رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس والثلاثون
هبه نظرت له بصدمه وكان الزمن توقف بها حينها علمت وادركت لماذا كان اكرم متسرع هكذا فى الخطبه لماذا عندما راها اول مره شعر بالصدمه لماذا هو متمسك بها لتلك الدرجه ليس لانه يحبها لا ولكن لانها مجرد شبيه ونسخه طبق الاصل من مريم فقط ينظر لها على انها حبيبته مجرد وجه فقط ولكن كيف خدعها كل اهلها لم يخبرها احد ولا حتى يحيى كذب عليه حين سالته لماذا التسرع.
وعشق لم تخبرها ووالدها لم يخبرها كلهم خدعوها جعلوها مغفله كانهم يروها مريم وليست هبه ولكن لا والف لا انا هبه ولى شخصيتى المستقله وحياتى لا انكر اننى احب اكرم ولكن هو لا يحبنى ولا حتى اهلى اقسم اننى لن اسامحهم ابدا مهما حدث اكرم بهدوء ولكن صوته متوتر: هبه انا هبه بعصبيه: لو سمحت يا ريت متتكلمش معايا نهائى وتروحنى البيت فى سكوت والا هنزل اخد تاكسى حين قالت ذلك اقفل اكرم السياره الكترونيا.
اكرم: هبه انتى خطيبتى وارجوكى ادينى فرصه احكيلك هبه: انا مش خطيبتك انتهى خلاص وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك نهائى على جثتى لو اتجوزتك نظر لها بغضب ولكن تماسك نفسه فهى ما زالت مصدومه فتحدث بهدوء اكرم: انا مش هسمع منك حاجه دلوقتى لانى مقدر حالتك لما تهدى نتكلم هبه: روحنى انطلق اكرم بالسياره بصمت مطبق عليهم كانت هبه تنظر الى الخارج بشرود حالها لماذا يحدث لها كل ذلك سرقت وهى رضيعه وتربت.
مع اسره ليست اسرتها لا تنكر انهم كانوا يعاملوها على انها ابنتهم بالفعل عاشت حياه بسيطه رغم انها من اسره غنيه وتوفى الرجل الذى ربها وعملت عند جاسر الذى عاملها.
بقسوه وواحط من قدرها وبعدها توفت السيده التى ربتها واكتشفت انها اخت يحيى وتحولت حياتها ١٨٠ درجع حاولت ان تتقبل ما حولها وتعيش معهم على انها ابنتهم بالفعل تقسم انها احبتهم من كل قلبها ولم تحمل منهم اى ضغينه حتى جاسر سامحته على ما فعله معها لكن لماذ يخبروها. انها مجرد بديل فى حياتهم عن توامها لماذا جعلوها اضحوكه هكذا لماذا لم يخبروها ان الرجل الذى احبته لا يحبها وانما هى مجرد دوبلير فى حياته بسبب موت بطلته وحبيبته لقد تحملت الكثير ولكن الان جاءت النهايه لكل هذا لن تتحمل اكثر من ذلك انتهت حياتها معهم جميعا اول شىء ستفعله حين تصل الفيلا ان تجمع اشيائها وترجع الى شقه والديها وترجع الى حياتها القديمه وتنسى كل شىء حبها لاكرم وهولاء من يدعون انهم عائلتها ويحبونها.
فاقت من شرودها على توقف السياره همت لفتح الباب ولكنه مغلق هبه: افتح الباب اكرم: حاضر انا هسيبك ترتاحى كام يوم وبعدها نتكلم ومتنسيش ان خطوبتنا كمان اسبوع هبه بسخريه وهى تنظر له: ان شاء الله فتح لها اكرم الباب فنزلت مسرعه الى الداخل وحمدت ربها انها لم تقابل احد فوالدها يرتاح بغرفته والاطفال نائمين صعدت الى غرفتها سريعا وجمعت اشيائها التى اتت بها فقط ولم تاخد اى شىء اخر وتركت الفيلا بغير رجعه...
وهاهى تفتح باب شقتها تشعر بالدفىء تشعر برائحه والديها تتذكر ذكرياتها معهم وحديثهم وضحكهم كانت حياتها سعيده رغم بساطتها دخلت الى غرفه والديها وفتحت دولاب والدتها ومدت يديها الى ملابسها لتاخد اى شىء تحتضنه وتشم رائحه والدتها به وهى تسحب العباءه سقطت صندوق صغير وانفتح ارضا تناثرت قطع دهب صغيره كانت لها وهى طفله وورقه كبيره جمعت الذهب ونظرت للورقه بتساؤل ماهى وغلبها الفضول وفتحتها وكانت تحتوى على.
