logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





12-11-2021 02:22 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

t21913_5738
اقتباس من الرواية

و من ثم ذهب فارس إلى معاينة المكان حيث وقوع الجريمة، تفحص الجثة قائلا: عايز وقت الوفاة بظبط؟ و أهل الراجل دا
-تمام يا افندم، هو كان بيشتغل في شركة الشامي
-تمام انا هروح الشركة
ترك فارس فريق عمله و طلب منهم اخذ الجثة و ترشيحها لمعرفة سبب الوفاة و الموعد و اتجه إلى شركة الشامي
دلف إليها و اخرج الكارنية الخاص به قائلا: عايز اقابل المسؤول عن الشركة بخصوص جريمة قتل حصلت امبارح
-ثواني يا افندم هبلغ صفوت بيه.

انتظر دقائق و بعد ذلك وصفت له السكرتير مكان المكتب و ذهب إليه
دخل و أظهر له الكارنية قائلا: فارس الهادي
-اتفضل خير في حاجه ولا؟
-موظف في الشركة اسمه عابد ممدوح اتقتل امبارح في شقته
صفوت بصدمة: ازاي؟ ! مش معقول!
-للأسف و انا كنت جاي استفسر عن ايه حاجه تخصه
-هو اترفد امبارح من الشركة بسبب اختلاسه لأموال الشركة باعتباره المسؤول المالي عنها و سيلا الشامي هي اللي امرت بدأ لأنها حاسه انه هو السبب في موت والدها...
فصول رواية من أنتي
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول

الفصل الأول
طرق باب الغرفة بخفة، فرك فارس عينه بملل نفخاً بضيق ليدل على ضجره الشديد فهو يكره أن يوقظه احد من نومه
-صحيت انزل انت
فتح هشام الباب و دلف إليه و عقد حاجباه في اندهاش فهو لم يتحرك قدر انملة حتى: يا ابني أنجز بقا الساعه بقيت ٨
-اصحى ٨ ليه راح المدرسة مثلا؟!
ضحك هشام بصوت مسموع و قال: لا عشان الشغل يا ظريف و كمان جدك عاملك مفاجأة.

تملكته الدهشة فجده لم يأتي من ورائه غير الأوامر فقط و لكنه لم يسمع شي عن ما يدعى بالمفاجأة أو حتى التعبير عن الرأي، فيكفي رأيه
-يا راجل؟!
-البس بس و انزل عشان سليم معاه تحت و كمان طيارته هطلع الساعة عشرة
تنهد فارس بحنق و قال: تمام يا اخويا هاخد شاور و اغير هدومي و انزل
كان سليم يجلس مع جده يستمع إلى حديثه بعدم اهتمام
محسن بحدة: موافق على كلامي و لا؟

سليم بتعجب: لا طبعا مش موافق يعني المفروض اجيب راجل يخدم في البيت ازاي؟
ضرب محسن عكازه في الأرض بعنف مما أصدر صوت و قال بغضب: يعني هو ينفع تيجي ست تعيش معاكم في البيت و انتم تلت شباب
دخل هشام و استمع إلى حديثه و قال: خلاص يا جدي مش مشكلة
نظر له محسن و قال: تمام انا هخلي السكرتير بتاعي يشوف واحد صغير عشان يشوف مصالح البيت
زفر سليم بضيق فذلك غير منطقي و لم يعجب بالفكرة حتى و صمت.

ابتلع هشام ريقه و قال: ياريت بسرعه بقا؟ عشان الموضوع بقا ممل
محسن بغضب: ايه اللي ممل يا ولد؟
-الموضوع دا ما ساعة ما الست اللي جبتها تعبت و احنا متسوحين
سليم بسخرية: ست عندها ٦٥ سنه كتر خيرها انها قدرت على دا كله والله
ابتسم هشام و لكن نظر لهم محسن بحدة و قال: مفيش واحدة شابه هتدخل البيت فاهمين
- ونبي بلاش يكون فوق الستين قالها فارس باستهزاء لأنه علم بذلك من خلال سماعه إلى حديثهم.

التفت إليه محسن و قال: انا همشي و الأستاذ ماجد هيتابع معاكم و خلال 24 ساعة هيكون لاقي حد، انا هسافر و ان شاء الله هيجيلكم الزيارة الجاية بس ممكن تتأخر
ياريت متجيش قالها سليم في عقله
غادر محسن و كانت السيارة تنظره بالخارج
نفخ هشام بضيق: الراجل دا هيشيلني
فارس بخيبة امل: المرة اللي فاتت الست سعادة قد جدتنا و المرادي راجل
سليم بعدم اهتمام: المهم يكون قد شغله
ذهب كل منهم إلى عمله.

و من ثم ذهب فارس إلى معانيه المكان حيث وقوع الجريمة، تفحص الجثة قائلا: عايز وقت الوفاة بظبط؟ و أهل الراجل دا
-تمام يا افندم، هو كان بيشتغل في شركة الشامي
-تمام انا هروح الشركة
ترك فارس فريق عمله و طلب منهم اخذ الجثة و ترشيحها لمعرفة سبب الوفاة و الموعد و اتجه إلى شركة الشامي
دلف إليها و اخرج الكارنية الخاص به قائلا: عايز اقابل المسؤول عن الشركة بخصوص جريمة قتل حصلت امبارح
-ثواني يا افندم هبلغ صفوت بيه.

انتظر دقائق و بعد ذلك وصفت له السكرتير مكان المكتب و ذهب إليه
دخل و أظهر له الكارنية قائلا: فارس الهادي
-اتفضل خير في حاجه ولا؟
-موظف في الشركة اسمه عابد ممدوح اتقتل امبارح في شقته
صفوت بصدمة: ازاي؟! مش معقول!
-للأسف و انا كنت جاي استفسر عن ايه حاجه تخصه.

-هو اترفد امبارح من الشركة بسبب اختلاسه لأموال الشركة باعتباره المسؤول المالي عنها و سيلا الشامي هي اللي امرت بدأ لأنها حاسه انه هو السبب في موت والدها
فارس بتساؤل: ممكن توضح اكتر اي علاقة سيلا الشامي
صفوت بلوم: هي اتخانقت معاه و الموظفين قالوا إنها هددت بالقتل
-عنوانها؟
ابتسم بداخله فهو يريد التخلص منها بأي ثمن و قال بنبرة مصطنعة: دا تهديد بس أكيد سيلا بنت اخويا مقتلش ابدا.

فارس باستغراب: اكيد ممكن العنوان و متقلقش هو مجرد تحقيق بس لحد ما نجمع الأدلة
استأذن منه و غادر متجها إلى عنوان المنزل و خلال الطريق طلب من القوات أن تلحق به و ارسل إليهم العنوان، و لكن كان يشعر بالغرابة بذلك الذي يدعي صفوت فهو كان متعمد ذكر اسمها و الحق التهمة بها و بالتأكيد لم يكون ذلك بمحض الصدفة، ضغط على مكابح سيارته بسيارة لأنه كاد بأن يصدم تلك المرأة.

