التفتت سيلا له و قالت بتوتر: انا ابقى قام سليم و وقف أمامها و قال: ايوه انتي مين؟ نظرت له و قالت: انا، انا... سليم بغضب: بصي صبري بدأ يخلص انجزي، و خدي بالك لو كدبتي عليا هعرف ابتلعت ريقها و قالت بخوف: اسمي سيلا؟ سليم بتساؤل: سيلا مين؟ و بعدين عايز اشوف شكلك الحقيقي بعيدا على انك محمد سيلا بتردد: حاضر بس ممكن متقولش لحد منهم سليم ببرود: و مثلا انا هعمل كدا ليه؟
تنهدت سيلا و خلعت البروكة و اللينسيز و الشارب المستعار -سيلا الشامي امممم، و ايه بقا اللي رماكي هنا سيلا بتوتر: لأن مكنش في حل تاني قدامي و الشرطة هي كمان بتدور عليا -تروحي تقعدي في بيت الظابط اللي ماسك قضيتك -مكنتش اعرف و معرفش اني هتمسك بالسهولة دي -لازم تمشي من هنا في أسرع وقت لأن وقتها مش هيبقى قدامي حل غير اني احكي كل حاجه لفارس سيلا بتردد: حاضر همشي بس ارجوك بلاش تقول لحد.
-سيرتي متجيش في حاجه لو حد تاني اكتشفك و دا غير اني مليش علاقه بيكي يعني اتصرفي زي ما انتي نظرت له بدهشة و قالت: تمام، شكرا خرجت سيلا و ذهبت إلى غرفتها و قفلت الباب خلفها و زفرت بحنق قائلة: يارب بقا غيرت ملابسها و قالت: طب ما هو عارف ليه عمل كدا ما كان قالي و خلاص نفخت بضيق و عدلت هيئتها و خرجت، دخلت المطبخ دلف سليم خلفها و قال: اعملي عصير نظرت له باقتضاب و قالت: شكلك مش هتسيبني في حالي.
أسند ظهره على الباب و قال: مش بظبط بس بصراحة اخاف توقعيني في مشكلة تنهدت سيلا و قالت: متقلقش انا كل حياتي مشاكل و مش مستنية حد يشيل معايا، انا بس مش عايزة حد يعرف لحد ما امشي من هنا سليم بسخرية: مفتكرش بس لما نشوف -عصير ايه؟ -اتنين مانجا زفرت سيلا بحنق و قالت: على حسب علمي انك مبتشربش المانجا سليم ببرود: ايوه بس عندي مزاج تعمليها -حاضر خرج سليم من المطبخ و انتظر ايتين و ليلي في الحديقة.
وصلوا، عناقته ايتين و قبلت خده قائلة: سوري عارفه اني اتاخرت بس عشان عديت الشركة و ليلي جات معايا -انا كنت طالب من ليلي انها تجيب الملف جلسوا و بدأوا في الحديث من العمل -كل المهندسين خلصوا الرسم و كمان العمال هيبدوا من بكرا تنهد سليم و قال: تمام يا ليلى، و اظن انكم عارفين ان المشروع مهم جداً ليلي بجدية: اكيد يا سليم بيه، المشروع هيكون زي ما حضرتك امرت وضعت سيلا صنيه العصير على الطاولة و ذهبت.
ايتين بتساؤل: مين دا؟ -بيشتغل هنا جمعت ليلي أوراق الملف و قالت: انا همشي -تمام يا ليلى نظرت ايتين له و قالت: كدا نقدر نتكلم بقا سليم ببرود: اممم اتفضلي وضعت يدها علي يده و قالت: سليم انا عايزة أفضل معاك -بجد اومال ايه حوار جوازك دا؟ تنهدت ايتين و قالت: بابا عايز يطمن عليا يا سليم زفر سليم بضيق و قال: انتي حره يا ايتين.
-سليم بلاش طريقتك دي بلاش تحسسني اني مليش لأزمة بالنسبالك، على الأقل قولي انك بتحبني انك مش هتستغي عني -سليم العطار مبيطلبش من حد يستني ترقرت الدموع بعينها و قالت باستياء: براحتك بس طول ما انت كدا هتخسر كتير -انا عندي شغل -انا زهقت من الشغل يا سليم، اتخنقت انت ديما في الشغل، و حتى لما كنت بتكون معايا كان تركيزك كله في الشغل مش معايا انا سليم بامتعاض: اعمل ايه يعني؟
تنهدت ايتين و قالت: متعملش يا سليم بس انت بتستغل حبي ليك و اخذت حقيبتها و غادرت زفر سليم بضيق و قال: حاجه آخر ملل بجد دلف إلى الداخل و كانت سيلا جالسه تتحدث في الهاتف و لكنها لا تنتبه لوجوده -اهاا يا جيرمين عرف، معرفش ازاي؟ جيرمين بقلق: الموضوع كدا باظ لازم تمشي سيلا بيأس: امشي اروح فين؟، البوليس مراقبك و مراقب بيتي جيرمين بتفكير: لازم يكون في دليل يثبت براءتك يا سيلا مش معقول هتفضلي هربانه كدا.
