رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر
صعد عاصي إلى الغرفة و وجد حور جالسة و عندما رأته قامت و اتجهت إليه ابتسم عاصي و قال: في حاجه و لا إيه؟ قبلت حور وجنته، هزت رأسها و قالت: انا حامل في الشهر الثاني عاصي بدهشة: بجد؟ ابتسمت حور و قالت: اكيد مش هكدب عليك في حاجه زي كدا ابتسم عاصي و احتضنها و قال: مبروك يا حبيبتي ابتعدت حور عنه و قالت: انا جعانه، غير عشان تنزل تأكل من عينا يا روح الجلب.
مرت الايام سريعا و في كل يوم يمر كنت أتوق لرؤيته، و لكنني كنت أشعر بالخوف فكانت اليوم تمر سريعا و خوفي يزيد من حدوث شي سي تنهدت حور و طلبت من الفتاة التي تعمل معها أن تغلق العيادة فقد شعرت بالتعب و ذهبت إلى المنزل لكي ترتاح و كانت تلك الفترة حبيبة ذهبت إلى البلد لكي تنهي امتحاناتها جلست حور على الاريكة و مررت كفها على بطنها و قالت: يا تعباني أنت...
أمسكت هاتفها لتحدث حبيبة و تطمن عليها عملتي إيه انهاردة؟ تمام والله يا حور الامتحان كان كويس، انتي عامله ايه؟ سليم تعباني اوي و الله و سيبت الشغل و روحت والله لولا الامتحانات كنت فضلت معاكي يا حبيتي عادي انا تمام المهم خلي بالك من نفسك و لو في حاجه كلميني قفلت حور معها و وضعت الهاتف بجوارها دخل عاصي إلى المنزل و طلب من الشاغلة تحضير الطعام و اتجه إليها قائلة: جيتي بدري تعبانة شوية والله ابتسم عاصي و قال:.
خلاص كلها شهرين و سليم يجي ابتسمت حور و وضعت رأسها على صدره و قالت: اهاا خلاص الشهرين هيعدوا بسرعة اوي، انا بفكر منزلش العيادة تاني عشان بتعب ماشي يا حبيبتي اللي يريحك، يلا عشان ناكل مليش نفس والله يا عاصي لا لازم تأكلي انتي عايزة سليم يطلع معصعص يا عاصي هتخن ما تتخني انتي جمر في كل حاجه.
أمنية ببكاء: انا مش عايزة يابا منصور بجدية: القرار نفذ، أمك و ماتت و اخوكي و طفش يعني ملقيش غير هنا انا مش عايزة اتجوز وليد هتتجوزي و راسك فوق رقبتك انا مش ناقص حزن و هم أمنية برجاء: يابا حرام عليك، انا مش عايزة اتجوز وليد الكلام انتهى.
بعد أن تأكد عاصي من انها ذهبت في النوم، قام من جوارها و خرج إلى الشرفة ليرد على هاتفه قائلا: خير ناسي أنك متجوز و لا إيه؟ بقالك شهرين مجتش شغل يا بسمة و بعدين زي ما قولتلك كلها فترة و نطلق واضح ان الحلوة نسيتك حاجات كتير اوي، بس مش هسكت و لا هعديها فاهم سلام قفل عاصي الهاتف و ذهب لينام بجوارها مرة أخرى و احتضنها ليدخلها بين اضلاعه.
قامت حبيبة لتفتح الباب و تفاجأت بوجود بلال أمامها و قالت: نعم يا بلال عايز ايه؟ كل دا يا حبيبه و كمان مبترديش عليا تنهدت حبيبة و قالت: بلال قولت اننا هنقفل كل حاجه بينا لاني مش حابه آخرتي تبقى واحدة جريت ورا المظاهر و في الاخر خسرت انا عايزة اركز في دراستي و اتخرج و اشتغل و من فضلك انسى كل حاجه بلال بسخرية: بجد، واضح ان فلوس اخويا ملت عينك نظرت له حبيبة و قالت:.
بلال انا دلوقتي مليش غير اختي و مش عايزة اخسرها بسببك براحتك انا جات اشوفك و امشي طب شكرا.
