logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية الأسمراني
  05-04-2022 03:06 صباحاً   [4]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا الأسمراني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامس

عاود الشيخ سعيد إلي منزله بعد إن إنتهي من عمله، ما ان رأته دعاء توجهت إليه لتعانقه وتقبله كعادتها كل يوم ثم قالت مازحه:
حمدلله على السلامه يا أبو دعاء عندك تأخير خمس دقائق
إبتسم لها سعيد وقال: طب إلحقيني بالأكل بقا بس أوعي يكون محروق يا دودو
ضحكت دعاء قائله: كده يا بابا يعني كل يوم بأكلك أكل محروق ده أحيانا بس بتطلع معايا كده انما النهارده بقا هتاكل صوابعك ورا الأكل.

قهقه والدها قائلاً من بين ضحكاته: طيب يا دعاء أما نشوف وبعدين يلا بسرعه عشان عاوزك في موضوع مهم
إنتبهت دعاء لحديث والدها، ثم قالت بإهتمام: خير يا بابا؟
سعيد بإبتسامه عريضه: كل خير إن شاء الله يا حبيبة بابا بس ورويني الأكل الأول الي هاكل صوابعي وراه ده
أومأت دعاء رأسها وقالت ضاحكة: حالاً، ثم إتجهت إلي المطبخ، وشرعت في تحضير الطعام..

بينما عاد محمود أيضاً إلي منزله وجلس يتناول الطعام مع والدته، فيما قالت زينب بتساؤل:
محمود مالك كده فيك حاجه هو حصل حاجه؟
إبتسم محمود وقال: أه فيه يا أم محمود
بادلته الإبتسامة وهي تقول: طب خير يا حوده شكلك مبسوط
محمود مازحاً: جدا ده أنا حتى، سبت بسمه النهارده وفشكلت الخطوبه!
خبطت زينب على صدرها وهي تقول بشهقه: يالهوي!
رفع محمود حاجباه وقال بإندهاش: ليه بس كده ده أنتي تفرحيلي مش تزعلي.

زينب بحزن: لا حول ولا قوه الا بالله، بس يابني برضو مهما كان...
محمود مقاطعاً بجديه: ماما أرجوكي ده قسمه ونصيب وبعدين بقا أنا كلمت الشيخ سعيد على بنته دعاء خلاص
رفعت زينب حاجبيها قائله: أوامك كده؟ مستعجل ليه
محمود بتلقائيه: خايف لضيع مني وحد يتقدملها أنا بصراحة ما صدقت خلصت من بسمة
إبتسمت زينب قائله بحنان: ياه لدرجة دي؟ ليه بتحبها يعني ولا إيه يا أبو حنفي!

أخذ محمود نفساً عميقاً قوياً ثم قال بنبرة هادئة: هي دعائي في كل صلاة
تنهدت زينب قائله: ربنا يابني يحقق ليك كل الي بتتمناه ويرضي عنك
محمود بهدوء: أمين...

في منزل زنهم...
صاح زنهم بصوت يكاد أن تهتز له جدران المنزل وهو يقول بعصبيه تامة:
بسمه
إنتفضت بسمه في مكانها على أثر صوت والدها القوي ثم نهضت مهروله إلي الخارج حتى، وقفت قبالة والدها قائلة بذعر:
ن ن نعم يا بابا
قبض على ذراعها وهو يجذبها نحوه بعنف: قوليلي يابت إيه الي حصل وسبتي محمود ليه؟

جف حلقها وكأن الكلمات قد هربت بينما وقفت تحملق في والدها برعب شديد فيما شد زنهم على ذراعها أكثر وهدر بها قائلاً: إنطقي يابت قبل ما أدور فيكي الضرب
بسمه بخوف ورعب شديدين: ه هو الي سابني والله يا بابا مش أنا...
زنهم بحده: وسابك ليه عملتي ايه؟
إبتلعت ريقها وأجابت عليه بخفوت: م م معملتش حاجه والله هو إحنا مكناش متفقين من الأول يا بابا والله صدقني وهو قالي كل واحد يروح لحاله.

