logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .







look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
  12-11-2021 02:27 مساءً   [10]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

نزلت سيلا بسرعة إلى اسفل، و أخرجت المصاصة و فتحتها و وضعتها في فمها
هشام بتساؤل: هي كانت بتصوت ليه؟
أخرجت سيلا المصاصة من فمها و قالت ببراءة: هي مين؟
فارس باستغراب: لأندا
تفاجأت سيلا و قالت: ممكن تكون وقعت، تاخدوا مصاصة
ابتسم هشام و قال: شكلك مش سهله خالص
ابتسمت سيلا و قالت: دي البداية والله لاخليها تشد في شعرها
-هطلع اشوف عملتي ايه يا مفترية.

أمسكت سيلا معصمه و قالت: لا ملناش دعوة تعال اقعد معايا انا و هشام
نظر فارس على الدارج و ذهب معها.

خرج سليم من غرفته عندما سمع صراخها و فتح الباب، اتسعت عيناه بدهشة عندما رأى الكثير من الفئران تملئ الغرفة
صرخت لأندا بخوف و قالت: انا خايفه اوي
دخل سليم و فتح الشرفة لكي يخرجوا منه، و اقترب منها قائلا: اهدي مفيش حاجه
عقدت ذراعيها حول عنقه و قالت: انا خايفه أوي
وقفت سيلا عند الباب و وضعت يدها في خصرها و قالت بدهشة: الله الله.

أبتعد سليم عن لأندا و نظر إلى سيلا بضيق فهو يعلم بأنها فعلت ذلك و قال: خلاص يا لأندا مفيش حاجه في الاوضه
أمسكت يده و قالت: لا خليك معايا انا خايفه
مطت سيلا شفتيها بامتعاض و قالت: يا اختي البسي هدومك الأول
نظرت سيلا على شنطتها المفتوحة و قالت بصدمة: يا حرام الفئران قطعوا الهدوم شوفيلك حاجه سليمة يا بنتي
تنهد سليم و قال: اكيد في حاجه سليمة، و اتجه إلى الشرفة و أغلقها و أخذ سيلا من ايدها و غادر الغرفة.

نظر لها بحدة و قال: انتي جيبتي الفئران دي منين؟
سيلا بحزن: انا اجيب فئران ليه؟
سليم بغضب و ارتفع صوته: سيلا بلاش الحركات دي
كان هشام صعد و اقترب منهم قائلا: مالك يا سليم بتزعق ليه؟
-الهانم حطيت فئران في اوضتها
ضحك هشام و قال: بجد
هزت رأسها و قالت: كنت بهزر
سليم بنفاذ صبر: هشام لو خايف عليها خليها تتلم
و ذهب و تركهم و دخل إلى غرفته، ابتسم هشام و قال: انا هدخل اخد شاور و اغير
-ماشي
-بلاش تعملي مشاكل مع سليم.

ابتسمت سيلا و قالت: حاضر
عندما دخل هشام، نظرت سيلا على غرفة سليم و لمعت فكرة براسها و طرقت الباب بخفه و دخلت، بحثت سيلا عنه و عرفت بأنه داخل المرحاض، بحثت عن هاتفه و أمسكته
زفرت بحنق فهي لم تعرف الباسورد
سيلا بتفكير: اعمل ايه؟! دلوقتي
خرج سليم من المرحاض و كان يرتدي سروال جينز و يطوق المنشفة حول عنقه و قطرات المياه تتعلق بصدره العاري، تعجب عندما رآها و رفع حاجبياه في اندهاش متسائلاً: في حاجه؟

كانت سيلا تضع يدها خلفها و مازالت ممسكة بالهاتف، نظرت له و قالت: جيت اتأسف
-اسفك مرفوض
اقتربت سيلا منه حتى أصبحت أمامه مباشرة و قالت: ليه؟ انا قررت مدخلش في حاجه و هساعدك في اننا نخلي لأندا تتجوز هشام أو فارس
نظر لها بدهشة و قال: من امتى دا؟
ابتلعت سيلا ريقها و زاغت بعينها في أرجاء الغرفة و قالت: هسمع كلامك
بالطبع لم يصدقها سليم و قال: لما نشوف، مش هتخرجي.

رن هاتفه، نظرت له بعينان متسعتان من الدهشة و انعقد لسانها عن الكلام
سليم بتساؤل: تليفوني بيعمل ايه معاكي؟
مددت يدها له و قالت: و لا حاجه كنت بشوفه
نظر لها بشك و فتح المكالمة و قال: نعم
-الهانم جات
-اهاا يا حبيبتي في حاجه
ابتسمت سيلا بمكر و قالت بدلال: سليم
نظر لها بحده تحسها على الصمت و لكن كررت سيلا ندائها فهي كانت تريد التحدث مع ايتين و قالت: البس يا حبيبي هتبرد كدا
ايتين بغضب: مين دي يا سليم؟!

كان ينظر لها بدهشة، زعقت ايتين مرة أخرى و تحدثت بعصبية: مين دي يا سليم؟
نظرت له سيلا بانتصار و لوحت له بيدها و اتجهت ناحيه الباب، لحق بها سليم و قفل الباب و أسند ظهرها عليه
سيلا بخوف: في ايه؟ انا كنت بهزر
فصل سليم المكالمة و القي الهاتف على الفراش و قال: هزعلك
-متعرفش و بعدين روح شوف ايتين اللي زمانها هتجنن دي؟!
خبط سليم الباب بغضب، انتفضت سيلا و قالت: لوسمحت ابعد، شوية و هتبوسني.

