logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 11 < 1 2 3 4 5 6 7 8 11 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 04:50 صباحاً   [10]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي عشر

هتف محمود منادياًعلي زوجته نجيه وقال:
يا نجيه اتكلمي مع بنتك لحسن راكبه راسها وانا مش قادر علي المناهده ووجع الراس
نجيه، حاضر يا حاج متشغلش بالك بيها انا هتكلم معاها
محمود، هما طالبين نحدد ميعاد يزرونا فيه
اقعدي مع بنتك وشوفي كده علي بال ما كلم سعيد اخويا علشان يبقي معانا يومها هوا وهشام وانتي اطلبي الدكتور مصطفي دا راجل محترم وانا بتشرف بيه
خليه يجيب ايمان وسلمي لانهم وحشوني قوي عاوز اشوف سلمي.

نجيه، حاضر يا ابو سالم بس نام انت وارتاح انا داخله اكلم امل.

في منزل مصطفي
صاحت ايمان، بجد والله بابا قال لك كده
مصطفي، اه وقال ان الحاجه نجيه هتطلبك
ايمان، دا خبر حلو قوي يا مصطفي
ونظرت الي سلمي وقالت:
خالتو امل هتبقي عروسه يا سوسو
ثم استئنفت
بس مش مصدقه يا مصطفي: امل، الشاويش امل. هتوافق بسهوله كده دي زمانها مطلعه عين ماما
مصطفي، حضروا نفسكم بقي علشان نروح. البلد عمي محمود عاوز يشوف سلمي
ايمان بدلال، سلمي بس
مصطفي، سلمي وام سلمي
ايمان، بقولك ايه يا مصطفي.

مصطفي، نعم
احنا ما زرناش بابا من لما تعب الا مره واحده زمانه واخد علي خاطره مني احنا نروح قبل الميعاد بيوم ولا اتنين انا عاوزه اشوف بابا واقعد مع البنات وماما انا برده اختهم الكبيره يا صاصا
مصطفي، اه صاصا والدلع عند الطلبات بس وغير كده تقلبي صاصا
ايمان، دا انت حبيبي يا مصطفي والله مش عارفه بس ايه ال مزعلك مني.

مصطفي، مش وقته يا ايمان خلاص جهزو نفسكم هوديكم بكره تقعدو كام يوم في البلد وارجع انا شغلي وابقي ارجع لما يحددو ميعاد للعريس يتقدم فيه تمام كده
ايمان، حبيبي يا مصطفي
سلمي، حبيبي يا بابي
حملها مصطفي وقبلها وقال، انا هعمل كده بس علشان جدو عاوز يشوفك يا لوما
احتصنته الصغيره بحنان بالغ.

في اليوم التالي اصطحب مصطفي اسرته للذهاب الي القريه في سيارته الخاصة
ركبت ايمان السياره بجواره
وركبت الصغيره في المقعد الخلفي
كانت ايمان سعيده بذهابهم الي منزل عائلتها
اما مصطفي فكان حزين لانه اطلع علي التقرير الصحي والاوارق الخاصه بالحاج محمود وكونه طبيب فقد علم خطورة وضعه الصحي لكنه لم يخبر زوجته خوفا عليها من الحزن والقلق لكنه داخليا يخشي فقدان والد زوجته وجد سلمي الحنون.

لذا انتهز فرصة ذلك العريس المنتظر ليجعل ايمان تقضي وقتا طويلا مع والدها
فمرضه خطير لا يمن عواقبه
رن هاتف مصطفي فرفعه ليجيب علي المتصل
اتاه صوت عباده زوج شقيقته ابتهال غاضبا:
انت فين يا دكتور مصطفى
مصطفي، انا في طريقي للبلد علشان الحاج محمود تعبان شويه وموديله ايمان وسلمي
عباده، طيب اول ماترجع انا عاوزك علشان متبقاش تزعل مني بقه لو عملت حاجه تزعلك
مصطفي بقلق، فيه ايه يا عباده.

صاح عباده، اختك يا دكتور خلاص ما بقتش طايق عمايلها تعالي انت واحكم بيننا وانا هرضي بحكمك
مصطفي، انا سايق دلوقتي يا عباده واول ما ارجع هاجيلكم
عباده، هترجع امتي
مصطفي، هبات معاهم النهارده وبكره من بدري هرجع علشان العياده
عباده، خلاص بكره بعد العياده تيجي ضروري
اغلق مصطفي الخط مع عباده وزفر بضيق
ايمان، فيه ايه؟
مصطفي، ابتهال مش هتجيبها لبر وكل مشكله بروح الاقيها غلطانه وابقي مش عارف اقول ايه.

ايمان، هيه عملت ايه بس
مصطفي، ما ديه وجشعه سبحان الله مش عارف طالعه لمين دي، الراجل لا عارف ياكل لقمه حلوه ولا لا قي زوجه مريحه ولما يسبها ويتجوز عليها ان شاء الله هتبقي تفوق لحالها
ايمان. ، . مش للدرجه دي يا مصطفي
مصطفي، لا لاكتر من كده كمان الراجل صبر عليها كتير دروس ايه دي ال بتديها للعيال تفوق لولادهاا احسن
الست نست دور ها ال ربنا خلقها علشانه ولعبت ادوار تانيه يا ايمان.

وللاسف فيه ستات زي ابتهال كده مبتعرفش تعمل توازن بين عملها واسرتها
قالت سلمي، بابي لسه كتير علي بيت جدو
مصطفي، لأ يا حبيبتي قربنا نوصل
كان سالم يلعب امام الباب مع بعض الصبيه من عمره حينما راي السيارة فصاح
ايمان جت يا ماما هيه وسلمي والدكتور مصطفي
فرحت امل واميره بشقيقتهن وبسلمي
وقالت امل، اهلا يا ايمي وحشتينا
غمزت ايمان وقالت، ايه يا بنتي الاخبار الحلوه دي.

امل: ما تضيقنيش يا ايمان، ثم قالت تعالي يا سلمي وحشاني يا حبيبة خالتو
قالت اميره، اتفضل يا آبيه مصطفي بابا نايم جوه
مصطفي، طيب شوفيه كده صاحي ولا نايم
اميره، حاضر يا آبيه
كانت نجيه فرحه بابنتها وحفيدتها كثيرا وبعد الترحيب المتبادل
قالت نجيه، طمني يا مصطفي يا بني الاشاعات والتحاليل ال بعتنهالك تشوفها، الحاج هيبقي كويس
مصطفي، ان شاء الله يا ماما هيبقي كويس متقلقوش.

دخلت ايمان وسلمي الي غرفة والدها لتصيح سلمي
جدو حبيبي انا جيت
نهض محمود متثاقلا، ليحتضن الصغيره بشوق ولهفه
ثم ابنته التي بكت رغما عنها
فقال محمود:
انا كويس يا ايمان متعيطيش يا بنتي متعيطيش يا حبيبتي
دخل مصطفي ليقول لزوجته:
ايه دا ايمان الحاج زي الفل انتي كده هتخوفيه احنا جايين نفرح بامل مش نزعل
محمود، قول لها يا مصطفي يا بني. عقلها صغير
مع انها الكبيره
ثم ضمها الي حضنه بابوه وحنان:.