ترجل من سيارته بلهفة و قال بتساؤل: انتي كويسه؟
كانت الفتاة ترتدي نقاب و لم يظهر منها شي و ردت بخفوت: ايوه
و غادرت مسرعة، عقد حاجبيه في دهشة و تعجب و من ثم ركب سيارته مرة أخرى إلى أن وصل إلى فيلا الشامي
صف سيارته و ترجل منها، طرق المنزل و لكن لم يجد رد
تعجب قليلا و ذهب إلى الحارس الذي يقف على البوابة و قال: هو مفيش حد جوه؟
-انسه سيلا جوه
فارس بجدية: خبطت و مفيش ممكن تفتح الباب بتاع البيت و لا اكسره.

الحارس بتوتر: هتصل بصفوت بيه
صاح به فارس بغضب: بقولك عايز ادخل الفيلا و لا تيجي معايا القسم
تبرجل قائلا: تمام
وصلت سيارة الشرطة بعد قليل و تابعوه إلى داخل الفيلا، كان فارس يتفحص كل مكانا بالمنزل و لكن عدة أسئلة خاطرت بباله
انتهي الباقي من التفتيش و قال: مفيش حاجه يا باشا
تنهد فارس و قال: ياريت لو سيلا الشامي وصلت تبلغنا.

وصل سليم إلى المنزل بعد يوم عمل طويل كالعادة و كان هو أول شخص يصل و أوقات يكون آخر شخص يذهب إلى المنزل فهو دايما كذلك يسير على عكس الآخرين
جلس على المقعد و فرك عينه بأصابعه و اوصدها ليسترخي قليلا
رن جرس الباب، زفر بضيق و قام ليفتح و تفاجأ بماجد و معه شابا آخر
افسح لهم الطريق و قفل الباب و دخل خلفهم، جلس ماجد و بجانبه الآخر
عقد سليم ساعديه و قال باقتضاب: مين دا؟

تريث ماجد قليلا و تنهد قائلا: دا محمد و هو هيشتغل هنا؟
لوي سليم فمه بسخرية و قام بالنظر له و أشار بسبابته عليه و قال بتهكم: بجد و دا لاقيته فين؟
ماجد بضيق: سليم بيه من فضلك بلاش الطريقة دي و بعدين دي اومر محسن بيه
شعر سليم بالاختناق و قال بعدم اهتمام: تمام ياريت تفهمه الشغل





-للأسف مش هلحق لأن عندي شغل ضروي دلوقتي فحضرتك هتقوم بالمهمة دي
عض سليم على شفتيه السفلية بغضب و كور قبضته قائلا: تمام اتفضل.

غادر ماجد و نظر سليم إليه و قال: اول مرة تشتغل
اكتفي بالإيماء برأسه، تنهد سليم و قال: تمام اول حاجه لازم تعرف ان البيت دا ماشي بنظام، اولا انا هتكلم عن نفسي، اوضتي تنضف كل يوم بعد ما امشي، مبحبش حد يدور أو يفتش في حاجتي يعني اللي يخصك التنضيف و بس الساعة ٨ الصبح قهوتي تكون جاهزة و لو مبتعرفش تعمل قهوة اتعمل مفهوم.
هز راسه ليدل على تفهمه ما قال.

سليم بضيق: و اي حاجه بتحصل في البيت ياريت متخرجش برا، الاوضه اللي مخصصة ليك في الدور الأرضي جنب المطبخ و أشار بيده عليها و فوق في خمس اوض و دلوقتي تقوم تحضر العشا عشان فارس و هشام على وصول
تنهد محمد باستياء فمن الواضح أن العمل في ذلك المنزل سوف يكون شاق أكثر من اللازم.

و بعد ذلك ذهب إلى المطبخ و تفحصه جيدا بنظره فهو ذو مساحة واسعه و تصميم رائع انبهر بجماله و لكن استاء عندما شعر بأنه ضائع به و الأدهى من ذلك بأنه لم يعرف شي عن الطبخ و لكن هو مضطر لتعلم ذلك الشي و الا سوف تزيد معاناته أضعاف مضاعفة، فكر قليلا جو بعد ذلك امسك هاتفه و بحث عن وصفات الطعام
و بدا في إعدادها، مر عليه الكثير من الوقت فهي اول مرة يقف بها في المطبخ
من انتي؟!

خرج سليم من المرحاض بعد أن أنهى حمامه ارتدى ملابسه و صفف شعره و بعد ذلك نزل إلى الطابق السلفي و خرج إلى الحديقة، جلس على الطاولة التي توجد أمام المسبح و وضع اللاب توب أمامه و بدأ بالعمل على بعض التصاميم خاصته، قطع عمله رنين هاتفه...
تجاهله و رد عندما رن في المرة الثالثة
-الو
-انت فين؟ كل دا مش سامع التليفون
تنهد سليم بضيق: عايزة ايه يا ايتين؟

تذمرت من طريقته الفاذه و قالت بعتاب: سليم انت هتفضل كدا معايا و بعدين دا احنا طول عمرنا صحاب
-عندي شغل يا ايتين و انتي عارفه جدي و طريقته في الشغل بتكون عاملة ازاي؟
-قصدك اننا مش هنعرف نتقابل خالص؟! كل حاجه شغل بجد زهقت
سليم ببرود: ايتين انا مش غصبك على حاجه باختصار الباب يفوت جمل
ايتين بغضب: تمام يا سليم
و اوصدت المكالمة، نظر إلى شاشته الالكترونية و لم يكترث لها و ترك الهاتف على الطاولة.

بالداخل انتهى محمد من إعداد وجبة العشاء و وضع الأطباق على السفرة بطريقه راقية و منظمة
دخل هشام و نظر إلى السفرة بإعجاب و قال بتساؤل: انت مين؟





ابتلع ريقه و قال بتوتر: محمد لسه مستلم الشغل انهاردة
ابتسم هشام و قال بود: تمام يا حمادة و برافو شكل الاكل يجنن
ابتسم قائلا: شكرا
صعد هشام إلى غرفته و ابدل ملابسه و اتصل بفارس و أخبره بأنه قادم بالطريق...
دخل سليم إلى المطبخ و كان محمد رتب الفوضى التي فعلها.

تحمم سليم قائلا: اعمل قهوة
التفت له و قال: حاضر
وقف سليم بالمطبخ يراقبه و هو يفعل القهوة و تسأل هو انت ليه قررت تشتغل في البيوت؟
-مش لاقي شغل
-اممم عندك كام سنه؟
-عشرين سنه
-طالب؟!
-لا خريج ثانوية عامة
سليم بتعجب: أمم تمام
اعطي له فنجان القهوة قائلا بابتسامة: اتمنى تعجبك
و بعد ذلك خرج من المطبخ و تفاجا بوجود شخص آخر و استنتج انه فارس
نظر فارس له بملامح صارمه و قال: انت العامل الجديد.

اومأ برأسه و لكنه شعر بالتوتر الزائد و فرك أصابع يده بخوف و قال: اها...
فارس بحده: تمام
جلس هشام و فارس و تنالوا الطعام و بعد ذلك رتب محمد السفرة و غسل الأطباق
و سليم كان قد تركهم و جلس بغرفته و كان يعمل على تصاميمه الخاصة...

