logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 11 < 1 2 3 4 5 6 7 8 11 > الأخيرة


18-02-2022 09:40 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10











t22060_9628زين الجبالى: منتج ومخرج سينمائى ناجح، يعشق عمله وهو شاب فى اوائل الثلاثينات، شخصية قويه وحاد الطباع وشديد الغضب، يهابه كل من يعمل معه فى هذا المجال، يمتاز بملامح رجوليه وجاذبية شديده، بشرته قمحيه وعيونه سوداء كالليل وحاده كالصقر، طويل وجسم رياضى قوى يدل على صلابته، عنيد وقاسى ومتعجرف ويكره المرأه او التعامل معها او العلاقات النسائيه ويرى من وجه نظره انها ضعف ولا يعترف بالحب، رغم الوسط الفني الذى يعمل به ويعشق العمل فيه.ليل: فتاه فى منتصف العشرينات، تتمتع بجمال طبيعى وعيون ملونه، تعيش مع أبيها عبد الرحمن واخوتها غير الاشقاء فى منطقه ريفيه، وتربت على يد سعاد زوجه أبيها بعد وفاه والدتها منذ سنوات كثيرة، وتعمل بائعه فى كشك كبير على الطريق الزراعى .وباقى الشخصيات هانتعرف عليها خلال الرواية..فصول رواية زينرواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الأولباب الاوضه اتفتح على اخره .. ودخلت سعاد بعصبيه وراحت لحد الشباك وفتحته وقالت .. يااا ليل .يا ليييل .. يازفت ياللى اسمك ليل .. اصحى يا بت الساعه بقت سبعه وسياتك لسه نايمه .. قومى واخلصى علشان تقفى بدل ابوكى شويه فى الكشك .. زمانه تعب من القاعده هناك طول الليل فى عز البرد ده .ليل بدات تفتح عيونها بالعافيه اول لما ضوء الشمس ملى المكان حواليها وكمان على صوت زعيق سعاد مرات ابوها وقالت .. يا فتاح يا عليم انا نفسى اعرف بس فى حد يصحى حد بالمنظر ده .. يا شيخه حرام عليكى نفسى افضل نايمه زى خلق الله لحد ما اشبع نوم واقوم براحتى .. انا مش عارفه الواحد هايفضل فى الهم والغلب ده لحد امتى .. عيشه تقرف .. ده انا لسه يادوبك نايمه بعد ما صليت الفجر وملحقتش انام حرام عليكى كام ساعه على بعضهم من صوتك وصوت عيالك .ونزلت من على السرير ولمت شعرها الطويل اللى كان مفروض على ضهرها بالتوكه وخدت بعضها وراحت على الحمام على طول .سعاد بعصبيه ونرفزة ردت وقالت .. اه منك من لسانك اللى عاوز القطع ده .. يا بت اتلمى على الصبح .. امتى تغورى وتتجوزى ونخلص من خلقتك وام لسانك الطويل ده .. انا عارفه ما ريحتنيش وموتى مع امك ليه زى ما ماتت كتك الهم .. وخدت بعضها وخرجت من اوضه ليل وراحت على المطبخ علشان تجهز الفطار لعيالها الصغيرين محمود ورضوى عقبال لما جوزها عبد الرحمن ابوا ليل يرجع من الكشك .وفى حى راقى بالقاهرة وبالتحديد فى فيلا الجبالى اللى كان عايش فيها زين الجبالى الابن الكبير للعائله العريقه وصاحب اكبر شركه للانتاج السينيمائى والاخراج وكان معاه سميحه والدته وأخوه الصغير عمر .باباهم مات من حوالى خمس سنين بعد صراع مع المرض وساب لزين شركه كبيرة للإنتاج السينمائى بيديرها هو وأخوه عمر .سميحه والدة زين نزلت من اوضتها من فوق ودخلت على المطبخ ووجهت كلامها للدادة وقالت .. يالا يا زينب جهزى الفطار انتى وميرفت قبل ما الولاد تنزل من فوق زمانهم صحيوا من بدرى ونازلين رايحين على الشركه .دادة زينب ردت وقالت .. حاضر يا هانم دقايق وتكون السفر جاهزة .سميحه بصتلها وقالت .. واعملى حسابك النهارده سماح وشاهندا جاين من السفر وعوزاكى تعملى كل الاكل اللى هما بيحبوه من ايدك يا زينب .دادة زينب بكل حب ابتسمت وقالت .. عيونى يا ست سميحه كل اللى حضرتك عوزاه هايتنفذ على طول .. هو احنا عندنا اغلى من الست سماح والست شاهندا ربنا يخليكم لبعض دايما .ويا دوبك خرجت سميحه من المطبخ لمحت ابنها زين نازل من فوق .زين مبتسم و عيونه على والدته فابصلها وقال .. صباح الخير يا ست الكل وقرب منها وباس راسها بكل حب .الام .. صباح النور يا حبيبى .. اتأخرت فى نزولك ليه النهارده يعنى يا زين حتى اخوك عمر لسه منزلش لحد دلوقتى .زين .. انا فعلا اتأخرت شويه عن ميعادى النهارده لانى نمت متاخر كان ورايا شغل كتير متعطل وكان لازم اخلصه واديه لعمر يخده معاه على الشركه .الام .. ربنا يعينك يا حبيبى .. ما تقعد يا زين واقف ليه كدة يا ابنى ؟زين .. معلش يا امى انا لازم اخرج دلوقتى .. عندى مؤتمر لازم أحضره فى كليه الإعلام ورئيس الجامعه بنفسه هايبقى موجود ويادوبك عقبال لما اوصل هايكون ميعاده جه ومش عاوز اتأخر عليه .الام ردت وقالت .. يا حبيبى طيب استنى اخلى زينب تعملك أى سندوتش مع كوبايه الشاى بلبن بتاعتك .. مش معقول تخرج من غير فطار يا حبيبى .. وبعدين انا عرفاك كويس لو اندمجت فى الشغل وروحت الجامعه او الشركه او الاستوديو مش هتاكل اى حاجه خالص وهاتنسى نفسك .عمر نازل من فوق وسامع كلامهم وبهزاره المعتاد قال .. دلعى يا اختى فيه دلعى.. اصل مفيش غير سى زين هو إللى ابنك وخايفه عليه وعلى صحته وانا مش موجود اصلا .زين .. يا عم ده بدل ما تقول صباح الخير الاول .. ادينى سيبهالك وماشي يا عم عمر علشان تستريح وابقى خد الملف ده معاك على الشركه وسلمه للسكرتيرة .. يالا سلام علشان متأخرش اكتر من كده .عمر باستغراب رد وقال .. اومال انت رايح فين دلوقتى بدام مش رايح على الشركه يا زين باشا .زين استكفى بنظرة واحده لعمر اخوه كانت كفيله بالرد عليه.عمر كش فى نفسه وهرش فى شعره وقال .. خلاص يا عم وبص لوالدته وقال ماله ده على الصبح ومستعجل اوى كده ليه بدام مش رايح على الشركه !الام بصت لعمر وقالتله اصبر انت وحاولت تلحق زين قبل ما يخرج وبصوت عالى شويه علشان يسمعه قالت .. طيب يا زين حاول ما تتأخرش فى الشغل يا حبيبى النهاردة علشان خالتك سماح وشاهندا بنت خالتك جايين من اسكندريه واعمل حسابك هانتغدى مع بعض كلنا .. وعلشان خاطرى اتعامل مع شاهندا كويس .. مش معقول كل لما يجوا يزورونا تقلب عليها ومتدهاش وش زى عوايدك وتقلبوا القاعده بخناقه وحياتى يا زين .زين برخامه .. ربنا يسهل مش لسه كانوا هنا من عشر ايام لحقوا يوحشونا يعنى يا ست ماما .. وبص فى ساعته وحس انه هايتأخر وقال يالا سلام علشان هتأخر فعلا على المؤتمر وزمان الكل فى انتظارى .وخرج زين وركب عربيته وراح فى طريقه على جامعه القاهرة وبالتحديد كليه الإعلام.الام بصت لعمر وقالت .. انا مش عارفه اخوك ده هيفضل (قفل) كده لحد امتى ويبطل يكره كل البنات حتى اقرب الناس ليه .. انا مش عارفه بس ايه اللى معقده منهم اوى كده .عمر بضحك قال .. والنبى لو عملتى ايه زين هايفضل زى ما هو زين الجبالى( عدو المرأة ) انا عاوزك متقلقيش يا ست الكل بكرة يقع على شوشته لما يلاقى اللى قلبه يحبها .المهم سيبك من زين و يالا بينا نفطر بقى علشان انا واقع من الجووووع يا ناااس .وقوليلى مؤتمر ايه إللى هو بيقول عليه ده هو ساعات بيروح هناك بس بتكون محاضرات مش مؤتمرات ؟الام .. ده مؤتمر بيقول هايحضره فى كليه الإعلام ورئيس الجامعه هايكون موجود .عمر .. اووووووباااااا الاعلااام طيب مقلش ليه كنت روحت معاه وضبط الدنيا كلها هناكالام بضحك .. يالا .. يالا يا اخويا على السفره زمان الاكل جاهز .. امشى اودامى ..انا مش عارفه اخوك مش طالع ليك ليه يا سى عمر .وفى البيت عند سعاد كانت ليل غيرت لبسها وجهزت نفسها للخروج ومن غير ما تفطر او حتى تشرب كوبايه شاى زى اخوتها فتحت باب الشقه وخرجت علشان تستلم الشغل فى الكشك بدل ابوها إللى كان سهران طول الليل فيه .وبعد شويه ليل اول لما وصلت عند الكشك بتاعهم ونزلت من التوكتوك اللى وصلها على الطريق الزراعى ما بين القاهرة والاسكندريه لقت ناس كتير وزحمه اودام الكشك واستغربت جدا من المنظر ده وسرعت من خطواتها واول لما وصلت انصدمت لما شافت ابوها نايم على الارض وناس حواليه كتير بتفوقه .. فاصرخت وجريت عليه .ليل بخوف وقلق قالت .. ابويا .. ابوياااااا .وعيونها جت على شخص من إللى كانوا واقفين وقالت .. ابويا ماله يا عم حسن .. ابويااا حصله ايه طمنى عليه؟الاسطى حسن كان ليه محل ميكانيكا سيارات كبير جنب الكشك وكان صاحب عبد الرحمن ابوا ليل اوى من سنين طويله قبل حتى ما ليل تتولد وكان اقرب واحد لعبد الرحمن وعارف كل حاجه عنه حتى أسراره وكان ابوا ليل بيعتبره زى اخوه بالضبط .حسن رد على ليل وقال .. والله يا ليل يا بنتى .. انا لسه فاتح من شويه المحل بتاعى انا والعمال اللى عندى وقولت اجى أصبح على ابوكى واطمن عليه زى كل يوم وللاسف اول لما دخلت لقيته واقع على الارض بالمنظر ده فقولت اكيد مغمى عليه وبسرعه حاولت افوقه ونديت على الصانيعى إللى معايا يعمله كوبايه ليمون بسرعه بس للاسف مفقش واتصلت عليكى علشان اقولك لقيت تليفونك غير متاح والحمد لله انك جيتى علشان نلحقه ونوديه على المستشفى .انا هاروح اجيب العربيه بسرعه من اودام المحل ونخده بسرعه على اقرب مستشفى ونطمن عليه .ليل بحزن .. ابويا .. ابوووويا .. بسرعه يا عم حسن الله يخليك.. وبنظرات كلها خوف وقلق بصت لابوها و قالت .. قوم يا حبيبى قوم يا ابويااااا اوعى تسيبنى وفضلت تعيط بحرقه .وخلال كام دقيقه الاسطى حسن جاب عربيته وشالوا عبد الرحمن من الارض بشويش هو والناس اللى اتجمعت حواليهم ودخلوه العربيه بشويش وركبت جانبه ليل وطلب من الصانيعى بتاعه انه يقفل الكشك ويخلى باله من المحل عقبال لما يطمنوا على عبد الرحمن ويودوه المستشفى .وخلال ربع ساعه كانوا وصلوا المستشفى وكانت ليل مرعوبه على ابوها ومنهاره ومش مبطله عياط .الاسطى حسن بكل طيبه .. يا بنتى باذن الله هايبقى كويس ادعيله يا ليل يا بنتى وبطلى عياط .. ابوكى عاوز يعرف معزته عندنا اد ايه وهتلاقيه قام دلوقتى وبقى زى الفل .