سلط نظره على شفتيها و انحني عليها، وضعت سبابتها على شفتيه و قالت: لا
أبتعد عنها قليلا و قال: مش هعدي اللي انتي عملتي دا؟
-عادي براحتك
-سيلا هو انتي اتباستي قبل كدا؟
رمشت بعينها بدهشة و قالت بتوتر: لا
انحني عليها و همس لها قائلا: هبقي اول واحد، و اعتبر أن دا هيكون عقاب اللي انتي بتعملي
-تبقى عبيط
-تمام هنشوف مين العبيط فينا خلال ٢٤ ساعه بظبط
سيلا بسخرية: لو معرفتش؟
-هخلي جدي يصرف نظر عن موضوع لأندا.

نظرت باستياء و قالت: طب لو عرفت؟
-هبوسك سهله
-لا طبعا مش هيحصل و هتشوف و حضر نفسك بقا
-طب لو عرفت؟
سيلا بتفكير: مش هتعرف بس ان عرفت يعني فأنا وقتها مش هرخم على لأندا
-لا عايز حاجه تانيه
سيلا بتساؤل: ايه؟
-لا وقتها انتي كمان هتبوسيني
-هتخسر
ابتعد عنها و قال: ٢٤ ساعه بظبط و ممكن قبلهم كمان
خرجت سيلا من عنده و نزلت إلى أسفل و كان فارس جالس، ذهبت له و جلست بجواره و قالت: سرحان في ايه؟

انتبه فارس لها و قال: و لا حاجه بفكر في القضية بتاعتك
سيلا بيأس: تفتكر ممكن اطلع منها
-جايز بس لازم نثبت أن عمك أو زياد هما اللي عملوا كدا، او على الاقل نثبت أن مكنش في حاجه بينك و بين عابد غير الشغل
-مش عارفه والله بس انا حكيت كل حاجه حصلت و مكدبتش عليك
نظر لها و قال: انا مصدقك بس المهم اننا نلاقي الدليل
-لازم حد منهم يعترف و بكدا هطلع براءة
-فعلا، بس زياد دا متخلف و من الأفضل انه ميعرفش يوصلك خالص.

قطع حديثهم جرس الباب، قامت سيلا تفتح و استنتجت بأنها ايتين و قالت بابتسامة: ايتين
ايتين باقتضاب: انتي مين؟
-انا لونا خطيبة هشام، لأندا فوق
دخلت ايتين و سلمت على فارس و بعد ذلك جلست و كانت تنظر تلك المدعوة لأندا
ايتين بتساؤل: هشام مقالش انه خطب
سيلا يحزن مصطنع: جده بقا و لازم يوافق الأول
تنهدت ايتين و قالت: فعلا، هو سليم فين؟
كان سليم قد أتى و قال: انا هنا.

قامت ايتين و أخذته للخارج و قالت: كانت معاك في الاوضه بتعمل ايه يا سليم؟
تنهد سليم و قال: مفيش حاجه من اللي في دماغك يا ايتين و بعدين جدي عايز يخدها لفارس أو هشام
ايتين بضيق: طيب يا سليم
دخلوا و جلسوا و كان هشام و لأندا بالداخل
لم تسلم ايتين عليها و اكتفت بإلقاء التحية، ابتسمت لأندا مجاملة لها
لأندا بتساؤل: اكيد انتي ايتين صح
ايتين باقتضاب: اها خطيبة سليم.

علمت لأندا انها تغار منها و قالت باستفزاز: أول مرة أعرف
-اديكي عرفتي عقبالك
نظر هشام إلى سليم و قال: مالكم يا بنات؟
ايتين بابتسامة مزيفة: و لا حاجه يا هشام
لأندا بضيق: انا هخرج برا بعد اذنكم
عندما خرجت لأندا، تحدث سليم بضيق و قال: ايتين دي قله ذوق على فكرة
نظرت له بغضب و قالت: بجد
تدخلت سيلا قائلة: دي خطيبتك و من حقها تقلق و بعدين لأندا شكلها مقلق الصراحة
غضبت ايتين أكثر و قالت: و لا أنا مش فارقه معاك.

وكزها فارس قائلا: سيلا خليكي محضر خير
قامت سيلا و أخذت ايتين قائلة: تعالى معايا
خرجت سيلا معها و جلسوا على الطاولة و قالت: متخديش في بالك
ايتين بضيق: الغيرة وحشه يا لونا، انتي مش بتغيري علي هشام و لا إيه؟
-اكيد طبعا بس مبحبش اعلق على كل حاجه طالما متأكدة اننا بنحب بعض
تنهدت ايتين و قالت: بخاف اخسر سليم انا بحبه اوي، تقريبا من ساعة ما كنت طفلة.

خرجوا من الداخل و جلسوا معاهم على الطاولة، ابتسم فارس و قال: واضح انكم اندمجتوا مع بعض
ابتسمت ايتين و قالت: لونا لطيفة جدا
اقتربت لأندا و جلست على المقعد بجوار سليم، اشتغلت ايتين غضبا و لكنها صمتت
لأندا بابتسامة: ايه رايكم نلعب اهو نتسلى
رحب هشام بالفكرة قائلا: تمام ايه اللعبة
ابتسمت لأندا و قالت: المفروض لكل واحد لي اربع أسئلة تمام و الأسئلة جريئة و اللي هينسحب بيكون عليه حكم.

يعني مثلا انا هسال سليم و لو هو كمل الأربع أسئلة هيسال حد منكم و لو مكملش هيبقى انسحب و انا هطلب منه حاجه و لازم ينفذها
أعجبت سيلا بالفكرة و قالت بحماس: طيب ابداي
ابتسمت لأندا بخبث و قد وصلت لمرادها فهي لا تطيق وجودها و قالت بابتسامة مزيفة: هبدا بيكي
ابتلعت سيلا ريقها بتوتر، و نظر لها سليم بتفشي فهو يعلم ما يدور برأسها
بدأت لأندا قائلة: اول سؤال هو ليه اتخطبتي لهشام؟

