logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية مصير واحد
  22-03-2022 03:46 صباحاً   [16]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع عشر

- دلوقتى طبعا وائل هربان وطلعت الريان اتحبس
كانت تلك كلمات محمد الاخيرة
حرك فارس رأسه رافضاً:
- وائل هربان، طلعت اتقتل امبارح بالليل بس خافيين خبر موته لحد دلوقتى
تفاجئ محمد بما قاله فارس فرد قائلاً:
- امممم انا عارف الشغل ده كويس اوى، بس مش غريبة طلعت الريان يعترف كدا ويعترف كمان على ابنه!
رفع فارس حاجبه:.

- الله اعلم بس التفسير الوحيد هو ان واحد خسر ابنه الصغير وكمان اتشل وشاف ابنه قتل ميرى اللى المفروض هيتجوزها يبقى اظن عنده حق يعمل كدا
وقف محمد قائلاً:
- ومهند ده فين دلوقتى؟
تعجب فارس من سؤال محمد فرد قائلاً:
- بتسأل ليه؟
لوى محمد شفتيه:
- عادى يعنى، بس كنت عايز اشوفه واتكلم معاه بخصوص وائل ده واحاول اعرف منه اي حاجة
وقف فارس هو الاخر:.

- مهند مش هتعرف منه اي حاجة لان مهند دلوقتى حالته النفسية متدهورة جدا وشبه مبيتحركش من اوضته بعد اللى حصل لمراته شروق
شعر محمد بالأسى ونظر الى الارض:
- ربنا معاه، شعور ان حد يخسر حد بيحبه للأبد ده وحش جدا وبالذات لو مرتين، صعب جداً...

تفاجئ رامى بنشرة الاخبار على التلفاز والتي عرف منها ان طلعت الريان قد مات بعد ان اعترف بقتل وائل لزوجة مهند الرداد واعترافه بعدة جرائم اخرى...
صمت رامى لوهلة من الصدمة ثم تحدث الى نفسه:
- مهند! ياااه ده انا كنت قربت انساه، بقى مهند يحصل معاه كل ده! لا لا انا لازم اروحله، انا هكلم محمد، هو الوحيد اللى هيعرف يجيب عنوانه.

كانت تبكى ولا تلتفت له وكان يحاول ان يهدئ من روعها ويعتذر لها فقال:
- انا اسف انى خبيت عليكى الفترة دى كلها يا سهوة بس محبتش اقلقك اكتر
نظرت له سهوة بعينين دامعتين:
- ليه تخبى كل ده عنى، مش المفروض انك متخبيش عنى اى حاجة، طلعت بتكدب ومخبى اهو، شغال في طريق الموت، سيبك من انك ضحكت عليا الفترة دى كلها، انت مهندس مش ظابط فاهم يعنى إيه! يعنى ده مش طريقك لان الطريق ده نهايته الموت.

نظر يوسف الى الارض ثم عاود النظر الى سهوة:.

- انا اتدربت على اعلى مستوى يا سهوة ومش سهل اموت زى ما انتى متخيلة كدا، انا حبيت انى اكون كدا وده كان اختيارى بعد كل اللى حصل قبل كدا، زمان كنت مستهتر وطفل وقاعد في مكانى من غير مسؤولية، كنت بتاع بنات وسهر وشرب واصدقاء سوء، كنت شاب ضايع لغاية ما حصل اللى حصل ده والتجربة اللى مريت بيها، اينعم التجربة دى خسرت فيها كتير جدا ومنهم بابا الله يرحمه بس كانت نقطة تحول في حياتى، الشغلانة دى اللى بلاقى نفسى فيها، فاكرة لما كنت بقولك انا عندى اجتماع في الشركة! مكنش ساعتها فيه اجتماعات ولا اى حاجة من دى، كنت ببقى في مهمة تبع الشغل ده.

تعجبت سهوة من حديث يوسف وقالت له بأعين دامعة:
- ومفكرتش ساعتها انك ممكن تجيلك طلقة من هنا ولا من هنا وساعتها مترجعش تانى! مفكرتش في بنتك!
نظر لها يوسف نظرة استعطاف:
- كنت دايما شايفكوا قدامى وكنت بعاهد نفسى انى ارجعلكم تانى ومسبكوش ابدا
تحدثت سهوة بقلب محطم:
- ولو كان حصلك حاجة!
امسك يوسف يدها وقبلها قائلاً:.

- ربنا ستر يا سهوة، وبعدين انا قولتلك انا شايف نفسى في المكان ده، بدل ما تقفى جنبى تقومى تعاتبينى!
نزلت اخر دموعها قائلة:
- اقف جنبك علشان تموت!
مسح يوسف دموعها بيده وامسك وجهها وبيديه الاثنين قائلا:
- محدش بيموت ناقص عمر يا سهوة، ربنا لو مقدرلى اموت هموت وانا قاعد جنبك دلوقتى
نطقت بسرعة شديدة:
- بعد الشر عنك
ابتسم يوسف قائلاً:.

- عايزك تشيلى كل الافكار دى من دماغك خالص وخليكى عارفة ان لو مقدرى حاجة هتحصلى مهما حصل واقفى جنبى المرة دى لو بتحبينى بجد
امسكت سهوة يد يوسف:
- حاضر يا يوسف هقف جنبك وهدعمك في الخطوة دى بس اوعدنى انك تبذل قصارى جهدك علشان تبقى بخير
ابتسم يوسف وقال مازحاً:
- والله وبقينا نتكلم فصحى، الروايات طفحت على شخصيتك
ضحكت سهوة:
- اها معلش متقمصة الدور شوية، اوعدنى بقى
امسك يوسف يدها:.

- اوعدك يا سهوة انى هعمل كل حاجة علشان ابقى بخير وارجعلك، ربنا ما يحرمنى منك انتى وسهوة الصغيرة ابدا...
رن هاتف يوسف في هذه اللحظة ليجد رقم محمد فرد قائلا:
- ايوة يا معلم عملت إيه
رد محمد مسرعا:
- جبتلك قراره وبردو معلومات عن مهند الرداد، اظن تعرفه
تعجب يوسف بشدة ووقف:
- مهند الرداد! ده كان زميلى في الجامعة، انا مش فاهم حاجة!
تغيرت نبرة محمد قائلاً:.

- قابلنى في المكان اللى بنتقابل فيه كمان نص ساعة علشان افهمك كل حاجة
بادره يوسف بالرد:
- تمام، مسافة السكة
اغلق يوسف مع محمد فوجد سهوة تنظر له بنصف عين فأبتسم ابتسامة واسعة قائلا:
- عارف هتقوليلى إيه
قالت سهوة بنصف عين:
- مهمة بردو!
حرك يوسف رأسه بالرفض قائلاً:
- لا مش مهمة، ده موضوع كدا هيحكيهولى محمد ولما ارجع هبقا اقولك عليه
ابتسمت سهوة قائلة:
- طيب خلى بالك من نفسك.

اقترب يوسف منها وانخفض لمستواها وقبلها من رأسها:
- حاضر يا حبيبتى، يلا باى
رحل يوسف وركب سيارته واتجه الى ذلك المكان وبحث عن محمد لكنه لم يجده فأنتظر لبعض الوقت حتى جاء وكان معه رامى
ابتسم يوسف واحتضن رامى قائلا:
- رامى، وحشتنى ياعم، إيه اللى جابك
نطق محمد مسرعاً:
- شافنى جاى شبط فيا وبالذات لما عرف موضوع مهند الرداد
حرك رامى رأسه قائلا:
- ايوة، مهند الرداد صاحبنا في الكلية يا يوسف
تحدث يوسف قائلاً:.