ليل بكل حزن .. يارب يا عم حسن يااارب .. انا ماليش غيره فى الدنيا دى كلها .. امى ماتت من سنين طويله وسبتنى انا وهو لوحدنا .لحد ما جاب البلوة إللى اسمها سعاد دى واتجوزها .حسن بكل طيبه وحنيه .. اطمنى يا بنتى ان شاء الله هايقوم منها وهايبقى زى الفل قولى يااارب وادعيله .ليل بعياط وخوف وقلق .. ياااااارب . يارب يا عم حسن..وبسرعه المسعفين كانوا خدوه ودخلوه على جوا وراحوا بيه على اوضه الطوارىء وكان ماشى وراهم ليل والاسطى حسن .. واول لما وصلوا حطوه بشويش على السرير ودخل على طول الدكتور وطلب من حسن وليل انهم يخرجوا يستنوا بره لحد ما يكشف عليه ويطمنهم .وفضلت ليل واقفه على أعصابها ودموعها نازله من عيونها وكل إللى كانت بتعمله انها بتدعيله انه يقوم بالسلامه وربنا يخليه ليها .حسن طبطب على كتفها وحاول يهديها ويطمنها وقال .. خير يا بنتى ان شاء الله اطمنى ومتعمليش فى نفسك كده .وفجاه تليفون ليل رن .. وهى طلعته من جيبها وبصت على اسم إللى بيتصل ونفخت جامد وكنسلت من غير ما ترد .بس للاسف إللى كان بيتصل رن تانى.. واطرت ليل انها ترد عليه فردت بكل عصبيه و قالت .. ايوا يا مرات ابويا عاوزة ايه؟سعاد بعصبيه ردت وقالت .. هاكون عاوزة ايه يعنى من خلقتك يا بت انتى .. برن عليكى مش بتردى عليا ليه يا بلوة انتى ابوكى فين ما جاش لحد دلوقتى ليه .. ولا انتى لسه بتتسرمحى فى الشارع وموصلتيش الكشك لحد دلوقتى..ليل بغضب ودموع ردت وقالت .. بقولك ايه يا وليه انتى انا مش فيقالك سيبينى فى إللى انا فيه دلوقتى .. وعلشان تسترحى .. انا فى المستشفى .. ابويا اغمى عليه فى الكشك .. ابويا بيموووت يا اختى .. ابويا بيمووووووت من الهم والنكد اللى انتى معيشاه فيه على طول اتبطى بقى وأياكى تستريحى .وقامت قافله السكه فى وشها .عيونها منزلتش من على باب الاوضه إللى كان أبوها نايم فيها وكانت عماله تدعى ربنا انه يقوم ليها بالسلامه .. لحد ما فجأه الباب اتفتح وخرج الدكتور بس للاسف ملامح وشه مكنتش تدل على اى خير .ليل وحسن جريوا عليه اول لما خرج وحاولوا يطمنوا منه على عبد الرحمن بس فى اللحظة دى ليل حست بحاجه غريبه لأول مرة تحس بيها فى قلبها .. حست بكسرة ووجع وقبضه غريبه ورجلها مكنتش شيلاها فبصت لعيون الدكتور وقالت .. خير يا دكتور طمنى ابويا عامل ايه ؟الدكتور بحزن .. ابوكى للاسف ضغطه اكيد ارتفع فجاه والسكر كمان عالى جدا وكل ده عمله نزيف فى المخ ..ووووووليل بحزن .. ووووو ... وايه يا دكتور .. ابويا جراله أيييييهالدكتور .. البقاء الله .. شدوا حيلكم .ليل سكتت خالص ومسحت وشها من الدموع وبصت للدكتور اوى وضحكت بهستريا وبصت لعمها حسن وقالت ... زى ما انت قولت يا عم حسن .. ابويا بيهزر معانا وعامل فينا مقلب وعاوز يشوف غلاوته عندنا اد ايه .. اكيد قال للدكتور يطلع يقولنا كده الكلام الوحش ده علشان نتخض عليه ونزعل .. بس انا هادخله دلوقتى واقوله انى خوفت عليه اوى .. وانى بحبه اوى اوى وماليش غيره فى الدنيا دى كلها هو وامى .. انت ابويا واخويا وكل حاجه ليا يا عم عبد الرحمن .. واقوله كمان يالا يا ابوا ليل زى ما بيحب يسمعها دايما منى نروح على بيتنا .. وضحك مع دموع مع وجع وقالت .. امى زمانها اكيد مستنيانا احنا الاتنين وكده هانتأخر عليها .. مش كده يا عم حسن .اصلها مش بتقدر تاكل أى حاجه غير لما نروح انا وابويا البيت وناكل كلنا مع بعض .حسن بكل حزن ووجع على صاحب عمره طبطب على كتفها وقال .. يا بنتى وحدى الله متعمليش فى نفسك كده وادعيله بالرحمه .. ابوكى خلاص يا ليل يا بنتى راح للى احسن منى ومنك .. راح للى خلقه راح لامك الله يرحمها .. البقيه فى حياتك يا حبيبتى وشدى حيلك وربنا يعينك على إللى انتى فيه .ليل بصدمه برقت عيونها وبصت لحسن وقالت .. لااااااا متقولش كده ابويا ما مامتش يا عم حسن ابويا عاااايش وهايرجع معايا على البيت .. لااااااا ابويا عايش ابويا عاااايش وفضلت تصرخ جامد لحد ما انهارت ووقعت على الارض وهى بتقول يا بوويا ياااااا بوياااااااااااااااوفى جامعه القاهرة وبالتحديد فى كليه الإعلام كان يا دوبك زين لسه مخلص المؤتمر إللى كان بيحضره هناك مع جزء كبير من هيئه التدريس وكمان رئيس الجامعه وبعض الطلبه .والكل كان فرحان بيه وبوجوده معاهم وبالذات البنات إللى بتعشقه وبتابع اعماله اول باول وكان بالنسبه لكتير منهم فارس احلامهم .وطول ما هو كان موجود عيون وهمسات البنات كانت عليه وبدؤا يسئلوه عن حياته العمليه وكمان الشخصيه بس هو كان بيرد عليهم بحده وتكبر وبكل غرور .. وكمان كان فى اسئله شخصيه امتنع عن الاجابه عليها .ومع كل ده .. البنات كانت هاتتجنن عليه وعلى شخصيته القويه دى .وخرج زين بعد ما خلص المؤتمر والأسئلة السخيفه بتاعه البنات من وجه نظره وراح للمكان إللى كان راكن فى عربيته وكان شايف نظرات الإعجاب فى عيون كل إللى كان بيقابلهم وبالتحديد عيون البنات .واول لما وصل للعربيه شاف مجموعه من البنات قاعده على العربيه فابصلهم بكل غضب وقال اظن قله ذوق اوى إللى انتم عاملينه على العربيه ده اتفضلى انزلى انتى وهى وشوفلكم مكان تانى تقعدوا فيه غير عربيتى .البنات من الخجل والكسوف بصوا لبعض جامد وفى ثوانى كانوا نازلين من على العربيه الا بنت واحده فضلت قاعده وبكل دلع و بجاحه بصت لزين و قالت .. وفيها ايه يعنى لما نقعد على عربيتك وبعدين انت ازاى تتكلم معانا كده انت متعرفش احنا مين ولا ايه ؟بنت من البنات اسمها ضحى بكل خجل بصت لزين وقالت .. احنا اسفين يا استاذ زين واكيد شاهى متعرفش حضرتك مين بالضبط .. وبصت لشاهى وغمزت لها وقالت .. عيب يا شاهى ده الاستاذ زين الجبالى المخرج السينمائى المعروف و يالا بينا بقى علشان هانتأخر على المحاضرة .نزلت شاهى من على العربيه واتحولت 180 درجه وبكل رقه ومياسه بصت لزين وقالت .. انا اسفه مكنتش اعرف حضرتك مين بالضبط وقبل ما تكمل كلامها بصلها زين من فوق لتحت بكل استحقار ومن غير ما ينطق كلمه واحده مشى وراح ناحيه باب العربيه ودخل وقفل وراه وشغل العربيه ومشى على طول من غير أى تعليق .وده إللى غاظ شاهى اوى ودايقها وبكل غضب وعصبيه حطت ايديها فى وسطها وقالت .. حقييييييير ومستفذ ومغروربس قمممممممر وتقييييبيل والصنف إللى زيك كده بمووووووت فيه .هاتروح منى فين يا زين يا جبالى.مصيرك تقع تحت ايد شاهى .ضحى باستغراب بصتلها وقالت .. يا خوفى منك يا شاهى .. شكلك كده هاتحطيه فى دماغك ربنا يستر عليك يا زين يا جبالى .وفى المستشفى وبالتحديد عند باب الطوارئ كانت سعاد مرات ابوا ليل وصلت هى واخوها حسان اول لما بلغتها ليل ان أبوها اغمى عليه ونقلته المستشفى واتصدمت اول لما عرفت انه مات .سعاد بصت للاسطى حسن بصدمه وقالت .. انت بتقول ايه .. عبد الرحمن ماااات .. يااااا لهووووووى .. يا خراب بيتك يا سعاد .وبعيون كلها كره بصت لى ليل وقالت .. ابوكى مات يا وش الخراب خلاص .. ياما قولتلك ابوكى بقى عضمه كبيرة وعجز وانزلى بداله انتى الشغل واسهرى فى الكشك وانتى إللى مكنتيش بترضى .. اهو مات يا ليل علشان تستريحى .الاسطى حسن باستغراب بص لسعاد وقال .. مش وقته الكلام ده يا ست سعاد .. سيبى ليل باللى هى فيه .. البنت زعلانه وحزينة على موت أبوها متزوديش همها.سعاد بمنتهى الكره والغل بصت للاسطى حسن وقالت .. وانت مالك يا راجل انت .. بنت جوزى وبتكلم معاها هى .. انت اش حشرك وسطنا.حسان اخو سعاد بصلها وقال .. عيب الكلام ده يا سعاد .. الاسطى حسن عنده حق يا اختى .. سيبى ليل باللى هى فيه .. وقرب من ليل اللى كانت قاعده على الكرسى اللى جنب باب الطوارىء وعماله تعيط على موت ابوها وبصلها وقال .. قلبى عندك يا ليل .. البقيه فى حياتك يا غاليه ولسه هايحط ايدك على كتفها .. كانت ليل اسرع منه وزقت ايده بعيد عنها وبصتله بكل استحقار .حسان بصلها وقال .. انا مش عارف لحد امتى بس هاتفضلى تعاملينى المعامله الوحشه دى يا ليل انا...الاسطى حسن .. مش وقته ولا مكانه الكلام ده يا حسان سيبوا البت فى حالها .واوعوا تفتكروا علشان عبد الرحمن مات ان ليل لوحدها لااااااا .. انا مش هاسكت بعد كده لاى حد يقرب من ليل .. ومن النهارده ليل بنت من بناتى ومش هاسمح لاى حد يزعلها او يجى جنبها ابوها الله يرحمه موصينى عليها .ولسه حسان بكل غضب هايقرب من الاسطى حسن ويمسك فيه .. الا والدكتور كان فتح الباب وبصلهم وقال .. قدروا اننا فى مستشفى يا جماعه ايه الصوت العالى ده واتفضلوا تقدروا تخلصوا إجراءات المستشفى وتصريح الدفن اهو .. البقيه فى حياتكم .ليل قامت بسرعه وجريت على الدكتور وبكل حزن وألم قالت .. ابوس ايدك يا دكتور اسمحلى اشوف ابويا لاخر مرة واودعه والنبى يا دكتور ربنا يخليك .سعاد بعصبيه بصت لى ليل وقالت واشمعنى انتى إللى تدخلى يا اختى دا انتى حايلا بنته وانا مراته ومن حقى انا إللى ادخل واودعه واشوفه لآخر مرة .الدكتور باستغراب بطريقه سعاد مع ليل توقع انها تكون مرات أبوها ومن منظر ليل وحزنها ودموعها اللى مغرقاها وعيونها إللى بتترجاه سمح لها انها الوحيده إللى تدخل قبل ما يخدوا أبوها ويغسلوه .سعاد بغضب بصت للدكتور وقالت .. اشمعنى يا دكتور انا مراته ومن حقى انا إللى ادخل مش البلوة بنته دى .الدكتور بصلها بغيظ على طريقتها البيئه دى ورد وقال .. اديكى قولتى بنته وموته نفسها من العياط عليه وعن اذنكم بقى علشان ورايا شغل كتير .ليل بحزن شكرت الدكتور وبسرعه دخلت على جوا وقغلت الباب وراها .وحسن خد الورق من الدكتور ونزل بيه على تحت علشان يبدأ إجراءات الدفن .