رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل العشرون
شكرا جدا ليك يا سليم اد ايه انت ذوق ورقيق وافتكرت الكل حتى انا شكرا ليك بجد يا ابن عمتى . سليم بعيون كلها اعجاب بيها وبشخصيتها رد وقال .. متقوليش كده يا فرح .. دى حاجه بسيطه ويارب تعجبك انتى والبنات . فرح ميرسى ليك يا سليم واكيد هاتعجبنى وكفايه بس انك افتكرتنى حتى ولو بحاجه بسيطه . سليم .. انا على طول فاكرك .. قصدى فاكركم ويالا افتحيها بقى وقوليلى ايه رايك . هدى .. اه يا فرح افتحى وورينا يالا سليم جابلك ايه ويا ترى هاتكون فساتين زى اللى جبهالى انا وملك ولا حاجه تانى .
كل ده تحت انظار قصى اللى وقف فى مكانه وكان متابع فرح وسليم بعيونه اللى كانت بطلع نار ولو طالت كانت حرقت الكل .. ولسه هايمشى ويطلع على فوق من غير ما يسلم عليهم .. ندهت عليه الحاجه انعام اللى كانت متابعه كل اللى بيحصل من فرح ومحاولتها انها تغيظه وتدايقه من ساعه ما هو دخل من الباب وده اكد لها ان فرح فعلا بدأت تحب قصى بس بطريقتها هى .. وبتحاول انها تلفت نظره بمديقته بسليم .
فقرب قصى وهو لابس لبس المصنع اللى دايما بيكون راجع بيه مشحم ومتوسخ جدا ومد ايده وسلم على جدته وباس راسها وبعدها مد ايده وسلم على سليم ورحب بيه . قصى .. اهلا يا سليم اخبارك ايه ؟ سليم بحب .. الحمد لله يا هندسه انا كويس .. اخبارك انت ايه واخبار المصنع ايه معاك .
قصى .. بخير والله يا سليم وأدينى بشتغل واتعب على اد ما اقدر علشان احقق كل اللى نفسى فيه وبالذات فى مجالى ده .. لانى بحب شغلى جدا وعمرى ما تخيلت نفسى فى اى حاجه غير كده فاديما بطور فيه وكمان بستورد احدث الماكينات من بره .. لحد ما بقى اشهر مصنع على مستوى الصعيد كله . سليم .. والله برافو عليك يا قصى .. ولازم نقعد مع بعض قريب وتشرحلى كل شىء بالتفصيل لانى بحب جدا الشباب اللى بيفكروا زيك كده وبيحاولوا يطوره من نفسهم . قصى .. ان شاء الله .. وعن اذنك هاطلع اغير لبسى قبل ميعاد الفطار وانزلك تانى علشان نفطر سوا .
سليم .. لا اشوفك بعدين بقى يا قصى لانى ماشى على طول وهارجع على الفيلا علشان زى ما انت عارف جدتى لوحدها وزمان عمى جبل وبنته الدكتورة ضحى قاعدين معاها من ساعه ما سافرت على القاهرة الصبح بدرى ومش هاقدر اتاخر عليهم اكتر من كده .. وانشاء الله هابقى افطر معاكم فى يوم تانى .
الحاجه انعام .. لااااااا كده انا هزعل منك يا سليم يا ولدى .. ده انا واقفه من بدرى وبجهز احلى واجمل فطار ليك يا حبيبى وفى الاخر تقولى مش هافطر معاكم لاااا كدا ما لكش حق وانا زعلانه منك وكمان جدك لو عرف انك جيت ومفطرتش معانا هايزعل كتير يرضيك الحاج صفوان يزعل يا ولدى ولا ايه .
سليم قرب من جدته ومد ايده ليها وباس ايديها وقالها .. حقك عليا يا جدتى والله انتى عارفه ان جدتى لوحدها وصحتها مش اد كده ومقدرش افطر بعيد عنها ومش عاوز اتقل على عم جبل وضحى بنته اكتر من كده .. بس اوعدك انى هاجبها كمان كام يوم كده ونفطر معاكم كلكم هنا .. ايه رايك يا حبيبتى .
الحاجه انعام .. ما انا قولتلك يا سليم يا ولدى .. تعال عيش معانا هنا وفى وسطنا وهات جدتك كمان تعيش معانا وهاحطها فوق راسى من فوق .. دى مهما كان جدتك يا ولدى انت وهدى ونحطها جوه عيونا .. بس انت اللى مش راضى .
سليم .. معلش يا جدتى حقك عليا وبعدين مش هاينفع اننا نسيب بلدنا اللى عيشت واتربيت فيها واقول كمان لجدتى تسيب بيتها وتيجى معايا .. سيبينى براحتى وحياتك يا جدتى ومتقلقيش انا كل يوم والتانى هتلاقينى هنا معاكم وفى وسطكم .
الحاجه انعام .. ماشى يا ولدى اللى تشوفه وربنا يخليك ليا انت واختك ويباركلى فيكم . هدى جريت عليه وشكرته على الهديا الحلوة اللى هو جبها دى مع انها زعلانه علشان مش راضى يقعد معاها لحد الفطار ويفطر فى وسطهم .
سليم بحب .. ما تقوليش كده يا حبيبه قلبى وانا لو طولت اجبلك الدنيا دى كلها تحت رجلك شاورى انتى بس وانا فى لمح البصر اجبلك كل اللى انتى بتتمنيه .. وبعدين يرضيكى اسيب جدتك لوحدها فى الفيلا .. وعلى فكرة ليكم عندى مفاجاه حلوة اوى وهاتعجبكم بس يومين كده وهاقولكم عليها وانا متاكد انها هاتعجبكم كلكم .
هدى باستغراب .. بجد يا سليم .. طب قولى والنبى عليها هى ايه . سليم .. يا سلام اومال تبقى مفاجاه ازاى يا هانم .. اصبرى اليومين دول وانا بنفسى هاجلكم وابلغكم بيها يا حبيبه قلبى. هدى ماشى يا سليم وبعدها سلمت عليه وبلغته انه يوصل سلامها لجدتها كتير اوى . وسلم سليم على الكل وخد بعضه وخرج وركب عربيته ومشى .
البنات كانت طلعت على اوضهم بعد ما سليم خرج وسابوا قصى قاعد مع الحاجه انعام لوحدهم . الحاجه انعام .. خير يا قصى يا ولدى شكلك مهموم كده ليه حد مزعلك قولى وانا اموته بايدى . قصى خد تنهيده كبيرة وقال .. ابدا يا جدتى مفيش .. الشغل فى المصنع كتير و تعبنى الايام دى شويه . الحاجه انعام بذكاء .. الشغل برضه اللى مزعلك ولا مقصوفه الرقبه اللى اسمها فرح ؟ قصى لف نفسه لجدته وباستغراب قال .. وايه بس اللى دخل فرح فى الموضوع يا جدتى دلوقتى .
الحاجه انعام بحب وحنيه مدت ايديها وطبطبت على كتفه وقالت .. انا جدتك يا ولدى وحاسه بيكم كلكم وفاهمه كل حاجه بتحصل حواليا كويس اوى .. ما تقولش دى ست كبيرة وعجزت وخرفت ومش فاهمه حاجه لاااا يا ولدى .. انا حاسه بيك وباللى جوه قلبك ومخبيه وبقاله سنين طويله .. بصلى فى عيونى وورينى عيونك وجاوبنى .. انت بتحب فرح يا قصى ومن زمان من وهى لسه صغيرة صح ولا لا.
