هدوء قبل العاصفةالساعه ١١صباحا، في مكتب عبدالحميد الشهاوي فك ربطة عنقه بتعب جالي علي وجهه، وهو يحدث نفسه بهمس..قارب علي الجنون..اصبح مفلس صاحب المليارات اصبح مديون... انهارت شركاته.قطع شروده دخول يس كالزوبعه ليقول بعصبيه شديده:
<a name=\'more\'></a>-كل المستثمرين تحت ومصممين يشوفوك ياباشاحدق الشهاوي في الفراغ بشرود ليقول بضياع:-كله عايز ينهب فيا يايس..كلهم ما صدقو اني وقعت..حتي هما استغنو عنيصمت يس لحظات ليقول:-هنعمل ايه ياباشاوقف الشهاوي ليقول بسرعه:-يلا نمشي يايس..هاخد رصيد بنتي الي في البنك وهنمشي من هنااجاب يس بريبه:-والشركه!-هتتعرض في مزاد علني..المهم نمشي حالا ..يلا كاد عبدالحميد ان يتحرك ولكنه سمع صوت رساله تصل الي هاتفهليمسك الهاتف ويطالعه بوجه جامدثوان حتي اطلق صرخه غاضبه وهو يلقي الهاتفليصرخ عاليا بكلمات بذيئه:-ابن ال**** هو الي عمل فيا كدا ماشي يابن***انا هوريكاقترب منه يس مهدئا:-في ايه ياباشا مين دا-ادم ال**** هو الي عمل فينا كداباعت رساله بيقول فيها دي قرصة ودن-وانتا عرفت ان هو منين ياباشا-البجح كاتب اسمه ابن ال*** انا هورههيشوف بس اقف علي رجلي بساستيقظت صباحا اثر لمسته علي وجنتيها لتفتح عيناها وتطل الزمرديتين تحت نظراته المبتسمه لتقول:-صباح الخيرقبل وجنتها ليجيب:-صباح النورلاحظت شهد تشبثه بها بين ذراعيه لتقول بأبتسامه صغيره:-انتا مكلبشني ياحضرة وكيل النيابهقهقه علي جملتها ليزيد قربها منه قائلا:-اه يامدام مكلبشك ..ومش ناوي افككضحكت لتقول ببرائه مصطنعه ووجهها يقابل وجهه:-ولو قولتلك فكنيابتسم بتسليه ليقول بنفي:-مش هفكك بردو..بلاش البرائه دي متعود علي الشرسه ياماماضحكت ملئ فاهها قائله:-طب اوعي عشان جعانهابتعد وهو يراقب لمعان عيناها بأبتسامه ليقول:-طيب ياستي احسن مااتاكلنظرت له بأبتسامه واسعه لتقبل جبينه بحب بالغ...ثم خرجت من الغرفه تحت نظراته وابتسامته الواسعهسمع صوت رنينه يصدح ليمسكه ليجد المتصل..اباهاجاب بأدب:-ايوا يابابااجاب الاب بهدوء:-انتا اتجوزت ياغيثابتسم غيث بتهكم ليقول:-عرفت منين ياسيادة اللوا-مش وقت سخريتك ياغيث..رد عليا انتا صح اتجوزت البنت الي اسمها شهد عبدالرحمناجاب غيث بهدوء وهو يخرج الي الشرفه:-ايوا شهد مراتي-بغض النظر انك اتجوزت واحده زيها وبغض النظر انه كان من ورانا..لازم تطلقها قبل ما الموضوع يتعرفخرج غيث مم الغرفه ومازال يمسك الهاتف ويراقب شهد وهي تغني بهمس وابتسامه واسعه تحتل ثغرها..ليبتسم هو الاخر ويدلف الي الغرفه مره اخريليقول بأدب ورفض:-اسف يابابا انا مش هطلق مراتي-اشمعنا. وليه اتجوزت دي بالذات...ورغم انك متعلق بملك لسهاجاب غيث بهدوء ونبره مرتاحه:-بحبها يابابا..اتجوزتها لانها احسن واحده في عنيا مش هاممني ان واحد حقير اغتصبها...يعني مش برضاها..انا ناسي اي حاجه حصلت قبل ما اشوفها ومش فاكر غير اني بحبها...وملك انا بردو بحبها كانت مراتي وحببتي وهفضل فاكرهابس شهد هي حياتي الحاليه والي جايهبحبها ومرتاح معاها يابابا...اظن دا سبب كافي يخليني اتمسك بيهاتنهد اباه طويلا ليقول:-طالما شايف ان دي راحتك مبروك يابنيانا قبل ما اكون للوا انا ابوك وراحتك تهمني...المهم حياتك متأثرش عليكابتسم غيث برتياح ليقول:-شكرا يابابا..