رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل الثامن والثلاثونفى صباح اليوم التالى كان يحيى ينتظر اكرم امام فيلته لتنفيذ الخطه التى اتفقوا عليها.فلاش باك...يحيى: خطه ايهاكرم: طبعا انت عارف ان مدير امن القاهره صاحب والدى الله يرحمه وبيعتبرنى زى ابنهيحيى: ايوه طبعا اللواء رامز غنى عن التعريفاكرم: احنا هناخد التسجيلات دى ونوديها له وهو يقبض على منىيحيى: انا مش عاوز منى يتقبض عليها قبل ما عشق تعرف الحقيقهاكرم: قصدك ايه.يحيى: انا مش هروح له دلوقتى هنستنى الوقت المناسب ونروحه لحد ما اجمع كل الخيوط حول منى علشان متقدر تخرج منها والاهم عشق تعرف الحقيقهاكرم: عمتا ان معاك فى اى وقتبااااك.يحيى لنفسه: وجه الوقت يا منىاخيرا وجد يحيى اكرم يقترب منه ويلتف حول السياره ويركب الى جانب يحيىاكرم: صباح. الخيريحيى: صباح الخير كلمتهاكرم: ايوه كلمته امبارح ومستنينا دلوقتى فى مكتبهيحيى: وهو ينطلق بسيارته: على بركه اللهبعد مرور حوالى ساعه وصلوا الى مقر مديريه الامن وذهبوا مباشره الى مكتب اللواء رامز الذى ترك خبر بميعاد مقابلته لهم فدخلوا فورارامز وهو يحتضن اكرمرامز: واحشنى يا وحش.اكرم: وانت كمان يا عمى واللهرامو بابتسامه: بقيت نسخه من ابوك الله يرحمهاكرم: الله يرحمهرامر وهو يحتضن يحيى: ازيك يا يحيى عامل ايهيحيى: الحمد للهرامز: اخبارك والدك ايه والبنت الشقيه عشقيحيى: الحمد للهرامز: ههههه كانت شقيه اوى وكانت كل ما تشوفنى عاوزه تاخد النجوم من على كتافى وتعيط ههههههههههههيحيى: هههههههههههه ولسه شقيهرامز: ربنا يخليكم لبعض...يحيى: ياربرامز: خير كنتم عاوزنى فى ايه.اكرم: اولا الموضوع مهم جدا وكمان عاوزه سريه جدارامز: خيراخرج يحيى التسجيلات وقام بتشغليها وحين انتهت حكى له كل شىء عن قذاره منىرامز: بقرف: طول عمرى مش برتاح للست دىيحيى: المهم انها تاخد جزائها بس ليا طلبرامز: اتفضليحيى: انا بفكر نعمل بينها وبين حماد مواجهه الاول فى وجودكم طبعا بس يهمنى جدا ان عشق تعرف حقيقتها وكمان جاسررامز: وانا معنديش مانع اللى فهمته ان حماد ده عندك.يحيى: انا هخلى رجلتى يجهزوه ويقابلونى بيه على فيلت منى على ما اجيب عشق من الييت يعنى بالكتير ساعتين ونكون هناكرامز: تمام نكون جهزنا القوه وانا بنفسى هكون معاهماكرم: متشكر جدا يا عمىرامز: انت ابنى يا اكرم وكان نفسى ربنا يكرمنى بولد زيكاكرم: ربنا يخليلك سلمى وسالىرامز: يارب...يحيى: نستاذن احنا بئهرامز: مع السلامه وانا هتابعكم على الموبايليحيى: تمام ومتشكر لحضرتك جدا...خرج يحيى من مديريه الامن.وقام بالاتصال بجاسر وطلب منه ان ينتظره امام فيلا منى هو وعائشه ولا يدخل حتى يصلفوافق جاسرواخيرا وصل يحيى امام المستشفى ونزل مسرعا واتجه الى الطبيب الذى سمح له بخروج عشق وبعدها توجه لغرفه عشق فتح الباب وجدها تجلس على السرير وتقرا فى احد الكتب الخاصه بالاطفاليحيى وهو يقترب منها ويقبل جبينها: عامله ايهعشق: الحمد لله كنت فينيحيى: هتعرفى كل حاجه دلوقتى اهم حاجه تلبسى علشان نخرج بسرعه من هنا.