logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية مصير واحد
  22-03-2022 03:44 صباحاً   [13]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع عشر

عاد مهند الى المنزل ودلف الى الداخل فهرولت اخته ومن بعدها والدته تجاهه
تحدثت نورة بلهجة متوترة وقلقة: عملت إيه يا مهند!
جميلة بدموع: اوعى يبنى تكون نفذت اللى في دماغك
ابتسم مهند: لا، فارس لحقنى في اخر لحظة، انا هسمع كلامكوا وهعيش حياتى وهحاول انسى اللى فات بس المرة دى بقى هعيش من غير قلب، هركز بس في شغلى
فرحت جميلة بكلام مهند واحتضنته وقالت: ربنا ينورلك طريقك يابنى وينصرك على مين يعاديك.

ابتسمت نورة وقالت مازحة: ايوة كدا، خش احلق دقنك اللى بقت مترين دى
مهند وهو يتحسس ذقنه: لا هسيبها بس هخففها واحددها
نورة بغمزة: ايوة بقى هتربى دقنك وتبقى مز
ضحك مهند من طريقتها: ضحكتينى يا فقرية، وسعى من وشى بقى
نورة ضاحكة: ماشى ياعم، ادينا وسعنا.

كانت جالسة تبكى بحرقة على ما اصابها حيث كانت تجلس وحيدة في الفيلا وكان وائل في العمل..
كانت تبكى على حالها وعلى حبها الاول الذي ضحت به..
ليلى لنفسها: انتى عايشة ليه لحد دلوقتى! خسرتى كل حاجة، خسرتى املاكك وخسرتى حبيبك اللى بيحبك وبتحبيه، خسرتى حياتك كلها، انا لازم اكلم مهند واحكيله انا عملت كدا ليه، انا بقيت في نظره وحشة اوى.

استقرت ليلى على ان تتصل بمهند وبالفعل احضرت هاتفها الذي احضره لها وائل وكتبت رقم مهند وترددت هل تتصل ام لا لكن في النهاية ضغطت على الاتصال وكانت ضربات قلبها تتزايد بشدة مع كل صوت جرس حتى سمعت صوت حبيبها مهند
مهند بإستغراب: مين معايا!
كانت تسمع صوته وتبكى بصمت ولا تتكلم
مهند بتعجب مكررا سؤاله: مين معايا!
لم ترد ليلى واكتفت بالبكاء فأغلق مهند فعاودت ليلى الاتصال
مهند بتعصب: ما هو انت لو فاضى ف...

ليلى بصوت باكى مقاطعة: انا ليلى
صمت مهند لبعض الوقت ليستعب ما سمعه ثم رد: عايزة إيه!
ليلى ببكاء: عايزة اقولك ان...
مهند مقاطعاً: مش عايز اسمع حاجة، انتى دلوقتى ست متجوزة ومينفعش تكلمى حد غريب، سلام
ليلى ببكاء: مهند استنى...
لم تكمل ليلى كلامها حتى اغلق مهند فرمت ليلى الهاتف وظلت تبكى بشدة.

ترك مهند هاتفه واغمض عينيه وقال في نفسه: عايزة إيه منى تانى يا ليلى! مش كفاية دمرتينى مرة، عايزة تدمرينى تانى! لا لا المرة دى مش هكون غبى تانى، انا مش حمل صدمات وتدمير لحياتى تانى.

قامت ليلى واحضرت علبة دواء واخرجت جميع حُبيباتها واحضرت المياة وترددت في اخذهم، هل تنتحر وتخسر دنيتها واخرتها ام تبقى وتُعذب بقية حياتها!
لم تفكر كثيرا حيث سمعت صوت وائل يفتح الباب فخبأت الدواء وجلست وعيناها مليئة بالدموع.
دخل وائل والقى بمفاتيحه على الكرسى وخلع قميصه
وائل بضيق: انتى قاعدة كدا ليه؟
لم ترد ليلى بل ظلت تبكى في صمت
تقدم وائل بضيق شديد ثم قال بصوت عالٍ: احنا هنفضل في النكد ده كل يوم؟

ليلى بدموع: مش عاجبك طلقنى
ضحك وائل بصوت عالٍ: انتى بتهزرى! مفيش طلاق واعملى حسابك هتنزلى الشركة من اول بكرا
ليلى ببكاء وقد ارتفع صوتها: مش هنزل شركات
تقدم وائل وامسك شعرها بعنف شديد وشده بشدة مما جعل ليلى تصرخ
وائل بعصبية: هتنزلى الشركة ورجلك فوق رقبتك، هتنزلى الشغل غصب عنك، مفهوووم!
لم ترد ليلى فشد شعرها مرة اخرى
وائل مكرراً: مفهوووم!
ليلى بتألم ودموع: حاضر حاضر.

تركها وائل وقال: هخش اخد شاور، اخرج الاقى الاكل جاهز علشان جعان
خرج وائل وانفجرت ليلى في البكاء حيث أصبحت حياتها جحيم وكل هذا لأنها اتخذت طريق خُيرت فيه واضطرت لأخذه...

تقدمت نورة ودلفت الى داخل غرفة مهند وقالت بأبتسامة: مهند يلا علشان نتعشى
كان مهند ينظر في هاتفه ولم ينظر إليها وقال: طيب وافتحى التلفزيون علشان الاهلى هيلعب دلوقتى
نورة بإستغراب: إيه ده! الاهلى هيلعب وانا مش عارفة؟
نظر مهند إليها: اها شوفتى بقى
نورة بسعادة: ياااه اخيرا رجعت مهند بتاع زمان اللى عارف مواعيد كل الماتشات
ابتسم مهند: ادينى بحاول، يلا بينا.

تحرك مهند لأول مرة منذ وقت طويل وجلس لتناول العشاء مع عائلته في جو اسرى جميل...
كان يحاول ان ينسى الماضى بجراحه لكن كان ذلك شديد الصعوبة إلا انه كان يحاول ويفعل كل شئ حتى لا يفكر في ماضيه المظلم...
- جووووووووووول
صرخة صدرت من مهند ونورة في نفس الوقت فأبتسمت الام وقلبها مطمأن وسعيد على عودة ابنها إليها وخروجه من تلك المحنة التي كادت تدمر حياته...

انتهت المباراة وعاد مهند الى غرفته وكان يحاول ان يدارى جرحه العميق..
استقر مهند على سريره وظل يفكر لبعض الوقت حتى غلبه النعاس..

أشرقت شمس يوم جديد وفاقت ليلى على نداء وائل لها
وائل بضيق: ليلى، ليلى!
فتحت ليلى عينها لتجد وائل يقف وتتجمع كل علامات الضيق والغضب عليه
وائل بغضب: ما لسة بدرى! لا اعملى حسابك انك كل يوم هتصحى بدرى وقبلى كمان
لم تعيره ليلى اى إهتمام ودخلت الحمام لتأخذ حمامها قبل الرحيل وارتدت ملابسها وخرجت لتجد وائل ينتظرها
وائل بغضب: بتعملى إيه كل ده! إيه ده؟ إيه الهباب اللى انتى لبساه ده؟

ليلى بغضب: هو الحجاب بقى هباب!
وائل بتعصب: من امتى وانتى بتلبسى حجاب اصلا؟
ليلى بضيق: من وقت ما لبسته بقى، المهم انى لبسته
وائل بغضب: خشى اقلى البتاع ده والبسى چيبة قصيرة واى حاجة عليها من فوق
ليلى بدموع: لا مش هلبس اللى بتقول عليه ده وهروح بالحجاب منا كنت بروح الشركة في رمضان بالحجاب
وائل وهو يشير بيده: اللى فات حاجة واللى جاى حاجة تانية وانا مقبلش حد يشوف مراتى باللبس البيئة ده.