سعاد فضلت واقفه على آخرها ومش طايقه نفسها وعماله تنفخ وحسان اخوها حاول يهديها بس للاسف فضلت على حالها ده شويه لحد ما هديت .. وبكل غل وحقد بصت لحسان وقالت .. اهو غار فى ستين داهيه واستريحنا منه ومن قرفه .. مكنش عارف ياخد البلوة بنته معاه بالمرة .. كانت جوازة الندامه.حسان بعصبيه .. انا مش عارف بس انتى على طول مش طيقاها كده ليه وحطاها فى دماغك فكك منها بقى .سعاد بكل غيظ بصت لاخوها وقالت .. انا إللى مش عارفه انت بتحب فيها ايه المعفنه دى .إللى دايما بتفكرنى بأمها وب...ولسه هاتكمل حسان بصلها وقال .. طب بس بس بدل ما حد يسمعنا وليل تخرج من عند أبوها.سعاد بعصبيه ردت وقالت.. ادينى سكت لما اشوف آخرتها ايه .ليل كانت دخلت لابوها وقربت منه وهو نايم زى الملاك على السرير ومتغطى بملايه بيضاء .قربت منه ومدت ايديها وكشفت وشه وغصب عنها اول لما شافته دموعها نزلت وبصتله بكل حزن وقالت .. كده برضه يا بابا تسيبنى فى الدنيا دى لوحدى ومن غير ما تودعنى .. كده برضه ليل هانت عليك للدرجه دى .مش كفايه اتحرمت من امى من سنين طويله وعرفت معنى اليتم والحرمان من وانا لسه عيله صغيرة .. ومشبعتش منها ولا من حنيتها .. تقوم انت كمان تسيبنى يا حبيبىاعيش ازاى فى الدنيا دى من بعدكم يا بابا .. ده انت كنت كل حاجه ليا من بعد موت امى .. وياما اتحملت من سعاد الشتيمة و الاهانه وحاجات كتير اوى اوووووى علشان خاطرك يا حبيبى .. حتى حضنك الدافى كنت بخاف اقرب منه لا مراتك تزعقلى زى كل مرة .سيبتنى لمييييين يا ابوووياااااااااااااااااااه يا بابا ااااااااهوفجاه...تاااابع اسفل
 
 




look/images/icons/i1.gif رواية ليل و زين الجبالى
  18-02-2022 09:41 صباحاً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الثانيسيبتنى لمييييين يا ابوووياااااااااااااااااااه يا بابا ااااااااهوفجاه...حست بايد حد جت على كتفها بيهون عليها.. فالفت نفسها علشان تشوف مين واتفاجأت بالاسطى حسن إللى مد ايده ليها وخدها فى حضنه وفضل يهديها ويهون عليها موت اعز اصحابه وكان بيعتبره زى اخوه بالضبط وبصلها بكل حزن وقال .. اهدى يا بنتى متعمليش فى نفسك كده واطلبيله الرحمه وربنا يصبرك على فراقه .. شدى حيلك كدة واجمدى علشان تقدرى تقفى على رجليكى .ابوكى ده كنت بعتبره زى اخويا بالضبط ويمكن احسن كمان من اخويا .. ده عشرة سنين طويله يا ليل من ساعه ما اتجوز امك ومن قبل ما انتى تتولدى حتى .. وجه وفتح الكشك ده جنب الورشة بتاعتى ومن ساعتها وانا بعتبره زى اخويا بالضبط .يالا يا بنتى علشان اكرام الميت دفنه ونروح نوصله لمسواه الأخير والناس دى تشوف شغلها .قومى يا بنتى قومى ربنا يصبر قلبك ويرحمه وفعلا قامت ليل بكل حزن ووجع ودموع معرقه وشها وبصت لابوها لاخر مرة فى حياتها وقالت .. مع السلامه يا حبيبى مع السلامه يا حته من قلبى ومسحت دموعها ومشيت مع الاسطى حسن وخرجوا بره الاوضه .. واول لما خرجوا بره استغربوا ان سعاد مرا ابوها واخوها حسان مش واقفين بره !ليل باستغراب بصت للاسطى حسن وقالت .. اومال سعاد مرات ابويا راحت فين هى والزفت اخوها مش كانوا واقفين هنا لما انا دخلت جوه ؟الاسطى حسن رد وقال .. العلم علمك يا بنتى مش عارف راحوا فين انا سيبتهم واقفين اودام باب الاوضه ونزلت اخلص الورق بتاع المرحوم .. المهم سيبك منهم دلوقتى وتعالى ننزل نقف تحت اودام المستشفى مع الناس اللى جت لما عرفت الخبر ده لحد ما ينزلوا بالمرحوم ونروح ندفنه .ليل بحزن ودموووع بصت للاسطى حسن وردت وقالت .. انا مش مصدقه ان ابويا خلاص مات يا عم حسن ومش هاشوفه تانى انا حاسه انى بحلم .. ورفعت عيونها للسماء وقالت الصبر من عندك يااااارب .وفى مكان تانى خالص وبالتحديد أمام مبنى كبير وعالى وضخم يدل على فخامته .. ركن زين عربيته ونزل منها وبكل هيبه وخطوات رذينه دخل على جوه على طول .وكل إللى كان بيقابله من الموظفين اللى فى الشركه كان بيقف على طول مكانه يرحب بيه وزين يا دوبك بنظره من عيونه ليهم كانت كفيله بالرد على الترحيب بتاع الموظفين ليه .وصل مكتبه ومديرة أعماله اول لما شافته وقفت مكانها وابتسمت ورحبت بيه ومدت ايديها اخدت منه الشنطه الخاصه بيه وفتحت ليه باب المكتب علشان يدخل .زين بكل تكبر وغرور بصلها وقال .. حد سأل عليا ؟جيهان مديره أعماله ردت وقالت .. استاذ عمر سأل على حضرتك من نصف ساعه وبعدها راح على مكتبه .وجالى اكتر من تليفون من شركه...وقبل ما تكمل كلامها كان زين اسرع منها وبصوت عالى ونظرات حاده بصلها وقال .. خلااااااص .. اتفضلى على مكتبكوبلغى عمر انى وصلت وخليه يجيلى دلوقتى على هنا ويجيب معاه السيناريو بتاع الفيلم الجديد .جيهان ردت على طول وقالت .. تحت امرك يا افندم تؤمر بشىء تانى .زين اشاره من عيونه كانت كفيله على الرد وفى ثانيه كانت جيهان خارجه من مكتبه وهى مرعوبه منه ومن نظراته الباردة دى .جيهان خرجت وقفلت الباب عليه وخدت نفس كبيييير واتنهدت وقعدت على مكتبها و اخدت منديل من العلبه إللى جنبها ونشفت قطرات العرق إللى على وشها من نظرات وطريقه زين الجافه معاها .وبصوت واطى قالت لنفسها .. اوووووف عليك انسان فظيع انت اكيد مش طبيعى انت اكيد مريض نفسى اقسم بالله .ومدت ايديها ومسكت التليفون من على المكتب اودامها إللى بيربط بينها وبين مكتب عمر اخو زين وكلمته وبلغته باللى زين طلبه منها وخلال دقايق كان وصل عمر لمكتب زين ومعاه أوراق كتيرة جدا بتاعه سيناريو الفيلم الجديد .عمر بهزاره المعتاد بص لجيهان وقال .. ايه الاخبار يا جى جى وشك جايب ميت لون كده كده ليه وكأنك خارجه من معركه يا بنتى !انتى اكيد كنتى عند زين وسمعك كلمتين حلوين زي كل مرة .جيهان اتنهدت وقالت .. انا نفسى اعرف بس هو عامل كده ليه .. ومش عارفه انتم الاتنين اخوات ازاى .. عكس بعض فى كل شىء استحاله تقول ان زين الجبالى ده يبقى اخوك يا استاذ عمر .. انت بشوش وبتحب الهزار والضحك وخفيف وروحك حلوة لكن هو يا لهووووى .عمر بضحك .. تحبى احلفلك ان زين اخويا .. يا بنتى.. هو كده طول عمره من ساعه ما ربنا خلقه .. مش بيطيق أى حد خالص وخصوصا صنف البنات ده .. يطيق العمى وما يطيقهمش .. عارفه فيلم عدو المرأه بتاع رشدى اباظه وناديه لطفى .. انا بتهيئلى معمول مخصوص علشانه .. المهم يالا سلام يا قطه وتعيش وتاخدى غيرها .وساب جيهان وفتح باب مكتب زين من غير أى مقدمات ودخل وقفل وراه على طول .زين كان قاعد على مكتبه ومركز فى الملف إللى فى ايده ومن غير ما يرفع راسه شاور لعمر انه يقعد .عمر ابتسم وقال .. ده على اساس انى مش هقعد لوحدى يعنى .. مالك يا عم مشغول بايه اوى كده .. وكل ده كنت فين من ساعه ما نزلت الصبح ؟زين رفع وشه وقفل الملف إللى كان فى ايده وقام وقف وراح ناحيه الشباك إللى فى ضهره وحط ايده فى جيب البنطلون وقال .. كان عندى مؤتمر فى كليه الإعلام واتأخرت شويه .. المهم جبت السيناريو الأخير إللى جيهان قالتلك عليه علشان الحق اقراه انا كمان واقرر هاقبله و لا لا ؟عمر رد وقال .. اه جبتهولك اهو على المكتب وانا قريته امبارح وخلصته و عجبتنى القصه جدا وتحس انها مختلفه عن باقى الحاجات اللى عملناها قبل كده .زين لف نفسه ورجع قعد على كرسى المكتب وسند ضهره ومسك الورق إللى قدامه وبص لعمر وقال .. إللى يعجبك انت مش دايما بيعحبنى .. انا هقراه واقرر هانشتغل فيه ولا لا .. انت دماغك فاضيه وبيعجبك اى حاجه وخلاص من غير ما تدرسها كويس .وانا عكسك لازم اقرا الحاجه كذا مره وادرسها واقرر فى الاخر هانفذها ولا لا .. وأهم حاجه عندى انها تكون مختلفه ومش تقليدية ومين هو الكاتب ومين الابطال وعلى أساسه هاقرر اقبل ولا لا يا سى عمر .. مش فى الاخر الاقيه حاجه هيفه زيك وملهاش اى هدف .او يطلع فيلم قصته ضعيفه والبطله بتلف ودايره على حل شعرها زى ما بتحب دايما فى الافلام اللى بتشوفها سياتك..عمر اتنهد وبص لزين وقال يا ابنى ارحمنى شويه وفكها ربنا يفكها عليك نفسى اشوفك مرة بتضحك ومغير الوش الخشب بتاعك ده .. وعيش سنك وحياتك ده إللى يشوفك ويشوف طريقه تفكيرك وكلامك يقول عندك ستين سبعين سنه .صنف الحريم ده نعمه من عند ربنا وبعدين حد لاقى واحده تدلعه وتشخلعه وت... يا عم زين غير فكرتك دى وبصلهم بنظرة تانيه .ورفع ايده لفوق وبيدعى ويقول يارب يا زين يا ابن سميحه .. تقابل بنت الحلال وتخليك تلف حوالين نفسك وتعرف أن الله حق وتعرف أن الحريم دى الحته الطريه فى حياه اى راجل .زين بعصبيه رد وقال .. اطمن لانى عمرى ما هاغير نظرتى ليهم واستحاله فى يوم من الايام افتح قلبى لاى واحده فى حياتى .. ويالا قوم بقى وارجع على مكتبك خلينى اقرا السيناريو ده .عمر رد وقال .. الايام بيننا يا عم زين بكرة اتفرج عليك وانت واقع لشوشتك فى الحب يا صاحبى وقلبك بيدق اوى اوى وبتمووووت فيها وتيجى وتقولى بحبها يا عمر بحبها بجنوووون .. وقام وقف وخرج من مكتب زين وقفل وراه الباب بسرعه قبل ما زين يحدفه باى حاجه فى وشه .ليل والاسطى حسن وسعاد مرات ابوها واخوها وناس كتير كانوا يا دوبك لسه واصلين من المقابر بعد ما دفنوا عبد الرحمن ابوا ليل ورجعوا على البيت .كل واحد راح على بيته من الجيران وسعاد خدت أخوها ودخلوا على جوا والاسطى حسن فضل مع ليل وبصلها بكل حزن وقال .. شدى حيلك يا بنتى وبطلى عياط .. ربنا يرحمه .. انا هسيبك دلوقتى علشان تستريحى وهاروح اغير لبسى واقفل المحل وباذن الله هاجى تانى علشان اجهز للعزاء باليل .. وهابقى ابعتلك أم ايه وايه بنتى يقعدوا معاكى شويه ويقابلوا الناس معاكى علشان متكنيش لوحدك .