وبعد فتره خرج الجميع من الحجره وبينهم محمود يستند علي مصطفي ونجيه وما ان جلسو جميعا في صالة البيت الا وقال محمود:
فين سالم
نجيه، سالم بره مع اصحابه
محمود، لأ ناديه يقعد معانا يا نجيه
واخذ يحكي لهم عن ذلك العريس المنتظر ويتفقوا علي تحديد ميعاد ليستقبلوه فيه ولم يهتم احد براي امل التي كانت تهمهم:
ايه دا هوا بالعافيه انا قلت لكم اني موافقه اصلا.

اخذت نجيه ابنتها امل ودخلت بها الي حجرتها وقالت:
يا بنتي ابوكي تعبان وربنا اعلم بظروفه انتي عارفه قالي ايه
قالي خليني اجوز امل في حياتي وكفايه اني هسيب لك اميره وسالم
امل، لأ يا ماما متقوليش كده حرام عليكي بابا هيبقي كويس
نجيه وهي تبكي وتنتحب: بلاش تعارضيه يا امل خلينا نقابل الناس
ولو معجبكيش نبقي نشوف بس المهم تقابليهم كويس ومتكسفيش ابوك
هزت امل راسها بالموافقه وهي تشعر بحزن عميق علي والدها المريض.

اتفق الحاج محمود مع عزالدين هاتفياً علي ميعاد محدد ووصف له الطريق جيدا
وجلس عز الدين سعيدا وسط عائلته
نظر الي عمر وقال بابتسامه واسعه؛:
خلاص يا عمور خدنا ميعاد وان شا الله هنروح بعد بكره ثم نظرالي زوجته وقال:
ايه رايك يا بطه نقول لايناس تيجي معانا ولا دي اول مره ملوش لزوم
ردت عليه زوجته عاتبه، ملوش لزوم ازاي دي اخته الوحيده لازم تيجي وتشوف عروسة اخوها وتقو ل رايها برده دي ايناس روحها في اخوها.

انا هكلمها في التليفون اتفق معاها واعملوا حسابكم بقي ناخد معانا تورته وجاتوه وحاجات حلوه
تعجب عز وقال، اول مره نروح وممكن نتقبل وممكن نترفض ناخد كل دا يا بطه
فاطمه باصرار، طبعا لازم ندخل بقيمتنا يا حاج والقبول والرفض دا بتاع ربنا مش كده يا عمر
عمر بسخريه، لأ الاتفاقات دي ماليش فيها يا بطايه انتي ام المعرفه
عز باستنكار، يعني عاجبك كلامها
نظر عمر لوالديه ضاحكاوقال، ماما دي ست الكل وعلي راسنا...

في بيت محمود جلست امل وسط شقيقتيها في حجرتهن وهي متذمره وقالت:
بعد بكره ليه هيقولو احنا مصدقنا وانا مبطيقوش اصلا
انا مش عارفه طلعلي منين
يعني الحب مولع اوي دا كل ما يشوفني يهزقني دا مره اتمسخر عليه ادام الدفعة كلها.

ضحكت كل من ايمان واميره علي كلام امل وقالت ايمان وهي تضحك:
ما محبه الا بعد عداوه
نظرت اليها امل وقالت غاضبه، انا عمري ما هحب حد فاهمه.

بعد يومين اتصلت ايمان بمصطفي وقالت غاضبه: ايه يا مصطفي الناس هيوصلوا وانت لسه ماجيتش كده ينفع عمي وهشام وصلوا وانت لا وانت جوز اختها الكبيره
قال مصطفي، انا في الطريق يا ايمان وقربت اوصل بكلمك وانا سايق ابتهال وعباده صدعوني وكرهوني في نفسي
ردت عليه ايمان بتفهم، طيب يا حبيبي خد بالك من الطريق توصل بالسلامة.

وصلة عائلة عز الدين علي مشارف القريه وتوقف عمر بالسياره ليسال احد المارين عن بيت الحاج محمود كامل
فرد عليه، طبعا اعرفه محمود كامل صاحب مصنع الكامل، ثم دله علي الطريق
كانت ايناس تركب بجوار والدتها ومعهم ابنها عمر
وعز الدين يجلس بجوار عمر...
وحملت ايناس ووالدتها عدد من علب الحلوي
توقف عمر امام البيت في نفس الوقت الذي توقفت فيه سيارة مصطفي ايضا ليرحب بهم ويطرق الباب.

ليتم التعارف بين افراد العائلتين ويجلسوا سويا
اخدت نظرات عمر تدور رغم عنه تبحث عن امل كان يتمني ان يعرف رد فعلها عما اقدم عليه.

اخبرهم عز انهم يقيمون بمنزل خاص بمدينة المنصورة وان امل ستعيش مستقله في شقه خاصه بالبيت مع عمر...
قال محمود بضعف، وبخصوص تعليمها انت عارف ان امل متفوقه وبطلع الاولي وكانت رافضه الارتباط خوفا علي تعليمها ومستقبلها
هم عز الدين بالحديث ولكن عمر قال: بعد اذنك يا بابا انا هرد علي عمي
اوعدك يا عمي اني اساعدها واقف جنبها لحد ماتخلص السنتين ال فاضلين لها انا مرضاش ان بنت متفوقه زي امل ما تكملش جامعه.

نظر الجميع باعجاب الي الدكتور عمر الذي يمتلك حضور وجاذبيه
وبعد قليل قالت فاطمه، امال فين العروسه بقي عاوزه اشوف ال خلت الدكتور عمر مبهور بيها
نادي محمود علي زوجته التي اقبلت وحيت الضيوف
وقال، نادي علي امل يا حاجه ام سالم واندهي سالم واخوتها علشان يتعرفو علي الجماعه.

دخلت نجيه فوجدت امل تجلس بجوار اختيها وهي غاضبه وترتدي بيجامة منزليه
قالت ايمان، مش راضيه تلبس يا ماما
اقتربت نجيه من امل غاضبه وصاحت ايه الدلع ده يلا البسي عاوزه تصغري بابوكي يا امل ونظرت لايمان وقالت اديها صينيه بالفواكه والعصير ودخليها ايمان
وانا هروح اقول لابوكي انها جايه ورايه
ثم همهمت وهي في طريقها للباب، انا عرفي بتتقطمي علي دا ضفره برقابتك
امل بغضب، سامعه بتقول ايه يا ايمان.

ايمان برفق، يلا يا حبيبتي البسي بقي وحطي كحل حتى
صاحت امل، بقولك ايه يا ايمان ما هو حافظ شكلي وعارف اني لا بتاعت كحل ولا روج ولا المساخه دي
ضحكت اميره وقالت، ايوه فعلا اوعي تغيري مبادئك والله المسكين جاي يتجوز واحده ارجل منه
نظرت اليهم امل غاصبه، اطلعو بره مش ناقصه تريقه كفايه ال انا فيه.

