شذوذ **يجالسه في القصر وحيده كما اعتادت في الاونه الاخيره بعد ذهاب جواد غاضبا، امسكت هاتفها واتصلت بروما لتقول لها بنبره حاده: -عرفت انك سافرتي فجأه..فين اتفاقنا انك تبعدي البت دي خالص
<a name=\'more\'></a>اجابت روما ببرود:-انا عملت الي عليا يامدام نازلي ..وكفايه الي حفيدك قالهولي ..اعتبري انك اتفاقنا محصلش-انتي اتأثرتي من الي حصل!مش قولتلك انك تقدري تبعديها ووقاطعتها روما بحسم قائله:-مدام نازلي انتي نفسك معرفتيش تعملي كدا..ياريت تنسي الاتفاق داكفايه كداثم اغلقت الهاتف بوجه نازلي المصدومهليأتي حارسها من خلفها قائلا:-مدام نازلي في اخبار عن ادم بيهالتفتت له بحده قائله:-حصل ايه مع ادم زفت اخبرها بوجود فريده معهم واستقرارها الدائم بسبب مرضهاليتهجم وجهها وتقول صارخه:-يعني كلهم بقو تمام وانا الوحيده الي عايشه لوحدي كدا...فريده الي متستهلش حتي يتشفق عليهالم يعلم الحارس بماذا يجيب لتصرخ به لكي يخرج من امامها...ليلبي امرها سريعالتجلس هي بقهر علي نفسهافعلت كل هذا لكي لا تكون وحيدهحرمت اولادها من السعاده لكي لا يبتعد احد منهم عنها...اهتمت بعملها لتصبح ناجحه..اهتمت بالطبقات ظنا منها ان الرقي يكمن في الامواللتصبح نهاية قصتها امرأه عجوز جالسه بتهالك بملامح مظلومه ...من وحدتهاامسكت هاتفها بأنامل مرتعشه وتتصل بحفيدها الاخر ليجيب عليها ويسمع صوتها الضعيف قائله:-جواد..تعالي خدني ارجع بيتيشارفت الساعه علي ٩ مساءاكالعاده ارتدت ملابسها لتذهب الي تلك الشقه كما يطلقون عليها(بيت الدعاره)نظرت لوالدتها لتقول:-انا راحه لعزه يامانظرت لها والدتها وهي تضع الطعام في علب بلاستيكيه قائله:-ماشي متتأخريش يانسمه وسلميلي علي امهاخرجت نسمه دون كلام واتجهت الي الشقه وعقلها شارد تماماقيدان يعيقانها من التحرر من منعمالصور والفيديوهات...والمالليله واحده جنت منها خمسة الاف جنيهولكن بالحرام والعهر بالذل وكسر النفساوقفت السائق امام البنايه واعطته اجرته وصعدت الي الشقه وهي تود الرجعه ولكن...طرقت الباب لتفتح له فتاه مختلفه عن المره السابقه لتدلف الشقه بنظرات الجامده ووجه خالي من التعابيرسألت نسمه الفتاه:-فين منعماجابت الفتاه بميوعه:-بيظبط مزاجهتركتها نسمه وسارت الي احد الغرف لكي تجده فتحت الاولي وجدت رجل عجوز وفتاه معه بمنظر مشيننظرت لهم بنظرات متقززه واغلقت الباب لتتجه الي باب اخر...لتجد شاب مراهق وفتاه لعوب معه..اغلقت الباب مره اخريسارت وهي تتأفأف من المناظر لتفتح غرفه اخري لتجد رجل مع رجل اخر لم تستبين ملامحهصدمت في البدايه من المنظر وهم لم ينتبهو لها...ليتضح وجه الرجل الاخرفتحت فاهها بصدمه ... منعمراقبته بصدمه وهي لا تصدق نفسهالتغلق الباب بهدوء ومازالت لا تصدق نفسهالتجلس علي اريكه تتابع كل من حولها بذهول...هذه ترقص لاحدهم وهذا تشعل رغبات هذا..وهذه ...وهذهلتجلس فتاه جانب نسمه وتقول وهي تشعل سيجارها:-طفشانه ومن بيت لبيتنظرت لها نسمه مطولا لتجد فتاه متوسطة الجمال تدخن بملامح ساخرهلتقول نسمه بعد صمت دام دقائق:-ماسك عليا حجاتضحكت الاخري قائله:-هبله يعنيتقلصت ملامح نسمه لتقول:-اكيد كنتي زيياخذت الفتاه نف طويلا من السيجاره قبل ان تقول:-لا دخل معايا دغري وانا عجبني الوضع مش هبله زيك مسكته عليا حجاتتنهدت نسمه قائله:-لا تاعيرني ولا اعيركلتكمل الاخري ضاحكه:-منعم طايلني وطايلكتكلمت الاخري مره اخري:-شوفتي ايه خلاكي كدانظرت لها نسمه بتفاجألتقول الاخري-كنت مكانك في يوم من الاياماجابت نسمه بتقزز:-منعم كان مع واحدضحكت الفتاه الاخري بقوه لتقول:-منعم دا اشهر واحد في البيت دادا بيتطلب بلاسم...انا اجدعها مني ومنكفتحت نسمه عيناها علي وسعيهما وهي لا تستوعب مايقال لتقول بتشتت:-ازاي وانا وهو ووقاطعتها الاخري قائله:-عادي هو شغال في الاتنينصمتت نسمه وهي تتخيل المشهد بتقزز شديد...لا تصدق بحقلتقف الاخري قائله بأبتسامه ساخره:-شكلك لسه متعرفيش حاجه هنااهلا بيكي في بيت الدعارهالقت جملتها وانصرفت تاركه نسمه تصارع افكارها لتجد منعم يقف امامها بعد دقائق...ودت لو بصقت عليه ولكن تحاملت علي نفسهاليقول بأبتسامه لزجه:-اهلا بالحلوهلم تتغير تعابير وجهها لتقول:-اهلا بال...ضحك بتساع ليقول:-ياسمعتي ياشوفتيضحكت بسخريه لتقول:-لا وحياتك شوفتك لقيتك احسن مني كمان في الحجات ديجلس جانبها قائلا:-اكل العيش ياسوسونظرت له بتقزز ليقول بعدها:-زبون مستنيكي جوا اخلصيوقفت لتنظر له بزدراء ثم ذهبت للغرفه المنشوده وهي تود ان تتقيأ منه ومن كل من حولها ...وهي علي رأسهمارتدي ملابسه استعداد لعشاء مع شقيقتهوضع عطره النفاذ وفتح باب المنزل ليخرج حتي رأي تلك التي رأها امس ترفع يدها بو ضع الطرق علي البابليقول بسخريه وهو يربع يده:-موركيش غيري في العماره ولا ايهنظرت للصحن الذي بيدها قائله بحنق:-لا والله-ها المرادي مايه ولانور ولا ولعت العمارهازدات قبضتها علي الصحن لتعطيه اياه يقوه ليصتدم في معدته قائله بغضب:-لا طالعه اولع انا في ناس...