logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





31-05-2021 04:11 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 31-05-2021
رقم العضوية : 5
المشاركات : 540
الجنس :
قوة السمعة : 16











%25D9%2582%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%2B%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2586%2B%25D8%25A3%25D8%25AD%25D8%25A8%25D9%2586%25D9%258A

وصلت السياره الي الصعيدتحديداً الي عائلة النجعاويهبط محمد من السياره وعيناه تشع حنين وخوف.. ولكن حنينه تغلب عليه عندما رأي اخاه الاكبررجل في الخمسون من عمره يرتدي جلباب صعيدي وعمامه ويستند علي عصا من خشب الابانوس ونطراته صارمهولكن لمعة الحنين خانته ليفتح زراعيه لشقيقه الصغير...عناق قوي جميع الشقيقين مع كلمات عتاب

<a name=\'more\'></a>نظرت سماح امامها لتري منزل كبير علي الطراز الصعيدي القديم ولكن هيبته تخيف لتميل علي فاطمه هامسه:ماما هو دا كان بيت بابااجابت بتوتر:اه ياسماح هو داابتعد محمد عن اخيه قائلاً بعتاب:اجده ياخوي متسألش عنينا طول السنين ديمحمد بابتسامه حزينه:ماانتا ياخوي الي مرضيتش تكلمنيوكنت بسأل عنك علي ديماربت اخاه علي ظهره قائلاً بأبتسامه واسعه:نورت بلدك ياخوي شمش الصعيدمعتغيبش واصلثم نقل بصره لفاطمه التي تنظر له بتوتر ونظرات سماح المتسائلهاسماعيل بنبره محبه وهو يفتح زراعيه:تعالي يابت الغالي اني عمك اسماعيلاقتربت سماح منه بحذر ليحاوطها بين يديه بحنان اب ويقول بأبتسامه:نورتي دارك يابت الغالياجابت بأبتسامه صغيره:شكراً ياعمي بنوركنظر اسماعيل لفاطمه نظره ثاقبه:اهلا يام البنات نورتي زين انك جيتي الصعيد تانياجابت بخفوت:تسلم وتعيش ياحج اسماعيلإسماعيل بنبره جاده:ايه ياخوي خش دارك ريح جتدك واني هوصي زينه علي الوكلحرك محمد رأسه بأيجاب واخذ فاطمه وسماح ودلف الي منزله الذي طالما اشتاق اليه ورائحته العبقهاتجه اسماعيل الي ولده الذي يتكأ علي سيارته وعيناه شاردهربت علي كتفيه قائلاً:زين ياولدي زين وعد ووفيت جولتلي انك هترجع عمك ورجعتهقبل علي يد والده قائلاً بطاعه:أوامرك مطاعه يابوي دلفت الي غرفة والدتها لتجدها نائمه كما اعتادت ان تجدها منذ اختفاء والدهاجلست نور علي اطراف الفراش وربتت علي رأس والدتها هامسه:متقلقيش ياما ابويا هيرجع وهلاقيهدمعه خائنه خانت عيناها وهبطت بارده كالثلج...مسحتها نور سريعاًوتحسست جبين والدتها لتجدها كاقطة الجمر حرارتها مرتفعه جداًشهقت نور بفزع قائله:يالهوي ياما انتي سخنه اوي... اما فوقي كداأنت والدتها بصوت واهن ولم تتحركنور بدموع وهي تحاول ايقاظها:قومي ياما الله لا يسئك قوميلم تجد رد منهاقامت سريعاً وتوجهت الي المطبخ لتجلب مياه بارده مع قطع ثلج صغيرهوقطعة قماش صغيرهثم اتجهت الي غرفة والدتها سريعاًجلست علي اطراف الفراش المتهالكوشمرت عن ساعديها وبدأت في ازاله السخونه عن والدتها وهي تبكي بخفوتنور بهمس باكي:قوميلي ياما متبقيش انتي وابوياالي معرفش هو فين دلوقتيقلبي وجعني من المرمطه هنا وهنا أشوف هو فينظلت ساعه من الوقت تحاول ان تزيل تلك الحراره عن والدتها ولكنها علي ماهي عليهاسمعت طرقات قويه علي الباباخذت حجابها ولفته بعشوائيهواتجهت الباب لتري من الطارقنور وهي تقترب من الباب:ايوا يالي علي الباب انا جايه اهوفتحت الباب لتري جارتها وصديقتها نسمه تقف امام الباب بعبوس:ايه تلات ساعات عشان تفتحي ياختيتنهدت نور بحزن:خشي يانسمه كويس انك جيتيدلفت نسمه الي المنزل وهي تأكل العلقه وتصدر فرقعات بها:امك عامله ايه يانوردموع خانتها مره اخري وهبطت لتقول ببكاء:امي عيانه اوي يانسمهتغيرت ملامح نسمه الي القلق واقتربت من صديقتها:في ايه يابت قلقتينياجابت ببكاء وهي تخلع حجابها:سخنه مولعه.. والبيت مفيهوش لقمه بقالنا يومين مكلناش ولا معايا مليم حتيخبطت نسمه علي صدرها بصدمه:يامصيبتي ومقولتليش ليه يانورازاي قاعدين من غير أكلثم وادخلت يدها في عبائتها واخرجت ثلاث ورقات ماليه:خدي دول لسه قابضه الجمعيه امبارح من الوليه سنيه خدي دول 250جنيه تمشي حالكو بيهم لحد مايفرجها ربنامسحت نور عيناها بظهر كفها واخذت النقود قائله:تسلمي يانسمه هرجعهوملك تانيمطت نسمه شفتيها الحمراء قائله:روحي هاتي لقمه تاكليها انتي وخالتيوهاتليها اي حاجه من المستوصفوانا هقعد معاهااجابت وهي ترتدي حجابها بعشوائيه:ماشي مش هتأخرخرجت من المنزل بسرعهوسارت في حارتهم الشعبيه وهي تسير بسرعه وسط المعاكسات التي تتعرض لها والكلمات البذيئه التي تعودت علي سماعها بحكم نشأتها في حاره شعبيهكانت تسير وهي تحسب ما ستنفقه علي الطعام والدواء وما سيتبقيشعرت بيد توضع علي فمها وانفهاثم خارت قواها بالكامل لتفع بين يدي الملثم... نظر حوله لم يجد احد يراه... حملها ووضعها في عربه صغيره وانطلق بها بعيد عن الانظار نظر لشوقي بنظرات قاتمه قائلا بصوت غاضب:دا اخر امجد عربيه تخبط عربيتهمكدبتش لما قولت انه عجزتعلثم شوقي ثم ابتلع مافي حلقهياباشا ماهو ابن الصياد بين الحيا والموتيعني ايام ونلاقي خبر بموتهالشهاوي بصوت غاضب:دا زي القطط بسبع ارواح عايزه يموت والا رقبتك هتبقا قبل رقبته زعلي وحش اوي ياشوقي...