نظرت لها سيلا و قالت: هيكون ايه غير اني بعشقه
ابتسمت لأندا و قالت: عيشتي قصة حب قبل كدا؟
نظرت سيلا إلى هشام و مديت يدها له فامسك بها و قالت: معرفتش الحب غير معاه و بعد ذلك تركتها و قالت: كملي
-فقدتي عذريتك و لا لسه؟
فتحت سيلا فمها بدهشة و تدفقت الدماء إلى وجهها، و قالت: لا لسه
أعجبت ايتين بها فهي لم تتركها تنتصر عليها
ابتسمت لأندا و قالت السؤال الاخير قبلتك الأولى كانت مع مين؟

تذكرت سيلا حديث سليم و قالت باقتضاب: محدش
نظر لها سليم و قال: سيلا كسبت، اختاري حد تسالي
-انت
أرتبك سليم قليلا و قال: اتفضلي
-هسالهم كلهم (ايه السر اللي انت مخبي؟، ايه الحاجه اللي متقدرش تعملها و لا تقابلها؟، عملت كام علاقه؟، ليه مأجل جوازك من ايتين مع انكم مناسبين جدا مع بعض؟ )..
نظر لها سليم بدهشة و قال: انسحبت
-قبلت الهزيمة بسهولة كدا.

كلهم تعجبوا من انسحابه و قال هشام بتعجب: مش مصدق انك انسحبت بالسهولة دي
-عادي، ايه الحكم؟
ابتسمت سيلا و قالت: مش دلوقتي..
غادر سليم و تركهم لكي لا يسأله احد و لكن تابعته ايتين قائلة: انت ليه مجوبتش عليها
-مبحبش اقول حاجه خاصه بيا
-تمام يا سليم انا هروح عشان اتاخرت
زفر سليم بحنق و قال: تمام ابقي كلميني
نظرت لأندا اليها و قالت: طلعتي مش سهله خالص بجد.

ابتسمت سيلا و قالت: مجرد أسئلة عاديه و بعدين لسه الايام بينا
استأذنت لأندا و تركتهم و دخلت، أتى فارس مكالمة من الشغل و استأذن و غادر
هشام بابتسامه: طلعتي رهيبة فعلا بس تقريبا لأندا كانت عايزة توقعك في الحكم
سيلا بثقة: كنت عارفه بس للأسف طلعت فاشله اوي
-ليه عملتي مع سليم كدا
-عشان هو شمت فيا
ضحك هشام و قال: ربنا يستر عليكي بقا
-هو فارس هيتاخر؟
-مش عارف
من انتي؟

صعد الجميع إلى غرفهم و كانت سيلا جالسه تنتظر فارس فهو تأخر، انشغل قلبها عليه و اتصلت به لم يرد في المرة الأولى و لكنه رد في الثانية
-اتاخرت ليه؟
ابتسم فارس و قال: عندي شغل هخلص و اجي
-ماشي.

قفلت معه و صعدت إلى غرفتها و قفلت الباب و عندما دخلت انقطعت الاضواء، ارتعش جسدها بخوف و تمالكت نفسها لكي تخرج من الغرفة و تذهب إلى هشام، التفتت سيلا لكي تفتح الباب و تخرج فهي لا تكره الظلام و لا تخشاه لأنها لا ترى به شي و لكنها اصدمت بشي أمامها، شهقت بصدمة و قبل أن تصرخ..



look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
  12-11-2021 02:28 مساءً   [11]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر

صعدت إلى غرفتها و قفلت الباب و عندما دخلت انقطعت الاضواء، ارتعش جسدها بخوف و تمالك نفسها لكي تخرج من الغرفة و تذهب إلى هشام، التفتت سيلا لكي تفتح الباب و تخرج فهي لا تحب الظلام و لا ترى به شي و لكنها اصدمت بشي أمامها، شهقت بصدمة و قبل أن تصرخ قبل شفتيها، حاولت سيلا الابتعاد و لكنه حاوطها بذراعه..
ذهبت انفاسها و أصبحت غير منتظمة و شعرت بأنها تتلاشى، خارت قواها و سقطت مغشيا عليها.

أسندها لكي لا تقع، و فتح النور و بعد ذلك حملها و وضعها على الفراش برفق
تعجب سليم من اغماءها المفاجئ و قال: مش معقول عشان بوستها يعني
اخذ زجاجه العطر التي كانت على التسريحة و رش منها على يده و مررها أسفل انفها لكي تستنشقها
استعادت سيلا وعيها و قامت و قالت: انت عملت ايه؟
-ولا ايه حاجه انتي اغمى عليكي
لمست سيلا شفتيها و قالت: انت سافل و قليل الادب
-لا مبرجعش في كلامي، قولتلك قبل ٢٤ ساعه هكون بوستك.

ابتلعت ريقها و قامت من على الفراش و قالت بغضب: ماشي
قام سليم و وقف امامها و قال: ناقص دورك؟
-مستحيل اعمل كدا تمام
-ليه؟ خايفه تقعي في حبي
ضحكت سيلا و قالت بسخرية: ليه شايفني مجنونة و بعدين هسيب الكل و احبك انت
-بتنسحبي؟
-ليه هو انا زيك
-هجوبك
-برضو مستحيل
-إيه الفرق ما انا خلاص بوستك
عضت سيلا شفتيها السفلية و قالت: ماشي بس انا بلاش غش و بعدين انت ليك حاجات غريبه كدا ليه؟

اقتربت سيلا منه، و وقفت على أطرافها و قالت بتحذير: متلمسنيش
كانت تقترب بتردد و لكن وضع يده خلفها و ضغط على ظهرها و قربها منه، تلمست شفاههم
أوصدت سيلا عينها و قبلته بنعومة و بعد ذلك ابتعدت عنه وقالت: خلصين
-بتعرفي تمثلي كويس
ابتسمت سيلا و قالت: موهبتي و بعدين انا معملتش مشاهد من دي قبل كدا
-ليه؟
-عادي بابا كان مانع ايه مشاهد جريئة و انا وافقت
جلست سيلا على الفراش و قالت: مش هتجاوب؟
تنهد سليم و قال: هجاوب.