قصى اتصدم من كلام جدته اللى متوقعهوش ابدا وبالذات منها هى وقال من غير تفكير ولا تردد حتى .. اه يا جدتى انا مش بحبها وبس انا بعشقهااااااااا بس للاسف هى مش حاسه بحبى ليها ولا عاوزة تحس بيه ابدا .. وعلى طول بتصدنى ومش بتديلى اى فرصه انى اعبرلها عن الحب ده .. وعلى طول تعايرنى بشكلى ولبسى وانا راجع من المصنع .
الحاجه انعام بابتسامه رضى قالت .. هو ده اللى انا كنت متاكده منه انك بتحبها اوى اوى واحب اقولك ان فرح كمان بتحبك ريح قلبك يا ولدى وسيبها للايام هى اللى هاتعرفها .. لان هى مش بتظهر حبها ده بس بتحبك صدقنى وبكرة تقول الست العجوزة دى قالت .
قصى ياااارب يا جدتى يااارب .. واستأذن من جدته وطلع على فوق . واول لما طلع وبيقرب من باب اوضته علشان يدخل فرح سمعت صوت رجله وعرفت انه طلع فافتحت باب اوضتها بالقصد وكانت لابسه الطقم الجديد اللى جابه ليها سليم بحجه انها نازله توريه لجدتها تحت .. فوقف مكانه وهى كمان اول لما شافته وقفت مكانها وحاولت تلفت نظره للفستان الجديد فاقربت من قصى وقالت .. ايه رايك يا قصى مش سليم ابن عمتى طلع ذوقه حلو اوى وكمان جايبه مقاسى بالضبط حتى شوف
قصى بغيظ وعيون كلها غضب بصلها من فوق لتحت وقال .. ومين قالك انك هاتلبسيه اصلا يا فرح ؟ فرح بتحدى بصتله وقالت .. محدش يقدر يمعنى من لبسه بدام انا عاوزاه وعجبنى وهالبسه غصب عنك ماشى يا قصى يا بتاع المصنع والماكينات يا مشحم
قصى سمع كلمه مشحم دى وعيونه بقت زى كاسات الدم وقام قرب منها ومسك اديها ولفها ورا ضهرها وقال .. اقسم بالله يا فرح لو الفستان ده اتلبس لاهاوريكى الوش التانى لقصى وهاتشوفى ايام سوده فوق دماغك .. واتعدلى معايا احسنلك فاهمه ولا لاااااا وقرب من وشها اوى اوى وانفاسه السخنه فى وشها وقال ... وسليم ده لو كلمتيه تانى بالمنظر اللى انا شوفته ده ودلعك ومايستك دى هاطلع عينك يا فرح فااااااهمه .
فرح من كتر خوفها صرخت ولما صرخت البنات جريت وخرجت من الاوضه وشافوا قصى وهو ماسك ايد فرح بالشكل ده واستغربوا .. فقربت سلمى بسرعه ووقفت اودام قصى وشافت منظره ده لاول مرة فى حياتها .. وحاولت تهديه وتخليه يسيب ايد فرح .. وهو فين وفين لحد ما ساب ايديها وبصلها بكل غضب وقام داخل اوضته ورزع الباب وراه .
فرح مسكت ايديها من كتر الوجع وفضلت تدعك فيها وقالت .. طيب والله يا قصى لاهقول لجدى صفوان و اخليه يوريك شغلك يا مشحم يا مزيت .. ااااااه يا ايدى .. ااااه عجبك اخوكى وعاميله دى يا ست سلمى .
سلمى .. معلش يا فرح متزعليش هو اصلا من ساعه ما جه وهو شكله مدايق من حاجه واكيد انتى نرفزتيه وقولتيله حاجه خلته بالمنظر ده اهدى كده يا حبيبتى وتعالى ادخلى اوضتك وغيرى اللبس ده .. ده حتى المغرب قرب ياذن وانا هانزل على تحت مع البنات ونبدا نجهز معاهم الفطار ..اهدى يا فرح وحياتى عندك وامسحيها فيا انا المرة دى .
هدى .. معلش يا فرح متزعليش منه ده قصى قلبه طيب والله بس هو لما يقلب مش بيعرف يتحكم فى اعصابه . ملك .. حصل خير يا جماعه ويالا ننزل على تحت زمان ابويا وجدى وعمامى على وصول . استهدى بالله يا فرح وادخلى غيرى وحصلينا . وفعلا البنات خدوا بعضهم بعد ما اطمنوا ان فرح اهديت ودخلت اوضتها ورزعت الباب وراها والبنات نزلوا على تحت .
وبعد شويه سليم كان وصل على الفيلا وركن عربيته وخد بعض الشنط منها ودخل على جوا واول لما دخل شاف ضحى وجدته قاعدين وبيتكلموا فقال.. السلام عليكم . جده سليم .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حمد الله على سلامتك يا حبيبى . سليم ابتسم وقال .. الله يسلمك يا روح قلبى وحط الشنط اللى فى ايده وقرب من جدته وباس ايديها .. واطمن على صحتها .
ضحى بخجل ابتسمت وقالت .. حمد الله على سلامتك يا سليم . سليم .. الله يسلمك يا ضحى اومال عمى جبل فين مش شايفه يعنى . جده سليم .. كان هنا من شويه ويادوبك خرج لما جاله تليفون مهم .. واستأذن انه هايفطر مع ام ضحى النهارده علشان اخواتها موجودين عندهم النهارده على الفطار . سليم .. معلش يا ضحى بتعبكم معايا حقكم عليا .
ضحى متقلش كده يا سليم احنا مهما كان اهل مع بعضنا ولازم نشيل بعضينا وربنا يعلم انا بحب جدتى اد ايه . فقامت وقفت وقالت .. هامشى انا بقى يا جدتى بدام سليم جه وان شاء الله لو قدرت اجيلك بكرة واعدى عليكى وانا راجعه من الشغل هابقى اجى .. وبلغ سلامى لهدى وحياتك يا سليم .. وعاوزة اشوفها واتعرف عليها مش احنا قريب ولا ايه .
سليم .. اكيد طبعا هابقى اجبها ليكى او اخدك ليها وتتعرفوا على بعض وانا متاكد انك هاتحبيها اوى هى وولاد خلانى . ضحى بابتسامه رقيقه قالت .. ان شاء الله وعن اذنكم انا بقى زمان امى محتاسه لوحدها فى تحضير الفطار . جده سليم .. مع انى كنت عوزاكى تقعدى وتفطرى معايا انا وسليم بس بدام امك لوحدها وخلانك هناك النهارده مش هاقدر اغصب عليكى وامسك فيكى على الفطار .. ومعلش يا حبيبتى تعباكم معايا .
ضحى .. ما تقوليش كده يا حبيبتى ..ربنا يديلك الصحه ويخليكى لينا .. يالا عن اذنكم هانشى بقى سلامو عليكم . جده سليم .. لا استنى يا بنتى سليم هايوصلك .. قوم يا سليم يا ولدى وحياتى وصل ضحى ومتخلهاش تمشى لوحديها . ولسه سليم هايقوم من مكانه فاضحى حلفت و قالت .. لا لا متتعبش نفسك يا سليم انا هامشى لوحدى انت لسه جاى من السفر وزمانك تعبان يا سلام . وفعلا خرجت ضحى من باب الفيلا وراحت على بيتهم .