ليل بصوت ضعيف من كتر الحزن والعياط ردت وقالت .. تعبتك معايا يا عم حسن .. ربنا يخليك يارب.. انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه .. ربنا يبارك فيك وفى صحتك ويخليلك ايه وعبير يارب .الاسطى حسن رد وقال .. يا بنتى متقوليش كده .. ابوكى كان اغلى واحد عندى وكنت بعتبره زى اخويا بالضبط .. ربنا يعلم انا حزين على موته اد ايه وحسيت ان ضهرى اتقطم من بعده .. المهم ادخلى انتى يالا وغيرى كده وفوقى علشان تقدرى تقفى على رجليكى وتقابلى الناس إللى هايجوا ويعزوا بالليل .وفجاه سمعوا صوت سعاد مرات ابوها من جوا بتنادى وبتقول .. يا ليييييل .. يا بت يا ليل ما تدخلى وتخلصى بقى وكفاياكى رغى الناس تقول عليكم ايه..ليل عيونها اتملت دموع وقالت .. يارب ارحمنى من العذاب والقرف الى انا عايشه فيه ده .. سيبتنى لوحدى ليه يا ابويا مع وش الفقر الى اسمها سعاد دى .حسن بحزن بصلها وقال .. ادخلى يا بنتى .. ادخلى وربنا معاكى ويقويكى على اللى انتى فيه ولو عزتى اى شىء رنى عليا على طول هتلاقينى عندك فى ثانيه وربنا يصبرك يا حبيبتى .ليل مسحت دمعه نزلت من عيونها وبصت بكل حزن للاسطى حسن وقالت .. حاضر يا عم حسن .. حااااااضر ربنا يخليك ليا.وسابها ومشى وهى دخلت على جوا .واول لما دخلت شافت سعاد قاعده هى وأخوها واخواتها من ابوها محمود ورضوى إللى كانوا لسه صغيرين ومش فاهمين يعنى ايه ابوهم مات واتصدمت اول لما شافتهم مشغلين التلفزيون وقاعدين وبيتفرجوا عليه .ليل بصدمه و بصوت عالى وزعيق بصتلهم هما الاتنين وقالت .. يا لهووووووى أنتم اتجننتوا .. ده ابويا لسه مدفون مكملش نصف ساعه يا كفره .. وانتم قاعدين وبتتفرجوا على التلفزيون ياللى معندكوش دم وصرخت صرخه كبيرة اوى بحرقه وحزن وقالت .. سيبتنى ليه يا ابوياااااا سيبتنى للهم والقرف ده ليه لوحدى .. اااااااااه يا ابويا اااااااااه..سعاد بكل برود ردت وقالت .. وفيها ايه يعنى اخواتك زهقانين وشغلوه .. الدنيا خربت يعنى .. وبعدين يالا ادخلى على المطبخ وجهزلنا الاكل .. احنا ميتين من الجوع.. وحسان اخويا كمان واقف على رجليه من صباحيه ربنا وميت من الجوع .. يالا يا اختى يالا وورينى عرض كتافك وغيرى كده وادخلى جهزلنا الغدا عقبال لما اروح انا واتشطف واغير اللبس الاسود ده انا مبطقهوش ولا بحب البسه اصلا خالص .. يالا يالا واقفه بتبصيلى كده ليه يا بت..حسان قام وقف وقرب من ليل ولسه هايمد ايده ويحط ايده على كتفها وابتسم وبنظره سفله منه بص ليها وقال .. بشويش على ليل يا سعاد يا اختى دى مهما كان من ريحه المرحوم عبد الرحمن وزمانها زعلانه على أبوها وحزينه ادخلى يا ليل وغيرى لبسك انتى وانا هاروح اجبلكم شويه كباب وكفته وفراخ مشويه وارجع على طول علشان ترموا عضمكم بيهم وما تتعبيش نفسك يا حبيبتى وتعملى اكل وانتى تعبانه بالمنظر ده لا تقعى من طولك من كتر التعب .ليل اتصدمت اكتر من كلام حسان وبكل حرقه وحزن قالت .. حبك برص يا زفت انت وتصدقوا ان أنتم معندكوش فعلا دم ولا بتحسوا .. كباب وكفته وفراخ ايه يا حيوان انت إللى عاوز تجبهم وابويا لسه ميت .. حسبى الله ونعم الوكيل فيكم أنتم الاتنين .. حسبى الله ونعم الوكيل فيكم يا كفرهصبرنى يارب .. ومشيت من اودامهم وراحت على اوضتها ودخلت ورزعت الباب وراها بعزم ما فيها .سعاد اتعصبت اوى اوى من الكلام بتاع ليل ولسه هاتروح وراها وتزعق لها على كلامها .. لولا حسان مسكها من ايديها وقال .. خفى عليها يا سعاد .. البت لسه أبوها ميت وزعلانه عليه وغصب عنها الكلام اللى هى بتقوله ده .. المهم انا هاروح واجيب الاكل واجى على طول وبالمرة اعدى على شقتى واجيب ليا شويه لبس علشان اجى اقعد معاكم كام يوم هنا ميصحش اسيبكم لوحدكم فى الظروف دى ولا ايه يا اختى ؟سعاد ردت وقالت .. ماشى هاسكت علشان خاطرك انت بس .. وعندك حق يا اخويا روح وهات لبسك واقعد معانا كام يوم .. وادينا بنونس بعضنا وعلشان كمان الناس إللى هاتيجى وتعزى فى المنيل إللى مات ده .. قطيعه مطرح مراح .عدى الوقت على طول والليل كان جه والاسطى حسن وقف بنفسه وجهز كل شىء على حسابه الخاص وكمان وقف وكان فى استقبال الناس إللى بتعزى فى الصوان إللى عملوه للمعزيين وكان فى ناس كتير جدا موجوده من اهل البلد والجيران وكل إللى كانوا عارفينه وبيحبوه وبيعزوه .وليل كانت قاعده جوا فى وسط الحريم إللى كانت جت علشان تعزى ليل وسعاد .. وكان معاها مرات الاسطى حسن وايه بنتها .وللاسف سعاد كانت فى اوضتها وعامله نفسها نايمه علشان ما تلبسش اللبس الاسود تانى وتخرج وتقعد فى وسط الحريم إللى بره .. و إللى كان بيسال عليها ليل علشان يعزى .. كانت ليل بتتحجج انها تعبانه وحزينه على جوزها اللى مات وقاعده فى اوضتها مع العيال الصغيرة .وفى الفيلا عند زين الجبالى الكل كان متجمع فى الريسبشن بعد ما خلصوا اكلهم وشربوا قهوتهم كلهم وكانت موجوده معاهم سماح خالت زين هى وبنتها شاهندا إللى وصلوا من اسكندريه من بدرى .عمر كان مش مبطل رغى وهزار هو وشاهندا مع بعض .. والأمهات كانوا بيرغوا زى عوايدهم .. اما زين فكان قام واستاذن انه هايقعد فى مكتبه لان وراه شغل كتير ولازم يخلصه النهارده .سميحه ندهت على زينب الشغاله وطلبت منها انها تجهز أطباق الحلويات هى وميرفت بنتها وبالمرة تدخل طبق لزين فى اوضه المكتب مع فنجان قهوته إللى مش بيعرف يشربه غير من ايد زينب .زينب تعتبر هى إللى مربيه زين من صغره هو وعمر اخوه وليها معزة خاصه فى قلبه وبيحبها جدا جدا .فجأه انتبهت شاهندا لكلام خالتها وقامت وقفت وبكل حماس قالت ... انا يا طنط اللى هادخل القهوة والحلويات لزين .. واتكلم معاه شويه .. انا مش عارفه ليه دايما لما بنكون هنا بيدخل ويقفل علي نفسه المكتب وبيتحجج بالشغل .سميحه بخجل ردت وقالت .. متقوليش كده يا حبيبتى .. يعنى انتى متعرفيش زين كويس .. وعارفه ان الشغل مهم جدا عنده .اعذريه يا حبيبتى وهو اكيد هايخلص على طول ويجى يقعد معانا.سماح اختها ردت وقالت .. خالتك عندها حق يا شاهندا كلنا عارفين ان زين بيحب شغله اوى وبعدين ما عمر بحاله قاعد معاكى اهو مش مكفيكى ولا ايه يا ست شوشو .عمر عوج شفايفه وقام وقف وقال .. قوللها يا خالتو قوللها .. البت شوشو دى خسارة فيها اصلا النكت إللى عمال اقولها ليها من الصبح ومتستهلش ان عمر الجبالى بجلاله قدره يقعد معاها زى ما انا قاعد معاها دلوقتى وأجلت سهرتى مع الشله بتاعتى علشان خاطرها .شاهندا بضحك قربت منه وضربته على كتفه وقالت .. ياض لم لسانك ده بدل ما اقطعهولك انت هاتفضل لامتى لسانك طويل كده .عمر رد وقال هايفضل طويل لحد لما يلاقى إللى يقصه يا اختى .. وبصوت هادى قرب من وشها وقال .. متعرفيش حد يلمهولى يا شوشو واديله بوسه فى بوقهشاهندا بضحك زقته بعيد عنها وقالت .. امشى يا جربان انت وبوسه فى عينك .. قال بوسه قال .. اجرى اجرى هو فيه واحده عاقله تفكر تتجوز واحد اهبل وعبيط زيك كده.عمر عمل نفسه مقموص وبصلها وقال .. انا اهبل يا شوشو .. طيب استلقى وعدك بقى منى .. ولسه هايقرب منها ويمسكها جريت شاهندا بسرعه من اودامه وفضلوا يجروا ورا بعضهم وسميحه وسماح عمالين يضحكوا على منظرهم .لحد ما زينب جابت أطباق الحلويات وصينيه القهوة هى وميرفت بنتها وحطتهم على التربيزه إللى اودام سميحه وأختها.ولسه زينب هتاخد فنجان قهوة وتدخله لزين فى المكتب .لكن شاهندا كانت وصلت وهى بتنهج من كتر الجرى هى وعمر وقالت .. لاااا ثوانى يا دادة زينب انا إللى هادخل فنجان القهوة لزين بنفسى .وفعلا خدت فنجان القهوة من على الصينيه وراحت على اوضه المكتب الخاصه لزين وخبطت خبطه صغيرة على الباب ودخلت على طول اول لما زين سمح لها بالدخول .زين كان مشغول جدا بالأوراق الكتير إللى كانت اودامهم وبيقرا فيها ومرفعش عينه لفوق حتى علشان يشوف مين إللى دخل القهوة وقال .. شكرا يا دادة زينب تعبتك معايا يا حبيبتى.شاهندا ضحكت بصوت عالى وقالت .. وهى بتقلد زينب وهى بتتكلم .. العفو يا سى زين يا ابنى ما تأمرش بحاجه تانيه يا بيه .زين ملامح وشه اتغيرت خالص و عفاريت الدنيا كلها بقت اودامه وبصلها وقال .. اومال دادة زينب فين وليه تعبتى نفسك يا شاهندا وجبتى القهوة بنفسك لحد هنا.شاهندا قربت منه وحطت القهوة على المكتب وقعدت على الكرسى إللى اودامه وقالت .. ولا تعب ولا حاجه يا زين .. بما انك قاعد فى المكتب وقافل على نفسك ومش قاعد معانا كلنا بره انا قولت اجيب ليك القهوة واقعد معاك شويه ده لو مش هايديقك .زين برخامه بص فى الورق إللى اودامه وقال .. معلش يا شاهندا انا مش فاضى خالص انى اقعد معاكم وورايا شغل كتير جدا زى ما انتى شايفه .. عندك عمر وماما وخالته سماح بره اقعدى معاهم وكملى جريكم و هزاركم مع بعض .شاهندا وشها بقى بالالوان من الخجل والإحراج إللى هى حست بيه وقالت .. انا مش عارفه انت بتعاملنى كده ليه دايما .. عمرى ما جيت هنا عند خالتو وحسيت انك فرحان بوجودنا .. دايما مكشر وضارب بوظ وقافل على نفسك ومش بتتكلم معانا خالص زى ما عمر اخوك بيعمل .. عمرك ما حسستنى انى بنت خالتك ونقعد ونهزر ونحكى مع بعض ..او تسالنى عن حياتى وعن احلامى .. على العموم اسفه لو كنت ازعجتك يا زين .. وقامت وقفت ومن غير ولا كلمه خرجت بره اوضه المكتب ورزعت الباب وراها .. حتى منتظرتش ان زين يرد عليها .زين ولا اتهز فيه شعره من كلام شاهندا ليه وكمل شغله عادى خالص ومسك فنجان القهوة وبدا يشرب فيه .وعند ليل الناس كانت بدأت تمشى بعد العزا والبيت فضى عليها خالص ولسه هاتدخل اوضتها علشان تستريح شويه وتغير لبسها اتفاجأت بصوت زعيق جامد جاى من بره وحست ان الصوت ده صوت الاسطى حسن .