خليك واثق ان راحتي معاها-تمام ياحضرة وكيل النيابه..ابقا تعالي البيت عشان وحشت والدتك-حاضر ياسيادة اللواءاجاب غيث وهو يبتسم بتساعليغلق بعدها الخط ويستدير ليخرج من الشرفهليري شهد تنظر له بعيون دامعه...نظره شاكره ومحبه..وكأنه اراح قلبها بعدم ابتعادهليقترب منها ويمسح دموعها بصمت ثم احتضنها لتتشبث به سامحه لتلك الابتسامه تداعب وجههالم يتكلم ويقطع وعودولم تسمع وتقول صدقتككل ما فعله انه احتواها فقطابتعدت عنه وهي تمسح دموعها ليبتسم قائلا:-يلا عشان نفطرتعجبت من عدم افصاحه لها عن حبه رغم انه قالها لوالده منذ دقائق..ولكنها لا تريد سماعها يكفيها ابتسامتها من افعاله التي تثبت تلك الكلمهجلسو علي طاولة الطعام ليقول بجديه:-لسه بتفكري في موضوع الشغلحركت رأسها بأيجاب لتقول:-الحقيقه ايوا..نفسي اشتغل ياغيث وابني طموحي ونفسي..بس لو انتا ر..قاطعها وهو يتحدث بجديه:-اشتغلي ياشهد وحققي حلمك..انا مش متجوزك عشان اهد طموحك..بالعكس انا عايزك ناجحه...ثم تابع بعد صمت ثانيه:-منكرش اني عايزك تقعدي في البيت ومحبب عندي اني اشوفك مرتاحهلم ترد وقتها الا انها تعانقه بقوه وهي تطلع اليه بعيون عاشقه ليقابل نظراتها بعيون ودوده محبهلتتنحنح بعده قائله:-غيث انا عايزه اقولك شكرا و..قاطعها وهو يقف قائلا:-متقوليش حاجه ياشهد دا حقكثم اقترب منها وقبل جبينها قائلا:-كفايه يومين اجازه ورايا شغل ومشايرهجهز عشان شغليحركت رأسها بأيجاب وتابعته بعيون دامعه لتقول بهمس:-شكرا يارب..الحمدللهشاردة الذهن في انفصال والديهاخبر علمته بعد انفصالهم بأياملم تستطع كبت دموعها لتسأل سؤال واحد*لماذا*خرجت من منزلها دون علم زوجها لتسأل اباها ذاك السؤال...لماقطع شرودها خروج والدها من الغرفه بوجه عابس لتقول دون الوقوف:-ازيك ياباباجلس دون الاقتراب ليقول:-اهلا ياهندصمتت ثوان قبل ان تباغته بسؤالها قائله:-طلقت ماما ليهنظر لها بهدوء قبل ان يجيب:-هي مقالتلكوش-قالت كلام مقتنعتش بيهلتردف بعدها:-انتو اتطلقتو بسبب الست الي كنت بتحبها زمان!اسود وجهه غضبا ليقول:-انتي بالذات متتكلميش في الموضوع دا..ملكيش حق تتكلمي فيهازداد حزنها لتقول بدفاع:-ليه انا عملت ايه عشان تقول كدا-متفتحيش في الي فات عشان مكرهكيش اكتر ياهندتلك الجمله جعلتها تغمض عيناها بألم لتقول:-قولي سبب واحد يخليك تقول كداحملق فيها بشرود قبل ان يردف:-جيتي في وقت غلط...جيتي وقت ما كنت هخلص من امك واتجوز الي من البدايه كنت عايزها ام لمازناجابت بضعف ودموع:-قصدك ايهليردف بعدوانيه:-قصدي ان كنت هطلق امك بس اهلي شافو انها حامل ومينفعش اطلقهابسببك بعد ما كنت هعيش مع الي طول عمري بتمناها عشت مع امكاجابت بصراخ باكي:-ومالها امي...مش دي الي عايشه تحت رجليك طول عمرها ومستحملهاجاب بغضب مماثل:-تعيش تحت رجلي مش معاياوقفت هند لتصرخ بكره:-انتا شخص اناني ومتستهلهاش..وتستاهل تعيش طول حياتك لوحدك لانك مريض..اسكتتها صفعة والدها الذي رمت بها ارضالتفقد وعيها بعدها بثوان...غير عابئه بألم قلبها علي نفسها لو والدتها ..غير عابئه بمحاولته لاستفاقتها...ليمسك هاتفه ويتصل بزوجها قائلا بهدوء وضيق:-مراتك اغم عليها..تعالي خدها..دلفت الشقه المزعومه التي ستجري بها مقابلات الرجال...