رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الحادي عشر
كامل بصوت عالي: مروان خرج الجميع بسرعه إلى الخارج وجدوا شخص ما يمسك به مروان بقوه ويحاول ان ياخذ منه سلاح يمسكه بيده بينما تقف فتاه ممزقه الثياب ووجهها ينزف بقوه ساعدت باقي الفرقه مروان في تكتيف الرجل واخذ السلاح منه دقائق وقد وصلت الشرطه وتم ضبط ذلك الشخص مر بعض الوقت وهاهم يعودون ثانيا إلى المنزل بعد ان تم التحقيق معهم كان الغضب والقلق مسيطر عليهم مما سيحدث.
ولكن كان مروان غير نادم عما فعله انقذ تلك الفتاه من موت محقق على يد ذلك المختل زوجها السابق دخل كامل اولا يتبعه مروان وباقي الفرقه ولكنهم صدموا بقوه لوجود قائدهم يقف امامهم ويبدوا عليه الغضب الشديد اعطوا له التحيه بكل احترام ووقف كل منهم كما يقف التلميذ امام معلمه حينما يخطأ القائد: بغضب. ممكن افهم ازاي تخالفوا الاوامر اذا تخرجوا وتعرضوا نفسكم للخطر وكمان توصل لتحقيق معاكم وضرب نار كامل: يا فندم.
القائد: بصرامه: مش عاوز اسمع حد واوعوا تفكروا ان اللي حصل ده هيعدي لا حسابنا لم نرجع بلدنا مروان: بعداذنك يا فندم انا السبب في اللي حصل وانا اللي خرجت وهما بس خافوا عليا فخرجوا انما انا المسؤول ومستعد لأي عقاب القائد: متقلقش يا مروان ووفر كلامك ده لما ترجع مصر وقوله أثناء التحقيق مروان: يا فندم القائد: بحده: انتهي تجهزوا نفسكم انتم راجعين مصر بعد اسبوع التدريب اتلغي بسبب عملتكم السوده.
كان الجميع بحاله حزن شديده ما عدا مروان الذي كان في قمه سعادته وفرحته انه سيعود إلى مصر بعدما كان يريد من كامل مساعدته ليعود والان هاهو حقق هدفه وسوف يعود اليها ليعيد عقلها إلى راسها ويسترجع حبها اليه.
على الجانب الاخر هاهي امل تجلس حزينه شارده تم دفن والدها وجلست تتلقي العزاء وهي لا ترى ولا تعي شيء تتذكر فقط ابيها وكل ذكري معه ودموعها تنهمر على وجهها دون ارادتها لا تستطيع التحكم بها كانت سمر وسلمي وحماتها وشقيقتها كل منهم يجلس إلى جانبها يواسيها ولكنها كانت بداخلها تتمني لو ان سعد إلى جانبها يواسيها يضمها إلى صدره ويعطيها قليلا من القوه سمر: وحدي الله ياامل الجميع: لا اله الا الله.
سلمي: انا وسمر هنبات معاكي انهارده ولا ايه رايك تيجي معانا والده مروان: اه والله فكره حلوه امل بحزن: ربنا يخليكم بس انا كويسه ومش عاوزه اتعب حد معايا حينها تحدثت والدة سعد وقالت بكل جديه ولهجه لا تقبل النقاش وهي تنظر بعيون امل والدة سعد: امل مش هتروح عند حد امل هتيجي معايا بيت جوزها نعيش سوا على الحلوه والمره نستني الوقت يعدي ويرجع الغايب بالسلامه صح يا امل.
بكت امل: وقالت: صح يا ماما واقتربت منها ترتمي بحضنها وتبكي بقوه سلمي لسمر بهمس: ده افضل حل هما الاتنين هيقوا بعض وهدفهم واحد يستنوا سعد سمر. عندك حق سلمي: انا كمان هرجع مع بابا وماما بقي سمر: بعناد: لا طبعا انتي قاعده معايا ومش هتروحي وبعدين احنا بكره هنروح نعمل نيولوك سلمي. بسخريه: والله انتي فايقه ورايقه.