جده سليم بصت لسليم وقالت .. ونعم البنات .. احترام وادب وتعليم مفيش زيها زينه البنات كلها فى البلد .. بقولك يا ولدى ايه رايك تتجوزها عمرك ما هتلاقى حد زيها ابدا . . ولا فى جمالها ولا اخلاقها .. واهى بنت عمك برضه وعارفين اصلها من فصلها .
سليم باستغراب بص لجدته وقال .. انا عمرى ما فكرت فى كده يا جدتى ابدا .. وعمرى ما تخيلت ان ضحى فى يوم من الايام تكون مراتى .. انا دايما بعتبرها زى اختى بالضبط مش اكتر من كده .. وما انكرش انها جميله ومؤدبه وفى نفس الوقت دكتورة ومتعلمه بس انى افكر فيها كازوجه لا استحاله .
جده سليم بحزن .. ليه كده يا ولدى دى ضحى زينه البنات وعمرك ما هتلاقى ضفرها ابدا . اسمع كلامى يا ولدى . سليم قام وقف وحاول يتهرب من كلام جدته ده وقال .. ربنا يسهل يا جدتى ويقدم اللى فيه الخير .. عن اذنك هاطلع اخد دوش واغير لبسى ده واريح شويه لحد اذان المغرب .
جده سليم بما انها عرفاه كويس لانها هى اللى ربته محاولتش تضغط عليه اكتر من كده وقالت .. ماشى يا ولدى ماشى يا سليم اللى تشوفه يا حبيبى ... وطلع سليم على اوضته . وفتح الباب ودخل وقفله وراه ووحط مفاتيح عربيته وموبيله واترمى على السرير . واول لما حط راسه على السرير افتكر شنط الهدايا اللى جبها لجدته ولضحى ونسى يديها ليهم وقال لما يبقى ينزل ساعه الفطار هايبقى يوريها لجدته .
وسرح شويه وافتكر فرح وفرحتها ساعه ما اداها هديته واد ايه هى تشبه امه بدرجه كبيرة اوى وليها نفس العيون ونفس لون الشعر ونفس الابتسامه ونفس النظرة . اد ايه هى جميله ورقيقه . واستغرب الاحساس اللى بدا يحسه ليها من ساعه اول مرة شافها فيها وكان متخيل انها هى اخته هدى . يا ترى الاحساس ده لمجرد انها تشبه امه وبس .. ولا احساس تانى هايبدا يتولد جواه ؟
وفى الاوضه عند فرح اللى كانت غيرت فستانها الجديد ولبست الترنج بتاعها ومرديتش تنزل على تحت وفضلت انها تفضل قاعده فى اوضتها لوحدها . وقالت بينها وبين نفسها ماشى يا قصى .. اما وريتك فرح هاتعمل فيك ايه .. والله لا اجننك وادوخك بس اصبر عليا .. يا مشحم يا بتاع المصنع . وترجع تكلم نفسها بصوت عالى وتقول .. بس انا بح...؟
لاااا لااااااا استحاله اكون بحبه او حتى هو بيحبنى .. ده عمره ما فكر انه يعترفلى بحبه ده .. هو اكيد من النوع اللى بيحب يتحكم فى اللى اودامه وبس معتقدش انه بيحبنى . ماشى يا سى قصى لما اشوف اخرتها معاك ايه بالضبط . وعند تربيزة السفره بالتحديد .. كانت سلمى خارجه من المطبخ ومعاها صينيه كوبيات كتيرة جيباها وراحت بيها على السفره .
فارس كان جاى بظروفها من بره وشافها وهى واقفه هناك عند السفره فراح وقرب منها وقال .. السلام عليكم .. اذيك يا سلمى ؟ سلمى بابتسامه رقيقه .. وعليكم السلام .. حمد الله عل السلامه يا فارس .. انا بخير والله اخبارك انت ايه ؟ فارس بحب .. دايما يارب بخير يا سلمى .. وانا كويس الحمد لله. عاوزة اى مساعده ؟ سلمى .. لا ابدا انا هاروح اجيب العصاير والبلح من المطبخ وابدا اصبها فى الكوبيات ما تتعبش نفسك .
فارس .. لا ابدا ولا تعب ولا حاجه تعالى نروح نجيبهم من التلاجه مع بعض واصبهم انا وانتى ايه رايك . سلمى .. ماشى يالا بينا .. مع انى مش عاوزة اتعبك معايا . فارس بنظره كلها حب .. تعبك راحه يا بنت عمى . كل ده والسوسه ملك وهدى واقفين على اول المطبخ وسامعين الحوار اللى كان بينهم وبصوا لبعض وقالوا .
ملك .. احم احم نحن هنا .. حسيتى بالاحساس اللى انا حاسيت بيه يا هدى ؟ هدى بابتسامه قالت .. مع انى صايمه ومش عاوزة اخد ذنب حد .. بس حسيت ان فارس وسلمى معجابين ببعض ومش دلوقتى بس لا ده من ساعه ما فارس رجع من السفر . ملك .. اااااه يا انى يا امه اشمعنى هما .. عقبال اخوه اللى معندوش دم ده لما يحس بيا انا كمان هدى باستعراب .. يخرب بيت عقلك يا ملك هو انتى بتحبى فهد يا بت من ورايا .
ملك .. نعم يا اختى .. ده على اساس انك مش بتحبى عدى من زماااااان وهو اهبل وعبيط وبرضه مش حاسس بيكى . هدى .. بس بس يا ملك وحياتى عندك وطى صوتك بدل ما حد يسمعنا وتجبلنا نصيبه .. تعالى نخلص تجهيز الفطار الاول معاهم فى المطبخ ونبقى نتكلم بعدين فى الموضوع ده مع البنات يالا يا بلوة اودامى على المطبخ . وفعلا مشيت هدى وملك وراحوا على المطبخ ومكنوش يعرفوا ان فيه شخص سمع اعترافتهم وكلامهم ده كله لبعضهم !
رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الحادي والعشرون
عدى بصدمه يا لهوى .. هدى بتحبنى انا ومن زمان كمان .. اه يا واد يا عدى يا اللى البنات كلها بلا استثناء هاتمووووت على نظره منك .. ااااه يا روميو انت .. بس مكنتش اتوقع ابدا ان هدى بنت عمى .. قصدى بنت عمتى .. يوووه انا عارف بنت مين فيهم المهم ان هدى بتحبنى انا .. يا واد يا مووووز انت يا مجننهم وفجأه حس بحته قفا نازل على قفاه رن حته رنه وده اللى صدمه و خلاه يلف بسرعه علشان يشوف مين اتجرأ وعمل فيه كده .
عدى بكل غيظ بيلف وبيقول اااه يا ابن ال... الا واتفاجأه بجده الحاج صفوان وهو بيقول كمل كمل يا ابو لسان زفر كنت هاتشتم ولا ايه يا واااد انت انطق .
عدى بيدعك فى قفاه وبيقول لا ابدا يا حاج هو انا اقدر معلش اصل اتفاجات باللى نزل على قفايا ده وقولت هو القطر عدى عليه ولا ايه او افتكرت حد من العيال بيهزر برخامه شويه معايا . الحاج صفوان باستغراب .. انت واقف كده ليه وبتكلم فى نفسك يا واد انت .. تعال ورايا نقعد وتقولى فى ايه بالضبط وايه حكايتك . عدى بيبرطم بالكلام ويقول .. يا دى النيله السودا اقعد واقول ايه بس .