لتجد الكثير من الفتيات...كلهن يرتدين ملابس قصيره ومكشوفه...ووجوه ملطخه بالمكياجرجال مع فتيات واغاني بصوت مرتفعلم تفق من شرودها سوا علي يد منعم الذي وضعها علي خصرهالتبعده قائله:-انتا صاحب الهيصه ديضحك وهو يشرب محتوي الكوب ليقول:-ايوا انا ...انا هنا البوص-قصدك القرني..او ال***لم تختفي ابتسامته ليقول وهو يوزع نظراته علي الفتيات:-عادي قولي اي حاجه...المهم ان بشغل القرني دا بكسب فلوس بالكومهصمتت لا تعلم ما تقول لتسمع صوته وهو بدفعها الي احدهم:-اقلعي الجلبيه دي والبسي حاجه عدلهوارقصي للبيه الي هناك داثم تابع بتحذير:-وافردي وشك احسنلك يانسمهخلعت نسمه عبائتها واتجهت الي الكاست وجعلت صوت الاغنيه اعليلتربط شال علي خصرها وتبدأ الرقصرأت نظرت الرجال تتفرس في جسدها المكشوف بشهوه جامحهثوان وشعرت بأحدهم يسحبها الي غرفهليفعل معها ما يحلو له معهالم تتحرك فقط سلمت جسدها بستسلاملا تفكر بشئ ولا تشعر بشئ سوا خط ساخن يخرج من عيناهالا تريد سوا الانتهاء من تلك الساعه بأقرب وقت لكي تتخلص من تلك الكلمات البذيئه المخجله التي يهمس بها الرجل لهابعد ساعه انقضت اخيراليخرج الرجل وترتدي هي ملابسها وتتبعه دون اي ملامح...وكأنهت ميتهوقفت امام منعم ومدت يدها لهليبتسم بلزوجه ويعطيها بضع ورقات ماليهلتنظر للورقات بصمت ثم تخرج من المنزل بهدوء شديد يسبق دموعها...يومان انقضو وعلي لا يري سماحلا يفارق لهفه يتجه الي عمله ويرجع اليها متجاهلا وجود سماح تماماوذا زاد من ضيق سماح منهفقد تعودت علي وجوده جوارهاافاقت من شرودها علي دخول زوبعه غاضبه الي غرفتها لهفه بغضب:-عملت فيه ايه خلتيه كدا...سرقتيلو عقله وقلبه كمان..ياسراقة الرجالهنهضت من فراشها قائله بحنق:-حد يدخل علي حد كدا...فيه ايه وايه كلامك دااندفعت دموع لهفه لتقول بغضب:-في ان جوزي مبقاش شايفني..مبقاش شايف غيرك..بقيتي البعبع بتاعيحياتي خربت بسببكلتقول بهمس وألم؛-حتي واني في حضنه بيهمس بأسمك انتي..وشايفك انتي..مش شايف مراتهلتقول بغضب هادر مره اخري وعيناها تفيض تدمع وألم:-فيكي ايه انتي احسن مني...اني اجمل منك بكتير..ومتربيه علي ايديه..اني الي حبيته الاول..اني مراته وحبيبتهدخلتي وسطينا زي الحربايه ولهفتيه مني..سحراله لحد ما بقا مجنون بيكيعلي الي شغله عنده كل حاجه بقا يسيبه ويجي البيت عشان يلمحكانهت كلماتها وهي تشهق بألمبينما سماح تحجرت الدموع في مقلتيها وهي تسمع ابشع ما فعلته...لم تكن تتصور ان كل تلك الألام تسكن قلب درتهاحب..نعم بنبتة حب بدأت تذرع في قلبها لأجله..بدأ الحب يأخذ نصيبه منهالتقول سماح بصوت حاسم:-متقلقيش هتطلق منهنظرت لها لهفه بشك وهي تمسح دموعهالتقول سماح بنبرن مختنقه:-انا وانتي مظلومين...وانا مش قابله الجوازه دي بدايات جديدةوقف ادم في غرفة والدته التي جهزها لها في منزله..ظل يتابع الطبيب وهو يجري الكشف عليها...بينما فريده تنظر لأدم نظرات محبه فرحهاعتدل الطبيب بعد فتره من الكشف قائلا:-طول ما القلب كويس قبل العمليه دا شئ هينفعنا جدا..