رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث والعشرون
ملك برخامه وبتقلده فى الكلام وقالت .. اه يا ظريف الغردقه الغردقه اللى فيها البحر الازرق ده وهانروح كلنا يا عدى ونسيبك هنا لوحدك علشان العفاريت تاكلك . فهد .. ايه ده معقول هانروح الغردقه كلنا وانتم معانا طيب امتى وازاى ومع مين ؟
فرح .. بص يا فهد يا روح قلبى .. امتى ده بالتحديد لسه هانعرفه . وازاى دى اكيد يا فصيح بالعربيات أو بالطيارة . ومع مين دى بقى مع سليم ابن عمتك علشان عنده افتتاح مشروعه بتاع الفندق الجديد هناك وعاوزنا كلنا نحضره معاه ونغير جو . وبعدين احنا اللى رايحين وهانخدكم معانا مش انتم اللى هاتخدونا معاكم فيه فرق يا حلو . عدى بفرحه ... مش مهم مين يروح مع مين يا فرح المهم اننا رايحين الغردقه يا بشر الغردقه يعنى البحر والسماء والرمله والوجه الحسن يا شويه غفر .
البنات سمعت كده وانقضوا عليه وفضلوا يضربوا فيه والحاجه انعام كانت بتضحك جامد هى وباقى الحريم على منظر عدى وهو قاعد منكمش فى الكرسى وبيحاول يدافع عن نفسه والبنات بتعمل معاه احلا واجب .
قصى كان طلع على اوضته وبقى عامل زى الطور الهايج رايح جاى فى الاوضه بتاعته وبيفكر فى اللى بيحصل ده واستفذاذ فرح المستمر ليه وبيقول ... بقى كدة يا ست فرح بقى بتقوليلى خليك وخلى بالك من شغلك ومن المصنع علشان تخدى راحتك يا هانم وتدورى على حل شعرك هناك انتى وسى سليم ده .. بس انا مش هاسمح بكده ابدا ولا هاديكى لفرصه انك تغظينى بيه .. وفضل يفكر ويفكر لحد ما وصل لقرار وقرر انه هاينفذه ؟
وبعد هزار عدى مع البنات ما خلص امرتهم الحاجه انعام انهم يطلعوا يجهزوا نفسهم للسفر ويشوفوا لو ناقصهم حاجه ينزلوا ويشتروها بعد الفطار . فراحوا على اوضهم كلهم وبدؤا يجهزوا فى الشنط واللبس والحاجات اللى هايخدوها معاهم والحاجات اللى كانت ناقصه قرروا ينزلوا يجبوها من المدينه .
وعند سليم فى الشركه كان يادوبك مخلص كلام مع يارا واتفق معاها على انها تفضل هى فى الشركه بداله هو وحسام وهما اللى هايروحوا للافتتاح فى الغردقه .. ومع اعتراض يارا فى الاول على قرار سليم ده لانها كانت مرتبه نفسها على السفر .. اقنعها سليم فى الاخر انها تفضل . خرجت يارا من اوضه سليم وراحت على مكتبها بعد ما قفلت الباب عليه ... وسليم اول لما هى خرجت مسك موبيله ورن على جدته اللى كانت قاعده فى الفيلا لوحدها بعد ما هو مشى وكانت منتظرة ضحى تروح لها بعد الشغل وتقعد معاها لحد ما هو يرجع . بس للاسف مردتش عليه وبدا قلبه يتوغوش عليها .
سليم مسك موبيله ورن على جدته تانى اكتر من مرة بس للاسف مردتش عليه برضه فقلق عليها واتصل بضحى اللى المفروض تكون راحت لها بعد ما هو مشى علشان يطمن على جدته . وبعد تلت رنات ردت ضحى عليه .
سليم .. مساء الخير يا ضحى اخبارك ايه طمنينى؟ ضحى بخجل ... مساء النور اهلا يا سليم .. انا الحمد لله انا بخير وخلصت شغل ولسه يا دوبك راجعه من المستشفى وقاعده مع جدتى فى الفيلا اهو. سليم .. معلش يا ضحى تعبك معايا دايما وقولت ارن عليكى واشكرك وبالمرة اطمن عليكى وعلى جدتى لانى رنيت عليها اكتر من مرة ومردتش عليا . ضحى ... هى بخير الحمد لله بس بتصلى واكيد معرفتش ترد عليك لا الموبيل شكله فوق فى اوضتها علشان انا مسمعتهوش وهو بيرن .
سليم خد نفس بعد ما اطمن على جدته انها بخير وفجاه جت فى دماغه فكرة وقال .. اعملى حسابك انى هاطلب من عمى جبل انك تيجى معايا على الغردقه انا وهدى اختى وولاد خلانى كلهم وهانروح افتتاح الفندق اللى كنت قولتلك عليه قبل كده والسفر خلال يومين . واكيد عمى جبل مش هايرفض ولا هيخاف عليكى بدام انا معاكى. ضحى اتفاجات بكلام سليم ده وفرحت اوى من جواها بس ماحاولتش انها تظهر الفرحه دى وقالت .. لما تقول لعمك جبل الاول واشوف رايه هايكون ايه هابقى اقولك رأيى .
سليم .. ماشى يا ستى بس اعملى حسابك واستعدى لانى متاكد انه مش هايرفض طلبى ده .. وبلغى جدتى انى هافطر فى القاهرة لان الوقت اتاخر وكلها شويه والمغرب هاياذن . ضحى ... ماشى يا سليم ربنا معاك وخلى بالك من نفسك يا ابن عمى وسوق بشويش وانت راجع باليل . سليم .. تسلمى يا ضحى .. يالا سلام . واول لما قفل سليم حط الموبيل على المكتب وسرح فى اخر كلمتين قالتهم ضحى وقال .. معقوووول . معقول تكون ضحى بت... لا مش معقول بطل هبل دى زى اختك ومتربين مع بعضكم من صغركم وبتعتبرك اخوها .
عدى يومين وجه ميعاد السفر والكل كان مستعد وجاهز للرحله اللى بيتمنوها من زمان وكل واحد نزل من فوق ومعاه شنطه السفر الخاصه بيه وكانوا فى منتهى السهاده . عدى وفهد وفارس .. وفرح وهدى وملك وسلمى كمان .. لكن قصى فضل رافض موضوع السفر ده خالص ومرديش نهائى انه يروح معاهم مع كل محاولات الشباب معاه انه يجى معاهم بس هو كان رافض نهائى .
وبدات الشباب تسلم على الكل وتودعهم كلهم وبالذات الحاج صفوان اللى وصى الشباب انهم يخدوا بالهم من البنات ويحافظوا عليهم. وكان بيتمنى ان قصى يروح معاهم لانه اعقل واحد فيهم لكنه عرف انه رفض . والحاجه انعام كمان وصت البنات انهم يخلوا بالهم من نفسهم كويس اوى ويسمعوا كلام سليم و الشباب ويلبسوا لبس محتشم . ويفضلوا دايما متجمعين مع بعض .
سليم كان وصل علشان يسلم عليهم قبل السفر وكمان كان معاه بنت عمه ضحى بعد ما وافق جبل انها تروح مع سليم ووصاه عليها كمان . فادخلها معاه علشان يعرفهم عليها وبالمرة تسلم عليهم والكل رحب بيها . هدى قربت منها وقالت .. انتى بقى الدكتورة ضحى اللى سليم وجدتى قالولى عليها .. ده انتى جميله اوى يا ضحى . ضحى بابتسامه رقيقه قالت .. واكيد انتى هدى بنت عمى صالح الله يرحمه .. اهلا بيكى يا حبيبتى وانا فرحت اوى انى اتعرفت عليكى وعليكم يا بنات وبعدين انتى اللى اجمل طبعا با حبيبتى . ومدت ايديها وسلمت على باقى البنات وعلى الحاجه انعام . الحاجه انعام بزكأها المعتاد حست من نظره عيون ضحى لسليم حفيدها انها بتحبه اوى اوى كمان فاطمنت من جواها .