جلس بجوارها و قال: مفيش حد معندوش أسرار و هقولك واحد منهم عمري ما وقعت في الحب، و الحاجه اللي محبش اعملها أو اقابلها هي الخيانة بمختلف أنواعها، العلاقات دا فهي كتير اوي يعتبر مش فاكر، مش مأجل جوازي و لا حاجه ايتين هي اللي متراجعة مش انا
نظرت له بتعجب و قالت: و ليه مقولتش لما سألتك؟
-عشان مبحبش اتكلم عن حاجه تخصني قدام حد.

سيلا باستغراب: تقريبا مكنش في حد غريب. ايتين خطيبتك و هشام و فارس ولاد عمك و لأندا و تقريبا في بينكم علاقه، يعتبر أنا الغربية بينكم
-انا كدا و لا بحب الكلام الكتير و لا بحب حد يعرف عني حاجه
تنهدت سيلا و قالت بتساؤل: هو انت مش بتحب ايتين؟
-عرفتي ليه مبحبش الكلام الكتير
-اها عرفت و على فكرة انا ليا عندك طلب لأنك انسحبت قدامهم
نظر لها بدهشة و قال: اطلبي
-هتنفذه
-اكيد.

-خلي جدك يصرف نظر عن موضوع لأندا و عشان انا اخليها تنعم بسلام بدل ما اخليها تكره نفسها و اليوم اللي جات في مصر
حك سليم ذقنه بأنامله و قال: هتبقى حاجه في مصلحتهم و بعدين انا شايف لأندا مناسبة ليهم جدا
هزت سيلا رأسها برفض و أمسكت يده و قالت بحزن: لا و انت عارف كدا و بعدين لأندا مش مناسبه لحد فيهم، لوسمحت
-طيب
بعدت سيلا يدها و ابتسمت و قالت بسعادة: يعني خلاص لأندا هتمشي.

-لا بس موضوع الجواز هيكون متوقف على حد فيهم يمكن واحد يعجب بيها، و لأندا اصلا مش جايه عشان جواز
-اممم بس أنت كدا مش هتخلي جدك يجبرهم على حاجه صح
-صح بس..
قطعته سيلا و قالت: لا خلاص مش عايزة اسمع حاجه..
-تمام حاولي تخفي على لأندا لأنها مش سهله خالص
سيلا بتفكير: مش هعملها حاجه طبعا، انا خدت رقم ايتين و قولتها تيجي بكرا
سليم باستغراب: ايتين؟! ليه؟
-عادي بقينا صحاب و هعرفها على جيرمين.

سليم بعدم اقتناع: و هتعملوا ايه في لأندا، و بعدين ايتين عاقله مستحيل تشترك معاكم في حاجه
-طبعا
سليم بتحذير: سيلا
قطعته سيلا و قالت: مش هسيبها بقى انا تسألني الأسئلة دي بس تمام
-انتي حره بقا بس متعيطش في الاخر
-اطلع بقا من اوضتي عايزة انام
نظر لها سليم بدهشة و قال: بكرا تتمنى تنامي..
قطعته سيلا و وضعت يدها على شفتيه و قالت: مش لدرجة دي.

ابتسم سليم، نظرت له بإعجاب و صمتت لوهله فالان ابتسامته خاليه من الازدراء و السخرية، بعدت يداها و قالت: تصبح على خير بقا
-و انتي من اهله
خرج سليم من الغرفة و قفل الباب خلفه،
وضعت سيلا رأسها على الوسادة و اغمضت عينها و لكنها تذكرت ما حدث قبل قليل و قبلته لها
قامت و زفرت بضيق و ضربت وجنتيها و قالت: سيلا مالك اظبطي كدا، انتي بكرا وراكي لأندا.

استيقظت لأندا في الصباح و أخذت شاور دافئ و ارتديت شورت جينز و تشيرت نص كم قصير يظهر خصرها الرشيق
-اهاا و انا امبارح خدت رقم ايتين من هشام و طلبت منها تيجي
جيرمين باستغراب: مين ايتين دي؟
-خطيبة سليم و هي مبتحبش لأندا و بصراحة انا عايزه اضايق لأندا بيها
-ماشي لما نشوف ام عيون زرقة دي هتعمل فينا اي خرجت من غرفتها و قابلت سيلا، نظرت لها بامتعاض و قالت: صباح الخير.

ابتسمت لأندا و قالت: صباح النور، هو سليم مشي و لا إيه؟
-اهاا سليم و فارس و هشام مشوا من بدري، انا و انتي اللي موجودين ما تيجي تقعدي معايا
لأندا بخبث: ماشي، في الجنينة
خرجوا إلى الحديقة و جلسوا على الطاولة
سيلا بتساؤل: هو انتي جيتي مصر ليه؟
-صاحبتي فرحها آخر الأسبوع و دا السبب الأول و السبب الثاني لاني كنت عايزة أشوف سليم
ابتلعت سيلا ريقها بتوتر و قالت بدهشة: سليم؟!
-انا معجبة بسليم جدا
-بس سليم خاطب؟

-و مين قالك اني عايزة اتجوزه؟
سعالت سيلا و تعلقت الكلمات بحلقها متعجبة من حديثها و قالت: يعني؟
-نرتبط بس كدا
سيلا بتعجب: لا معلش مش فاهمه يعني؟
-يعني مفهاش حاجه اننا نعيش مع بعض من غير جواز
-يعني يبقى متجوز و عايش مع واحدة تانيه؟!
تنهدت لأندا و قالت: سليم يعرف كتير و عادي بس محدش بيكمل معاه أو بمعنى أدق هو مبيكلمش مع حد، و ايتين دي هيتجوزها بسبب الشغل مش اكتر.

