logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .







look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
  12-11-2021 02:26 مساءً   [7]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

قام ماجد و ذهب إلى الغرفة، اوصد فارس عينه و قال بداخله: الحمد الله روحنا في داهيه..
دخل سليم و نظر إلى فارس باستياء و قال: خلينا قاعدين نشوف المصيبة هتظهر ازاي؟
قفل ماجد الباب و بعد ذلك صعد حسين إلى غرفته..
فارس بضيق: يعني راحت فين دي؟
سليم بتفكير: انا كمان هتجنن و اعرف راحت فين؟، هي المفروض دخلت الاوضه
-مش عارف بقا، اكيد هتظهر
-انا مش متخيل جدك لو عرف هيعمل ايه و لا ماجد اللي دخل ينام دا..؟

تنهد فارس و قال: تعال ندور عليها
منذ قليل
بعد أن تركها سليم في الحديقة، ذهبت سيلا إلى شرفة الغرفة و دخلت
و في تلك اللحظة هشام كان يهبط الدارج و استمع إلى حديثهم، ذهب مسرعا إلى الغرفه و فتح الباب
شهقت سيلا بصدمة و قالت بتوتر: هشام..
قبض هشام على معصمها و خرجوا من الغرفة و صعدوا السلم ركضا و بعد ذلك دخل ماجد الغرفه و وجدها فارغة.

قفل هشام باب الغرفة و نظر إليها، كانت سيلا تشعر بالتوتر فهو بالآخر عرف من هي؟ و لكن كيف عرف ذلك هو الآخر..
-هتفضل هنا دلوقتي لحد ما نشوف هنعمل إيه؟
ابتلعت سيلا ريقها فهي تريد سؤاله و قالت بتردد: هو انت عرفت ازاي؟

عقد حاجبه بتعجب و قال: ساعه ما وقعتي في المياه حسيت ان في حاجه مش طبيعية بس برضو قولت مستحيل، و دخلتك الاوضه و سليم كان جي و بعدها انتي فوقتي، كان في شنطة في الدولاب بتاعك لأفتت انتباهي و كمان حوار سليم و فارس مع جيرمين البنت اللي كانت موجود دي؟، بعد ما مشوا بدأت أشك فيهم و دخلت الاوضه فتحت الشنطة و شوفت الحاجه اللي فيها و عرفت انك بنت و اسمك سيلا الشامي
تنهدت سيلا بيأس و قالت: يعني لسه مكتشف.

ابتسم هشام و قال: بظبط كدا، مال ايدك؟
نظرت سيلا على معصميها و قالت بحزن: اتعورت
جلس هشام بجوارها و امسك معصميها و أزال الشاش و قال بصدمة: ازاي دا؟
-كنت مخطوفة
هشام باستغراب: مخطوفة؟!
أومأت سيلا إيجابا و سحبت يدها و قالت: حاجه بسيطة
قام هشام و احضر مطهر و قطن و لاصقات طبية و جلس أمامها مرة أخرى و قال: شكلك وش مصايب.

وضع هشام القليل من المطهر على قطعة من القطن و امسك يدها و أخذ يطهره برفق و بعد ذلك وضع اللاصقة الطبية عليها و قال: كدا تمام ممكن تقومي تنامي
كانت سيلا تنظر له بدهشة و قالت: مش مصدقة ان في حد لطيف في البيت دا
ابتسم هشام و أعاد الأغراض مكانها و قال: شوفتي بقا، اهاا صحيح الشنطة بتاعتك انا طلعتها لما جي جدي و ماجد لاني توقعت انه ممكن ينام هنا
سيلا بتساؤل: طب انت ليه مقولتش ليهم؟
-رنيت عليهم و محدش رد.

التقي سليم و فارس في الحديقة
فارس بغضب: مش موجود اختفيت
-انا دورت في البيت كله و مفيش حاجه
شعر فارس بالجنون فأين ذهبت تلك المجنونة و قال: فص ملح و دأب، حاسس اني هتتجنن
سليم بملل: انا اتخنقت بقا و هطلع انام مش هنقضي الليل كله بندور على الجميلة المفقودة
تنهد فارس و قال: تمام المهم جدك يمشي في أسرع وقت.

-هو مش المفروض اقولهم
ابتسم هشام و قال: على ايه خلينا الصبح و اتنكري في محمد بقا بدل ما جدك يعرفك
ضحكت سيلا و قالت: ما هو دا اللي ناقص
-مش هتنامي
-لا
-مش هستفرد بيكي متخافيش
ابتسمت و قالت: مش القصد بس فعلا مش جايلي نوم خالص..

كان سليم يسير في الغرفة ذهابا و إيابا و يفكر في اين ذهبت؟، بالتأكيد لم تختفي فهي ليست شبح، احكم قبضة يده بغضب و زفر متأففا فهي كالمغناطيس يجذب المصائب.
و كان فارس في حال لم يختلف عن سليم كثيرا، فهو باله منشغل بها و يخشى أن يكتشفها شخصا آخر فحتما سوف تكون الكارثة.

كانت جالسه تتحدث مع هشام فهي أحبت الحديث معه فهو شخص لطيف غير سخيف أو مغرور مثلهم، و قد هرب النوم من عينهم ليس بسبب القلق أو الخوف مثل الذي أصاب كل من سليم و فارس.
و بعد حديث طويل، ذهبت سيلا في النوم فقد شعرت بالتعب، رفع الغطاء عليها و أطفأ نور الغرفة، و تمدد هو على الاريكة و استسلم للنوم هو الآخر.
استيقظت سيلا في الصباح، تثابت بتكاسل و قامت، فتحت الشنطة و أخذت ملابسها المستعارة و دلفت إلى المرحاض.