-انا عايزة اروح البيت بايه طريقه بس للأسف اكيد البوليس مراقب المكان زفرت جيرمين و قالت: اكيد بس انتي المفروض تعرفي و تخرجي من غير ما حد يحس -بليل تعاليلي و انا هتصرف لازم الاقي أوراق بابا اللي تثبت أن عمي اختلس أموال الشركة و دخل في صفقات مشبوهة تنهدت جيرمين و قالت: طيب يا روحي، خلي بالك من نفسك قفلت معها و تفاجأت بوجود سليم و قالت: عايز حاجه؟ -لا.
و صعد إلى غرفته، كانت سيلا أنهت عملها في المنزل و أحضرت الغدا في الخامسة مساءا، عاد هشام إلى المنزل -اجهز الاكل تنهد هشام و قال: لا شكرا يا محمد، انا هطلع ارتاح شوية و بعدين هطلع على المكتب، سليم موجود و لا؟ -سليم بيه فوق -اهاا من بدري صعد هشام الدارج و طرق باب الغرفة و دخل سليم كان ينام على الاريكة، فتح عينه و قال: نعم -و لا حاجه انت قاعد هنا ليه؟ -عادي بس عندي صداع ابتسم هشام و قال: ايتين؟
سليم بامتعاض: اهااا ما تقتنع جدك يلغي الشراكة معاهم هشام بدهشة: سليم انا مش متخيل انك همك الشركة و مش همك ايتين سليم بضيق: هشام الشركة دي انا تعبت فيها و معنديش استعداد اخسر بسبب واحدة هشام بتعجب: واحده؟! ايتين واحده يا سليم، مش دي صاحبتك و المفروض انها كانت هتبقى مراتك انت بتفكر ازاي؟ -ايتين مش عاجبها ايه حاجه يا هشام و انا مش هتغير عشان واحده، و انا مش فاضي لشغل الستات.
تنهد هشام و قال: على الاقل اهتم بيها، خليها تحس انك عايزها، خلي عندك مشاعر شوية يا سليم -هشام انا و ايتين جوازنا هيكون مصلحة -انت بتحبها و لا؟ سليم بسخرية: حب ايه يا هشام، انا مش تافه لدرجة دي؟!، ايتين مناسبة ليا مش اكتر -الكلام معاك ميجبش همه خالص، انا هروح ارتاح شوية و بعدين هروح على المكتب اشوف ماجد.
خبط فارس المكتب بيده و قال بغضب: انتم فريق فاشل، ازاي مش عارفين توصلوا لحاجه؟ أحمد بيأس: فارس باشا احنا شاغلين و مراقبين البيت بس سيلا دي مظهرتش نهائي و جيرمين نفس الكلام فارس بعصبية: خلاص يا شباب خلوا بنتين يستغفلونا اوصد علاء عينه لوهله و قال: سيلا شامي محدش يعرف حاجه عنها و البحث مازال جاري فارس بنرفزة: القضية دي لازم تتقفل.
هز أحمد راسه إيجابا و قال: في أسرع وقت بس في حاجه ظهرت جديدة، قبل ما عابد يتقتل كان في إعلان عن خبر جوازه بسيلا فارس باستغراب: جوازهم؟! يعني كان في بينهم علاقه ولا؟ أحمد بحيرة: لا مكنش في و دا على حسب كلام الموظفين علاء بتفكير: كدا القضية خلصت اكيد سيلا كانت على علاقة به و الله اعلم وصلت لفين و بعدها هي قتلته لما اختلفوا على الجواز مثلا زفر فارس بعصبية و قال: دي قضية قتل يا علاء مش سوق الجمعة.
-يا باشا دا مجرد افتراض مش اكتر -عايز أخبار أسرع و تدوروا على سيلا بايه طريقه.
خرجت سيلا من الشرفة و من ثم تسلقت السور و خرجت من الفيلا، كانت جيرمين في انتظارها فتحت السيارة و قالت: فين عربيتك؟ رفعت جيرمين النقاب من على وجهها و قالت: البيت متراقب يا سيلا و انا خرجت من غير عربتي تنهدت سيلا و قالت: خايفه نتقفش اوي وقتها هروح انا و انتي في داهية رتبت على يدها و قالت: و لا يهمك يا حبيبتي المهم نوصل لدليل براءتك، الشنطة دي فيها لبس البسي عشان محدش يتعرف عليكي.
