logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





17-12-2021 11:17 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

t21976_2320

العشق لا تكفيه اقوال...
العشق افعال الجنون...
العشق كالبحر ونحن نسعي للغرق به...
العشق كالعاصفة يضرب كيان الذات...
العشق يقودنا إلى اي مكان...
في العشق لا تملك نفسك...
العشق اختلال يدير عجله قيادته طرفان...
دفاعا عن عشق لعاشق... مختل عشقيا!!!!
اقتباس من النوفيلا

لا يصدق ان عنادها ومزاحه معها بالأمس اوصلها إلى هذا الحد...
ان كانت تظن حبه و دلاله لها ضعفا فهي مخطئه تماما وسيريها كيف تعصي كلمته...
دلف إلى المول وهو يشعر بغيظ شديد توجه إلى اسم المكان الذي اخبرته عنه صديقتها ليتفاجأ بذهابهم ولكن الخياطة اخبرته بأنهم يتناولون الطعام في المول وعائدون...

توجه سريعا إلى قسم الطعام ليتفاجأ بما هو اسوء وهو جلوس زوجته مع صديقتها ورجلين غريبين...غلت الدماء في عروقه اتظن نفسها في موعد مزدوج...





كانت تبتلع قضمه من الخبز عندما ظهر بملامحه الغاضبة والمريبة امامها...
وقفت اللقمة في حلقها وسعلت بشده ليتنقل هو بعيونه بين الرجلين وصديقتها ليعود اليها مره اخري ويردف بهدوء قاتل...

-قومي معايا!!
ليتحدث اخ لوجي باستغراب...
-ايه ده في ايه!!
رمقه خالد بنظره غاضبه وهو يحاول تمالك نفسه ليردف بحده...
-قومي معايا!!!!
فصول نوفيلا مختل عشقيا
نوفيلا مختل عشقيا للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأول

مع اشراقه الشمس وحرارتها اللاهبة في منتصف الصيف، تململت في الفراش وهي تسمع صوت زوجها ينادي بأسمها ويتحدث لها...
وضعت الوسادة على رأسها وهي تعاود النوم، تتأفف من تسلط الضوء عليها...
بينما زوجها يقف امام المرآه يهندم الكراڤت الخاصة به وقد يأس ان تستفيق زوجته وتحادثه قبل ذهابه للعمل...
ارتدي حذائه اللامع وهندم خصلاته، استعد للذهاب إلى العمل وهي مازالت نائمه!
اتجه نحو فراشها ليهزها برفق قائلا...

-رنا، انا رايح الشغل لما تصحي كلميني...
رفعت يدها عاليا فجأة ليرجع إلى الخلف بريبه، ثوان وحركت يدها يمين ويسار بوضع الوداع لتقول بصوت ناعس...
-مع السلامه يا حبيبي اقفل الستاير وارفع درجة التكييف...
زفر بسخريه ليقول..
-ستاير، الله يرحم شهر العسل الفطار والهدوم المتحضره، شكلي اخدت مقلب!
خرج بعد ان طبع قبله على وجنتها وخرج سريعا بينما هي مازالت تغط في نوم عميق اغاظه بشده...

بعد ساعه من النوم استيقظت على صوت جرس هاتفها المتواصل...
وضعت الهاتف على اذنها بعد ان رأت اسم صديقتها...
-الو يا لوجي!
-لوجي ايه و هباب ايه، الهانم نايمة وانا هتنقط مستنياكي!..
-ايه يابنتي! اهدي في ايه؟!
-يانهارك مش فايت وكمان نسيتي!..
اعتدلت رنا وهي تفرك عيناها بحنق لتردف...
-يابنتي وطي صوتك اللي زي العرسة ده وفهميني نسيت ايه بالضبط؟!..

-هعيط منك بجد، انهارده هعمل بروفه لفستان الفرح، انا وانتي ياهانم فرحي اللي هو بعد بكره ولا نسيتي ده كمان يا صديقه العمر!..
خبطت على رأسها بحرج لتردف...
-اوبس! والله تاهت مني دي اصل امبارح شديت مع خالد عشان بيغظني وفضلت سهرانه اناكف فيه ؛ ده انا حتى نمت والله ومشفتهوش وهو نازل وزمانه اتشل مني!..

-خلاااااص الله يهدك انتي وسي خالد افضلي احكي قصه حياتك وضيعي المعاد، بنت انتي قدامك بالظبط 15 دقيقه وهكون تحت البيت تبقي جاهزة انتي فاهمه!
اغلقت الهاتف بينما ضحكت رنا على توتر صديقتها، انتفضت من الفراش لتدلفت سريعا إلى المرحاض تلقي بالماء على وجهها وتأخذ لمحه إلى نفسها في المرآه...
ضحكت لتردف في نفسها...
-الحمدلله اني مصحتش ل خالد وشافني الصبح وانا شبه عم برعي كده!

اسرعت إلى خزانتها ترتدي اول فستان رأته واخرجت حجاب رقيق مناسب للونه...
كل هذا لم يوقف محاولاتها في مهاتفة زوجها لتخبره بخروجها...
انقطع الاتصال دون جدوه مره واثنان وثلاثة، قذفت الهاتف بغيظ على فراشهم لتردف...
-بقي كده مش بترد عليا طيب يا خالد انا بقي هنزل وزي ما تعمل اعمل!

في مكان عمل خالد...
دلف إلى اجتماع مع مديره و زملاءه وترك هاتفه بالمكتب ولم ينتبه اليه، ظل عقله مشغولا بزوجته الجميلة المجنونة وما فعلته به بالأمس بعد ان مازحها بانه يبحث عن زوجه جديده تعوضه الدلع على حد قوله...
كان يحارب ابتسامته فقد اذاقته المر ليله امس من وسائد واشياء تقذفها اليه إلى امتناعها عن تحضير العشاء وغيره كمعاقبه له على اقواله...

في المول...
-يوووة بقي ممكن تفردي وشك ده شويه اكيد مسمعش التلفون يا رنا مش جريمه!
ولا انتي زعلانه بجد عشان جينا مع خطيبي واخويا انا قولتلك انهم بيعملوا بروفه على البدل بتاعتهم في نفس المول ومتوقعتش ان هيبقي في مشكله!..
اردفت لوجي بحنق من عبوس صديقتها، لتردف رنا بغيظ...
-لا يا لوجي عمره ما عملها انا متأكدة انه بيعاندي عشان امبارح...

واصلا مش زعلانه اللي حصل حصل جينا وخلاص بس انا متأكدة انه هيتضايق، وعارفه بقي يتحرق...
-لا بجد انتوا تبقوا تافهين اوي لو دي خناقتكم!..
-يلا مش هفكر فيه اصلا وريني الفستان تاني كده...
اتسعت ابتسامه لوجي وهي تدور بفستان العمر للمرة الالف لصديقتها...
ضحكت رنا على سعادة صديقتها وتركتها لارتداء فستان العرس السواريه الذي اختارته لها لوجي لتحضر به زفافها...