بسم الله الرحمن الرحيم حبيبتى هبه بنتى ونور عينى انا عارفه يا حبيبتى انك وانتى بتقرى الورقه دىى هكون انا قابلت وجه كريم وعلشان كده قررت قبل ما اموت اكتبلك الرساله دى انا كنت ست بسيطه ربنا عالم انى عمرى ما اذيت حد كنت بحب جوزى وبيحبنى اوى كنا اسعد زوجين لكن حكمه ربنا انى اكون عاقر جوزى مرضيش يسبنى وقررنا انه خلاص هنكمل كده وده قدرنا وجمدنا ربنا فى الوقت ده انا كنت بشتغل فى مستشفى كبيره ممرضه.
كنت بشتغل فى الحضانه كنت كل ما بشوف طفل ببكى واتحسر على حالى لحد ما فى يوم جالى طفلتين توام زى القمر كنتى انتى يا حبيتى وتوامك ايوه انا مش امك اول ما شفتك خطفتى قلبى حسيت انك بنتى انا محستش بنفسى غير وانا بشيلك واخدك واهرب من المستشفى ولما وصلت البيت ابوكى استغرب اوى مين دى قلتله انى كنت خارجه من المستشفى ولقيتك مرميه فى الشارع خفت اقوله الحقيقه يرجعك لاهلك طلبت نربيكى ويمكن تعوضينا على حرمنا من الخلفه ووافق وقتها طلبت منه نعزل لمنطقه تانيه وووا فق ومرجعتش الشغل وقطعت صلتى بكل الناس اللى اعرفهم وربنا عالم انك كنتى بنتنا كانك من لحمى ودمى انا عارفه انى غلطت بس ارجوكى سامحينى يا بنتى علشان ربنا يسامحنى وادعيلى بالرحمه.
انفجرت هبه بعد انتهاء الرساله فى بكاء مرير وكانت تصرخ وتتنهد بقوه وتبكى وتبكى وضمت عباءه والدتها الى صدرها وقالت بصوت عالى هبه: مسمحاكى يا ماما انتى كنتى احسن ام واحسن والله من اهلى الحقيقين.
فى المشفى كان يحيى يجلس مقابل عشق يطعمها بيده عشق: معنتش قادره خلاص يحيى وهو يقرب من فمها الملعقه: اخر واحده اخذتها عشق وحمدت ربها حينها رن هاتف يحيى وكان المتصل والده يحيى: السلام عليكم الاب: وعليكم السلام يا ابتى عشق عامله ايه يحيى: الحمد لله كوويسه حسن وحسين وعاملين ايه الاب: الحمد لله والمربيه وصلت اللى طلبتها وقاعده معاهم يحيى: طيب كويس الاب: هى هبه هتبات عندك.
يحيى: تبات عندى ايه هبه روحت من زمان مع اكرم الاب: دى لسه موصلتش يا ابنى يحيى: متقلقش انت انا هكلم اكرم واشوفهم فين ممكن يكونوا بيتمشوا شويه الاب: ماشى يا ابنى وطمنى مع السلامه اغلق يحيى الخط نظرت له عشق بقلق عشق: هى هبه لسه مروحتش يحيى: ايوه ادينى هتصل باكرم اشوفه راحوا فين مش اصول دى انا قايله يروحها على طول عشق: طيب براحه وانت بتكلمه يحيى اتصل على اكرم وكانت ينتظر اجابته بتوتر وعصبيه وحين فتح الخط.
يحيى: انتو فين يا اكرم اكرم بدهشه: احنا مين يحيى: انت وهبه طبعا اتاخرتوا ليه ومروحتهاش ليه اكرم: انت بتقول ايه انا مروحها من زمان ودخلت الفيلا قدامى يحيى: ازاى ده بابا بيقول انها مجتش اكرم: مستحيل انا هروح واشوف ايه الموضوع وعلى فكره هبه عرفت انى كنت خطيب طيب مريم وزعلانه جدا مننا كلنا. يحيى: يا نهار اسود طيب روح هناك وطمنى اكرم: ماشى.