سمر. بجديه: متفكريش اني مش زعلانه بس الحياه مبتقفش على حد وكلنا هنموت واللحظه اللي بتفوت مش بترجع تاني سلمي: عندك حق انا كمان عايزه انزل اقدم في اي كليه بعد الدبلوم انا كنت من الأوائل بس نفضت ومكملتش عاوزه اقدم في كليه تجاره تيجي نروح نسأل سمر. والله فكره حلوه ماشي نروح بكره سلمي: تمام.
على الجانب الاخر كانت زوجه الاب تجلس بغرفتها وحيده تنظر إلى تخت زوجه وتتذكر ما حدث فلاش باك كانت بالمطبخ تعد طعام الغداء وحين انتهت ذهبت اليه ولكنها وجدته مغلق عينيه اعتقدت انه نائم ولكنها اقتربت منه حتى تعطيه دوائه قامت بهزه برفق ولكنه لم يفتح عينيه فهزته بقوه اكبر ولكن لم يفعل اي رده فعل فامسكت بيده وجدتها بارده بقوه فاقتربت منه تمسك بوجهه وتهزه ولكنه قد مات فصرخت بقوه صرخه اجتمع على اثرها الجيران.
وبعدها حضرت امل باااك فاقت من شرودها على صوت امل امل: طنط نظرت لها زوجه ابيها بشرود: ها نعم امل: كنت عاوزه اقولك اني هروح اعيش مع مامت سعد زوجه ابيها بتوتر: عاوزني امشي من هنا امل بجديه: لا طبعا حضرتك تقدري تفضلي عايشه هنا زي ما انتي عاوزه البيت مفتوح لكن بشرط زوجه الاب: شرط ايه امل. لو حضرتك في يوم فكرتي تتجوزي يبقي ملكيش مكان هنا طول ما انتي متجوزتيش تقدري تعيشي هنا زي ما انتي عاوزه.
زوجه الاب: وانا موافقه وكتر خيرك امل بحزن: متشكرنيش اشكري بابا لان انا تربيته عن اذنك.
مرت عده ايام حدث خلالها الكثير : قامت سلمي بالتقديم بكليه التجاره تعليم مفتوح وذهبت برفقه سمر إلى احدي مراكز التجميل وقامت بتغير كامل شعرت انها ملكه جمال وبعدها اصطحبتها سمر إلى أشهر المحلات واشترت لها موديلات رائعه وافضل واحسن الثياب والطرح وثياب للمنزل مثيره للغايه واخيرا ها هم يعودون إلى منزل سمر بعد يوم طويل هاهم يجلسون يتناولون البيتزا ويضحكون.
سمر: مروان اخويا ده لازم تكوني قويه قدامه فاهمه وتغريه واهم حاجه شخصيتك ربيه متعرفيش سلمي: هحاول وربنا يستر انا فعلا مش هقدر اسامحه بس لازم احسسه نفس الوجع سمر: بس قطع حديثها صوت جرس الباب سلمي: يا ترى مين جاي. سمر. هنشوف فتحت سمر الباب ولم يكن سوي مروان الذي ذهب لمنزل ابيه اخبروه انهم هنا لم تخبره سمر بوجود سلمي لديها لم يعلم سوي اليوم من زوجه عمه حين اتصل بهم وذلك بناء على طلب سلمي.
سمر وهي تحتضنه: حبيبي وحشتني ضمها مروان اليه ولكن عيونه كانت تبحث عنها حتى وجدها تقف بتوتر ولكنها اجمل من السابق بقصه شعرها وشكلها ماذا حدث اعتقد ان الحزن سيكون مسيطر عليها ولكنه وجدها في أحسن حال وقد أصبحت اجمل واجمل عما سبق دخل مروان إلى الداخل بينما انسحبت سمر إلى الداخل بحجه الاطمئنان على ابنتها حتى تتركهم سويا يتحدثون فيما بينهم اقترب مروان منها حتى وقف أمامها مروان: بشوق. وحشتيني.
سلمي بتوتر وهي لا تنظر له... سلمي: شكرا وحمدالله بالسلامه مروان. باعجاب: الله يسلمك بس ايه الحلاوه دي سلمي: بتحدي: انا طول عمري حلوه بس انت اللي مكنتش بتشوف كويس مروان باحباط: عندك حق شعرت سلمي بالغضب بداخلها يزداد من رؤيته فتذكرت ما حدث اخر مره بينهم فابتعدت وكانت تهم بالدخول إلى الداخل حين امسك مروان بيدها مروان: وهو يمسك يدها بقوه: على فين يا سلمى.