بعد قليل اتمت امل ارتداء فستان بسيط لكنه جميل ورقيق رغم تلك البساطه وحجاب باللون الروز الفاتح يناسب تلك الوردات الصغيره في الفستان
وجدت ايمان تنتظرها هي وسمره وهن يحملان صواني مليئه بالفواكه والعصائر
واخري عليها شاي مع قطع الكيك الهشه التي تجيد ايمان صنعها
نظرت امل الي الصواني وقالت ايه انا هشيل دول كلهم ان شاءالله
وبعدين ايه دا كله
قالت ايمان، لا شيلي انتي العصير وانا سمره هندخل بالباقي.

دخلت امل تحمل صينية العصير فرات الجميع تشرئب اعناقهم ينظرون اليها.

اهتزت يدها وكادت ان تقع الصينيه لولا ايدي عمر التي امتدت سريعا ليحمله عنها هامسا:
هاتي مش ناقصين كوارث
فهمست، انت ايه ال جايبك
لم يرد عليها انما ابتسم ووضع العصير علي المنضده ليتصايح الجميع يرحبون بامل التي لم تستطع الحديث
فقالت فاطمه، ايه يا أمل مابتتكلميش خالص ليه انتي بتتكسفي
همس عمر، دي لسانها مترين
ضربته امه في قدمه برقه وهي تضحك: عيب يا عمر ما تكسفهاش بس والله زي القمر.

قال لها والدها الدكتور عمر اتفق معايا تتجوزو علي طول يا امل وتكملي دراسه وانتي معاه
هنا صاحت امل بغضب، لأ يا بابا معلهش حضرتك انا لازم اعرفه الاول وبعدين دراستي مهمه
قال عمها سعيد، خلاص يا جماعه، نعمل شبكه وكتب كتاب وبعد االدراسه الجايه يكون امل فاضل لها سنه واحده تتجوز وتكملها وهيه متجوزه موافق يا باشمهنذس عز موافق يا دكتور عمر.

اتفق الجميع علي ذلك ودخلت ايمان وسمره تحملان الصواني وتبعتهم اميره وسالم وتمت قراءة الفاتحة وسط فرحه عارمه من الجميع الا امل التي كانت تشعر بالذهول مما يحدث وتم الاتفاق علي حفلة عقد القران بعد اسبوع واحد بنا ء علي رغبة عمر الذي اصر علي ذلك.

قال الدكتور مصطفى لأمل بعد قراءة الفاتحة
خدي الدكتور عمر يا امل فرجيه علي الجنينه
نظرت اليه بسذاجه وقالت، ما تروح معاه انت تفرجه
ضحك الجميع من تصرف امل
واصرو ان تذهب مع خطيبها لقضاء دقائق سويا قبل انصرافه.

في الحديقه
عمر بابتسامه، مبروك
نظرت اليه غاضبه وقالت، انت طلعت لي منين لو سمحت تفض الموضوع ده انا مبحبكش
نظر عمر اليها وقال بهدوء، هتحبيني
امل بغيظ، ايه البرود دا
عمر وهو يشد انفها، بلاش قلة ادب
امل وهي تنفض يده عنها، دا انت غريب
اقترب عمر منها وقال برقه:
حد يقول لجوزو غريب
امل بتهكم، جوزو
ضحك عمر وتركها في طريقه ليعوود الي عائلته وقال بخفوت:
اسبوعين واخليك تحترمي نفسك يا امل كلها اسبوعين.



look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 04:51 صباحاً   [11]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني عشر

نام عمر علي سريره وهو يضع يديه تحت راسه وينظر لسقف الحجره ويبتسم ابتسامه جميله
تذكز كل همسه وكل نظره لامل
واحيانا يضحك بصوت عالي حينما يتذكر حركاتها الغاضبه
طرقت امه باب الغرفه برفق ولكنه لم ينتبه ففتحت الباب ودخلت
نظرت اليه نظرات مبتسمه ماكره وقالت
يا سلام ولا انت هنا للدرجه دي امل واخده عقلك
نهض عمر وجلس ثم قال وهو مرتبك وقال
ابدا يا ماما عادي.

فاطمه بابتسامه، بذمتك عادي بتحبها قوي كده انت لسه عارفها اول السنه دي
عموما هيه قمر بس
عمر باهتمام، بس ايه
فاطمه بتحفظ، غشيمه شويه
ضحك عمر رقال، غشيمه شويتين تلاته بس عارفه يا ماما دا ال عاجبني فيها
انا ال هعلمها الحب فاهماني
يا ماما، ال زي امل دي يا ماما لابسه قناع وخدت عليه وانا بقي ناوي اشيل القناع ده واعلمها تحبني ازاي
ال عمرها محبت حد لما تحب هتحب بجد.

فاطمه، يا سلام عليك يا عمر وعلي افكارك يا بختها بيك يا بني
عمر، لا يا ماما يا بختي انا بيها امل دي ال زيها قليلات مجتهده ومتفوقه بتصلي وتقرأ قرآن وانا مش عارف ليه انجذبت لها
قالت فاطمه، الحمد لله يا بني ربنا يسعدك
بس لازم تروح زياره قبل كتب الكتاب البنت لازم تاخد عليك شويه يا عمر
عمر، ان شاءالله هزورها بس هتصل بعمي محمود اقوله.

نظرت فاطمه بحنان لابنها وقالت، وخد لها معاك هديه حلوه البنات بيفرحوا لما حد يهتم بيهم ويدلعهم علشان كده ديما البنات بيحلو بعد ما بيتخطبو علشان احساسهم بالاهتمام يا بني
قبل عمر يد والدته وقال، ربنا يخليكي لينا يا ماما
فاطمه بحنان، يلا تصبح على خير يا حبيبي
وانتي من اهله يا ماما
لم تكن امل بنفس حالة عمر المطمئنه.

لكنها كانت قلقه للغايه لم تتخيل امل ان ترتبط بشخص بتلك السرعه وخصوصا عمر الذي كانت تتشاجر معه كلما قابلته
استيقظت اميره فشعرت ان اختها ما زالت مستيقظه قامت وانارت الغرفه ثم اقتربت من امل وسالتها
ايه لسه صاحيه ليه
امل، ولا حاجه مجاليش نوم
اميره مبتسمه بتفكري في عمر
قالت امل وهي تزفر.

بفكر في نفسي انا مش مرتاحه يا اميره الموضوع جه بسرعه وانا رضيت علشان بابا محبتش ازعله وهو تعبان بس انا مبحبش عمر دا ولا طيقاه
اميره، يا امل مظنش انك بتكرهيه ابدا بصراحة هوا مميز جدا بس انتي ال قافله قلبك
قالت امل بحده، لازم انبه عليه ان في الجامعه محدش يعرف حاجة اه انا متفوقه من نفسي ومش عاوزه حد ينسب تفوقي دا ليه ايوه انا مش محتاجة له في ايه حاجه
انا مش محتاجة لاي راجل في الدنيا اساسا.

