رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع عشرعاد مهند الى المنزل ودلف الى الداخل فهرولت اخته ومن بعدها والدته تجاههتحدثت نورة بلهجة متوترة وقلقة: عملت إيه يا مهند!جميلة بدموع: اوعى يبنى تكون نفذت اللى في دماغكابتسم مهند: لا، فارس لحقنى في اخر لحظة، انا هسمع كلامكوا وهعيش حياتى وهحاول انسى اللى فات بس المرة دى بقى هعيش من غير قلب، هركز بس في شغلىفرحت جميلة بكلام مهند واحتضنته وقالت: ربنا ينورلك طريقك يابنى وينصرك على مين يعاديك.ابتسمت نورة وقالت مازحة: ايوة كدا، خش احلق دقنك اللى بقت مترين دىمهند وهو يتحسس ذقنه: لا هسيبها بس هخففها واحددهانورة بغمزة: ايوة بقى هتربى دقنك وتبقى مزضحك مهند من طريقتها: ضحكتينى يا فقرية، وسعى من وشى بقىنورة ضاحكة: ماشى ياعم، ادينا وسعنا.كانت جالسة تبكى بحرقة على ما اصابها حيث كانت تجلس وحيدة في الفيلا وكان وائل في العمل..كانت تبكى على حالها وعلى حبها الاول الذي ضحت به..ليلى لنفسها: انتى عايشة ليه لحد دلوقتى! خسرتى كل حاجة، خسرتى املاكك وخسرتى حبيبك اللى بيحبك وبتحبيه، خسرتى حياتك كلها، انا لازم اكلم مهند واحكيله انا عملت كدا ليه، انا بقيت في نظره وحشة اوى.استقرت ليلى على ان تتصل بمهند وبالفعل احضرت هاتفها الذي احضره لها وائل وكتبت رقم مهند وترددت هل تتصل ام لا لكن في النهاية ضغطت على الاتصال وكانت ضربات قلبها تتزايد بشدة مع كل صوت جرس حتى سمعت صوت حبيبها مهندمهند بإستغراب: مين معايا!كانت تسمع صوته وتبكى بصمت ولا تتكلممهند بتعجب مكررا سؤاله: مين معايا!لم ترد ليلى واكتفت بالبكاء فأغلق مهند فعاودت ليلى الاتصالمهند بتعصب: ما هو انت لو فاضى ف...ليلى بصوت باكى مقاطعة: انا ليلىصمت مهند لبعض الوقت ليستعب ما سمعه ثم رد: عايزة إيه!ليلى ببكاء: عايزة اقولك ان...مهند مقاطعاً: مش عايز اسمع حاجة، انتى دلوقتى ست متجوزة ومينفعش تكلمى حد غريب، سلامليلى ببكاء: مهند استنى...لم تكمل ليلى كلامها حتى اغلق مهند فرمت ليلى الهاتف وظلت تبكى بشدة.ترك مهند هاتفه واغمض عينيه وقال في نفسه: عايزة إيه منى تانى يا ليلى! مش كفاية دمرتينى مرة، عايزة تدمرينى تانى! لا لا المرة دى مش هكون غبى تانى، انا مش حمل صدمات وتدمير لحياتى تانى.قامت ليلى واحضرت علبة دواء واخرجت جميع حُبيباتها واحضرت المياة وترددت في اخذهم، هل تنتحر وتخسر دنيتها واخرتها ام تبقى وتُعذب بقية حياتها!لم تفكر كثيرا حيث سمعت صوت وائل يفتح الباب فخبأت الدواء وجلست وعيناها مليئة بالدموع.دخل وائل والقى بمفاتيحه على الكرسى وخلع قميصهوائل بضيق: انتى قاعدة كدا ليه؟لم ترد ليلى بل ظلت تبكى في صمتتقدم وائل بضيق شديد ثم قال بصوت عالٍ: احنا هنفضل في النكد ده كل يوم؟ليلى بدموع: مش عاجبك طلقنىضحك وائل بصوت عالٍ: انتى بتهزرى! مفيش طلاق واعملى حسابك هتنزلى الشركة من اول بكراليلى ببكاء وقد ارتفع صوتها: مش هنزل شركاتتقدم وائل وامسك شعرها بعنف شديد وشده بشدة مما جعل ليلى تصرخوائل بعصبية: هتنزلى الشركة ورجلك فوق رقبتك، هتنزلى الشغل غصب عنك، مفهوووم!لم ترد ليلى فشد شعرها مرة اخرىوائل مكرراً: مفهوووم!ليلى بتألم ودموع: حاضر حاضر.تركها وائل وقال: هخش اخد شاور، اخرج الاقى الاكل جاهز علشان جعانخرج وائل وانفجرت ليلى في البكاء حيث أصبحت حياتها جحيم وكل هذا لأنها اتخذت طريق خُيرت فيه واضطرت لأخذه...تقدمت نورة ودلفت الى داخل غرفة مهند وقالت بأبتسامة: مهند يلا علشان نتعشىكان مهند ينظر في هاتفه ولم ينظر إليها وقال: طيب وافتحى التلفزيون علشان الاهلى هيلعب دلوقتىنورة بإستغراب: إيه ده! الاهلى هيلعب وانا مش عارفة؟نظر مهند إليها: اها شوفتى بقىنورة بسعادة: ياااه اخيرا رجعت مهند بتاع زمان اللى عارف مواعيد كل الماتشاتابتسم مهند: ادينى بحاول، يلا بينا.تحرك مهند لأول مرة منذ وقت طويل وجلس لتناول العشاء مع عائلته في جو اسرى جميل...كان يحاول ان ينسى الماضى بجراحه لكن كان ذلك شديد الصعوبة إلا انه كان يحاول ويفعل كل شئ حتى لا يفكر في ماضيه المظلم...- جووووووووووولصرخة صدرت من مهند ونورة في نفس الوقت فأبتسمت الام وقلبها مطمأن وسعيد على عودة ابنها إليها وخروجه من تلك المحنة التي كادت تدمر حياته...انتهت المباراة وعاد مهند الى غرفته وكان يحاول ان يدارى جرحه العميق..استقر مهند على سريره وظل يفكر لبعض الوقت حتى غلبه النعاس..أشرقت شمس يوم جديد وفاقت ليلى على نداء وائل لهاوائل بضيق: ليلى، ليلى!فتحت ليلى عينها لتجد وائل يقف وتتجمع كل علامات الضيق والغضب عليهوائل بغضب: ما لسة بدرى! لا اعملى حسابك انك كل يوم هتصحى بدرى وقبلى كمانلم تعيره ليلى اى إهتمام ودخلت الحمام لتأخذ حمامها قبل الرحيل وارتدت ملابسها وخرجت لتجد وائل ينتظرهاوائل بغضب: بتعملى إيه كل ده! إيه ده؟ إيه الهباب اللى انتى لبساه ده؟ليلى بغضب: هو الحجاب بقى هباب!وائل بتعصب: من امتى وانتى بتلبسى حجاب اصلا؟ليلى بضيق: من وقت ما لبسته بقى، المهم انى لبستهوائل بغضب: خشى اقلى البتاع ده والبسى چيبة قصيرة واى حاجة عليها من فوقليلى بدموع: لا مش هلبس اللى بتقول عليه ده وهروح بالحجاب منا كنت بروح الشركة في رمضان بالحجابوائل وهو يشير بيده: اللى فات حاجة واللى جاى حاجة تانية وانا مقبلش حد يشوف مراتى باللبس البيئة ده.ليلى بصدمة: متقبلش حد يشوف مراتك بالحجاب! امال تقبل يشوفو جسمها وكل تفاصيله؟ انت راجل انت!اسشاط وائل غضباً وتقدم وصفعها على وجهها بشدة وخلع حجابها بالقوةوائل بحدة: ربع ساعة والاقيكى مغيرة اللبس ده ولابسة اللى قوتلك عليه، غووورى.