رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامسفاق مهند من ذكراياته على صوت اطلاق نار في المطعم وكانت ليلى تصرخ بشدة...قام مهند وخرج الى الخارج في المطعم ليجد اشخاص مسلحين و شخص يحمل مسدس ويمسك ليلى ويهدد بأطلاق النار عليها..-: لو كل الفلوس اللى هنا مجتش انا هقتلهاحاتم: انا هديك الفلوس اللى عايزها بس سيبها-: رقم الخزنة كامحاتم: 689238فتح هذا الشخص الخزنة وسحب جميع الاموال ووضعها في شنطة..كان هذا الشخص يدير ظهره لمهند فقرر مهند ان يستغل الفرصة وتقدم وبالفعل امسك مهند هذا الشخص وخلص ليلى وامسك السلاح ووجهه الى رأس هذا الشخصمهند: كلو يسيب سلاحه يا اما هقتل الزعيم بتاعكوالم يجدوا طريقة للتخلص من هذا الامر وبالفعل تركوا الاسلحةمهند: ليلى هاتى الاسلحة دى وحطيها هنا، ضم انت وهو وهو على بعض، اخلصوا!بالفعل نفذوا كلام مهند واحضر حاتم حبل كبير وشديد وقام بربطهم واتت الشرطة في خلال وقت قصير وتم القبض عليهم..عاد حاتم من النيابة بعد ان ادلى بأقوالهحاتم: انا مش عارف اشكرك ازاى يا مهند، انت انقذت حياة ليلى وانقذت فلوس المطعم كلها ولسة اول يوم ليكمهند: مفيش حاجة، واضح ان انا اللى نحس، عمرى ما شوفت عصابة بتسرق مطعم ويوم ما يسرقوه اكون انا شغال فيه واول يوم كمان، يلا ربنا يستر.حاتم: هههههههه مش ناوى تحكيلى حكايتك بقىمهند بحزن: حكايتى طويلة اوى، لما يجى الوقت هحكيلك حكايتى، المهم دلوقتى اروح أكمل شغل.اسماء: شوفتى يابت طلع جامد ازاىليلى: قصدك نحس، يعنى العصابة دى بدل ما يسرقوا بنك جايين يسرقوا مطعم واول يوم شغل ليه كمان!اسماء: تصدقى انتى ناكرة للجميل، ده انقذك من ايد الزفت اللى كان هيفجر دماغك بالمسدسليلى: طيب روحى شوفى شغلك بقىاسماء: طيب يا ستى، طيييبدلف مهند الى مكان وجود ليلى وجلس دون ان يتحدثتعجبت ليلى من طريقته وايضا من نظراته لها وكأنه يعرفها من زمن طويل، لا يتحدث الا بنظراته.قام مهند ليجهز اوردر وكانت تتابعه ليلى بتعجب، لا تستطيع ان تفهمه، لم تستطيع ان تفهم الشخص الذي يقف وراء هذا القناع الحزين، كان شخص مبهم بالنسبة لها...قررت ليلى ان تنطق بشئليلى: تحب اساعدك في حاجة؟مهند: لا انا خلصت خلاصليلى: اااا، كنت عايزة يعنى اشكرك على اللى عملته النهاردةمهند: لية مش كنت انا اللى نحس!ليلى بغضب: انت بتتصنط عليا انا واسماء؟مهند: بتصنط! لا انا كنت داخل وسمعتكوا بالصدفة ومرضتش ادخل واقاطعكوا وبعدين انتى متضايقة كدا لية! انتى اللى غلطتى مش اناليلى: طيب اسفة وشكرا مرة تانيةتركته ليلى وجلست مرة اخرى وخرج مهند ليسلم الاوردر وعاد مرة اخرى وجلس ولم ينطق ومر الوقت هكذا دون ان يتحدث طرف للأخر وانتهى وقت العمل...مهند: احم، ريهام ممكن اوصلكليلى: لا شكرا انا ببات في المطعم وللمرة المليون انا اسمى ليلى مش ريهاممهند: اممممم طيب.رحل مهند وترك ليلى في المطعم واخذ يفكر بها طوال الطريقمهند لنفسه: فوق يا مهند، متديش لنفسك امل ان ريهام عايشة، دى مجرد واحدة شبهها، متديش لنفسك امل علشان متتصدمش تانى، ريهام حبيبتك وحب حياتك ماتت خلاص وانت لازم دلوقتى تبقى قوى علشان تاخد حقها، انت ضعيف وكنت خايف الصبح لما هجموا على المطعم، لازم قلبى يموت علشان اللى بحاربه مش سهل.استقر مهند على الانتقام وعلى ان يصبح قويا وبالفعل في اليوم التالى ذهب للتقديم في جيم وايضا ليتعلم اساليب القتال والدفاع عن النفسوكانت تمر الايام ومعظم اليوم في العمل وعندما ينتهى يذهب الى الجيم والنادى الذي يدرب فيه واستمر على هذا الحال في كل يوم ومر شهر وهو لا يتحدث ل ليلى في العمل كان الحديث عن العمل فقط وقليل جدا...عاد مهند الى منزله في يوم.جميلة: إيه يابنى، انت معظم وقتك برا البيت، يدوب بتيجى تنام وتصحى تروح شغلكمهند: معلش يا ماما شغل وبعدين الشركة اللى انا شغال فيها الشغل فيها صعب جدا وادينى اهو بشغل وقتىجميلة: ربنا يسعدك يابنى ويعوضك عن كل اللى راحمهند: هي دى الدعوة اللى مستنيها يا ست الكل، يلا تصبحى على خيرجميلة: طب استنى هخلي اختك تحضرلك العشامهند: لا انا مليش نفس، انا هاخد شاور علطول كدا وانام علشان عندى شغل الصبح.جميلة: ماشى يا حبيبىانتهى مهند من حمامه ودلف الى غرفته فوجد اخته نورة تشاهد التلفازمهند: مش لاقية غير التلفزيون اللى في اوضتى تتفرجى عليهنورة: ما التلفزيون التانى صوته ضعيفمهند: اها وانتى ما شاء الله بتحبى الصوت يسمع للجيراننورة: نام وسيبنى اتفرج وهوطى الصوت شويةمهند: طيب عندى فكرة احسننورة: إيهمهند: خدى التلفزيون برا واتفرجى وعلى الصوت براحتك علشان انا تعبان وعايز انامنورة: طيب شيلوا انت وطلعه.مهند: حاضر، لحظة انتى مش بتذاكرى لية؟ انتى في كلية يا حاجةنورة: إيه يا مهند انت نسيت ان دى الاجازة ولا إيه؟مهند: هي دى الاجازة؟نورة: اهاا شوفتمهند: ممممم طيباخرج مهند التلفاز للخارج ودخل الى غرفته والقى بنفسه على فراشه حيث كان متعب بشدة فهو طوال اليوم في العمل وعندما ينتهى يذهب للجيم والتدريب...flash backمهند بصدمة وخوف: بشمهندس وائل!وائل: مهند! بتعمل إيه على اللاب بتاعى؟