عشان ميحصلش وقت العمليه مضاعفاتمسح ادم علي شعره ثوان قبل ان يردف:-هو لازم عمليه-اكيد لان بالعمليه الوجع هيخف والخطر كمان ياادم بيهحرك ادم رأسه بأيجاب ليخرج الطبيب من الغرفه تاركا ادم يجلس جانب والدته ويربت علي يدها بأبتسامه مطمئنهثوان ودلفت تقي وهي تحمل طاوله متوسطة الحجم بها مأكولات صحيهلتقول لأدم بنزعاج:-اوعي عشان احط الاكلنظر ادم وفريده الي المساحه الكبيره بين موضع الاكل وجلوس ادم ليعقد ادم حاجبيه قائلا:-ودا ازاي بقارمته تقي بنظره ناريه قبل ان تضع الطعام وتنظر لفريده بود:-عوزتي اي حاجه ياماما نادينيربتت فريده علي يدها بأبتسامه لتخرج تقي من الغرفه وادم ينظر لها وابتسامه صغيره علي ثغرهلتقول فريده:-تقي زعلانه من ايه ياادمنهض ادم وساعدها علي الاعتدال ليقول:-لا مفيش حاجهشرع بالجلوس مره اخري لتوقفه فريده:-روح لمراتك شوفها مالها..وانا هاكلحرك رأسه بأيجاب ليخرج بعدها وابتسامه عابثه ترتسم علي ثغرهليجد تقي تقف تحضر له طعامهحاوط خصرها واستند بذقنه علي خصلاتها ليقول بهدوء:-زعلانه مني ليهتجاهلته تقي وابتسامه تحارب ان تظهر علي شفتيها..ليضغط علي خصرها مكرر:-زعلانه مني ليهالتفت له قائله بحنق اصطنعته:-تقدر تقولي خرجتني من الاوضه ليه والدكتور بيكشف علي ماماانقد حاجبيه ليقول بحده وهو يقربها اكثر:-لان دا راجل..حاوطط عنقه لتقول ببرائه:-دا كبير ياادم تقريبا عنده٦٠ سنه ..بتغير من راجل كبيراحتقن وجهه بغضب ليهمس امام شفتيها:-دا انتي بصيتيله واديتيله سن كمانابتسمت بتساع قبل ان تضع وجهها في عنقه هامسه:-كل حاجه بتتغير الا غيرتك ياادمليفعل هو المثل ويحرك انامله علي خصلاتها بنعومه قائلا:-كل ما هحبك اكتر..كل ما هغير عليكي اكتر..يعني بعد كام شهر كدا هتقولي غيرته الاولي كانت ارحمضحكت بخفه قبل ان تقول:-شكلي هشوف كتير لسهابعد وجهها وامسك ذفنها قائلا وهو يحدق فيها بحب:-هحاول موركيش الا الكويس فيا وبساجابت بنفي وهي تشد علي عنقه:-انا حافظه الكويس والوحش فيك وراضيه بالاتنين ياادمحاوط وجهها وهو يقبلها بخفه ورقهثم احتضنها بقوه وهو يهمس بعبرات غزل..استغلت انفرادها في المنزل بعد ذهاب لهفه وعلي الي عائلة لهفه...محاوله منه ان يسعد لهفهبينما سماح دلفت غرفتها واحضرت حقيبة كبيره ووضعت بها كل ملابسهاوهي تبكي بدموع صامتهاحبته ولكن لن تعيش وتنتظر ليالي وهو في احضان اخريالحب تملك واجتياح..ولا يجوز ان يشاركنا احد فيه...تلك الجمله التي تقولها سماح دائماانهت تحضير ملابسها وارتدت ملابسها هي الاخري وانتظرت قدوم شقيقتها وزوجها...امسكت ورقه وكتبت بأنامل مرتعشه والدموع تكسو وجهها* عارفه ياعلي انك حبيتني...وعارفه انك احن زوج ممكن اي بنت تتمناك..بس مفيش بنت تقبل انها تكون دره..يمكن مكانش فارق معايا الاول..بس دلوقتي فرق..انتا بتظلم لهفه جدا وهي ساكته ومستحمله عشان بتحبك..ياريت تطلقني ياعلي لو بتحبني بجد...طلقني وابعت الورقه بيت ابويا..وصدقني مهما حاولت انك ترجعني انا مش هرجعلك..لاني مش هستحمل الحياه دي...سماح*انهت كتابة الرساله وطرقات الباب تعلولتحضر حقيبتها وتفتح الباب ..لتجد شقيقتها وزوجها..اعطتهم الحقيبهونزلت معهم لكي يسافرو..متجهين الي الاسكندريه...لم تسمع لهفه مواساة شقيقتها..بل تعلقت عيناها بمنزل علي..كم ودت لو تراه للمره الاخيره...ولكن للقلب قوانين لا يسمح بكسرها ابدا..