رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي عشر
فارس: استنى يا هيثم انت ازاى هتسيبو يمشى! لسه تقرير الطبيب الشرعي جاى دلوقتي هيثم: هاني اعترف بكل حاجة، مظنش هنحتاج بشمهندس وائل تاني دخل امين الشرطة وقال: تقرير الطبيب الشرعى يا فندم فتح هيثم التقرير وقرأه ثم نظر الى هاني هيثم: فين المسدس اللي استخدمتوه وازاي محدش سمع صوت الرصاص وانت بتقول قتلتوها على السلم، ازاي بقى وانتو 3 يعني مش محتاجين مسدس نهائي.
وائل: طب انا همشي علشان اخلص اجراءات استلام الجثة والدفن هيثم: استنى يا بشمهندس وائل، هتشرفنا 5 دقايق كمان وائل بقلق: طيب هيثم: رد على سؤالي! هاني بقلق: اصلها حاولت تهرب مننا فضربناها بالرصاص والمسدس كان كاتم للصوت وائل: ولنفرض ان هي هربت منكم ال3 على السلم، ازاي والرصاصة جاية من خط مستقيم على بعد 8 متر! هاني: معرفش يا باشا الموضوع كله حصل بسرعة وكنا مرتبكين.
هيثم: لا والله! طب وفين السلاح اللي استخدمتوه! هاني بتوتر: هااا السلاح! م، معرفش، السلاح كان مع مدحت هيثم: اممممم طيب اكتب يابني، قررنا نحن حبس المتهم هاني عبدالله 4 ايام على ذمة التحقيقات، تقدر تمشي يا بشمهندس وائل بس هنحتاجك تاني وائل: تمام خرج وائل وتوجه فارس الى هيثم وكان سيتحدث ولكن اوقفه هيثم.
هيثم: انا عارف انت هتقول ايه، انا بردو شكيت في وائل وكلام الواد مش مظبوط ومش مربوط ببعضه ابدا وهو ده اللى اكدلي ان حد هدد الواد ده علشان يغير اقواله اللى قالها ليك فارس: وبعدين! هيثم: هجيب مدحت والواد التاني ونحقق معاهم بخصوص السلاح ولو كدا يبقى وائل وقع بس ربنا يستر علشان لو حصل اللي في دماغي يبقى مية في المية وائل الريان هو اللي قتلها وهيخرج منها زى الشعرة من العجين فارس: وايه اللي في دماغك!
هيثم: يقتلوا هاني...
- هو الظابط ده فاكر نفسه مين! يخلص كل حاجة في ساعتها كدا علشان يحبسك! وائل: الجثة والنيابة وتقرير الطبيب الشرعي في 3 ساعات بس - امممم طيب يعدي شهر بس وهتشوف اللي هعملوا فيه وائل: وليه مش دلوقتى! - علشان لو عملت فيه حاجة دلوقتى كل الانظار هتبقى عليك علشان اللي حصل، لكن بعد فترة هيتنسى وائل: طيب وحكاية السلاح! - ملكش دعوة بكل ده انا هخلصه وائل: هاني لازم يتقتل.
- لو اتقتل القضية هتخلص بس هتأكد لظابط النيابة انك اللي ورا الموضوع وهيفضل هو وفارس ده ينخربوا وراك، انا هتصرف.
كان يفكر وتكلمه ليلى ولكن لا يرد عليها ليلى: مهند! مهند: هااا ليلى: بدل ما انت سرحان كدا تعالى قولى اعمل ايه في الورق ده مهند: اطبعيه و اطبعى نسخة من شركات المشروع ليلى: بس كدا! مهند: بس انتي خلصيهم الاول ليلى: طيب مش، ولا خلاص مهند: كنتي عايزة تقولي ايه! ليلى: اصل هقولك انت سرحان في ايه وانت هترد بكل ثقة وتقولي مفيش.
مهند: سرحان في الدنيا، بشوف ياترا هعمل ايه ولا ههبب ايه، خايف معرفش اخد حقها، اتقتلت قدامي ومعرفتش ادافع عنها، مكنتش قوي علشان احميها، مصونتش الحب اللي كان بينا ليلى: برضو نفس الكلام! وبعدين دول كانو 3 وانت واحد يعني كتير مهند بدموع: كانت حامل ليلى بصدمة: ريهام كانت حامل!
مهند: ايوة، اليوم اللي واجهت فيه وائل رجعت لقيتها برا ولما رجعت قالتلي انها كانت عند الدكتور وانها، حامل، ساعتها طرت من الفرحة وحضنتها بكل حب ومكنتش مصدق نفسي، للأسف كان اخر حضن... ليلى: ربنا يرحمها، اكيد ربنا مش هيسيبك كدا يا مهند وشايلك الاحسن واكيد هتاخد حقك من وائل واى حد اشترك في الجريمة دي مهند: ياارب اقتربت ليلى ومسحت دموع مهند بيدها ولكن انتبهت ليلى: اسفة.
لم يشعر مهند بماذا يفعل حيث قام وامسك بيد ليلى مهند: شكرا يا ليلى انك واقفة معايا في الشدة دي تراجعت ليلى: على ايي يا مهند احنا لازم نقف جنب بعض مهند: اسف لو كنت ضايقتك، مكنش قصدي حاجة ليلى: ولا يهمك، يلا علشان نكمل شغل مهند: يلا، المرة دي بقى هساعدك علشان نخلص بسرعة ليلى: هييييه ابتسم مهند واتجه ناحيتها ليساعدها في العمل...
انتهى وائل من كافة الاجراءات واخيرا ابلغ امه التي قامت بدورها في اخبار رباب التي انهارت عند سماع الخبر ودخلت في نوبة بكاء... رباب ببكاء: انا عايزة اشوف بنتي، بنتي فييين وائل: اهدي يا طنط مش كدا، ميري اتدفنت خلاص رباب بدموع: لااا انا عايزة بنتي، مش مصدقة اني مش هشوفها تاني فريدة بدموع وحزن: اهدي يا حبيبتي، هي دلوقتي مستريحة، ادعيلها.
رباب: مش عارفة ايه اللى بيحصلنا ده! كل المصايب ورا بعضها، وبنتى الوحيدة ماتت يا فريدة مااااتت.
مر اليوم واليوم الاخر وجاء يوم حفل التخرج الخاص بليلى وتجهز مهند وارتدى بدلة لأول مرة منذ وفاه زوجته واستعد وذهب الى منزل شيماء شيماء بإندهاش: اوبااااا ايه الشياكة دي! انا بقالي زمن مشوفتكش متشيك كدا خرجت ليلى بفستان رائع لفت انتباه مهند بشدة شيماء: قولو كدا بقى، كدا وضحت الرؤية مهند: ما تسكتي بقى يا رغاية، النهاردة حفل تخرج ليلى وقولت اروح معاها علشان مكنتش عايزة تروح.
شيماء: يوووه كان نفسى اروح معاكو بس ماما كدا هتفضل لوحدها مهند: خليكى مع ماما علشان تعبانة، يلا يا ليلى خرج مهند ومعه ليلى مهند: الفستان جميل عليكي ليلى بفرح: بجد! وانت على فكرة البدلة شيك اوي عليك ابتسم مهند وانطلق هو وليلى الى الحفل واثناء تحركه اتت له ومضات من الذكريات الأليمة... ريهام وهي تصرخ بشدة: مهند الحقنى، اااااااهاا وقف مهند وامسك رأسه بتألم ليلى بقلق: مهند مالك! مهند: مفيش مفيش، يلا بينا.
وصل مهند وبصحبته ليلى الى الحفل وجلسا واخيرا تم النداء على اسم ليلى وقامت وهي فرحة وسط تصفيق حار من الجميع وفرحة من مهند الذي كان يتابعها بنظراته السعيدة وبعد مرور فترة قصيرة عادت ليلى الى مهند مرة اخرى مهند بإبتسامة: الف مبروك يا ليلى ليلى بسعادة بالغة: الله يبارك فيك يا مهند... مهند: بالمناسبة دي بقى انا عازمك على العشاء، تحبى تروحى فين ليلى بإبتسامة: اي حتة مهند: امممممم طيب يلا بينا.
