logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





12-11-2021 02:47 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

t21914_2056

داليدا كانت نايمه و تقلبت في الفراش، و فتحت يدها و لكنها تفاجأت بوجوده فقامت و سحبت الغطاء عليها و قالت بضيق انت بتتفرج عليا و لا إيه؟
اتنهد حمزة و قال و هتفرج عليكي ليه عاد؟ و بعدين ما انتي اللي لابسه أكده
زفرت داليدا وقالت بجد انسان جاهل و بيئة
حمزة بعصبيه خفيفة حاولي تلمي لسانك يا بنت الناس عشان حمزة الصياد مفيش حُرمه اتخلقت على الأرض تقدر تهينه
داليدا قامت و راحت تقف قدامه و قالت ببرود انا مش عارفه انت واثق في نفسك أوي كدا ليه؟

نظر لها و قال هتعرفي لما تقعي يا داليدا
داليدا بدهشة هقع في ايه؟
ابتسم حمزة و قال في حبي يا بنت عمي
ضحكت داليدا و قالت انسى، انا مستحيل احبك...
لف ذراعه حولها و الصقها به قائلا المستحيل اتحجج (اتحقق)...
داليدا بضيق المستحيل مبيتحققش...
ماشي بس اوعدك انه هيجي يوم و هتحبني في...
تبقى بتحلم
كنتي بالنسبالي ابعد حلم و اتحقق
حدقت به و لترى نظراته العاشقة التي لم تراها من قبل و شردت بجملته و لكنها انتبهت قائلة بس مش هتقدر تحققه كله...

مشيت نص الطريق
طب لو محصلش، هتطلقني.؟!
هز راسه بحزن و قال بحزم مش انا اللي هعيش مع واحدة غصبن عنها يا داليدا بس عايزك تعرفي حاجه واحده اني بعشقك بس واضح انه اكتب عليا اعشقك عشق مؤجل مخابرش لي وقت ولا نهاية
انت كلامك غريب اوي؟!
ليه عاد؟
ابتعدت داليدا عنه و قالت يعني انت مش شايف انك غريب
لا أنا شايف اني بعشقك.
فصول رواية عشق مؤجل

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول

مدينة كامدن بلندن..
تسير فتاة بسيارتها و لم تنتبه إلى الهاتف الذي لم يتوقف رنينه و لكن كانت هي لم تسمعه بسبب الموسيقى الصاخبة التي تستمع إليها، انتبهت إليه و فصلت الاغاني و ردت على الهاتف...
Hi
زفر والدها بحنق و قال يا بنتي هاي ايه و زفت ايه اسمها السلام عليكم.

رددت داليدا بامتعاض سوري يا بابي، تنهد محمود فهو من ترك ابنتها تعيش بمفردها مع والدتها و قال بيأس مش ناوية تيجي ليا بقالك كتير اوي يا ديدا..
هقول لمامي و ابقى اجي اقضي الاجازة عندك...
يا بنتي طب ما تيجي تعيشي معايا احسن...
لا انا مرتاحة يا بابي بليز بلاش تتضغط عليا في الموضوع دا...

محمود اضايق و قفل معاها لأنه طبعا عارف ان داليدا مش عايزة تعيش معاه، لاحظ حمزة وجوم عمه و قال خير يا عمي مالك كشرت أكده ليه؟
نظر له و قال مالك يا عمي حصل ايه؟
تنهد محمود و قال قلقان على داليدا يا ابني عايشه برا مع امها و حتى مبتجيش ليا، وانا مش عاجبني كدا حاولت معها بالذوق كتير و برضو نفس الكلام...
رتب حمزة عليه و قال بكرا تتعدل و بعدين الحق عليك ازاي تسيب بنتك كدا؟

فعلا انا اللي غلطان بس عارف ان داليدا مش هتتفق مع أخواتها..
برضو غلطتك انت سلمت كل حاجه هنا لطه و فادي..
يا ابني ما هما ولادي و داليدا هتفهم ايه في شغل الأرض و الكلام دا...
طب اديك شايل هم الدنيا اهو...
انا عايزك تتجوز بنتي داليدا، حمزة اتصدم و قال ازاي؟
يعني ايه المانع انت لسه مجوزتش و هي نفس الكلام، و بصراحه انا عايز اطمن على بنتي...

حمزة طبعا متردد مش على آخر الزمن هيتجوز واحدة مش هتوافق عليه، بس كان عايز يشوف الطفلة اللي فضل محتفظ بلعبتها لحد دلوقتي و اتمنى يشوفها و قال اللي تشوفه يا عمي...
ابتسم محمود و قال حضر نفسك لكتب الكتاب...
حمزة بتردد طب ممكن تاخد رأيها الاول...
محمود بيأس مش داليدا بنتي يا ابني، انا طالب منها أنها تيجي مصر و انا و انت و أبوك هنكتب الكتاب قبل ما تيجي هنا عشان ممكن تمشي...
خلاص اللي تشوفه...

حمزة انا عارف انك كنت عايزها، فمش عارف الموضوع اختلف ولا بس اللي متأكد منه انك حتى لو مش هتحبها فأنت هتعملها كويس، و يلا نقوم بقا عشان نقول لابوك.

لما وصلت داليدا البيت لاقيت عمر مستنيها قدام الباب و قال ايه يا ديدا كنتي فين؟
كنت برا بجيب حاجات للبيت، فتحت الباب و دخلوا، وضعت الأكياس على الطاولة و قال بقالك كتير و لا إيه؟
لا يا روحي شوية، المهم انتي محتاجة حاجه...
لا
طب يا داليدا مش ناوية نتجوز بقا انا زهقت، تنهدت داليدا و قالت بابا مش موافق يا عمر و بحاول معاه والله...

زفر عمر بحنق و قال انا مش عارف ابوكي مش طايقني ليه؟ و بعدين انتي مالك به؟، نظرت له و قالت بعتاب ابويا برضو يا عمر و كفايه أن هو اللي بيصرف عليا و مش مخليني محتاجة حاجه...
خلاص يا حبيبتي اسف، المهم اننا عايزين نتجوز لاني مستعجل اوي، و اقترب منها و قال ايه رايك نعيش مع بعض لحد ما ابوكي...
نظرت له داليدا بضيق و قالت بغضب عمر لو اتكلمت بالطريقة دي تاني اعتبر أن علاقتنا انتهيت...