مهند: اصل ااا، حصل مشكلة في الجهاز بتاعى ومكنش راضى يشتغل وجيت على المكتب هنا علشان اتابع الاميلات بس نفس المشكلة حصلت مع الجهاز ولما لقيت اللاب فتحته وكتبت الباس بتاع الشركة عادى علشان اتابع من عليه وكان شغال تماموائل: اها طب شوف كدا مهندس الصيانة بتاع الاجهزة وشوف المشكلة دى وهات اللاب علشان محتاجه.مهند: اها تمام اتفضلاخذ وائل اللاب توب الخاص به ورحلمهند: اوووووف كنت هودى نفسى في داهية والحمدلله انى محطتش الفلاشة، انا مليش دعوة بحاجة تانية من هنا ورايح بس هسكت على اللى بيعمله ده كله! بس لو اتكلمت مصيرى هيبقى نفس مصير طارق، طب اعمل إيه؟خطرت بباله فكرة ولكنها كانت مخاطرة شديدة ولكن اصر مهند على ان ينفذها ولكن بعد فرحه هو وريهام...back.اسماء: بقى انا اقول كلها يومين والاقيهم بقوا مأنتمين وفي الاخر يعدى شهر ومحدش فيكو بيكلم التانى؟ليلى: يابنتى انتى مالك، وبعدين ده شخص معقد اوى وغريب وطول الوقت حزين وكل ما ينادينى يقولى يا ريهام، مش راضى يقتنع خالص ان اسمى ليلى، من ساعة ما جيه وهو حزين وسرحان طول الوقت وشخصيته غريبةاسماء: مش بيفكرك بحد بردو! مانتى اول ما جيتى كنتى علطول زعلانة وسرحانة وكنتى كدا.ليلى: بس انا بقيت كويسة وبهزر وبقيت عادية لكن هو 24 ساعة كدااسماء: هههههه معلش تلاقيه وراه حكاية اصعب من بتاعتك ومخلياه كداليلى بتفكير: يمكن، يلا روحى بقى علشام عايزة اناماسماء: طيب يا لولو باىليلى: باى.كان نائما بجوارها ويدخن..وائل: قومى يلا علشان تروحى البيت الساعة بقت 1ميرى: لا مش عايزة اروحوائل: انتى اتهبلتى ولا إيه؟ مش عايزة تروحى إيه! وامك!ميرى: عادى ماما هقدر اسيطر عليها وبعدين ما انا وانت هنتجوز، مش انت وعدتنى بعد شهر هنتجوز! عدى شهر اهو يعنى بكرا تجيب انكل طلعت وانطى فريدة وتطلب ايدى من ماماوائل: نعم! انتى بتهزرى؟ميرى: لا مش بهزروائل: مش هتجوزك يا ميرى ارتحتى؟ميرى بصدمة: انت بتقول إيه يا وائل! و وعودك ليا؟وائل: لا انسى الوعود دى وبعدين انا اتجوز واحدة كنت مقضيها معاها لية! اللى تسيب نفسها لواحد ممكن تسيب نفسها لألفميرى بدموع: انت بتقول إيه يا وائل؟ انا عملت كدا علشان بحبكوائل: ميرى ممكن تنسى موضوع الجواز ده خالص؟ احنا بنقضى وقت حلو مع بعض وخلاصميرى: يعنى مش هتتجوزنى؟وائل: ايوة.ميرى بأنفعال وعصبية: طب والله لأقول لأنطى فريدة وماما وانكل طلعت ومش مهم اتفضح بس لازم اعرفهم وساختكقام وائل بكل غضب و صفعها على وجهها بشدةوائل: انتى اتجننتى! ده انا اقتلك قبل ما تعملى حاجة زى دىميرى بعصبية: هروح وهقول وهتشوفاخذت ميرى شنطتها واسرعت للخروج ولكن اوقفتها رصاصة مسدس وائل الكاتم للصوت التي استقرت في جسدها واسقطتها على الارض غارقة في دمائها...توتر وائل كثيرا مما فعله وتسرعه الشديد والقى بمسدسه وذهب ليتفقد ميرى ولكن لسوء حظه، ماتت ميرىوائل بتوتر وخوف: انا عملت إيه! إيه اللى انا عملته ده؟ اتصرف ازاى دلوقتى واعمل إيه!اخذ وائل يحاول ايقاظ ميرى من شدة صدمتهوائل: ميرى قومى متهزريش وتخضينى، ميرى قومى انا مكنتش اقصد، ميرى!ادرك وائل انها ماتت ولا توجد طريقة للخروج من هذا المأزق الراهن.اخذ يقكر في حل حتى تذكر وامسك بهاتفه وقام بالاتصال بأحد رجالهوائل: ايوة يا مدحت، عايزك تيجى انت واتنين من الرجالة على شقتى اللى في المقطم بسرعة، مش عايز تأخيراغلق وائل مع هذا الشخص وجلس يفكر وندم على ما فعله وشدة تسرعه ولكن هو يعرف ان اباه وامه يتعاطفان مع ميرى بشكل كبير ولو كانت اخبرتهم بشئ سيكون الوضع في غاية السوء ولكن الان هو اسوأ بكثير...وصل مدحت ومعه اثنان من رجاله ورأوا جثة ميرى.مدحت بصدمة: ميرى هانم! مين اللى عمل فيها كدا يا باشا؟وائل: انا، عايز الجثة دى تختفى تحت الارض والجن الازرق ميوصلهاش والموضوع ده لو حد عرفه انا هقتلك انت واللى معاك مفهوم؟مدحت: مفهوم يا باشا، ساعة زمن والجثة دى مش هيبقى ليها وجود اساساوائل: طيب شوف شغلك وانا هروحرحل وائل وعاد الى الفيلافريدة: كنت فين يا وائلوائل: عادى يا ماما كنت سهران في النادى.فريدة: وميرى كانت سهرانة معاك؟ علشان رباب قلقانة عليهاوائل بتوتر: اااا، اصل، هي كانت سهرانة وفجأة جالها تليفون وسابتنا ومشيت ولما سألتها رايحة فين قالتلى هقولك بعدينفريدة: غريبة يعنى! دى لسة مروحتشوائل: مروحتش ازاى يعنى؟فريدة: معرفش، لسة قافلة مع رباب دلوقتى ومروحتشوائل: تلاقيها هنا ولا هنا وهترجع هي مش صغيرة يا مامافريدة: ربنا يستروائل: انا هطلع انام علشان تعبان وعندى شغل بدرى.فريدة: ماشى يا حبيبى تصبح على خير؟وائل: وانتى من اهل الخيرصعد وائل الى غرفته واخذ شاور وخرج وهو يفكر في حل لتلك الورطة التي وضع نفسه فيها...flash backنورة: اصحى يا عريس، كل ده نوم؟مهند وهو نائم: امممم سبينى بقى عايز انامنورة: تنام إيه احنا الضهر والنهاردة فرحكمهند بأنتباه: احنا إيه!نورة: الضهر، الساعة داخلة على 12 ونصمهند: اممم طيب طيب انا قايمقام مهند واستعد وفجأة رن هاتفه برقم وائلمهند لنفسه: هي نقصاك على الصبح! ربنا يستررد مهند على الهاتفمهند: ايوة يا بشمهندسوائل: ازيك يا هندسة الف مبروك يا عريس.مهند: الله يبارك فيك، طبعا انت معزوم النهاردةوائل: والله مش عارف يا مهند علشان احتمال يكون عندى شغلانة بليل كدامهند في نفسه: تهريب حتة اثار ولا مخدرات!