و بعد ذلك خرجت، و نظرت إلى هشام النائم بابتسامة و غادرت الغرفة بهدوء.
كان سليم يخرج من غرفته و رآها تخرج، تملك الغضب منه و تقدم منها بخطوات مسرعة و سحبها من ساعدها بقوة
دخل إلى الغرفة و دفعها لتبقى امامه و قال بصوت مرتفع: كنتي فين و ازاي خارجة من عند هشام؟

اتفزعت سيلا و شعرت بالضيق فلما يرفع صوته عليها من الأساس و دفعته بقبضة يدها بعنف و ارتفعت نبرة صوتها نسبيا و قالت: انت بتزعقلي ليه اصلا؟ و بعدين انا حره.
حلقت الدهشة عليه و قال: لا واضح انك نسيت نفسك و اقسم بالله لو صوتك دا على عليا تاني لأسخفك بالقلم على وشك
-شكلك عبيط، اوعي كدا عديني، سحبها سليم من طرف قميصها
-مينفعش كدا على فكرة
القها سليم على الفراش و قال: انطقي يا بت
-همجي اوي.

اوصد عينه لوهله و قال بنفاذ صبر: هشام عرف و لا إيه؟
اومأت براسها و قالت: ايوه عرف و هو اللي خرجني امبارح باختصار كدا كنت هتقفش
تنهد سليم بحنق فقد سئم منها و قال: تمام، اتفضلي انزلي شوفي شغلك بقا
-هو انتم كلكم هتمشوا و هتسبوني معاهم لوحدي
-لا طبعا ميصحش هنسيب احنا شغلنا و نقعد معاكي
رمشت سيلا بعينها و زمت شفتيها بحزن و قالت: براحتكم ما انا اكيد هتقفش
-اخرجي.

قامت سيلا و نظرت له قائلة: هشام احسن منك على فكرة
-اخرجي برا
خرجت سيلا من غرفته و هبطت إلى المطبخ و لكنها شعرت بالارتباك عندما وجدت ماجد بالداخل
ابتسم ماجد فهو ذو وجه بشوش و قال: صباح الخير
-صباح النور، حضرتك بتعمل ايه هنا؟
-بحضر الفطار لحسين بيه
-هو هيفضل هنا لحد امتى؟
-مش عارف
تنهدت سيلا و قالت: تحب اساعدك
-لا شكرا، بس شوف هما هيفطروا و لا؟
-سليم مش بيفطر ديما، لكن فارس و هشام بيفطروا.

-اصل طالما حسين بيه هنا هما بيخرجوا من نجمة و محدش فيهم بيقعد في البيت
خرجت سيلا من المطبخ و وجدت حسين يجلس بالخارج، ارتبكت قليلا فهو يمتلك ملامح صرامة و حادة
ذهبت من أمامه، اوقفها قائلا: انت محمد.
توقفت مكانها و استجمعت نفسها و التفتت له، اخفضت رأسها في الأرض و قالت: ايوه انا
-اممم الشغل هنا كويس و لا؟
-تمام الحمد الله
قام حسين من مكانه و اقترب منها، شعرت بالتوتر يتخلل قلبها و لكنها تظاهرت بالثبات.

عندما رأهم فارس اقترب منهم بخطوات شبه راكضة و قال: جدي
التف له حسين و لكنه استغرب عندما رآه يرتدي بنطلون قطني و عليه تشيرت و قال: فارس؟، انا قولت انك روحت الشغل
نظر فارس إلى محمد بغضب و قال: اطلع لسليم
نظرت له بملامح متسائلة، قاطبة حاجبيها و قالت: حاضر و ذهبت من أمامهم بسرعة، فذلك الراجل جعلها ترتبك
ابتسم فارس و قال: عندي اجازة انهاردة و قولت اقعد معاك.

-اجازة؟! غريبه بس حلو لأني عايزكم انتم التلاته في موضوع
- ماجد بيحضر الفطار و لا إيه؟
-ايوه بقاله شويه
من انتي؟
طرقت سيلا الباب و دخلت، و قالت: فارس قال اطلع ليك
رفع نظره لها و قال: خدي بالك جدي ممكن يعرفك بنظرة واحدة
-طب امشي
بالفعل قد نفذ ما تبقى من صبره و قال: تفتكري هينفع تمشي و بعدين المجنون اللي اسمه زياد هيكون بيدور عليكي
-طب اعمل ايه؟
-تسمعي الكلام و حاولي متظهريش كتير طول ما هما موجودين
-تمام.

طلب حسين منهم أن يجلسوا معه، لان يريد فتح موضوع هام
هشام متسائلا: خير يا جدي قلقتنا
تنهد حسين و قال: مفيش يا ابني، الموضوع هو ان خلاص كلكم كبرتوا و مش ناقص غير انكم تتجوزوا
قام فارس و قال بضيق: والله احنا مش عيال عشان حضرتك تقرر تجوزنا
نظر له بحدة و قال: اسمع للآخر و اقعد
جلس فارس مرة أخرى و لكن كان يشعر بغليان دمه، فهو سئم من جده و تحكمه الزياد بيهم.

اكمل حسين حديثه قائلا: لأندا سعد الهادي هتيجي مصر، و طبعا انتم عارفين كويس مين سعد الهادي دا و طبعا لو واحد فيكم اتجوز بنته هنكون ضامنا الراجل للأبد
سليم باقتضاب: و الكلام دا لمين بظبط عشان ابقى فاهم
-ليكم انتم التلاته و اللي اعرفه ان انت و ايتين انفصلتوا
-بس انا مش هدخل اللعبة دي.؟ و متنساش أن ايتين ابوها شريك في الشركة.