ما هو يا داليدا مينفعش اللي ابوك بيعمله دا...
تنهدت داليدا بكرا بابا يوافق لكن مش لدرجة دي، انت المفروض اكتر واحد تخاف عليا
رد عليه باقتضاب اكيد طبعا انا همشي عشان عندي شغل...
تنهدت داليدا بحزن و قالت بأي
مشي عمر و تركها، ظلت داليدا جالسه و تفكر فيه و قطع أفكارها رنين هاتفها و ردت قائلة ايوه يا مامي
ايه يا حبيبتي متخانقه مع عمر ليه؟
مفيش يا مامي عادي يعني...
طيب يا روحي سلام...

ألقت داليدا الهاتف بغضب، ، ظلت داليدا على الاريكة إلى أن ذهبت في النوم و استيقظت في صباح اليوم التالي و تفحصت هاتفها وجدت رسالة من والدها يخبرها بأنه مريض و يريد رؤيتها، ، قامت داليدا مسرعه إلى غرفتها و احضرت ملابسها و اتصلت بالمطار و حجزت لها تذكرة و لحسن حظها وجدت رحلة بعد اربع ساعات
احضرت نفسها سريعا و اتصلت بعمر و أخبرته ما حدث و انها سوف تسافر إلى مصر...

و خلال ساعات أخرى كانت داليدا وصلت إلى مصر و اتصلت بوالدها و أخبرته بوصلها إلى مصر و انها سوف تستلقي تاكسي و تكون امامه
قفل محمود معها و نظر إلى شقيقه و قال خلاص جات
مهدي بحيرة اللي انت عايز تعمله دا مش صح يا محمود...
محمود بيأس عارف بس مفيش حل تاني و بعدين حمزة هيحافظ عليها و انت عارف طه و فادي و انا لو حصلي حاجه هي هتضيع و امها عايشه ملهاش لأزمة
بس هي لسه صغيرة و حمزة أكبر منها
عادي بقي عندها ٢٠ سنه.

و حمزة ٣٠ سنه الفرق بينهم ١٠ سنين و هو و هي غير بعض
وصلت داليدا و فتحت لها الخدامة و صعدت إلى غرفة والدها و قالت بلهفة بابي فين؟
اخبرتها بأنه بغرفته، تركت داليدا حقيبتها على الأرض و ركضت بسرعه إلى الطابق الثاني و دخلت إلى غرفة والدها حتى أنها نسيت ان تطرق الباب، صمت محمود و مهدي
اتجهت له و احتضنه قائلة ببكاء انت كويس؟
رتب عليها محمود و قال بعد ما شوفتك بقيت كويس، سلمي على عمك مهدي.

ابتعدت عنه و نظرت إلى مهدي و ارتسمت ابتسامة على ثغرها و مديت يدها له و قالت هاي انا داليدا
لم يحب مهدي طريقتها فمن الواضح بأنها نسيت العادات و تقاليد و قال الحمد الله يا بنتي و انتي؟
داليدا باقتضاب كويسه...
تنهد مهدي و قال انا هروح انام عشان هنسافر البلد بكرا
داليدا لم تنبه إلى حديثه و عندما خرج، جلست على طرف الفراش و قالت الدكتور قالك ايه؟

تنهد محمود و قال شوية تعب يا داليدا المهم عايز اقولك على حاجه مهمه
داليدا بدهشة ايه هي؟
تراجع محمود في قول الحقيقه لها فهو يعلم بأن داليدا عنيدة و لا يستطيع أحد أن يفرض عليها شي لا تريده
و ابتسم قائلا عايزة تقعدي معايا على طول يا حبيبتي
داليدا بحيرة بابي ممكن نأجل الموضوع.

و بالطبع محمود علم بأن داليدا من المستحيل أن توافق على طلبه و قرار جوازها من محمود، و قال انا جعان أوي تعالي ننزل ناكل مع بعض، وحشتني القعدة معاكي.

دخل حمزة إلى غرفته و كان يفكر في الخطة التي وضعها عمه و كان لم يقتنع بها فهي لست لعبه ليفعل بها هذا
و فتح خزانته و اخرج من تلك اللعبة و تذكر المرة التي رآها بها.

عشقت تلك الطفلة الصغيرة التي رأيتها صدفة مره واحده و لم تتكرر، عندما ذهبت إلى عمي في المنزل و من المعروف انه يعشق مبارزة السيف و من كان مثله هو أخيه والد حمزة، و كانوا يلعبوا المبارة مع تشجيع حمزة لهم و بعد ذلك وقف ليبارز عمه، و فجأة اقتحمت داليدا المكان و وقفت أمامهم فجأة كانت وقتها لم تتعدى الست سنوات و كانت تمسك سيف لعبه و قالت بصوتها الطفولي ابعد انا هلعب مع بابي، نظر لها حمزة و انزل سيفه و قال طب ما تلعبي معايا انا و اوعدك اني اجبلك اللي انتي عايزها، ، ابتسمت داليدا له و قالت هتجيبلي لعب كتير أوي، لسه والدها هيتعصب عليها و لكنه اوقفه حمزة قائلا معلش يا عمي، خليها تلعب، ، نظر محمود إلى شقيقه و أبتسم قائلا شكلنا هناخد داليدا لحمزة، ، ضحك مهدي و قال بس دي صغيرة قوي يا أخوي و حمزة كلها خمس سنين و هنجوزه، اندمجت داليدا مع حمزة رغم أنه يكبرها بعشر أعوام و لكنه احب تلك المداخلة فهي طفلة رائعة، و قال ايه دا خسرتني، ابتسمت و قالت ايوه مامي بتقول عليا ان انا شاطرة...

