الشمس كانت طلعت ونورت المكان كله وفى السرايه وبالتحديد فى اوضه قصى اللى كان صحي من النوم على ضوء النهار وصوت العصافير واول لما فتح عيونه شاف فرح نايمه زى الطفله جنبه .. فقرب منها وابتسم وفضل يتأمل وشها اللى زى الملاك وسرح فى رقتها وجمالها ووشها الطفولى البرىء ومد ايده ولمس بطنها وفضل يتخيل النونو اللى هايكبر يوم بعد يوم اودام عيونه .. واتمنى اليوم اللى يتولد فيه و يطلع لوش الدنيا . واتنهد وفاق من شروده بابتسامه وبعدها مد ايده بمنتهى الرقه ولمس وش فرح وطبع بوسه رقيقه على خدها . وده اللى خلى فرح تفتح عيونها بشويش .. وابتسمت اول لما شافت قصى اودام عيونها وعلى وشه ابتسامه جميله وقال .. صباح الفل يا حبيبتى .
فرح برقه ابتسمت وقالت .. صباح الخير يا روح قلبى . قصى ضمها ليه ورفع نفسه شويه جنبها وقال .. اخبار مراتى حبيبتى ايه ؟ واخبار النونو ايه؟
فرح برقه ردت وقالت .. الحمد لله يا روح قلبى مراتك بخير طول ما انت جنبها .. والنونو بخير زى مامته بالضبط طول ما انت جنبه . قصى اتنهد بابتسامه وقرب اوى اوى من فرح ومد ايده على خدودها بالمسه رقيقه وقرب من شفايفها فى منتهى الرقه وطبع بوسه على شفايفها وقال .. وانا هافضل جنب مامته وجنبه لاخر نفس فى عمرى .. وهافضل اعد الايام والشهور لحد ما يشرف سياته وينور السرايا كلها .
فرح باستغراب بصتله وقالت .. وليه تقول يشرف .. ما تقول تشرف .. فيه فرق يا باشمهندس قصى ولا انت خلاص حددت نوع البيبى وعرفت انه هايكون ولد . قصى بضحك رد وقال ... لا والله ابدا يا حبيبتى .. هى طلعت كده منى .. وبعدين ولد ولا بنت كله حلو بدام انتى مامته يا فرح . فرح ابتسمت وقالت .. اه بحسب .. بدام احنا صعايده هاتقولى ولد وعاوز راجل يشيل اسم عيله السيوفى والكلام ده كله حضرتك .
قصى .. يا حبيبه قلبى كل اللى يجيبه ربنا كويس ومالها البنات .. ما القمر كله اودام عيونى اهو . فرح ابتسمت وقالت .. ويا ترى بتحب القمر ده اد ايه ؟ قصى .. قرب اوى اوى اوووى وقال انا هاقولك بحب القمر ده اد ايه ووو... فرح بدلع .. قصى وبعدين معاك . قصى بعشق بصلها فى عيونها وقال ... عيون قصى وقلب قصى وروح قصى ووو... راحوا فى عالم تانى خالص... فصول رواية قصة عشق حلقات خاصة
رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج الفصل الأول
وفى اوضه الحاجه انعام اللى كانت صحيت من بدرى ودخلت الحمام واتوضت وصلت ركعتين وبعدها قعدت تقرأه فى المصحف شويه زى عوايدها ولما خلصت على طول صحت الحاج صفوان اللى صبح عليها ودخل الحمام على طول . وبعد عشر دقايق خرج من الحمام بعد ما اتوضأ وصلى ركعتين هو كمان وخد عبايته وعكازه وبعدها خدوا بعضهم هما الاتنين ونزلوا على تحت . اما الحريم فاتن واحلام وسماح كانوا صحيوا من بعد الفجر على طول وراحوا كلهم على المطبخ علشان يجهزوا الفطور للعرسان الجداد .
فاتن باستعجال بصت ليهم و قالت .. يالا يا سماح انتى وهنيه خدوا بعضكم وروحوا اوضه الخبيز شوفوا احلام خلصت الفطير المشلتت ولا لسه اللى فى الفرن وخليكى قاعده اودامه يا هنيه لو مخلصتش لسه وخلى احلام تجيب هى اللبن والقشطه من اوضه الخزين . شيدوا حيلكم شويه زمان العرسان صحيت من بدرى وانا سمعت صوت الحاجه انعام بره اهى هى والحاج . سماح ردت وقالت .. ماشى يا فاتن هاروح انا وهنيه اهو واجيب صوانى الفطير اللى خلصت واجبهم على طول تكونى انتى خلصتى تجهيز الاطباق وتحمير الحمام وزمان البنات هاتنزل وتساعدنا فى تحويلهم كلهم على السفره .
يالا بينا يا هنيه علشان نلحق نروح لاوضه الخبيز . ويادوبك خدوا بعضهم وخرجوا من المطبخ وشويه وفاتن بدات تكمل تجهيز الفطور وفجاه دخلت الحاجه انعام بوش بشوش وحنيه وطيبه وقالت .. صباح الخير يا فاتن يا بتى ايه الهمه والنشاط ده كله ؟ بتجهزوا الفطور علشان العرسان اكيد .. حاسه بيكم من بدرى من ساعه ما صحيت .
فاتن بابتسامه حب ردت وقالت .. صباح الفل يا حاجه .. اه طبعا بنجهز من بدرى الفطور للعرسان زمانهم صحيوا وميتين من الجوع . الحاجه انعام .. ربنا يتملهم على خير ويسعدهم كلهم اخيرا فرحنا بيهم هما كمان . اومال بقيت الحريم فين مش شيفاهم ولا شايفه البت هنيه . فاتن ردت وقالت .. احلام فى اوضه الخبيز من بدرى بتعمل الفطير المشلتت وبعت لها سماح تاخد منها الصوانى ويجيبوا اللبن والقشطه من اوضه الخزين ويجوا علشان نكمل عمايل الفطار .
الحاجه انعام شدت كرسى وقعدت على التربيزة الصغيرة اللى فى المطبخ وبصت لفاتن وقالت .. ربنا يقويكم يا حابيبى هاتى يا فاتن والنبى قبل ما انسى علبه الزيتون الاخضر والليمون المخلل وهاتى طبقين لما احط فيهم علشان خاطر البت سلمى وفرح وكمان علشان يفتح نفسهم على الاكل .. دول حوامل ونفسهم بتفضل غمى عليهم فترة طويله . عقبال يارب ما نفرح بالبت هدى وملك وضحى كمان .. لما نشوف الواد عدى والحواديت بتاعته اللى دوشنا بيها وخبلته فى دماغه هاتجيب نتيجه ولا لا هههههه
فاتن ضحكت اوى وقالت .. اه والله يا حاجه ده عدى ده مسخره وبيموتنا من الضحك بحواديته دى ربنا يستر ومتطلعش حواديت اى كلام وعلى الفاضى . الحاجه انعام ... ده هو اللى بيضحكنا والله يا فاتن بكلامه ده ومن صغره وهو كده ويحمد ربنا ان الحاج صفوان عارف انه حمار وبيهزر ومش بيقلب عليه .. كفايه اللى هببوه المرة اللى فاتت وقلب عليهم وعدت على خير وربنا سترها . فاتن .. اه والله يا حاجه الحمد لله عدت على خير وربنا حفظهم .. وقبل ما تكمل كلامها كانت داخله سلمى وضحى عليهم المطبخ . سلمى بابتسامه لجدتها ومرات عمها قالت صباح الخير يا جدتى .. صباح الخير يا مرات عمى . وضحى كذلك صبحت عليهم .