فى شركه جاسر كان يجلس حزين منذ اخر لقاء له مع سهر ويعلم ان اليوم ميعاد سفرها وطيارتها كانت منذ ساعات تركته وحيد حزين حتى انه لم يعد يرغب بالحياه دخلت السكرتيره وعليه السكرتيره: جاسر بيه فى واحده عاوزك بره جاسر: مين دى السكرتيره: مرضتيش تقول جاسر طيب دخليها ثوانى وفتح الباب ولكن جاسر كانت ينظر للورق امامه وحين رفع نظره صدم بشده فلم تكن سوى حبيبته جاسر بصدمه: سهر.
رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس والثلاثون
جاسر بصدمه وهو ينتفض واقفا وقلبه ينبض بقوه جاسر: سهر... دخلت سهر ووقفت وسط الغرفه وعيونها ارضا ومشبكه يديها ببعض تلعب بصوابعها بقوه وتوتر ووجها احمر التف جاسر حول المكتب ووقف امامها على بعد خطوه منها جاسر وهو يضع يديه داخل جيوب البنطالون لانه غير واثق برد فعله جاسر: انا كنت فاكرك سافرتى سهر بهمس وهى ما زالت تنظر ارضا سهر: مقدرتش جاسر بصوت متحشرج: ليه.
رفعت سهر نظرها له ونظرت فى وجهه ولمعت عيونها بدمعه شارده وتحدثت ببطىء سهر: مقدرتش ابعد عنك جاسر بهمس: ليه سهر زوهى تعض على شفتيها وتنظر لها بخجل لاول مره يرى سهر خجوله هكذا ولا تستطيع الحديث سهر وهى تنظر بعيونه بقوه سهر: روحت المطار وكنت خلاص هسافر بس حسيت ان روحى هتروح منى لو سافرت محستش بنفسى غير وانا بوقف وتاكسى وبجيلك هنا وصمتت قليلا: انا... جاسر بهمس: انتى ايه.
سهر: انا بحبك اوى يا جاسر ومش هقدر ابعد عنك بعدى عنك كان هيموتنى لم يستطع جاسر الحديث شعر بقلبه يرقص من الفرحه ولم يشعر بنفسه وهو يسحب سهر بقوه ويضمها الى، صدره وهو يدفن وجهه فى شعرها ضمها اليه ولدت لم تضمه لها دائما متسرع لابد انها ستغضب وكان يهم ان يبتعد عنها حتى لا تغضب منه حين وجدها ترفع يدها وتحيط خصره وتضمه اليها اكثر شعر وقتها بصدق مشاعرها وانها بالفعل احبته وازالت كافه الحواجر بينهم.
اخيرا ووجد القدره حتى يبتعد عنها قليلا وينظر لها جاسر بحب وفرحه: من الاخر كده قدامك بالكتير شهر وتبقى مراتى والا والله انا مش مسئول عن اللى هيحصل ممكن انحرف تضربى بئه تصرخى ماليش فيه ضربته سهر بكتفه بغيظ سهر: قليل الادب جاسر: بس بحبك وطبعا مش هقل ادبى غير معاكى بس وغمز لها بعينيه فضحكت بقوه وارتمت فى حضنه ثانيه تشعر بدفئه والامان وسط احضانه.
فى قصر يحيى وصل اكرم الى القصر والد يحيى: اهلا يا اكرم هى هبه مش معاك اكرم: يا عمى انا وصلتها من زمان هنا الاب: يا ابنى والله ما جت انا مشفتهاش اكرم: اواى بس فين الخدم ممكن تنادى عليهم كلهم قام الاب بمناداه جميع الخدم والحراسه بالخارج الاب: مفيش حد منكم شاف هبه هانم تحدث رئيس الامن بالخارج حارس الامن: ايوه يا فندم اكرم بيه وصلها هنا الفيلا وبعدها بنص ساعه خرجت ومعاه شنطه سفر ووقفت تاكسى ومشيت.
اكرم: بغضب: ازاى موقفتهاش الحارس: معنديش اوامر بكده انا التعليمات اللى عندى امنع عشق هانم بس من الخروج اى حد تانى عادى الاب: اتفضلوا انتم اكرم بعصبيه: يعنى ايه سابت البيت الاب: بحزن وهو يجلس بتعب: بنتى راحت منى اكرم: انا السبب الاب: انت زعلتها يا ابنى اكرم بحزن: للاسف هبه عرفت انهارده انى كنت خاطب مريم وزعلت جدا مننا كلنا وواضح انها قررت تبعد عننا.