حسين بجدية: عارف بس انت متأكد أن سعد الهادي أهم مساهمين الشركة و لو فكر بس يقلب هنضيع دا غير انك كنت عايش في صقلية و تعرفها كويس
سليم بحدة: اعرفها بس جواز لا تمام و اصرف نظر نهائي بالنسبة ليا
صاح حسين بصوت عالي و عصبية: انا كلامي هو اللي هيتنفذ يا سليم و انا محددتش مين بس لازم يكون واحد منكم
تنهد هشام بضيق و قال: هي هتعيش فين؟
-هنا
فارس بدهشة: هتعيش في بيت في تلت شباب ازاي؟

-لأندا متعرفش حاجه في مصر و انتم هتكونوا معاها لحد ما تمشي و خلال الفترة دي لازم واحد فيكم يكون عرض عليها الجواز..
-تمام لو ايتين عرفت
تنهد حسين و قال: انا هتكلم مع ابوها قبل ما اسافر و ياما تتخطبوا بشكل رسمي ياما خلاص، ماجد..
أتى ماجد له و قال: نعم يا حسين بيه
-جهزت العربية
اومأ ماجد إيجابا و قال: ايوه اتفضل
نظر حسين لهم و قال: جهزوا نفسكم و شوفوا مين فيكم هيشيلها
زفر هشام بضيق و قال: ايه العمل.

سليم بسخرية: و لا إيه حاجه كلامه هيتنفذ للأسف
هشام بتعجب: انت شخص غريب بتحب تعمل ايه حاجه بتكرها
لم يكترث سليم و قال: لاني مجربتش أعمل حاجه بحبها
فارس بغضب: يعني دلوقتي ايه موقفنا؟ انا مش هتجوز بنت الراجل دا و بعدين من حقي اختار اللي بحبها
دخلت سيلا و جلست و قالت: انا عندي حل
نظر لها فارس باندهاش فهي تجلب المشاكل فقط
-محدش يتعصب تمام، و هي مجرد فكرة بس مجنونة شوية أو كتير.

هشام باستفسار: قولي يا ستي يمكن تخلصينا
سليم باستنكار فهو لا يقتنع بها من الاساس و قال: ايه الحل يا فنانة زمانك
نظرت لهم سيلا و قالت: ...



look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
  12-11-2021 02:26 مساءً   [8]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

نظرت لهم سيلا و قالت: دلوقتي البنت دي هتيجي و جدكم هيكون مشي تمام، فأنا هكون موجود هنا على اني بنت و اخليها تكره نفسها و واحد فيكم هيقول اني خطيبته
رفع سليم حاجبه باستنكار و قال: بجد ضيفي لمعلوماتك أن لأندا واحدة جميلة و عاقله جدا يعني مستحيل تعمل حركات تافهة و تغير أو تتضايق منك
سيلا بثقة: انا متأكدة على فكرة و بعدين ما تتجوزها انت
سليم باقتضاب: مليش مزاج.

أعجب هشام بفكرة سيلا المجنونة و قال: هي حلوة بس ممكن تحصل مشاكل
-انا هتصرف يا اتش متقلقش و بعدين التمثيل دا موهبتي بلس انه شغلتي كمان
فارس بتساؤل: لا و احنا هنكون معتمدين عليكي و غير أني مقدرش اخاطر بمستقبلي، و دا حوار فاشل طبعا و انا ماشي
نظرت سيلا إلى هشام بحزن و قالت: فارس مش هيقتنع و لا إيه؟
هشام باستياء: مش عارف بس شكلها لا خلينا احنا نفكر.

نظر لهم سليم بتعجب و قال: حاسس انك هتشيلني في يوم، انا همشي و خليك انت معاها
-هتمشي انت كمان؟
ابتسم هشام و قال: لا هفضل معاكي
-هما ليه بيعاملوني بالطريقة دي؟! رخمين اوي
-عادي بس سليم طبعه كدا و مش بيتغير دا بقاله سنين عايش معانا سافر و رجع و زي ما هو برضو
سيلا بتساؤل: ليه هو كان عايش فين و فين اهله؟ و بعدين انتم ليه عايشين مع بعض؟

تنهد هشام و قال: سليم أهله عايشين في أمريكا مع جدي و الكلام دا ما ساعه ما كان صغير
-و هما عايشين هناك ليه؟
-والله يا سيلا انا نفسي مش عارف، عمي كان عايش هنا عادي هو و مراته بس بعد كدا قرر يسافر أمريكا و يستقر هناك وقتها كان سليم 14 سنه، و لما عمي قرر دا كان في ظروف غريبة انا الصراحة مش فاكر بظبط بس وقتها جدي خلي سليم يعيش معانا هنا؟ و طبعا كلنا مكنش بنحب نتعامل معاه بسبب طريقته الرخمة معانا.

كان بيفضل قاعد في اوضته محدش بيعرف هو بيعمل ايه؟، تقريبا مكنش بيجتمع معانا غير غصبن عنه لأن جدي هو اللي كان بيكون عايز كدا، انا و فارس كنا متضايقين اوي منه و بصراحة انا مكنتش بحبه، في الأول كان بعيد عني فمكنتش بحس برخمته بس لما عاش معانا ظهرت كل حاجه، و طبعا جدي كان ديما يقول محدش لي دعوة بسليم، سبوه على راحته.

ابتسم و قال: ساعات كنت بحس انه بحبه اكتر مننا و طبعا كان لازم يلاقي مبررات لكل حاجه بيعملها
مرة سليم و هو في ثانوي ضرب واحد و كان هيموته و أهله رفعوا قضية و كدا بس طبعا جدي خلص الحوار في ساعتين بظبط و طبعا الموضوع دا كان بسبب ان الولد دا عاكس ايتين.

هي كانت خارجه مع أصحابها و كدا و هو برضو كان من نفس المدرسة و بالصدفة كان في الكافية، بعد ما خرجت هو رخم عليها و لسوء حظه سليم كان مستنيها برا و الواد اتعجن الصراحة، سليم بيكون هادي و ساكت بيستقبل كل حاجه ببرود بس في ثانية ممكن يتحول لشخص تاني خالص.