ضحكت اميره بشده من كلام اختها وقالت بهمس
امل بالله عليكي توعديني
امل بتساؤل، اوعدك بايه
اميره وهي تضحك بشده، لو اطبيتي علي بوزك وحبيتي عمر تبقي تقوليلي اصل كل الروايات ال بقراها بيقي البطل والبطله عاملين اكشن مع بعض زيك انتي وعمر كده وبعدين يطبو يا حلوه
نظرت لها امل بسخريه وقالت، طب روحي اطفي ا لنور واتخمدي عاوزه انام انا غلطانه اني بتكلم مع واحده مخها ضارب من كتر الروايات زيك.

ذهبت اميره لتطفئ النور وقالت، عموما لو مش جاي لك نوم هتلاقي في الدرج روايات حلوه خديلك روايه اتسلي فيها.

جلس محمود مع زوجته يبثها همه وحزنه وهي تواسيه وتمنحه الامل في الشفاء وتذكره برحمة الله ومقدرته
قالت، ربنا هيشفيك وتعيش وتفرح بالبنتين وسالم وولادهم كمان
نظر اليها محمود باسي وقال، الحمد لله على كل شيء بس قلقان علي سالم قوي خايف عليه البنات مستواهم في التعليم كويس وكلهم هياخدو شهادات عاليه انا عارف ان سالم مبيحبش التعليم يعني لو خد دبلوم يبقي من الله يا نجيه.

وبصراحه بفكر إني لازم أءمن له مستقبله لو سبت الاراضي والمصنع والبيت والفلوس ال في البنك وكل حاجه هيختلفو لو جري لي حاجة
وبعدين ارض محمود ابو كامل ميدخلها ش ناس غريبه
نجيه بتساؤل، بتقصد مين
محمود، بقصد اجواز البنات طلعو ولا نزلو مبيحملوش اسمي ال بيحمل اسمي سالم فاهمه سالم وبس
نجيه بتعجب، والبنات كمان بيحملو اسمك يا حاج.

محمود بغضب، لأ يا نجيه كل بنت ولادها هيحملو اسم جوزها لكن ولاد سالم بس ال هيشيلو اسم العيله انا بحب البنات لكن سالم ابني الوحيد ومش هخلي حد احسن منه حتي لو اخته اوجوزها
ثم اشار لها وقال، قربي مني يا نجيه عاوز اقولك علي سر فاهمه يا نجيه سر
اقتربت منه نجيه وقالت، خير يا ابوسالم.

قال هامسا، انا باذن الله ناول اكتب كل املاكي لسالم وهراضي البنات برده يعني كل بنت اسيب لها ميت الف جنيه باسمها وهخلي سعيد اخويا يشيل الاوراق عنده ويساعدني علي تنفيذ الوصيه وسعيد اخويا وحبيبي وانا اتكلمت معاه قبل كده وقال ان انا عندي حق ولو سبت الميراث سداح مداح كده البنات واجوازهم هيذلو سالم فهمتي يا نجيه
نجيه بسداجه، عداك العيب يا حاج انت ما بتعملش الا الصالح.

شجعته نجيه ولم تخالفه او تثنيه عن تلك الجريمه نعم انها جريمه ولما لا فإن الله سبحانه وتعالى جعل رسول الله يفسر كل احكام الدين مثل الصلاه والعبادات الا المواريث فقد حددها الله في كتابه الكريم بنفسه فقال سبحانه وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم.

يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ماترك وان كانت واحدة فلها النصف ولابويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولدفإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلامه الثلث فان كان له إخوه فالأمه السدس من بعد وصية يوصي بها اودين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما (11) سورة النساء.

الله بعظمته وحكمته وعلمه يعلم بضعف نفوس بعض البشر فانزل ايات محكمات تبين احكام الميراث الذي هو مال الله يهبه لمن يشاء
ولكن بعض النفوس الضعيفه تتلاعب باحكام الشريعه فتمنح من تشاء وتمنع من تشاء
سبحان الله رب العالمين أأنتم اكثر حكمه وعدلا من الله، معاذ الله بل انتم اكثر جهلآ وغبا ء تحملون اوزارا ليستفيد غيركم ولن تجنو شيئا وربما الذي تحرمونه من حقه اكثر برآ لكم من ذلك الغاصب الذي ياخد حق غيره.

ومن قال انه يوجد ما يسمي مراضية البنات بل يوجد لهم حق كفله لهن الشرع
لياخذنه بكرامه مثلهن مثل شقيقهن الذكر
ورغم ان الله جعل للذكر مثل حق الانثيين لكن بعض الذكور تريد كل شئ. لا يكفيهم ان جعل الله لهم ضعف شقيقتهم ولا يرضيهم ذلك
ونسو ان من يتعدي حدود الله له عذاب اليم.

هكذا وضع محمود تلك الخطه التي قبلتها نجيه ارضاء لزوجها وخوفا علي ابنها الصغير وساعده شقيقه الذي يحمل نفس افكاره السخيفه عن تميز الذكر عن الانثي واتفق جميعهم الا يعلم احد عن تلك الوصيه الجائره الا في حالة وفاة محمود فقط.

استا ذن عمر محمود هاتفيا ان يزور امل لمره قبل عقد القران فوافق محمود ورحب به
وفي الموعد المحدد للزياره كان سالم يلعب مع اصدقائه كرة قدم بجوار المنزل
وجلست امل من النوم وجلست بصالة البيت وفي يدها جزره كبيره تقضمها وهي ترتدي بيجامه بيضاء بورود حمراء وصفراء وتترك شعرها الطويل الناعم بتجاعيد خفيفه ملقي باهمال وراء ظهرها دون تصفيف
خرجت نجيه من المطبخ التي تقف فيه هيه وسمرا الخادمه.

لتصيح بها، ما تقومي يا بت يا امل تلبسي بدال ما انتي قاعده زي الغوله كده
قالت امل بغيظ وهي تشير بالجزره التي بيدها لامها
غوله غوله لو مش عاجبه يغور.

سمعت صوت ياتي من خلفها يقول، لأ عاجبني
نظرت للخلف وصعقت حينما رات عمر بصحبة اخيها سالم
نظرت لامها وهي تكاد تبكي ثم انطلقت وهي تجري كالريح باتجاه غرفتها
اخذعمر يضحك بصوت عالي وشاركته نجيه الضحك وقالت
والله يا بني امل دي طيبه قوي بس لما تاخد عليك شويه وتتعود هتتغير
نظر عمر لنجيه مطمئنا وقال، انا مبتضيقش منها والله بالعكس
سالها عن محمود واخبرته انه نائم وسيستيقظ لتناول الغداء معه.

وقالت، روح يا سالم نادي اختك
قال سالم ببراءه، لأ يا ختي امل دي مبتتفهمش وكل ما تشوفني داخل اوضتها تضربني انادي اميره احسن
قامت نجيه وهي تهمس، عيل غبي قوي هتناديله اميره ليه يا اهبل
دخلت لتجد امل نائمه في فراشها فاقتربت منها وعنفتها قائله
انتي يا بت معندكيش دم ما تقومي تلبسي وتطلعي للراجل ال قاعد بره دا يلا اعملي له عصير ودخليهوله عقبال ما الغدا يجهز
امل، ما تخلي سمره تعمله.

