logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 11 < 1 2 3 4 5 6 7 8 11 > الأخيرة


05-04-2022 04:01 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10











t22144_3178أحبته دون أن تراه ، مجرد سماعها أخلاقه تمنت أن يكون فارسها الذي لطالما حلمت به وتمنته في أحلامها، وعند التلاقي كانت الصعاب ولكن عزيمتها تحدت كل الصعاب لتتخطاها وتصل إلي مرادها رغم أنه إبن خادمه وهي سليلة عائله ، ولكن...ولكن هي لا تعرف أنها وقعت في براثنه ، ليذيقها العذاب ، ويمتلكها إمتلاك، ليجعلها تندم ألاف المرات أنها في يوم تحدت كل شئ في سبيله ولكن هل سيدوم العذاب ؟؟!رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الأولفي قريه ريفيه بسيطه يتميز أهلها بالبساطه والكرم وعندما ننظر إلي الوجوه نري الإبتسامه رغم مافيهم من آلام ولكنهم دائما يسيرون علي حديث رسولنا الكريم أن الإبتسامه في وجه أخيك صدقه ومن بين بيوت هذه القريه يوجد منزل كبير فخم إلي حد ما يعتبر من أكبر منازل هذه المحافظه البسيطه حيث كان منعزلا عن البقيه به ثلاث طوابق وبه حديقه واسعه نجد فيها الزهور تتمايل مع بعضها البعض بشكل جذاب أثر مداعبة الهواء النقي لهم وحين ندقق النظر نجد فتاه جالسه يداعب الهواء خصلات شعرها الأسمر الحريري ويلفح وجهها ذو البشره البيضاء والعيون الخضراء الواسعه وأهدابها الكثيفه حيث كانت أميره حقاً فتاه جميله من عليها الله بنعمه الجمال..تغيرت قسمات وجهها للحزن عندما جاء مشهد مُحزن في تلك الروايه التي بيدها تقرءها بتركيز وشرود تتفاعل مع الأحداث حيث كان قلبها يخفق عندما يأتي مشهد رومانسي وعيناها تحزن عندما يأتي مشهد قاسي لأنها تكره القسوه ورومانسيه إلي حد كبير...ظلت شارده مع أحداث الروايه ولم تنتبه إلا عندما إقتربت منها شقيقتها أمل وهي تنتشل منها الروايه وتركض لتنهض أميره تركض خلفها وهي تضحك بعفويه ومن ثم قالت بغيظ:.-بقي كده يا أمل طب والله ما هسيبكأمل من بين ضحكاتها: خلاص خلاص حرمت ياميروثم وقفت تلهث بشده وتلتقط أنفاسها بصعوبه وهي تقول: حرام عليكي ياشيخه قطعتي نفسيوكزتها أميره في ذراعها بخفه وتابعت قائله:-أحسن عشان تحرمي تقطعي عليا اللحظات الحلوهتنهدت أمل قائله: يابنتي إرحمي نفسك من الروايات الي هتبوظ نفوخك دي!عقدت أميره ما بين حاجبيها وهي تقول: ملكيش دعوه ياه نفسي أوي ألاقي واحد زي بطل الروايه دي.أمل بتساؤل: ليه عامل ازاي ياحبيبتي؟أميره بتنهيده: متدين أوي وحنين أوي أوي وراجل كده وحمش في نفس الوقتلوت أمل فمها لتقول ساخره: بلاش تحلمي كتير ياحبيبتي إنزلي علي أرض الواقعضربتها أميره بخفه قائله بمزاح: رخمه أوي يلا ندخل عشان جوعت.سارت أمل معها ليدلفا الأختان معا إلي ذلك المنزل الكبير حيث كان به قطع أثاث فخمه مكون من صاله كبيره وأربع غرف كل منهن بها فراش وخزانه ملابس ومكتب المذاكره وكل هذا غير غرفه كبيره تخص الوالدين وهما نجيه و محمود.بينما كانت تقف الأم نجيه التي تكون قصيره القامه بملامح حنونه ذات عيون خضراء والتي ورثتها إلي أولادها الأربعه كانت في المطبخ ذو المساحه الكبيره تعد وجبه الغداء فيما هتفت قائله بصوت عال:- سمره سمرهأسرعت سمره الخادمه إليها وهي تقول:- ايوه ياست نجيهنجيه وهي توضع الطعام في الصحون: روحي ياسمره نادي علي البنات واندهيلي ايمان عشان تغرف وأروح انا أصحي الحاج.أومأت سمره برأسها ومن ثم توجهت إلي الخارج بينما بعد قليل دلفت إيمان ذات القوام الرشيق والعيون الخضراء والتي تشبه إخواتها إلي حد كبيرتحدثت نجيه وهي تقول: معلش يا ايمان تغرفي علي ما أصحي ابوكيإيمان بايجاب: حاضر يامامانجيه بتساؤل: صحيح هو جوزك مش هيجي يتغدي معانا؟أومأت برأسها وقالت:اه ياماما زمانه جاي هو إتأخر بس عشان عنده شغل كتير.إبتسمت نجيه قائله: ربنا يعينه، ومن ثم إتجهت خارج المطبخ ودلفت إلي غرفه النوم وهي تقول بهدوء: محمود قوم ياحاج الغدا جاهزآفاق الحاج محمود من غفلته ونهض بتكاسل وهو يقول: تسلم ايديك يانجيه أنا جاي اهو.ومن ثم نهض حيث كان الحاج محمود رجل وقور شعره أشيب وعيناه واسعه باللون الأسمر وملامح رجوليه وقمحي البشره فهو يتخطي الخمسون عاما من عمره ويتمتع بالحاله الميسوره حيث يمتلك مصنع بلاستك وهذا المنزل الكبير، ولديه أربعه أبناء، ثلاث فتيات وولد واحد، يتقي الله في فتياته ولكن الولد له محبه خاصه في قلبه، ويميزه عن إخواته الفتيات كونه الولد الوحيد، كما يفعل الكثير من الرجال ويعتقدون أن الولد هو كل شئ والفتاه لا قيمه لها، ونسوا أنها هي التي تحمل الرجل في أحشائها وتنجبه فبأي منطق يتحدثون!بعد قليل جسلوا أفراد أسره الحاج محمود حول مائدة الطعام، ومن ضمنهم الدكتور مصطفي زوج إيمان، الذي كان يتميز بروح رياضيه أضاف جوا من المرح، وحيث كان مصطفي شاب في الثلاثون من عمره، يتميز بالوسامه فكان طويل القامه ونحيف الي حد ما ذو بشره بيضاء وعينان سمراء تتزين بنظاره طبيه تجعله أكثر وقار وأناقه، جلس يمزح معهم في حين كان سالم الأبن الأصغر للحاج محمود وهو الولد المدلل الذي كان أبيض الوجه وله أعين عسلي ممزوجه بالخضار وشعر أسمر قاتم فحقا كان وسيم للغايه، يبلغ من العمر خمسة عشر عاما، ...كان صامتا لا يتناول طعامه حتي قال الحاج محمود بتساؤل:- مالك يا سالم يابني مبتاكلش ليه؟عقد سالم ما بين حاجبيه ليقول بتذمر: مش عاجبني الأكل يا بابا أنا مبحبش البط والمحشيهتفت الست نجيه قائله بجديه: ماله المحشي يا سالم ما انت بتاكله علي طول و...الحاج محمود مقاطعا: اعمليله الي هو عايزو يا نجيه، ثم نظر لولده ليقول بهدوء: عاوز تاكل ايه يا سالم؟سالم بدلال: مكرونه وبانيه.هتفت أمل وهي ترمقه بنظرات مغتاظه: ما حنا بناكل اهو ولا هو سالم طلباته اوامر يا بابا مينفعش كده لازم يتعود ان مش كل حاجه مجابه ليه يا باباالحاج محمود بحده: اسكتي يا أمل ده اخوكي الصغير يا بنتيتدخلت إيمان في الحوار وهي تقول: يا بابا أمل معاها حق سالم فعلا متدلع أوي.