رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامنليلى بدموع وبكاء: الحقنا يا مهند!مهند بلهفة وقلق: ليلى! فيه إيه؟ليلى: طنط هدى تعبانة اوى ومش عارفين نعمل إيه وشيماء معاها جوا ومنهارةمهند: طيب طيب انا هجيب دكتور واجى مسافة السكةليلى: بسرعة يا مهندمهند: حاضر حاضر.خرج وائل من غرفته لا يرى امامه، هل من المعقول ان اخاه الوحيد مات! كيف يحدث هذا؟وائل لنفسه: لا لا اكيد حلم، كريم مات! ازاااى لاااا، ده لسة صغير وقدامه حياه طويلة، اخويا الوحيد؟ وبابا هقوله الخبر ازاى، لازم يعنى يقفل تليفونه في الوقت دهذهب وائل الى اباه وهو حزين ولا يعرف كيف يوصل هذا الخبر الحزينوائل: باباطلعت: فيه حاجة يا وائلوائل بتوتر وحزن: اااا، بابا اصل، اصلطلعت: اصل إيه يا وائل!وائل: كريم، عمل حادثة و، البقاء للهطلعت بصدمة: ايية! انت بتقول إيه؟ ابنى كريم مات؟ انت بتهزر يا وائل؟ قول انك بتهزروائل بحزن: للأسف يا بابا الكلام ده صح ولسة الظابط مبلغنى حالا وعايزنا نروح نستلم الجثةاختنق طلعت واصبح تنفسه صعب وفقد الوعى فتحرك وائل بسرعة ليتفقده واتصل بالاسعاف ودخلت والدتهفريدة: فيه إيه! إيه ده طلعت؟ طلعت ماله يا وائل؟وائل: هقولك بعدين يا ماما المهم الاسعاف جاية دلوقتى.فريدة بقلق وتوتر: إيه اللى حصل يا وائل؟وائل بحزن: كريم عمل حادثة و، واتوفىوقع الخبر كالصاعقة على فريدة فصرخت بشدةفريدة بدموع: ابنى كريم؟ ازاااىوائل: اهدى يا ماما متصعبيش الموقف اكتر ما هو صعب بالله عليكىظلت فريدة تبكى بشدة حتى وصلت الاسعاف وتم نقل طلعت الريان الى المستشفى...غلق حقيبته وتوجه الى مهند الذي كان يقف قلقامهند: ها يا دكتورالطبيب: هي دلوقتى نايمة، لازم العلاج ده يجى دلوقتى وتاخد منه بأستمرار زى ما انا كاتب بالظبط وان شاء الله تبقى كويسةمهند: تمام شكرا يا دكتورخرج الطبيب ونزل مهند ليحضر الدواء لوالدة شيماء وبالفعل احضرهمهند: انا همشى بقى وهاجى بكرا الصبح اخد ليلى علشان الشغل واتطمن على ماماشيماء: شكرا يا مهند، مش عارفة من غيرك كنا عملنا إيه.مهند بإبتسامة: يلا تصبحوا على خيرليلى وشيماء: وانت من اهل الخيررحل مهند وهو منهك ومتعب بشدة حتى وصل منزله فنام نوما عميقاا.كان يجلس حزينا ويضع وجهه بين كفيه وتجلس بجواره والدته التي لم تهدأ من البكاء..خرج الطبيب من غرفة طلعت الريان فتوجه وائل اليهوائل: طمنى يا دكتور بابا كويس!الطبيب بحزن: للأسف يا وائل بيه، طلعت بيه جاله شلل وأثر عليه بشكل كبير، مش هيقدر يتحرك ولا يتكلموقع كلام الطبيب كالصدمة على وائل وامهوائل بحزن وتوتر: ازااى! انا ممكن انقله لأحسن مستشفى في العالم واسفره حالا.الطبيب: للأسف مفيش اى مستشفى هتقدر تعالج طلعت بيه...جلس وائل وهو لا يستطيع الكلام، الصدمات تتوالى عليه بداية من خبر موت اخاه الى شلل والدهوائل: لية بس يارب كدا، انا عملت إيه علشان يحصل كل ده!اصبح يوم جديد وقام وائل واتجه الى المشرحة ليتأكد من جثة اخاه وبالفعل كان هو فلم يستطيع وائل ان يتمالك نفسه وبكى بشدةوائل ببكاء: هتوحشنى اوى يا كريم، انا عارف انك من جواك طيب واحنا اللى وحشين، كنت دايما بزرع فيك الشر بس انت قلبك طيب بتمشى ورا كلامى، ليه بس تسيبنى، انت مكنتش اخويا بس، انت كنت صاحبى كمان، هتوحشنى يا كريم، ربنا يرحمك...