ابتسم و قال و حلوه، ، ابتسمت داليدا و أخذها حمزه بعد أن استأذن من عمه و خرج ليجلب لها بعض الحلويات و الألعاب، داليدا كانت فرحانه اوي و اول ما رجعت فضلت قاعدة تعلب..
و جاء ميعاد مغادرتهم، اتجه حمزه إليها ليودعها و قال انا همشي بقا
زمت شفتيها بحزن و قالت يعني انا مش هشوفك تاني.

قبل حمزة رأسها و قال لا هشوفك تأني اكيد و اكمل قائلا انا هاخد اللعبة دي عشان افتكرك بيها، ابتسمت داليدا مما ادهش والدها، داليدا طفلة لا تحب أن يأخذ احد أشيائه...

استيقظت داليدا من نومها و كانت تشعر بألم في جسدها





قامت و خللت اصابعها بين خصلات شعرها الذهبية و تجولت بنظرها في الغرفة و لكنها كانت تشعر بالدهشة فهذه الغرفة تبدو غريبة بالنسبة لها، و قالت هو انا فين؟
خرجت من الغرفة و بالفعل لم يكون هذا بيتها التي كان به بالأمس
نظرت على جانبها لكي ترى احد، هل ممكن بأنها تكون بحلم أو ماذا...






نزلت على الدارج و كان تنظر إلى المنزل باستغراب تمام، وجدت والدها يجلس، ركضت بسرعه و اتجهت ناحيته و قالت بابي هو احنا فين؟ ايه البيت دا و انا جيت هنا ازاي؟!
ابتسم محمود و قال اقعدي يا حبيبتي دا بيتك
لم تفهم داليدا شي، فلم يكون منطقي بأن يكون تبدل كل شي في المنزل خلال ساعات و قالت بتساؤل يعني ايه؟
احنا في أسيوط يا داليدا بلدي و بلدك
داليدا بصدمة انا جيت هنا ازاي يعني؟

المهم انك موجودة هنا؟! انا همشي فورا انت ضحكت عليا
امسكها من ذراعها بقوة و قال بغضب بكرا هتجوزي ابن عمك.

زفرت بضيق و قالت باكية يا بابي جواز ايه دا انا مستحيل أوافق على حاجه زي كدا و بعدين انا مرتبطة، ، صفعها والدها على وجهها بقوة و قال انا قررت خلاص يا داليدا مش كفاية عايشه مع أمك كل دا، ، بكت داليدا و قالت يا بابي بليز بلاش تعمل معايا كدا انا جيت اشوفك عشان بحبك يا بابي، ، وضع يده على اكتافها و قال يا بنتي انا قلبي عليكي، عجبك قعدتك مع أمك اللي كل يوم تتجوز واحد دي، و كمان شباب من سنك، يا بنتي انا ربنا كرمني بيكي و انا هجوزك حمزة ابن عمك راجل ايه واحده تحلم به...

نظرت له و الدموع تملؤ عينها و قالت مش عايزة ايه اللي يخليني اتجوز واحد صعيدي جاهل و صمتت داليدا و قالت سوري يا بابي بس حضرتك هتبقى بتظلمني كدا انا مش عايزة اتجوز و هو أكبر مني بكتير، و انا حتى مش عارفها و بحب عمر...
يا بنتي عمر دا طمعان فيكي و مش بيحبك
دخل طه إلى المنزل و سمع حديثهم و قال بنبرة حادة خبر ايه عاد، صوتكم طالع برا؟
التفت داليدا و تعجبت من تدخله و نظرت إلى والدها بعينان متسائلة عن هويته.

تنهد محمود و قال اختك داليدا مستغربة المكان؟
داليدا بصدمة اختك مين؟! مين دا...
اقترب طه منهم و قال بجدية جولتلك قبل اكدة عاد، الأشكال دا مينفعش معاها الذوق...
داليدا بعصبية انت مين اصلا عشان تتكلم معايا كدا، انا همشي و هسافر لندن تاني
امسكها طه من ذراعها و قال سيبني اتصرف انا معاها يابا
تنهد محمود باستياء و قال براحه عليها يا ابني...

سحبها من ذراعها و اتجه ليصعد الدارج و دفعها بداخل الغرفة و قفل الباب من الخارج
ظلت داليدا تصرخ و تطرق الباب بعنف، افتح حرام عليكم، يا بابي...
زفر طه بحنق و قال حاجه تخنق واصال انا مش عارف هو جبها نعمل بيها ايه عاد، و قال بصوت مرتفع اخرسي يا بت...
لم تسكت داليدا و ارتفع صوت صراخها، فتح الباب و قال بغضب انا هخليكي تصرخي على حج (حق) ربنا...
ابتعدت داليدا و قالت ابعد عني يا حمار.

طه غضب و قبض على شعرها بعنف و قال انا هعملك الأدب...
و صفعها بقوة و لم يكمل و اوقفه صوته قائلا انت عتعمل ايه يا طه؟!
 
 





look/images/icons/i1.gif رواية عشق مؤجل
  12-11-2021 02:48 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

التفت له طه و قال بجدية ععلمها الأدب قليله الحية دي؟
تنهد حمزة و قال و من ميته ايدك عتتمد على حرمه عاد، الكلام دا مش اهني يا طه و اتفضل...
طه بغضب بلاش تتدخل في اللي ملكش في يا حمزة دي خيتي و اتصرف زي ما عحب
حمزة بعصبية طه اخرج...
نظر له بغيظ و خرج، اقترب حمزة منها و قال جومي...
كانت داليدا تبكى بشده و قالت انا معملتش حاجه...
جومي الأول مش هتفضلي جاعدة على الأرض اكدة.