مهند: حاول تيجى يا بشمهندسوائل: ان شاء الله يا مهند، يلا سلاممهند: سلام يا بشمهندساغلق مهند مع وائل الهاتف واستعد لتجهيز باقى الاشياء ومر اليوم ووصل مهند الى الكوافير ليستلم حب حياته وزوجته ريهاممهند: وسعى يا شيماء كدا انتى واقفة سادة الباب لية.شيماء: لا مينفعش تخش دلوقتى علشان لسة مخلصتشمهند: واية يعنى وسعى يا بنتىشيماء: لا ده فال وحشمهند: يخربيت الخرافات اللى الشعب عايش بيها دى، هتخلص امتى طيب؟شيماء: one minute وهتخرجمهند: يا مسهل اما نشوفانتظر مهند لبعض الوقت وفجأة خرجت ريهام كالبدر المنيرمهند: واااوريهام: انا جاهزة يا حبيبىمهند: إيه الحلاوة دى، اخيرا هتجوز حبيبتى وحب حياتى وعمرى كله!ريهام: خلاص جيه الوقت ومش هتعرف تهرب.مهند: اهرب مين بقى، فيه حد يهرب من الجمال ده كله يا ناسريهام: قولتلك مش بعرف ارد على الكلام الحلومهند: مش لازم تردى يا قلبى، يكفينى ابتسامتك اللى بتخلينى اسعد واحد في الدنياابتسمت ريهام في خجل: بحبكمهند بحب: وانا بعشقك يا نبض قلبىشيماء مقاطعة: مش يلا بقى ولا إيه، اتأخرنا على القاعةمهند: اختك دى فصيييلة بجد، اسبقينا انتى على العربية يا شيماء واحنا جايين اهوووشيماء: طيب في الإنجاز بقى.مهند: يلا بينا يا حبيبتىريهام: يلا.شيماء: إيه يا بنتى مش هتيجى ازاى يعنى!ليلى: والله غصب عنى انا كنت فاكرة انى هرجع من السفر قبل الفرح وجيه بابا اجل السفر علشان هيقابل وفد وانا لسة هرجع دلوقتى حالا يعنى مش هلحق، سلميلى بس على توأمى وقوليلها الف مبروك وهبقى اقابلها بعدينشيماء: خلاص يا جميل، ترجعى بالسلامةليلى: حبيبتى يلا باىشيماء: باىوصل مهند وريهام الى السيارةمهند: مش عارف لية منشفة دماغك يا شيماء وعايزة تقعدى معانا في العربية.شيماء: يلا خش بقى انت وهي اتأخرنا انت لسة هتسألمهند: ماشى ماشى، مش هتكلم علشان فرحى بسشيماء: شاطر، اها صح يا ريهام توأمك مش هتيجىمهند: توأمك؟ انتى عندك اخت تانى غير شيماء ولا إيه يا ريهام وانا معرفشريهام: اخت إيه بس دى صاحبة شيماء وتوأمى يعنى نفس الشكل ونفس الشعر وكل حاجة زى ما تكون نسخة منىمهند: إيه ده ازاى يعنى وهي متقربلكيش؟ريهام: مش عارفة بقى، مش هتيجى لية يا شيماء؟شيماء: اصلها لسة مرجعتش من السفر وكلمتنى وبتسلم عليكى وبتقولك مبروكريهام: الله يبارك فيهامهند: اييية بقى مين هيسوق العربية دى؟شيماء: احمد خطيبى جاى اهومهند: وعمالة تقولى هنتأخر ومش هنتأخر وخطيبك لسة مجاش اصلاشيماء: اهوو هناك اهو جيهمهند: يا مسهل...back.فاق مهند من نومه في اليوم التالى وتذكر ليلة زفافه وحديثه مع ريهام عن توأمها.( شيماء: اها صح يا ريهام توأمك مش هتيجىمهند: توأمك؟ انتى عندك اخت تانى غير شيماء ولا إيه يا ريهام وانا معرفشريهام: اخت إيه بس دى صاحبة شيماء وتوأمى يعنى نفس الشكل ونفس الشعر وكل حاجة زى ما تكون نسخة منى ).مهند لنفسه بصدمة: إيه ده صحيح ازاى نسيت! ممكن تكون ليلى تبقى صاحبة شيماء اللى قالت عليها توأم ريهام في الشكل! ممكن، انا هروح الشغل اسألها احسن بس مظنش تكون هيقام مهند واستحم وتناول الإفطار مع اخته ووالدته وارتدى ملابسه وذهب الى العمل ودلف الى داخل المطعم فوجد ليلىمهند: احم، ليلىليلى بأنتباه: ايوةمهند: كنت عايز اسألك عن حد كداليلى: حد مين؟مهند: انتى عندك صاحبة اسمها شيماء وليها اخت شبهك وتوأمك بالظبط اسمها ريهام؟ليلى بصدمة: شيماء وريهام! انت عرفت الكلام ده منين؟
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادسمهند: انتى عندك صاحبة اسمها شيماء وليها اخت شبهك وتوأمك بالظبط اسمها ريهام؟ليلى بصدمة: شيماء وريهام! انت عرفت الكلام ده منين؟مهند: يعنى الكلام ده صح!ليلى: ايوة صح، عرفته منين بقىمهند: اصل انا ابقى، ابقى زوج ريهامليلى بفرحة: إيه ده بجد! علشان كدا نادتلى بريهام اول ما شوفتنى صح؟مهند: بالظبطليلى: امال فين شيماء وفين ريهام، انا روحت لشيماء وعرفت انهم عزلو ومعرفلهاش مكان ومعيش رقمها ولا رقم ريهام.مهند بحزن: اصل، اصل ريهام اتوفتوقع الخبر على ليلى كالصاعقةليلى بصدمة: ايية ريهام اتوفت! ازاىمهند: دى حكاية طويلة بس انا السبب في اللى حصلها وشايل الذنب ده وهفضل شايلوا لغاية اما اموتليلى بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله، إيه اللى حصلمهند: كان فيه خلاف بينى وبين ناس كدا ولما حبو ينتقموا منى قتلوها، قتلوها قدامىادمعت عين مهند وجلس ووضع وجهه بين يديه وبكى...ادمعت عين ليلى واقتربت بتردد لتهون عليه الوضع قليلاليلى بدموع: البقاء لله وبعدين اكيد هي دلوقتى مستريحة وفي مكان احسن ومتشيلش نفسك ذنب لانك ملكش ذنب، ادعيلها بالرحمةمهند بدموع: ربنا يرحمها، ياااربليلى: وشيماء ووالدتها فين دلوقتى؟مهند: سابو البيت بعد اللى حصل و، كدا كدا شيماء هتعدى عليا في المطعم كمان ساعة علشان اديها حاجة تخص ريهامليلى بحزن: طيب انا هخش اجهز الاوردر دهمهند: استنى انا هساعدك.ليلى: تمامكان مهند يساعد ليلى ويسيطر عليه الحزن بشدة وكان شاردا لا يتكلم ولاحظته ليلى وحزنت على حاله واخيرا فهمت سبب حزنه وغموضه وايضا حزنت لموت ريهام التي كانت بمثابة الصديقة والاخت..مرت ساعة وبالفعل وصلت شيماء الى المطعم وبمجرد ان رأت ليلى حتى توجهت بسرعة اليها واخذتها في حضنها بشدة..