اتفضل مع انه خساره فيك ..عشان نجاح اخوياثم تركته وهبطت الي منزلها تحت نظرات الدهشه الي اعتلت وجههليدلف بالصحن وهو يتعجب من لسانها السليطوضعه وخرج من الشقه وهبط ليجدها تطرق بابها بنرفزه...ليمنحها ابتسامه مستفزه ...جعلتها تزيد من طرقها الغاضبهبط وهو يضحك علي تصرفاتهاثم ركب سيارته وانطلق بهابينما فتح اخاها الباب ليجد وجهها احمر قاني ليقول بضحك:-مين هزئك يامهزءهوكزته بقوه في معدته لتقول:اخرس خالص مالي انا اذا كنت نجحت ولا اتهببت ما تطلع انتا توزع للغفر الي متنيلين ساكنينخرجت والدتها وهي تحمل صحن بيدها:-خدي يامنه طلعي دا للاستاذ عقاطعتها منه بصرخه:-ام شروق المعفنه الي بتتكلم من تحت درسها طلعتلها واستحملت...استاذ لطفي البصباص الملزق طلعتله وانا بعصر علي نفسي لمونه...طلعت لام ابراهيم الحشريه واستحملت كمية هنفرح بيكي امتا...وايه ختامها مسك اللطخ الي فوقينا وكلامه والمستفز ...انما استاذ علاء العصبي لاااا والف لاتحدث اخاها خالد بجديه:-مين الي زعلك وانا اجبلك حقكربتت علي ظهره قائله بحب:-اخويا حبيبي ياناستحدثت والدة منه:-روح طلع الطبق انتا ياخالدامسك هاتفه وهتف:-منه هتطلعه ياماماصفعه هبطت علي ظهره لتقول منه بغضب:-اخويا المعفن الي مش راجلنظر لها بحده لتقف سريعا وتحتمي بوالدتها لتقول:-الله بهزر متزعلشتحدث خالد لوالدته:-صحابي في الكليه هيعملو حفله بمناسبة النجاح ياماما هخرج معاهم بكره من الصبح ل بليلصرخت والدتهم اخيرا بغضب:-حد يطلع الطبق لأستاذ علاءسريعا دلف كلا منهم الي غرفته لتبقي هي وحيده تتمتم بعجز:-عهات جايبه شوية عهاتحبيسة غرفتها منذ مغادرتها المنزلكانت تود الرحيل لترتاح..فرحلت ولكن لم ترتاح...تشعر بالغرابه من رحيلهاوهي لا تدرك ابعاد هروبها ذاكلم تأبه لهاتفها الذي لا يتوقف عن الرنينولا لخوف شقيقتها من ردة فعل عائلتهادلفت شقيقتها لها للمره الألف وهي طاولة طعام صغيره وهي تقول بحنق:-المرادي هتاكلي يعني هتاكليتأفأفت سماح قائله:-ياهدير مش عايزه اقولهالك كام مره مش جعانه ياهدير مش جعانهجلست هدير جانبها ومسدت علي خصلاتها بحنو قائله:-مش كنتي عايزه كدا...مالك بقا زعلانه ليهانفجرت سماح في نوبة بكاء مريره لتحتضنها شقيقتها وتربت علي ظهرها بشفقه علي حالهالتقول سماح ببكاء:-مش مرتاحه ياهدير ..خايفه ومش مرتاحه..علي صبر عليا كتير اوي المرادي هيعاند ومش هيطلقنيابعدتها هدير عنها لتقول:-وانتي عايزه تطلقي ياسماح-اه عايزه اطلق لاني حتي لو بحبه مش هستحمل واحده تانيه تكون جنبهتأفأفت هدير من تناقضها لتقول:-وانتي بتحبيه ولالاازدادت بالبكاء لتقول بختناق:-اه بحبهتنهدت شقيقتها بحزن لتقول:-كنتي استحملتي عشانهصرخت سماح وهي تبتعد عنها:-متقوليليش استحملي انتي لو مكاني مش هتقولي كدا..مش هتستحملي انك تنامي في حضن جوزك واليوم الي بعده ينام في حضن التانيه في الاوضه الي جنبك متقوليليش كنت استحملتثم بكت بقوه اكثرلتربت شقيقتها علي شعرها ثم خرجت من الغرفه لتبكي سماح بقهر..بينما دلفت هدير الي غرفتها وجلست علي الفراش ووضعت رأسها بين يديها دامعه علي حال شقيقتهالتشعر بيد زوجها تجذبها لصدره ليقول بحنو:-متقلقيش الامور هتتحسناغمضت عيناها وهي تبكي قائله:-طول عمرها حظها وحش اوي ولما حبت علي سابتله البيتابعدها عنه ليقول بجديه:-مكنش ينفع تسيب بيتها ياهدير الراجل مننا ميستحملش ان مراته تخرج من وراه مابالك سابت البيت من وراه...-بس دا الحل مكنش يقاطعها زوجها بجديه قائلا:-مفيش بس تواجهه احسن ماتهرب منهعلي ببحبها ودا الي هزيد من غضبهاجابت هدير بتوجس:-انا خايفه يعملها حاجه لو عرف انها هنا-ساعتها هيكون حقه ياهدير...متعرفيش الغلط الي سماح عملته كبير ازاي ولولا انك عيطي عشان نسافرلها كنت مستحيل اوافقصمتت هدير محاوله التفكير في معضلة شقيقتها وهي تتمني ان تجد حل...مجتمعين علي طاولة العشاءيتناولون طعامهم بصمتبينما نظرات ادم العابثه تجعل تقي تتورد اكثر من ذي قبلتنحنحت تقي قائله:-صحتك عامله ايه دلوقتي يامامااجابت فريده بأبتسامه:-الحمدلله كويسه ياتقيشعرت تقي بيد ادم تتحرك علي ذراعها من الخلف ليقشعر بدنها وتنظر له بتفاجأليضحك هو بخفوت دون ان تلاحظ والدته لتمسك تقي يده وتبعدها عنهابوجه خجلليقرب يديه من خصرها ويتحسسه بأغراء لتشهق تقي بقوهرفعت فريده رأسها لتقول بقلق:-مالك ياتقينظرت تقي لادم بغضب وتقول:-افتكرت صحبتي كانت قيلالي اكلمها وانا نسيت يامامااجابت فريده وهي تتابع طعامها:-مش مشكله كلميها بعد الاكلكان ادم يتابع كل هذا بأبتسامه عابثهليقرب يده مره اخري منها ولكنها امسكتها بتحديليتحسس ظهر كفها بأصابعه لتتركه سريعا وهي تريد ان تبكي خجلوقفت فريده وقد انهت طعامها قائله:-هخش اشوف سيدراحرك ادم رأسه بأيجاب..