صر الحاج محمود علي أسنانه وقال: هو أنتوا هتغيرو من أخوكم الصغير ولا ايه وبعدين يا ايمان بدل ما تنحازي لاختك عرفيها ان ده اخوكم الوحيد الصبي الي هيكون سند ليكم من بعدي ويا تتكلمي كويس يا تسكتي تخليكي في حالكتجمعت الدموع في عين إيمان التي هبت واقفه قائله بهدوء وصوت مختنق: ماشي يا بابابينما نهض مصطفي وهو يقول: صلوا علي النبي يا جماعه في ايه بسالحاج محمود بهدوء: عقل مراتك يا دكتور.بينما سارت إيمان سريعاً متجهه إلي الخارج واتبعها مصطفي وهو يهتف باسمها بينما نظرت الست هنيه إلي الحاج محمود بعتاب لتقول بجديه: كده ياحاج تزعلها وتمشيها معيطهنهض الحاج محمود وهو يقول بغضب: شوفي سالم ياكل ايه واعملهوله، بلاش تيجوا علي الواد الي حلتي، ثم سار باتجاه غرفه النوم مره اخري، وفيما نظرت أمل إلي أخيها بغيظ وكذلك أميره التي كانت تستمع إلي الحوار بصمت فهي هادئه وتحتفظ برأيها لذاتها دائما...بعد قليل قد اقنع مصطفي باسلوبه الرقيق ايمان ان تتجاوز عن ذلك الموقف وتقضي يومها مع الاسره بسلامدلفت مره أخري الي البيت وجلست تضحك مع شقيقاتها وامها وقضت وقت جميل معهنوفي المساء بعد عودتها مع زوجها الي مدينة المنصورة حيث يقيمون في شقه جميله علي المشايه وهو مكان مميز بالمنصورهجلست مع زوجها امام التلفاز في غرفه مريحه يتناقشانقالت ايمان، يعني عاجبك يا مصطفي تدليل بابا الزايد لسالم.مصطفي، طبعاً لا بس كلامك مش هيغير حاجه انت عارفه عقلية ابوكي وكلامه عن الولد ال بيشيل اسم الاب من بعدهايمان، واحنا يعني شايلين اسم مين والله امل اختي لما بتكلم معاها بحس انها معقده بتقعد تقول بكره اي راجل في الدنيا علشان حب بابا لسالم ال كل ميزته انه ذكر بتصعب عليه قوي يا مصطفيمصطفي. بقولك ايه احنا هنقعد طول الليل نتكلم عن سالمماتيجي ندخل ننام عاوزك في كلمه سر.ضحكت ايمان وقالت، لأ انا مش عاوزه اسرارك دي انا جايه من البلد هلكانهجذبها مصطفي من يدها وقال، انا هعلجك انتي ناسيه ان انا دكتور ولا ايهيلا قبل ما سلمي تصحي تنكد علينا.في صباح اليوم التانيخرجت امل من الغرفه وهي تصيح يا ماما يا ماما المسطره الهندسيه بتاعتي مش لا قيهانجيه، بتزعقي ليه يا املامل، مش لا قيه المسطرهنجيه ومين هياخدهاامل، مش عارفهنادت نجيه على سمره الخادمه وسالتها فقالت. كانت مع سالمامل، برده سالمخرجت امل الي الحديقه لتجد سالم مع صديق له يحاولا اسقاط اعشاش الطيور من الشجر بمسطرتهاصاحت امل قائله بغضب، انت يا سالم ازاي تاخد حاجتي هات المسطره.اخذت تشد منه المسطره فاغتاظ وقسمها إلي نصفين لم تتمالك امل اعصابها فصفعته بقوه ليصرخ ويصيح ثم ركض سالم الي مصنع والده وهو يهدد ايمانوالله لاكون قايل لبابا.وبعد قليل...وقف سالم أمام مكتب والده وهو يبكي فيما إنتفض الحاج محمود وهب واقفاً قائلا بلهفه:ايه ياسالم يابني فيك ايهسالم من وسط بكاؤه:أمل يابابا أمل ضربتني بالقلمإتسعت عين محمود قائلا بصرامه:ايه ضربتك إزاي ده أنت عملتلها ايهسالم بنفي: ولا حاجه يا باباصر الحاج محمود علي أسنانه وهو يتوعد لإبنته علي فعلتها ومن ثم أخذ ولده وتوجه إلي الخارج ليستقل سيارته هو وولده منطلقاً بها إلي منزلهم.جلست أميره جوار شقيقتها أمل وهي تقول:أمل بابا مش هيعديها علي خير أنا خايفه اويأمل بلا مبالاه: ولا يهمني ده ولد قليل الادب ولازم يتربيتنهدت أميره قائله: ربنا يسترثوانِ معدوده وسمعا صوت صياح والدهن وهو يهتف بغضب قائلا بصياح: أمل أمل تعالي هناإنتفض كل من أمل وأميره علي صياح والدهن فيما قالت أميره بخوف: يالهوووي بابا جهتحدثت أمل بثبات وهي تتجه إلي الخارج وقالت: اهدي يا اميره.إقترب منها قائلا بصوت حاد:ايه الي عملتيه ده ازاي تمدي ايدك علي اخوكي؟أمل بجديه: أسأله عمل ايه يا باباصاح الحاج محمود قائلا بغضب:مهما كان الي عمله أوعي تمدي ايدك عليهأمل باعتراض: لا كان لازم أعمل كده طالما قليل الادبقاطعها والدها وهو يقول بحزم:إخرسي يابت بلاش قله ادب اياكي تقولي علي أخوكي كدهتدخلت أميره في الحوار وقالت: اهدي يا بابا بصراحه سالم غلط وأمل انفعلت من تصرفهالأب متجاهل حديث ابنته:.إتفضلي اعتذري لاخوكيإتسعت عين أمل قائله بزهول: نعم؟الأب مكرراً: إعتذري لاخوكي حالا والي عملتيه ده ميتكررش تانيأمل باعتراض: لا يمكن أبدا هو كل حاجه نطلع احنا الغلطانين ده حرام وظلملم تتخيل أبدا أمل ذلك التصرف من والدها حين رفع يده للأعلي لتهبط علي وجنتها بصفعه قويه جعلتها تتراجع للخلفشهقت كل من نجيه وأميره وإقتربن من أمل لتقول نجيه بلهفه:يالهوي يابنتي ليه كده ياحاج حرام عليك.الحاج محمود بغضب: ولو قلت أدبها تاني علي أخوها هتضرب تاني أنتوا عايزين تعملوا راسكوا براس الواد الي طلعت بيه من الدنيا ولا ايهأميره بانفعال: يا بابا بجد حرام كده لازم سالم يعرف أنه غلطان أنت كده بت...قاطعها والدها وهو يتجه إلي الداخل ويقول: أسكتي أنتي التانيه واياك أسمع حس واحده فيكم تزعل أخوها بعد كده.أطلقت أمل المجال لدموعها أن تنهمر بغزاره فيما قالت نجيه محاوله التهوين علي ابنتها: معلش ياحبيبتي معلش أبوكي بس عصبي شويه أنتي عارفهأمل من بين دموعها: أسكتي ياماما كفايه كفايه بقا، ومن ثم ركضت إلي الداخل وهي تشهق بمراره فيما إبتسم ذاك المدلل سالم بانتصار مما جعل نجيه تستشاط غضبا وتقول:أنت ياواد مش كل حاجه تقولها لابوك عيب كده واحترم اخواتك الاكبر منك متبقاش قليل الادب.عبس سالم بوجه وهو يقول: ياماما هي الي ضربتني وانا كسرت المسطره غصب عنينجيه: وماله اختك الكبيره ولازم تحترمها برضوتأفف سالم وهو يقول: أووف متزهقونيش بقاوكزته نجيه في ذراعه وهي تقول بنفاذ صبر: أمشي ياواد أمشي أتنيل ذاكر بلا قله أدبركض سالم إلي غرفته وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه.بينما كانت أميره تهون علي شقيقتها وتمسد علي شعرها وهي تبكي بحرقه فيما قالت أميره بهدوء: معلش يا أمل أكيد بابا هيصالحك أنتي عارفه بس غلاوه سالم عنده قد ايهإنفعلت أمل وهي تقول ببكاء: الولد الولد يخربيت الولاد كلها ده ايه العنصريه دي واحنا يعني نبقي ايه لا وكمان عايزني اعتذر لحته العيل ده لا ده ظلم.أميره بتنهيده: معلش يا أموله حقك عليا أضحكي بقا عشان خاطري ولا أقولك ايه رأيك تقري روايه رومانسيه حلوه كده؟صرت أمل علي أسنانها قائله: أمشي يا أميره من قداميضحكت أميره قائله: طب اضحكي بقاإبتسمت أمل بحزن وهي تمسح دموعها متنهده بألم...دلفت الست نجيه إلي داخل غرفتهما وإقتربت من زوجها الجالس يزفر بضيق فيما قالت وهي تجلس قبالته:- ملكش حق يا حاج في الي عملته بقا هان عليك تمد ايدك علي بنتك ده أنت أول مره تعملهاتنهد الحاج محمود وهو ينظر إلي زوجته قائلا: أنتي عارفه يانجيه إن مبحبش حد يجي علي سالم أنا معرفش هما حاطين نقرهم من نقره ليهنجيه بهدوء: مش معقوله ده أخوهم وبيحبوه بس أنت ديما محسسهم أنه أغلي منهم عندك وده مينفعش.محمود: لا يانجيه دول ولادي وبحبهم بس ده الولد ده الي إتمنيته من الدنيا وهو الي هيكون سندهم من بعدينجيه: بس بالطريقه دي ياحاج لا هيطلع ميحبهمش ويبقي فاهم أنه الكل في الكل عشان خاطري ياحاج حاول تعدل بينهم وعامل بناتك كويس وزيهم زي سالم وبرضو تشد علي سالم لما يغلط مش معني انه الولد الوحيد يبقي ندلعه كدهتنهد محمود قائلا: حاضر يانجيه...تااااابع اسفل
 
 




look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 04:05 صباحاً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثانيفي عيادة الدكتور مصطفيكان منشغلا في عمله مع مرضاه بينما آتاه إتصال من زوجته ولكن وضع الهاتف علي الصامت، حتي ينتهي مما يفعله ومن ثم يهاتفها هو، بعد قليل من محاولة إيمان للإتصال عليه، زفرت بضيق ثم إتصلت علي الهاتف الخاص بالعياده، فأجابت عليها علا الممرضه وهي تقول بصوت أنثوي مائل للميوعه: ألوصرت إيمان علي أسنانها لتقول بنبره مغتاظه: هو الدكتور مصطفي فين؟علا بهدوء: معاه حاله جوه يا فندم.إيمان بغضب: ادخلي قوليله اني عاوزاهعلا بنفاذ صبر: يا فندم خلينا نشوف شغلنا، لو حابه تحجزي ياريت تقولي انما لو عايزه الدكتر يبقي كلميه بعد الشغلصاحت ايمان بها قائله: انتي ازاي تكلميني كده أنتي...لم تكمل حديثها حيث أغلقت الهاتف في وجهها لتشتعل النيران بداخلها وتهب واقفه من مكانها متوعدا لهذه الفتاه و زوجها...بعد ما يقارب النصف ساعه، دلفت ايمان الي العياده، ونظرت إلي علا قائله بنبره قويه:- أنتي البتاعه الي كانت بتكلمني ف التلفون؟هبت علا واقفه لتقول بذهول: بتاعه؟ أنتي مين وازاي تكلميني كدهصاحت بها ايمان وهي تقول بحده: أخرسي، أنا الدكتوره ايمان مرات الدكتور مصطفي ولما اتكلم تتكلمي معايا بأدب أنتي فاهمه ولا لاء؟إتسعت عين علا وتجمعت العبرات في عينيها بينما ذهل جميع الجالسين من مرضي من تلك الطريقه التي تتحدث بها ايمان وفيما فتح مصطفي الباب ليخرج قائلا بتساؤل: ايه ده في ايه يا إيمان؟ ايه الي جابك دلوقتي وبتزعقي ليه!رمقته إيمان بنظرات تحمل الغيره الشديده ثم قالت غاضبه:- شوف الي أنت مشغلها بتكلمني إزايهتفت علا قائله من بين دموعها: والله يا دكتر مكنت اعرف انها مرات حضرتك هي الي زعقت بطريقه غريبه.إيمان ناظره إليها بازدراء:ايوه اتمسكني و...قاطعها مصطفي وهو يجذبها من يدها إلي الداخل ومن ثم أغلق الباب بعد أن دفعها بقوه وهو يقول بعصبيه: أنتي إتجننتي يا إيمان صح؟ ايه الي أنتي بتعمليه ده.أدمعت عين إيمان ثم قالت: أنت كمان هتزعقلي، ماشي يا مصطفي أنا ماشيه، ثم سارت في إتجاه الباب ولكنه لحق بها وأمسكها بقوه من ذراعها وهو يقول بجديه: راحه فين لما أكلمك تكلميني عدل والي حصل ده ميتكررش تاني، ده شغلي وعلا ممرضه هنا فقط لا غير، ياريت تهدي كده وتعقلي.تنهدت إيمان وهي تقول: أنا هروح عشان أجيب سلمي من المدرسه سلام، ثم تملصت منه لتركض في إتجاه الباب بينما هتف هو قائلا بعصبيه: ايمان، ايمان استني، ولكنها لم تجيب عليه بل ركضت إلي الخارج بينما دلفت علا علي الفور وهي تقول ورأسها منخفض: والله ما كنت أعرف انها مرات حضرتكجلس مصطفي علي كرسيه ليقول بجديه: ولا يهمك حصل خير، دخليلي الكشف الي عليه الدورأومأت علا برأسها، ثم توجهت إلي الخارج...في منزل كبير مجاور لمنزل الحاج محمود والذي يكون ملك لأخيه الأصغر وعم أولاده، حيث كان فخم لا يقل عن منزل محمود شيئاً بحديقه واسعه وأثاث فخم به أربع غرف ومطبخ وحمامان وصاله كبيره واسعه...دق جرس المنزل فتوجهت الخادمه لتفتح الباب لتدلف تلك الفتاه ذات الأثني عشر عاما حيث كانت ساره ذات بشره ما بين الخمري والبيضاء بملامح هادئه وعيون سوداء واسعه وشعر باللون الأسمر أيضا قصيره القامه.إقتربت منها سهام والدتها وهي تقول: حمدلله علي السلامه يا سوسوإبتسمت ساره قائله: الله يسلمك ياماما عملتوا الأكل أصل أنا هموت من الجوعسهام: علي ما تغيري هدومك يكون الأكل جاهز وأبوكي كمان علي وصول ماشيأومأت ساره برأسها وتوجهت إلي الداخل بينما بعد قليل دق جرس المنزل مره ثانيه معلنا عن وصول سعيددلف وهو يلقي التحيه قائلا: السلام عليكمردت سهام قائله: عليكم السلام يا سعيدسعيد بتساؤل: الولاد جم يا سهام.سهام؛ ساره بس الي جت لسه هشام مجاش زمانه علي وصولأومأ برأسه قائلا وهو يتجه إلي الداخل: يجي بالسلامهثوان وكان الطعام قد تجهز وطاوله الطعام أصبحت جاهزه وإلتف الجميع حولها وقد آتي هشام ذلك الشاب الوقور ذو البشره السمره رغم أنه أسمر إلا أنه يمتلك من الوسامه قدر كبير والطيبه أيضا فحقا هو شاب يحمل صفات حميده وأخلاق عاليهتحدث سعيد موجها حديثه لابنه:أخبارك ايه في الشغل يا هشام يابني.إبتلع هشام الطعام الذي بفمه. ومن ثم قال: الحمدلله ماشي الحال يا باباسعيد: المصنع ماشي كويس والعمال وكله تمامهشام: اه الحمدلله كله ع ما يرام يا حاج(يعمل هشام في مصنع والده سعيد وهو الذي يدير هذا المصنع بأكمله بينما والده يدير مصنع آخر ومن ضمن أملاكه أيضا)تحدثت ساره قائله بدلال: أنا عايزه أشتغل في المصنع ياباباسعيد: معندناش بنات تشتغل يابت ياساره وبعدين أنتي صغيره لسه علي الشغل.