سيلا بجدية: اهو يتجوزها عشان الشغل احسن ما يعيش معاها كدا
ابتسمت لأندا ببرود و قالت: انتي متعرفيش سليم كويس
-اللي اعرفه أن ايتين جميلة و محترمة
وصلت جيرمين إليهم و ذهبت في اتجاههم، صافحت سيلا و قالت: لأندا صح
ابتسمت لأندا و قالت: ايوه مين انتي؟
-جيرمين صاحبه لونا
جلست جيرمين و كانت تنظر إلى لأندا باستياء و قالت بداخلها بصراحة البنت جامدة يعني هتغير ليه؟
استأذنت لأندا و تركتهم.

كان يظهر الغضب على قسمات وجهها، فقد قطبت جبهتها و زمت شفتيها
جيرمين بتساؤل: مالك يا اختي؟ البت دي عملت ايه؟
-و لا حاجه بس مش طايقها الصراحة
-هي شكلها باردة، مفيش حد غيرنا و لا إيه؟
ه؟
مر عليهم وقت إلى أن وصلت ايتين و لكن تفاجأت سيلا عندما أتى سليم بصحبتها، و توعدت له بداخلها فهي تعلم أنه فعل ذلك عن قصد، ارتسمت ابتسامة زائفة عندما اقتربوا منهم.

قدمت سيلا ايتين و جيرمين إلى بعضهم و استأذنت منهم قائلة: انا هدخل اعمل حاجه نشربها
دخلت سيلا إلى المطبخ و هي تسبه و تلعنه بداخلها و لكنها ابتسمت بانتصار عندما لمعت تلك الفكرة الشيطانية في خاطرها و قالت بصوت مسموع: حلو يا سليم أنت اللي اختارت
ذهبت إلى الحوض لتغسل يداها و عندما احست بخطوات احد يدخل إلى المطبخ فقالت تعالى يا جيرمين
تعجبت عندما لم تجد ردا منها و قالت: وصلت لخطة يا بت..

صمتت عندما استدارت و وجدته أمامها، وضعت يدها على فمها و شهقت بصدمة
-خطة ايه؟
أنزلت يدها و قالت باضطراب: و لا حاجه انت داخل ليه؟
-هغسل ايدي
-في المطبخ؟
كان سليم يقف أمامها مد ذراعيه، و كأنه يحاوط خصرها، شعرت سيلا بالتوتر و اضطربت انفاسها و سارت الرعشة في جسدها، لمس جانب وجهها بوجه، و فتح المياه و غسل يده ببطء
أبتعد عنها قليلا و قال: سيلا.

كانت سيلا تقف كالصنم تحدق به بشدة تشعر بالصدمة من فعلته، فهي كانت بين ذراعيه
لوح بكفه أمام وجهها، فاقت سيلا و قالت: نعم؟
-مالك؟
-مفيش
-هاتي العصير
-خده معاك
سليم بدهشة: نعم انا اشيل العصير ليه؟
-عشان تحترم نفسك
رفع حاجبياه في اندهاش و قال: تمام
عقدت سيلا ساعديها أمام صدرها و قالت بحدة: اتفضل
-هتشربي منه؟
استغربت سؤاله و نظرت له باستفهام و قالت: اها ليه؟
التقط شفتيها في قبله خاطفه، اتسعت ملقتيها بدهشه.

همس أمام شفتيها قائلا: هعتبر نفسي شربت منه لاني مبعملش حاجه بمزاج حد
-على فكرة لو بوستني تاني..
قطعها سليم بتقبيلها و قال: اسكتي و اعملي حسابك و انتي بتتكلمي معايا بعد كدا لأن طريقتك مش عاجبني
نظرت له و لم تتحدث و أخذت هي صنيه العصير و خرجت من المطبخ.

كانت لأندا جالسه معاهم و عندما رأت سيلا نظرت لها بغيظ و حقد شديد، فهي رأيتها مع سليم بالداخل و قد اشتعلت نيران الغضب بداخلها و أصبحت مثل قدح من المياه تخطي مرحلة الغليان.
توترت سيلا و ارتبكت عندما راتها و خشيت أن تكون رأت شي.
وضعت العصير و أخذ كل منهم كوبا
ايتين بتساؤل: سيلا مشوفتيش سليم؟
-لا ممكن يكون طلع اوضته
عندما جاء هشام، ذهب لهم و القي التحية عليهم و دخل.

شعرت جيرمين بأن سيلا ليست في حالتها الطبيعة و لكنها لم تسألها بسبب وجودهم
ايتين بتساؤل: مرتاحة هنا يا لأندا
-اها جدا يا ايتين
تذمرت ايتين و قررت أن تغادر بدل أن تكسر رأسها و نظرت إلى سيلا و قالت: لونا انا همشي لأن عندي مشوار مهم تبع الشغل
-ماشي يا روحي ابقى كلميني
و جيرمين هي الآخرى غادرت بعدها
نظرت لأندا إليها و قالت بلوم: هو هشام يعرف علاقتك بسليم
سيلا بصدمة: نعم؟ علاقتي بسليم.

تمالكت لأندا نفسها و قالت بغضب مكتوم: يعني البوس و الأحضان دا عادي و انتي خطيبة هشام
تعالت انفاسها باضطراب و قالت بنبرة غاضبة: متنسيش نفسك فاهمه
لأندا بسخرية: بجد؟ انتي اللي متنسيش نفسك و اعرفي انتي بتتعاملي مع مين كويس، و بعدين حصل بينكم علاقة و لا لسه بما ان الموضوع كدا
قامت سيلا من مكانها و وقفت أمامها و قالت بتوعد: مسمحش انك تقولي نص كلمة عليا و انا مش زيك عشان ارمي نفسي على واحد.

قامت لأندا و غضبت بشده و اصحبت مثل البركان الذي يوشك على الانفجار و قالت: انا هعرفك مقامك
لم تمالك سيلا اعصابها أكثر من ذلك و لم تتحمل اهانتها لها و قامت بصفعها بقوة و قالت بتحذير: بلاش انا احسنلك فاهمة و انا مش هخاف منك..
و بعد ذلك دخلت سيلا و صعدت إلى غرفتها و قفلت الباب خلفها.
اشتعل بداخلها بركان من الغضب و سقطت دموعها، و ارتمت على الفراش و أخذت تبكي حتى تورمت عيناها.

