رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامنليلى بدموع وبكاء: الحقنا يا مهند!مهند بلهفة وقلق: ليلى! فيه إيه؟ليلى: طنط هدى تعبانة اوى ومش عارفين نعمل إيه وشيماء معاها جوا ومنهارةمهند: طيب طيب انا هجيب دكتور واجى مسافة السكةليلى: بسرعة يا مهندمهند: حاضر حاضر.خرج وائل من غرفته لا يرى امامه، هل من المعقول ان اخاه الوحيد مات! كيف يحدث هذا؟وائل لنفسه: لا لا اكيد حلم، كريم مات! ازاااى لاااا، ده لسة صغير وقدامه حياه طويلة، اخويا الوحيد؟ وبابا هقوله الخبر ازاى، لازم يعنى يقفل تليفونه في الوقت دهذهب وائل الى اباه وهو حزين ولا يعرف كيف يوصل هذا الخبر الحزينوائل: باباطلعت: فيه حاجة يا وائلوائل بتوتر وحزن: اااا، بابا اصل، اصلطلعت: اصل إيه يا وائل!وائل: كريم، عمل حادثة و، البقاء للهطلعت بصدمة: ايية! انت بتقول إيه؟ ابنى كريم مات؟ انت بتهزر يا وائل؟ قول انك بتهزروائل بحزن: للأسف يا بابا الكلام ده صح ولسة الظابط مبلغنى حالا وعايزنا نروح نستلم الجثةاختنق طلعت واصبح تنفسه صعب وفقد الوعى فتحرك وائل بسرعة ليتفقده واتصل بالاسعاف ودخلت والدتهفريدة: فيه إيه! إيه ده طلعت؟ طلعت ماله يا وائل؟وائل: هقولك بعدين يا ماما المهم الاسعاف جاية دلوقتى.فريدة بقلق وتوتر: إيه اللى حصل يا وائل؟وائل بحزن: كريم عمل حادثة و، واتوفىوقع الخبر كالصاعقة على فريدة فصرخت بشدةفريدة بدموع: ابنى كريم؟ ازاااىوائل: اهدى يا ماما متصعبيش الموقف اكتر ما هو صعب بالله عليكىظلت فريدة تبكى بشدة حتى وصلت الاسعاف وتم نقل طلعت الريان الى المستشفى...غلق حقيبته وتوجه الى مهند الذي كان يقف قلقامهند: ها يا دكتورالطبيب: هي دلوقتى نايمة، لازم العلاج ده يجى دلوقتى وتاخد منه بأستمرار زى ما انا كاتب بالظبط وان شاء الله تبقى كويسةمهند: تمام شكرا يا دكتورخرج الطبيب ونزل مهند ليحضر الدواء لوالدة شيماء وبالفعل احضرهمهند: انا همشى بقى وهاجى بكرا الصبح اخد ليلى علشان الشغل واتطمن على ماماشيماء: شكرا يا مهند، مش عارفة من غيرك كنا عملنا إيه.مهند بإبتسامة: يلا تصبحوا على خيرليلى وشيماء: وانت من اهل الخيررحل مهند وهو منهك ومتعب بشدة حتى وصل منزله فنام نوما عميقاا.كان يجلس حزينا ويضع وجهه بين كفيه وتجلس بجواره والدته التي لم تهدأ من البكاء..خرج الطبيب من غرفة طلعت الريان فتوجه وائل اليهوائل: طمنى يا دكتور بابا كويس!الطبيب بحزن: للأسف يا وائل بيه، طلعت بيه جاله شلل وأثر عليه بشكل كبير، مش هيقدر يتحرك ولا يتكلموقع كلام الطبيب كالصدمة على وائل وامهوائل بحزن وتوتر: ازااى! انا ممكن انقله لأحسن مستشفى في العالم واسفره حالا.الطبيب: للأسف مفيش اى مستشفى هتقدر تعالج طلعت بيه...جلس وائل وهو لا يستطيع الكلام، الصدمات تتوالى عليه بداية من خبر موت اخاه الى شلل والدهوائل: لية بس يارب كدا، انا عملت إيه علشان يحصل كل ده!اصبح يوم جديد وقام وائل واتجه الى المشرحة ليتأكد من جثة اخاه وبالفعل كان هو فلم يستطيع وائل ان يتمالك نفسه وبكى بشدةوائل ببكاء: هتوحشنى اوى يا كريم، انا عارف انك من جواك طيب واحنا اللى وحشين، كنت دايما بزرع فيك الشر بس انت قلبك طيب بتمشى ورا كلامى، ليه بس تسيبنى، انت مكنتش اخويا بس، انت كنت صاحبى كمان، هتوحشنى يا كريم، ربنا يرحمك...دخل المقدم فارس عليه.فارس: محتاجينك يا بشمهندس علشان تخلص كل اوراق الاستلام وشهادة الوفاهوائل وعيناه مليئة بالدموع: حاضر، انا جاى دلوقتى...قام مهند مبكرا وتوجه الى منزل شيماء ورن الجرس لفترة من الوقت حتى فتحت له شيماء الباب وهي نائمةمهند: شيماء!شيماء: هاا!مهند: انتى لسة نايمة؟شيماء: إيه ده مهند! ادخل ادخلمهند: انتى لسة عارفة انى مهند دلوقتى! افرضى كان حرامى بقى وانتى نايمة كدا؟شيماء: خش يا مهند بلاش وجع دماغ، هو فيه حرامى بيرن الجرسمهند بتعجب: تصدقى عندك حق، طيب صحى ليلى بقىشيماء: طيب خش عقبال ما اصحيها.مهند: طيب، ماما عاملة إيه دلوقتى؟شيماء: اديتها الدواء بليل ونامتمهند: تمام لما تصحى اديها منه قبل الاكل النوع الاول وبعد الاكل الاتنين التانيينشيماء: طيب، انا هخش اصحى ليلىمهند: بسرعة طيبشيماء: طيب رايحة اهو اطير يعنى!flash back.ريهام: يا مهند انا خايفة عليك منهممهند: متخافيش يا ريهام، انا هبعد عنهم خالص وهركز في شغلى وبسرن جرس الباب فقام مهند ليفتح فوجد شيماءمهند: شيمو ازيك إيه اللى جابكشيماء: بقى فيه حد يستقبل حد يقوله إيه اللى جابك! وسع يا عم خلينى ادخلمهند: البت دى مجنونة ولا إيهريهام: إيه ده شيماء، تعالى تعالىاخذتها ريهام في حضنها ورحبت بها وظلو يتحدثون لبعض الوقت.مهند: بما انك جيتى بقا يا شيماء إيه رأيك تعمليلنا شوية فشار ونقعد نتفرج على فيلم رعب لسة جديدشيماء: واااااو اشطا، 10 دقايق والفشار يبقى جاهزمهند: طيب بسرعة انتى لسة قاعدة؟شيماء: طيب رايحة اهو اطير يعنى!مهند: احسن حاجة في اختك ريهام انها مطلعتش لمضة زيكشيماء: اهااا شكلى بقى هتخااانق النهاردةمهند: وتتخانقى لية! خشى يلا اعملى الفشاارback.دخلت شيماء لتوقظ ليلى من نومهاشيماء: ليلى، ليلى صحى النوم بقى انتى لسة كسولة كدا لحد دلوقتىليلى بنوم: سيبينى انام شوية يا شيماءشيماء: قومى يا بنتى مهند برا مستنيكىقامت ليلى مسرعةليلى: بتقولى مهند برا!شيماء: ايوة ومستنى مالك اتخضيتى كدا لية؟