انطلق مهند ومعه ليلى ووصلوا الى المطعم الذي كان يعملان به وجلسا.. ليلى: خليك هنا انا هخش اسلم على اسماء علشان وحشتنى اوي مهند: ماشى دلفت ليلى الى الداخل وتفاجأت بها اسماء وبعد ترحيب وقبلات من الاثنتين تحدثت اسماء اسماء: ايه الشياكة دي يابنتي ليلى: ايه رأيك بقى! اسماء: قمر والله، اها صح قوليلى انتي بتشتغلى فين دلوقتى ليلى: انا ومهند بنشتغل في شركات الريان اسماء: لحظة واحدة، ازاى يعنى!
ليلى: دى حكاية طويلة اوى المهم ان مهند معايا برا اسماء: ايه ده بجد! ليلى: ايوة عازمني على العشاء اسماء: ايوة كدااا، انا قولت بردو الشياكة دي مش من فراااغ، مبروك يا عروسة ليلى: مبروك ايه وعروسة ايه انتىطي هبلة با بنتي! ده عازمني عادي واحنا صحاب يعنى في الشغل اسماء بنصف عين: عليا انا الكلام ده! طيب هصدقك والاكل بقى ده عليا انا، هعملكوا عشاء على مزاجي ليلى: تسلميلي يا اسماء.
اسماء: خدي بس هنا، هاتي رقم اكلمك عليه ليلى: طيب خدي اكتبي ورايا... قابل مهند حاتم واخذا يتحدثان لبعض الوقت ثم عاد مرة اخرى وجلس واذا بليلى تعود مرة اخرى مهند: قابلتي اسماء ليلى: اها وهي اللى هتعملنا العشاء بأديها كمان مهند: ربنا يستر ليلى: ليه مهند: انتي نسيتي ان اسماء مبتعرفش تطبخ ولا ايه! ضحكت ليلى: لا لا اكيد اتعلمت مهند: اما نشوف، بقولك صحيح انتي جبتى الفستان ده منين! ليلى: اشتريته امبارح، اشمعنا!
مهند: اصل ريهام الله يرحمها كان عندها فستان شبهه ليلى: الله يرحمها، يعنى شبهها في الشكل وكمان اللبس مهند: ده اللى مجنني، حاسس انك هتيجى بعد شويه وتقوليلي سبربرايز انا ريهام ضحكت ليلى: لا متقلقش انا ليلى، ربنا يرحم ريهام مهند وقد شعر بالحزن: يارب...
مر شهرين دون جديد يذكر حيث تم اثبات القضية على مدحت وهانى وجلال وتم الحكم على مدحت بالاعدام والسجن بالمؤبد لهانى وجلال وخرج وائل من دائرة الشك ولكن لم يخرج من رأس فارس وهيثم... كانت الايام تمر وتتحسن العلاقة بين مهند وليلى حتى اصبح من المستحيل ان يمر وقت دون ان يروا بعضهما البعض... اصبح مهند قوى البنيان اكثر مما سبق و في يوم... مهند: هستناكي ماشي! ليلى: امممم هفكر.
مهند: مفيش هفكر يا ليلى، اه او لا وبعدين ده اول يوم في رمضان يعنى لازم تفطري معايا ليلى بإبتسامة: خلاص موافقة مر اليوم واتى اول يوم في شهر رمضان المبارك حيث عم السلام على الارض وامتلأت المساجد بالعباد وانتشرت الفرحة في القلوب... قام مهند باكرا... مهند: ماما، ليلى زميلتي في الشغل عازمها على الفطار النهاردة جميلة: تنور يا حبيبى، ربنا يسعدك ويتمم على خير.
مهند: ايه يا ماما هو انا بقولك رايح اخطبها، بقولك عازمها على الفطار، مش كدا نورة: ايوة بقى يا معلم، داخل على قصة حب جديدة مهند بضيق: اللهم انى صايم، انا ماشى قبل ما افطر عليكي نورة: ما براااحة ياعم انا بهزر.. انطلق مهند الى عمله ولكن اصطحب ليلى في طريقه كالعادة وعند وصولهم... وائل: كل سنة وانت طيب يا هندسة نظر له مهند بضيق مهند: وانت، طيب وائل: عندى خبر حلو ليكي يا ليلى ليلى: خبر ايه ده!
وائل: هرجعلك كل املاكك تاني بس بشرط واحد ليلى: شرط ايه ده! مهند: لو نطقتها متزعلش من رد فعلي ابتسم وائل: كلامنا مش دلوقتى طيب علشان مهند اعصابه تعبانة شوية مهند: بالعكس انا اعصابي اقوى من اى وقت قبل كدا، ويلا يا ليلى قبل ما اضيع صيامي دلف مهند الى مكتبه بصحبة ليلى.. ليلى: لما هو عارف اننا مش طايقينه كدا مشغلنا ليه.
مهند: عايز يهديني، عارف اني ممكن اقتله في اي لحظة وانتقم منه، وائل ضعيف، ضعيف جدا كمان بس اللي بيسنده هو اللى عامله الجبروت ده ولو اللى بيسنده ده وقع، وائل هيبقى زي الفار اللى مش لاقي جحر يتدارى فيه.. ليلى: عندك حق مهند: اها صحيح ايه التغير ده! اخيرا قررتى تتحجبى ليلى: لا ده علشان رمضان بس مهند: نعم! رمضان بس! ليلى: اه مهند: وانتي لبستيه في رمضان ليه!
ليلى: علشان حرام، مينفعش اصوم وانا مش لابسه حجاب ولبس اسلامى مهند: يعنى هو حرام في رمضان وحلال في الايام العادية! ليلى: الحجاب مش فرض اصلا مهند: ومين بقى اللى فهمك كدا، طيب لما انتى بتلبسي الحجاب وانتى بتصلى بتلبسيه ليه! مش علشان حرام تصلى من غير حجاب!، لما هو مش فرض بتلبسيه وانتي بتصلي ليه ولبساه دلوقتي ليه، مسألتيش نفسك حرام ليه! ليلى: مش فاهمة.
مهند: يعنى زي ما عدم لبس الحجاب حرام في الصلاه، فهو حرام بردو في الايام العادية، الحجاب فرض يا ليلى وكل مسلمة لازم تتحجب ليلى: واشمعنا بتنصحنى دلوقتى! منصحتنيش ليه قبل كدا؟
مهند: لان قبل كدا مجاش الفرصة اقولك انما دلوقتي لازم تفهمي وتعرفي، مش عايزة تقتنعى بكلامى بلاش بس انتى اللي هتكوني مسؤولة عن نفسك يوم القيامة ومش بس كدا وهتضري والدك ولو ليكي زوج هتضري زوجك ولو ليكي ابن هتضريه لانهم شافو كدا ومقالوش ليكي كدا حرام وكدا مينفعش ليلى: ازاى! مهند: هيتحاسبوا على كدا، انا نصحتك نصيحة لله، الحجاب مش وقت الصلاه وفي رمضان بس، الحجاب كل يوم وكل دقيقة وكل لحظة برا البيت.
ليلى: اممممم مهند: على فكرة شكلك في الحجاب قمر ووشك منور ليلى: مهند انا ليلى مهند بإستغراب: منا عارف انك ليلى، بتقولي كدا ليه ليلى: مش عارفة حسيتك شايفني ريهام مهند: في البداية كنت بشوفك ريهام لان كل حاجة بتعمليها هي بتعملها وهيأتك هي هيأتها لكن دلوقتي انا شايفك ليلى مش ريهام لان مع الوقت الانسان بيقدر يميز ليلى: وايه الاختلاف اللي لقيته بينا خلاك تميز مهند بإبتسامة: مفيش اختلاف، بميز بالاحساس.