شيماء: ليلى وحشتينى اوى.ليلى: وانتى اكتر والله يا شيماء، انا سألت عليكى وعرفت انك سيبتى البيت ومهند لسة قايلى دلوقتى على اللى حصل ومن ساعتها مش مصدقةشيماء بدموع وحزن: الله يرحمهاليلى: ياربشيماء: مهند! انتى ازاى شغالة مع مهند في مكان واحد صعب عليه وهو مستحمل ازاى، اكيد لما شافك افتكرك ريهامليلى: فعلا اول ما شافنى قالى ريهام وكان علطول بيقولى يا ريهام بس لية بتقولى صعب عليه ومش هيستحمل؟شيماء وقد سيطر الحزن عليها: اصل ريهام حب مهند من الطفولة، تقدرى كدا تقولى حب اسطورى صعب تلاقيه دلوقتى، كانت الهواء اللى بيتنفسه وكل حياته، مهند كان روحه حلوة ودمه خفيف وعلطول بيهزر بس من بعد ما ريهام اتوفت مهند مات معاها وجسمه بس اللى عايش، روحه مش موجودة، ريهام كانت كل حاجة ولما خسرها خسر كل حاجةليلى: ياااه للدرجة دى بيحبوا بعض كدا.شيماء: واكتر بس للأسف موت ريهام دمر حياتنا كلنا، ربنا ينتقم من اللى عمل فيها كداليلى: ياربشيماء: بس إيه ده لحظة! انتى شغالة في المطعم ده؟ليلى: ايوةشيماء: ليلى صابر الريان شغالة في مطعم!ليلى بحزن: اها ما انتى معرفتيش اللى حصلشيماء بقلق: إيه اللى حصل!كان جالسا على مكتبه يفكر في ليلة امس وفجأة رن هاتفه برقم اباه طلعت الريان..وائل: ايوة يا بابا! اسيب الشغل واجى! لية مش فاهم؟طلعت: ميرى ملهاش اثر، من امبارح مرجعتش البيت ومش لاقينها خالص في اى حتةوائل: ازاى بس يا بابا دى روحت قدامىطلعت: معرفش، احنا كلنا قلقانين عليها هنا علشان كدا بقولك سيب الشغل وتعالى علشان نشوف هنعمل إيه ولا هندور فينوائل: ما ممكن تكون مع حد من صحباتها ولا حاجة يا بابا.طلعت: كلمنا كل صحباتها ومحدش فيهم شافهاوائل: طيب يا بابا انا ربع ساعة واكون عندك، سلامشعر وائل بالقلق لكنه طمأن نفسه بأن الجثة لن يعثر عليها احد...كانت تبكى بشدة وتهدئها صديقة طفولتها فريدةرباب ببكاء: بنتى ضاعت منى، انا حاسة انى مش هشوفها تانىفريدة: اهدى بس يا رباب ان شاء الله هنلاقيها انتى عارفة ميرى بتحب تختفى في اوقات كتيرةرباب: بس كانت بتقول لكن المرة دى اختفت مرة واحدة كدافريدة: اهدى يا حبيبتى، وائل جاى دلوقتى وهيدور عليها لغاية اما يلاقيهارباب ببكاء: ربنا يرجعك ليا بالسلامة يا بنتىوصل وائل في هذه اللحظةفريدة: وائل، الحقنا.وائل: اهدى يا ماما، اهدى يا طنط هلاقيها ان شاء الله...رباب: ياريت يابنى علشان هموت من القلق عليهاوائل: حاضر، امال فين بابا يا مامافريدة: راح يسأل كل اللى يعرفهم في الشرطة و المستشفيات عن ميرىوائل بقلق: هو بلغ؟فريدة: ايوةوائل: طيب انا هخرج دلوقتى علشان ادور عليها واشوف هعمل إيهفريدة: طيب يابنىخرج وائل والتقط انفاسه واتصل بمدحتوائل: ايوة يا مدحت عملت إيه في موضوع امبارح؟مدحت: كلو تمام يا باشا محدش هيلاقى ليها مكان نهائىوائل: تمام، خلى بالك بقىمدحت: تمام يا باشا.flash backشيماء: احمد خطيبى جاى اهومهند: وعمالة تقولى هنتأخر ومش هنتأخر وخطيبك لسة مجاش اصلاشيماء: اهوو هناك اهو جيهمهند: يا مسهل...وصل احمد..مهند: إيه يا احمد كل ده تأخيراحمد: معلش يا هندسة كنت بتكلم بس بعيد في التليفونشيماء: اهااا بتتكلم بعيد في التليفوون قولتلى بقى، مين الحلوة اللى كنت بتكلمهااحمد: شايف اخت مراتك يا مهند.مهند: سيبكوا من الخناقة دلوقتى ولما الفرح يخلص براحتكوا ولا اقوم اسوق العربية اناااا!شيماء: خلاص حسابنا بعديناحمد: يخربيتك، بتعشقى النكدشيماء: انت لسة شوفت نكد!احمد: هو انا لسة مشوفتش! ربنا يسترانطلقا الى القاعة ومضى اليوم بفرح شديد واخيرا وصل مهند بصحبة ريهام الى شقتهم وفتح الباب وحملها بكل حب واحاطت زراعيها برقبته وابتسمت في حبمهند بحب: نورتى بيتك يا قلب قلبىريهام بكسوف: بحبك يا حياتى.مهند: وانا بعشقك يا نور عينىحملها مهند ودخل غرفتهما ووضعها على السريرمهند: ثوااانى هخش اخد شاور عقبال ما تغيرى هدومك وتقلعى الفستان ده يا جميلريهام بإبتسامة: ماشىدخل مهند وخرج بعد مرور 5 دقائقمهند: إيه ده انتى لسة مقلعتيش الفستان؟ريهام: هقلع و هخش اخد شاور اخرج انت برا بس علشان اقلعمهند: إيه ده بتتكسفى منى! انا بقيت جوزك يا حبيبى يعنى عادىريهام: تؤ خلاص مش هقلعمهند: يا مسهل يارب، خااارج.خرج مهند وبعد مرور نصف ساعة فتحت له ريهام الباب وهي ترتدى زى جميل جعله ينظر بحب وسعادةمهند: إيه ده كلو يا قمر ده انا خللت هناريهام: ادينى خلصتمهند: اوباااا على الجماااال، يلا بينا علشان مش قادر استحمل استنى اقدر اكتر من كداريهام: طيب نتعشى الاولمهند: لا انا عامل دايت، عشا إيه في الاوقات العصيبة دى، معانا ياااربback.شيماء بحزن: ياااه كل ده حصلك من اهلك؟ليلى بدموع: شوفتى يا ليلى، ولما هددت وائل رمانى في الشارع رمية الكلاب ولما روحت لعمى طردنى حتى خالتى طردتنىشيماء: ربنا ينتقم منهم الظالمين دولليلى: ياربشيماء: بقولك إيه انتى هتيجى تقعدى معايا ومش هتباتى تانى في المطعم ده انتى عارفة ان انا وماما عايشين لوحدنا في البيتليلى: إيه ده امال فين خطيبك احمدشيماء بحزن: سيبنا بعض.