ليلى: اصل المفروض نروح الشغل بدرى في الشركةشيماء: قصدك المطعمليلى: لا الشركة، هنشتغل في شركة وائل الريانشيماء: إيه ده! مش ده ابن عمك؟ليلى: ايوة هو.شيماء: وهتشتغلى معاه ازاى وبعدين هو يعرف مهند منينليلى: جيه وقالى انا ومهند ومهند ما صدق علشان ينتقمشيماء: ينتقم!ليلى: ايوة ما مهند كان شغال في شركات الريان وهم اللى، اللى قتلو ريهامشيماء: ايية! انا اول مرة اعرف ان مهند كان شغال في شركات الريانليلى: هو ده اللى حصل ومهند بقى استغل الفرصة علشان ينتقم وخدنى معاه علشان يتطمن ان محدش يأذينى.شيماء: اممممم ربنا يستر، انتى لسة واقفة! مهند من النوع اللى مش صبور وبيزهق بسرعة، يلاليلى: طيب طيب انا هخش اخد شاور واخرج البس علطولشيماء: طيب وانا هحضر الفطارانتهت ليلى وارتدت ملابسها واعدت شيماء الفطور وخرجت ليلى لمهندمهند بضيق: ما لسة بدرى، اقعد مستنى ساعة؟ليلى: معلش بقىمهند: طيب يلا بيناشيماء: استنى انت وهي افطروا الاولمهند: مش جعانشيماء: هتفطر يعنى هتفطر وانت عارف دماغى.مهند: للأسف عارفها، يلا يا ليلى نفطر علشان نمشى بسرعةليلى: طيبجلس مهند وجلست ليلى ليتناولوا الإفطار وكانوا يأكلون في صمت حتى تحدثت شيماءشيماء: ما بلاش حكاية الشغل دى يا مهند، انت مش قدهممهند: ملكيش دعوةشيماء: يا كسفتك يا حازم، يابنى انا بقولك كدا علشان عارفة هم مؤذيين ازاى وعملو إيه في اختىمهند: انتى غاوية عكننة! ما قولتلك متفكرنيش بالموضوع دهشيماء: طيب انت حرمهند: الحمدلله شبعت.ليلى: وانا كمان يلا بيناقام مهند ومعه ليلى وخرجوا ليتجهوا الى الشركة ولكن ذهبوا اولا الى المطعم واخبروا حاتم بعدم مجيئهم مرة اخرى ووعده مهند ان يخبره بكل التفاصيل ولكن ليس الان وركبا سيارة اجرةوبالفعل وصلا الى الشركة وترددت ليلى في الدخول ولكن اقنعها مهند وبالفعل دخلا الشركة وسط اندهاش وتعجب الجميع الذين كانو ينظرون لهم طوال تحركهم وسط همساتهم.- إيه ده مش بشمهندس وائل كان منبه انه ميشتغلش تانى!إيه ده! دى بنت بشمهندس صابر الريان الله يرحمه، احنا سمعنا انها سافرت@ اكيد راجعة علشان تمسك شغل ابوها& لا لا بشمهندس وائل مسك الشركات كلها واللى عرفته ان ليلى مضت على تنازل لبشمهندس وائلواية علاقتها بمهند!= يا جدعان دى ريهام مرات مهند انا حضرت الفرح وكانت توأم ليلى بنت بشمهندس صابر بالظبط@ ياعم انت ريهام مرات مهند ماتت، هي ليلى.& يا خبر بفلوس بكرا يبقى ببلاش ونفهم كل حاجة.وصل مهند الى مكتب السكرتاريةهايدى: بشمهندس وائل اهلا ثم نظرت الى ليلى بتعجبهايدى ل ليلى بتعجب: ليلى الريان!ليلى: ايوة، انا ليلى الريانهايدى: اهلا اهلا طيب اتفضلوامهند: وائل مديكى خبر انى راجع!هايدى: اكيد بس للأسف البشمهندس وائل مش هيجى النهاردةمهند: لية؟هايدى: اخوه اتوفى امبارحمهند بتعجب: كريم!هايدى: ايوةتذكر مهند شئ و شعر بالصدمة.flash backمهند: يا شروق بلاش تعملى اللى في دماغك ده هتودى نفسك في داهيةشروق: لا هنفذ اللى في دماغى وهنتقم لأخويا طارق، هحرق دمه على اخوه زى ما حرق دمى على اخويامهند: اوعدك ارجع حق طارق بس بلاش انتى تورطى نفسك في ده كلهشروق: مش انت اللى هتقولى اعمل إيه ولا انفذ إيه، انا خلاص خططت وناقص بس التنفيذمهند: كريم ملهوش ذنب في اللى اخوه بيعملوا.شروق بدموع: يعنى اخويا اللى كان ليه ذنب! عن اذنك يا مهند انا هنفذ اللى في دماغىوقامت شروق ورحلت وسط قلق مهند عليها...back.هايدى: بشمهندس مهند!مهند بأنتباه: هاا ايوةهايدى: تقدر تستلم الشغل ومكتبك جاهزمهند: تمام ومكتب ليلى!هايدى: فيه مكتبين بس مع بعض في مكتب واحد وفيه فاصل ما بينهم باب، ينفع دهمهند: تمام فين المكتب دههايدى: في الاخر على الشمال او ممكن تاخد المكتب اللى في الدور الخامسمهند: لا هنا احسن، شكرا يا هايدىهايدى: العفو يا بشمهندسمهند: يلا بينا يا ليلىليلى: طيب.رحلا مهند وليلى وبقت هايدى في حالة تعجب من علاقة مهند وليلى وكيف لهما ان يعرفا بعضهما!ذهب مهند ومعه ليلى الى المكتبمهند: مالك حاسك زعلانة كدا؟ليلى: زعلانة على كريم، كان اطيب واحد فيهممهند: الله يرحمهليلى: بس مقولتليش انا هعمل إيه هنا وانا مش فاهمة حاجةمهند: هعلمك الشغل من اصغر حاجة لأكبر حاجة علشان لما شركات والدك الله يرحمه ترجعلك تبقى فاهمة الشغلليلى: انت يعنى مصدق ان الشركات هترجعلى؟مهند: ان شاء الله، تعالى بقى علشان اشرحلك هتستخدمى الكمبيوتر بتاعك في إيه بالظبطليلى: طيبجلس مهند على كرسيه امام جهاز الكمبيوتر وجلست ليلى على كرسى اخر بجواره وظل يشرح لها كل شئليلى: طيب وافرض النت فصل ساعتها الصفقة هتروحضحك مهند: ضحكتينى وانا مضحكتش بقالى زمن، بصى هنا النت مبيفصلش يعنى متقلقيشليلى: والكهربا؟مهند: والكهربا بردو مبتقطعشليلى: تمام واية الشركات اللى هتعامل معاها بالظبط؟مهند: اللى هقولك عليهم هتكلميهم وتقوليلهم كذا كذا اللى هقولهولكليلى: ما الشغل طلع سهل اهومهند: سهل! استنى نص ساعة بالظبط وهتعرفىليلى: ربنا يستر.انتهى وائل من كافة الإجراءات وتم دفن كريم وعاد وائل الى الفيلا في حزن شديد لا يعرف ماذا يحدث بعد كل هذا وايضا موت ميرى الذي لا يعرف عنه احد حتى والدتها رباب...وائل لنفسه: علشان قتلت ميرى يقوم اخويا يموت وابويا يتشل! لية بس كدا يارب، انا مكنتش اقصد اقتلها..إيه ده انا نسيت مهند وليلى خالص! انا لازم اروح الشركة دلوقتى، بس العزاء وبابا!