بعد مرور اسبوع ذهبت بسمة إليهم ملبية رغبة منصور فهو طلب منها ذلك بحجة زفاف ابنته و يجب أن تكون زوجة ابنه موجوده و لكن ذلك لسبب آخري يعلمه هو مديحة بضيق: هتعمل فرح المحروسة ميتة؟ يعني قمان شهرين أكده أو شهر ونص مديحة باستغراب: مدة غريبة؟ و لا غريبة و لا حاجه عقبال ما نجهز الحاجه.
مر شهر و إيام و كان منصور يجهز لحفل زفاف من ابنته و أخبر عاصي بذلك و اصر أن يحضر ذهب منصور إلى عيادة، رحب به الطبيب و قال: منصور بيه عندي بنفسه ابتسم منصور و قال: عايزك في حاجه مهمه أمرك يا حج منصور تنهد منصور و قال: ولادة في آخر الشهر التامن تقريبا الدكتور بتعجب: لازم تكمل و الا هيكون في خطورة مش مهم الطفل يكمل في الحضانة مثلا بس دا ضروي قوي تمام يا حج، الولادة هتكون امتي؟
بظبط قمان أقل من أسبوع عقبال ما اخلص كل حاجه و اجبها البلد و المطلوب منك تكون جاهز المهم اننا نتأكد من الحالة كويسه، و كل ما المدة تطول يكون افضل عشان الولادة تكون طبيعة.
حور بحزن: يعني انت كمان هتسافر يا عاصي مش كفاية حبيبة تنهد عاصي و قال: يوم و هرجع والله و هجيب حبيبة معايا حور ببكاء: متتاخرش عليا بس ابتسم عاصي و قبل مقدمة رأسها و قال: هرجع والله، المهم انتي خليكي هنا و معاكي لبنى لو احتاجتي حاجه لاني طلبت منها أنها تبات معاكي تنهدت حور و قالت: ماشي يا حبيبي ذهب عاصي و كانت حور جالسة تشاهد التلفاز، اقتربت لبنى منها و قالت: محتاجة حاجه؟ ابتسمت حور و قالت: لا شكرا يا لبنى.
ذهبت لبنى إلى المطبخ و امسكت هاتفها و اتصلت به عاصي بيه مشي بقاله ساعة بظبط و هي قاعدة دلوقتي مفيش حد ابتسم منصور و قال: تمام في واحد هيجي يخدها و انتي اشغلي بتاع الأمن مش رايد ايه مصايب عاد من عينا يا حج، بس شوية هديها المخدر و هدخله...
رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر
خرجت لبنى و قالت: عملتلك عصير مانجا ابتسمت حور و قالت: شكرا تركته لبنى على الطاولة و دلفت إلى المطبخ منتظرة ان تغفو حور و عندما راتها تنهي الكاس، خرجت لتلهي الحارس و طلبت منه أن يذهب و يشتري شي لها و بعد ذلك دخل الشخص معها هي زمانها نامت دخل هو إلى الداخل و حملها ليضعها في السيارة ليغادر سريعا...
كانت أمنية جاثية على الأرض تبكي إلى أن تورمت عيناها فهي لا تريد إكمال تلك الزيجة التي تفرض عليها و تتمنى بأن يظهر أخيها لينتشلها من ذلك الوحل متالمة لفراقهم هو و والدتها فهي اصحبت وحيدة طرق عاصي بابها قائلا: انزلي يا أمنية عندما لم يستمع إلى إجابتها، فتح الباب قلقا من أن تكون فعلت شي بنفسها اندهش من هيئتها و قال: بتعيطي ليه عاد يا بت أبويا؟ مش عايزة ليه تغصبوني على حاجه مش عايزها.