نظرت له فهي لم تعلم من هذا و أسندت على الفراش و قامت، و جلست
جلس حمزة بعيد عنها، فاستغربت تصرفه
و لكن اخيرا تلاقت عينه بها فظل يحدق بحوريته التي يعشقها و زادها البعد جمالا، كانت نظراته عاشقه، متيمه بها شعر برغبته في ضمها فهو لا يصدق بأنها أمامه يراها لمرة الثانية بحياته
داليدا كانت تحدق به بدهشة و كأنها تريد سؤاله مين انت و لماذا تحدق بي هكذا؟!
انتبه حمزة و تحمم قائلا ايه اللي حوصل؟
انت مين؟

اندهش حمزة من سؤالها و قال انا حمزة ابن عمك مهدي
عبست ملامحها و قالت طيب، يبقى انت العريس بقا
حمزة شعر بالحزن فهو يعلم بأنها لم توافق عليه و قال وحش
نظرت له و دققت بملامحه جيدا، شعره الأسود الناعم، عينها العسلي و بشرته الخمرية و ملامحه الوسيمة و قالت اهاا
ابتسم و قال الكداب بيروح النار يا ديدا
قامت داليدا و وقفت و عقدت سعديها قائلة بس انا مش موافقه؟

تنهد حمزة و قال انا مش عتكلم معاكي دوك، خلينا بعد ما نتجوز
زفزت داليدا و قالت انا هتجوزك انت ليه؟
خرج حمزة من الغرفة و قفل الباب خلفه بهدوء و نزل إلى الأسفل و ذهب إلى طه الجالس مع والده
و قال بحدة ايدك لو اتمددت عليها تاني هقطعهلك يا طه مفهوم
قام طه و قال بنرفزة متنساش نفسك يا حمزة و انا اتصرف على كيفي و محدش لي عندي حاجه
حمزة بهدوء حمزة مش بتاع كلام و انت عليك تنفذ مفهوم.

تدخل محمود قائلا صلوا على النبي يا جماعه
تنهد حمزة و قال عليه افضل الصلاة والسلام، قررت الفرح يبجي ميته يا عمي
بكرا و لا انت شايف ايه؟
تمام بكرا...
تركهم حمزة و غادر
طه بعتاب والله أنا مش انت عايز تجوزها لحمزة ليه؟
ابن عمك و كمان هو بيحبها
نفخ طه بضيق و قال عحب ايه بس يابا و بعدين داليدا أصغر منه بكتير
السن مش مشكلة يا ابني.

تنهد طه و أنهى الحوار مع والده لأنه علم بأنه لم يصل لشي، فهو مصمم على زواج داليدا من حمزة
صعدت إلى غرفته و كانت زوجته ترتب الغرفة و قال ايه رجعت ليه؟
نفسي اتسددت من ابويا
جلست سمر بجانبه و رتبت عليه و قالت عمل ايه عاد، دا عمي محمود كيف النسمة
رد بحدة ونبي يا سمر اسكتي
اختك فين؟
مرزوعة في اوضتها، ابويا يروح يتجوز خواجية و بنتها تشاركنا في فلوسنا
الرزق كتير و بعدين دي حرمه و لازم يكون ليها ضهر.

زفر بحنق و قال مش حمزة يا سمر، مش اتعب و اشتغل و الست هانم تيجي تاخد ورثها على الجاهز
والله مش عارفه
عارفه ابويا كاتب ليها قد ايه؟
يا طه الخير كتير.

خرجت داليدا من الغرفة و كانت تبحث عن غرفة حمزة
كانت مريم تخرج من الغرفة، و نظرت لها باستغراب و قالت ايه دا؟
استغربت داليدا و قال لوسمحت فين أوضه حمزة؟
مريم بتعجب و انتي عتسالي عن أوضه حمزة ليه؟
داليدا بضيق و انتي مالك؟
وانتي عتروحي لحمزة اكدة
نظرت داليدا على نفسها و قالت مالي؟
مريم بدهشة اول أوضه على ايدك الشمال
نظرت لها داليدا باستغراب و ذهبت إلى الغرفة، طرقت الباب
ادخل.

فتحت داليدا الباب و دخلت و قفلته
عتقفلي الباب ليه؟
تنهدت داليدا بضيق فمن الواضح أن ذلك المكان به الكثير من القواعد و قالت عشان عايزة اتكلم معاك
في حاجه اسمها مينفعش تكوني مع راجل غريب لوحدك و الباب يبقى مقفول عليكم
عادي ايه اللي هيحصل يعني؟
ولا حاجه لاني هخاف عليكي اكتر من نفسي
نظرت له حتى أنها نسيت لماذا جات، فهي تشعر باختراق كلماته إلى قلبها.

زفرت بضيق و قالت تمام انا بقا مش عايزة اتجوزك و مش موافقة عليك و بحب واحد عايش في لندن اسمه عمر و هنتجوز
عتحبي يعني؟
داليدا لم تحب لهجته الصعيدية و قالت ما تتكلم زيي
و انا اكدة مبتكلمش
تنهدت داليدا و قالت تمام قولت ايه بقا
قولت حضري نفسك لفرحنا بكرا يا احلى عروسه
شعرت بأنها سوف تجن من هدوءه و قالت هو انت عادي كدا؟
اصل بعد ما نتجوز هخليكي تحبني
نظرت له بدهشة و قالت و انا بقولك انه مستحيل.

ابتسم و قال اها من العشق يا داليدا
داليدا شعرت بأنه مجنون فهدة التصريفات لم تكن لشخص عاقل ابدا
و قالت انت واحد مجنون صح؟
الصراحة انا مجنون بعشقك
زفرت بضيق و خرجت من الغرفة و قالت بجد انسان مش طبيعي ياربي بقا هتصرف ازاي في الورطة دي...
نزلت داليدا و بحثت عن والدها و لكن لم تجده
زفرت بحنق و قالت اوف بقا و اتجهت ناحيه الباب و لكنها اوقفها صوتها قائلة عتروحي فين يا بت؟
استدارت داليدا و قالت what?
ايه وات دي؟

زفرت داليدا و قالت مين انتي؟
نظرت لها مديحة من أعلى إلى أسفل و قالت مالك عامله زي العروسة الحلاوة اكدة ليه؟
داليدا بدهشة يعني ايه؟
انا ام حمزة و ادخلي جوه جبل ما حد يشوفك مش ناقصه فضايح عاد
داليدا باستغراب ليه فضايح دي؟
لوت فمها و قالت عشان الهباب اللي انتي لابسها دا؟
انا لابسه فستان مش هباب
تنهدت مديحة و قالت اطلعي استري نفسك بلاش قله حية.