كان هشام يبحث عنها و عندما لم يجدها بالأسفل، طرق الغرفة و دخل
و اصدم عندما وجدها تبكي بتلك الطريقة، اقترب منها و جلس بجوارها على الفراش و قال: سيلا..
قامت سيلا و مسحت دموعها و قالت: مفيش حاجه
حاوط وجهها بكفيه و قال بقلق: في حد عملك حاجه طيب
بكت سيلا مرة أخرى، ضمها هشام إليه و رتب عليها بحنان و قال: مالك يا سيلا
توقفت عن البكاء و ابتعدت عنه و قالت: مفيش حاجه بس افتكرت الأحداث اللي حصلتلي و عيطت
-بجد؟

أومأت سيلا برأسها و لكنها تجنبت النظر بعيناه و قالت: بجد
تنهد هشام و قال: مش مصدقك بس مش هضغط عليكي و هستني انك تيجي تحكيلي
ابتسمت سيلا و قالت: شكرا يا هشام
رتب هشام على يدها و قبل جبهتها و قال: انا هدخل هنام محتاجه حاجه
هزت رأسها نافيه و خرج هشام و تركها
تنهدت سيلا و خرجت من الغرفة و نزلت إلى الحديقة لتستنشق بعض الهواء الرطب، فقد عكرت مزاجها تلك الشقراء.

سارت حول حوض السباحة و هي تنظر إلى الماء باستياء، فهي فقدت والدتها بسببها.
اوقفتها لأندا و قبضت على معصمها لتلفها إليها فهي خرجت خلفها عندما راتها و قالت: انتي اللي دخلتي لعبه مش بتاعتك
سحبت سيلا يدها و أعطيت لها ظهرها لتغادر، اغتاظت لأندا منها و وضعت قدمها أمامها
تعسرت بها سيلا و سقطت في الماء، ابتسمت لأندا بخبث وقالت: عشان بعد كدا تحترمي نفسك و بعدين دي البداية.

استغربت لأندا سكونها التام و سقوطها في القاع و قالت: لونا..
لم تجد رد أو ايه حركة تدل على أنها مازالت حيه من الأساس، ارتبكت لأندا فهي لم تريد قتلها و قررت أن تذهب لكي تنكر فعلتها..



look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
  12-11-2021 02:28 مساءً   [12]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

لم تجد رد أو ايه حركة تدل على أنها مازالت حيه من الأساس، ارتبكت لأندا فهي لم تريد قتلها و قررت أن تذهب لكي تنكر فعلتها، ذهبت مسرعة و دخلت إلى المنزل و لكن لسوء حظها قابلت سليم بوجهها.
أخذت انفاسها المضطربة و قالت بتوتر: سليم انت بتعمل ايه؟
نظر لها باستغراب فهي يبدو عليها القلق و التوتر و قال: انتي كنتي برا بتعملي ايه؟
تلعثمت لأندا و قالت: و لا حاجه
-لونا برا
لأندا بضيق: و انت مالك بيها.

-سألتك سؤال جوبي عليه و انتي ساكته
غضبت لأندا و قالت بحدة: برا في البسين وقعت و شكلها غرقت
دفعها سليم و خرج، نفخت لأندا بضيق
نزل سليم إلى المياه و أخرجها، وضعها على طرف المسبح و ضرب وجهها بخفه و قال: سيلا
ضغطت على رئتيها بخفه، لكي يخرج المياه منها، سعالت بشده و كانت لم تستطيع التنفس
فرك كفها بين كفيه برفق و قال: سيلا فوقي
حملها بين ذراعيه و ذهب إلى غرفتها، وضعها على الفراش برفق و قال: سيلا.

أمسك سليم يدها و قال: سيلا انتي كويسه
كانت سيلا مازالت مغمضة عيناها، قام سليم و احضر منفشة و جفف شعرها برفق
قام سليم و فتح خزانتها و أخذ فستان منه، رجع لها، خلع الفستان الذي كانت ترتدي و جفف جسدها المبتل و البسها الآخر، خرج سليم و ذهب إلى غرفته ابدل ملابسه التي ابتلت و بعد ذلك اتجه إلى غرفة لأندا
اتفزعت لأندا و سألته قائلة: سليم؟

اقترب سليم منها و كان ينهب من عيناه الغضب الجامح، قبض على ساعدها بعنف و قال: انتي عملتي كدا ليه؟
-و انت مالك بيها؟
-قسما بالله يا لأندا لو لمستي شعرة منها لأندمك باقي حياتك
-انت بتهددني عشانها
ترك ذراعها و دفعها على الأرض بعنف و قال بتحذير: لآخر مرة هقولك متجيش جنبها و الا مش هيحصلك كويس
خرج سليم و صفع الباب خلفه بقوة، و دخل إلى سيلا و كانت كما هي لم تتحرك.

نام بجوارها و ضمها إليه، شعر بدموعها تغرق ثيابه، تعجب سليم فَهو يعلم بأنها مازالت مغيبة عن وعيها
تنهد بيأس فهو لا يعلم لما يحدث لها ذلك متخافيش نطق بها بتلقائية فهو حتى لا يعلم ما تخافه
استيقظت سيلا و اصدمت عندما رأت سليم نائم بجوارها و تذكرت آخر شي حدث معها بالأمس
-سليم
فاق سليم و قال: نعم؟
-انت نمت هنا امبارح تقريبا
-اها.