لتقول لها هدير بنبره قلقه:-افرضي جه اسكندريه واصر يرجعك ياسماحتنهدت سماح بقوه قائله:-مش هرجع معاه ياهدير مش هرجع مهما يحصل..لاني مش هستحمل العيشه دينظر لها زوج هديى في المرآه بشفقه:-كل حاجه هتبقا كويسه ياسماح متقلقيشابتسمت بوهن قبل ان تضع رأسها مقابل زحاج السياره والدموع تنهمر علي وجنتيها بهدوء..سجائر ..ظلام..قهوهاصبح اكثر جدي وعملي مما كان عليهلا يفكر بشئ سوا عمله وخلوته المظلمهاصبح المنزل فارغ بعد زواج شقيقتهعند تفكيره بتلك النقطه سمع طرقات علي الباب..وقف بتكاسل ليفتح البابوجد فتاه بطول متوسط تقف امامه بملامح حانقه وهي تهز قدميها بغضبعمار وهي يحك رقبته:-انتي مخبطه علي الباب عشان تقفي ساكته ولا ايهتنحنحت الفتاه بحنق وهي تمسك طرف حجابها بقوه قائله:-انتا صاحب الشقه دينفخ بحنق ليقول:-ومخبطه عشان تسألي السؤال دا بردوتخلت عن هدوئها لتتحدث بعصبيه:-يااستاذ يامحترم بقالنا يومين بنخبط عليك بسبب الميه الي حضرتك بتسيبها مفتوحه وعماره كلها بينزل عليها مايهعقد حاحبيه والقي نظره داخل منزله الساكن ليقول بسخريه:-مية ايه انتي واقفه معايا وسامعه صوت ميه ولا حاجهاقتربت من الباب امام عمار محاوله الاستماع وهي تضع يدها خلف اذنيهاابتسم لفعلتها وهي يتذكر شهد التيتلك الواقفه امامه بسلاطة اللسانلتبتعد الفتاه بحرج قائله:-دي مش شقه استاذ عبدالرحمن فوزي بردوابتسم عمار بسخريه ليشير الي الشقه المواجهه له قائلا:-دي شقته... يااستاذه يامحترمهثم اغلق الباب بوجهها المصدوملتتمتم بغضب:-قليل الذوق علي فكرهثم اتجهت الي الشقه المجاوره وطرقت بعنف ولكن لا اجابهسمع عمار جملتها ليضحك وهو يجزم انها نسخه من شهد..شكلا وموضوعاهبطت الفتاه الي الدور لاسفل وهي تلعن في المدعو عبدالرحمن..والاخرلتقول لها والدتها:-قولتيله يقفل ماتور الميه يامنهجلست منه علي الاريكه لتقول بحنق:-اتغلبط وخبطت علي شقه واحد تاني سئيل ..وخبط علي الي فاتح الميه كأنها من جيب اهله مبيفتحشاقتربت منها والدتها وامسكت اذنها من فوق الحجاب لتقرص وتقول:-يابت عيب مدرسه زيك تقول الالفاظ دي يااخرة صبريوقفت منه وهي تأن من الوجع:-اي اي اي اي..خلاص ياماما خلاص انا اسفه..ايه مالك بهزرتركتها والدتها لتجلع حجابها وتضع يدها علي اذنها بوجع قائله:-الله يسامحك ياسوسوثم فكت ربطة شعرها لتنسدل خصلات شهرها وتصل الي ركبتيها بتمويجهلتسمع والدتها تقول:-يامنه قصي شعرك شويه مثلا لحد اخر ضهرك..انما كدا هتتعبي وانتي بتسرحيهامسكت منه خصلاتها لتقول بنفي:-لا طبعا مش هقصه انا بحبه كداابتسمت والدتها لتقول:-طب يلا ياختي ايدك معايا في الغدا ابوكي واخوكي زمانهم جايينعقصت منه خصلاتها ووقفت جوار والدتها التي ملت من نكاتها..استفاقت هند من غفوتها الطويلهلتجد اياد نائم جوارها وهو يتوسد صدرهاداعبت خصلاته بخفه وهي تبتسم بتعبليفتح عيناه ويعتدل لينظر لها مطولا نظرة عتابثم ابتعد عنها بصمتامسكت يده بتعب لتقول:-اسفه ياايادالتفت لها وشد يده منها ليقول:-بتتأسفي علي ايه ياهندصمتت وهي تدمع ليجلس وهو يلعن ويسب في الحياه والمنزل والزواجليهدأ قليلا وهي تبكينظر لها بهدوء ليقول:-نزلتي من ورايا..ومقولتيش انك راحه لابوكي..عرضتي نفسك لتعبوانا مليش اي لازمه ..صح ياهنداعتدلت في جلستها لتقول بين بكاؤها:-انا اسفه..