كان المنزل هدا و نام الجميع أو كما اعتقد ذلك، أغلق باب الغرفة عليه جيدا من الداخل
و تحدث في هاتفه قائلا: انتي فين؟
-هبعتلك الموقع
-تمام
ارتدي محمد ملابسه و غادر الغرفة عن طريق الشرفة و بالطبع كان ذلك سهلا عليه، تفحص الحديقة ليتأكد بعدم وجود أحد بها و تسلق السور و خرج لكي لا تلتقطه الكاميرات...
و ركب السيارة التي كانت تنظره...
نظرت إليه جرمين و قالت بحزن: انا جهزت كل حاجه زي ما طلبتي يا سيلا؟
 
 





look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
  12-11-2021 02:23 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

ادمعت عينها و قالت: شكرا يا جيرمين عارفه اني تعبتك معايا
رتبت جيرمين على يدها و قالت: و لا يهمك يا حبيبتي المهم انتي حاسه انك هترتاحي هنا؟
سيلا بحيرة فذلك السؤال تردد كثيرا بداخلها معرفش والله بس كلها ايام و امشي
-خايفه يحصلك حاجه او البوليس يقبض عليكي
بكت سيلا بحزن و قالت: بجد مش عارفه بابا يموت و اعرف ان الشركة على وشك الإفلاس و عمي مش عايز يسيبني في حالي و كمان متهمة في قضية قتل.

شعرت جيرمين بالاستياء من تلك الحالة التي أصابت رفيقتها و قالت بنبرة مواسية: أن شاء الله كل حاجه هتظهر
-اتمنى، انا هنزل بقا لحد ياخد باله
-هو انتي ازاي هتستحملي العيشة دي و بعدين البيت في تلت رجالة
-للأسف مفيش حل غير اني اعيش هنا و كمان محدش فيهم يعرف اني بنت و لا حد هيعرف
-تمام خلي بالك من نفسك و اقفلي الاوضه عليكي كويس و بلاش تخلي حد فيهم يقرب منك.

اومأت سيلا رأسها في استياء و فتحت باب السيارة و ترجلت منها و عادت إلى غرفتها كما خرجت منها و أغلقت الشرفة جيد و سحبت الستائر
تنهدت بحزن و قامت بنزع العدسات اللاصقة من عينها و التي اخفت جمال عينها الرمادية الساحرة و الشعر المصطنع التي وضعته على رأسها و انسدل شعرها البنى الذي يصل إلى منتصف ظهرها و المختلط به الذهبي اللامع.

خللت اصابعها بين خصلات و نزعت ذلك الشارب الذي وضعته أعلى شفتيها الكرزية الممتلئة و زفرت بحنق قائلة: يارب عدي الايام دي على خير
تمددت على الفراش و أخذت تفكر في تلك الأحداث المتتالية التي حدثت لها و بعد ذلك ذهبت في النوم.

استيقظ سليم في الخامسة صباحا و ارتدى تشيرت قطني يتميز بحملاته العريضة و شورت يصل عند الركبة و نزل إلى الحديقة ركض لمدة نصف ساعة و بعد ذلك دخل إلى صالة الجيم الخاصة به و بدأ في ممارسة الرياضة.

استيقظت سيلا على صوت المنبه، قامت ارتديت كل من ملابسها الرجالية و عدساتها اللاصقة و الشعر المستعار و كذلك الشارب و خرجت من الغرفة متجهة إلى المطبخ لتحضير وجبه الإفطار
و خرجت إلى الحديقة لتستنشق بعض الهوا فهي لم تعلم بأن سليم بالخارج، ارتبكت عندما رأيته يخرج من الصالة الجانبية عاري الصدر و قطرات العرق تنصب على جسده، استنتجت انها صالة جيم، عضت على شفتيها بتوتر بالغ و دخلت مسرعة إلى الداخل.

تعجب سليم قائلا: ماله دا؟ اوف بجد
دخل سليم إلى المطبخ و كانت تلهث بصعوبة و كأنها كانت تركض لعدة أمتار
سليم بتساؤل: حضرت الفطار
هزت رأسها بالإيجاب، تعجب سليم من هيئته و قال: تمام صحي فارس و هشام
و بعد ذلك خرج من المطبخ صاعدا إلى غرفته
تنهدت سيلا و احثت نفسها على التقدم ارجوكي كملي يا سيلا متخافيش محدش هيعرف.

أحضرت السفرة و كالعادة كانت مستعينة بالبحث الإلكتروني كي لا تفعل خطأ غير مرغوب به، و أخذت نفسها و صعدت إلى غرفة فارس، طرقت الباب بخفة و بالطبع لم يستمع فارس إلى تلك الطرقات الخافتة
عندما لم تجد رد فتحت الباب و لكنها كانت تشعر بارتجاف جسدها رغما عنها
دخلت بخطوات بطيئة للغاية و حاولت التخشين من نبرة صوتها: فارس بيه
تقلب فارس قائلا: اخرج
لم تعلم ما هو الصائب الان ان توقظه أم تترك الغرفة و تغادر.

ابتلعت ريقها و قالت: لوسمحت اصحى
عندما شعر باقترابه من الفراش، فتح عينه و قال: صحيت
نظرت له و قالت: الفطار جاهز يا افندم
نظر إليه فارس باستغراب و قام من فراشه، شهقت سيلا و أدارت وجهها الطرف الآخر عندما رأيته عاري لا يرتدي الا سروال داخلي قصير للغاية
بالتالي لافت ذلك انتباه بشدة و قال بدهشة: خير يا محمد مالك؟

تمالكت نفسها فهي بالكاد سوف تفضح بعد قليل و لكنها قررت أن تعتاد على ذلك الأمور فهي الان تعيش معهم علي انها شاب و قالت بجدية: مفيش بعد اذنك
خرجت من الغرفة و أغلقت الباب خلفها و ذهبت إلى الأخرى و التي كانت لهشام
تنهدت و طرقت الباب و دخلت و لكن لم تجده في الفراش، و استمعت إلى صوت الماء بالداخل فقالت بصوت مرتفع نسيبا: استاذ هشام الفطار جاهز
-تمام يا محمد، بقولك ايه هات الهدوم اللي عندك.

سعالت بشده و شعرت بالتوتر يفتك قلبها و قالت: القهوة على النار مش هلحق و غادرت الغرفة على الفور قبل أن تسمع رده حتى...
تعجب هشام و خرج من المرحاض و ارتدى ملابسه و هو يشعر بالدهشة منه
كانت سيلا تواجه اصعب دقائق في حياتها و بالطبع سوف تستمر تلك المعاناة كثيرا.

زفرت بحنق و طرقت الباب و دلفت إليه و لكنها شهقت بصدمة عندما وجدته يخرج من المرحاض و هو يضع المنفشة حول خصره، أخذت انفاسها المضطربة و استجمعت شجاعتها فهي الان ليست سيلا بل محمد
عقد حاجبيه في اندهاش و تحدث بنبرته الحادة و الامرة: مالك؟
-مفيش الفطار جهز و استاذ فارس في انتظارك
جفف شعره بالمنشفة التي كان يضعها حول عنقه و رد قائلا: تمام القهوة بتاعتي تكون جاهزة تمام
هزت رأسها إيجابا و غادرت من أمامه مسرعة.