سلمي وهي تدفع يده بقوه: اللي بينا انتهي وارجوك كفايه كده هو: بعصبيه: كل ده ليه بتعملي كده ليه وماشيه وكان مفيش حاجه حصلت وشايفك كويسه ومش فارق معاكي سلمي: بحده. انا عشان بحبك اتحملتك واتحملت سخافاتك وتحكمك فيا لكن خلاص دلوقتي كرامتي فوق كل شيء ولو هموت من غيرك مش هرجعلك مروان: بغضب: وهو يديرها إليه ويمسكها من كتفها بقوه هو: انتي ازاي بتقولي كده جبتي الجحود ده منين انتي مش سلمي مستحيل تكوني هي.
سلمي: بسخرية: البركة فيك وصدقني اللي جاي هيكون صدمة ليك ودفعته بقوه ووانسحبت في حده دون أن تنظر خلفها ولم تسمعه وهو يقول: لا ترحلي.
رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني عشر
دخلت سلمي إلى الدخل وهي تنتفض من شده التوتر واغلقت الباب ووقفت خلفه وجدت سمر تلاعب ابنتها وحين وجدتها سمر تقف هكذا اقتربت منها بتساؤل سمر: مالك في ايه اللي حصل سلمي وهي تاخد نفس عميق.
سلمي: مش مصدقه نفسي مش مصدقه اني قويه كدا انا حاسه بفرحه جوايا اني وصلته ولو جزء من وجعي بينتله انه مش فارق معايا اخوكي كان مفكر انه هيرجع يلاقيني بعيط ومقهوره اتصدم انه باين اني مش فارق معايا اول مره من يوم ما حبيت مروان احس فعلا اني مهمه عنده نظره عنيه كان باين فيها ان انا فارقه معاه اول مره احسها واشوفها في عنيه دايما كنت بحس انه زهقان او مضطر يكلمني ويقعد معايا دلوقتي انا حاسه ان نظره عنيه ليا كلها شوق واعحاب وكمان غضب من اني اتغيرت.
انا متشكره اوي يا سمر على اللي عملتيه معايا سمر بحب: انا معاكي في اي حاجه مهما كان قرارك سلمي بتحدي: لسه يا سمر لسه مخدتش حقي سمر: طيب انا هطلع اشوفه زمانه بيطلع دخان سلمي بابتسامه: هو لسه شاف حاجه خرجت سمر إلى اخيها وجدته يجلس شارد حزين جلست إلى جانبه وربتت على كتفه بحب سمر: متزعلش يا مروان انت اللي عملت كده.
مروان. بحزن: انا تعبان من غيرها ضيعت فرصه الكل بيتمناهابس عشان ارجع ليها كنت فاكر انها تعبانه زيي لقيتها فرحانه وغيرت شكلها وكان ما صدقت تخلص مني.
سمر. بجديه: الحياه مبتقفش على حد يا مروان انت جرحتها في ذاتها كست انت قلتلها انك محبتهاش انت اللي دمرت حياتك بايدك لو فاكر انا قلتلك هتندم لو خسرتها بس مكنتش بتسمع وعصبيتك وغضبك عموك وخلوك تهد كل حاجه اتسرعت اوي يا مروان وعاوزها بعد كل ده تعمل ايه تفضل قاعده حاطه ايدها على خدها وتعيط لا يا مروان سلمي لازم تكمل حياتها وتعيش كل لحظه بلحظه لان اللي بيفوت مبيرجعش وخلي بالك سلمي اتوجعت ووجعها ده قوها اكتر من الاول وبقت اقوي اهتمت بنفسها ولسه كمان لما تبدا الدراسه.
مروان: بعدم فهم: دراسه ايه سمر بخبث: اصلها قدمت في الجامعه وان شاء الله من اول الدراسه هتنزل تدرس في كليه التجاره مروان: بغضب: دي مش دماغها انتي السبب سمر بجديه: زي ما انت اخويا سلمي اختي وهقف معاها وفي ضهرها وانت الغلطان وانا هساعدها يا مروان لانها مبتغلطش لو في يوم غلطت هقف ليها لكن سلمي عارفه هي بتعمل ايه وهي مش عروسه او لعبه عشان اقولها تعمل ايه سلمي عارفه كويس هي بتعمل ايه.