الحاج صفوان .. بتبرطم وبتقول ايه واد انت انت اتجننت النهارده ولا ايه ! عدى .. ابدا يا جدى مفيش حاجه .. اصل كنت واقف وبدور على الواد فهد وكنت بكلم نفسى وبقول .. يا ترى انت فين يا فهد يا ابن عمى . الحاج صفوان بنصاحه بصله وقال .. ماشى يا عدى مش عاوز اضغط عليك لان مسيرى اعرف وهاتبقى وقعتك سودا منى ساعتها وروح شوف ولاد عمك فين والبنات كمان مش شايف حد فيهم خالص كده ليه .
عدى .. انا لسه شايفهم دخلوا المطبخ يا جدى بيجهزوا للفطار ومعاهم فارس كمان .. بس معرفش قصى وفهد فين ما شوفتهمش خالص . الحاج صفوان.. طيب روح ناديلى جدتك من جوا وقولها انى جيت وعاوزها . عدى .. حاضر يا جدى فوريرة واجبهالك
وبعد حوالى ساعتين عدى الوقت والكل كان اتجمع على سفره واحده وفطروا وبعدها انتشرو كل جزء مع بعضه . فارس وعدى وفهد خدوا كوبيات الشاى بتاعتهم وراحوا وقعدوا فى الجنينه زى ما طلب منهم عدى وبلغهم ان فى موضوع ضرورى ولازم يقولهم عليه .
وده اللى خلى فارس بذات يستغرب من كده وراح يشوف موضوع ايه ده . لكن فهد كان متعود على حركات عدى وماستغربش لانه توقع انها تكون حاجه هايفه من حاجاته المعروف بيها دايما . واتجمع الشباب التلاته وقعدوا وبدا فارس بالكلام وقال .. خير يا استاذ انت فى ايه ؟
عدى بص يمين وبعدها بص شمال وكأنه بيسرق وقرب براسه ليهم وقال .. عندى ليكم خبر جامد اوى ولازم تعرفوه قربوا سويه علشان الحيطان ليها ودان . فهد .. خير يا بتاع انت انطق مش وقت استظرافك ده . عدى .. بس بشرط اللى هاقوله ده ما يطلعش لبرة غيرنا احنا التلاته ماشى . فارس .. اخلص يا عدى احسن والله هاقوم واسيبكم . عدى .. يا ابنى اصبر واقعد بس والله ما هاتندم .
فهد .. اشطى يا معلم والله انا عارف انه هايطلع موضوع اهبل زيك فى الاخر اخلص و انطق بقى واصبر يا فارس لما نشوف حكايته ايه الواد ده . وبدا عدى بالكلام وقال من غير اى مقدمات .. ملك بتحبك يا فهد وانت يا فارس بتحب سلمى اختى وسلمى كمان الظاهر عليها بتحبك . فارس اتصدم وقام وقف وقال .. والله انت عيل رخم مين قالك الكلام الفارغ ده .
عدى.. بقولك ايه انا شوفت كل اللى حصل بينك انت وسلمى عند السفرة وشوفت نظراتك ليها وهى كمان وكنت ملاحظ الحاجات دى من ساعه ما رجعت من السفر وكنت بكدب نفسى .. وبعدين دى اختى ولازم اطمن عليها واخد بالى منها .. واعرف فعلا انت بتحبها ولا بتتسلى بيها ولا ايه فهد .. طيب فارس وسلمى وشوفتهم عند السفرة وشوفت نظراتهم لبعض لكن ملك انا ولا شوفتها ولا بقف معاها اصلا لوحدنا عرفت ازاى انها بتحبنى . عدى حكاله على اللى سمعه منها هى وهدى وقالهم ان هدى كمان الظاهر عليها بتحبه وهو مش حاسس ولا عارف بكده . المهم دلوقتى يا فارس يا ابن عمى وكلام راجل لراجل انت بتحب اختى سلمى ولا لاااا .
فارس بقى يفرك فى ايده لانه مكنش متوقع ابدا انه يقعد فى قاعده زى كده وكمان اودام عدى الاهبل ده وبصله وقال .. ايوا يا عدى انا بحب سلمى ومن زمان اوى وان شاء الله عاوز اعترف لها بكده ولو وافقت هاخطبها على طول . عدى وانا كده استريحت علشان انت مخبتش عليا واتاكدت انك فعلا بتحب سلمى . وانت يا استاذ فهد مفيش اى حاجه جواك مخبيها من ناحيه ملك .
فهد باستغراب .. حاجه ايه يا اخويا .. انا ولا بتاع حب ولا الكلام ده انت فاهم وبعدين وقت ما هاحب وافكر ارتبط بحد مش هاتكون ملك يعنى . فارس باستغراب ... ليه بتقول كده يا فهد .. دى ملك جميله ومحترمه ومؤدبه وبتحبك وباين عليها ده اوى .. مش زى الاشكال اللى انت كنت تعرفها برة . فهد .. بقولك ايه يا فارس انت وهو محدش ليه دعوة بيا خليكم فى نفسكم .. وبعدين تعال هنا يا استاذ عدى .. طيب ما انت عرفت اهو ان هدى بتحبك .. حلال عليك وحبها انت كمان وسيبك منى .
عدى .. بص يا فهد انا اه بهزر وبضحك وبكلم بنات بعدد شعر راسى بس عمرى ما هافكر انى احب او اتجوز واحدة منهم لكن وقت ما هافكر انى اتجوز هاتجوز واحده زى هدى لانها بنت محترمه ومتربيه وعارف اصلها كويس ومتاكد انها عمرها ما عرفت حد من بره والصنف اللى زى ده وقت ما بيحب بيحب من قلبه وتقدر تسيبها فى وسط ميت راجل وانت عارف انها تقدر تحافظ على نفسها كويس اوى .
فارس .. هو ده عدى ابن عمى اللى مهما يلف ويدور ويعرف بنات لكن جواه الراجل الصعيدى الشهم الجدع عاااااش يا معلم . وحاول تبص لهدى بنظرة تانيه جايز تشوف حاجه انت مش شايفها فيها وبعدها تعجب بيها وتحبها وتبطل لف ودوران . وفضلوا يرغوا ويرغوا كتيييير وبعدها قام عدى وفهد وخدوا مفاتيح العربيه علشان يروحوا يتسحروا بره مع صحابهم وطلبوا من فارس انه يروح معاهم بس هو مرديش وفضل انه يقعد فوق مع قصى .
وعند سليم فى الفيلا اللى كان قاعد فى اوضه المكتب وبيتكلم مع حسام على الموبيل عن اخر تطورات المشروع بتاع الغردقه اللى بقالهم فترة شغالين عليه وان خلال اربع ايام هايكون الافتتاح بتاع الفندق هناك . سليم .. تمام يا حسام وحاول تسبق انت بعد بكرة علشان تشرف بنفسك على كل حاجه لحد ما اجيلك بعدها بيوم . حسام .. مفيش مشكله خالص اهو بالمرة اغير جو شويه .. وانت تبقى تحصلنى انت ويارا .