الاب: انا ياما قلت ليحيى قولها الحقيقه بس رفض كنت عارف ان اليوم ده هيجى بس يا ترى راحت فين اكرم: هقلب عليها الدنيا الاب بتعب: هاجى معاك اكرم: خليك يا عمى وانا لو حصل جديد هكلمك الاب: ماشى وياريت تبدا ببيت الناس اللى ربوها ممكن تكون هناك اكرم: حضرتك تعرف العنوان الاب: العنوان هو: لو لقيتها طمنى واتعامل معاها براحه يا ابنى ارجوك هبه مش مستحمله كفايه اللى حصلها اكرم: ان شاء الله.
خرج اكرم من الفيلا بسرعه وانطلق بسيارته وهو فى السياره اتصل بيحيى واخبره ماحدث وقال له يحيى انه سوف يقابله هناك على عنوان اهل هبه بعد مرور بعض الوقت وصل اكرم الى بيت هبه وهاهو امام الشقه وقام بطرق الباب فى الداخل كانت هبه نائمه فى سرير ونتيجه شده بكائها غطت فى نوم عميق دون ان تدرى.
وافاقت الان من نومها على صوت طرق على باب الشقه لابد انها جارتها ام احمد فقد راتها حين كانت صاعده على السلم واخبرتها انها ستحضر لها الطعام رغم رفض هبه ولكنها كانت مصممه اتجهت هبه الى الباب تفتحه وفتحت ولكن صدمت بشده فلم يكن الطارق سوى اكرم هبه: احم: اهلا اتفضل دخل اكرم المنزل وتركت هبه باب الشقه مفتوح.
اكرم: ممكن افهم ايه اللى بيحصل وازاى تسيبى البيت كده عارفه حاله والدك ازاى دلوقتى عارفه اد ايه قلقنا عليكى هبه: مفيش داعى حد يقلق عليت انا الحمد لله كويسه ورجعت لمكانى الصحيح اكرم: انتى بتعملى كده ليه عارف انى غلطت لما خبيت عليكى كنت خاطبك علشان شبه مريم بس بعدين عرفت انك مش هى وابتديت اشوف الفرق بينكم ليه عاوزه تبعدة دلوقتى وتدمرى كل حاجه.
هبه بسخريه: اه فعلا انا ليه زعلانه المفروض مزعلش المفروض انى اقولك خلاص يبا حبيبى حصل خير واستنى لما سيادتك تتكرم عليا وتحبنى صح لا فووق كده وصحصح مش انا اللى اتحايل على واحد انه يحبنى حتى لو بحبه وهموت عليه وياريت تتفضل تخرج بره لان وجودك هنا مينفعش اكرم: مش همشى غير وانتى معايا هبه: مش هروح انا هنا بيتى وبيت اهلى جاء صوت يحيى من عند باب الشقه... يحيى: وانا بابا وعشق وحسن وحسين ايه مش اهلك يا هبه.
هبه بدموع وهى تنظر له هبه: الاهل متجرحش بنتهم كده يحيى وهو ينظر لاكرم يحيى: معلش يا اكرم اتفضل انت دلوقتى وبعدين نتكلم اكرم كاد ان يرفض ولكن نظره يحيى اليه جعتله يهز راسه بالموافقه ويخرج من باب الشقه اغلقه يحيى خلفه واقترب من شقيقته وامسك بيده وسحبها لتجلس امامه على الكنبه.
يحيى: انا عارف انى غلطان بس انا اللى طلبت منهم ميقولوش ليكى حاجه كنت عاوز تحسى باكرم وتحبيه الاول وعاوز اكرم يعرف انك مش مريم انت هبه شخصيه مستقله كنت عاوز يشيل الغشاوه عن عنيه ويعرف انه عايش فى وهم تعرفى انى متاكد من نظره عنين اكرم دلوقتى انه بيحبك بحنون بس للاسف لسه مادركش ده هبه ببكاء: انا اتوجعت اوى ومش هسامحه.
يحيى: مش هطلب منك تسامحيه هو الوحيد اللى يقدر يخليكى تغيرى رايك بس المهم انك تسامحينا وترجعى معايا هبه برفض: لا يحيى: ارجوكى يا هبه انتى لو بعدتى والله بابا هيموت انا كنت بطلمه وانا جاى وكان صوتهان اوى هبه: بعد الشر عنه: على فكره انا عرفت ازاى اتخطفت زمان واخبرته عن رساله والدتها وما حدث فى الماضى يحيى: الله يسامحها ويغفر ليها هبه: يارب: انا هاجى معاك يا يحيى بس بشرط يحيى: شرط ايه...