عشق: طيب بس فى ايهيحيى: جه وقت الحقيقهعشق: مش فاهمهيحيى وهو يحضر ملابسها ويساعدها فى ارتدئها: هتفهمى كل حاجه اوعدكعشق: ماشى.جمع يحيى اغراضها بسرعه وبعدها امسك بيد عشق وتوجه الى خارج المشفى وجد اكرم يجلس بالكرسى الخلفى وترك المقعد الامامى لعشق ركبت عشق السياره بمساعده يحيى والقت السلام على اكرم وانطلقوا بالسياره وسط صمت هناك من يفكر فى ما قد يحدث ويتمنى ان ينتهى الامر بهدوء وهناك من يتاكل من الداخل لمعرفه ماهى تلك الحقيقه وهناك من يتاكل من الداخل لفراق حبيبته الذى ظل طوال الليل ساهر يفكر فيها ويتذكر كل شىء عنها حتى اقل شىء وعلم انه يحبها وبقوه ولكن كيف ومتى لا يعرف فقد فرضت حبها عليه ببرائتها وشقاوتها وعندها وطيبتها ولكن كيف يصلح ما حدث لا يعلم...اخيرا: وصلوا امام فيلا منىعشق بدهشه: احنا جايين هنا ليهيحيى: هتعرفى دلوقتىنزل يحيى من السياره وكان الجميع موجود فاقترب هو من حماد واعطاه الهاتفيحيى: طبعا عارف هتعمل ايهحماد: عارف يا باشايحيى: يله ادخل ونفذ اللى قلتلك عليهتوجه حملد الى داخل الفيلا وطرق الباب والغريب ان من فتحت الباب هى منى فقد كانت على وشك الخروج وصدمت بشده من رؤيتها الى حماد امامهامنى: انت بتعمل ايه هنا.حماد: ايه يا هانم هنتكلم هنا ولا ايه ولا عاوزه حد يسمع كلامنامنى: ادخل بسرعه: ادخلته منى الى الداخل ولكنها نسيت ان تغلق باب الفيلا الخارجى فى توترهادخلت منى الفيلا واغلقت عليه وعليها غرفه المكتبفى ذلك الوقت دخل الجميع الى الداخل ووقفوا بالخارج ليسمعوا حديت منى وحماد وسط دهشه عشق ولكن يحيى اشار لها بالصمت وفقط ان تسمعمنى: بغضب: انت ايه اللى جابك هنا.حماد: ايه قتلت الوليه وجاى اخد حسابى بس عاوز عشره مليون جنيهمنى: انت اتجننتحماد: ده حقى ماذا والا عليا وعلى اعدائىمنى: قصدك ايهحماد: يا ترى فى حد غيرنا هنا اصل دى اسرارمنى: لا الخدم كلهم اديتهم اجازه لانى مسافره انهاردهحماد: اه يبقى اسمعى بقىواخرج الهاتف وقام بتشغيل التسجيلات لهامنى بلغضب: يا ابن الكلب انا تعمل معايا كدهحماد: ايه بتبلى عليكى.منى وهى تلتف حول المكتب وتفتح احد الادراج بهدوء تبحث عن مسدس زوجهامنى: وانت تفتكر انى هعديها كده انت بتحلم زى ما خليتك تقتل مريم وتحاول تقتل يحيى. وزى ما قتلت عائشه ام جاسر دلوقتى جه دورك انك تموت لانك بقيت خطر اوى علياوكادت ان تطلق النار وهى تصوب المسدس تجاه حماد حين فتح الباب ودخلت قوات الشرطه ورامز ويحيى وعشق المصدومه وجاسر وعائشه واكرميحيى وه: نهايتك على ايدى زى ما وعدتك يا منى هانم.منى: بصدمه وغضب: ايه اللى بيحصل هنا انتم مينرامز: حضرتك مطلوب القبض عليكى للتحريض على قتل مريم وعائشه ويحيى وحرق مصنع يحيى وبلاوى تانيه كتيرنظرت لهم منى بعدم استيعاب وفجاءه وقع نظرها على جاسر الى جانب عائشه وهو ممسك بيدهامنى: جاسر...