دخل المقدم فارس عليه.فارس: محتاجينك يا بشمهندس علشان تخلص كل اوراق الاستلام وشهادة الوفاهوائل وعيناه مليئة بالدموع: حاضر، انا جاى دلوقتى...قام مهند مبكرا وتوجه الى منزل شيماء ورن الجرس لفترة من الوقت حتى فتحت له شيماء الباب وهي نائمةمهند: شيماء!شيماء: هاا!مهند: انتى لسة نايمة؟شيماء: إيه ده مهند! ادخل ادخلمهند: انتى لسة عارفة انى مهند دلوقتى! افرضى كان حرامى بقى وانتى نايمة كدا؟شيماء: خش يا مهند بلاش وجع دماغ، هو فيه حرامى بيرن الجرسمهند بتعجب: تصدقى عندك حق، طيب صحى ليلى بقىشيماء: طيب خش عقبال ما اصحيها.مهند: طيب، ماما عاملة إيه دلوقتى؟شيماء: اديتها الدواء بليل ونامتمهند: تمام لما تصحى اديها منه قبل الاكل النوع الاول وبعد الاكل الاتنين التانيينشيماء: طيب، انا هخش اصحى ليلىمهند: بسرعة طيبشيماء: طيب رايحة اهو اطير يعنى!flash back.ريهام: يا مهند انا خايفة عليك منهممهند: متخافيش يا ريهام، انا هبعد عنهم خالص وهركز في شغلى وبسرن جرس الباب فقام مهند ليفتح فوجد شيماءمهند: شيمو ازيك إيه اللى جابكشيماء: بقى فيه حد يستقبل حد يقوله إيه اللى جابك! وسع يا عم خلينى ادخلمهند: البت دى مجنونة ولا إيهريهام: إيه ده شيماء، تعالى تعالىاخذتها ريهام في حضنها ورحبت بها وظلو يتحدثون لبعض الوقت.مهند: بما انك جيتى بقا يا شيماء إيه رأيك تعمليلنا شوية فشار ونقعد نتفرج على فيلم رعب لسة جديدشيماء: واااااو اشطا، 10 دقايق والفشار يبقى جاهزمهند: طيب بسرعة انتى لسة قاعدة؟شيماء: طيب رايحة اهو اطير يعنى!مهند: احسن حاجة في اختك ريهام انها مطلعتش لمضة زيكشيماء: اهااا شكلى بقى هتخااانق النهاردةمهند: وتتخانقى لية! خشى يلا اعملى الفشاارback.دخلت شيماء لتوقظ ليلى من نومهاشيماء: ليلى، ليلى صحى النوم بقى انتى لسة كسولة كدا لحد دلوقتىليلى بنوم: سيبينى انام شوية يا شيماءشيماء: قومى يا بنتى مهند برا مستنيكىقامت ليلى مسرعةليلى: بتقولى مهند برا!شيماء: ايوة ومستنى مالك اتخضيتى كدا لية؟ليلى: اصل المفروض نروح الشغل بدرى في الشركةشيماء: قصدك المطعمليلى: لا الشركة، هنشتغل في شركة وائل الريانشيماء: إيه ده! مش ده ابن عمك؟ليلى: ايوة هو.شيماء: وهتشتغلى معاه ازاى وبعدين هو يعرف مهند منينليلى: جيه وقالى انا ومهند ومهند ما صدق علشان ينتقمشيماء: ينتقم!ليلى: ايوة ما مهند كان شغال في شركات الريان وهم اللى، اللى قتلو ريهامشيماء: ايية! انا اول مرة اعرف ان مهند كان شغال في شركات الريانليلى: هو ده اللى حصل ومهند بقى استغل الفرصة علشان ينتقم وخدنى معاه علشان يتطمن ان محدش يأذينى.شيماء: اممممم ربنا يستر، انتى لسة واقفة! مهند من النوع اللى مش صبور وبيزهق بسرعة، يلاليلى: طيب طيب انا هخش اخد شاور واخرج البس علطولشيماء: طيب وانا هحضر الفطارانتهت ليلى وارتدت ملابسها واعدت شيماء الفطور وخرجت ليلى لمهندمهند بضيق: ما لسة بدرى، اقعد مستنى ساعة؟ليلى: معلش بقىمهند: طيب يلا بيناشيماء: استنى انت وهي افطروا الاولمهند: مش جعانشيماء: هتفطر يعنى هتفطر وانت عارف دماغى.