طال الصمت بينهم فقطعته قائلة: ايه يا عاصي؟ تراجع عاصي في اللحظة الأخيرة من اخبارها و قال بابتسامة: بحبك يا حوريتي تعجبت حور و بتلقائية وجدت نفسها تحاوط وجه بكفيها و اقتربت منه و قالت: و انا اندهش عاصي و سألها بعدم استيعاب قائلا: و انتي إيه؟ بحبك التهم شفتيها يقبلهم بعنف يعكس ما يشعر به فهو لا يصدق بأنها نطقت بتلك الكلمة، قبلته اذبت أنفاسهم معا و لكن كان يقبض عليها بشده لكي لا تبتعد عنه.
ابتعد عنها لهيثاً انفاسه المفقودة و قال و هو يحاوط وجهها طب ليه من الاول تبعدي عني نظرت له حور و قالت: لأنك كدبت عليا لما مقولتش ليا انك ابن الجبالي في الأول و كدبت لأنك كنت خاطب و هتتجوز انا بحبك انتي يا حور عاصي لكل حاجه تمن و اكيد في سبب يخلي اهلك يوافقوا نظر لها و صمت فهو لا يستطيع أخبارها بالحقيقة فبالتأكيد سوف تذهب بلا عودة امسك كفيها بين يداه و قال: صح، بس انا بحبك.
توجس قلبها فهي لا تستطيع الشعور بالاطمئنان فهي كانت تستمع إلى نعيمة و حديثها عن ظلمهم و قوتهم و قالت بقلق: انا قلقانه من... قطعها بتقبيل شفتيها بقوة ليوقفها عن التحدث، تسارعت انفاسها بشده و كذلك قلبها الذي تتدفقت نبضاته بقوة أبتعد عنها و مرر يده على وجنتها مثيرا اشتعالها و احمرار وجنتها بشده عاصي وضع سبابته على شفتيها و قال: حور اسكتي.
عقدت حاجبياها بدهشة، ابتسم عاصي و التهم شفتيها يقلبها بعمق، تراجعت حور لتأخذ وضعية النوم أبتعد عنها قليلا و قال: اهدي اخذ صدرها يعلو و يهبط بسرعة واضحة و قالت: عادي، متوترة شوية تحسس وجنتها ليشعر بحرارتها التي تناسبت مع احمرارهم المفرط و بدأ بتمرير يده لينزع عنها قميصها برفق اوصدت عيناها و زادت وتيرة انفاسها المتصاعدة، مرر يده على جسدها بالكامل ليتفحصه برغبه.
زاد خجلها أكثر و كانت تشعر بحرارتها الطاغية و انفاسه الملتهبة، ارتفع لها مرة أخرى و همس لها أسفل اذنها بالشكل دا هتموتي مكسوفة فتحت عيناها و حدقت به فهي كانت فاقدة الأمل أن يجمعهم القدر مرة اخري بل و قد تخطيت مرحلته من حياتها نهائي وكانت على وشك الزواج من آخر و لكن الان هي زوجته هو عقدت ذراعيها حول عنقه و قالت: كل حاجه كانت بسرعة هو ايه اللي بسرعة انا بيجري وراكي بقالي سنين ابتسمت حور و قالت: خدت بالي.
طب ايه؟ نظرت له بعدم فهمايه؟ لحد دلوقتي انا اللي بيعمل كل حاجه مش ناويه تشاركي عاصي بطل رخامة بقا لا دا تار قديم بينا، بس الحمد الله نفذت كل حاجه قولتها رفعت حاجبها و قالت: واللهي عض على شفتيها السفلية برقة و قال: مش قولتلك نفسي ادوق... وضعت سبابتها على شفتيه و قالت: كفايه انحني ليقبل عنقها بنعومة بالغة و كان يرتفع ليتذوق شفتيها التي ادمن مذاقها، موزعا قبلاته الناعمة و المثيرة على جميع أنحاء جسدها.
لثم عنقها مقربا من شفيها و قال بهمس: بحبك يا حوريتي.