بكت ليلى بشدة ودلفت الى غرفتها واضطرت الى ارتداء ما طلبه وائل وكانت تشعر بالخزي والإحراج الشديد رغم انها كانت ترتدى هذه الملابس سابقاً لكنها الان تريد الحجاب فقط لكن اجبرها وائل على خلعه وارتداء تلك الملابس...فاق مهند على صوت المنبه وقام ليأخذ حمامه ثم انتهى وتناول الإفطار مع والدته واخته واتجه الى شركة الشامى سابقاً وهو يستعد لمرحلة جديدة في حياته وكان طوال الطريق تتردد جملة واحدة في عقله وهي جملة ليلى احنا مصيرنا واحد مصيرنا واحد.حاول مهند ان يزيح تلك الكلمات من عقله لكن لم يستطيع فلماذا اخبرته ليلى بتلك الكلمات! هل كانت من ضمن خطتها! لكن كانت صادقة حيث كانت وحيدة وجريحة في هذا الوقت! هل لما فعلته ليلى هذا مبرر؟لا كيف يكون لها مبرر وهو شاهدها بين احضان وائل دون مقاومة منها!انتهى هذا التفكير بمجرد وصول مهند الى الشركة حيث دلف الى داخلها ومنها الى المكتب بعدما اخبرته السكرتيرة بالدخول..Malcolm: Welcome Mr. MuhannadMuhannad: Welcome Mr. MalcolmMalcolm with a smile: I hope that Fares has told you everythingMuhannad: He didMalcolm: Very good and now I want to sign on these papersMuhannad: Sign on what!Malcolm: You are aware that Laila Saber Al Rayyan is the owner of these companiesMuhannad: You still do not trust me?Malcolm: I m taking some precautionsMuhannad: OK.Malcolm with a smile: Now you run the Shamy company and its other branches, to see your skills in their development and if you need anything I existMuhannad: Ok, what about Laila?Malcolm: Fares has told me that once Wael Al Rayyan is arrested, everything will be handed over to Laila, but I do not know what your fate is.Muhannad smiled: Do not occupy yourself with me, the important thing is the rhythm of Rayan.translationمالكوم: اهلا مستر مهندمهند: اهلا مستر مالكوممالكوم بإبتسامة: اتمنى ان يكون فارس قد اخبرك بكل شئمهند: قالى كل حاجةمالكوم: جيد جدا والان اريد امضاء على هذة الاوراقمهند: امضاء على إيه!مالكوم: اعتراف منك بأن ليلى صابر الريان هي صاحبة تلك الشركاتمهند: لسة مش واثق فيا؟مالكوم: انا أخذ بعض الاحتياطاتمهند: اوك.مالكوم بإبتسامة: والان انت تدير شركة الشامى وفرعيها الاخرين، لنرى مهاراتك في تطويرهما وان احتجت انت لأى شئ انا موجودمهند: اوك وليلى؟مالكوم: فارس اخبرنى انه بمجرد القبض على وائل الريان سيتم تسليم كل شئ ل ليلى اما عنك فلا اعرف ما مصيركابتسم مهند: متشغلش نفسك بيا، المهم هو ان مهند يقع...انتهت المقابلة واخيرا اصبح مهند يدير شركات الشامى الذي اشتراها مالكوم في مصر ولكن كان مهند يديرها فقط وليس مالكها وبمرور الوقت كان مهند يطور شئ جديد في الشركات وغير اسمها من الشامى الى الرداد واصبح منافس شركات الريان الوحيد في مصر وتطورت الشركة كثيرا ومر ثلاثة اشهر كان يعمل مهند طوال هذه الفترة بكل ما أوتي من قوة واصبح صديقاً مقرباً لمالكوم الذي كان يساعده في كل شئ يحتاجه...كان يجلس في مكتبه غاضباً حيث تراجعت اسهم الشركة بشكل كبير وخسرت الشركة مشاريع كثيرة كانت تشارك بها...دخلت السكرتيرة وهي تحمل علامات القلق والخوفوائل بإستغراب: فيه إيه يا هايدى!هايدى بوجه خائف: الشركات اللى كانت بتتعامل معانا كلهم رفضوا انهم يخشو المشروع الجديد وكلهم بيتعاملوا مع شركات الردادوائل بصدمة: شركات الرداد تانى! هو اللى اشترى شركات الشامى ده عايز مننا إيه؟هايدى بقلق: مش بس كدا يا بشمهندس، دول مسكوا مشروع العاصمة الإدارية الجديدةوائل وقد وقف بصدمة: انتى بتقولى إيه! انا عايز اعرف مين صاحب شركات الزفت دىهايدى بقلق: ما، ما هووائل بعصبية شديدة: فيه إيه يا هايدى انطقى!هايدى بخوف: صاحب الشركات دى يبقى، يبقى مهندوائل وقد سيطرت عليه علامات الصدمة وضم حاجبيه: مهند مين! قصدك مهند...هايدى وقد نظرت الى الارض: ايوة هو.نظر وائل بصدمة الى هايدى: اللى هو ازاى يعنى؟ مهند قدر يشترى الشركة ازاى! انا مش فاهم حاجةهايدى: انا بردو مكنتش مصدقة زيك يا بشمهندس بس اتأكدت من كداوائل بتفكير وقد اشار بيده: طب روحى انتى دلوقتىهايدى: حاضر يا بشمهندسجلس وائل وهو لا يصدق ما سمعه، كيف لمهند ان يصبح مالك شركات الشامى!قطع تفكيره صوت فتح الباب ليجد ليلى تدخلوائل بهدوء: عايزة إيه!ليلى: صحيح الكلام اللى سمعته ده؟وائل بإستغراب: كلام إيه؟ليلى بحزن: ان مهند اشترى شركة الشامى وسماها على اسم عيلتهوائل بتعجب: اسم عيلته؟ليلى: اها ما اسم عيلته الردادوائل وهو يضع يده على رأسه: ايوة صحيحليلى بتعجب: ازاى!اغمض وائل عينيه وحرك رأسه بالنفي: معرفش بس لو اللى في دماغى صح يبقى خلال شهر بالظبط شركات الريان هتعلن افلاسها بسبب اللى بيعمله مهندليلى بإبتسامة سخرية: وانت هيهمك الشركة في إيه، مانت عندك مليون طريقة تجيب منها فلوس سواء مخدرات ولا اعضاء.نظر لها وائل بلامبالاه: طيب، روحى شوفى شغلكليلى: كان نفسى بس مفيش شغلوائل بعصبية: غورى من وشى يا ليلى!قامت ليلى ونظرت لوائل وقالت: حاضر هغور بس خليك عارف ان مهند مش هيسيبك غير لما يقضى عليك خالص وينتقم منك ويدمر حياتك زى ما دمرت حياتهوائل بإبتسامة: طيب يا لولو، هتشوفى مين هيضحك في النهاية، انا ولا هوليلى بتعصب: انت اتجوزتنى ليه!ضحك وائل: واية لازمة السؤال ده دلوقتى؟ليلى بغضب: عايزة اعرف.