ليلى: لية يا بنتى ده انتو كنتوا بتحبوا بعضشيماء وقد سيطر عليها الحزن: خاف من اللى قتلوا ريهام يقتلوه هو كمان ويقع معانا في الرجلين، طلع جبان وخواف وقالى انتى اكيد عملتى انتى واختك حاجة غلط علشان كدا قتلوها واكيد هيقتلوكى وانا هتاخد في الرجلين معاكو، انتى من طريق وانا من طريق وسابنى ومشىليلى: لا حول ولا قوة الا بالله، كل حاجة باظت مرة واحدة كداشيماء: الدنيا دى ظالمة اوىليلى: على كل حال الحمدلله.شيماء: الحمدلله، بس مش همشى من هنا غير لما توافقى تقعدى معايا في الشقة ولو رفضتى هزعلليلى: خلاص يا شيماء موافقةشيماء بفرح: بجد! طب يلا بيناليلى: لا لا لما اخلص شغل هاجىشيماء: طيب يا حبيبتى مستنياكى والله مش مصدقة انى لاقيتك، لولا ان مهند كلمنى علشان يدينى الفلاشة اللى عليها فرحه علشان مش عايز اى حاجة تعذبه لغاية اما ينتقم من اللى عملوا فيها كدا.ليلى: والله صعبان عليا، بس انتى كنتى قولتلى قبل كدا ان جوزها يبقى مهندسشيماء: ما مهند مهندس فعلا بس لما سألته انت شغال في مطعم لية مرضيش يجاوبنى...ليلى: يااه مهندس شغال في مطعم! زى ما يكون مصيره نفس مصيرى بالظبط، كنت غنية وعايشة في قصر ودلوقتى محلتيش اى حاجة وهو كان مهندس وسعيد ودلوقتى خسر كل حاجةشيماء: الحمدلله، ربنا يعوضك ويعوضه عن اللى حصل وربنا يرحم ريهامليلى: ياربدخل مهند في تلك اللحظة.مهند: خدى الفلاشة اهى يا شيماءشيماء: ماشى يا مهند، انا ماشية بقى، هستناكى يا ليلىليلى: ان شاء اللهرحلت شيماء...ليلى: فيه اي اوردر اجهزه؟مهند: لا انا جهزت كلو خلاصليلى: طيبجلس مهند وترددت ليلى ان تكلمه ولكن في النهاية تحدثتليلى: ااااا، انت بقى خريج هندسة!مهند بتعجب: شيماء قالتلك!ليلى: لا عادى بس انت قولتلى قبل كدا متقوليش يا استاذ وقولى يا بشمهندس فحبيت اعرف وبعدين ريهام كانت قيلالى ان خطيبها يبقى مهندسمهند: ايوة خريج هندسةليلى: بس لية شغال هنا!مهند: مظنش حاجة تهمكليلى: انا اسفةشعر مهند انه اهانها وتمادى في الحزن فقام.مهند: مقصدش ازعلك، انا اسف بس كل ما بفتكر اللى حصل حالتى بتبقى وحشة ومع ذلك هقولك، اللى شغلنى هنا هو انى كنت شغال في شركة بس صاحبها طلع بيشتغل في كل حاجة غير مشروعة ولما كشفته حب يأذينى فقتل ريهام ودلوقتى وصى كل الشركات محدش يشغلنى فقررت اشوف شغل تانىليلى: ياااه ربنا ينتقم من الناس دى، انا بردو بابا كان مهندس وعنده شركات كبيرة وشريك مع عمى بس لما اتوفى بابا رمونى وخدوا منى كل حاجة.مهند: ازاى اهلك يرموكى!ليلى: اهم حاجة عندهم مصلحتهم، بعد ما بابا مات خلونى امضى على تنازل بكل شركات بابا واملاكه علشان بابا كان بيملك معظم الشركات وعمى كان بيدير 3 شركات بس ولما مضيت وانا مش عارفة رمونى وخدوا كل شركات بابا، اكيد سمعت عن شركات الريانانتبه مهند بشدة ووقفمهند بصدمة: بتقولى شركات إيه؟ليلى بقلق: الريانمهند بعصبية: انتى من عيلة الريان!ليلى بخوف: ايوة فيه إيه.مهند بعصبية: عيلة الريان دى السبب في تعاستى، السبب في انى اخسر حب حياتى والسبب في انى اخسر حياتى كلها والسبب في انى ابقى اتعس واحد في الدنيا والسبب في انى اخسر مهنتى كمهندس، عيلة الريان دى دمرتنى ودمرت حياتى كلهاليلى بدموع: انا اسفة، بس انا مليش دعوة بكل اللى حصل ده، انا زى ما قولتلك خلونى امضى بتنازل عن كل حاجة حتى الموبايل بتاعى، بقيت ماشية في الشارع ممعيش حق الاكل وبكت ليلىجلس مهند وهدأ.مهند: انا اسف يا ليلى، معلش اتعصبت بمجرد ما سمعت اسم الريان ده واتضايقت انك منهم بس للأسف واضح انك ضحية زييى من ضحاياهم...ليلى: انا اول مرة اعرف ان وائل وعمى هم السبب في اللى حصل لريهام، اول مرة اعرف انهم بيشتغلوا شغل غير شرعىانا مش فاهمة ازاى!مهند: اكتشفت انهم بيتاجروا في المخدرات والادوية الفاسدة والمخدرة والاثار واخيرا الاعضاءليلى بصدمة: عمى وابن عمى بيتاجروا في كل ده!مهند: ايوة والاوراق كانت تحت ايدى بس كنت عبيط واهبل، خدوها منى ومكنتش شايل نسخة تانيةليلى بصدمة: منهم لله، ربنا ينتقم منهم على كل اللى عملوه وبيعملوه دهمهند: عايزك تحكيلى اللى حصل بالتفصيلتنهدت ليلى وبدأت في قص ما حدث.flash backانتهى عزاء والدها وكانت تجلس في غرفتها تبكى بشدة على فراق والدها الذي كان كل شئ لها في تلك الحياة بعد وفاه والدتها..طرق باب غرفتهاليلى بدموع وحزن: مين!وائل: انا وائل يا ليلى ممكن ادخلليلى: ادخلدخل وائل وجلسوائل: عمى كان غالى عندى اوى والله يا ليلى وعارف انه كان غالى عليكى انتى كمان بس الحزن مش هيرجعه، مش عايزك تعيطى وتفضلى كدا من غير اكل، كدا غلط على صحتك.ليلى بدموع: بابا كان كل حاجة في حياتى وفجأة اختفى وبقيت وحيدةوائل: متقوليش كدا يا ليلى احنا كلنا معاكى وجنبك ومش هنسيبك، متخليش الحزن يأثر عليكى، احنا اهلك وسندك في الدنيا دىليلى: ربنا يخليك يا وائلوائل: اها صحيح خدى الاوراق دى لازم تمضى عليها دلوقتىامسكت ليلى بالاوراقليلى: اوراق إيه دى!وائل: دى اوراق خاصة بالميراث وكل حاجة علشان المحامى بس، امضى علطول علشان المحامى براليلى: طب لحظة هقرأ.وائل: لا لا تقرأى إيه مفيش وقت المحامى مستنى برا علشان نخلص اجراءات الشركات علشان الشركات متقعش وتبقى تحت ادارتكليلى: طيبمضت ليلى على جميع الاوراق...وائل: تمام اوى يا ليلى كدا تمامليلى: إيه ده لحظة لحظة إيه اللى مكتوب ده! ده تنازل؟