تجرع بلال كاسه دفعه واحدة و قال: بت خنيقة يا عم زهقت ابتسم وليد و قال: ما قولتلك معرفتش اجيب سكة عملتلي فالح بلال بتوعد: والله ما هسيبها بس استنى طب هتعمل ايه معاها و بعدين اختها بقيت مرات اخوك بلال بضيق: ما عاصي نفذ اللي في دماغه و اتجوزها و البت دخلت دماغي و مش هسيبها براحتك بس الحوار لو دخل في الجد هيبقى لي عواقب و انت عارف أهلك بلال بسخرية:.
بصراحة دي احلى أن عائلتنا كل واحد فيها شاري دماغه و ابويا لما يقرر يتجوزني هتبقى بنت شريكه، حد من معارفه و آخرهم ممكن تبقى تقي اختك فخليني اتسلي وليد بخبث: بس متنساش صاحبك، بس هتجيب رجلها ازاي؟ مش عارف الصراحة، بتلين بس بترجع تنشف تاني اديني معاها يا اوصل يا ازهق و ادور على حد تاني أمنية أحلوت اوي ضاقت عيناه و قال بغضب: أمنية مين يا وليد؟ اختك اتعصب بلال و قال بحدة: انت شوفتها فين؟
اهدا يا عم، شوفتها في الصيدلية اللي بتشغل فيها و بعدين مالك متعصب ليه؟ اديك بتقول اختي، فكك منها خالص و الا هنزعل من بعض جامد.
وضعت عباءته عليه و قالت: بسمة كلمتك و لا إيه؟ ايوه ابنك شكله نسي مراته و أهله عشان السنيورة الجديد لوت مديحة فمها و قالت: والله يا حج انا مكنتش عاجبني الموضوع و انت اللي وافقت عليه تنهد منصور و قال: مش هتفرق كتير يا مديحة دي في الأول و الاخر بنت غفير و هتاخدلها قرشين و هتوافق مديحة بقلق: يا حج ابنك بيحبها فعلا و بعدين ما ابن اختك قال أكدة من زمان منصور بحدة و جدية:.
حب ايه و كلام فارغ ايه؟ عاصي ميستجراش يضحك عليا عشان حته بت زيها و بعدين مراته بسمه برقبتها ايوه يا حج بس عاصي عينه على البت دي من زمان و بصراحة انا خايفه تعصي علينا انفعل منصور و غضب قائلا: يبجي متعرفيش منصور الجبالي زين يا ام عاصي نزل منصور عندما رآه بلال قام و قبل يده قائلا: كيفك يابا؟ رتب منصور عليه و قال: زين يا ابني، تعال معايا عشان هبعتك لكام مشوار اكدة، اخوك لسه عريس جديد قام وليد و قال بسخرية:.
صاحب واجب يا حج طول عمرك، تؤمرني بحاجة نظر منصور إليه و قال: شبل سايب البلد صوح ايوه يا عمي منصور بحزم: انت و بلال هتروح تجيبوا أمنية عشان تقعد في بيت ابوها شهقت مديحة عندما استمعت إلى حديثه و قالت: و ايه قمان؟ هتجيب درتي تعيشي اهني التفت إليها و قال: البت كبرت و انا مش هستني لما تجيبلي العار، اخوها و طفش فالازم تيجي اهني بلال بتساؤل: تمام يابا، أمرك بس لو رفضت معندناش حريم ترفض يا بلال دا امر مش طلب.
استيقظت حور و مررت اناملها علي وجه، ابعد يدها قائلا بنعاس: اهمدي ابتسمت حور و قررت ما تفعله، و فجأة اعتليها و ثبت ذراعيها قائلا: و بعدين؟ نظرت حور له و قالت: بعد يدك خطف شفتيها في قبلة عميقه و بعد ذلك ابتعد عنها قائلا: صباح الخير يا روح قلبي، في واحدة تقول لجوزها بعد يدك ابتسمت حور و قالت: اها في انا طيب يا اختي، انا هروح لأبويا و ارجع على طول ماشي و انا هروح البيت برضو عشان اطمن على حبيبه و بابا.