جاسر بحزن: ليهمنى: بغضب: علشان انت حقى علشان انت المفروض تكون ابنى مكنتش المفروض ابقى عاقم انا لازم كل احلامى تتحققجاسر بغضب: وربنا فينمنى: انا معملتش حاجه غلط.يحيى: وقتلك مريم وتفريقى عن مراتى وعيالى ومحاوله قتلك ليامنى بغضب: ابوك السبب كان هيخسرنى كل حاجه وجوزى مات بسبب طمعه مات بحسرته حب حياتى حسرنى عليه لازم يتعذب زيى علشان كده قتلتها وانت خدت منى عشق كنت مسيطر عليها مكنتش بتشوف غيرك كان لازم ابعدك عنها خليت واحده تصورك وانت عريان معاها وانت متخدر علشان اهددك وابعدك عنها واحرق قلبك واشوفك بتتعذب كمان وابوك يتعذب فى بعدك عنه.عشق ببكاء: وانا يا خالتو مفكرتيش فيا مصعبيتش عليكى وانا بتعذب قدامك كل يوم.منى بعصبيه: انا كنت جنبك كنت بحميكى منه مكنش لازم تحبيه كنتى المفروض تحبى جاسر وبس وتسمعى كلامى وتتجوزيه.يحيى بغضب: انتى شيطانهرامز: بتهيئلى نكمل كلامنا فى المديريه ياريت تسيبى المسدس يا منى وتسلمى نفسكمنى بغل وحقد: مش هيحصل مش هترمى فى السحجن مش انا اللى نهايتى تكون كده مش هسمحلكم تتشفوا فيا لا...ورفعت المسدس ووضعته فى حلقها واطلقت طلقه رصاص اخترقت راسها بسرعه وسقطت ميته عاشت خائنه غادره قاتله وماتت كافرهعشق بصريخ: خالتوجاسر بصوت عالى: لالا ماما.
رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع والثلاثونشعرت عشق بصدمه رهيبه وهى ترى خالتها تنهى حياتها بتلك الطريقه البشعه فسقطعت مغشيا عليها ولكن قبل ان تمسها الارض احكم يحيى يديه عليها واخذها وتوجه الى الخارج بعد ان استئذن من رامزبينما جاسر اقترب من منى بخطوات سريعه وجلس الى جانبها وكانت بجانبها بركه كبيره من الدماء وراسها مخترق من الخلف بفعل تلك الطلقهرفع جاسر راسها على رجله وتلمس وجهها بيده.جاسر: ببكاء: ليه عملتى كده انا مكنتش اتوقع ان الست اللى كانت بتحن عليا وتخاف عليا وتسهر تستنانى لو اتاخرت ولو تعبت تسهر طول الليل تكون كده انا كنت شايفك ست مثاليه لكن كان خلف كل ده قناع لكن رغم كل ده مش قادر اكرهك مش قادر انسى انك كنتى ليا ام حنينه واخفض راسه وقبل جبينها: ربنا يغفرلك ويسامحك على اللى عملتيهرامز من خلفه: جاسر لو سمحت ابعد علشان يشيلوا الجثه.نظر له جاسر نظرات تائهه فاقتربت منه عائشه تمسك يده وتسحبه ليقف وتحتضنه بقوهجاسر: موجوع اوى يا ماماعائشه: حاسه بيك يا ابنى عارفه ان اللى حصل صدمك وفوق طاقتك بس ربنا كبير ولكل ظالم نهايه وهى اللى اختارت نهايتها تكون بتلك البشاعه ربنا يسامحهاجاسر: يارب: يله بينا من هنا هنروح شقه يحيى كام يوم لحد ما اشترى فيلا تانيهعائشه: والبيت ده.جاسر: مش هقدر اعيش فيه بعد اللى حصل ومنى هانم كانت كتبالى كل حاجه تملكها باسمى او اللى كانت فى الاساس ملك ابوياعائشه: الحق لازم يرجع لاصحابه يا ابنىجاسر: الحمد لله يله بينا.