خلاص انا هروح بكرا بقى وخلاص...شروق: خلاص يا رانيا، خلاص، خدت حق طارقرانيا بعدم فهم: قصدك إيه يا شروق بأنك خدتى حق طارق، انا مش فاهمة حاجةشروق: قتلت اخو وائل الريان، انتقمت منه وحرقت دم اخوه عليه زى ما حرق دمنا عليه، قتلته وانتقمت منهرانيا: انتى بتقولى إيه يا شروق! انتى بجد عملتى كدا؟شروق بدموع: ايوة زى ما قتل اخويا الوحيد قتلت اخوه الوحيدرانيا: واية ذنب اخوه يا شروق! انتى قتلتى روح بريئة ملهاش علاقة باللى حصل.شروق: يعنى طارق اللى كان لية ذنب وروحه مكنتش بريئة من وساخة عيلة الريان! هم السبب في موت جوزك وحبيبك وهم السبب في ان ابنك يبقى يتيم وهم السبب في الحزن اللى احنا فيه دلوقتى، عيلة الريان بتدمر مش بتعمر، كان لازم اعمل كدا علشان استريح من النار اللى جوايا، كل يوم كنت بموت الف مرة علشان اخويا الوحيد اللى ليا في الحياة مات وبقيت وحيدة، كل يوم كنت بقول انا اكيد بحلم واخويا هيرجعلى تانى، كل يوم كنت بحلم بالانتقام لغاية اما جية الوقت، عيلة الريان دمرونا يا رانيا، دمرونا، دمرونا.واخذت تبكى بشدة حتى اخذتها رانيا في حضنها لتهدأ من حزنها وبكائها وادمعت عيناها وقالت: ربنا يرحمك يا طارق، الله يرحمك.كان يشرح ل ليلى عن طبيعة العمل وهي تستمع له جيدا وتتعلم منه حتى رن هاتف مكتب مهند فرفع مهند سماعة الهاتف ليجد هايدىمهند: ايوة يا هايدى!هايدى: فيه واحد عايز يقابلك يا بشمهندس برامهند: خلاص ابعتيه على مكتبىهايدى: حاضر يا بشمهندسبالفعل دق باب المكتب وفتح مهند الباب ليتفاجئ بالمقدم فارسفارس: مبروك رجوعك الشغل يا هندسة، مش كنت تقول علشان اباركلكمهند: الله يبارك فيك، حضرتك جاى لية؟فارس: سيبك من جاى لية، مش غريبة انك ترجع تشتغل في شركة اللى قتلوا مراتكشعر مهند بالصدمة وكذلك ليلىمهند: انت جبت الكلام ده منين!فارس بحدة: انا عايزك تجاوبنى على سؤال واحد بس، مراتك اتقتلت على ايد عيلة الريان ولا لا!
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسعفارس: سيبك من جاى ليه، مش غريبة انك ترجع تشتغل في شركة اللى قتلوا مراتكشعر مهند بالصدمة وكذلك ليلىمهند: انت جبت الكلام ده منين!فارس بحدة: انا عايزك تجاوبنى على سؤال واحد بس، مراتك اتقتلت على ايد عيلة الريان ولا لا!مهند: مش هينفع نتكلم هنافارس: لا هينفع، وائل مش جاى النهاردة خالص، ممكن بقى تحكيلى كل اللى حصلمهند: طيب خش واقعدفارس: ادينى قعدت، هااا انا سامع.بدأ مهند في سرد الحقيقة من بدايتها حتى وقتنا هذا وسبب موت ريهاممهند بحزن: ده اللى حصلفارس: كنت متأكد ان وائل الريان وطلعت الريان ليهم نشاط تانى غير الشركات دى، لا وطلعوا بيقتلوا كمان وهو اللى قتل طارق وريهاممهند: اها، اديك عرفت الحقيقة، قولى بقى إيه الفرق اللى حصل! مفيش صح، علشان عيلة الريان محدش هيعرف يوقعها وانا اللى هاخد حقى بأيدى لان انت ولا غيرك مش هيرجعولى حقى، فهمت انا مقولتلكش ليه؟فارس: مين قالك انى مش هقدر ارجعلك حقك، انا الوحيد اللى اقدر اوقع وائل الريان وبقالى فترة بعمل تحريات عنه وعن كل قرايبه ومنهم انتى يا انسة ليلى وعرفت انك اتنازلتى عن كل املاك والدك لطلعت و وائل الريان وروحتى اشتغلتى في مطعم وده اللى زود عندى الشكليلى: وائل مضانى على الاوراق من غير ما اعرف واتفاجئت بعدها ولما زعقت وهددته طردنى من البيت وملقتش مكان اروحه واشتغلت في المطعم.فارس: امممم واكيد هو اللى قتل ميرىمهند: ميرى مين؟ليلى: إيه ده هي ميرى اتقتلت!فارس: لسة متأكدتش بس بقالها فترة مختفية واخر ظهور ليها كانت في شقة وائل علشان كدا حاسس انه قتلها بس ليه!ليلى بصدمة: مش معقول وائل يقتل ميرى دول بيحبوا بعض والمفروض هيتجوزوا.فارس: بقولك كانت عنده في شقته وهم مش متجوزين، اكيد قالتله اتقدملى وهو رفض وحصل خلاف ما بينهم بس ميوصلش لدرجة القتل، ممكن يكون خطفها، الله اعلم ادينى بعمل تحريات وهشوفمهند: لحظة بس هي مين ميرى دى؟ليلى: تبقى بنت خالتىمهند: امممممم طيب يا سيادة المقدم ادينى حكيت بس مش هتراجع عن موقفى وحقى هاخدهفارس: وانا مش همنعك بس بالعقلمهند: ومين قالك انى مش هاخده بالعقل! انا كل حاجة مخططلها.فارس: بس متعملش حاجة توديك في داهية وخليك عارف انى في ضهرك ولو احتاجت اى حاجة انا موجودمهند: ان شاء اللهرحل فارس وبقى مهند مع ليلى وصمت ووضع وجهه بين كفيه في حزنليلى: مالك؟مهند: مفيش، تعالى نكمل شغلليلى: طيب..كان مهند يشرح لليلى ويتركها ويفكر ويظل سارحاليلى: مهند! مااالك كل شوية تروح فين؟مهند: ليلى، انا فيه حاجة مجننانىليلى بتعجب: حاجة إيه.مهند: ازاى حد يكون توأم لحد وهو ميقربلوش، يعنى انتى وريهام متقربوش لبعض خالص وتوأم لبعض، ازاى ده؟ليلى: عادى، مش بيقولك يخلق من الشبه 40مهند: ده مثل عادى اكيد يعنى مفيش 40 واحد شبه بعضليلى: وانت ايش عرفك ما يمكن ليك واحد شبهك في امريكا وواحد شبهك في فرنسامهند بتعجب: امممم يمكن بس مقولتليش انتى خريجة إيه؟ليلى: تجارة انجلش ومتخرجة بأمتيازمهند: واو كويس ومشتغلتيش معيدة ليه!ليلى: هو انا لحقت! ده يوم النتيجة بابا اتوفى وحفلة التخرج بعد يومين ومش هحضرهامهند: مش هتحضريها ليه بس؟ليلى: علشان اليوم اللى عرفت فيه انى نجحت بأمتياز بابا اتوفى، كان نفسى احضر حفلة التخرج وهو جنبى وفي ضهرىمهند: ربنا يرحمه، انتى هتحضرى الحفلة وانا هاجى معاكى علشان متبقيش لوحدكليلى: انت بتهزر!