لتدلف فريده الي الغرفه ويسرع هو بحمل تقي لتجلس علي ساقيه وهو يكتم شهقتهاابعدت تقي يده قائله بحنق وخجل:-ممكن افهم بتعمل ايهقربها ادم منه ليقبل وجنتيها:-الله..مالك عايز اكلابتعدت وهي تدفعه بخجل:-ادم ابعد ماما ممكن تخرج وتشوفنا كداابتسم بعبث ليمرر اصابعه علي رقبتها الي ظهرها بخفه ليقول:-مليش دعوه بحداصبح وجهها متورد من شدة الخجل لتقول بهمس راجي:-ادم متعملش فيا كداابتسم بتساع ليقترب من وجهها اكثر:-بعمل فيكي ايهشردت في عسليتيه وهي لا تقوي علي الكلام ..لتنتبه علي نظراته العابثه لتوكزه بقوه قائله بهمس خجل:-قليل الادبانفجر ضاحكا وهو ينظر لعيناها الدامعه ليحملها ويقف ليوقفها امامه:-ماشي هسيبك خلاصثم استدار ليذهب..لتغمض تقي عيناها وتبتسم بسعاده علي تصرفاته المجنونهليرجع هو ويخطف قبله سريعه من ثغرها قائلا:-عشان اثبتلك بس اني مش قليل الادبانفجرت ضاحكه بقوه لينخرط هو الاخر معها في ضحكاتها...ثم عانقها بقوه وهم مازالو يضحكون ملئ فاههمتبديل أدواربعد مرور اسبوع علي الاحداث السابقهكاعادة كل ام مصريه اصيله او جدهامسكت ايمان خيط كبير وابرتان كبيرتان وبدأت بالحياكه(تريكوه) لاجل حفيدها المنتظر بينما هند جالسه جانبها صامتهلتقول فجأه بندفاع:-ماما احيانا الطلاق احسن من العيشه مع زوج مبيحسش متزعليش انك اتطلقتينظرت لها والدتها نظره لائمه:-عيب تقولي علي ابوكي الكلام دا..انا مربتكيش علي كداثم اعادت نظره الي ما في يدها واكملت:-وبعدين انا مستحمله عشانكو وانتي اهو اتجوزتي راجل بيحبك وهتجبيلي حفيدواخوكي راجل ملو هدومو ميتخافش عليه..لولاكم كنت اتطلقت من زمان ياهندادمعت عين هند لتحتضن والدتها بقوه كبيره قائله:-تعالي عيشي معانا ياماما..اياد بيحبك اوي وهيفرح لما تقعدي معاناهزت والدتها رأسها نافيه:-انا في بيتي هنا عوزتو تزوروني اهلا وسهلا انا مبقعدش مع حدزمت الاخري شفتيها ونظرت الي بطنها المنتفخ قليلا وقالت:-ماما اياد مش راضي يعمل سونار..بيقولي عايز اتفاجأضحكت ايمان قائله:-هيطلع ولد-بجد ياماما-اه بجد يلا بقا قومي نامي شويه علي ما اخلص الاكل وجوزك يجيوقفت هند وحركت رأسها بأيجاب ثم دلفت الي احد الغرف وتسطحت علي الفراش بتعبلتمسد علي بطنها بلهفه كأنها تحدث طفلها قائله:-هانت هشوفك بعد شهر واحدثم اغمضت عيناها بتعب..وهي تتذكر مافعله زوجها مع اباهاFlash backصعد اياد بناية محمود فؤادوطرق الباب بحدهليفتح محمود الباب بوجه جامدليدلف اياد وهو يود لكمه ولكن تماسكليقول محمود بسخريه:-اوعي تقول جاي تشتكيلي من مراتكقولتلك من البدايه مش هقاطعه اياد وهو يمسكه من ياقه بيجامته بغضب ونفاذ صبر ليقول بحده:-من وهي صغيره عمال تضرب فيهاقولت اب بيربي بنته لما اتجوزتها لقيتك بتصمم تهينها قدامي مره واتنين وتلاتهوانا بقول معلش حمايا وراجل كبيرليتابع بغضب اكثر وهو يحكم قبضته علي رقبة محمود:-انما تضربها وكنت هتموتها وبدم بارد تقولي تعالي خد مراتك ايه مش اب انتا معندكش دمامسك محمود يد اياد بيديه الاثنتين قائلا بختناق:-اوع-ي هت-موت-نيتركه اياد دافعا اياه للخلف ليقول بتهديد:-قسما بالله لو قربت من مراتي هنسي انك حمايا ...لا هنسي انك راجل كبير وهندمك بجدثم خرج من المنزل صافعا الباب بقوهليجلب محمود هاتفه سريعا ويتصل بهند قائلا بألفاظ بذيئه:-بتبعتيلي جوزك يهددني يابنت*"** تنسي اني ابوكي ياا*** يابنت الكلبثم اغلق الهاتف وهو يلتقط انفاسه بسرعه شديدهFlash backنزلت دمعه ساخنه علي عيناهالتبتسم بعده شاكره ربها علي وجود زوجها سند لها وحمايه..نظرت له بحزن علي حالهلأول مره يتألم قلبها لاجلهلا تقوي علي قلبه لتجعله يحبها هيواختار ان يحب الاخري..تلك التي تذيقه من الألم بقسوهجلست لهفه جواره علي الفراش وهي تري معالم التعب علي وجهه الذابللم يذق الراحه منذ رحيلها..بحث عنها في كل مكان...وكل من يسأل عليها يخبره انها في احد الحافظات عند اقاربها لتجنب فضيحة هروبهاتنهدت لهفه بحزن لتقول بصوت لا يسمعه سواها:-طب ماتحبني انا..دا اني بستنظر نظره رضا منك..حبني انا ياعلي دا اني كبرت علي ايدك..عارفه انك من البدايه متجوزني عشان مكتوبه علي اسمك وبس..لكن اني وعيت علي حبك..وعيت علي كلمة لهفه لعلي...قولت مش مشكله انه ميحبنيش كفايه ان بيعملني بالحسنهاكملت بدموع صامته:-بس قلبك مال بس مش ليا لبت عمكمكنتش اعرف انك بتحبها كدا ياعلياراحت رأسها علي صدره وهي تبكي بصمت..ليربت هو علي رأسها مواسيا اياها..لتعتدل في جلستها بعد ان مسحت دموعها لتقول بجديه:-طلقني ياعلينظر لها واغمض عينيه بتعب...لا يتحمل المزيد وكأن الجميع مسلط عليه تنهد محاولا الهدوء ..لتمسك لهفه يده قائله بجديه ورجاء:-بالله عليك طلقني ياعلي..انتا مش عارف تعيش معايا..