ماتت منى بطريقه بشعه فضلت الانتحار على ان تعاقب بالسجن شخصيه مريضه مثلها لم تقبل ان تكون تحت رحمه احد وفضلت الانتحار وان تموت كافره على ان تعاقب وتسجن وتعيش وسط قضبان السجن ولكن هذا كان جزائها على حرائمها البشعه فلم تكن مريم تلك الفتاه البريئه التى قتلتها بكل دم بارد دون رحمه اى ذنب ولم يكن لولدها اى ذنب فى مقتل زوجها فهذا عمل ولكن انسان رزقه الذى قسمه اليه ربه ولم يكن يحيى مذنب لتجعله يبتعد عن زوجته واطفاله وتفرق بينهم هكذا ويحرم من دفىء عائلته وحب زوجته ولم تكتفى بذلك حاولت قتله مرتين ولم تكن عائشه لها اى ذنب حتى تقوم بادخالها السجن بقضيه مخدرات وهى بريئه لا حول لها ولا قوه فقط لكى تاخذ منها طفلها فلذه كبدها لتشبع غرورها وتشبع غريزه الامومه لديها بعد ان حرمها الله عزوجل من نعمه الامومه وحين خرجت لتطالب بحقها بعد سنوات طوال بالسجن كان ردها عليه هو محاوله قتلها...ولهذا لم يشعر احد بالشفقه عليها نعم موقف الموت مؤثر ولكن تلك النهايه هى جزاء عملها وبهذا تنطوى صفحتها نهائيا وابدا بينما تم القبض على حماد وتقديمه الى العداله لينال عقابه على جرائمه الشنيعه.وصل يحيى الى المنزل وهو يحمل عشق بين يديه وحمد ربه ان لم يقابل احد سوى الخدم وهو يصعد الى غرفتهوضعها يحيى بسريره واحضر زجاجه العطر الخاصه به وحاول افاقتها واخيرا فاقت وحين استعادت وعيها وتركيزها انفجرت فى البكلء بقوهفاقترب منها يحيى بسرعه يضمها اليه بقوهيحيى: هششششش خلاصعشق وهى تبكى وتتحدث بصوت مخنوقعشق: انا مش عارفه هى ليه عملت كده بجد انا مصدومه معقوله دى خالتى مستحيل.يحيى: قلتلك هى زى الحربايه بتعرف تتلون ميت لون مصدقتنيشعشق: انا مش قادره انسى منظرها وهى ميتهيحيى: انسى خلاص هى ماتت وارتحنا منهاعشق: وهى تبتعد وتنظر له بعيونه ودموعها تنهمر بقوهعشق: انا اسفه يا يحيى انى مصدقتكش وانى شكيت فيكيحيى: انا مقدر انه كان صعب تصدقى اى حد مكانك كان مش هيقدر يصدق ان الانسان اللى شايفه طيب وحنين هو فى الحقيقه شيطان قاتل غدارعشق: وانت كمان غلطت يا يحيىيحيى: انا فى ايه.عشق: غلطت لما بعدت عنى غلطت لما افتكرتنى طفله وخوفت على مشاعرى وضيعت سنين من حياتنا وسبتنى لوحدى وكنت بتعذب كل يوم فى بعدك كنت بتمنى تكلمنى حتى مكالمه كنت بستنى اسمع اى خبر عنك كنت بتمنى ترجعلى فى اى يوم كنت زى اليتيمه من غيرك فقدت كل حاجه فى الحياه وانت بعيد عنىضمها يحيى اليه بقوهيحيى: انا اسف واوعدك عمرى ما هبعدك عنك تانى ابدا ولا هخبى عليكى اى حاجه مهما حصل.عشق: يحيى انا بحبك اوى وعمنرى ما وقفت يوم عن حبكيحيها وهو يضمها اكتر واقترب من اذنها وتحدث بهمس وحبيحيى: انتى حبك فى قلبى من وانتى طفله وانا مواعد نفسى انك ليا انا وبس حبك عندى اهم من المياه والهوا انا كنت ميت وانا بعيد عنك واول ما عرفت الحقيقه حسيت انى من حقى ارجع واطالب بحبىعشق: بعتاب: كنت عاوز تبعد تانىيحيى: كنت خايف عليكم منى كانت ممكن تاذيكم علشان تقهرنىعشق: ربنا يسامحها.