مروان. بعصبيه: لا انتم اتجننتوا سلمي لسه مراتي سمر: بخبث: مؤقتا مروان بغضب رهيب: اخرسي يا سمر وانا ماشي ووصلي للهانم اني جوزها وانها لسه على زمتي والله لتشوف مني وش وحش اوي الايام الجايه وتركها وخرج وهو يغلي من الغضب بينما ابتسمت سمروهي تقول سمر: دوق نار الحب يا قلب اختك.
على الجانب الاخر... في احدي السجون المصريه كان سعد يجلس في الحوش المخصص لجلسه المساجين يوميا لفتره الراحه والخروج حين وجد احدي بلطجيه السحن يقترب منه ويساله بسخريه البلطجي: متوصي عليك جامد تكونش مرشد واحنا مش عارفين سعد بجديه: روح لحالك وسبني احسنلك البلطجي بصوت اعلي: وهو يضحك: لا ده واضح انك عاوز تتربي عشان تعرف تتكلم وقف الجميع يتابع ما يحدث بصمت بينما اقترب رجال ذلك البلطجي منه محيطين به.
البلطجي. بغضب: قوم يا روح امك عشان اعلمك تتكلم ازاي حينها وقف سعد وصفعه بقوه على وجهه بقوه جعلت الكل يشهق مما حدث نظر له البلطجي بغل وبدات المعركه بينهم وكل منهم يكيل الضربات للاخر حتى جاء رجال الشرطه بالسجن وتم الفصل بينهم ووضع كل منهم في حجز انفرادي ولكن ذلك البلطجي قال له بكل كره الدنيا البلطجي: وشرف امي لاموتك واخليك عبره... بينما ابتسم سعد له فاصابه بغصب اكبر من عدم اهتمامه.
مرت عده ايام وكانت الهدوء يعم على الجميع حتى ذلك اليوم كانت امل تجلس برفقه والدة سعد وكل منهم تمزح مع الاخري وتعد امل الزياره للذهاب إلى سعد غدا كعادتها كل مره تاخذ له كل ما يحتاجه حتى رن جرس الباب الام: افتحي يا امل ارتدت امل حجابها وفتحت باب المنزل وجدته مروان... امل: اهلا ازيك يا استاذ مروان اتفضل دخل مروان وتبادل السلام معهم في هدوء وجلس الام: بقلق: مالك يا مروان مروان: انا انا.
امل. بعصبيه: في ايه ما تتكلم على طول وقفت قلبنا سعد جراله حاجه مروان: بتوتر وهو لا يجد الكلمات... مروان: اصل سعد الام: بفزع: ماله سعد يا ابني مروان: بحزن شديد: سعد مات يا خالتي امل بصراخ: لا سعدددددددد.
رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الثالث عشر
امل بصراخ: لا سعد لا واقتربت من مروان وهي تصرخ... امل: انت اكيد بتكدب صح انت كداب سعد عايش انا قلبي حاسس بيه هو عايش صمت مروان ونظر أرضا دون ان يتحدث بحرف بينما كانت الام تبكي وهي تردد انا لله وانا اليه راجعون امرأه مؤمنه ترضي بقضاء الله وقدره سقطت امل على ركبتيها تبكي بكل قهر وحزن وهي تتذكر كل شيء بينهم وتتذكر اخر لقاء لهم فلاش بااااك كان يجلس أمامها وهي تنظر له بكل شوق وحب بينما هو يبتسم بهدوء.
سعد: بتبصيلي كده ليه امل بمشاكسه: معجبه بيك سعد وهو ينفجر بالضحك سعد: بقيتي بتعاكسي كمان امل. طبعا مش جوزي. سعد وقد اختفت ضحكته: صعبان عليا اوي انك هتضيعي سنين كتير تستنيني وانتي لسه صغيره وقدامك العمر كله امل وهي تقاطعه: انا لسه صغيره وياسيدي انا معتبراك متجوزني ومستني لما اخلص جامعه تكون سيادتك رجعت من السفر سعد بابتسامه: انا بحبك اوي.