الحاجه انعام .. اهلا يا حبايب قلبى صباح الفل عليكم .. شكلكم لسه صاحين دلوقتى . ضحى ردت وقالت .. اه والله يا جدتى يادوبك دخلت الحمام وغيرت لبسى وصحيت سليم بالعافيه لانه نام وش الصبح واطمنت انه دخل الحمام ونزلت على طول علشان اساعد الجماعه فى تحضير الفطور للعرسان .. وقابلت سلمى هى كمان كانت نازله ونزلنا مع بعض . الحاجه انعام باستغراب بصت لضحى وقالت .. وايه اللى خلى سليم يسهر اوى كده بالليل كان تعبان ولا ايه يا عروسه . سلمى ضحكت وبصت لجدتها وقالت .. لا ابدا ده اكيد من اللى عمله عدى بالليل وكلنا صحينا على صوته العالى هو وجدى .
فاتن حطت ايديها على قلبها وبقلق قالت .. هو عدى صوته كان عالى بالليل ليه حد حصله حاجه انا من كتر التعب اللى شوفناه امبارح طول النهار نمت زى القتيله ومحستش باى شىء . سلمى .. اطمنى يا مرات عمى .. كل وما فيها ان هدى دخلت تغير فستان الفرح فى الحمام واوكره الباب اتكسرت وعدى خبط على فهد بالليل لما معرفش يفتح لها الباب وسليم فى الاخر هو اللى فتحه ليها .. وجدى صفوان هو كمان كان موجود .
الحاجه انعام .. حصل خير المهم انهم كويسين .. غريبه الحاج صفوان مجبليش سيرة لما صحى تلاقيه نسى .. المهم . يالا يا سلمى انتى وضحى حولوا اطباق الاكل دى على السفره وساعدوا مرات عمكم عقبال ما باقى الحريم تجيب بقيت الفطور . وانا بنفسى هاطلع للعيال اللى فوق دول واطمن عليهم واجبهم وانزل على طول . سلمى وضحى فى نفس واحد ردوا على الحاجه انعام وقالوا .. حاضر يا جدتى وبدؤا يحولوا فى الاطباق على السفره . والحاجه انعام خدت بعضها وطلعت على فوق .
وفى اوضه هدى وعدى اللى كان لسه على السرير نايم .. لكن هدى يا دوبك كانت لسه صاحيه من النوم .. واول لما فتحت عيونها اتكسفت جدا لما لقت نفسها فى حضن عدى اللى كان لسه نايم .. واتكسفت اكتر لما شافت نفسها بقميص نوم شبه عريان .. فقامت بشويش من جنب عدى وكان زى الفسيخه من كتر التعب ومن غير ما يحس فتحت الدولاب وخدت لبسها و دخلت على الحمام علشان تاخد شور وتلبس هدومها وتستعد علشان تصحى عدى و ينزلوا تحت علشان الفطار .
وفجاه الحاجه انعام خبطت على باب اوضتهم ولما محدش رد عليها وفتح عرفت انهم لسه نايمين فاخبطت جامد لحد ما عدى قام مخضوض من الخبط اللى على الباب وفضل يبص حواليه وقام اتنطر من على السرير لدرجه انه كان هايقع على الارض وقال .. حاضر حاااااضر يا اللى بتخبط مييييين . وفتح الباب وهو بيفتح عيونه بالعافيه واتفاجأ بالحاجه انعام واقفه اودام باب الاوضه . فدعك فى عيونه وبص لجدته وقال ... صباح الخير يا جدتى .
الحاجه انعام بحب بصتله وقالت .. صباح النور يا عريس وصباحيه مباركه .. كل ده نوم ولا ايه .. الضهر قرب يأذن يا عدى وانت وعروستك لسه نايمين ؟ عدى هرش فى شعره وقال .. عروستى .. عروستى مين ؟ الحاجه انعام باستغراب ردت وقالت .. لاااا انت اكيد لسه نايم .. هدى عروستك فين يا واد يا عدى . عدى لف نفسه وبص على الاوضه وافتكر كل اللى حصل بالليل وابتسم وقال ... ااااه صحيح ده انا اتجوزت امبارح وحكيت الحواديت كمان معلش يا جدتى اصلك صحتينى فجاه وانا لسه ما فوقتش وكنت ناسى .. هدى شكلها صحيت قبلى ودخلت على الحمام لان الباب مقفول اهو وصوت المايه شغاله .
الحاجه انعام .. ماشى يا مخبول يا بتاع الحواديت .. فوق كده وادخل خدلك حمام انت كمان وهات عروستك وحصلنى على تحت عقبال لما اروح اصحى البهيم التانى اللى اسمه فهد . عدى بابتسامه بص لجدته وقال .. حاضر يا نعومتى يا القمر انتى يا بختك يا حاج صفوان بنعومه الموزة الجامده دى . الحاجه انعام بضحك ... يا واد اتلم بدل ما حد يسمعك .. هاتعقل امتى يا واد يا عدى . عدى ... امووووت انا واعقل يا قمر .
الحاجه انعام بضحك .. الله يقطعك يا عدى .. ادخل ادخل واخلص وحصلونى على تحت يالا بسرعه . عدى.. لما احكى بقيت الحواديت يا حاجه الاول هابقى انزل للفطار . الحاجه انعام باستغراب .. انت بتقول ايه يا مخبول انت ؟ عدى انتبه لكلامه وقال .. ابدا يا جدتى بقول هادخل الحمام وانزل على طول اهوووو انا وهدى . الحاجه انعام.. اه بحسب .. ادخل يالا واخلص انت وهى . وفعلا دخل عدى وقفل الباب بعد ما جدته بعدت وراحت اتجاه اوضه فهد وملك .
وهى راحه قابلت سليم وفارس كانوا نازلين على تحت . سليم قرب من جدته وصبح عليها وقال .. صباح الخير يا جدتى . الحاجه انعام .. صباح الفل يا قلب جدتك انت وهو . فارس بحب قرب منها وقال .. صباح الخير يا حبيبه قلبى . الحاجه انعام بصت لهم هما الاتنين وقالت .. يالا خدوا بعضكم ونزلوا على تحت علشان الفطار عقبال لما اصحى الواد فهد وملك زى ما صحيت المخبول اللى اسمه عدى دلوقتى .
سليم بضحك .. اه والله يا جدتى مخبول ومنومناش طول الليل . الحاجه انعام بضحك .. الواد ده مسخره من صغره .. ولسه ضحى وسلمى بيحكولى على اللى حصل بالليل منه .. ربنا يهديه ويبطل حركات العيال بتاعته دى . فارس .. والله يا جدتى لو عملتى ايه هايفضل طول عمره كده نكته .. والصراحه دى احسن حاجه فى الواد عدى ده .. تخدى منه هزار وضحك اد كده بس فى الجد تلاقيه راجل بمعنى الكلمه . الحاجه انعام .. ربنا ما يحرمنى منكم ابدا يا حابيبى .. يالا خدوا بعضكم ونزلوا يالا علشان هانتاخر على الجماعه اللى تحت زمانهم جاعوا والاكل هايبرد عقبال لما اصحى فهد وملك .