ليلى: انت النهاردة غريب اوي، انت وقت الشغل شغل ووقت الهزار هزار ودلوقتي بقيت مختلف تماما وبتنصحني مهند: بنصحك علشان بتهميني ليلى: اهمك ازاى يعني؟ لم يقدر مهند على النطق مهند: يعني، يعني نعرف بعض من وقت طويل وبقيتي مهمة عندى ليلى: مهند مهند: ااممم! ليلى: انت بتحبنى! تجمد مهند في مكانه لا يعلم بماذا ينطق... ليلى: مردتش على سؤالي يا مهند.
مهند بضيق: انتي ازاى تسألي سؤال زي ده! بقولك ايه انا مش عايز صيامي يضيع، ياريت نركز في الشغل احسن لم تكن تنتظر ليلى تلك الكلمات ولكن قالها مهند فوقعت على ليلى ثقيلة فلم تستطيع ان تتحدث وتجمدت الدموع في عينها ولكن سألت نفسها لما هذا الحزن! من الطبيعي ان يكون هذا رد فعله لماذا سألته هذا السؤال! مهند بضيق: هتفضلي قاعدة كدا كتير.
ليلى وقد انفجرت بالبكاء: انت بتكلمني كدا ليه! انا عملتلك ايه علشان تكلمني بالصيغة دي؟ انا مكنتش اقصد حاجة بالسؤال ولعلمك بقى انا هتجوز وائل مهند وقد سيطر عليه الغضب: انتي اتجننتي ولا ايه! ليلى: ايوة اتجننت وهروح اقوله حالا اني موافقة على الجواز وان الفرح هيبقى بعد رمضان علطول مهند: ليلى اهدي وشيلي الجنان ده من دماغك، مكنش قصدي اكلمك كدا، انا بس متضايق شوية ليلى: والضيق ده بسببي صح!
مهند: لا يا ليلى بس افتكرت ريهام، ريهام اللى كنت معاهد نفسى اني عمرى ما هنساها ولا حد هيدخل قلبي غيرها، عارفة لما قولتلك من شوية اني بقيت اميز بينكو! دلوقتي لا، شايفك هي في كل حاجة مش قادر اقتنع ان ريهام ماتت، مش قادر اقتنع ان انتي مجرد واحدة شبهها مش هي، اوقات كنت بميز واوقات تانية عقلي كان بيرفض ده... متزعليش مني يا ليلى، انا اسف ومش هعلي صوتي عليكي تاني ولا هكلمك بالطريقة دي تاني... انا اسف.
ليلى بدموع: مسمحاك مهند: ممكن نمسح دموعنا الجميلة دي بقي ونشتغل مع بعض حركت ليلى رأسها بالموافقة وابتسم مهند وتمنى ان يضمها اليه ولكن هذه ليست ريهام... انقضى العمل واتت الساعة السادسة مساءا وتحرك مهند ومعه ليلى الى المنزل حيث تبقى على الافطار تقريبا ساعة دخل مهند.. مهند: ادخلي يا ليلى اتت نورة ووالدة مهند ليستقبلونها ولكن كانت الصدمة نورة بصدمة: ريهام! جميلة: ريه، ريهام.
مهند: بااااس اهدو اهدو، دى ليلى مش ريهام، هي توأم لريهام بس مش اختها ليلى: اهلا يا طنط، أهلا يا نورة جميلة بإبتسامة: اهلا يا حبيبتى، معلش بقى اصلك شبه ريهام اوي نورة بحالة اندهاش: لا لا ده حتى صوتها مهند: ما قولنا مش هي بقى يا بت انتي نورة: خلاص خلاص، نورتى يا ريهام، قصدي ليلى ليلى بإبتسامة: شكرا.
مهند: بقولك ايه مش عايزك تتكسفي، اعتبري البيت بيتك ونورة دي طفلة ما هتصدق تلعب معاكي، خليكي معاها لغاية اما اخش اخد شاور ليلى بأبتسامة: طيب دخل مهند ومضى بعض الوقت يأخذ حمامه وانتهى وعندما خرج كانت الصدمة... كانت ليلى ترتدي ثوب من اثواب نورة وتحضر الطعام مع نورة ووالدته وقد تعرفت عليهم بشكل كبير و تضحك معهم.
ابتسم مهند عندما رأى ليلى هكذا وقد اندمجت بين امه واخته وايضا تحضر الطعام معهم بكل حب وسعادة وتخيلها وهي تحضر له الطعام وحده كما كانت تفعل ريهام... مهند لنفسه: وبعدين يا ليلى! انتى كل مرة بتصعبي عليا كل حاجة اكتر من الاول... ليلى: مهند يلا تعالى خلاص المغرب هيأذن اهو مهند: حاضر ليلى: بلح ولا عصير مهند بإبتسامة: اى حاجة ليلى: امممم طيب خد... الله اكبر الله اكبر مهند: اللهم اني لك صمت وعلى رزقك افطرت.
وبدأ الجميع في الافطار وسيطر جو من السعادة والطمأنينة والحب بين الجميع، جو اسرى خالصا افتقدوه منذ وقت طويل...
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني عشر
انتهى الافطار ودلف مهند الى الشرفة ليستمتع بنسمات الهواء الباردة التي تأتى كل حين ثم دلفت ليلى خلفه ووقفت بجواره... نظر مهند اليها وفي عيناه كلام كثير يود ان ان يخرجه على لسانه ل ليلى لكنه لا يستطيع.. نظرت اليه ليلى بنصف عين: حساك عايز تقول كلام كتير مكتوم ومش عايز تطلعه.
ابتسم مهند وقال: مش عارف والله يا ليلى، فيه صراع جوا منى دايما وبحاول اخلى طرف يكسب ورغم مساعدتى للطرف ده الا انه بيخسر او في نفس قوة الطرف التانى ودايما الطرف التانى هو المتفوق بس انا مش عايز اعترف بده ابتسمت ليلى: نفسى افهم كلمة من اللى قولته ده ومش هسيبك غير لما تفهمنى تردد مهند: امممممم يعنى لازم تفهمى! ليلى: ايوة لازم.
نظر مهند الى السماء: اممممم بصى يا ستى، الصراع ده بين ان قلبى رافض حد غير ريهام وانى لازم اخلى الانتقام رقم واحد والطرف التانى هو ان قلبى يتقبل حب جديد ولازم اوفق بينه وبين تارى، فهمتى! ليلى وهي تنظر الى السماء: بمعنى ان الطرف التانى هو اللى فايز دايما! مهند: اممم ايوة بس مش دايما ليلى: ومين بقى اللى قلبك مستعد يتقبله تانى! مهند: هتستفادى بحاجة لما تعرفى!
ليلى وقد نظرت اليه: ادينا بنتسلى عقبال ما ماما تعمل الشاى ابتسم مهند وجلس ونظر اليها: انتى ليلى بإستغراب: انا إيه! مهند: اللى قلبى مستعد يقبلها سرحت ليلى في كلام مهند وكأنه بحر ليس له اخر وهي من غرقت فيه مهند: مش ده السؤال اللى سألتينى عليه الصبح؟ انتبهت ليلى لجملته الاخيرة: هااا مهند: هاا إيه، انتى روحتى فين! ليلى: مهند انت الصبح زعقتلى واتخنقت عليا لما سألتك السؤال ده، ليه دلوقتى غيرت كلامك؟
مهند: هو ده الصراع اللى جوايا بقى، عايز اخلى طرف يفوز بس للأسف الطرف التانى اقوى ليلى بتساؤل: يعنى انت بتحبنى ولا مش عايز تحبنى!
مهند: حبيتك بس مش عايز احبك، ليلى انا غلطت غلطة عمرى يوم ما جيت اشتغل في المطعم واتعرفت عليكى، انتى غيرتينى 180 درجة بعد ما كنت رافض الحياة كلها، خلتينى افكر في الحب تانى بعد ما قفلت قلبى وزرعت فيه الكره، الدنيا كانت ضلمة في ضلمة لغاية اما لقيت نجمة نورت في السما ونورت طريقى وحياتى، النجمة دى هي انتى، مش قادر اتخيل انى بحب حد تانى غير ريهام... ثم نزلت الدموع من عينه في مشهد مؤثر ابكى ليلى.