ليلى بصدمة: متقبلش حد يشوف مراتك بالحجاب! امال تقبل يشوفو جسمها وكل تفاصيله؟ انت راجل انت!
اسشاط وائل غضباً وتقدم وصفعها على وجهها بشدة وخلع حجابها بالقوة
وائل بحدة: ربع ساعة والاقيكى مغيرة اللبس ده ولابسة اللى قوتلك عليه، غووورى.

بكت ليلى بشدة ودلفت الى غرفتها واضطرت الى ارتداء ما طلبه وائل وكانت تشعر بالخزي والإحراج الشديد رغم انها كانت ترتدى هذه الملابس سابقاً لكنها الان تريد الحجاب فقط لكن اجبرها وائل على خلعه وارتداء تلك الملابس...

فاق مهند على صوت المنبه وقام ليأخذ حمامه ثم انتهى وتناول الإفطار مع والدته واخته واتجه الى شركة الشامى سابقاً وهو يستعد لمرحلة جديدة في حياته وكان طوال الطريق تتردد جملة واحدة في عقله وهي جملة ليلى احنا مصيرنا واحد مصيرنا واحد.

حاول مهند ان يزيح تلك الكلمات من عقله لكن لم يستطيع فلماذا اخبرته ليلى بتلك الكلمات! هل كانت من ضمن خطتها! لكن كانت صادقة حيث كانت وحيدة وجريحة في هذا الوقت! هل لما فعلته ليلى هذا مبرر؟
لا كيف يكون لها مبرر وهو شاهدها بين احضان وائل دون مقاومة منها!
انتهى هذا التفكير بمجرد وصول مهند الى الشركة حيث دلف الى داخلها ومنها الى المكتب بعدما اخبرته السكرتيرة بالدخول..

Malcolm: Welcome Mr. Muhannad
Muhannad: Welcome Mr. Malcolm
Malcolm with a smile: I hope that Fares has told you everything
Muhannad: He did
Malcolm: Very good and now I want to sign on these papers
Muhannad: Sign on what!
Malcolm: You are aware that Laila Saber Al Rayyan is the owner of these companies
Muhannad: You still do not trust me?
Malcolm: I m taking some precautions
Muhannad: OK.

Malcolm with a smile: Now you run the Shamy company and its other branches, to see your skills in their development and if you need anything I exist
Muhannad: Ok, what about Laila?
Malcolm: Fares has told me that once Wael Al Rayyan is arrested, everything will be handed over to Laila, but I do not know what your fate is.

Muhannad smiled: Do not occupy yourself with me, the important thing is the rhythm of Rayan.

translation
مالكوم: اهلا مستر مهند
مهند: اهلا مستر مالكوم
مالكوم بإبتسامة: اتمنى ان يكون فارس قد اخبرك بكل شئ
مهند: قالى كل حاجة
مالكوم: جيد جدا والان اريد امضاء على هذة الاوراق
مهند: امضاء على إيه!
مالكوم: اعتراف منك بأن ليلى صابر الريان هي صاحبة تلك الشركات
مهند: لسة مش واثق فيا؟
مالكوم: انا أخذ بعض الاحتياطات
مهند: اوك.

مالكوم بإبتسامة: والان انت تدير شركة الشامى وفرعيها الاخرين، لنرى مهاراتك في تطويرهما وان احتجت انت لأى شئ انا موجود
مهند: اوك وليلى؟
مالكوم: فارس اخبرنى انه بمجرد القبض على وائل الريان سيتم تسليم كل شئ ل ليلى اما عنك فلا اعرف ما مصيرك
ابتسم مهند: متشغلش نفسك بيا، المهم هو ان مهند يقع...

انتهت المقابلة واخيرا اصبح مهند يدير شركات الشامى الذي اشتراها مالكوم في مصر ولكن كان مهند يديرها فقط وليس مالكها وبمرور الوقت كان مهند يطور شئ جديد في الشركات وغير اسمها من الشامى الى الرداد واصبح منافس شركات الريان الوحيد في مصر وتطورت الشركة كثيرا ومر ثلاثة اشهر كان يعمل مهند طوال هذه الفترة بكل ما أوتي من قوة واصبح صديقاً مقرباً لمالكوم الذي كان يساعده في كل شئ يحتاجه...

كان يجلس في مكتبه غاضباً حيث تراجعت اسهم الشركة بشكل كبير وخسرت الشركة مشاريع كثيرة كانت تشارك بها...
دخلت السكرتيرة وهي تحمل علامات القلق والخوف
وائل بإستغراب: فيه إيه يا هايدى!
هايدى بوجه خائف: الشركات اللى كانت بتتعامل معانا كلهم رفضوا انهم يخشو المشروع الجديد وكلهم بيتعاملوا مع شركات الرداد
وائل بصدمة: شركات الرداد تانى! هو اللى اشترى شركات الشامى ده عايز مننا إيه؟

هايدى بقلق: مش بس كدا يا بشمهندس، دول مسكوا مشروع العاصمة الإدارية الجديدة
وائل وقد وقف بصدمة: انتى بتقولى إيه! انا عايز اعرف مين صاحب شركات الزفت دى
هايدى بقلق: ما، ما هو
وائل بعصبية شديدة: فيه إيه يا هايدى انطقى!
هايدى بخوف: صاحب الشركات دى يبقى، يبقى مهند
وائل وقد سيطرت عليه علامات الصدمة وضم حاجبيه: مهند مين! قصدك مهند...
هايدى وقد نظرت الى الارض: ايوة هو.

نظر وائل بصدمة الى هايدى: اللى هو ازاى يعنى؟ مهند قدر يشترى الشركة ازاى! انا مش فاهم حاجة
هايدى: انا بردو مكنتش مصدقة زيك يا بشمهندس بس اتأكدت من كدا
وائل بتفكير وقد اشار بيده: طب روحى انتى دلوقتى
هايدى: حاضر يا بشمهندس
جلس وائل وهو لا يصدق ما سمعه، كيف لمهند ان يصبح مالك شركات الشامى!
قطع تفكيره صوت فتح الباب ليجد ليلى تدخل
وائل بهدوء: عايزة إيه!
ليلى: صحيح الكلام اللى سمعته ده؟
وائل بإستغراب: كلام إيه؟

ليلى بحزن: ان مهند اشترى شركة الشامى وسماها على اسم عيلته
وائل بتعجب: اسم عيلته؟
ليلى: اها ما اسم عيلته الرداد
وائل وهو يضع يده على رأسه: ايوة صحيح
ليلى بتعجب: ازاى!
اغمض وائل عينيه وحرك رأسه بالنفي: معرفش بس لو اللى في دماغى صح يبقى خلال شهر بالظبط شركات الريان هتعلن افلاسها بسبب اللى بيعمله مهند
ليلى بإبتسامة سخرية: وانت هيهمك الشركة في إيه، مانت عندك مليون طريقة تجيب منها فلوس سواء مخدرات ولا اعضاء.

نظر لها وائل بلامبالاه: طيب، روحى شوفى شغلك
ليلى: كان نفسى بس مفيش شغل
وائل بعصبية: غورى من وشى يا ليلى!
قامت ليلى ونظرت لوائل وقالت: حاضر هغور بس خليك عارف ان مهند مش هيسيبك غير لما يقضى عليك خالص وينتقم منك ويدمر حياتك زى ما دمرت حياته
وائل بإبتسامة: طيب يا لولو، هتشوفى مين هيضحك في النهاية، انا ولا هو
ليلى بتعصب: انت اتجوزتنى ليه!
ضحك وائل: واية لازمة السؤال ده دلوقتى؟
ليلى بغضب: عايزة اعرف.

ابتسم وائل وقال بكل بساطة: علشان بحبك
شعرت ليلى بالصدمة: بتحبنى!
وائل وهو يرفع حاجبيه: شوفتى بقى! مستغربة صح؟
تقدمت ليلى خطوتين وقالت بحزن: عايزنى اصدقك! اكيد مستغربة، انت ناسى انت عملت فيا إيه من ساعة ما بابا مات لغاية دلوقتى؟
تنهد وائل وقال: مش عارف بس حسيتك جزء منى ومردتش اضيعك علشان كدا عملت كل حاجة علشان تكونى ليا انا وبس
ليلى بدموع: انت انانى.