ولسه يا دوبك كلهم هايخرجوا لبرة علشان يحطوا الشنط ويركبوا العربيات الا وشافوا قصى نازل من فوق وماسك شنطه سفر فى ايده وكمان طالع زى القمر لاول مرة . الكل اتفاجاه بيه وبالذات فرح اللى قلبها بدا يدق اوى اووى اوووى . واتفاجات بتسريحه شعره والاستايل بتاعه الجديد اللى كان عامله وكمان القميص والبنطلون الجينز التحفه وماتخيلتش ابدا ان ده هو قصى ابن عمها وفرحت من جواها للتغير المفاجأ ده . الحاجه انعام بابتسامه قالت .. ما شاء الله عليك يا ولدى ايه الحلاوة دى يا باشمهندس كنت مخبيها عننا ليه . قصى بحب .. تسلميلى يا جدتى .
الحاج صفوان باستغراب بصله وقال .. ايه ده ده جدتك قالتى انك مش عاوز تروح ومردتش انى اضغط عليك علشان تروح معاهم وسيبتك براحتك .. بس عفارم عليك يا قصى اهو انا كده مطن بدام انت هاتكون وياهم ومش هاوصيك على اختك وبنات عمك تخلى بالك منهم يا ولدى . وكمان الواد المهفوف اللى اسمه عدى ده خلى بالك منه ولا زعلكم فى شىء ارميه فى البحر وريحنى منه .
عدى بهزار .. بقى كده يا صفوان دى اخره حبى ليك مكنش العشم . الحاج صفوان مقدرش يمسك نفسه من كتر الضحك اول لما سمع عدى بيقول صفوان حاف كده فقام وقف ومد ايده بالعكاز بتاعه ولسه هايقرب من عدى علشان يضربه بيه بهزار الا وجرى عدى من اودامه . وقال .. طب والله ما هاجبلك موزة من هناك زى ما انت طلبت منى من ورا جدتى انعام .
الحاج صفوان .. اه يا ابن ال ... انا يا واد يا عفش طلبت منك حاجه زى كده جبر يلمك . والكل فضل يضحك عليه . كل ده وقصى ساكت مش بيتكلم وراح ناحيه جدته اللى بصتله بكل فخر وقالت .. انا يا حاج اللى رجعت وكلمته تانى وهو مرديش يرفضلى طلب زى عاويده ووافق انه يروح علشان يبقى مع الشباب . . وكمان يخلى باله من اخته وبنات عمه .
قصى ... مسك ايد جدته وباسها وقال .. اشوف وشك على خير يا جدتى . وراح لجده وحضنه وباسه . فقال سليم .. وانا كمان لما عرفت انه مش عاوز يجى كلمته امبارح علشان احاول مرة تانيه لحد ما بلغنى انه موافق . وياريت بقى نستعد ونخرج لان فعلا كده هانتاخر على ميعاد الطيارة . قصى طلب من البنات انهم يسيبوا الشنط ويخدوا الانسه ضحى ويخرجوا على بره وهما هايطلعوها عند العربيات .
وفعلا خرجوا واتجمعوا عند عربيه سليم وقصى وركبت معاه ضحى وهدى وفهد وفرح اللى قصدت وركبت معاه هو بالتحديد . تحت انظار قصى اللى كان متوقع تصرفها ده وعداه بمزاجه . وفى عربيه قصى ركب معاه ملك وسلمى وفارس وعدى . قصى بينه وبين نفسه اول لما شاف فرح ركبت مع سليم قال .. براحتك يا فرح براحتك اوى .. وركب العربيه وساقها . وخرجوا من بوابه السرايه فى اتجاه المطار .
وبعد فترة من الوقت وصلوا للمطار والشباب كانت مسئوله عن الشنط كلها ودخلوا وبعدها بشويه راحوا وركبوا الطيارة وبعد حوالى ساعه ونصف كانت الطيارة بتهبط فى مطار الغردقه الدولى . وكان فى عربيات فى انتظارهم بره المطار بأمر من المهندس حسام .. وفعلا وزعوا نفسهم على العربيات كلها وطلعوا بيها على الشاليه الخاص بسليم .
واول لما وصلوا اعجبوا جدا بالمكان وموقعه وبالذات شكل الشاليه من بره وجنينته الواسعه وكمان حمام السباحه الكبييير و بدأت الشباب فى تحويل الشنط كلها لجوا الشاليه . الكل كان فرحان وسعيد. سليم وقف فى وسطهم كلهم وقال .. المكان بتاعكم يا جماعه واوض النوم كلها فوق فيها كل شىء تحتاجوه وهاسيب ليكم عربيتين بره اودام الشاليه لو اى حد فيكم احتاج لاى شىء يطلبها من السواق فورا .
انا هاستأذن منكم شويه واروح على الفندق اشوف الدنيا ماشيه ازاى هناك . وانتم غيروا براحتكم واستريحوا واعملوا حسابكم هانروح نفطر كلنا فى مطعم اعرفه حلو اوى على البحر .. ساعه والنصف بالكتير واجى واخدكم تكونوا استعديتم للخروج .
قصى .. ماشى يا سليم روح انت وشوف شغلك وماتقلقش على اى حد فينا . وفعلا خرج سليم من الشاليه وساب الكل بيحولوا الشنط على فوق .
(ومن هنا بدات المشاجرات على الاوض بين الشباب ) عدى كان اول واحد وصل لفوق ودخل الاوض كلها اللى كانت عبارة عن اربع اوض للنوم . وكان منهم أوضتين بيطلوا على البحر والاتنين التانين بيطلوا على الجنينه وحمام السباحه. عدى دخل اوضه من اللى على البحر وحط شنتطه وشنطه فهد وقال دى اوضتى انا وفهد . البنات كانت طلعت واحده ورا التانيه وسمعوا عدى وهو بيحجز الاوضه دى . هدى وفرح ما صدقوا سمعوا كلام عدى وجريوا على الاوضه اللى بتطل البحر التانيه وقالوا ودى كمان اوضتنا .
ملك .. يا سلام يا سلام يا اختى انتى وهو وهى اشمعنى تاخدوا الاوض اللى بتطل على البحر وسايبين لينا الاوض اللى على الجنينه . يا قصى يااااقصى تعال شوف عدى اخوك من اولها بيعمل ايه؟ المفروض يسيب البنات هى اللى تختار الاول اللى هما عاوزينه وبعدين هو ياخد الباقى . ودخلت وحطت شنطه هدومها هى وسلمى فى الاوضه اللى فيها عدى وقالت واهى قاعده لا انا لا انت يا عدى .
عدى بغضب بصلها وقال .. بعينك انى اسيب الاوضه دى يا بوظ الغراب انتى ومش هاخرج من هنا واللى تعمليه بقى يا ملك . ملك بقت تدب رجلها فى الارض زى العيال الصغيرة وده اللى خلى ضحى تقرب منها وقالت .. يا بنتى مالوش لازمه الزعل ده كله واى حته وخلاص . سلمى .. سيبك منهم يا ضحى هما كده على طول مع بعض زى الاطفال . فارس .. عندك حق يا سلمى مفيش فايده فيهم العيال دى .