يحيى: انا بحبك اوى يا عشق ومعنتش قادر انام لوحدى وانا عارف انك على بعد خطوات منىعشق بخجل: خلاص تقدر ترجع اوضتنايحيى وهو يقترب من ثغرها ويطبع على شفتيها قبله رقيقه استقبلتها عشق بجوع وحب له واشتياق وتحولت القبله الى قبلات كثيره واخيرا ابتعد عنها يحيى فهى بحاجه الى التنفسيحيى: بعشقك يا حبيبتىعشق وهى تضع راسها على صدره: وانا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك.يحيى بخبث: انا بقول نقوم نروح اوضتنا اصلها وحشانى اوىعشق بخجل: ماشىيحيى بضحك: احبك وانت مكسوف يا عسلواقترب منها وحملها بين يديه بينما عشق تخفى وجهها فى صدره من شده الخجلوصلوا الى غرفتهم واغلق يحيى الباب خلفهم لتبتدى قصه عشقه وتعود اليه مع صغيرته الحمقاء مره ثانيه.بعد مرور عده ايام ومن ياس اكرم من مهاتفه هبه وعدم ردها عليه قرر اخيبرا ان يذهب اليها ليعترف بحبه لها ويعتذر منهاوجدها تجلس على الارجوحه تقرا احدى الكتب وتذاكراكرم بهدوء: ازيك يا هبههبه: وهى ترفع نظرها بدهشه من وجوده امامها: الحمد للهاكرم جلس الى جانبهااكرم بحب: وحشتينى اوىهبه بعصبيه: اكرم لو سمحت مفيش داعى للكلام ده اللى بينا انتهى وكل واحد فى طريقه.اكرم: بس انا مقدرش ابعد عنك انا بحبك يا هبه والله بحبك انتى مش علشان شبه مريم بحبك بعنادك وشقاوتك وطيبتك انا اكتشفت انى كنت بخدع نفسى كنت بنكر حبى ليكى بس انا دلوقتى عرفت وادركت قد ايه بحبكهبه بحزن: انتى جرحتنى ومش هقدر اسامحك ارجوك انسانىوكانت تتجه الى الفيلا حين سمعت صوته العالىاكرم: انا بحبك وهستناكى تسامحينى حتى لو استنيت عمرى كله ومش هتكونى لحد غيرى.وتركها ل ولكنه لم يقفد الامل سوف يقوم بالمستحيل من اجلها لتسامحه وتغفر له خطئه.
رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل الأربعون والأخيرانتقلرجاسر وعاشه الى فيلا جديده قام جاسر بشرائها وقرران تكون منزل الزوجيه حين يتزوج سهر واخبر والدته عنها وانه يحبها بل يعشقها ويكاد يموت لو ابتعدت عنه يوم واحد وهاهو اليوم قد اخذ ميعاد من اكرم لمقابلته فى الفيلا هو ووالدتهوصل جاسر وعائشه الى منزل اكرم.استقبلهم اكرم ووالدته بترحاب كبير وبعد السؤال عن الاحوال وتبادل القليل من الكلام عن العمل دون ان يذكر اى شخص منهم منى وما حدث لانهم اعتبروها وكانها لم تكن موجوده نهائيا وتقبلوا وجود عائشه بترحاب فهى اولا واخيرا امراه مظلومه لم يكن ذنبها ان والدتها كانت خادمه فى منزل منىجاسر: احم اكرم انا جاى انهارده انا ووالدتى علشان اطلب ايد سهر وكلى شرف انى ارتبط بيهااكرم بدهشه: سهرجاسر: ايوه ليه فى مانع.اكرم بتوتر. لا مستغرب بس شويه اصل سهر يعنى عمله اضراب عن الجواز وبترفض الفكره نهائىوالدة سهر: بحزن: فعلا والله يا ابنى انا اتمنى انها توافق لانها مش هتلاقى عريس احلى منك ولا يصونها زيك وانا ياما اتمنيتك لهاعائشه: وهى كمان ست البنات وان شاء الله توافقجاسر بهدوء: ممكن تنادوا ليها ونسالها يمكن تكون غيرت رايها فى موضوع الجواز وربنا يكرمنى وتوافق عليااكرم: اتمنى...