ابتسم وائل وقال بكل بساطة: علشان بحبكشعرت ليلى بالصدمة: بتحبنى!وائل وهو يرفع حاجبيه: شوفتى بقى! مستغربة صح؟تقدمت ليلى خطوتين وقالت بحزن: عايزنى اصدقك! اكيد مستغربة، انت ناسى انت عملت فيا إيه من ساعة ما بابا مات لغاية دلوقتى؟تنهد وائل وقال: مش عارف بس حسيتك جزء منى ومردتش اضيعك علشان كدا عملت كل حاجة علشان تكونى ليا انا وبسليلى بدموع: انت انانى.وائل: وهو كل اللى بيحب واحدة وبيعمل كل حاجة علشان تكون ليه يبقى كدا انانى!ليلى بدموع: ايوة انانى علشان كل حاجة عملتها ده غير انك رفضت ان مراتك تلبس الحجاب وكل حاجة عملتها، تحب افكرك انت عملت إيه ولسة بتعمل إيهاغلق وائل عينيه بتعب وإرهاق شديد: عايز انااام، اخرجى وقولى لهايدى متدخلش حد خالص عليا علشان عايز انام شويةليلى بتعجب: تنام في الشركة!ابتسم وائل وقال بسخرية: البركة في مهند مخلاش فيه شغل، ننام بقىخرجت ليلى بغضب واخبرت هايدى بما قاله وائل بأن لاتدخل احدوترددت كثيرا في شئ ولكن قررت ان تفعله...كان يجلس على مكتبه يتابع الاعمال ولا يفكر بأى شئ غير العمل فقط وكيفية جعل شركات الريان تفلس حتى يقضى على وائل الريان وكان يتابع كل شئ بنفسه حتى سمع طرقات الباب ودخلت السكرتيرةمهند بإنتباه: ايوة يا شروق؟شروق: فيه واحدة عايزة تقابلك يا مهند برا(ملحوظة: دى شروق اخت طارق اللى قتلت كريم اخو وائل)مهند بإستغراب: مين دى!شروق بضيق: ليلى الريانمهند بإستغراب: ليلى! عايزة إيه دى؟، طيب دخليها يا شروق.شروق بضيق: حاضرمهند وقد انتبه لشروق: شروق، انا مليش علاقة بيها ماشى! علشان بس متفكريش في حاجة وتضايقىشروق بإبتسامة مصطنعة: عادى يا حبيبى مش متضايقةخرجت شروق واخبرت ليلى بالدخولودخلت ليلى بتردد شديد وهي تنظر للأرضمهند بإنتباه: هااا، عايزة حاجة؟ اتفضلىليلى وقد تجمدت الدموع في عينيها: مهند انا بحبك وعمرى ما حبيت غيركمهند بغضب: افندم! حضرتك سايبة جوزك وجاية مكتبى علشان تقولى الكلام ده؟ليلى بدموع: مهند، كل اللى حصل ده بتهديد من وائلمهند بإبتسامة سخرية: ها وبعدين، يلا كملى الفيلم اللى جاية تمثليهليلى بدموع: انا مش بمثل يا مهند، وائل هددنى انه يقتلك ويقتل اهلك ويقتل شيماء وامهامهند بإبتسامة: ها وبعدين، كملى بسرعة علشان ورايا شغلليلى بصدمة: انت مش مصدقنى يا مهند!مهند وهو يحرك رأسه بالنفي: للأسف لا وانا مبحبكيش، انا محبتش غير ريهام الله يرحمها وشروق خطيبتى، اها نسيت اقولك، شروق اللى برا دى تبقى خطيبتى وكتبنا كتابنا كمان وفرحنا كمان شهروقع الخبر كالصاعقة على ليلى فبكت: ماشى يا مهند بس يعلم ربنا انا اتظلمت اد إيه وعملت إيه علشان انقذ حياتك وحياة اهلك، ربنا يسعدك مع خطيبتكمهند بعدما ادار ظهره: شكرا.خرجت ليلى والدموع تغمر وجهها ولا تصدق ما سمعته، خرجت محطمة القلب وتتذكر ما حدث.flash backسمعت ليلى صوت داخل الفيلا فقررت انهاء المكالمة لترى ما هذا الصوتليلى: سلام دلوقتى يا مهند هكلمك تانىمهند بإستغراب: فيه حاجة!ليلى: لا مفيش، هكلمك يلا باىمهند: باىقامت ليلى وخرجت لترى ما هذا الصوت لتتفاجئ بوائل يقف امامهاليلى بغضب: انت دخلت هنا ازاى؟وائل: مش مهم دخلت هنا ازاى المهم انك هتبقى في حضنى دلوقتى واول ما مهند يجى ويشوفنا تقولى اننا هنتجوز وفعلا هنتجوز.ليلى بصوت عالٍ: انت بتحلم، غور من هنا!تقدم وائل تجاهها وهو يقول: شوية من رجالتى عن بيت مهند مستنين امر منى علشان يطلعوا يخلصوا على امه واخته، وشوية من رجالتى عند بيت شيماء مستنين امر منى علشان يطلعوا يخلصوا عليها هي وامها وشوية تحت مستنين مهند يجى علشان يخلصوا عليه، كل ده هيتوقف لو نفذتى اللى بقولك عليه ده والا كل دول هيموتوا وفي الاخر هتجوزك بردو، اختارى...back.عادت ليلى الى الشركة وكان الحزن يسيطر عليها بشدة فدلفت الى مكتب وائل لتجده غارقاً في دمائه فصرخت ليلى صرخة مدوية اجتمع على إثرها الجميع...
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس عشردلفت شروق الى المكتب فأنتبه مهند لهاشروق بتساؤل: كانت عايزة إيهمهند بإستغراب: إيه مالك داخلة دخلة امن الدولة كداشروق مكررة: كانت عايزة إيه!مهند: عادى، جاية تمثل تانى بس وقفتها عند حدها ومشيتهاشروق بضيق: انا مش متطمنة، خايفة ليلى دى تاخدك منى.ضحك مهند وقام واتجه اليها وامسك يدها وقبلها: محدش هياخدنى منك يا حبيبتى، ليلى دى كانت كذبة وانتهت، انتى دلوقتى خطيبتى ويعتبر مراتى كمان وحبيبتى وكمان شهر هتبقى مراتى بجدحاوطت يدها حول رقبة مهند وقالت: بجد يا مهند بتحبنىمهند بحب: عندك شك في كدا!شروق بتفكير: اممممم لا.ابتسم مهند واخذها في حضنه ولكن حدث الامر مجدداً، ضرب شخص بقدمه الباب وفتحه واطلق من رشاشه عدة رصاصات بأتجاه مهند وشروق وخرج بسرعة شديدة ومعه عدة رجال اخرون...وقع مهند هو وشروق وهم ينظرون في عين بعضهما البعض بصدمة، كلاهما يخافان مما قد يحدث، اندمجت دمائهم وبدأت شروق تتنفس بصعوبة وبدأ مهند يشعر بالدوارمهند بضعف: شروق، انتى كويسة!شروق بضعف وهي تأخذ انفاسها بصعوبة: انا هموت يا مهند، هموت.مهند بدموع وضعف: لا مش هتموتى يا شروق، انا اللى هموت وانتى هتعيشى، مش هيتكرر تانى، لا مش هيتكرر تانىاخذت شروق تتنفس بصعوبة بالغة وقالت: مهند، انا ايدى ساقعة اوى كدا ليه! انا روحى بتتسحبمهند ببكاء: لا يا شروق انتى كويسةشروق بإبتسامة: انا شايفة خالد بيمدلى ايدهمهند بضعف: هنروحله مع بعض بس محدش هيسيب التانى.