look/images/icons/i1.gif رواية ليل و زين الجبالى
  18-02-2022 09:41 صباحاً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الثالثفابسرعه فتحت باب اوضتها وخرجت جرى على بره وشافت حسان بيعلى صوته على الاسطى حسن وبيقول .. بقولك ايه يا راجل انت انا مستحملك بقالى كتير وخلاص زهقت منك ومن قرفك ومش هاسكتلك من دلوقتى انت فاهم يا راجل يا معتوه انت ولا لا .. وبعدين انت مالك اصلا اقعد ما طرح ما اقعد وابات ما طرح ما ابات انت ايه اللى حشرك يا راجل يا عجوز انت انا لو خبطك خبطه هاتموت فيها اقسم بالله .ليل بصدمه وبكل عصبيه قربت من حسان ومسكته من هدومه وعيونها فى عيونه وقالت .. اخرص كاقطع لسانك انت اكيد اتجننت لما تكلم راجل كبير فى مقام ابوك بالمنظر ده .. انت قليل الأدب وسافل وانا اللى هاقفلك من هنا ورايح اذا كان انت ولا الأرشانه اختك اللى مرزوعه جوه دى وقاعده ولا كأن جوزها ده اللى مات .. اوعى تفتكر علشان ابويا مات هاتكسر لاااا يا سى حسان انسى ده انا ليل انت فاهم ولا تحب افهمك..حسان زق ايديها بعصبيه وقال .. انتى بتكلميني انا كدة وبتزعقيلى وبتمدى ايدك عليا علشان الراجل الشايب ده .. كدة برضه يا ليل مكنش العشم يا بنت جوز اختى .. انا هاعمل بأصلى وهاعمل كمان خاطر لعبد الرحمن الله يرحمه جوز سعاد اختى إللى لسه ميت كتر خيرك يا ليل لحد كده .الاسطى حسن بحزن مد ايده على ايد ليل وفكها من هدوم حسان إللى خد بعضه ودخل على جوا على طول وهو متغاظ ومتعصب وقال .. خلاص يا ليل يا بنتى متزعليش نفسك ده انسان ميستهلش اصلا ان حد يتكلم معاه .. ادخلى يا بنتى على جوا وخلى بالك من نفسك واستريحى انتى واقفه على رجليكى من صباحيه ربنا .. انا كده اطمنت عليكى .. ادخلى يا بنتى وربنا معاكى ويحفظك ولو عزتى اى شىء فى أى وقت رنى عليا تليفونى معاكى وثوانى وهاكون عندك .انا زى ابوكى بالضبط وانتى زى بناتى .والزفت ده انا هايكون ليا معاه بعدين كلام تانى .ليل خدت نفس كبير وردت على الاسطى حسن وقالت .. اطمن عليا يا عم حسن متقلقش محدش يقدر يجى جنبى ولا يدوس ليا على خاطر .. تعبتك معايا اوى النهارده يا راجل يا طيب وكتر خيرك انت على كل إللى عملته معايا من الصبح جميلك ده عمرى ما هاقدر انساه ابدا .. وعيونها جت على الشقه وقالت .. الحيوان ده كان عاوز منك ايه يا عم حسن وزعلك اوى كده بالمنظر ده ليه .حسن اتنهد جامد وبحزن رد وقال .. متشغليش بالك انتى يا ليل يا بنتى .. انا اعرف كويس اوى اوقف الاشكال دى عند حدها وعندى لسان وصحه اقدر بيهم ارد عليه .. الله يرحمه ابوكى مكنش بيطقه ابدا وسبحان الله انا كمان عمرى ما حبيته ولا ٧و ولا اخته .وفجاه سمعوا صوت سعاد من جوا بتنده وبتقول ... يا ليل .. انت يا بت يا اللى اسمك ليييييييل اتنيلى ادخلى بقى .. علشان تجهزلنا العشاء .. اخواتك ميتين من الجوع .ولا هاتفضلى ترغى بره لحد الصبح الجيران يقولوا عليكى ايه بس وانتى واقفه فى نصف الليل مع الراجل ده .ليل بكل حزن بصت للاسطى حسن وقالت .. ربنا يتوب عليا بقى من العيشه دى زهقت اوى يا عم حسن منها ومن اخوها ومن عيشيتها إللى جابت الفقر والمرض لابويا.الله يرحمك يا بابا سيبتنى فى الدنيا دى لوحدى ليه ومع الاشكال دى .الاسطى حسن بكل حنيه طبطب على كتفها و رد وقال .. الله يقويكى يا بنتى ويحفظك منهم و يسترها معاكى .. ادخلى يالا وخلى الليله دى تعدى على خير .. ربنا معاكى يا ليل .. كلمينى يا بنتى لو عزتى اى حاجه ومتنسيش تقفلى على نفسك باب اوضتك من جوا كويس بالمفتاح .ليل بكل حزن ردت وقالت .. ربنا يخليك يا عم حسن انا مش عارفه من غيرك كنت هاعمل ايه .. يالا تصبح على خير يا راجل يا طيب .وفعلا دخلت ليل على جوا وحسن فضلت عيونه عليها لحد ما اطمن انها دخلت على جوا وقفلت كمان الباب وراها ومشى فى طريقه على بيته .ليل اول لما دخلت اتصدمت لما شافت حسان خارج من الحمام ويادوبك لابس بنطلون من تحت وجسمه عريان من فوق وصدره مكشوف وبينشف فى شعره بالفوطه وهو مبتسم بكل وقاحه .فابكل عصبيه بصتله ليل باستحقار وقالت .. انت ازاى تخرج من الحمام بالمنظر ده انت ماعندكش ولا دم ولا احساس للدرجه دى يعنى .سعاد بعصبيه ردت وقالت.. ما تلمى لسانك يا بت انتى وخلى الليله تعدى على خير وفيها ايه يعنى لما يخرج كده مش راجل وخارج من الحمام عوزاه يخرج يعنى وهو لابس بدله علشان تفرحى بمنظره يا اختى ولا ايه .وبعدين حسان البيت بيته زى ما هو بيتك بالضبط وما اسمحلكيش انك تتكلمى معاه بالمنظر ده انتى فاهمه .. ولا تحبى افهمك بطريقتى انا يا اختىحسان بكل قذارة قرب من ليل وقال بشويش عليها يا سعاد يا اختى .. ليل تلقيها مش متعوده انها تشوف الحاجات دى أو تشوف راجل قالع هدومه وفعلا انا ميصحش اخرج من الحمام بالمنظر ده وهى موجوده وقرب اوى اوى من وش ليل بشويش وقال .. حقك عليا يا ليل سامحينى.ليل بكل غيظ وعصبيه وكمان توتر وخوف اول مره تحس بيهم زقته و بعدت بسرعه عنه وبصتله باستحقار وراحت على اوضتها ورزعت الباب وراها بعزم ما فيها .سعاد بكل غيظ قالت .. قطيعه عليكى بت .. ابوكى مكنش عارف يخدك معاه ويريحنى من قرفك .. كتك الهم وقفالى على طول كدة زى اللقمه فى الزور .. ورحمة ابوكى يا ليل اول عريس هايجيلك لا هاكون موافقه عليه غصب عنك واجوزهولك علشان اخلص من الهم ده وافوق بقى لحياتى ولشبابى اللى كانوا مدفونين مع العجوز ابوكى .حسان دورها فى دماغه بسرعه وبص لأخته وابتسم وقال .. وانا اهو اول عريس وبتقدم ليها وعاوز اتجوزها قولتى ايه يا سعاد يا اختى وبالمرة علشان ابعدها عنك وتستريحى منها ومن همها وتشوفى حالك انتى كمان .سعاد باستغراب بصت لاخوها وقالت .. نعم يا روح امك عاوز ايه .. مش لاقى غير وش الفقر دى وتقول تتجوزها .. ما عندك بنات كتير حوالينا بنات أصول وأحلى واجمل من بوظ الغراب دى .. دى بت نكديه ووش فقر طول عمرها زى ابوها ولسانها اااااد كده .. هاتتجوز دى على ايه يا معفن انت .. لو عاوز تتجوز فعلا .. سيب عليا انا الموضوع ده واجبلك ست ستها وساعتها هاتعرف ان ذوق اختك سعاد احلى مليون مرة من المعفنه المقشفه اللى جوا دى .هاشوفلك واحده تكون معاها فلوس وتسعدك وتعيش معاها .. لكن ليل دى ولا وراها ابيض ولا اسود .. مفيش غير الشقه دى بتاعتها وحته الكشك اللى خليت عبد الرحمن يكتبهم بأسم عيالى وفين وفين لحد ما وافق .. أبوها كان فقر طول عمره وكان منشفها علينا .. لولا الكشك واكتر الفلوس إللى كانت بتيجى منه كان بيصرفها على علاجه ومرضه وبوظ الغراب اللى جوه دى .حسان جز على شفايفه بوقاحه وبص ناحيه باب الاوضه إللى فيها ليل وقال .. والله لو جبتيلى بنات الدنيا كلها مش هاخد غير إللى جوا دى .. دى موزة واستوت على الآخر اوى وعاوزه الاكلومش هاديها لحد غيرى ابدااااا يتمتع بكل الحلاوة دى .سعاد كلام أخوها مش عاجبها فقالت .. اشبع بيها يا أخويا اهى عندك اهى لما اشوف هاتقدر عليها ازاى .. لما ادخل اجهز الاكل انا ميته من الجوع انا والعيال .والهانم بدام قلبت خلقتها كده وقفلت باب الاوضه عليها مش هاتطلع منها غير وش الصبح .. وسبته ودخلت على المطبخ وهو فضل واقف وعيونه على باب الاوضه وبينه وبين نفسه قال .. هاتروحى منى فين يا ليل .. انا لما اعوز واحط حاجه فى دماغى مش هاتنازل عنها ابدا لحد ما اطولها واشبع منها واخد كل إللى انا عاوزه وهايحصل وقريب .. قريب اوى اوووووى يا ليييييل .وفى الفيلا عند زين كان الكل لسه سهران وبذات زين اللى لسه فى مكتبه وقافل على نفسه ومشغول بقرايه السيناريو إللى خده من عمر فى الشركه علشان يلحق يقرأه ويرد على المؤلف .وعمر ومامته وخالته سماح وكمان شاهندا كانوا قاعدين بره بيتكلموا كلهم مع بعض .علشان عمر لاحظ أن شاهندا من ساعه ما خرجت من عند زين وهى ساكته وحزينه وبما انه عارف اخوه وتصرفاته دايما معاها توقع ان زين قالها حاجه زعلتها زى عاويده فحاول انه يطلعها من صمتها وحزنها ده وخدها وقعدوا فى الجنينه بحجه انهم يغيروا جو شويه وفضل يحكي ليها حاجات كتير تضحك ويهزر معاها لحد ما فكت شويه وبدأت تهزر معاه رغم الحزن إللى جوه قلبها من معامله زين الوحشه معاها..سميحه وأختها سماح كانوا بيتكلموا مع بعض فى حاجات كتير وبدؤا يفتكروا زكرياتهم وهما صغيرين فى القصر الكبير اللى على البحر بتاع ابوهم فى اسكندريه اللى لسه لحد دلوقتى موجود وعايشه فيه سماح وشاهندا بعد موت جوزها لانها اتجوزت فيه .واد ايه الايام دى ما تتعوضش ولا تتنسى من الذاكره مهما تعدى السنين والايام .سميحه خدت نفس طوييييل وقالت ياااه يا سماح الواحد عمره ما قدر ينسى الايام دى خالص طول حياته حتى بعد ما اتجوزت ابو زين وبعدت عن اسكندريه وجيت عشت هنا فى القاهرة وخلفت زين وعمر وعلى طول الذكريات دى فى بالى دايما .فاكرة لما كنا بنسهر على البحر كلنا احنا وولاد عمنا ونلعب ونجرى لما كانوا بيجوا من البلد مه عمك .فاكره يا سماح لما كنا صغيرين ونعلق الزينه ونستعد ويجى شهر رمضان وأيامه الحلوة ونتجمع كل يوم على الفطار كلنا انا وماما وبابا وانتى و...وسكتت سميحه وعيونها اتملت بالدموع ومقدرتش تكمل كلامها وحست بكسرة فى قلبها ووجع .