وائل: وهو كل اللى بيحب واحدة وبيعمل كل حاجة علشان تكون ليه يبقى كدا انانى!
ليلى بدموع: ايوة انانى علشان كل حاجة عملتها ده غير انك رفضت ان مراتك تلبس الحجاب وكل حاجة عملتها، تحب افكرك انت عملت إيه ولسة بتعمل إيه
اغلق وائل عينيه بتعب وإرهاق شديد: عايز انااام، اخرجى وقولى لهايدى متدخلش حد خالص عليا علشان عايز انام شوية
ليلى بتعجب: تنام في الشركة!

ابتسم وائل وقال بسخرية: البركة في مهند مخلاش فيه شغل، ننام بقى
خرجت ليلى بغضب واخبرت هايدى بما قاله وائل بأن لاتدخل احد
وترددت كثيرا في شئ ولكن قررت ان تفعله...

كان يجلس على مكتبه يتابع الاعمال ولا يفكر بأى شئ غير العمل فقط وكيفية جعل شركات الريان تفلس حتى يقضى على وائل الريان وكان يتابع كل شئ بنفسه حتى سمع طرقات الباب ودخلت السكرتيرة
مهند بإنتباه: ايوة يا شروق؟
شروق: فيه واحدة عايزة تقابلك يا مهند برا
(ملحوظة: دى شروق اخت طارق اللى قتلت كريم اخو وائل)
مهند بإستغراب: مين دى!
شروق بضيق: ليلى الريان
مهند بإستغراب: ليلى! عايزة إيه دى؟، طيب دخليها يا شروق.

شروق بضيق: حاضر
مهند وقد انتبه لشروق: شروق، انا مليش علاقة بيها ماشى! علشان بس متفكريش في حاجة وتضايقى
شروق بإبتسامة مصطنعة: عادى يا حبيبى مش متضايقة
خرجت شروق واخبرت ليلى بالدخول
ودخلت ليلى بتردد شديد وهي تنظر للأرض
مهند بإنتباه: هااا، عايزة حاجة؟ اتفضلى
ليلى وقد تجمدت الدموع في عينيها: مهند انا بحبك وعمرى ما حبيت غيرك
مهند بغضب: افندم! حضرتك سايبة جوزك وجاية مكتبى علشان تقولى الكلام ده؟

ليلى بدموع: مهند، كل اللى حصل ده بتهديد من وائل
مهند بإبتسامة سخرية: ها وبعدين، يلا كملى الفيلم اللى جاية تمثليه
ليلى بدموع: انا مش بمثل يا مهند، وائل هددنى انه يقتلك ويقتل اهلك ويقتل شيماء وامها
مهند بإبتسامة: ها وبعدين، كملى بسرعة علشان ورايا شغل
ليلى بصدمة: انت مش مصدقنى يا مهند!

مهند وهو يحرك رأسه بالنفي: للأسف لا وانا مبحبكيش، انا محبتش غير ريهام الله يرحمها وشروق خطيبتى، اها نسيت اقولك، شروق اللى برا دى تبقى خطيبتى وكتبنا كتابنا كمان وفرحنا كمان شهر
وقع الخبر كالصاعقة على ليلى فبكت: ماشى يا مهند بس يعلم ربنا انا اتظلمت اد إيه وعملت إيه علشان انقذ حياتك وحياة اهلك، ربنا يسعدك مع خطيبتك
مهند بعدما ادار ظهره: شكرا.

خرجت ليلى والدموع تغمر وجهها ولا تصدق ما سمعته، خرجت محطمة القلب وتتذكر ما حدث.

flash back
سمعت ليلى صوت داخل الفيلا فقررت انهاء المكالمة لترى ما هذا الصوت
ليلى: سلام دلوقتى يا مهند هكلمك تانى
مهند بإستغراب: فيه حاجة!
ليلى: لا مفيش، هكلمك يلا باى
مهند: باى
قامت ليلى وخرجت لترى ما هذا الصوت لتتفاجئ بوائل يقف امامها
ليلى بغضب: انت دخلت هنا ازاى؟
وائل: مش مهم دخلت هنا ازاى المهم انك هتبقى في حضنى دلوقتى واول ما مهند يجى ويشوفنا تقولى اننا هنتجوز وفعلا هنتجوز.

ليلى بصوت عالٍ: انت بتحلم، غور من هنا!
تقدم وائل تجاهها وهو يقول: شوية من رجالتى عن بيت مهند مستنين امر منى علشان يطلعوا يخلصوا على امه واخته، وشوية من رجالتى عند بيت شيماء مستنين امر منى علشان يطلعوا يخلصوا عليها هي وامها وشوية تحت مستنين مهند يجى علشان يخلصوا عليه، كل ده هيتوقف لو نفذتى اللى بقولك عليه ده والا كل دول هيموتوا وفي الاخر هتجوزك بردو، اختارى...
back.

عادت ليلى الى الشركة وكان الحزن يسيطر عليها بشدة فدلفت الى مكتب وائل لتجده غارقاً في دمائه فصرخت ليلى صرخة مدوية اجتمع على إثرها الجميع...


look/images/icons/i1.gif رواية مصير واحد
  22-03-2022 03:45 صباحاً   [14]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس عشر

دلفت شروق الى المكتب فأنتبه مهند لها
شروق بتساؤل: كانت عايزة إيه
مهند بإستغراب: إيه مالك داخلة دخلة امن الدولة كدا
شروق مكررة: كانت عايزة إيه!
مهند: عادى، جاية تمثل تانى بس وقفتها عند حدها ومشيتها
شروق بضيق: انا مش متطمنة، خايفة ليلى دى تاخدك منى.

ضحك مهند وقام واتجه اليها وامسك يدها وقبلها: محدش هياخدنى منك يا حبيبتى، ليلى دى كانت كذبة وانتهت، انتى دلوقتى خطيبتى ويعتبر مراتى كمان وحبيبتى وكمان شهر هتبقى مراتى بجد
حاوطت يدها حول رقبة مهند وقالت: بجد يا مهند بتحبنى
مهند بحب: عندك شك في كدا!
شروق بتفكير: اممممم لا.

ابتسم مهند واخذها في حضنه ولكن حدث الامر مجدداً، ضرب شخص بقدمه الباب وفتحه واطلق من رشاشه عدة رصاصات بأتجاه مهند وشروق وخرج بسرعة شديدة ومعه عدة رجال اخرون...
وقع مهند هو وشروق وهم ينظرون في عين بعضهما البعض بصدمة، كلاهما يخافان مما قد يحدث، اندمجت دمائهم وبدأت شروق تتنفس بصعوبة وبدأ مهند يشعر بالدوار
مهند بضعف: شروق، انتى كويسة!
شروق بضعف وهي تأخذ انفاسها بصعوبة: انا هموت يا مهند، هموت.

مهند بدموع وضعف: لا مش هتموتى يا شروق، انا اللى هموت وانتى هتعيشى، مش هيتكرر تانى، لا مش هيتكرر تانى
اخذت شروق تتنفس بصعوبة بالغة وقالت: مهند، انا ايدى ساقعة اوى كدا ليه! انا روحى بتتسحب
مهند ببكاء: لا يا شروق انتى كويسة
شروق بإبتسامة: انا شايفة خالد بيمدلى ايده
مهند بضعف: هنروحله مع بعض بس محدش هيسيب التانى.

شروق وهي تلتقط انفاسها الاخيرة: طب قول معايا، اشهد ان لا اله الا الله واشهد أن محمداً رسول الله
نطق مهند بضعف: اشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمداً رسول الله
ابتسمت شروق واغلقت عينها وتبعها مهند واغلق عينه معلناً النهاية.