شوقي وهو يمسح حبات عرقه المتراكمه علي جبينه بتوتر بالغ:حاضر ياباشااراح الشهاوي ظهره بالكرسي قائلاً ببطئ:وامجد عايزله موته حلوه زي مكافأه نهاية الخدمه كدا.. موته تليق بمقامه ياشوقيهب شوقي واقفا:حاضر ياباشا اوامرك... بعد اذنكاشار الشهاوي بيده في الهواءليخرج شوقي من مكتبه متنفسا ببطئ فتحت تقي عيناها في صباح يوماً جديدوعيناها منتفخه من اثر البكاءتشعر بأن روحها مسلوبه... انثي بقلب منشطر نصفينلم تذق السعاده يوماً سوا معهولكن الان تشعر بالضياع...دلفت رحمه الي غرفتها وهي تحمل بيدها الرضيعة... سيدرامسح تقي دموعها المنهمره وحملت طفلتها بين يدها و دموعها تنهمرمسحت رحمه علي رأسها بشفقه:يابنتي بطلي عياط بقا.. افرحي ان بنتك في حضنك وادم بيه هيبقا بخيرنظرت لها تقي بعيناها الدامعه:افرح! افرح ان جوزي بعيد عني دلوقتي ومفرحش ببنته ياداده.. افرح بأيه بظبطكادت رحمه ان تواسيها ولكن قاطعها صوت رنين الهاتف.. امسكته واجابت-ايوا ياليلي... اييييه... نازلي هانممتأكده ان هي... طيب.. طيب.. انا جايهاغلقت رحمه الهاتف واصابها التوترمسحت تقي دموعها وهي تهز طفلتها بين يديها:في ايه يادادهرحمه بتوتر وهي تضع يدها علي جبينها بتعب:نازلي هانم جدة ادم بيه وحفيدها جواد بيه في القصر.. شكلهم عرفو بالي حصل لأدم بيهتقي بذهول:جدة ادم! وحفيدها التانيانا اول مره اعرف ان ادم عنده جده او في حفيد غيره في عيلة الصيادتنهدت رحمه بأرهاق واجابت:الواضح ان ادم بيه كتوم حتي معاكيادم شاف كتير اوي ياتقيرغم ان له عيله كبيره بس كلهم سابوه بسبب ابوهانهمرت دموعها مره اخري وهمست بخفوت:عايزه اروحله ياداده... عايزه اروحلهربتت علي كتفيها بحزن قائله:مينفعش يابنتي انتي لسه تعبانه كام يوم كدا تقومي بسلامه وهوديكيتقي بلهفه:طب هو عامل ايه ياداده.. طمنينياخذت رحمه الطفله من تقي قائله:زي الفل كويس عدا مرحلة الخطر انا لسه جايه من عنده... نامي شويه وانا هودي سيدرا لسهامحركت تقي رأسها بأيجاب وتسطحت مره اخري ودموعها تحفر محلها علي وجنتيهاوهي تتذكر كلماتهFlash backاقترب ادم منها وعانقها بقوه قائلاً:بحس اني ناقص من غيرك.. فيا حاجه مش كامله... حتي وانتي زعلانه مني ونايمه ومدياني ضهرك.. ببقا عايزك في حضني عشان احس انك معايامابالك بقا المسافات انا عايزكجنبي ديما في كل دقيقه من عمركتبقا عشاني...افاقت من زكرياتها لتدفن وجهها في الوساده وتنتحب.. ليست بجوارهتاركه اياه وحيد مع ألاامه الجسديه والنفسيه... تاركه اياه يصارع الموت... وهي تبكي فقط استيقظ من سباته باكراً.. نظر لزوجته النائمه بجواره بعمق...قبل اياد رأسها قائلاً:هند قومي معاد الشغل يالاتململت في الفراش ولم تجبهأياد بضيق:ياهند قومي اول يوم ليكي انهارده يالاوضعت الوساده علي رأسهالكي لا تسمعه واكملت نومهانهض اياد من الفراش ونظر لها بسخريه:قال ايه عايزه اشتغل يااياد.. وهي نايمه ولا سمعانياتجه الي المرحاض وابدل ملابسهواستعد الي الذهاب الي عملهالتفت لها قبل ان يخرج قائلاً بأبتسامه:هتفضلي طول عمرك كسلانهثم خرج من ڤيلاته متجها الي عملهبينما هند استيقظت علي صوت سيارتهاعتدلت هند في جلستها قائله بنعاس:اياد راح الشغلثوان واستوعبت لتقفز من الفراش بفزع:يالهوي الشغل... دا اول يومدلفت المرحاض واغتسلتثم بدلت ثيابها سريعاً وخرجت الي عملهابعد وقت ليس طويل وصلت الي الشركه وهي تحاول ان تسرع من خطواتهاوصلت امام مكتبه وجدت امامها فتاه ترتدي جيب يصل الي ركبتيها وقميص بلون الاحمر وشعرها الاصفر يصل الي كتفيهاوقفت هند امامها قائله:اياد جوانظرت لها بتعجب مصححه:استاذ اياد جوا في معاد مسبقجزت هند علي اسنانها قائله:لا مفيش اصل مش هاخد معاد اقابل جوزياجابت الاخري سريعاً:اسفه يامدام اه اتفضلي هو جوانظرت هند لها بغيظ وهي تتخيل ان تلك الفتاه يراها اياد بستمرارثم اتجهت الي مكتبه ودلفترفع اياد نظره اليها ليجدها زوجتهاياد بجديه وصوت حاد:استني عندك المفروض تخبطي علي الباب الاول وبعدين ادخلينظرت له هند بصدمه:هااياد بصوت حاد:بقول اطلعي خبطي الاول وبعدين ادخليبلعت هند غصتها وخرجت من المكتب وطرقت الباب ثم دلفتاقتربت من مكتبه لتجلس ولكن اوقفها صوته الحاد:اتفضلي اقفي يامدام هندانتي مش في بيتكو انتي في شغلكنظرت له بصدمه وارادت الصراخ في وجهه وصفعه ولكن اوقفت نفسهااياد بجديه:اتأخرتي ليه يامدام هنداجابت بضيق واضح:معلش اخر مره يافندمنظر الي الاوراق قائلاً:ياريت..اتفضلي اطلعي وحبيبه هتفهمك الشغل كلههند بغضب:قصدك عروسة المولد الي برا صحكتم ضحكته بصعوبه واصطنع الغضب:التزمي حدودك يامدام ومتتكلميش علي زمايلك انتي زيك زيهم هنانظرت له بغضب هادر:حاضر يااياد هتزفت التزم حدوديثم خرجت من المكتب صافعه الباب خلفها بغضب.. لينفجر ضاحكاً علي غضبها قائلاً بجديه وهو يرجع ظهره الي الخلف:همشيكي علي العجين ياهند اصبري بس بكت الان كما لم تبكي من قبلوهي تري ولدها موصل بالاجهزه في صدره وفمه ورأسه مغطاه بالشاشوجهه مليئ بالكدماتويده مجبرهوضعت يدها علي فمها لتكتم شهقاتها قائله بنهياره:يارب تقوم بسلامه ياادمقوم لبنتك ومراتك مش لياثم امسكت يده وقبلتها ببكاء:انا عارفه لو اتأسفت مليون اسف مش هتسامحني.. انا اسفه ياادمقاطع بكاؤها دخول الممرضه الغرفه قائله بتوتر بالغ:يامدام كفايه الدكتور هيجي للمريض دلوقتي.. وانا هاخد جزا لو شافكنظرت له فريده بحنو ثم قبلت يده قائله بهمس:هجيلك تاني ياحبيبيوخرجت من الغرفه وهي تمتحب بشدهلتصتدم في احدرفعت رأسها لتعتذر ولكنها صدمتلتقول نازلي بوجه جامد:ايه الي جابك يافريدهفريده بصدمه:م-دام نازليضحكت نازلي بستهانه:اه مدام نازلي ايه الي جابك لحفيديفريده بضعف:انا ندمت ونفسي يسامحني انا بجد عا..