- ايوة ايوة ياعم عارفه، تعالى بقى يا محمد احكيلى من الاول حصل إيه.

اقترب فارس من بابا الشقة ووضع يده على الجرس وانتظر لثوانٍ حتى فتحت له نورة
انتبهت نورة لفارس:
- فارس! تعالى اتفضل
ابتسم فارس ودخل ونظر الى نورة قائلاً:
- عاملة إيه ومهند عامل إيه!
نظرت نورة الى الارض في حزن قائلة:
- شكله بقى صعب اوى، حتى مبياكلش ووشه بقى اصفر اوى وشعره ودقنه طولت اوى، قاعد في اوضته مبيتحركش
رفع فارس رأسها ونظر لها قائلاً:.

- انا عندى ليه زيارة ممكن تفوقه من اللى هو فيه ده وتوقفه على رجليه تانى
تعجبت نورة وحركت رأسها بعدم فهم قائلة:
- زيارة إيه دى! انا مش فاهمة حاجة
جلس فارس واشار الى نورة بالجلوس:
- اقعدى وهتفهمى كل حاجة دلوقتى
جلست نورة ولم يمر وقت طويل حتى سمعوا دقات الباب فقامت نورة لتفتح لتجد المقدم محمد و يوسف و رامى.

نطق رامى مازحاً: يخربييتك انتى كبرتى كدا ازاى! ده انتى كنتى طفلة ايام الكلية! معقولة الفترة دى تخليكى عجزتى كدا
ضحكت نورة من لهجة رامى:
- رامى ازيك، لسة دمك خفيف زى ما انت، يوسف ازيك، اتفضلوا يا جماعة
دلف الجميع الى الداخل وتبادلوا الحديث لفترة قصيرة وبعدها صاح فارس قائلاً:
- يلا يا جدعان، ننفذ اللى جايين علشانه
وافقه الجميع ودلفوا الى داخل غرفة مهند الذي انتبه لدخولهم ونظر لهم بتعجب شديد...

كانت هيأته سيئة للغاية وشعره كان طويلاً، ذقنه كانت طويلة للغاية، وجهه اصبح شاحب اللون، كان وكأنه جسد بلا روح...
ابتسم فارس وتوجه بالحديث الى مهند قائلاً:
- إيه رأيك في المفاجأة دى ياعم!
لم يلتفت اليه مهند بل نظر الى صديقيه يوسف و رامى قائلاً:
- مش هسألكم جيتو ليه ولا حاجة بس هقولكم كلمة واحدة، ياريت تمشوا علشان مكنتش عايز حد يشوفنى بالشكل ده
ثم نظر الى فارس قائلاً:.

- مشيهم يا فارس وسيبنى في حالى علشان المرة دى غير اي مرة
تحرك فارس وجلس امام مهند على السرير:
- ليلى طلعت بريئة من كل حاجة يا مهند
نظر له مهند بأعين دامعة:
- متجيبش سيريتها تانى
تحدث فارس بلهجة رفض قائلاً:.

- لا يا مهند، ليلى عملت كل ده علشان خافت عليك وعلى اهلك، وائل قالها ان رجالته عند امك واختك وعند شيماء وامها ولو مسمعتش كلامه هيأمرهم انهم يقتلوهم وبمجرد ما انت توصل الفيلا يقتلوك، مكنش قدامها غير انها توافق على الجواز وتمثل انها معاه علشان ميحصلكش حاجة
انتبه مهند بشدة ورفع حاجبيه:
- انت جبت الكلام ده منين؟
تابع فارس الحديث:.

- ليلى اللى جت وحكيتلى وكانت منهارة ساعتها واتأكدت من كلامها لما شوفت فيديو هي بعتتهولى
تسائل مهند عن الفيديو:
- فيديو إيه؟
سحب فارس هاتفه وفتح احد مقاطع الفيديو واعطى الهاتف الى مهند الذي اخذه وبدأ يشاهد من لحظة دخول وائل وتهديده الى دخول مهند..
ترك مهند الهاتف بصدمة شديدة ونظر الى فارس متسائلا:
- انت جبت الفيديو ده منين؟
اخذ فارس هاتفه ونظر الى مهند قائلاً:.

- ليلى كان عندها كاميرات في الفيلا وحظها ان المكان ده كان فيه كاميرا صورت كل اللى حصل صوت وصورة
شعر مهند بالاسى كثيرا ونظر الى الأرض قائلاً:
- يعنى انا ظلمت ليلى ومرضتش اسمعلها ولا اصدقها وهي كانت بتعمل كل ده علشانى! طب و الهجوم على الشركة؟
تحدث فارس بثقة كبيرة:.

- انت تعرف ان ليلى تعمل حاجة زى كدا! مين اللى بيقتل وبيعمل كل حاجة غلط؟ وائل فيه حد كبير بيسنده وهو اللى دبر الحكاية دى ولبسها في ليلى، ده حتى وائل طلقها اول ما اتحكم عليها، ليلى اتظلمت للمرة الالف زيك
شعر مهند بالأسى وتحدث قائلاً:.

- انا معاك ان ليلى بريئة وانا ظلمتها بس بردو عمرى ما هنسى مشهد موت شروق بين ايدى، لو فاكرنى مكتئب كدا علشان حاجة فأنت غلطان، اللى انا فيه ده علشان لتانى مرة مراتى تموت بين ايدى وميكونش فيه حاجة اعملها وبعد كل ده امى تموت فجأة كدا، احساس صعب اوى
تحدث يوسف قائلاً:.

- بص يا مهند، علشان تعيش في الحياه دى لازم الاول تعدي على تحديات كتير اوى ومصايب فوق ما تتخيل وحاجات عمرك ما تتوقع انها تحصل، عندك انا، انت كنت معايا في الكلية وعارف انا كنت عامل ازاى، كنت الواد الغني اللى مش همه اى حاجة وكل يوم كنت مع واحدة شكل وكنت بعمل تحدى مع رامي على اللى يوقع بنات اكتر وكنت اى حاجة بعوزها بجيبها لغاية اما في يوم لقيتنى في قضية ظلم بسبب الشغل واتحكم عليا بالاعدام وخرجونى لما وافقت على اللى عايزينه وطلعوا خبر انى مت وخطفونى ودربونى على التجسس ولقيت نفسي عضو في منظمة ارهابية عالمية وخسرت حبيبتى الفترة دى وده كله انتهى بقتل بابا، وماتت جدتى اللى كنت متعلق بيها جامد، انت فاكر ان في الفترة دى مكنتش في اوقات بييأس وبتدمر نفسياً؟ بالعكس انا كنت بتدمر كل يوم الف مرة وشوف انا دلوقتى بقيت ازاى، من شاب دلوع ومش همه اي حاجة لشاب مختلف نهائى، كل ده عدى ودلوقتي عايش مع بنتى ومراتى، مهما حصل يا مهند هينتصر الحق في الاخر.

قاطعه مهند قائلاً:
- لما مراتى وحب حياتى ريهام وشروق اللى خرجتنى من اللى فيه وحبيتها واتجوزتها، لما دول يموتوا يبقى فين الحق اللى انتصر!
تنهد يوسف وجلس بجواره ونظر اليه:
- دى كلها امتحانات من ربنا علشان يشوف صبرك، يا ترا انت بقى هتنجح في الامتحان ده ولا هتسقط!
تدخل رامى مازحاً:
- ده كان بيقفل امتحانات الكلية وبيترتب على الدفعة يبقى مش هينجح في الامتحان ده ازاى يبنى
نظر يوسف الى رامى بضيق:.