وائل: تنازل إيه بس انتى اكيد قرأتى حاجة غلطليلى: لا لا ورينى كدا، ده تنازل عن الشركات والقصر والعربية!وائل: ايوة يا ستى تنازل وانتى خلاص مضيتى عليه، سيبينى بقى.ليلى بدموع: حرام عليك لية كدا!وائل: بقولك إيه شغل الدموع وحرام عليك ومش عارف إيه ده مش هيجيب معايا، انتى هتعيشى هنا معززة مكرمة في قصر عمك، ما هو خلاص بقى بتاعهليلى بعصبية: انا لا يمكن اسمح بكدا ابدا، انا هروح ابلغ واقول انك مضيتنى غصب عنىوائل: هههههههه روحى بلغىليلى بعصبية: انت حيوان، كنت فاكرة ان ليا عيلة تسندنى بس طلعتوا كلكوا حيواناتصفعها وائل على وجهها وامسك بشعرها.وائل: لا هنغلط همسح بيكى الارض ومش هرحمكليلى بصوت عالى: انا مش هسمح بكدا، دى املاكى انا اللى بابا سبهالى، عايزين تاخدوا كل حاجة! حرام عليكوا انا مش هسكت وهروح ابلغ ومش ههدى غير لما اخد حقىوائل: واضح كدا انك زودتيها اوى...امسك وائل ليلى من شعرها وجرها عل الارض وكانت ليلى تصرخ بشدة وقابلت رباب خالتهاليلى وهي تصرخ: الحقينى يا خالتوالم تتحرك رباب ولم تفعل شئ وجرها وائل من شعرها واخرجها خارج القصر...وائل: يلا غورى ملكيش حاجة هنا واللى عندك اعمليهوتركها على الارض خارج القصر تبكى بشدة وملابسها متسخة بسبب جره لها على الارض...back.ليلى: وبعدين سألت على شيماء وملقتهاش ولقيت نفسى قدام المطعم واشتغلت هنامهند: ابن الكلب وائل، وحياه امه لخليه يتمنى الموت ومش هيلقاه، هنتقم لريهام وهنتقملك وهنتقم لكل حد اذاهليلى: مش هتقدر عليهم، دول ليهم رجالة في كل حتة ده غير ان ليهم معارف في الشرطة وكل حتةمهند: مش هيأس، مبقاش فيه حاجة ابكى عليها خلاص.ليلى: لو فعلا عايز تنتقم يبقى لازم تبعد اهلك علشان دول مش بنى ادمين وممكن يحاولوا يضروا حد من اهلكمهند: عندك حق، لازم ابعدهمليلى: يلا نحضر الاوردر دهمهند: يلاقام مهند والتفت ليتفاجئ بوائل يدخل الغرفةوائل بصدمة: مهند!مهند وليلى في صوت واحد غاضب: وائل؟
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابعقام مهند والتفت ليتفاجئ بوائل يدخل الغرفةوائل بصدمة: مهند!مهند وليلى في صوت واحد غاضب: وائل؟وائل: بقى انت بقى شغال هنا! لا ومع ليلى كمانليلى بغضب: انت عايز منى إيه! مش كفاية اللى عملته فياوائل: عايزك يا ليلى، إيه رأيك تبقى مراتى، ليلى صابر الريان حرم المهندس وائل طلعت الريان، إيه رأيكليلى بعصبية: انت لو اخر واحد في الدنيا دى انا مش هتجوزك، امشى من هنا بدل ما الم الناس عليك يا فاسد.اقترب وائل من ليلى ورفع يده ليصفعها فتفاجئ بيد تمسك يده قبل ان تنزل على وجهها فنظر وائل ليجد مهند يمنعه..حاول وائل ان يحرك يده بعنف لكنه لم يقدر فكان مهند قوى البنيان عما سبق وعضلاته مفتولة واصبح قوىانزل وائل يدهوائل: انت محرمتش بعد اللى عملته فيك؟مهند: مبقاش عندى حاجة اخاف عليها تانىوائل: بجد! وامك واختك اللى في البيت دول؟شعر مهند بالغضب وامسك يده ولفها الى ظهره ومسكه من رقبته بعنف.مهند: اقسم بالله لو جيت ناحية حد فيهم ما هرحمك ده غير ان فيه تار ما بيناتركه مهند ورجع وائل بظهرهوائل: ههههههه لا جدع بس ابقى حط في دماغك انك بتحارب عيلة الريان، فاهم يعنى إيه عيلة الريان؟ يعنى طريق نهايته الموت وبعدين بتدافع عن ليلى! ما دى من عيلة الريان بردومهند: دى انضف حاجة في العيلة لكن الباقى عيلة وسخة.تعصب وائل بشدة وقال: واضح انك زودتها اوى بس خلى بالك المرة دى علشان هحرص انك تموت بجد مش زى كل مرةرحل وائل وبقى مهند يشعر بالغضب وندم انه لم يقتله ولكن ليست الطريقة التي خططها للأنتقامليلى بقلق: شكرا يا مهندمهند: وائل مش هيسكت ومش هيسيبك في حالك، بعد كدا انا اللى هوصلك مش انتى بردو هتقعدى مع شيماء؟ليلى: ايوةمهند: تمامليلى: بس انت اللى تخلى بالك اكتر علشان كدا يبقى ناوى فعلا يقتلك وهيعملها.مهند: انا كدا كدا ميت مش فارقة، ربنا ميرضاش بالظلم وعمر ما وائل ده هيقرب منى طول ما معايا ربناليلى: انا خايفة اوىمهند: اهدى يا ليلى متخافيش، محدش هيقربلك طول منا عايش واوعدك انى هاخدلك حقك وهاخد حق ريهامشعرت ليلى بالطمأنينة لأول مرة لان مهند بجوارها وهدأت...ليلى: شكرا يا مهند، ااااا، اسفة انى قولت اسمك كدامهند: اسفة علشان قولتى اسمى! بعد كدا قوليلى يا مهند عادى زى ما انا هناديلك ليلى تمام؟ليلى: تمام.وائل: فهمت كل كلمة!مدحت: تمام يا كبير، هنفذ كل كلمة بالحرف الواحدوائل: عايزك تنفذ وتختفى مفهوم؟مدحت: تمام يا باشاانتهى الاتصال بين وائل ومدحت الذي كان يدور حول شئ يخططان له...عاد وائل الى المنزلرباب بدموع: إيه يابنى مفيش جديدوائل وهو يدعى الحزن والارهاق: قلبت عليها الدنيا ملهاش اى اثر، هتكون اختفت كدا ازاى بسفريدة: لا حول ولا قوة الا بالله، هتكون راحت فين يعنى.رباب بدموع: يا عينى يا بنتى، ياترا انتى فين دلوقتىدخل طلعت ومعه ظابط من الشرطةفارس: اهلا يا بشمهندس وائل، ممكن نتكلم جوا شوية مع بعضوائل بقلق: اها طبعادلف وائل بصحبة طلعت وفارس الى المكتب...فارس: انت اخر مرة شوفتها كانت فين؟وائل: ااا، كانت سهرانة معايا في النادى وجالها تليفون وسابتنا ومشيت ومعرفتش هي رايحة فينفارس: ممكن تسيبنا يا بشمهندس طلعت لوحدنا شويةطلعت: اهاا طبعا انا خارج.