أغلقت الباب خلفها و استرجعت انفاسها التي ازدادت سرعتها
تنهدت محدثة نفسها بصوت مسموع نسيباً: اهدي يا سيلا محصلش حاجه و انا هنا مجرد ولد افهمي بقا...
أشار له هشام بيده ملوحا بها أمام وجهه و قال: مين اللي تفهم؟
نظرت إليه بارتكاب و قالت بتوتر: مين؟!
هشام باستغراب: انت واقف بتكلم نفسك
ابتلعت سيلا ريقها و قالت بتبرجل: احتمال و غادرت من أمامه مسرعة
هشام متعجبا: ماله دا؟

جلس الثالثة على السفرة و بدأوا في تناول الطعام بهدوء و لم يتحدث احد منهم
قطع هشام الصمت قائلا: سليم؟
-نعم!
-خلصت تصاميم المشروع و لا لسه؟
ارتشف بعض القهوة و قال: اكيد سليم العطار لازم يكسب
ابتسم هشام و قال: واثق و مغرور
-اكيد دا كفاية أن شركة الشامي وقعت
انتبه فارس و قال متسائلا: شركة الشامي دي بتاعت فريد الشامي اللي اتوفى من اسبوعين
سليم باستغراب: اها انت هتسيب الشرطة و تشتغل في الهندسة و لا إيه؟

-لا ماسك القضية بتاعت بنته اللي هربت و محدش عارف يوصلها
سليم بتعجب: هو لي بنت اصلا؟!
-اهاا اسمها سيلا الشامي، في سنتها الأخيرة من الكلية و بتدرس هندسة و بيقولوا انها كانت بتشتغل مودل و ممثلة تحت التدريب و ليها صاحبة اسمها جيرمين
سليم بدهشة: بصراحة اول مرة اسمع عنها بس ممكن تكون كانت على علاقة بواحد و هربت معاه
هشام باستغراب: ممكن، طب ليه محققتش مع جيرمين دي؟

زفر فارس بضيق و قال: لأن باختصار سيلا مختفية تماما و محدش يعرف مكانها و اكيد صاحبتها دي مش هتكون عارفه مكانها و ياريت يا هشام الأخبار دي متنزلش في الجريدة عندك
تحمم هشام قائلا: ليه بس و بعدين دا سبق صحفي و اعلاني جامد بس هستني شوية لحد ما اعرف كل المعلومات
قام سليم و ارتدى سترة بذلته و قال: انا ماشي
و بعد ذلك ذهب هشام و قارس، و بعد ما تأكدت سيلا من ذهابهم خرجت من الطبخ و بدأت في ترويق المنزل بالكامل.

زفر سليم بضيق و قام و صاح قائلا: ليلي
دخلت ليلي إلى المكتب مسرعة و قالت بتردد: افندم
نظر لها بغضب و قال: ايه الزفت دا؟، و فين المهندسين اللي بيشتغلوا على المشروع
ليلي بتوتر: كلهم في المكتب بس لسه التصاميم مخلصتش
سليم بعصبية: انهاردة بس و لو الحاجه مخلصتش اعتبري انك مرفوضة مفهوم
طرقت ايتين الباب و دخلت و قالت: ليلي اطلعي انتي.

زفر سليم بحنق و جلس على المقعد محاوطا وجهه بين كفيه و قال: ايتين انا مش فاضي لأي حاجه ممكن
تنهدت ايتين و جلست و قالت: حاضر، ممكن تهدي بقا و بعدين حرام عليك مربي الرعب للبنت
-في حاجه حصلت في الشركة و لا إيه؟
غضبت ايتين فهو لا يحدث سوى عن العمل و قالت: لا يا سليم مفيش الشركة تمام انا جايه عشان اشوفك و نتكلم
سليم باقتضاب: انا مش عايز اتكلم في حاجه.

-سليم احنا طول عمرنا صحاب و مش هنخسر بعض عشان موضوع ملهوش لأزمة
سليم بغضب: بجد موضوع ملهوش لأزمة يا ايتين؟!
تنهدت ايتين و قالت: والله يا سليم مش بمزاجي و انت اللي عملت كدا من الاول
-بجد يا ايتين روحي اتجوزي انا مش هدخل بس اعملي حسابك انتي و ابوكي أن الشركة مفيش حد غريب هيدخلها
ايتين بضيق: سليم لو سمحت بلاش طريقتك دي
-انا حر.

قامت ايتين و قالت: دي المشكلة يا سليم انك مبتعملش حساب لحد و مش شايف غير نفسك و خلاص، حتى اللي همك الشغل و الشركة مش انا
-ايتين انا...
قطعه ايتين و قالت: مش عايز اسمع حاجه كفايه اللي بسمعه منك و بعد ذلك غادرت من المكتب و قفلت الباب خلفها
تنهد سليم فهو يواجه حيرة في ذلك الأمر فهو لا يريد تركها و لكن لم يستطيع قول ذلك لها فهي تريد الرحيل.

انتهيت سيلا من الترويق و قد انتهيت بالفعل فالعمل شاق للغاية بالنسبة لها و لكن فهي مجبورة على ذلك
ردت على هاتفها و قالت: سوري يا جيرمين مكنتش سامعه
-عادي يا حبيبتي المهم عمك صفوت كان عند بابا انهاردة و كان بيسأل عليكي بيحسبك عندنا
زفرت سيلا بحزن و قالت: بجد انا معرفش هو بيعمل كدا ليه؟ منه لله
-انتي عامله ايه؟
-اهو ماشيه بس المشكلة ان البيت اللي انا في دا مش مريح نهائي.

-فترة و هتعدي و بعدين انتي مضطرة البوليس قالب الدنيا عليكي و عمك و ابنه نفس الكلام
-بجد مخنوقة اوي و اخر ما ازهق هروح للبوليس
-و انتي فاكره أن في حد هيصدقك يا سيلا الجريمة كاملة و مظبوطة و عمك هو اللي وراها
سيلا بحيرة: بجد مش طايقه زهقت اوي
-ارجوكي استحملي شوية و كلمي أهل مامتك و سافري
-المشكلة اني ممنوعة من السفر مفيش حل قدامي، انا هقفل و هدخل انام شوية.

قفلت سيلا و لكنها تفاجأت بدخول هشام إلى المنزل، ارتبكت بشده و قالت بتوتر: استاذ هشام
هشام باستغراب: هموت و اعرف انت مرتبك كدا ليه؟ و لا آكنك عامل مصيبة
تلعثمت بخوف و قالت: لا مفيش حاجه هو حضرتك جيت بدري ليه؟
-عادي خلصت شغل و بعدين انا كاتب و صحفي بجانب دا محامي ومستشار قانوني للشركة بتاعتنا
سيلا بإعجاب: بجد؟!
-اممم، و انت بقا ايه ظروفك
-انا خريج ثانوية عامة بس و مكملتش تعليم عشان اهلي ماتوا.

-طب بقولك ايه ادخل اعمل كوبيتان نسكافيه أو شاي و تعال نتكلم مع بعض شوية
-حاضر
خرج هشام إلى الحديقة و جلس على الطاولة المقابلة للمسبح، أعددت سيلا النسكافية و خرجت له
جلست و قالت: كام معلقة سكر
ابتسم هشام و قال: و لا حاجه بص محدش في البيت بيشرب حاجه بسكر
تناول هشام المج و قال: عجبك الشغل هنا و لا؟

لا طبعا بصراحة حاجه تخنق ذلك ما أرادت قوله فهي لم تحب العمل نهائي و قالت بابتسامة مصطنعة: جدا عمري ما شوفت شغل بالجمال دا
ضحك هشام و قال: شكلك بتكدب
-لا خالص
-بفكر انزل المياه، تنزل معايا؟
سيلا بصدمة: نعم؟! لا طبعا مبعرفش اعوم
هشام بدهشة: مالك اتخضيت كدا ليه بس؟
-لا عادي بس انا مش بعرف
-هعلمك و بعدين اهي رياضه بدل ما انت رفيع و ناشف كدا
ابتلعت ريقها و قالت برفض: لا مش هعرف خالص انا هدخل جوه.