قام اكرم باخبار الخادمه ان تقوم باستدعاء سهر من غرفتهابعد مرور عشر دقائق طرق الباب ودخلت سهر وكانت رائعه الحمال فى فستانها الازرق وشعرها المنسدل بحريه وميكاجيها الرقيقسهر بخجل: مساء الخيرالجميع: مساء النورتقدمت سهر من والدة جاسر وقبلتها فى خدها: ازيك يا طنط تشرفت بمعرفت حضرتكعائشه: ماشاء الله زى القمر ربنا يحميكى يا بنتىسهر بخجل: ازيك يا جاسرجاسر بابتسامه رائعه: الحمد لله.جلست سهر الى جانب اكرم وهى تفرك يديها من شده التوتراكرم بهدوء: سهر جاسر جاى انهارده هو ووالدته يطلبوا ايديك وطبعا انتى ليكى حريه القرار توافقى او ترفضى محدش هيجبرك على حاجهرفعت سهر عيونها والتقت بعيون جاسر المحبه القلقه خوفا ان تكون غيرت رايها بالزواج منها كان يخاف وقلبه ينتفض بقوه ان تكون تراجعت عن الزواج وسيطر خوفها عليها مره اخرىسهر بابتسامه صادقه: انا موافقه.اطلقت عائشه والدة جاسر زغروته كبيره بعد موافقتها دليل على سعادتهابينما اقتربت منها والدتها بسرعه وسحبتها من يديها وضمتها الى صدرها بقوهوالدة سهر: الحمد لله ربنا يريح قلبك ويسعدك يا بنتى زى ما اسعدتينى وحققتى ليا امنيتى انى اشوفك عروسه قبل ما اموتسهر. بعد الشر عليكى ربنا يبخليكى لينااقترب منها اكرم وقبل جبينها...اكرم: مبرووك يا حبيبتى.سهر بابتسامه خبيثه: عقبالك لما ست الحسن والجمال ترضى عنك وتعفو عنكاكرم بحزن: يترب ادعيلى لانى خلاص تعبت من بعدها عنى بقالى اسبوع على الحال دهسهر: متقلقش ان شاء الله خيرعائشه وهى تحتضن جاسر بقوهعائشه. الف الف مبرووك يا حبيبىجاسر وهو يقبل كف يدها: الله يبارك فيكى يا ماماواخيرااكرم: ان شاء الله ناوين الخطوبه امتىجاسر بسرعه: انا مش عاوز خطوبه انا عاوز فرح ودخله بعد شهر بالظبط.اكرم: بسرعه كده مش هنلحق نعمل حاجهوالدة سهر: يا بنى ليه السربعه دىجاسر: متقلقوش يا جماعه كل جاحه هتكون ممتازه وتحت السيطره وفى احسن قاعات القاهره وعلى اعلى مساوى والفيلا عندى بتتجهز ناقص نروح نشوف العفش بس وسهر كل اللى عليها تشترى هدومها وبساكرم: وانتى ايه رايك يا سهروجدت سهر جاسر ينظر لها وكانه يخبرها انها لو رفضت سوف يقتلها حالاسهر: اوك مفيش مانععائشه: على بركه الله مبروك يا حبايبى.اكرم: طيب نقوم احنا ونسيب العرسان شويه مع بعضوحين خرجوا قفز جاسر من مكانه وسحب سهر الى صدره يضمها بقوهجاسر: وحشتينى اوى اول مره احس براحه من اسبوع فات لما شفتك دلوقتىسهر وهو تتحسس وجهه بحب: كان نفسى اكون جنبك فى وقت زى ده بس انا كنت عارفه ان حبيبى قوى وهيقدر يتخطى اى حاجهجاسر: علشان حبيتك يا سهر حبك هو اللى غيرنى خلانى انسان سوىسهر: وهى تضع راسها على صدره وتضمه اليها: ربنا ما يحرمنى منك.