وصلت الاسعاف الى المستشفى وخرج منها رجال الاسعاف يجرون وائل الى غرفة العمليات بسرعة ووصلت والدته وهي تبكى وايضا وصلت رباب ووقفت ليلى بعيدة عنهم بمسافة كبيرة..
دخل وائل غرفة العمليات وتوجهت رباب الى ليلى
رباب بخجل: ازيك يا ليلى
لم تنظر لها ليلى بل ردت وهي تنظر امامها: الحمدلله يا خالتو
رباب بدموع: ليلى انا مش عايزاكى تزعلى من اللى حصل قبل كدا، ربنا انتقم منى في بنتى، مش عايزاكى تزعلى منى يا حبيبتى.

انهمرت دموع ليلى وقالت: انتى عارفة يا خالتو انا إيه اللى مزعلنى! ان ماما سابتنى امانة في رقبتك قبل ما تموت ولما بابا مات رميتينى ولا اكنك تعرفينى، تفتكرى اللى عملتيه ده ربنا هيسامحك عليه؟
تحدثت رباب ببكاء: انا كل يوم بدعى لربنا يسامحنى على اللى عملته ده من ساعة ما بنتى راحت منى، ربنا انتقم منى في بنتى، سامحينى يا ليلى علشان قلبى يستريح
نظرت ليلى الى خالتها والقت نفسها في حضنها وبكت بشدة.

ليلى وسط بكائها: مسامحاكى يا خالتو، مسامحاكى
رباب بإستغراب: مالك يا ليلى!
ليلى ببكاء: كل حاجة راحت يا خالتو، كل حاجة
اقدمت رباب على الحديث لكن اوقفها خروج الطبيب من غرفة العمليات
فريدة بدموع: ابنى عامل إيه يا دكتور
الطبيب: حضرتك قالقة نفسك كدا ليه! الرصاصة الحمدلله كانت في كتفه وهو بخير بس مش هيفوق من تأثير البنج دلوقتى
فريدة بحزن: شكرا يا دكتور
الطبيب: العفو...

بعد مرور 3 ايام
فتح عينيه بضعف ليجد والدته واخته بجواره وتوجهوا اليه بفرحة
جميلة بفرحة: ابنى حبيبى حمدالله على سلامتك
لم يرد مهند بل كان يفكر في اخر شئ كان يتذكره، نعم لقد تذكر، كانت شروق في حضنه وتلتقط انفاسها الاخيرة وتطلب منه الاستشهاد وابتسمت واغمضت عينها وتبعها هو الاخر
مهند بضعف: في، ن شرو، ق
نظرت نورة الى والدتها وعينها مليئة بالدموع ولم ينطق احد.

كرر مهند السؤال مرة اخرى بتعب شديد: فين شر، وق يا ماما!
جميلة بدموع: شروق، شروق البقاء لله
اغلق مهند عينيه بتألم عندما سمع الخبر وانهمرت الدموع من عينيه
مهند بدموع وضعف: لييية! لي، ة ماموتش مع، اها لي، يية، ليه الم، شهد ده اتكرر تانى!
جميلة بدموع: اهدى يا حبيبى، اللى بتعمله ده غلط عليك، استريح.

اغلق مهند عينيه وظل يبكى دون هدوء فقررت جميلة ابلاغ الطبيب الذي جاء على الفور واعطاه حقنة مهدئة ومنومة فنام مهند وسيطر الحزن على والدته واخته...

قبل ثلاث ايام
فاق وائل ليجد والدته ورباب وزوجته ليلى بجواره
وائل بإبتسامة: اخيرا اتلم شملنا تانى
فريدة بحزن: حمدالله على سلامتك يا حبيبى
ربت وائل على يد امه وقال: الله يسلمك يا حبيبتى
نظر وائل الى ليلى الجالسة وهي تنظر الى الارض ولا تنطق
وائل بإبتسامة: تصدقى انا الفرحة مش سايعانى انك هنا دلوقتى
ليلى وهي تنظر الى الارض: حمدالله على سلامتك
وائل بحب: الله يسلمك
رباب بجدية: مين اللى عمل فيك كدا يابنى!

وائل بتفكير: معرفش، انا لقيته في مكتبى ومغطى وشه واول ما وقفت راح ضرب عليا نار من مسدسه وكان كاتم للصوت وخرج من الباب السرى اللى في مكتبى، اللى مجننى هو دخل ازاى وعرف الباب السرى ده ازاى، محدش يعرفه غيرى انا وبابا بس
ليلى بإستغراب: هيكون مين يعنى!
وائل بتفكير: الله اعلم
طرق الباب ودخل المقدم فارس ووقف امام سرير وائل
فارس وهو ينظر الى الجميع: ممكن حضراتكم تسيبونا شوية علشان عايز اتكلم مع بشمهندس وائل.

وافق الجميع وخرجوا ثم عاود فارس النظر الى مهند وجلس على الكرسى المجاور لسريره
نظر فارس لسقف الغرفة وقال: لولا اللى حصلك ده كنت شكيت انك اللى قتلتهم
وائل بإستغراب: قتلتهم! انت قصدك إيه؟
عاود فارس النظر الى وائل قائلاً: في نفس وقت اصابتك بالرصاصة حصل هجوم على شركة الرداد ومهند وخطيبته اتقتلوا
وائل بصدمة: إيه! ازاى يعنى؟ هجوم على شركة علشان يقتلوا شخص معين.

لوى فارس شفتيه بمعنى انه لا يعلم: نفس اللى حصل معاك بس هناك كانوا كتير بقى
وائل متسائلا: وهم ماتوا؟
فارس بحزن: للأسف شروق خطيبته هي اللى ماتت ومهند بين الحياة والموت دلوقتى في المستشفى، المهم، مين ليه مصلحة يعمل فيك كدا وفي نفس الوقت في مهند كدا
وائل: مش عارف، انا مش فاهم حاجة خالص، اللى حصل ده غريب جدا، في مصر وبيحصل كدا!
فارس بتعجب: امال انت فاكر إيه! طول ما فيه وساخة في البلد هيحصل كدا.

وائل بتفكير: بس انا مليش اعداء، ليه يحصل كدا!
فارس: مش عارف بس مهند ملوش اعداء برده غيرك علشان كدا كنت هشك فيك لولا اللى حصلك، على العموم التحريات شغالة وهنجيب اللى عمل كدا في اسرع وقت
وائل: ياريت.

فارس بإبتسامة: وهنجيبك بعدها، انت نسيت اللى عملته ولااية يا هندسة!، مهما طال الظلم ليه نهاية وبتمنى من ربنا ان مهند يموت لانه لو عاش هيتعذب كل يوم الف مرة، حياته اتدمرت اكتر من مرة والمرة دى كانت النهاية، ربنا يهون عليه
وائل بإبتسامة: يارب، نورت يا سيادة المقدم
ابتسم فارس ورحل دون ان ينطق بكلمة وفي رأسه الكثير والكثير من التساؤلات...

عودة للوقت الحالى
ذهب فارس الى المستشفى التي يوجد بها مهند فطرق باب الغرفة ففتحت له نورة من الداخل
فارس وهو ينظر الى الارض: احم، ممكن اطمن على مهند!
نورة بحزن: مهند نايم دلوقتى ولما بيفوق الدكتور بيديله حقنة منومة علشان الصدمة اللى عنده
فارس بحزن: طيب يا انسة نورة، لو حصل اي حاجة ده الكارت بتاعى فيه رقمى، المقدم فارس رفعت
نورة بقلق: ح، حاضر شكرا
فارس: عن اذنك.

رحل فارس وتوجه الى الطبيب الذي يتابع حالة مهند
فارس بتساؤل: حالة مهند إيه يا دكتور!
الطبيب: والله يا سيادة المقدم حالة مهند صعبة جدا، اينعم نجى من الحادث بس عنده صدمة عصبية كبيرة جدا وحالته النفسية متدمرة، مهند محتاج معجزة علشان يخرج من الحالة اللى هو فيها دى
فارس بحزن: لا حول ولا قوه الا بالله، شكرا يا دكتور وياريت تبقى تبلغنى بأخر التطورات..