- ممكن تخرس خالص!
تحدث محمد قائلاً:
- بص يا مهند، مع انى معرفكش ويادوب لسة عارف حكايتك بس هنصحك نصيحة، كل اللى واقف قدامك دلوقتى مر بظروف صعبة جدا وكل واحد فينا اتخيل ان دى نهايته بس في الاخر كل ده عدى وهي دى الحياة، كمل حياتك مهما حصل وخليك عارف ان ربنا شايلك الافضل دايما
ابتسم رامى ونظر الى مهند قائلاً:
- بالظبط كدا، يلا بقى قوم احلق شعرك ودقنك بدل ما انت عامل زي كفار قريش كدا.

نظر مهند الى الارض قليلا ثم عاود النظر الى فارس:
- وليلى لسة مفيش اى دليل يخرجها!
شعر فارس بالحزن الشديد:
- للأسف مفيش اى دليل وحكم الاعدام هيتنفذ بعد يومين
انتفض مهند بقلق شديد قائلاً:
- يومين! انا لازم الحقها، المرة دى مش هضيعها من ايدى تانى
تعجب فارس وتوجه بالسؤال الى مهند:
- هتعمل إيه؟ احنا مش لاقيين وائل وده دليل برائتها الوحيد
نهض مهند من مكانه ونظر إلى قارس:
- هتصرف، لازم اتصرف.

ثم عاود النظر الى يوسف ومحمد ووائل قائلا:
- انا مش عارف اشكركم ازاى يا جدعان على مساعدتكم دى، بجد انتوا نعم الصحاب
ابتسم يوسف قائلاً:
- حبيبى يا مهند، اعتقد مهمتنا كدا خلصت، ربنا معاك يا بطل
ابتسم مهند وحضنه ثم نظر الى رامى الذي ابتسم قائلا:
- ربنا معاك يا مهند واحلق شعرك ده علشان مستفز
ابتسم مهند وحضنه قائلاً: حاضر، ان شاء الله
توجه الى محمد وصافحه بشدة قائلا: شكراً، اتشرفت بمعرفتك.

ابتسم محمد قائلاً: العفو، انا اكتر...

دلف الى داخل غرفة مظلمة لا ينيرها الا ضوء ضعيف يكاد ان يكون مختفى، توجه الى هذا الشخص وانخفض الى مستواه
- عامل إيه! عطشان
تحدث وائل بضعف شديد ولهجة متعبة:
- مياه، عايز اشرب، هموت!
ابتسم هذا الشخص وقام واحضر قارورة مياه ووضعها امامه وظل يسكب الماء على الارض امامه وسط ضحكاته
كان وائل جدسه ملئ بالجروح واثار التعذيب الشديد ووجه ينزف بالدماء..
تحدث وائل بتعب وضعف شديد:.

- اقتلنى بس ليلى ملهاش دعوة، خرج ليلى وانا هعمل اللى انت عايزه
ضحك هذا الشخص قائلاً:.

- خلاص مبقاش ليك لازمة عندى اصلا، انا سايبك عايش لسبب واحد بس وهو انك هتستلم الشحنة علشان انت اللى متفق معاهم وبعد كدا هقتك وادفنك زى الكلب، ملكش لازمة بعد ما اتكشفت وابوك الغبى ده عمل اللى عمله، ضيعتوا اسم الريان، بس طول ما انا عايش اسم الريان هفضل عالى وشركات الريان هعمل انى اشتريتها واديرها من اول وجديد وهكبر اسم الريان
تحدث وائل بدموع:
- حرام عليك ده انا ابن اخوك، ليه بتعمل فيا كدا يا عمى!

تحدث هذا الشخص بعصبية شديدة:
- متنطقش الكلمة دى على لسانك تانى، انا ايوة عمك بس في الاوراق والمستندات مقربش لعيلة الريان، ابويا اتبرى منى زمان من غير ما يعملى حساب وسابنى اتمرمط في الشوارع وخد صابر وطلعت وعملهم كل حاجة عايزينها والسبب ان امى...

عمره ما عمل حساب ليا ابدا وحرمنى من كل حاجة لغاية ما وصلت للى انا فيه ده بمجهودى بس، فضلت اكون في صداقات وعلاقات ومصالح علشان ابقى زى ما انا دلوقتى، ابوك ساعدنى شوية علشان كدا كنت شايله الجميل ده اما صابر ده اللى كان بيكرهنى علشان كدا كان لازم نخلص منه
نطق وائل بضعف:
- طب لما بابا ليه خاطر وجميل عندك بتعمل في ابنه كدا ليه!
بتعمل في ابن اخوك كدا ليه
ابتسم هذا الشخص ابتسامة سخرية:.

- ايوة ساعدنى بس بردو كان مسيطر على كل حاجة وعايز نفسه وبس، وبغبائه ضيع كل حاجة
نظر وائل الى الارض بحزن:
- طب وليلى زنبها إيه! دى بريئة من ده كله وملهاش دعوة بشغلنا ده نهائى، ليه تتعدم على تهمة معملتهاش!
نطق هذا الشخص غاضباً:
- يكفى انها بنت صابر الريان ده غير ان الواحد لازم يضحى علشان الحياة تفضل مكملة وليلى دى الضحية، انت عارف بفكر لما اقتلك اخد اعضائك، هستفاد بيها اوى وفيه مشترى عنب...

نظر له وائل بحزن وانكسار:
- تبيع اعضاء ابن اخوك!
ضحك هذا الشخص قائلاً:
- انت احسن من العيال اللى بنخطفها دى في إيه، ده انا داخل على صفقة نااار، احسن من اللى انت كنت بتعمله، هبيع 50 عيل مخطوفين من اهلهم وبسعر ضعف السعر اللى انت كنت بتبيع بيه، سوق الاعضاء ولع...
خطرت فكرة ذكية ببال وائل ونظر الى سلاح عمه الذي يجلس امامه مباشرةً ويضع سلاحه في مخمده فمد وائل يده ليسحب السلاح و...


look/images/icons/i1.gif رواية مصير واحد
  22-03-2022 03:47 صباحاً   [17]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن عشر

صوت الجرس كان يملأ ارجاء المنزل لفترة من الوقت حتى قامت شيماء من نومها قلقة..
توجهت الى الباب بحذر لتفتحه وبالفعل فتحته لتجد مهند امامها..
نظر مهند لها نظرة اسف فهو لم يحادثها منذ ذلك اليوم الذي طردها فيه من غرفته حينما كانت تهدأ من روعه..
تعجبت شيماء من وجود مهند حيث كان حسن الهيئة عما تركته سابقاً و عاد الى شكله القديم الجذاب فنطقت شيماء متعجبة:
- مهند! إيه اللى جابك هنا؟

تنهد مهند ثم تحدث بأسى شديد:
- انا اسف يا شيماء على اللى حصل اخر مرة، انتى عارفة انا حصلى إيه ومريت بأيه، حد غيرى كان زمانه منتحر دلوقتى، متزعليش مني انتى والله زى اختى نورة بالظبط
ابتسمت شيماء ابتسامة صافية:.

- مش زعلانة يا مهند لانى عارفة وحاسة بالظروف اللى انت عيشتها علشان كدا مش زعلانة، انت استحملت حاجات كتير اوى صعب حد يتحملها وده يدل على قوتك، المهم زى ما عرفت انك غلطت فيا عيزاك تعرف ان ليلى بريئة من كل حاجة ومعملتش اى حاجة من دى
حرك مهند رأسه بحزن و أسى قائلاً:
- عارف، عرفت انها مظلومة ومش هسيبها ابدا وهثبت براءتها ومش هسمح لأنها تضيع منى تانى...
المهم دلوقتى انا عاملك مفاجأة ويارب تعجبك.