وفعلا نزل سليم وفارس على تحت والحاجه انعام قربت من اوضه فهد وخبطت عليه . فهد كان نايم هو وملك على السرير وكانوا فى وضع رومانسى وغرقانين فى العسل وفى وسط قبله حارة سمعوا الخبط اللى على الباب . ملك انتبهت لصوت خبط الباب وفجاه زقت فهد بعيد عنها و قامت وقفت وقالت .. يا لهوى حد بيخبط وهايشوفنا واحنا كده . فهد ضحك وبصلها وقال .. وفيها ايه يا بنتى .. ما احنا اتجوزنا خلاص واللى يشوف يشوف خايفه من ايه بس ؟ ملك بكسوف .. قوم طيب يا فهد وروح شوف مين مش معقول افتح انا الباب وانا بالمنظر ده .. انا هاروح استخبى فى الحمام .
فهد بضحك على منظر ملك وخجلها رد وقال .. ماشى يا ستى روحى الحمام وانا هالبس بنطلونى وافتح الباب . وفعلا جريت ملك على الحمام ودخلت وقفلت وراها الباب وفهد قام من السرير وقال ثوانى ياللى بتخبط ولبس بنطلونه وتيشيرته وعدل شعره وقرب من الباب وفتح واتفاجأ بجدته . فهد بابتسامه .. اهلا يا جدتى تعالى اتفضلى .
الحاجه انعام بحب .. ايه يا عرسان لسه نايمين ولا ايه .. صباحيه مباركه يا فهد يا ولدى .. ملك لسه نايمه ولا ايه ؟ فهد بحب رد وقال .. صباح الفل يا جدتى اتفضلى يا حبيبتى ملك فى الحمام . الحاجه انعام .. لا يا حبيبى .. هات عروستك يالا وانزلوا ورايا علشان الفطار وكلنا مستنينكم تحت من بدرى .. واوعى تعمل زى المخبول بتاع الحواديت اللى مش هاتخلص معاه و لحسته دى . فهد بضحك رد وقال .. حاضر يا جدتى متقلقيش هاجيب ملك وانزل وراكى على طول اهو .
وفعلا سابته الحاجه انعام وخدت بعضها ونزلت على تحت وهو دخل وقفل الباب وراه . وراح عند باب الحمام وخبط وخرجت ملك بخوف وبصتله وقالت .. مين يا فهد اللى كان بيخبط ؟ فهد بضحك بصلها وقال .. فى ايه يا بنتى محسسانى انك عامله حاجه غلط ومستخبيه فى الحمام لا حد يشوفك عندى فى الاوضه .. فى ايه يا بنتى انتى بقيتى مراتى بطلى جبن .
ملك خبطته فى صدره وقالت .. انت بتضحك على ايه يا استاذ انت .. انا كل وما فيها انى مكسوفه لا حد يشوفنى بالمنظر ده علشان كده جريت على الحمام وقفلت عليا اول لما لقيت الباب بيخبط . فهد مد ايده وشدها لحضنه وضمها بايده الاتنين لصدره وعيونه جت فى عيونها وقال ما تيجى نكمل اللى كنا بنعمله .. احنا كنا بنقول ايه بقى قبل ما جدتى تخبط على الباب . ملك بخجل ابتسمت وقالت .. مكناش بنقول حاجه المهم الاول قولى جدتى كانت بتخبط ليه جامد كده . فهد بخباسه ضمها اكتر وقال .. هاتى بوسه الاول وانا اقولك الحاجه انعام كانت عاوزة ايه ؟
ملك .. بطل رخامه بقى وقول يا فهد جدتى كانت عاوزة ايه . فهد شبك ايده الاتنين على صدره وبصلها وقال .. وانا قولت اللى عندى .. وشاور على شفايفه وقال .. بوسه هنا الاول بضمير ورومانسيه وانا هاقولك جدتك عاوزة ايه . ملك ده انت رخم خلاص مش عاوزة حاجه منك .. انا هاروح اغير اللبس المسخرة اللى انا لبساه ده وانزل على تحت لانى ميته من الجوع .. وخليك انت واقف كده مستنى اللى يحن عليك ويديك بوسه رومانسيه على شفايفك يا قليل الادب .. وجريت بسرعه من اودامه. فهد بقى كده ماشى يا ملك انا هاروح اللبس انا كمان هدومى واخبط على الواد عدى اللى زمانه مش مبطل حواديت هو وهدى واخده ونروح نتسرمح زى زمان وخليكى انتى فى المطبخ يا مفجوعه لحد ما تشبعى .
ملك وقفت وحطت ايديها فى وسطها وقالت .. حواديت ايه دى اللى عدى بيقولها هو وهدى ! ولا اقولك مش عاوزة اعرف وعلى العموم .. خلى عدى ينفعك يا فهد وخدت بعضها وفتحت الدولاب وطلعت عبايه ودخلت على الحمام ورزعت الباب وراها وخدت شور . فهد فضل واقف مكانه وهو بيضحك وقال .. يا مجنونه ههههههههه ماشى ماااااشى .
الحاجه انعام كانت نزلت والكل كان فى انتظار نزول العرسان اللى اتاخروا اوى على الفطار .. فالحاج صفوان بص للحاجه انعام اول لما نزلت وقال .. جرى ايه يا حاجه .. العيال ما نزلوش ليه لحد دلوقتى علشان الفطار جوعتونا اوى النهارده . الحاجه انعام راحت للكرسى بتاعها وقعدت وبصت للحاج صفوان وقالت .. معلش بقى يا حاج عرسان بقى واكيد ناموا متأخر وزى ما انت عارف صباحيتهم النهارده وحلينى لما يجهزوا و ينزلوا .
صلاح رد وقال .. المهم يا حاجه اطمنتى على ملك وهدى . الحاجه انعام .. اطمن يا صلاح يا ولدى البنات بخير .. ربنا يسعدهم ويتملهم على خير . ويهدى عدى وفهد ليهم. ولسه هاتكمل كلامها الا وعدى وفهد نازلين من فوق ووراهم هدى وملك اللى كانوا طالعين زى القمر . عدى بيوطى على فهد وبيقوله .. اخبار الحواديت ايه معاك يا مان طمنى.
فهد بضحك .. طلعنى من دماغك يا عدى وخليك فى حواديتك يا عم .. انا عندى حاجات احلى من لعب العيال ده . عدى بضحك بقى كده .. الله يسهله يا عم انا كنت عاوز اخد فيك صواب واشرحلك شويه حاجات مهمه فى المنهج بس خسارة فى جتتك . فهد .. كتر خيرك يا عم مش عاوز من خلقتك حاجه .. المهم تسيبنى فى حالى . عدى بضحك بص للكل وقال .. صباح الخير يا بشر .. يا ترى جايبين سيرتنا ليه انا والواد فهد اللى عامل عريس ده. فهد زغده فى كتفه وقال .. نقطنا بسوكاتك يا بتاع الحواديت انت هههههه .
الحاج صفوان بكل طيبه وحنيه ابتسم وقال ... اهلاااااا وسهلا بالعرسان .. صباحيه مباركه عليكم يا رجاله .. ومد ايده الاتنين وفتحهم وقال .. وانتم يا عرايس تعالوا فى حضن جدكم صفوان .. تعالوا يا حبايب قلبى . الف مبروووك عليكم .. وربنا يهدى سركم ويهدى اللى فى بالى ليكم . عدى هرش فى راسه وقال .. احم احم .. شكل الكلام ده علينا يا حاج صفوان مش كده . البنات راحت لجدها وضمهم فى حضنه وبص لعدى وقال .. اه الكلام ده عليكم يا عدى واياك تعقلوا كده بعد ما اتجوزتم وتبطلوا شغل الهبل بتاعكم انتم الاتنين ده وتهدوا .