ولا اني هستحمل الظلم ده عمرك ماكنت ظالم ياعليمتظلمنيش بوجودي معاكاعتدل وتكلم وهو يغمض عينيه:-ومش هظلمك واسيبك يالهفهانا عارف اني مقصر معاكي وتحدثت بدفاع وبكاء:-ياعلي مش حكايه تقصير ولا غيرهسيبني لحال سبيلي ياعلي انتا هتبقا بتظلمني لو سبتني علي ذمتك بشوفك بتتعذب من بعد غيرينظر لها بضعف وتعب لا يقوي علي الكلام لتقول هي ببكاء:-وحيات اغلي حاجه عندك طلفني ياعليمش هستحمل ياعلي متظلمنيش معاكجذبها اليه وقبل رأسها مطولا ليقول:-انتي طالق يالهفه طالق بالتلاتهاغمضت عيناها برتياح وألم بوقت واحدلتطبع قبله صغيره علي مقدمه رأسهوتركته وخرجت من الغرفه لتبكي بحريهدلفت غرفتها واغلقت الباب لتقع ارضا وتبكي بقهر علي زوجها وحبيبهاتذكرت كل لحظاتها معه ..حبها الشديد له احتوائه لها ...نظراتها وهي طفله لهلطالما كان فارسها المغوار..وكانت هي فتاته المطيعهقامت بتكاسل وتعب لتجلب تلك الورقه التي وجدتها بخط سماح قرأتها مرار وخبئتها لكي لا يراها عليهمست بألم وبكاء قائله:-يابختك بيه..يابختك حبك انتي بابختك بعلي ياسماح..ااااه ياقلبيظلت تبكي فتره طويلهلتمسح دموعها بحزم وتقف تجمع اغراضها محدثه نفسها انها ليست بمكانهايجب ان تترك ماهو ملك غيرها وأولهم قلب عليجمعت اغراضها واردت عبائتها ونقابها التي اردته حديثا بعد ذهاب سماحثم رفعته لتدلف الي علي وتلك الورقه بيدها لتمد له يدها قائلا وعيونها الخضراء تشوبها الدموع:-خد ياعلي..الورقه دي سابتها سماح قبل ماتمشي..اني اسفه اني خبيتهاثم خرجت سريعا تحت نظراته الغير مستوعبه..لتذهب الي منزل اهلهاوهي تدعو الله ان يصبرها علي فراق زوجهابينما علي قرئ الرساله سريعاوتذكر ارتباك شقيقتها عندما ذهب لهم ليسأل علي سماح..وانكارها الممزوج بالقلق...ليرتدي ملابسه سريعا ليذهب لهافي اميركا تحديدا في احد اكبر المستشفيات..كان ادم يجلس بملامح شارده ينظر الي غرفة العملياتوتقي تمسك بيده وهي تردد ايات القرأن الكريم وتدعو لفريده بدموع قلقهلم يشعر بالخوف في حياته الا في تلك اللحظه ولا يستطيع ان يعبر عن خوفهلا يستطيع سوا ان يقلق ويتحفظ علي انفعالاته...يرجو من الله ان لا يحرمه من والدته..وقف ادم وهو يشعر بالضعف والخوف ليقول بنبره مهتزه:-عايز اصلي ركعتين ياتقيلم تتفاجأ تقي من طلبه..لانه منذ اسبوع يحاول الانتظام في الصلاه مع تعليم تقي لأصول الدين والعباداتلتقف وتمسك يده قائله بحنان:-تعالي نشوف اوضه فاضيه نصلي فيا قضاء حاجه..حرك رأسه بأيجاب وهو يغمض عينيه داعيا الله ان ينجي والدتهبحثت تقي عن غرفه فارغه..لتدلف مع زوجها وتغلق الباباخرجت من حقيبتها سجاده صلاه و وضعتها ثم اخرجت حجاب طويل لها ووضعته خلف المصليهلتقول تقي لادم:-لسه علي وضوئكحرك رأسه بأيجاب ووقف امامها ليكون الامام لتقف خلفه استعدادا للصلاهانغمس في تلاوة الايات القصيره التي حفظها لأيداء الصلاهكانت دموعه تهبط بصمت وهو يدعو اللهلم يعرف الضعف سوا امام خالقه...لم يبوح بخوفه وقلقه سوا لربهظل يدعو ان تنجي والدته لتقوم وتعوضه عن الايام التي عاش بها وحيد حزينانهي صلاته ليشعر بتقي تجلس امامه وتضمه اليها بقوهليتشبث هو بها بخوف لم يستطع اخفائهلتضمه هي هامسه بكلمات حانيه قائله:-متقلقش ياحبيبي هتبقا كويسه واللهحرك رأسه بأيجاب ليقف ويلملم المصليهلتفعل هي المثل ويخرجو منتظرين خروج فريدهبعد مايقارب خمس ساعات خرج الطبيب من الغرفه قائلا بالانحليزيه:-(انتهت العمليه بنجاح مستر ادم ولكن ضعف قلبها ملحوظ..لذالك سنضعها تحت الملاحظه لكي نطمئن ان حالتها الصحيه اصبحب افضل)اجاب ادم بجديهاشكرك لمجهودك ..متي سنراها)-(في الغد مستر ادم لكي تستفيق بالكامل)حرك ادم رأسه بأيجاب متمتما بعبرات شكر..ليسمع تقي تقول:-يلا تعالي نروح عشان تنام ساعه وبعدين تاخد شاور وتفوق وبعدين نيجي هناتنهد برتياح قائلا:-ماشي يالا بيناكان يقف في النافذه وهو يراها تقف مع زميلاتها وهي تضحك مع هذا وتلكم هذهوتوبخ هذه...ابتسم وهو يرى ابتسامتها الواسعهتختلف عن شهد تماماتلك لا تدع ثوان تمر دون ان تبتسمتسكن معه في البنايه منذ ٥اعوامولم يلاحظ وجودها حتي..ليتفاجأ بعدها انها صديقه شقيقتهلم يدع فرصه الا واستغلها واستفزها ليري مدي سلاطة لسانها...يتذكر عندما كانت توبخه وهي تسير ثم وقعت مرتطه بالارض بقوه فاقده وعيهااخرج هاتفه من جيبه ليتصل بشقيقته قائلا:-ايوا يامريم ازيك-ازيك ياعموري عامل ايهاجاب عمار بختصار:-كويس..معاكي رقم ابو منه-ابو منه! ليه عايز رقمهعمار بنزعاج:-اخلصي يامريم معاكي رقمه او رقم والدتها-معايا رقم ام منه بس قولي عايزهم ليه الاول بقا-هتجوزها خلاص ارتحتي..اديني الرقم بقا واخلصي يازنانهمريم بسعاده:-احلف مبروك ياعمار بجد مش مصاغلق الخط بوجهها بنزعاج قائلا:-لو سبتك كدا مش هتجوز ابداخرج عمار من منزله ليتجه الي الطابق السفلي وطرق علي بابهم ليفتح خالد قائلا بأبتسامه:-اهلا ياعمار ازيكتنحنح عمار ليجيب بنفس الابتسامه:-كويس..والدك موجود-لا مش موجود-طب ممكن رقمه ياخالدعقد خالد حاجبيه ليقول:-في حاجه ولا ايهكاد عمار ان يتكلم ليسمع والدة خالد تصيح بأسمه..