مهند: للأسف عارفها، يلا يا ليلى نفطر علشان نمشى بسرعةليلى: طيبجلس مهند وجلست ليلى ليتناولوا الإفطار وكانوا يأكلون في صمت حتى تحدثت شيماءشيماء: ما بلاش حكاية الشغل دى يا مهند، انت مش قدهممهند: ملكيش دعوةشيماء: يا كسفتك يا حازم، يابنى انا بقولك كدا علشان عارفة هم مؤذيين ازاى وعملو إيه في اختىمهند: انتى غاوية عكننة! ما قولتلك متفكرنيش بالموضوع دهشيماء: طيب انت حرمهند: الحمدلله شبعت.ليلى: وانا كمان يلا بيناقام مهند ومعه ليلى وخرجوا ليتجهوا الى الشركة ولكن ذهبوا اولا الى المطعم واخبروا حاتم بعدم مجيئهم مرة اخرى ووعده مهند ان يخبره بكل التفاصيل ولكن ليس الان وركبا سيارة اجرةوبالفعل وصلا الى الشركة وترددت ليلى في الدخول ولكن اقنعها مهند وبالفعل دخلا الشركة وسط اندهاش وتعجب الجميع الذين كانو ينظرون لهم طوال تحركهم وسط همساتهم.- إيه ده مش بشمهندس وائل كان منبه انه ميشتغلش تانى!إيه ده! دى بنت بشمهندس صابر الريان الله يرحمه، احنا سمعنا انها سافرت@ اكيد راجعة علشان تمسك شغل ابوها& لا لا بشمهندس وائل مسك الشركات كلها واللى عرفته ان ليلى مضت على تنازل لبشمهندس وائلواية علاقتها بمهند!= يا جدعان دى ريهام مرات مهند انا حضرت الفرح وكانت توأم ليلى بنت بشمهندس صابر بالظبط@ ياعم انت ريهام مرات مهند ماتت، هي ليلى.& يا خبر بفلوس بكرا يبقى ببلاش ونفهم كل حاجة.وصل مهند الى مكتب السكرتاريةهايدى: بشمهندس وائل اهلا ثم نظرت الى ليلى بتعجبهايدى ل ليلى بتعجب: ليلى الريان!ليلى: ايوة، انا ليلى الريانهايدى: اهلا اهلا طيب اتفضلوامهند: وائل مديكى خبر انى راجع!هايدى: اكيد بس للأسف البشمهندس وائل مش هيجى النهاردةمهند: لية؟هايدى: اخوه اتوفى امبارحمهند بتعجب: كريم!هايدى: ايوةتذكر مهند شئ و شعر بالصدمة.flash backمهند: يا شروق بلاش تعملى اللى في دماغك ده هتودى نفسك في داهيةشروق: لا هنفذ اللى في دماغى وهنتقم لأخويا طارق، هحرق دمه على اخوه زى ما حرق دمى على اخويامهند: اوعدك ارجع حق طارق بس بلاش انتى تورطى نفسك في ده كلهشروق: مش انت اللى هتقولى اعمل إيه ولا انفذ إيه، انا خلاص خططت وناقص بس التنفيذمهند: كريم ملهوش ذنب في اللى اخوه بيعملوا.شروق بدموع: يعنى اخويا اللى كان ليه ذنب! عن اذنك يا مهند انا هنفذ اللى في دماغىوقامت شروق ورحلت وسط قلق مهند عليها...back.هايدى: بشمهندس مهند!مهند بأنتباه: هاا ايوةهايدى: تقدر تستلم الشغل ومكتبك جاهزمهند: تمام ومكتب ليلى!هايدى: فيه مكتبين بس مع بعض في مكتب واحد وفيه فاصل ما بينهم باب، ينفع دهمهند: تمام فين المكتب دههايدى: في الاخر على الشمال او ممكن تاخد المكتب اللى في الدور الخامسمهند: لا هنا احسن، شكرا يا هايدىهايدى: العفو يا بشمهندسمهند: يلا بينا يا ليلىليلى: طيب.رحلا مهند وليلى وبقت هايدى في حالة تعجب من علاقة مهند وليلى وكيف لهما ان يعرفا بعضهما!ذهب مهند ومعه ليلى الى المكتبمهند: مالك حاسك زعلانة كدا؟