هبه: متفتحش موضوع اكرم معايا تانى يحيى: حاضر: وقبل جبينها بحب وبالفعل رجعت هبه مره ثانيه الى الفيلا وفرح الاب بعودتها كثيرا حتى انه بكى من شده فرحته خرج يحيى من الفيلا واخرج هاتفه واتصل بجاسر فقد حان الوقت لكشف الحقيقه جاسر: الو يحيى: ازيك يا جاسر جاسر: الحمد لله يحيى: كنت عاوزك تقابلنى دلوقتى ضرورى فى موضوع مهم جدا جاسر: حاضر فين يحيى: فى محزن ٦ اكتوبر عنوانه: هستناك هناك.
جاسر: مع انى مش مرتاح بس حاضر مسافه السكه اغلق بحيى الخط وانطلق بسرعه باتجاه المخزن يحيى: انا عارف ان جاسر هيتصدم بس دى نهايتك وهنبتدى بكشف الحقيقه لجاسر.
رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع والثلاثون
وصل يحيى الى المخزن وجد رجاله ينتظروه سعد: خير يا باشا فى حاجه يحيى: لا الكلب اللى جوه فايق سعد: ايوه يحيى: طيب تمام: ادخلوا انتم جوه دلوقتى لحد لما انادى ليكم لانى منتظر حد سعد: اوامرك يا باشا... واخذ رجاله وذهب الى الداخل.
وقف يحيى وهى يتكىء على سيارته فى انتظار جاسر كان يشعر بتوتر داخله ويشعر بان الكلمات هربت منه لا يعلم ماذا يقول وكيف يخبره ببشاعه تلك المراه التى ظنها امه طوال سنين عمره الماضيه وفى لحظه هكذا ينهار كل شىء امامه كان الله فى عونه حين يعلم حقيقه تلك الافعى التى تدعى منى لا ينكر يحيى انه يغار من جاسر لانه اراد الزواج من عشق ولكن تناسى ذلك لحين الانتقام من منى وكشف حقيقتها حتى تنال جزاءها.
وجد يحيى ضوء عالى لسياره تقترب منه فاعتدل فى وقفته وانتظر اقتراب السياره التى علم بيقين انها سياره جاسر دقائق ووصلت السياره وتوقفت بقرب سياره يحيى ونزل منها جاسر وعلى وجهه الف سؤال اقترب من يحيى ومد له يده جاسر: ازيك يا يحيى يحيى وهو يبادله السلام ويصافح يده: الحمد لله.
جاسر بتساول: ممكن اعرف فى ايه انا من ساعه ما كلمتنى وانا قلقان جدا حاسس ان فى مصيبه يحيى: بهدوء اول حاجه انا عاوزك تسمعنى للاخر ومتقطعنيش لان انهارده هتتكتشف حاجات كتير جاسر: ماشى اخرج يحيى موبايل حماد من جيبه وفتح التسجيلات الخاصه بين منى وحماد واخبره بقتل مريم وبعدها محاوله قتل يحيى واخيرا سماعه للجزء الخاص بوالدته وحين انتهت التسجيلات نظر جاسر الى يحيى وكانه فى حاله لا وعى.
جاسر بصدمه: انا مش فاهم حاجه ده صوت ماما صح يحيى: للاسف ايوه جاسر: ماما قتلت مريم وكانت عاوزه تقتلك يحيى: ايوه وهى السبب فى ضرب حسين بالنار كنت انا المقصود جاسر وكانه يحدث نفسه: وكمان هى مش امى انا فى حلم صح.
يحيى: للاسف لا منى هانم مش امك الحقيقيه امك الحقيقيه هى الست عائشه اللى اتجوزها والدك لان منى مبتخلفش واللى دخلتها السجن فى تهمه زور وعاشت حياتها فى السجن وخطفت ابنها منها ولما خرجت تطالب بيك قررت تقتلها بس لسوء حظها وصلت للكلب بتاعها قبل ما تقتلها جاسر: بغضب ودموع تنهمر على وجهه بدون وعى.
جاسر: دى مش بنى ادمه دى شيطانه بجد شيطانه مستحيل تكون بشر زينا ازاى جالها قلب تعمل كل ده انا مش مصدق نفسى حاسس انى فى كابوس يحيى: للاسف دى الحقيقه وكان لازم تعرفها جاسر ببكاء: امى فين يحيى: انا لما عرفت تخطيط منى بصراحه خفت تكلف حد تانى يقتلها علشان كده وديتها مكان تانى جاسر: ودينى ليها يحيى: حاضر يله بينا بس ليا طلب الاول جاسر: ايه هو يحيى: منى متعرفش اى حاجه دلوقتى وحاول تتحكم فى نفسك.