فهد .. حاضر يا جدى اللى تؤمر بيه ووطى على عدى وقال .. سامع يا بلوة جدك بيقول اهدى كده واعقل . عدى بصوت واطى .. انا هديت واتبطيت خلاص بعد ما قولت الحواديت بتاعتى. اطلع انت بس منها . الحاج صفوان بيبصلهم باستغراب على الوشوشه بتاعتهم وقال .. يا ترى بتخططوا لايه انا عارف شغل الوشوشه ده بيوصل لايه . عدى جرى وقعد على حرف الكرسى بتاعه وقال .. اقول لجدك بيوصل لايه يا فهد ولا بلاش وبص للحاج صفوان وقال .. بيوصل لتربيزة السفره يا حاج .. يالا بينا علشان انا ميت من الجوع وبطنى بتصوصو .
ملك قامت من جنب جدها منطورة ووقفت وقالت .. ومين سمعك يا عدى خدنى معاك على السفره انا ميته من الجوع انا كمان . عدى برخامه بصلها وقال .. اه يا مفجوعه انتى .. عادتك ولا هاتشتريها من صغرك وانتى بتاكلى اكلنا .. اودامى على السفره يا اختى . الحاجه انعام بضحك .. الله يحظك يا واد يا عدى .. مش بنعرف طعم الضحكه الا بوجودك .. حد يقول للعروسه كده برضه . عدى بضحك .. اعملها ايه بس يا جدتى .. فى عروسه يوم صباحيتها تقول انا ميته من الجوع كده من غير كسوف .
ملك حطت ايديها فى وسطها وبكل غيظ بصت لعدى وقالت .. وفيها ايه دى بقى ان شاء الله .. ايوا ميته من الجوع فيها حاجه دى يا جدتى . الحاجه انعام قامت وقفت وقالت .. مفيهاش حاجه يا قلب جدتك .. يالا بينا يا حاج صفوان زى ما انت شايف انتم جعتم والعرسان كمان ميتين من الجوع والاكل زمانه هايبرد .
وفعلا قام الحاج صفوان والكل معاه وراحوا على السفره اللى كانت مليانه من خيرات ربنا احلى واجمل واطعم الاكل . وقعد الكل على تربيزة واحده ولقمه واحده مع هزار عدى المستمر و مناغشاته هو وملك وفهد المستمرة . كل واحد فيهم قعد جنب مراته وفجاه...
رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني
عدى فجأة بدا يقلع فى بنطلونه والقميص كمان اللى كان لابسه وقال .. انا هاقولك عجبنى ولا لاااا . وشد هدى ناحيته اوى وضمها لحضنه وقال .. انا هاقولك عملى افضل لان النظرى ده انا مبحبهوش يا هدهد .. استعنا على الشقى بالله .. انا وحش .. انا اسد . ومد ايده تحت ضهرها والايد التانيه عند رجلها وشالها هيله بيله وحطها على السرير وقرب اوى اوى منها ولسه هايبوسها الا وووووووووووو . سمع الباب بيخبط وبكل غيظ قال .. مين بس الرخم اللى هايخبط دلوقتى علينا ؟
طيب والله ما فاتح وقرب تانى من هدى ولسه هايبووووس سمع خبط اجمد من الاول . هدى بصتله وقالت .. اوعى يا عدى وروح شوف مين بيخبط اكيد فى حاجه مهمه . عدى .. يا بنتى سيبك سيبك من اللى بيخبط .. تعالى نكمل اللى كنا هانعمله .
هدى .. مايصحش يا عدى افرض الحاجه انعام او الحاج صفوان يقولوا ايه بس وهما عارفين اننا جوا الاوضه ومنظرنا هايبقى وحش اوى لو مفتحناش الباب يا حبيبى . عدى بكل غيظ بص لهدى وقال .. حبيبى ايه بقى وبتاع ايه .. انا هادخل على الحمام ومش فاتح وافتحى انتى بقى يا حلوة .. سلاااام . وفعلا قام عدى من على السرير ودخل على الحمام وقفل الباب وراه وكل ده وهدى مستغربه انه عمل كده والخبط كان لسه شغال على الباب فقامت بسرعه وبدات تلبس هدومها لحد ما خلصت على طول وعدلت شعرها وراحت فتحت الباب .
واول لما فتحت الباب اتفاجات بفهد واقف اودمها وبيقول .. كل ده يا اختى علشان تفتحوا .. ارحموا نفسكم شويه احنا لسه فى عز النهار فين البيه جوزك مستخبى فين . هدى بكل كسوف بصتله وقالت .. عدى فى الحمام يا فهد عاوز منه ايه . فهد باستغراب وضحك فى نفس الوقت قال .. فى الحماااام .. طيب اوعى كده .. وزق هدى وراح ناحيه باب الحمام وفضل يرزع عليه . دب دب دب .. افتح يا زفت ياللى جوه عاوزك فى موضوع مهم .
عدى اتخض من كتر الرزع اللى على الباب وقال .. الله يخرب بيتك حد يخبط على حد بالمنظر ده .. قطعت خلفى منك لله يا شيخ عاوز ايه يا نيله مش صابر لما اخلص حمامى . فهد بضحك رد وقال .. طيب اخلص يالا علشان عاوزك فى موضوع مهم اوى وضرورى .. اودامك اد ايه وتخرج . عدى .. متقلقش يا عم خمس دقايق بكتير واطلع اسبقنى على تحت لحد ما انزلك.
وفعلا فهد خرج من الاوضه وهو بيضحك وفجاه هدى ندهت عليه وقالت .. هو فى حاجه ولا ايه يا فهد شكل كده بتخطط لحاجه! فهد برخامه رد عليها وقال .. اطلعى انتى بس منها ومالكيش دعوة انتى وست ملك يا اختى يالا سلام . هدى بغيظ .. بقى كده .. ماشى يا فهد .. انا هافضل وراكم انتم الجوز انا وملك لما نشوف اخرتها معاكم ايه .. شكل المصايب اللى بتهببوها دايما وحشتكم يا ابن خالى.
ودخلت ولسه هاتقفل باب الاوضه .. الا وفتحت تانى وراحت خبطت على اوضه ملك . ملك كانت جوه بتلبس الطرحة بتاعتها علشان تنزل لتحت وراحت ناحيه الباب علشان تفتح اول لما سمعت الخبط . واول لما فتحت شافت هدى اودامها فقالت .. اهلا يا هدى تعالى ادخلى . هدى بقلق قالت .. لا مش هاتدخل اصل عدى زمانه هايطلع من الحمام ومش هايلاقينى .. المهم يا بت يا ملك .. فهد كان عندنا دلوقتى فى اوضتنا ومن كلامه مع عدى حسيت بحاجه .
ملك باستغراب بصتلها اوى وقالت .. حسيتى بايه قوليلى بسرعه يا هدى . هدى حطت ايديها على دقنها وقالت انا حاسه ان الواد فهد وعدى بيختطوا لحاجه .. متعرفيش فى ايه او ناوين على ايه الاساتذه دول . ملك باستغراب .. لا مش عارفه ! وفكرت شويه كده وافتكرت حاجه .. ااااااه افتكرت فهد من شويه اما جه من الشغل قالى انه هايسهر بره النهارده هو وعدى زى زمان مع صحابهم على الكافيه ويلفوا شويه بالعربيه .. بس انا قولت تلاقيه بيغظنى ولا حاجه . هدى بغيظ علشان كده .