طيب البسي عشان اوصلك ابتسمت حور و قالت: لا انا هروح لوحدي يا حبيبي ابتسم عاصي و قبل شفتيها برقة قائلا: بعد حبيبي دي بفكر مروحش دفعته حور بعيدا عنها و قالت: بطل رخامة بقا و خليني اروح اشوف اهلي ماشي يا جلبي.
أنهت حور من تحضير الغدا و خرجت مرر المطبخ علي صوت الباب قائلة بزمجرة: يا حبيبه انتي فين؟ في الحمام يا حور ذهبت حور لتفتح و لكنها تفاجأت بوجود منصور و ضاقت عيناها مندهشة من قدومه سالم بتساؤل: مين حور؟ ردت حور بتعجب: عمي منصور يابا افسحت له حور الطريق متسائلة عن سبب قدومه، رحب به سالم قائلا: خير يا حج اتفضل، ادخلي يا حور اعملي شاي لعمك دخلت حور، فنظر عليها منصور بخبث و قال:.
انا جاي عشان اكلمك في المفيد يا حج سالم و هجيب من الاخر عشان نطلع احنا الاتنين كسبانين استغراب سالم لهجة حواره و قال: مش فاهم يا حج تقصد إيه؟
من الاخر اكدة يا حج سالم، ابني متجوز بنتك عشان يخلف منها لأن مراته اللي في مصر مبتخلفش وقع الكلام على مسمعه كالسوط يطرق جسده بشده و قال: مش فاهم يعني ايه؟ يعني الجوازه دا أساسها و اول ما ربنا يكرم بنتك هتكتب تنازل عن الطفل و تاخد المقابل بدأ سالم يلتقط انفاسه بصعوبة لا يستوعب ما يقوله و لكن حتما تلك الحقيقة خرجت حبيبه و ركضت على والدها و قالت بقلق: مالك يابا.
نظر منصور إليه و قام قلقا من أن يكون حدث له شي و قال: استني يا بنتي هطلب الإسعاف خرجت حور على صوت حبيبه و قالت بخوف: ماله يا حبيبه كان بياخد نفسه بصعوبة و بعدين اغمى عليه اقتربت حور منه بخوف من أن يكون حدث لوالدها شي و اقتربت منه و قالت: بابا، تحسست حور نبضه و قالت ببكاءهاتي الدوا من جوه يا حبيبي بسرعة نظرت حور إلى منصور و قالت بغضب: انت قولت ايه لأبويا؟ تبرجل منصور فلم يتوقع بأنه سيحدث له شي و قال:.
و لا حاجه يا بنتي، الدكتور علي وصول حور بعصبية: قسما بربي لو ابويا حصلي حاجه لأسجنك حاولت حور تفيقه و زاد بكائهاونبي يا بابا رد عليا وصل يزيد إليهم و معه الإسعاف لكي و قال: الإسعاف هتخده و ان شاء الله خير يا دكتورة حور بكت حور بشده فحالته لا تبشر بالخير، رتبت عليها حبيبه و قالت: اهدي يا حور ذهبوا جميعهم إلى المستشفى و كانت حور منهارة و كذلك حبيبه التي لم تقل عن حالتها.
اتصل يزيد بعاصي و أخبره بم حدث، ترك عاصي ما بيده و ذهب إليهم اقترب منها و ضمها إليه، اجهشت بالبكاء و هي تعانقه و قالت: كل دا جوه يا عاصي، انا خايفه يكون حصله حاجه رتب عليها و قال: اهدي بس ان شاء الله خير و بعد ذلك تركها و ذهب إلى والده الذي كان يقف بعيدا عنهم و قال بشك: انت كنت هناك ليه؟ ارتكب منصور و قال: عادي مش بقينا نسايب، كنت رايح ازوره و مكنتش اعرف ان مراتك هناك عاصي بضيق: و الراجل تعب كدا من نفسه.