ردت سماح وبكل حزن قالت .. اختك هدى قولى يا سميحه سكتى ليه .. فاكرة هدى يا سميحه .. فاكرة اد ايه كانت الضحكه مبتفرقهاش .. وكانت اجمل واحده فينا .فاكرة لما كنا نقعد فى اوضتنا ونذاكر مع بعض ونهزر ونلعب وصوتنا يكون عالى وماما الله يرحمها تدخل وتزعق لينا علشان نسكت .وبابا يجى على صوت زيعقها لينا ويغمز بعيونه ويهديها ويقولنا متزعلوش امكم يا بنات وشوفوا مذاكرتكم الامتحانات قربت .ويوم الامتحان يكرم المرء او يهان .وياخدها ويقفل علينا الباب تانى ونرجع نهزر ونضحك مع بعضنا .ولما كنا نجيب لبس العيد مع بعض والوحيده إللى كانت بدوخنا على المحلات كلها ومش بيعجبها أى حاجه كانت هدى.. ولما كنا بنتمشى على كورنيش البحر فى اسكندريه والشباب يعكسوها من حلاوتها وجمالها وهى تقف وتزعق ليهم وناخد بعضنا على طول ونرجع على القصر .فاكرة يا سميحه ولا نسيتى اختك هدى خلاص .سميحه الدموع نزلت من عيونها ومسحتها وقالت .. استحاله انساها يا سماح ازاى تقولى كده .. دى اختى حبيبتى إللى اتحرمنا منها سنين طويله بسبب بابا وعنده وخلاها تعمل إللى هى عملته ده .. وحرمنا منها وماما ماتت بحسرتها عليها وبابا حصلها بعد كام سنه على طول ومات من كتر الحزن والوجع والألم إللى حسوا بيه بعدها ..وفضلت انا وانتى فى الدنيا دى لوحدنا فى القصر الطويل العريض على زكرياتهم لحد ما اتجوزنا ورفضنا اننا نروح نعيش عند عمك فى البلد ولولا قاعده خالك ادهم معنا ساعتها استحاله ان عمك كان هايسبنا لوحدنا فى اسكندريه .. وعمرى ما قدرت انسى وقفه عمك الله يرحمه معانا هو ومراته وولاده .وفاكره لما كنا بنروح البلد عنده ونقعد اسبوع أو اسبوعين معاهم هناك .وفى عز ما كانوا سرحانين فى زكرياتهم هما الاتنين . عمر وشاهندا دخلوا من برة وهما بيضحكوا وبيهزروا ودخلوا على المطبخ جابوا عصير للكل وقعدوا .وفى نفس الوقت باب المكتب اتفتح وخرج زين وبسرعه سميحه مسحت دموعها وبصوت هادى قالت لاختها .. خلاص خلاص يا سماح زين جاى علينا يا حبيبتى علشان ميخدش باله انى بعيط .قرب زين وبصلهم وقال .. ايه ده أنتم لسه سهرانين كل ده الوقت اتأخر اوى .عمر رد وقال .. حد يلاقى قاعده زى دى وصحبه حلوة كده ويطلع ينام برضه يا زين .. ده انا موتهم من كتر الضحك صح يا بت يا شوشو ولا لا !شاهندا حبت تغيظ زين فقالت .. اكيد طبعا يا عمر ده انت طلعت مسخرة و حاجه فظيعه انا بطنى وجعتنى من كتر الضحك .عمر بزهول بصلها وقال انا مسخره .. انا يا شوشو ! وقعتك سوده يا بنت خالتى مش هاسيبك النهارده .فقامت شاهندا وحطت ايديها فى وسطها وقالت .. هاتعملى ايه يعنى يا سى عمر ده انا لسه معلمه عليك من شويه .ولسه مكملتش الكلمه وشافت الغدر فى عيون عمر فاجريت شاهندا بسرعه من الخوف وعمر قام و جرى وراها وهو بيقول .. مش هاسييييييبك .. وقعتك سوده يا شوشو النهارده وخرج وهو بيجرى وراها على الجنينه تانى .زين ابتسم نصف ابتسامه عليهم وعلى طريقه كلامهم مع بعض وقال .. ايه لعب العيال ده.. الواد ده عمره ما هايعقل ابدا .. وبص لمامته وخالته وقال .. اسيبكم براحتك هاطلع على اوضتى علشان تعبت جدا بعد اذنكم .. وللاسف خد باله من عيون والدته إللى كانت باينه اوى انها معيطه.فاقرب منها وعيونه فى عيونها وقال .. خير يا ماما حضرتك كويسه .سميحه ابتسمت وقالت .. اطمن يا حبيبى انا كويسه .. كل الحكايه انى افتكرت جدك وجدتك الله يرحمهم انا وخالتك وذكرياتنا زمان معاهم واحنا صغيرين .زين باستغراب رد وقال .. الله يرحمهم يا ست الكل وتعيشوا وتفتكروا انتم الاتنين ..بعد اذنكم فعلا فاصل تعب وارهاق ولازم اطلع انام .سميحه بكل حنيه ابتسمت رغم الوجع اللى كانت حاسه بيه وقالت .. اطلع يا حبيبى واستريح شكلك فعلا مرهق .وفعلا طلع زين على اوضته ورجعت مامته وخالته كمله كلامهم بحريه عن اختهم هدى إللى اتحرموا منها بعد ما الكل قام من جنبهم وسابوهم براحتهم .وعمر وشاهندا كملوا قاعدتهم وسهرتهم فى جنينه الفيلا من تانى .وفى كافيه كبير اوى على كورنيش النيل كانت سهرانه شاهى زى عاويدها مع اصحابها لوش الصبح .رقص وشرب وهزار وضحك والكل بيعمل ليها الف حساب لانها هى اللى بتشيل الليله كلها وبتصرف عليهم كلهم بنات وشباب .شاهى بضحك وهى شبه سكرانه فقالت ..زين الجبالى .. مغرور ومتكبر بس مش على شاهى العاصى .ضحى صحبتها سمعتها وقالت .. بتقولى حاجه يا شاهى ؟شاهى بدلع وضحكه عاليه مدت ايديها بالكاس اللى فى ايديها لاصحابها كلهم وقالت .. فى صحه زين الجبالى .. اكبر مغرور شوفته فى حياتى .ضحى استغربت ان شاهى افتكرت استاذ زين فى الوقت ده وبصتلها وقالت .. زين الجبالى!ايه اللى فكرك بيه دلوقتى يا شاهى ؟!اصحابها بفضول واستغراب سألوا مين زين الجبالى ده .. اوعى تكون تقصد المخرج والمنتج الكبير اللى بنسمع عنه دهوقبل ما ترد ضحى عليهم شاهى وقفت وهى دايخه وماسكه الكاس فى ايديها وفضلت تلف حوالين التربيزة اللى الكل قاعدين عليها وقالت ..انا هاقولكم مين هو زين الجبالى .ده انسان مختلف عن كل اللى عرفتهم .. بس فى نفس الوقت مغرور ومتكبر ومحدش عارف يحل الشفرة بتاعته .بس مبقاش انا شاهى العاصى لو ما اخترقتش الشفرة دى وخليته زى الخاتم فى صباعى ..وبصت لاصحابها كلهم وقالت .. زيكم كده بالضبطليل كانت دخلت اوضتها وغيرت لبسها وطفت النور علشان تنام وتستريح من اليوم الطوييل ده .. وللاسف فضلت تتقلب كتير فى السرير مش عارفه تنام وافتكرت أبوها واللى حصل وان دى اول ليله ليها تنام وهو بعيد عنها .حتى لو كانت بتنام فى اوضه تانيه بس كانت بتحس بالأمان والاطمئنان وهما فى مكان واحده .عدلت نفسها وقعدت وضمت رجلها لصدرها ودموعها نزلت وبدأت تفتكر ذكرياتها وهى صغيرة ايام ما كانت مامتها موجوده قبل ما تموت وتسيبها .ليل كانت طفله جميله من صغرها والكل كان بيحبها وخصوصا مامتها وباباها وجت لهم بعد جواز سبع سنين .كانت حياتهم بسيطه وهاديه رغم الظروف الصعبة إللى كانوا بيمروا بيها .. وعمرهم ما حرموها من أى حاجه من لبس ولعب وحاجات كتير حلوة وخروجات .كانت دايما وهى صغيرة مامتها متخلهاش تلعب مع العيال فى الشارع لانها كانت بتخاف عليها اوى من الأطفال إللى فى سنها ومن جيرانها اللى كانوا بيحسدوها على ليل بنتها وجمالها وحلاوتها .. لحد ما دمعه نزلت من دموع ليل وافتكرت اول يوم ليها فى المدرسه لما راحت فيها .مامتها فى اليوم ده صحتها من بدرى وحمتها وسرحت لها شعرها وعملت لها ضفرتين.وجهزت لها شنطه المدرسه .عبد الرحمن باباها كان خرج من اوضته وابتسم اول لما شاف ليل لاول مرة بلبس المدرسه .ليل اول لما شافت أبوها جريت عليه وحضنته من رجله لانها كانت صغيرة جدا .. فمد ايده وشالها وباسها من خدها وقال .. ايه الحلاوة دى كلها يا حبيبه قلبى .. زى القمر يا ليل .. زى القمر يا حبيبتى وطالعه جميله وحلوة زى ماما .امتى بقى تكبرى وتدخلى الجامعه .. وراح قعد على اقرب كرسى ليه وهو شايلها وقال .. خلى بالك من نفسك يا ليل ومن العيال إللى معاكى فى المدرسه والعبى مع البنات بس ومالكيش دعوة خالص بالأولاد .. البنات مع البنات والصبيان مع الصبيان وخلى بالك من شنتطك وحاجاتك واوعى حد يضحك عليكى وياخد السندويشات منك.سمعانى يا ليل .ليل بطفوله بريئه ردت وقالت .. حاضر يا بابا سمعاك .. بس قولى يا بابا .. ليه مش عاوز تخلينى العب مع الصبيان ؟عبد الرحمن ابتسم وقال .. علشان يا حبيبتى دول عيال وحشه وعنيفه فى لعبها مينفعش بنت جميله زيك تلعب مع عيال وحشه .. البنات كلها عندك شوفى مين البنت المؤدبه إللى فيهم والعبى معاها ... وبعدين احنا رايحين المدرسه فى الأساس علشان نتعلم وندرس مش علشان نلعب يا حبيبتى مع الصبيان.ليل ببراءه بصت لباباها ومامتها وقالت .. حاضر يا بابا مش هالعب خالص مع العيال كلها ولما ارجع من المدرسه هابقى العب هنا مع ماما حبيبتى بالعب بتاعتى .مامتها ابتسمت وردت وقالت .. ماشى يا حبيبتى ويالا بقى علشان هانتأخر على المدرسه ولا عاوزة من اول يوم نتاخر عليها .ليل نزلت من على رجل باباها وقالت .. لا يا ماما مش عاوزة اتأخر .. اوعى يا بابا انت كده هاتأخرنى ومدت ايديها ولبست الشنطه الجديده وقالت .. يالا يا ست ماما انا جاهزة وخرجت هى ومامتها وكانت فرحانه جدا .ليل كانت ميته من العياط على سريرها لما افتكرت كل الحاجات دى وكانت بتتمنى انها تفضل طفله صغيرة زى ما هى بس باباها ومامتها كانوا يفضلوا موجودين معاها.وفجاه انتبهت و حست ان فى حد بره الاوضه فامسحت دموعها وعيونها بسرعه وقلبها دق جامد ونزلت من سريرها وراحت بشويش ناحيه الباب باستغراب واتصدمت اول لما شافت اوكرة الباب بتتحرك .وده إللى خوفها ورعبها اوى .فقربت من الكوميدينوا بشويش اللى جنب السرير ومسكت الموبيل علشان تشوف الساعه كام ولقت الساعه داخله على اربعه الفجر وقالت بينها وبين نفسها .. يا ترى مين لسه صاحى وممكن يجى لحد اوضتى.. وتوقعت انه ممكن يكون حد من أخواتها الصغيرين عاوز حاجه منها .. وقلقت واتوترت وخافت جدا اكتر لما افتكرت ان الزفت حسان هو كمان نايم معاهم فى الشقه .فسابت الموبيل براحه ومشيت بشويش على أطراف رجليها ومسكت فاظه كبيرة كانت فى اوضتها على تربيزة صغيرة لحد ما وصلت للباب ومدت ايديها على الاكرة وبراحه فتحت الباب وفجأه...