لحد ما طلع قصى على صوتهم العالى وقال .. فى ايه من اولها مالك يا ملك مين مزعلك ؟ ملك جريت على قصى ووقفت جنبه وشاورت على عدى وقالت .. عجبك كده يا قصى شوف اخوك بيعند معايا ازاى ومش عاوز يسيب لنا الاوضه انا وسلمى وضحى ..ونايم على السرير ازاى بكل رخامه . قصى من غير ولا كلمه بص لعدى حته بصه كانت كفيله انه يقوم يقف من السرير ومسك شنتطه فى ايده وقال .. اشبعى بالاوضه يا ست ملك انتى وسلمى .. انا مش هاعمل عقلى بعقل واحده عفشه زيك
ملك بغيظ .. عجبك كده يا قصى . قصى بصلها وقال .. خلاص بقى يا ملك الوقت بيعدى وهاتفضلوا تتخانقوا مع بعض كده وسليم شويه وزمانه هايجى وياخدنا اخلصوا بقى وبطلوا لعب العيال بتاعكم ده .
ملك ... ماشى يا كوتش .. نصف ساعه بالكتير وتلاقينا جاهزين كلنا .. صح ياااااا بنات البنات فى صوت واحد وهما بيضحكوا معاهم ضحى اللى بدأت تتاقلم عليهم ردوا وقالوا صح يا كووووتش . وفعلا بدأت البنات يفتحوا الشنط بتاعتهم ويخرجوا اللبس ويحطوه فى الدواليب والشباب كذلك .
وبعد حوالى ساعه كان الكل جاهز وفى انتظار وصول سليم وراحوا قعدوا فى الجنينه اللى مليانه بالأشجار والزهور الجميله لحد ما سليم يوصل . عدى راح لقصى وقاله انه هاياخد فهد ويتمشوا على البحر شويه ويتفرجوا على المكان . هدى وملك طلبوا انهم يروحوا معاهم ويخدوا ضحى .. عدى رفض فى الاول وفى الاخر وافق علشان خاطر ضحى انه ياخدهم . وقال .. تيجى يا فرح تتمشى معانا ؟
فرح .. لا يا عدى شكرا انا هاقوم اتمشى فى الجنينه هنا الاول واتفرج على الزهور الجميله اللى فى كل مكان دى .
وخرج عدى وفهد ومعاهم التلت بنات وراحوا بتمشوا ناحيه البحر . وقامت فرح تتمشى لوحدها فى الجنينه وفضل فارس وسلمى وقصى . ومن نظرات فارس لسلمى .. اللى حس بيها قصى وشافها .. قام وقف واستأذن انه يروح يتمشى فى الجنينه هو كمان .
فارس .. ماشى يا قصى براحتك وهو بالمرة تخلى بالك من فرح . واول لما مشى قصى فارس قام وقف وراح قعد على الكرسى اللى جنب سلمى وقال ... يا ترى المكان عجبك يا سلمى زى ما كنتى متخيلاه . سلمى بخجل لما حست ان المكان فضى من حواليها ومفضلش غيرها هى وفارس وبكل كسوف ردت وقالت .. اه المكان حلو اوى يا فارس واحلى كمان من ما كنت متخيلاه .
فارس فكر ان ده انسب مكان وانسب لحظه انه يعترف لها بحبه ليها وبعد تردد بصلها وقال على طول .. سلمى انا بحبك من زمان اوى .. واترددت كذا مرة انى اعترفلك بحبى ده .. بس جه الوقت اللى اقولك فيه انى بحبك اوى اوى يا سلمى .. وارجوكى تقوليلى ايه هو شعورك ناحيتى . سلمى وشها بقى زى الطماطم من كتر كسوفها وبصت فى الارض وسكتت . فارس .. جاوبينى يا سلمى ارجوكى .. بتحبينى زى ما انا بحبك ولا لاااا . سلمى فضلت ساكته لحد ما رفعت وشها فى وش فارس وعيونهم اتلاقت ببعض وبكل رومانسيه ورقه وقالت .. بحبك يا فااااارس .
وبعد ما قام قصى ومشى فى نفس الاتجاه اللى راحت فيه فرح وبعد دقيقه شافها على بعد واقفه جنب حوض ورد كبير مليان زهور كتيرة الوانها جميله . قرب قصى منها ووقف جنب فرح وعيونه على الزهور وقال .. للدرجه دى بتحبى زهور يا فرح . فرح اتفاجات بيه وراها وقالت .. ومن امتى انت بتعرف عنى اى حاجه يا قصى .. بحب ايه .. وبكره ايه .. مش فالح غير فى استفذاذى بس دايما . قصى .. يا سلام ده على اساس انك مش انتى اللى بتصدينى دايما وبتستفذينى بعاميلك ومش بتدينى فرصه انى اقرب منك واعترفلك بى...
فرح لفت نفسها لقصى وعيونها جت فى عيونه وقالت .. بى ايه يا قصى بى ايه انطق .
قصى بنظره حزن فى عيونه ليها خد نفس كبير و قال .. انا افضل انى افضل كده ساكت عن انى اعترف باللى جوايا ليكى يا فرح واتصدم من رد فعلك ليا . فرح بابتسامه صغيرة بصتله وقالت .. طيب ما تحاول يمكن تكون انت مش متوقع رد فعلى هايكون ايه ويمكن يكون عكس اللى انت متخيله تماما . قصى حس من كلام فرح بشبه امل وعيونه فى عيونها وقرب منها اكتر ولسه هايعترف لها بحبه وعشقه ليها الا وجت ملك وهى بتجرى وبتقول .. الحق يا قصى بسرعه .. الحق يا قصى ارجووووووووك...
رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الرابع والعشرون
قصى اتفاجأه بملك وباستغراب بصلها وقال .. فى ايه يا ملك حد حصله حاجه فيكم ولا ايه .. وفين البنات . ملك مش عارفه تاخد نفسها و عماله تتنفس بصعوبه فاردت على قصى وقالت .. الحق يا قصى الحق عدى وفهد بسرعه هما بيتخانقوا على البحر مع شويه شباب وسيبتهم بيضربوا فى بعض جامد وجريت علشان اقولك انت وفارس تلحقوهم . وسيبت هدى وضحى كمان بيضربوا فى واحد منهم قليل الادب .
قصى اتصدم وقالها هما فين بالضبط . وهدى وضحى حد جه جنبهم من الشباب دى ؟ ملك .. تعال بسرعه ورايا وانا هاوريك انت وفارس مكانهم بالضبط .. واطمن احنا بنتحول رجاله فى الحاجات اللى زى كده ومحدش يجرؤ يجى جنبنا .. بس يالا بسرعه قبل ما عدى يتهور ويموت حد منهم انت عارفه .
فرح خافت عليهم وبالذات على اخوها فهد وقالت .. يا لهوى انا خايفه عليهم اوى اياك ما يحصلهمش حاجه يالا بسرعه نروح لهم يا قصى ارجوك . وجريوا بسرعه وخدوا معاهم فارس وسلمى كمان حتى السواقين اللى كان سليم سايبهم بالعربيات اودام الشاليه جريوا معاهم لما حسوا ان فى شىء حصل معاهم .. وفضلوا يجروا ويجروا فى اتجاه البحر لحد ما شافوا على بعد ناس كتير ملمومه وشاورت لهم ملك وقالت أهم اهم الحقوهم بسرعه .
فاجرى قصى وفارس والاتنين السواقين ودخلوا فى وسط الناس كلها وبدؤا يذقوهم لحد ما شافوا الشباب بيضربوا فى بعض وعدى بيضرب فى شابين وفهد كمان بيضرب فى كذا واحد فادخل قصى وفارس وبقت خناقه كبيرة . حتى السواقين بقوا يضربوا فى الشباب اللى بيتخانقوا مع عدى وفهد . وقصى بكل قوته هراهم ضرب اشى بوكسات ولكمات هو وفارس وعدى و فهد .