ساره بتذمر: وايه يعني منا عندي صحباتي بتشتغل وبيدرسوا عادي ف نفس الوقتسعيد: صحابك دول محتاجين انما انتي طلباتك كلها مجابه وبعدين أما تكبري يحلها ربنا يلا كلي بقاسهام بجديه: لا كلام علي طعام يلا بقا كلوا وسموا باللهتناول الجميع طعامه بينما تحدث سعيد مره أخري قائلا: صحيح نسيت أقولكم أن عمكم عازمنا عنده يوم الجمعه!ساره بسعاده: بجد يا بابا طب كويس.سهام: يلا يا ساره عشان تلحقي تجهزي نفسك قبل ما الأستاذ بتاعك يجي.ساره: حاضر يا ماما، أنهت ساره طعامها ومن ثم نهضت وقد أبدلت ملابسها وبعد قليل دق جرس المنزل لتتوجه الخادمه لتفتح ويدلف ذلك الشاب الجادي ذو الشخصيه القويه حيث كان عاصم شاب في أواخر عقده الثالث بمعني أنه يبلغ من العمر تسعة وعشرون عاماً يتميز بطول القامه والجسد العريض وحيث البشره الخمريه والعينان السوداء الواسعه كما أن له شعر أسمر كثيف ولحيه خفيفه تزيده جمالا وإشراق، أنه عاصم معلم اللغه العربيه بالمدرسه الإعداديه بنات، والذي يكون إبن الخادمه التي كانت تعمل منذ زمن في هذا البيت الذي يخطو له قدميه الآن ليعلم إبنتهم اللغه العربيه...تحدث عاصم بصوت رجولي وهو يقول: السلام عليكمردت سهام وهي تقول: وعليكم السلام أهلا يا عاصم إتفضلدلف عاصم ومن ثم إتبعه مجموعه من الفتيات ليدلفوا جميعا إلي الداخل حيث توجد ساره التي وقفت قائله: إتفضل يا مسترجلس عاصم ومن ثم جلسن الفتيات حول الطاوله ليقول بصوت جاد:كل واحده توريني ال واجب بتاعها عشان نبدأ في الجديد.بدأت الفتيات في عرض، ما فعلت من إجتهاد فيما بعد قليل، وهو يشرح بعد التفاصيل في اللغه العربيه وحيث جاء جزء عن الدين عن غض البصر للنساء والرجال فقالت إحدي الفتيات:- يعني المفروض غض البصر ده للرجاله بس يا مسترعاصم بهدوء: مين قال كده، غض البصر ينطبق علي البنات كمان، وزي ما الراجل يغض بصره، الست كمانتحدثت ساره قائله: طب يا مستر لو بنحب مطرب معين ونفضل نبصله كتير ده يبقي حرام.أومأ عاصم برأسه وهو يقول بتأكيد: حرام مش هو راجل زي أي راجل حرام نفضل نسبل ونسرح في شكله الحلو كنا هتلموا سيئاتردت فتاه أخري وقالت: يعني يا مستر لو انا بصالك دلوقتي حرام.ضحك عاصم ومن ثم قال: لا التسبيل والسرحان في الي قدامك هو الي حرام، إنما لما تتعاملي معايا عشان أنا بدرسلك بس وعشان تفهمي فده شئ طبيعي، وأي تعامل بين رجل وإمرآه، خالي من النظرات الغراميه وللعمل فقط فده مش حرام، زي ما قولت الحرام هو السرحان والتسبيل والهيام فهمتوني!أومأت الفتيات برأسها ليقولن: فهمنا يا مستر.انهي مصطفي عمله وعاد الي البيت ليكتشف عدم وجود ايمان و سلمينزل مسرعا وركب سيارته وتوجه الي صيدلية ايمان التي تبعد شارع واحد عن سكنهمدخل الصيدليه ليجد ايمان تجلس علي مكتبها وهي تضع راسها بين يديها وكانها نائمهوسلمي جالسه بجوارها تكتب واجباتهارحب عماد مساعد ايمان بالدكتور مصطفي وهرع الي الخارج ليخضر له مشروب ليحيه احدثت سلمي ضجه وهي تصيح بابي حبيبي.رفعت ايمان راسها ببطئ ونظرت بحزن الي زوجها الذي اقترب منها وقالينفع ال عملتيه ده يا ايمانايمان: لو سمحت متكلمنيشمصطفي، يا ايمان انتي ازاي تقارني نفسك ببنت بتشتغل عندي وانتي مراتي انتي كده يا ايمان بتقللي من قيمتك يا حبيبتيايمان بغضب، بس متقولش حبيبتي.مصطفي، بس انتي حبيبتي ومراتي بس عقلك صغير يا ايماندخل عماد يحمل علبة عصير و يقدمها لمصطفيمصطفي، شكرا يا عماد ونظر الي زوجته وقاليلا يا دكتوره يلا يا سلوميهمست ايمان، مش جايه معاك انت هنتني يا مصطفيمصطفي، انا اقدرايمان، قدرت يا مصطفيمصطفي، حقك عليا مع انك غلطانهيلا علشان نروح نتعشي بره بما ان الهانم ما طبختشابتسمت ايمان بمكر وقالت، تستاهل.جلس سعيد مع زوجته سهام يتحدثانسعيد، انا قابلت عاصم وهوا خارج شاب محترم قويسهام، ومكافح يا سعيد كفايه انه كمل تعليمه رغم ان ابوه مات وهوا طفل صغير وبعدموته بفتره قصيره اتجوزت امه وسافرت عاشت في بلد بعيده مع جوزها وسابته هوا و اخواته البنات في رعاية جدتهم المسنهعارف يا سعيد هوا جوز اخته من كفاحه وتعبه وبيجهز اخته التانيه دلوقتي بجد شاب مكافح.سعيد، بس تحسي الحزن في عنيه يا سهام اكيد مر بحاجات صعبه كتيرسهام، اه مع انه في عز شبابه يا عينيسعيد، ربنا يكرمه.عاد مصطفي وزوجته و ابنتهم سلمي الي البيت بعد ان تناولوا طعام العشاء في احدي المطاعممصطفي، اعمل لك ايه يا ايمان جيت لك وخدتكم تتعشوا وصالحتك وطول القاعده لاويه بوزكايمان، ايوه متفتكرش تضحك عليه بعشوه لو سمحت مالكش دعوه بيهانا هنام مع سلميمصطفي بغضب، انتي حرهدخلت ايمان لتنام بجوار ابنتها في سريرها الصغير بغرفتها.شعر مصطفي بالضيق ودخل غرفته ليبدل ثيابه ويرتدي بيجامه من القماش الناعم ونام علي سريره وفجأة ابتسم وكانه لاحت له فكرهقام من سريره وذهب لحجرة سلمي التي كانت امها تحتضنها، اقترب من السرير الصغير وانحني لينام بجوار ايمان ويحتضن ظهرها هامسااظن من حقي انام في أوضة بنتي اصل سلمي وحشتني قوي بيني وبينك هيه مزوداها بس بحبها اعمل ايهابتسمت ايمان رغما عنها علي مداعبة زوجها.فصاح مصطفي، ضحكتي والله العظيم ضحكتي وشوفتك في المرايه ال علي الحيطهايمان، بس يا مصطفي هتصحي البنتمصطفي، طب بصيلي بقي، وأدارها لتنظر اليه باسمهاقترب منها ليعانقها ثم قبلها بشوق وحبولكنهما افاقا علي صوت سلمي وهي تقولانتوا بتعملوا ايه اصلا عيب ولد يبوس بنتانتفضت ايمان وابتعد مصطفي وقال مرتبكاً، اصل مامي كانت زعلانه وبصالحها يا سلومهثم جذب ايمان من يدها وقال، يلا نامي يا سلمي. انا ومامي هنروح اوضتنا.اعترضت سلمي صارخه، لأ روح انت مامي هتنام جنبي هيه وعدتنياحتضنت إيمان إبنتها وقالت ضاحكه: معلش هنام جنبها النهارده يا مصطفيزمجر مصطفي وهو يصر على أسنانه وتوجه إلى الخارج وهو يهمهم ويقول: نكدتي عليا يا سلمي ماشي يا بنت اللذين...