خرج فارس من المستشفى وتوجه إلى مديرية أمن القاهرة ومنها الى مكتب اللواء صلاح المنسى
قدم فارس التحية فأشار له اللواء بالجلوس
فارس بأنتباه: تمام سعادتك
صلاح وهو يشعل سيجارته: عملت ايه في موضوع شركات الرداد اللى حصل عليها هجوم
فارس: والله سعادتك انا شغال على الموضوع ده وبنفرغ فيديوهات المراقبة علشان نمسك خيط يوصلنا للناس دى.

صلاح بتحذير: فارس، الوزارة ومصر كلها مقلوبة بسبب اللى حصل ده، العيال دى لو ممسكنهاش خلال اسبوع كلو هيتكلم عن فشل الشرطة في حفظ الامن والكلام اللى انت عارفه ده
فارس: فاهم سعادتك وان شاء الله خلال اسبوع هنوصل للى عمل كدا
قام فارس وادى التحية وانطلق الى مكتبه ليتفاجئ بوجود ليلى تنتظره
تعجب فارس ولكنه جلس على كرسيه وهو يقول: اهلا مدام ليلى
ليلى بدموع: انا عايزة اعرف مهند حصله إيه.

فارس متسائلا: انتى عرفتى منين!
تكلمت ليلى بحزن شديد: قرأت الخبر على التلفزيون
تنهد فارس قائلاً: حصل هجوم على الشركة وضربوا نار على مهند ومراته شروق وللأسف ماتت شروق بين اديه وهو اللى عاش، عاش علشان يعيش عذاب عاشه قبل كدا وهو دلوقتى في المستشفى عنده صدمة قوية وحالته النفسية متدمرة والدكتور بيقول محتاج معجزة علشان يرجع زى الاول
كانت كل كلمة تخرج من فاه فارس تزيد ليلى بكاءاً.

صمت فارس لبعض الوقت منتظراً هدوء ليلى حتى تحدثت قائلة:
- انا مش لازم اسيب مهند لوحده كدا
فارس مسرعاً: لا طبعاً مستحيل، قربك من فارس هيضره اكتر ما هو متضرر
بكت ليلى وتحدثت من وسط بكائها قائلة: انا بريئة، هو اللى هددنى
انتبه فارس واعتدل ووجه الحديث اليها قائلا: قصدك وائل
تحدثت ليلى ببكاء: ايوة
فارس بتعجب: احكيلى كل اللى حصل بالظبط
بدأت ليلى في سرد ما حدث وكانت دموعها تتساقط اثناء حديثها.

- انا عملت ده كله علشان احميه واحمى والدته واخته واحمى شيماء ووالدتها قبل ما وائل يقتلهم ومهند مرضيش يصدقنى وده الفيديو اللى يثبت كلامى..
شاهد فارس الفيديو وعاد بظهره ليسند على الكرسى ثم قال: يابن الأيه يا وائل، مش كفاية اللى عملته! لا ووصلت لقتل عيلة كاملة
، يعنى انتى مظلومة فعلا
ليلى بدموع: والله مظلومة وكل اللى حكيته ده هو اللى حصل
فارس بتفكير: امممممم، ربنا يقدم اللى فيه الخير..

صرخ وائل قائلا: يعنى إيه اللى بتقوله ده! لا طبعا مستحيل ومليون مستحيل.

- حبتها ولا إيه؟
نظر له وائل بقلق: ايوة بحبها ودايما كنت بحبها
- متضحكش على نفسك يا وائل، انت عمرك حبيت ولا هتحب وبعدين لما انت بتحبها كدا رميتها رمية الكلاب في الشارع ليه!
وائل بضيق: ساعتها كنت بفكر في حاجة تانية وبعدين انت عارف صابر و، انت عارف بقى ومش عايز اكمل.

- بص يا وائل، ليلى اللى هتلبس الليلة دى كلها وكل حاجة اترتبت خلاص، ناقص التنفيذ، متجيش انت بقى وتقولى لا ومش لا علشان بتحبها، لو ملبستش التهمة دى هنتكشف انا وانت وهيتعرف اننا اللى ورا الهجوم على شركة الرداد
شعر وائل انه مقيد: بس احنا متفقناش من الأول على كدا.

- فيه حاجات بتتقال في وقتها وادى وقتها جيه، كل اللى محتاجه منك انك لما تيجى تشهد هتقول انها طلبت منك نص مليون ولما سألتها ليه قالتلك عايزاهم في حاجة مهمة جدا ومسألة حياة او موت وهتبقى تقولك بعدين
نظر وائل الى الارض، ليس هناك مفر، التضحية بليلى او ضياع كل شئ وكان قراره النهائي هو...

- انتى ليلى الريان!
نظرت ليلى بقلق وخوف: انتو ازاى دخلتوا هنا!
- ردى على اد السؤال
قالت ليلى بخوف: ايوة انا ليلى الريان
نظر ظابط الشرطة الى الضباط الاخرين وقال: اقبضوا عليها
شعرت ليلى بالصدمة مما سمعت فنطقت بصعوبة بالغة: انا عملت إيه؟
- هتعرفى كل حاجة هناك
دلف وائل الى الفيلا في تلك اللحظة وكانت ليلى تتحرك مع الضباط بخوف والدموع تنهمر من عينيها حتى رأت وائل فأنطلقت اليه.

ليلى بدموع: الحقنى يا وائل عايزين يقبضوا عليا
نظر وائل الى ضابط الشرطة متسائلا: ممكن افهم فيه إيه! اظن ان من البجاحة ان حضرتك تخش فيلا وائل الريان وتقبض على مراته
- احنا اسفين يا بشمهندس بس زوجة حضرتك متهمة بالتحريض على القتل
وائل مدعى الصدمة: ليلى! لا لا اكيد فيه حاجة غلط، ازاى؟
- ممكن حضرتك تحضر التحقيقات وتعرف كل حاجة أما دلوقتى فأنا معايا امر من النيابة بالقبض على زوجة حضرتك.

ليلى بدموع: لا يا وائل متسيبهمش ياخدونى، انا معملتش حاجة
ربت وائل على كتف ليلى قائلا: روحى معاهم يا ليلى وانا هجيب محامى واجيلك
خرجت ليلى مع ضباط الشرطة وانطلقوا وسط بكاء ليلى وعدم فهمها ما يحدث...

اقوالك إيه في التهم الموجهة ليكى!
السكوت مش هيفيدك..
نطقت ليلى صارخة: انا معرفش حاجة عن الكلام ده، ازاى هعمل كدا!
- واحد من اللى نفذوا اعترف عليكى بأنك دفعتى علشان يهجموا على شركة الريان
نطقت ليلى معترضة: محصلش ولو حصل اعترف ليه!ومعترفش على اللى معاه!

دخل هذا الشخص
- هي دى اللى دفعتلكم علشان تقتلوا مدير شركة الرداد؟
نطق جعفر بصوت غليظ: ايوة هي دى يا باشا، هي دى
صرخت ليلى في وجهه: حرااام عليك، انت تعرفنى!
وجه جعفر الحديث الى المحقق: هي دى يا باشا ودفعتلنا نص مليون جنية...

نطق وائل بتردد: هي طلبت من نص مليون جنية ولما سألتها عن إيه قالتلى ديه مسألة حياة او موت وهتقولى بعدين
انهمرت الدموع من عينها: انا يا وائل! بقى ده الحب اللى بتقول عليه؟

- لسة مش عايز تقول اعترفت عليها ليه!
نطق جعفر بأجابة مقنعة: اللى معايا هربوا بالفلوس كلها ومخدتش نصيبى ولما جيت قولتلها رفضت وطردتنى، لقيت نفسى خرجت زى ما دخلت، انا دخلت العملية دى علشان محتاج الفلوس بس لما اتضحك عليا قولت كدا كدا خربانة وجيت ابلغ.