سليم .. لا انا اللى هابقى اجى لوحدى وهاخلى يارا فى الشركه لان مش معقول نسافر كلنا ونسيب الشركه لوحدها يا هندسه . وبالمرة ابقى جيب حد ينضف الشاليه بتاعى ويملى التلاجه والديب فريزر اكل وفاكهه وجهز كل حاجه فيه بنفسك . حسام .. وايه لزومه الشاليه اومال احنا كنا بنعمل هناك فندق ليه يا عم انت . سليم .. نفذ اللى قولتلك عليه وبطل لت وعجن كتير فاهم يا حسام .
حسام .. مش عارف ليه حاسس انك بتفكر فى شىء غير موضوع الافتتاح وشاغلك اليومين دول من ساعه ما اللى اسمها اختك دى ظهرت فى حياتك . سليم بعصبيه رد وقال .. حسام .. اللى اسمها ايه دى اسمها هدى وتبقى اختى وماسمحلكش تتكلم عنها بالمنظر ده فاهم . حسام .. خلاص يا عم متزعلش نفسك اوى كده حقك عليا والله ما اقصد حاجه .. يالا اسيبك بقى واروح اتسحر سلام . سليم .. سلام .
وعند البنات اللى كانت متجمعه وقاعده فى اوضه سلمى هدى غمزت لملك وقالت .. سلمى عاوزة انا وملك نعترفلك بحاجه. سلمى .. خير يا اختى انتى وهى فى ايه ؟ ملك .. انا اللى هاتكلم واقول استنى انتى يا هدى .. سلمى على بلاطه كده .. فارس بيحبك وانتى كمان بتحبيه اعترفى ! سلمى وشها جاب ميت لون واتكسفت اوى لانها ما توقعتش سؤال زى كده وبخجل قالت .. مين قال ليكم ان فارس بيحبنى ؟ هدى .. كل الدلائل والأدله بتشير لكده اعترفى بقى . ملك .. اه يا سلمى قولى بقى والنبى بتحبى فارس ولا لا .
سلمى بكل خجل بصت ليهم وقالت .. انا مش هانكر انى معجبه بيه وبالذات من ساعه ما رجع من السفر انا معترفه بكده بس مش لدرجه حب فاهمينى ما وصلتش لكده .. وبالنسبه لفارس ساعات بحس من نظراته ليه انه معجب بيا او بيحبنى مش عارفه . ملك بفرحه .. ايوا بقى يا سلمى وقريبا ستلتقون مع عروسه المستقبل تصفييييق حااااااد هدى .. قوللهم بقى يا ملك انتى كمان بتحبى ميييين ؟ ملك .. يا سلاام يا اختى ما اقولهم انتى بتحبى مين مش انا بحب مين .
سلمى .. ايه ده هو انتم بتحبوا من ورانا ولا ايه انا وفرح .. الحقى يا فرح العيال دى بتحب من ورانا ! فرح كانت سرحانه وفى دنيا غير الدنيا وعماله تخطط ازاى تقدر تغيظ قصى بسليم ومش واخده بالها ان سلمى بتكلمها . سلمى .. اييييه نحن هنا .. روحتى فين يا فرح . فرح .. بتقولى ايه بنتى انا مخدش بالى.
سلمى .. لااااا وبدات تحكى ليها على الحكايه وده اللى خلاها تستغرب ان اخوها فارس بيحب سلمى . وان ملك وهدى كمان بيحبوا حد .
فرح بفضول .. ويا ترى يا ست هدى انتى وملك هانم بتحبوا مين ولا تحبوا اقولكم انا البنات اتفاجؤا بكلام فرح وقالوا انتى تعرفى ولا ايه . فرح طبعا يا بنتى ده انتم هبل اوى وبيبان عليكم .. هدى شكلها بتحب عدى وانتى يا ست ملك بتحبى فهد ومكشوفه اوى وباين عليكم . سلمى .. وانتى يا فرح اقولك انتى بتحبى مين .. بتحبى قصى اخويا صح ولا غلط .
فرح اتصدمت من كلام سلمى وقامت وقفت وحطت ايديها فى وسطها وبان عليها الزعل وقالت .. قصى ايه ده اللى احبه يا سلمى استحاله طبعا .. اللى زيه ده مش بيحب غير المصنع والشحم بتاعه .
سلمى .. لا بتحبيه يا فرح وهو كمان بيحبك ما تكدبيش على نفسك بس انتى مستكبرة تعترفى لنفسك بالحب ده وعلى طول بتصديه وتجرحيه .. انتى مفكرانى مش واخده بالى من اللى بتعملوه فى بعض ولا ايه .. ده واضح اوى يا فرح.. وياريت تدوا لبعض فرصه علشان خاطر الحب ده يعيش . فرح مش عاجبها الكلام بتاع سلمى وبرضه بتعاند نفسها وبصت ليهم كلهم وقالت .. ده اخر واحد فى الدنيا أفكر فيه ومحدش يفتح الموضوع ده تانى اودامى ماشى وخدت بعضها وفتحت باب الاوضه ونزلت على تحت .
جه ميعاد النوم والكل كان نايم فى سريره بيفكر فى الكلام اللى حصل بينهم كلهم . الا قصى اللى مكنش جايله نوم خالص وعمال يفكر فى فرح واللى بتعمله دايما معاه . وبينه وبين نفسه بيقول .. هى بتعمل معايا كده ليه .. ليه عمرها ما بتدينى فرصه انى اعترف لها بحبى واقولها انا بعشقها اد ايه . ليه دايما بتصدنى وبتهينى وانا بحبها الحب ده كله وعمرى ما قدرت انى احب حد تانى غيرها هى . ليه يا فرح ليييييه ؟
لحد ما مد ايده على الكوميدينوا اللى جنب السرير بتاعه وخد موبيله وشاف ان اذان الفجر فاضله حوالى تلت أربع دقايق فقام وفتح الباب ونزل على تحت يشرب من المطبخ . وفتح باب التلاجه وخرج ازازة وشرب ولسه هايخرج من المطبخ اتفاجأه بفرح وهى داخله على المطبخ وكأن القدر حب يجمعهم فى لحظه زى كده . وقف مكانه وهى كمان وقفت وعيونهم اتلاقت مه بعض. نظره قصى ليها كانت كلها عتاب وحزن وحب فى نفس الوقت . لكن هى نظرتها ليه كانت كلها تحدى وتوعد وانتظرت انه يبعد علشان هى تدخل لكن هو متحركش من مكانه .
فرح .. بعد اذنك عاوزة الحق ادخل واشرب قبل ما الفجر هايأذن . قصى حب يستفزها وقال .. ما تعدى حد مانعك . فرح .. اوعى يا قصى بقى ووسع علشان الحق الفجر هاياذن وانا عطشانه . فوسع لها قصى وفضل باصص عليها لحد ما يادوبك فتحت باب التلاجه ومدت اديها تجيب ازازة الا وسمعوا المؤذن بيقول الله اكبر . فارزعت الازازة فى التلاجه وبكل غضب بصت لقصى وقالت .. عجبك كده اهو الفجر اذن من غير ما اشرب ده انت رخم اوى ومستفز على فكره . وسابته وطلعت جرى على اوضتها .