ضمت شيماء حاجبيها بتعجب قائلة:
- مفاجأة! مفاجأة إيه دى؟
اشار مهند بيده الى شخص على السلم ليصعد ويظهر امام شيماء
شعرت شيماء بالصدمة لما رأته قائلة:
- احمد!
افسح مهند المجال ل أحمد ليقف امام شيماء..
نظر احمد الى الارض ثم عاود النظر بحزن وندم شديد الى شيماء قائلاً:.

- انا اسف يا شيماء على كل اللى عملته، انا غلطان ولولا مهند صحانى كنت زمانى ندمان طول عمرى، كنت عايز اجيلك بس كنت محتاج حد يفوقنى ومهند عمل كدا، انا اسف جدا يا شيماء واوعدك متخلاش عنك تانى ابدا واوعدك انى اتجوزك
انهمرت دموع شيماء ونظرت في عين احمد قائلة:
- انت سيبتنى في وقت صعب اوى، سيبتنى في الوقت اللى كنت محتاجالك فيه بجد، اتخليت عنى في اصعب وقت عدى عليا في حياتى، سيبتنى وحيدة وسط كل ده..

تقدم احمد خطوتين حتى اصبح في مستواها ومسك يديها ورفعهما ليقبلهما ثم نظر اليها نظرة ندم قائلاً:
- انا غلطان يا شيماء، انا فعلاً سيبتك في وقت صعب وندمان على ده بس اوعدك وربنا يشهد على كلامى ده انى مش هسيبك تانى ابدا وانى هفضل جنبك مهما كانت الظروف
ألقت شيماء بنفسها في حضن احمد باكية فربت احمد بحب على كتفها لكى يهدئها قائلاً:
- اوعدك يا شيماء انك هتكونى ليا وبس، ليا وبس.

ابتسم مهند ولأول مرة شعر انه فعل شئ مفيد وجيد وتحرك راحلاً بعدما ادى مهمته، رحل ليثبت براءة ليلى، ليلى التي ظلمها ولم يصدقها منذ البداية ولكن هو الان لا يعرف كيف يجد وائل، وائل الذي بيده تبرئة ليلى من هذه التهمة التي ستتسبب في اعدامها بعد اقل من يومين...

خطرت فكرة ذكية ببال وائل ونظر الى سلاح عمه الذي يجلس امامه مباشرةً ويضع سلاحه في مخمده فمد وائل يده ليسحب السلاح وبالفعل اخذه فوقف عمه برعب واخذ يرجع بظهره للخلف فأطلق وائل الرصاص عليه فأوقعه ارضاً...

دخل عدة اشخاص الغرفة بسبب صوت الرصاص الذي سمعوه ولكن كان وائل بأنتظارهم حيث اطلق النار على كل شخص يدخل الغرفة حتى قضى عليهم جميعاً وقام بضعف شديد بسبب اثار التعذيب وخرج من هذا المكان ويعلم وجهته...

وصل مهند الى مكتب المقدم فارس ودلف الى الداخل بعد ان اذن له امين الشرطة
جلس مهند ثم نظر الى فارس قائلاً:
- وبعدين! ليلى هتضيع كدا
حرك فارس رأسه بتفكير ثم نظر الى مهند بقلق:
- لازم نلاقى وائل قبل فوات الاوان وده مش هيبقى سهل ابدا
فكر مهند قليلاً ثم نطق قائلاً:
- فارس، ممكن ترتبلى زيارة ل ليلى النهاردة!
تعجب فارس من طلب مهند فتسائل:
- تقابل ليلى والنهاردة! صعب جدا
نظر مهند له نظرة استعطاف قائلاً:.

- حاول بالله عليك، اكيد مش هتغلب وبعدين الزيارة دى ممكن تجيب فايدة
لوى فارس شفتيه ثم وقف وسحب مفاتيحه ومسدسه قائلاً:
- خليك هنا طيب، هحاول محاولة كدا وان شاء الله تنفع
تعجب مهند لكنه اثر الصمت والانتظار..

انتظر مهند وطوال فترة انتظاره لم يخطر بباله إلا شئ واحد فقط وهو ما حدث له طوال حياته بداية من موت ريهام الى موت شروق وتعجب انه مازال على قيد الحياة حتى الان، تألم كثيرا حينما تذكر تلك الذكرايات المؤلمة وكانت دموعه على وشك الانهمار ولكن قطع كل هذا صوت فارس قائلاً:
- الحمدلله، يلا بينا، هنروحلها، جبت اذن بالزيارة
وقف مهند مسرعاً:
- الحمدلله، يلا.

انطلقا الى محبس ليلى ووصلا الى مكتب اللواء كارم الذي رحب بالمقدم فارس وامر احد الضباط بأحضار ليلى
نطق اللواء كارم قائلاً:
- هسيبكم بقى
اسرع فارس في الرد قائلاً:
- خدنى معاك يا سيادة اللواء، الزيارة دى لمهند.

ابتسم اللواء كارم وبالفعل خرج بصحبة فارس وبقى مهند على اعصابه ينتظر بقلق شديد حتى دخلت ليلى لتتفاجئ بمهند، رغم عدم تصديقه لها شعرت بروحها تعود اليها من جديد، شعرت بالأمان بعدما كانت تشعر بالقلق والوحدة..
نطقت ليلى بلهفة وشوق شديد:
- مهند!
وقف مهند بمجرد رؤية ليلى قائلاً:
- ايوة انا يا ليلى
انهمرت الدموع من عينها قائلة:.

- انا كنت بدأت افقد الامل في ان حد يهتم بيا قبل ما اموت، حسيت انى مليش اي لازمة، انا والله مليش علاقة باللى حصل ده يا مهند
تقدم مهند تجاهها بخطوات هادئة حتى اصبح في مستواها ومسح دموعها بيده وجذبها اليه، جذبها الى حضنه حتى يشعرها بالاطمئنان قائلا:
- مصدقك يا ليلى، ومش عايزك تقولى كدا تانى لانى هفضل جنبك دايما وهخرجك من هنا، انا غلطت لما مصدقتكيش، كنت غبى لما مرضتش اسمعك، سامحينى يا ليلى.

نطقت ليلى بصوت حزين:
- انا عمرى ما ازعل منك يا مهند، انا محبتش حد غيرك ولا عمرى هحب حد غيرك ابدا، الحمدلله ان ربنا حققلى امنيتى وخلانى اشوفك قبل ما اموت
وضع مهند يده على فاها قائلاً:
- ششش متقوليش كدا تانى، انتى مش هتموتى يا ليلى، اوعدك انى مش هسيبك تموتى ابدا وهعمل كل اللى بإمكانى اعمله حتى لو هضحى بحياتى علشان انتى تعيشى
اسرعت ليلى بالرد قائلة:.

- بعد الشر عنك يا مهند، بس بجد انا بعد ما شوفتك مبقتش عايزة حاجة تانى من الدنيا..
كان مهند على وشك النطق لكن قاطعه صوت فتح باب الغرفة ودخول فارس قائلاً:
- كفاية يا مهند، كدا كتير اوى
نظر مهند الى فارس قائلاً:
- حاضر خلاص اهو ثم عاود النظر مرة اخرى الى ليلى بحب وحزن قائلا:
- هرجعلك يا ليلى بس المرة دى وانا ببشرك بالخروج، انا جنبك يا يا ليلى، مش هسيبك ولا هتخلى عنك ابدا.