فارس طول عمره يقول عليه مبخافش غير من الساكت اللي عامل نفسه مش واخد باله من حاجه دا؟، و فعلا سليم يبان انه مش موجود في الموضوع و انه مش فارق معاه حاجه بس مبيفوتش حاجه ابدا، مغرور جدا تقريبا سليم مبيشوفش غير نفسه و بالنهاية محدش يقدر يعرف حاجه عن سليم و لا بيعمل ايه و لا بيفكر في ايه؟ عامل زي اللغز كدا طول عمره حتى عمره ما اتكلم عن حاجه تخصه، يعني مثلا مرات عمي دي مظهرتش و لا مره و هو عمره ما نطق بحاجه اصلا.

سيلا بدهشة: غريب اوي فعلا و بعدين غريبه ان مامته متسالش عنه و انها تبعد بالطريقة دي و كمان ازاي يسيبه عايش مع جده و يمشوا، و بعدين هو سافر ليه و فين؟
-سليم خلص هندسة و اشتغل في الشركة سنه بظبط و بعد كدا سافر صقلية و فضل هناك ست سنين و اهو لسه راجع بقاله سنه، بصراحة انا و لا اعرف هو سافر ليه و لا هو رجع ليه؟ بس جدي قال إنه رجع عشان يتجوز ايتين.

سيلا باستغراب: غامض اوي سليم دا؟ و بعدين هي ايتين هتسافر معاه هناك
-القرار يرجع ليها بقا، بس لو اتجوزته اكيد هتعيش معاه
-و انت و فارس فين اهلكم؟
-ماما و بابا ماتوا في حادثة من و انا صغير خالص كنت حوالي اربع سنين، و تقريبا انا الوحيد اللي طلعت عايش
ترقرت الدموع بعينها و قامت جلست بجواره و رتبت عليه و قالت: انا اسفه
ابتسم هشام و قال: نكديه.

بعدت يدها و مسحت دموعها و قالت: لا خالص بس افتكرت ماما الله يرحمها، طب و فارس؟
-فارس بقا يا ستي أمه و ابو انفصلوا، انا لحد دلوقتي معرفش اي اللي يخلي واحده تسيب راجل زي ممدوح العطار بس اكيد كان في حاجه و بعد كدا يا ستي أم فارس اختفيت نهائي و محدش يعرف ليها طريق اصلا؟ راحت فين و ليه أطلقت اصلا محدش يعرف؟! و بكدا فارس بقاله ١٥ سنه مشافش امه و لا حتى يعرف هي ميته و لا عايشه.

ذرفت دمعه من عينها و قالت ببكاء: كفايه بقا انا هعيط
ضحك هشام و قال: لا خلاص كفايه عليكي كدا مش معقول هنكد عليكي من اولها كدا
ابتسمت سيلا و قالت: فعلا كفايه شويه و هقوم انتحر، ايه اكتر حاجه بتحبها؟
صمت هشام لوهله و قال: اني اكون قاعد مع واحد حلوة زيك
ابتسمت سيلا و قالت: بتكلم بجد.

-بحب الكتابة و التصوير عشان كدا خدت كورسات و اشتغلت صحفي و كاتب و مدير الجريدة دا غير اني خريج حقوق و بشتغل محامي، بس موهبتي الأساسية التصوير، الكتابة، القراءة
سيلا بتردد: طب ما تصوريني
نظر لها هشام و قال: عايزة هشام العطار يصورك بسهولة كدا
قامت سيلا و رفعت حاجبيها قائلة: و فيها ايه يا ابني انا قمر اصلا، بص انا هلبس و احضر نفسي و انت صورني
في فستان أحمر كنت جيبها هموت و أتصور به..

-طيب يا ستي بس متخديش علي كدا
قامت سيلا و قالت: انا كمان هستغل اوضتك عشان ماجد دا واخد اوضتي
ابتسم هشام و قال: ماشي انا هحضر الكاميرا و هستناكي في الجنينة
صعدت سيلا إلى فوق و أخرجت الملابس من الحقيبة و صففت شعرها و وضعت المكياج و بعد ذلك ارتديت بدي بلون الزيتي قط، و ذات فتحه من عند الصدر بها خيوط متشابكة قصير جدا و يكشف عن خصرها و شورت جينز.
نزلت سيلا و أخذت معها ملابسها أخرى فهي تعشق الصور.

وضعت الملابس بغرفة الجيم و خرجت، خبطت على ظهره و قالت: هشام
التفت هشام لها و صمت لوهله فهي تبدو رائعة، لوحت له بيدها و قالت: شكلي حلو
-جدا
ابتسمت سيلا و ارتديت نظارة و قالت: اعمل ايه بقا؟
-زي ما انتي
اقترب هشام منها و امسك ذارعها و وضع خلف رأسها و قال: ثبتي ايدك كدا و ارفعي شعرك
-حاضر
أبتعد هشام عنها و نفذت سيلا ما طلبه، التقط الصورة و قال: جميلة.

ابتسمت سيلا و اقتربت منه لتراها و قالت: تحفه فعلا انا هدخل اغير عشان تصورني تاني
ذهبت سيلا من أمامه و لكن تعلقت نظراته لها، و كانت تعتلي ثغره ابتسامة لا يعلم سببها
ارتديت سيلا بلوزة سوداء على نفس الشورت و خلعت النظارة و قالت: جهزت.