مهند: انتى الوحيدة اللى عارفة انى مبهزرش ولا ليا نفس اهزر اصلا، الحفلة بعد يومين يعنى الخميس صح؟ليلى: ايوةمهند: خلاص يبقى تجهزى علشان نروح مع بعض، تمام؟شعرت ليلى بالسعادة لان هناك شخص يساندهاليلى بفرح: تمام.في المستشفىرباب بدموع وحزن: لا حول ولا قوة الا بالله، إيه اللى بيحصلنا ده؟فريدة بدموع: مش عارفة يا رباب، ابتدت بأختفاء ميرى وبعدها موت كريم وانتهت بشلل طلعت، ياترا الايام مخبية إيه تانىرباب بحزن: ربنا يستر، احنا مش حمل صدمات تانىفريدة: هيكون فيه اكتر من اللى حصل يعنى!رباب: ربنا يسترفاق طلعت وقامت فريدة بلهفةفريدة: طلعت! انت فوقت! انت كويس.نظر لها طلعت بنظرات محطمة ولم يتكلم نهائيا واحضرت رباب الطبيبفريدة بدموع: هو مش بيتكلم ليه يا دكتور؟الطبيب: للأسف يا فريدة هانم، بشمهندس طلعت مش هيقدر يتكلم ولا يتحرك زى ما فهمتك قبل كدافريدة بدموع: ازااى! انا هسفره دلوقتى يتعالج برا ومش هسيبه كداالطبيب: براحتك بس اللى عند طلعت بيه ملوش علاج، لازم علاج نفسى وهو اللى يكون عايز يخف واظن هو رافض ده تماما بسبب خبر وفاه ابنه، انا اسف.شعرت فريدة بالحزن وفقدان الآملفريدة: طب هو هيقدر يرجع البيت امتى!الطبيب: ممكن دلوقتى لو حضرتك عايزة، القعدة هنا في المستشفى مش حلوة علشانه، ياريت تحاولو تخرجوه من مود الحزن بأى طريقة وتغيروله جو علشان نفسيته تتحسن ويتقبل العلاجفريدة: شكرا يا دكتورالطبيب: العفو يا فريدة هانم.اصبحت الساعة السادسة مساءاليلى بتعب: هي الشركات دى مبتخلصش بقى! انا من الصبح عمالة اجمع في ارقامهم وعناوينهم واخيرا خلصتمهند: مبرووك، كنتى بتقولى الشغل إيه!ليلى: صعبمهند: لا كنتى بتقولى سهلليلى: لا ما هو مش معقولة اعمل انا كل ده وانت متعملش حاجةمهند: علشان تتعلمى، اللى انتى عملتيه في 6 ساعات ده انا بخلصه في ساعة واحدةليلى: اممممم المهم انى خلصتانقطع التيار الكهربائي عن المكان.ليلى بصدمة: إيه ده!مهند: الكهربا قطعت، دقيقة وهتلاقيها اشتغلت تانىليلى بحزن: ليييية انت مش قولتلى مبتقطعش!مهند: عادى يا بنتى بتقطع دقيقة وتيجى كل فين وفين وبعدين انتى زعلانة كدا ليه! عمرك ما شوفتى كهربا بتقطع!ليلى بحزن: لا زعلانة علشان معملتش save لكل اللى كتبته، شقى 6 ساعات راح في ثانية، يا حرقة الدم والقهر اللى انا فيها دلوقتىضحك مهندمهند: طب اهدى بس حصل خير.ليلى: بقولك شقى 6 ساعات راح وانت تضحك وتقولى حصل خير!مهند: اممم بصى الاجهزة هنا بتعمل كل 5 دقائق save علشان ميحصلش حاجة زى كدا وتضيع الشغل يعنى كل اللى عملتيه مراحشفرحت ليلى بشدةليلى: انت بتتكلم بجد! يعنى كل اللى كتبته اتحفظ!مهند بإبتسامة: ايوةليلى: هييييهتعجب مهند من شخصية ليلى فهى كالطفلة الصغيرة حتى تعبيرات وجهها وتعاملها يوحى بأنها طفلة صغيرةليلى: الساعة بقت 6 وخمس دقائق، الشغل بيخلص امتى.مهند: المفروض بيخلص 6ليلى: يعنى احنا خلصنا شغل!مهند: ايوةليلى: واية اللى مقعدنا، يلا نمشىمهند: امممم طيب، اطبعى الورق ده وروحى اديه لهايدى وبعدين هنمشىليلى: طيبشعر مهند بالحزن للحظة حيث كان يفكر في شئ ويتردد فيه وهل يخبر ليلى به ام لا، من المحتمل ان تحزن بسبب ما يفكر فيه مهند ولكن هو يهمه فقط الانتقام ولكن...مهند لنفسه: اقولها دلوقتى على اللى بخططله ولا إيه، بس خايف على مشاعرها ساعتها هتكون إيه! جرا إيه يا مهند انت مالك بيها اصلا! انت بتعمل كل ده علشان تنتقم بس، تنتقم للى قتلوا حبيبتك ومراتك وابنك.flash backلاحظ مهند خروج وائل من مكتبه ولم يأخذ اللاب الخاص به واخذ معه هايدى فتوجه الى مكتبه وهو لا يعلم لماذا يفعل هكذادلف مهند الى داخل المكتب وفتح اللاب الخاص بوائل الريان ووضع بداخله الفلاشة الخاصة به ونسخ كافة المعلومات الخطيرة الموجودة عليه، لم يعلم مهند لماذا تسرع هكذا ولماذا وضع نفسه في خطر شديد هكذا وفجأة فتح وائل مكتبه..وائل: كنت متأكد ان وراك حاجة، اخر مرة لما دخلت ولقيتك فاتح اللاب بتاعى شكيت لان الاجهزة كان معمولها صيانة قبلها بيوم ومستحيل جهاز يعطل او يحصل فيه مشكلةمهند بتوتر وخوف: قصدك إيه!وائل: إيه اللى دخلك مكتبى وبتدور على إيه في اللاب بتاعى!قام مهند وقال بكل ثقة: انا عارف كل الانشطة اللى انت شغال فيها وعارف انك اللى قتلت طارق ودلوقتى انا مش هسكت والمعلومات اللى على اللاب دى هوديك في داهية بيها.شعر وائل بالصدمة لما سمعه: انت بتقول إيه! انت جبت الكلام ده كله منينمهند: يوم ما طارق كلمك انا اللى كنت في موقع الارض وعرفت انهم بيدوروا على اثار ولما بلغت طارق مسمعش الكلام وكلمك علطول وطبعا انت قتلته علشان ميتكلمش وبعدها دخلت مكتبك وشوفت كل البلاوى اللى انت وابوك عاملينها، حتى الاطفال بتخطفوهم علشان تبيعوا اعضائهم!وائل بعصبية: اطلع برااا، مشوفش وشك هنا في الشغل تانى، بس خلى بالك علشان عيلة الريان مش سهلة زى ما انت فاكر، اخرج يلاااعاد مهند من عمله متعب ومتوترا وخائفا مما سيحدث، من المؤكد ان وائل لن يتركه هكذا ولكن ما يطمأنه هي الفلاشة التي يوجد عليها كافة الادلة واستقر انه سيسلمها في اليوم التالى مبكرا..دخل مهند المنزل فلم يجد ريهام فتعجب لعدم وجودها، اين ذهبت!لم يمر وقت قليل حتى عادت ريهام الى المنزل.مهند: كنتى فين يا حبيبتى!ريهام بفرح شديد: خمن كدا انا كنت فيييينمهند: امممم عن اختك ومامتك!