وفضلوا يضربوا فيهم لحد ما بعض الشباب اللى كانت معاهم بدؤا يجروا من كتر خوفهم من قصى واللى معاه . وفرح وسلمى جريوا على هدى وضحى اللى كانوا عمالين يصرخوا جامد من كتر خوفهم على اخواتهم وولاد عمهم . لحد ما بتوع الامن جم وفضوا الخناقه دى وخدوا بعض الشباب اللى كانوا بيتخانقوا معاهم واتأسفوا لقصى وعدى وفهد عن اللى حصل معاهم . قصى جرى على البنات علشان يطمن عليهم ومسك هدى وضحى من اديهم و بكل حب وحنيه وخوف قالهم .. انتم كويسين ! حد فيكم فيه حاجه .
هدى اللى كانت ميته من العياط من خوفها على عدى وفهد جريت عليه هى وملك واترموا فى حضنه وقالوا .. اطمن يا قصى احنا كويسين بس خوفنا على عدى وفهد لانهم كانوا كتير اوى او اى حد يأذيهم بأى حاجه .. وكنا عمالين نضرب فى العيال دى احنا كمان .
فى اللحظه دى عدى حس بحب هدى ليه اد ايه .. وعرف انه حب كبير اوى اوى ونظره خوفها عليه وقت الخناقه كانت كفيله انها تسبتله الحب ده فقرب منها وعيونه جت فى عيونها وشدها من قصى وضمها لصدره وقال .. اطمنى يا هدى انا كويس اهو والله يا بت احنا عيله السيوفى محدش يقدر علينا . متخافيش وفى لحظه ومن غير اى مقدمات ومن غير ما يحس هو هايقول ايه ؟ ونسى كل اللى كانوا واقفين قال متخافيش يا حب... متخافيش يا هدى انا كويس . هدى حست باللى كان هايقولوا وفرحت اوى . واول لما ضمها لحضنه حست بشىء غريب واتمنت انها تفضل جوا الحضن ده على طول .
ملك بضحك فى وسط العياط مسحت وشها من الدموع و بصتله وقالت .. كويس ايه ده انت متخرشم يا عدى ووشك بيجيب دم من كل حته زى النافورة اهو يا شجيع السيما . الكل فضل يضحك على منظرهم ده . فاقصى بصلهم وقال .. انا عاوز اعرف بالضبط ايه اللى حصل من العيال دى .
فهد .. تعالوا نرجع على الشاليه ونقعد ونستريح ونقولك على كل حاجه هناك . وفعلا خدوا بعضهم كلهم ورجعوا على الشاليه . وبظروفها كان سليم لسه واصل وبيركن عربيته واتفاجأ بالكل وهما جايين على بعد من اتجاه البحر فانزل من عربيته بسرعه وجرى عليهم وخوف وقال ... خير يا جماعه فى اى ومال وشك يا عدى انت وفهد حد فيكم حصلوا حاجه انتم كويسين .
قصى قرب منه وقاله اطمن يا سليم الكل كويس ودى كانت خناقه بسيطه مع شويه عيال سيس وربيناهم متقلقش .
سليم جرى على هدى لما شاف منظرها ومسك اديها وبصلها وقال .. انتى كويسه يا حبيبتى فيكى شىء طمنينى . هدى بصتله بحزن وقالت .. ان كويسه الحمد لله اطمن يا سليم الشباب عملوا اللازم .
سليم بص للكل وقالهم كلكم بخير طمنونى .. هو ايه اللى حصل بالضبط حد يفهمنى . لحد ما وصلوا الشاليه ودخلوا وقعدوا وبدأ فهد يحكى ليهم على اللى حصل كله من ساعه ما خرجوا من الشاليه . فهد .. انت بعد ما سيبتنا وروحت على الفندق .. خدنا بعضنا انا وعدى وملك وهدى وضحى وقولنا نتمشى على البحر شويه ونتعرف على المكان . وفعلا فضلنا ماشين لحد ما وصلنا على البحر .. واحنا ماشين كان فيه شويه شباب ماشيه ورانا حوالى اربعه او خمسه مش فاكر المهم بدات الشباب دى تلقح بالكلام رغم اننا ماشين معاهم وبدؤا يعاكسوا فى البنات اللى معانا بمنتهى السفاله والقذارة .
وفى ثانيه انا وعدى مستحملناش ودمنا غلى ومسكنا فيهم وضربناهم وعلمناهم الادب لحد ما الناس اتلمت علينا وكان جه قصى وفارس حتى الاتنين السواقين بتوعك وبقينا نضربهم لحد ما طلعنا عنيهم والامن جه وخد شويه منهم هههههههه كانوا مفكرنا عيال سيس زيهم وهانعديهالهم بس على مين احنا الصعايده الرجاله اللى محدش يقدر يجى علينا نفرمه على طوووول . حتى البنات لمحتهم بيضربوا فى واحد منهم وكانوا هارينه ضرب وعض وشد شعر مش كده يا هدى انتى وضحى .
البنات ضحكت وقالت .. ما احنا قولنا انكم بتضربوا فقولنا نضرب احنا كمان . ملك ده انا مسكت واحد منهم وفضلت اعض فيه وضحى وهدى يضربوا فيه ويشدوا فى شعره وانا اجيب رمله من على الارض واحدفها فى عيونها لحد ما اتعموا هههههه .
سليم بأطمأنان بصلهم وقال .. الحمد لله حصل خير وياريتنى كنت معاكم .. بس انا مش هاعديها ليهم على خير انا هاكلم امن القريه واعرف مين شويه العيال دى وهاعرف شغلى معاهم .
قصى .. ملوش لازمه يا سليم احنا عملنا معاهم اللازم . سليم .. لا يا قصى هما الظاهر ما يعرفوش احنا مين كويس وانا بقى هاعرفهم احنا مين بس بطريقتى . المهم المغرب خلاص فاضله ربع ساعه هاتقدروا نخرج ونروح نفطر فى اى مطعم ولا اتصل بيهم فى المطعم ويبعتولنا الفطار هنا .
هدى بصت لعدى وفهد وقالت .. لا يا سليم مش هانعرف نخرج بمنظرهم ده شايف عدى وفهد متخرشمين ازاى .. اتصل انت بالمطعم وخليهم يبعتولنا الفطار. وانا هاقوم ادور على قطن وشاش وميكركروم انا وملك ونصلح وشهم اللى بقى عامل زى الشوراع ده سليم .. ماشى يا حبيبتى عندك حق انا هاقوم اغير لبسى ده وبالمرة اتصل بالمطعم .
وسلمى وفرح قاموا وقالوا واحنا كمان هانروح نحضر شويه عصاير وفاكهه لزوم الفطار ..فاضحى قامت وقالت .. استنونى يا بنات انا هاجى معاكم . وفعلا قامت البنات ودخلوا على المطبخ وبدؤا يجهزوا العصاير والفاكهه والاطباق وحطوهم على السفره . وهدى وملك راحوا يدورا على الشاش والقطن لحد ما لقوه وجابوه وراحوا عند فهد وعدى اللى كانوا طلعوا لأوضتهم فوق .
هدى قربت من عدى وقعدت جنبه وفتحت كيس القطن وبدات تنضف الاول مكان الدم كل حته فى وشه وفى ايده كمان . كل ده وعدى ماشلش عينه من عليها وكان بيتأمل فى ملامحها الرقيقه الجميله وحس وكأنه لاول مرة بيشوف هدى . فابصلها وابتسم وقال .. هدى انتى كنتى خايفه عليا بجد . هدى اتكسفت من سؤاله ده وقالت .. اكيد طبعا كنت خايفه عليك يا عدى .. انت ابن خالى ومتربى معايا وبعتبرك زى اخويا بالضبط .