قاطعتها نازلي بحده:مشوفش وشك هنا تاني يافريدهوالا هعمل الي ميعجبكيشتدخل جواد مهدئا إياها:اهدي ياامي... لو سمحتي يامدام امشي من هنافريده ببكاء وهي تمسك يدها:انتي ام يامدام افهميني ادم ابني وانا ندمانه اني سبته انا اسفه بجدسحبت نازلي يدها بعنف:ابنك الي كان عارف انك بتخوني ابوهابنك الي سبتيه ابن10سنين ابنك الي كنتي بتحاولي تسرقيه انتي وجوزكفريده بنهيار:اسفه بجدنازلي بغضب:برا والا اجيب الامن يرموكي برهسارت فريده من امامها وهي تنتحب بشده هي مخطئه وتأمل العفو والسماحامسك جواد يدها ودلف بها الي العنايه ولحقهم اكبر اطباء المشفي.اقتربت نازلي من ادم لتجد حالته سيئهاجتمعت الدموع في عيناها لتهمس وهي تلمس يده بحنو:ادم ياحبيبيجواد للطبيب:حالته ايه يادكتوررجدي بتوتر:كسور في دراعه الشمال ودمور في خلايا المخ ادت الي نزيف بس احنا عالجنا الدمور دي وفي خدوش في وشه وايده بسنظرت لهم نازلي بحده وهي تمسح دموعها:اي تقصير هيحصل مش هتشوفو خير ابدا... هيفوق امتارجدي بضيق:قريب جدا يامدام متقلقيشقطع كلماتهم همس ادم وهو مغمض العينين...نازلي بلهفه فشلت بأخفائها جعلت جواد يبتسم:فاق اهو شوفهاقترب الطبيب منه قائلاً:بتقول ايه ياادم بيهادم بوهن وصوت متقطع:تق-ياقترب الطبيب اكثر ليقول ادم بهمس:تقيابتعد الطبيب عنه وقال:بيقول تقي ياهانماغمضت نازلي عيناها بغضب هامسه:تقي السيوفيمر اسبوع علي تواجد سماح في الصعيد... وتواجدها مع عائلتها الكبيره المليئه بالتفاهم رغم نظراتهم القاتله لفاطمه ولكنها في عالم اخر... شارده دائما منعزله تماماً عن الجميع... ولمعة الحزن في عيناها تزدادتبقا صامده امامهم بوجه جامد لا يعرف طريق للأبتسامه... وعلي وسادتها تبكي بألم علي كل ما اصابها.. شعور الإنكسار يغلفها ليلا وشعور الجمود يقتحمها نهاراًوتمضي الايام بدون جديد في حياتهاولكن الجديد في حياة علي هي.. سماحعيناها الحزينه تجعل التساؤلات كثيره في عقله...لا يعلم لما يحب مراقبتها دائماالسير ورائها وهي تتجه الي غيطان الزرعتأمل وجهها الحزين... يحب حزنها يرا ابنتة الاسكندريه مختلفه... واختلافها ذاك يؤثر علي زواجه وحياته الخاصهاصبح يرا زوجته سماح في غسق الليلاصبح يتلمس وجهها عقله مصورا انها هي ولكن ما يرجعه رشده... ان تلك اللمعه المميزه في اعين سماح فقطولمستها كذالك كلما يلمس يد زوجته لا يجدها سماح كما يتخيل وجهها فيهابل يجدها لهفه زوجته... ولكنه يتغاضي عن ذاك الاحساس ويوهم نفسه ان تلك سماح... ابنة الاسكندريهفي منزل عائلة النجعاويعلي طاولة العشاء يتجمع كل افراد العائلة عدا علي...المتأخر في عملهاسماعيل بصوت عالي نسبياً وهو يشمر اكمام جلبابه الكبير:يالا ياخوي الوكل هيبردجاء محمد علي صوت اخيه قائلاً بأبتسامه:الله علي الريحه يجعله عامر ياخويازينه بأبتسامه:الف هنا ياواد عمي.. الف هنا يابو سماحمحمد وهو يجلس بالكرسي المجاور لأخاه:امال فين سماح وفاطنه يام عليزينه وهي تضع امام زوجها الطعام:ام سماح بتجيب باجي الوكلسماح جاعده في الغيط زي عوايدهاشيعت نفر من الغفر ينادم عليهاأسماعيل بحده:باااه اتخبلتي ياك... كيف شيعتي غفير ينادم عليها.. كنتي شيعي ام جلالزينه بتوتر:والله ياخوي ام جلال بتعمل الخبيزاني اسفه ياخويدلف علي عليهم ووالدته تعتذر لأبيه بتوتر وملامح ابيه حادهعلي وهو يجلس جوار والده في الجانب الاخر:كيفك يابوي... كيفك ياعميوالده بضيق:مش زين ياولدي بت عمك جاعده في الغيط وحديها وامك شيعتلها نفر من الغفر يجيبها ودول بهايم لاحد يضايجهاقام علي بهدوء عكس غضبهقائلا:اني هروحلها يابوي متجلجش واصلغادر علي الي سماح بينما محمد يتابع بصمت... شعور الفرحه يحتل قلبه.. لن يكون قلقاً اذا اصابه مكروه... سيكون اسماعيل لها ابا يخاف عليها ولكن يشوبه خوف علي ابنته التي تأخرتجائت فتاه في العشرون من عمرها ترتدي عبائه سوداء واسعه وعلي رأسها حجاب اسود يحاوط خصلاتها...تميزت بعينان خضراء وبشره بيضاء ناصعه تجعلها فاتنهلهفه وهي تضع باقي الطعام:علي مجاش يابا الحجاجاب وهو يبدأ بتناول الطعام:شيعته يجيب بنت عمه يالهفه دجايج ويكون اهنهلوت شفتيها بضيق واضح.. وجلست بمضض تنتظر زوجها وهو يجلب ابنة الاسكندريه كما تنعتها دائما جالسه تحت شجر البرتقال التي تعشق رائحته حد الجنون... ولكن كعادتها جالسه وقدميها ممدده علي الارضوظهرها مستند علي الشجره ..