داليدا زهقت و صعدت إلى غرفتها و قفلت الباب و ظلت تبكي و امتنعت عن النزول و لكن اجبارها والدها على النزول و تناول الطعام مع عائلتها لكي تتعرف عليهم
نزلت داليدا و جلست بجوار والدها
تحدث محمود قائلا لكي يعرفها عليهم و قال لبنى مراتي و ام طه و فادي و دي سمر مرات طه و دي مريم مرات فادي اخوكي و دا حمزة ابن عمك و جوزك و دا زياد اخو حمزة و مديحه مرات عمك مهدي.

و فريدة عمتك و بنتها سلمي و ابنها أحمد و مريم مرات فادي
لم تكن داليدا تركز فيما قاله فهي كانت لا تريد العيش معاهم و اومأت برأسها
لبنى بتهكم و انتي يا حبيبتي هتعرفي تشيلي مسؤولة جوزك و بيتك
ردت مديحة قائلة انا عايزة افرح بعيال حمزة
فريدة بحدة و الدخلة بلدي عشان نطمن على البت
لبنى بسخرية جولي ربنا يستر يا اختي
داليدا نظرت و قالت بعد اذنكم و غادرت و صعدت إلى غرفتها و بكت بشده...

حمزة بضيق براحة شوية و محدش لي دعوة بيها
طه بتهكم والله يا اخوي البت دي لو خليتها على مزاجها اكدة هنروح كلنا في داهية.

في اليوم التالي استيقظت داليدا على صوت الباب، قامت فتحت و وجدت والدها و اعطي اليها فستانها و قال جهزي نفسك يا داليدا...
داليدا ببكاء انا مش عايزة اتجوزه
زفر محمود و قال الموضوع خلص و الفرح كمان ساعات يا داليدا...
في المساء اشتعلت الأضواء و تعالت أصوات ضرب النار في الخارج، و بالداخل كان يوجد النساء يحتفلن معا...

كانت داليدا جالسه وسطهم و هي ترتدي فستانها و كانت لا تشعر بأي شي مما يحدث حولها مستنكره كل ذلك...
كانت لبنى تتهامس مع فريده وقالت مش كفايه كدا بقى...
فريده بتعجب يا اختي استنى شويه
لبنى بضيق ما الفرح بقاله كتير شاغل، و عاوزين الواد يخش على البت و نخلص
طب أخرجي قولي لمهدي
هخرج كيف عاد، و الرجالة كلهم برا...
طب استنى انا هقوم
ولكن وجدت أن حمزة و محمود دخلوا، و قام حمزة بأخذ عروسته و صعدوا إلى غرفتهم...

دلف حزة و داليدا إلى الغرفه...
داليدا بتحذير انسى اي حاجه ممكن تحصل من الهبل اللي هو قالوا دا...
لم يستمع حمزة لكلامها وقام ب...


look/images/icons/i1.gif رواية عشق مؤجل
  12-11-2021 02:51 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

داليدا بتحذير انسى اي حاجه ممكن تحصل من الهبل اللي هو قالوا دا...
لم يستمع حمزة لكلامها وقام بأخذ المحرمة و أخذ السكين الموضوع على الطاولة بجانب الطعام و جرح يده و قام بوضع الدماء عليها...
كانت داليدا تراقبه باستغراب وتعجب ممن يفعل فالأمر بالنسبالها لا يستدعي كل ذلك
وبعد ذلك خرج و اعطي لهم المحرمة و تعالت أصوات ضرب النار و الزغاريط بعد ذلك...
زفرت داليدا بحنق و قالت متخلفين، انت غريب اوووي بجد.

تنهد حمزة و قال يا داليدا دي عادات بلدنا و كمان عشان محدش يتكلم عليكي
داليدا بحدة على فكرة انا مش عايزك؟، تنهد حمزة نظر لها، فهو لم يتخيل أن تجوز بمن عشقها منذ ١٤ عام و قال ماشي يا بنت يا عمي و انا مش هجرب من واحدة مش رايدني...
زفرت داليدا بضيق و قالت انت انسان بارد...
و انتي حلوة قوي...
داليدا زفرت بحنق و قالت انا بكرهك و بكره كل حاجه هنا...؟
ابتسم و نظر لها و قال و انا هخليكي تحبني...

مستحيل يحصل و انا هحب واحد زيك ليه؟

حمزة طبعا بدأ يضايق من كلامها و بعد عنها و فتح الدولاب و اخرج ترنج له، لم تهتم داليدا و أخذت القميص الموضوع علي الفراش و دلفت إلى الحمام الملحق بالغرفة و ارتدته، زفرت بحنق فالقميص كان قصير للغاية و عاري و اكنها لا ترتدي شي و قالت ايه الزفت دا مش معقول يعني مش جايبين غير الحاجات دي؟، حاولت أن تخلع فستانها و لكنها فشلت، ركلت الأرض بقدمها و خرجت له، و لكنها أدارت وجهها عندما رأيته يبدل ملابسه و قالت انت قليل الادب مش عارف ان في واحدة معاك في الأوضة، حمزة فضل ساكت و ارتدى سرواله و وضع ملابسه في الدولاب، استدارت له و قالت حمزة...

حمزة نسي كل كلامها و قال نعم يا قلب حمزة...
قالت داليدا بتردد ممكن تساعدني عشان انا مش عارفة أقلع الفستان
تنهد حمزة و اقترب منها، شعرت داليدا بالتوتر قليلا، ، فتح لها سحابة الفستان الخلفية و قال كدا هيبجي سهل عليكي...

رددت بخفوت شكرا و دخلت إلى المرحاض، ، طبعا كانت مكسوفة تلبس القميص بس مكنش قدامها حل تاني و لبسته و خرجت، حمزة كان نام على الكنبة، داليدا كانت مستغربة تصرفاته و ذهبت لتنام و قالت هو انت هتنام على الكنبة ليه؟
فتح حمزة عينه و قال و هنام جنبك ليه؟
داليدا استغربت طريقته و قالت احسن برضو انت اصلا رخم
ابتسم حمزة و اوصد عينه، زفرت داليدا بحنق و بعد ذلك استسلمت للنوم.