عدى .. لا لا اخويا ايه بس استهدى بالله .. ابن خالك ماشى .. لكن اخويا دى بلاش منها احنا لسه هانقول يا هادى . هدى ضحت وقالت .. تقصد ايه يا عدى !
عدى .. اقصد انى كنت زى الاعمى ومكنتش شايف خوفك ده عليا قبل كده واوعدك من هنا ورايح انى هاخد بالى منك اوى اووى اوووى يا هدى . هدى وشها احمر وغصب عنها وهى ماسكه القطنه وبتمسحله اتكت اوى على الجرح فاعدى اتالم و قال .. ااااه خلى بالك يا بنتى .. ومسك ايديها وقال انتى ايدك بترجف كده ليه . هدى بخجل . ابدا مفيش حاجه .
عدى بخبس .. مفيش حاجه برضه .. طيب عينى فى عينك كده . ولسه هايحط عينه فى عيون هدى وقرب اوى اوى منها الا ولقى حته قفى نازل على قفاه طرقع . عدى حط ايده على قفاه وقام وقف بسرعه ولف نفسه ولقى قصى اودامه وقال .. جرى ايه يا عم انت .. مش تحاسب . هو قفايا ده ملطشه للرايح واللى جااااى ولا ايه منك ليه . قصى عجبك ولا مش عجبك يا عم الصايم انت . انت ناسى انك صايم ياض انت ولا ايه وايه اللى كنت بتهببه ده . يالا يا اخويا انزل اودامى على تحت وانتى يا هدى هاتى بعضك وانزلى ساعدى البنات تحت . وانتى يا ملك خلصتى وش فهد ولا لسه ؟
ملك .. لا لسه كنت مستنيه هدى تخلص واهى خلصت اهى وهاخد منها القطن والشاش واعمل لفهد . قصى ماشى خلصى على طول وانزلى ساعدى البنات تحت زمان الاكل على وصول . ملك بضحك بصتله وقالت .. حاضر يا كوتش هاديله سكينه معجون وشويه الوان وانزلك على طول زى الفوريرة . وفعلا نزل قصى وعدى وهدى على تحت وسابوا فهد هو وملك مع بعض علشان تطهرله جروحه .
ملك مسكت القطن وبدات تمسحله الدم وبعدها تحطله الميكركروم . ومسكت ايده ولفتها بالشاش لان كان فيها جرح بسيط . فهد .. شكرا ليكى يا ملك تعبتك معايا يا بنت عمى . ملك باستغراب على رقه فهد اللى اول مرة تحسها منه قالت .. لا شكر على واجب يا ابن عمى . فهد بصلها فى عيونها الزرق وحس بجمالهم وقال .. ابن عمك بس يا ملك ولا فيه حاجه تانيه انا معرفهاش .
ملك عرفت هو بيلمح لايه فابصتله وقالت .. الحدق يفهم يا ابن عمى وقامت وجريت بسرعه من كتر كسوفها وخرجت من الاوضه ونزلت على تحت . فهد ابتسم وقال .. فعلا الحدق يفهم يا ملك وانا اخيرا فهمت انتى بتحبينى اد ايه .. لما شوفت خوفك عليا بعيونى . وخد بعضه وغير التيشيرت والشورت اللى كان لابسهم ونزل للشباب .
وتحت واول لما نزلت ملك كان الاكل لسه واصل وراحت وخدت الشنط من ايد سليم وفارس وراحت حتطهم على السفره واتجمع الكل وبدؤا يساعدوا بعض وقعدوا كلهم واتجمعوا على سفره واحده فى جو عائلى مليان بالفرحه الحقيقيه اللى طالعه من قلوبهم وكمان الهزار والشد والجذب وبعض المقالب اللى متعودين عليها من عدى دايما .
وفى السرايه وساعه الفطار بالذات الحاجه انعام ولاول مرة تحس ان فيه شىء كبير ناقصها وهدوء غريب مالى المكان . وكانت حزينه وده اللى خلى صلاح ابنها ياخد باله منها فقال .. جرى ايه يا حاجه شايفك مكلتيش كويس واكلك زى ما هو اودامك اهو .. مالك يا امى ولا العيال هما اللى كانوا بيفتحوا نفسك على الاكل .
الحاجه انعام بحزن .. اه والله يا صلاح يا ولدى .. السرايه وحشه اوى من غير العيال .. مش متعوده على الهدوء ده .. مهما كان بيعملوا حس للمكان واتعودت على صوتهم وضحكهم مع بعض واول مرة يبعدوا عننا كلهم كده مرة واحده . الحاج صفوان .. عندك حق والله يا حاجه .. العيال سبحان الله بتدى روح وحس للسرايه اومال اما يتجوزا والبنات بالذات تروح بيوت اجوازتهم ويبعدوا عننا هانعمل ايه. الحاجه انعام .. فال الله ولا فالك يا حاج صفوان .. مين قالك انى هاجوز البنات من ناس غريبه كلكم قاعدين اودامى اهو .. اعملوا حسابكم ان البنات مش هاتتجوز غير من ولاد عمهم . حسين باستغراب بص لاخواته وقال .. مش فاهم يا حاجه تقصدى ايه بالكلام ده .
الحاجه انعام .. اقصد ان . قصى هايتجوز من فرح بنتك . فارس هايتجوز من سلمى . عدى هايتجوز من هدى . فهد هايتجوز من ملك .
واظن كلامى واضح للكل اهو .. انا معنديش بنات بتخرج بره عيله السيوفى . والكلام ده انا كنت لمحت عليه لابوكم وانا بقالى فترة بخطت لكده وبراقبهم كلهم لحد ما اتاكد من احساسى نحيتهم كلهم . بس اللى مكنتش عامله حسابه هو ظهور سليم ابن بنتى نعمة الله يرحمها .. بس انا عرفت بظروفها هو هاياخد مين . فاعملوا حسابكم اول لما يرجعوا من السفريه دى .. نعلن عن خطوبتهم كلهم حتى سليم وبعدها على طول نبدا نجهز لاكبر فرح فى الصعيد كله .. فرح عيله السيوفى .
الحاج صفوان باستغراب بصلها وابتسم وقال .. عفارم عليكى يا حاجه والله .. انا عن نفسى موافق واتمنى ان ده كان يحصل بالضبط وشكيت من كلامك قبل كده بس قولت انتظر واشوف انتى بتخططى لايه بالضبط . عصام .. بس يا حاجه انتى متاكده من ان العيال عايزة بعضيها ولا هانغصب عليهم الجوازة دى بالعافيه .
الحاجه انعام ردت عليه وقالت .. ومن امتى يا عصام بغصب على اى حد فيكم سواء انت ولا حريمكم او العيال اى حاجه .. وبعدين الا الجواز يا ابنى .. ده حتى يبقى حرام عليا .
الكل بان عليه الموافقه و الفرحه للقرار ده وبدؤا يهنوا بعض وقاموا من على السفره وراحوا يقعدوا عقبال ما سماح تعلمهم الشاى .
جه الليل وسليم خد الكل بعد ما استعدوا ولبسوا وراحوا يلفوا فى البلد شويه . واتفرجوا على المحلات واشتروا ايس كريم وافتكروا الحادثه اللى كانت السبب فى معرفتهم ببعض . ساعه ما خبطهم سليم بالعربيه وكانت هى السبب انهم يعرفوا الحقيقه اللى بقالها سنين طويله مستخبيه ومحدش عارف عنها اى شىء. وفضلوا يتمشوا لحد ما وقفوا على البحر شويه وفى منهم اللى قعد وفى منهم اللى كمل مشى .