مغمضه العينين شارده في من اذاق قلبها مرارة الحب اكثر من شهدهغير منتبهه لتلك العينين التي تلتهمهاوتفصل بينهما خطوات فقطناجي بصوت خشن وهو يتفحص جسدها التي تغطيه عبائه واسعه:ياست سماحفتحت سماح عينها لتشهق بفزعوهي تنظر في ذاك الوجه القريبابتعد ناجي بضع خطوات ليقول:الست ام علي شيعتني انادم عليكيتوترت سماح من نظراته لهالتقول بخفوت:روح وانا هاجي وراكناجي بنفي:لع ياست البنات لازمن تاجي معايقطع باقي كلماته صوت علي الجهوري:روح انتا ياناجي اني هجيب بت عمينظر له ناجي بنزعاج خفي وغادر تاركاً سماح وعلي مع بعضهموضعت سماح يدها علي صدرها وتنفست براحه كبيره بينما عيني علي تلتهم قسمات وجهها شاردا بهاسماح وهي تقف:يالا انا جايهاستفاق علي صوتها الناعم علي مسامعه ليشيح عينيه عنها ويسير خلفهاعلي بصوت غليظ:متطلعيش من البيت في وقت متأخر يابت عمي الله واعلم كان ممكن يحصلك ايهالتفتت له وهي تنظر له يتعجب:انا قايله لأبويا ولعمي ايه المشكله الساعة لسه 9يعني الوقت مش متأخرنظر لها بحده:انتي مش في البندر عشان تخرجي في وقت متأخر زي ده.. ابوي مش رايد يزعلك.. بس اني بجولك اهه مفيش خروج من بعد المغرب والا هيحصل الي يزعلكفتحت فاهها بصدمه غير مستوعبه لكلاماته تلك.. لتقول بنبره بارده:انا حره طالما برضي بابا وعمي يبقا ملكش دعوه خليك في نفسكوسارت امامه وهو يشتعل غضباًوبرزت عروقه في رأسه ليسرع ويمسك يدها ملفتا اياها بغضب:اسمعيني زين يابت عمي...مش علي الي تجوليله ملكش فيه.. انا ولد عمك يعني خايف عليكي.. وقسما برب العزه لو كلامي متسمعش ليكون ليا تصرف واعر معاكينزعت يدها من يده قائله بغضبقبل ان تفر هاربه من امامه:ملكش في خليك في نفسك انتا مش ابويا ولا اخويا عشان تكلمني كدا ومتلمسنيش تاني احترم نفسكفتح عينيه علي وسعيهما هي لا تهابه كما يفعل الباقيه بل تكلمت بأسلوب لا يسمح به في قاموسه.. وهذا ما زادها تميز في عينيه وقلبه... وهذا ما جعله غاضباً أيضاً استعدت لتخرج من تلك المشفي وتذهب الي من سكن قلبها واحتلها..لا تعرف هل مر اسبوع ام شهر ام سنينلا تعرف الا انها تشعر بالغربه بدونهاشتاقت لأبتسامته التي تشطر قلبها عشقاً... اشتاقت لعطره الذي يحاوط قلبها كاوشاح جميل في ليله ممطرهاشتاقت لحبه الذي يغرقها به وحنانه التي تلتمسه كلما نطقت اسمه... اشتاقت لقسوته التي تجعلها ضعيفه هشه ليأخذها بين احضانه ويثبت لها انه حماهاالاشتياق جعل قلبها متهالك ضعيفلعنت لحظات الحب المؤلمه التي تجعلها تبكي شوقاً لعينيي حبيبهاولكن تراجعت فورآ خشيه ان يتبخر حبه لها بل هيامه بهاقطع شرودها صوت رحمه وهي تقول بحنو:بتعيطي ليه ياحببتي انتي هتطلعي اهو وهتروحي تشوفيهجلست تقي علي الفراش بتعب وبكت بقوه:وحشني ياداده وحشني أوي.. الايام وحشه وهو بعيد عني.. وانتي بتضحكي عليا وبتقوليلي انه كويسجلست جوارها رحمه وربتت علي ظهرها:والله ياتقي كويس و فاق امبارح سأل عليكي ودخل في غيبوبه تاني.. بقالو اسبوع علي الحال دازاد نحيب تقي وقامت سريعاً قائله بين شهقاتها:يالا ياداده انا هروحله وانتي خدي سيدرا وروحي البيت.. مش هسيبه اكتر من كداأمسكت رحمه يدها:يابنتي بنتك محتاجه رضاعه واهتمام لازم تكوني جنبها هي كماناكملت تقي ارتداء حجابها علي عجل:ههتم بالاتنين ياداده هروح لأدم دلوقتيوهبات معاه وهاجي الصبح البيت عشان سيدرارحمه بتعجب:ومين هيرضع البنت وهيكون جنبها طول الوقت دا ياتقي... وانتي ازاي هتقدري علي كل داصرخت تقي بنهيار:اعمل ايه ياداده اعمل ايه.. لازم اروح لأدم لازم ياداده روحي هتروح مني لو مشفتهوشاقتربت رحمه منها مره اخري قائله بشفقه:خلاص متشليش هم سيدرا روحي اطمني علي ادم بيه ياحببتياتجهت تقي الي سيدرا النائمه وحملتها وقبلت يدها ورأسها الناعمتين هامسه بدموع:هروح اطمن علي بابا وهاجي ياحببتيمش هتأخر انا وباباثم اعطتها لرحمه قائله:هند وجوزها مستنيني تحت عشان رايحين المستشفي لأدم يادادهرحمه وهي تحمل الطفله وبيدها الاخري حقيبه صغيره:يالا يابنتي جالسه في السياره مكتفة اليدينتفكر في حيات صديقتها... كيف خطفت السعاده منها كيف بقيت وحيده وهي تلد.. تتذكر نحيبها علي زوجها ومدي عشقها لهتخيلت نفسها مثل تقيمالبست ثوان حتي امسكت يد اياد بقوه واغمضت عيناها متمتمه بصوت منخفضتفاجأ اياد من موقفها وقال بريبه:مالك ياهند في ايههبطت دمعات من عيناها وهي تقول بخوف:اتخيلت نفسي مكان تقي يااياد.. اتخيلت انك بعيد عني وتعبان حسيت ان روحي هتروحقبل اياد يدها ومد يده الاخري يمسح دمعاتها من وجنتيها قائلا بحنو:ياحببتي ادعي ربنا يشفي جوزهاوحياتهم تبقي احسن.. وكفايه عياط بقا عشان مزعلش منكمسحت دموعها ونظرت له ببتسامه عذبه:خلاص اهومنحها ابتسامه صغيره وانتظر قدوم تقي حتي جائت وذهبوا الي المستشفي جالسه في الشرفه الواسعه تحتسي قهوتها المره الفاقده لطعم الحياه مثلها تماماً.. تشعر بأن ولدها احمد مات من جديد... لفراغ القصر بدونه وادمتشعر بالحزن الذي تخفيه بأعجوبهبقدر ما تشعر بالكره تجاه تق-يتلك التي لم تراها بعد رغم معرفتها بأمر والدتها ولكنها ذهبت الي المشفي لترا ابنة حفيدها خفيهولكن استشفت أنها حصلت علي قلب ادم بالكامل من تجعله يهلوس في غيبوبته المؤقته يكون عشقها حد النخاعتلك التي يستيقظ من غيبوبته كل يومان يلفظ اسمها بتعب ثم يغيب عن الوعي مره اخري.. تقي السيوفيهمست بين اسنانها وهي تنزل فنجان القهوه من يدها وتتنهد بثقلجلست سميه امامها بتوتر ملحوظ لتقول نازلي بجديه صارمه:جيتي ليه ياسميه... مرضتش اسألك السؤال دا امبارح قدام جوادسميه بتلقائيه:عشان ادم ياماما وغير ان تقي لوحدها بردو كان لازم اجياجابت نازلي بتعالي:امممم البنت الي عمها هرب مع فريدهالبنت الي اقل مننا ثقافياً واجتماعيا ياسميهسميه بضيق واضح:ماما انتي اهو قولتي عمها.. يعني ملهاش ذنب في حاجه ..