الحب ليس كلمات فقط، الحب تضحية في سبيل من تحب الحب هو السعادة وليس الألم والحزن. اه من الحب لو بيدي لأوقفت قلبي واغمصت عيوني حتى لا أراك حتى لا اتألم.كم أحببتك لا بل عشقتك إلى حد الجنون ولكنك سحقتني دون رحمة ولا شفقة والآن جاء دوري يا حبيبي سوف ارد لك الصاع صاعين وانت البادي والبادي أظلم.هو: وهو يمسك يدها بقوه: على فين يا سلمىسلمي وهي تدفع يده بقوه: اللي بينا انتهي وارجوك كفايه كدههو: بعصبيه: كل ده ليه بتعملي كده ليه وماشيه وكان مفيش حاجه حصلتهي: بحده.انا عشان بحبك اتحملتك واتحملت سخافاتك وتحكمك فيا لكن خلاص دلوقتي كرامتي فوق كل شيء ولو هموت من غيرك مش هرجعلك.هو: بغضب: وهو يديرها إليه ويمسكها من كتفها بقوههو: انتي ازاي بتقولي كده جبتي الجحود ده منين انتي مش سلمي مستحيل تكوني هيهي: بسخرية: البركة فيك وصدقني اللي جاي هيكون صدمة ليكوامسكت بحقيبتها وخرجت دون أن تنظر خلفهاولم تسمعه وهو يقول: لا ترحلي.فصول رواية لا ترحليرواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الأوللا أحد يعلم ماذا تخبيء له الاياميولد الإنسان ويكون مصيره وقدره بين يد الله سبحانه وتعالىليس بيده أن يغير شيئا احيانا تجبرنا الظروف على أشياء من الممكن أن تكون خطأ وأحيانا أخرى تكون صحيحة ولكن الأمر اليقين اننا نتعلم من كل تجربة نمر بها.في بعض الأحيان نرى الأشياء من خارجها فنظنها سيئه وبشعه ولكن العجيب انه عندما نقترب منها نراها أجمل ما يكون وكذلك هي العلاقات لا تحكم على شخص قبل أن تعاشره فصدق من قال هل تعرف فلان قال نعم قال له هل عاشرته قال لا قال له إذن فأنت لا تعرفهلذلك لاتحكم على شخص بظواهر الأمور...في إحدي محافظات مصر وبالتحديد محافظة الدقهليةوباحدي قري مراكزهاهاهو يسير بسيارته وسط الطرقات الزراعية فكعادتهم كل عام بعيد الأضحى المبارك يذهبون إلى قريتهم الصغيره من أجل صله الرحم وأيضا من أجل الأضحية فاليوم هو يوم وقفة عرفاتكان يتصبب عرقا فالجو حار للغايه ولا يستطيع أن يقوم بتشغيل مكيف السيارة من أجل والدتهلذلك كان يشعر بالضيق الشديد.انه هومروان الحداد شاب في حوالي الثلاثين من العمر يعمل ضابط شرطة برتبه نقيب.كان ما يميزه ويزيده جمالا ذلك الشارب الذي كان يحتفظ به منذ الثانويه العامة فقد كان يقول دائما انه سيصبح ضابط شرطة وان من أهم صفات ضابط الشرطة هو الشارب كان مروان طويل القامة عريض المنكبين ذو شعر اسود قصير للغاية وعيون بنيه يحيطها رموش ثقيله وحواجب كثيفة إلى حد ما ولكن كان دائما ما يشعر بالغيط من أنفه فهو كبير إلى حد ما ولكن يناسبه كان صاحب شخصية قوية منذ بلوغه وصاحب قرار ودائما ما يتحمل نتيجة قراره سواء كانت صحيحا أو خاطئ لم يجبره اي من والديه على شيء واعطوه حرية التعبير والاختيار وكان ونعم رجال الشرطة نزيه وينصر الحق مهما كان يعمل مروان بمكتب مكافحة المخدرات بالمنصورة ومعروف عنه النزاهة والشفافية وهو من رجال الشرطة الشرفاء لذلك كان محبوب لدي رؤسائه كثيرا ولكن الغريب انه لا يهتم سوي بعمله فقط ولا يفكر بشيء سواه من الممكن أن يسهر بالايام دون نوم من أجل عمله ولكن والديه كل ما يتمنوه أن يتزوج ويزرق بطفل قبل وفاتهم حالهم كحال كل الآباء والأمهات.