صر زنهم على أسنانه وقال: مش مصدقك أكيد عملتي مصيبه على العموم ماشي أنا هعرف بطريقتي، إرتاحتي كده خلاص يلا شوفي مين هيعبرك بقا بعد كده غير شوية العيال الصيع والبلطجيه الي ملين الحته دول
بسمه بإرتباك: يا بابا أكيد هيجيلي الأحسن منه
زنهم ساخراً: معتقدتش هيجيلك الأحسن على خيبة ايه! ده أنا قولت يمكن ربنا يهديكي على ايد محمود وتبطلي تلبسي اللبس الزفت الضيق ده لكن للأسف مفيش فايدة.

تركها زنهم ودلف إلي الداخل بينما وقفت بسمه تبكي وتقف والدتها تعاتبها بشدة على ما فعلت وأنا أضاعت من بين يديها جوهرة لا يوجد كثير منها...

إنتهت دعاء من تناول طعامها مع والدها ثم أخذت تنظف الصحون وترتب المنزل ومن ثم أحضرت الشاي لوالدها وجلست بجانبه قائلة بتساؤول فضولي:
خير يا بابا ايه الموضوع الي عايزني فيه؟
أخذ سعيد رشفه من كوب الشاي ثم أعاد وضعه على الطاوله وقال مبتسماً: جالك عريس يا دودو، وطلب إيدك مني النهارده في المسجد
توترت دعاء قليلا وإبتلعت ريقها الذي جف فجأه: مين ده يا بابا.

سعيد بنفس الإبتسامة: محمود إبن الست زينب الي ساكنين معانا في البلوك
رمشت دعاء بعينيها عدة مرات، وفركت كلتي يديها في بعضهما بخجل واضح قد ظهر على وجهها لتتورد وجنتيها وتصبح شديدة الإحمرار بينما تابع سعيد متساءلا: ها يابنتي؟
خرج صوتها بخفوت شديد وهي تقول: مش عارفه يا بابا
تفهم والدها الأمر وقال: فكري براحتك يابنتي وإستخيري ربنا والي فيه الخير يقدمه ربنا...

في اليوم التالي...
في منزل ميار كانت ترتدي ملابسها بحزن شديد ودموعها منسابة على وجنتيها بشدة لم تتخيل أن الآن تقدم شخص آخر لخطبتها وظنت أن محمد تخلي عنها وتركها في نصف الطريق كما يفعل الكثير والكثير، إنتهت من إرتداء ملابسها وكففت دموعها بأناملها فتفاجأت بولدتها تدلف وتقول: يلا يا ميار العريس وأمه بره
أومأت ميار برأسها وقالت: حاضر جايه
والدتها بتساؤول: أنتي كنتي بتعيطي ولا إيه؟

إبتسمت إبتسامه باهته وقالت: لاء دي دموع الفرحه
ثم سارت مع والدتها حيث يوجد والدها بصحبة ذاك المتقدم لخطبتها، ما ان رفعت عينيها الذابلتين حتى، تفاجئت بل صُدمت أنه هو محمد بكامل زينته يبتسم لها ونظراته مطمئنه تنبعث منها الحنان، بينما تجمدت مكانها غير مستوعبه، إذا فمن الذي قال لها كل شئ إنتهي بالتأكيد هي في حُلم!
همست لها أمها وقالت: يابت في ايه مالك.

ميار بشرود: ها لالا مفيش، تحركت في إتجاه أم محمد وصافحتها وجلست إلي جوارها وهي تشعر بإرتياح ولكنها تريد فهم الذي حدث! ولكن نظرات محمد لها طمئنتها للغايه...
تحدث والد ميار وقال: منورين.

ابتسمت أم محمد قائله: البيت منور بصحابه، ثم صمتت لبرهه وتحدثت قائله: ٱحنا يشرفنا نطلب ايد بنتك ميار يا حاج لمحمد إبني وطبعا لازم أكون صريحه معاك من الأول، محمد مفيش في مقدرته يجيب شقه وحيث كده شقتي تساعهم وأنا كده كده كتباها بإسم محمد لان مليش غيره بعد ربنا ووفاة أبوه الله يرحمه، وإن كان عليا أنا هعامل ميار وكأنها بنتي بالظبط.

إبتسمت أم ميار وقالت: ده شئ أنا واثقه منه يا أم محمد والله ده أنتي مفيش حد في طيبة قلبك
أم محمد: تعيشي يا حبيبتي
رد أبو ميار وقال: أنا عارف ده كله يا أم محمد لكن الشبكه أخبارها ايه؟
محمد بهدوء: يا عمي أنا كنت عامل جمعيه صغيره كده وقبضتها يعني يجيبه حق دبله وخاتم وأوعدك لما ربنا يكرمني هجبلها الي ربنا يقدرني عليه.