قصى ابتسم وقال .. مجنونه اقسم بالله .. بس بمووووت فيكى . وطلع على اوضته ونام على سريره وفضل يفكر ويفكر فيها لحد ما طلع النهار والشمس نورت الدنيا كلها بحرارتها وضوءها ودفئها . الحاجه انعام كانت يا دوبك مخلصه الصلى وقعدت تسبح شويه وتذكر ربنا لحد ما دخل عليها سليم بوشه البشوش واتفاجأت بيه .
سليم ... السلام عليكم .. وقرب من جدته وباسها . الحاجه انعام .. وعليكم السلام يا حبيب جدتك اللى وحشتها اوى اوى .. تعال اقعد يا حبيبى جنبى وطمنى عليك وعلى جدتك . سليم .. كلنا بخير والله يا حبيبتى اطمنى .. اخباركم انتم ايه وفين البت هدى وباقى البنات مش شايفهم ليه اوعوا يكونوا لسه نايمين .
الحاجه انعام .. كلنا بخير يا قلب جدتك اطمن وزمان البنات صحيت انا لسه من شويه بعتالهم فاتن مرات خالك تصحيهم . ويادوبك مكملتش كلامها غير وهدى نازله من فوق بسرعه فرحانه اول لما سمعت صوت سليم فانزلت على طول من فوق وسلمت عليه . هدى .. ايه المفاجاه الحلوة دى .. انا اول لما سمعت صوتك نزلت على طول .
سليم بحنيه .. طيب قولى صباح الخير الاول وبعدين اتكلمى .. انا قولت اجى علشان افرحك بمفاجاه حلوة انتى وباقى البنات والشباب . هدى بفرحه .. ايه ده بجد عندك مفاجاه حلوة وعمال تتكلم قول بسرعه هى ايه يا سليم . سليم .. لاااااا مش قبل ما البنات كلها تيجى واقولكم كلكم .
هدى قامت وقفت وقالت ثانيه وتلاقيهم اودام عنيك وجريت على فوق وبصوت عالى . ياااااااا سلمى ياااااا فرح ياااا ملك تعالوا بسرعه سليم جه وعنده مفاجاه حلوة لينا يالا بسرعه . وعلى صوتها العالى ده خرج الحاج صفوان من اوضته وقال .. فى ايه يا هدى عامله هيصه كده ليه على الصبح .
هدى بتنهج من كتر الجرى وقالت ... ابدا يا جدى اصل سليم اخويا جه تحت وعنده مفاجاه حلوة ومش عاوز يقولى عليها غير لما البنات تنزل كلها .. هاروح انده عليهم بسرعه سلام . الحاج صفوان .. طيب على مهلك ما تجريش لا تقعى وانا هانزل اسلم على سليم اصله وحشنى اوى . ونزل الحاج صفوان وراح ناحيه الحاجه انعام وسليم اللى اول لما شاف جده قرب منه وحضنه وباسه .
الحاج صفوان .. اذيك يا سليم يا ولدى اخبارك ايه وازى جدتك وعمك جبل . سليم .. الحمد لله يا جدى كلهم بخير والله . انت ... ولسه هايكمل كلامه الا هدى والبنات كانوا نزلوا كلهم من فوق وسلموا على سليم وقعدوا . هدى بفضول وفرحه .. جبتهم اهم يا سليم قول بقى مفاجآت ايه ؟
سليم .. يا بنتى اصبرى اكلم جدك الاول واطمن على صحته . هدى .. يا عم جدى كويس اهو وزى الفل .. قوله يا جدى انك كويس علشان يقولنا على المفاجاه. الحاج صفوان .. انا بخير والله يا ولدى والحمد لله اطمن وريحها بقى وقولهم على اللى عندك علشان يبطلوا زن . سليم بحب .. دايما بخير يا جدى .. وبص لفرح وكأنه شايف امه اودامه وقال وانتى يا فرح عامله ايه؟
هدى .. ياااااا لهوى عليك يا سليم يا ابنى قول هى كويسه اودامك اهى قول بقى. سليم .. انا عارف انك مش هاتستريحى غير لما تعرفى .. يا ستى المفاجاه هى ؟
رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني والعشرون
سليم .. انا عارف انك مش هاتستريحى غير لما تعرفى .. يا ستى المفاجاه هى ؟ ان عندى افتتاح للفندق بتاعى فى الغردقه كمان كام يوم وكان نفسى انى اخدكم كلكم وتحضروا معايا الافتتاح ده وبالمرة نغير جو كلنا وتقولوا رايكم فى الفندق وتصميمه . ايه رايك يا جدى ؟
الحاج صفوان بأستغراب بص للحاجه انعام وقال .. الف مبروك عليك مقدما يا سليم يا ولدى .. بس ايه لزومه اننا نروح معاك مشوار زى كده انت عارف صحتى انا وجدتك عامله ازاى والسفر هايتعبنا .. وكمان ازاى نسيب المصنعين لوحدهم من غير ما حد من خلانك او قصى يكونوا موجودين .
هدى .. والنبى يا جدى والنبى يا جدى وافق علشان خاطرى .. قوليلوا يا جدتى يوافق والله نفسى اروح من زمان الغردقه دى واشوفها واشوف البحر زى ما البنات اللى معايا فى الكليه ما بيروحوها مع اهاليهم وحياتى يا جدتى . ملك .. اه والنبى يا جدتى وافقوا علشان خاطرنا كلنا نفسى اروح واقف اودام البحر واغير جو .
فرح بتبص لجدها وقالت .. ياريت يا جدو وحياتى عندك انا من ساعه ما رجعت من السفر وانا مخنوقه وزهقانه ونفسى اسافر واغير جو شويه . الحاجه انعام .. بس يا بت منك ليها سفر ايه بس وبتاع ايه .. معلش يا سليم .. سافر انت يا ولدى وشوف شغلك واللى وراك هناك لان محدش فاضى للسفر ده خالص وكلنا مشغولين دايما زى ما انت شايف .
الحاج صفوان كان ساكت خالص وعيونه على البنات اللى كانوا فرحانين من المفاجاه دى وصعبوا عليه اوى لما هو وجدتهم رفضوا وهو بيضعف اودامهم واودام حزنهم وكمان مش عاوز يرفض اول طلب سليم يطلبه منه فقال .. خلاص يا بت منك ليها استنوا شويه . وبص للحاجه انعام وقال معلش يا حاجه انا هاخليهم يسافروا مع سليم علشان مش هاقدر ارفض ليه اول طلب يطلبه مننا بس بالشرط البنات مش هاتكون لوحدها هايروحوا مع الشباب كلها لان ولا انتى ولا الرجاله وحريمهم هانقدر نروح مشوار زى كده ونسيب شغلنا والسرايه لوحدهم .
البنات بصوت عااااالى ... هاااااااااااااا حبيبى يا جدو حبيبى ربنا يخليك لينا وجريوا عليه كلهم وفضلوا يبوسوا فيه وسليم كان فرحان لفرحتهم دى وبمنظرهم ده وكمان حضن ولمه العيله اللى اتحرم منها سنين طويله .وكمان علشان جدو مرفضش ليه طلبه ده ووافق ان البنات والشباب يسافروا معاه . مع انه كان يتمنى ان جده وجدته وخلانه يروحوا معاهم . الحاجه انعام بتمثل الحزن وقالت .. ما شاء الله ما شاء الله كده برضه يا بت منك ليها دى اخرتها .. البوس والاحضان والحب بقى لجدكم وبس اه يا جذمه منك ليها .