look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 04:17 صباحاً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالثذهبت اسرة سعيد الي بيت اخيه محمود علي الميعاد المحدد للعزومهكانت ساره سعيده لانها ستري اميره ابنة عمها الاقرب لقلبهاكذلك كان هشام الذي يحمل مشاعر خفيه لابنة عمه الصغيره ولكنها مشاعر لا يشعر بها احد سواه فما زالت اميره صغيره وفي الوقت المناسب سيبوح بما تكنه نفسه اليهاجلست العائلتان علي مائده عامره بما لذ وطاب من الاطعمهوظلت نجيه ترحب بهم طوال الوقت.بعد تناول الطعام جلس محمود وشقيقه وهشام وسالم في حجرة الضيوف وجلست سهام مع نجيه في الصاله تحتسيان الشايجلست معهن ساره التي شعرت بالملل وقالت انا داخله للبناتدخلت حجرة بنات عمها لتجد امل تقوم برسم هندسي فهي طالبه في الفرقه الثالثه بكلية الهندسة جامعة المنصوره ولا يشغلها سوي دراستها وتفوقها ولان امل قليلة الكلام كعادتها فقد شعرت ساره بالملل.بعد ان جلست فتره قصيره فقالتهيه اميره اختفت فينامل، تلاقيها في الجنينه قاعده تقرأ في روايه من ال هتلحس مخهاساره، طب انا نازله لها الجنينهرات ساره اميره تجلس وهي تسند ظهرها لجذع شجره كبيره وتقرأ روايه رومانسيةساره، امل كان عندها حقاميره، قصدك الشاويش املضحكت ساره وقالت، بتقرئي ايهاميره، روايه جميله قوي يا ساره ولا البطل يجنن اسمراني وطويل وتقيل قوي وكمان متدينساره، كانك بتوصفي المستر عاصم.اميره، معقولساره، اه والله يا ميرو مستر عاصم طويل واسمراني وعيونه سمرا كحيله برموش طويله ومتدين وبيضحك بالاطاره كماناميره، كلميني عنه يا ساره كماناخذت ساره ببراءه تقص مواقف عاصم معهن في درسه وتحكي وتحكي واميره منصتهانصرفت ساره ولم تدرك ان اميره اصبحت متعلقه بعاصم حتي من دون ان تراه هل يعقل ان الصغيره البريئه تحب شخصاً دون رؤ يتهاحبته اميره واخذت تتخيله كابطال رواياتها التي لم تعرف في الواقع غيرهم.شعرت انه بطلها الاوحد وبدلا من التفكير في ابطال الروايات اصبح كل تفكيرها في عاصملدرجة انها راته في احلامها انها بريئه نقيهمثل الزهره البيضاء التي تعلوها قطرات الندي فتزيدها حسنا وجمالآ.في الصباح ارتدت اميره زي المدرسه الرسمي وهو بدله جميله باللون الرصاصي وحملت حقيبتها علي ظهرهاثم اتصلت بصديقتها المقربه نجمه والتي تدرس معها في الصف الثالث الثانوي وقالت.انا نازله يا نجمه استني عند الكوبري نمشي سوا، يلا سلامثم اخذت ساندوتش اعدته لها والدتها ووضعته في حقيبتها واتجهت للباب ولكنها سمعت صوت والدها من خلفها يناديهانظرت للخلف وقالت، نعم يا بابامحمود، ما تمشيش خلي ادريس يوصلكاميره، انا همشي مع نجمه يابابا المدرسه قريبه مش محتاجه عربيه خلي عم ادريس يمكن امل تحتاجه يوصلها للكليهمحمود، هيه لسه عامله زعلانه ومش عاوزه تيجي تعتذر.اميره، معرفش يا بابا بس هيه بتقول انها الكبيره وكدامحمود، طيب يلا علشان متتا خريش.صاحت نجيه. يا محمود تعالي شوف سالم مش راضي يصحي ولا يروح المدرسهمحمود، ما تقلقيش يا نجيه انا جايب له مدرسين لكل المواد وهخليهم معاه لحد الامتحانات انا ماليش بركه ال سلوميخرجت امل من غرفتها وهي تحمل ادواتها الهندسيه ذاهبه الي جامعتهارات والدها فتجاهلته ومشت متجهه للبابصاح محمود، عامله نفسك مش شايفاني يا امل، نظرت امل اليه بعتاب ولم تتكلماقترب منها والدها واحتضنها ثم قال.ما تزعليش يا امل مني بس اخوكي يا بنتي ما ينفعش تضربيه وتهينيه انا عاوزكم تحبو بعضردت امل، هنحب بعض يا بابا لما يحترمنا ويعرف ان فيه كبير وصغيرمحمود، اخرج مبلغ من النقود وقالطب خدي يا امل دول مصاريفك ومينفعش بنت تخاصم ابوها حتى لو مد ايده عليهاامل بحزن، حاضر يا بابا عن اذنك.خرجت نجيه من المطبخ واستمعت لحوار محمود مع امل وقالت مبتسمهطب بتزعلها ليه بدال مش قادر علي خصامهامحمود، امل جدعه وعندها شخصيه وبت راجل كده وما بتحبش المياعه وانا بحبها بس لم حد بيزعل سالم مببقاش في وعي يا نجيه دا ال كنت بتمناه من ربنا وال هيحمل. اسمي من بعدي وبعدين مالو ش اخ يا نجيه ولازم البنات يعرفو ان اخوهم دا ديك البرابر ال هيحميهم من بعديهنيه، ربنا يديك الصحه يا حاج.فوجئت أميره بصديقتها نجمه ترتدي عباءه ه طويله وخمار علي غير عادتها فهي تلبس بدله مثل اميرهاميره، الله الله شلاه يا حجه نجمهنجمه، الحمد لله يا اميره ربنا هداني والتزمت وبقيت احافظ على الصلوات واقرأ قرآن وجبت خمارات كل الالوان علشان دا هيبقي لبسي علي طول وممكن اتنقب في الجامعه كمان ان شاء الله.اميره، ايوه بس امتي حصل التغيير دا وايه السبب دا هوا اسبوع واحد ال مشفناش بعض فيه وقلنا هنقعد نذاكر في البيتنجمه، ربنا رزقنا بساكنه في شقه عندنا هيه من المنصوره واتجوزت مهندس متدين من عندنا وعايشين هنا في البلدبس ايه يا ميرو علامه في الدين لو شفتيها مش هتحبي تسيبيها ابدا بتدي دروس دين وكل بنات الشارع عندنا اتحجبوا بسببهااميره، للدرجه دي.نجمه، تعالي معا يا وانا اعرفك عليها ولو مش عارفه تفسير حاجه هيه بتدرس تفسيراميره، هيه دارسه ايهنجمه، معاها ليسانس حقوق ومعهد اعداد دعاه بس ما شاء الله عليهااميره، خلاص انا هقول لبابا وماما واجي عندها درس دين وتحفيظ قراننجمه، اتفقنا يا ميرو.