look/images/icons/i1.gif رواية ليل و زين الجبالى
  18-02-2022 09:42 صباحاً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الرابعلقت اختها الصغيرة رضوى بتحاول تمسك الاكرة بتاعه الباب علشان تدخل عند ليل بس من قصرها مش قادرة تنحكم فى فتح الاكرة .ليل اتفاجأت بيها و اتنهدت من الخوف والتوتر إللى كانت حاسه بيه وابتسمت اول لما شافت رضوى اختها الصغيرة وقالت .. بتعملى ايه هنا دلوقتى يا قرده انتى ؟ وايه إللى صحاكى من النوم فى وقت زى ده ؟رضوى بصوت طفولى ردت وقالت .. كنت عاوزة اجى انام معاكى .. علشان اسالك على حاجه مهمه جداليل لاحظت حزنها ده واستغربت وقربت منها وشالتها وراحت قعدت على اقرب كرسى وقالت .. وادى قاعده قوليلى بقى يا ست رضوى ! مالك يا حبيبتى انتى تعبانه ولا ايه ولا حد مزعلك ؟ وانتظرت ردها ؟رضوى بطفولتها البريئه بصت لاختها ليل وبحزن قالت .. انا عاوزة اروح لبابا يا ليل هو وحشنى اوى .. ومش بعرف انام غير وانا نايمه فى حضنه .. انا زعلانه منه اوى علشان مشى ومش هاشوفه تانى زى ما ماما قالتلى وزعلانه اكتر انه مشى من غير ما يقولى علشان كنت سلمت عليه او حتى روحت معاه عند ربناليل عيونها اتملت بالدموع بس حاولت انها تتمالك نفسها علشان خاطر اختها الصغيرة دى متشفهاش فى الحاله دى وضمت رضوى فى حضنها وقالت .. حبيبتى بابا راح عند ربنا واوعى تزعلى منه هو فى مكان احلا بكتير من الدنيا إللى احنا عايشين فيها دى ومتزعليش انه مشى من غير ما يسلم علينا كلنا .. اكيد مكنش يعرف انه هايمشى ويسيبنا ويا ستى انا موجوده اهو ابقى تعالى ونامى فى حضنى انا موافقه ايه رايك .رضوى بصوت طفولى ردت وقالت .. طيب ممكن تحكيلي حدوته دلوقتى علشان انام زى ما كان بابا بيقولى وانا نايمه فى حضنه دايما .ليل ابتسمت بحزن وقالت .. طيب ما تيجى ننام فى سريرى انا وانتى يا ستى وهاخدك فى حضنى وانا بحكيلك الحدوته اللى انتى عوزاها لحد تنامى ؟رضوى بطفولتها البريئه ردت وقالت .. لا يا ليل مينفعش انا مش بحب ادخل اوضتك دى خالص وبخاف منها انا ومحمود اخويا .ليل باستغراب بصتلها وقالت .. ليه بقى ان شاء الله بتخافى منها انتى ومحمود ؟رضوى بصوت واطى قربت من ودن ليل وقالت .. علشان فيها فيران كتيرة وانا بخاف منهم ومش هاقدر انام فيها ابدا .ليل باستغراب ردت وقالت .. مين قال الكلام ده ولا فيها فيران ولا حاجه إللى قالك كده بيضحك عليكى يا رورو علشان متجيش وتنامى فى حضنى .رضوى ردت وقالت .. ماما على طول لما اعمل حاجه غلط تقولى هادخلك اوضه ليل بتاعه الفيران وانا بخاف اوى منها ومش بقدر ادخلها خالص علشان فيها فيران كبيرة.ليل اتنهدت وقالت .. يا حبيبتى ولا فيها فيران ولا أى شىء متخافش يا قلبى طول ما انا معاكى ماشى يا رضوى .. قومى يالا وتعالى ادخلى معايا علشان تعرفى بنفسك ان مفيهاش حاجه .رضوى بخوف .. لا لااااا انا مش هادخلها انا هاروح انام عند ماما ومش عاوزة الحدوته كمان وفعلا فى ثوانى كانت نازله من على رجل ليل وجريت دخلت اوضه سعاد وقفلت الباب وراها .ليل بحزن على حاله اختها وخوفها بسبب مامتها واللى بتعمله فى أخواتها وتربيتها الغلط اللى هاتعلمهم الجبن اتنهدت جامد وقالت .. الله يرحمك يا بابا ويسامحك على الاختيار ده .اتمسكنت ومثلت الطيبه والحنيه معايا وانا صغيرة علشان توقعك الوقعه دى فى شباكها وللاسف ظهرت على حقيقتها .وقامت وخدت بعضها وراحت على المطبخ وفتحت التلاجه وطلعت ازازة مايه وشربت ورجعت على اوضتها وقفلت الباب وراها بس للاسف نسيت تقفله بالمفتاح وراحت على سريرها ومن كتر الإرهاق والتعب والتفكير والحزن إللى هى شافته نامت على طول .بس للاسف بعد شويه كان حسان اخو سعاد صحى من نومه ونزل من على السرير وكان لابس يا دوبك بنطلون وفانله كت وفتح باب اوضته ودخل الحمام وبعدها بشويه خرج وراح شرب مايه ولسه هايدخل على اوضته للاسف رجع فى كلامه والشيطان لعب فى دماغه وقرر انه يدخل اوضه ليل ويشوفها وهى نايمه ويملى عينه منها من غير ما تحس بيه او حد يشوفه .بشويش وبكل هدوء مشى براحه وحط ايده على اوكرة الباب ولفها براحه وفتح ودخل وقرب من السرير إللى ليل نايمه عليه ليل زى الملاك وابتسم ابتسامه شيطانيه وقعد بشويش جنبها على السرير وعيونه برقت من جمال وحلاوة ليل وهى نايمه وبدا يبلع ريقه وجيبنه بدا يعرق ومد ايده على شعرها وبدا يلمسه ويضمه بايده ليه ويشم ريحته من غير ما هى تحس بيه وبوجوده لانها نايمه زى الفسيخه من تعبها..فقرب منها اكتر وشاف سلسله صغيرة فى رقبتها على شكل قلب وعلى طول ليل لبساها مش بتقلعها خالص من رقبتها واستغرب اوى لكده وبينه وبين نفسه كان هايتجنن ويضمها لحضنه ويعمل فيها كل إللى هو نفسه فيه وبدأت دقات قلبه تزيد اوى اوى وحس بسخونه جسمه وفى لحظه كان هايقرب من شفايفها ويبوسها حس انها هاتفوق وتشوفه وممكن تبقى فضيحه فقام بسرعه بكل هدوء وخرج من الاوضه وقفل الباب وراه بس للاسف عمل صوت وخلى ليل فى ثانيه تفتح عيونها علشان تشوف مين معاها فى الاوضه .فتحت عيونها برعب وخوف بتبص حواليها فى كل مكان فى الاوضه وقامت من السرير وقربت من الباب علشان تتأكد انها قفلاه ولا لا .. وللاسف لقت الباب مفتوح وافتكرت انها نسيت تقفله لما كانت مع رضوى اختها وافتكرت انها ممكن تكون كانت بتحلم او بيتهيئلها من كتر التعب .فقفلت المرة دى بالمفتاح واتاكدت من قفله ورجعت سريرها وراحت فى النوم من جديد .سميحه كانت فى سريرها نايمه ودقات قلبها كانت سريعه وعاليه وجيبنها كله عليه قطرات عرق من الحلم اللى كانت بتحلمه .. هدى بتنده عليها بصوت عالى وكأنها بتستغيث بأختها انها تنقذها .سميحه بدور فى كل مكان فى القصر على مصدر الصوت مش لقياه .. وبدات تنده وتقول هدى .. انا هنا يا هدى انتى فين يا حبيبتى .هدى بتنده مرة تانيه وبتقول .. الحقينى يا سميحه .. انا بغرق اناااا بغرق .سميحه فتحت باب القصر وفضلت تدور فى الجنينه كلها بين الاشجار العاليه وبرضه مش قادرة توصل لمصدر الصوت اللى سمعاه بتاع اختها فقربت من البوابه الحديد بتاعه القصر الضخمة وفتحتها بكل قوتها وخرجت تجرى فى كل مكان لحد ما وصلت للبحر وكان لون مايته غامقه اوى والموج عالى جدا وضباب فى كل مكان ولمحت على بعد هدى اختها وهى بتشاور لها وبتنده عليها وكانت مبتسمه...وفجاه قلعت من رقبتها سلسله وحدفتها لسميحه وجت على الرمله وبدأت تبعد وتبعد وتدخل جوا الموج العالى والضباب وبتشاور لها انها تنقذها لحد ما جت موجه عاليه غرقتها واختفت هدى عن عيون سميحه اللى فضلت تصرخ وتصرخ بصوت عالى اوى على هدى وحاولت تنزل المايه علشان تلحقها وهى بتنده وتقول هدى .. هدى..لحد ما قامت مفزوعه من نومها وهى بتقول .. هدى .. هدى .وعرفت انها كانت فى كابوس اتعودت كل فترة انها تشوفه دايما فى منامها .طلع النهار والشمس نورت الدنيا بنورها وحرارتها وفى الفيلا عند زين اللى كان صحى بدرى من نومه زى عاويده علشان يروح على الشركه ودخل خد شور سريع وبعد ما خرج بدا يلبس هدومه إللى كانت عبارة عن قميص لبنى وبنطلون جينز وجاكيت بدله وحط برفانه المميز وسرح شعره وخد مفاتيح عربيته وموبيله وفتح باب اوضته ونزل على تحت .واول لما نزل من فوق لمح مامته وخالته سماح قاعدين مع بعض بيتكلموا وابتسموا اول لما شافوا زين نازل من فوق فقرب منهم وصبح عليهم .زين .. صباح الخيرسميحه والدته ابتسمت بحب وقالت صباح الخير يا حبيبى.خالته سماح.. صباح الخير يا روح قلبى .قعد زين وبص لخالته وببتسامه قال .. اخبارك ايه يا خالتو معلش مقدرتش اقعد معاكم امبارح كان ورايا شغل كتير جدا ولازم اخلصه وزى ما انتى عارفه طول ما ورايا شغل مش بقدر اعمل أى شىء غير لما بخلصه .سماح ابتسمت وقالت .. ولا يهمك يا حبيبى ربنا يقويك انا عارفه انك دايما مشغول فى الشغل والحمل كله عليك انت .. ومش بزعل من كده ابدا متقلقش يا زين اتعودت على كده خلاص يا قلبى ربنا يعينك .سميحه بحب بصت لزين وقالت .. خالتك عارفه يا حبيبى ان أهم حاجه عندك شغل الشركه واتعودت على كده خلاص .اعمل انت بس حسابك كده وفضلنا نفسك شويه علشان نروح اسكندريه بعد كام يوم عند خالتك علشان سنويه جدك الله يرحمه قربت وانت عارف اننا لازم نحضرها كلنا مع بعض ونعمل خاتمه القرآن زى كل سنه وبالمرة نقضى يومين حلوين على البحر .زين بكل حب واحترام ابتسم ورد وقال .. انا عارف وفاكر على فكرة يا حبيبتى متقلقيش .. وعارف أن اليوم ده مهم جدا بالنسبالكم .. الله يرحمه جدو كان نفسى اشوفه واتعرف عليه هو وتيته الله يرحمها .سميحه بحزن ردت وقالت .. الله يرحمهم كلهم مشيوا وسابونا لوحدنا كلهم وكنا لسه صغيرين انا وخالتك .اتخرمنا منهم واحد ورا التانى حتى...وفى ثانيه غيرت كلامها من غير ما تكمل اللى كانت هاتقوله وعيونها جت على اختها وسكتت .زين قام وقف وقال .. استأذن انا علشان عندى محاضرة فى جامعه القاهرة وبعدها ورايا حاجات مهمه فى الشركه ويادوبك الحق اروح ولما الاستاذ إللى فوق ده يصحى ويفوق كده خليه يجى على طول للشركه يا ماما لو سمحتى .سميحه باستغراب بصت لابنها وقالت .. يا حبيبى استنى افطر الأول طيب وبعدين روح على الشركه ولا الجامعه اللى بقت شغلاك دى اكتر الوقت دى .. الشغل ولا المحاضرة مش هايطيروا يا زين لما تقعد وتفطر وسطنا .سماح بصت لزين وقالت .. ماما عندها حق يا زين يا حبيبى.. افطر الأول وبعدين روح على شغلك زى ما انت عاوز .. انت مش عاجبنى خالص بقالك فترة وحاسه انك بقيت مهمل جدا فى اكلك وفى صحتك يا زين .زين ابتسم وقال .. اطمنوا يا جماعه انا كويس خالص ومش تعبان من كده .. وبص فى ساعته وقال .. يا دوبك اخد الاوراق من المكتب واروح على الجامعه وبعدها على الشركه .. عن اذنكم ومتنسيش عمر يا ماما يروح على الشركه على طول اول لما ينزل من فوق .وفعلا زين مشى وراح على اوضه المكتب وخد الاوراق إللى هو محتاجها وخرج من المكتب ومختش باله ان شاهندا وعمر كانوا نازلين من فوق وخد بعضه وخرج على طول على برهش .لكن شاهندا للاسف كانت لمحته وهو خارج من اوضه المكتب وزعلت من جواها على معاملته الجافه معاهم دى وافتكرت انه خد باله منهم وهما نازلين ومسلمش عليهم .عمر كان بيتكلم معاها وحس انها مش معاه فاعيونه ركزت معاها على المكان إللى هى باصه عليه وقال .. ايه ده هو زين إلى خرج دلوقتى من المكتب ده ولا ايه ! هو لحق يصحى ويلبس وكمان يدخل المكتب ده جبروووت ؟