أومأ والدها وقال: كل ده برضه ميهمنيش يا محمد قد انك تكون راجل تقدر تحافظ عليها ومتهنهاش أبدا في أي يوم من الأيام
محمد بصدق: أكيد عمري ما هعمل كده
أبو ميار: طب وأنا ايه الضمان ليا دلوقتي إن فعلا عمرك ما هتعمل كده
إبتسم محمد قائلاً: عهد عليا وربنا شاهد أن عمري ما ههينها وإن حصل اي اختلاف هحاول اتفاهم معاها وإن مقتنعتش هجيلك وأشتكيلك لو هي غلطانه وده وعد مني من راجل وثقت فيه.

تنهد والد ميار بإرتياح وقال: أتمني ده يحصل يا محمد أنت عزيز عليا ووالدك كان صاحبي الروح بالروح
محمد بتساؤول: يعني حضرتك موافق؟
نظر أبو ميار لإبنته وقال مبتسماً: إيه رأيك يا عروسه؟
إذدردت ريقها بتوتر شديد ونظرت إلي الأرض ولم تجرأ على رفع وجهها أبداً في حين قالت أم محمد بمرح: السكوت علامة الرضا
ضحك الجميع وتكاد ميار أن تموت خحلاً فيما كرر والدها متسائلا بجديه: ها يابنتي متكسفيش.

أخيراً أومأت ميار برأسها ولا تزال ناظرة في الأرض...


look/images/icons/i1.gif رواية الأسمراني
  05-04-2022 03:07 صباحاً   [5]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا الأسمراني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس

إنشرح قلب محمد حين أومأت ميار برأسها تُعلن عن موافقتها، وما كان منه إلا أنه تحدث بتلقائية قائلاً بسعادة: طب نقرأ الفاتحة بقا
رد والد ميار قائلاً بإبتسامة: نقرأ الفاتحه يلا
رفع جميعهم أيديهم وشرعوا في قراءة الفاتحة والإبتسامة ترتسم على وجوههم، حتى، انتهوا وأطلقت أم ميار زغرودة عالية لتبث الفرحة في أرجاء المكان...

سمعت أم محمود ومحمود صوت الزغاريد المنبعث من الشقه فنهضت زينب قائله وهي تتجه إلي الخارج:
ده أكيد قروا الفاتحه تعالي يا محمود أما نبارك
نهض محمود متجهاً خلف والدته وهو يقول: طب يا ماما سبيهم دلوقتي ده موضوع عائلي
زينب بعتاب: بس يا واد ده إحنا أكتر من عيله تعالي بس تعالي
توجه محمود مع والدته إلي شقة جيرانهم وهو يضحك على عفوية والدته المتناهية..
فتحت أم ميار الباب وهي تقول: تعالي يا أم محمود يا حبيبتي.

دلفت زينب وهي تقول بفرحة: يا ألف نهار أبيض ألف مليون مبروك
نهضت ميار لتعانقها قائلة: الله يبارك فيكي يا طنط
بينما تحدث والد ميار قائلاً بإبتسامة: الله يبارك فيكي يا أم محمود
بادلته زينب الإبتسامة وهي تقول: تسلم يا أبو ميار عقبال الليله الكبيره، ثم وجهت حديثها ل أم محمد قائله: مبروك يا حبيبتي عقبال ما تفرحي بعوضهُ.

نهضت الآخري تعانقها وتتبادل معها المباركات بينما نهض محمد متجهاً إلي صديقه محمود فيما قال محمود وهو يعانقهُ: ألف مبروك يا محمد ربنا يتمم بخير
إبتسم له محمد وقال: الله يبارك فيك يا محمود عقبالك يا صاحبي.

سلام عليكم...
قالها الشيخ سعيد بإبتسامه وهو يدلف من باب المنزل الذي كان مفتوح على مصرعيه بصحبة إبنته دعاء، ليتشاركا معهم في هذه اللحظات المبجهة السعيدة، بينما نهض والد ميار وصافحه وكذلك إتجهت دعاء إلي صديقتها تعانقها بشدة وهمست في آذنها بعتاب: يعني مقولتليش يا ميار كل ده يحصل بدون علمي
إبتسمت ميار بإتساع وهي تقول: والله يا دعاء أنا معرفش أي حاجه أنا لحد دلوقتي مذهوله!
دعاء بتساؤل: إزاي يعني؟

ميار بتنهيدة: هحكيلك بعدين
أومأت دعاء رأسها وقالت بسعادة لسعادة صديقتها: ربنا يسعدك يا حبيبتي
ميار بإبتسامة: عقبالك يا دودو.