انا كنت عايزه اعرف بابا بيكرهني انا وماما ليه..مكنتش عايزه كرهه ليا يبان قدامك..لاني عارفه ان لو قولتلك اني رايحاله هتيجي معايامكنش قصدي اقلل منك كل الحكايه كنت عايزه اعرف بابا مبيحبنيش ليه ياايادويارتني ماعرفتانهت جملتها وهي تضع يدها علي وجهها وتشهق بقوهاقترب منها وعانقها لتهدأ قائلا بهدوء:-في حجات مش لازم نعرفها ياهند لان مش هنعرف نغيرها لو عرفناهاانتي غلطي انك تخرجي من غير ما تقوليليانتي كان ممكن يحصلك حاجه بسبب الوقعه الي وقعتيها..انا خوفت عليكي ياهندزادت من احتضانه وهي تبكي وتعتذرليبعدها هو عنه ويقول بجديه:-انا وانتي شركا في الحياه ياهندقولتلك قبل كدا انتي عندي كل حاجهيعني لازم اكون معاكي في زعلك قبل فرحك..ميهمنيش ابوكي بيحبك ولالاالي يهمني ان من وانتي صغيره شايفك نعمه ربنا بعتها ليا..عشان تكون مراتيضحكت وسط شهقاتها لتقول:-مش كنت بتعلن في الجواز من شويهابتسم اياد وهو يمسح عيناها ليقول:-ماهو انا بجاملك دلوقتيوكزته بقوه ليحتويها بين ذراعيه مره اخري وهو يتوعد لمحمود...العناق أبلغ من الكلامالاحد الساعه ٩صباح، فتحت عيناها بنشاط وابتسامه واسعه تنير وجهها بأمل ليوم جديد/ التفتت لتجد غيث نائم جوارها بهدوء، تسائلت في نفسها متي جاء فهي لم تراه ليلة امس..طبعت قبله صغيره علي جبينه، ثم قامت سريعا لتأخذ حمام صباحي، بعد فتره قصيره خرجت.وجلست امام مرآتها لتصفف خصلاتها التي ازداد طولهم مؤخرا..ثم توجهت الي غرفة الطعام لتعد الافطاروهي تضع علي هاتفها اغنيه وتدندن معهاامت-ي هتعرف امتا اني بحبك ان-تاامت-ي هتعرف اني بحبك انتا ان-تابناج-ي طيفك واتمني اشوف-كلا ي-وم عطفت عليا ولا انتا سائل ف-ياولامت-ي هتحير بالي وتزود هم-ييال-ي غرامك في خيالي وفي روح-ي ودم-ي..امتا هتعرف اني بحبك ام-تاكان يتابع تحركاتها وهي تغني وعيونها شارده بكلمات تلك الاغنيه التي اصابت حياتهم لترتسم ابتسامه علي وجهه وكأن ابتسامتهم تظهر عند اعترافها بحبهالتتفت لتجده امامها يحدق بها بأبتسامهدافأه طالما احبتهاليصدح صوت اسمهان مره اخريخلتني احبك واتمني قربكاسعدني يوم بلؤااااك ترحمني يومين برضاااكتنحنحت شهد لتقول:-صباح الخير ياغيثاقترب منها ليقبل جبهتها مجيبا بصوت ناعس:-صباح النورابتسمت شهد ويكاد قلبها يخرج من قفصها الصدري من قربه لهااحضرو الطعام ووضعوه علي المائدهوجلسوا يتناولوه بصمتابتسمت داخلها علي حياتهافلولا كل الظروف التي مرت بهالم تكن لتراه ولا تنعم بهتمامه ولا تفهمهتمعن غيث فيها وهي تنظر ليدها ودموع بسيطه في عيناها وابتسامه علي شفتيهاليمسك يدها قائلا:-مالك ياشهدرفعت نظرها له لتتأمله دقائقلتطلق تنهيده بعدها وتقول:-مفيش سرحت في الي فاتربت علي يدها بحنو ليقف ويبتعد عنها ذاهبا لغرفته ..بينما هي حدقت في ردة فعله..واغمضت عيناها بألم وهي تفكر في نفسها لا تسطيع التخلي عن حزنها وان كانت عاشقهوهو لن يتحمل كم الحزن الكامن بفؤادهالتسمع خطواته بعد ثوان وهو يقترب مره اخري وبيده هاتفه ليجلس امامها قائلا:-انا اخدت انهارده اجازه..قومي البسي هنخرج شويهلم تستوعب ماقاله ليعيد هو:-هنخرج مع بعض قصدي..