ثم اكمل: مش قادر اتخيل ان حب حياتى كلها يحل مكانها واحدة تانية، عقلى رافض كدا بس قلبى مش قادر اتحكم فيه... انتى اكبر غلطة حصلتلى يا ليلى، مكنش المفروض تظهرى في حياتى، مكنش المفروض اتعلق بيكى، مكنش المفروض تظهرى وتغيرى كل حاجة عمرها ما كانت هتتغير، مكنش المفروض اشوفك... بكت ليلى من كلام مهند.
ليلى بدموع وحزن شديد: انا اسفة يا مهند انى ظهرت في حياتك بس ده مكنش بأيدى، واسفة انى علقتك بيا، ياريت تنسانى خالص وتركز في تارك ومتخليش اى واحدة تحل مكام ريهام حب حياتك، خليها في قلبك، محدش بيحب حد الايام دى الحب ده كله.. انا اسفة يا مهند، انا هخرج من حياتك يا مهند و مش هخليك تشوف وشى تانى.. خرجت ليلى وهي محطمة وتتساقط الدموع من عينيها وحاول مهند ان يناديها ويوقفها لكن شئ ما بداخله منعه من ذلك.
دلفت نورة الى داخل الشرفة بغضب نورة بزجر: إيه اللى قولته لليلى وخلاها تخرج وتمشى معيطة كدا! مهند: قولتلها مش عايزك في حياتى، مش عايزك تحلى مكان ريهام جميلة بعتاب: ليه كدا يا مهند، ليه تكسر بخاطرها بعد ما كنا فرحانين! دى زى الوردة المفتحة وقلبها ابيض وكانت بتساعدنى كأنى امها، لو عايز نصيحتى، انا اتمنى ان ليلى هي اللى تحل محل ريهام لانها الوحيدة اللى هتحافظ عليك وهتحطك في عنيها.
مهند بضيق: ماما خلاص، ليلى راحت لحالها، انا هنزل اصلى التراويح خرج مهند وهو يسيطر عليه الغضب والحزن في آن واحد ويسيطر عليه تفكير واحد وهو هل ان ما فعله هذا صواب ام خطأ!
عادت ليلى الى المنزل وهي تبكى وفتحت لها شيماء فدلفت ليلى بسرعة شديدة الى الداخل ودخلت غرفتها واغلقت الباب والقت بنفسها على السرير وظلت تبكى بصوت مسموع مما جعل شيماء قلقة توجهت شيماء الى غرفة ليلى وطرقت الباب ولكن لم ترد ليلى وظلت تبكى ففتحت شيماء الباب ودلفت الى الداخل وجلست بجوار ليلى شيماء بتعجب: حصل إيه يا ليلى! مش كنتى بتفطرى مع مهند لم ترد ليلى ولكن دموعها ظلت تتساقط.
شيماء: علشان خاطرى يا ليلى ردى عليا ليلى بدموع: شيماء انا هسيب البيت هنا وهأجر شقة شيماء: ليه بتقولى كدا يا ليلى! هو انا زعلتك في حاجة! ليلى: عايزة ابعد عن اى حاجة تخص مهند كعيلة، عايزة ابقى مستقلة لوحدى شيماء بإستغراب: ليه يا ليلى! تبعدى عن مهند ليه! ليلى بدموع: علشان خاطرى يا شيماء متسأليش.
شيماء وهي تنظر لليلى في جدية: ليلى انتى بتحبى مهند! متقوليش لا علشان انا متأكدة من كدا من ساعة ما شوفتكم مع بعض علطول ليلى: ايوة يا شيماء بحبه بس هو رافض ان حد ياخد مكان ريهام في قلبه، هو اللى طلب اخرج من حياته.
تنهدت شيماء وتكلمت: مهند بيحبك يا ليلى وانا اكتشفت ده من نظراته ليكى، من معاملته، مهند من بعد موت ريهام كان قافل على قلبه بمفتاح وراميه في البحر بس بعد ما عرفك نزل البحر ودور على المفتاح وجابه بس هو متردد يفتح ولا لا، هو بيحبك بس بيحاول يقنع نفسه بالعكس لمجرد انه مش متخيل حد تانى في حياته غير ريهام ليلى: علشان كدا لازم اخرج من حياته واركز في تارى زى ما هو بيركز في تاره شيماء بإستغراب: تار!
ليلى: ايوة تار... شيماء: ليلى انسى انك تمشى من هنا، مش هسيبك ليلى: سيبينى امشى يا شيماء لو مش عايزة تخسرينى..
انتهى مهند من صلاه التراويح وشعر انه ارتكب خطأ كبير بما فعله وقرر الذهاب الى منزل شيماء وتردد كثيرا لكنه في النهاية ذهب.. طرق مهند الباب ففتحت له شيماء شيماء: ادخل يا مهند مهند: طيب نادي ليلى علشان عايزها نظرت شيماء الى الارض بكل حزن وقالت: شيماء سابت البيت يا مهند وقالتلى هتأجر شقة شعر مهند بالصدمة: ازاى تسيبيها يا شيماء! مرفضتيش ليه؟ شيماء بحزن: قالتلى لو مش عايزة تخسرينى سبينى امشى.
احضر مهند هاتفه وقرر الاتصال بها اوقفته شيماء قائلة: مش هترد لانها سابت الموبايل وقالتلى ادهوك، خد شعر مهند بالصدمة ومد يده ببطأ ليأخذ الهاتف وهو لا يصدق ما حدث مهند بفقدان امل: مقالتلكيش هتروح فين! شيماء بحزن: لا، كل اللى قالته انها هتأجر شقة مهند وهو يستعد للرحيل: طيب شيماء: هتعمل إيه! مهند بحزن: مش عارف شيماء: مهند انت بتحبها! مهند وهو ينظر الى الارض: مش عارف، يلا سلام.
رحل مهند وهو يلوم نفسه على ما فعله.. عاد مهند الى المنزل ويسيطر عليه الضيق والندم وقابلته اخته نورة وهي تضع يديها في خصرها: وبعدين! مهند بضيق: نورة بالله عليكى سيبينى في حالى علشان مش فايق والله نورة: لا مش هسيبك يا مهند، انا قعدت مع ليلى يوم اتعلقت بيها، عايز تفهمنى انك متعلقتش بيها؟ مهند: ملكيش دعوة انتى لسة صغيرة.
نورة: لا مش صغيرة يا مهند وفاضلى سنة واتخرج يعنى مش صغيرة، نظرات ليلى ليك النهاردة تقول انها بتحبك مهند: عارف وانا مبحبهاش استريحتى! نورة: مشكلتك انك مبتعرفش تكدب ومشكلة كمان، انت عنيد وعايز تمشى اللى في دماغك وتعند فيه مع انك عارف ان ده غلط مهند: طيب خلصتى! نورة: ايوة خلصت، مش هقولك حاجة تانى بس ليلى عمرك ما هتلاقى زيها مهند: شكرا على المعلومة نورة: خد هنا رايح فين، مش هتاكل الكنافة اللى عملاها!
مهند وهو يدخل غرفته: مليش نفس جلس مهند على سريره وهو ينظر الى الهاتف الذي تركته ليلى والذي اشتراه مهند لها منذ فترة فتح مهند الهاتف ليجد باسورد الدخول وكان ارقام ليس نمط جرب مهند ادخال الارقام من 1 حتى 9 وبالفعل فتح وابتسم ثم دخل على الفيسبوك ولكنه وجد الايميل الاخاص بها مغلق فترك الهاتف وظل يفكر وندم اشد الندم على ما قاله...
ترك مهند كل شئ واحضر المصحف وظل يقرأ القرآن لفترة من الوقت وبعدها قرر النوم...
مهند! مهند؟ قوم يلا علشان تتسحر مهند بنعاس: مليش نفس نورة: ملكش نفس إيه! هو انا بقولك تعالى كل غصب عنك! بكرا صيااام مهند: هاتيلى شوية مياه وخلاص نورة: طيب براحتك احضرت نورة المياه لمهند وذهبت، شرب مهند المياه وظل يدعو الله حتى اذان الفجر فقام ونزل الى المسجد وتوضئ وصلى في جماعة وعاد مرة اخرى للمنزل وحاول النوم لكن كان عقله يفكر لا يهدأ ابدا...