خرج طلعت وشعر وائل بالقلق اكثر واكثرفارس: دلوقتى بقينا لوحدنا، قول بقى الحقيقةوائل: ما اللى قولته ده الحقيقةفارس: ههههههه طيب، إيه رأيك؟ لما حددنا مكان موبايل ميرى لقيناه في شقة في المقطم ولما عملنا تحريات عن الشقة دى طلعت بأسم وائل طلعت الريانلم ينطق وائل بكلمة واحدة..فارس: يلا بقى انسى اللى انت قولته واحكى اللى حصل بجدوائل: احكى إيه بالظبط؟فارس: كل حاجة، انا فاضى ومش ورايا اى حاجة.وائل: ميرى كانت عندى يوم اختفائها ده في شقتىفارس: كانت بتعمل إيه بقى في شقتك!وائل: كنا بنقعد مع بعض وزى ما انت فاهم بقى علشان كنا بنحب بعض وكنا هنتجوز ومتفقين على الجوازفارس: وبعدين؟وائل: اخر الليل قامت ومشيت عادى زى كل يوم ونسيت الموبايل بتاعها ومن ساعتها وهي مختفيةفارس: ولية كدبت وقولت انها كانت سهرانة معاك في النادى وكل اللى قولته ده!وائل: علشان محدش يعرف بالعلاقة اللى بينى وبين ميرى، مش عايز حد يعرف العلاقة دى خالص علشان هنتجوز فمكنش ينفع اقول انها كانت عندى في الشقةفارس: يعنى ده اللى حصل بالظبط؟وائل: ايوة ده اللى حصلفارس: تمام، ان شاء الله نلاقيها بس خلى بالك يا هندسة، انا مصدقتش ولا كلمة من اللى انت قولتهاوائل: انت بتقول إيه وازاى بتكلمنى كدا! انت متعرفش انك بتكلم وائل الريان ولا إيه.فارس: هههه لا اعرف كويس اوى، زى ما عارف ومتأكد انك قتلت ميرى وخفيت جثتها، مش ده اللى حصل بردو؟وائل: انت اتجننت! ازاى تتهمنى تهمة زى دى؟فارس: فيه ميزة لكل واحد بيخش شرطة، اللى بيدخل شرطة بيبقى ذكى والا كان قدم زراعة قسم خراطيم احسن، انا مش غبى يا هندسة، على العموم لو فعلا ثبت ان كلامى صح ساعتها مش هيهمنى انت مين ولا ابن مين ولا من عيلة مين، سلام يا بشمهندسرحل المقدم فارس وبقى وائل خائفا متوترا.وائل لنفسه: فيه إيه يا وائل انت هتخاف ولا إيه! انت وائل الريان يعنى تفرم اى حد بأيدك وميهمكش اى حد، مش حتة ظابط هيخوفك كدا، اللى عنده يعمله ولو اكتشف حاجة هخلص عليه من غير ما حد يعرف عنه حاجة، دلوقتى لازم الغى عملية قتل مهند علشان مش هقدر اتابع كل مشكلة كدا وكدا فارس ده مش هيسيبنى في حالى، لازم اشوف خطة تانية بس إيه هي!ركب سيارته مع فتاه وانطلق بهاكريم: بقولك إيه يا بيبىشروق: قول يا كيموكريم: انا بقول نتجوز احسن بدل ما احنا مقضينها كداشروق بفرح: إيه ده بجد، طبعا لازم نتجوزكريم: ايوة اكيد بس عرفىشروق: إيه عرفى؟كريم: ايوةشروق: انت شايف كدا!كريم: طبعا يا بيبى، ده انسب حلشروق: اللى تشوفه يا حبيبى.شروق في نفسها: هانت خلاص، الطريق اللى بدأته قربت انهيه، لازم انتقم عن كل حاجة حصلتلى وحصلت لحد غالى عليا، لازم احرق قلبه على اخوه زى ما حرق قلبى...كانت تعمل ليلى وتجهز بعض الاشياء وفجأة شعرت بالدوار وامسكت رأسهاانتبه مهندمهند: مالك يا ليلى؟ليلى بتعب: مش عارفة، حاسة بدوخة جامدةمهند: طيب اقعدى انتى استريحى وانا هجهز كل حاجة ومتتحركيش تانىاغلقت ليلى عينها ووقعت فتحرك مهند بلهفة ليعرف ما بهاحمل مهند ليلى ووضعها في الغرفة المخصصة لها في المطعمواحضر كوب مياه بالسكر ورفع رأسها وحاول ان يسقيها الماء بالسكر وبالفعل انتهى وبدأت ليلى ان تفوق.دخلت اسماء بلهفةاسماء: حصل إيه؟مهند: داخت ووقعتاسماء: يلاهوى طب...مهند مقاطعا: خلاص هي هتبقى كويسة دلوقتى، خليكى معاها عقبال ما اخلص الاوردر اللى برااسماء: طيبتركها مهند وخرج وفاقت ليلىليلى وهي تنظر حولها: إيه اللى جابنى هنااسماء: مهند هو اللى جابك، معرفش ايه اللى حصل انا لقيته بيشربك مياه بسكر وانتى مغم عليكىليلى: اخر حاجة كنت فكراها انى كنت دايخة وهو قالى اقعدى بعدها محستش بنفسى.اسماء: ايوة بقى، شكل الفار وقع في المصيدةمهند من الخلف: إيه ده هو فيه فار هنا في المطعماسماء بتوتر: اااا، اها وخلاص وقع في المصيدة، اسيبكم بقى علشان اشوف شغلىابتسمت ليلىمهند: ها كويسة دلوقتى؟ليلى: اها الحمدلله، شكرامهند: شكرا على إيه! بصى خليكى هنا مستريحة لغاية اما اخلص شغل وبعد كدا اروحكليلى: لا انا كويسة وبعدين مش هسيبك تشتغل لوحدكمهند: ياستى متشغليش بالك بيا بس واستريحى وانا هخلص وهوصلك.ليلى بإبتسامة: طيبابتسامتها كانت تذكره بإبتسامة حبيبته ريهام فلم يستطيع التحمل اكثر فخرج بسرعة مما ادهش ليلى ولكن سرعان ما فهمت...flash backقام مهند وجهز الفطور وكل شئ وجلس على السرير وملس على وجهها بحب ففتحت عينها وابتسمتمهند: صباح الخير يا حبيبتىريهام: صباح النور يا حبيبىقام مهند واحضر الفطور ووضعه امامها على السريرريهام: إيه ده انت حضرت الفطار كمان؟مهند: ايوة يا قلبى، يلا دوقى وقولى رأيك انفع شيف ولا إيهريهام: طالما انت اللى عامله يا حبيبى يبقى حلومهند: يا سلام، بقينا نعرف نقول كلام حلو اهوريهام: من عاشر الاوم ههههه.مهند: طب يلا انا عايزك تاكلى كل الاكل دهريهام: طيب بس بعد كدا انا اللى هعمل الاكل وانت اللى هتاكل مفهوم؟مهند: علم وينفذ يا قلبىابتسمت ريهاممهند: يااااااه ابتسامتك دى بتجننىريهام: للدرجة دى بتحبنى يا مهند؟مهند: كلمة حب دى قليلة، انتى الهوا اللى بتنفسه، النبض بتاع قلبى اللى مخلينى عايش، انا من غيرك اموتريهام: بعد الشر عنك يا حبيبى، ربنا يخليك ليامهند: ويخليكى ليا ياربback.