ولسه هاتكمل كلامها مع ملك الا وسمعت صوت عدى بينده عليها من اوضتها. هدى باستعجال .. طيب سلام دلوقتى علشان عدى بينده عليا ونبقى نكمل بعدين .. سلااام . وفعلا جريت هدى ودخلت اوضتها وكان عدى خرج من الحمام وبيلبس فى هدومه وبصلها باستغراب وقال .. كنتى فين يا بنتى بنده عليكى وملقتقيش ولقيت الباب مفتوح . هدى .. ابدا كنت بكلم ملك وبسألها على حاجه .
عدى قرب من التسريحه ومسك المشط وسرح شعره وقال .. طيب يالا بينا اصل انا ميت من الجوع وزمان الكل فى انتظارنا . هدى بفضول قربت من عدى وحاولت تغريه علشان تعرف حاجه منه ومسكته من وسطه وحكت ايدبها على صدره وقالت .. هو فهد كان عاوز منك ايه يا بيبى ؟ عدى بضحك بصلها وقال .. ايه الدلع ده كله مش متعود عليه يا هدهد .. اعترفى عاوزة تعرفى ايه بالضبط ؟ هدى بدلع بصتله باغراء وقالت .. هو انت خارج انت وفهد وهاتسهروا بالليل على الكافيه زى ما ملك قالتلى ؟ عدى باستغراب بصلها وقال .. ايه ده مين قالك كده .. انا معرفش حاجه عن الموضوع ده خالص . هدى ملك لسه قايلالى يا اخويا .
عدى رد وقال .. والله صدقينى انا معرفش حاجه .. بس ممكن يكون فهد كان جه علشان يقولى كده علشان اعمل حسابى . هدى بصتله بغيظ وسابته وقالت .. بقى كده هاترجعوا تسهروا بره زى زمان وترجعوا وش الصبح . عدى .. يا بت والله ما عارف لسه .. بس بينى وبينك وحشنى السهر اوى بتاع زمان ده . وقاعده العيال صحابى .
هدى بغيظ .. ماشى ماشى .. وراحت فتحت درج الدولاب وشدت طرحه وحطتها على راسها وقالت يالا بينا يا استاذ ولينا كلام تانى مع بعض . وسابته وفتحت باب الاوضه وقابلت ملك هى كمان وهى نازله وقالت .. كويس انى شوفتك خدينى معاكى يا ملك علشان شكلى هارتكب جريمه النهارده .. ساااااااامعه يا ملك .
وبتلقح على عدى طبعا اللى خرج من الاوضه على صوت هدى وضحك وقال .. يا مجنوووونه. وخدوا بعضهم كلهم ونزلوا على تحت والكل كان فى انتظارهم علشان الغداء . وراح الكل على السفره .. وكل واحد قعد فى مكانه اللى متعود يقعد فيه . الحاجه انعام بحزن عيونها كانت على الكرسيين الفاضيين بتاع سليم وضحى . وقالت .. سليم وضحى وحشونى اوى .. ابقى اتصل عليه يا حاج والنبى وخليه يجيب مراته وكمان جدته ويجوا يقعدوا معانا الفتره الجايه دى علشان وحشنى اوى ونفسى اشم ريحته .
الحاج صفوان بكل حنيه رد عليها وقال .. عندك حق والله يا حاجه .. سليم وحشنى انا كمان هو وضحى وليهم وحشه .. انا اول اما اخلص الاكل هاتصل بيه على طول . الحاجه انعام ابتسمت وبصت لجوزها وقالت .. ربنا ما يحرمنى منك يا حاج .. وتسلملى يارب . عدى بصلهم هما الاتنين وضحك وقال .. ايه عصافير الكاناريا دول يا اخواتى .. سيدى يا سيدى على الحب والدلع يا حاج صفوان .
الحاج صفوان بضحك .. ياض انا غلبت معاك على اد ما ساعات بزعل من كلامك طوله لسانك وبتفرسنى .. على اد ما بتضحكنى .. الله يجازيك يا واد يا عدى . عدى بضحك رد وقال .. اى خدمه يا جدى .. علشان تعرف بس انى عامل لكم حس فى السرايه دى .. وبضحكم اهوووو . الحاج صفوان .. ربنا يديم لمتنا دى وما يحرمناش من بعض ابدا وتفضلوا على طول كده ملمومين على سفره واحده . الكل فى نفس واحد رد وقال .. اللهم امين .. ويخليك لينا يا حاج انت والحاجه انعام ويديمكم فوق روسنا .
حسام كان قاعد فى اوضته وقافل على نفسه وماسك موبيله بيقلب فيه زى عاويده . وجاب الصور بتاعته القديمه وفضل يتفرج عليها .. وطبعا اكتر الصور كانت بينه وبين سليم ايام الجامعه وفى فترة الدراسه .. وبدا يفتكر زكرياته هو وسليم مع بعض فى السنين اللى فاتت دى كلها . ووقفته جنبه فى الشركه وفى المشاريع اللى اتنفذت وبكل حزن قال .. كده برضه يا سليم .. هونت عليك للدرجه دى .. كنت عملت ايه يعنى لده كله . وفجاه دخلت عليه حنان اخته وقالت .. حسام .. حسااااام .
حسام بحزن بصلها وقال .. ايه عاوزة ايه يا بنتى انتى ؟ حنان بابتسامه ردت وقالت .. فى ضيف عاوزك بره . حسام باستغراب قال .. ضيف مين انا مش عاوز اقابل حد . وفجاه دخل سليم بابتسامه جميله من باب الاوضه و قال .. ولا حتى انااا حسام بصدمه بص لسليم وقال .. سليييم . سليم بحب قرب منه ومد ايده وقال .. ااااااه يا اخويا سليم عندك مانع يا استاذ ولا ايه .. وحشتنى يا صاحبى وسلم عليه وخده بالحضن .
حسام من المفاجاه مكنش مصدق اللى بيحصل وخد سليم بالحضن وقال .. اخيرا افتكرت ان ليك صاحب .. مكنش العشم يا سليم . سليم بطيبه وبحب بصله وقال .. متخليش قلبك اسود بقى وياريت تنسى اللى حصل ونبدا صفحه جديده .. انا جيتلك لحد هنا اهو .. ومن بكره الاقيك قاعد على مكتبك يا باشمهندس وتشوف شغلك .. انت فاهم .. احنا ورانا اشغال كتير متأخرة . حسام بفرحه ابتسم وقال .. يااااااه يا سليم.. اه لو تعرف انت وحشتنى اد ايه وكمان الشركه والشغل وكل حاجه يا صاحبى . سليم بصله وقال .. افهم من كده انى هاروح الشركه الصبح الاقيك على مكتبك ؟
حسام بفرحه رد وقال .. اكيييييد يا صاحبى . سليم بضحك .. طيب ايه هاتغدينى ايه بقى اصل صاحبك ميت من الجوع .. ولا معندكوش اكل ولا ايه حكايتكم معايا . حسام بفرحه رد وقال .. حماتك بتحبك يا هندسه .. خالتك ام حسام زمانها خلصت المحشى وهاتفرح اوى لما تعرف انك هاتقعد وتتغدى معانا زى زمان . وفعلا خرج حسام وسليم من الاوضه .. وحنان كانت راحت لمامتها المطبخ اللى فرحت اوى ان سليم جه اخيرا لحسام وصالحه وبدؤا يجهزوا السفره . وبعدها بشويه السفره كانت جاهزة وقعد سليم وحسام ومامته وحنان اخته وبدؤا يكلوا .