قام مهند مبكرا حيث لم ينام ابدا واخذ حمامه وارتدى ملابسه وذهب الى العمل وهو يشعر بشئ يفتقده بشدة حيث اعتاد على الذهاب الى منزل شيماء واحضار ليلى ولكن هي الان قد ذهبت دلف مهند الى داخل الشركة ووصل الى مكتبه ليتفاجئ بوجود ليلى شعر مهند ان روحه عادت له مرة اخرى عندما رأها مهند بصدمة: ليلى! لم تنظر له ليلى حيث كانت تتابع بعض الاشياء تقدم مهند ووقف امامها: انتى سيبتى بيت ليلى ليه يا ليلى.
لم تنظر ليلى له وردت قائلة: لو سمحت ده مكان شغل رفع مهند حاجبيه متعجباً: ليلى ردى عليا اخيرا نظرت له ليلى: علشان ابقى مستقلة بنفسى ومبقاش رابطة نفسى بحد، انا دلوقتى حرة مع نفسى وهعرف ارجع حقى، ربنا يوفقك انت كمان في تارك اغمض مهند عينه وسحب انفاسه وقال: ليلى انا، انا ب، حبك، هي دى الحقيقة، انا بحبك يا ليلى نظرت له ليلى وهي تمنع الدموع من النزول: متأخرة اوى يا مهند.
مسك مهند يدها: لا مش متأخرة يا ليلى، انا ليا اسبابى بس دلوقتى بقولهالك اهو ادارت ليلى وجهها وقالت: لا يا مهند، انا مش لازم اخش حياتك زى ما طلبت منى، اعترافك اتأخر اوى، ربنا يوفقك في انتقامك يا مهند، اما عنى فأنا من عيلة الريان انا كمان ولو عايز تنتقم منى انا كمان معنديش مانع نظر مهند نظرة عدم فهم: مش فاهم يا ليلى، انتى قصدك إيه؟ حينها دخل وائل قائلاً: مكتبك الجديد جاهز يا ليلى.
نظر مهند الى وائل: مكتب! وائل بإبتسامة: اها مكتب ليلى الجديد، اها صحيح انت معزوم على فرحنا كمان شهرين لم يدرى مهند ما يقوله وائل فنظر الى ليلى في صدمة لكنها تحركت وخرجت من المكتب فتابع وائل قائلاً: يلا اسيبك يا هندسة تكمل شغلك مهند بتوعد: متفتكرش انك كدا بتكسب، انا لحد دلوقتى معملتش حاجة ولما اعمل ساعتها هتعرف مين مهند، مهند اللى مراته اتقتلت قدامه شعر وائل بالقلق لكنه لم يُظهر ذلك وخرج على الفور.
جلس مهند وهو يشعر بالصدمة مما حدث ومما سمع، كيف لليلى ان تتزوج وائل! عاد الحزن الى مهند مرة اخرى، الحزن الذي انتهى بمجرد معرفته لليلى، عاد اليه وهو الان خسرها للأبد... حاول مهند التماسك لكن خانته دموعه..
مهند لنفسه: إيه يا مهند! هتفضل كدا؟ هتفضل غبى كدا لغاية امتى، وائل الريان خد منك حب حياتك ومراتك ريهام ودلوقتي خد منك ليلى اللى هونت عليا ورجعتنى اضحك تانى! بس إيه اللى يخليها توافق على الجواز! دى مش بتطيقه، معقولة عايزة تعمل زى ما شروق عملت مع كريم! انا لازم الحقها قبل ما تودى نفسها في داهية، لا لا يا مهند هي اكيد عايزة ترجع كل املاك ابوها وهتعمل كدا، همها الاملاك وبس ومش همها حب ولا اي حاجة، محدش بيحب بأخلاص غير حبيبتى ريهام الله يرحمها، الله يرحمك يا ريهام، حبنا كان اسطورى وعمره ما هيتكرر.
يااارب، يارب ظل مهند يعمل وكان تفكيره في ليلى، اعتاد ان يتحدث معها اثناء العمل والان هي ليست بجواره حاول مهند ان يشغل تفكيره في العمل فقط لكنه لم يستطيع وشعر ان شيئاً ينقصه فقام واتجه الى مكتب ليلى الجديد وكان يقدم قدماً ويؤخر الاخرى لكن انتهى به المطاف بمكتبها تفاجئت ليلى به ليلى بجدية: ايوة يا بشمهندس! حضرتك عايز حاجة مهند بضيق: انتى ليه بتعاملينى كدا؟
نظرت ليلى للأوراق التي امامها وردت قائلة: والله ده طلبك وانا بنفذه، انا فعلا مكنش ينفع ادخل حياتك، انا اسفة بس ده حصل مش بأيدى مهند بحب: ليلى انا اتعلقت بيكى، انتى اللى خرجتينى من الوهم والحزن اللى كنت عايش فيه، انا محتاجك جنبى وبطلبها منك اهو تجمدت الدموع في عينها ونطقت: زى ما قولتلك، متأخر اوى، فرحى انا و وائل كمان شهر مهند بأنفعال: وائل وائل وائل، اخش اقتله علشان استريح واريحك!
ليلى بهدوء: لو ده هيريحك اعمله شعر مهند بالضيق من طريقتها في الحديث مهند بضيق: انتى مكنتيش بتطقيه، اشمعنى دلوقتى ليلى بإبتسامة مصطنعة: بدأت ابص لمصلحتى زى اى بنت، الحب ده مش حقيقي اصلا.
مهند وهو يتحرك تجاهها: لا الحب حقيقى وحقيقى جدا كمان بس اللى يحارب علشانه، فاكرة اول يوم اتقابلنا! فاكرة يوم لما حكيتلك حكايتى وانتى حكيتى حكايتك ساعتها قولتيلى إيه! قولتيلى احنا مصيرنا واحد، انا دلوقتى بقولك اهو ان مصيرنا واحد تغرغرت الدموع في عينها: مصيرنا واحد لكن نهايته مش واحدة مهند بحزن عميق: ماشى يا ليلى، اوعدك انى مش هتعرضلك تانى ولا هتعب نفسى في الكلام معاكى تانى، ربنا يسعدك.
خرج مهند واغلق الباب خلفه وانفجرت الدموع من عين ليلى واخذت تبكى بشدة...
خرج مهند من مكتبها وهو يعد نفسه ان ينساها وان يحاول ازالة مشاعره تجاهها وان يركز على ما نساه وهو الانتقام من عائلة الريان وعلى رأسهم وائل الريان... انتهى مهند من عمله وعاد ودلف الى المنزل دون ان يلقى السلام و دلف الى غرفته واغلق الباب وظل الحال كما هو عليه لمدة شهر حيث انتهى شهر رمضان وحالة مهند تدهورت بشدة... في يوم عاد مهند من العمل ودلف الى غرفته بضيق شديد ولاحظت والدته هذا فقامت وطرقت الباب.
مهند من الداخل: انا هنام دلوقتى جميلة: انا امك يا مهند مهند بحزن: اتفضلى يا ماما دخلت جميلة الغرفة وتوجهت الى سرير مهند وجلست بجواره وضعت جميلة يدها على يد مهند بحب: مالك يا حبيبى، انت كنت بدأت تتحسن، إيه اللى رجعك كدا تانى!
مهند بضعف: انا اول مرة احس انى ضعيف كدا يا ماما، انا مش عارف اكمل حياتى عادى، حتى ليلى اللى غيرتلى حياتى ضيعتها بغبائى وضاعت منى للأبد، انا دلوقتى مبفكرش غير في حاجة واحدة علشان استريح، اقتل وائل الريان واتعدم، مبقاش فيه حاجة اعيش علشانها جميلة بحزن: وانا يا مهند؟ مهند بدموع: انتى حبيبتى وكل ما ليا، نورة ب 100 راجل وهتكون معاكى علطول.