في مكتب خالد...
خرج خالد من اجتماعه ليجد 15 مكالمات من زوجته، قلق وامسك الهاتف يحادثها سريعا...
رن مره واثنتان وفي الثالثة رد عليه صوت انثوي مألوف له ولكن ليس بصوت زوجته...
توترت لوجي عندما تكرر اتصال خالد على هاتف رنا ولم تستطع الابتعاد واخبارها وهي بين يد الخياطه...
اتخذت قرار حتى لا تزداد فجوه خلافهم و فتحت الهاتف...
-الو يا استاذ خالد..
-احم الو مين معايا؟
-انا لوجي انتيمه رنا...

-ايوة ايوة ازي حضرتك، مبروك على الفرح مقدما...
ضحكت لوجي لتردف...
-الله يبارك فيك ميرسيي جدا...
-اومال فين رنا؟
ردت لوجي بكل عفويه...
-بتقيس الفستان جوا وانا مش عارفه اناديها عشان بظبط فستاني انا اسفه والله بس قلت ارد عشان حضرتك تطمن...
شحب وجهه ليردف بهدوء وغضب غفلت هي عنه...
-انتو مش في البيت؟
-لا احنا في مول، في محل، للعرايس...
-طيب تمام ابقي قوللها تتصل بيا، مع السلامه...
-مع السلامه!

شهقت لوجي عندما ضربت الخياطة المقص بشكل خاطئ فتمزقت قطعه من القماش...
-يانهار اسوووود!
كادت لوجي تقتل الخياطة بعد ان اجتمع الجميع ورنا حولهم لمصالحاتهم و تهدئه الامور...
ربتت رنا على ظهر صديقتها الباكيه لتردف...
-ممكن تهدي بقي والله هيتصلح ومش هيبان اصلا انتي موتره نفسك ليه بس!
جففت لوجي دموعها عندما اتصل خطيبها يستدعيها للخارج فقد اشترطت عليه عدم الدخول ورؤيه فستانها لأنه فال سيء...

بعد ان انهت المكالمة نظرت إلى رنا...
-تعالي ناكل ونرجع تاني عشان مستنينا برا...
رنا برفض فلا حاجه إلى زياده اخطاءها يكفي ما سيفعله بها خالد ان علم انها خرجت من الاساس...
-لا انا مش جعانة روحي انتي اصل...
-رنا بليز مش اللي هنعيده هنزيده ده مجرد اكل مش هتبقي انتي والخياطة!
قاطعتها لوجي بحنق فتنهدت بقله حيله وتبعتها رنا، اتجه الاربعه إلى قسم الطعام في المول...

اما خالد فقد استأذن من عمله واخذ سيارته وهو عاقد النية على قتلها...
لا يصدق ان عنادها ومزاحه معها بالأمس اوصلها إلى هذا الحد...
ان كانت تظن حبه و دلاله لها ضعفا فهي مخطئه تماما وسيريها كيف تعصي كلمته...
دلف إلى المول وهو يشعر بغيظ شديد توجه إلى اسم المكان الذي اخبرته عنه صديقتها ليتفاجأ بذهابهم ولكن الخياطة اخبرته بأنهم يتناولون الطعام في المول وعائدون...

توجه سريعا إلى قسم الطعام ليتفاجأ بما هو اسوء وهو جلوس زوجته مع صديقتها ورجلين غريبين، غلت الدماء في عروقه اتظن نفسها في موعد مزدوج...
كانت تبتلع قضمه من الخبز عندما ظهر بملامحه الغاضبة والمريبة امامها...
وقفت اللقمة في حلقها وسعلت بشده ليتنقل هو بعيونه بين الرجلين وصديقتها ليعود اليها مره اخري ويردف بهدوء قاتل...
-قومي معايا!
ليتحدث اخ لوجي باستغراب...
-ايه ده في ايه!

رمقه خالد بنظره غاضبه وهو يحاول تمالك نفسه ليردف بحده...
-قومي معايا!
نظرت بحرج بجوارها لتردف لوجي بسرعه فقد نست ان تخبر صديقتها باتصال خالد ولا بد انه غاضب منها...
-استاذ خالد اهدي و اتفضل معانا!
نظر لها خطيبها ثم وجه اخيها السؤال الذي يراوده...
-مين ده؟
لم ينتظر خالد حديثهم وامسك بذراعها يجذبها بعنف من مقعدها ويجرها خلفه...
-ايه اللي بتعمله ده ممكن تهدي شويه...

لم يبالي بها واستمر في طريقه وهو يري النيران تشتعل امام اعينه...
حكم قبضته على يدها وهو يخرج من المول وكأن اناس الارض وجنها يلاحقونه...
ليفتح باب السيارة ويدفعها داخلها، اتجه إلى الجهة الأخرى ليركب، بدأ في القيادة لتقول بنبره عالية ووجهه احمر من شدة الغضب...
-خالد ايه إلى بتعمله دا بتجرني وراك زي المعزة ولا كأن بني ادمه إلى معاك؟!.
كلمه هادئة خرجت من فمه قائلا..
-اخرسي يا رنا!

ازداد غضبها لتقول شبه صارخه...
-اخرس! انتا إلى فرجت علينا الناس وبتقولي اخرس!
تلك المرة ازداد انقباض يده على عجله القيادة حتى ابيضت مفاصله ليقول صارخا...
-بقولك اخرسي احسنلك!
دمعت عيناها من منظره المرعب وصرخته بها لتتيقن انه سيصب جم غضبه عليها عندما يصلا إلى منزلهم...
لتقول بنبره باكيه...
-لا مش هخرس وديني لماما!
هتف بها بغضب عارم...
-اخرسي يارنا بدل ما اخبطك قلم يخرسك ولا هينفعك ماما و لا غيرها!

زاد خوفها لتقول بصراخ وهي تحاول فتح باب السياره...





-وديني لماما يا خالد بقولك!
التفت اليها بعينين غاضبتين لتشيح بوجهها إلى الزجاج سريعا داعيه الله بأن يمر اليوم على خير...
لحظات ووقف امام بنايه لتنظر وتجدها بناية والديها، خرجت من السيارة سريعا وهي تبكي بقهر ليتبعها ويقف جوارها عند باب المنزل...
ثوان وفتح الباب بعد ان طرقت رنا الباب ليدخل كل منهم ونظرات والدتها القلقة تفترسهم لتقول بوجل وهم يجلسوا...