ما انت عارف انه صحته على قده من فترة و لا انت جاي تتهم أبوك عاصي بعدم اقتناع: تمام يا حج بس انا مش هسمح بحاجة تحصل ليها متنساش انها مراتي منصور بحدة: و انت متنساش انك متجوزها لسبب و اظن انها لو عرفته هتسيبك يا ابن الجبالي نظر عاصي له و صمت فهو لا يريد افتعال المشاكل خصوصا في ذلك الوقت خرج الطبيب و على وجه ملامح الحزن و قال: البقاء لله رمشت حور بعيناها لتستوعب ما قاله و قالت بصوت مرتجف و بكاء:.
يعني مات؟ لا اكيد لا... رتبت حبيبه عليها و قالت باكية: خلاص يا حور أبعدت حور يدها و قالت بعصبية: مش عايزة اسمع صوتك...
دخل عاصي إليها فبعد انتهاء العزا، جلست حور في غرفتها تبكي على فراق والدها حور مش كفاية كدا حور ببكاء: مكنتش متوقعه انه يمشي بسرعة كدا احتضنها عاصي و رتب عليها بحنان و قال: ادعيله يا حبيبتي، دا قضاء ربنا ابتعدت حور عنه و نظرت له فهي تشك بأن والده هو السبب و قالت: اتمنى انه يكون قضاء ربنا يا عاصي صمت عاصي فهو الآخر لديه شك في ذلك و قال: انا قولت لحبيبه تيجي تعيش معاكي هنا؟، مش هينفع تقعد لوحدها شكرا.
رتب على يدها برقه و خرج من الغرفة، نزل أسفل و اتجه ناحية حبيبه الجالسة، جلس بجوارها و قال: البقاء لله و نعم بالله، حور عملت ايه؟ اتمنى انها تكون كويسه، اطلعي ارتاحي مسحت حبيبه دموعها و قالت بحزن: طيب.
أمنية بحزن: والله زعلانه قوي على حور و حبيبه نعيمة بسئم: منهم لله تلاقي الواد و ابوه هما اللي عملوا في الراجل كدا قطعها حديثهم طرق الباب، قامت نعيمة لتفتح قائلة: مين اللي هيخبط اكدة و عندما فتحت الباب و وجدت وليد و بلال، تسالت بقلق خير يا ولاد الجبالي نظر لها بلال ببرود و دخل متخطيا اياها و قال إلى أمنيةادخلي البسي و تعالى معايا ابوكي عايزاك أمنية بجدية: اطلعوا برا و انا مش همشي من بيتي.
صاح بها بانفعال: كلامي يتسمع و انجزي ما تعقلي بنتك يا ام شبل نعيمة ببكاء: عايزين من بنتي إيه؟ زفر بلال بحنق و قال: بصي الكلام مع ابويا و هو عايزها وليد ببرود: ما تنجزوا يا جماعه و بلاش نخلي الحج منصور يزعل نظرت نعيمة إلى ابنتها و قالت بحزن: أسمعي كلام اخوكي يا بنتي أمنية بغضب: انا مش خايفه منهم و اللي عنده يعمله صفعها بلال بقوة لتهتز بجسدها و قالت بصدمة: انت اتجننت.
رفع يده في وجهها ليحذرها من إكمال الحديث و قال: كلمة منك تاني و هوديكي البيت زاحفة على الأرض.
كان عاصي يجلس مع يزيد بحديقة المنزل و قال: متأكد أن ابويا قاله حاجه و الراجل مستحملش و مات يزيد بحيرة: وانا نفس الكلام بس اكيد مش هتقول حاجه قدام حور و بصراحة يا عاصي اصرارك عليها هو اللي هيوديها في داهية و ابوك مش هيسكت زفر عاصي بحنق و قال: مكنتش هقدر اشوفها بتتجوز واحد غيري عاصي انت على ذمتك واحدة و حور متعرفش لا و كمان لو خلفت هتخدوا منها الواد و مين قالك انها هتخلف يزيد باستغراب:.