تحدثت ليلى بدموع: انا والله ما اعرف حاجة عن الموضوع ده، انا هعمل كدا ليه!
- كان فيه بينك وبين مهند الرداد حب ولما سابك واتجوز غيرك قررتى تنتقمى منه، مش كان فيه علاقة بينك وبين مهند الرداد برده ولا إيه
صرخت ليلى: حرااام عليكوا، انا معرفش حاجة عن الكلام ده، والله بريئة بريئة...


وقف فارس من شدة الصدمة عندما رأى الخبر في التلفاز
القبض على ليلى الريان ابنة رجل الاعمال المتوفى صابر الريان بتهمة التحريض على القتل في قضية الهجوم على شركة الرداد.

انطلق فارس وركب سيارته بسرعة ووصل الى المديرية ومنها الى مكتب ضابط شرطة صديقه ليطلع على ملف القضية وبالفعل قرأ ملف القضية وانطلق الى مكتب اللواء صلاح المنسى والقى التحية وجلس
صلاح بسعادة: الحمدلله الواد ده جيه واعترف على اللى ورا الموضوع...
نطق فارس بجدية: الموضوع ده تلفيق يا باشا، انا قرأت ملف القضية قبل ما اجى لسعادتك.

صلاح بتجاهل: تلفيق إيه يا فارس، معندناش حاجة بالاحساس، عندنا ادلة، عايزك تتابع القضية دى وتقبض على بقية العيال دى
فارس بتردد: بس يا فندم..
صلاح مقاطعاً: مفيش بس يا فارس، نفذ
وقف فارس وكانت الحيرة تسيطر عليه: تمام يا فندم.

مهند!
مهند!
لغاية امتى هتفضل ساكت كدا!
لم يلتفت مهند لها وظل ينظر امامه دون ان يتحدث، مهند فوق، انا مليش غيرك بعد موت ماما.

ادمعت عين مهند ونظر الى اخته بيأس شديد: نورة! انا عايش ليه؟، ازاى عايش لغاية دلوقتى؟، مراتى تدبح قدام عينى وفي بطنها ابنى وبعدها احب ليلى وتطلع خاينة ومبتحبش غير نفسها وبعدها شروق تموت بين ايدى بعد كتب كتابنا بيومين وبعدها اكتشف ان اللى ورا ده هي ليلى علشان تنتقم منى وبعدها ماما تموت من غير سبب! فيه إيه يا نورة! انا خايف يحصلك حاجة، انا عايز اموت بقى، يااارب ريحنى من اللى انا فيه ده.

انهمرت دموع نورة قائلة: ده ابتلاء من ربنا يا مهند
تحدث مهند بضعف شديد: ونعم بالله، ونعم بالله، امتى بس يجى اليوم اللى اشوفها فيه متعلقة في حبل المشنقة، الحكم امتى!
نطقت نورة بحزن شديد:
- الحكم بكرا الصبح...

ايوة يا عازف، ليلى الريان مش لازم تموت فاهم! ليلى الريان مش لازم يتحكم عليها بالاعدام، وصلنى بالمقدم فارس رفعت بسرعة
- سعادتك! سعادتك ناوى على إيه!
تحدث هذا الشخص بثقة: هنهى المهزلة دى، هنهيها، مهزلة بدأتها بقتل اخويا صابر علشان اخد كل املاكه، لازم انهى الشر ده لازم.


look/images/icons/i1.gif رواية مصير واحد
  22-03-2022 03:45 صباحاً   [15]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس عشر

حكمت المحكمة حضورياً في القضية رقم (، ) جنايات القاهرة على المتهمة ليلى صابر الريان بالأعدام شنقاً...
رفعت الجلسة...
كانت تلك الكلمات قبل ان تسقط ليلى على الارض مغشياً عليها من شدة الصدمة وخرج فارس من المحكمة ليس بيده شئ، انتهى الامر...

دلفت الى الغرفة وجلست بجواره واخذت تتحسس وجهه بحب
- حبيبى اصحى
تحدث يوسف بصوت نائم:
- سيبينى يا سهوة بالله عليكى عايز انام
امسكته سهوة من التيشيرت الذي يرتديه وقالت:
- قوم بقى، قوم
يوسف وهو يمنعها:
- يخربيتك هتقطعيلى التيشيرت، هقووم اهو
دلفت سهوة الصغيرة الى الغرفة:
- إيه ده انت لسة مصحتش يا بابى! إيه الكسل ده
تكلم يوسف بطريقة مضحكة:
- كسل! جرا إيه يا بت انتى، انتى وامك عليا ولا إيه!
سهوة الصغيرة:.

- لا مش عليك بس عايزاك علشان عمتو جودى عمالة تكسبنى في البلايستيشن وبتضحك ضحكة شريرة كل ما تكسبنى
نهض يوسف وتوجه الى ابنته:
- بقى بنت يوسف رأفت تخسر في البلايستيشن! ده يطير فيها رقااب، ده انا اللى معلم جودى البلايستيشن
يلا بينا يا سهوة
نظرت سهوة الصغيرة الى والدها بتعجب:
- هنروح فين يا بابى!
سحبها يوسف من يدها قائلاً:
- هاخدلك تارك، يلا بينا
وصل يوسف الى غرفة جودى قائلاً:.

- يعنى بتلبسى تشيرتاتى وسكتت، تحطى من البرفان بتاعى اللى هو المفروض اصلا رجالى وقولت معلش، خدتى البلايستيشن بتاعى اوضتك وقولت مش مهم تتسلى، انما تكسبى سهوة الصغنونة في البلايستيشن يبقى مسمحلكيش
تحدثت جودى بتفاخر:
- باااس باااس كدا، مش عاجبك تعالى لاعبنى وخد تار بنتك
تحدث يوسف بتعجب:
- والله وبقيتى تتكلمى بثقة يا زملكاوية يا حقيرة، طيب طيب هتلعبى مصارعة ولا بيس 18؟
ابتسمت جودى ابتسامة واسعة:
- بيييس.

انطلق يوسف الى البلايستيشن وقام بتشغيل اللعبة ونظر لها قائلاً:
- يلا يا قطتى، هلعب بالريال
قامت جودى وجلست بجوار يوسف ونظرت له نظرة تحدى قائلة:
- وانا هلعب بالبرسا
ابتسم يوسف ونظر الى ابنته قائلاً:
- تعالى يا سهوتى شوفى ابوكى وهو بينتقملك
جلست سهوة الصغيرة بجوار والدها وفجأة سجلت جودى هدفاً في يوسف وقامت تصرخ فرحاً وتخرج لسانها لأخيها
نظرت سهوة الصغيرة الى والدها:
شكلك يا بابا انت اللى عايز حد ينتقملك.

تحدث يوسف بغضب:
- ماشى يا جودى، جول حظ، كملى يا قطة
استأنف يوسف اللعب وسجل هدف التعادل وقامت سهوة الصغيرة تصرخ وتخرج لسانها الى جودى التي كانت تستشيط غضباً
وتابع يوسف اللعب وانتهت المباراة بنتيجة 6/1 ليوسف فقام ضاحكاً قائلاً:
- سبحان الله، زملكاوية وخسرتى بنفس النتيجة الجارحة دى
نطق جودى بضيق:
- حظ والله
ضحك يوسف:
حظ إيه يا بنتى، ده انا اللى معلمهااالك، اتمنى تكونى اتبسطى يا سهوة بالانتقام الجامد ده.

ابتسمت سهوة الصغيرة:
- حبيبى يا بابى، اسيبك بقى علشان اساعد مامى في تحضير الاكل
ابتسم يوسف:
- ماشى يا حبيبتى ثم نظر الى جودى قائلا:
- مش عيب عليكى كدا قاعدة والبت الصغيرة رايحة تساعد امها
قامت جودى ونظرت نظرات غاضبة وقالت:
- كدا كدا رايحة، اوعى من وشى بقى، بقى انا اخسر 6/1؟
ضحك يوسف قائلاً:
- ما الزمالك خسر النتيجة دى، انتى مش احسن من زيزى، يلا هش من هنا، خدى صح، ماما صحيت؟
حركت جودى رأسها:
- ايوة صحيت.