استيقظ حمزة في الصباح الباكر، توضأ و ذهب ليصلي الفجر فهذه عادته، و بعد ذلك رجع إلى غرفته، جلس على الاريكة و تفحص اللاب توب الخاص به
تقلبت داليدا في الفراش بتكاسل و فتحت عينها و لكنها تفاجأت بوجوده فقامت و سحبت الغطاء عليها و قالت بضيق انت بتتفرج عليا و لا إيه؟
اتنهد حمزة و قال و هتفرج عليكي ليه عاد؟ و بعدين ما انتي اللي لابسه أكده
زفرت داليدا وقالت بجد انسان جاهل و بيئة.

حمزة بعصبيه خفيفة حاولي تلمي لسانك يا بنت الناس عشان حمزة الصياد مفيش حُرمه اتخلقت على الأرض تقدر تهينه
داليدا قامت و راحت تقف قدامه و قالت ببرود انا مش عارفه انت واثق في نفسك أوي كدا ليه؟
نظر لها و قال هتعرفي لما تقعي يا داليدا
داليدا بدهشة هقع في ايه؟
ابتسم حمزة و قال في حبي يا بنت عمي
ضحكت داليدا و قالت انسى، انا مستحيل احبك...
لف ذراعه حولها و الصقها به قائلا المستحيل اتحجج (اتحقق)...

داليدا بضيق المستحيل مبيتحققش...
ماشي بس اوعدك انه هيجي يوم و هتحبني في...
تبقى بتحلم
كنتي بالنسبالي ابعد حلم و اتحقق
حدقت به لترى نظراته العاشقة التي لم تراها من قبل و شردت بجملته و لكنها انتبهت قائلة بس مش هتقدر تحققه كله...
مشيت نص الطريق
طب لو محصلش، هتطلقني.؟!

هز راسه بحزن و قال بحزم مش انا اللي هعيش مع واحدة غصبن عنها يا داليدا بس عايزك تعرفي حاجه واحده اني بعشقك بس واضح انه اكتب عليا اعشقك عشق مؤجل مخابرش لي وقت ولا نهاية
انت كلامك غريب اوي؟!
ليه عاد
ابتعدت داليدا عنه و قالت يعني انت مش شايف انك غريب
لا أنا شايف اني بعشقك
داليدا باستغراب انا فعلا مش فاهمك و مش عارفه انت ليه بتعمل كدا يعني...

قطعها حمزة و وضع يده على شفتيها و قال بكرا هتفهمي كل حاجه و ابعد يده عنها
انا مش طايقه القعدة هنا
و انا مش هخلي حد يقرب منك، انا هنزل و انتي البسي و انزلي
داليدا بتوتر محدش جاب لبسي...
انا جيبته و عندك في الدولاب
داليدا بامتنان شكرا
خرج حمزة من الغرفة و كانت عينها متعقلة به
فاقت من شرودها على رنين هاتفها، ردت قائلة Hi, baby
وحشتني يا ديدا فينك؟

تنهدت داليدا بحزن فهي لا تريد أخباره بما حدث و قالت و لا حاجه يا حبيبي بابي بس تعبان شويه
عنده ايه بس؟ لو محتاجة حاجه هجيلك
لا مش لازم و انا لو احتاجت حاجه هكلمك
طيب يا روحي
قفلت داليدا معه و بعد ذلك، أخذت طقم من الخزانة و ارتديته و نزلت
لبنى بحدة تعالى يا اختي الفطار جاهز
داليدا بتساؤل هو بابا فين؟
راح مع عمك مهدي
أرادت داليدا السؤال عن حمزة التي لم تراه، و لكنها اتجهت إلى مائدة الطعام بهدوء.

تفاجأت به يمسك يدها و قال كنتي عتدوري عليا؟
نظرت له بدهشة و قالت لا طبعا
ابتسم حمزة و قال طيب انا عملتلك فطار ليكي
سحب لها المقعد و جلست عليه و جلس هو بجوارها
مديحة بضيق و هي يعني معرفاش تقعد لوحدها
رد حمزة بجدية داليدا تعمل اللي عايزها ياما
ردت مريم بامتعاض على راي يا حمزة يا مرات خالي لازم نكرم الضيوف
حمزة بحدة داليدا صاحبه بيت يا مريم و لا انتي ناسية انها مراتي
تركت مريم الطعام و قامت.

مديحة بعتاب عتكلمها اكدة ليه؟
حمزة بغضب كلمة و خلصت ياما و محدش يتنفس مع داليدا و الكلام للكل
نظرت له فريدة و قالت بعصبية الكلام مع ابوك يا حمزة، عن اذنكم
قام الجميع و تبقى هو و هي
داليدا بتردد مكنش لازم...
خلصي اكلك و اطلعي على اوضتك
وانت رايح فين؟
هروح شغلي...
داليدا بحزن طب بابي هيجي امتى؟
مخابرش بس على العصر اكدة
تركت داليدا الطعام و قالت بضيق انا شبعت و قامت.

امسك حمزة يدها و اجلسها و قال يعني اعملك فطار مخصوص ليكي و في الاخر متاكليش...
و قسم السندوتش إلى نصفين و رفع يده لكي يطعمها، فتحت فمها بتلقائية و كانت تحدق به بإعجاب، لم يكن منطقيا بأنها تعجب به خلال يومين و خصوصا أنها لم تكون ترى به مواصفات فارس أحلامها، فهو ليس رجلا عصريا بل مجرد رجل يرتدي الجلباب الصعيدي و ملتزم بكثير من القواعد و العادات، قامت بسرعه و قالت انا شبعت شكرا ليك، انا هطلع بقا.

عقد حاجبه بدهشة و ذهب إلى عمله...
داليدا كانت بتفكر في و قالت بضيق واضح ان مرض الجنان دا معدي بقا، و بعد مرور الوقت عليها كانت تشعر بالملل فهي لم تفارق الغرفة، ظلت جالسة على الاريكة إلى أن غفوت
دخل حمزة إلى الغرفه و تعجب من نومها فالساعة لم تتعدى السابعة
اقترب منها و جث على ركبتيه و نظر لها باشتياق، فهو يريدها أن تصبح ملكه إلى الأبد، ابعد خصلاتها الذهبية المتمردة عن جبنها و قال بخفوت داليدا...