وقفت خلف الأزهار، التقطت لها صورة و أخرى كانت صور متنوعة بوضعيات مختلفة، و بعد ذلك دخلت لتأخذ آخر صورة، ارتديت الفستان بلون الأحمر و يكشف عن ساقيها بالكامل و مفتوح من الخلف
كانت تمسكه بيدها و خرجت، كان هشام يراقبها بإعجاب و قال: صورة كمان و هقولك بحبك
ضحكت سيلا و ضعت يدها على فمها بتلقائية
ابتسم هشام و قال: يلا شايفه الصخرة دي هتطلعي عليها و هصورك
سيلا باستياء: ممكن أقع؟

امسك هشام يدها و قال: متخافيش مش هتقعي و انا موجود
وضع يده حول خصرها و رفعها من على الأرض و وضعها على الصخرة و قال: خليكي قاعدة الجهة دي و بصي قدامك، و ارفعي ركبتك شويه و خلي التانيه أقل منها شويه و رفع يدها و وضعها على خدها و حطي ايدك دي كدا هعد لحد تالته و هصور..

وقف فارس عندما رآها كذلك حتى انه لم يتحرك و لم ينطق نسي انه كان يبحث عنهم عندما لم يجدهم بالداخل، كانت تبدو و كأنها حورية خرجت من مياه الشاطئ لتجلس على ذلك الصخرة، اللعنة افاقه صوتها قائلة: فارس
عاد فارس لوعيه و قال: انتم بتعملوا ايه؟
-هشام نزلني
وضع يده حول خصرها و انزلها، أمسكت سيلا الفستان بيدها و اقتربت من فارس قائلة: ايه مش شايف اننا بنتصور
-فراغ بجد.

ابتسمت سيلا و ربعت ساعديها امام صدرها و قالت: مش هتقولي ايه القمر دا؟
فارس بتساؤل: فين القمر؟
-انا مش واخد بالك و لا إيه؟
ابتسم هشام و قال: يلا ندخل لحد يجي
-ماجد اتصل و قال إن جدك مش جاي انهاردة
تنهدت سيلا بارتياح و قالت: احسن عشان اخليني براحتي..
فارس بدهشة: ادخلي يا بت اعملي حاجه مفيدة
حاوطت سيلا ذراع هشام و تمسكت به و قالت: انا مليش كلام معاك و على فكرة انا هطلع هشام من موضوع لأندا و هسيبك لوحدك.

-ابقى وريني يا اختي
دخلوا إلى الداخل و جلسوا
سيلا بتساؤل: أنا جعانه
-عايزة تأكلي ايه يا لولو
ابتسمت سيلا و قالت: بيتزا
-و انا زيك ايه يا فارس هتاكل معانا و لا؟
اعترض فارس قائلا: لا طبعا بيتزا ايه اللي انا هاكلها
ابتسمت سيلا و قالت: هات تلاته بيتزا يا هشام
فارس بضيق: مش هاكل
سيلا بتحدي: لا هتاكل..
من انتي؟
طرقت كارمن الباب و دخلت له و قالت: زياد؟
نظر لها بحدة و أطفأ سيجارته و قال: نعم.

-ابوك مش عاجبه اللي انت بتعمله خالص و بعدين ما خلاص سيبك منها بكرا تتجوز واحد احسن منها
تملك الغضب منه و ازح الكاس بيده و سقط متهشما على الأرض و صاح بغضب: مفيش احسن منها
اتفزعت كارمن برعب و قالت: ماشي، بس هي دلوقتي فين؟
اعتصر قبضة يده بغضب و قال: هوصلها حتى لو في آخر الدنيا و وقتها مش هرحمها.

استلم هشام البيتزا و قفل الباب، وضعها على الطاولة
أخذت سيلا العلبة و فتحتها و فتحت الكاتشب و وضعته عليها و أخذت قطعه و قالت: تحفه يا واد يا فارس
قام فارس فمن الواضح انها لديها قدرة في جذب الآخرين لها ببساطة
هشام باستياء: مش هتعرفي
سيلا بثقه: هتشوف
قامت سيلا و ركضت خلفه و سبقت لتقف على السلم و قالت: تعال كُل معانا
نظر لها و لافت انتباه الكاتشب الذي اعتلى ثغرها و قال: ابعدي.

زمت سيلا شفتيها بحزن و قالت: براحتك
مرت من جانبه و مررت سبابتها على وجنته و كان عليه كاتشب
ضحكت و ركضت مسرعة و ذهبت مكانها
فارس بدهشة و هو يمسحه من على وجه و قال بغضب: سيلا
رجع لهم مرة أخرى و كانت سيلا تضحك و قالت: سوري
سحبها من ذراعها بقوة و قال: ، ، وضعت قطعه في فمه و قالت: طعمها حلو صح
نظر لها بصدمة و ابتلعها و قال: انتي..
أمسكت سيلا معصمه و جلست و جعلته يجلس و قالت: اقعد كُل مش هيحصل حاجه يعني.

في ايه يا فارس قوم، انت هتسمع كلامها، مستحيل طبعا
فتحتها له و وضعت الكاتشب عليه و قطعتها و مددت يدها له و قالت: اتفضل.
أخذها فارس منها بهدوء و استسلام تام
انتهوا من تناول الطعام و قامت سيلا و أحضرت القهوة لهم و بعد ذلك تركهم فارس و صعد إلى غرفته
هشام بتساؤل: مش هتنامي
-لا مش هنام دلوقتي، اطلع انت نام
-هتعملي ايه؟
-و لا حاجه هتكلم مع جيرمين شوية و بعدين هبقي انام
-ماشي لو في حاجه صحيني.

ابتسمت سيلا، صعد هشام و تركها، قامت سيلا و اطفأت أضواء المنزل و بعد ذلك خرجت إلى الحديقة
اتصلت سيلا بجيرمين و قالت: الحمد الله يا روحي
-مرتاحة عندك ولا؟
-تمام نفسي ارجع لحياتي بقا
التفتت سيلا و لكنها اندهشت عندما رأيت سليم و قالت: اقفلي يا جيرمين هكلمك تاني
جيرمين باستغراب: في اي؟
-اقفلي بس
ذهبت سيلا خلف سليم، صعد إلى غرفته بهدوء و حتى لم يشعل الاضواء.