ليقول خالد:-اتفضل ياعمار ادخل علي مااجيلكدلف عمار وجلس بينما خالد ذهب لوالدتهثوان ودلفت منه وهي تغمض عيناها بتعب هاتفه:-مامااااا جعانهخلعت حجابها والقته وهي تعطي عمار ظهرها بدون ان تنتبه لوجود احدلتنسدل خصلاتها بطول ظهرها ليصل الي ركبتيها بتمويجته المحببهذهل عمار من طول شعرها ليتنحنح بقوه لتنتبه له...استدارت منه لتجد عمار جالس ينظرلها بنبهار لهيئتها تلك...ثوان ووضعت الحجاب علي رأسها ودلفت الي اقرب غرفه لها بعد ان شهقت بصدمهخرج خالد ليجد عمار يحدق في الفراغ بذهول..ليقول خالد بعد ان جلس امامه:ها ياعمار كنت عايز من بابا ايه-عايز اتجوز منهحديث الروايةلم تذهب نسمه الي العمل منذ ايامكرهت تلك الاجواء الكريهه..تشعر بتقزز شديد ...من ذاك المنزل الذي فاجأها كل يوم بحقيقه مرعبه شديدهاحد الفتيات التي اصابت بمرض غريب يسمي (الايدز) وماتت خلال ايامتشعر انها ستموت كلما تذكرت كل القذاره التي يحويها ذاك المنزلرأت الشواذ...رأت ما هو اقذر مني اي شئ لا تود التذكر ما حدث معهاقطع شرودها دخول والدتها قائله:معكيش فلوس تاني يانسمهنظرت الي والدتها وابتسمت بسخريه مريره لتقول:-لا معيشزمت والدتها شفتيه بحنق وخرجت من الغرفه مره اخري!صدح صوت هاتفها لتتأفأف وهي تلتقطه لتجد المتصل منعم ابتسمت بسخريه لتجيب:-ايه يااختي مش مستحمله بعادياجاب منعم بصوت حاد:-اتعدلي احسنلك ياروح امك..متنسيش ان صباعك تحت درسيتنهدت بملل لتقول:-اعمل الي تعمله يامنعم انا زهقت..-حلو اوي هعملك قناه علي النت لواحدكاصلي مقولتلكيش اني صورت فيديو كل الي نمتي معاهم ياحلوه...يعني هتبقا فضيحه عسلانتفضت من جلستها لتصرخ بقوه قائله:-ماانتا ***مش راجل..هستني ايه من واحد بينام مع الرجاله***-بتزعليني ليه بس ياسوسو..يلا ياقطه نصايه والاقيكي قدامي..كلي عيش يانسمهاغلق الهاتف وهو يطلق سباب عليهالتجلس عزه بأحضانه قائله:-عايزه تشد ودنها يامنعومتياشعل منعم سيجاره ليقول:-هشدها وهشدها اوي كمانقامت عزه لتقول وهي ترتدي ملابسها:-في بت جديده هجبهالك..في مشاكل مع اهلها هتدخلها من باب الحنيه وتجرها للشقه هي كمان...البت حلوه هتجبلك شغل حلوابتسم منعم بتساع ليقول:-حلاوتك ياعزهلتطلق الاخري ضحكه رقيعهليبتسم هو بخبث عليها...وصل علي الي منزل هدير ليطرق الباب محاولا التحكم في غضبه..كي لا يفعل مايندم عليهقامت سماح بكسل لتفتح الباب لتقول بحنق:-نسيتي المفتاح تاني ياهديرفتحت الباب لتجد امامها علي ينظر لها بغضب..ابتلعت شهقتها لتقول بتماسك:جاي ليه يا عليدفعها علي بحده ليدلف ويجلس قائلا:-جاي عشان اشوف مراتي الهربانه منيهربانه من بيت جوزها ومستخبيه عند اختهاجلست هي الاخري لتقول:-انا هربت لاني مقدرتش استحمل العيشه دي..مش هستحمل اعيش مع درهضحك بسخريه ليقول-مستحملتيش ايه ياسماح..مستحملتيش ايه..هي الي استحملت مش انتي قبلت انها تعيش مع دره مش انتيصدمت من هجومه لتقول بندفاع:-هي لو بتحبك مش هتستحمل تعيش مع دره بس هي عاشت معاياعقد حاجبيه بحده ليقول:-قصدك انك بتحبينيصمتت لتهبط دموعها ليقترب منها ويقول:-طيب قومي ارجعي معايا البيت لو بتحبينيمسحت دموعها لتقول:-مش هقدر ارجع معاك..لازم تختار ياتعيش معاها وتطلقنيحدق بها بعمق ليسمع باقي جملتها لتقول:-ياارجع معاك وتطلقهاهنا ابتسم بسخريه ليجلس مره اخري قائلا:-تعرفي لهفه عمرها ماقالتلي طلقهاكانت بتتمني احبها ولو نص حبي ليكيولما مشيتي اختارت انها تطلق عشان تكوني انتي علي ذمتي..ليتابع بشرود وهو يتذكر مواقفها معه:-وطلقتها..حدقت به بصدمه لتقول:-طلقتها بجدوقف ونظر لها نظرات ساخره ليقول:-استحملت اني اتجوز عليها...استحملت اني احب غيرها..واطلقت عشان تشوفني مرتاح في حياتيليردف بغضب وهو يمسك يدها بغضب:-انتي بقا عملتي ايه...بعدتيني عنك بتعاندي معايا..هربتي من بيتك وفضحتي عيلتك وانا الي بقيت بغطي،ببساطه سبتيني وفي الاخر بتخيريني اطلقها عشان ترجعي معاياهبت واقفه لتقول بغضب وهي تنزع يدها من يده صارخه:-هي طلعت الملاك رابعه العداويه وانا الشريره الي مبتحسش...اقولك وانتا مش راجلصفعها بقوه جعلت وجهها يستدير الي الجهه الاخري ليقول بشراسه:-عندك حق انا الي مش راجل..انا الي حبيت انسانه معندهاش دم..معملتش معاكي الا كل خير..اقولك انتي طالق..طالق..طالق..طالق بالتلاتهثم تركها وغادر المنزل وسط صدمتها وبكاؤها..ببساطه طلقها لأجل الاخريStobالروايه...الجميع ظن انها البطله..هي من ستنعم بحب علي هي من ستكسر القاعده وتحتل عرش علي...ولم يفكرو في تلك الزوجه الاولي*لهفه* والان سننهي اللعبه ونعطي كلا منهم دوره لتتبدل الادواروكل منهم يأخذ مكانه المناسبولأني احب كسر القواعد..ستكون الروايه اكثر واقعيه من الخيالخرج علي من المنزل وهو يستشيط غضبا ليركب سيارته وينطلق الي الصعيد لكي يصلح اخطائه التي ارتكبهالييقن ان الحب ليس كل شئانما الاحترام والمسامحه والصبر في الحياه الزوجيه افضل بكثير من حب يشوبه الكبرياء والغضب...