فتحت عينها ببطء، قام حمزة و قال حد ينام دوك؟
عادي زهقت و مكنش في حاجه اعملها
طيب انزلي عشان العشا
داليدا باستياء لا انا عايزة أفضل هنا
متعبة قوي انتي؟
هو انت بتشغل ايه؟
حمزة باستغراب عتسالي ليه؟
عادي المفروض اكون عارفه
ابتسم حمزة و قال كل حاجه ليها تمن
داليدا باستغراب مش فاهمه يعني ادفع فلوس
لا مش لدرجة دي؟، هقولك انا عشتغل إيه بس بشرط؟
ايه هو؟
اقترب منها و انحني عليها، و همس أسفل اذنيها عايز ابوسك...

احمرت وجنتها بشده و قالت انت...
هنطول لسانا ليه عاد؟ و بعدين دي حاجه بسيطة
لمعت عينها و قالت قولي الأول...
أبتسم حمزة عبيط انا صح
مش هضحك عليك يعني؟، قولي انت بتشغل ايه؟
تنهد حمزة و قال بس لو خلفتي بوعدك، هعمل حاجات واعرة
داليدا بتساؤل يعني ايه واعرة
ابتسم و قال لا لما تجربيها الأول، انا بشتغل...


look/images/icons/i1.gif رواية عشق مؤجل
  12-11-2021 02:52 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

مع ابوي في الأرض
داليدا بتعجب كل دا في الأرض مع ابوك؟
شغل الأرض صعب قوي
داليدا بضيق طيب
يعني هو حياتك متوقفة على الشغل
نظرت له بدهشه و قالت مش فاهمه
تنهد حمزة و قال يعني مثلا لو كنت دكتور او رجل أعمال الوضع كان هيختلف
اكيد هيكون في فرق بين الراجل الصعيدي الملتزم زيك و بين الدكتور أو رجل الأعمال في الشكل و المظهر و الأسلوب و كل حاجه و حتى طريقه التفكير
طيب
انت زعلت مني؟

لا بس عايزك تفكري شوية، لأن ممكن تتوافر كل الحاجات اللي قولتي عليها بس تلاقي حاجات كتير مش موجودة
داليدا بتفكير بجد؟! يعني انا ابقى متجوزه واحد متعلم و مثقف و لا واحد جاهل
الجهل جهل التفكير يا داليدا و انتي تفكيرك جاهل، انتي فعلا ممكن تتجوزي دكتور رجل أعمال مهندس أو ايه حاجه بس يبقى واحد و لا عنده دين و لا اخلاق و بعدين المظاهر مش كل حاجه لأنها ديما بتكون خداعة.

داليدا بامتعاض مش عارفه بقا، اعتبرني مسالتش عن حاجه ترك حمزة الغرفة بهدوء فهو بالفعل تضايق من حديثها
داليدا بضيق من الواضح أنه شكله زعل اوف بجد
نزلت وراها و كان يجتمع الجميع و يجلسون معا
جلست داليدا بجواره و كانت تريد أن تعتذر و لكن لم يسمح لها بذلك
مديحة بضيق و غيرة ما تيجي تقعدي اهني، ما هو معاكي في الأوضة طول الليل
داليدا باقتضاب لا انا عايزة اقعد جنب حمزة.

قالت سلمي بصوت منخفض ايه البنات اللي معندهاش دم دي؟!
مديحة بغيظ عايزة افرح بأحفادي
ابتسم محمود و قال لسه بدري يا ام حمزة
و لا بدري و لا حاجة انا ما صدقت انه اتجوز...
تنهد حمزة بضيق و قام و صعد، قامت داليدا خلفه و قبل أن يقفل باب الغرفة دخلت
نظر لها حمزة باستغراب و اتجه إلى الحمام و قال هتيجي معايا الحمام قمان؟
زمت داليدا شفتيها بحزن و قالت بحرج لا...
دخل حمزة إلى المرحاض، و كانت داليدا جالسة تنظر خروجه.

خرج حمزة و لم ينظر عليها و اتجه إلى الاريكة، اسرعت داليدا و جلست عليها و قالت انت بتتجاهلني ليه؟
تنهد حمزة و قال عايز انام
نامت داليدا على الاريكه و قالت ما تنام...
كفاية شغل عيال و جومي روحي على سريرك...
قامت داليدا جلست و قالت سوري و تذكرت بأنها لا يفهمها و قالت قصدي اسفه انا مكنتش اقصد
تنهد حمزة و قال مش مشكلة
يعني خلاص مش زعلان
جلس حمزة بجوارها و قال انا هثبتلك أن المظاهر خداعة.

داليدا بدهشه ازاي يعني؟
ابتسم بثقة خلال شهر أو اتنين هخليكي تعترفي بحبك ليا و مبقاش حمزة الصياد
داليدا بتعجب انت مجنون و دا مستحيل يحصل و انا اعتذرت عشان بس مش حابه حد يزعل مني
نتراهن؟
أدارت داليدا وجهها و قال هتراهن على حاجه مش هعملها ليه؟
و انتي خايفه من ايه بما انك مش هتعمليها
داليدا بتفكير بس لو خسرت هتطلقني و اسافر لندن
اتفقنا يا ستي و حمزة الصياد عمره ما بيرجع في كلامه.

و اقترب منها، رجعت داليدا إلى الخلف و قالت انت هتعمل ايه؟
و قبل أن تقوم و وضع ذراعه حاجز و قال انتي نسيتي و لا إيه؟
داليدا بتحذير لو قربتي مني؟
هتعملي ايه؟
صممت داليدا و حدقت به انحني ببطء، خفق قلبها بشده لمس شفتيها بشفتيه و من ثم انغمس في تقبيلها
أبتعد عنها، كانت احمرت شفتيها و وجنتها بشده و شعرت بالخجل منه و قامت
عتروحي فين يا روح جلبي؟
استدارت له و قالت انا مش روح قلب حد...