لو خلصتي فطارك قومي البسي علي مااخد حمام والبساجابت شهد وكأنها تذكره ان زواجهم سري:-محدش يعرف اننا متجوزين ياغيث. افرض حد تعرفه شافني معاكحدق بها بنظرات جاده ليقول:-اعلنت جوزي منك امبارح..كل الي اعرفهم عرفو اني اتجوزتلم يرتاح سوا ان رأي تلك الابتسامه الواسعه التي ارتسمت علي شفتيهاوتلك اللمعه التي اضيفت لزمردهاوقفت شهد واتجهت الي غرفتها سريعا بسعاده دون ان تشكره..ليقهقه هو علي ردة فعلها تلك ...استيقظت من نومتها القلقهوهي تشعر بوالدتها تدلف غرفتهااغمضت نسمه عيناها بتعب ومدت يدها تحت وسادتها واخرجت بضع ورقات ماليه لتقول:-خدي ياما ٥٠٠جنيه اهو شوفي البيت عايز ايه وهاتيهمانفجرت اسارير والدتها بفرحه عارمه لتأخذ منها المال وتبدأ بعده..دون اهم سؤال يجب ان تطرحه..من اين هذا..لتقول والدتها:-نجيب طبيخ للبيت ونعمل اكل ونوديه لابوكي عشان ياحبة عيني حالته وحشهلم تسمعها نسمه بل شردت ايامها المقبله التي ستمر علي نفس الوتيرهلتقول نسمه وهي تغمض عيناها:-خلاص ياماما اعملي الي انتي عايزاه وسبيني انامخرجت الام من الغرفه لتبكي نسمه بصمت سامحه لدموعها الساخنه ان تغطي وجههارجعه الي الامس لتكملة الاحداث...دلف علي الي الشقه ليجدها ساكنه تماماالقي مفاتيحه وجلس علي الكرسي بتعب وهو يفكر كيف سيعدل دون ظلميحب واحده ويخشي علي قلب الاخريكل منهن تري نفسها المظلومه..وهو المظلوم نفسه ..لا يري خطأ انه وجد الحب بعد زواجه..ليتزوج نقيضتانواحده مطيعه بقلب حنون واخري متمرده لم يري حنوها بعد..واحده صاحبت قرار والاخري لا تجيد الاختيارواحده تمثل الثلج والاخري تمثل الناروهو يحترق ويتجمد بينهملم ينسي دموع لهفه وهي تطلب منه ان تجلس عند اهلها الي ان ترتاح قليلاوبعدها سترجع لهرفض مرارا ولكن دموعها وتوسلاتها جعلته يوافق بمضضافاق من شرودهليقف ويتجه الي غرفة سماح التي لم يصدر منها صوتطرق الباب عدة مرات لم تفتحدلف بعدها ليجد الغرفه فارغه وابواب الخزانه مفتوحه وخاليه من ملابسهالتسود عينيه بغضب عارمخرج من الغرفه ليمسك هاتفه ويتصل بأحد ليرد الطرف الاخر ولكن قاطعه علي بصرخه غاضبه تحمل في طياتها العجز والقهر:-مراتي فين ياعمياجاب محمد بعدم فهم:-في ايه ياعلياجاب علي وايقن انها لم تأتي لهم ركل كل شئ امامه بغضب ليغلق الخط ويخرج سريعا من المنزل وهو يبحث عنهااصابته بالجنون تخلي عن هدؤه تماماهي فقط من تجعله شخص اخرلا يستطيع تخيل فكرة انها رحلتولكنه اقسم داخله انه سيجدها ولو بعد حين...الساعه٢ظهراشعرت بيد تمر علي وجهها بخفهقطبت حاجبيها ونفخت بنزعاجليضحك هو عاليا ويعيد الكرهالتفتت تقي للجهه الاخري بعينين مغلقتين..لتداعبها يد مره اخري بتسليهامسكت يده بسرعه وهي تفتح عيناها بنعاس لتسمعه يضحك علي ردة فعلهالتغمض عيناها مره اخريلم تشعر سوا انها بالهواء وهي يتمتم بكلمات ضاحكه فتحت عيناها لتجد نفسها بين يديه وهو يسير بها في المنزلحاوطت عنقه بقوه وهي تشهق بفزع:-ادم ايه دا في ايهابتسم بتساع ليقول:-نايمه بقالك كتير روحت الشغل ورجعت ولقيت سيدرا بتعيط ونيمتها وانتي لسه نايمه بردو ...قولت اصحيكيانهي جملته وهو يضعها علي كونتر غرفة الطعام..لتشهق من برودتها لتقول بغيظ ممزوج بنعاس:-بتصحيني رخامه يعنيامسك كوب القهوه واقترب منها ليطبع قبله صغيره علي شفتيها قائلا:-لا عشان وحشتينيتحولت نظراتها الي نظرات حانيه وهي تتابع عينيه العسليتين يمعنان النظر بهامالت اليه قليلا وداعبت خصلاته ثم طبعت قبله علي شفتيه ..