جاسر: بخبث: انا بقول نعمل الفرح بعد اسبوع شهر كتيرسهر بغيظ: سافل اوىجاسر: ههههههههه.فى غرفه حسن وحسين طانت عشق تجلس معهم حين دخل يحيى وهو يحمل كيس بيدهاقترب منه الاطفال فنزل الى مستواهم يقبلهم بقوه وحبحسن: فين الايس كريمحسين: اكيد نسى زى كل مرهحسن: بابا لو كنت نسيت احنا هنخاصمكيحيى وهو يخرج الكيس من خلف ظهره ويخرج لكل منهم الايس كريم الخاص به ويعطيه لهمحسن: واواو ميرسىحسين: يله بينا ننزل نغيظ جدو بسرعهحسن يله.خرج الاطفال مسرعين وحين وقع نظر يحيى على عشق وجدها تنظر له بتذمر وغيظيحيى وهو يقترب بهدوء ويجلس بجانيها...يحيى: الجميل زعلان ليهعشق بغضب: علشان انت افتكرت ولادك بس ونسيتنى على اساس انى مش زيهم تجبلهم هما وانا لايحيى بخبث: دول اطفالعشق: وانا كمان فى طفل فى بطنى ولا نسيته وله حق هو كمان باكل ايس كريمانفجر يحيى بالضحك وهو يخرج من الكيس الايس كريم الخاص به بطعم المانجو فاخذته بسرعه وكانت تاكله بمتعه.يحيى: وهو يضمها من كتفها: طفلهعشق بغيظ: مش عجبكيحيى: مين قال كده عجبنى ونص هو انا اقدر على زعلك معنديش استعداد ارجع لاوضتى تانىعشق بابتسامه: ناس تخافيحيى وهو يرى قطعه ايس كريم على شفتيها فاقترب بشفتيه يمسحها ويقبلها قبله سحبت انفاسهاواخيرا ابتعد عنهايحيى بمكر: حلو الايس كريم كل يوم هجبلك منهعشق بغيظ: يحيىيحيى بحب: روح يحيى قلب يحيىعشق: بحب: بحبك ازوىيحيى: وانا بعشقك انتى العشق كله.فى غرفه هبه كانت بغرفتها تذاكر وهى شارده الزهن حين رن هاتفها برقم جاسر شعرت بدهشه رهيبه ولا تعلم هل ترد ام لا واخيرا ردت عليهجاسر: ازيك يا هبه: انا اسف انى بتصل كده بس كنت حابب اقولك حاجههبه: اهلا يا جاسر بيه اتفضلجاسر: كنت حابب اعتذر ليكى عن اللى حصل منى قبل كده وياريت تسامحينىهبه: مسمحاك وربنا يسامحك.جاسر: متشكر جدا ومتنسيش انتى خدتى حقك وزياده ههههههههههوعلى فكره انا فرحى كمان شهر انا وسهر اخت اكرم وهى جنبى وحابه تكلمكهبه: مبروك ربنا يسعدكمسهر: اهلا باللى معذبه اخوياهبه: ازيك يا سهر مبروكسهر: الله يبارك فيكى عقبالك انت واكرمهبه: سهر لو سمحتى.سهر بعصبيه: لو سمحتى ايه عاوزنى اسكت واسيبك تدمرى حبك بايديك انا لاول مره اشوف اخويا كده حزين اكرم بيحبك يا هبه بس هو غلط وربنا بيسامح سامحيه واغفريله اكرم تعبان من غيركهبه ببكاء: بس جرحنىسهر: اغفرى له خليكى انتى الطيبه واغفريله ربنا بيغفر يا هبههبه: هو فينسهر: هقولك.فى المقابر وبالتحديد امام مقبره مريم كان اكرم يجلس امامها بحزن.اكرم بدموعة: انا اسف يا مريم مقدرتش محبهاش حبيتها بكل جوارحى حبيت ابتسامتها وعنيها ووخفه دمها ودموعها حبيت كل حاجه فيها كنت بغير عليها لدرجه انى كنت حاسس انى عاوز احبسها فى قفص ومحدش يشوفها غيرى كنت بخاف المسها من غير ما تكون حلالى كنت عاوزها حلالى مراتى ليا انا بس بس بغبائى ومش عاوزه تسامحنى انا بحب هبه اوى ضيعتها من ايدى راحت منى: مش عارف اصالحها ازاى انا تعبان اوى مش عارف اتصرف خايف تضيع منى...