شروق وهي تلتقط انفاسها الاخيرة: طب قول معايا، اشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمداً رسول اللهنطق مهند بضعف: اشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمداً رسول اللهابتسمت شروق واغلقت عينها وتبعها مهند واغلق عينه معلناً النهاية.وصلت الاسعاف الى المستشفى وخرج منها رجال الاسعاف يجرون وائل الى غرفة العمليات بسرعة ووصلت والدته وهي تبكى وايضا وصلت رباب ووقفت ليلى بعيدة عنهم بمسافة كبيرة..دخل وائل غرفة العمليات وتوجهت رباب الى ليلىرباب بخجل: ازيك يا ليلىلم تنظر لها ليلى بل ردت وهي تنظر امامها: الحمدلله يا خالتورباب بدموع: ليلى انا مش عايزاكى تزعلى من اللى حصل قبل كدا، ربنا انتقم منى في بنتى، مش عايزاكى تزعلى منى يا حبيبتى.انهمرت دموع ليلى وقالت: انتى عارفة يا خالتو انا إيه اللى مزعلنى! ان ماما سابتنى امانة في رقبتك قبل ما تموت ولما بابا مات رميتينى ولا اكنك تعرفينى، تفتكرى اللى عملتيه ده ربنا هيسامحك عليه؟تحدثت رباب ببكاء: انا كل يوم بدعى لربنا يسامحنى على اللى عملته ده من ساعة ما بنتى راحت منى، ربنا انتقم منى في بنتى، سامحينى يا ليلى علشان قلبى يستريحنظرت ليلى الى خالتها والقت نفسها في حضنها وبكت بشدة.ليلى وسط بكائها: مسامحاكى يا خالتو، مسامحاكىرباب بإستغراب: مالك يا ليلى!ليلى ببكاء: كل حاجة راحت يا خالتو، كل حاجةاقدمت رباب على الحديث لكن اوقفها خروج الطبيب من غرفة العملياتفريدة بدموع: ابنى عامل إيه يا دكتورالطبيب: حضرتك قالقة نفسك كدا ليه! الرصاصة الحمدلله كانت في كتفه وهو بخير بس مش هيفوق من تأثير البنج دلوقتىفريدة بحزن: شكرا يا دكتورالطبيب: العفو...بعد مرور 3 ايامفتح عينيه بضعف ليجد والدته واخته بجواره وتوجهوا اليه بفرحةجميلة بفرحة: ابنى حبيبى حمدالله على سلامتكلم يرد مهند بل كان يفكر في اخر شئ كان يتذكره، نعم لقد تذكر، كانت شروق في حضنه وتلتقط انفاسها الاخيرة وتطلب منه الاستشهاد وابتسمت واغمضت عينها وتبعها هو الاخرمهند بضعف: في، ن شرو، قنظرت نورة الى والدتها وعينها مليئة بالدموع ولم ينطق احد.كرر مهند السؤال مرة اخرى بتعب شديد: فين شر، وق يا ماما!جميلة بدموع: شروق، شروق البقاء للهاغلق مهند عينيه بتألم عندما سمع الخبر وانهمرت الدموع من عينيهمهند بدموع وضعف: لييية! لي، ة ماموتش مع، اها لي، يية، ليه الم، شهد ده اتكرر تانى!جميلة بدموع: اهدى يا حبيبى، اللى بتعمله ده غلط عليك، استريح.اغلق مهند عينيه وظل يبكى دون هدوء فقررت جميلة ابلاغ الطبيب الذي جاء على الفور واعطاه حقنة مهدئة ومنومة فنام مهند وسيطر الحزن على والدته واخته...قبل ثلاث ايامفاق وائل ليجد والدته ورباب وزوجته ليلى بجوارهوائل بإبتسامة: اخيرا اتلم شملنا تانىفريدة بحزن: حمدالله على سلامتك يا حبيبىربت وائل على يد امه وقال: الله يسلمك يا حبيبتىنظر وائل الى ليلى الجالسة وهي تنظر الى الارض ولا تنطقوائل بإبتسامة: تصدقى انا الفرحة مش سايعانى انك هنا دلوقتىليلى وهي تنظر الى الارض: حمدالله على سلامتكوائل بحب: الله يسلمكرباب بجدية: مين اللى عمل فيك كدا يابنى!وائل بتفكير: معرفش، انا لقيته في مكتبى ومغطى وشه واول ما وقفت راح ضرب عليا نار من مسدسه وكان كاتم للصوت وخرج من الباب السرى اللى في مكتبى، اللى مجننى هو دخل ازاى وعرف الباب السرى ده ازاى، محدش يعرفه غيرى انا وبابا بسليلى بإستغراب: هيكون مين يعنى!وائل بتفكير: الله اعلمطرق الباب ودخل المقدم فارس ووقف امام سرير وائلفارس وهو ينظر الى الجميع: ممكن حضراتكم تسيبونا شوية علشان عايز اتكلم مع بشمهندس وائل.وافق الجميع وخرجوا ثم عاود فارس النظر الى مهند وجلس على الكرسى المجاور لسريرهنظر فارس لسقف الغرفة وقال: لولا اللى حصلك ده كنت شكيت انك اللى قتلتهموائل بإستغراب: قتلتهم! انت قصدك إيه؟عاود فارس النظر الى وائل قائلاً: في نفس وقت اصابتك بالرصاصة حصل هجوم على شركة الرداد ومهند وخطيبته اتقتلواوائل بصدمة: إيه! ازاى يعنى؟ هجوم على شركة علشان يقتلوا شخص معين.لوى فارس شفتيه بمعنى انه لا يعلم: نفس اللى حصل معاك بس هناك كانوا كتير بقىوائل متسائلا: وهم ماتوا؟فارس بحزن: للأسف شروق خطيبته هي اللى ماتت ومهند بين الحياة والموت دلوقتى في المستشفى، المهم، مين ليه مصلحة يعمل فيك كدا وفي نفس الوقت في مهند كداوائل: مش عارف، انا مش فاهم حاجة خالص، اللى حصل ده غريب جدا، في مصر وبيحصل كدا!فارس بتعجب: امال انت فاكر إيه! طول ما فيه وساخة في البلد هيحصل كدا.وائل بتفكير: بس انا مليش اعداء، ليه يحصل كدا!فارس: مش عارف بس مهند ملوش اعداء برده غيرك علشان كدا كنت هشك فيك لولا اللى حصلك، على العموم التحريات شغالة وهنجيب اللى عمل كدا في اسرع وقتوائل: ياريت.فارس بإبتسامة: وهنجيبك بعدها، انت نسيت اللى عملته ولااية يا هندسة!، مهما طال الظلم ليه نهاية وبتمنى من ربنا ان مهند يموت لانه لو عاش هيتعذب كل يوم الف مرة، حياته اتدمرت اكتر من مرة والمرة دى كانت النهاية، ربنا يهون عليهوائل بإبتسامة: يارب، نورت يا سيادة المقدمابتسم فارس ورحل دون ان ينطق بكلمة وفي رأسه الكثير والكثير من التساؤلات...عودة للوقت الحالىذهب فارس الى المستشفى التي يوجد بها مهند فطرق باب الغرفة ففتحت له نورة من الداخلفارس وهو ينظر الى الارض: احم، ممكن اطمن على مهند!نورة بحزن: مهند نايم دلوقتى ولما بيفوق الدكتور بيديله حقنة منومة علشان الصدمة اللى عندهفارس بحزن: طيب يا انسة نورة، لو حصل اي حاجة ده الكارت بتاعى فيه رقمى، المقدم فارس رفعتنورة بقلق: ح، حاضر شكرافارس: عن اذنك.رحل فارس وتوجه الى الطبيب الذي يتابع حالة مهندفارس بتساؤل: حالة مهند إيه يا دكتور!