ريهام: تؤمهند: امممم شوبينج!ريهام: بردو لامهند: غلب حمارى، قولى يلا مش فزورة هيريهام بفرح: كنت عند الدكتورمهند بقلق: انتى تعبانة ولا إيه ومالك بتقوليها بفرح كدا ليه؟ريهام بسعادة: افهم، انا روحت عملت تحاليل وطلعت حااااملسمع مهند تلك الكلمات وشعر بالفرحة الشديدة وكأنه سيطير من شدة السعادة.مهند بسعادة شديدة: انتى بتتكلمى بجد يا ريهام!ريهام: ايوة يا حبيبى انا في بطنى بيبىاحتضنها مهند بشدة واخذ يقبلها وهو لا يصدق هذا الخبر السعيدريهام بحب: هتبقى اب يا حبيبىمهند: مش مصدق والله، انتى نستينى كل تعب الشغل وكل اللى حصل بالخبر ده، انا بحبك اوى يا ريهام، بحببببكريهام: ربنا يخليك ليا يا حبيبى، مقولتليش بقى لو طلعت بنت هتسميها إيه! ولو ولد هتسميه إيه؟مهند: لو بنت هسميها ريم علشان قريب من اسم ريهام ولو ولد هسميه يوسفريهام: امممم اشمعنا يوسف!مهند وهو يحضنها: علشان...قاطعه ثلاثة اشخاص يغطون وجههم اقتحموا الشقة بعنف فحمى مهند ريهام خلف ظهره ووقف امامهممهند بخوف شديد ليس على نفسه بل على ريهام: انتو مين؟مدحت: الباشا بيسلم عليك وبيقولك انت اللى اختارت الحرب ولازم تتحمل خسايرهامهند: اخرج انت وهو بدل ما ادفنكم مكانكم.مدحت: ههههههه هنمشى بس مش قبل ما ننفذ اللى جايين علشانه.تقدم احد الاشخاص ليمسك ريهام لكن تصدى له مهند ولكمه في وجهه وتقدم شخص اخر وضربه مهند ايضا وكان يحمى ريهام بكل روحه حتى تقدم مدحت ومعه شخص فضربا مهند بشده على كتفه فتألم مهند وكل هذا وهو يمسك ريهام ويحميها وهي تصرخ ولكن لم يستطيع احد من الخارج الدخول والتصدى لهم حيث كانوا يحملون الاسلحة، وقع مهند على الارض وظل يركله مدحت بقدمه بشدة واغلق باب الشقة وامسك شخصين مهند بشدة بعد ان اشبعاه ضربا وامسك مدحت ريهام وهي تصرخ.مدحت: الباشا موصى انى اقتلها قدامكمهند بصراخ: لا متقتلهاش، اقتلنى انا، انا اللى اصريت على اللى في دماغى ومعرفتش ان ده غلطمدحت: هههههههه فات الاوانريهام: مهند الحقنى، اااااااهاااقترب مدحت وامسك رقبة ريهام وقام بذبحها كالخراف...صرخ مهند صرخة مدويةمهند بقلب محطم وصراخ شديد: ريهاااااااااااامخرج هؤلاء الاشخاص وظلوا يطلقون النار في الهواء حتى يستطيعون الهروب وبالفعل استطاعوا الهروب...توجه مهند بضعف وقلة حيلة الى ريهام وهو يبكى بشدة ووضع رأسها على قدمه واخذها بين احضانه وظل يبكى بشدة وحرقةمهند: ريهااام متسبنييش، انا مقدرش اعيش من غيرك، قومى يا ريهام بالله عليكى انا مش حمل فراقك، قومى يا ريهام علشان ابننا اللى في بطنك، ريهاام! اناا السبب، انا اسف مسمعتش كلامك وانا اللى اتسببت في كدة، انا اسف يا ريهام، انا عارف ان الاسف مش هيرجع اللى راح، متسبنيش يا ريهام، ريهااااااام!back.ليلى: مهند، مهناااد!فاق مهند من ذكراياتهمهند: هااا ريهام!ليلى بتعجب: انا ليلى يا مهند وبعدين إيه ده انت بتعيط؟مهند وهو يمسح دموعه: هاا لا لا، يلا بيناليلى: استنى يا مهند، قولى مالك الاولمهند بضيق: مفيش يا ليلى، يلا بقىليلى: طيب يلا بس فيه حاجةمهند: حاجة إيه!ليلى: كل اللى في الشركة لما بيشوفونى بيقعدوا يهمسوا لبعض ويبصولى بإستغرابمهند: ملكيش دعوة بأى حد منهمليلى: طيبمهند: يلا.تحرك مهند بصحبة ليلى وركبا سيارة اجرة واوصلها الى منزل شيماء وذهب هو الى التمارين...مر اليوم وانتهى العزاء لليوم الاول وذهب وائل الى المستشفى ليأخذ اباه ويعيده الى المنزل وبالفعل احضره واعطاه الادوية ونزل الى الاسف وظل يفكر في كل شئ يجرى حوله.وائل: كفاية كدا يا وائل اللى حصل، ياترا انا رجعت مهند ليه؟ علشان لما اقتله محدش يشك فيا! انا مش عايز اقتل حد تانى، انا قتلت ميرى بعدها اخويا مات، بس مهند مش هيسكت على حقه وهياخده غصب عن اى حد، انا قتلت مراته اللى يعتبر كل حياته وهو عمره ما هيسامحنى على كدا، مفيش حل غير انى العب معاه ويا كسبان يا خسران، وورقة اللعب هتكون ليلى، لازم اعمل حساب كل حاجة، معنديش استعداد اخسر حاجة تانى...انتهى مهند من التمرين وتذكر شئ وذهب لأحضاره وبعدها توجه الى منزل شيماء ورن الجرس وفتحت له ليلىليلى بإندهاش: مهند! إيه اللى جابك؟مهند بتعجب: إيه اللى جابنى! فين شيماءحضرت شيماء من الداخلشيماء: إيه ده مهند! إيه اللى جابك؟مهند: جرا إيه يا جدعان! امشى يعنى؟شيماء: لا لا ادخلدخل مهند ودخل غرفة هدى وجلس بجوارهامهند: عاملة إيه يا ماماهدى: الحمدلله يا حبيبى، معلش تعبتك معايا وجبناك في نص الليل.مهند: انتى بتقولى إيه يا ماما! انتى غالية عندى وفي مقام ماما بالظبطهدى: عارفة يابنى، مفيش حد اصيل زيك كدا دلوقتىمهند: طيب اسيبك بقى تستريحى دلوقتى، خدتى العلاج؟هدى: ايوة يابنىمهند: طيب اسيبك تستريحى بقىهدى: في امان اللهخرج مهند وشاور ل ليلىليلى: انا! بتنادينى انا؟مهند: هو فيه حد غيرك في الحتة اللى بشاور فيها يعنى؟ليلى: نعم.مهند: بصى انا لاحظت انك مش معاكى موبايل وروحت اشتريتلك واحد علشان لما اعوز اكلمك اعرف اكلمك واهو بينفعليلى بتعجب: مين قالك انى هرضى اخدهمهند بعصبية: لا بقولك إيه انا اصلا خلقى ضيق وبتعصب بسرعة ومعنديش صبر، خدى الموبايلاخذت ليلى الهاتف بخوفمهند: هاجى بكرا الصبح علشان نروح الشركة مع بعض تمامليلى: تمامخرج مهند واتجه الى منزله وجلس مع والدته لبعض الوقتنورة: يلا العشا جاهزمهند: تصدقى فعلا انا جعان.