فارس طلب من سلمى انهم يكملوا مشى على البحر وفضلوا يتكلموا عن حياتهم وحبهم بعد ما فتحوا قلوبهم لبعض . هدى وملك وعدى وفهد استاذنوا انهم هايروحوا يتفرجوا على حفله صغيرة كانت معموله فى كافيه قريب من البحر . وفعلا خدوا بعضهم وراحوا بعد ما قصى طلب من الشباب انهم يخلوا بالهم من البنات .
ضحى طلبت من سليم انها ترجع على الشاليه لان موبيلها فصل وكانت عاوزة تطمن على حاله من مرضاها كانت سيباها فى الرعايه . ضحى .. ممكن لو سمحت يا سليم ترجعنى على الشاليه علشان موبيلى فصل وكنت عاوزة اتصل بزميلتى فى المستشفى . سليم .. طيب ما تاخدى يا بنتى موبيلى اهو وترنى عليها من عندى . ضحى بابتسامه ردت عليه وقالت .. يا ابنى بقولك موبيلى فصل وانا مش حافظه رقمها علشان اتصل من عندك .
سليم .. ااااه سورى مخدش بالى .. طيب تعال وانا هارجعك على الشاليه علشان تشحنيه .. تحبى تيجوا يا جماعه معانا . قصى عيونه جت على فرح وانتظر ردها هايكون ايه لسليم وبدأت دقات قلبه تزيد لحد ما عيونه جت فى عيونها وكأنها بتترجاها انها تفضل معاه فانطقت فرح وقالت .. لا يا سليم انا هافضل هنا مع قصى شويه لان الجو جميل جدا وشويه كده وهانحصلكم .
قصى خد نفس كبييير واستريح لرد فرح ده اللى مكنش متوقعه وابتسم ورد وقال ... ماشى يا سليم روح انت مع ضحى وشويه كده هاجمع الكل ونيجى على الشاليه. وفعلا فى اللحظه دى سليم حس ان فيه شىء غريب بيجمع فرح وقصى فاحب يسيبهم براحتهم وقام وقف وخد ضحى ورجعوا على الشاليه . واول لما هما مشيوا وسابوا قصى وفرح مع بعضهم بصلها قصى بكل رومانسيه وابتسم وقال .. تحبى نتمشى شويه على البحر . فرح ابتسمت برقه وقالت .. مفيش مشكله يالا بينا لان فعلا الجو حلو اوى .
وقام قصى وقامت فرح وخدوا بعضهم وقربوا من البحر اكتر وفضوا ساكتين من غير ولا اى كلمه يا دوبك سامعين صوت موج البحر وبس اللى كان كفيل انه يحرك مشاعرهم تجاه بعض . وفجاه وقف قصى وبكل حب وعشق مد ايده لأيد فرح ومسكها وعيونه جت فى عيونها وقال .. فرح فى حاجات كتير اوى نفسى تعرفيها واعترفلك بيها من زمان .. بس للاسف كنت دايما بتردد انى اعترفلك بيها .. لانى كنت بخاف لا انتى ترفضى الاحساس اللى جوايا ليكى . وياريت تدينى فرصه انى اعبرلك فيها عن مدى حبى ليكى يا فرح .
فرح بكل خجل وبدقات قلب سريعه ورعشه اديها وهى فى ايد قصى وكان حاسس بيها جدا ردت وقالت .. وانا سمعاك يا قصى عاوز تقول ايه ؟ قصى بكل رومانسيه قرب منها وقال .. فرح انا بحبك اوووى . بحبك من وانتى لسه طفله صغيرة وبتكبرى اودام عيونى يوم بعد يوم . بحبك من كلامك من ضحكتك من حزنك من خجلك . بحبك من برأتك ورقتك وعفويتك .
بحبك من همساتك ورعشه ايدك اللى حاسس بيها دلوقتى وهى فى ايدى . بحب روحك وابتسامتك وغضبك برضه بحبه منك . فرح انا بعشقك . بعشقك يا فرح وبموت فيكى يا حبيبتى . وقرب اوى اوى اووووى منها لدرجه ان اللى كان بيفرق شفايفهم عن بعض شويه سنتيمترات بسيطه لتنهار جسور قلاعهم ويقبلها بهدوء ورومانسيه بمنتهى الرقه و الهيام .. لتستسلم فرح وتبادله قبلته وهمساته وعشقه ويغرقوا فى بحر حبهم فى قبله طوييييله عبروا فيها عن مدى حبهم وعشقهم لبعض
رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس والعشرون
وللاسف امام عيوووون وسمع سليم ! اللى اتسمر مكانه من الصدمه من اول اعتراف قصى لفرح حتى اخر كلماته وقبلته ليها . فاتصدم سليم من المشهد الرومانسى ده اللى بيجمع قصى وفرح .. وعمره ما كان يتخيل ابدا انه يشوف بينهم حاجه زى كده . وكمان كان معاه ضحى اللى اتكسفت جدا لما شافت قصى وفرح فى وضع زى كده وعلشان تدارى الاحراج اللى هى حست بيه هى وسليم . نطقت وقالت .. سليم هانعمل ايه دلوقتى والمفاتيح مع قصى .. ومش معقول نرجع تانى على الشاليه مش معقول هانفضل رايحين جايين كده ده احنا رجعنا مخصوص من هناك لما وصلنا وافتكرنا ان المفتاح مع قصى .
سليم فاق من شروده ببعض الحزن وقال .. بتقولى حاجه يا ضحى . ضحى .. انت مسمعتنيش ولا ايه يا سليم سرحان فى ايه .. بقولك احنا جينا تانى علشان المفتاح مع قصى .. تعال نقرب منه هو وفرح وناخده منه مع انى محرجه جدا اننا نقتحم عليهم وقفتهم دى مع بعض . .
سليم .. ماشى اللى تشوفيه يا ضحى تعالى يالا .. ومفيش احراج ولا حاجه . وقربوا من قصى وفرح اللى كانوا مش حاسين باى شىء حواليهم غير نسمات بارده و صوت امواج البحر ودقات قلوبهم . ومش واخدين بالهم خالص من سليم وضحى وهما واقفين قريب منهم وكمان بيقربوا ليهم لحد ما وصل سليم ليهم هو وضحى وقال .. احم احم .
فاتفاجأ قصى وفرح بيهم رغم الاحساس اللى كان مسيطر عليهم وكانوا حاسينه فى اللحظه دى .. فاتكسفت فرح جدا واتمنت ان الارض تتشق وتبلعها علشان الخجل اللى حسته لما شافت سليم وضحى . قصى بتوتر انتبه لسليم وقال .. ايه ده انتم رجعتم تانى ولا ايه ؟ حصل حاجه ولا إيه يا سليم .
سليم بنبرة حزن بصله وقال .. انا اسف انى قطعت عليكم كلامكم بس فعلا نسينا ناخد مفتاح الشاليه منك يا قصى لانك انت اخر واحد خرجت منه وقفلت وكان لازم نرجع وناخده بدل ما نقف فى الشارع . قصى باستغراب افتكر فعلا انه اخر واحد خرج من الشاليه وخد المفتاح فامد ايده فى جيبه وطلع المفتاح وفى اللحظه دى كان وصل فارس وسلمى بعد ما اتمشوا على البحر لوحدهم وعلى وشوشهم ابتسامه رقيقه وفرحه كبيرة لمجرد اعترافهم لبعض بحبهم .