جميلة: حل المشاكل مش كدا يا مهند، انت كدا هتضيع نفسك وهتقتل وائل بس فيه 1000 وائل غيره، ليلى اتجرحت من اللى انت قولته ومحبتش تفرض نفسها عليك وانت مش عايزها مهند بأنتباه: لحظة بس كدا، انتى عرفتى اللى انا قولته منين! جميلة بتوتر: اكيد انت قولتلها حاجة جرحتها مهند بشك: ماما، ليلى كلمتك وحكتلك! جميلة: ايوة نورة معاها رقمها الجديد وكلمتها وكلمتها انا مهند: ونورة جابت رقمها الجديد منين!
جميلة: من على الفيس بتاعها، كلمتها وخدته بس حلفتها ما تدهولك مهند وقد عاود النظر امامه بحزن: اهااا طيب جميلة وقد مسكت يده وقبضت عليها: ليلى بتحبك وانا عارفة انك بتحبها وهي اللى خرجتك من اللى انت فيه بس لازم تصبر، مفيش حاجت بتيجى بسهولة كدا مهند بحزن: بقولك هتتجوز وائل يا ماما جميلة: شطارتك بقى تتجوزها انت مهند بأنتباه: هاااه، انتى بتهزرى يا ماما!
جميلة بإبتسامة: لا مش بهزر، ليلى بتحبك وعمرها ما هتتجوز وائل لان دى خطة مهند بعدم فهم: لا لا انا مش فاهم حاجة خالص جميلة: لو ليلى هترجعلك بس تتجوزها هتعمل كدا! اعتدل مهند بحزن: بس هي ترجعلى، انا اكتشفت انى مقدرش اعيش من غيرها ابدا، هي اللى عوضتنى عن الحزن اللى انا فيه وهي اللى خرجتنى من اللى كنت فيه بس دلوقتى رجعت تانى... جميلة بإبتسامة: لا مرجعتش تانى.
وخرجت وسط ذهول مهند ودخلت مرة اخرى ولكن في يدها اعظم هدية واعظم مفاجأة، كانت ليلى قام مهند وشعر بروحه تعود اليه وتوجه اليها وهي توجهت اليه واحتضنها بشدة وظل يلتف بها وكأنها اصبحت جزء من روحه واستطاعت الاستيلاء على قلبه كما فعلت ريهام سابقاً مهند بحب: تتجوزينى يا ليلى! ليلى وهي تحرك رأسها بسعادة معلنة موافقتها: ايوة...
رواية مصير واحد للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث عشر
جلس الجميع ليتناولوا الغداء في جو من المحبة والسلام الاسرى كان مهند يبادلها نظرات الحب وكانت تبتسم له.. كان الجميع لا يصدقون ان مهند استعد لبدء حياة جديدة وحب جديد.. انتهى وقت الغداء وأخذ مهند ليلى من يدها ودخل الى الشرفة مهند بإبتسامة: تصدقى الشهر اللى كان من غيرك ده كان صعب اوى ابتسمت ليلى وقالت: كان صعب علينا احنا الاتنين.
مهند وهو يضم حاجبيه: بس انا مش فاهم حاجة خالص، منين وائل قالى انكم هتتجوزا ومنين لما دخلت مكتبك رفضتى كلامى ومنين عملتى مفاجأة زى كدا وجيتى ضحكت ليلى: بص يا سيدى، الموضوع كله ان انا حبيت اضحك على وائل واضمن منه حاجة، روحتله وقولتله انى موافقة اتجوزه بس بشرط وهو انه يكتبلى الفيلا والعربية بتوعى اللى خدهم، يكتبهم ليا حالا مهند بأنتباه: وبعدين!
ليلى بهدوء: وضحكت عليه وكتبلى الفيلا والعربية وعنده امل انه هيتجوزنى مهند بصدمة: يخربيتك، انتى لبستيه في الحيطة ضحكت ليلى: اهو حاجة من حقى اللى خده مسك مهند يدها ونظر في عينها: اوعدك ارجعلك حقك الباقى كله ابتسمت ليلى بحب فتابع مهند كلامه قائلا: بس مقولتليش صحيح، ليه لما جيتلك المكتب سودتيها في وشى ضحكت ليلى: كنت عايزة اخليك تعرف انك بتحبنى ومتقدرش تستغنى عنى وده كله طبعا بالاتفاق مع ماما.
مهند بصدمة: ماما! بقى كل ده وانا معرفش ضحكت ليلى: معلش مهند بحب: بقولك إيه، ما تيجى ننزل نتمشى شوية لوت ليلى شفتيها وقالت: اممم لو هتجيبلى غزل البنات ماشى مهند مازحاً: اجيبلك مصنع غزل بنات لو عايزة ضحكت ليلى: طيب يلا بينا خرج مهند بعد ان اخبر والدته واخته بخروجه...
كان ينفخ دخان سيجارته بعنف شديد وائل بغضب: يعنى كانت عنده في البيت دلوقتى وخرجوا مع بعض! - ايوة يا وائل بيه وائل بغضب: بتضحك عليا بنت صابر الريان، ورحمة ابوها لأقتلها هي وهو، قفلت معايا على كدا خلاص - يعنى انفذ يا باشا! وائل بغضب اعمى: نفذ...
مهند بحب: تحبى تروحى فين بقى! ليلى بتفكير: امممممم مش عارفة تحرك مهند وهو يشدها: انا عرفت هنروح فين ليلى وهي توقفه: استنى بس رايح فين! مهند وهو ينظر لها: هوقف تاكسى ضحكت ليلى ليلى: تاكسى إيه! انا معايا العربية ضحك مهند: اللى قلبتيها من وائل! ضحكت ليلى: ايوة بالظبط مهند وهو ينظر حوله: طب هي فين! ليلى بحزن: جنب الفيلا مهند وهو يعض شفتيه بعصبية: امال ليه وقفتينى لما روحت اوقف تاكسى!
ضحكت ليلى: تعالى نروح نجيبها مهند بتفكير: طيب، الفيلا بتاعتك دى فين بقى ليلى: هنركبلها تاكسى رفع مهند حاجبه بتعجب: لا غباء من اولها مش عايز ضحكت ليلى: خلاص خلاص سورى، وقف يلا التاكسى مهند: اممم طيب، اها صح مجيتيش بيها ليه نظرت ليلى للسماء: يمكن علشان مبعرفش اسوق مثلاً مهند: اهاااا مبتعرفيش تسوقى، طيب.
بعد مرور شهر ونصف وائل بإبتسامة نصر: مبروك يا عروسة لم ترد عليه حيث كانت تبكى بكل ما تملك من طاقة وائل وهو يخلع قميصه: لا لا، مبحبش انا النكد والعياط لم تلتفت له ليلى وظلت تبكى وائل بغضب: لا بقولك إيه! عياط مش عايز وبعدين انا مضربتكيش على ايدك، انتى اللى وافقتى تتجوزينى مش كدا ولا إيه يا بنت صابر الريان ليلى بغضب ممزوج بالبكاء: انت إيه! مش بنى ادم؟ انت مش عارف انت عملت إيه؟
وائل بإبتسامة: كل اللى اعرفه انى اتجوزتك، هخش اخد شاور وارجع الاقيكى مغيرة هدومك وقالعة الفستان ده، ماشى يا روحى! دخل وائل الى الحمام وبقت ليلى تبكى بشدة على ما حدث وما اصابها...
كان شارداً لا يتكلم، كان يفكر بما حدث وهو لا يصدق ابداً ان هذا حدث، لا يصدق ان ليلى تفعل هذا كانت الدموع تعرف طريقها دون ان يطلبها، كان قلبه محطماً الفرح ليس له، الفرح لا يعرف طريقه ترك العمل وترك كل شئ وظل حبيس غرفته حتى طالت ذقنه بشدة واصبح محطماً لا يتحدث مع احد حتى والدته او اخته.. امتنع عن تناول الطعام وكل شئ... دخلت شيماء وسلمت على والدته واخته شيماء بحزن: ممكن اخشله يا ماما!