وصلت نسمه الي الشقه وطرقت كعادتهالتفتح فتاه وتدلف نسمه وهي تنظر في الوجوه بتقزز شديددلفت لتجد منعم جالس ويدخن سيجارهوينظر لها برغبه...لتقف امامه قائله بحده:-عايز مني ايه يامنعم مش كفايهابتسم منعم ابتسامه صفراء ووقف جاذبا يدها ودلف الي احد الغرف الفارغهلتجذب يدها من يده قائله بغضب:-مش عايزه اكمل يامنعماقترب اكثر منها ليقول:-انا الي اقول امتا تكملي وامتا متكمليشيعني بذمتك بعد ما بقالك زبون بسهوله كدا تقولي عايزه امشيدفعته بقوه بعيد عنها لتقول:-امسح الحاجه وانساني يامنعم انا زهقت من الوساخه دياقترب مره اخري ليحاول تقبيلها قائلا:-بس الوساخه مزهقتش منكاغمضت نسمه عيناها لتفعل ما نوت عليهلم يسمع بهدوء لم يتركها..نظرت الي اقرب شئ لها لتجد زجاجه(بيره) ممتلأهلتتركه يلثم رقبتها لتمد يدها وتأخذها رافعا اياها عاليا ثم هبطت بها علي رأسهثوان حتي رأت خطوت دماء تهبط علي وجهه ليقع ارضا بعدهانظرت له بحقد ولم تكتفيخرجت من الغرفه وسط ضجه الاغاني لترجع الغرفه مره اخرى وتجلس امامهاخرجت السكين من عبائتها لتغرسها في معدته ليطلق صرخه..لم تكت ي ظلت تطعن به وهي تبكي بحرقه تزيد الطعنات الي ان امتلئ بالدماء نت هي الاخرينظرت له لتقول بهمس قارب علي الجنون:-فيها ايه لو كنت سبتني في حاليكان هيحصل ايه ها رد عليافور انهاء جملتها طعنته مره اخري لتقول بعيون زائغه:-انا لو غلطت مره فاانتو غلطو كتيرانتا وامي وعزه وابويا..كلكو غلطتوثم صرخت بقوه وهي تطعنه مرارا:-انتو السبب انتو السببتجمع كل من في المنزل ليرو منعم ملئ بالدماء تماما ونسمه جالسه جواره ممسكه سكين وتحدق حوالها بوهنوهي تلعن الجميع ولاعنه نفسها فوقهم...ارتدي غيث ملابسه وانتظر شهد لتنتهي هي الاخري...خرجت شهد من الغرفه لتجد غيث ينتظرها...عبثت بيدها بتوتر بالغ لتقول بحرج:-متأكد ياغيث اني اروح معاكابتسم لها بطمئنان ليقف ويتجه لهاليحتويها بين يديه قائلا:-انتي خايفه ليه...ولو حد ضايقك هنمشي علي طول متقلقيشابتسمت شهد بتوتر لتقول:-مش عارفه اقولك ايه ياغيثامسك يدها وقبلها قائلا:-متقوليش حاجه..يلا بيناخرجو من المنزل ..ليركبو السياره ويتجهو الي منزل عائلتهمد غيث يده لتصدح كلمات وردهفي يوم وليله..يوم وليلهخدنا حلاوة الحب كله في يوم وليلهانا وحبيبي انا وحبيبي دوبنا عمر الحبكله في يوم وليله...عمري ماشوفته ولا قابلته وياما ياما شاغلني طيفه...وفي يوم لقيته لقيته هو ..هو الي كنت بتمني اشوفه...نسيت الدنيا وجريت عليه سبقني هو وفتح ايديهابتسمت شهد لكلمات الاغنيه لتشعر بيد غيث تمسك يدها بقوه وهو يبتسم هو الاخربعد وقت قصيروصلو الي منزل كبير*منزل اللواء سعد عبدالله*دلف غيث بسيارته في الحديقه الواسعهثم نزل كلا منه هو وشهد..ثم امسك يدها بقوه ليطمئن قلبها ولو قليلادلفو الي المنزل ليجد عائلته مجتمعين في الصالون امامه..ليتقدم هو وشهد اليهم قائلا:-السلام عليكمبادلوه التحيه لتقف والدته محتضنه اياه بشتياق..ثم سلمت علي شهد..قائله:-ازيك ياشهدتحدثت شهد بستحياء:-الحمدلله ياطنط بخيراتجه غيث الي والده ليقبل يداه بأحتراملينظر والد غيث لها نظره متفحصه قائلا:ازيك يا شهدتنحنحت شهد لتقول- الحمد لله يا عموبينما نظره لها فتاه في عمرها لتقول لها ببرود:-اهلا ياشهدليقول غيث لشهد:-دي صفا اختي ياشهدابتسمت شهد لتقول:-اهلا بيكي ياصفابعد الكثير من القاء التحيه والتعارفلتشعر شهد بينهم بالألفه يشبهو غيث جدا في حنانه وهدوئه...حتي صفا التي كانت واجمه في البدايه انفعلت معهم في احاديثهم وضحكاتهمانقضي اليوم بأكمله معهم لتأخذ والدة غيث شهد بعيدا لتقول لها:-شهد خلي بالك من غيث هو طيب بس عصبي شويه ابني كويس. يتحب ياشهدخلي بالك منه وابقي خليه يجيبك هنا ديما..انا امك هنااجابت شهد شاكره بأمتنان:-ربنا يخليكي ياطنط حاضر متقلقيشاقترب غيث وحاوط كتف شهد ليقول بأبتسامه:-بتقولو ايهابتسمت والدته بحنان وتحسست وجنتيه لتقول:-بوصيها عليك ياحبيبيضحك غيث وعانقها قائلا:-طيب ياامي انا ماشي بقا..عايزه حاجه-عايزه سلامتك ياحبيبي خلي بالك من مراتك وابقا تعالو تانيحرك رأسه بأيجاب وخرج بعدها هو وشهد التي كانت تبتسم بتساعقاد غيث سيارته لتقول شهد بأبتسامه:-عيلتك كويسين اوي حنينين زيكابتسم غيث ليقول:-واكتر مني كمانهمست بحب وهي تحدق به:-مفيش احن منك اصلاوصلو الي البنايه ليهبط كلا منهممتجهين الي المنزل ...دلفو الي المنزل لتتفاجأ شهد من المنزلوجدت كل الاساس جديد مختلفلتنظر شهد الي غيث الذي يرى ردة فعلهاليغلق الباب ويمسك يدها ويجلس علي الاريكه ليقول بجديه وحب:-بختصار شديد انا بقيت بحبك ياشهدوعايز نبدأ حياتنا من جديد...انا كنت متجوزك وانا شايفك شبهي كنتي احتياجدلوقتي انا محتاجك اكتر من الاولنكمل حياتنا الجايه مع بعضانا مش الشخص الي بعرف اعبر عن حبي بالكلام..يمكن متلاقنيشكل يوم الصبح اقولك بحبك...بس خليكي عارفه اني بحبك من غير مااقولانا م..