الطبيب: والله يا سيادة المقدم حالة مهند صعبة جدا، اينعم نجى من الحادث بس عنده صدمة عصبية كبيرة جدا وحالته النفسية متدمرة، مهند محتاج معجزة علشان يخرج من الحالة اللى هو فيها دىفارس بحزن: لا حول ولا قوه الا بالله، شكرا يا دكتور وياريت تبقى تبلغنى بأخر التطورات..خرج فارس من المستشفى وتوجه إلى مديرية أمن القاهرة ومنها الى مكتب اللواء صلاح المنسىقدم فارس التحية فأشار له اللواء بالجلوسفارس بأنتباه: تمام سعادتكصلاح وهو يشعل سيجارته: عملت ايه في موضوع شركات الرداد اللى حصل عليها هجومفارس: والله سعادتك انا شغال على الموضوع ده وبنفرغ فيديوهات المراقبة علشان نمسك خيط يوصلنا للناس دى.صلاح بتحذير: فارس، الوزارة ومصر كلها مقلوبة بسبب اللى حصل ده، العيال دى لو ممسكنهاش خلال اسبوع كلو هيتكلم عن فشل الشرطة في حفظ الامن والكلام اللى انت عارفه دهفارس: فاهم سعادتك وان شاء الله خلال اسبوع هنوصل للى عمل كداقام فارس وادى التحية وانطلق الى مكتبه ليتفاجئ بوجود ليلى تنتظرهتعجب فارس ولكنه جلس على كرسيه وهو يقول: اهلا مدام ليلىليلى بدموع: انا عايزة اعرف مهند حصله إيه.فارس متسائلا: انتى عرفتى منين!تكلمت ليلى بحزن شديد: قرأت الخبر على التلفزيونتنهد فارس قائلاً: حصل هجوم على الشركة وضربوا نار على مهند ومراته شروق وللأسف ماتت شروق بين اديه وهو اللى عاش، عاش علشان يعيش عذاب عاشه قبل كدا وهو دلوقتى في المستشفى عنده صدمة قوية وحالته النفسية متدمرة والدكتور بيقول محتاج معجزة علشان يرجع زى الاولكانت كل كلمة تخرج من فاه فارس تزيد ليلى بكاءاً.صمت فارس لبعض الوقت منتظراً هدوء ليلى حتى تحدثت قائلة:- انا مش لازم اسيب مهند لوحده كدافارس مسرعاً: لا طبعاً مستحيل، قربك من فارس هيضره اكتر ما هو متضرربكت ليلى وتحدثت من وسط بكائها قائلة: انا بريئة، هو اللى هددنىانتبه فارس واعتدل ووجه الحديث اليها قائلا: قصدك وائلتحدثت ليلى ببكاء: ايوةفارس بتعجب: احكيلى كل اللى حصل بالظبطبدأت ليلى في سرد ما حدث وكانت دموعها تتساقط اثناء حديثها.- انا عملت ده كله علشان احميه واحمى والدته واخته واحمى شيماء ووالدتها قبل ما وائل يقتلهم ومهند مرضيش يصدقنى وده الفيديو اللى يثبت كلامى..شاهد فارس الفيديو وعاد بظهره ليسند على الكرسى ثم قال: يابن الأيه يا وائل، مش كفاية اللى عملته! لا ووصلت لقتل عيلة كاملة، يعنى انتى مظلومة فعلاليلى بدموع: والله مظلومة وكل اللى حكيته ده هو اللى حصلفارس بتفكير: امممممم، ربنا يقدم اللى فيه الخير..صرخ وائل قائلا: يعنى إيه اللى بتقوله ده! لا طبعا مستحيل ومليون مستحيل.- حبتها ولا إيه؟نظر له وائل بقلق: ايوة بحبها ودايما كنت بحبها- متضحكش على نفسك يا وائل، انت عمرك حبيت ولا هتحب وبعدين لما انت بتحبها كدا رميتها رمية الكلاب في الشارع ليه!وائل بضيق: ساعتها كنت بفكر في حاجة تانية وبعدين انت عارف صابر و، انت عارف بقى ومش عايز اكمل.- بص يا وائل، ليلى اللى هتلبس الليلة دى كلها وكل حاجة اترتبت خلاص، ناقص التنفيذ، متجيش انت بقى وتقولى لا ومش لا علشان بتحبها، لو ملبستش التهمة دى هنتكشف انا وانت وهيتعرف اننا اللى ورا الهجوم على شركة الردادشعر وائل انه مقيد: بس احنا متفقناش من الأول على كدا.- فيه حاجات بتتقال في وقتها وادى وقتها جيه، كل اللى محتاجه منك انك لما تيجى تشهد هتقول انها طلبت منك نص مليون ولما سألتها ليه قالتلك عايزاهم في حاجة مهمة جدا ومسألة حياة او موت وهتبقى تقولك بعديننظر وائل الى الارض، ليس هناك مفر، التضحية بليلى او ضياع كل شئ وكان قراره النهائي هو...- انتى ليلى الريان!نظرت ليلى بقلق وخوف: انتو ازاى دخلتوا هنا!- ردى على اد السؤالقالت ليلى بخوف: ايوة انا ليلى الرياننظر ظابط الشرطة الى الضباط الاخرين وقال: اقبضوا عليهاشعرت ليلى بالصدمة مما سمعت فنطقت بصعوبة بالغة: انا عملت إيه؟- هتعرفى كل حاجة هناكدلف وائل الى الفيلا في تلك اللحظة وكانت ليلى تتحرك مع الضباط بخوف والدموع تنهمر من عينيها حتى رأت وائل فأنطلقت اليه.ليلى بدموع: الحقنى يا وائل عايزين يقبضوا عليانظر وائل الى ضابط الشرطة متسائلا: ممكن افهم فيه إيه! اظن ان من البجاحة ان حضرتك تخش فيلا وائل الريان وتقبض على مراته- احنا اسفين يا بشمهندس بس زوجة حضرتك متهمة بالتحريض على القتلوائل مدعى الصدمة: ليلى! لا لا اكيد فيه حاجة غلط، ازاى؟- ممكن حضرتك تحضر التحقيقات وتعرف كل حاجة أما دلوقتى فأنا معايا امر من النيابة بالقبض على زوجة حضرتك.ليلى بدموع: لا يا وائل متسيبهمش ياخدونى، انا معملتش حاجةربت وائل على كتف ليلى قائلا: روحى معاهم يا ليلى وانا هجيب محامى واجيلكخرجت ليلى مع ضباط الشرطة وانطلقوا وسط بكاء ليلى وعدم فهمها ما يحدث...اقوالك إيه في التهم الموجهة ليكى!السكوت مش هيفيدك..نطقت ليلى صارخة: انا معرفش حاجة عن الكلام ده، ازاى هعمل كدا!- واحد من اللى نفذوا اعترف عليكى بأنك دفعتى علشان يهجموا على شركة الرياننطقت ليلى معترضة: محصلش ولو حصل اعترف ليه!ومعترفش على اللى معاه!دخل هذا الشخص- هي دى اللى دفعتلكم علشان تقتلوا مدير شركة الرداد؟نطق جعفر بصوت غليظ: ايوة هي دى يا باشا، هي دىصرخت ليلى في وجهه: حرااام عليك، انت تعرفنى!وجه جعفر الحديث الى المحقق: هي دى يا باشا ودفعتلنا نص مليون جنية...نطق وائل بتردد: هي طلبت من نص مليون جنية ولما سألتها عن إيه قالتلى ديه مسألة حياة او موت وهتقولى بعدينانهمرت الدموع من عينها: انا يا وائل! بقى ده الحب اللى بتقول عليه؟