امسك هشام معصمه و قال بتساؤل فهو يرى أن تصرفات ذلك الشاب غريبه نوعا ما: هو انت مالك ناعم كدا ليه؟
اتسعت عينها بخوف و قالت: ابعد ايدك عني؟
تعجب هشام من لهجته التي تغيرت، حتى احس بخطب ما في تلك الحنجرة التي تناسب فتاة أكثر من ولد و قال: انا مقصدش حاجه
شعرت سيلا بالقلق و قالت: عادي أنا هدخل.

بالطبع كان هشام يدور برأسه كافة الأسئلة التي لم يجد إجابة منطقية لها و لكن قرر عدم الضغط عليه فمحمد يبدو متوتر و قلق من جميع من حوله
أدارت جسدها له و همت بالذهاب و لكن انزلقت قدمها و اختل توازنها و سقطت في حمام السباحة
اصدم هشام و قال بقلق: محمد...
نزل إلى المياه و حملها بين ذارعه، كان يشعر بشي غريب لم يعلم ما هو، وضعها على الأرض و حاول تفيقها قائلا: محمد، محمد...

لم يجد اجابه منه فشعر بالقلق و أخذها إلى الداخل و وضعها على فراشها و اتصل بماجد و طلب منه إحضار الطبيب..
نظر هشام عليه و قال: معرفش ليه حاسس ان وارك حاجه كبيرة...
تذكر ملابسه التي ابتلت و اتجه إلى الخزانة و اخرج طقم له و لكن لافت تلك انتباه تلك الشنطة الموجودة بداخلها و لكن قفلها و اتجه إليه...


look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
  12-11-2021 02:24 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث

خرج من الغرفة عندما سمع جرس الباب و قال: سليم جيت في وقتك
سليم باستغراب: في ايه؟
-محمد وقع في المياه بالغلط و قاطع النفس خالص و اتصلت بماجد عشان يجيب دكتور
سليم بصدمة: ماجد يا هشام...
دخل سليم معه إلى الغرفة و قال بتعجب: الواد دا غريب اوي
هشام بقلق: جدا تصرفاته غريبه اوي، صوته ناعم زيادة و حتى ملمس ايده ناعم جدا مش عارف بجد
سليم بتفكير: انت تقصد ايه؟

-و لا حاجه بس مستغربه اوي و اكيد انت و فارس نفس الكلام، بما انك جيت فحاول تغير هدومه بدل ما يبرد أو يحصله حاجه و انا هروح اغير قبل ما ماجد يجي
نظر سليم له و اومأ برأسه، خرج هشام و قفل الباب...
-فعلا كل حاجه في غريبه...
أقترب سليم منه و جلس على طرف الفراش و قال: انت يالا فوق و بلاش استعباط مش هتغرق من دقيقه يعني
نظر إلى ملامحها بتمعن و إلى بشرتها الناعمة و قال بتعجب: على رأي هشام في حاجه غلط.

ضغط بيداه على صدرها لكي يفرغ الماء من رئتيها، سعالت سيلا و انتفضت عندما وجدته امامها و قالت بخوف: هو ايه اللي حصل؟
نظر لها سليم و قال: مفيش انت وقعت في المياه و هشام جابك هنا
خشيت سيلا بأن يكون إحداهما اكتشف أمرها و قالت بتساؤل: بس كدا؟
هز سليم راسه و قال: اممم والدكتور هيجي
رفضت بشدة فقدوم طبيب سوف يكشف بأنها فتاة و قالت بامتناع: لا انا بقيت كويس، لوسمحت خلي ميجيش
سليم بتعجب: ليه؟

-عادي ملهاش لأزمة انا بقيت كويس
قام سليم و خرج من الغرفة و صعد الدارج، و التقى بهشام في الطرقة و قال: مش لازم دكتور هو بقى كويس
هشام بإصرار: ازاي بس؟
-بقى كويس يا هشام، كلم ماجد و قوله
تنهد هشام و قال: ماشي.

زفرت سيلا بحنق و قالت بارتياح: الحمد الله كنت هضيع لو حد اكتشفني
لم تغادر غرفتها لبعض الوقت فهي أرادت أن تهدأ من روعها، و عند حلول المساء خرجت و كان الثلاث يجلسون في الصالة كل منهم مشغول في شي، نظرت إليهم باستياء فمن الواضح انهم أشخاص مملين.
تحممت قائلة: احضر العشا
رد هشام و هو مشغول بالكتابة على اللاب توب: نسكافية
-بس؟!
نظر لها سليم و قال: و اتنين قهوة.

تنهدت سيلا و دخلت إلى المطبخ مسرعة فهي تشعر بالتوتر البالغ خصوصا عندما تراهم، انتهيت و خرجت
وضعت صنيه المشروبات التي كانت تحملها، و لكن لافت انتباها الملف الموضوع علي الطاولة، ابتلعت ريقها بصعوبة و توتر بالغ و لكنها تغلبت على ذلك لكي لا يلاحظ احد منهم.
قبل أن تخطو أمرها سليم قائلا: هات القهوة..
اوصدت عينها للوهلة فهو يأمرها وبفظاظة.

انحنت قليلا لتأخذ فنجان القهوة و ذهبت في اتجاه، فهو كان يجلس على المقعد الذي يبعد على مسافه ليست بعيدة من الطاولة
اعطته له، و التفتت لتسير و لكن اوقفها تلك الأحداث التي تذاع على التلفاز، ارتبكت كثيراً و ظهر ذلك عليها بوضوح...
كانت الأخبار كالتالي اختفاء سيلا فريد الشامي في ظروف غامضة و بعد اتهامها في قضية قتل.
سليم بتعجب: غربيه اوي حكاية البت دي؟!

فارس هو الآخر كان منغمس في تلك القضية التي لم يجد لها حل فهي معقدة للغاية
تسألت سيلا بتوتر: هو انت اللي ماسك القضية؟
سؤالها لافت انتباه الثلاث، و كل شخص منهم فسر ذلك على حسب رؤيته.
رد فارس بتعجب فهو استغرب من سأل ذلك الشاب عن ذلك: اها انت تعرفها؟
رفضت بشده: لا لا طبعا هعرفها ازاي؟
كان سليم يراقبها بتأني و ترقب شديد و كأنه يريد انه يبحث عن شي مجهول؟!

هشام باستفسار: صحيح يا فارس هي فعلا قتلت و لا؟ بصراحه مصدقش انها تعمل حاجه
عقد حاجباه بدهشة قائلا بحيرة: معرفش بس مش مقتنع بالقضية اكيد فيها حاجه غلط، و حتى لو قتلت فأكيد مش هي اللي قامت بالجريمة
لم يعجب سليم بحديثه و رد عليه بسخرية: مين قالك كدا يعني؟ الله اعلم وراها ايه بظبط
لاحظ فارس توتره و قال بحدة: مالك يا محمد
تلعثمت و قالت بتوتر: مفيش بعد اذنكم.