قاطعته برتمائها في احضانه قائله بدموع:-انا مش عايزه كلام ياغيث..انا مش عايزه غير وجودك جنبي بس مش مهم نتكلماحكم قبضته عليها محتضنها بقوه كبيره هامسه في نهاية يومهم الحافل:-بحبك ياشهدبداية النهاياتمرت سنه علي حال سماح وهي شاردة الذهن..منذ طلاقها لم تبكي لم تصدر اي ردة فعل ..سوا الشرود فقط، رجع والديها الي الاسكندريه مره اخري بناءا علي اصرارها الشديدجلست والدتها جوارها في الشرفهلتقول فاطمه بجديه:-وبعدين ياسماحنظرت لها سماح قائله بهدوء:-وبعدين ايه ياماما-وبعدين في حالك يابنت بطني..ايه ساكته مبترديش يعنيتنهدت سماح بقوه لتقول:-ماما جه معاد المقابله بتاعة الشغل..انا مش هحط ايدي علي خدي واعيططلاقي كان الصح..ومش هوقف حياتي يعني عشان اسمي مطلقه...وقفت والدتها لتقول بجديه:-المرادي هسيبك تعملي الي عايزاه ياسماح عشان متقوليش اننا ظلمناكيحدقت بوالدتها لتقف وتتجه الي غرفتها لتستعد لبداية حياه جديده...لا تريد ان تتزوج..لا تريد اي شئ سوا اثبات انها اقوي من غير احد...يكفيها ما عانتهارتدت جيب رمادي وستره بيضاء وحجاب رمادي ثم نظرت لوجهها الذابل في المرآه وهي تبتسم بحزنتنهدت بقوه قبل ان تأخذ حقيبتها وتخرج من منزلها تحت نظرات والدتها الحزينهاتجهت الي شركة مقاوله صغيره نشأت منذ عامين..تحدثت معها صديقتها المقربه نهي عن العمل ..وهي جارتها في بنايتهم الجديدهوصلت سماح الي الشركه وهي تتنفس ببطئ داعيه ربها ان تقبل في عملها كاموظفة حساباتدلفت البنايه وهي في غاية توترهاسارت في الممر الكبير لتري رجل جالس علي مكتب يتابع عمله بهتمامتنحنحت سماح لتقول:-لو سمحتنظر لها الشاب ليقول:-ايوا-انا كنت جايه اقدم علي وظيفة المحاسبهحرك الشاب رأسه بأيجاب ليقول لها:-اتفضلي معايا للمدتسائلها-ت معه وهي تعتصر حقيبتها بتوترليدلف الشاب بها بعد ان طرق الباب الي غرفه مكتب واسعه ويجلس بها شخص وجهه في الاوراق امامهتنحنح الشاب ليقول:-استاذ حسين دي الي اتصلت عشان الوظيفهرفع حسين نظره ليجدها امامه تنظر له بتفاجأ..لم يحتاج للتعرف علي اسمهافهو يعرفها جيدا ...او اكثر من الجيدحدق بعيناها ليجد نظرة حزينه مليئه بالدهشه...والحنينطال الصمت في الغرفه ليبتسم حسين ابتسامته المعتاده ليقول:-اتفضلي اقعدي..ثم وجه نظره للشاب:-روح كمل شغلك ياشريفغادر الشاب لينتشر الصمت مره اخريليقول حسين بنبره جاده ولكن بأبتسامه:-ازيكاجابت بصوت ضعيف:-الحمدلله تمام-ديما.. المهم دلوقتي انا عارف انك درستي تجاره..هتتعيني في الحسابات وهتدربي وبعد كدا نمضي عقد شغلكحاولت اخفاء تلك الدموع التي تلتمع في عيناها ولكن فشلت فشل ذريع لتهبط دمعه علي وجنتيها وتمسحها سريعالاحظ دمعتها ليقف من كرسيه ويجلس علي الكرسي المقابل لها قائلا بتوجس:-انا قولت حاجه غلطهزت رأسها بنفي وهي تدمع مره اخريليقول مره اخري:-طب بتعيطي ليهانفجرت في البكاء وهي تتذكر منذ رفضها له وما حل بها بعده ...لم يحبها احد كما احبها ولكن..اعاد مره اخري بقلق:-في ايه يامدام سماح مالكرفعت له انظارها لتقول بنبره ضعيفه:-مش مدامعقد حاجبيه ليقول:-انسههزت رأسها نافيه ليقول محاولا التخفيف عنها:-ماهو يامدام ياانسه منزلش حاجه جديدهابتسمت وسط دموعها لترفع وجهها له وتقول بتنهيده:-مطلقه فيثم نظرت لتري يده فارغه هي الاخريليقول بعد تنهيده حاره خرجت من اعماق قلبه وقد لاحظ تسائلها ليقول بضحكه مزيفه:-وانا لسه عانسلحظات صمت وهما يحدقا ببعضهم بحنين وعتاب واسف...ليتدارك حسين نفسه ويغض بصره عنهاوالف حكايه وحكايه تفتح في قلبيهما من جديد لعل لم يكن هناك خيرا في الماضي..ليصبح كل الخير في الحاضرلتبدأ حكايه نسجت من نهايه اخري..ببتسم من كتر حبي للعالمببتسم من كتر خوف وعيت عليهببتسم من كتر حبي للعالمببتسم من كتر خوف وعيت عليهوببتسمالايام كفيله لتغير نفوس واطباعوكفيله ان تجعل المجنون عاقلولكن في روايتي لا اظن ذالكفي وقت صلاة الفجر كان عمار ينظر لمنه بحنق وغيظ يكاد بفتك بها ليقول بصوت منخفض حاد:-تصحيني تطلب الطلاق وتنام بعد كدايابرودك ياشيخه...اقسم بالله هنام ولو صحتني ليومها اسودتسطح واغلق عينيه بغيظ ليغفل بعدها بنصف ساعه وينعم بالنوم الهنيئولكن بكاء منه من جديد جعله يستيقظ فزعثوان وتدارك الامر الذي اصبح عاديا بالنسبة له منذ حملها...البكاء والطلاقتنهد وهو يجز علي اسنانه بأرهاقليعتدل ويربت علي ظهرها قائلا:-مالك يامنه فيكي ايهنظرت له منه نظره حاده لتقول ببكاء:-طلقني ياعمار انتا بتخونيفتح عينيه بصدمه ليقول:-بخونك! بخونك ازاي يامجنونه انتي-حلمت انك بتخوني ياعمار...طلقني ياعمار طلقنيانتفض من الفراش لينظر لها بغير تصديقليقول بعصبيه:-لا كدا كتير امبارح كنتي بتقولي اطلقكلاني عاكست واحده قبل مااعرفك بتلات سنين..واول امبارح عشان زعلتك في الخطوبه..