وبعدين ادم بيحبها والحب مفيهوش مظاهراطلقت نازلي ضحكه منتظمه قائلاً:لسه بتتكلمي عن الحب ياسميهبعد ما اتجوزتي المدمن قولت بكره هتتعلم.. ولما انفصلتي عنه قولت بقت عاقله.. بس الواضح لسه حتي رغم انك كبرتي علي حجات المراهقين دياجابت سميه بحده:دي حياتي اتجوز انفصل اترهبن دي حياتي انا وارسمها زي ما انا عايزهومن حقي اختار شريك حياتي بدون تدخلات-اممم زي معتز جبر صحسميه بدهشه:بردو لس زي ما انتي.. مرقبانا ديماافتكرتك زهقتي او اتغيرتياجابت نازلي بغضب عارم:اتكلمي عدل يابنت مهما كبرتي مش علياانا امك ولازم اعرف حياتك ماشيه ازايعشان عارفه تصرفاتك مراهقه ومتعرفيش معني المسؤليههبت سميه واقفه وصرخت بغضب:كفايه بقا انا حره دي حياتي انابلاش تحسسيني اني مليش لازمهطول عمرك مفضله وليد واحمد علياطول عمرك بتقوليلي اني فاشله مراهقهرغم اني دلوقتي عندي45سنه بس بردو بتقولي مراهقه.. بتعامليني علي اني متهم لازم يتعاقب بقيت من اشهر مصممين الأزياء وبردو فاشله ومراهقهللمره المليون.. دي حياتي اختارها زي ما انا عايزه.. وانا بقولك متحوليش تعملي حاجه لتقي لان ادم بيعشقهاوانتي عارفه انه لما بيبقا عايز حاجهلو مين هيقف قدامه مش هيفرقبردو هينفذ الي في دماغه ياماماانهت سميه كلماتها ودموعها تهبط كالامطار في ليله بارده مظلمهوانسحبت الي غرفتها سريعهبينما ملامح نازلي جامده لم تتأثروتمتمت بجديه:كل حاجه هتتعدل.. وكل واحد هيرجع المكان الي جه منه قريب اوي جالس علي فراشه شارد بتلك ابنة الاسكندريه تلك متوسطة الجمال التي سلبت عقله بتمردهااقتربت منه لهفه وهي بكامل زينتها وجمالها وجلست امامه بدلال قائله:اني الي واخده عجلك ياسبعي ولا حد تاني غير لهفه حبيبتكنظر لها بجمود لم تعتادهفااقتربت منه اكثر ومالت عليه لتظهر مفاتنها بوضوح قائله بهمس:وااه شارد في ايه ياعليتلك اللحظه نظر الي وجهها الابيض وشفتيها الحمراء المغويه وعيناها الخضراء المكحله بعنايهولكنه لم يرا لهفه بل رأي ابنة الاسكندريهتخيلها قريبه منه وتبتسم بعذوبهجعلته يجذب خصرها اليه ويلتقط شفتيها في قبله قاسيه كاعقوبه علي حديثها منذ ساعات كم اراد ذاك العقاب وبقوهاراد ان يصفعها ويحتضنها ولكن اكتفي بذالك.. حتي كادت انفاسهم ان تنقطعويدها تدفع صدره بضعفأنت لهفه بألم من تلك القبله القاسيهليبتعد عنها وهو يلهث قائلاً بهمس:عشان بعد اجده تعرفي تكلميني زين يابنت إسكندريهفتحت لهفه عيناها علي وسعيهمامن جملته الاخيره وضربت علي صدرها صارخه:يامرك يالهفه فتاة عاهره ترقص امامه بقميص عاري يشف جسدها بوضوح تامموسيقي صاخبه تعم في انحاء شقته الجديده بينما هو يشرب votki ويتفرس في جسد تلك التي تتمايل امامه بنعومهقال بصوت لعوب:كفايه رقص.. اطفي الاغاني وتعاليضحكتها الرنانه جعلته يبتسم بخبثأطفأت الاغاني واقتربت منه بدلالوجلست علي قدميه قائله بصوت رقيق:اممممم وبعدينضحك بعبث ويداه تتحسس رقبتهاهبوطا علي باقي جسدها قائلاً:دقايق وجايقامت ليقوم هو الاخر متجهاً الي الحمام بينما هي استغلت الفرصه ووضعت ماده سائله في مشروبه سريعاًوهندمت قميصها وخصلاتها وانتظرتهبينما هو يقف في المرحاض مخرجا شريط ازرق من اعلي رف في المرحاضواخذ منه حبه وخرج سريعاًاقترب منها امجد قائلاً بنبره لعوبه:يالا ياقمر ولا ايهامسكت الكاس الخاص به واقتربت منه قائله بدلال بالغ:نشرب الاول وبعدين نيلاثم اطلقت ضحكه رنانهجعلته يتناول الكوب سريعا منهاثم امسك يدها ودلف الحجرهتوقفت عن السير قائله بأنوثه مفرطه:ثواني بس اظبط مكياجي وجايهجذبها اليه ليقبل عنقها قائلاً:انتي كدا حلوهابتعدت عنه بدلال قائله:استني بس ياامجد بيه هظبط نفسي وجيالك مش هتأخرابتعدت عنه ودلفت الحمامبينما هو جلس علي الفراش ينتظرهابضع دقائق وشعر بأنه يختنقخلع ملابسه قطعه تلو الاخري والحر يأكل جسدهظل يأن ويضع يده علي بطنه بتعبدقائق اخري واسترخي جسده بالكاملوهبط السائل الابيض من فمه... معلنا الموت.. بأبشع الصورخرجت الفتاه من المرحاض وهي مرتديه ملابسها بالكامل وبيدها حقيبه سوداءامسكت الكوب التي امسكته مسبقاً ووضعته في الحقيبه واخرجت منديل قطني ومسحت مقبض الحمام وكل ما لمسته يدهاثم اخرجت هاتفها والتقطت بعض الصور لأمجد وجثته هامده بلا روحوخرجت سريعاً من المنزل بدون ان يراها احد... لتكتب نهاية امجد بخط عريض دلفت العنايه ودموعها تغطي وجههاالتهمته عيناها المشتاقه شعرت بأنها في سكرات الموت وردت روحها اليها..