-مالكو يا ولاد في ايه، مالك يا رنا بتعيطي ليه؟
اتجهت رنا إلى احضان والدتها وهي تبكي بقوه، بينما شتم خالد بخفوت بأحد الالفاظ البذيئة، لتقول والدة رنا...
-يا ابني في ايه البت منهاره ليه؟!
ثوان وخرج والد رنا ليقول بقلق...
-في ايه ياام كريم؟!.
تاااابع اسفل
 
 





look/images/icons/i1.gif رواية مختل عشقيا
  17-12-2021 11:17 صباحاً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا مختل عشقيا للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثاني

تقلصت عضلات وجه خالد ليقول بغضب مكتوم...
-بنتكم عايزه تقعد معاكم شويه ياعمي!
ازدادت دموعها وهي تحضن والدتها ليقول والدها بحزم...
في ايه يا ابني فهمني
ثوان ونظر خالد لوجه رنا بحده قبل ان يقول...
-بنتك تقولك ياعمي...
ثوان وخرج من المنزل امام انظارهم لتقف رنا سريعا وتتجه إلى غرفتها الصغيرة وهي تبكي بغضب...
امسكت هاتفها واتصلت على صديقتها علها ترتاح قليلا بشكوي لها ولكن لا رد...

القت هاتفها على الفراش وهي تهمس بغضب وبكاء...
-يجرني زي البهيمة ويشخط فيا ويبهدلني وفي الاخر يرميني في بيت ابويا!
اجهشت في بكاء حاد يقطع نياط القلب بشده، استقلت على الفراش لتنام بقهر و دموع...

صباح يوم جديد...
استيقظت بكسل وخمول واضح لتخرج إلى الصالة لتجد والدتها تجلس امام التلفاز بأعين شارده
ولكنها سرعان ما نظرت اليها بحنو لتقول...
-صباح الخير ياحببتي تعالي!
اشارت والدتها على الاريكه بجوارها لتجلس رنا بوجوم لتسمع والدتها تقول...
-ها حصل ايه خلاكم تزعلوا مع بعض!
دمعت اعين رنا وهي تقص لوالدتها عن كل تفاصيل الشجار العنيف...
تقلصت ملامح والدتها لتقول بغضب...

-انتي غلطانه يا رنا ازاي تخرجي من ورا جوزك وازاي تكلميه كدا!
وضعت رنا يدها على وجهها لتبكي كطفله مذنبه وهي تنتفض فربتت والدتها على كتفها بحنان قائله...
-اهدي شويه وخشي كلميه!
حركت رأسها بإيجاب لتدلف إلى غرفتها وتمسك هاتفها برتجاف لتطلب رقمه بقلب يدق بقوه...
دقيقه، اثنتين، ثلاث
ولا يرد على اتصالها
اعادت الكره مره اخري ولكن بلا اجابه...
تنفست بغضب ولعنت تحت انفاسها بأقصى الشتائم التي تعرفها...

بينما هو جالس في مكتبه ينظر لهاتفه بشرود، يود معاقبتها وبقوه، بل بأكثر من القوه، تجاهلت اوامره و ارتفع صوتها صرخت به، ثم طلبت الطلاق...
يجب ان يعاقبها وبأشد العقاب!
ثوان ودلف زميله إلى المكتب قائلا بمرح...
-قولي انك فاكر حفلة الشركه قولي ونبي
تنهد خالد وقلبه يرتجف، ليقول...
-لسه هنزل اشتري بدله جديده...
جلس زميله على الكرسي قائلا...
-تمام نروح نشتري احنا الاتنين بعد الشغل.

حرك خالد رأسه بإيجاب بينما صدح صوت هاتفه مره اخري بلاسم الذي طالما عشقه، رنا
نظر للهاتف ليغلقه بأهمال وهو يقسم بكل غالي ان يعيد تربيتها من جديد...
بعد دوام العمل اتجه مع صديقه إلى المول لشراء بدلات للاحتفال...
ليجد صديقتهم هدير تسير وهي تمسك بيد زوجها وتضحك بأتساع، لتراه وتهتف...
-خاااالد ايه الصدفه السعيده دي!
ابتسم خالد ليصافح زوجها اولا قائلا...
-ازيك يايوسف عامل ايه؟
اجاب يوسف بابتسامه...
-كويس!

ليوجه حديثه بعدها إلى هدير...
-ازيك ياهدير؟
ابتسمت بأتساع لتقول...
-كويسه انت عامل ايه ورنا عامله ايه؟
اجاب باتزان...
-تمام احنا بخير الحمدلله...
ابتسم له زوجها ليردف...
-انتو بتجيبوا بدل ولا ايه فرح ده؟
-لا دي حفله عمل!
هز يوسف رأسه بموافقه ليقول...
-طيب نستأذن احنا يا جماعه عشان ورانا مشوار بس اكيد هكلمك انا وهدير قريب!
لتردف هدير بحماسه...
-ايوة عشان ندبر خروجه سوا بليز!
ابتسم لهم خالد بأدب قائلا...

-تمام بأذن الله...
القوا السلام عليهم وانطلقوا اظا هو فقد انهي تسوقه وعاد إلى منزله الفارغ والخالي من ملامح بهجتها...
زفر ليدلف إلى المرحاض يأخذ حماما ساخنا يهدأ اعصابه واقناع نفسه بصواب مافعله بتجاهل مكالماتها ويحث نفسه على القوة وعدم الخضوع لقلبه...

بعد شهر ونصف عند منزل عائله رنا...
صعد والدها الدرج بمجموعه من اكياس الطلبات المنزلية ليوقفه عبدلله صاحب المبني...
-عنك يا ابو كريم هات اشيل معاك...
ذهل من مبادرته واصراره على الحمل معه ليردف..
-مفيش داعي دول هما دورين فاضلين!
-لا والله ابدا..
-احم طيب متشكر جدا يا استاذ عبدالله...
-لا شكر على واجب ده انا عنيه ليك ولحبايبك يا ابو كريم، ااااه صحيح كان في حاجه كده سمعتها وقلت اطمن...

-خير يااستاذ عبدالله...
-بص يا ابو كريم انا سمعت ان بنتك رجعت واطلقت ده بجد!
زم والدها شفتيه بغيظ ليقول...
-والله دي حاجه شخصيه ومحدش ليه فيه...
ليقول بسرعه موضحا..
-مقصدش واالله يا ابو كريم، اصل الصراحه لو هي فعلا اتطلقت، انا عايز اتجوزها!
سقطت الاكياس من يده بصدمه ليرفعهم بتوتر...
-والله يا استاذ عبدالله مش عارف اقولك ايه بس هي لسه مطلقتش!
ليرد بلهفه...
-يعني هتطلق!