وانهارده حلمتي اني خاينانا هسيب البيت واطفش يامنه كدا كتيرناقص تجبيلي البوليس وتقولي حلمتي اني قتلتكثم دلف الي المرحاض صافعا الباب خلفهلتمسح منه دموعها قائله:-انا كبرت الموضوع ليه..دا مجرد حلموقفت لتنظر للساعه لتجدها السابعه صباحا..فركت عيناها بنعاس لتقف وتحضر ملابس زوجهاخرج من الرحاض ليجدها جالسه علي الفراش وهي تمسد علي بطنها المنتفخبدأ برتداء ملابسه وهو يكاد يموت رغبه في النوم...بينما هي تتابعه بأبتسامه بريئهاقتربت منه بأبتسامه واسعه لتعطيه سترته وهي ترسم ابتسامه بريئهاخذ الستره بقوه وغضب من افعالها الغريبه..لتقف خلفه وتعانقه بقوه قائله:-انا اسفه ياحبيبي متزعلش مني انتا عارف تصرفات الحامل وعمايلهاالتفت لها ليقول بعتاب:-تقومي تعملي كدا يعني..تطلبي الطلاق الفجر..لا دا جنان مش حملعبست مره اخري قبل ان تصرخ ببكاء:-مبقتش تحبني غووور طلقني انتا عارف اني تعبانه وزعلان...طلقني انتا مش مستحملني طلقنيانتفض من صراخها ليفتح عيناها بدهشه هاتفا بقوه:-لا دا مش حمل انتي ملبوسه...عايزه تطلقي يلا بينا نتطلقتوقفت عن البكاء ونظرت له بدهشهليشد خصلاته صارخا فيها:-الله يخربيتك..انا بقيت حاسس اجن منك..استغفر الله العظيم-مبقتش تحبني طلقننييييقاطعها بصراخه بها:-يلعن ابو الجواز علي الي يتجوز علي الي يحب مجنونه لاسعه زيكانا غاير في داهيهتركها وهي تبكي بقوه من هجومههي لا تعرف ما تفعله رغبه ملحه في البكاء بسبب اتفه الاسباب...ولكن صراخه عليها كان سبب في انهيارهاانكمشت في نفسها وهي تبكي حزنا منه ومن هرموناتها التي توصلها دائما الي شجار جديدثوان وشعرت بيده تحيط بكتفيها ويجذبها الي صدره هامسا بتعب واسف:-انا اسف ياحببتي اني اتنرفزت عليكيهمست ببكاء:-مش بأيدي والله ياعمار ..انتا وابنك الي جننتوني كانت جوازه سودانظر لها بدهشه قبل ان يضحك علي كلماتها ..ليمسد علي خصلاتها التي ازدات طولا ..ولكن كانت تعقده دائمافكه لينسدل علي ظهره ويحاوطها علي الفراش..ليقبل وجنتها قائلا:-خلاص بقا اسفحركت رأسها بأيجاب لتقول:-انا عايزه انامتنهد بتعب:-وانا اكتر ...يلا بينا ننامخلع سترته ليتسطح بعدها وتتوسد هي صدره..اغمض عينيه بتعب ليسمع همسها الذي جعله يود الصراخ مره اخريمنه بصوت هامس:-يعني انتا مبتخونيش ياعمار...الله امال حلمت كدا ليهاغمض عينيه بقوه ليربت علي ظهرها بخفه وهو يذكر نفسه انه من ورط نفسه مع حسناء مجنونه...ولكن يعشقهاوعنيه مفتوحه علي القلق كأنها وجع يبص ويبتسم...وببتسمجلست جواره وهي تبتسم وتمرر يدها بين خصلات شعره الناعم لتقول برقه:-اياد...قوم لشغلك ياحبيبياجاب بنعاس وهو يضع الوساده علي رأسه:-ماشي ياحببتي ..هقوم ٥دقايق بسعبست بحنق لتقول:-ايااااد ...كفايه نوم قوم بقاافاق من غفوته ليقول:-ايه ياهند انهارده اجازه سبيني انام بقاصرخت به بحده:-قوم مش كل مره هتقضي اليوم نومقوم اقعد معايا انا ومالك كدا مينفعشجلس بحنق ليقول:-قمت اهو..نعمرق صوتها لتقول بأبتسامه:-قوم ياحبيبي افطر واقعد معاناقام من الفراش بتكاسل ليذهب الي المرحاض ويغتسل بينما اعدت هند الفطولثم اتجهت الي فراش صغيرها لتحمله قائله بأبتسامه واسعه:-انا صحيت بابا ياملوكا..شفت ازايابتسم الطفل وهو يحدق بها بعينيه الزرقاء التي اخذها عن والده بين يديها لتطبع قبله كبيره علي وجنتيه قائله:-هاكله من جماله ياناس حبيبي ملوكاحاوط اياد خصرها وقبل وجنتيه ليقول بعبوس:-متقوليش ملوكا...دا راجل اسمه مالكالتفتت له لتعطيه اياه قائله:-ملكش دعوه ابني وادلعه زي ماانا عايزهابتسم لطفولتها التي لن تتغيروامسك يدها واتجه الي طاولة الطعامبدأو يتناولو الطعام بينما مالك يضحك بين يدي والدته لتقول هند:-انتا وعدتني هنخرج انهاردهانشغل في تناول طعامه..لتقول هند بحنق:-ايااااااد-حاضر ياحببتي هخرجكابتسمت برضا..ليكمل هو:-في المشمش ..انا داخل انام ياحببتيثم وقف جوارها وامسك وجنتيها قائلا:-مفيش راجل بيخرج مراته بعد الجواز ياديدا...اقولك استغلي وقتك واعملي رجيم ياحببتيثم دلف الي غرفتهم لينام مره اخريبينما هي تفتح فاهها بدهشه..غير مصدقه لكلماته...لتنظر الي صغيرها تقول بصوت حاقد وبكاء مصطنع:-منه لله ابوك اخدني لحم ورمانيقاطعها اياد من الداخل قائلا بصوت مرتفع:-ورماكي مربربه ياحببتي..اغمضت عيناها بتقول بغضب:-البيت علي الجواز علي الي عايزين يتجوزو وخصوصا زيك ياايادبكي الطفل بين يديها لتقول بمتعاض:-خلاص البيت والجواز حلوين...يلا ياخويا اما اشوف اخر الروايات الي نزلتولسه الحب في راسي لكنه خجولوبسمه صغيره تحاول تفك الاسركانت حياة علي ولهفه مستقرهوافقت علي الرجوع له بعد توسله لها والاعتذار الكثير الذي حاوطها بهاعترف علي لنفسه ان الحب ليس كل شئ..ولكن لهفه مقتنعه ان الحب اساسالحياة دائما وابداتحاول كسب قلبه ولكن قلبها مازال متألم من حبه لغيرها...تعلم انه تناسي سماح لسبب تجهله..ولم تهتم بالسبب لانه اخبرها انه انفصل عنها ولم يقل اي حرفاخر..فضل الصمت..لتحترم هي صمتهولكن كلما شعرت بفتاه تمر جواره