وفجاه موبيل سليم رن وكان الحاج صفوان . سليم رد وقال .. السلام عليكم .. اهلا بيك يا جدى اخباركم ايه . الحاج صفوان بحنيه .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اهلا يا سليم يا ولدى .. احنا بخير الحمد لله .. وانت وحشتنا اوى .. اخبارك ايه انت ومراتك . سليم بحب رد وقال .. الحمد لله يا جدى فى نعمه والله وضحى كمان كويسه . الحاج صفوان .. دايما يا حبيب جدك بخير .. والحاجه انعام موصيانى انى اتصل عليك واخليك تجيب ضحى وجدتك وتيجوا تقضوا معانا كام يوم كده علشان احنا اشتقنالكم كتييييير .
سليم رد وقال .. والله يا جدى وانتم كمان وحشتونى واوعدك اول لما اخلص الشغل اللى ورايا فى الشركه هاجيب بعضى واجيب ضحى وجدتى واجى على طول . الحاج صفوان .. ماشى يا سليم يا ولدى .. ربنا يقويك .. بس ما تتاخرش علينا .. ماشى . سليم رد وقال .. ماشى يا جدى . وقفل سليم مع جده وكمل اكله مع حسام واسرته وبعدها قعدوا وشربوا الشاى .. وبدا يحكيله سليم عن فرحته وساعدته بجوازة وعلى خبر حمل ضحى وانه هايكون اب كمان كام شهر . حسام فرح اوى لصاحب عمره واتمناله السعاده وباركله كمان على النونو اللى هايشرف قريب .
ضحى كانت فى المستشفى وجالهم اخبار من الوزاره ان فى حالات كتير بدات تظهر فى مدينه اسوان غير ركاب الباخره وكمان فى المحافظات المختلفه وفعلا بدؤا يجهزوا قسم كبير فى المستشفى لاى حالات توصل ليهم مريضه بالكورونا . مدير المستشفى عمل اجتماع طارىء .. وبلغهم ان المستشفى هنا هاتتحول لمستشفى عزل طبى على مستوى المحافظه زى ما الوزارة طلبت منه .. وطلب منهم استعدادات قصوى وتجهيزات كبيرة لمواجه المرض ده .
وعدم الاختلاط باى اشخاص راجعه من اى دول اوربيه او عربيه لانهم ممكن يكونوا حاملين المرض من غير ما يشعروا بيه . بدا يحصل قلق كبير بين الطاقم الطبى واستعدادات قصوى وحسوا انهم داخلين معركه كبيرة اودام عدو خفى لازم يواجهوووه .
وفى السرايه كان عدى وفهد خرجوا وقعدوا يشربوا الشاى بتاعهم بعد الغداء فى الجنينه . فهد بص لعدى وقال .. بقولك ايه ياض اعمل حسابك علشان هانسهر بره النهارده زى سهرات زمان لانى زهقان اوى . عدى بكل برود رد وقال .. ما انا عارف يا اسطى . فهد باستغراب بصله وقال .. عارف منين انت هاتستهبل . عدى بضحك .. ريا وسكينه بلغوا بعض وعرفت منهم . فهد باستغراب بصله بقرف وقال .. ريا وسكينه مين يا اهطل انت؟
عدى بضحك .. ريا وسكينه اللى جايين وراك دول يا باشا . فهد بسرعه بص وراه وشاف هدى وملك بيقربوا منهم وعلى وشهم الغضب . عدى .. عرفت مين هما ريا وسكينه .. اشرب بقى يا باشا . هدى وملك قربوا منهم وبصلهم وملك قالت .. ممكن اعرف قاعدين لوحدكم ليه وبتختطوا لايه بالضبط منك ليه.
عدى برخامه بص لملك وقال .. بت انتى .. جوزك عندك اهو حاسبيه هو زى ما انتى عاوزة ومالكيش دعوة بيا .. انا عندى هدهد مراتى هى اللى تحاسبنى . هدى بغيظ بصتله من فوق لتحت وقالت .. وانا كمان عاوزة اعرف .. انتم قاعدين هنا ليه وبتختطوا لايه بالضبط واعملوا حسابكم لو خرجتم بالليل وسهرتوا بره يبقى رجلنا على رجلكم انتم فاهمين .
فهد برخامه بصلهم هما الاتنين وقال .. يا سلااااام .. يالا يا بت انتى وهى بطلوا هبل ومفيش خروج اصلا من البيت ليكى انتى وهى معندناش حريم بتخرج . ملك .. ومين قال كده بقى ان شاء الله ما اهو لا نخرج معاكم لا هانروح نقول لجدى صفوان انكم رايحين تسهروا برة على الكافيه وترجعوا وش الفجر زى زمان . عدى وفهد فى نفس واحد .. اعلى ما فى خليكم اركبوه وهانخرج سامعه انتى وهى ولا لا .. ويالا بقى بلا شغل عيال .
هدى بحزن .. بقى كده يا عدى .. طييييب تعالى يا بت يا ملك اما نروح نقول لجدى صفوان وهو يشوف شغله معاهم هما الاتنين عدى .. اجرى اجرى انتى وهى ولا تحبوا اوصلكم للحاج صفواااان بنفسى . ومشيت هدى هى وملك وهما على اخرهم وبيتوعدوا ليهم ودخلوا على السرايه . فهد بغيظ من تصرف البنات بص لعدى وقال .. العيال دى هاتروح وتقول لجدك .. هانعمل ايه ساعتها ونقوله ايه ياض . عدى بضحك .. يا اهبل جدك بعد الغداء خد ابوك وابويا وعمك صلاح كمان وراحوا قاعده صلح كبيرة فى البلد اللى جنبنا .. استريح هايروحوا يدوروا عليه مش هايلقوه .. قوم يالا نطلع اوضنا ونجهز نفسنا للسهرة الصباحى.
فهد بضحك .. يا ابن اللذينه علشان كده قولتلهم بقلب جامد يروحوا لجدك صفوان حلال فيهم . عدى بضحك .. ياض انا اسد .. انا وحش كاسر هههههه . وفعلا قام عدى وفهد وراحوا على اوضهم هما الاتنين ولحسن حظهم ماقبلوش هدى او ملك وكأنهم فص ملح وداب . الحاجه انعام كانت خارجه من باب السرايه وقابلت فى وشها ملك وهدى فقالت .. كويس انى قابلتكم يا بنات .. تعالوا معايا نوصل لحد الاسطبل .. الفرسه نعمه وحشتنى اوى وبقالى فترة مشفتهاش ولا هى ولا المهره فرح .
لانى مش قادرة امشى لوحدى .. تعالوا اتسند عليكم لحد هناك ينوبكم صواب . هدى بصت لملك وكانها بتقولها نعمل ايه او نتصرف ازاى لانهم كانوا رايحين للحاج صفوان .. فالحاجه انعام بزكائها خدت بالها وبصتلهم وقالت .. فى ايه يا بنات انتم كنتم رايحين تعملوا حاجه وانا هاعطلكم ولا ايه . لو كده روحوا وانا هامشى لوحدى واتسند على الحيطه لحد ما اوصل.
هدى اتكسفت من نفسها من كلام جدتها وقالت .. ابدا يا جدتى مش ورانا حاجه . تعالى يا حبيبتى وانا هاروح معاكى انا وملك .. احنا عندنا اعز منك يا جدتى يعنى . ملك لا يا هدى قولى لجدتى الحقيقه ... الصراحه يا جدتى كنا رايحين لجدى صفوان نشتكيله من عدى وفهد . الحاجه انعام باستغراب ردت وقالت .. خير يا ملك يا بتى .. هببوا ايه العيال دى . ملك .. الصراحه يا جدتى عرفنا انهم خارجين بالليل يسهروا مع صحابهم وقولنا ليهم نخرج احنا معاهم ويفسحونا وهما ما رديوش .