الدفئ حاوط قلبها عندما رأتهاقتربت منه بشوق ودموع وحسرهجلست امامه وامسكت يده بين يديها الصغيره هامسه بصوت باكي:ادم انا جنبك ياحبيبي انا معاك اهوبس انتا الي مش معاياانهمرت دموعها اكثر وهي تتحسس وجهه بأنامل مرتعشه قائله بصوت متقطع:وسيدرا كمان جت الدنياانا جبت سيدرا ياادم بنتنا مستنيانالسه هنعمل حجات كتير اوي مع بعضحوريتك مستنياك ونجمتك كمان, انا بحبك ياادمانهت كلماتها وهي تنتحب بقوهشعور عجز تملكها. تحدثه ولا يجيبتبكي ولا يحتضنها بين زراعيه القويه... تفصح عن حبها ولا يبادلها ذاك الحبكل ما يبدر منه هو السكون... السكون المخالف لشخصيته الناريهوضعت رأسها علي قلبه وظلت تبكيعله يحتضنها كما اعتادت أمله ان البكاء يكون وسيله لروحها المعذبهصوتها العذب يدغدغ قلبهولكن هي ليست في ظلامهليست امامه ولكن يشعر بيدها بلمستهابالياسمين الذي ينبعث منهاولكن كلمه واحده جعلت قلبه يقاوم الظلام كارها اياه ظل يركض في احلامه من زكرياته يركض وكأنه خائف من فقدان صوتها الباكيصوتها جعله يعافر بين زكرياته التي تصارعهليرجع علي قيد الاستيقاظ ليرجع ادم الصياد.. ليرجع ذاك المتعجرف ليرج القاسي اللين.. ليرجع لحوريتهلتسمع همسه الضعيف وهو يلفظ اسمهابين شفتيه الشاحبه لتقول بلهفه وهي تحاوط وجهه:انا اهو ياادم فتح عينك انا جنبك ياحبيبياستجاب للهفتها وفتح عينيه ببطئ هامسا بصوت واهن:تق-ي خلي-كيبكت وضحكت اصبحت مجنونه لا محالشعور الفرحه والحزن اجتمعو لأول مره في قلبها المرهق لتقول:معاك لاخر نفس ياادم بس قوم انتا بسهمس بتعب وهو يحاول رفع يده علي وجهها الشاحب:انت-ي كوي-سهمسحت دموعها سريعاً وقبلت يده برقه بالغه:كويسه ياادم انا بخير قوم بسلامه عشان تشوف بنتنا سيدراالتقط انفاسه بصعوبه قائلا بصوت متهدج:سيدرا...مجتمعون حوله جميعاً.. نازلي التي تفاجأ بوجودها... الجواد بأبتسامته التي تجعله غاضب بدون اسباب.. سميه وحنوها..وأخيراً تقي الجالسه علي الاريكه البعيده عنه تفرك يدها في توتر ملحوظ تحت نظرات نازلي الصارمهلوي ادم فمه بضيق, ث-م هتف:-اقعدي جنبي ياتقيرمقته نازلي نظره صارمه, ولكنه لم يتراجع, لينظر لتقي المتردده:-بقولك تعالي اقعدي جنبيابتلع-ت ريقها بتوتر, واقتربت منه جالسه علي الفراش بجواره, لتتحول نظراته الحاده, الي نظرة رضانازلي بلهجه حاده, وهي ترمق تقي بجمود:-كأن الايام بتعيد نفسها ونفس سحر فريده علي احمد بيتكرر فيك ياادمسحبت تقي يدها من قبضة ادم بحرج واخذت الدموع مجراها في خرزتيها البندقيه الامعهاحمر وجهه غضباً, حتي برزت عروقه في رقبته قائلاً بصوت حاد:-مدام نازلي خلاص بقيت كويس تقدري ترجعي بيتك شكراً لأهتمامكلوي جواد فمه بضيق من تلك المشاحنات التي اعتاد عليها من صغرهنازلي بصوت غاضب:-اتكلم عدل ياولد, معندكش ذوقضحك بتهكم قائلاً:-من عاشر قوم سنين يامدام نازليدي ميزة عيلة الصيادتدخلت سميه سريعاً, قائله بصوت رزين:-الف سلامه عليك ياادم, متعرفش مين عمل كدا... الحرس بيقولو مدبرهوبعدين فين عمار مشفتوشتنهد ادم بجمود قائلاً:-حادثه عاديه ياسميه, عمار كان عندي امبارحجواد ببتسامه بسيطه:-حمدلله علي سلامتك ياادملوي شفتيه بتهكم قائلاً:-الله يسلمك...ساد الصمت في الغرفه ولكن لم تتوقف النظرات الناريه بين ادم ونازلي وتوتر تقي وسميهتنحنحت تقي وهي تقف قائله بخفوت:-هروح اجبلكم حاجه تشربوهاثواني وراجعهامسك يدها بقوه قائلاً بصوت حاد:اقعدي متروحيش في حته مش عايز حاجه متتحركيش من جنبيحركت تقي رأسها بأيجابوجلست مره اخري, ليلتقط يدها بين قبضته معتصرها بقوه...قامت نازلي وهي تستند علي عكازها, قائله بصوت حاد:-مستنياك في القصر ياادم, بينا كلام لازم نحطله حدودابتسم بتهكم, ثم اشاح وجهه بعيد عنهالتخرج بغضب ويتبعها كلا من سميه وجوادبادرت تقي بالكلام ولكن اسكتها ادم, قائلاً بنبره متعبه خاليه من الجمود:-اسكتي ياتقي مش عايز حاجه غير انام في حضنك وبسابتسمت بحنو ومسحت علي وجنته بكفها الصغير, ليجذبها له معتصرا اياه في ثنايا قلبه المتعطش لها.. بث لها حزنه ووجعه بدون كلام.. فقط عناق يلحم تلك الفجوه... وتلك القلوب المتعبهلم تتألم من عناقه الساحقلم تتكلم حرف واحدبل داعبت خصلات شعرهمسدت علي قلبه بحنانها وربتت علي المه بحنو... هو لم يشفي بعد من وجع قلبه.. وهي لن تيأس من مداواته...اعدت حقيبتها للرحيل الأمل ابقاها المره السابقه ولكن الان الأمل أيضاً سبب رحيلها ...تألم قلبها عندما علمت ان لبيب اخذ ثلاث سنوات فقط... شعرت بأن فؤادها يموت الف مرهسترحل عن مجتمع يعطيها حقوقها وتقتل من اغتصب احلامها وطفولتهاسترحل عن أناس اعطو الحريه للمغتصب جعلوه حر طليق... بينما هي سجينه جسد مدنس بالوجع...سترحل عن مجتمع يراها مذنبه لا يجوز ان يتزوجها احد لذنب لم ترتكبهسترحل عن اقارب لم يقفو معهاسترحل عن عمار الذي تخلي بسهوله ويأس من حزنها ذاكمسحت دموعها المنهمره عن وجههاووضعت حقيبتها جانباً وجلست علي الفراش بتعب... البكاء ارهق عيناها وقلبها ..