شوشو بحزن ردت وقالت .. اه هو .. حتى مهنش عليه يقولنا صباح الخير .. انا مش عارفه بس اخوك ده صنفه ايه وليه مش زيك يا عمر .. وعلى طول مكشر ومش طايق حد كده مكنش كده خالص زمان واحنا صغيرين بالعكس كان بيلعب معانا وبيجرى ويطنطط.. لكن لما كبر كل همه شغله والشركه وبس .عمر حس من كلام شاهندا والحزن اللى فيه انها مهتمه بزين او بتحبه فحاول يغير الموضوع علشان يفرحها شويه وقال .. سيبك من زين وغلاسته ايه رايك بعد ما نفطر نلف بالعربيه شويه وافسحك حته دين فسحه هاتحلفى بيها طول عمرك وبالمرة نروح نشترى شويه حاجات انا محتاجها ويمكن انا بقول يمكن اهو علشان متشبطيش زى العيال الصغيرة .. اعزمك على الغداء فى أى مطعم ايه رايك يا بت يا شوشوووو .شاهندا بحزن .. لا يا عمر مليش مزاج خليها فى وقت تانى .. وبعدين انا هاقول لماما نرجع على اسكندريه افضل النهارده انا ورايا حاجات كتير هناك ولولا ماما اتحايلت عليا اننا نيجى انا مكنتش هاجى اصلا .. ولا كنت هدايق استاذ زين بالمنظر ده .خالتها سميحه سمعتهم وهما نازلين على السلم وبيقربوا عليهم فقالت .. ايه الكلام اللى انا سمعاه ده ترجعوا فين يا شوشو أنتم لحقته تقعدوا يا حبيبتى ده أنتم يا دوبك واصلين امبارح .. انا مش عاوزة اسمع الكلام ده تانى أنتم قاعدين معانا يومين تلاته لحد ميعاد سنويه جدك الله يرحمه وساعتها احنا اللى هانرجع معاكم كلنا على اسكندريه حتى عمر وزين كمان .شوشو بابتسامه كلها وجع بصت ليهم وقالت .. صباح الخير الاول .. انتى سمعتينى يا خالتوا ولا ايهسميحه ردت وقالت .. صباح النور يا روح قلب خالتك اه يا حبيبتى سمعتك وزعلتينى و الكلام ده مش عاوزة اسمعه منك تانى خالص وايه تدايقى زين اللى بتقولى عليها دى .. انتى يعنى يا شوشو مش عارفه شخصيه زين كويس لحد دلوقتى ولا ايه ؟ المفروض تكونى عارفه ان شغله واخد كله وقته وطول ما بيحضر لفيلم جديد بيبقى مش معانا خالص واحنا اتعودنا على كده من زمان .عمر بخفه دمه قعد على حرف الكرسى اللى قاعده عليه مامته وبضحك قال .. قوللها يا ماما البت دى قوللها قال عاوزة تمشى قال .. وانا اللى كنت بجهز لها حته دين خروجه النهارده مشفتهاش قبل كده وهاتحلف بيها طول حياتها .سماح .. ايه ده بتتكلم بجد يا عمر هاتخرجها شويه وتغيروا جو.سميحه بابتسامه النهارده ازاى بس يا ابنى ده زين مأكد عليا انك بعد الفطار تروح على الشركه على طول علشان فى حاجات مهمه عاوزها منك فى الشركه وكمان هو رايح على الجامعهذومفيش حد هناك .عمر هرش فى شعره وبص لشاهندا وقال ... اه صح ده انا كنت ناسى خالص موضوع الشركه ده بس مفيش مشكله .. مش انا قولتلك هانروح بعد الفطار .. ليكى عليا يا ستى اول لما ارجع من الشغل على الساعه خمسه كده نخرج ... وتكونى لابسه ومستعده لاجمل خروجه وعشاء كمان يا ستى مش خسارة فيكى .. ايه رايك يا شوشوووو؟شاهندا اتنهدت وعيونها جت على مامتها وقالت .. مش عارفه يا عمر .. مش عاوزه اعطلك عن شغلك واتعبك معايا .عمر رد وقال .. يا بت يا هبله انتى ايه الكلام اللى بتقوليه ده ! لا طبعا ولا تعب ولا حاجه هو انا اطول اخرج مع البرنسيسه شاهندا عروسه البحر الابيض المتوسط .فابتسمت شاهندا لعمر وقالت .. برنسيسة حته واحده اااه يا بكاش انت .. انا مش عارفه انت اخو زين الجبالى ازاى ياريت زين يتعلم منك شويه خفه الدم دى ويبطل التكشيرة اللى مش بتفارق وشه نهائى دى ! انا مش عارفه هو طالع كده لمين ! وبصت لخالتها وقالت .. قوليلى يا خالتو زين ده طالع لمين بالضبط بشخصيته دى ؟وقبل ما سميحه ترد على شاهندا عمر قام وقف وحط ايده فى وسطه وقال .. جرى ايه يا بشر انتم مش ناويين تفطرونا النهارده ولا ايه انا جعااااااان .. سيبكم بقى من زين وعمايل زين ويالا بينا على السفره .. جعااااااان يا ناس يا هوووو .الكل فضل يضحك على عمر وكلامه وسميحه قامت و قالت .. فعلا يالا بينا ده زمان زينب وميرفت جهزوا الفطار من بدرى .. قومى يا سماح يالا يا حبيبتى.. يالا يا شوشو .وقام الكل وراحوا على السفره فى جو كله مرح وهزار من عمر .وبعدها خد بعضه وراح على الشركه على طول .وفى جامعه القاهرة وبالتحديد فى كليه الاعلام اللى زين متعود يحضر فيها مؤتمرات وقليل جدا لما يلقى محاضره للطلبه كل كام شهر للضرورة القصوى.زين كان دخل للقاعه وبدا يشرح حاجات كتير للطلبه، والطلبه كانت بتسمع ليه ومعجبه بطريقه شرحه البسيطه وفى وسط القاء المحاضرة اتفاجاه زين بفتح الباب الخاص بالقاعة ودخلت طالبه بدون استئذان وده اللى نرفز زين اوى لانه صارم جدا وسط الطلبه والكل عارف عنه كده .زين رمى القلم اللى فى ايده على التربيزه اللى اودامه وبكل عصبيه عيونه جت على الطالبه اللى كان لبسها مقذذ جدا جدا ومكياجها اوفر كانها رايحه ديسكو مش جامعه وبكل غضب قال.. اولا ! انتى ازاى تدخلى من غير استئذان ! ثانيا مين انتى اصلا وايه اللى دخلك هنا..الطالبه بدلع ومياسه قربت من زين وقالت .. انا دخلت هنا زى ما بدخل كل مرة من غير استئذان ومحدش بيقدر يكلمنى .. وثانيا انا شاهى العاصى طالبه هنا فى الكليه انت نسيتنى ولا ايه ؟ودخلت هنا علشان احضر المحاضرة بتاعه حضرتكزين بعصبيه شاور بايده وقال اتفضلى اطلعى برة واقفلى الباب وراكى .شاهى ابتسمت بدلع وعملت نفسها مسمعتش اى حاجه وراحت قعدت على اقرب مدرج فيه مكان فاضى وحطت شنطتها اودامها وبنظرة كلها تحدى لزين قالت .. ولو مطلعتش برة هاتعمل ايه يا ترى؟زين بيحاول يسيطر على اعصابه على قدر الامكان بس مقدرش يتحمل اكتر من كده وبصوت عاااالى جدا جدا رد وقال .. قووووولت اطلعى برررررره .شاهى متخيلتش ابدا ان رد فعله هايكون بالمنظر ده وانه هايطردها اودام الطلبه دول كلهم فشدت شنتطها بمنتهى العصبيه وقربت من الباب وقبل ما تخرج بصت لزين وقالت بتوعد انا هاعرف ازاى تهين شاهى العاصى بالمنظر ده وخرجت وسابت الباب مفتوح .زين اتنهد جامد وحاول يرجع لطبيعته والكل اتصدم من موقفه ده وعيونه جت على طالب من الطلبه انه يقوم ويقفل الباب .. وفعلا قام الطالب على طول من غير اى كلمه وقفله ورجع زين وكمل المحاضرة من جديد بكل هدوء .وعند ليل اللى كانت صحيت من نومها على صوت اخواتها وهما بيتخانقوا مع بعض بسبب اللعب زى كل يوم .. فافتحت عيونها وافتكرت ابوها ودعتله بالرحمه هو ومامتها .نزلت من سريرها ولمت شعرها بتوكه وفتحت الباب وخرجت وحاولت انها تحل المشكله اللى بين اخواتها الصغيرين بسبب اللعب وفعلا نجحت انها تصالحهم على بعض وكل ده وسعاد نايمه فى اوضتها ومش حاسه باى شىء .محمود اخو ليل الصغير بكل براءه بص لى ليل وقال .. انا جعان اوى .رضوى .. وانا كمان يا اختى جعانه زى محمود ودخلت لماما وقولتلها بس زعقتلى وقالتى اخرجى بره واقفلى الباب وراكى عاوزة انامليل بكل حب وحنيه بصت لاخوتها وقالت حاضر يا حابيبى خمس دقايق بالضبط ويكون الفطار جاهز يا حابيبى .وسابتهم بعد ما اطمنت انهم خلاص بدؤا يلعبوا مع بعض من غير خناق وراحت على الحمام وغسلت وشها وكمان اتوضت وخرجت من الحمام وشهقت واتصدمت اول لما شافت حسان واقف اودامها عند باب الحمام على طول وكأنه قاصد انها تخرج وتشوفه وهو بالمنظر ده .. كان عريان من فوق وصدره باين ولابس بنطلون .حسان بكل برود وعيون كلها اعجاب بص لليل وقال .. صباح الفل يا ليل .. انتى اتخضيتى منى ولا ايه ؟ليل من غير ما تنطق ولا كلمه وبكل عصبيه بصتله نظره كلها استحقار واشمئذاذ وقرف كانت كفيله انها تكسفه .. وسابته ودخلت على اوضتها ورزعت الباب وراها .حسان جز على شفايفه وعيونه على الباب بتاع ليل وقال .. اموووووت انا من النظرة دى .. هانت وكلها شويه وهاتكونى بتاعتى انا وبس واتمتع بكل حاجه فيكى يا عروسه واشبع منك زى ما انا عاوز..ليل اول لما دخلت اوضتها استغفرت ربنا كتير وشدت المصليه من على الكوميدينو وفرشتها على الارض ووقفت وبدات الصلى ودعت ربنا كتير فى السجود انه يرحمها من العذاب اللى هى فيه ده طول حياتها بسبب سعاد واخوها حسان وفضلت تدعى كتير بكل خشوع ودموع وطلبت من ربنا انه يرحم ابوها وامها .وبعد ما خلصت قامت وخرجت من اوضتها وراحت على المطبخ علشان تجهز الفطار لاخوتها الاتنين .وفعلا دقايق صغيرة وجهزت لهم شويه سندوتشات وكمان كوبيتين لبن وراحت ليهم وندهت وقالت .. الفطار جاهز يا حلوين مين عاوز سندوتش جميل من ايد ليل .وقبل ما الاطفال تمد ايديها وتاخد السندوتش من ايد ليل .. كان حسان اسرع وظهر فجأه وقرب من ليل ومد ايده وخد السندوتش من ايد ليل وقال .. انننننننناليل بكل اشمئزاز بصتله بقرف ومدت ايديها وادت اخواتها كل واحد سندوتش وسابت الباقى على التربيزة اللى فى وسط الصاله وبسرعه دخلت على اوضتها .حسان بيستطعم السندوتش فى بوقه فقال .. طعم اوى وعاوز الاكل..سعاد خرجت من اوضتها وهى عماله تتتاوب وشعرها منكوش وبصت لقت حسان قاعد هو والعيال وبيكلوا فى السندوتشات فقالت .. انت عملت سندوتشات ليك انت والعيال يا حسان يا اخويا ولا ايه ! هى البت اللى ما تتسمى ليل لسه نايمه من امبارح .. قطيعه البنات اللى من الصنف ده .. تسهر طول ليل على الموبيلات وتقوم الظهر من النوم .. يا بت يا ليييل .حسان بسرعه قام وقرب من اخته ولحقها قبل ما تنده تانى على ليل وقال .. يا شيخه استنى وبطلى تظلميها كده كل شويه على طول .. ده ليل صحيت من بدرى وجهزت السندوتشات لاخوتها اهى ولسه داخله اوضتها من ثوانى وانتى اللى لسه نايمه يا اختى لوش الضهر .سعاد بتتعوج بشافيفها وبصت لاخوها وقالت .. دافع يا اخويا عنها دافع بكره تمرعها اكتر واكتر وتركبها عليا .حسان بابتسامه كلها شوق بص لاوضه ليل وقال .. امتى يا سعاد يا اختى امتى ؟ امتى تعرف انى بحبها وعاوزها وشريها ؟وهاخليها اميرة .تفتكرى ليل هاتوافق عليا لما تعرف انى عاوز اتجوزها .وللاسف ليل كانت خارجه من اوضتهاوحسان وسعاد بصوا لبعض اوى ..يا ترى ليل سمعت آخر كلمتين قالهم حسان وانه عاوز يتجوزها وهاتبدا المشاكل بينهم ولا ايه اللى هيحصل .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 11 < 1 2 3 4 5 6 7 8 11 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، الجبالى ،










الساعة الآن 04:56 PM