نجيه، ادخلي قولي لها ولا اعمليه المهم هاتيه وتعالي
يلاالبسي حاجه عدله
ارتدت امل فستان وحجاب طويل وذهبت الي المطبخ
امرت سمره ان تعد لعمر كوب من عصير الموز باللبن
وحينما رأت سمره علي وشك وضع السكر علي الخليط فقالت مبتسمه
بقولك ايه يا سمره، شوفي انتي الاكل انا هضرب العصير بالخلاط وعمدا وضعت كميه كبيره من الملح في العصير وهي تضحك بمكر
ثم حملته ودخلت غرفة الصالون التي يجلس بها عمر ونجيه وقالت مبتسمه.

السلام عليكم
عمر. باستغراب، وعليكم السلام
جلست علي كرسي مجاور لعمر وقالت، اتفضل العصير
قالت نجيه، اشرب يا دكتور عمر دي امل عملاه لك مخصوص
رفع عمر الكوب علي فمه وارتشف منه رشفه صغيره واخذ يسعل
ناولته امل منديل وقالت، اتفضل يا دكتر
اخذه منها ونظر الي نجيه وقال لامل
لا بجد تسلم ايديكي لذيذ قوي
ثم استئنف، تسمحي لي يا ماما اسقي امل بايدي من العصير
نجيه بابتسامه كبيره، يا تكو ايه يا ولاد اه يابني ربنا يهنيكو.

وضع عمر العصير علي فم امل وقال وهو يجز علي اسنانه
اشربي
امل. بتوسل، لأ اصل انا مبحبوش
عمر بتصميم، لأ والله هتشربي
نجيه، خدي يا امل من ايده متكسفيهوس
ياماما لم يترك لها عمر الفرصه ولكن وضع العصيرفي فمها بكميه كبيره فاخذت تسعل وانتثر العصير من فمها علي الكوب وعلي عمر
نهضت نجيه مسرعه، للاحضار فوطه
وقالت ايه ال جرالك يا امل كده يا بنتي تغرقي االدنبا
مسحت امل فمها بيدها و قالت
عجبك كده
عمر بتهكم، انتي ال بداتي.

امل. بغيظ، غلطه حطيت الملح بالغلط
عمر، بسخريه وانا كمان سقيتك بالغلط خالصين
مش كفايه راضي بيكي وانتي
وانتي زي الغوله
امل بغضب، غوله انا غوله
عمر. بابتسامه، اه غوله بشعر منكوش
بعد ان حضرت نجيه واخذ تنظف المكان اقترحت عليهم ان ينزلو الي الحديقه
فنزلت امل معه مرغمه
مد عمر يده في جيبه واخرج علبه صغيره وقال بابتسامه جميله.

اتفضلي
امل، ايه دا
عمر، خاتم يا ريت يعجبك
حاول ان يمسك يدها ليضع الخاتم في اصبعها ولكنها شدت يدها وقالت، ما ينفعش
عمر، ليه
امل بتصميم، تمسك ايدي ليه يعني
عمر، عندك حق اتفضلي البسيه انتي ان شاء بعد كتب الكتاب همسك ايدك واكسرهالك كمان
امل، انت انسان مستفز
عمر، يا صبر ايوب البنات القمرات ماليه الجامعه ايه ال جابني للغوله دي يا ربي
امل، ومين قالك تيجي روح للقمرات.

اقترب عمر منها براسه وقال، لأ انا بحب الغوله
امل، غوله في عينك
عمر مبتسم، المره الجايه هجيب لك هديه مشط لحد ما تبقي في بيتي بقي وساعتها
امل، ساعتها ايه
عمر، هساعدك ونسرحه سوا
امل بغيظ، يوووووه
ثم قالت، علي فكره مش هنقول في الجامعه علي الخطوبه ولا كانك تعرفني
عمر، ليه يا مجنونه
امل، هوا كدا دا شرطي علشان كتب الكتاب موافق ولا لأ
عمر وهو يمسك راسه، موافق يا مثبت العقل والدين يا رب
في منزل مصطفي.

جلس مصطفي وايمان يتشاجران من جديد
مصطفي بغضب، يعني ايه اجي القيكي لسه في الصيدليه انا يا هانم باجي مرهق وتعبان انا قلت لك قبل كدا يا انا يا شغلك
ظبتي الدنيا يومين واديكي اهو بقيتي اسو ء من الاول
ايمان وهي تبكي، يا مصطفي انا بحبك وانت عارف انت عندي ايه بس دا شغلي ومش كل يوم بتاخر بس النهارده واحد من ال بيشتغلو عنده ظروف وكان لازم حد ياخد ورديته.

مصطفي، انا مش مخليكي محتاجه حاجه يا ايمان كل شغلي وتعبي ليكي انتي وبنتي وبصراحه انا عاوز اخلف سلمي كبرت والسنه الجايه هتدخل المدرسه ليه مصممه انه مش دلوقتي
ايمان، انا تعبت وذاكرت وبقيت دكتوره يا.

مصطفي مش هرمي كل دا ورا ضهري وابقي ست بيت قاعده تخلف وتربي وتستني المصروف من ايد جوزها فاهم
فاهم لازم تقدر انا كمان ليه طموح واحلام
اقترب منها مصطفي وقال وهو في قمة ضيقه، انت خلاص معدش فيكي امل يا ايمان
ثم خرج وصفع الباب ورائه عائدا الي عيادته مره اخري
جلست ايمان تبكي
وعند سلم العياده كانت علا قد اغلقت العياده وتنزل السلم لتغادر المكان
ولكنها رات مصطفي يدخل من البوابه فصعدت مره اخري بسرعه.

وفتحت باب العياده ودخلت غرفته ونامت علي سرير الكشف ونامت لتدعي انها مستغرقه في النوم
تعجب مصطفي حينما وجد الباب ما زال مفتوح ودخل لينادي علي علا لم ترد
وحينما دخل غرفة مكتبه وجلس علي المكتب وهو غاضبا يتذكر ما حدث منذ قليل بينه وبين زوجته
جال بنظره في المكان فلمح علا مستغرقه في النوم وقد انخذت وضع مثير
اقترب منها. وقال. علا
علا، يا علا
فتحت علا عيناها ببطئ وقالت، انت بجد مش مصدقه اكيد بحلم.

صاح مصطفي بغلظه، لا ما بتحلميش اتفضلي قومي روحي بيتكم ايه ال منيمك هنا ما ينفعش كده
علا بنعومه، اااا معلهش اصلي كنت مرهقه شويه عاوز حاجه اعملها لحضرتك قبل ما امشي
مصطفي بصوت اجش، لا مش عاوز حاجه انا اصلي نسيت حاجه هاخدها ونازل علي طول
فتح درج مكتبه ثم اغلقه وخرج مسرعا وصفع ورائه الباب بعنف.



look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 04:56 صباحاً   [12]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث عشر

في منزل عاصم
سمعا صوت جرس الباب فتوجه عاصم ليفتح ويري والدته بصحبة زوجها وأولادها وما أن رأته عانقته بشده وهي تقول بلهفه: إزيك يا حبيبي وحشتني خالص
إبتلع عاصم ريقه بمرارة وتجمد مكانه لا يتحرك حتي قالت وهي تبتعد عنه: طمني عليك يا حبيبي عامل ايه
أجاب عليها بجديه قائلاً: كويس
بينما أقبلت عليها حنان وهي تعانقها وتقول: ماما وحشتيني أوي
عانقتها الأخري وهي تقول: أنتي وحشتيني اكتر يا حبيبة ماما.