امسكت هاتفها لتجد الكثير من مكالمات عمار وبعض الرسائل النصيهفتحت غطاء الهاتف واخرجت الشريحه وحولتها الي فتات.. لكي لا يصل لها احدشهد بصوت مختنق من البكاء وهي تمسح علي خصلاتها:-هسافر بكره خلاص,, هرمي كله ورا ضهري وهبدأ من جديد.. كفايه لحد كداقامت بتكاسل ودلفت المرحاضفتحت المرش ووقفت اسفلهلتهبط المياه البارده علي جسدها بالكاملاغمضت عيناها لتبكي بصمت سامحه للدموع ان تهبط بحريهوجهها مغطي بالماء والدموعملابسها مبتله ومازالت تبتلخصلاتها لامست رقبتها من فعل الماءقدميها تهتز من البرودهولكن قلبها اصبح كالثلج لم يعد يأثر به شئ.. لن يميل مع الهوا.. لن يلين لحبستكمل حياتها بهدوء وسكينه بعيد عن الجميع.. الي ابعد نقطه في بقاع الارضاقفلت الصنبور,, واوقفت دموعهاثم سحبت مأزرها وارتده علي ملابسها المبتله,, وخرجت من المرحاض بهدوءسارت الي غرفتها بخطوات ثابتهجلست امام مرأتها ونظرت الي صورتها المنعكسه بشرود..عيناها الفيروزيه اصبحت مرهقه اسفله لون أسودبشرتها شاحبه.. خصلاتها ازداد طولهاامسكت المقص الموضوع امامهاوقصت خصلاتها لتصل الي رقبتها مره اخري.. مقسمه داخلها انها لن تقصه ابدا يشفي قلبها ويعود بريق عيناها... في احد المخازن القديمه المليئه بالأتربه والحشرات بأنواعها وبرودة الطقس فيهمكتفة اليدين والساقين وشريط لاصق علي فمها...ملقاه بوضع النوم,, عبائتها مليئه بالاتربهخصلاتها الذهبيه منطلقه بحريهححابها بعيد عنها ,,وجهها شاحب كالموتاضوء خافت في نصف المخزن المتسعجالس علي كرسي خشب متهالكيتفرس في ملامحها الطفوليهشحوب وجهها لا يمنع فتونها..تنهد يس بضيق وهو يمسح علي خصلاته السوداء يري عوض فيها رغم عدم التشابه,, ولكن ضميره يقتله الف مره عندما يضع رأسه مستعداً للنوموالان يجب ان يتخلص منها لكي لا تفتح الاعين عليه,, اما موته او موتها.. ان عاشت سيفارق الحياة علي منصة الاعدام.. وان ماتت سكون حي الجسدقاطع تأمله بها عيناها المزعوره وهي تحاول التحرك والصراخ ولكن القيود تمنعهايس بصوت خشن وهو يشيح نظره عنها:-بطلي حركه كتير انتي مربوطه الحبل مش هيتفك بحركتك ديأنت بقوه محاوله الصراخ والدموع اخذت مجراها علي وجنتيها المتسخه بفعل الغبار المحيط بهاوقف وسار بعيد عنها وهي مازالت تبكي وتحاول تحرير يدها من القيدتبكي بقوه,, لا تعرف اين هي او من هذاكل ما تتذكره انها كانت تجلب طعامولكن الان هي في مكان مظلم نوعاً ماتري خيوط العنكبوت في كل ركن في ذاك المكان وتلك الحشرات التي تسير أمامها.. كل هذا لم يخيفها بقدر ما اخافها وجود ذاك الشخصكل ما تستطيع ان تفعله هو البكاء فقطبعد دقائق جاء يس حاملاً بيده صحن وكوب مياه بلاستيكياقترب منها واضعا الطعام أرضاً ثانياً ركبته لكي يصل لمستواهاوحاول فك قيدها ولكنها تبتعد برتجافه وبكاء وكلما ابتعدت برزت قدميها البيضاء من اسفل عبائتها التي ارتفعت الي ركبتيهاحدق يس في ساقيها البيضاء وهو يبتلع ريقه ببطئ مد انامله يتلمس ساقاها ولكنها ابتعدت وشهقاتها تعلو أكثرنظر الي وجهها الباكي الذي اصتبغ بالون الاحمر من الخوفاقترب منها اكثر قائلاً ببطئ:-هفك ايدك وبوئك لو طلعتي صوت اعتبري نفسك ميته سامعهحركت رأسها سريعاً بأيجابوهي ترفع يدها له لكي لا يقترب منهافك قيدها وعيناه مثبته علي قدميهاسحبت يدها من يده سريعاً وسحبت عبائتها للأسفل لتغطي قدميهاثم ابعدت الاصقه عن فمها بيد مرتعشهوقف يس بوجه جامد خالي من التعابيرليسمعها تقول بصوت مرتعش:-أ انتا مي-ن وانا هن-ا ليهالتفت لها ولوي فمه بتهكم:-انتي هنا عشان هتموتي ياحلوهعشان الدوشه الي عملتيها في القسموانا بقا قدرك الاسودصدمت من كلماته الاذعه وتهديده الصريح لتقول بنبره باكيه:طب انا عملتلك ايه ياخويا ونبي انا مبأذيش حد عشان تموتنيانخفض لمستواها ونظر لها بسخريه قائلاً بصوت خشن:-مش هتأذيني دلوقتي بس هتأذيني بعدين, طول ما انتي عايشهشهقت بصدمه وازداد بكاؤها قائله بخوف:-هأذيك ليه يااخينا انا غلبانه مليش في اذيه الناس ساىق عليك النبي سيبني امشيابتسم بسخريه ومد يده يتحسس وجنتيها قائلاً:-الله دا انا هوديكي لأبوكي حتيابتعدت عنه بخوف ولهفه في وقت واحد:-أبويا! انتا تعرف ابويااجاب يس بجمود وهو يتفرس في ملامحها:-اه اعرفه,, انا الي قتلته تمعن نظرها في الحاسوب امامهاوهي تتابع عملها بتركيز تامقبل ان تسمع صوت حذاء يطرق في الارض بقوه.. رفعت نظرها لتجد فتاه تقف امامها بغرور قائله:-في معاد مع مستر ايادتفحصت هند هيأتها بزدراءلتقول بعبوس:-اقوله مين يافندماجابت الاخري وهي ترجع خصلاتها:-حسناء منصورسارت هند بحنق الي مكتب ايادطرقت علي الباب ليسمح لها بالدخولوقفت امامه بحنق قائله:-واحده اسمها حسناء منصور برهوقف اياد وهند بدلته قائلاً بثبات:-دخليها ياهندرمقته بنظره ناريه وخرجت ببطئلتقف امامها محاوله الهدوء:-مستر اياد منتظرك جواابتسمت حسناء بتساع ودلفت الي مكتبه بخطوات هادئهجلست هند علي مكتبها وهي تأكل اظافرها بحنق...قائله في نفسها:-البت حلوه وهو قام اول ما عرف انها هناالباشا ناسي ان انا مراتهقطع تفكيرها صوت الهاتفلتسمع اياد قائلاً:ابعتي طلعت ب2قهوه مظبوطه ياهنداجابت بغيظ وهي تقضم اظافرها:-حاضر يامستر ايادثم اغلقت الهاتف بحنقثم سارت خارج المكتب لتجلب القهوه...