- لسة مش عايز تقول اعترفت عليها ليه!نطق جعفر بأجابة مقنعة: اللى معايا هربوا بالفلوس كلها ومخدتش نصيبى ولما جيت قولتلها رفضت وطردتنى، لقيت نفسى خرجت زى ما دخلت، انا دخلت العملية دى علشان محتاج الفلوس بس لما اتضحك عليا قولت كدا كدا خربانة وجيت ابلغ.تحدثت ليلى بدموع: انا والله ما اعرف حاجة عن الموضوع ده، انا هعمل كدا ليه!- كان فيه بينك وبين مهند الرداد حب ولما سابك واتجوز غيرك قررتى تنتقمى منه، مش كان فيه علاقة بينك وبين مهند الرداد برده ولا إيهصرخت ليلى: حرااام عليكوا، انا معرفش حاجة عن الكلام ده، والله بريئة بريئة...وقف فارس من شدة الصدمة عندما رأى الخبر في التلفازالقبض على ليلى الريان ابنة رجل الاعمال المتوفى صابر الريان بتهمة التحريض على القتل في قضية الهجوم على شركة الرداد.انطلق فارس وركب سيارته بسرعة ووصل الى المديرية ومنها الى مكتب ضابط شرطة صديقه ليطلع على ملف القضية وبالفعل قرأ ملف القضية وانطلق الى مكتب اللواء صلاح المنسى والقى التحية وجلسصلاح بسعادة: الحمدلله الواد ده جيه واعترف على اللى ورا الموضوع...نطق فارس بجدية: الموضوع ده تلفيق يا باشا، انا قرأت ملف القضية قبل ما اجى لسعادتك.صلاح بتجاهل: تلفيق إيه يا فارس، معندناش حاجة بالاحساس، عندنا ادلة، عايزك تتابع القضية دى وتقبض على بقية العيال دىفارس بتردد: بس يا فندم..صلاح مقاطعاً: مفيش بس يا فارس، نفذوقف فارس وكانت الحيرة تسيطر عليه: تمام يا فندم.مهند!مهند!لغاية امتى هتفضل ساكت كدا!لم يلتفت مهند لها وظل ينظر امامه دون ان يتحدث، مهند فوق، انا مليش غيرك بعد موت ماما.ادمعت عين مهند ونظر الى اخته بيأس شديد: نورة! انا عايش ليه؟، ازاى عايش لغاية دلوقتى؟، مراتى تدبح قدام عينى وفي بطنها ابنى وبعدها احب ليلى وتطلع خاينة ومبتحبش غير نفسها وبعدها شروق تموت بين ايدى بعد كتب كتابنا بيومين وبعدها اكتشف ان اللى ورا ده هي ليلى علشان تنتقم منى وبعدها ماما تموت من غير سبب! فيه إيه يا نورة! انا خايف يحصلك حاجة، انا عايز اموت بقى، يااارب ريحنى من اللى انا فيه ده.انهمرت دموع نورة قائلة: ده ابتلاء من ربنا يا مهندتحدث مهند بضعف شديد: ونعم بالله، ونعم بالله، امتى بس يجى اليوم اللى اشوفها فيه متعلقة في حبل المشنقة، الحكم امتى!نطقت نورة بحزن شديد:- الحكم بكرا الصبح...ايوة يا عازف، ليلى الريان مش لازم تموت فاهم! ليلى الريان مش لازم يتحكم عليها بالاعدام، وصلنى بالمقدم فارس رفعت بسرعة- سعادتك! سعادتك ناوى على إيه!تحدث هذا الشخص بثقة: هنهى المهزلة دى، هنهيها، مهزلة بدأتها بقتل اخويا صابر علشان اخد كل املاكه، لازم انهى الشر ده لازم.
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس عشرحكمت المحكمة حضورياً في القضية رقم (، ) جنايات القاهرة على المتهمة ليلى صابر الريان بالأعدام شنقاً...رفعت الجلسة...كانت تلك الكلمات قبل ان تسقط ليلى على الارض مغشياً عليها من شدة الصدمة وخرج فارس من المحكمة ليس بيده شئ، انتهى الامر...دلفت الى الغرفة وجلست بجواره واخذت تتحسس وجهه بحب- حبيبى اصحىتحدث يوسف بصوت نائم:- سيبينى يا سهوة بالله عليكى عايز انامامسكته سهوة من التيشيرت الذي يرتديه وقالت:- قوم بقى، قوميوسف وهو يمنعها:- يخربيتك هتقطعيلى التيشيرت، هقووم اهودلفت سهوة الصغيرة الى الغرفة:- إيه ده انت لسة مصحتش يا بابى! إيه الكسل دهتكلم يوسف بطريقة مضحكة:- كسل! جرا إيه يا بت انتى، انتى وامك عليا ولا إيه!سهوة الصغيرة:.- لا مش عليك بس عايزاك علشان عمتو جودى عمالة تكسبنى في البلايستيشن وبتضحك ضحكة شريرة كل ما تكسبنىنهض يوسف وتوجه الى ابنته:- بقى بنت يوسف رأفت تخسر في البلايستيشن! ده يطير فيها رقااب، ده انا اللى معلم جودى البلايستيشنيلا بينا يا سهوةنظرت سهوة الصغيرة الى والدها بتعجب:- هنروح فين يا بابى!سحبها يوسف من يدها قائلاً:- هاخدلك تارك، يلا بيناوصل يوسف الى غرفة جودى قائلاً:.- يعنى بتلبسى تشيرتاتى وسكتت، تحطى من البرفان بتاعى اللى هو المفروض اصلا رجالى وقولت معلش، خدتى البلايستيشن بتاعى اوضتك وقولت مش مهم تتسلى، انما تكسبى سهوة الصغنونة في البلايستيشن يبقى مسمحلكيشتحدثت جودى بتفاخر:- باااس باااس كدا، مش عاجبك تعالى لاعبنى وخد تار بنتكتحدث يوسف بتعجب:- والله وبقيتى تتكلمى بثقة يا زملكاوية يا حقيرة، طيب طيب هتلعبى مصارعة ولا بيس 18؟ابتسمت جودى ابتسامة واسعة:- بيييس.انطلق يوسف الى البلايستيشن وقام بتشغيل اللعبة ونظر لها قائلاً:- يلا يا قطتى، هلعب بالريالقامت جودى وجلست بجوار يوسف ونظرت له نظرة تحدى قائلة:- وانا هلعب بالبرساابتسم يوسف ونظر الى ابنته قائلاً:- تعالى يا سهوتى شوفى ابوكى وهو بينتقملكجلست سهوة الصغيرة بجوار والدها وفجأة سجلت جودى هدفاً في يوسف وقامت تصرخ فرحاً وتخرج لسانها لأخيهانظرت سهوة الصغيرة الى والدها:شكلك يا بابا انت اللى عايز حد ينتقملك.تحدث يوسف بغضب:- ماشى يا جودى، جول حظ، كملى يا قطةاستأنف يوسف اللعب وسجل هدف التعادل وقامت سهوة الصغيرة تصرخ وتخرج لسانها الى جودى التي كانت تستشيط غضباًوتابع يوسف اللعب وانتهت المباراة بنتيجة 6/1 ليوسف فقام ضاحكاً قائلاً:- سبحان الله، زملكاوية وخسرتى بنفس النتيجة الجارحة دىنطق جودى بضيق:- حظ واللهضحك يوسف:حظ إيه يا بنتى، ده انا اللى معلمهااالك، اتمنى تكونى اتبسطى يا سهوة بالانتقام الجامد ده.