-استغفرالله العظيم، احتمال اه، عن اذنك يا استاذ عبدالله اصلي مشغول جدا وعندي ضيوف..
قالها وهو يدلف إلى الداخل هربا منه...
هز رأسه بالموافقه..
-تمام هكلمك بعدين يا ابو كريم تكون فاضي...
اغلق والد رنا الباب ليعطي الاكياس إلى زوحته وهو يخبط كف على كف، نظرت له والده رنا بتعجب لتردف..
-مالك يا راجل؟!
-الراجل صاحب العمارة اتلحس، عايز يتجوز رنا...

اتسعت اعين رنا الجالسه تشاهد التلفاز بذهول لنظر إلى والدها تتابع حديثه...
-يوووة الراجل ابو 45 سنه ده عايز يتجوز رنا، هو مش عارف انها متجوزة الله يخيبه!
-لا يا ستي الجيران بتتكلم وبيقولوا اطلقت وهو جاي يصطاد في المايه العكرة..
حزنت رنا واتجهت إلى غرفتها، هذا ما ينقصها ان تصبح كالعلكة على كل لسان!
وان يأتي عجوز خيبر ذلك والمطالبة بالزواج منها!

مر الوقت لتتمم الثلاث اشهر بعيدة عنه وكأنها ثلاث سنوات وقد فقدت قليلا من وزنها وسيطر عليها حزنها...
توقفت عن الاتصال به منذ شهر بعد شهرين لم تتوقف فيها عن ملاحقته والاتصال به على الاقل مرتين اسبوعيا لتقل تدريجيا حتى انتهي الشهر الثاني وشعرت بضياع كرامتها وانه لم يعد راغبا بها...

تقلبت على فراشها بتململ، ها هي تقبع في غرفتها بمنزل والديها بلا اي اهميه منتظره ان يحن عليها ويطلقها او يرجعها اليه...
تبدو كالشيء المهمل الذي تركه وتناسي وجوده او العودة للبحث عنه...
كان هذا التفكير نقطه الانطلاق لدموعها التي لم تتوقف طوال تلك الشهور ..
قطع نحيبها و حفله اشفاقها على الذات صوت هاتفها، نبض قلبها بأمل ان يكون هو المتصل لتجدها احدي صديقاتها...
مسحت دموعها وتنحنحت بخفه قبل ان تجيب...

-الو...
-الوو يا حبيبي وحشاني اوي يا رووونا كده يا وحشة مفيش اي سؤال على هدير...
حاولت التحدث بابتسامه مجبره لتجيب..
-اهلا يا هدير وحشاني والله، معلش كنت مشغوله جدا انتي عارفه الحياه وبعدين يا هانم محسساني انك كل يوم بتسألي!
-ولا يهمك يا حبيبتي فعلا والله الحياه تلاهي وبعدين انا مش من فتره كده بعتالك سلام مع خالد ايه هتنهبي!
ارتفعت اجهزة استشعارها وهي تعتدل وترفع شعرها إلى اعلي لتردف باهتمام...

-ايه ده بجد، امتي؟
-هو مقالكيش ولا ايه، ده حتى يوسف اتفق معاه اننا نخرج سوا وعلى تلفون؟!
ضحكت باصطناع لتردف...
-شوفي الراجل ولا جاب سيره، رجاله مخ سمكه فعلا!
ضحكت هدير قائله..
-على رأيك يااختي!
-واتقابلتوا فين بقي وامتي على كده ده انا كنت هموت واخرج من فتره...
-مش فاكرة من حوالي شهرين او3 كده، كان مع صاحبه بيعملوا شوبينج عشان حفله...
اختفت بسمتها لتبتلع ريقها وتردف...

-ااه اليوم ده افتكرت، احم ع العموم مش مهم بقي نتفق يوم تاني!
-ايه الكروته دي! انا بتصل عشان نتفق على يوم دلوقتي!
-ااه لا اصل انتي متعرفيش عندي حاله وفاه وهفضل عند ماما فتره، بصي معلش اخلص بس كده و هكلمك نتفق على يوم...
-ماشي يابيبتي بس متروحيش وتقولي عدولي!
-لا طبعا مش هنسي يا روحي...
-يلا باااي يا رونا والبقيه في حياتك ياحبيبتي!
-في حياتك الباقية، مع السلامه...

اغلقت الهاتف بحنق وهي تمسح دموع الغضب المتسارعة، هي تعيسة وتعيش كالزومبي وهو يتسوق ويذهب إلى حفلات...
لن تكون هي رنا ان لم تجعله يندم على تجاهله لها لتتمتم بحنق...
-ماااشي يا ابن عايدة!


look/images/icons/i1.gif رواية مختل عشقيا
  17-12-2021 11:18 صباحاً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا مختل عشقيا للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثالث

امسكت رنا هاتف والدها بخفيه وهرعت للاختباء في غرفتها واخرجت هاتفها وهي لاتزال تبحث عن رقم عبدالله في هاتف والدها لتنقله اليه...
ثواني واتمت مهمتها وذهبت بهدوء تضع هاتف والدها في مكانه، دلفت غرفتها واغلقت بالمفتاح حتى تتفرغ لإتمام مهمتها التي ستتسبب بمقتلها على يد خالد لا محال!.
رن الهاتف مره قبل ان يجيب الرجل على الجهة الأخرى...
-ااالووو...

رفعت شفتها العليا باشمئزاز لا ارادي لتردف بهدوء مصطنع ودلال مدروس..
-الو استاذ عبد الله؟
تغيرت نبرته إلى اخري اكثر رقه ليردف..
-اممم ايوة انا مين معايا؟
-انا رنا، حضرتك فاكرني..
تنهد كأحد ابطال افلام الابيض واسود القديمة بينما تنازع هي حتى لا تقفل الخط في وجهه الدميم...
-فاكرك طبعا و انتي تتنسي بردو!
سعلت بتوتر لتردف..
-بابا قالي ان حضرتك عايز تتجوزني؟
-ايوة و كل مطالبك مجابه بس انتي توافقي ياست الحسن...

لوت وجهها على مدي سخافته و رتابته لتردف...
-احم انا موافقه بس في مشكله...
-خيررررر بس، ايه هي؟
-اهلي مش موافقين غير لما العدة تنتهي والصراحة يا استاذ عبدالله حضرتك عريس لوقطه بعد جوازتي المهببه الاولانيه انا عايزة حد يسعدني...
-طيب وبعدين اعمل ايه؟
ابتسمت بمكر لتردف بدلال مخلوط بحزن...
-مفيش غير انك تيجي بكره وتصر ان الخطوبه تتم وكتب الكتاب يبقي بعد العدة...
-خطوبه؟!
علت نبرتها بحده قليلا قائله...