تركها يوسف واتجه الى الاسفل فوجد والدته تجلس فأبتسم وذهب وقبل يدها
ابتسم يوسف بحب:
- صباح الخير يا ست الكل
ابتسمت رباب ووضعت يدها على رأسه بحب:
- صباح النور يا حبيبي
امسك يوسف يدها ونظر اليها متسائلا:
- خدتى العلاج يا ماما!
حركت رباب رأسها:
- ايوة يا حبيبى سهوة جابتهولى وخدته
اعتدل يوسف ونظر الى والدته بحزن قائلاً:.

- يااااه سوسو وحشتنى اوى هي وبابا، وحشتنى لمتنا وزعيق بابا ليا علشان اتحمل المسؤولية ونصايح سوسو ليا علشان اسيب الطريق اللى ماشى فيه، ادينى دلوقتى اتغيرت وهم مش معايا
ربتت رباب على كتف يوسف:
- ربنا يرحمهم، هم دلوقتى مستريحين عن هنا كتير
حاول يوسف ان يغير من هذه الأجواء الحزينة فقال مازحاً:
- الواحد زهق من القعدة دى، مفيش منظمة ولا عصابة اواجهها كدا!
صاحت رباب مسرعة:.

- بعد الشر يابنى، ليه كدا! انت مهندس مالك ومال المنظمات والكلام ده
ضحك يوسف قائلاً:
- جرا إيه ياماما، انتى نسيتى ان منظمة عالمية ضربتنى على اعلى مستوى وبقيت ولا اجدعها ظابط مخابرات
نظرت رباب نظرة محذرة:
- بس ده علشان كنت وقتها بتحاربهم لكن دلوقتى خلص الحوار وانت رجعت لشغلك
ابتسم يوسف وفضل الصمت وعدم ابلاغ والدته انه اصبح عميلا سريا في المخابرات، الامر الذي اخفاه عن الجميع
نظر يوسف الى والدته متسائلا:.

- هي البت سما متصلتش لحد دلوقتي! دى مسألتش من ساعة ما اتجوزت الجزمة دى
ضحكت رباب:
- ربنا يهنيها ويسعدها ويعوضها عن الايام الهباب اللى ورتهالك وشافتها
ضحك يوسف فقاطعته رباب قائلة:
- انت مش المفروض تروح الشركة النهاردة!
حرك يوسف رأسه:
- ايوة المفروض بس اديت لنفسى اجازة
تحدثت رباب:
- اممممم شكلنا هنرجع زى زمااان فاااكر
ضحك يوسف قائلاً:.

- لا لا متقلقيش مفيش كلام من ده رغم انى متأكد ان لو بابا كان موجود دلوقتى كان هزقنى علشان مروحتش وادانى محاضرة عنب
ابتسمت رباب ابتسامة تدارى حزنها:
- الله يرحمه
لفت انتباه يوسف خبر على التلفاز
مازال البحث جارى عن وائل الريان للقبض عليه بتهمة الإتجار بالمخدرات والاعضاء البشرية وأيضاً العديد من التهم الاخرى ومنها القتل العمد
ظل يوسف يتأمل الخبر بتعجب لفترة طويلة فلاحظت رباب ذلك.

حاولت رباب معرفة ما يشغله فقالت:
- فيه ايه يا يوسف؟ سرحان في التلفزيون كدا ليه؟
انتبه يوسف:
- وائل الريان مطلوب القبض عليه
تذكرت رباب شئ فقالت:
- مش وائل الريان ده اللى ابوه وعمه اصحاب شركات الريان
حرك يوسف رأسه:
- بالظبط كدا، كنت بسمع عنه علطول بس الموضوع ده شغلنى جامد من ساعة ما شوفته على التلفزيون
حركت الام رأسها ثم انتبهت الى يوسف الذي سحب هاتفه:
- بتكلم مين!

قام يوسف بالاتصال بالرقم ونظر الى والدته قائلاً:
- محمد، هو الوحيد اللى هيكون عارف حكايته..
قام محمد بالرد في هذه اللحظة
صاح محمد قائلاً:
- چوووو ازيك
ابتسم يوسف:
- تمام الحمدلله والله يا كبير
تحدث محمد بتساؤل:
- متصل مش علشان تسأل، عايز تسأل عن حاجة صح
ضحك يوسف قائلاً:
- بالظبط كدا، عايز اعرف موضوع وائل الريان ده
تذكر محمد:.

- اهااا وائل الريان، بس انا معرفش حاجة غير انه مطلوب القبض عليه في كذا قضية، بس ممكن اعرفلك، المقدم فارس رفعت هو اللى ماسك القضية وصاحبى هعرفلك منه واقولك
ابتسم يوسف قائلاً:
- تسلم يا كبير، اول ما تعرف الحكاية بلغنى
صاح محمد:
- شووور
تحدث يوسف بضيق:
- يابنى متصرخش في ودانى كدا تانى، سامعك من غير ما تعلى صوتك
ضحك محمد:
- ماشى يا هندسة مش هعلى صوتى علشان الباشا ميزعلش
ضحك يوسف قائلاً:.

- روح بقى شوف كنت بتعمل إيه، يلا باى.

اتجهت اليه بوجه غاضب وصاحت قائلة:
- وديت فين البرفان بتاعى يا رامى!
ابتسم رامى ابتسامة واسعة:
- رميته يا حبيبتى
صرخت ملك في وجهه:
- بتقووول إيه! رميته؟
اعتدل رامى وقال بكل هدوء:
- ما هو مش معقولة كل يوم هتقلبيلى معدتى بأم البرفان الغريب ده علشان بتحبيه، ده انا خسيت 10 كيلو بسبب انى مباكلش بسبب ريحة الهباب ده
صاحت ملك بغضب:
- مش الهباب ده انت اللى جبتهولى في عيد جوازنا!
حرك رامى رأسه:.

- يارتها كانت بعد الشر اتقطعت قبل ما تجيب الهباب ده وبعدين مش فكرتى، دى فكرة اخوكى فان ديزل الاهرامات، هو اللى قالى بتحب الريحة دى هاتهالها
ابتسمت ملك قائلة:
- كويس انك رميتها يا حبيبى
تعجب رامى من حديثها:
انتى اتلبستى تانى ولا إيه يا بنتى! مش كنتى هتولعى فيا من شوية علشان رميته! دلوقتى بقى كويس انى رميته!
ابتسمت ملك ابتسامة واسعة:.

- ايوة كويس علشان الاقى سبب اقتلك بيه وامسكت السكين وظلت تتحرك خلف رامى وظل رامى يهرب منها قائلاً:
- اعقلى يا ملك، هتقتلينى علشان زفت برفان! يخربيتك يا بنت المجنونة
ظلت تتحرك خلفه قائلة:
- هشقك نصين
هرب رامى من امامها:
- تشقى إيه يا مجنونة انتى شيفانى بطيخة!
دلف اسر الى الغرفة قائلاً: إيه ده بتعملى إيه يا مامى
استنجد رامى بأسر قائلاً:
- الحقنى يا اسر، امك عايزة تقتلنى
تعجب اسر:.

- هي مامى تعرف تقتل فرخة علشان تقتلك
وقف رامى بعدما اقتنع بكلام ابنه
- تصدق عندك حق
اقتربت ملك من رامى فضمها اليه بسرعة وتألم بشده كأن السكين قد اصابته ووقع على الارض قائلاً:
- اهااا، بتقتلينى يا ملك! بتقتلى جوزك ابو ابنك؟ بتقتلى حب حياتك!
القت ملك بالسكين دون ان تنتبه الى اي دماء وبكت بسرعة شديدة:
- رامى، مكنتش اقصد والله، متسبنيش يا رامى، والله كنت مش قصدى
ادعى رامى الاحتضار:.