ودلف أحمد بصحبة أولاده وصافح عاصم الذي صافحه بضيق، وكذلك أبنائه،
فقال خالد مازحاً: إزيك يا عصوم واحشني
عاصم بجديه: أهلا يا خالد، إتفضلوا
ولجوا جميعا إلي الداخل بينما تحدثت حكمت بإبتسامه وهي تقول: معلش بقا يا عاصم يابني هنتقل عليك اليومين دول!
هز رأسه لها وقال بصوت رجولي: أهلا بيكم، ثم نهض وقال: أنا عندي شغل ولازم أمشي دلوقتي حنان معاكم لو إحتاجتم أي حاجه.

ثم لم ينتظر كثيرا وتوجه إلي خارج المنزل وهو يتنفس بصعوبة فبمجرد رؤيته لوالدته، تذكر معاناته التي لا يعلم بها سوا خالقه وكم قضي من أيام يتألم فيها وحده ويتحمل المسؤولية دون مساعد أو رفيق له فقط كان يتوكل علي الذي خلقه ويستعين به حتي أصبح رجلا له إحترامه ووقاره...

بينما جلس أحمد جوار زوجته وهو يقول بحنق: علي فكره إبنك مش طايقنا!
حكمت بتنهيدة: لا متهيئلك يا أحمد أصبر بس
أحمد: أما نشوف.

مر إسبوعان، حتي جاء يوم يحمل في طياته مفاجآت كثيرة ويحمل فرحة كبيرة حيث كان ذلك اليوم عقد قران أمل وعمر الذي كان فرح للغاية علي عكس أمل التي كانت جالسة تزفر بضيق، وتتأفف كلما سمعت الزغاريد تصدغ في أركان المنزل وضحكات شقيقتها تتعالي لتعطي المكان روحا من السعادة والبهجة،
دلفت نجيه وهي تقول بفرحة: يلا يا أمولة جهزي نفسك الكوافيرة علي وصول
أمل بلا مبالاه: اوف طيب طيب.

بينما إقتربن إخواتها منها وهن يصفقن بأيديهن ويغنن بمرح:
ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما ده عريسي هايخدني بالسلامه يا ماما
زفرت أمل بحنق وهي تقول غاضبة: ما تسكتي يا ختي أنتي وهي وأمشوا بعيد عني
ضحكت نجيه رغما عنها علي فتياتها وقالت: يوه جتك ايه يا بت يا أمل يابت إفرحي بقا إخواتك فرحانين ليكي وبيهزروا معاكي وكمان عريسك زي الفل والله استهدي بالله وافردي خلقتك دي
أمل بغضب: مالها خلقتي يا ماما مالها بس.

إيمان ضاحكة: ملهاش يا أمولة تعالي يلا بقا عشان تلبسي العريس علي وصول.

كان البيت مزين بالحبال التي تنير وتطلق شعاع ملون كما علت أصوات الأغاني وإبتدت المعازيم تهل ليمتلئ منزل الحاج محمود بالمعازيم جميعهم يهنؤنهه ويتبادلون المباركات، بينما وصل سعيد وعائلته ليستقبل مع أخيه المعازيم وتقف سهام بجانب نجيه وسمره يقدمون الحلوي والعصائر، وكذلك كان هشام يحاول أن يري أميرة وعيناه تزوغ في أنحاء المنزل بحثاً عليها، وفيما دلفت سارة إلي غرفة الفتيات لتتشارك معهن في الضحكات والمزاح عدا أمل التي كانت تنظر إلي المرآه بشرود تاركه لخبيرة التجميل تفعل ما تشاء في وجهها ذاك الملامح الهادئه حيث كانت أمل عيناها تختلط بين اللونين العسلي والأخضر وذات بشرة بيضاء هادئه وأيضاً جسد رشيق متناسق، وما إن إنتهت خبيرة التجميل من وضع مساحيق التجميل واللمسات الأخيرة علي وجه أمل حتي أصبحت كالملكة المتوجة في فستانها ذو اللون الموڤ الهادئ وكذلك إرتدت طرحة ستان بنفس اللون فكانت حقا جميلة إلي حد كبير.

صفقن الفتيات وأطلقن الزغاريد حين إنبهرن بجمالها مما جعل أمل تبتسم رغماً عنها حينما نظرت إلي المرآه ف لأول مرة تضع علي وجهها مستحضرات تجميل، إنبهرت هي الأخري بجمالها وثوانٍ معدودة وإستمعت إلي صوت الزغاريد تعلو وتعلو تُعلن عن مجئ عمر بصحبة عائلته لتتوتر أكثر ويتملكها الإرتباك...

بينما نهض مصطفي ليصافح عمر وعائلته ويرحب بهم وكذلك هشام والحاج سعيد وبقيّ محمود جالساً لم يعد قادراً علي القيام، فتقدموا جميعاً نحوه وصافحوه وتبادله المباركات والتهاني وبعد قليل آتي المأذون وجلس بين الحاج محمود وعمر الذي كان يتألق في ملابسه حيث كان يرتدي بنطال من الجينز الأسمر وقميص أبيض وچاكيت سبور باللون الأسمر أيضاً فأصبح أكثر وسامة وإشراق...

وضع عمر يده في يد الحاج محمود وبدأ المأذون يقول مراسم الزواج حتي إنتهي وأنهي كلماته ب بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، وأخذ مصطفي الدفتر لتوقع عليه أمل وما إن وقعت تعالت الأغاني من جديد وطغي علي المكان بهجة وسعادة...
نهض عمر بعد أن إستأذن الحاج محمود أن يدلف إلي زوجته، توجه إلي غرفة الفتيات بصحبة مصطفي فتقدم مصطفي وهو يقول مرحا: بعد اذنكم يا جماعة العريس عايز عروسته علي إنفراد..

ضحكن الفتيات ونهضن من مقاعدهن وتوجهن إلي الخارج وهن يتمازحن مع أمل ومنهن من تغمز لها ومنهن تمزح ليجعلوها ترتبك أكثر وأكثر، بينما إبتلعت أمل ريقها وهي تتوسل لأخواتها بالنظرات بأن لا يتركوها ولكن دون جدوي لا يشفقن عليها لحظةٍ واحدة...

خرج الجميع ودلف عمر وما إن دلف حتي إنبهر بجمالها الطاغي، تسمر مكانه وهو يبتلع ريقه ويتنهد بحرارة إقترب منها بخطوات متمهلة حتي وصل إليها وتقلصت المسافة بينهما، فتوردت وجنتي أمل وظلت تفرك كلتي يديها في بعضهما، فإبتسم عمر وقال هامساً: طب ما إحنا بنتكسف زي البنات الحلوين أهو
رفعت أمل بصرها إليه وقد نست خجلها في لحظة لتجيب عليه قائله بجديه: امال يعني فاكرني قالعه برقع الحيا!