بعد قليل من التهاني والمباركات، ترك الجميع محمد وميار على إنفراد ولكن يستطيعوا أن يروهم من على بعد عدة خطوات، ما ان جلست ميار قبالته قالت بتساؤل:
ممكن أعرف إيه الي أنت عملته ده؟
تنهد محمد بعمق وقال: عملت ايه؟ مش ده الي أنتي عاوزاه
ميار بغضب: يعني ده الي أنا عيزاه وأنت مش عايز كده؟
ضحك محمد قائلاً: لا طبعا عاوز ونص وفرحان جدا.

تنهدت ميار قائله: طيب ايه الكلام الي قولتهولي ده على الواتس ودلوقتي جاي تتقدم ممكن تفهمني ليه قولتلي كده؟
حك محمد صدغه بإبهامه، وقال: مش عارف بجد مش عارف ليه قولتلك كده يمكن لما فوقتيني عرفت أن بعمل حاجه حرام ومن الصدمه قولتلك أي دبش وخلاص لكن كل الفضل بعد ربنا لمحمود صاحبي الي فوقني وخلاني أجي أتقدم بدون تردد...
ميار بدهشه ؛: محمود؟ طب ومحمود ايه دخله!

أخذ محمد نفساً عميقاً ثم زفره بهدوء وتابع قائلا: هحكيلك!

فلاش باگ
بعد أن أنهي محمد كلامه على برنامج الواتس أب مع ميار نهض ليتوضئ ثم توجه إلي المسجد كي يقوم لتأدية صلاة العشاء، وبالفعل آقام الصلاة وبعد أن إنتهي جلس جوار صديقه محمود يسبح ويختم صلاته حتى، إنتهي أيضاً وشرد قليلاً ولم ينتبه إلا عندما قال محمود متساءلاً:
مالك يا محمد في حاجه؟
أجابه محمود بشرود: ها
محمود مكرراً بإستغراب: ها ايه، بقولك مالك يابني في ايه؟

لم يتردد لحظه محمد بأن يقص على محمود ما يكنه في قلبه وعلاقتهُ بميار، بالفعل قص عليه كل شئ حتى، آخر حوار بينهما، وما كان من محمود إلا العتاب، عاتبه بشدة حتى، جعل الندم يتملك منه فقال: معقول يا محمد أنت تكلم البنت من ورا أهلها ده الكل عارف إنك أخلاق متعملش كده أبدا
زفر محمد بضيق وقال: يا محمود أنا بحبها وخايف تضيع من إيدي.

محمود بإنفعال خفيف ؛: ما تدخل من الباب يا اخي إيه الي مانعك، ما تتقدم لأبوها، أبوها الي بيصلي جنبك في نفس الصف وكتفه في كتفك يا محمد!
كأن جملة محمود كانت خنجر طعن قلبه، يقف جوار آباها في الصلاة ثم يطعنه بعد ذلك!

تنهد محمود وقد ربت على كتف صديقه: بص يا محمود أنت تكلم أبوها على طول وتدخل من الباب وتقول بكل شجاعه أنا طالب إيد بنتك هي دي الرجوله وهو ده الي ربنا قال عليه غير كده آسف يعني يا محمد متبقاش رجوله، وأنا عارف ان صاحبي راجل وهيعمل كده صح؟
أغلق محمد عيناه بشده ثم أعاد فتحها سريعاً وقال: وظروفي يا محمد أنت عارف إن الحال يعني...

قاطعه محمود قائلاً بجدية: مالها ظروفك؟ ما أنا زي زيك وأدينا عايشين بناكل بالحلال والحلال ربنا بيبارك فيه ويرزق من يشاء بغير حساب انت توكل عليه وإتقدم وسيب الباقي على ربنا
محمد بهدوء: يعني أنت رأيك كده يا محمود
محمود بتأكيد: طبعاً يا محمد ربنا يكرمك إن شاء الله وهيباركلك طالما هترضيه وهتعمل الصح...
باگ...