- بعد إيه يا ملك، خلى بالك من اسر وخليكى عارفة انى بحبك
بدات ملك بالبكاء بشدة:
رااامى لااااا، راامى بالله عليك
تدخل محمد قائلاً:
- ياااه على المشهد المؤثر ده، لا لا لازم انتو الاتنين تقدموا في السينما وتمثلوا مع بعض، ده انا اللى عارف ان الحوار تمثيل دموعى نزلت
انتبهت ملك الى رامى ووجدته غير مصاب ويحاول منع ضحكاته فصرخت في وجهه وظلت تضربه بيدها وكان رامى يضحك بشدة
رامى من بين ضحكاته:.

- مبروك يا محمد، اختك طلعت هبلة
ضحك محمد قائلاً:
- من يومها يابنى والله
قالت ملك غاضبة:
- انتو بتتريقوا عليا وانا واقفة! إيه عدم الدم والاحساس ده
ضحك رامى:
- اتعصبت عليا علشان رميت البرفان بتاعها
انتبه محمد قائلاً:
- إيه ده انت رميته! هههههه والله خير وبركة، دى كانت بتقرفنا بيه في البيت، برفان نوعه انقرض من سنين اصلا
ضحك رامى واشار الى محمد ونظر الى ملك قائلاً:
- شوفتى! مش انا لوحدى اللى مش طايق الريحة.

تدخلت يارا قائلة:
- إيه يا جدعان صوتكوا جايب لتحت فيه ايه!
رامى متدخلاً:
- لا اصل كان فيه جريمة قتل هتحصل هنا وسيادة المقدم جوزك منعها
ضحك محمد ونظر الى زوجته قائلا:
- اقسم بالله احنا عايشين مع اطفال، ده اسر ابنهم اعقل منهم
في هذه اللحظة رن هاتف محمد فتفقده ليجد رقم صديقه فارس فرد محمد:
- سيادة المقدم فارس رفعت، عامل إيه يا معلم
ضحك فارس قائلاً:.

- محمد، ليك وحشة والله، مع اننا في القاهرة مع بعض بس مبنشوفش بعض
ابتسم محمد قائلاً:
- ابقى اسأل ياعم انت ولا لازم اتصل انا
صاح فارس قائلاً:
- اها صحيح انت اتصلت بيا ليه ومتقولش علشان تسأل علشان عارفك كويس اوى
تذكر محمد وبدأ الحديث:
- كنت عايز اعرف حكاية وائل الريان دى من الاول للأخر
تعجب فارس قائلاً:
- اشمعنا يعنى، دى قضيتى.

بادره محمد بسرعة: اصل الفترة الاخيرة مفيش كلام غير عنه فكنت عايز اعرف حكايته كلها...

اتجه الى زوجته بهدوء شديد دون انتباهها واقترب منها بهدوء وقال بأعلى صوته:
- بخ!
صرخت سهوة ولكنها اطمأنت عندما وجدت يوسف:
- إيه يا يوسف الهزار ده! قلبى كان هيقف
ابتسم يوسف وضمها اليه قائلاً:
- بعد الشر عنك يا روحى، ده لو قلبك وقف اديلك قلبى
احاطت سهوة يدها برقبة يوسف بحب شديد:
- مشوفتش نيرة اختى!
تعجب يوسف من سؤالها:.

- تصدقى انك فصلتينى من مود الرومانسية، يعنى اقولك اديلك قلبى وانتى تقولى فين نيرة! تحت يا ستى مع جودى
ضحكت سهوة واقتربت اكثر من يوسف حتى اصبحت المسافة بينهم صغيرة جدا ونطقت:
- بحبك
كان يوسف يتابع حركة شفتيها في كل حرف تنطقه حتى انتهت فأقبل اليها وقبلها قبلة طويلة حتى ابتعدت سهوة فقال يوسف:
- لا لا انا عايز بوسة تانية
رفعت سهوة حاجبيها في تعجب:
- بوسة! إيه البيئة دى!
تعجب يوسف من حديثها:.

- نعم وحياة امك! هي بوسة بقت بيئة! طيب ممكن تعطينى قُبلة اخرى، حلوة الصيغة دى؟
ضحكت سهوة واقتربت مرة أخرى وقبلها يوسف بحب شديد، تذكر يوسف شئ جعله قلقاً وترك سهوة..
جلس يوسف حيث كان يشعر بتوتر بدرجة كبيرة فهو تذكر عمله السرى الذي اخفاه عن سهوة وهو لم يعتاد ان يخفى شئ عنها فأقتربت سهوة لتعرف ما الذي اصابه:
- مالك يا يوسف
شعر يوسف بالتوتر والتقط انفاسه وقرر اخبارها بالحقيقة:.

- سهوة، انا شغال في المخابرات...

اختتم حديثه ب:
- بس، دى كل الحكاية
حرك محمد رأسه:
- اممم ومهند ده دلوقتى فاقد الامل خالص وقاعد في البيت وليلى شالت التهمة بتخطيط وائل بعد كل اللى عمله ده
حرك فارس رأسه موافقا:
- بالظبط كدا
توجه محمد بالسؤال الى فارس قائلا:
- وهو اتكشف ازاى كدا! وليه لما اتكشف واتعرف لسة ليلى الحكم عليها وهيتنفذ!
اسند فارس ظهره للكرسى.

flash back
ايوة يا عازف، ليلى الريان مش لازم تموت فاهم! ليلى الريان مش لازم يتحكم عليها بالاعدام، وصلنى بالمقدم فارس رفعت بسرعة
- سعادتك! سعادتك ناوى على إيه!
تحدث هذا الشخص بثقة: هنهى المهزلة دى، هنهيها، مهزلة بدأتها بقتل اخويا صابر علشان اخد كل املاكه، لازم انهى الشر ده لازم
حكمت المحكمة حضورياً على المتهمة ليلى صابر الريان بالأعدام شنقاً...

انت عارف خطورة الكلام اللى انت بتقوله ده إيه!
انت كدا هتتسبب في سجنك وسجن ابنك!

انا طلعت الريان، انا اللى قتلت اخويا صابر الريان علشان اسيطر على كل املاكه بعد ما اخدها من بنته ليلى...
وائل ابنى هو المسؤول عن موت المهندس خالد بأمر منى لما اكتشف اننا كنا شغالين في الاثار وهو المسؤول عن موت ريهام زوجة مهند الرداد...
وائل هو اللى قتل ميرى...
دى كل الفيديوهات للكاميرات اللى مركبها في الشقة من غير ما يعرف وكنت عارف انه على علاقة بيها...

انا بتاجر في الاثار والسلاح والمخدرات ودى كل الاوراق اللى تثبت كدا ومعاها كل اللى شغالين معانا جوا مصر وارقام التليفونات بتاعتهم.

= إيه اللى يخليك تيجى وتعترف الاعترافات دى كلها وانت عارف ان فيها اعدام ليك ولأبنك!

تحدث طلعت بهدوء شديد:
- كدا ريحت ضميرى، ربنا خد منى ابنى وشلنى بسبب كل اللى عملته في حياتى ده، مستفدتش بأى حاجة غير انى اتحسرت على ابنى واتشليت وكان ممكن اموت وانا في الاخر مستفدتش بحاجة، كدا انا ريحت ضميرى وكفرت عن ذنبى ده، ربنا يسامحنى انا و وائل على كل اللى عملناه ده..
ربنا يسامحنا...
back.

دلف الى داخل غرفة مظلمة حيث كان هناك شخص مقيد وعلى فمه شريط لاصق...
تحرك هذا الشخص بأتجاهه وضحك ضحكات متتالية قائلا:
مهما حصل، اللى خطته هو اللى هيمشى وفعلا ماشى، حاولت تبوظ كل اللى بنيته انا بس مش هسمحلك بكدا..
ARU
هتستلم الشحنة في ميعادها زى ما حددت وبعدها انت ملكش لازمة عندى...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 6 < 1 2 3 4 5 6 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1762 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1270 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1317 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1136 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2064 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، مصير ، واحد ،












الساعة الآن 02:03 PM