دخلت إلى المطبخ و أخذت انفاسها المتلاحقة و أخذ صدرها يعلو و يهبط
-اعمل قهوة تاني؟
نظرت له و قالت: حاضر
سكب سليم فنجان القهوة في الحوض لم تعلق سيلا على تصرفه و بدأت في اعداد أخرى
وضعتها في الفنجان و أعطته له و قالت: حضرتك عايز حاجه تاني
-عايزك تنضف صاله الجيم
-حاضر
ذهبت سيلا إلى صالة الجيم و زفرت بحنق فهي كبيرة للغاية و بها الكثير من الأجهزة.

قام هشام ليذهب إلى غرفته و تذكر الشنطة التي كانت في خزانة محمد و قال بحيرة: يا ترى فيها ايه؟
كان سليم و فارس يجلسان مكانهم
فارس بتساؤل: سليم؟
-نعم؟
-انا شاكك في محمد دا يكون هربان من حاجه مثلا؟
سليم بعد اهتمام: اعمله فيش و تشبيه يمكن يطلع عليه قضايا
فارس بغضب: سليم ياريت تعمل حساب انك عايش معانا، حتى لو دا كان ضد رغبتك
زفر سليم بحنق و قال: فارس انا مليش دعوة بحاجه، محمد دا ماجد هو اللي جابه.

-و احنا اللي عايشين معاه و الله اعلم دا مين؟ أحنا منعرفش
-انا ورا شغل.

شعرت بالتعب و جلست على الأرض و قالت بضيق: ربنا ياخدك يا شيخ منك لله، واد تتح و بارد اوف، اهاا يا رجلي
دخل سليم و قال: انت قاعد كدا ليه؟
اتفزعت سيلا و قامت وقفت وقالت: خلصت تؤمر بحاجه تاني؟
-لف الجنينة تلت مرات
فتحت فمها بصدمة و قالت بدهشة: ليه؟
وضعت يده في جيبه و قال: لازم صحتك تكون حلوة عشان الشغل هنا كتير و لو مش عايز ممكن تمارس الرياضة على الأجهزة.

نظرت له بضيق فهي واجهت هشام و الآن ذلك المتعجرف و قالت: مش عايز
-أقلع
سيلا بتعجب: افندم
-اكيد مش هتمارس الرياضة كدا و بعدين دا البيت كله شباب يعني
ابتلعت ريقها فهي محاصرة الان و قالت: عندي مشاكل في القلب
اقترب منه و قال بلوم: لا الرياضة مفيدة للقلب اوي
زفرت سيلا بغضب و قالت: هطلع الف الجنينة الجري ارحم اكيد
افسح إليها الطريق، خرجت سيلا إلى الحديقة و قالت بداخلها يارب تتشل.

بدأت في الركض و كان سليم يراقبها بهدوء شديد و يجلس على المقعد
شعرت سيلا بهروب انفاسها و انها حتى لم تعد قادرة على السير فسقطت مغمى عليها
انتظر سليم و عندما لم يراها، قام ليبحث عنها و وجدها على الارض، حملها و دخل إلى غرفتها
وضعها على الفراش و أطفأ النور و خرج من الغرفة...

في الصباح استيقظ الجميع ماعدا محمد
فارس بتعجب: هو نايم ازاي؟
هشام بحيرة: مش عارف حرام خلي نايم
فارس بضيق: قلبك رهيف اوي انت
ابتسم هشام و قال: والله حاسس انه طيب و صعبان عليا
نظر فارس إلى سليم و قال بتساؤل: انت اجازة و لا إيه؟
-اها ورايا شغل كتير و قولت اخلصه في البيت احسن
فارس باستغراب: غريبة يعني؟! بس تمام انا همشي، غادر فارس و تركهم
-فارس ميقصدش حاجه يا سليم.

بالطبع سليم لم يكترث لحديثه و قال: عادي يا هشام
-انا همشي عايز حاجه
- لا.

استيقظت سيلا و تذكرت ما حدث و انها اغمي عليها بالحديقة، نظرت في ساعه الهاتف و شهقت بالصدمة فالساعة تخطت العاشرة، خرجت من الغرفة و وجدت سليم يجلس في الصالة
تحممت سيلا و قالت: سليم بيه
نظر له و قال: ما لسه بدري
-اسف
-ادخل اعمل قهوة و بعدين اطلع نطف اوضتي
تنهدت و ذهبت إلى المطبخ و أعدت القهوة و خرجت وضعتها على الطاولة و بعد ذلك صعدت إلى غرفته.

زفرت بحنق عندما رأيتها، فيوجد أوراق في كل مكان و تبدو فوضوية للغاية
تنهدت بضيق و بدأت في ترتيبها...

انتهت سيلا من تنظيف الغرفة كما أمرها و قبل أن تخرج وجدته يدخل
اوقفها قائلا: رايح فين؟
-خلصت
-بس انا مقولتش تمشي
تنهدت بضيق و قالت: في حاجه اعملها تأني
-اهاا اعملي مساج
سعالت بشدة و قالت بدهشة: نعم؟ مساج ايه دا!
-انت بتشغل في البيت و اظن انها مش حاجه صعبه يعني دا حتى انت راجل و لا إيه؟
ابتلعت ريقها بشدة فهو يعاملها بلوم شديد و استجمعت نفسها محدثة اياها مش لازم اخاف عادي هو اكيد ميعرفش اني بنت.

القى سليم عليها نظره و ذهب في اتجاه الفراش و خلع ملابسه ماعدا سرواله الداخلي
-هتفضل واقف كدا؟
ابتلعت ريقها و عضت علي شفتيها و قالت بداخلها انا مش خايفه و لا متوترة عادي
ذهبت بخطوات بطيئة إلى أن وصلت، جلست على طرف الفراش و شعرت بارتعاش يدها و بالطبع كانت تخشى أن يلاحظ ذلك، وضعت أصابعها الناعمة على ظهره و بدأت بتدليكه، استمرت للحظات و لكن اوقفها قائلا: كفاية كدا.

تنهدت بالارتياح و همت بالقيام و لكن تفاجأت به يسحبها من معصمها بقوة جعلتها تسقط عليه و ترك لها مسافة لكي تسقط بجانبه علي الفراش و حاصرها بيده قائلا: انتي مين؟!
نظرت له بصدمة فكيف يعرف بأنها فتاة فهي لم ترتبك خطأ لذلك و قالت بتردد: انت بتقول ايه؟

-تحبي اثبت بطرقتي و لا تخلصي و تقولي أنتي مين؟
حدقت به بثبات و قالت بحدة: ابعد عني و انا محمد و أظن انك بتتحرش بشاب
سليم بدهشة: نعم؟ ليه شايفني ايه؟
دفعته سيلا و قامت تجلس، اغتاظ منها و قام بشد قميصها من الخلف بشده جعله يتمزق
-انا مش اهبل على فكرة و يا انا اثبت انك بنت يا انتي تثبتي انك ولد
ابتلعت ريقها بصعوبة و تجمعت الدموع بعينها فالنهاية اكتشف أمرها و قالت: ايوه انا بنت.