ميار بٱنبهار: يااااه قد ايه محمود ده جدع جدا
إبتسم محمد قائلاً: جدا جدا
عبست ميار بوجهها وقالت: يعني لولا محمود مكنتش جيت إتقدمت صح!
تنهد محمد بنفاذ صبر وقال: يا ميار إفرحي بقا وبلاش نكد كفايه
رفعت حاجبها وقالت: يعني أنا نكديه يا محمد؟
أومأ محمد برأسه قائلا: بالشكل ده آه إنما لما الضحكه تنور وشك بتبقي بقا...
ميار مقاطعه بجديه: طب أسكت بقي متكملش
رفع أحد حاجبيه وقال: ليه بس.

ميار بحماس: أصل دعاء قالتلي إن أي كلام كده ممنوع قبل كتب الكتاب
محمد مازحاً: حيث كده بقي نكتب دلوقتي
ضحكت ميار قائله: مجنووون
غمز لها قائلاً: مجنون بيكي يا، ولا بلاش صبرني يارب...

بعد مرور إسبوع، قضت بسمة وقت ممتع مع أحمد بعد آن تخلصت من محمود وظنت آن الحياة وردي معه وآنها تحررت من ذلك المُعقد الذي لا علاقة له بالوسامه!
خرجت معه إلي أماكن عدة حتى، آنها سمحت له في بعض الآحيان أن يقبل وجنتها بإسم الحب! وحتى، إنه أوهمها بآنه سيتقدم لخطبتها عن قريب، ولكن حين سآلته بعد أن نال مرادهُ و...
بسمة بتساؤل: ها يا ميدو ناوي تيجي إمتي بقا؟
أشاح أحمد بوجهه بعيداً كأنها لم تتحدث...

فكررت بسمة بقلق خفي: أحمد أنا بكلمك!
نظر لها قائلاً بتسلية: سوري مأخدتش بالي بتقولي ايه؟
إبتلعت ريقها وقالت: بقولك هتيجي إمتي تتقدملي
قهقه أحمد عالياً كأنها قالت مزحه جعلته يقهقه بهذا الشكل بينما قالت بسمة بغضب:
أنت بتضحك على ايه هو أنا قولت نكته؟
لوح أحمد بيده في الهواء ثم قال بلا مبالاه: ده أكيد، هو أنا مقولتلكيش؟ أصل أنا هخطب بنت محترمه كمان اسبوع كده.

صُدمت بسمة وكأنه طعنها بسكين حاد جعلها تنزف في الحال، شعرت بأن قواها خارت تماما وعجزت عن فعل أي شئ، بل الأسوء عندما سمعته وهو يقول:
سوري يعني يا بسمه، ده أنتي ببلاش والي زيك كتير زي ما سمحتيلي أتجاوز حدودي معاكي هتسمحي لغيري وزي ما خنتي خطيبك معايا هتخونيني مع حد تاني
حركت رأسها في صدمة جليه وقد ترقرقت الدموع في عينيها، فتفوهت بضعف ونبرة نادمه: ي يعني كنت بتضحك عليا وبتعشمني!

نهض وهي يرمقها بنظراتٍ كافية لتزيد من إحساس الرخص بداخلها! ثم قال بجراءه: كنت بتسلي مش أكتر سلام، سلام يا يا محترمه...!


look/images/icons/i1.gif رواية الأسمراني
  05-04-2022 03:13 صباحاً   [6]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا الأسمراني للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع

لا تدري بسمة كيف سارت ووصلت إلى منزلها بعد إن سمعت ذلك الكلام من ذاك الشاب الذي يعتقد بذلك أنه رجل! يتحدث معها ومع غيرها ويوعدهن بالزواج ثم يقول لهن كُل شئ قد إنتهي ثم بعد ذلك يبحث عن من تكون صالحة لا يسبق لها تجارب، فتعتقد أن الله سيعطيك ما تمنته! بعد أن حطمت كثير من الفتيات؟!

ما إن صعدت بسمة توجهت إلي غرفتها وهي تبكي بهستيريه تشعر وكأنه طعنها بسكين في قلبها ليتمزق وينزف دماء فمن قال لكي عزيزتي أن تثقي فيه وتعطيه كل الثقة فإذا قال لكي كلمات عاشقه سيقولها لغيرك لطالما لم يأتي إلي منزلكِ ليطلبك رسمياً...