نورة بإندهاش: غريبة يعنى! انت كل يوم بتيجى تقول ملكش نفسمهند: بلاش رغى ويلا نتعشانورة: يلا ناكل واحنا بنتفرج على الماتشمهند: ماتش! ماتش إيه؟نورة: معقولة متعرفش! ماتش الاهلى و الترجى التونسى، غريبة ده انت كنت عارف مواعيد كل الماتشات ولما كنت عايزة اعرف الاهلى هيلعب امتى اجى اسألكمهند: النكد بيعمل اكتر من كدا، افتحى الماتش طيبنورة: طيب.جميلة: دى واجعة دماغى من الصبح كورة، شوية تفتح قناة الاهلى وشوية اون سبورت وشوية تين اسبورتمهند: قصدك بين سبورت مش تينجميلة: وات ايفرضحك مهندمهند: والله وعرفنا الوات ايفر يا ست الكلجميلة: انت بتتريق عليا يا مهند!مهند: انا اقدر بردو يا ست الكل! مقولتليش يا نورة الماتش هنا ولا في رادسنورة: رادسمهند: يبقى ان شاء الله هنكسب.استمر الجو الاسرى بينهم وتناولوا العشاء وشاهدا مهند ونورة المباراة وانتهت بفوز النادى الاهلىمهند: مش قولتلك الاهلى هيكسب، رادس ده اصلا ملعبنانورة: اكيد يابنى، في رادس لينا حكاياتمهند: طب يلا اقفلى بقىنورة: اقفل إيه! لسة هتفرج على الاستوديو التحليلىمهند بتعجب: اتفرجى يا ستى انا هخش انامنورة: انت بقيت غريب كدا ليه! انت كنت بتسهر وبتتفرج على الاستوديو التحليلى كمان.مهند: معلش بقا مش فايق يا فاااضية، ابقى قابلينى ان فتحتى التلفزيون ده لما الدراسة تبدأنورة: جرا إيه يا مهند انا في كلية يعنى براحتىمهند: وحياة امك! ولما تشيلى كام مادة هتقولى براحتى!نورة: يابنى انا جايبة اول سنتين امتياز وجيد جدا تمهند: يبقى نجيب السنة التالتة مقبول!نورة: لا تصدق عندك حق، اقنعتنى الصراحةمهند: هششش بقى انا داخل انامنورة: طيب تصبح على خيرمهند: وانتى من اهل الخير.دخل مهند غرفته وجلس على سريره ولأول مرة امسك هاتفه وقام بفتح حسابه على الفيسبوك...وجد مهند رسالة منذ نصف ساعة من شخص يعرفه...اهلا بشمهندس مهند، اتمنى تكون بخير بس فيه حاجة غريبة حصلت...اظن فيه حد اخترق اميل زوجتك ريهام الله يرحمها، خش صفحتها وانت تعرفشعر مهند بالصدمة مما قرأ وفجأة رن هاتفه برقم شيماءمهند: ايوة يا شيماء.شيماء بصوت متوتر وقلق: الحق يا مهند، ريهام نزلت بوست في صفحتها على الفيسبوك من شوية!
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العاشروجد مهند رسالة منذ نصف ساعة من شخص يعرفه...اهلا بشمهندس مهند، اتمنى تكون بخير بس فيه حاجة غريبة حصلت...اظن فيه حد اخترق اميل زوجتك ريهام الله يرحمها، خش صفحتها وانت تعرفشعر مهند بالصدمة مما قرأ وفجأة رن هاتفه برقم شيماءمهند: ايوة يا شيماءشيماء بصوت متوتر وقلق: الحق يا مهند، ريهام نزلت بوست في صفحتها على الفيسبوك من شوية!مهند: اكيد حد مخترق حسابها، اقفلي وانا هعرف مين ده.شيماء: حاضر وابقى قولي عملت ايهمهند: طيباتجه مهند الى صفحة ريهام الشخصية على فيسبوك وكان المنشور هووحشتوني اوي يا جماعة، اديني رجعت ليكو تانى ورجعت لحبيبى مهندكان مهند يقرأ البوست وهو لا يصدق، من المؤكد ان هذا شخص اخترق حسابها لانه رأها تذبح امام عينه وماتت بين يديه لكن لماذا يحدث هذا الان ولما اختار هذا الشخص حساب ريهام!ارسل مهند رسالة الى حساب ريهاممهند: انت مينلم يمر وقت حتى ردت عليه ريهام.ريهام: انت بتكلمني على حسابي يا مهند وبتقولي انت مين! لسه بتحب تهزر كدا يا حبيبي!مهند: استحالة تكوني ريهام، انا شوفت ريهام بتموت قدام عينيريهام: يا حبيبي انا عايشة وموجودة معاك كمان واللي حصل ده مش حقيقيمهند: مش حقيقي ازاي! بقولك ايه انت مين؟ريهام: طب رد على مكالمة الفيديو وانت تعرفرد مهند وكانت الصدمة...مهند وهو ينطق بصعوبة: ررر، ريها، م!ريهام: وحشتنى اوي يا حبيبي.مهند بلهفة: انتي ازاى عايشة يا حبيبتي وعاملة ايه، انتي وحشتيني اوي، ازاي حصل كدا وانتي فين دلوقتيريهام: ابننا مات يا مهند، وانا كمان لازم اموت معاهمهند بدهشة: انتي بتقولي ايه يا ريهامجاء شخص من خلف ريهام ومسك رقبتها وقام بذبحها فصرخ مهند بشدة...فاق مهند من نومه وهو يصرخ ويتنفس بصعوبة..دلفت اخته بسرعة الى داخل غرفته..نورة: مالك يا مهند فيه ايه!مهند وهو يأخذ انفاسه: مفيش مفيش، كابوس.نورة: طيب اقرأ إيه الكرسى ونام يا حبيبيمهند: حاضرنورة: اطفي النور ولا اسيبه شغالمهند: لا اطفيه انا بقيت كويس وهنامنورة: طيبخرجت نورة واغلقت الباب خلفها وعاد مهند لينام لكنه لم يستطع النوم فأحضر هاتفه وقرر الاتصال ب ليلى وبالفعل اتصل بها ولم يمر وقت حتى ردتمهند: انتى لسه صاحية؟ليلى: اه مش جايلي نوم، بتتصل ليه؟مهند: اصل حلمت بكابوس وجيت انام معرفتش فقولت اكلمك بدل ما انا قاعد كداليلى: كابوس ايه ده؟مهند: عن ريهامليلى: طب ها تحكيهمهند: بلاش، كدا احسنليلى: براحتكمهند: ليلى كان فيه حاجة كدا متردد اقولهالك ولا لا بس الصراحة مش قادر امنع نفسي ولازم اقولك عليهاليلى بإندهاش: حاجة ايه دىمهند: خطتي للأنتقام من وائلليلى: مش فاهمةمهند: بصي، خطتي للأنتقام كانت انى بعد ما ادخل الشركة ادمر سمعة شركات الريان نهائي واخليها تخسر كل حاجة وبعد كدا افضح عيلة الريان ومن ضمنهم، والدك صابر الريان.ليلى: بابا! بابا برئ من اللي هم بيعملوه ومعملش حاجة خالص من ديمهند: انا عارف وواثق من كدا بس سيرته هتيجي في الرجلين، حتى لو مجاتش وائل الريان هيحاول يمنع كل التهم عنه ويلبسها في والدكليلى: طيب وليه اصلا تدمر سمعة الشركات، مش كنت بتقول هترجعهالى؟