فارس بابتسامه قرب من قصى وقال .. ايه ده اومال فين باقى الشباب رجعوا على الشاليه ولا ايه يا قصى . قصى عيونه كانت على نظره الحزن اللى حس بيها فى نظرات سليم لما جه مع ضحى واتاكد انه سافه هو وفرح فحاول يلم الموضوع ورد على فارس وقال .. لا ابدا ده عدى وفهد خدوا ملك وهدى وراحوا الحفله اللى فى الكافيه اللى هناك دى . تعالوا نروح ناخدهم ونرجع كلنا على الشاليه وكفايه اوى علينا النهارده كده لاننا فعلا تعبنا وما استريحناش من ساعه ما جينا من السفر .
سليم .. عندك حق يا قصى يالا بينا علشان منسبهمش يرجعوا لوحدهم فى وقت متاخر زى ده وكفايه الخناقه بتاعه الصبح . ولانى هاصحى من بدرى وهاروح على الفندق علشان حفله الافتتاح بكرة باذن الله وهابقى مشغول جدا هناك . قصى .. انا والشباب موجودين يا سليم لو احتجت اى شىء مننا احنا تحت امرك فى اى شىء .
سليم .. عارف والله يا قصى ما اتحرمش منكم ابدا . ضحى كانت حاسه بنبرة الحزن اللى كانت فى صوت وعيون سليم من ساعه ما شاف قصى وفرح فى وضع زى كده وحست انه ممكن يكون كان معجب بفرح وزعل لما شافها مع قصى بالمنظر ده ... اسئله كتير دارت جواها وكانت عاوزة اجابه عليها فافضلت السكوت فى الوقت الحالى . وفعلا مشى الكل فى اتجاه الكافيه وشافوا الشباب وخدوهم ورجعوا كلهم على الشاليه . والكل طلع على اوضته علشان يغيروا لبسهم من تعب يوم طويل .
وفيهم اللى نام من التعب وفيهم اللى سهروا شويه . وسليم بعد ما غير لبسه نزل ونام على كنبه الانتريه وفضل انه يسيب الاوض للشباب الاربعه والبنات فى باقى الاوض. وبالنسبه لضحى كانت غيرت لبسها ونزلت قعدت فى جنينه الشاليه عند حمام السباحه وكانت بتتكلم مع مامتها وبتطمنها على نفسها وهى كمان كانت عاوزة تتطمن عليهم . وعلى جده سليم لانها كانت قاعده معاها لحد ما يرجع سليم من السفر . وفضلت ترغى ضحى مع مامتها شويه وبعدها سلمت عليها وقفلت الموبيل .
وسرحت ضحى وبدات تفكر فى اللى حصل بين قصى وفرح وحزن سليم اللى حست بيه فى نبرته ونظراته ليهم . وفى وسط سرحانها ده انتبهت على صوت سليم وهو بيقول .. انتى قاعده لوحدك ليه و لسه صاحيه لحد دلوقتى يا ضحى؟
ضحى فاقت من شرودها وانتبهت لسليم وقالت.. طيب انا وكنت بكلم ماما وبطمن عليها هى وجدتى وانت ايه بقى اللى مخليك صاحى لحد دلوقتى ومش جايلك نوم . سليم بص للسماء وخد نفس وقال .. ابدا مفيش حاجه شكلى من ارهاق السفر مش جايلى نوم .. لانى عكس الناس المفروض لما اتعب انام لكن انا لما اكون تعبان ومرهق مش بيجيلى نوم .
ضحى ... متاكد ان مفيش حاجه مزعلاك يا سليم . سليم .. لا ابدا مفيش هايكون فى ايه يعنى يزعلنى .. كبرى دماغك . ضحى بتحدى عدلت نفسها على الكرسى وبصتله فى عيونه لاول مرة وقالت .. لا فيه يا سليم واوى اوى كمان .. تحب اقولك انا فيك ايه وليه نبره الحزن اللى فى صوتك دى وايه سببها . سليم باستغراب لكلامها وقال .. قولى يا ضحى .
ضحى حاول تجمع شجاعتها وقالت .. انت شكلك اتغير من ساعه ما شوفت قصى وفرح مع بعض ... وظهر فى عيونك الحزن واكيد انت جواك حاجه ناحيه فرح يا سليم ولكده انت زعلت ؟ سليم اتفاجاه بكلام ضحى وده اخر شىء كان يتوقعه انها تحس باللى جواه وكمان تقرى اللى فى عيونه بالمنظر ده وتحلل حالته كده فارد باستغراب وقال .. الصراحه كلامك مضبوط يا ضحى .. بس مش زى ما انتى متخيله كده .. انا اول مرة شوفت فيها فرح فرحت اوى اوى واستغربت الشبه الرهيب اللى بينها وبين امى الله يرحمها.
واتهيالى ساعتها انى شوفت امى فى صورتها هى .. نفس العيون ونفس الابتسامه ونفس الشعر ونبرة الصوت حتى .. وحسيت باحساس غريب اوى مش اعجاب او حب لاااا .. ممكن اقول انى لقيت امى اللى اتحرمت منها لسنيييين طويله فتلكده فرحت ومتخيلتش ابدا ان يكون فى حاجه بينها وبين قصى . ضحى بحزن بصتله وقالت .. افهم من كده انك بتحبها هى وكنت عاوز تعترف لها بحبك او اقول اعجابك ده..ولا بتحب صورة مامتك اللى شايفها فيها يا سليم .
سليم .. يبقى مقدرتيش تفهمى كلامى يا ضحى .. نظرتى واعجابى بفرح هو بس علشان الشبه الكبير اللى بينها وبين امى وعمرى ما فكرت انها تكون حبيبه او زوجه ليه .. بس فى نفس الوقت لما شوفتها مع قصى بالمنظر ده حسيت احساس غريب او غيرة عليها لمجرد بس انها زى اختى او بنت خالى . مش الاخ دايما بيغير على اخته من خطيبها او حتى جوزها اهو انا حسيت بالاحساس ده بالضبط . ضحى فرحت من جواها بكلام سليم ده وحست ان لسه فيه امل انه يحس بحبها ليه فى يوم من الايام .
سليم بابتسامه قام وقف ومد ايده ليها وقال .. اظن جاوبتك على اسئلتك مش يالا بينا بقى ندخل ننام علشان اليوم عندنا كلنا هايكون طويل ومرهق . ضحى ابتسمت برقه وقامت وقفت ورجعوا على الشاليه وطلعت نامت مع البنات فى اوصتهم . وسليم رجع ونام على الكنبه بس المرة دى ناااام على طول من غير اى تفكير او حيرة.
الشمس طلعت ونورت كل المكان والكل بدا يصحى ما عدا الشباب اللى كانوا لسه نايمين زى الفسيخه من كتر التعب . قصى كان قام من بدرى زى ما هو متعود ودخل خد شور وبدا يصحى فارس اللى كان نايم معاه فى نفس الاوضه . وفعلا على طول فارس كان صحى . فارس .. صباح الفل يا قصى .. انت صاح من بدرى ولا ايه . قصى .. لا ابدا ده لسه يا دوبك من نصف ساعه صحيت على صوت البنات وهيستهم فقمت وخت دوش وقولت اصحيك .
فارس .. فعلا انا صحيت من شويه على صوت الاغانى اللى كانوا مشغلنها ورجعت نمت تانى على طول . قصى بص لفارس وقال .. طيب ادخل خد دوش واطلع علشان عاوز اقولك على حاجه مهمه . فارس باستغراب بصله وقال .. قول يا عم ما احنا قاعدين اهو . قصى بتوتر بصله وقال .. بص يا فارس من غير لف ودوران انا بحب فرح واعترفت ليها امبارح بكده وزى ما انت عارف مقدرش اخبى عنك حاجه وان شاء الله اول لما نرجع على السرايه هاقول لجدى واخطبها .. قولت ايه .