خرجت امل مسرعه وهي تصيح يا عم ادريس يلا اتاخرت علي الجامعهادريس السواق، حاضر يا ست امل اتفضلي اركبيصعدت امل الي السياره وحثته علي السير بسرعهاتصلت بصديقتها وفاءفقالت وفاء، اتاخرتي ليه يا امل السكيشن هيبد أ والدكتور عبد العزيز ما عندوش يلا ارحمينيامل: انا في الطريق اهو يلا بسرعه يا عم ادريسوصلت امل لجامعة المنصوره ودخلت من بوابة كلية الهندسة واخذت تهرول مسرعه.ولاول مره تقصد الاسانسير لتقتصد في الوقتوصلت لباب الاسانسير فاذا بشاب يهم بغلقه فصاحت استنيدخلت غاضبه، وقالت ايه دا مش شايفنيعمر، والله ال اعرفه ان الاسانسير ده مش للطلابامل بغيظ، اه علي اساس انك عميد الكلية ولا علي راسك ريشهولا تكون انت ال بل الندي طرطور ك ان شاءاللهعمر، ايه يا انسه السوقيه دي ريشة ايه وطرطور ايه اتكلمي باسلوب محترم احسن من كده.امل بغضب، انا محترمه واحسن منك ايه البلاوي ال ع الصبح ديوقف الاسانسير فخرجت مسرعه وهي تقول، عديني مش فاضيلك وجرت مسرعهدخلت امل القاعه بعد ان طرقت الباب وقالت، انا اسفه اصللما تكمل عباراتها حيث صاح الدكتور، بررررررررراااااااااخرجت وهي تشعر بالحزن لتجد نفس الشاب الذي ركب معها الاسانسيريمر من امام القاعه وهو يحمل حقيبه وتعمد ان ينظر له نظرات شامته فقد سمع الدكتور وهو يطردها.اغتاظت امل من ابتسامته الماكره فصاحت وهي تشير بيدها اليه.، ما هو من وشك الفقر علي الصبحعمر وهو يسير متجاهلا لها، مجنونه.خرجت وفاء بعد انتهاء السيكشن لتجد امل غاصبهوفا ء، ايه يا امولا مالك واتاخرتي ليهامل، اصطبحت بوش انسان رزل فور دمي مش كده وبس دا سمع الدكتور بيطردنيوفاء، واحد مينامل، واحد رخم تلاقيه في البكالوريوس فاكر نفسه كبير المهندسين وهوا حتت عيلمر عمر من امامهم فقالت امل وطي صوتك لحسن هوا ده بتقل دمهوفا ء، دا عسل يا امل حرام عليكيامل، وفاء انا بقول عليكي مؤ دبه بلا عسل بلا بصل.وفاء، فعلا ليها حق اميره تسميكي شاويش امل.في المساء حملت اميره التليفون واخذت تكلم صديقتها نجمهاميره، وبعدين يا نجمه البطل عمل ايهدخلت امل الحجره وقالت، لأ بقي انا مبحبش المياعه دي والله ما انتو فالحين هي دي المذاكرهقالت اميره، خلاص يا نجمه اقفلي دلوقتي لحسن امل اختي جت وقاعده تزعق ابقي كمليلي الصبحدخل سالم حجرة اخواته واخذ يضايقهن ويمسك ادوات امل للمره الثانيهصاحت امل، ولما اضربك تاني ابقي روح عيط لابوك.سالم وهو يغيظها، ما هو ضربك علشانيدخلت نجيه وصاحت، انت بتعمل ايه عندك يا سالم ما يصحش تكلم اختك الكبيرة كدهامل، ما هو له حق يا ماما البيه فاكر ان معاه حصانه بس اقسم بالله يا سالم لاكون ضرباك تاني فاهم انا بقي هربيك يا سالمسالم، سا معه يا مامانجيه، يلا يا واد اطلع بره بلاش جرجرهاقتربت امل من سالم وهي تحمل مسطرتها فخرج يجري من الحجره.ضحكت اميره ونجيه لخوف سالم من امل وقالت اميره، اشمعني انا مبيخفش مني كدهقالت نجيه، امل ايدها طارشهثم استئنفت انا خارجه عاوزين حاجه يا بناتردت امل، اه يا ماما خلي سمره تعمل لنا شايبعد خروج نجيه اخرجت اميره روايه من درج مكتبها وهمت بقرائتهاولكن امل اقتربت منها وشدتها من يدها بعنف وصاحت باميرهدا وقت مذاكره يا اميره مش وقت قصص وروايات فهمتي، اتفضلي ذاكري لحسن اقطعهالك ميت حته.قالت اميره بتوسل، لأ خلاص يا امل هذاكر بس سبيها متقطعيهاش لحسن دي بتاعت نجمهقذفتها امل في الدرج وهي تهمهم، بنات ساذجه وتافهه، يا بنتي انتي ثانويه عامه حرام عليكي تضيعي وقتك يلا ذاكري.جلست امل مره اخري علي مكتبها تذاكروكذلك فعلت اميرهوبعد قليل قالت اميره بصوت منخفض لشقيقتهاامل انتي عمرك ما قريتي روايه ابدا ولا حتي لما كنتي في ثانوينظرت امل بحنان لاميره وقالت يا اميره دي حاجه بتعطلك عن دراستك ومستقبلك.يا حبيبتي اهم حاجه للبنت تعليمها وبعد تعليمها شغلها دا ال هيعمل لها قيمه وكيان فهمتي انما الحب والتفاهات دي بتعطل ثم انا عاوزه ابقي قويه ومعتمده علي الله ثم علي نفسي وانتي كمان افهمي ما فيش حاجة اسمها حب وهيام وغرام دا شغل روايات مثلا بابا وماما وعمو سعيد وطنط سهام عايشين كويس بس بتسمعيهم يقعدو يقولوكلام حباميره بحزن، ابدا ما بيتكلموش غير جد عادي يعني.امل بابتسامه، بس كده هيه دي الحياه هات وخد مش زي الروايات فهمتي يلا ذاكري. ومتفكريش غير في مذاكرتك. ومستقبلك. وبس ثم استئنفتحتي صاحبتك نجمه مخها ضارب زيكاميره بغضب، متقوليش كده علي نجمهدخلت سمره تحمل صينيه عليها شاي وطبق به بعض الساندوتشات وقالت مبتسمهالشاي والاكل للعرايس الحلوينشكروها وما ان استدارت الا واخذت الفتيات تضحكا بشده فقد علق سالم لسمره ذيلا ورقيا علي جلبابها من الخلف يهتز كلما مشت.قالت امل وهي تضحك، شيلي الديل يا سمره دي اكيد عمايل سالمغضبت سمره وهي تشد الذيل الورقي وقالتوالله لاكون شاكياه للست نجيه هوا انا اده علشان يركب لي ديل والله ما انا ساكتهخرجت تهرول لتشكيه الي والدتهسمره في الخامسه والثلاثون من عمرها ريفيه بسيطه هادئة الملامح تعمل منذ سنوات عديده في منزل الحاج محمود وافراد العائله بدورهم اعتبروها فردا منهم..