ابتسم سليم بسخرية و قال: مين انتي و ليه عملتي كدا؟
تساقطت دموعها بهدوء لتغرق وجنتها بالكامل فهي لا تعلم تصرفه معها و شعرت بالخوف من القادم، فكيف يكون ردة فعله عندما يعرف هويتها الحقيقة و الأدهى بأنها توجد في منزل الضابط الذي يتولى قضيتها، فالطبع انتهت...


look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
  12-11-2021 02:24 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع

التفتت سيلا له و قالت بتوتر: انا ابقى
قام سليم و وقف أمامها و قال: ايوه انتي مين؟
نظرت له و قالت: انا، انا...
سليم بغضب: بصي صبري بدأ يخلص انجزي، و خدي بالك لو كدبتي عليا هعرف
ابتلعت ريقها و قالت بخوف: اسمي سيلا؟
سليم بتساؤل: سيلا مين؟ و بعدين عايز اشوف شكلك الحقيقي بعيدا على انك محمد
سيلا بتردد: حاضر بس ممكن متقولش لحد منهم
سليم ببرود: و مثلا انا هعمل كدا ليه؟

تنهدت سيلا و خلعت البروكة و اللينسيز و الشارب المستعار
-سيلا الشامي امممم، و ايه بقا اللي رماكي هنا
سيلا بتوتر: لأن مكنش في حل تاني قدامي و الشرطة هي كمان بتدور عليا
-تروحي تقعدي في بيت الظابط اللي ماسك قضيتك
-مكنتش اعرف و معرفش اني هتمسك بالسهولة دي
-لازم تمشي من هنا في أسرع وقت لأن وقتها مش هيبقى قدامي حل غير اني احكي كل حاجه لفارس
سيلا بتردد: حاضر همشي بس ارجوك بلاش تقول لحد.

-سيرتي متجيش في حاجه لو حد تاني اكتشفك و دا غير اني مليش علاقه بيكي يعني اتصرفي زي ما انتي
نظرت له بدهشة و قالت: تمام، شكرا
خرجت سيلا و ذهبت إلى غرفتها و قفلت الباب خلفها و زفرت بحنق قائلة: يارب بقا
غيرت ملابسها و قالت: طب ما هو عارف ليه عمل كدا ما كان قالي و خلاص
نفخت بضيق و عدلت هيئتها و خرجت، دخلت المطبخ
دلف سليم خلفها و قال: اعملي عصير
نظرت له باقتضاب و قالت: شكلك مش هتسيبني في حالي.

أسند ظهره على الباب و قال: مش بظبط بس بصراحة اخاف توقعيني في مشكلة
تنهدت سيلا و قالت: متقلقش انا كل حياتي مشاكل و مش مستنية حد يشيل معايا، انا بس مش عايزة حد يعرف لحد ما امشي من هنا
سليم بسخرية: مفتكرش بس لما نشوف
-عصير ايه؟
-اتنين مانجا
زفرت سيلا بحنق و قالت: على حسب علمي انك مبتشربش المانجا
سليم ببرود: ايوه بس عندي مزاج تعمليها
-حاضر
خرج سليم من المطبخ و انتظر ايتين و ليلي في الحديقة.

وصلوا، عناقته ايتين و قبلت خده قائلة: سوري عارفه اني اتاخرت بس عشان عديت الشركة و ليلي جات معايا
-انا كنت طالب من ليلي انها تجيب الملف
جلسوا و بدأوا في الحديث من العمل
-كل المهندسين خلصوا الرسم و كمان العمال هيبدوا من بكرا
تنهد سليم و قال: تمام يا ليلى، و اظن انكم عارفين ان المشروع مهم جداً
ليلي بجدية: اكيد يا سليم بيه، المشروع هيكون زي ما حضرتك امرت
وضعت سيلا صنيه العصير على الطاولة و ذهبت.

ايتين بتساؤل: مين دا؟
-بيشتغل هنا
جمعت ليلي أوراق الملف و قالت: انا همشي
-تمام يا ليلى
نظرت ايتين له و قالت: كدا نقدر نتكلم بقا
سليم ببرود: اممم اتفضلي
وضعت يدها علي يده و قالت: سليم انا عايزة أفضل معاك
-بجد اومال ايه حوار جوازك دا؟
تنهدت ايتين و قالت: بابا عايز يطمن عليا يا سليم
زفر سليم بضيق و قال: انتي حره يا ايتين.

-سليم بلاش طريقتك دي بلاش تحسسني اني مليش لأزمة بالنسبالك، على الأقل قولي انك بتحبني انك مش هتستغي عني
-سليم العطار مبيطلبش من حد يستني
ترقرت الدموع بعينها و قالت باستياء: براحتك بس طول ما انت كدا هتخسر كتير
-انا عندي شغل
-انا زهقت من الشغل يا سليم، اتخنقت انت ديما في الشغل، و حتى لما كنت بتكون معايا كان تركيزك كله في الشغل مش معايا انا
سليم بامتعاض: اعمل ايه يعني؟

تنهدت ايتين و قالت: متعملش يا سليم بس انت بتستغل حبي ليك و اخذت حقيبتها و غادرت
زفر سليم بضيق و قال: حاجه آخر ملل بجد
دلف إلى الداخل و كانت سيلا جالسه تتحدث في الهاتف و لكنها لا تنتبه لوجوده
-اهاا يا جيرمين عرف، معرفش ازاي؟
جيرمين بقلق: الموضوع كدا باظ لازم تمشي
سيلا بيأس: امشي اروح فين؟، البوليس مراقبك و مراقب بيتي
جيرمين بتفكير: لازم يكون في دليل يثبت براءتك يا سيلا مش معقول هتفضلي هربانه كدا.

-انا عايزة اروح البيت بايه طريقه بس للأسف اكيد البوليس مراقب المكان
زفرت جيرمين و قالت: اكيد بس انتي المفروض تعرفي و تخرجي من غير ما حد يحس
-بليل تعاليلي و انا هتصرف لازم الاقي أوراق بابا اللي تثبت أن عمي اختلس أموال الشركة و دخل في صفقات مشبوهة
تنهدت جيرمين و قالت: طيب يا روحي، خلي بالك من نفسك
قفلت معها و تفاجأت بوجود سليم و قالت: عايز حاجه؟
-لا.

و صعد إلى غرفته، كانت سيلا أنهت عملها في المنزل و أحضرت الغدا
في الخامسة مساءا، عاد هشام إلى المنزل
-اجهز الاكل
تنهد هشام و قال: لا شكرا يا محمد، انا هطلع ارتاح شوية و بعدين هطلع على المكتب، سليم موجود و لا؟
-سليم بيه فوق
-اهاا من بدري
صعد هشام الدارج و طرق باب الغرفة و دخل سليم
كان ينام على الاريكة، فتح عينه و قال: نعم
-و لا حاجه انت قاعد هنا ليه؟
-عادي بس عندي صداع
ابتسم هشام و قال: ايتين؟

سليم بامتعاض: اهااا ما تقتنع جدك يلغي الشراكة معاهم
هشام بدهشة: سليم انا مش متخيل انك همك الشركة و مش همك ايتين
سليم بضيق: هشام الشركة دي انا تعبت فيها و معنديش استعداد اخسر بسبب واحدة
هشام بتعجب: واحده؟! ايتين واحده يا سليم، مش دي صاحبتك و المفروض انها كانت هتبقى مراتك انت بتفكر ازاي؟
-ايتين مش عاجبها ايه حاجه يا هشام و انا مش هتغير عشان واحده، و انا مش فاضي لشغل الستات.

تنهد هشام و قال: على الاقل اهتم بيها، خليها تحس انك عايزها، خلي عندك مشاعر شوية يا سليم
-هشام انا و ايتين جوازنا هيكون مصلحة
-انت بتحبها و لا؟
سليم بسخرية: حب ايه يا هشام، انا مش تافه لدرجة دي؟!، ايتين مناسبة ليا مش اكتر
-الكلام معاك ميجبش همه خالص، انا هروح ارتاح شوية و بعدين هروح على المكتب اشوف ماجد.