جاسر بغضب: انا هقتلها على الى عملته ده يحيى: لا يا جاسر هى هتاخد جزاءها بس اصبر شويه وحاول تكون طبيعى جاسر: ازاى اكون طبيعى انا حاسس انى كنت عايش فى وهم يحيى: انا عارف ومقدر حالتك بس لازم تستحمل جاسر: هحاول بس دلوقتى ودينى اشوف امى يحيى: سوق عربيتك وامشى ورايا انطلق كل من جاسر ويحيى فى اتجاه الشقه الموجوده بها عائشه.
وبعد حوالى ساعه الاربع وقفوا امام باب الشقه رغم تاخر الوقت ولكن جاسر لم يستطيع الانتظار اكثر ليرى امه طرق يحيى جرس الباب دقائق وسمع صوت والدته من الداخل عائشه: مين بيخبط يحيى: انا يا ست عائشه يحيى فتحت عائشه الباب فورا حين علمت ان القادم يحيى دخل يحيى يتبعه جاسر الذى نظر الى امه بعاطفه ودموعه انهمرت على وجهه بسرعه كانت عائشه تنظر الى ذلك الشاب برفقه يحيى ولا تعلم لماذا شعرت بخفقان قلبها بقوه.
نظرت عائشه الى يحيى بتساؤل وهمست عائشه: ده جاسر صح اومىء يحيى براسه بنعم.
فانفجرت عائشه فى البكاء بصوت عالى وفتحت يديها الى ولدها فاقترب منها جاسر بسرعه يضمها وتضمه اليها بقوه ليشعر ولاول مره بدفىء وحضن امه يشعر بالامان والراحه يشعر بالمحبه بكى وبكى وهو يتخيلها بين جدران السجن تعانى بسبب فقدانه وهى بريئه ذنبها الوحيد انها كانت عقبه فى طريق منى بينما عائشه تضمه اليها وتبكى ولدها الذى مر سنوات طفولته ومراهقته وشبابه بدون ان تراه كم مره مرض دون ان تكون جانبه لم تراه وهو يدخل المدرسه لم تراه وهو يتفوق اكثر واكثر لم ترى اول ابنتسامته لها لم تسمع منه كلمه امى ولا مره ما ذنبها ليحرموها من طفلها بكل دم برىد هل حدث ذلك فقط لانها فقيره ليس لها سند فى هذه الدنيا ليقف امام منى وجبروتها.
اخيرا ابتعد جاسر عنها وهو يقبل يدها وسحبها ليجلسوا على الكنبه بجانب بعضهم وسط نظرات يحيى الحزينه لما حدث لهم عائشه ببكاء: سامحنى يا ابنى جاسر: انا اللى اسامحك مين يطلب من مين السماح انتى اللى اتظلمتى وضاع عمرك فى السجن بس اوعدك مش هسيب حقك عائشه بخوف: لا يا ابنى ابوس ايديك انا مش عاوزه حاجه ابعد عن منى دى شيطانه ممكن تعمل اى حاجه لو حد وقف قدامها يحيى: متقلقيش ان شاء الله هتاخد جزاءها.
جاسر: انا ماما من هنا هشترى ليها شقه تانيه يحيى: مفيش داعى استنى لما نخلص من منى وتقدر تيجى ليها فى اى وقت عائشه بحب: خليك معايا انهارده يا جاسر جاسر: حاضر يحيى: طيب هستاذن انا بئه ومتنساش تكلم منى تقولها اى حجه عن نومك بره علشان متشكش فى حاجه جاسر: حاضر.
خرج يحيى بينما جاسر اتصل بمنى واخبرها انه سزوف يبيت لدى احد اصدقائه وحاول بقدر الامكان التحكم فى نفسه وحبنانتهى ضم والدته وطلب منها ان تحكى له كل شىء من البدايه للنهايه.
فى سياره يحيى اخرج هاتفه واتصل على اكرم اكرم: الو يحيى: ايوه يا اكرم خلاص جاسر عرف كل حاجه اكرم كويس يحيى: اجهز بكره الصبح هنبتدى تنفيذ خطتنا ومش هيعدى بكره غير وحقيقه منى ظاهره للكل اكرم: ان شاء الله.