الأب وهو ياسين الحداد ظابط بالقوات المسلحة المصرية ولكنه متقاعد كان يجلس إلى جانب ابنه بالسياره والأم بالخلف وهي تدعي صفية الحداد ابنه عم زوجها وهي ربه منزل لا يهمها سوي عائلتهاالأب: مالك يا مروان انت مضايقمروان. وهو يحاول إخفاء ضيقه: مفيش يا بابا بس تعبان انت عارف اني منمتش وصيام والجو حر ومش عارف ايه لازمتها نروح انهارده ما كنا نطلع بكره بدري في التراوه نيجي على الدبح على طول.الأب: يا ابني انت مش بتيجي غير في المناسبات هنا بس وانا بصراحه بحب وبرتاح في الجو هنا جدا وانت عارف ان كل الناس هنا بتحبنا وكمان عمك حلف لازم نفطر معاهمالأم: والله عندك حق يا حج انا بصراحة ببقي مبسوطه اوي في الوقت اللي بقضيه هنا يا مروان يا حبيبي لازم تود اهلك وبعدين مش جايز تشوف واحدة وتعجبكمروان بسخرية: اه فعلاالأب: محدش عالم يا ابني نصيبه فين.مروان: بضيق: انتم رايحين تعيدوا هناك وتدبحوا الضحيه ولا رايحين تخطبواالأم: خلاص يا ابني اللي انت عاوزه بس متضايقش وبعدين من امتى احنا جبرناك على حاجةمروان حتى يقوم بتغيير الموضوعمروان: هي سمر مش هتيجيالأم: لا سمر اختك هتيجي هي وجوزها بكره محمد عنده شغل ما انت عارف حياه الدكاتره وخصوصا النسا والتوليد مش بيفضوا ابداالأب: ربنا يسعدهم يارب ويهديهم لبعضمروان: آمين.على الجانب الآخر بمنزل جميل الحدادكانت الزوجه وزوجه ابنها تقوم بإعداد الإفطار للضيوف بينماهي بالأعلى بغرفتهاتبحث في ثيابها عم ترتديهفسوف تراه اليوم كم اشتاقت إليه.انها هي سلمي الحداد فتاه في الحادية والعشرين من العمر جميله إلى حد ما ما يميزها عن غيرها تلك الغمازات بوجهها حين تضحك تمتلك عيون سوداء كحيله تشبه عيون والدتها وبشرتها حنطيه وذو شعر اسود ناعم يصل إلى كتفيها وفك صغير يعلوه شفتيها حسنه سوداء جميله وانفها يناسب وجهها البيضاوي والابتسامه لا تفارق وجهها وذو دم خفيف للغاية تعشق المزاح والضحك وتعشق ابن عمها مروان ولكن ما يجعلها تشعر بالحزن انها لم تكن تعشق الدراسه لذلك دخلت مدرسه الثانويه التجارية وحصلت على دبلوم تجاره فتعليمها متوسط لذلك كانت دائما ما تقول لنفسها كيف له أن يحبها وهو ضابط شرطة بينما هي حاصله على دبلوم متوسط انها سلمي الحداد يا ساده مدلله ابيها وابنته الوحيده ليس لها سوي شقيق واحد وكانت هي مصدر الفرحه لوالدها تنشر الفرح والسعاده في أي مكان لديها شخصيه قويه ولكن دائما ما كانت تشعر بالضعف حين تراه تشعر وكأنها لوح من الزجاج ولكن فليحذر لملمتها أن انكسرت فإنها بالطبع سوف تجرحه.اخيرا ارتدت ملابسها وحجابها ووضعت القليل من المكياجوحين انتهت سمعت صوت والدها ووالدتها المرحب بعمها وزوجته وحبيبها مروان سمعت صوته فخفق قلبها بقوة فنظرت لنفسها بالمراه وخرجت من غرفتها سريعا حتى تراهواخيرا هاهي تقف أمامه وجهها لوجه احمر وجهها بقوة وهي تقترب منهموكانت تشعر بقدميها لا تستطيع حملها وكأن المسافة بينهم طويله وهي بالكاد لا تتعدى خطوات قليله.