-ايوة خطوبه في حاجه؟
تنحنح بتوتر ليردف باستسلام...
-لا لا مفيش خطوبة خطوبه وماله، بس انتي تساعديني بقي يابت الناس!
-طبعا طبعا، عن اذنك بقي يا استاذ عبدالله...
اغلقت الهاتف بابتسامه نصر يرافقه قهر داخلي لا تعرفه سوي انثي مجروحه لتتمتم في نفسها...
-مبقاش انا رنا لو مخلتكش تلف حوالين نفسك يا خالد!

في اليوم التالي...
دق الباب بعد صلاه العصر...
-روحي يا رنا افتحي الباب...
-حاضر يا ماما...
عدلت ثيابها وحجابها وحاولت رسم الابتسامه والقبول على وجهها، فتحت لتجد عبدالله امامها بابتسامه واسعه وعيون هائمه لتشير اليه بالدخول قائله...
-ده استاذ عبد الله يا ماما...
نظرت إلى الارض و كأنها تشعر بالخجل ليأتيها رد والدها من غرفته سريعا...
-طيب ادخلي جوا انا طالع اهوه...

ثواني وخرج والدها واستأذنت هي بالدخول...
والد رنا وهو يشير له بالجلوس...
-اهلا يا استاذ عبدالله شرفتنا...
-اهلا بيك يا ابو كريم...
فرك والد رنا بيده على ركبتيه يرغب في سؤاله عن سبب مجيئه الا ان عبدالله دخل سريعا إلى صلب الموضوع...
-انا عارف اني جاي من غير معاد بس انا عرفت خلاص ان رنا اتطلقت والصراحه انا مش شايف سبب للتأجيل اكتر من كده...
رد والد رنا سريعا..

-انت عرفت منين، وبعدين حتى لو لازم نستني العده لما تخلص!
-مش مهم منين المهم اني عرفت...
وماله نلبس دبل دلوقتي وكتب الكتابه لما العده تخلص قلت ايه؟
ضرب والد رنا كف على كف بذهول ليردف..
-يا استاذ عبدالله بالعقل كده البت لسه متطلقه اروح اقولها اتجوزي على الاقل اديها فرصه!
وقف ليجلس على الجانب الاخر من والدها ليردف بثقه...
-احنا فيها اسألها ولو رفضت تمام نأجل ولو وفقت يبقي بكره هجيب الدبل ونلبسها...

دلف والدها يحدثها فوافقت على الفور بشكل اصدم والدها الذي يحكي لها عن ذلك الرجل المجنون ومتوقع منها الرفض الا انه لم يجد سوي القبول والترحاب...
ضرب كف على كف مره اخري ولم يجد مفر من هذه الزيجه ليردف...
-طيب على الاقل اكلم خالد اقوله...
وقفت بسرعه لتردف بغضب...

-تقوله بتاع ايه ما هو طلقني خلاص ولا انتو عايزين حياتي تبقي متعلقه بيه! ايه مش من حقي افرح واعسش واتبسط زي باقي الخلق انا مش قولتلكم امبارح انه كلمني واكدلي انه طلقني والورقه هتوصل بعد اسبوع!..
-بس يابنتي الاصول...
-بابا اصول ايه اللي بتتكلم عنها والله لو عملت كده وكلمته لاولع في نفسي بجاز واريحكم مني!

كاد الرجل ان يجذب شعر رأسه من عنادها فخرج بقله حيله يوافق على مطلب عبدالله و تحديد الخطوبه في الغد...

في منزل خالد...
دلف من العمل باحباط شديد كعادته في تلك الشهور الثلاث ليرمي ببضع اوراق عمله على الأريكة ويتجه للاستحمام و النوم ليتناسي همومه...
فقد ظلت رنا تحيط بتفكيره وعقله طوال وقت العمل، تنهد بأسي، كم اشتاق لها ولضحكتها التي ملئت هذا البيت يوما...
شعر باختناق فقد امل ان يعود يوما من العمل ويجدها بانتظاره، والرجوع عن ما في عقلها...
لا يزال مصدوما انها طلبت الطلاق حقا!

القي بالمنشفة بغضب ليرتدي ملابسه ويأمر قلبه بالتوقف وترك جسده وعقله المسكين ليجد السكون والراحة...
استلقي بتعب على الفراش وبالطبع مرت ساعات من التفكير بها وبكل مكان تجولت به في هذه الغرفة وكل ذكري تمت بينهم ليزفر باختناق ويضع الوسادة على رأسه للنوم...

شعر بيد ناعمه تدلك ظهره المتعب بخفه، فتأوه بخفوت وهو بين النوم والصحوة...
ليتلوا تلك اليدين شفاه تطبع قبلات مخطوفه برقه حتى وصلت إلى رقبته ثم همست بأذنه...
-حبيبي اصحي!
استدار ليجد وجه رنا المبتسم يطالعه...
، رفع اصابعه بشوق وعدم تصديق يمررها برقه على وجهها...
-رنا اخيرا، افتكرتيني...
امسكت يده ومالت عليها تقبلها بحب قائله...
-انا على طول فكراك، انت اللي نستني...
نظر إلى عيونها بألم وحب...

-انا عمري ما اقدر انساكي يا حبيبتي!
ابتسمت له لتقترب منه وهي تغمض جفونها وتقبله بنهم وشوق نابع من قلبيهما وافتراق دام كثيرا...
شعر بأصابعها تتخل خصلات شعره تجذبها ليرن هاتفه فجأه و...
انتفض بخضه وهو يرمش وينظر حوله بعدم استوعاب!
اين ذهبت، كانت بين احضانه الان؟!
تنهد بقله حيله كان مجرد حلم وامنيه يرغب بها بشده، نظر إلى المنبه شزرا على الاقل كان يتركه ينعم بتلك اللحظات...

القي الغطاء بغضب عندما وجد الساعة تشير إلى السادسة صباحا و يوم جديد في عمله وبلا حياة و متعه...

اما عند رنا...
اتصلت والدتها ووالدها ببضع افراد عائلتها المقربين لحضور حفل الخطوبة مع استغراب الجميع من تلك الخطوة، فبعد حب دام 7 سنوات من حب في الجامعة ينتهي بزواج سنتين لينتهي الامر سريعا بينهم والأسواء انها تتزوج من رجل مزعج يكبرها باعوام عديده...
بعد ان انهت مخططها بقيت الخطوة الاهم في صباح يوم خطبتها اتصلت ب هدير...
-الو يا هدير ازيك يا حبيبتي؟

-الو انا الحمدلله يا رنا وانتي يا قمر ازيك وازي خالد...
لمعت عينيها بنصر لتردف...
-انا زي الفل تمام وخالد مش عارفه اصلنا انفصلنا من فترة...
جاءها صوت هدير المذهول من الجهة الأخرى...
-نعم! انفصلتوا امتي وازاي انا لسه مكلماكي من يومين...
ضحكت بهدوء مصطنع...
-من زمان اكتر من 3 شهور بس مكنتش حابه اتكلم دلوقتي بس خلاص انا اتخطيت مرحله خالد وبتصل اعزمك على خطوبتي انهارده!
-خطوبتك! رنا انتي بتهزري مش كده!

