استجابت دنيا لطلبها و قامت بأخذ عينه منها و انتظروا نتيجتها فكانت حور تفرك يداها بتوتر فهي تخشى أن تجد ما يدور بخاطرها و حتى وقتها لا تعرف ما هو التصرف الصحيح بعد مرور ساعات على إرسال عينة التحليل وصلت النتيجة و عندما قرأتها حور تأكدت من شكوكها فهي تتعاطى حبوب مانعه للحمل دون معرفتها و لكن لماذا يفعل ذلك معها فهو يقول بانه يحبها بل هو عاشق ليها و لكن لماذا الكذب.
فهل حبه ليها مجرد كذبه هو صنعها و عاش بها و لكن الحقيقة عكس ذلك دار بعقلها الآلاف الأسئلة و لكن بدون إجابة، ماذا يجب أن أفعل الان ان اذهب إليه و أوجه بالحقيقة ام ماذا و لكني لا أستطيع تجاهل ذلك و يحدث ما يكون ذهبت حور إلى المنزل مسرعه كانت لا تريد سوى معرفه حقيقة الأمر و مهما تكلف ذلك انتظرت قدومه في غرفتها بعد أن اطمنت على حبيبه دخل عاصي الغرفة و استغرب من جلستها و قال: انتي لسه جايه؟ لا جايه من بدري.
ارتكب عاصي و قال بقلق: مالك يا حور بتحبني؟ اكيد اومال ليه بتديني حبوب منع الحمل و كمان من ورايا على فكرة كان ممكن تقولي اقترب منها عاصي و حاوط كتفيها قائلا: دا ملهوش علاقه بحبي ليكي أبعدت حور يده عنها و قالت بنرفزة: كفاية كدب بقا كفاية حب ايه و انت مش عايز تخلف مني بتحرمني من حاجه حتى من غير ما تقولي والله العظيم بحبك يا حور و السبب عشانك انتي، مش هقدر اقولك حاجه واضحة بس انا عايزاك انتي.
صرخت به حور لتقطع حديثه و قالت بحدة: لو معندكش سبب واضح طلقني اندهش عاصي و قطب حاجبياه متعجبا و قال: مستحيل أطلقك يا حور يبقى اديني مبرر؟ زفر عاصي بحنق ليتملك أعصابه و قال: عادي يا حور عادي مكنتش عايز اخلف بس لو انتي عايزة عادي براحتك لم تقتنع حور بحديثه و استشعرت الكذب و قالت: مش مصدقة يا عاصي، مش انت اللي هتخاف تقولي انك مش عايز تخلف، اكيد عندك سبب تاني بصي يا حور انا كلامي خلص و بعدين انتي حره.
امسكت حور يده و قالت: عاصي بلاش تخذليني المرة دي كمان ابتلع عاصي ريقه فهو لا يريد أن يخذلها أو يجعلها تكره و لكن يخشى أن تتركه يخشى من أن يصيبها مكروه لوالده لم يدعها و شأنها تنهدت حور و كررت حديثها مرة أخرى و قالت: ارجوك يا عاصي جاوبني رفع يدها ليقبلها و قال: جوابي الوحيد اني بحبك يا حور نظرت له و قالت: مش قادرة اصدقك يا عاصي تنهد عاصي و قال:.
ما تيجي نسافر يا حور، ننزل القاهرة و نعيش هناك و وقتها مش هيكون في حاجه حور باستغراب: و دا ليه يا عاصي؟ إيه ممكن يحصل هنا مفيش حاجه بس عشان خايف عليكي من اهلي حور بتساؤل: و اهلك مالهم بينا تنهد عاصي و قال بتردد: مفيش، بس الأفضل اننا نمشي من هنا...
كانت أمنية تجلس في الغرفة التي وضعوها بيها منهارة من البكاء فقد بقيت محتجزة في تلك الغرفة اللعينة، التي لم تغادرها حتى طرقت تقي بابها و دخلت قائلة: مش هتاكلي نظرت له أمنية باكية و قالت: مش عايزة اطفح و ياريت محدش يدخلي تنهدت تقي و قالت: على فكرة اللي انتي بتعملي دا مش مناسب خالص فحولي تحسيبها بعقلك اتفضلي اخرجي تقي باستياء: عمي منصور بيفكر يجوزك اخويا وليد.
نظرت لها أمنية بدهشة و قد اتسعت عيناها و قالت: نعم انا مستحيل اتجوز الحيوان دا بلاش تقولي انك عرفتي مني أمنية بتساؤل: ينفع تساعديني امشي تقي بيأس: مستحيل تعرفي تمشي من هنا يا أمنية، عمي مش هسيبك...
أسندت حبيبه على جذعها و ردت عليه بحنق: نعم يا بلال من ساعه ما ابوكي مات مبترديش يعني؟ حبيبه بضيق: عادي يا بلال و بعدين انت كنت فين و انا محتاجك زفر بلال بحنق و قال: حبيبه عاصي و اختك ميعرفوش اننا لسه بنتكلم و بعدين انا كنت هموت من القلق عليكي حبيبه بعدم اقتناع: انت كداب يا بلال و بعدين شوفلك واحدة غيري تتسلي بيها عايز اشوفك يا حبيبه رفضت حبيبه و لكنه أصر على ذلك فقالت: ونبي لو حد شافك هنعمل إيه؟
دا بيت اخويا متقلقيش، المهم انتي تفتحيلي الباب.