look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 04:17 صباحاً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابعفي الجامعه التقت أمل وصديقتها وفاء التي قالت لهااسكتي يا اموله عندي خبر مش حلواملل بتساؤل: خيروفاء بهدوء، الدكتور عادل معيد مادة الرياضيات ال بتحبي شرحه قوي جت له بعثه ومسافر وهتكمل معانا الدكتوره الفتامل بغيظ، دا انتي وقعتي قلبي يا وفاء منك لله ما ال يمشي يمشي وال يجي يجيوفاء ضاحكه، وانا ال قلت هتزعليامل بلا مبالاه، ازعل علي ايه يا هبله المهم نذاكر كويس وخلاص.دلفا الأثنان ثم جلست امل بجوار اميره في المدرجينتظرا دخول الدكتوره الفت ولكن الذي دخل عميد الكلية بصحبة ذلك الشاب عمر الذي كان يحمل حقيبته وقال بعد ان حيي الطلاب وصمت الجميعانا جاي النهارده علشان اقول لكم ترحبو بالدكتور عمر عز الدين ان شاءالله هيدرس لكم بعد سفر الدكتور عادل عن اذنك يا دكترثم ترك عمر معهم في المدرج وانصرف.بهتت امل حينما راته وحمدت الله انها تجلس في الخلف وحاولت ان تخفض راسها حتي لاتراه ولا يراهاحتي سمعت تهامس الفتياتمنهن من تقول، واو دا قمرواخري تشيد بشياكته واناقتهوهمست وفاء بت يا امل شوفتي المز داامل بسخريه، بس يا وفاء متعمليش زي الهايفين دول دا دمه يلطش علي فكرهوفاء بإستغراب، هو ال دمه يلطش ولا انتي ال معقدهانتهت المحاضره وحمدت امل ربها انه لم يراهاوعزمت علي ان تتجاهله تماما.وفي اليوم التاليظنت امل انها ستنجو من مواجهة الدكتور عمر في كل مرهوفي محاضرته الثانيه تعمدت ايضا الجلوس في اخر المدرجكانت تفكر انه من سوء الحظ ان يكون ذلك الشاب بالذات والذي اهانته اكثر من مره هو من يدرسهابالنسبه لعمر فقد جاب بنظره في المدرج في محاضرته الاولي ولم يراها فقد كانت تخفض راسها طوال المحاضرهلكن تلك المره لم تكن كالسابقه فقد وقف الدكتور عمر. في البدايه امام مكتبه المخصص له وقال:.المره ال فاتت انتو اتعرفتوا عليه المره دي احب اتعرف عليكمكل طالب وطالبه يتفضل يقف ثواني يقول اسمهبدا الطلاب يفعلون وبدأ عمر يتجول في القاعههمست امل بضيق، الله يخرب بيتكسرحت قليلا الي ان سمعت وفاء وهي تقول اسمها بسعاده وابتسامهولم تدرك الا ان عليها الدور الا حينما مال عليها وقال، والانسهنظرت له مرتبكه وقالت، امل محمودعمر رافعاً حاجبه، طب والباشمهندسه مبتقومش ليه زي زمايلها.ثم قال بصوت ساخر، والا والا انتي ال بل الندي طرطوركامل باحراج، ايه دا الكلام دا يادكترعمر بجديه، دا الكلام ال اتعلمته من واحده لسانها طويل وعلي راسها ريشهما ان اتم جملته حتي تعالت الضحكات وكادت الدموع تنهمر من عين امل...بينما قال عمر بتشفي: عموما اتفضلي اقعدي كفايه كده عليكي النهاردهجلست وقد ازدادت كراهيتها لعمر لقد جعل جميع من في المدرج يسخرون منها.همست وفاء، فيه ايه يا امل بيعمل معاكي كده له انتي تعرفيهلم ترد امل وانما اشارت لها لتصمت.اخذت اميره رغما عنها كلما فتحت كتاب لتذاكر تذكرت كلام ساره عن عاصم ورسمت له صورة في مخيلتها وتمنت لقائهتمنت ان تلتقي بذلك المعلم الذي يدرس تلاميذه السلوكيات الدينيه ويبهرهم باسلوبه لا بل ويحكون عن وسامته.في شقة مصطفي وايمانصاحت ايمان قائله، دي مش عيشه يا مصطفي احنا بقينا زي الاغراب انت بتقعد في المستشفي من الصبح للضهر والعياده من الضهر لباقي النهار وتيجي مرهق وتنام انا مليت بجد انا بقيت بكلم الحيطانمصطفي بصوت عالِ بعض الشئ، اعمل ايه يا ايمان كله علشانكم انا بتعب علشان مين ثم عندك الصيدليه ما انتي فيها علي طول وبتزعلي لما اقولك بلاش تروحي.صرخت ايمان قائله: انا متجوزاك انت مش متجوزه الصيدليه انا عاوزه اخرج نسافر نغير جومصطفي محاولا ضبط أعصابه، بصي يا ايمان روحي البلد عندكم غيري جو اقولك روحي زوري ابتهال اختيايمان، مش هروح لوحدي ولا عاوز تفضل مع الزفته ال ف العيادهاحمرت اوداج مصطفي من الغضب وقال، زودتيها يا ايمان صبري عليكي خلاكي تتجاوزي حدودك وقسماً بالله هزعلك جامد بعد كده...شعرت ايمان بخطئها فغيرت نبرة صوتها وقالت بدلال: ما انا بحبك يا درش وبغير عليك لازم تراعي مشاعريلم يجيب عليها مصطفي بل مسح وجهه بكفيه حتي يزول ذاك الغضب بداخله حتي همست له إيمان وهي تقول برقه: حبيبي أسفهسرعان ما إبتسم مصطفي وقال مازحاً: طب تعالي بقا أشوف حكايه مشاعيرك دي ايه!أنهي جملته وهو يجذبها إليه لتستقر في أحضانه ويحلقا معا في سماء العشق...انتهت المحاضره في كليه الهندسه حتي قالت امل لوفاء: يا بت ما هو دا ال ورتهولك وقلت لك انه ركب معايا الاسانسيروفاء، اه معرفتوش اصله بصراحه النهارده شيك قوي كده ويجنن المره ال فاتت كان لابس نظاره مخبيه وشهامل بغيظ، يا ريته يخبيه علي طول دا وشه عكر اصلا.في المساء، عم ظلام الليل، فعاود مصطفي إلي عيادته ليتابع مرضاه ما ان دخل حتي هبت علا واقفه للترحيب به وتحمل عنه حقيبتهدخل مصطفي المكتب ليجد باقه من الزهور الطبيعيه علي مكتبه فتعجب وقال:مين جاب الورد دا يا علاعلا، انا مش حضرتك بتحب الوردمصطفي، اه بحبه طبعا بس ما فيش داعي تكرريها لما احب اجيب ورد هشتريهخرجت علا وهي مكتئبه، و جلست علي مكتبها وقالت، ماشي يا دكتور مصطفى انا وانت والزمن طويل.لاحظ مصطفي التغير الملحوظ في علا لقد اصبحت اكثر اناقه من قبل وملابسها اصبحت ضيقه تحدد تفاصيل جسدها الملفوف بشكل مبالغ فيه لم تكن علا جميله بمعني الكلمة ولكنها وضعت الكثير من المساحيق لتبدو اجمل مع العطور الرخيصه التي تستطيع شرائهالقد تعمدت ابراز مفاتنهاظن مصطفي ان تكون علا قد ارتبطت بشخص ما وان ذلك سبب تغيرها وتجاهلها ولكنه كان في بعض الأحيان ينصحها بالاحتشام.ومرت الأياموفي ذات يوم تأخر مصطفي في العياده حيث كانت مزدحمه بالمرضي وتفاجئ بعلا تدخل له وهي تحمل صينيه عليها ساندوتشات اعدتها في منزلها وزجاجه من العصير الطازج..نظر لها مستغربا وقال: ايه ده؟علا بدلال: أكل ليك يا دوك عملته بايديمصطفي بحديه، لأ يا علا انا هروح اكل في البيت متشكرعلا، بس انا عملت الاكل ده علشان حضرتكمصطفى بخشونه، لأ ما تعمليش كده تاني يا علا.