فتحت سيلا الغرفة و كان سليم خلع قميصه الذي تلطخ بالدماء
شهقت بدهشة و قالت بصدمة: ايه دا؟
نظر لها سليم بغضب فهي كيف تتسلل و تدخل غرفته بتلك الطريقة فهو لم يسمح بدخول شخص حياته و كشف اسراره التي احتفظ بها فهو لم يسمح لها بتخطي حدودها..



look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
  12-11-2021 02:27 مساءً   [9]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل العاشر

-اخرجي
قالها سليم بحدة و هو يدير ظهره لها، اقتربت سيلا منه و قالت: دا من ايه؟
زفر سليم بضيق و اشتد به الغضب و قبض على ذراعها بعنف و أسند ظهرها على الحائط بحده تألمت سيلا عندما اصدمت به، أسند كفيها على الحائط و قال بجدية: انتي هنا عشان ظروفك مش اكتر فبلاش تفكري في ايه حاجه تانيه فاهمه
ابتلعت سيلا ريقها و جمدت الدماء في عروقها و قالت بتوتر: انا قلقت عليك..

أبتعد عنها و قال بحده: و انتي تقلقي عليا ليه؟
كانت الدماء تتدفق بشده من ذراعه، شعر بالتعب و قال: اخرجي و ياريت محدش يعرف حاجه و دا تهديد
اقتربت سيلا منه و قالت: انت بتنزف جامد
رفع يده أمامها ليوقفها و قال: متقربيش و لا تلمسيني
-انا مش داخله أحب فيك على فكرة و لا مغرمة بيك بس انت بتنزف جامد و انا عايزة اساعدك مش أكتر.

لم يعطي لها اهتمام و تركها واقفه، و ذهب إلى فراشه، جلس عليه و اخرج صندوق الإسعافات الأولية من الدرج
و امسك أداة حادة و اخرج بها الرصاصة، كانت سيلا تراقبه بذهول تام، متعجبة بتحمله ذلك النوع من الألم بالطبع انه معتاد على ذلك و لكن لما يصاب بتلك الطريقة و كيف؟، القى نظره عليها و قال: لوسمحتي اطلعي برا
اقتربت سيلا منه و جلست أمامه بهدوء و قالت: انا مش هقول لحد حاجه.

اوصد عينه لوهله و قال باقتضاب: هو غصبن عنك مش بمزاجك
-و انا ممكن اخرج اقول ليهم على فكرة و انت مش هتقدر تمنعني
لم يستطيع كبح جماح غضبه و تتطاير الشرار من عيناه و وضع المقص على رقبتها و قال: اعملها و انا مش هخلي الجن الأزرق يعرفلك طريق
اوصدت عينها و ازدارت ريقها بخوف، ابتعدت بجسدها للخلف
زفر سليم بضيق و تركه قائلا: اسمعي الكلام و خلاص.

أخذت سيلا القطن و المطهر و وضعته علي مكان الأصابة برفق و أخذت تمررها ذهابا و إيابا و قالت: تقريبا لازم يتخيط
-انتي ليه بتعملي اللي في دماغك؟
وضعت سيلا يدها على جبنه لتحسسه و قالت: و برضو احتمال درجة حرارتك ترتفع اكتر من كدا
-تمام شكرا لإضافاتك ممكن تخرجي بقا
-المفروض تحط مخدر موضعي عشان تخيط الجرح بيوجع اوي
تنهد سليم و قال: مش عايز
امسك سليم الخط و قام هو بتخيطه.

نظرت له سيلا بصدمة و أدارت وجهها و قالت: انت ايه مش بتحس
-لا مش بحس
نظرت له و قالت بتعجب: انت غريب اوي، و واضح انك متعود على كدا و كمان مفهاش حاجه لو حسيت ان الموضوع مؤلم
انتهى سليم و وضع الأغراض في مكانها و قال ببرود: عادي، ممكن تسيبني انام
قامت و نظرت له بتعجب و خرجت من الغرفة و أغلقت الاضواء خلفها، تمدد سليم على الفراش و اوصد عيناه
نظرت سيلا على الباب و كانت تفكر فيما أصابه و تتذكر حديث هشام عنه.

نزلت إلى المطبخ و أخذت اناء وضعت به مياه و مكعبات من الثلج و صعدت له مره أخرى
دخلت بهدوء إلى الغرفة، وجلست على الفراش و وضعت الإناء على الكومودينو
وضعت المنديل في و أخذتها لتضعه على جبنه و كانت تنحني عليه قليلا، فتح سليم عيناه فجأة
ارتبكت سيلا و ارتفعت لتبتعد و قالت بتوتر: انا كنت بعملك كمادات
نظر لها و لكن اوصد عيناه مرة أخرى، أكملت ما تفعله حتى انخفضت درجة حرارته و غفت بجواره.

استيقظ سليم في الصباح واحس بثقل على صدره، نظر علي جانبه وجدها نائمه
فرك عينه ليتأكد انها مازالت بجواره فعلا، تنهد باستياء فبالرغم ما فعله اصرت و بقت معه
نام على جانبه ليبقي مقابل لوجهها و ازاح خصلاتها المتناثرة على بشرتها المخملية الناعمة، فتحت سيلا عينها و ابتسمت و بعد ذلك اغلقتها
تعجب سليم و قال: سيلا
حتى في الحلم جاي يقرفني تمتمت بذلك بداخلها و قالت بصوت خافت: عايزة انام.