ابتسم حمزة و قام، حاوط خصرها من الخلف و قال بعشقك...
شعرت داليدا برجفة قلبها و قالت انت مجنون اكيد
وضع قبله على عنقها من الخلف و قال و مين يحب و ميتجننش
ابتعدت داليدا عنه و قالت انا هنام احسن.

كانت مديحة تجلس مع لبنى، وضعت مديحة الفطير في الفرن و قالت يا اختي هي الحلوة اللي جوزك جبها دي ملهاش عازة اكدة
لبنى بتهكم غلب والله، انا معرفاش هو جبها ليه؟
و لا يجوزها للواد اللي حيلتي
لبنى بتعحب و زياد؟
ما انتي عارفه ان زياد ابن مراته الأولى و انا مخلفتش غير نور عيني و جلبي حمزة وفي الاخر واحدة مفعوصة تيجي تاخده مني
لبنى بحزن و جايه تشارك عيالي في فلوسهم.

مديحة بامتعاض يا اختي جوزك لسه حسه في الدنيا و كمان طه و فادي الكل في الكل
لبنى باستنكار اهاا ما انا خابره.

خرج حمزة من غرفته و كانت مريم تسير في الطرقة
اوقفته قائلة حمزة
تنهد حمزة و قال خير يا مريم؟
ابتسمت و قال عحب اسمي منك قوي يا حمزة
زفر حمزة بضيق انتي مش ناوية تبطلي جنان بجي و لا إيه؟
بتسمي حبي ليك جنان
حمزة بغضب حب ايه دا؟ انتي هبله و لا ناسيه انك متجوزه ابن خالك...
كنت عايزك انت يا حمزة، بس انت اللي مش شايف حد خالص و في الاخر اتجوزت واحدة متسواش.

حمزة بعصبية لو سمعت صوتك تاني يا مريم هزعلك و انتي عارفه كويس اني قد كلامي و وقتها هتخرجي من البيت بفضيحة و هنسي انك بنت عمتي فاهمه
داليدا كانت طالعة و استغربت وقوفهم مع بعض و قالت حمزة؟!
التف حمزة اليها و قال تعالى يا داليدا
تركتهم مريم و غادرت و نظرت إلى داليدا بضيق...
داليدا باستغراب هي مالها؟ و بعدين انتم كنتوا وافقين مع بعض ليه؟
بنت عمتي يا داليدا مفهاش حاجه
داليدا بضيق طيب انا كنت بسأل عادي
طيب.

دخلت مريم غرفه شقيقها و قالت أحمد عايزك
أحمد بابتسامة يا نعم؟
مريم بخبث يعني ملكش دور ايه في حاجه؟
أحمد بتساؤل عتصقدي ايه؟
اقصد بنت خالك محمود
أحمد بإعجاب بصراحة حلوة قوي، حمزة دا محظوظ
لا محظوظ قوي قمان خالك محمود لو حصله حاجه، هي هيبقى على قلبها قد كدا و في الاخر هيروح لحمزة
أحمد بيأس هو حمزة دا محظوظ في كل حاجه...
مريم بمكر اهاا بس عادي، هي مش عايزها؟
أحمد باستفسار قصدك ايه؟

قصدي انك انت أولى من حمزة، اولا انت أصغر منه و مناسب ليها اكتر الفرق بينكم سنتين بس و هي حلوة يعني
بس دي مرات حمزة
و ايه المشكلة انت ناسي أن هي و لا عندها مبدأ و لا دين و هتلاقيها كانت مقضيها في لندن و حمزة عمره ما هيقبل
أحمد باقتناع اممم بس احنا هنستفاد ايه؟
حمزة هيطلق و انت تتجوزها و مبروك عليك كل حاجه...
و انتي هتستفادي ايه؟
صمتت مريم و قالت و لا حاجه انا بفكر في مصلحتك انت و اختك يا نور عيني من جوه.

كانت داليدا تتمشى في حديقة المنزل فهي قد سئمت مكوثها بداخل المنزل
و فجأة ظهر أحمد أمامها و قال عتمشي لحالك ليه؟
مفيش حد اعرفه هنا و بابي ديما في الشغل
انا احمد
تذكرت داليدا و قالت اهاا عارفه
ياريت نبقى أصحاب
ابتسمت داليدا و قالت اكيد، جلست و احمد معا و اخذوهم الحديث
سألته داليدا قائلة هو صحيح حمزة بيشتغل ايه؟
دكتور؟
داليدا بدهشة دكتور ازاي يعني؟
حمزة شافهم بعيد و راح ليهم و قال واقفين هنا ليه؟

رد أحمد بتوتر عادي يا حمزة كنا بنتكلم
داليدا بتعجب ايوه في حاجه
حمزة بضيق داليدا روحي على البيت من فضلك
أحمد بخبث في ايه عاد يا حمزة انت مجتش لاقيتنا في وضع مخل يعني دي بنت خالي و لا انت هتشك فيها و في أخلاقها
داليدا نظرت لحمزة بغضب و قالت انا حرة اعمل اللي انا عايزها و غادرت مسرعة و هي تشعر بالغضب
نظر حمزة إلى أحمد و قال بتحذير متنساش انها مراتي
انا معملتش حاجه و بعدين حد قالك اتجوزها.

لم يطيق حمزة و قام بلكمه و قال بغضب لو شوفتك معاها تاني متزعلش من اللي هعمله
ذهب إلى المنزل و صعد إلى الغرفة، دخل و لاقها بتتكلم في التليفون، داليدا مكنتش تعرف انه دخل
للأسف مش هينفع؟
عمر بضيق ليه يا داليدا؟ انتي فين اصلا؟
مع بابي في البلد يا عمر و مش هينفع اجي لندن خالص
تنهد عمر و قال ماشي يا داليدا بس انا فعلا زهقت و انتي وحشتني اوي
ابتسمت داليدا و قالت و انت كمان
بحبك...
و انا كمان بحبك.

القت الهاتف على الفراش و لكنها اصدمت بوجود حمزة أمامها و من المؤكد بأنها استمع كل شي...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 7 < 1 2 3 4 5 6 7 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1767 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1273 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1322 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1138 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2073 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، مؤجل ،












الساعة الآن 10:15 AM