سليم قام وقف وقرب من جدته وقعد على حرف الكرسى بتاعها ولف ايده على كتفها وقال .. لا ازاى طبعا هما يقدروا برضه يزعله القمر بتاعنا ده . البنات انتبهوا لكلام جدتهم فراحوا كلهم عندها وفضلوا يبوسوا فيها وقالت هدى .. لا طبعا يا روح قلبى البركه فيكى يا جميل وربنا ما يحرمنا منك ابدا . ملك .. نعومتى حبيبتى مااقدرش على زعلك يا باشا واوعدك هاجبلك وانا جايه شيكولاته كبييييييييرة اد كده . سليم عيونه على فرح اللى كانت فرحانه جدا وعيونها وكأنها بترقص من الفرحه وشاف فيهم جمال غير طبيعى يجذب اى حد يبص فيهم .
سلمى ... عاش الحاج صفوان السيوفى. عاشت الحاجه انعاااام . عاش عاش عاش . الحاج صفوان .. كل ده علشان هاتسافروا يا بت منك ليها اللى يشوفكم كده يقول انكم محبوسين فى سجن ومش بتخرجوا خالص . فرح .. انت بتقول فيها يا جدو احنا فعلا مش بنخرج زى البنات ونلف ونشوف الدنيا انا واحده من الناس اهو عايشه فى مصر وسافرت بره لكن عمرى ما روحت الغردقه دى ولا اعرف عنها حاجه والناس والسياح بيجوا من اخر الدنيا علشان يزروها .
الحاجه انعام .. خلاص يا بنات بطلوا دوشه ورغى واطلعوا فوق وسيبونا شويه انا وجدكم وسليم نقعد مع بعض شويه . وفعلا البنات خدوا بعضهم كلهم وهما فرحانين وطلعوا على فوق زى ما جدتهم طلبوا .
الحاج صفوان .. معلش يا سليم يا ولدى .. مش هاقدر اقعد معاك اكتر من كده عندى جلسه صلح بين عيلتين واتأخرت عليها ولازم اقوم واروح ليهم دلوقتى زمانهم فى انتظارى . سليم .. براحتك يا جدى وانا كده كده مش هاقعد كتير انا بس جيت ابلغكم بموضوع السفر ده ورايح على القاهرة اشوف اخبار الشركه ايه . الحاج صفوان بحب .. ربنا يعينك يا ولدى ويسترها معاك . وقام وقف واستأذن بعد ما سلم على سليم وخرج من باب السرايه.
الحاجه انعام بصت لسليم بكل حنيه وقالت .. قوم معايا يا سليم يا ولدى تعال عاوزة اوريك حاجه مهمه هاتفرح بيها اوى . سليم باستغراب .. خير يا جدتى هاتورينى ايه . الحاجه انعام .. اصبر متستعجلش عليا يا ولدى وتعال معايا يالا وانا هاوريك وتشوف بعينك . وفعلا قامت الحاجه انعام وقام معاها سليم وخرجوا من الباب وراحوا للجنينه .
وفى المصنع عند قصى اللى كان قاعد فى اوضته بيخلص شويه اوراق مهمه وسمع صوت فتح الباب واتفاجاه بدخول فارس وهو داخل عليه . فارس .. السلام عليكم. قصى .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا يا فارس ايه المفاجاه الحلوة دى تعال اتفضل اقعد . فارس .. اهلا بيك يا قصى .. انا كنت قاعد زهقان فى السرايه وقولت اجيب بعضى واجى اقعد معاك شويه فى المصنع ووو...
قصى باستغراب رد عليه وقال .. خير يا فارس فى حاجه ولا ايه ؟ اقعد الاول يا ابن عمى ولو فى اى حاجه او محتاح اى شىء انا تحت امرك . فارس بخجل .. والله يا قصى فى موضوع كده بقالى فترة بفكر فيه وخايف اعمل فيه خطوة غير لما ارجع ليك انت الاول واعرفك بيه وتقولى رايك فيه ايه . قصى بفضول رد وقال .. موضوع ايه ده يا فارس شوقتنى اعرفه ؟
فارس .. الصراحه يا قصى الموضوع ده يخص اختك سلمى .. ومن غير لف ودوران كتير .. انا معجب جدا بسلمى ومش اعجاب وبس . الصراحه بحبها ومش عاوز اعترف لها بالحب ده غير لما اقولك انت الاول لان الاوصول بتقول كده وانا مش عاوز اخون صقتك فيا واكلم سلمى واعترف لها بحبى ده من غير ما اكون بلغتك بكده انت الاول لانك اخوها الكبير ورايك يهمنى يا ابن عمى .
قصى خد نفس كبير وابتسم وقال .. انت متاكد من حبك ده يا فارس لسلمى وواثق منه . فارس رد وقال .. انا طبعا متاكد وبتمنى ان سلمى كمان تكون معجبه بيا .. انا بحبها اوى يا قصى وبحب ادبها واحترامها وهدؤها ورقتها ودى المواصفات اللى بيتمناها اى شاب فى شريكه حياته .
قصى .. انا طبعا عمرى ما هلاقى حد يقدر يحافظ على اختى سلمى زيك يا فارس وانت عارف كويس اوى معزتك عندى وعارف انك الراجل اللى يتمناه اى اخ لاخته .. وبضحكه قال وبعدين يا عم انت انا قولت هاتقول حاجه كبيرة ولا مشكله تخص العيله او مصيبه عملها عدى وفهد .. وبعدين يا فارس انت اخويا فاهم يعنى ايه اخويا والف مبروك مقدما يا هندسه .
فارس .. بتتكلم جد يا قصى يعنى انت معندكش مانع انى اتكلم مع سلمى واعترف لها بحبى ولو هى وافقت اتقدم لها واخطبها على طول من عمى . قصى .. موافق والله يا عم انت وربنا يسعدكم يارب .. وقوم بقى وتعال نرجع على السرايه لانى هلكان وتعبان جدا وعاوز استريح شويه قبل الفطار . وفعلا قام فارس وقصى ونزلوا على تحت وركبوا العربيه ورجعوا على السرايه .
الحاجه انعام خدت سليم وفضلوا يتمشوا فى الجنينه لحد ما وصلوا للاسطبل ودخلوا جوه وسليم اعجب جدا بمجموعه الاحصنه النادرة والعربيه الاصيله اللى موجوده .. لحد ما قرب من الفرسه نعمة والمهرة الصغيرة وقال ... الله يا جدتى اد ايه الفرسه دى جميله اوى وسبحان الله المهرة بتاعتها جميله زيها وشكلها والوانها تحفه وشكلها لسه مولوده قريب .
الحاجه انعام بحزن و عيون مليانه دموع بصت لسليم اللى استغرب ليها وقالت .. عارف يا سليم يا ولدى الفرسه دى بتاعه مين واسمها ايه ؟ سليم باستغراب قال .. بتاعة مين يا جدتى اوعى تكون بتاعه !