وفي المساء.

آدت دعاء فريضة العشاء ثم بعد ذلك قامت بصلاة الإستخارة، كي تستخير الخالق في ذاك الشاب محمود المُتقدم لخطبتها، وبعد أن آتمت الصلاة ظلت تدعي وتدعي وتسبح حتى، شعرت براحةٍ تجتاح قلبها وصدرها ينشرح، وما إن إنتهت نهضت ثم توجهت إلي فراشها، وإبتسمت حين تذكرت محمود، تعلم أنه شاب يتقي الله ويخشاه وقلبه مُعلق بالمساجد وتري دائما زينب تمدح فيه وعن بره لها، كما تعلم سيرتهُ الطيبه وأنه على قدر كاف من الإلتزام وهذا الاهم بالنسبة لدعاء التي صانت وعفت نفسها من أجل أن يعطيها الله زوجاً صالحا ً يأخذ بأيديها...

وجدت نفسها في مكان كحديقة تهب فيه نسمات الهواء النقي من جميع الٱتجهات وتري الزهور تتمايل مع بعضها البعض وكأنها تتراقص مع نسمات الهواء التي تداعبها، ثم فجأة ظهر لها من وسط هذه الزهور وهو يمد يده لها ووجهه مُبتسم سعيد فرحّ، نظرت إليه ثم بادلته الإبتسامة ومدت يدها له ليأخذها ويسير بها إلي طريق ملئ بالأنوار، شعرت بأن قلبها يتراقص فرحا و...

هكذا كانت رؤية دعاء في منامها لتفيق بعد ذلك على صوت آذان الفجر يعلو ليعلن عن بدء يوم جديد، نهضت بنشاط وكأنها إستمدت طاقة حيويه وتشعر براحة نفسية لأول مرة تشعر بها، توجهت إلي المرحاض لتتوضئ ثم وقفت تصلي بخشوع تام إلي إن ٱنتهت وجلست بعد ذلك تتلو بعض من آيات الذكر الحكيم...

خرج محمود من المسجد بصحبة الشيخ سعيد فتردد محمود أن يسأله عن رأي دعاء ولكنه حسم قرارهُ وقال متساءلا بهدوء: حضرتك يا شيخ سعيد مقولتليش إيه الأخبار؟
سعيد مبتسماً: أخبار إيه؟
محمود بحرج: أخبار الموضوع الي كلمتك فيه بخصوص دعاء
حك الشيخ سعيد ذقنه وهو يقول بمراوغة: مش عارف يابني أقولك ايه كان نفسي أفرحك
صُدم محمود وتحولت ملامحهُ سريعاً إلي الحزن وقال: يعني إيه؟

سعيد ضاحكا: يعني لسه مردتش عليا والله يابني
تنهد محمود بإرتياح وهو يقول: ياه خضتني جدآ ياشيخ سعيد
سعيد بإهتمام: لدرجة يعني؟ ماهي وارد جدا إنها ترفض أو تقبل يا محمود
محمود متنهدا بعمق: أيوه وارد جداً بس أنا بتمني توافق يعني كتير عليا أتمني يا شيخ سعيد
إبتسم سعيد وربت على كتفهُ قائلاً: لا يابني مش كتير هو أنا ألاقي عريس زيك دلوقتي أنا والله بتمني تقولي موافقه عشان أفرحك.

محمود بهدوء: ربنا يخليك يا شيخ سعيد، أنا منتظر الرد إن شاء الله
سعيد: إن شاء الله
صعدا الإثنان وكل منهما دلف إلي منزله وما إن دلف الشيخ سعيد أقبلت عليه دعاء وهي تقول: حرما يا شيخنا آآ قصدي تقبل الله نسيت
ضحك سعيد وقال: ايوه كده، تقبل الله منا ومنكم يا بنتي
دعاء بسعادة: أمين يارب.

لاحظ الشيخ سعيد التغير الملحوظ على وجه إبنته وشعر براحتها النفسية والسعادة المنبعثة من وجهها فقال بتساؤل: ده ايه الروقان ده بقا؟
دعاء بخجل: روقان ايه يا بابا
جلس سعيد وجلست دعاء إلي جواره فقال مبتسماً: قوليلي صحيح صليتي إستخارة وإيه رأيك النهائي
فركت دعاء كلتي يديها في بعضهما بخجل شديد وهزت رأسها وهي تقول: أيوه صليت يا بابا الحمدلله.