القت ليلى بنفسها في حضن مهند وظلت تبكى بشدة فحضنها مهند بشدة وظل يتحسس شعرها حتى يشعرها بالامان ثم تركها ورحل..
رحل وقلبه محطم عليها بشدة ولكنه عاهد نفسه بأنه لن يتركها هكذا ولن يسمح بأعدامها، ليس مجدداً...

وصل وائل الى منزل يمتلكه بعيداً عن أعين الشرطة والناس وصعد السلم بأرهاق شديد وظل يقع وينهض طوال صعوده السلم حتى وصل اخيرا الى باب المنزل وفتحه وبمجرد ان دلف الى الداخل سقط على الأرض مغشياً عليه...

وصلا الى المكتب وجلسا معاً يفكران في حل لتلك القضية وامر فارس بعض رجاله بسرعة التحرك والتحرى في هذا الامر والعثور على وائل، قام مهند ليبحث عن وائل، قرر الا يجلس مكتوف الايدى
وظل يبحث في كافة الشوارع والمنازل التي يُحتمل وجود وائل فيهما
ولكن لم يجدا اي حل او طريق لوائل..
مر يوم ونصف اليوم، اصبحت الساعة السابعة مساءا، 12 ساعة تفصلهم عن تنفيذ حكم الاعدام..

كان يجلس على اعصابه متوتراً يقوم بحريك قدمه حركة سريعة تدل على توتره الشديد فصاح فارس قائلاً:
- يابنى اهدى، هنلاقى حل
صرخ مهند قائلا:
- حل إيه اللى هنلاقيه! فاضل اقل من 12 ساعة وحكم الاعدام يتنفذ، ليلى لو حصلها حاجة انا مش هسامح نفسى، مش هسامح نفسى وهنتحر وراها، فاهم يا فارس
حاول فارس تهدئته فأقترب وربت على كتفه قائلاً:
- ربنا ميرضاش بالظلم يا مهند وان شاء الله الوقت ده نلاقى وائل الريان ونخليه يعترف.

نهض مهند من مكانه وصاح قائلاً:
- وتفتكر لو لقينا وائل الريان هنخليه يعترف بسهولة كدا!، مش الهجوم ده حصل على شركتى! ما اقول ان انا متنازل وان مش هي اللى عملت كدا
حرك فارس رأسه بالنفي:
- لا طبعا مينفعش لان شروق ماتت وفيه ضحايا يعنى مش لعب عيال، دى جريمة قتل واللى هتقوله مش هيغير اى حاجة من الوضع اللى احنا فيه ده دلوقتى.

شعر مهند باليأس الشديد وجلس ووضع وجهه بين كفيه معلنا استسلامه، معلناً ضعفه وقلة حيلته، معلناً انتهاء كل شئ سعيد في حياته، معلناً هزيمته...

فاق من نومه بضعف شديد، فتح عينه بتثاقل شديد ونهض من مكانه وهو يضع يده على رأسه من شدة الالم..
نظر حوله ليجد نفسه في منزله وتذكر ما حدث، تذكر ما فعله به عمه وتذكر ما فعله هو بعمه ولكن الان هل انتهى كل شئ!
هل انتهت اسطورة الريان!، تذكر والدته فبكى وقرر ان يغامر، قرر ان يذهب الى الفيلا الخاصة بهم ليرى والدته، ليلقى عليها نظرة الوداع..

بالفعل ذهب الى الفيلا ودلف الى الداخل متخفياً، رأى والدته وبمجرد ان رأته ارتمت في حضنه وظلت تبكى بصوت عالٍ وانهمرت الدموع من عينه قائلاً:
- انا اسف يا ماما انى حطيتك في الموقف ده، اسف انى حزت قلبك كدا، اسف انى خليتك تعيطى وتتحطمى كدا علشانى، لولا اللى انا عملته انا وبابا مكنش كريم مات ومكنش بابا مات ومكنش كل ده حصل، اسف اوى يا ماما
نطقت فريدة من وسط بكائها:
- مسامحاك يا حبيبى، مسامحااك.

ابعدها وائل عنه بقلب محطم قائلا:
- انا لازم اصلح غلطى ده كله، انا توبت خلاص، ربنا يتقبل منى التوبة دى لانى عملت حاجات تغضب ربنا كتير اوى
صاحت فريدة قائلة:
- رايح فين يا وائل!
مسك وائل يدها وقبلها قائلاً:
- هسلم نفسى يا ماما، هنقذ البريئة اللى ملهاش ذنب دى من الموت
مسكته امه بشدة وظلت تبكى فأبتعد وائل عنها بحزن شديد ورحل وسط بكاء والدته الذي كان يحطم قلبه...

انا وائل طلعت الريان..
انا المسؤول عن الهجوم على شركة الرداد مش ليلى الريان، انا معترف بكل الجرائم المتهم فيها وهقولكم على الشخص اللى ساعدنى في كدا، عمى، خالد الريان...

كان جالسا يواسى مهند قبل ان يرن هاتف مكتبه فنهض مسرعاً للرد وعندما وضع سماعه الهاتف على اذنه وسمع ما قيل ابتسم ولاحظ مهند تلك الابتسامة فتوجه مسرعاً اليه متسائلا:
- إيه اللى حصل!، قبضوا على وائل؟
وضع فارس سماعة هاتفه ثم نظر الى مهند بوجه مشرق:
- وائل سلم نفسه واعترف على اللى شغال معاه
تبدل وجه مهند من الحزن الى الفرح قائلاً:
- طب يلا بينا، احنا مستنيبن إيه!
نظر فارس إليه نظرة صارمة قائلا:.

- لا يا مهند، انت هتقعد هنا وانا اللى هخلص باقى الإجراءات
صاح مهند رافضاً:
- لا انا رجلى على رجلك ومش هقعد كدا، هاجى معاك يعنى هاجى معاك
استسلم فارس لرغبة مهند ووافق على اصطحابه معه وبالفعل تمت الإجراءات في اسرع وقت ممكن، تم وقف تنفيذ حكم الاعدام و..
بعد مرور ثلاثة أيام.

خرجت ليلى من بوابة السجن بعدم تصديق، كانت تنظر حولها ولا تصدق انها رأت الشمس مرة اخرى حتى وقعت عينيها على مهند الذي كان يقف مبتسماً فأنطلقت ليلى اليه بسعادة وايضا تحرك مهند تجاهها بسعادة بالغة والتقى اخيرا الحبيبان واحتضنها مهند بحب شديد واخذ يلتف بها بسعادة بالغة وحب شديد..
تركها مهند للحظة وتحرك بأتجاه فارس الذي كان يراقبهم من بعيد.
وصل مهند اليه وابتسم موجها الشكر له:.

- شكرا يا فارس على كل اللى عملته ليا، مكنتش تعرفنى وعملت معايا اللى القريب نفسه معملوش معايا، ساعدتنى في كل المواقف اللى عدت عليا وميأستش
ابتسم فارس وحضنه ثم توجه بالحديث اليه:
- متقولش كدا يا مهند، انا مليش اخوات ولما عرفتك حسيتك اخويا مش مجرد واحد بحقق في القضية بتاعته وخد دى الاوراق اللى قولتلك عليها، صمت فارس قليلا ثم عاود التحدث:
- بما ان كل ده خلص خلاص فأنا عايز اقولك على حاجه كدا.