جميلة بقلب محطم على ولدها: مانع حد يخشله يا بنتى، اللى بيخش بيزعقله شيماء: هدخله انا واحاول توجهت شيماء الى الغرفة ودلفت الى داخلها فنظر مهند لها مهند بقلب محطم: إيه اللى جابك شيماء بحزن على حال مهند وشكله: جاية علشان اقولك فوق لنفسك مهند بإبتسامة سخرية: هو الواحد المفروض يفوق لنفسه كام مرة في العمر شيماء وهي تتحرك تجاهه: طول ما البنى ادم عايش لازم ينسى ويبص قدامه ويكمل حياته.
نظر مهند الى سقف الحجرة: انا استحملت بما فيه الكفاية، انا عرفت دلوقتى هعمل إيه شيماء: متضيعش نفسك يا مهند مهند وهو يشعل سيجارته: انا ضعت اصلا خلاص شيماء بصدمة: من امتى وانت بتشرب سجاير! مهند بعصبية: ملكيش دعوة ويلا غورى من هنا بقى علشان مش فايقلك انتى كمان شيماء وقد سيطر عليها الصدمة والذهول: اغور! طيب يا مهند بس خليك عارف انك كدا اللى بتدمر نفسك بدل ما تقوم وتقف، وشكرا على المعاملة دى، سلام.
خرجت شيماء من الغرفة واغلقت الباب خلفها وبقى مهند ينفخ دخان سيجارته وكأنه شخص مدمر... كان يحاول الا يتذكر تلك الذكرايات المؤلمة التي اضيفت الى ذكرايات مؤلمة اخرى حتى اصبحت حياته كلها ذكرايات مؤلمة...
flash back كان مهند يتحدث معها هاتفيا مهند بحب: خروجة النهاردة عجبتك! ليلى بفرح: جدااا، مش مصدقة انى فرحانة كدا مهند: اوعدك بكرا اخرجك في اى مكان تتمنيه واوعدك فرحنا يبقى قريب جدا سمعت ليلى صوت داخل الفيلا فقررت انهاء المكالمة لترى ما هذا الصوت ليلى: سلام دلوقتى يا مهند هكلمك تانى مهند بإستغراب: فيه حاجة! ليلى: لا مفيش، هكلمك يلا باى مهند: باى.
اغلق مهند مع ليلى وابتسم لأن الله عوضه بليلى التي اعادت له حياته وجعلته سعيدا مرة اخرى واستولت على قلبه.. بينما يفكر مهند في هذا كله وصلته رسالة على هاتفه ففتحها ليتفاجئ حبيبة قلبك ليلى بتضحك عليك و مش هتصدق هي في حضن مين دلوقتى كانت هذه الرسالة كفيلة بقلب مزاج مهند وجعله يشعر بالصدمة مما قرأ قام مهند وارتدى ملابسه وقرر الذهاب الى الفيلا الخاصة بليلى فوجد سيارة وائل فتحرك الدم بسرعة في عروقه.
توجه مهند الى باب الفيلا فوجده مفتوحاً فدلف الى الداخل وصعد لأعلى وظل يبحث عن غرفة ليلى في كل مكان حتى وجدها وعندما دلف الى داخلها كان المشهد لا يصدق... مهند بصوت ضعيف لا يستطيع اخراجه: ليلى! قام وائل بسرعة وارتدى ملابسه وقامت ليلى وهي تبكى توجه مهند الى وائل وظل يلكمه بشده ويضربه واوقعه ارضا وكان لا يرحمه ليلى بصوت مكسور: سيبه مهند بصدمة: اسيبه! اتهجم عليكى وعيزانى اسيبه ليلى بدموع: متهجمش عليا.
ترك مهند وائل واتجه الى ليلى في صدمة: يعنى إيه متهجمش عليكى! ليلى وهي تخرج الكلمات بصعوبة: يعنى بموافقتى وقع الكلام كالصاعقة على مهند فلم يستطيع التحدث فتكلم وائل من خلفه وائل بنبرة انتصار: انا وليلى بنحب بعض وهنتجوز ولو مش مصدق اسألها نظر مهند بعدم تصديق الى ليلى فردت ليلى: ايوة هنتجوز كانت تلك الصدمات تتواصل دون رحمة وكان مهند يتلقاها ولا يستطيع التكلم، تجمد عقله وجسده، خسر كل شئ في لحظة.
مهند بصدمة وصوت ضعيف جدا: ليه كدا يا ليلى! انا حبيتك، انتى الوحيدة اللى قدرتى تخلينى احب بعد ريهام، ليه ضحكتى عليا الفترة دى كلها! معقولة بتعرفى تمثلى للدرجة دى! للدرجة دى انا اتخدعت فيكى؟ يلعن ابو الفيلا على الفلوس اللى تخليكى تبيعى نفسك لواحد زى ده ادار مهند وجهه وخرج بصعوبة وسط نظرات وائل المنتصرة وبكاء ليلى التي لم تستطيع ان تكتمه... back.
خرج وائل ووجد ليلى مازالت بملابسها وتبكى جلس وائل: انتى عارفة انى مبحبش اعيد الكلمة مرتين صح! ثم مد يده ومزق الفستان مع مقاومة ليلى لكن الفستان تمزق تماماً حاولت ليلى ان تدارى نفسها بشئ لكن جذبها وائل بقوة والقاها على السرير وسط مقاومتها لكن في النهاية اغتصبها بوحشية...
كان الحزن مصيراً مكتوباً على تلك الاسرة حيث كانت نورة تجلس في حزن على حالة اخاها نورة: ماما مهند حالته بقت صعبة اوى، اصعب من الاول بمراحل جميلة بدموع: مش عارفة اعمل إيه، ابنى بيضيع منى وانا مش عارفة اتحرك نورة وهي تربت على كتف والدتها: ان شاء الله نلاقى حل، انا كل اللى مستغرباه ازاى ليلى تعمل كدا! مش معقولة يحصل منها كدا، شكلها ميديش على كدا خالص ده غير انها طيبة جدا.
مسحت جميلة دموعها: متنسيش انها من عيلة الريان، اكيد وائل الريان خطط لده كله وهو اللى أجبرها على كدا مدت نورة يدها وقالت: ربنا ينتقم منه جميلة بدموع: انا هخش احاول اخليه ياكل، ده بقاله اسبوعين مبيحطش لقمة في بقه نورة: طيب... قامت جميلة ودلفت الى داخل غرفة مهند دون ان تطرق الباب مهند بإستغراب: ماما! جميلة بصدمة: ايوة ماما، انت بقيت كدا ليه! من امتى وانت بتشرب سجاير! انت بتدمر نفسك كدا ليه؟
نظر مهند الى سقف الغرفة: ماما بعد اذنك بلاش كلام في الموضوع ده جميلة بحدة: لا هتكلم، انت هتفضل قاعد كدا في اوضتك مبتتحركش! هتفضل زى الحريم كدا؟ لأمتى هتفضل تهرب من مشاكلك مهند: مشاكل! هو اللى بيحصلى ده مشاكل! بذمتك يا ماما دى مشاكل! لما مراتى وحب حياتى تدبح قدام عينى، ولما اللى قلبى حبها وقولت هتعوضنى عن اللى راح اشوفها مع نفس الشخص اللى قتل مراتى في سرير واحد وتقولى مشاكل!
جميلة بدموع: انا عارفة ان اللى حصلك ده مش اى حد يقدر يستحمله لكن قعادك كدا مش هيرجع ولا هيغير حاجة قام مهند ووقف: عندك حق، قعدتى مش هترجع ولا هتغير حاجة جميلة بقلق: رايح فين! مهند وهو يرتدى ملابسه: رايح اعمل اللى المفروض كنت اعمله من زمان، هنتقم لحبيبتى الوحيدة ريهام، هنتقم لحب حياتى، هقتل وائل الريان جميلة بهلع: انت بتقول إيه يا مهند! متوديش نفسك في داهية.