كانت قبله رقيقه مسالمه..ثوان وتحولت الي قبله مجنونه شغوفهثوان وكانت بين يديه وهو يبثها مدي اشتياقه وطوقه لها...قبله بث فيها احتياجه لها الايام الماضيهليبتعد عنها وهو يتنفس بسرعه وانفاس متهدجه وهو يحدق في بندقيتهاوهو يسألها بعينيه هل يبتعد ولا يلمسها الا بأرادتها كما طلبت سابقالتمنحه هي الاجابه وهي تحاوط وجهه من جديد وتبادر تقبيله مره اخرياعطته الاشاره الخضراءليحملها وهو يبثها حبه لها...وهو يغرقها في عبرات غزله بها...ونظراته العاشقه للنخاع..اقسم انها فقط من حطمت اسواره..وجعلته عنوان للمستحيلليجعلها هو عنوان لعشقه وحياتهلم يخشي ان يريها جنونه الذي كان يخفيه خلف البرود والتحفظلم يبخل بظهور شغفه بهااراد ان يكون ادم الصغير المحبوس داخله خلف قضبان الماضي...لتتفاجأ هي بشخص اخر اكثر حنانا وشغف والاكثر جنونا منها واكثر عبثامر وقت ليس بقليللتشعر بأنفاسه تداعب عنقها بحرارهايقنت من انفاسه المنتظمه انه نائملتبتسم بشر وهي تداعب عنقه مطولاامسك يدها وهو يبتسم قائلا بعبث:-متلقدنيش انا مش بغير زيكضحكت عاليا وهي تتوسد صدره قائله بمرح:-لا قول مبعرفش ارخم زيكاستنشق خصلاتها مطولا ليقول بجديه وكأنه لم يكن العابث من ثوان:-عايزك تبقي جنب ماما الفتره الجايه ياتقي..اتحدد معاد العمليه بعد اسبوعامسكت يدها وقبلتها قائله بحنان ام:-متقلقش ياحبيبي هتبقي كويسهوانا جنبها ديما..وانتا كمان نفسيتها هتتحسن جدا لما تشوفك جنبهازاد من ضمه لها ليقول:-انا رجعت من الشغل وقعدت معاها لحد ما اخدت الدوا ونامت...شكرا ياتقياعتدلت لتنظر الي وجهه قائله بتساؤل:-ادم انتا ليه مبتقوليش حببتي كتيريعني مبتقولش الا تقي وحبيبتي تتعد علي الصوابع بسابتسم ليقول وهو يداعب وجنتها:-مع انه سؤال غريب بس انا بحب اسمك جدا..اختصار اسمك عندي انك حبيبتيوبعدين اسمك احلي من كلمة الكلمه ديوضعت يدها علي وجهها لتقول بخجل:-لا هيحصلي حاجه..انتا بقيت رومانسي ازاي ..يعني بعد كدا بدل ماتديني بالقلم هتقولي كلام من دامجرد ذكري انه صفعها مرات كثيره جعلت ابتسامته تختفي وتتقلص ملامحهلتلاحظ هي ذالكاراحت رأسها علي صدره لتقول بنبره محبه:-انا كنت بهزر ياحبيبي مقصدش ااقاطعها وهو يقول بندم ويضمها اكثر اليه:-انا اسفثم ابتعدت عنها ليرتدي ملابسه ويخرج للنافذه وهو يتطلع الي النهار الذي يتلاشياغمضت عيناها ساخطه من نفسهالترتدي ملابسها وتخفي خصلاتهاوتتجه اليه وهي تعانقه من خصره وتريح رأسها علي ظهره قائله بهمس:-تعرف في كل الي مرينا بيه دامعرفتش اكرهك..ولا عرفت ابعد عنكلما طلبت منك الطلاق وصممت انك تطلقني كنت بتمني جوايا انك ترفضوحمد ربنا انك موافقتش...لثواني وانا بتخيل اني مش علي ذمتك حسيت ان قلبي بيوجعني...يمكن سمعتها مني كتير بس انا هفضل اقولهالك ديما..بحبك رغم اي حاجه حصلت وهتحصل انا بحبك لانك ادمالتفت لها وهو يعتصرها بين يديه لم يجد حاجه للكلام طالما رزقنا بقلوب واحضانيجد التعبير عن الحب بالعناق اسهل بكثير من كلمه او كلمتينلذالك اكتفي بعناق جامح يخفيها بين ثناياه..[/p][p]
تااابع ◄ قاسي ولكن أحبني