تفاجئت بذراعه يلتف حول خصرها ويجذبها إليه وهو يقول مازحاً: لا فاكرك مراتي حبيبتي
إزدردت ريقها بخجل شديد ثم دفعته في صدره وإبتعدت عنه قائله بإرتباك: آآ أنت قليل الأدب إطلع بره لو سمحت
ضحك عمر وإقترب منها مره ثانيه وهو يقول: بلاش غلط ماهو خلاص أنا بقيت جوزك وهربيكي علي ايديا.

عبست أمل بوجهها وقالت بحدة: ده علي أساس اني مش متربيه ولا إيه، لا بقولك ايه أوعي تفتكر إني مكسورة الجناح وهقولك لا والنبي يا سي عمر وهخاف منك!
إقترب عمر أكثر وهو يقول ناظراً إلي عينيها: ممم يعني معني كده لو عاقبتك هتعاقبيني وزي ما هعمل هتعملي
أومأت أمل رأسها قائلة: بالظبط كده
رفع عمر حاجبه وقال: يعني لو ضربتك بالقلم هتعملي ايه؟!

نظرت أمل إليه بتحدي وقالت: أولا متقدرش ثانيا ضربة علي قلبك ثالثا هردهولك علي طول
باغتها عمر بحركة سريعة حيث ألصق ظهرها في الحائط وحاوطها بذراعيه وهو يقول ناظراً إلي عينيها: لسانك طويل يا أمولتي! وعايز قصه ده أولا ثانيا بقي أنا عمري ما همد ايدي عليكي، ثالثا وده الأهم، إقترب من آذنها قائلاً: بحبك
إتسعت عينيها ولا تعلم لما خفق قلبها بشده، رفعت بصرها إليه وهي تقول فارغه شفاها: ها.

ضيق عينيه بمكر وهو يقول بمراوغة: بتقوليلي بقا زي ما هعمل هتعملي قد كلامك يعني؟
عادت نظرة التحدي إلي عينيها لتنظر له قائلة بثقه: ايوه طبعا
طبع قبلة مطوله علي وجنتها متمهلة لتتفاجئ بها وتدفعه ليبتعد عنها وقالت بجديه: أنت بحد قليل الأدب
أمسك أنفها بيده وقال ضاحكا: بلاش غلط قولنا وبعدين خليكي قد كلامك ورديلي الي عملته..
توترت أكثر وقالت: ها لاء طبعا أنت مجنون أصلا.

تنهد بنفاذ صبر وقال: طب اديني ايدك ألبسك الشبكه يا روح قلبي
زفرت بضيق ومدت له يدها فأمسك بها وشرع في تلبيسها الخاتم والمحبس وإنسيال رقيق، وسط خجلها ونظراته المتفحصه لها وما إن إنتهي مد يده لها وقال غامزاً: لبسيني دبلتي بقا
إبتلعت ريقها وأخذت الدبلة بيد مرتعشه وأدخلتها في صابعهُ، ومن ثم قالت: آ إتفضل خلاص إرتحت
غمز لها مره أخري وتابع قائلا: أنا مرتاح عشان معاكي يا مراتي العزيزة!

رمشت بعينيها وأشاحت بوجهها كي لا تضعف أثر غزله الصريح لها وتكشف نفسها أمامه وأنها كأي أنثي تذوب من كلمة رقيقة...
تنهد عمر قائلا بمزاح: أحبك وأنت مكسوف، ثم أمسك يدها وقال: طب تعالي نخرج للناس ولا عايزني اقعد معاكي هنا، ها قوليلي متتكسفيش
رمقته بنظرات مغتاظه وهي تقول: لاء يلا نخرج.

ضحك وسار معها إلي الخارج فهلل الجميع حين رأوهم بكامل أناقتهم، بينما عانقتها فاطمة والدة عمر وكذلك إيناس شقيقته وبينما ساعدت نجية زوجها علي الوقوف فنهض بصعوبة بالغة و إحتضن إبنته التي أقبلت عليه وعانقته بشده لتشهق بقوة ولم يتحمل محمود فبكي هو الآخر وهو يشدد من إحتضان إبنته الغاليه ويمسد علي ظهرها ويقول: متعيطيش يا بنتي إفرحي ده جوزك ونعم الرجال وأنا كده مطمن عليكي مش عايزك تعيطي أبدا يا حبيبتي ربنا يهنيكي ويسعدك..

إنحنت أمل بجسدها وقبلت كف والدها ثم قالت من بين دموعها: ربنا يخليك لينا ويباركلنا في عمرك يا بابا وميحرمناش منك أبدا
نظر الحاج محمود إلي عمر وقال: أوعدني يابني تحافظ عليها ومتهنهاش عمرك عشان أبقي ميت مطمن عليها
أسرع عمر واجاب عليه قائلاً: متقولش كده يا حاج أمل في عنيا ربنا يبارك في عمر حضرتك
إبتسم له الحاج محمود وقال: أنا متأكد انك هتحافظ عليها يابني ربنا يسعدكوا...

ثم جلس ونظر إلي إبنته أميره الواقفه مع المعازيم وحدث نفسه قائلاً: عقبالك يابنتي أنتي كمان ربنا يسعدك زي اختك...

مر إسبوع علي عقد قران عمر وأمل كانت الحالة مستقره للجميع ما عدا الحاج محمود الذي كان يتدهور يوما عن يوم...

وفي ذات يوم في المساء
تشاجر مصطفي مع إيمان لنفس ذاك السبب وهو عملها الذي أخذ وقتها في الفتره الأخيرة وعادت تهمل في بيتها مرة أخري مما جعل مصطفي يثور عليها ويخرج تاركا إياها تبكي وخرج هو غاضباً...

في منزل الحاج محمود
نهض عن فراشه بخطوات متثاقله ولكنها سريعه نوعا ما متجهاً إلي المرحاض ليتقيئ وينازع مع الآلآم التي سكنت جسده الواهن، أصبح في حالة من الهزيان والمرض حاصرهُ بل وتمكن منه، ظل يتأوه بصوتٍ عالِ في المرحاض حتي إنتفضت نجيه في الفراش ومن ثم أسرعت متجهه إلي الخارج وهي تقول بلهفه: يالهوي يا ساتر يارب مالك يا حاج.

أخذ الحاج محمود يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة، وهو يشير لها بيده ويقول بصوت متقطع: ه ه هموت يا نجية
أمسكت نجيه به وهي تقول من بين دموعها التي إنسابت بغزاره حزناً علي زوجها: بعد الشر عليك يا حاج محمود متقولش كده تعالي معايا يا حاج تعالي...

سار معها الحاج محمود وهو يستند عليها، حتي وصلا إلي الفراش ومن ثم ساعدته نجيه علي النوم وجسده يرتعش وكأنه أصبح لوحاً من الثلج، وأخذت حبات العرق تنبع من جبينه بغزاره، حتي لاحظت نجيه فأمسكت كف يده رأته كالثلج تماما إنتفضت ذعراً من هيئته وهي تري جسده يتشنج وكأنه بالفعل يصارع، وقفت لثوان لا تعرف ماذا تفعل! إقتربت وهي تهزه بيديها بقلق وخوف شديدين، وقالت بتوجس: يا حاج فيك ايه طمني اطلب الدكتور ولا إيه.