نظر العم إليها ورحب بها بقوة هو وزوجته وهي تبتسم إليهم وترحب بهمواخيرا هو مدت يدها اليه بخجل وقالتسلمي: ازيك يا مروانهو بابتسامه مجامله: اهلا ازيك يا سلمى كل سنه وانتي طيبهسلمي بخجل وهي تسحب يدها ويحمر وجهها أكثر وأكثرسلمي: وانت طيبوالد سلمي: يله يا جماعه ادخلو انتم غيروا هدومكم عشان خلاص المغرب هياذنوبالفعل بعد وقت قليل تناول الجميع الإفطاروهاهم يجلسون جميعا يتناولون الشاي بعد الإفطار.جميل: وانت اخبار شغلك ايه يا مروانمروان وهو ينظر إلى عمه ويتحدث بجديه: الحمد لله ماشي الحالجميل: ربنا يوفقك يا ابنيالجميع: يارببينما نظر ياسين الحداد إلى ابنه أخيه وقالياسين: وانتى يا سلمي ايه اخر النكت عندكفضحك الجميع على حديثه لهابينما نظرت هي إلى عمها وقالت له الكثير من المواقف والنكات جعلت الجميع ينفجر بالضحك حتى هوونست خجلها ولكن بتجنب النظر إليه فإن نظرت إليه لن تستطيع أن تقول حرف واحد.نظر لها مروان لأول مرة بدقه فلديها روح مرحة وتجعل الابتسامه تشق وجه من يراها لأول مرة يستطيع أحد أن يجعله يضحك بتلك الطريقة سواها فقال دون وعي منهمروان: بابتسامة: انا اول مره حد يضحكني كده انتي بصراحة دمك خفيف أوىخجلت سلمي بقوة وشعرت بوجهها سوف ينفجر من شدة الخجلسلمي: بخجل: ربنا يخليك.والدة سلمي: هي كده على طول مفيش في دماغها حاجه غير الضحك والهزار.الأب بحب وهو يضم ابنته الجالسة إلى جانبه: سلمي دي هي نور حياتي والضحكه اللي بتنور دنيتيوالدة مروان: ربنا يخليهالك ياربولكن لا يعلم مروان شعر بالضيق حين ضمها والدها إليه ولكنه نفض هذا الاحساس سريعا فهي لا تهمة بشيءولكن فجاءة سمع والدها يقولوالد سلمي: انت عارف ان ابن ناصر المرسى متقدم ليها شاب ايه ونعم الشباب ومهندس وهي مش راضيهسلمي بضيق: باباالأب بابتسامه: خلاص خلاص.العم: سيبها على راحتها يا جميل وبكره نصيبها يجيلها لحد عندهاالأم: لحد امتي انا عاوزه افرح بيها اللي زيها اتجوزوا وخلفوا.حينها سلمي قالت بعصبيهسلمي: وانا قلت مش هتجوز يا ماما ومش كل شويه نفس الموضوعالأب بحب: وانا يا حبيبتي عمري ما هجبرك على حاجه اللي انتي عاوزهولكن جاء سؤال مروان المفاجئ لها فقد كان يتابع الحديث دون أن يتكلم ولكن شعر بالفضول وقالمروان: وانتي مش عاوزه تجوزي ليه يا سلمي.نظرت له سلمي نظره طويله وقالتبكل قوهسلمي: زي ما انت مش عايز تتجوز ومحدش بيجبرك على الجواز انا كمان مش عاوزه اتجوز وأظن موضوع الجواز ده خاص بيا انا وبس ومحدش له الحق انه يجبرني فيهحينها شعر مروان بالحرج الشديدمروان: فعلا حقكقال ياسين والد مروان حتى يلطف الجو بمزاحياسين: انتم الاتنين رافضين الجواز نجوزكم لبعض ونرتاح منكمحينها ضحك الجميع ماعدا هي وهوولكن كانت المفاجأة حين قال مروان.مروان. بجديه: وانا موافق.تااااابع اسفل