انتفض قلبها على اثر كلمته واعترافه انه يحبها وبقوه لا تصدق اذنيها فسعد يعترف بحبه لها كادت تصفق ولكن منعها المكان الموجوده به امل: بحب: بحب وانا بحبك اكتر وهستناك لو حتى العمر كله ابتسم سعد بسعاده وهو يخبرها بعينيه كم يحبها ويشتاق اليها كم يريد ضمها إلى صدره ولكن عليه الانتظار بااااااك امل: بقهر: انا حاسه بيه سعد ممتش والله ممتش انا قلبي حاسس بيه هو عايش صدقوني رن هاتف مروان بتلك اللحظه.
ففتح الخط فهو صديقه ضابط الشرطه الذي اخبره ان احدي المسجونين قام بقتل سعد مروان: الو ايوه يا احمد بيه احمد. بسرعه: اهلا يا مروان بيه كنت عاوز اطمنك مروان: بدهشه. على ايه احمد: الحمد لله سعد ممتش لحقناه على اخر لحظه انا لما كلمتك افتكرته مات لكن طلع فيه النفس ومقدرتش اكلمك غير دلوقتي لما اطمنا انه كويس مروان بسعاده: يعني عايش احمد: ايوه والف حمدالله على سلامته.
مروان بفرح: شكرا اوي يا احمد بيه لاهتمامك مردوده ان شاء الله وتبادل معه السلام واغلق الخط ونظر إلى خالته وأمل الذين كانوا ينظرون له بصمت منذ ان قال كلمه عايش فعم الصمت. مروان بفرحه: سعد ممتش لحقوه احتضنته خالته بفرح وهي تبكي وتشكر ربها ان ولدها وفلذه كبدها مازال حي يرزق بينما كانت امل تضحك وتبكي في نفس الوقت وهي ما زالت تجلس على ركبتيها ولكنها وضعت يدها على قلبها وقالت.
امل: مش قلتلكم عايش انا قلبي كان حاسس بيه.
على الجانب الاخر كانت سلمي وسمر يجلسون سويا في احدي المطاعم بعد ان ذهبت سمر إلى منزل والدتها وتركت ابنتها هناك وهي تخبر امها انها هي وسلمى سيخرجون سويا وهي تعلم علم اليقين ان مروان سيعلم بذلك سمر. ولسه ده انا هخليكي تجننيه سلمي: بضحك: والله انا ما عارفه انتي اختي ولا اخته سمر وهي ترتشف العصير الموجود أمامها... سمر: اختكم انتم الاتنين بس اخويا عاوز تربيه من اول وجديد عشان يعرف يحترم الست كويس.
سلمي: بسخريه: هو انتي من انصار المرأه سمر: بابتسامه: طبعا يا بنتي وضحكت وهي تقول: كان ساعتها محمد قتلني سلمي وهي تضحك بقوه: والله انتي دماغك دي ضايعه سمر. احسن حاجه اني ضايعه محبش ابكي على حاجه فاتت اللي فات مش هيرجع وازعل من اي حد وممكن اخسره بس قبل ما اخسر بشوفه يستاهل ولا لا ياخد فرصه تانيه لو يستاهل بديهاله وتكون فرصته الاخيره اللي لازم يحافظ عليها بكل قوته بس اهم حاجه يكون شخص يستاهل فهماني.
سلمي وهي تاخد نفس عميق: فهماكي يا سمر.
عاد مروان بعد يوم طويل من الذهاب للاطمئنان على سعد للرجوع لخالته واخبارها انه بخير وانه سيرتب لهم زياره له في اسرع وقت واخيرا عاد إلى المنزل وهو يجر قدميه من شده الإرهاق والضغط النفسي الام وهي تنظر اليه بتعجب: مالك يا حبيبي مروان وهو يدخل ويجلس على اقرب كرسي مروان: مش قادر يا ماما كان مروان يعيش في منزل والديه منذ ان عاد من الخارج فاقسم الا يدخل شقته هو وسلمي الا وهي برفقته.
الام بقلق. مالك يا قلب امك تعبان مالك مروان وهو يحكي لها ما حدث الام: بتوتر: ازاي يا ابني يحصل كل ده ومتقلش. مروان. يله الحمد لله عدت على خير الام. الحمد لله احضرلك الغدا يا حبيبي مروان. بتعب: لا انا تعبان وعاوز انام وبس مش عاوز اي حاجه تاني الام: طيب يا حبيبي وقت ما تجوع قولي في تلك اللحظه استيقظت ابنه اخته وكانت تبكي وصوتها يصله من غرفته والديه مروان: هي دي بنت سمر الام. وهي تقف مسرعه لتدخل اليها.