الحاجه انعام بدموع حركت وشها بالموافقه على توقعه وقالت .. ايوا يا ولدى الفرسه دى بتاعه امك الله يرحمها وهى اللى سمتها بنفسها وسمتها (نعمة) ولسه جايبه لينا مهرة صغيرة وسمناها فرح على اسم بنت خالك فرح . وكأن امك كانت حاسه ان عمرها قصير ومش هاتعيش لحد ما تجيب تخلف عيال والعيال دى تكبر وتوريهم الفرسه بنفسها .. وكأنها كانت عاوزة تسيب زكرى جميله ليها فى الدنيا دى . وانا دايما اجى للفرسه واقعد معاها بالساعات واحكى معاها واشتكلها وكأنى بتكلم مع امك الله يرحمها .. ساعات كتير كنت بحس ان روحها موجوده هنا بالذات فى المكان ده لمجرد بس ان الفرسه على اسمها .. وانها سمعانى وحاسه بيا وبالوجع والالم اللى جوايا بقاله سنييين طويله .
سليم عيونه اتملت بالدموع على كلام جدته فقرب منها وضمها لصدره وقال .. اااااه يا جدتى اااه . كنت محتاج لها اوى تبقى معايا وفى وسطنا انا واختى . كنت محتاج احس بحنيتها وحبها لينا . كنت محتاج اشوف فرحتها واحنا بنكبر اودام عوينها انا وهدى . كنت بتمنى تكون معايا وقت نجاحى وتضمنى لحضنها وتفتخر بيا وتفرح ليا زى امهات صحابى . كنت وكنت وكنت ياااااا جدتى . ياريت الموت مخدهاش مننا كانت الدنيا هايبقى ليها طعم تانى اوى اوووى يا جدتى .
الحاجه انعام .. اااااه يا غالى يا ابن الغاليه . امك ماتت يا سليم لكن انا موجوده يا ولدى وحضنى ده عمره ما هايبعد عنك انت او اختك .. ربنا يخليكم ليا يا حابيبى يا نور عنيا وريحه الغاليه . يالا بينا يا ولدى زمانهم بيدوروا عليا وبيقولوا الست دى راحت فين .. وانت كمان يا ولدى بدام مسافر بلاش تتأخر على شغلك علشان تقدر تسافر قبل ما الدنيا تليل عليك فى الطريق .. ربنا يحفظك ويسترها معاك دنيا واخرة يا ضى عينى .
سليم مسح وشه من الدموع ومد ايده ومسك ايد جدته علشان تتعكز عليه وخدوا بعضهم ووصلها لحد باب السرايه وهو ركب عربيته وخرج من السرايه . وهو خارج بعربيته اودام السرايه قابل قصى هو وفارس بعربيتهم فانزل قصى وفارس وسلموا عليه وسألوه رايح فين وبلغهم انه مسافر على القاهرة لان وراه شغل فى الشركه ضرورى وبلغهم بمفاجاه السفر للغردقه وكمان بموافقه جده وجدته بيه . قصى استغرب للموافقه السريعه دى وبلغ سليم انه اكيد مش هايروح لان وراه شغل كتير فى المصنع . سليم .. لااااا يا قصى مش هاقبل اى اعتذار ومنك انت بالذات حاول على اد ما تقدر تضبط شغلك فى المصنع علشان خاطرى .
قصى .. ربنا يسهل يا سليم بس مش هاقدر اوعدك وربنا يسهل . سليم .. ماشى يا هندسه يالا عن اذنكم علشان اتاخرت اوى على الشركه سلاااام . ومشى سليم ودخل فارس وقصى على جوا واول لما دخلوا شافوا الحاجه انعام كانت قاعده ومعاها حريم عيالها والبنات كمان وكانوا عمالين بيتكلموا على موضوع السفر للغردقه والبنات بتخطط هايعملوا ايه ويلبسوا ايه هناك وبيفكروا كمان ازاى هايروحوا وهما هايبقوا صايمين وكده مش هايقدروا ينزلوا البحر .. الا واتفاجؤا بدخول قصى وفارس .
قصى .. سلامو عليكم وقرب من جدته وباسها وباس ايديها وقعد جنبها . فارس قرب هو كمان وسلم عليها وقال .. خير ان شاء الله متجمعين كده ليه وبتخططوا لايه؟ ولا تحبوا اقولكم انا .. لسه سليم مقابلنا برة اودام السرايه وقالنا على موضوع الغردقه ده .
الحاجه انعام .. طب كويس ووفرتم علينا الكلام .. ولفت وشها لقصى وقالت .. ايه رايك يا قصى يا ولدى قولت ايه انكم تسافروا مع سليم و البنات وتغيروا جو شويه وبالمرة تخلوا بالكم منهم .
قصى .. يا جدتى انا مش فاضى للعب العيال ده وورايا شغل كتير فى المصنع واعتذرت لسليم انة مش هاقدر اروح معاهم . فرح اللى كانت قاعده مستمعه وعيونها على قصى اللى كان واحشها وهى مش عارفه ايه السبب لكده واول لما قصى قال انه مش هايروح معاهم حست بوجع فى قلبها .
لان بينها وبين نفسها كانت بتتمنى انه يروح معاهم جايز يقربوا من بعض ويحس باحساسها ناحيته . ورغم كل ده واحساسها ده بصت لقصى بكل تحدى ونطقت وقالت ... احسن برضه اهو الواحد مش ناقص نكد ولا مدايقه من حد .. الواحد رايح علشان يغير جو ونتفرج على مشروع الفندق بتاع سليم وبالمرة سليم يفرجنى قصدى يفرجنا على الغردقه وجمالها وحلاوتها .
وعندك حق يا قصى .. المصنع ما يقدرش يستغنى عنك ابدا خليك فى المصنع يا باشمهندس . الحاجه انعام طبعا كعادتها فاهمه كلام فرح كويس اوى وحاولت تحرك قصى شويه فقالت هو سليم يا فرح يا بتى هايبقى فاضى انه يلف بيكم فى اللى اسمها غردقه دى .. هو هايكون مشغول بالمشروع الجديد بتاعه وانا اتفقت ان الشباب تروح معاكم وتخلى بالها منكم ولو قصى مش هايروح ويخرجكم هناك اهو سليم بقى يبقى يلف معاكم ويخرجكم ويفسحكم هناك والبركه فيه بقى .
قصى بكل غيظ قام وقف واستأذن وطلع وهو عيونه بطلع شرار .. والجدع ساعتها كان يقف اودامه . الا وعدى وفهد داخلين من برة وهما بيضحكوا وبيهزروا وكعاداتهم كانوا بيلفوا فى البلد بعد ما راحوا ولفوا على ناس معينه جدهم صفوان بعتهم ليهم بشنط رمضان .
قصى وهو طالع على فوق خبط فى عدى جامد ومسك نفسه بالعافيه وسابه وطلع على فوق . وطبعا عدى لما شاف منظره كده مقدرش ينطق ولا كلمه معاه وبص لفهد ودخل على جوا وبضحك قعد جنب جدته و قال .. اذيك يا جدتى . يا لهووووى قصى عيونه بطلع دخان مين زعله فيكم يا بلوة منك ليها .. اكيد انتى يا بلوة ياللى اسمك ملك يا بوظ الغراب انتى .
ملك اتفاجأت بكلامه و قامت وقفت وحطت اديها فى وسطها وقالت .. يرضيكى كده يا جدتى .. عجبك لسانه الزفر ده .. طيب والله لا هاقول لجدى ومش هاخليك تيجى معانا الغردقه يا معفن انت .. وقربت منه وعاوزه تمسكه الا وقام وقفت وقال ... اييييه ده اييييييه ده . الغردقه ... الغردددددقه .. اللى فيها البحر الازرق ده .