الحاجه انعام اتنهدت وقالت .. بصى يا ملك انتى وهدى .. انتم معتوش صغيرين واتجوزتوا خلاص .. ما تخنقيش جوزك انتى وهى .. وسيبوهم براحتهم .. هما بقالهم فترة ملخومين فى الشغل وقبلها الجواز والى حصل ساعتها .. سيبوهم يخرجوا ويغيروا جو .. وبرضه فى يوم تانى يبقوا يخرجوكم . هدى لسه هاترد وتقول .. بس يا جدتى. الحاجه انعام ردت وقالت .. مفيش بس .. اسمعوا كلامى .. وحاولوا تشغلوا نفسكم باى حاجه تانيه وما تخنقوش العيال علشان ما يزهقوش منكم . هدى .. ماشى يا جدتى اللى تشوفيه يا حبيبتى . ملك .. الصراحه عندك حق يا جدتى .. لما فكرت فى كلامك عرفت انه صح . وفضلوا يتكلموا لحد ما وصلوا للاسطبل ودخلوا على جوا واول لما دخلوا عاااااااااااااااااااااا
رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث
وفضلوا يتكلموا لحد ما وصلوا للاسطبل ودخلوا على جوا واول لما دخلوا عاااااااااااااااااااااا
اتصدموا لما شافوا الفرسه نعمه واقعه على الارض وبتنزف من بوقها دم كتير .
بسرعه جريت عليها الحاجه انعام اول واحده بكل خوف وقلق وقعدت جنبها على الارض ورفعت راسها لفوق على رجلها وكأنها حته منها او عيل من عيالها .. وبصوت عالى .. الحقونى يا بنات بسرعه و اندهوا رفااااعى .. اندهوا قصى وفارس الحقونى يا بنات نعمه بتضيع مننا . وقلبها اتقطع اوى اول لما الفرسه بصت لها بعيونها وكأنها بتشتكلها وجعها وفى نفس الوقت بتودعها . الحاجه انعام بكل وجع وحزن والم .. الحقونى بسرعه نعمه بتضيع منى قومى يا نعمه قوووومى يا غاليه . وفعلا خرجت هدى جرى من الاسطبل وفضلت تنده على رفاعى بصوت عالى .. يا رفاعى .. يا رفااااااعى .
وملك بقلق بصت لهدى وقالت .. وانا هاروح انده قصى وفارس بسرعه .. وفى ثانيه كانت جريت وراحت فى اتجاه السرايه علشان تنده الشباب وتبلغهم باللى حصل . دقيقه واحده ورفاعى كان سمع صوت هدى وهى بتنده عليه وراح لها جرى وقال .. ايوا يا ست هدى خير محتاجه اى حاجه . هدى بخوف .. ادخل بسرعه كلم جدتى والحق الفرسه نعمه مش عارفين مالها . رفاعى بسرعه جرى ودخل على الاسطبل من جوا وراح ناحيه المكان اللى فيه الفرسه نعمه هى والمهرة الصغيرة وشاف منظر رهيب اول لما عيونه جت على نعمه وهى وبتنزف من بقها والحاجه انعام سانده راسها على رجلها وبتعيط بحرقه عليها .
الحاجه انعام بعيون مليانه دموع .. الحق يا رفاعى بسرعه وشوف نعمه مالها .. نعمه بتموت يا رفاعى .. انا قلبى حاسس بكده .. نعمه هاتضيع مننا زى كل حاجه حلوة بتضيع مننا .. اااااه يا نعمه .. اااااه يا ريحه الغاليه .. ااااااه يا نعمه .. كلم الحاج بسرعه يا رفاعى خليه يجى . رفاعى بحزن .. اهدى يا ست الحاجه ان شاء الله هاتبقى بخير اهدى والنبى علشان صحتك .. وبسرعه قرب من نعمه واتصدم لما شاف كميه الدم اللى هى نزفتها فاطلع موبيله بسرعه واتصل على الحاج صفوان بس للاسف كان موبيله مقفول .
رفاعى بحزن .. للاسف يا حاجه موبيل الحاج مقفول .. انا هاتصل بسى صلاح وابلغه باللى حصل هو معاه فى نفس الاجتماع بتاع الصلح واكيد هايبلغ الحاج صفوان . الحاجه انعام بكل حزن .. ماشى يا رفاعى اتصل بولدى صلاح بسرعه خليهم يجوا ويجيبوا الدكتور . وفعلا رفاعى اتصل على صلاح اللى رد عليه على طول وبلغه باللى حصل للفرسه نعمه وانصدم .. وبعدها على طول بلغ الحاج صفوان بالخبر ده .. وقال لرفاعى ان مسافه السكه وهايجيبوا الدكتور ويجوا على السرايه على طول .
ملك كانت وصلت لباب السرايه بسرعه وفضلت تدور على قصى او حتى فارس تحت فاطلعت بسرعه على فوق وراحت على اوضتها لما توقعت ان فهد هايكون لسه موجود ولسه مخرجش ولما ملقتهوش راحت لاوضه هدى علشان تشوف عدى وللاسف لقت باب الاوضه مفتوح ومفيش حد برضه فيها وده اكد لها ان عدى وفهد خرجوا علشان يسهروا برة زى ما كانوا ناويين . فابسرعه جريت على اوضه قصى اللى كان نام شويه بعد الغداء هو وفرح وخبطت جامد على الباب .
دب دب دب بايديها الاتنين بكل قوتها .. وده اللى خلى قصى اللى كان فعلا نايم قام مخضوض ونزل من السرير وراح فتح الباب بسرعه . واول لما قصى فتح شاف ملك اودامه ووشها ميدلش على اى خير فاستغرب وقال .. خير يا ملك فى ايه ؟ حد حصله حاجه .. انطقى . ملك خدت نفس من كتر النهجان بتاع الجرى اللى جريته وقالت بحزن .. تعال بسرعه يا قصى وهات فارس معاك .. الفرسه نعمه بتنزف من بقها وشكلها بتموت .. وجدتك وهدى سيباهم هناك عندها وجدتى طلبت منى انى اندهلك بسرعه وكمان مش مبطله عياط .
قصى بصدمه بص لملك وقال .. بتقولى ايه ؟ الفرسه نعمه بتموت .. ومن غير كلمه زياده لملك نزل بسرعه حافى على تحت وجرى على الاسطبل . فرح كانت صحيت هى كمان من النوم وسمعت الكلام بتاع ملك وخرجت بكل حزن وبصت لملك وقالت .. نعمه بتموت يا ملك.. انا هانزل اشوفها . ملك ردت وقالت .. لا يا فرح خليكى انتى يا حبيبتى علشان البيبى اللى فى بطنك .. وانا هابقى اطمنك .. انا هاروح انده فارس هو كمان واخده ونروح على الاسطبل وان شاء الله ربنا يعديها على خير . وفعلا فرح دخلت بكل حزن على جوا وملك خدت بعضها وراحت بلغت فارس باللى بيحصل للفرسه نعمه.. وبسرعه نزلوا على تحت وراحوا على الاسطبل وسابوا فرح وسلمى فوق .