مهند وهو يسحب مسدس من دولابه: انا روحت في داهية من زمان جميلة بصدمة: مسدس! جيبته منين ده مهند: مش مهم جيبته منين، المهم هستخدمه في إيه دخلت نورة على الصوت مهند وهو يمسك يد اخته: خلى بالك من امك يا نورة، متسيبيهاش لوحدها وخلو بالكوا من نفسكوا نورة بدموع: مهند استنى متعملش اللى في دماغك مهند بدموع: معلش يا حبيبتي انا خلاص انتهيت.
نظر مهند الى والدته نظرة الوداع وكانت والدته تبكى بشدة وتحاول منعه لكن خرج مسرعا وبقت جميلة تبكى بشدة ونورة تحتضنها وهي تبكى هي الاخرى... انطلق مهند وهو عاقد العزم على قتل وائل الريان ووصل الى الفيلا وتقدم بخطوة لكن اوقفه صوت يعرفه جيدا، صوت المقدم فارس نظر مهند خلفه ليجد المقدم فارس يأتى تجاهه فارس بتساؤل: رايح فين! مهند بلامبالاه: رايح اقتل وائل الريان يا سيادة المقدم فارس: وتفتكر ان ده حل!
مهند بإبتسامة: مش حل، ده انتقام، تار قديم فارس بحدة: ولما تاخد اعدام! ابتسم مهند ابتسامة سخرية: واية يعنى، مبقاش يفرق معايا فارس بحدة: لا تفرق، لما نوقع وائل هنوقع كل اللى شغالين معاه وكل الفاسدين اللى شغالين لحسابه او اللى شغال لحسابهم لكن لما تقتله هيموت وهيتبقى الفساد موجود ومش هنعرف مين وراه مهند بقلب محطم: ميهمنيش انا كل دا، اللى يهمنى تار مراتى ريهام.
فارس وهو يربت على كتفه: تارها هيرجع يا مهند بس مش بالطريقة دى، اوعدك نظر مهند الى فارس ثم عاود النظر الى المسدس الموجود بيده وظل يفكر لبعض الوقت وفي النهاية رجع مهند عما كان مقدماً عليه فارس بإبتسامة: كدا انت بدأت تفكر صح، هات المسدس بقى مهند برفض: المسدس بتاعى وهيفضل معايا، كحماية، اوعدك مستخدمهوش غير في كدا ربت فارس على كتف مهند: تمام يا بطل، يلا بينا علشان فيه حاجة عايز اوريهالك.
مهند بإستغراب: حاجة إيه؟ رحل مهند بصحبة فارس ووصلا شركة غير معروفة ودلفا الى داخلها وتوجها الى المكتب فأخبرتهم السكرتيرة بالدخول مهند بتعجب: انا مش فاهم حاجة فارس: هتعرف كل حاجة دلوقتى دلف فارس الى داخل المكتب بصحبة مهند Malcolm: Welcome Mr Muhannad Muhannad looked excitedly at Fares and then looked back at that person Muhannad exclaimed: Hello, I do not understand why I m here now.
Malcolm: I work for Mr. Saber Al Rayyan Muhannad not understanding: What is Saber Al Rayyan relationship with this subject! Malcolm: Saber Al Rayan owns two companies in England and most of his property and money there in banks, and this is not known to anyone.
Mr. Saber wrote everything to his daughter Laila and recommended that upon his death I return to Egypt and tell his daughter so and fortunately I met Mr. Fares who told me what her cousin and uncle did and suggested that I tell you this and manage these companies until Laila is ready and away from her cousin Muhannad: Why do you trust me?.
Malcolm: I do not trust you, I trust Mr. Fares who saved my life Muhannad: Mmmmmmm But Leila married her cousin Malcolm: So I m worried and I agreed to offer Fares and told him to bring you Muhannad looked at Fares, who indicated his approval Malcolm: Mr. Fares will explain more to you and I ll wait for you tomorrow.
(translation) مالكوم: مرحبا بك سيد مهند نظر مهند بتعجب لفارس ثم عاود النظر الى هذا الشخص مهند بتعجب: اهلا، انا لا افهم لماذا انا هنا الان مالكوم: انا اعمل لدى السيد صابر الريان مهند بعدم فهم: ما علاقة صابر الريان بالموضوع!
مالكوم: ان صابر الريان يمتلك شركتين في انجلترا ومعظم املاكه هناك في البنوك وهذا الامر لا يعرفه احد غيرى وكتب السيد صابر كل شئ بأسم ابنته ليلى واوصى انه عند وفاته اعود الى مصر واخبر ابنته بذلك ولحسن الحظ قابلت السيد فارس الذي اخبرنى بما فعله ابن عمها وعمها واقترح علي ان اخبرك بذلك وتدير هذه الشركات لحين ان تصبح ليلى جاهزة وبعيدة عن ابن عمها مهند: ولم تثق بى هكذا؟
مالكوم: انا لا اثق بك، انا اثق بفارس الذي انقذ حياتى مهند: مممممم لكن ليلى تزوجت بإبن عمها مالكوم: لذلك انا قلق ووافقت على عرض فارس واخبرته بأن يحضرك نظر مهند الى فارس الذي اشار له بالموافقة مالكوم: فارس سيشرح لك اكثر وسأنتظرك غداً.
اشار فارس لمهند ليخبره بالرحيل وبالفعل خرج مهند بصحبة فارس لكن لا يفهم شيئاً عن الوضع مهند بعدم فهم: انا مش فاهم حاجة خالص فارس مازحاً: انت مبتعرفش انجليزى ولا إيه مهند بجدية: مكنتش كلمته بالانجليزى.
وقف فارس: بص يا سيدى، صابر الريان كان عنده شركتين في انجلترا ومعظم فلوسه عاينها في البنوك هناك زى ما يكون كان حاسس ان اخوه وابن اخوه مش هيسيبو ليلى في حالها، المهم كل حاجة مكتوبة بأسم ليلى وصابر عمل توكيل لمالكوم ده بكل حاجة علشان لما يموت يقدر يتصرف لغاية اما يوصل لليلى مهند بتفكير: اممممم ووثق في مالكوم ده ليه بالذات فارس: علشان مالكوم صديقه من زمان اوى ده غير انهم عملوا شغل كتير اوى مع بعض.
مهند بتعجب: ويعرفك منين! تحرك فارس مرة اخرى وقال: كنت عندى مهمة برا وكان هيتقتل من عصابة وانقذت حياته في اللحظة الاخيرة وعرفنا بعض من ساعتها ولحسن الحظ قابلته اول ما وصل مصر بالصدفة ولما سألته جاى ليه حكالى وحذرته وحكيتله كل اللى حصل وانت اول واحد جيت على بالى ورشحتك ليه ووافق مهند بتفكير: امممم وانا هدير الشركات دى.
فارس: الاسهم بتاعة الشركات اللى برا هتتباع والشركات هتتباع واشترى شركة الشامى بكل فروعها، انت بقى هتدير الشركات دى وتكبرها وتعملها سمعة كويسة لغاية اما نقدر نوقع وائل ونرجعها لليلى ابتسم مهند: تمام، انا هوافق علشان حاجة واحدة بس وهي انى وعدتها ارجعلها كل املاكها اللى اتاخدت منها وبعدها هسافر برا مصر، مش هقعد في البلد دى تانى بعد اللى حصل.
وقف فارس ونظر الى مهند: مهند انا تقريباً عرفت كل حاجة حصلت ومتسألش ازاى واقدر اأكدلك ان ليلى بريئة من دا.
ابتسم مهند: بص يا فارس، طول ما الواحد مشافش الموقف بعينه مش هيقيمه صح وانا قيمته من كل ناحية وعرفت انى كنت مغفل اد إيه وعرفت انى اتضحك عليا، اينعم ليلى ملهاش دعوة بنشاط وائل بس علشان فلوسها واملاكها ترجعلها تعمل اي حاجة واهى عملت اللى عيزاه، انا دلوقتى مش عايز افكر غير في الشغل اللى داخل عليه ده، مش عايز افتكر حاجة، مش عايز افتكرها، انا مسحتها من دماغى خلاص...