زادت ضحكات رنا لتردف...
-طيب والله العظيم خطوبتي النهارده...
على العموم انا عزمتك عشان الخطوبه و ورايا ميه حاجه انتي عارفه بقي يا قلبي معلش مضطره اقفل سلام...
دق قلبها بسرعه وهي تدعوا الله ان تسير خطتها كما تريد وان يصل الخبر إلى خالد لينقذها من تلك المصيبه التي توشك على ارتكابها بنفسها!
(حد يقتل البت دي)
بالفعل لم تكدب هدير خبر واسرعت بالاتصال بزوجها لأخباره بهذا الخبر الصادم!

بالطبع لم يصدق زوجها ولكن بعد الحاح من زوجته الفضولية اتصل ب خالد يستشفي صحه الامر...
-الو ازيك يا خالد اخبارك ايه؟
رد خالد بملل...
-الحمدلله وانت؟
-احم كويس الحمدلله، هي رنا عامله ايه؟
اعتدل في جلسته ليردف بحنق مستتر...
-وبتسأل على رنا ليه؟
-لا لا ابدا اصل هدير بتخرف وبتقول كلام غريب...
سرد له صديقه كل ما اخبرته به هدير ليشعر خالد بحياته تنقلب رأسا على عقب وباللون الاحمر ينتشر حوله وفي صميمه...

جز على اسنانه قائلا...
-لا طبعا مفيش حاجه من دي، دي بتهزر مع هدير بس انت عارف هزار الحريم...
-اه والله عارفه ربنا يهديهم، طيب مش هعطلك انا مع السلامه...
-مع السلامه...
اغلق الهاتف وهو يحاول التنفس من انفه رغبه في تمالك اعصابه ولكن دون جدوي، هب واقفا يجذب سلسله مفاتيح سيارته...
مقررا الذهاب اليها والتأكد بنفسه فأن صح ما سمعه سيقتلها بيده المجردة!
تتزوج وهي في عصمته سيكون اخر يوم في حياتها التعيسة!

وقفت بتوتر عند نافذه غرفتها على امل رؤيه خالد او اي احد من طرفه...
حاربت دموعها التي تتنافس معها للتساقط...
فهي متأكدة انه يعلم فمن المستحيل ان توقف هدير ثرثرتها بسهوله، لكنه لم يظهر بعد هل مل منها فعلا ولم يعد راغب بها كزوجه له وانتهي ذلك الحب الذي لطالما كنه لها...
وضعت رأسها بين كفيها تبكي بحرقه على استسلامه وتخليه عنها مع اول مشكله كبيره تواجههم...

الان يبقي لها خيبه الامل والرجاء وعليها تحمل عواقب افعالها، فهي لن تخطب لعبدالله ابدا ولن تلبس خاتم في يدها سوي خاتم خالد حتى وان كانت خدعه!..
بكت على حياتهم معا وحبها له التي لا تستطيع التخلي عنه او نسيانه، بدأت تجفف دموعها وتعد نفسها لمواجهه الجميع والغاء تلك الخطبة اللعينة...
سمعت اصوات غريبه في الخارج ودقات عنيفة فتوجهت إلى المرآه تعدل شكلها وتزيل الكحل الاسود السائح على وجهها من دموعها...

لينفتح الباب بقسوه وعنف وتصل إلى مسامعها جمله...
البيت بيولع انزلوا بسرعه
-تعالي بسرعه يا رنا البيت بيولع...
نظرت إلى والدها بصدمه قبل ان يأتي رجل ضخم البنيه وشبه يقتلع والدها من مكانه ليردف...
-مفيش وقت تعالي انتي ورايا وانا هسند الحج...
هرعت تاخذ حجاب ترتديه بسرعه وهي تلحق بوالدها المنزعج من الرجل ويطالبه بالابتعاد عنه وانه يستطيع النزول...

لتباغتها يد تغطي فمها وهي تهبط اول الدرج امام شقتهم، وبذراع اخري تحيط خصرها وتحملها من على الارض...
امتلئ قلبها بذعر وهي تحاول الصراخ وتري الجميع يهبط امام عينيها وخاطفها يصعد بها إلى اعلي المبني المحترق!


look/images/icons/i1.gif رواية مختل عشقيا
  17-12-2021 11:18 صباحاً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا مختل عشقيا للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الرابع

ظلت تحرك يدها وساقها بعنف محاوله الهروب حتى وصلا إلى السطح وادارها ذلك الخاطف لتصبح وجها لوجه مع زوجها!
انعقدت ملامحها بغضب وشراسه وهي تردف...
-انت بتعمل ايه يا مجنون البيت بيولع!
ليردف بعيون قاتله مظلمه...
-ده انا اللي هولع فيكي وفي اهلك!
انتفضت عيونها بذعر لتحاول تخطيه والهرب منه بعد ان تذكرت ما كادت تفعله لاجتذابه اليها...

اوقفها وهي تصرخ وتحاول الافلات منه، فما كان منه الا ان ضربها برأسه في رأسها مرتين قبل ان تهدأ و تغيب عن الوعي قليلا...
امسكها قبل ان تسقط يحملها بين ذراعيه وهو ينظر إلى سقف البنايه امامه ويبقي التحدي في قفزة من هذا العلو وهي بين احضانه دون السقوط...
زفر بحنق قبل ان يمسكها جسدها بين ذراعيه ليقفز بها إلى المبني المقابل ويسقط على ظهره وهي فوقه حتى لا يصطدم جسدها وتتأذي...

سخر عقله من هذا التفكير فقد تفننت هي في ايذائه نفسيا ولكن قلبه يأبي ان تتعرض هي لذلك الأذى، ولكن ذلك القلب سيأخذ راحه من هذه اللحظة!
نزل من البناية التي ينتهي درجها في الشارع الخلفي المقابل لبنايتها حيث يركن سيارته ليضعها والتوجه سريعا إلى مقعد القيادة ليبدأ معها رحله العقاب...
اما عند منزل رنا فقد اكتشفوا اختفاءها وان البنايه لم يحدث بها اي حريق وانها مجرد خدعه...