كمان بتديها حبوب منع حمل من وراها تنهد عاصي و قال: اومال استنى لو تخلف و تكتشف كل حاجه، ما ابويا مش هيسكت و لا أنت مش عارف خالك عارفه بس حور دكتورة و بتحليل واحد هتفهم كل حاجه عاصي بضيق: مش عارف بس انا زهقت فعلا و عايزها معايا بأي طريقه و مكنتش لاقي غير كدا و مراتك اللي في مصر دي؟ هبقي اقول لحور اني عندي شغل و انزل و بعدين بسمة انا مش همها في حاجه ضرب يزيد كفا على آخر و قال باستياء:.
لا حول ولا قوة الا بالله، طب انا همشي و اطلع انت لي مراتك تمام صعد عاصي إليها فكانت متكورة على نفسها و تهبط منها دموعها بغزارة، تمدد بجوارها و ضمها إلى صدره بهدوء ليرتب عليها بحنان.
مرت ايام على وفاة والدها و بدات حور تعود إلى حياتها الطبيعة و كذلك حبيبه التي توقفت عن الذهاب إلى جامعتها هتروحي كليتك انهاردة؟ ايوه عشان اجيب الملازم و هرجع بسرعة حور بحزم: ياريت تكوني عقلتي لأني خلاص مش قادرة استحمل بلاوي تانية طأطأت حبيبه رأسها بحزن و قالت: حاضر يا حور ذهبت حور إلى الوحدة، احتضنها دنيا و قالت: الحمد الله انك جيتي يا حبيبتي ابتسمت حور و قالت: زهقت من القعدة.
جلست حور و جلست دنيا أمامها و قالت: مالك يا حور معرفش يا دنيا عندي شك في كل اللي حواليا و مش مستحملة حد دنيا باستغراب: مش مرتاحة مع عاصي عاصي كويس معايا بطريقة تخوف و دي اكتر حاجه مضايقني، بس عايزة اعرف ليه كل دا؟ دنيا بدهشة: بس دا جوزك نظرت لها و قالت: دنيا انا عايزة اعمل تحليل لايه عايزة اشوف الحمل اتأخر ليه؟ متجوزه بقالي تلت شهرين دنيا بتعجب: انتي شاكة في حاجه و لا إيه؟
زي ما بقولك عايزة اعمل التحاليل و اشوف اذا كان عندي حاجه و لا؟..
استجابت دنيا لطلبها و قامت بأخذ عينه منها و انتظروا نتيجتها فكانت حور تفرك يداها بتوتر فهي تخشى أن تجد ما يدور بخاطرها و حتى وقتها لا تعرف ما هو التصرف الصحيح بعد مرور ساعات على إرسال عينة التحليل وصلت النتيجة و عندما قرأتها حور تأكدت من شكوكها فهي تتعاطى حبوب مانعه للحمل دون معرفتها و لكن لماذا يفعل ذلك معها فهو يقول بانه يحبها بل هو عاشق ليها و لكن لماذا الكذب.
فهل حبه ليها مجرد كذبه هو صنعها و عاش بها و لكن الحقيقة عكس ذلك دار بعقلها الآلاف الأسئلة و لكن بدون إجابة، ماذا يجب أن أفعل الان ان اذهب إليه و أوجه بالحقيقة ام ماذا و لكني لا أستطيع تجاهل ذلك و يحدث ما يكون ذهبت حور إلى المنزل مسرعه كانت لا تريد سوى معرفه حقيقة الأمر و مهما تكلف ذلك انتظرت قدومه في غرفتها بعد أن اطمنت على حبيبه دخل عاصي الغرفة و استغرب من جلستها و قال: انتي لسه جايه؟ لا جايه من بدري.
ارتكب عاصي و قال بقلق: مالك يا حور بتحبني؟ اكيد اومال ليه بتديني حبوب منع الحمل و كمان من ورايا على فكرة كان ممكن تقولي اقترب منها عاصي و حاوط كتفيها قائلا: دا ملهوش علاقه بحبي ليكي أبعدت حور يده عنها و قالت بنرفزة: كفاية كدب بقا كفاية حب ايه و انت مش عايز تخلف مني بتحرمني من حاجه حتى من غير ما تقولي والله العظيم بحبك يا حور و السبب عشانك انتي، مش هقدر اقولك حاجه واضحة بس انا عايزاك انتي.