تعجب مهند وحرك رأسه متسائلا:
- حاجة إيه؟
تردد فارس قليلا لكنه نطق في النهاية:
- انا، انا طالب ايد اختك نورة
تفاجئ مهند بما قاله فارس ولكنه ابتسم في النهاية:
- انا مش هلاقى احسن منك يتجوز اختى ويحافظ عليها، انا عن نفسى موافق بس اكلمها الاول واخد رأيها
ابتسم فارس قائلاً:
- تمام، يلا بقى اسيبك علشان اروح اكمل تحقيقات مع وائل
ابتسم مهند:
- ربنا معاك..
رحل فارس وعاد مهند الى ليلى...

امسك مهند بيديها وقبلهما ثم نظر بحب قائلاً:
- النهاردة عازمك على الغداء الاكل اللى تحبيه بس الاول تروحى تاخدى شاور وتظبطى نفسك كدا وانا هروح اقول لنورة علشان تيجى معانا علشان انتى عارفة هي بقت وحيدة وملهاش غيرى
ابتسمت ليلى قائلة:
- تمام يا حبيبى، طب يلا وقف تاكسى علشان نمشى
ضحك مهند قائلاً:
- تاكسى إيه! يلا بينا على العربية بتاعتى
وقفت ليلى في مكانها بتعجب:.

- عربية بتاعتك! اهاااااااا ده انا نسيت انك كنت ماسك شركات الرداد
ابتسم مهند:
- ايوووة بس من دلوقتى بقى اسمها شركات ليلى
تعجبت ليلى ونظرت الى مهند بعدم فهم قائلة:
- انا مش فاهمة حاجة!
سحبها مهند من يدها قائلاً:
- هفهمك كل حاجة بس المهم خدى، دى كل الاوراق اللى تثبت ملكيتك لكل حاجة، شركات الريان والرداد والفيلا وكل حاجة
مسكت ليلى الاوراق بعدم فهم ثم نظرت الى مهند نظرة استفهام:
- جبتها ازاى!
ابتسم مهند:.

- وائل اتنازل عن كل حاجة خدها ليكى وكل املاك والدك رجعتلك تانى اما بقى ورق شركات الرداد فدى بردو شركاتك والدك كان ليه شركات برا بأسمك وباعها مالكوم مدير اعماله واشترى شركات الشامى في مصر وانا اللى ديرتها عقبال ما الحال يتحسن و، ، احنا بنرغى كتييير، هشرحلك كل حاجة المهم نخلص بس الاول، يلا بينا
انطلق مهند بصحبة ليلى الى السيارة وانطلقا...

اوصلها مهند الى الفيلا ورحل لكى يحضر اخته نورة من المنزل وبالفعل وصل ولكن كانت الصدمة...
كان باب الشقة مفتوحاً فدلف مهند الى الداخل بقلق وهو ينادى على اخته نورة بصوت عالٍ بقلق شديد حتى وصل الى غرفتها وكانت الصدمة الكبرى، وجد مهند اخته غارقة في دمائها وتتنفس بصعوبة شديدة فأنطلق بأتجاهها بسرعة شديدة وانخفض وحمل رأسها بعدم فهم وحزن وصدمة، لا يعلم ما حدث!
صرخ مهند بأعلى صوته:.

- نوووووورة! نورة مين اللى عمل فيكى كدا! ردى عليا يا نورة!


look/images/icons/i1.gif رواية مصير واحد
  22-03-2022 03:48 صباحاً   [18]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع عشر والأخير

(اقتباسات من الفصول السابقة من مصير واحد).

خالد: حمدالله على سلامتك
قام هذا الشخص في تعب وقال: انا فين؟
خالد: انت هنا في المستشفى يا! مقولتليش اسمك إيه
-: اسمى! اسمى، ااا، معرفش اسمى
نظر خالد الى الممرضة في قلق
خالد: حاول تفتكر كدا
-: انا مش عارف انتو مين ولا انا فين وجيت هنا ازاى.

----

وائل: ليلى! تستحق ده بعد ما كانت هتودينا في داهية
كريم: ماشى بس بردو دى بنت عمنا ومينفعش نرميها في الشارع كدا
وائل: انت قلبك بدأ يحن ولا إيه! ولا تكونش بتحبها؟
كريم: لا لا مش للدرجة دى
وائل: بص انا عندى الدوا بتاعك، خد ده شيك ب 2 مليون اخرج وهيص وعيشلك يومين حلوين.

----.

مهند بصوت عالى: مين اللى باعتك؟ وائل مش كدا؟ عرف منين انى عايش! انطقى بدل ما اتصل بدكتور خالد وابلغه باللى حصل واوديكى في ستين داهية
كريمة بدموع: انا سمعتك وانت بتحكى لدكتور خالد عن عيلة الريان وانهم كانوا عايزين يقتلوك وعارفة انهم اغنياء اوى فقررت ابلغم انك عايش واخد حلاوتى ولما بلغت وائل بيه قالى احطلك السم في المحلول وهيدينى مليون جنية.

دخل خالد في صدمة: انتى تعملى كدا يا كريمة؟ ده كله علشان الفلوس؟
مهند: بتعمل إيه يا دكتور؟
خالد: هبلغ البوليس.

----

طلعت: الواد ده متقربش منه تانى لان كدا الشرطة انتبهت واللى حصل هيلفت النظر والواد ده ممكن يتهمنا، اينعم مش هيحصلنا حاجة بس هيلفت النظر لينا
وائل: يعنى اسيبه عايش علشان يودينا في داهية؟
طلعت: هو مش معاه اى دليل اصلا ضدنا يعنى احنا في السليم، سيبك منه زى ما فهمتك.

----

ميرى بأنفعال وعصبية: طب والله لأقول لأنطى فريدة وماما وانكل طلعت ومش مهم اتفضح بس لازم اعرفهم وساختك
قام وائل بكل غضب و صفعها على وجهها بشدة
وائل: انتى اتجننتى! ده انا اقتلك قبل ما تعملى حاجة زى دى
ميرى بعصبية: هروح وهقول وهتشوف
اخذت ميرى شنطتها واسرعت للخروج ولكن اوقفتها رصاصة مسدس وائل الكاتم للصوت التي استقرت في جسدها واسقطتها على الارض غارقة في دمائها...

----

مهند: ازاى اهلك يرموكى!
ليلى: اهم حاجة عندهم مصلحتهم، بعد ما بابا مات خلونى امضى على تنازل بكل شركات بابا واملاكه علشان بابا كان بيملك معظم الشركات وعمى كان بيدير 3 شركات بس ولما مضيت وانا مش عارفة رمونى وخدوا كل شركات بابا، اكيد سمعت عن شركات الريان
انتبه مهند بشدة ووقف
مهند بصدمة: بتقولى شركات إيه؟
ليلى بقلق: الريان
مهند بعصبية: انتى من عيلة الريان!

----

قام مهند وشعر بروحه تعود اليه وتوجه اليها وهي توجهت اليه واحتضنها بشدة وظل يلتف بها وكأنها اصبحت جزء من روحه واستطاعت الاستيلاء على قلبه كما فعلت ريهام سابقاً
مهند بحب: تتجوزينى يا ليلى!
ليلى وهي تحرك رأسها بسعادة معلنة موافقتها: ايوة...