اقترب عاصي منها و مد يده لها ليوقفها و قال: وليد ابن عمك انا معنديش أهل، كلهم ماتوا خلاص انتي مش موافقة ليه؟ ليه اتجوز واحد مبحبوش و لا عمري هحبه، والله انا مش عايزة غير اني اقعد في بيتي و خلاص رتب عاصي عليها و قال: اخرجي و روحي عند حبيبة و انا هتصرف اندهشت أمنية و قالت: انت بتتكلم جد اها مش مضطرة تعملي حاجه غصبن عنك، حبيبة موجودة في البيت بتاعي كلميها و روحي عندها، بس اخرجي بسرعة.
و بعد ذلك خرج عاصي من الغرفة و اتجه إلى وليد الذي كان يتجهز و بلال معه وليد، العروسة طفشت وليد بغضب: نعم؟ ليه العيلة مفهاش رجالة عاصي بحدة: و انت دلوقتي هتنزل تقول لابوك انك مش عايز تتجوزها بلال بتعجب: هو في ايه يا عاصي أشار له عاصي بأن يتوقف و قال: الكلام خلص و ابوك يا عاصي عاصي بتهكم: ابويا مش فاضي لحاجات كتير اوي.
بالغرفة الملحقة بحديقة المنزل التي جهزها و كأنها غرفة عمليات بدأ الطبيب في إجراء العملية القيصرية و التي أخذت وقتا و بعد اخرج الجنين أعطاه لمنصور الذي كان يقف بالخارج و قال: حالة الطفل صعبة لازم يتحول لدكتور اطفال و أمه عامله ايه دوك؟ الولادة في ميعادها مش صحية بس هي لحد ما حالتها مستقرة منصور بخبث: طب انا مش عايزها تفوق؟ الدكتور باستغراب: مش فاهم؟ قصدك يعني... ابتسم منصور و قال:.
بظبط اكدة ياما ماتت نساوين و هي بتولد، انا هاخده و انت اظبط الاوضة و خد حاجتك من غير ما حد يشوفك ذهب منصور إلى داخل و عندما رأته مديحة اقتربت منه و أخذت الطفل قائلة: من دي؟ منصور الصغير، الكتاب اتكتب و لا؟ المحروسة طفشت و اخوك اتعذر للمأذون قولي لبسمة تستلم ابنها نزل عاصي و خلفه بسمة و قال باندهاش: ابن مين؟ نظر منصور له و قال بحدة: انت مفكر إيه يا ابن الجبالي انك هتضحك عليا عاصي بتعجب: انت قصدك ايه فين حور؟
منصور بغضب: الله يرحمها بجا و الف مبروك على الواد اتعصب عاصي و فقد السيطرة على أعصابه و قال بغضب: حور فين؟ عملتها فيها ايه؟ نفذت اتفاقنا يا ولدي مديحة بتعجب: الحق يا منصور الواد ساكت؟ لم يهتم عاصي لذلك و صاح بوالده قائلا: حور فين؟ منصور بجدية: لو عايشه يبجي لازم تعرف اتفاقنا.
فاقت حور، مستعيدة وعيها ببط شديد لا تستطيع تذكر ما حدث معها و لكنها تشعر بألم قوي يسير في انحاءها اقترب الطبيب منها و قال: حمد الله على سلامتك انا فين و انت مين؟ انا الدكتور اللي ولادتك و انتي في بيت الحج منصور تمالكت حور نفسها و قالت: ازاي مش فاهمة تنهد الطبيب و قال: الحج منصور هو اللي طلب دا حور بدهشة: طلب و فين ابني؟ هو خده لا تستطيع حور فهم ايه شي و أكن عقلها توقف عن التفكير و قالت: يعني ايه ياخد ابني.
هو قال إن في اتفاق قامت حور بصعوبة و لكنها تحملت ذلك و اتجهت لتذهب، حاول هو إيقافها و لكنه فشل غلط تقومي يا مدام زجرته حور قائلة: بعد عني، عايزة تليفون حالا الدكتور بتعجب: ليه؟ لوسمحت ارجوك اعطي لها الطبيب هاتفه فهو كان يرفق بحالها و لآ يفهم ما يحدث بالتفاصيل، اتصلت حور بالشرطة و أخبرتهم بما حدث سريعا و عادت إليه لتعطي الهاتف فهي قد ابتعدت خطوة عنه.