خرجت حور من المرحاض و نظرت إليه بضيق و بعد ذلك وقفت إمام المرأة لتصفف شعرها كان هو يراقبها بنظراته العاشقة و يفكر في قراره بأن يخذها بعيدا عن هنا و بذلك لا يستطيع والده الوصول ليها و لكن اللعنة فهي لم تقتنع بحديثه فهي ليست بقطة يسهل ترويضها قام من على الفراش متجها إليها، وقف خلفها و حاوط خصرها و أسند ذقنه على كتفها و قال: اسف على ايه بظبط؟ على كل حاجه يا حور بس مش كل حاجه بتكون بمزاجنا.
التفتت حور إليه و قالت: و عاصي الجبالي بيتغصب على إيه و نبي بلاش تضحك عليا تنهد عاصي و قال: مش مهم ايه حاجه يا حور و اعرفي انك الحاجه الوحيدة اللي اتمنيت الوصول ليها أبعدت حور يده عنها و قالت: انا مش واخده منع حمل و مش عايز تخلف متقربش مني هو انتي ازاي كدا؟ نظرت له لتفهم ما يقصد، فاكمل هو منفعلا هو انا مش فارق معاكي في حاجه خالص تنهدت حور و قالت:.
مفيش ست تقبل بحاجه زي كدا يا عاصي، و الموضوع دا بيكون باتفاق الطرفين عارف اني غلطان بس زي ما قولتي اكيد عندي سبب السيب هو انك مش عايز و انا جوازه تسلية خلاص تنهد عاصي و قال: انتي شايفه كدا؟ اها، تصبح على خير اتجهت إلى الفراش و تمددت على جانبها، ذهب خلفها و احتضنها قائلا: و انتي من اهلي.
استقرت حور بين أحضانه فهي لا تنكر بأنه يتحملها و يبقى بجوارها و لكن لديه الكثير من الأسرار التي لا تعلم عنها شي و ذلك يجعلها تحزن...
نزلت حبيبه من غرفتها عندما أخبرها بوقوفه، فتحت له الباب و تفجات به يدفعها للداخل و قفل الباب خلفه و قبل شفتيها، اندهشت حبيبه و اتسعت عيناها مصدومة أبتعد عنها قائلا: وحشتني اوي حبيبه بضيق: ايه اللي انت عملته دا انت مجنون؟ بلال بغضب: هو انتي لسانك طويل ليه؟ قطبت ملامحها فعاد إلى طريقته الأولى و قال: هو انا مش بوحشك يا حبيبه؟ مينفعش يا بلال و بعدين انت عايز تشوفني ليه؟
امسك معصمها و سحبها خلفه صعدا الدارج و قال: فين الاوضه اللي انتي قاعدة فيها اشارت على الغرفه، و دخلوا إليها و قفل الباب و اسندها ظهرها عليه محاصرها بينه و بين الباب توترت حبيبه من اقترابه منها و قالت: مينفعش أكده يا بلال ابعد بقا مش هبعد يا حبيبه حبيبه بضيق: اقسم بالله يا بلال لو ما بعدت لأصوت... ابتسم بسخرية و قال: صوتي لو هتقدري تواجهي اختك و تعرفها انك لسه على علاقه بيا ابتلعت حبيبه ريقها و قالت بتوتر:.
انت عايز ايه يا بلال؟ حاوط وجهها بيده و ازح خصلاتها خلف اذنها و قال: هكون عايز ايه غيرك تلعثمت حبيبه بتردد و قالت: مينفعش يا بلال من فضلك ابعد عني سحبها من يدها ليلصقها بصدره و حاوط خصرها قائلا: و انا عايزك تقربي مني اوي دفعته حبيبه بعيدا عنها و قالت بتحذير: بلال ابعد عني و اطلع برا انا مش النوع دا فاهم جذبها إليه ليحاصرها عنوة و قام بتقبيلها بعنف، لم تستطيع دفعه عنها و كذلك عاجزة عن إصدار صوتها.
أبتعد عنها و حاوط وجهها، مررا يده على شفتيها و قال: هشش لو اختك شافتك معايا مش بعيد تقتلك نظرت له بصدمة و قالت: انت... قطعها و قال: ما قولتلك اني معجب بيكي و مش هسيبك بالسهولة دي و خلاص انتي بقيتي هنا يعني الحوار سهل هبطت دموعها مندهشة من حديثه فهو يعتبرها كذلك إذا و قالت: انت حيوان و حقير و انتي كلبه فلوس و مظاهر يا حبيبه نظرت إليه و قالت: يمكن بس انا حبيتك بجد.
حدق بعيناها، متحسس بشرتها الجليدية الناعمة و قال: ...!