----

ليلى بصوت مكسور: سيبه
مهند بصدمة: اسيبه! اتهجم عليكى وعيزانى اسيبه
ليلى بدموع: متهجمش عليا
ترك مهند وائل واتجه الى ليلى في صدمة: يعنى إيه متهجمش عليكى!
ليلى وهي تخرج الكلمات بصعوبة: يعنى بموافقتى
وقع الكلام كالصاعقة على مهند فلم يستطيع التحدث فتكلم وائل من خلفه
وائل بنبرة انتصار: انا وليلى بنحب بعض وهنتجوز ولو مش مصدق اسألها
نظر مهند بعدم تصديق الى ليلى
فردت ليلى: ايوة هنتجوز.

----

ابتسم مهند واخذها في حضنه ولكن حدث الامر مجدداً، ضرب شخص بقدمه الباب وفتحه واطلق من رشاشه عدة رصاصات بأتجاه مهند وشروق وخرج بسرعة شديدة ومعه عدة رجال اخرون...
وقع مهند هو وشروق وهم ينظرون في عين بعضهما البعض بصدمة، كلاهما يخافان مما قد يحدث، اندمجت دمائهم وبدأت شروق تتنفس بصعوبة وبدأ مهند يشعر بالدوار
مهند بضعف: شروق، انتى كويسة!
شروق بضعف وهي تأخذ انفاسها بصعوبة: انا هموت يا مهند، هموت.

مهند بدموع وضعف: لا مش هتموتى يا شروق، انا اللى هموت وانتى هتعيشى، مش هيتكرر تانى، لا مش هيتكرر تانى
اخذت شروق تتنفس بصعوبة بالغة وقالت: مهند، انا ايدى ساقعة اوى كدا ليه! انا روحى بتتسحب
مهند ببكاء: لا يا شروق انتى كويسة
شروق بإبتسامة: انا شايفة خالد بيمدلى ايده
مهند بضعف: هنروحله مع بعض بس محدش هيسيب التانى.

شروق وهي تلتقط انفاسها الاخيرة: طب قول معايا، اشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمداً رسول الله
نطق مهند بضعف: اشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمداً رسول الله
ابتسمت شروق واغلقت عينها وتبعها مهند واغلق عينه معلناً النهاية.

----

- هرجعلك يا ليلى بس المرة دى وانا ببشرك بالخروج، انا جنبك يا يا ليلى، مش هسيبك ولا هتخلى عنك ابدا.

----

انطلق مهند بصحبة ليلى الى السيارة وانطلقا...
اوصلها مهند الى الفيلا ورحل لكى يحضر اخته نورة من المنزل وبالفعل وصل ولكن كانت الصدمة...

كان باب الشقة مفتوحاً فدلف مهند الى الداخل بقلق وهو ينادى على اخته نورة بصوت عالٍ بقلق شديد حتى وصل الى غرفتها وكانت الصدمة الكبرى، وجد مهند اخته غارقة في دمائها وتتنفس بصعوبة شديدة فأنطلق بأتجاهها بسرعة شديدة وانخفض وحمل رأسها بعدم فهم وحزن وصدمة، لا يعلم ما حدث!
صرخ مهند بأعلى صوته:
- نوووووورة! نورة مين اللى عمل فيكى كدا! ردى عليا يا نورة!

----

في الوقت الحالى
النهاية

حركت نورة يدها بصعوبة ومسكت يد مهند قائلة:
- هشوف ماما يا مهند، بس زعلانة انى، انى هسيبك لوحدك
نطق مهند ببكاء:
- ششش متتكلميش يا نورة، انتى هتبقى كويسة، هتبقى كويسة
مد مهند يده وسحب هاتفه وقام بالاتصال بفارس..
رد فارس بتعجب:
- مهند!
صاح مهند بصوت عالٍ:
- الحقنى يا فاااارس، اسعاااف بسرعة
لم يسأله فارس عن السبب حتى لا يضيع الوقت واغلق الهاتف بسرعة شديدة وتوتر وقام بالاتصال بالاسعاف و...

تحركت ليلى بأتجاه فارس في حزن شديد
تحدثت ليلى بصوت هادئ ومسموع:
- متعيطش يا مهند، ان شاء الله هتبقى بخير وهتخرج كويسة
نظر مهند اليها بعينان مليئتان بالدموع قائلا:
- نورة اختى الوحيدة، المفروض انا اللى احميها واحافظ عليها، سيبتها لوحدها، انا لازم اعرف مين اللي عمل كدا، مش هسامح نفسى ابدا لو ماتت بسببى، مش هسامح نفسى ابدااا
كان الجميع منتظراً وفارس لاينطق، كل ما يفعله هو الدعاء.

خرج الطبيب في تلك اللحظة وتوجه الى مهند الذي قام مسرعاً
تحدث مهند بحزن بالغ:
- نورة عاملة إيه يا دكتور
تحدث الطبيب بحزن قائلاً:
- العملية نجحت وقدرنا نخرج الرصاصة بس حالتها الصحية صعبة اوى، للأسف الرصاصة كانت في مكان خطير، انا اسف انى هقولك الكلام ده بس نورة محتاجة معجزة علشان تعدى المرحلة دى
كان حديث الطبيب بمثابة صدمة للجميع...

انتقلت نورة الى العناية المركزة وكانت معها ليلى وشيماء اما عن مهند فأنطلق هو وفارس الى حيث يُحتجز وائل
تكلم فارس بتوتر:
- وائل! انت متأكد انك قتلت عمك ده
تعجب وائل من حديث فارس فنطق:
- ايوة، ده انا ضربت عليه 3 رصاصات، هو حصل إيه!
تحدث مهند بعدم فهم:
- طيب ممكن تقولنا على المكان ده
نظر وائل الى فارس قائلاً:
- انا اديتك عنوان المكان!
نظر فارس الى الارض قائلاً:.

- انا، انا روحت المكان فعلا بس ملقتش غير جثث رجالته، ملقتش جثة عمك
نظر مهند الى فارس بتعجب وأيضاً نظرة لوم:
- يعنى انت ملقتش جثته ومحذرتنيش
تحدث فارس بحزن قائلاً:
- مكنتش اعرف ان ده هيحصل وكنت بعمل تحرايتى، دى غلطتى انا، انا اسف يا مهند
نظر مهند بحزن الى الارض:
- المهم دلوقتى نوصله
شعر وائل بالاسى فنطق قائلاً:.

- انا هقولكم على الامكان السرية بتاعته، اكيد مستخبى في مكان منهم بس بنسبة كبيرة هيبقى موجود في (، ) لان المكان ده في حتة مقطوعة ومحدش قاعد فيها خالص
نهض فارس من مكانه راحلاً:
- طيب شكرا يا وائل، يلا يا مهند
تحرك مهند بعدما شكر وائل وخرج ليجد فارس بأنتظاره
نطق فارس بجدية قائلاً:
- هتروح انت يا مهند المستشفى تخليك هناك وانا هجيب اذن من النيابة علشان نهجم على المكان ده.

سحب مهند مسدسه من مخمده وشد أجزائه ونظر الى مهند قائلاً:
- مش هستنى اذن نيابة، انا رايح بنفسى
تحدث فارس بغضب قائلاً:
- انت اتجننت ولا إيه يا مهند! عايز تروح للموت برجلك! وبعدين انت مدنى مينفعش..
تحدث مهند بصرامة قائلاً:
- انا رايح يا فارس، ده تارى، ده الراس الكبيرة ومتنساش ان اختى بين الحياة والموت، هروح سواء برضاك او لا
وضع فارس يده على كتف مهند قائلاً:
- يبقى هضطر اقبض عليك لغاية اما اخلص المهمة دى.