ابتسمت سهوة الصغيرة:- حبيبى يا بابى، اسيبك بقى علشان اساعد مامى في تحضير الاكلابتسم يوسف:- ماشى يا حبيبتى ثم نظر الى جودى قائلا:- مش عيب عليكى كدا قاعدة والبت الصغيرة رايحة تساعد امهاقامت جودى ونظرت نظرات غاضبة وقالت:- كدا كدا رايحة، اوعى من وشى بقى، بقى انا اخسر 6/1؟ضحك يوسف قائلاً:- ما الزمالك خسر النتيجة دى، انتى مش احسن من زيزى، يلا هش من هنا، خدى صح، ماما صحيت؟حركت جودى رأسها:- ايوة صحيت.تركها يوسف واتجه الى الاسفل فوجد والدته تجلس فأبتسم وذهب وقبل يدهاابتسم يوسف بحب:- صباح الخير يا ست الكلابتسمت رباب ووضعت يدها على رأسه بحب:- صباح النور يا حبيبيامسك يوسف يدها ونظر اليها متسائلا:- خدتى العلاج يا ماما!حركت رباب رأسها:- ايوة يا حبيبى سهوة جابتهولى وخدتهاعتدل يوسف ونظر الى والدته بحزن قائلاً:.- يااااه سوسو وحشتنى اوى هي وبابا، وحشتنى لمتنا وزعيق بابا ليا علشان اتحمل المسؤولية ونصايح سوسو ليا علشان اسيب الطريق اللى ماشى فيه، ادينى دلوقتى اتغيرت وهم مش معاياربتت رباب على كتف يوسف:- ربنا يرحمهم، هم دلوقتى مستريحين عن هنا كتيرحاول يوسف ان يغير من هذه الأجواء الحزينة فقال مازحاً:- الواحد زهق من القعدة دى، مفيش منظمة ولا عصابة اواجهها كدا!صاحت رباب مسرعة:.- بعد الشر يابنى، ليه كدا! انت مهندس مالك ومال المنظمات والكلام دهضحك يوسف قائلاً:- جرا إيه ياماما، انتى نسيتى ان منظمة عالمية ضربتنى على اعلى مستوى وبقيت ولا اجدعها ظابط مخابراتنظرت رباب نظرة محذرة:- بس ده علشان كنت وقتها بتحاربهم لكن دلوقتى خلص الحوار وانت رجعت لشغلكابتسم يوسف وفضل الصمت وعدم ابلاغ والدته انه اصبح عميلا سريا في المخابرات، الامر الذي اخفاه عن الجميعنظر يوسف الى والدته متسائلا:.- هي البت سما متصلتش لحد دلوقتي! دى مسألتش من ساعة ما اتجوزت الجزمة دىضحكت رباب:- ربنا يهنيها ويسعدها ويعوضها عن الايام الهباب اللى ورتهالك وشافتهاضحك يوسف فقاطعته رباب قائلة:- انت مش المفروض تروح الشركة النهاردة!حرك يوسف رأسه:- ايوة المفروض بس اديت لنفسى اجازةتحدثت رباب:- اممممم شكلنا هنرجع زى زمااان فاااكرضحك يوسف قائلاً:.- لا لا متقلقيش مفيش كلام من ده رغم انى متأكد ان لو بابا كان موجود دلوقتى كان هزقنى علشان مروحتش وادانى محاضرة عنبابتسمت رباب ابتسامة تدارى حزنها:- الله يرحمهلفت انتباه يوسف خبر على التلفازمازال البحث جارى عن وائل الريان للقبض عليه بتهمة الإتجار بالمخدرات والاعضاء البشرية وأيضاً العديد من التهم الاخرى ومنها القتل العمدظل يوسف يتأمل الخبر بتعجب لفترة طويلة فلاحظت رباب ذلك.حاولت رباب معرفة ما يشغله فقالت:- فيه ايه يا يوسف؟ سرحان في التلفزيون كدا ليه؟انتبه يوسف:- وائل الريان مطلوب القبض عليهتذكرت رباب شئ فقالت:- مش وائل الريان ده اللى ابوه وعمه اصحاب شركات الريانحرك يوسف رأسه:- بالظبط كدا، كنت بسمع عنه علطول بس الموضوع ده شغلنى جامد من ساعة ما شوفته على التلفزيونحركت الام رأسها ثم انتبهت الى يوسف الذي سحب هاتفه:- بتكلم مين!قام يوسف بالاتصال بالرقم ونظر الى والدته قائلاً:- محمد، هو الوحيد اللى هيكون عارف حكايته..قام محمد بالرد في هذه اللحظةصاح محمد قائلاً:- چوووو ازيكابتسم يوسف:- تمام الحمدلله والله يا كبيرتحدث محمد بتساؤل:- متصل مش علشان تسأل، عايز تسأل عن حاجة صحضحك يوسف قائلاً:- بالظبط كدا، عايز اعرف موضوع وائل الريان دهتذكر محمد:.- اهااا وائل الريان، بس انا معرفش حاجة غير انه مطلوب القبض عليه في كذا قضية، بس ممكن اعرفلك، المقدم فارس رفعت هو اللى ماسك القضية وصاحبى هعرفلك منه واقولكابتسم يوسف قائلاً:- تسلم يا كبير، اول ما تعرف الحكاية بلغنىصاح محمد:- شووورتحدث يوسف بضيق:- يابنى متصرخش في ودانى كدا تانى، سامعك من غير ما تعلى صوتكضحك محمد:- ماشى يا هندسة مش هعلى صوتى علشان الباشا ميزعلشضحك يوسف قائلاً:.- روح بقى شوف كنت بتعمل إيه، يلا باى.اتجهت اليه بوجه غاضب وصاحت قائلة:- وديت فين البرفان بتاعى يا رامى!ابتسم رامى ابتسامة واسعة:- رميته يا حبيبتىصرخت ملك في وجهه:- بتقووول إيه! رميته؟اعتدل رامى وقال بكل هدوء:- ما هو مش معقولة كل يوم هتقلبيلى معدتى بأم البرفان الغريب ده علشان بتحبيه، ده انا خسيت 10 كيلو بسبب انى مباكلش بسبب ريحة الهباب دهصاحت ملك بغضب:- مش الهباب ده انت اللى جبتهولى في عيد جوازنا!حرك رامى رأسه:.- يارتها كانت بعد الشر اتقطعت قبل ما تجيب الهباب ده وبعدين مش فكرتى، دى فكرة اخوكى فان ديزل الاهرامات، هو اللى قالى بتحب الريحة دى هاتهالهاابتسمت ملك قائلة:- كويس انك رميتها يا حبيبىتعجب رامى من حديثها:انتى اتلبستى تانى ولا إيه يا بنتى! مش كنتى هتولعى فيا من شوية علشان رميته! دلوقتى بقى كويس انى رميته!ابتسمت ملك ابتسامة واسعة:.- ايوة كويس علشان الاقى سبب اقتلك بيه وامسكت السكين وظلت تتحرك خلف رامى وظل رامى يهرب منها قائلاً:- اعقلى يا ملك، هتقتلينى علشان زفت برفان! يخربيتك يا بنت المجنونةظلت تتحرك خلفه قائلة:- هشقك نصينهرب رامى من امامها:- تشقى إيه يا مجنونة انتى شيفانى بطيخة!دلف اسر الى الغرفة قائلاً: إيه ده بتعملى إيه يا مامىاستنجد رامى بأسر قائلاً:- الحقنى يا اسر، امك عايزة تقتلنىتعجب اسر:.- هي مامى تعرف تقتل فرخة علشان تقتلكوقف رامى بعدما اقتنع بكلام ابنه- تصدق عندك حقاقتربت ملك من رامى فضمها اليه بسرعة وتألم بشده كأن السكين قد اصابته ووقع على الارض قائلاً:- اهااا، بتقتلينى يا ملك! بتقتلى جوزك ابو ابنك؟ بتقتلى حب حياتك!القت ملك بالسكين دون ان تنتبه الى اي دماء وبكت بسرعة شديدة:- رامى، مكنتش اقصد والله، متسبنيش يا رامى، والله كنت مش قصدىادعى رامى الاحتضار:.