أخذ محمود زفيراً قوياً بصوت عال، مما جعلها تلطم علي صدرها وهي تنادي بأسماء أولادها، يا أميره. يا أمل، يا سالم
أنتفض ثلاثتهم ونهضوا متجهين الي غرفة والديهم، أسرعت أميره وهي تقول: في ايه يا ماما بابا ماله
نجية من بين دموعها مش عارفة يابنتي مش عارفة
وبينما صُدمت أمل وهي تري والدها يطلق أصوات غريبة عليهم ف لأول مرة يروه علي هذه الحالة...

تقلصت عضلات جسده أكثر وكأن الدم هرب منه، وعيناه تنفتح ثم تنغلق ببطئ شديد! وهو يحاول نطق الشهادة ولم يستطيع، صوته يطلع بخفوت ليقول بتقطع: آآ أش أش ه هد، ثم يصمت وهو ينازع مع سكرات الموت وكأن أنفاسهُ تنتزع منه نزعاً، فيعود يردد بصعوبة بالغة: آآ أش أش ه هد آ آ،
صرخت أميرة عالياً وقد علمت أن آباها سوف يفارق الحياة لا محالة، وقالت بذعراً: ب بابا بيحتضر يا ماما بابا بيموت يا أمل.

لتصرخ أمل هي الأخري باكية: لا لا بابا لا بابا
وكذلك سالم الذي كان مذهولا ودموعه علي وجهه تتساقط بشده وهو ينادي علي والده الممدد علي الفراش لا حول له ولا قوه!
جلست نجية بجانب زوجها وهي تبكي ولكن محاولة التماسك وقالت: حاج لا متسبناش ده احنا ملناش غيرك يا حاج.

صمتت لبرهه وهي تراه يحاول نطق الشهادة ولكنه عاجز، فمسدت علي فروة رأسه وهي تردد له الشهادة عله يردد خلفها، وظلت هكذا لعدة دقائق حتي نطقها بصعوبة بالغة، ثم بعد ذلك تجمد جسده فجأه ووأخرج آخر نفس فيه ولم يستنشق نفس بعده فلقد خرجت الروح وصعدت إلي بارئها، ليصبح جثة هامدة منغلقه العينين، لم تصدق نجيه أن زوجها قد فارق، فارق الحياة ولن يعود مرة ثانية، لتطلق صرخة مداويه يكاد أن تهتز لها جدران المنزل، بينما حضنت أمل إخواتها في آن واحد ليشهقوا ثلاثتهم باكين بمرارة فها هو الأب قد رحل، رحل من كان سنداً وأمان وحماية، رحل الرجل الذي كان يفني حياته لأجلهم ويشقي ويسعي من أجل إسعادهم الآن رحل!

عاد مصطفي إلي المنزل بعد أن سار بسيارته ساعتان متواصلان ليخرج فيهما شحنة غضبه، دلف إلي الداخل وأغلق الباب خلفه وإتجه إلي غرفة النوم، فلم يجد زوجته، فأتجه إلي غرفة إبنته فوجدها جالسة علي الأريكه الصغيرة وقد غفيت وهي جالسة أمام إبنتها الغارقه في نومها، تنهد مصطفي بعمق ثم إتجه إليها ليفيقها بهدوء وهو يقول: اإيمان، إيمان!

لم تجيب إيمان عليه وتصنعت النوم، وما كان من مصطفي إلا أنه حملها برفق بين ذراعيه بعد أن إعتقد أنها نائمة، وإتجه بها إلي غرفتهما وكاد أن يضعها علي الفراش ولكنه تفاجئ بها تتعلق في عنقه وتقول بدلال: خليك شايلني شوية يا مصطفي عشان خاطري
رفع مصطفي أحد حاجبيه وقال بجديه: يعني كنتي عامله نفسك نايمه!
إبتسمت له وطبعت قبلة علي وجنته وهي تقول: أعمل إيه ما أنت أكيد لسه زعلان فقولت أتدلع عليك عشان تصالحني.

أنزلها مصطفي لتقف علي قدميها وينظر إلي عينيها: ايمان ملكيش كلام معايا من فضلك ياريت تخليكي في حالك ودلوقتي أنا عايزك تختاري بينا! يا أنا يا شغلك يا ايمان!
أغلقت ايمان عينيها في ضيق ثم أعادت فتحها وهي تقول؛ يا مصطفي ليه عايز تمحي وجودي و...
قاطعها مصطفي بحده وهو يقول: كلمة واحدة يا ايمان ومعنديش غيرها.

كادت أن تتحدث ولكن قاطعها رنين هاتفها لتقول باستغراب وهي تلتقطه من علي الكومود، : خير يارب يا تري مين الي بيتصل!
تسرب القلق إلي قلبها حين وجدت إسم أمل علي الشاشة فأجابت سريعا قائلة بقلق: أمل في ايه أنتوا ك...
لم تكمل جملتها حتي آتاها صوت شقيقتها الباكي وهي تقول: ايمان بابا مات يا ايمان إلحقينا بابا مات.

تصلبت إيمان في وقفتها وقد إتسعت مقلتيها وهي تنظر إلي زوجها بأعين دامعة ضائعة لينتابه مصطفي القلق وقال متساءلا بقلق: في ايه يا ايمان مالك!
خرج صوتها كمن تحت صخرة كبيرة، لتقول بصوت باكي متألم: ب ب بابا مات ب بابا أمل أنتي بتقولي ايه، لتصرخ باكيه بهستيريه بعد ذلك، فأخذ مصطفي الهاتف وقال بحزن: لا اله الا الله حصل امتي يا أمل.

أمل ببكاء مرير: دلوقتي احنا مستنينكم، ثم أغلقت الخط ونظر مصطفي إلي زوجته ليأخذها في أحضانه بحزن شديد فقد كان الحاج محمود عزيزاً عليه ويعتبره مثل والده، أخذت إيمان تبكي وتشهق بمرارة، وهي تنتحب وتقول: بابا مات يا مصطفي بابا مات
أخذ يهون عليها وهو يربت علي ظهرها وهو يقول بنبرة حزينه: ده مكتوب علينا يا ايمان اهدي يا حبيبتي ربنا يرحمه برحمته.

إبتعدت عنه لتركض الي الخزانه قائلة من بين دموعها: لازم نسافر دلوقتي يا حبيبي يا بابا يا حبيبي
دلف مصطفي إلي غرفة إبنته وحملها من فراشها وهي نائمه علي كتفه، ثم خرج وأخذ مفاتيح سيارته حتي انتهت ايمان من ملابسها وسارت معه إلي خارج المنزل وسط بكائها المرير.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 11 < 1 2 3 4 5 6 7 8 11 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
محامي وريث هيثم زكي يكشف تفاصيل جديدة عن الميراث..الخادمة استولت على سيارة Moha
0 257 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، الخادمة ، وسليلة ،











الساعة الآن 05:18 PM