فارس عمل نفسه زعلان وبصله بعصبيه وقال .. وانا مش موافق . قصى اتصدم من رد فعل فارس ده وبدا يتوتر اكتر وقال .. طب ليه يا فارس بتقول كده .. انا بحبها من زمان اوى واكيد انت عارف او حسيت بحبى ده . فارس قام وقف وابتسم وبصله وقال .. يا ابنى انا قلبى عليك البت دى مخها فظيع وطول عمرك انت وهى ما بتريحوا مع بعض وعاملين زى القط والفار .. بس اقولك حلال عليك هههههه والف مليون مبروك يا ابن عمى .. وانا كمان غول لما ننزل هاكلم جدى على طول وبدل الفرحه بتاعتك انت وفرح يبقوا فرحتين انا وسلمى . قصى اخيرا قدر يتنفس وضحك وقال .. الله يبارك فيك يا حبيبى والله خوفتنى .. وان شاء الله نرجع بالسلامه ونفرحهم كلهم .
فارس .. يالا اقوم بقى ادخل الحمام وننزل للعيال دى نشوفهم بيعملوا ايه ونفرحهم بالخبر الحلو ده . قصى .. اشطا يا هندسه وانا هاسبقك على تحت ما تتاخرش . ونزل قصى على تحت وشاف البنات كلهم قاعدين ومشغلين اغانى وفرحانين . فاصبح عليهم كلهم وقرب من فرح اللى كانت الضحكه على وشها وقال .. صباح الخير يا فرح .
فرح بخجل .. صباح الخير يا قصى . ملك وهدى وسلمى بصوا لبعض باستغراب لانهم اول مرة يشوفوا قصى وفرح كده من غير خناق فابصتله ملك اوى وقالت ..الله اما اجعله خير .. فى ايه وفين الشخط والضرب والخناق اللى متعودين عليه منكم يا اساتذه . قصى .. من هنا ورايح مفيش ولا شخط ولا خناق ولا اى شىء من ده كله .. من هنا ورايح فيه ... ولسه هاينطق الا وفرح قامت وقفت وحطت ايديها على شفايفه وقالت .. قصى .
البنات استغربت من تصرف فرح مع قصى وبصوا لبعض بابتسامه وقالوا ! هو فيه بالضبط . سلمى .. فى ايه يا قصى انطق وسيبك منها . فرح من كتر كسوفها من البنات بصتله بترجى انه ما يقولش . قصى طمنها بنظرة عنيه وقال .. مفيش اصبروا شويه وفارس هاينزل دلوقتى ونقولكم انا وهو على حاجه مهمه . ضحى فهمت قصى بيرمى لايه فابتسمت بارتياح وقالت .. خير ان شاء الله يا بنات اصبروا شويه وزمان فارس نازل من فوق ويقوللكم هما الاتنين مع بعض .
قصى بابتسامه .. قوللهم والنبى يا ضحى .. اومال فين سليم مش شايفه يعنى .. هو راح للشركه زى ما كان بيقول امبارح ولا ايه . ضحى ردت وقالت .. اه فعلا انا صحيت من بدرى ونزلت اشوفه لقيته مشى . الا وفارس نازل من فوق وصبح عليهم كلهم وراح وقف جنب سلمى اللى الابتسامه كانت ملت وشها اول لما شافته وقالت صباح النور يا فارس . قصى حب يقلدها فاضحك وقال .. صباح النور يا فارس .
البنات فضلت تضحك عليه وهو بيقلد سلمى فاهدى بفضول قالت ... قول بقى يا قصى فارس نزل اهو عاوزة اعرف مخبين علينا ايه بالضبط انت وهو وهى شكلكم مش مريحنى . قصى بص لفرح بابتسامه رومانسيه وبعدها لفارس وقال ... انا وقصى اتفقنا اننا اول لما نرجع السرايه هانطلب ايد فرح وسلمى اختى ونخطبهم .. ايه رايكم فى المفاجاه دى .
البنات فرحت اوى اوى وجريوا على سلمى وفرح اللى كانوا مكسوفين اوى وفضلوا يحضنوهم ويبسوهم وباركوا لقصى وفارس كمان . وسلمى اتفاجات ان قصى عارف بموضوعها هى وفارس واتفاقهم مع بعض كمان وكانت مكسوفه اوى . فقرب منها فارس وبارك لها وقصى قرب من فرح الاول وبارك لها وبعدين راح لسلمى اخته وخدها فى حضنه وقالها الف مبروك يا حبيبتى . وبعدها قصى قرر انه ياخد فارس ويروحوا لسليم الفندق يمكن يقدروا يساعدوه فى اى شىء وخرجوا لسواق من اللى واقفين بره وقاللهم انهم عاوزين يروحوا الفندق.
كل ده وعدى وفهد نايمين فوق زى الفسيخه ومش حاسيين بكل اللى بيحصل تحت . فقررت ملك وهدى وباقى البنات انهم يطلعوا لفوق عندهم فى اوضتهم ويصحوهم باى طريقه . وكانت الطريقه الوحيده اللى ممكن تصحيهم هى ازايز المايه الصاقعه من التلاجه . بس قبل ما هايحطوها عليهم فضلوا يدوروا ويدورا فى الادراج اللى فى الشاليه كلها لحد ما لقوا اكياس الوان بودرة فافرحوا اوى اوى وراحوا كلهم على اوضه عدى وفهد .
واول لما دخلوا شافوا كل واحد على سرير ونايمين بشورت ومن فوق صدرهم مكشوف .. فاتكسفوا فى الاول لحد ما سلمى مسكت كيس من بتوع الألوان وقربت من عدى اخوها وغرقته بالوان مختلفه فى كل حته فى جسمه وشعره ورجله . وفرح قربت من فهد وبهدلته بالاوان فى جسمه كله هى كمان وكانوا نسكين نفسهم من كتر الضحك ..وفجاه كل واحده مسكت ازازة مايه وفتحوها وقربوا منهم وهما نايمين وبدؤا يدلقوا عليهم ازايز المايه الصاقعه .
وده اللى خلى عدى وفهد يقوموا مسروعين من النوم من كتر الخضه وشكلهم كان زى العفاريت بالاوان والمايه اللى بهدلتهم وكانت فى كل حته عليهم وعلى السراير واول لما شافوا بعض بدؤا يصرخوا . والبنات كانت واقفه ميته على نفسها من كتر الضحك فى ركن الاوضه . عدى نزل من على السرير وفهد كمان ووقفوا قصاد بعض واستغربوا لاشكالهم هما الاتنين فاعدى بصله باستغراب و قال .. انت مين ياد ! فهد باستغراب هو كمان رد وقال .. انت اللى مين ياد !
عدى .. ايه ده الصوت ده انا عارفه هو انت فهد !
فهد .. اه انا فهد هو انت عدى ومين عمل فينا كده ولفوا نفسهم هما الاتنين وشافوا البنات واقفه وميته على منظرهم هما الاتنين من كتر الضحك . وفى ثوانى كانوا واخديين بعضهم بسرعه وجروا من الاوضه ونزلوا على تحت . والشباب نزلت وراهم جرى واستحلفوا ليهم هما الاتنين وقالوا .. ليليتكم سودا باذن الله .
وكل لما يحاولوا يجروا يقعوا ويتزحلقوا من المايه اللى كانت مغرقه الارض يقوموا ويقعوا يقوموا ويقعوا لحد ما مسكوا ايد بعضهم وخرجوا من الاوضه ونزلوا بسرعه يدوروا على البنات فى كل حته . والبنات للاسف كل واحده فيهم استخبت فى حته شكل . وفجاه سمع عدى وفهد صوت صريخ هدى اللى كانت جاى عليهم جرى من الجنينه وبتعيط وبتقول ... الحقووو الحقووووا بسرعه
رواية قصة عشق