مهند بحزن: ما هو ده اللي متردد اقولهولك، كنت بكدب عليكي! كنت هرجعهالك ايوة بس بعد ما كل حاجة تدمر.ليلى بدموع: طبعا قولت دي ملهاش حد استغلها واضحك عليها بكلمتينمهند: مكنش قصدى يا ليلى، انا بيكي او من غيرك كنت هعمل كداليلى: اعمل اللى تعمله انا مش هاجي الشركة تانى، انتقم منهم براحتكمهند: اسمعينى بس يا ليلىلم يكمل مهند كلامه حتى اغلقت ليلى الخط وحاول الاتصال بها مرة اخرى لكنه وجد الهاتف مغلق..مهند لنفسه: وبعدين بقى! وانت مالك يا مهند انت عايز تاخد حقك بس، ملكش دعوة بيها، بس هي اتظلمت زيك بالظبط واترمت في الشارع، زي ما وائل الريان دمر حياتك دمر حياتها، مصيرها نفس مصيرى بالظبط، مصيرنا مصير واحد ولازم ننتقم مع بعض، لازم نكمل الطريق مع بعض علشان نقدر ننتقم من وائل الريان...كانت تبكى ثم مسحت دموعها.ليلى لنفسها: انتي بتعيطي ليه دلوقتي! علشان بياخد حقه؟، دول قتلوا مراته وحبيبته وكل حاجة ليه في الدنيا يعني دمروه يعني ليه حق ياخد حقه منهم ويدمرهم زى ما دمروه، هم اذوه زي ما أذونى، احنا الاتنين في طريق واحد ومصيرنا واحد يبقى لازم اساعده واقف جنبه، كدا كدا انا خسرت كل املاك بابا وكنت عارفة انها مش هترجعلي يعني مزعلش، انا لازم اساعده واقف جنبه علشان نقدر نهزم شر وائل واللي بيخططله...اصبح يوم جديد وقام مهند وافطر مع والدته واخته وقرر الذهاب لمنزل شيماء ليعتذر الى ليلى عما صدر منه وبالفعل وصل ورن جرس الشقة وتفاجئ ب ليلى تفتح لهمهند: ليلى!ليلى: انا جاهزة يلامهند بإستغراب: بتتكلمي جد؟ليلى: ايوة، انا طلعت غلطانة، انت عندك حق، هم دمروك ولازم تاخد حقك منهم وانا لازم اقف جنبك واساعدك مش ازعل منكمهند بإبتسامة: اوعدك كل املاك والدك الله يرحمه هترجعلك تاني ومن غير ما يمسها اي حاجة.ليلى: وخطتك!مهند: فيه الف طريقة للأنتقام واكيد بمساعدتك هلاقي مليون حل اوقع بيه عيلة الريانليلى بإبتسامة: يبقى اتفقنا، يلا بينا بقى!مهند: يلا بيناانطلق مهند بصحبة ليلى الى الشركة وكان في انتظارهم وائل الريانوائل: اهلا يا بشمهندس مهندمهند: اهلا يا وائلوائل: وائل حاف كدا!مهند: اذا كان عاجبكوائل بإبتسامة: عاجبني طبعا يا مهندمهند: البقاء لله في كريموائل: تسلم، وانتي يا ليلى مش عايزة تقولي حاجة!ليلى: هقول إيه يعني! الكويسين بيروحو والوسخين بيفضلواوائل: لاحظي انى واقف وانتى بتغلطيليلى: مش مكسوف من نفسك وانت فاكر نفسك راجل وانت اصلا جيت على بنت وسرقت كل املاكها! انت بجد شايف نفسك راجل؟وائل: ما تسكتها يا مهند.مهند: بنت عمك وتقول اللي هي عيزاه، انا داخل مكتبي، بس خلي في بالك، زى ما انت جيبتني الشغل هنا علشان في دماغك خطة فأنا في دماغي الف خطة، عايز تلعب يبقى اشطا انا بحب اللعب اللي بيبقى على المكشوف ده، تماموائل بأبتسامة ممزوجة بالقلق: تمامدخل مهند المكتب ودخلت خلفه ليلىليلى: انا مش متطمنه لوائل.مهند بإبتسامة: انا متطمن، نظرته النهاردة تبين انه خايف وقرر مينفذش اللي في دماغه وهتبقى حرب ما بينا بس على الهاديليلى: بعد ما انت دخلت همس في ودنى وقالي هتجوزك يعني هتجوزكمهند: دلوقتي!ليلى: ايوةمهند: بنى ادم معندوش ريحة الدم، اخوه ميت وبيفكر في الجواز، يبقى يوريني هيتجوزك ازاىدي دهليلى: مهندمهند: نعم؟ليلى: انت جبت العضلات دي منين!مهند: اشتريتها وانا جاي، هو ايه اللي جبت العضلات دي منين!ليلى: اصلك يوم ما جيت تشتغل في المطعم اول يوم كنت رفيع وبقصماتة، دلوقتي بقيت هضبة وعضلاتمهند: بقصماتة! بقالي حوالي شهرين بتدرب كذا لعبة قتالية وجيمليلى: امممم طيب انا عايزة عضلات زي ديمهند: بقولك ايه يا ليلى انا مش فايق، اقعدى يلا علشان نشتغل مش ناقصة جنان على الصبحليلى: خلاص متتعصبش كدا طيب...جاء من الخارج بوجه سعيد ويعتليه البهجةفارس: فيه ايه يا جاسر!جاسر: موضوع ميري الريان يا فندم، تقريبا كل حاجة خلصتفارس بأنتباه: ازاي، اكتشفت ايه جديد!جاسر: دورت في المنطقة كلها على كاميرا في الشارع لغاية اما لقيت محل بتاع اجهزة كهربائية كبير ومركب كاميرات وفيه كاميرا منهم جايبة البيت اللي فيه شقة وائل الريانفارس بفرحة: حلو اوي وجبت التفريغ بتاع الكاميرا ليلة اختفائها!جاسر: اكيد يا فندم، التسجيل اهواحضر فارس اللاب توب الخاص به بسرعة كبيرة ووضع بداخله الفلاشة وبدأ المقطعوصلت سيارة وخرج منها ثلاثة اشخاص ودلفوا إلى داخل المنزل وبعد مرور فترة ليست طويلة خرج هؤلاء الاشخاص وهم يحملون شخص ملفوف بشئ يشبه ملاية السرير ووضعوه بداخل شنطة السيارة وانطلقوافارس: اكيد دى ميري، ابعت هات العيال اللي في الفيديو ده فورا.جاسر: حصل يا باشا وزمانهم على وصول دلوقتي في اجدع بوكس في القسم كلهفارس: برافو يا جاسر، ياريت بس نعرف ناخد معاهم حق لأنهم لو تبع وائل الريان فعلا يبقى محدش منهم هينطقجاسر: هينطقوا يا باشا، غصب عنهم هينطقوافارس: يااااه حلو اوي كدا، والله ووقعت يا وائل يا رياندخل امين الشرطةامين الشرطة: المتهمين برا يا فندمفارس: دخلهم بسرعةبالفعل دخل مدحت ومعه الشخصين الاخرين الذين ظهروا في الفيديو.فارس: اسمك إيه يلا انت وهومدحت: محسوبك مدحت النجار يا باشاهاني: وانا هاني عبدالله يا باشاجلال: وانا جلال محمد يا بيهفارس: كل واحد يطلعلي بطاقته ويحطها قدامي هنا على المكتبنفذوا ما طلبه المقدم فارسفارس: قولي بقى يا مدحت مين الجثة الحلوة اللى كنتو شايلينها في الفيديو ده!