سعيد مراقبا لخجلها وقد علم بموافقتها دون التحدث ولكنه قال هادئاً: ها ورأيك إيه؟
إزدردت دعاء ريقها وحدقت بالأرضية غير قادرة على التفوه أو رفع وجهها في وجهه أبيها، فتحدث سعيد محاولا تخفيف الأمر عليها: يابنتي ده أمر طبيعي مش عايزك تتكسفي أبدا لو مرتاحة عرفيني ده أنا أبوكي
أومأت دعاء برأسها ولا زالت ناظرة إلي الأرض وخرج صوتها كمن يخرج من تحت صخرة: موافقة.

سٙعد والدها، وقال بمزاح: ألف مبارك يا بنتي ربنا يسعدك كان نفسي توافقي لأن محمود كويس وإبن حلال وهيحافظ عليكي
نهضت دعاء وقبلت كف والدها ثم عانقته وهي تقول: الله يباركلي فيك يا بابا وميحرمنيش منك
بادلها والدها العناق وهو يقول: ولا يحرمني منك يا حبيبة بابا
...
أشرقت الشمس ونشرت دفئها في كل مكان، إستيقظت ميار على رنين هاتفها فأجابت عليه بكسل وهي تقول: أيوه يا محمد
محمد بحماس: صباح الي بتغني.

ضحكت ميار قائله: يا رايق أنت
محمد ضاحكا: مفيش أروق مني مش خلاص بقيتي ليا يا حبيبتي
نهضت ميار جالسة على الفراش وهي تقول بجدية: يا محمد قولتلك حرام حرام أغنيهالك عشان تفهم خليها لما نتجوز أحسن عشان ربنا يباركلنا في حياتنا
تنحنح محمد بإحراج وقال: إحم أه عندك حق يا مرموتي خلاص ربنا يصبرني وبعدين صحصحيلي كده ده النهارده هلبسك الدبلة بقي و...
قاطعته بجدية وهي تقول؛ لا أكيد مش أنت الي هتلبسني الدبلة.

محمود بذهول: أومال مين؟
ميار بهدوء: مامتك الي هتلبسني، دعاء قالتلي إن ده الصح
محمد بنفاذ صبر: مممم الصح هي دعاء عايزه مننا ايه شكلي هقتلها قريب
ميار بحدة: لو سمحت يا محمد متقولش على دعاء كده
محمد ضاحكا: بهزر يا ميار بهزر وربنا بهزر تصدقي أنا زهقت منك إقفلي بقا بدل ما أنتحر وأرمي نفسي من فوق الكنبة وذنبي في رقبتك
قهقهت ميار ثم قالت من بين ضحكاتها: لا وعلي ايه سلام يا عم أشوفك في المساء.

محمد هامساً؛ سلام يا، يا ميار
أغلقت ميار الخط وهي تبتسم بسعادة فتفاجئت بدعاء تفتح باب الغرفة وتدلف إلي الداخل وهي تقول بمرح: بتعمل ايه يا كبير
ميار بإبتسامة: ايه ده أنتي جيتي أمتي
دعاء بمزاح: لسه واصلة حالا
ميار بتساؤل فضولي: أنتِ مالك مبسوطة كده؟
دعاء بإرتياح: أصلي ياستي خلاص وافقت على محمود
صفقت ميار بيديها وهي تقول: يا سيدي يا سيدي أيوه بقي.

ضيقت دعاء عينيها وهي تقول: أنا حلمت حلم حلو أوي بيه وصاحية مبسوطه وحاسة بإرتياح
إبتسمت ميار بإتساع وقالت: مبروك مقدما يا حبيبتي ربنا يسعدك يارب، ده محمود كويس أوي تعرفي يا دودو؟
دعاء بمزاح: لا معرفش
ضحكت ميار قائله: لا بجد عارفة هو الي خلي محمد يجي يتقدملي وأقنعه بكده
دعاء بإندهاش: بجد إزاي؟

قصت ميار عليها ما حدث وما قاله ل صديقه محمد حتى، إتسعت إبتسامة ميار وقد زاد إشتياقها للتحدث مع ذاك الأسمراني صاحب القيم والمبادئ...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 3 < 1 2 3 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1545 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1127 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1179 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 974 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 1757 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، الأسمراني ،










الساعة الآن 02:15 AM