كانت هبه تقف خلف اكرم تسمع حديثه وتبتسم بحب فقد وصلت منذ دقائق بعد ان اخبرتها سهر بمكانه.هبه: اكرمالتفت اكرم بسرعه حين سمع صوتها لدرجه انه ظن انه يتوهم وحين رائها وقف بسرعه واقترب منها.اكرم: هبههبه: بسؤال: انت بجد بتحبنى.اكرم. بصدق: والله العظيم بحبك انتى ومش علشان شبه مريم والله حياتى من غيرك ملهاش طعم واتمناش غيرك تكون مراتى وعمرى ما هتجوز غيرك ولا هحب غيرك وعمرى ما هزعلك تانى ابدا بس ارجوكى سامحينى.هبه: ولو غلطت تانى فى حقىاكرم: متسامحنيش ابدا وانا من نفسى هبعد عنك لانى مش هستحمل اجرحك تانى لانى بحبك ونفسى تحبينى ربع ما بحبك.هبه بمكر: انا سامحتك وهتعرف حقيقه مشاعرى بعد الجواز.اكرم: ممكن نتجوز مع جاسر وسهر ولو مش هتمانعى واوعدك مش هعطلك عن دراستك ابدا...هبعه بخجل: شوف راى بابا ويحيى واللى هيقولوا عليه انا هوافق عليه.اطرم: بابتسامه: ان شاء الله يوافقوا: يله بينا علشان اوصلك يا معذبتىهبه وهى تقترب من ا: قبر شقيقتها وتقرا الفاتحه وتدعو لها وبعدها تخرج هى واكرم ليبدوا قصه حبهم.بعد مرور شهرفى افخم قاعات القاهرهالماذون: اعلنكم زوج وزوجهتوالت المباركات على طل من جاسر وسهر وهبه واكرم وكان الفرح فى غايه الروعه بخضور نخبه من المجتمع الراقى وعدد كبير من اشهر المغنين واخيرا صعد كل منهم الى: الجناح الخاص به.سهر وجاسر...جاسر: بحبك اوىسهر: وانا كمانجاسر وهو يضمها اليه: طيب ايهسهر بخجل: ايهجاسر بخبث: بوسهسهر: اتلمجاسر: بخبث وهو يحملها ليبدا حياتهم الزوجيه: ال اتلم ال ده انهارده ليلتك يا عروسه هههههههههه.هبه واكرم...اكرم وهو يجلس بجانبها ويمسك بيدهااكرم: انا مش مصدق نفسى انى اتجوزتك انا بحبك اوىهبه بهمس وانا كمان بحبك...اكرم: بحب: اخيرا.واقترب من شفتيها يخطف منها قبله ولكن تحولت الى قبلات كثيره لينعموا فى بحر من العشق والاشتياق والمشاعر وكل منهم يعبر للاخر عن مدى حبه واشتياق...بعد شهر فى فيلا يحيى وبالتحديد بغرفه نومه هو وعشقكانت السعه تشير الى الثانيه صباحاعشق: يحيى قوم يا يحيىوكانت تهزه حتى يستيقظيحيى: بفزع: فى ايه انتى تعبانهعشق. لا يا حبيبىيحيى بصوت ناعس: امال فى ايه يا عشقعشق: عاوزه ايس كريم نفسى فيهيحيى بعصبيه وتعجب: نعم مصحيانى الوقتى علشان كده نامى يا عشق احسنلك...عشق بغيظ: ظالم...يحيى بابتسامه: وهو يضمها له فهى صغيرته الحمقاء: وانا بحيك والبسى نروح نجبلك احلى ايس كريم...عشق وهى تقبله بقوه: بحبك اوى...يحيى: وانا بعشق يا عشق حياتى.تم الحكم على حماد بالاعدام شنقا لتعدد جرائمه.بينما انجبت سهر وجاسر طفله سمتها جميله: وكانت عائشه تعيش معهمهبه واكرم رغم اخذ الاحتياطات لمنع الحمل ولكن شاء القدر ان تنجب بعد تسعه اشهر طفل رائع سموه فارس...بينما انجبت عشق للمره الثانيه ولدين توام تم تسميتهم كرم وكريم.تمتنهاية الروايةأرجوا أن تكون نالت إعجابكم