قامت سيلا و لكنها استغربت عندما وجدت فستانها التي كانت ترتدي على الاريكة، التفتت له و قالت: هو انت..
قطعها سليم و قال: مش منطقي اسيبك تتعبي
شعرت بسيلا بالخجل و قالت: بس مكنش ينفع
قام سليم و وقف أمامها و قال: مكنتش عريانة خالص و بعدين حتى لو كدا فأنا مش هبصلك
نظرت سيلا في الأرض لأنها مازالت تشعر بالخجل منه و قالت بخفوت: شكرا لأنك أنقذت حياتي
-انتي بتخافي من المياه ليه؟

سيلا بحزن: ماما ماتت غرقانة و انا كنت معاها و عشان كدا مبحبش المياه و لا الضلمة بحس اني بتخنق و بكون مش قادرة اتنفس لحد ما يغمى عليا.
امسك يدها و سحبها إليه محاوطها بين ذراعيه، اوصدت سيلا عيناها و ارحت رأسها على صدره لم تعلم من اتي ذلك الدفء، فحتي أن كان لوحا من الثلج فهو دافئ للغاية
ابتعد عنها و قال: ملكيش دعوة بيها
-هي اللي وقعتني
-عارف بس ايه السبب؟

صمتت سيلا و عبس وجهها بحزن و أدارت له ظهرها قائلة: انا مجنونة
-يعني هي هتوقعك ليه؟
زفرت سيلا بضيق فهو يتهمها و ما حدث كان بسببه
قبض على ساعدها و جذبها إليه، اصدمت سيلا بصدره و قالت بتوتر: لوسمحت يا سليم
-ايه اللي حصل؟
رفعت نظرها له، لتتلاقي عيناهم شعرت سيلا بتوتر فقد اضطراب قلبها و قد تسارعت انفاسها
-انت
ضاقت عيناه و تسأل بدهشة: انا ايه؟

-هي شافتك معايا لما كنت في المطبخ و لما ايتين و جيرمين مشوا اتكلمت معايا و انا اضايقت و ضربتها بالقلم و لما نزلت تحت هي كانت موجودة و زقتني في المياه
-تمام
استغربت سيلا و لكنها لم تقول له شي و تركته يغادر
خرج سليم من الغرفة و هو يشعر بالغضب و الضيق، اتجه إلى غرفتها و فتحها
لأندا باستغراب: سليم؟
نظر لها بحدة و قال: امشي من هنا
فتحت شفتيها بصدمة لا تستوعب ما قاله و قالت بتساؤل: عشانها.

-تخلصي اللي جايه عشانه و ارجعي بلدك
من المستحيل أن يطلب منها ذلك أيعقل بأنها تحلم بكابوس، من هي لتجعله يفعل ذلك
احتلت الصدمة قلبها فأصبحت غير قادره على التحدث، اقتربت منه لتتأكد بأن ذلك حقيقي و قالت: انت قاصد اللي قولتله
-اها اقصده
-مش هسيبها و انا هخليك تعرف ازاي تكلمني كدا عشان واحده ملهاش لأزمة
قبض سليم على عنقها بقوة و قال بتوعد: المرة الجاية مش هيكون كلام.

سعالت لأندا بشده من شدة قبضته، فتركها و خرج
،
كانت سيلا جالسة مع هشام في الحديقة و لكنها شردت قليلا
-مالك؟
-و لا حاجه
-لأندا عملتلك حاجه
هزت سيلا رأسها في استياء و قالت: و لا حاجه عادي
وضع يده على يدها و قال: حاسس في حاجه
-لا مفيش حاجه
خرجت لأندا إليهم و لكنها لم تلقي عليهم التحية حتى و ذهبت لتقف على طرف حمام السباحة
و خلعت ملابسها و وضعتها على المقعد و بعد ذلك نزلت إلى المياه.
هشام باستغراب: مالها دي؟

-معرفش والله هي حره، انا هطلع اغير هدومي
كانت لأندا تسبح باستمتاع و لكنه كان العكس تماما فهو تريد اطفا النار التي بداخلها
وصل سليم و جلس مع هشام و قال: قاعد كدا ليه؟
-مفيش، لأندا بقالها ساعه في المياه
خرجت لأندا عندما رأت سليم و لفت الشال حول خصرها و اقتربت منهم و سحبت المقعد و جلست
نزلت سيلا و كانت ترتدي فستان قصير مشجر به رباط أسفل صدرها و تركته مفتوح من الإمام
و كانت ترتدي أسفله توب ابيض.

نظر لها هشام و قال: ايه القمر دا
ابتسمت سيلا و مدت ساعدها و قالت: تعال نتصور
ابتلع سليم ريقه بضيق و أخذت انفاسه الحارقة تعلو و تهبط، و كأن بداخله جمرات من النيران تحرقه
قام هشام معها و كانت لأندا تلاحظ تعبيرات وجه الغاضبة و اعتصر قبضة يده بضيق
وقفت سيلا أمام المسبح و قالت: صوريني
ابتسم هشام و التقط لها صورة، اقتربت منه لكي تراها و قالت: حلوه
امسك يدها و تشابكت أصابعهم و قال: تعالى نمشي.

كان سليم يراقبهم بجمود و ضيق
لأندا بابتسامة مزيفة: انت غيران عليها
نظر لها بتعجب و ابتسم بسخرية وقال: واضح انك اتجننتي
لأندا بتعجب: بجد؟، انت مش شايف نفسك و لا إيه؟
زفر سليم بضيق و قام دخل إلى صاله الجيم، و تذكر صورتها أمام عيناه
خلع قميصه و أخذ يمارس رياضة القوة الخاصة به، فهو لديه شعور بالغضب و الضيق، يريد أن يفرغ ذلك بأي طريقه
اخد العرق يتصبب من جسده بغزارة، قطعه رنين الهاتف.