خرجت حور من الغرفة و عملت بأنها في ثرايا الجبالي و رأت تلك الاضواء التي تدل على وجود فرح بالداخل، تماشت بخطوات بطيئة و كانت تمسك بخصرها و تشعر بالالم يحطم كيانها، دلفت إلى المنزل مستندة على الجدار، وجدت مديحة تبكي على الطفل منصور بسخرية: قومتي قاوم اكدة حور بعصبية: انت ازاي تعمل فيا كدا انا هخرب بيتك اقترب عاصي منها و لكنها أشارت له بيدها لكي يتوقف و صرخت بهأخرس انت مش عايز اسمع صوتك.
بصراحة يا ضكتورة عاصي ابني اتجوزك عشان يخلف منك و ناخد الواد و انتي تاخدي اللي في النصيب ابتلعت حور ريقها لتسمع ما بدأه و حبست دموعها بعيناها و قالت بارتجاف: بدل التبني يعني اها نظرت حور إلى مديحة التي قالت الواد مات يا حج قبضت حور على يدها و قالت بغضب: و رحمة ابويا و امي لأقتلك يا منصور دخلت الشرطة التي أخبرتهم حور لما حدث قبل أن تدخل الظابط بتردد: انت مقبوض عليك بتهمة قتل طفل و الشروع في قتل والدته.
منصور بدهشة: نعم؟ الدكتور اعترف عليك و هو اتقبض عليه و الولادة اللي في غير ميعادها انت السبب فيها سقطت حور على الأرض مغشيا عليها فقد أصابت بنزيف ناتج عن جرحها الذي اتفتح جراء عصبيتها ذهب منصور مع الشرطة، حملها عاصي و قبل أن يخرج من المنزل قالبلال ادفن الطفل، و انتي طالق يا بسمة شهقت مديحة و قالت: انت مش هتروح ورا ابوك و لا إيه؟ السجن أهون لي متنسيش ياما اننا صعايدة و هناخد بتارنا.
وضعها في السيارة و ذهب إلى أقرب مستشفى، و انتظر بالخارج إلى أن يطمئن عليها خرج الطبيب و قال: ازاي واحدة لسه ولدة تتحرك كدا، الحرج اتفتح و لازم تفضل في المستشفي شوية تمام يا دكتور، هي هتفوق أمتي؟ مش دلوقتي دخل عاصي إليها و جلس بجوارها و قال بندم:.
والله عارف اني السبب في كل دا بس افتكرت اني لما ابعدك مكنش هيحصل، عارف انك مش هتسامحيني، بس والله انا مكنتش اعرف حاجه و لو كنت اعرف مستحيل كنت اسيبهم يعملوا كدا، حقك عليا مر وقت و كان هو بجوارها و لم يرد علي جميع مكالمات هاتفه التي وصلت إليه استعادت حور وعيها بعد مرور الكثير من الوقت و عندما شعرت به بجوارها قامت و صرخت به قائلة: امشي من قدامي عاصي بقلق: اهدي بس يا حور و انا همشي والله.
بكت حور بقوة و قالت بصوت مرتفع: امشي و مش عايزة أشوفك حقي و حق ابني مش هسامح فيها استجاب عاصي لطلبها فهو لا يريد أن يتعبها أكثر و طلب من الممرضة أن تدخل لها وقف بالخارج و تنهد بحزن فهو لا يستطيع فعل شي لها فهي تصاب بانهيار عندما تراه طلبت منها الممرضة أن تفرد ذراعها لكي تحنقها، رفضت حور صارخة بها و قالت: مش عايزة مهدئات اخرجي برا.
دخلت حور في نوبة بكاء قوي، كان يستمع لها من الداخل و قلبه يتمزق من اجلها فهو لا يستطيع التخفيف عنها و قد وصل معها إلى نهاية المطاف، لم يستطيع الانتظار و ذهب ركب سيارته و قادها و كان يفكر بها و ما الذي سيفعله، و لكن تعجب من وجود سيارة تذهب خلفه، و فجأة قطعت عليه الطريق، و انحرفت سيارته جانبا لتنقلب...
رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر
ذهب بلال مع المحامي الخاص بوالده إلى القسم لكي ينتهوا من ذلك الأجراء و تم خروج منصور بكفالة لعدم كفاية الأدلة و تغير أقوال الدكتور منصور بغضب: والله لوريها بلال بامتعاض: ابنها و مات قبل ما تشوفه و كمان تصدم في جوزها زجره منصور و قال بحدة: اجفل خشمك، و خليني ساكت عاد تنهد بلال و صمت فهو لا يريد فتح جدال مع والده فهو لم يتعرف بخطاه مطلقا وصل إلى بلال مكالمة هاتفية من يزيد و رد عليهالو.
عاصي عمل حادثه و في المستشفي...
ذهبت حور في النوم بعد أن أخذت لجرعة من المهدى فهي أصيب بانهيار عصبي و بنفس المستشفى كان عاصي بداخل العمليات و يزيد ينتظر في الخارج وصل منصور و بلال بلال بقلق: هو فين؟ و ازاي حصله كدا كنت برن عليه و مردش و فضلت آرن لحد ما واحد رد عليا و قالي انه مصاب و العربية مقلوبة على الأرض بلال بدهشة: و هو حالته كويسه و لا؟ لسه لما نشوف تنهد منصور بضيق و قال: كله بسببها، ست الضكتورة.
مرت ساعات و انتقل الى غرفة العناية، اطمئن يزيد على حالته و قال: روح انت يا خال بلاش تتعب نفسك منصور باقتضاب: هو هيجوم ميته؟ مخابرش بس هيدخل في غيبوبة لو مفاقش بكرا خلاص احنا نروح و نيجي بكرا روحوا انتم انا هفضل معاه في المستشفي نظر له بلال و قال: و انا هفضل مع اخويا غادر منصور فهو يرى أن وجودهم ليس له معنى و قرر ان يخبرهم في المنزل عما حدث بلال بتساؤل: هو انت طلبت من ابويا يمشي؟
عشان حور في نفس المستشفى و انا مش عايز ابوك يعملها حاجه بلال بتعجب: أمم و انت عرفت إزاي؟ عاصي قالي قبل ما يجي بيها هنا و ياريت متقولش لحد و خليك مع عاصي لحد ما اروح لحبيبة افهمها اللي حصل اومأ بلال برأسه متفهما، و ذهب يزيد لهم فتح له حبيبه و قالت باستغراب: انت مين؟ يزيد ابن عمت عاصي حبيبة بدهشة و سألته بقلق: انا بتصل بعاصي و مش بيرد تنهد يزيد و قال: هو في المستشفي عشان عمل حادثه و اكمل بتردد و اختك معاه.
حبيبة بتعجب فكيف جاءت حور إلى هنا و قالت: اختي بتعمل ايه هنا؟ ولدت و الطفل مات حبيبة بذهول: ازاي دا يحصل انت كداب، حور مكنش ميعادها انهاردة رتب عليها يزيد و قال: اهدي و هتفهمي كل منها، و انا بكرا هعدي عليكي عشان اوديكي المستشفى حبيبة ببكاء: انا مش هستني لبكرا، لازم اشوفها دلوقتي ماشي البسي و انا هستناكي هنا، هي أمنية فين؟ شبل جي و خدها.
أمنية بتساؤل: افهم بقا انت جيت ازاي؟ شبل ببرود: اشتغلت و ربنا كرمني و خلاص كدا أمنية باستغراب: كل دا في وقت قصير و بعدين انت قطعت و لا أكن ليك عيلة تنهد شبل و قال: و رجعت يا حبيبتي و هعوضك على كل حاجه راحت انتي و حور أمنية بدهشة: حور بقيت مرات اخوك و لا انت نسيت تذكر شبل ما حدث قبل ساعات، تحدث معه قائلا عبر الهاتف يموت مش عايز يبقي في نفس تاني، و بعد ما تخلص ارجع القاهرة تاني تمام يا باشا أمرك.