تنهدت سيلا و ارتدى العباية و النقاب هي الآخرى، وصلوا إلى منطقة منزلها -اركني هنا مش هينفع نقرب اكتر من كدا نزلوا من السيارة و قالت: جيرمين انا قلقانه -اهدي بس يا سيلا بلاش تتوتري و توترني معاكي، بس هندخل ازاي؟ -من الناحية التانيه؟ -هو في باب تاني غير دا -أيوه في باب ورا بس بابا كان قافله احنا هنفتحه و ندخل منه ذهبوا إلى الباب، زفرت جيرمين و قالت: هندخل ازاي؟ يا فالحة الباب مقفول بقفل.
زفرت سيلا و قالت: مش عارفه، استنى نحاول نكسره طيب جيرمين باستياء: مش هنعرف يا سيلا، بصي تعالي جمعت جيرمين الحجارة و وقفت عليها و قالت: كدا تمام هنعرف ننط انا هدخل و انتي تعالي ورايا تسلقت جيرمين و بعدها سيلا، و دخلوا إلى المنزل من شرفه المطبخ و بالطبع كان ذلك يسيرا عليهم لأنها تعرف كل مدخل في المنزل، فتحت جيرمين فلاش هاتفها و قالت: سيلا هو في حد جوه و لا؟ سيلا بخوف: لا مفيش المفروض ربنا يستر بس.
وصلوا إلى غرفة المكتب، وقفت سيلا مكانها و بدات في البكاء رتبت جيرمين عليها و قالت بحزن: ربنا يرحمه يا حبيبتي، خلينا بس ندور يمكن نلاقي حاجه مسحت دموعها و قالت: تمام دوري انتي في المكتب و انا هدور في الخزنة تولت كل منهم مهمتها في البحث، لم يمر سوى دقائق قليله و فجأة فتح إحداهم النور تجمدت سيلا مكانها، و كذلك جيرمين -منورة يا بت عمي التفتت سيلا له و قالت: زياد؟
اقترب زياد منها و قال: وحشتني، كنت عارف انك هتيجي أمسكت جيرمين معصمها و قالت: مجنون دا و لا إيه؟ يلا نمشي استمع لها زياد و قال بنرفزة: محدش هيمشي سيلا بحدة: سيبني في حالي بقا مش كفايه اللي عملتوا معايا زياد بعصبية: خلاص هكلم البوليس نظرت سيلا إلى جيرمين بقلق و قالت بتوسل: زياد ارجوك خليني امشي اعمل حاجه عدله بقا اقترب زياد منها اكثر و قال: انتي اللي مش عايزني.
نفخت سيلا بضيق و قالت بغضب: زياد انت مجنون صح صاح زياد بوجهها و قال: ماشي انا هوريكي الجنان ابتلعت جيرمين ريقها بقلق و قالت: عايزين ايه تاني؟ دخل حراسه و كانوا اثنين من البودي جارد و قال لهم: هاتهم على فوق اخد واحد منهم سيلا و الثاني جيرمين، و حاولت جيرمين الافلات منه و لكن فشلت و قالت: يا حيوان سيبنا اتصل زياد بوالده و أخبره قائلا: سيلا و جيرمين معايا اتصرف ازاي؟ -كلم البوليس خلي يقبض عليها و نخلص.
قفل زياد معه و اتصل بالشرطة و قدم البلاغ كما طلب والده، و صعد إلى سيلا و جيرمين و قال بحزن: شوفتي بقا نهاية عنادك ايه؟ سيلا ببكاء: انت حيوان و زباله انت و ابوك سحبها زياد من شعرها و قال بغضب: ليه بتعملي كدا ليه؟ -بكرهك يا زياد بكرهك دفعها زياد بقوة و اصدم رأسها بالطاولة، صرخت جيرمين و قالت بخوف: سيلا زياد بحدة: البوليس زمانه على وصول وضعت سيلا يدها على راسها و قالت: هطلع براءة حتى لو اتسجنت يا زياد.
ضحك بسخرية و قال: لا متخافيش القضية متفصلة على مقاسك سمع صوت حركة بالأسفل، ابتسم و قال: البوليس تقريبا خرج من الغرفة و لكن ضربه احد على راسه، فسقط مغمي عليه دخل إلى الغرفه و قال: قومي سيلا بدهشة: سليم جيرمين بتعجب: سليم مين؟! سليم بنرفزة: البوليس وصل انجزوا لفت انتباه النزيف و قال: ايه دا؟ -الحيوان خبطتني خرجوا من المنزل و ذهبوا في اتجاه الباب الأخر، كانت سيلا تشعر بتشوش رؤيتها.
اخذ سليم حجر و كسر قفل الباب، و خرجوا هما و لكن توقفت سيلا مكانها بصدمة عندما رأيت فارس أمامها، و كذلك جيرمين التي شعرت بهروب الدماء من جسدها فبالنهاية تم الإمساك بيهم و لكن صدمه فارس الأكثر عندما رأى سليم يخرج خلفهم.