رواية لعبة القدر للكاتبة شاهندة الفصل الرابع عشر والأخيرابتسمت مريم وهى تنظر الى تلك المساحة الخضراء الواسعة، تشعر براحة كبيرة فى ذلك المكان، أخذت نفسا عميقا وزفرته بهدوء لتجد من يحيط بها من الخلف ويسند رأسه على كتفها، عرفته على الفور فلا أحد يستطيع التأثير بها وبنبضات قلبها سوى حبيبها، عمر، ابتسم حين إستندت اليه بظهرها قائلا:وحشتينى اوى الشوية دولالتفتت اليه وهى مازالت بين محيط ذراعيه ناظرة اليه بعشق قائلة:وحشتنى اكتر.ضمها اليه فى حنان، ليقاطعهما صوت آسر الضاحك يقول:ايه ياعم الحبيب، اللحمة هتبردابتعد عمر عن مريم قائلا فى غيظ:انت فصيل أوى ياآسرابتسم آسر قائلا بمزاح:عارفثم تركهم ليسبقهم إلى حفل الشواء المقامة بالحديقة ليتبعه العاشقين يدا بيد، مالت مريم على عمر قائلة بهمس:متزعلش، هعوضك النهاردة ياحبيبىالتفت ينظر اليها بحب قائلا وهو يغمز لها:ده وعد منك وهلزمك بيه.ابتسمت ليقبل يدها بنعومة، جلسا بجوار الجميع على الطاولة يتناولان الغذاء باستمتاع، كل عاشقين مع بعضهما، والجدتان على رأس المائدة، ليقاطعهما صوت ريان المتذمر وهو يقول مخاطبا اياه:شفت يابابا، ليليان مش راضية تلعب غير مع سيفليقول آسر باستنكار:وانت سبت بنت عمك لسيف كدة بسهولةقال ريان:وهعملها ايه ما هى اللى لازقاله؟ضرب آسر رأسه بكفه بمزاح قائلا:عليه العوض فى ابنك يا آسر ياابن أم آسرقالت جدة آسر بحنان:.سيب الولد فى حاله ياآسربينما قالت نادية مبتسمة:القلب ومايريد ياابنىلتبتسم ملك وهى تنظر الى عادل قائلة:فى دى، معاكى حق ياماماابتسمت مريم قائلة:تعالى يارياناقترب منها ريان، فقالت فى حنان:سيبك انت من ليليانثم أشارت الى بطنها المنتفخة قليلا قائلة:هنا بنوتة زى العسل، مش هترضى تلعب غير معاك وعشان انا بحبك أد الدنيا هخليك انت وبس تختار اسمهااتسعت ابتسامة ريان وانتفخت أوداجه وهو يقول:هسميها حور.ابتسم الجميع وقد أعجبوا بالاسم لتقول مريم فى حيرة:اشمعنى حور ياريان؟قال ريان:عشان هتطلع أكيد حلوة ذيك ياطنط مريم، ويليق عليها اسم حورقال عمر باستنكار مازح:انت بتعاكس مراتى أدامى ياريانثم التفت الى آسر قائلا:حوش ابنك عن مراتى ياآسر، أنا بغيرقال آسر بمزاح:لما تحوش انت ابنك عن ليليانجاءت الدادة لتخبر ملك عن استيقاظ وليدها عبد الرحمن والذى أسمته على اسم والد عادل رحمه الله، فاستأذنت قائلة بمرح:.عن اذنكم بقى هروح اشوف ابنى اللى مرات عمه اتخلت عنه وخطبت عروسته لريانليضحك الجميع، قال عادل فى مرح:استنينى جاى معاكى، عبودة وحشنىليقول آسر:عبودة بردووو؟رمقه عادل بنظرة مازحة وهو يخرج له لسانه مبتعدا، فى حين ابتسم الجميعليميل يوسف على أذن نور قائلا بهمس:ماتيجى نجيب بنوتة كمان يانؤنؤ، وأهو بالمرة نحل مشكلتهم دى، أنا قصدى خير واللهابتسمت نور بخجل قائلة:بس بقى يايوسف، هو ده وقته.قال يوسف وهو يحرك حاجبيه صعودا ونزولا بشقاوة:وهو الحب ليه وقت ياقلب يوسف، أنا بحبك فى كل الأوقاتنهضت نور وقد احمر وجهها خجلا قائلة:انا هروح أجيبلكم عصيرابتسم يوسف وهو يتابعها بعينيه قائلا:بحبك يانور، بحبك ياقدرىنظرت الجدتان الى أولادهم وأحفادهم وابتسامة تعلوا وجوههم، ليتبادلا النظرات السعيدة و التى تتنبأ بقصص حب جديدة بدأت فى العائلتين، فتظل القلوب معلقة فى لعبة الحب، بل لعبة القدر.تمتنهاية الروايةأرجوا أن تكون نالت إعجابكم