ليبقي اللغز الاكبر اين رنا وكيف اختفت!
رن هاتف والد رنا في هذه االحظه ليردف وهو على وشك البكاء من ذعره على ابنته فما حدث ليس بطبيعي وهؤلاء الرجال اختفوا...
-الو...
-الو رنا معايا...
-خالد!رنا معاك ليه انت مش طلقتها!
شد على قبضته الممسكة بعجله القيادة قبل ان ينفجر بوالدها كالبركان...
-لا طبعا مطلقتهاش...
-ازاي يعني مطلقتهاش رنا قالتلي انك طلقتها...

-مطلقتهش يعني مطلقتهاش يعني جنابك كنت هتجوز مراتي لواحد تاني وهي على ذمتي يعني انت...
توالت كلماته البذيئة والغاضبة والتي تنصب بالكامل على والدها فحتي ان رغبت في خداعة كان عليه الاتصال به والتأكد من الامر والا يسير خلف امرأه حمقاء كزوجته...
بعد ان انهي وصله اهانته لوالدها المسكين الذي شعر بجسده يتخدر مما يسمعه...
اغلق الهاتف بغضب في وجه خالد لينظر بغضب إلى الجميع...

-كل واحد يروح على بيته بنتك يا هانم اللي معرفناش نربيها وسمعتني اللي عمرى ما سمعته لسه على ذمه جوزها وهو اخدها...
بكت والدتها وحاولت الاعتراض والمطالبة بابنتها ولكن والد رنا صاح بها لتستفيق وانه لن يقبل بعودتها وان مكانها مع زوجها عله يضع قليلا من التربيه بها والتي فشل في تعليمها اليها...

ذهبت العائله والجميع يتحدث عما شاهدوه للتو والمجنون الذي خطف زوجته والمجنونة التي اوشكت على الخطبة لرجل اخر وهي متزوجه، الامر الذي لم ولن يشاهدوا مثله ابدا!..

في السيارة...
انطلق بها خالد و طوال الطريق لا يري الا غضبه وهو يتوعد بما سيفعله بها...
بدأت تستعيد وعيها لتشهق برعب ولكنه كان اسرع منها...
-اقسم بالله لو طلع منك نفس واحد هديكي بالقلم على وشك فااااهمه!
نظرت له بذعر وهي تنظر حولها و تبتلع ريقها بخوف...
-انت موديني فين!
-في داهيه ان شاء الله متخافيش!
اعتدل في جلستها لتقول بشجاعه...
-نزلني...

ابتسم ابتسامه بثت في قلبها الرعب ليردف بجنون تترجمه عيونه وملامحه...
-انزلك! ضحكتيني، انا تعملي فيا كده يا رنا ده انا هخليكي تندمي على اليوم اللي اتولدتي فيه!
صرخت بغيظ وحنق...
-انت مجنون! عايز مني ايه تاني مش قلت هتطلقني!
ضرب المقود بقبضته ليصرخ...
-ايوة مجنون، وهطلعوا كله على جتتك...
ضربت ذراعه بغضب قائله ببكاء...
-ارحمني يا اخي عايز مني ايه تاني!

ابعد يدها بغضب مماثل وهو يجذب حجابها المفكوك من على رأسها...
-حطا ده ليه هااااه حطاه ليه، فكره ربنا دلوقتي ومفتكرتهوش لما كنتي هتتجوزي واحد وانتي على ذمه واحد تاني...
علا صوت بكاءها وصرخاتها الغاضبة لتردف وسط شهقاتها...
-انا مش على ذمه حد انت قلت هتطلقني واتصل بيك! اتصلت يا خالد ولا لا قولي وانت معبرتنيش...
ليعلو صوته بحده وهو يشعر باختناق انفاسه...

-اخرسي بقي! اخرسي هموتك مش قادر اسمع صوتك انتي واحده خاينه و زباله!
-نزززززلني، نززززلني بقولك!
جاءها الرد منه بصفعه غاضبه على وجهها، شهقت ونظرت له بصدمه وهي تمسك وجهها بألم و اجهشت في البكاء...
وضع اصبعه على فمه بتحذير واصبغت عيونه باللون الاحمر ليقول...
-اخرسي يا رنا، اصبري عقابك لسه متخلنيش ابدأو دلوقتي!..
ظلت تبكي بحرقه فلم تتوقع منه تلك القسوة اهذا جزاء حبها ورغبتها في جذبها اليها...

نظرت من النافذة تبكي بصمت بينما ظل يتابعها هو بنظرات محطمه ويلعن قلبه الذي يرق لتلك الساحرة الخبيثة...
امسك المقود بغيظ حتى لا تمتد يداه لمواساتها...
بعد مرور 4 ساعات اوقف السياره...
فتحت عيونها بضعف لتجده ينظر لها بسواد غلب السواد الحالك المحيط بها سمعت صوت تخبطات مألوف ولا تعرف مصدره...
فتح باب السيارة لينزل فسبقته هي بخوف وفتحت بابها واطلقت ساقيها للريح...

قلبها يدق بعنف خوفا من رده فعله ولكنه باغتها بصوته العالي...
-رنااااا اقفي احسن لك!
لم تستمع له واسرعت قليلا وهي تشعر برمال حريريه ثقيله تحت قدميها، رمال بحر! هذا يفسر صوت التخبطات العالي لا شك انها الامواج، تأوهت عندما سمعت خطواته خلفها و اسرعت و لكنه كان اسرع منها...
واحاطها بذراعيه بشكل اخرج الهواء من شفتيها ليحملها في الهواء وسط ذهولها لتهبط على اكتافه...

اخذت تضرب بيدها وقدمها حتى يتركها بينما حاول هو السيطره عليها بغضب ليردف..
-اثبتي بقي متخلنيش اتغابي عليكي!
-مش عايزة ابقي معاك سيبني يا اخي!
انزلها عند باب شاليه! تتذكر هذا المكان انه شاليه الخاص بهم في العجمي بالإسكندرية! لتردف بصدمه...
-احنا في إسكندرية!
استغل توقف حركتها من الصدمة لفتح الباب سريعا ودفعها إلى الداخل!
-ااااه انت عايز مني ايه، ايه افتكرتني دلوقتي!

هز يده وهو يضم اصابعه بحركه تشير إلى الصبر ليردف بهدوء...
-افتكرتك لا هو انا هقدر انسي بردو مصدر النكد والازعاج في حياتي!
ارتعشت شفتيها بحزن لتعض عليها بغيظ من ضعفها امام كلماته لتقول بهدوء وهي تحاول مسح دموعها قبل النزول واهانتها...
-لو سمحت كفايه اهانه لحد كده، طالما انا مصدر الازعاج والنطد طلقني، جايبني هنا ليه؟!.
ابتسم ابتسامه تشع ظلاما وغضب ليردف..
-هطلقك من عنيه الاتنين بس قبل ما اطلقك بقي...