خبط فارس المكتب بيده و قال بغضب: انتم فريق فاشل، ازاي مش عارفين توصلوا لحاجه؟
أحمد بيأس: فارس باشا احنا شاغلين و مراقبين البيت بس سيلا دي مظهرتش نهائي و جيرمين نفس الكلام
فارس بعصبية: خلاص يا شباب خلوا بنتين يستغفلونا
اوصد علاء عينه لوهله و قال: سيلا شامي محدش يعرف حاجه عنها و البحث مازال جاري
فارس بنرفزة: القضية دي لازم تتقفل.

هز أحمد راسه إيجابا و قال: في أسرع وقت بس في حاجه ظهرت جديدة، قبل ما عابد يتقتل كان في إعلان عن خبر جوازه بسيلا
فارس باستغراب: جوازهم؟! يعني كان في بينهم علاقه ولا؟
أحمد بحيرة: لا مكنش في و دا على حسب كلام الموظفين
علاء بتفكير: كدا القضية خلصت اكيد سيلا كانت على علاقة به و الله اعلم وصلت لفين و بعدها هي قتلته لما اختلفوا على الجواز مثلا
زفر فارس بعصبية و قال: دي قضية قتل يا علاء مش سوق الجمعة.

-يا باشا دا مجرد افتراض مش اكتر
-عايز أخبار أسرع و تدوروا على سيلا بايه طريقه.

خرجت سيلا من الشرفة و من ثم تسلقت السور و خرجت من الفيلا، كانت جيرمين في انتظارها
فتحت السيارة و قالت: فين عربيتك؟
رفعت جيرمين النقاب من على وجهها و قالت: البيت متراقب يا سيلا و انا خرجت من غير عربتي
تنهدت سيلا و قالت: خايفه نتقفش اوي وقتها هروح انا و انتي في داهية
رتبت على يدها و قالت: و لا يهمك يا حبيبتي المهم نوصل لدليل براءتك، الشنطة دي فيها لبس البسي عشان محدش يتعرف عليكي.

تنهدت سيلا و ارتدى العباية و النقاب هي الآخرى، وصلوا إلى منطقة منزلها
-اركني هنا مش هينفع نقرب اكتر من كدا
نزلوا من السيارة و قالت: جيرمين انا قلقانه
-اهدي بس يا سيلا بلاش تتوتري و توترني معاكي، بس هندخل ازاي؟
-من الناحية التانيه؟
-هو في باب تاني غير دا
-أيوه في باب ورا بس بابا كان قافله احنا هنفتحه و ندخل منه
ذهبوا إلى الباب، زفرت جيرمين و قالت: هندخل ازاي؟ يا فالحة الباب مقفول بقفل.

زفرت سيلا و قالت: مش عارفه، استنى نحاول نكسره طيب
جيرمين باستياء: مش هنعرف يا سيلا، بصي تعالي
جمعت جيرمين الحجارة و وقفت عليها و قالت: كدا تمام هنعرف ننط انا هدخل و انتي تعالي ورايا
تسلقت جيرمين و بعدها سيلا، و دخلوا إلى المنزل من شرفه المطبخ و بالطبع كان ذلك يسيرا عليهم لأنها تعرف كل مدخل في المنزل، فتحت جيرمين فلاش هاتفها و قالت: سيلا هو في حد جوه و لا؟
سيلا بخوف: لا مفيش المفروض ربنا يستر بس.

وصلوا إلى غرفة المكتب، وقفت سيلا مكانها و بدات في البكاء
رتبت جيرمين عليها و قالت بحزن: ربنا يرحمه يا حبيبتي، خلينا بس ندور يمكن نلاقي حاجه
مسحت دموعها و قالت: تمام دوري انتي في المكتب و انا هدور في الخزنة
تولت كل منهم مهمتها في البحث، لم يمر سوى دقائق قليله و فجأة فتح إحداهم النور
تجمدت سيلا مكانها، و كذلك جيرمين
-منورة يا بت عمي
التفتت سيلا له و قالت: زياد؟

اقترب زياد منها و قال: وحشتني، كنت عارف انك هتيجي
أمسكت جيرمين معصمها و قالت: مجنون دا و لا إيه؟ يلا نمشي
استمع لها زياد و قال بنرفزة: محدش هيمشي
سيلا بحدة: سيبني في حالي بقا مش كفايه اللي عملتوا معايا
زياد بعصبية: خلاص هكلم البوليس
نظرت سيلا إلى جيرمين بقلق و قالت بتوسل: زياد ارجوك خليني امشي اعمل حاجه عدله بقا
اقترب زياد منها اكثر و قال: انتي اللي مش عايزني.

نفخت سيلا بضيق و قالت بغضب: زياد انت مجنون صح
صاح زياد بوجهها و قال: ماشي انا هوريكي الجنان
ابتلعت جيرمين ريقها بقلق و قالت: عايزين ايه تاني؟
دخل حراسه و كانوا اثنين من البودي جارد و قال لهم: هاتهم على فوق
اخد واحد منهم سيلا و الثاني جيرمين، و حاولت جيرمين الافلات منه و لكن فشلت و قالت: يا حيوان سيبنا
اتصل زياد بوالده و أخبره قائلا: سيلا و جيرمين معايا اتصرف ازاي؟
-كلم البوليس خلي يقبض عليها و نخلص.

قفل زياد معه و اتصل بالشرطة و قدم البلاغ كما طلب والده، و صعد إلى سيلا و جيرمين
و قال بحزن: شوفتي بقا نهاية عنادك ايه؟
سيلا ببكاء: انت حيوان و زباله انت و ابوك
سحبها زياد من شعرها و قال بغضب: ليه بتعملي كدا ليه؟
-بكرهك يا زياد بكرهك
دفعها زياد بقوة و اصدم رأسها بالطاولة، صرخت جيرمين و قالت بخوف: سيلا
زياد بحدة: البوليس زمانه على وصول
وضعت سيلا يدها على راسها و قالت: هطلع براءة حتى لو اتسجنت يا زياد.

ضحك بسخرية و قال: لا متخافيش القضية متفصلة على مقاسك
سمع صوت حركة بالأسفل، ابتسم و قال: البوليس تقريبا
خرج من الغرفة و لكن ضربه احد على راسه، فسقط مغمي عليه
دخل إلى الغرفه و قال: قومي
سيلا بدهشة: سليم
جيرمين بتعجب: سليم مين؟!
سليم بنرفزة: البوليس وصل انجزوا
لفت انتباه النزيف و قال: ايه دا؟
-الحيوان خبطتني
خرجوا من المنزل و ذهبوا في اتجاه الباب الأخر، كانت سيلا تشعر بتشوش رؤيتها.

اخذ سليم حجر و كسر قفل الباب، و خرجوا هما و لكن توقفت سيلا مكانها بصدمة عندما رأيت فارس أمامها، و كذلك جيرمين التي شعرت بهروب الدماء من جسدها فبالنهاية تم الإمساك بيهم
و لكن صدمه فارس الأكثر عندما رأى سليم يخرج خلفهم.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 5 < 1 2 3 4 5 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1774 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1276 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1331 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1145 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2092 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أنتي ،












الساعة الآن 05:42 AM