صرخت به حور لتقطع حديثه و قالت بحدة: لو معندكش سبب واضح طلقني اندهش عاصي و قطب حاجبياه متعجبا و قال: مستحيل أطلقك يا حور يبقى اديني مبرر؟ زفر عاصي بحنق ليتملك أعصابه و قال: عادي يا حور عادي مكنتش عايز اخلف بس لو انتي عايزة عادي براحتك لم تقتنع حور بحديثه و استشعرت الكذب و قالت: مش مصدقة يا عاصي، مش انت اللي هتخاف تقولي انك مش عايز تخلف، اكيد عندك سبب تاني بصي يا حور انا كلامي خلص و بعدين انتي حره.
امسكت حور يده و قالت: عاصي بلاش تخذليني المرة دي كمان ابتلع عاصي ريقه فهو لا يريد أن يخذلها أو يجعلها تكره و لكن يخشى أن تتركه يخشى من أن يصيبها مكروه لوالده لم يدعها و شأنها تنهدت حور و كررت حديثها مرة أخرى و قالت: ارجوك يا عاصي جاوبني رفع يدها ليقبلها و قال: جوابي الوحيد اني بحبك يا حور نظرت له و قالت: مش قادرة اصدقك يا عاصي تنهد عاصي و قال:.
ما تيجي نسافر يا حور، ننزل القاهرة و نعيش هناك و وقتها مش هيكون في حاجه حور باستغراب: و دا ليه يا عاصي؟ إيه ممكن يحصل هنا مفيش حاجه بس عشان خايف عليكي من اهلي حور بتساؤل: و اهلك مالهم بينا تنهد عاصي و قال بتردد: مفيش، بس الأفضل اننا نمشي من هنا...
كانت أمنية تجلس في الغرفة التي وضعوها بيها منهارة من البكاء فقد بقيت محتجزة في تلك الغرفة اللعينة، التي لم تغادرها حتى طرقت تقي بابها و دخلت قائلة: مش هتاكلي نظرت له أمنية باكية و قالت: مش عايزة اطفح و ياريت محدش يدخلي تنهدت تقي و قالت: على فكرة اللي انتي بتعملي دا مش مناسب خالص فحولي تحسيبها بعقلك اتفضلي اخرجي تقي باستياء: عمي منصور بيفكر يجوزك اخويا وليد.
نظرت لها أمنية بدهشة و قد اتسعت عيناها و قالت: نعم انا مستحيل اتجوز الحيوان دا بلاش تقولي انك عرفتي مني أمنية بتساؤل: ينفع تساعديني امشي تقي بيأس: مستحيل تعرفي تمشي من هنا يا أمنية، عمي مش هسيبك...
أسندت حبيبه على جذعها و ردت عليه بحنق: نعم يا بلال من ساعه ما ابوكي مات مبترديش يعني؟ حبيبه بضيق: عادي يا بلال و بعدين انت كنت فين و انا محتاجك زفر بلال بحنق و قال: حبيبه عاصي و اختك ميعرفوش اننا لسه بنتكلم و بعدين انا كنت هموت من القلق عليكي حبيبه بعدم اقتناع: انت كداب يا بلال و بعدين شوفلك واحدة غيري تتسلي بيها عايز اشوفك يا حبيبه رفضت حبيبه و لكنه أصر على ذلك فقالت: ونبي لو حد شافك هنعمل إيه؟
دا بيت اخويا متقلقيش، المهم انتي تفتحيلي الباب.
خرجت حور من المرحاض و نظرت إليه بضيق و بعد ذلك وقفت إمام المرأة لتصفف شعرها كان هو يراقبها بنظراته العاشقة و يفكر في قراره بأن يخذها بعيدا عن هنا و بذلك لا يستطيع والده الوصول ليها و لكن اللعنة فهي لم تقتنع بحديثه فهي ليست بقطة يسهل ترويضها قام من على الفراش متجها إليها، وقف خلفها و حاوط خصرها و أسند ذقنه على كتفها و قال: اسف على ايه بظبط؟ على كل حاجه يا حور بس مش كل حاجه بتكون بمزاجنا.