حسناء بأبتسامه صغيره:-انا نفذت خطة المشروع يامستر ايادوعايزاك تشوفه قريب عشان تديني رئيكاجاب الاخر بجديه وهو يتفحص الاوراق:-هايل جدا ياانسه حسناء شغلك مظبوط جدا ناقص اشوف العملياجابت بابتسامه واسعه:-ميرسي يامستر من خبرتك بنستفيدوهيعجبك باقي الشغلنظر لها اياد بجديه قائلاً:-ان شاء الله ياانسه حسناءقطع حديثهم دخول هند التي ترمقهم بنظرات ناريه ولكن قسمات وجهها متعبهاقتربت هند من حسناء لتعطيها قهوتهاولكن في لمح البصر استقرت القهوه الساخنه علي جسد حسناء التي تصرخ بألم.. وقف اياد سريعاً ناظرا لهند بحدهليجدها تسقط امامه مغشيه عليهااسرع اليها وسط صراخ حسناءوحمل زوجته بين يديه واضعا اياها علي اريكة المكتب محاولاً ايقاظهادلفت حبيبه الي المكتب ليصرخ بها اياد قائلاً بخوف:حبيبه خدي انسه حسناء معاكي عشان وقع عليها القهوهخرجت حبيبه برفقه الحسناء التي تبكي بمبالغه كبيره.. بينما اياد يحاول ايقاظ زوجتهاياد بخوف وهو يربت علي وجنتيها:-هند,,, حببتي فوقي ياهندلم يتلقي منها السكون.. حملها بين يديه سريعاً واخذ مفاتيحه وخرج من الشركه وسط همسات الموظفينتلك المره هو من يجلس اسفل شجره البرتقال بدلاً عنها.. يفكر فيها بعقل غائب عن الرشد, يريدها بقوه يراوضه شعور لم يعتد عليه عندما يراهايشعر بالمسؤليه تجاهها..يحب لمعة الحزن في عيناها يريد كسر عنادهالتكسر هي طوقه لهاتنهد بثقل وهو يمسك غصن بيده ويحفر الأرض بعشوائيه.. يتذكر تلك الليله التي نادا لقبها بزوجته لهفهوبكاؤها ولعنها لها... تذكر حديث لهفه له لهفه ببكاء وهي تضرب علي فخذيها العاريتين:-وجعتك في شباكها ياعلي...لافت عليك ياعلي.. يامرك يالهفه.. ياميلة بختك يالهفهعلي بتشتت وهو يمسك يدها:-بااه هدي روحك يالهفه اني...اني نطجتها بالغلط يابت اني كان جصدي انتي يابتنظرت له بخضروتاها الباكيه:-وانتا جولتها بالغلط ليه ياعليلازمن كنت بتفكر فيها سراجة الرجاله ديهو علي كبت غضبه من كلماتها قائلاً:-اني جولت اسمها عشان ابري كان بيتحدت عليها من وجت الوكلوده كان جدامك يابنت الناسمسحت عيناها بظهر كفها قائله بلهفه:-حجيجي ياعلي يعني انته مكنتش تجسد تجولي بأسمها ...ومبتفكرش فيها واصلاجاب بنبره شارده:-كان جصدي اجولها للي سرجت مني عجلي بعيونها الي كيف الجمر ديابتسمت لهفه بسعاده:ابااه اني مش واخده علي الكلام الحلو ده ياسي علي... اني هتعود علي الحديت الحلو دا بعد اجدهنظر لها بأبتسامه والشعور بالذنب يراوضههو لم يخونها بالجسد ولكن خانها بتفكيره وهي لا تستحق سوا الاحسان افاق من شروده علي خطوات ثابتهليرفع عينيه ويراها... تلك التي يخرج من المنزل باكرا ويرجع في وقت متأخر لكي لا يراهاولكن الان هي تقف امامه وعيناها تزرف الدمع ووجهها شديد الاحمرار من البكاءوقف امامها بقلق واضح في صوته:مالك يابت عمي بتبكي ليهجلست علي الارض بعشوائيهوظلت تنتحب بقوه واضعه يدها علي وجهها لتحجب عيناها الباكيههبط علي لمستواها وابعد يدها عن وجهها قائلاً بقلق:-ريحي جلبي يابت عمي وجوليلي مين زعلك اني اجطع خبرهسماح بنحيب وصوت متقطع:-بع-د دا كلو بيتص-ل بي-ا يقولي انه هيتجوز مش عايز يسيبن-ي في حاليربت علي كفتيها بحنو بالغ قائلاً:-اهدي ياحبة الجلب ,متبكيش وابعدي الغمامه الشينه دي عن عينكلو عيزاني اخلصلك عليه اموتهولكبس متبكيش ياسماحنظرت له بين شهقاتها وجدت لمعة حب في عينيه ولكنها كذبت شعورها ذاكوانزلت وجهها ومازالت تبكيقرب انامله الصلبه من وجهها, ورفع ذقنها برقه بالغه ليثبت نظراته علي عينيها وشرد بهما... تجذبه عيناها الدامعهتجعله يعشق ضعفها وعنادهاهرب منها طوال الايام السابقهلكي لا يقع في حبها مره اخريولكن الان وقع في حبها وعيناه الف مرهاستفاق من شروده علي حركة جفونهااقترب منها بهدوء وطبع قبله طويله علي جبهتها قائلاً بتنهيده قويه:-هياجي الي يعرف يجدرك يابت عميويرجعلك بسمتك من جديد متجلجيشثم هب واقفاً وسار بعيداً عنها تحت نظراتها المصدومه من فعلتهما لبثت ثواني حتي لعنته ولعنت الشيطان واشتعلت عيناها بالغضبهي لم تسمح لمصطفي خطيبها السابق سوا ان يمسك يدها والان يأتي ذاك الغريب يقبل رأسها... تشعر بأنفاسه تلفح صفحة وجههاتشعر بدقات قلبه تحت كفها الصغيررفعت وجهها لتجده يحدق بها بصمتاستقامت في جلستها ونظرت له بأبتسامه صغيره:-ضايقتك بنومي صححرك رأسه بنفي وهو يتحسس وجنتيها بسكون, وكأنه يشبع عينيه منهاامسكت تقي يده وقربته من ثغرها ولثمتها برقه بالغه قائله بصوت مرتعش:-لو كان حصلك حاجه كنت هموت ياأدمممكن يحصلي حاجه لو مشفتكش حولياامسك يدها قائلاً بصوت هادئ:-بس لو كنت مت كنتي هتاخدي حريتك مني ياتقيهبطت دموعها قائله بصوت باكي:-متقولش كدا ياادم, حريتك معاك وسجني معاك انا معرفش حاجه في الدنيا غيرك ياادم انتا ضهري وسنديابتسم بوهن واغمض عينيه بتعب ..كأنه انتظر سماع تلك الكلمات ليرتاح قلبه ويتأكد من حبها له... حبها الذي جعله يعافر لأجلها


اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الاول dody
0 238 dody
رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الخامس والعشرون والأخير dody
0 342 dody
رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الرابع والعشرون dody
0 235 dody
رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث والعشرون dody
0 312 dody
رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثانى والعشرون dody
0 232 dody

الكلمات الدلالية
رواية ، قاسي ، ولكن ، أحبني ، الجزء ، الثامن ، عشر ،










الساعة الآن 12:40 AM