- بعد إيه يا ملك، خلى بالك من اسر وخليكى عارفة انى بحبكبدات ملك بالبكاء بشدة:رااامى لااااا، راامى بالله عليكتدخل محمد قائلاً:- ياااه على المشهد المؤثر ده، لا لا لازم انتو الاتنين تقدموا في السينما وتمثلوا مع بعض، ده انا اللى عارف ان الحوار تمثيل دموعى نزلتانتبهت ملك الى رامى ووجدته غير مصاب ويحاول منع ضحكاته فصرخت في وجهه وظلت تضربه بيدها وكان رامى يضحك بشدةرامى من بين ضحكاته:.- مبروك يا محمد، اختك طلعت هبلةضحك محمد قائلاً:- من يومها يابنى واللهقالت ملك غاضبة:- انتو بتتريقوا عليا وانا واقفة! إيه عدم الدم والاحساس دهضحك رامى:- اتعصبت عليا علشان رميت البرفان بتاعهاانتبه محمد قائلاً:- إيه ده انت رميته! هههههه والله خير وبركة، دى كانت بتقرفنا بيه في البيت، برفان نوعه انقرض من سنين اصلاضحك رامى واشار الى محمد ونظر الى ملك قائلاً:- شوفتى! مش انا لوحدى اللى مش طايق الريحة.تدخلت يارا قائلة:- إيه يا جدعان صوتكوا جايب لتحت فيه ايه!رامى متدخلاً:- لا اصل كان فيه جريمة قتل هتحصل هنا وسيادة المقدم جوزك منعهاضحك محمد ونظر الى زوجته قائلا:- اقسم بالله احنا عايشين مع اطفال، ده اسر ابنهم اعقل منهمفي هذه اللحظة رن هاتف محمد فتفقده ليجد رقم صديقه فارس فرد محمد:- سيادة المقدم فارس رفعت، عامل إيه يا معلمضحك فارس قائلاً:.- محمد، ليك وحشة والله، مع اننا في القاهرة مع بعض بس مبنشوفش بعضابتسم محمد قائلاً:- ابقى اسأل ياعم انت ولا لازم اتصل اناصاح فارس قائلاً:- اها صحيح انت اتصلت بيا ليه ومتقولش علشان تسأل علشان عارفك كويس اوىتذكر محمد وبدأ الحديث:- كنت عايز اعرف حكاية وائل الريان دى من الاول للأخرتعجب فارس قائلاً:- اشمعنا يعنى، دى قضيتى.بادره محمد بسرعة: اصل الفترة الاخيرة مفيش كلام غير عنه فكنت عايز اعرف حكايته كلها...اتجه الى زوجته بهدوء شديد دون انتباهها واقترب منها بهدوء وقال بأعلى صوته:- بخ!صرخت سهوة ولكنها اطمأنت عندما وجدت يوسف:- إيه يا يوسف الهزار ده! قلبى كان هيقفابتسم يوسف وضمها اليه قائلاً:- بعد الشر عنك يا روحى، ده لو قلبك وقف اديلك قلبىاحاطت سهوة يدها برقبة يوسف بحب شديد:- مشوفتش نيرة اختى!تعجب يوسف من سؤالها:.- تصدقى انك فصلتينى من مود الرومانسية، يعنى اقولك اديلك قلبى وانتى تقولى فين نيرة! تحت يا ستى مع جودىضحكت سهوة واقتربت اكثر من يوسف حتى اصبحت المسافة بينهم صغيرة جدا ونطقت:- بحبككان يوسف يتابع حركة شفتيها في كل حرف تنطقه حتى انتهت فأقبل اليها وقبلها قبلة طويلة حتى ابتعدت سهوة فقال يوسف:- لا لا انا عايز بوسة تانيةرفعت سهوة حاجبيها في تعجب:- بوسة! إيه البيئة دى!تعجب يوسف من حديثها:.- نعم وحياة امك! هي بوسة بقت بيئة! طيب ممكن تعطينى قُبلة اخرى، حلوة الصيغة دى؟ضحكت سهوة واقتربت مرة أخرى وقبلها يوسف بحب شديد، تذكر يوسف شئ جعله قلقاً وترك سهوة..جلس يوسف حيث كان يشعر بتوتر بدرجة كبيرة فهو تذكر عمله السرى الذي اخفاه عن سهوة وهو لم يعتاد ان يخفى شئ عنها فأقتربت سهوة لتعرف ما الذي اصابه:- مالك يا يوسفشعر يوسف بالتوتر والتقط انفاسه وقرر اخبارها بالحقيقة:.- سهوة، انا شغال في المخابرات...اختتم حديثه ب:- بس، دى كل الحكايةحرك محمد رأسه:- اممم ومهند ده دلوقتى فاقد الامل خالص وقاعد في البيت وليلى شالت التهمة بتخطيط وائل بعد كل اللى عمله دهحرك فارس رأسه موافقا:- بالظبط كداتوجه محمد بالسؤال الى فارس قائلا:- وهو اتكشف ازاى كدا! وليه لما اتكشف واتعرف لسة ليلى الحكم عليها وهيتنفذ!اسند فارس ظهره للكرسى.flash backايوة يا عازف، ليلى الريان مش لازم تموت فاهم! ليلى الريان مش لازم يتحكم عليها بالاعدام، وصلنى بالمقدم فارس رفعت بسرعة- سعادتك! سعادتك ناوى على إيه!تحدث هذا الشخص بثقة: هنهى المهزلة دى، هنهيها، مهزلة بدأتها بقتل اخويا صابر علشان اخد كل املاكه، لازم انهى الشر ده لازمحكمت المحكمة حضورياً على المتهمة ليلى صابر الريان بالأعدام شنقاً...انت عارف خطورة الكلام اللى انت بتقوله ده إيه!انت كدا هتتسبب في سجنك وسجن ابنك!انا طلعت الريان، انا اللى قتلت اخويا صابر الريان علشان اسيطر على كل املاكه بعد ما اخدها من بنته ليلى...وائل ابنى هو المسؤول عن موت المهندس خالد بأمر منى لما اكتشف اننا كنا شغالين في الاثار وهو المسؤول عن موت ريهام زوجة مهند الرداد...وائل هو اللى قتل ميرى...دى كل الفيديوهات للكاميرات اللى مركبها في الشقة من غير ما يعرف وكنت عارف انه على علاقة بيها...انا بتاجر في الاثار والسلاح والمخدرات ودى كل الاوراق اللى تثبت كدا ومعاها كل اللى شغالين معانا جوا مصر وارقام التليفونات بتاعتهم.= إيه اللى يخليك تيجى وتعترف الاعترافات دى كلها وانت عارف ان فيها اعدام ليك ولأبنك!تحدث طلعت بهدوء شديد:- كدا ريحت ضميرى، ربنا خد منى ابنى وشلنى بسبب كل اللى عملته في حياتى ده، مستفدتش بأى حاجة غير انى اتحسرت على ابنى واتشليت وكان ممكن اموت وانا في الاخر مستفدتش بحاجة، كدا انا ريحت ضميرى وكفرت عن ذنبى ده، ربنا يسامحنى انا و وائل على كل اللى عملناه ده..ربنا يسامحنا...back.دلف الى داخل غرفة مظلمة حيث كان هناك شخص مقيد وعلى فمه شريط لاصق...تحرك هذا الشخص بأتجاهه وضحك ضحكات متتالية قائلا:مهما حصل، اللى خطته هو اللى هيمشى وفعلا ماشى، حاولت تبوظ كل اللى بنيته انا بس مش هسمحلك بكدا..ARUهتستلم الشحنة في ميعادها زى ما حددت وبعدها انت ملكش لازمة عندى...