شاهدوا مقطع الفيديومدحت: جثة ايه يا باشا دي سجادة كانت قديمة.فارس: هههههههه وحياة امك! سجادة ايه يلا انت هتصيع عليا! سجادة ايه اللي يشيلها اتنين قدام بعض وليها رجلين طالعين من الملاية كدامدحت بتوتر: رجلين ايه بس يا باشافارس: بص للفيديو كويس يا روح امكمدحت: انا معرفش انت بتتكلم عن ايه بس يا باشا، دى سجادة عادية وحتى لو جثة زى ما بتقول، هي فين!فارس: ما ده اللى هتقولولي عليه يا اما محدش فيكو هيخرج من هنامدحت: براحتك يا باشا بس احنا منعرفش حاجة عن اللي بتقولو.فارس: بس كدا! انا هعرفك انا بقول ايه، جااااسرجاسر: ايوة يا باشافارس: خد الاتنين دول على عثمان، طبعا انتو متعرفوش مين عثمان ده صح! هتتعرفو على بعض تحت وهتتبسطوا اوىهانى بخوف: انا هتكلم يا باشانظر له مدحت نظرة محذرة ومتوعدةفارس: اتكلم يا هاني محدش هيقدر يكلمكهانى بخوف: الجثة اللي احنا كنا شايلينها دي تبقى جثة ميري هانمفارس بصدمة: والجثة دي فين دلوقتيهاني: هوصل سعادتك ليها.فارس: تمام، جاسر جهز بوكس بسرعة، قولى بقى مين قتلها!هاني بتردد: وائل الريانابتسم فارس: كنت متأكد، جاسر عايز اذن من النيابة بالقبض على وائل الريان حالا وجهز البوكس حالا وعربية اسعاف علشان نجيب الجثةجاسر: امر سعادتكخرج جاسر واتجه فارس الى هانيفارس: مستعد تقول الكلام ده قدام النيابة!هانى: مستعد يا باشا بس تضمنلي الامان.فارس: متقلقش يا هاني، طول ما وائل الريان وقع يبقى هيتحكم عليه بالاعدام وانت مش هيحصلك حاجةهاني: طلعت بيه مش هيسيبنيفارس: طلعت بيه مشلول دلوقتي ومش بأيده اي حاجة، مستعد!هانى: مستعد يا باشافارس: طب يلا بيناانطلق فارس بصحبة هاني الى مكان دفن الجثة وبالفعل وصلوا له وتم حمل الجثة التي لم تتعفن بعد في سيارة اسعاف الى المستشفى...كان يتحدث معها بخصوص العمل حين سمع صوت ضوضاء تأتي من الخارج فقام ليرى ما يحدث وخرجت ورائه ليلى..وائل: انت ازاى تتجرأ وتدخل مكتبى! انت متعرفش انا مين؟جاسر: عارف ومعايا اذن من النيابة بالقبض عليكوائل بأنفعال: انا هوريك انا هعمل ايهجاسر بإنفعال: ياريت سيادتك تيجي معايا بهدوء بدل ما تيجي بالعافيةتحرك وائل في غضب معهم وبقى مهند وليلى ينظران وهم لا يفهمون شيئا مما يحدث.ليلى بعدم فهم: هم خدوه ليه!مهند: انا ايش عرفنى! منا كنت قاعد جوا معاكي هعرف منينليلى: معقولة يكون اتقبض عليه وخلصنا منه كدا بسرعة!مهند: استنى بس اما نفهم فيه اييليلى: بتعمل ايه!مهند: هتصل بفارس افهم منه الحكايةليلى: طيبحاول مهند الاتصال بالمقدم فارس لكن كان هاتفه مغلق..ليلى: موبايله مقفول صح!مهند: ايوة، شكلهم وصلو لحاجة جديدة في موضوع ميرى وفيه دليل ادانة واضح والا مكنوش قبضوا عليه...في النيابةفارس: قولتلك مش هسيبك يا وائل، اديك وقعتوائل بإبتسامة: طيب، هو فين صحيح اللي هيشهد عليا ده!فارس: في مكان امن لحد ما تخش النيابة ويجي علشان متخلصش عليهوائل: ههههههه، كنت في يوم قولتلي اللي بيخش شرطة بيبقى فاهم وذكى والا كان قدم في زراعة قسم خراطيم صح!فارس: ونتيجة كلامى اهي، قدامك النهاردة.وائل: بالعكس، انت اثبت ليا انك مش فاهم اى حاجة ولا ذكي ولا اي حاجة من اللي في دماغك دي، هتفهم كويس اوى كلامي اول ما اخرج من هنافارس: هنشوف يا وائل يا ريان، هنشوف.دلف الى مكتبه في غضب ووجه يعتليه التوعد والغضب وجلس على كرسيه في غضب وانفعال وقام بإشعال سيجارته واخذ ينفخ الدخان بقوة شديدة وامسك هاتفه وقام بالاتصال بشخص يعرفه...-: ايوة يا سيادة اللواء، كنت عايز بس اعرف وائل الريان بيعمل ايه عندكو؟#وائل بيه!-: ايوة وائل، وائل لازم يخرج حالا وإلا هتصرف انا#لا كلو هيبقى تمام، وائل بيه هيخرج حالا ومفيش قضية-: تمام، مين الظابط المسؤول عن القضية دي وحاطط وائل في دماغه كدا!#المقدم فارس رفعت-: اهااا، تمام، مع السلامة.دخل وائل الى النيابة وجلس فارس من بعيد يراقب التحقيقات واحضر آمين الشرطة هاني وادخلههيثم(ظابط التحقيقات): قولى يا هاني انت تعرف وائل بيه!هاني بخوف: ايوة يا باشا ومين في مصر ميعرفش وائل بيه الريانهيثم: حلو، عايزك تحكيلي بقى حصل و وائل الريان قتل ميري ازاى، احكي من الاول خالصهاني: قتل ايه سعادتك! وائل بيه ملوش علاقة باللي احنا عملناههيثم بإستغراب: ازاى! يعنى وائل مقتلش ميري!هاني: لا يا فندم احنا الل قتلناهاقام فارس بأنفعال: انت مش قولتلي ان هو اللي قتلها وورتني مكان الجثة!هيثم: اقعد يا فارس بيه مش كدا يا اما تخرج عقبال ما اخلص، كمل يا هاني.هاني: احنا بقالنا فترة مراقبين ميري علشان نسرق الدهب بتاعها اصلها سعادتك كانت بتلبس دهب كتير اوي وفي يوم راقبناها واستنيناها لغاية اما نزلت من شقة وائل بيه بس ساعتها مكناش نعرف انها شقته وقابلناها على السلم وقتلناها وخدنا الدهب كلو بتاعها وكل حاجتهافارس بأنفعال: والملاية جبتوها منينهاني: كنا جايبنها معانا يا باشاهيثم: وبعدين!هانى: خدناها بالعربية ودفناها يا باشا.وائل متدخلا: انا ليا حق ارفع قضية على المقدم فارس ولا لا بقى بعد ما شوه سمعتى وشكلي قدام كل الشركة!هيثم: احنا اسفين يا وائل بيه على الازعاج وتقدر تتصرف حسب ما انت عايز وتقدر تتفضل دلوقتىوائل بإبتسامة: شكرا يا هيثم بيه ثم نظر الى فارس بكل ثقة وقال: ابقى قدم زراعة قسم خراطيم يا فارس بيه...