ابتسم و نظر إلى أمنية و قال: اها بس عاصي عمل حادثه و شكله هيموت أمنية بقلق: ازاي؟ طب هو في إني مستشفى ملناش دعوة أمنية بصدمة: أنت اللي عملت كدا صح نظر لها شبل و قال بحقد: و لسه هعمل دمار العيلة دي على أيدي يا أمنية، كل حاجه عاصي عملها هيكون تمنها حياته هزت أمنية رأسها بعدم استيعاب و قالت: يعني تقتل اخوك؟ اخويا اللي اتجوز خطيبتي؟
انت كنت عارف و متأكد أن حور ذات نفسها بتحب عاصي و راح يتقدم ليها في الأول يعني انت اللي اتعديت عليه مش هو شبل بنرفزة: ما خلاص يا أمنية مالك كدا؟ انا هروح اشوفه و اطمن عليه غضب شبل و صاح بها قائلا: ادخل نامي يا أمنية، و خلي ارتب كل حاجه في دماغي ضربت كف على الآخر و قالت باستياء: لو امك كانت عايشه كانت ماتت بحسرتها.
كانوا يتناولون الفطور معانا و بدأ منصور حديثه قائلا: عاصي في المستشفي عشان عمل حادثة مديحة بصدمة: كيف يعني حصله ايه عاد؟ بسمة بقلق: ازاي يا عمي؟ تنهد منصور و قال: مخابرش ادينا هنروح و نشوف ايه اللي حوصل.
فاقت حور و وجدت حبيبة بجوارها و قالت بوهن: انتي هنا من امتى؟ حبيبة ببكاء: من امبارح يا حبيبتي بس انتي كنتي نايمه صمتت حور و سقطت دمعة من عينها و تسألت بحزن: عاصي اللي قالك؟ عاصي في العناية المركزة، يزيد قال انه عمل حادثة و الزيارة ممنوعة ابتلعت حور ريقها و صمتت فهي لم تستطيع قول إيه و مسامحته على ما فعله...
ذهبت مديحة و بسمة مع منصور لرؤية عاصي و هناك بلال شرح لهم حالته مديحة ببكاء: هيبجي زين ان شاء الله رتبت بسمة عليها و قالت: اكيد، المهم يا بلال مين اللي عمل كدا؟ معرفش طبعا بس ممكن تكون حادثة عادية تنهد منصور و قال: روح امك و مرات اخوك يا بلال و بعدها تعاللي على المصنع عشان نشوف شغلنا بلال بضيق: لا هما هيروحوا مع نفسهم لاني هفضل معاه ممكن يفوق في ايه لحظة زفر منصور بغضب و اخذهم و غادر.
و بعد ذلك وصل إلى المصنع و عندما دخل المكتب تعجب من وجود شبل بالداخل عاش من شافك؟ ابتسم شبل و قام ليبقل ظهر كفه و قال: قولت اول يوم ليا لازم اجي عشان اشوف ابويا خير ما عملت واضح ان البعد عقلك جدا صحيح هو عاصي تعبان و لا إيه عرفت من العمال؟ عمل حادثة امبارح لو احتاجت اي حاجه انا موجود يابا دخل له احدي العمال و قال: حج منصور، مفيش حد يستلم البضاعة مين اللي هيروح؟
تنهد منصور بسئم فعاصي هو ما يتولى كل شي، قطعه شبل قائلا: انا ممكن اروح...
دخل يزيد إلى غرفة حور التي امتنعت عن الحديث و بقيت ساكته منذ علمها ما حدث تنهد يزيد و قال: حبيبة عايز اتكلم مع حور نظرت حبيبه له بشك و قالت: مش كفاية اللي حصلها والله العظيم لأخرب بيتكم حبيبه الموضوع صعب على الكل، فمن فضلك اهدي شوية و سيبني اتكلم معاها استجابت حبيبة له و خرجت من الغرفة، نظر يزيد إلى حور و قال:.
عارف انك مصدومة و مش عايزة تتكلمي في حاجه بس عندي كلام كتير لازم تعرفي يا حور و بعدها القرار هيكون في ايدك...
رواية دماء العشق