التفتت حور إليه و قالت: و عاصي الجبالي بيتغصب على إيه و نبي بلاش تضحك عليا تنهد عاصي و قال: مش مهم ايه حاجه يا حور و اعرفي انك الحاجه الوحيدة اللي اتمنيت الوصول ليها أبعدت حور يده عنها و قالت: انا مش واخده منع حمل و مش عايز تخلف متقربش مني هو انتي ازاي كدا؟ نظرت له لتفهم ما يقصد، فاكمل هو منفعلا هو انا مش فارق معاكي في حاجه خالص تنهدت حور و قالت:.
مفيش ست تقبل بحاجه زي كدا يا عاصي، و الموضوع دا بيكون باتفاق الطرفين عارف اني غلطان بس زي ما قولتي اكيد عندي سبب السيب هو انك مش عايز و انا جوازه تسلية خلاص تنهد عاصي و قال: انتي شايفه كدا؟ اها، تصبح على خير اتجهت إلى الفراش و تمددت على جانبها، ذهب خلفها و احتضنها قائلا: و انتي من اهلي.
استقرت حور بين أحضانه فهي لا تنكر بأنه يتحملها و يبقى بجوارها و لكن لديه الكثير من الأسرار التي لا تعلم عنها شي و ذلك يجعلها تحزن...
نزلت حبيبه من غرفتها عندما أخبرها بوقوفه، فتحت له الباب و تفجات به يدفعها للداخل و قفل الباب خلفه و قبل شفتيها، اندهشت حبيبه و اتسعت عيناها مصدومة أبتعد عنها قائلا: وحشتني اوي حبيبه بضيق: ايه اللي انت عملته دا انت مجنون؟ بلال بغضب: هو انتي لسانك طويل ليه؟ قطبت ملامحها فعاد إلى طريقته الأولى و قال: هو انا مش بوحشك يا حبيبه؟ مينفعش يا بلال و بعدين انت عايز تشوفني ليه؟
امسك معصمها و سحبها خلفه صعدا الدارج و قال: فين الاوضه اللي انتي قاعدة فيها اشارت على الغرفه، و دخلوا إليها و قفل الباب و اسندها ظهرها عليه محاصرها بينه و بين الباب توترت حبيبه من اقترابه منها و قالت: مينفعش أكده يا بلال ابعد بقا مش هبعد يا حبيبه حبيبه بضيق: اقسم بالله يا بلال لو ما بعدت لأصوت... ابتسم بسخرية و قال: صوتي لو هتقدري تواجهي اختك و تعرفها انك لسه على علاقه بيا ابتلعت حبيبه ريقها و قالت بتوتر:.
انت عايز ايه يا بلال؟ حاوط وجهها بيده و ازح خصلاتها خلف اذنها و قال: هكون عايز ايه غيرك تلعثمت حبيبه بتردد و قالت: مينفعش يا بلال من فضلك ابعد عني سحبها من يدها ليلصقها بصدره و حاوط خصرها قائلا: و انا عايزك تقربي مني اوي دفعته حبيبه بعيدا عنها و قالت بتحذير: بلال ابعد عني و اطلع برا انا مش النوع دا فاهم جذبها إليه ليحاصرها عنوة و قام بتقبيلها بعنف، لم تستطيع دفعه عنها و كذلك عاجزة عن إصدار صوتها.
أبتعد عنها و حاوط وجهها، مررا يده على شفتيها و قال: هشش لو اختك شافتك معايا مش بعيد تقتلك نظرت له بصدمة و قالت: انت... قطعها و قال: ما قولتلك اني معجب بيكي و مش هسيبك بالسهولة دي و خلاص انتي بقيتي هنا يعني الحوار سهل هبطت دموعها مندهشة من حديثه فهو يعتبرها كذلك إذا و قالت: انت حيوان و حقير و انتي كلبه فلوس و مظاهر يا حبيبه نظرت إليه و قالت: يمكن بس انا حبيتك بجد.
حدق بعيناها، متحسس بشرتها الجليدية الناعمة و قال: ...!