خرجت علا تحمل الصينيه وهي تشعر بالاسف وعاد مصطفي من عمله وهو يشعر بالتعب والانهاك والجوع فوجد ايمان تغط في النوم فهزها برفق وهو يقول:ايمان، ايمان قومي حطي العشا انا جعانقالت ايمان ولازالت عيناها مغمضتين بكسل، معلهش يا حبيبي انا مجهزه الاكل في المطبخسخن وكل يا حبيبي عشان مش قادرهمصطفي بغيظ، وانا ال مرضتش اكل ال علشان ناكل سواوجلس ياكل الطعام بدون اي شهيه.في صبيحة اليوم التاليدخل محمود علي زوجته نجيه ومعه احد العمال يحمل خروف كبيروضعه في الحديقه الداخلية وانصرفنجيه بتساؤل: ايه دا يا حاجمحمود، خروف واحد جه يبيعه ليه في المصنع قلت اجيبه ندبحه ونوزعه علشان ربنا يحمي سالم ويبارك فيهنجيه، ويحمي البنات كمان.محمود، انا قلت جايبه علشان ربنا يحمي سالم فاهمه سالم دا حته من قلبي ونور عيني وولد وحيد لو راح مش هعوضه لكن انا عندي بدال البنت تلاته يا نجيه فهمتي سالم دا الحيلهانا راجع المصنع وهبعت لك الجزاز والعمال يدبحه ويوزعوه ماشينجيه، ماشي وابعتلي اكياس يا حاج محمودمحمود، ما تسبيش منه ولا حتت لحمه للبيت يا نجيهنجيه، اللحمه ماليه التلاجه يا حاج.فعلا حضر العمال وتم تقطيع اللحم وتكيسه واخذها العمال ليوزعوها علي زملائهم في المصنعقالت نجيه: هاتو كيس كويس نبعته لبيت سعيدسمعت اميره فهبت مسرعه، هاتي يا ماما انا هوديه لعيلة عمينجيه، ربنا يجازيكي خير يا بنتي خدي وسلمي لي علي سهاماميره، حاضر يا ماما.ذهبت اميره الي بيت عمها وهي تتمني ان يكون هذا الوقت هو ميعاد درس سارهرحبت سهام باميره وشكرتها علي الهديهقالت اميره، امال فين هشام وساره يا طنطسهام، هشام مع ابوه في المصنع وسارة جوا بتاخد الدرسفرحت اميره وقالت طيب يا طنط انا هقعد استناهاتعجبت سهام فاميره عادة تاتي علي عجل وتمشي بسرعهانصتت اميره لتسمع شرح مستر عاصم للفتيات وتمنت ان تدخل عليهم الغرفه ولكنها خجلت ان تفعل ذلك.وسمعته يهم بالانصراف فسلطت عيناها علي باب الغرفه لتراهلكنها رات ساره تدخل وترحب بها وتصيحميرو، انتي هنااميره، اه امال زميلاتك ما خرجوش ليهساره، لأ ما هو مستر عاصم وزميلاتي بيطلعو من الباب التانيشعرت اميره بخيبة الامل وحاولت ان تداري فقالتماشي انا ماشيه انتو بقي خدتو ايه النهارده في الدرسساره، نحو كان عندنا حصة نحو علي فكره المستر عنده مكتبه صغيره اسلاميه فيها كتب وسديهات.اميره، طب خدي يا ساره واخرجت من جيبها مبلغ صغير من المالهاتي لي منه كتاب ففروا الي الله سمعت انه حلو قوي وانا بحب كتب الرقائق دي ال بترقق القلبساره، هتبقي رقيقه اكتر من كده يا ميرا دا انتي عسلاميره، تسلمي يا ساره انا ماشيه.دخل عمر القاعه وجلست امل في مكانها المعتاد في الدرج الاخير وتمنت الا يستهزأ بها هذه المره ايضا لكنه القي محاضرته وهو يتجاهلها تماماوفي نهاية المحاضره قال، ودلوقتي الورق ده فيه اسمائكمانا قسمتكم مجموعات كل مجموعه تعمل البحث المطلوب منهم وكمان مشروع مشتركوبناء علي شغل المجموعه في اديكم الدرجاتدا بيعلمكم ازاي تشتغلو بشكل جماعي مفهومرد الطلاب، مفهوم يا دكتر.بعد ان انصرف ألقت امل الورقه من يدها وهي تصيح:لا انا مبشتغلش مع ولادقال زميلها، الدكتور عمر مقسمنا كل مجموعه تلت ولاد وبنتينامل، لأ ما ليش دعوه دا ظلمزميلها، انتي كده هتعطلينا يا انسهمش عاجبك تعالي نروح للدكتور مكتبهقالت امل، ايوه نروح انا ما بخفش من حدطرق طالب من الطلاب باب المكتب واذن لهم عمر بالدخوللتدخل امل ووفاء وثلاثه من الشباب مشتركين معهنعمر بوقار: خير.نظرت امل الي الارض واخذت تدعك كفا يديها بتوترقال احد الشباب، الباشمهندسه رافضه تشتغل معانا وكده هنتعطل يا دكتر عن زمايلنانظر عمر لامل بتحدي وقال، في الحاله دي اعملو انتو الاربعه الشغل والانسه اكيد هتشيل الماده ونظر الي وفاء وقال، ولا انتي معترضه انتي كمانوفاء، لأ لأ طبعا يا دكتر انا معاهم ان شاء اللهنظر الي امل وقال، انتي تقديرك ايه السنين اللي فاتت يا انسهامل بفخر، امتياز والاولي علي الدفعه.عمر باستغراب، مش باين عليكيامل، ولا حضرتك كان باين عليك انك معيدعمر بحده وقد هب واقفاً: إلزمي حدودك يا طالبه وأعرفي انك بتتكلمي مع الدكتر بتاعكصمتت أمل مذهوله بإحراج بينما تابع عمر بعد ذلك بهدوء، اتفضلو اخرجو انا قلت ال عنديخرجو جميعا وبدات وفاء مع الشباب يتباحثون في كيفية اعداد المطلوبوشعرت امل بالوحده والظلم فقررت ان تدخل مره اخري لتحاول اقناع الدكتور عمراقتربت من الباب لتطرقه بتردد.كان الدكتور عمر يحمل حقيبته وعلي وشك الانصراففتحت الباب ليجد امل في وجههعمر بجديه، خير يا انسهامل برجاء، عاوزه اتكلم معاكدخل ليجلس علي مكتبه مره اخري وقالت امليا دكتر انا مبقدرش اشتغل مع ولاد بجد انا مش بدلع واللهعمر بتعجب، يعني عمرك ما كلمتي ولد بلسانك المترين داامل ببراءه، والله ما كلمت حد الا لو كنت بوبخه بس لو حاول يضايقني.ابتسم عمر وقال، اه بس بوبخه دي رقيقه قوي عليكي قولي بهزئه، بشتمه، بمسح بكرامته الارضامل، لو سمحت خليني في مجموعه بناتعمر، ما ينفعش اغير النظام بسامل، بس ايهعمر: بس في حل تانيامل، حل ايهعمر، الشغل ال هيعمله خمسه سوا تعمليه لوحدك وتقدمي بحثك في نفس الوقت معاهمامل، ايوه لكنعمر، ما عنديش حل تانيامل، موافقه.اخرج عمر ورقه ثم اخذ يكتب عليها الطلبات المتفرقه ويحاول ان يصعب عليها العمل اكثر من زملائها وقال، اتفضلي.عاود عمر إلي منزله وأخذ يتحدث مع والدته فاطمهفاطمه: حرام عليك يا عمر انت كده ظلمت البنت ديعمر، لو شفتي يا ماما طولت لسانها في الاسانسير ما تشوفهاش وهيه داخله تتحايل عليا بنت غريبه فعلا دي ما فيش ولد في الجامعه يقدر يقرب منها، شرسه قويفاطمه، ايه يا دكتر عموره مش ملاحظ انك بتتكلم عن البنت دي كتيرعمر، ابدا يا ماما بس نموذج عجيب مش اكتر...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 11 < 1 2 3 4 5 6 7 8 11 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
محامي وريث هيثم زكي يكشف تفاصيل جديدة عن الميراث..الخادمة استولت على سيارة Moha
0 227 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، الخادمة ، وسليلة ،










الساعة الآن 11:53 PM