اخذ منشفة و جفف بها جسده، رد على الهاتف قائلا: نعم
-ايه الاخبار
زفر سليم بضيق و قال: و لا إيه جديد و فارس تقريبا عنده شغل ليل نهار و هشام مش عاجبه لأندا
حسين بضيق: يعني الموضوع فاشل
-اها مش لازم يعني
حسين بتساؤل: مالك؟
-مالي؟! كويس اهو
-تمام زين احتمال يجي مصر عشان يخلص اللي ورانا و بما انك أنت كمان هنا
-تمام هشوفه
-في قضية فارس ماسكها و عايزه يسيبها
سليم بدهشة و تذكر انها قضية سيلا و قال: ليه؟

-القضية دي هتفتح بلاوي سودة و من الأفضل ميكنش هو اللي بيحقق فيها
-ليه ايه علاقة القضية بفارس
-لها علاقة بالعيلة حاول تعدي عليا انهاردة
و بعد ذلك قفل معه دون أن ينتظر رده
تعجب سليم و خرج من الصالة و مشى في الحديقة و كانت سيلا مازالت تسير مع هشام و يتحدثان
زفر سليم بضيق فهو لا يطيق هذا المشهد
كانت سيلا أنزلت الفستان و كشفت عن اكتافها و صدرها
أقترب هشام منه عندما رآه و قال: سليم.

-عايزك تروح الشركة و تشوف الأوراق اللي مع ايتين و شوف ايه الحل المناسب
-ماجد هناك؟
-ماجد قال إن القضية معقدة فشوفها انت
تنهد هشام و قال: تمام هقول لسيلا و هروح
سليم باقتضاب: مش مراتك هتاخد منها الأذن، انا هقولها
غادر هشام، كانت سيلا تراقبهم
ذهب سليم إليها و قال: هشام مشي عشان عنده شغل
أومأت سيلا برأسها و قالت: ماشي
-اعدلي البتاع دا؟
نظرت له بدهشة و قالت: بتاع ايه؟
-الفستان شكله مش حلو.

-عقدت حاجبيها في دهشة و قالت: بس عاجبني
راتهم لأندا و اقتربت منهم و قالت باستهزاء: حاسه انكم عشاق والله
التفت سليم لها و قال بضيق: ايه الهبل اللي انتي بتقولي دا
عقدت لأندا ساعديها و قالت بسخرية: ياريت يكون هبل
غضبت سيلا و تقدمت لتصبح أمام سليم و قالت بعصبية: احترمي نفسك احسن و لا تكوني فاكره اني هعدي اللي انتي عملتي
لأندا بحدة: هتعملي ايه؟
-لأندا اسكتي هتف بها سليم غاضبا.

لأندا بضيق: اسكت ليه؟ و بعدين مين دي عشان تخليك تكلمني بالطريقة دي
زفر سليم بضيق و قال: حاجه متخصكيش
-تمام انا بقى هقول كل حاجه شفتها
سليم بسخرية: قولي هو انا هخاف
التفتت له سيلا بصدمة و قالت: نعم؟
لأندا بضيق: يعني هي مش خطيبة هشام و على كدا هي تخصك انت و لا الحلوة معاكم كلكم
كز على أسنانه بعنف و تملك منه الغضب و صفعها بقوة و هتف قائلا: مسمعش صوتك.

وضعت سيلا يدها على فمها بدهشة فهي لم تتوقع أن يصل الموقف بينهم لهذا
نظرت له لأندا بدهشة و قالت: بتضربني؟
-مبحبش الرغي الكتير
لأندا بتوعد: والله ما هسيبها يا سليم و انا هوريك هعمل فيها
-لو فكرتي بس تلمسي شعرة منها فحياتك هتكون التمن
كانت سيلا تنظر لهم لا تفهم كيف وصل الحوار إلى ذلك و لكن ما الهراء الذي يتحدث عنه
نظرت سيلا إلى لأندا وقالت: مفيش حاجه..

و قبل أن تكمل لفها سليم من ذراعها و التهم شفتيها، اتسعت عيناها في دهشة، ذهبت لأندا مسرعة و تركتهم
أبتعد سليم عنها، نظرت له سيلا بدهشة و تعجب و قالت: انت.؟
قطعها سليم و قال: اسكتي
-اقسم بالله لو قربت مني تاني..
-مش هتعرفي تعملي حاجه فاسكتي
ابتلعت سيلا ريقها بصعوبة و شعرت بجفاف حلقها و قالت بتوتر: انا كنت عايزة اقولها
-أيوه روحي قوليلها انك متهمة في جريمة قتل
سيلا بضيق: تمام.

غادرت سيلا و تركته و دخلت إلى المنزل
زفر سليم بضيق و اتصل بزين قائلا: جدي قال انك نازل مصر
-ايوه ممكن بكرا او لما لأندا ترجع
-تمام
-مالك؟
-مفيش حاجه لما تعرف ابقى كلمني
تنهد زين و قال: تمام، صحيح هو جدك فين؟
-موجود في مصر لسه
أبتسم زين و قال: تلاقي مع مزة جديدة.

دخل ماجد إلى حسين وقال: خير يا حسين بيه
ارجع حسين راسه للخلف و قال: عايز بنت فريد الشامي
-القضية بتاعها مع فارس و البوليس ميعرفش مكانها
حسين بضيق: أنا عايزها قبل ما البوليس يوصلها
ماجد بتساؤل: حضرتك كنت سايبها اشمعنا دلوقتي
-فريد مات و اكيد الورق و الحاجه معاها هي
طرق سليم الباب و دخل استأذن ماجد و خرج
جلس سليم و قال: زين هيجي و كل حاجه تمام
-عايز اقولك حاجه بخصوص موضوع والدتك.

ابتلع سليم ريقه بصعوبة فهو يكره الحديث عن ذلك الموضوع و قال: قول
-بقالك ١٥ سنه عايز تعرف مين اللي اغتصب أمك
اوصد سليم عيناه و تشنجت أعصابه بغضب و قال: مين؟!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 5 < 1 2 3 4 5 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1976 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1454 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1465 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1281 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2451 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أنتي ،











الساعة الآن 05:20 PM