توقف حديثه وهو يخلع حزام بنطاله ليردف مستكملا...
-لازم احط التاتش بتاعي ولا ايه!
نظرت له بخوف ووجه شاحب، مالذي ينوي فعله بها؟
-انت هتعمل ايه!
اقترب منها لتبتعد هي سريعا خلف احدي الطاولات لترفع يدها بتحذير عندما ثني الحزام في يده لتتأكد نواياه..
-اقسم بالله يا خالد لو الزفت ده جه على جسمي لاوديك في داهيه...
هز رأسه بلا مبالاه...
-داهيه؟ هو في داهيه ابعد منك!

ظلت تبتعد حتى استسلمت لبكائها فلا مهرب لها منه وهو يلحق بها بهدوء صياد مستمتع بانهيار فريسته...
-انت بتعمل ليه كده؟
تسمر مكانه ليجز على اسنانه بغضب...
-بعمل كده ليه! يعني للدرجه دي عندك برود و لا مبالاه! انتي مش حاسه بالمصيبه اللي عملتيها ده غير قله الربايه اللي انا هعوضهالك ان شاء الله!..
حاولت التوسل اليه بهدوء ومحايله مصطنعة فهي تعلم ما فعلته ليجن جنونه هكذا...

-طيب عشان خاطري، ممكن تهدى ونحلها براحه، انا معملتش حاجه صعبه يعني...
-والله العظيم! قولي والله كده معملتيش حاجه صعبه، وانك مخلتنيش اعيش اسود 3 شهور في حياتي...
وقفت لتنظر له بحده والم...
-وانت كنت فين اصلا في ال 3 شهور دول...
-مش مهم! المهم اني طلعت رخيص اوي عندك وانا مش بكره في حياتي قد اني انخدع في حد احبه ويخوني...
اقتربت منه وقد تناست خوفها منه لتنظر له شزرا وتضحك بسخريه...

-ده انا! مش انت اللي بعتني من زمان اوي ورمتني زي الكلبه عند اهلي...
قاطعها خالد بغضب...
-انتي اللي روحتي لاهلك مش انا اللي رميتك يا رنا، انتي اللي محبتيش تعترفي بغلطتك و اصريتي على العناد وانا بقي هوريكي العناد معايا بيودي فين!
كانت كلماته تشتد وتزداد حده وهو ينطقها ليمسكها من خصلات شعرها بقوه و يجذبها خلفه و يدفعها على الاريكه...
ليردف بهدوء لا يتطابق مع قطرات العرق المنصبه على حاجبه...
-ارفعي رجلك!

انكمشت على نفسها بذعر لتردف بهستريا...
-انت مجنون يا خالد اعقل انا مش صغيره عييييب كده!
هز رأسه وانقض عليها يجذب ساقيها من اسفلها فقد اتخذ قرارا بتأديبها ولن يهدأ حتى يؤديه...
انهال على قدميها ضربا وهو يتذكر ما اقدمت عليه حتى نزلت الدموع من عينيها...
ابتعد بعد مده يلهث وانفاسه مضطربه مش شده انفعالاته الجسديه وصراعات طباعه و قلبه...

رمي الحزام بجوارها و هي تضع رأسها بين كفيها تبكي بمراراه وتفرك قدمها بالم وذهول...
جلس في مقابلتها يستعيد انفاسه، يتفحصها بمشاعر غير محدده ليهز رأسه رافضا الشعور باي مشاعر تجاهها، فما فعله لم يكن بالهين او البسيط...
ليردف بألم وجرح كبير في رجولته يرفض الالتئام...
-شفتي وصلتينا لايه! لو كنتي عايزة تطلقي و مش طيقاني اوي كده مقولتيش ليه من الاول ومعذبتنيش الوقت ده كله معاكي!

رفعت يدها وهي تمسح دموعها بحزن وألم ولم تجيبه، هز رأسه بخيبه امل واردف...
-انتي تكسبي يا رنا، انا هطلقك!
وقف بحده واتجه إلى باب الشاليه ليخرج ويتركها وحيده، يحتاج بعض الهواء ليستعيد افكاره واعاده رص جدرانه فوق قلبه ولن يسمح له باللين...
جلس على الدرج امام الباب فهو يخشي ان تتصرف بجنون وتهرب في مثل هذا الوقت من الليل والطقس القارص...

جنونها هذا لا حد له! لم يكن ابدا بالقاسي او المجنون ولكن زوجته استطاعت اخراج ذلك الجنون واسوء ما فيه...
تستحق ذلك لن يسمح لنفسه بالشعور بالذنب فإي امرأه تتجه للزواج وهي على ذمه رجل اخر، مجرد التفكير بالأمر يجعله يرغب في العودة وضربها مره اخري!

اعتدلت وهي تمسح دموعها التي ترفض التوقف لتخرج شهقاتها بحده وألم، اخطأت في حقه وحق نفسها ولكن الحب يفعل ذلك بالمرء لم تتحمل بعاده وعقابه ليسيطر على عقلها جنون عشقها له...
انكمشت اكثر على نفسها تفرغ الدموع وشحنه الاسي بداخلها بحرقه...
كم هي رخيصه لديه بسهوله يتخلي عنها و بسهوله يطلقها و يترك لها العنان!
دلفت إلى المرحاض بعد مده ببطء واقدام تحرقها...

اغتسلت ورفعت شعرها إلى اعلي لتنظر إلى انعكاسها بالمرآه، هل اخطأت إلى هذا الحد الذي يدفعه للتخلي عنها؟!
لا لن تقبل بالاستسلام لم تفعل كل هذا ليتخلي عنها بسهوله، خرجت وهي عازمه على الوقوف في وجهه وتحديه، فليقتلها اولا قبل ان يتركها...
توجهت إلى الخزانة ففستانها البائس يضايقها ويرهقها اكثر مما يحدث لها، وجدت فستان منزلي قطني قصير نسبيا...

دلف خالد في هذه اللحظه بحاجبين معقودين وملامح هادئه ليراها متجهه إلى الاريكه وقد غيرت ملابسها ليقول...
-البسي هدومك انا هروحك وقبلها هنعدي على المأذون ونخلص من الليله دي كلها...
تسمرت مكانها للحظه ثم تجاهلته وتوجهت إلى الاريكه تجلس عليها وهي تعقد ذراعيها بملل...
ارتفع كلا حاجبيه بذهول من سخافتها ليردف...
-ما تقومي!
حركت كتفاها ببرود لتقول..
-لا مش قادره!
ليجز على اسنانه بغيظ قائلا، وهو يقترب...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 2 < 1 2 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1767 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1273 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1326 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1139 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2075 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، مختل ، عشقيا ،












الساعة الآن 07:35 PM