الام: اه يا حبيبي جبتها وخرحت هي وسلمي قالت والدته كلامها اليه وتركت بينما شعر هو بعد تلك الكلمات بنار الغضب بداخله تمزقه بشده نسي تعبه ونسي اليوم الصعب الذي مر به بعد دقائق دخل إلى المطبخ واعد فنجان من القهوه وبعدها جلس بغرفه الصالون ينتظر عودتهم وحينها سيكون الحساب.
كانت امل تجلس بحضن والدة سعد وهي تبكي امل: مش هرتاح غير لما اشوفه الام وهي تمرر يدها بشعر امل برفق الام: مروان طمنا وقال هيجيب زياره بسرعه والحمد لله ربنا كرمه واسع ومضرنيش في ابني اللهم لك الحمد والشكر على كل حال. امل. بجديه. الحمد لله بس انا مش عارفه ليه قلبي حاسس ان في حاجه غلط في الموضوع ده الام. ازاي امل: ليه البلطجي ده يضرب سعد وبعدين اشمعنا سعد الام: نامي دلوقتي وبكره ربنا يسهل ونعرف كل حاجه.
امل: بحزن: مش هنام وارتاح غير لما اشوف سعد الام: ومين سمعك بس هنعمل ايه امل: وهي تعتدل وتجلس وتمسك بيد الام... امل: تعالي نصلي سوا ركعتين لله شكر لله الام. يله يا حبيبتي انا على وضوئي امل: وانا كمان يله بينا.
: على الجانب الاخر... سلمي: اتاخرنا اوي يا سمر سمر: يا بنتي انا قاصده نتاخر لان مروان اكيد رجع وعرف اننا خرجنا زمانه دلوقتي شايط مولع نار هههههههه. سلمي. بتوتر: وبعدين بقي انتي عارفه انه غبي في عصبيته سمر: لازم يكون ليكي شخصيه وانتي حاليا رفضاه لازم يحس ده جننيه خليه يولع اي كلام يضايقه سلمي. بتوتر: ربنا يستر انا مش مرتاحه سمر: طيب يله يا حلوه انزلي واستلقي وعدك.
سلمي: بضحك: اه يعني بتحطيني في البحر وتقوليلي عومي ماشي ماشي صعدت كل منهم إلى الأعلى وطرقت سمر الباب ففتحت لهم الام وهي تؤنبهم على تأخرهم بالخارج سلمي. معلش يا طنط الام. بعتاب: لا انتم اتاخرتوا اوي ومروان قاعد جوه عصبي اوي سمر: بعناد: ايه ياماما احنامش صغيرين كادت الام ترد ولكن قاطعها مروان. وهو يقول.
مروان: لا مش صغيرين يا سمر بس كمان متعلقين في قفي رجاله ليهم سمعتهم لما ترجعوا الساعه ١٢ ونص بالليل ولوحدكم يبقي انتم متجوزين نسوان مش رجاله سلمي بعصبيه: انت بتقول ايه حاسب على كلامك هو احنا كنا في كباريه سمر: بغضب: سيبيه: هو اصلا كده طول عمره اقترب منها مروان حتى وقف أمامها مروان: طول عمري ايه مش فاهم.
سمر بتحدي: طول عمرك يهمك الناس وبس طظ في الناس يا اخي وبعدين انت مالك بيا انا ليا راجل هو اللي يكلمني مش انت مروان: بغضب: طالما جوزك مسافر انتي مسؤليتي فاهمه سمر: بسخريه: لا بجد مش عارف تطلع عقدك على مراتك جاي تطلعها عليا اختفت ابتسامتها أثر تلك الصفعه التي نزلت على وجهها بقوه جعلت سلمي تصرخ فزعا الام بحزن: ليه كده يا ابني مروان: بعصبيه. لان بنتك اتجننت.
سمر وهي تضع يدها على وجهها وتتحدث بغضب لأول مرة يضربها احد فلم يفعلها والديها ولا حتى زوجها والان صفعها هو هكذا بكل سهوله سمر. بكل حقد وغضب: والله العظيم يا مروان لاخد حق القلم ده تالت ومتلت والايام بينا.