اقترب سليم من اذنها و همس لها قائلا: والله دا مش حلم و لو حد شافنا في الوضع دا هتبقى فضيحة
ارتسمت ابتسامة على وجهها و كانت مازالت نائمة
ايه دا في حد بيكلمني؟، في حد نائم جنبي؟!، حد نائم تسألت بداخلها و فتحت عينها بدهشة و ابتلعت ريقها و قامت بسرعة و قالت بخجل: تقريبا نمت
قام سليم و قال: لا انتي نمتي فعلا الساعه دلوقتي ٩
-طيب
-بلاش اللي شوفتي امبارح يخرج برا
-حاضر، بس مش هتقولي دا من ايه؟
-لا مش هقولك
-طيب.

نظر سليم إليها و قال: ايه اللي انتي لابساه دا
امسكت سيلا فستانها و قالت: فستاني كنت بتصور امبارح، تحب تشوف الصور
سليم باقتضاب: لا
اخذت سيلا هاتفها من على الطاولة فهي وضعته بالأمس و اقتربت منه و قالت: عارفه انك هتموت و تشوفهم
فتحت الهاتف له لكي يراها، بعد أن انتهى أعطه لها و قال: خدي
-هو انت قليل الذوق كدا عادي، على الأقل اشكرني
-مطلبتش منك حاجه عشان اشكرك عليها
سيلا باستياء: عديم المشاعر..

و استدارت بجسدها و خرجت من الغرفة و قبل أن تقفل الباب قالت: اعملك فطار
-لا مش عايز
-طيب هحضره عقبال ما هشام و سيف يصحوا
نزلت سيلا و ذهبت إلى صاله الجيم، أخذت أغراضها منها و بعد ذلك دخلت إلى غرفتها، ابدلت ملابسها
إلى بنطلون اسود و عليه تشيرت كم مخطط بأسود و قصير جدا
ذهبت إلى المطبخ و حضرت الطعام لهم و وضعته على السفرة و بعد ذلك صعدت
طرقت غرفة فارس و لكنها لم تجد رد، فتحت الباب و دخلت و وجدته مازال نائم.

-فارس
اقتربت منه و مررت اناملها على وجه، زفر فارس بضيق وابعدها، كررت سيلا فعلتها و كأنه شي يسير على وجه
فتح عيناه و نظر لها، ابتسمت سيلا و قالت: صباح الخير
تنهد فارس و قال: بلاش تصحيني تاني
سيلا بحزن: حاضر بعد اذنك
امسك يدها واجلسها و قال: مبحبش حد يصحيني
نظرت له بحزن و اخفضت رأسها، تنهد فارس و قال بتردد: خلاص ابقى خبطي و انا هصحي
-ماشي
-صحيني كل يوم يا سيلا
ابتسمت سيلا و قامت قائلة: انا حضرت الفطار.

و بعد ذلك خرجت من الغرفة و ذهبت إلى هشام، طرقت الباب و دخلت
-نازل
ابتسمت سيلا و قالت: طيب
-سيلا انتي عندك أزمة في القماش
تعجب سيلا و نظرت له بدهشة و قالت: مش فاهمه
-يعني التيشيرت قصير أوي، طولي شويه
ابتسمت سيلا و قالت: حاضر
نزلت سيلا و جلست على الطاولة بانتظارهم، نزل فارس اولا و تابعه هشام
هشام بتساؤل: سليم فين مش باين من امبارح؟
أخذ فارس شريحة التوست و وضع عليها القليل من المربي و قال: فعلا شوفتي يا سيلا.

سيلا بتردد: لا ممكن يكون جي متأخر، صحيح هي لأندا دي هتيجي امتي؟
هشام بعدم اهتمام: الصراحة مش عارف هنعرف لما جدي يقول
نزل سليم و اتجه ناحيه الباب اوقفته سيلا قائلة: سليم مش هتفطر؟
وقف سليم و زفر بضيق و قال بتأفف: لا
قامت سيلا و ذهبت خلفه، و قالت: انت قولت انك هتفطر
-ابعدي عني و فكك مني
وقفت سيلا أمامه و قالت: تيجي تقعد و تفطر، و لا اقول على اللي حصل امبارح.

سليم بغضب و قبل أن يتحدث اوقفته سيلا قائلة: فارس و هشام قاعدين
اوصد عيناه ليكبح غضبه و قال باقتضاب: انتي طلعتلي منين؟
سيلا بابتسامة: انت اللي قفشتني، ذهب سليم خلفها و جلس
فارس بتساؤل: تعرف جدك مجاش امبارح ليه؟
-سافر عشان عنده شغل مهم و لأندا هتوصل مصر بكرا بليل
زفر فارس بضيق و قال: هي جايه ليه؟
-جايه عشان تحضر فرح
هشام بتعجب: نازله من إيطاليا عشان تحضر فرح ايه الفراغ دا؟
سليم ببرود: هي حلوه على فكرة.

فارس بامتعاض: حتى لو حلوة يعني؟! دا مش مبرر من الاخر انا مش عاجبني الحوار
تنهد سليم و قال: فارس انت و لا مرتبط و لا في علاقة مع واحدة و مفيش مانع لو اتجوزت و نفس الكلام لهشام
امتعض فارس اكثر فلم يروقه الأمر و قال: و انت ايه المانع عندك؟
سليم ببرود: و لا حاجه معنديش مانع، بس لأندا تعرفني
هشام بتساؤل: ايوه أظن أن انت و ايتين منفصلين دلوقتي؟
تحكم سليم في انفعاله و قال: انا و ايتين رجعنا لبعض.