انتهى مهند من عمله ودخل غرفة ليلى فوجدها نائمة فدخل وجلس جوارها وكانت كالملاك، تخيلها مهند ريهام حيث كانت مثلها تماما حتى في نومها..فاق مهند من ذكراياته وقرر ايقاظهامهند بصوت منخفض: ليلى! ليلىفتحت ليلى عينهاليلى: مهند!مهند: صحى النوم، يلا علشان نمشىليلى: طيب، فين اسماءمهند: براليلى: طيب خمس دقايق وجايةمهند: طيب انا مستنيكى براخرج مهند وانتظر بالخارج وخرجت ليلىليلى: اسماء انتى ماشية؟اسماء بغمزة: ايوة ماشية، الله يسهلووووليلى: بس يابت بقىاسماء: ماشى يا لولو، ماااشىرحلت اسماء واتجهت ليلى لمهندليلى: يلامهند: يلا بيناخرج مهند ومعه ليلى فتفاجئ بوائل..اختبأت ليلى خلف مهندمهند بعصبية: انت تانى! جاى لية المرة دى؟وائل: اهدى كدا يا مهند ده انا جاى في خير مش شرمهند: لخص وقول عايز إيهوائل: عايزك ترجع تشتغل في الشركة.مهند: لا والله! عايزنى ارجع احط ايدى في ايد اللى قتل مراتى؟ احط ايدى في ايد اللى دمر حياتى؟وائل: انا عارف انك مش هتنسى بس بص لقدام يا مهند، انسى كل اللى فاتمهند: اها انت جاى تشترينى بقى علشان تخلص من قرفى واشتغل معاك في اللى انت شغال فيهوائل: لا لا انت فهمت غلط، انت هترجع تشتغل في الشركة وهتبقى دراعى اليمين كمان، بص لقدام يا مهند وانسى اللى فات، وائل الريان بنفسه واقف قدامك وطالبك في الشركة.مهند: موافق بس ليلى تشتغل معايا وانا اللى هفهمها الشغلوائل: مع ان ده هيبقى صعب بس موافق، من بكرا بقى تيجى تستلم شغلكمهند: تمامرحل وائل ونظرت ليلى بأندهاش لمهندليلى: انت ازاى وافقت!مهند وهو ينظر امامه: بعمل بنصيحته وببص لقدامليلى: انت ناوى على إيه؟مهند: مش مهم دلوقتى، يلا علشان اوصلك ونيجى الصبح نقول لعم حاتم اننا هنسيب الشغلليلى: بس انا مش بفهم في الشغل ده.مهند: انا هفهمك كل حاجة بس مسبكيش لوحدك، تمامليلى: تمام بس حاسة ان دى لعبة من لعب وائلمهند: حاسة! انا متأكد ان دى لعبة او بيغطى على حاجة حصلت بس لازم نستغلها لصالحنا، يلا بيناليلى: يلااوصل مهند ليلى لبيت شيماء ورحل وصعدت ليلى وفتحت لها شيماء وادخلتها واستقبلتها والدتها بترحيب شديد حيث انها تشبه ابنتها كثيرا ليس شبه فقط ولكن كل شئ وكأنها ريهام الأخرى...ذهب مهند الى الجيم وقضى بعض الوقت في التدريب ثم عاد مهند الى منزله ودخل غرفته بعد ان القى التحية على والدته واخته وجلس على سريره يفكر في طلب وائل الريان، من المؤكد انه يخطط لشئ لذا يجب على مهند ان يستعد لكل شئ...اغلق مهند عينه وبكى بشدة، كل لحظة له مع ليلى تذكره بريهام، لا يستطيع الهرب ولا يستطيع الاستغناء عنها فهى ضحية لوائل ووالده هي الاخرى ولكن تعذبه كثيرا عندما ينظر لها فهى تذكره بإبتسامة حبيبته ريهام و حركات حبيبته ريهام و كل شئ عن حب حياته ريهاممهند: ياااااارب.flash backعاد مهند من عمله متعب وقابلته ريهام بحبريهام: حمدالله على سلامتك يا حبيبىمهند: الله يسلمك يا قلبى، ابتسامتك دى بتهون عليا تعب الشغل كله وبتنسينى التعب واللهريهام: بس بقى علشان بتكسفمهند: مكسوووفة! اشطاااااريهام: ما تهدى بقى ياضمهند: ياض! تصدقى فصلتينى من المود الرومانسى خالصريهام: طيب اش تزعلمهند: اسمها مش يا حبيبتى مش اش وبعدين انا عمرى ما ازعل من حبيبتى وروحى وحياتى كلها.ريهام: طيب يا حبيبى هروح احضر الغدامهند: ماشى يا حبيبتىذهبت ريهام لتحضر الغداء وبقى مهند يفكر في عمله وفي القضية التي كان مهتم بها ولكن تناساها وهي قضية فساد عائلة الريان واصبح هدف مهند الوحيد هو اثبات هذا الفساد على وائل الريان وطلعت الريان ولكن كيف!ريهام: بتفكر في إيه يا حبيبى؟مهند: هااا لا مفيشريهام: لا شكلك بتفكر في حاجة، هتخبى عليا؟مهند: موضوع معقد وكبيرريهام: طيب نتغدى وتحكيلى.مهند: طيب يا حبيبتىتناولوا الغداء واستعدت ريهام لسماع المشكلة التي تواجه زوجهاريهام: ها يلا احكيلىمهند: الموضوع ليه علاقة بوائل الريان وابوه طلعت الريانريهام بتعجب: ازاى يعنى؟بدأ مهند في سرد القصة لريهام منذ البداية حتى ذلك اليومريهام: بالله عليك تسيب الشغل ده يا مهند وتشوف اي شركة تانيةمهند: اسيب الشركة علشان وائل الريان ميخلنيش الاقى شغل خالص! ده ممكن يخلى كل الشركات متشغلنيش.ريهام: اكيد لا جرب وسيبها، انا خايفة عليك، فاكر لما قولتلك قبل كدا ان قلبى بيتقبض لما بتجيب سيرة الشغل في شركات الريان!مهند: يارتنى كنت سمعت كلامك ساعتها بس انا مش هشتغل وهسكت، لازم اكشفه واجيب اثبات على كل اللى شوفته ده واوديه هو وابوه في ستين داهية، جربت اروح لصابر الريان احكيله اكمنه ماسك معظم الشركات بس خوفت يكون شريك معاهمريهام: لا بلاش يا مهند، دول ممكن يقتلوك!back.دول ممكن يقتلوك!دول ممكن يقتلوك!فاق مهند من ذكراياته وتلك الكلمات تتردد في رأسه حتى رن هاتفه برقم شيماءمهند بقلق: ايوة يا شيماءليلى بدموع وبكاء: الحقنا يا مهند!مهند بلهفة وقلق: ليلى!كان نائما على فراشه وفجأة رن هاتفه برقم لا يعرفهوائل بصوت نائم: الو!الظابط: حضرتك وائل الريان!وائل: ايوة اناالظابط: البقاء لله، اخو حضرتك اتوفى، العربية بتاعته اتقلبت فوق في المقطموائل بصدمة: انت بتقول إيه! كريم مات؟