ليلى: زعلانة على كريم، كان اطيب واحد فيهممهند: الله يرحمهليلى: بس مقولتليش انا هعمل إيه هنا وانا مش فاهمة حاجةمهند: هعلمك الشغل من اصغر حاجة لأكبر حاجة علشان لما شركات والدك الله يرحمه ترجعلك تبقى فاهمة الشغلليلى: انت يعنى مصدق ان الشركات هترجعلى؟مهند: ان شاء الله، تعالى بقى علشان اشرحلك هتستخدمى الكمبيوتر بتاعك في إيه بالظبطليلى: طيبجلس مهند على كرسيه امام جهاز الكمبيوتر وجلست ليلى على كرسى اخر بجواره وظل يشرح لها كل شئليلى: طيب وافرض النت فصل ساعتها الصفقة هتروحضحك مهند: ضحكتينى وانا مضحكتش بقالى زمن، بصى هنا النت مبيفصلش يعنى متقلقيشليلى: والكهربا؟مهند: والكهربا بردو مبتقطعشليلى: تمام واية الشركات اللى هتعامل معاها بالظبط؟مهند: اللى هقولك عليهم هتكلميهم وتقوليلهم كذا كذا اللى هقولهولكليلى: ما الشغل طلع سهل اهومهند: سهل! استنى نص ساعة بالظبط وهتعرفىليلى: ربنا يستر.انتهى وائل من كافة الإجراءات وتم دفن كريم وعاد وائل الى الفيلا في حزن شديد لا يعرف ماذا يحدث بعد كل هذا وايضا موت ميرى الذي لا يعرف عنه احد حتى والدتها رباب...وائل لنفسه: علشان قتلت ميرى يقوم اخويا يموت وابويا يتشل! لية بس كدا يارب، انا مكنتش اقصد اقتلها..إيه ده انا نسيت مهند وليلى خالص! انا لازم اروح الشركة دلوقتى، بس العزاء وبابا!خلاص انا هروح بكرا بقى وخلاص...شروق: خلاص يا رانيا، خلاص، خدت حق طارقرانيا بعدم فهم: قصدك إيه يا شروق بأنك خدتى حق طارق، انا مش فاهمة حاجةشروق: قتلت اخو وائل الريان، انتقمت منه وحرقت دم اخوه عليه زى ما حرق دمنا عليه، قتلته وانتقمت منهرانيا: انتى بتقولى إيه يا شروق! انتى بجد عملتى كدا؟شروق بدموع: ايوة زى ما قتل اخويا الوحيد قتلت اخوه الوحيدرانيا: واية ذنب اخوه يا شروق! انتى قتلتى روح بريئة ملهاش علاقة باللى حصل.شروق: يعنى طارق اللى كان لية ذنب وروحه مكنتش بريئة من وساخة عيلة الريان! هم السبب في موت جوزك وحبيبك وهم السبب في ان ابنك يبقى يتيم وهم السبب في الحزن اللى احنا فيه دلوقتى، عيلة الريان بتدمر مش بتعمر، كان لازم اعمل كدا علشان استريح من النار اللى جوايا، كل يوم كنت بموت الف مرة علشان اخويا الوحيد اللى ليا في الحياة مات وبقيت وحيدة، كل يوم كنت بقول انا اكيد بحلم واخويا هيرجعلى تانى، كل يوم كنت بحلم بالانتقام لغاية اما جية الوقت، عيلة الريان دمرونا يا رانيا، دمرونا، دمرونا.واخذت تبكى بشدة حتى اخذتها رانيا في حضنها لتهدأ من حزنها وبكائها وادمعت عيناها وقالت: ربنا يرحمك يا طارق، الله يرحمك.كان يشرح ل ليلى عن طبيعة العمل وهي تستمع له جيدا وتتعلم منه حتى رن هاتف مكتب مهند فرفع مهند سماعة الهاتف ليجد هايدىمهند: ايوة يا هايدى!هايدى: فيه واحد عايز يقابلك يا بشمهندس برامهند: خلاص ابعتيه على مكتبىهايدى: حاضر يا بشمهندسبالفعل دق باب المكتب وفتح مهند الباب ليتفاجئ بالمقدم فارسفارس: مبروك رجوعك الشغل يا هندسة، مش كنت تقول علشان اباركلكمهند: الله يبارك فيك، حضرتك جاى لية؟فارس: سيبك من جاى لية، مش غريبة انك ترجع تشتغل في شركة اللى قتلوا مراتكشعر مهند بالصدمة وكذلك ليلىمهند: انت جبت الكلام ده منين!فارس بحدة: انا عايزك تجاوبنى على سؤال واحد بس، مراتك اتقتلت على ايد عيلة الريان ولا لا!