قام فارس و قال قبل آن يغادر: تمام يا ابن عمي
هشام بضيق: استنى انا جاي معاك..
غادروا الجميع و كان يراقبهم سليم ببرود تام، رتبت سيلا على يده و قالت: متزعلش
ابعد يده و قال: لآخر مره اقولك متتدخليش في حاجه هنا و قام سليم ليغادر هو الاخر
قامت سيلا خلفه و سابقته لتقف امامه و قالت: على فكرة هما عندهم حق
سليم بنفاذ صبر: عايزة ايه؟
-قول لجدك أن هشام و فارس مش موافقين و خلاص على كدا و لو معملتش كدا انا هساعدهم.

قبض سليم على معصمها و جذبها إليه و اصدمت بصدره و حدق بعينها بثبات و قال: بلاش تخلي صبري يخلص تمام، و حوار قربك من هشام و فارس دا مش حلو تمام
ازدادت وتيرة انفاسها بخوف و قالت بتوتر: ابعد عني
تركها سليم و قال: دا آخر تحذير ليكي و بعد ذلك غادر صفعا الباب خلفه
اتصلت سيلا بجيرمين و طلبت منها أن تذهب إليها، و بالتأكيد جيرمين تواجه صعوبة في الذهاب، بسبب مراقبة زياد لها، وصلت لها بعد ساعتين.

فتحت سيلا لها و احتضنها قائلة: وحشتني اوي
ضمتها جيرمين بشوق و قالت: و انتي كمان يا حبيبتي ايه اخبارك هنا؟
-تعالي نقعد الأول
جيرمين بتساؤل: مالك؟
تنهدت سيلا و قالت بحيرة: و لا حاجه بس خايفه اوي
جيرمين بقلق: خايفه من ايه؟ حصل حاجه
تذكرت سيلا سليم و قالت بقلق: عادي بس انا لحد دلوقتي مش عارفه اثبت براءتي و مش معقول هفضل هربانه و عايشه هنا؟!

رتبت جيرمين عليها و قالت باستياء: اكيد فترة و هتعدي يا حبيبتي و نسيت اقولك زياد مراقبني و مش هيسكت غير ما يجيبك
-انا خايفه اوي من زياد الصراحة مش عارفه المرة دي هيعمل فيا ايه؟!
جيرمين بتفكير: الله اعلم بس اتمنى انه ميعرفش يوصل ليكي خالص.

دخلت ايتين المكتب له، اقتربت منه و احتضتنه قائلة: وحشتني
-وانتي
ابتعدت ايتين عنه و قالت: تعرف اني نفسي احس اني فعلا وحشتك
جلس سليم على مضض و قال: ايتين احنا مش مراهقين على فكرة
جلست ايتين علي المقعد و قالت بحزن: فعلا، المهم كنت عايز تقولي ايه؟
-لأندا الهادي جايه مصر بكرا و جدي مصمم انها تقعد معانا
ايتين بغضب: نعم؟ تقعد معاكم في البيت إزاي يعني؟
تنهد سليم و قال: عادي يا ايتين.

-ماشي يا سليم لما نشوف بس بصراحة مش عارفه ليه جدك عايز كدا
-فيها ايه؟
تنهدت ايتين و قالت: لا فعلا مفهاش حاجه، أن بنت تعيش في بيت في تلت رجالة
تذكر سليم سيلا و قال: فيها ايه؟
-فيها أن ممكن حاجات كتير تحصل يا سليم، انتم رجالة و هي بنت
-لأندا مش صغيرة و اكيد يعني مفيش واحد فينا هيتخطي حدوده معاها
ايتين بجدية: مش عارفه بس المبدأ نفسه غلط و بصراحة انا مش عاجبني أن تكون واحدة معاك في البيت.

اومال لو شوفتي سيلا قال ذلك في عقله و نظر لها قائلا: جدي اللي عايز كدا.

مساء اليوم الثاني وصلت لأندا مصر و كان سليم في انتظارها
لأندا بابتسامة و لوحت بيدها قائلة بلهجتها الإيطالية: ciao(مرحبا)
سليم باقتضاب: come stai(كيف حالك)
-sto bene(انا بخير)
اخذ منها الشنطة و وضعها في السيارة و ركبت هي، ركب هو الآخر و قال: لأندا لوسمحتي ابقى اتكلمي عربي لأن مش كلهم بيتكلموا إيطالي
-حاضر هحاول
-هناك في لونا و دي خطيبة هشام
-وحشتني على فكرة
نظر سليم إلى الطريق و لم يجيب عليها.

تضايقت لأندا و قالت بإصرار: في يوم هوصلك
نظر لها بتعجب و قاد السيارة، وصلوا إلى المنزل
فتحت سيلا لهم الباب و نظرت إلى لأندا من اعلها إلى اسفلها، افسحت ليهم الطريق، و وقفت سيلا تتأملها بيأس، و نظرت إلى خصلات شعرها الذهبي و عيناها الزرقاء الحادة و ملابسها العارية بامتعاض و قالت بتوعد: لما نشوف
انحني سليم على سيلا و قال: وريني بقا هتعملي ايه؟
نظرت له سيلا و قالت بتحدي: هتشوف
-ولا حتى اهتمت ليكي.

دخلت لأندا و صافحت هشام و فارس و بعد ذلك طلبت من سليم أن يراها غرفتها، اخذ سليم شنطتها و صعد اولا و تابعته هي
وضعها في الغرفة و خرج، نظرت لأندا إلى الغرفة و أخرجت ملابسها من الحقيبة و وضعتها على الفراش و بعد ذلك دلفت إلى المرحاض، و خلعت ملابسها و نزلت أسفل الدش..
لفت المنشفة حول جسدها و خرجت من المرحاض و لكنها شهقت بصدمة عندما رأت الغرفة، و صرخت بخوف قائلة: سليم الحقني..

ابتسمت سيلا بانتصار عندما استمعت لصراخها..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 5 < 1 2 3 4 5 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1976 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1454 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1465 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1281 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2451 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أنتي ،











الساعة الآن 05:19 PM