دفع مهند يده بغضب ووجه السلاح تجاهه قائلاً:
- مش هتقدر تمنعنى
تراجع فارس قليلا:
- انت اتجننت يا مهند!
نطق مهند بغضب قائلاً:
- ايوة اتجننت وارجع بدل ما اقتلك دلوقتى
تراجع فارس وظل مهند موجهاً سلاحه تجاهه حتى تراجع هو الاخر خطوات قليلة حتى وصل الى سيارته وانطلق الى هذا المكان...

تابع خالد الحديث قائلا:
- اجهز يا اكرم وجهز العيال اللى جوا دى علشان الناس جايين دلوقتى
نطق اكرم بكل جدية:
- اوامرك يا باشا
رحل اكرم وبقى خالد يفكر في مخرج بعد اتمام تلك الصفقة حيث استقر على السفر للخارج بعد اتمام هذه الصفقة...

في هذه الأثناء وصل مهند وخرج من سيارته ورفع سلاحه وتحرك بحذر شديد الى الداخل حيث ظل يتحرك لأكثر من ثلاث دقائق حتى صرخ شخص بوجود دخيل فتوجه رجال خالد اليه واخذوا يطلقون النار عليه فأندفع مهند واختبئ خلف حائط واخذ يبادلهم الرصاص حيث اصاب بعضهم وقتل البعض الاخر.

على صعيد اخر كان يستمع خالد لصوت اطلاق النار بخوف شديد فصرخ في رجاله حتى يخرجوا للخارج ويقاتلوا هذا الدخيل الذي لم يعرف من هو حتى هذه اللحظة.
ظل مهند يطلق النار من مسدسه حتى نفذت طلقاته فتراجع حتى وصل الى سيارته ليحضر رصاصات وبالفعل دلف الى سيارته وملئ مسدسه بالرصاص ولكن عند خروجه جاء شخص من الخلف وضربه بشدة على رأسه حتى فقد الوعى...

فتح مهند عينه بصعوبة ليجد الصورة غير واضحة لأشخاص تلتف حوله ويتقدمهم شخص يميز صوته وينظر له حتى اتضحت الصورة رويدا رويدا ليجد الطبيب خالد يقف امامه مباشرةً
نطق فارس بصدمة تسيطر على عقله:
- دكتور خالد! انت اخر واحد كنت اتوقع انه من عيلة الريان
ضحك خالد قائلاً:.

- اخيرا اتقابلنا تانى يا مهند، عامل فيها سوبرمان وجاى تقتل في رجالتى وتقتلنى! ده لولا انا مكنتش موجود دلوقتى وزمانك ميت، ولا نسيت انى اللى جبتك المستشفى!
نظر له مهند نظرة كراهية:
- لا منستش بس عايز اعرف حاجة واحدة بس، ليه انقذتنى مع انك اصلا منهم واكيد انت اللى امرت وائل يقتلنى وبعدين مش وائل قتلك! ازاى عايش؟
ضحك خالد مرة اخرى:.

- كل ده تخطيط منى لحاجات كنت مخططلها بعد كدا وفعلا اتنفذت ومنهم انقاذك علشان اضمن انك ممعكش نسخة من الورق اللى شوفته تانية وهتتسلم بمجرد ما تموت واهااا حكاية الممرضة دى من تخطيطى بردو ولما اتضرب عليها نار كانو يقصدوها هي مش انت علشان تعيش في وهم كبييييير هههههههه، انا العقل المدبر بس للأسف، جيه واحد غبى اسمه طلعت الريان اعترف بكل حاجة وودانا كلنا في داهية، واهاا وائل ضرب عليا نار فعلا بس كنت عامل حسابى ولبست واقى للرصاص.

نظر مهند اليه بغضب واضح قائلاً:
- واختى ذنبها إيه!
ابتسم خالد قائلاً:
- ذنبها انها اختك، انت وباء لكل اللى حواليك، اختك لو ماتت هيبقى انت اللي قتلتها مش انت
نطق مهند بعصبية وغضب شديد قائلاً:
- هقتلك، والله هقتلك
ابتسم خالد قائلاً:
- مش فاضيلك، فيه شوية اطفال هبيعهم دلوقتى وهجيلك
حرك مهند يده بغضب شديد محاولا تحرير يده لكنه لم يستطيع فأستسلم للوضع...

اصوات عربات الشرطة كانت تملئ المكان فحاول هؤلاء الأشخاص الهرب لكن حاصرت الشرطة المكان بأكمله وظلوا يتبادلون اطلاق النار بعنف وتقدم فارس وخلفه العديد من رجال الشرطة واطلقوا النار على رجال خالد وتوجه فارس الى مكان وجود الاشخاص الذين يقومون بشراء الاطفال ووجه السلاح تجاههم قائلاً:
- محدش يتحرك.

تحرك فارس وحرر الاطفال وتقدمت قوات الشرطة للداخل واخذت تلك الاطفال الى بر الامان وتم ابادة الجميع ماعدا خالد الذي كان يوجه مسدسه الى رأس مهند مهددا الجميع بقتله ان لم يوفروا له مخرج
نطق فارس بغضب:
- مش هتخرج من هنا يا خالد، على جثتى
ضحك خالد قائلاً:.

- لا على جثة صاحبك وشد أجزاء سلاحه ليطلق النار على رأس مهند فدفع مهند رأسه للخلف بقوة حتى اصاب خالد ليقع على الارض فأسرع فارس وجميع رجال الشرطة بأطلاق النار عليه حتى اصبحت دمائه مسالة بغزارة على الارض
وقف مهند بعد ان حرره رجال الشرطة ثم توجه الى فارس قائلاً:
- شكراً يا فارس
امسكه فارس ومسك يده ووضع فيها الكلبش قائلاً:
- انت مقبوض عليك يا مهند...

مهند!
مهند!
اصحى يابنى؟
فاق مهند بتعب وإرهاق شديد ثم نظر الى زوجته قائلاً:
- يا ليلى بالله عليكى قولتلك الف مرة بلاش تصحينى يوم الاجازة بدرى
نطقت ليلى بحب:
- يلا قوم بقى يا حبيبى، وبعدين نورة قاعدة جوا حيرانة تلبس إيه في فرحها
صاح مهند قائلاً:
- فااارس ده غبى اقسم بالله، يعنى رايح يجيب فستاتين علشان يحيرها وهي اصلا ملكة الحيرة
تدخلت نورة قائلة:
- ليه هو انا بقول الغاز!
نظر مهند لها نظرة حزن قائلاً:.

- مش حلوة القلشة على فكرة، وبعدين انا من رأيي الفستان الاول ده احسن
ردت نورة بسرعة شديدة:
- بجد يا مهند حلو!
صاح مهند:
- اماااال اييية، ده شكلك فيه ملكة يا خواتى
نظرت نورة بحزن الى الارض قائلة:
- كان نفسى ماما تبقى معايا في الوقت ده
شعر مهند بالأسى وشعر بحزنها فقام وتوجه اليها وضمها اليه قائلاً:.

- لو كانت موجودة كانت هتبقى اسعد واحدة في الدنيا ببنتها، ربنا يرحمها، وربنا يخليكى ليا يارب ثم جذب ليلى من يدها وضمها هي الاخرى قائلاً:
- احنا عيشنا فترة صعبة اوى، كلنا كنا متدمرين، مصيرنا كان مرتبط ببعضه مهما اختلفت المشاكل اللى احنا فيها، ربنا يخليكوا ليا وميحرمنيش ابدا منكم، من النهاردة ولأخر العمر مصيرنا هيفضل وهيبقى مصير واحد.
تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 6 < 1 2 3 4 5 6 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1762 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1270 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1317 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1136 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2064 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، مصير ، واحد ،












الساعة الآن 11:48 AM