عدى وفهد كانوا خدوا العربيه وراحوا يلفوا بيها شويه عقبال لما يروحوا ويسهروا على الكافيه . وهما بيلفوا بالعربيه فهد بظروفها لمح واحد صاحبه كان معاه فى البلد اللى كانوا عايشين فيها قبل ما يرجعوا البلد ويستقروا فيها . وفرح جدا اول لما اتاكد انه هو فعلا كريم صاحبه .. فطلب من عدى انه يركن على جنب بسرعه عقبال لما ينزل ويسلم عليه . وفعلا ركن عدى العربيه على جنب ونزل فهد وكمان عدى وراحوا ناحيه المحل اللى كان واقف عنده كريم صاحبه ولقوه لسه واقف مكانه وماسك موبيله. فهد بصوت عالى .. وااااد يا كريم انت بتعمل ايه هنا .
كريم باستغراب لف نفسه للشخص اللى بيكلمه وبصله بفرحه وقال .. معقوووووووله فهد السيوفى .. والله زمان يا صاحبى ليك وحشه .. وفتح ايده الاتنين باتجاه فهد وخده فى حضنه وفضلوا يبوسوا بعض باشتياق وبالاحضان وسلموا على بعض باللهفه .. وبعدها فهد عرفه بعدى وقاله ان ده عدى ابن عمه اللى كلمه عنه كتييييبير . وعدى رحب بيه ومد ايده وسلم عليه . فهد .. تعالوا نشوف اى مكان نقعد فيه شويه ونتكلم ايه رايك يا كريم . كريم رد وقال .. وانا موافق طبعا يالا بينا .. ليك وحشه يا صاحبى وعاوز اعرف اخبارك . فهد بفرحه .. يالا بينا .
وفعلا خدوا بعضهم وراحوا قعدوا فى كافيه قريب وطلبوا مشروبات وشربوها .. وفهد فضل يحكيله على اللى حصل معاه من ساعه لما رجع من السفر هو واسرته من البلد اللى عاشوا فيها سنين طويله .. وكمان بموضوع جوازه من بنت عمه . كريم بفرحه .. بارك لفهد على جوازه وهناه .. وبلغه انه رجع من بره بقاله حوالى اسبوع . علشان يحضر فرح اخته اللى اتحدد ميعاده . وبالمرة يشوف اهله ويطمن عليهم . وانه واخد اجازة شهر ونصف وهايرجع تانى على بره علشان شغله اللى هناك . وفضلوا قاعدين فترة طويله بيعيدوا فيها زكرياتهم مع بعض فى البلد اللى كانوا عايشين فيها هو وفهد وكان كريم زميله هناك فى الكليه .
وفى الاسطبل كان الكل موجود والحاج صفوان وعياله كانوا وصلوا على طول من المكان اللى كانوا فيه وكمان كانوا جابوا الدكتور البيطرى معاهم. وقصى وفارس كانوا راحوا وشافوا حاله الفرسه نعمه واتصدموا لما شافوها بالمنظر ده وحالوا انهم يخرجوا جدتهم من الاسطبل ويرجعوها السرايه علشان كانت حزينه جدا ومنهاره على نعمه .. لكن هى مردتيش ابدا تمشى غير لما تطمن من الدكتور عليها .
الدكتور اول لما وصل شاف الفرسه نعمه وكشف عليها لكن للاسف بحزن بص ليهم وقال.. للاسف الفرسه مااااااتت . الحاج صفوان بحزن بص للدكتور بصدمه وقال .. انت بتقول ايه يا دكتور .. نعمه مااااتت . الدكتور بأسف رد وقال .. انا اسف يا حاج صفوان شكلها تعبت فجاه ونزفت لحد ما ماتت . الحاج صفوان بكل وجع وحزن رد وقال .. لا حول ولا قوه الا بالله .. وبكل حزن شمر الدكتور وبص لرفاعى وقال .. وصل الدكتور يا رفاعى. وفعلا خرج رفاعى مع الدكتور علشان يوصله لبوابه السرايه .
الكل كان واقف حزين على الفرسه اللى عاشت معاهم عمر طويل من ساعه ما اتولدت هنا فى السرايه وكانت بتفكرهم دايما بنعه بنتهم واختهم اللى سمتها على اسمها وماتت وهى فى عز شبابها . الحاجه انعام كانت واقفه مصدومه من ساعه ما سمعت الدكتور وهو بيقول مااااتت . وعيونها ما نزلتش من على الفرسه خالص وبكل حزن بصت للكل وقالت .. سيبونى لوحدى هنا شويه وارجعوا على السرايه .
صلاح بكل حنيه قرب منها وقال .. ما تزعليش نفسك يا حاجه .. انا عارف انها غاليه علينا كلنا وبالذات انتى والحاج .. بس عمرها كده وخلص ودى اراده ربنا .. ابوس ايدك يا حاجه ما تزعلى نفسك علشان خاطرى . الحاج صفوان كان حاسس بالوجع والالم اللى جوا الحاجه انعام فابص للكل بحزن وقال .. خد الكل يا صلاح يا ولدى وارجعوا على السرايه .. وانا هافضل شويه هنا انا والحاجه وشويه وهاجبها واجى . صلاح لسه هايتكلم ويرد ويقول .. بس يا ابوى ...
الحاج صفوان .. مفيش بس .. اسمع الكلام اللى قولتلك عليه يا صلاح يا ولدى ويالا ارجعوا على السرايه كلكم . وفعلا مقدرش صلاح يقول ولا كلمه احتراما لكلام ابوه وخد الكل ورجعوا على السرايه . الحاجه انعام بحزن قربت من الفرسه اللى كانت نايمه على الارض وقعدت جنبها وبكل حنيه وطيبه مدت ايديها على راس الفرسه وبدات تطبطب عليها وكأنها طفل صغير بتودعه لاخر مره تشوفه فيها .
وبكل حزن قالت .. كده برضه يا نعمه تسيبينى وتمشى .. كده برضه تسيبينى بعد العمر ده كله .. ده انتى كنتى العوض من ربنا لبنتى اللى ماتت واتحرمت منها .. وكنت بجيلك واحكيلك على فرحى وحزنى وكأنك بنتى اللى راحت منى وهى فى عز شبابها وماتت وسابتنى .. كده يا نعمه تمشى من غير ما تودعينى حتى .. للدرجه دى انا هونت عليكى يا نعمه .. اااااااه يا قلبى يا اللى اتوجع عليكى يا نعمه ... ااااه لو تعرفى انا كنت بحبك اد ايه وكأنك حته منى .. اااه لو تعرفى انا كنت بحبك اد ايه يا غاليه يا ريحه الغاليه ...ااااااااه يا وجع قلبك يا انعااام .. على كل اللى بتحبيهم وبيروحوا منك اااه .
الحاج صفوان بكل حنيه مد ايده ورفع الحاجه انعام من الارض وقال .. قومى يا حاجه .. قومى معايا يالا .. متعمليش فى نفسك كده يا حبيبتى . وفعلا الحاجه انعام مسحت دموعها بكل وجع وحزن وقامت مع الحاج صفوان وبصت للفرسه وهى على الارض لاخر مرة وكأنها بتودعها وخدوا بعضهم ورجعوا على السرايه .
وفى المستشفى عند ضحى كانت فيه استعدادات كبيرة جدا وفيه حاله طوارىء فى جميع الاقسام زى ما مدير المستشفى طلب بالضبط . ضحى كانت قاعده فى مكتبها بعد ما خلصت المرور على المرضى بتوعها واطمنت عليهم ... ومسكت موبيلها واتصلت على سليم علشان تطمن عليه . سليم كان يادوبك لسه نازل من عند حساب صاحبه وخد عربيته وكان فى طريقه للفيلا بتاعته اللى كانت قريبه من موقع الشركه . واول لما موبيله رن ابتسم ومسكه ورد وقال .. اخيرا جيت على بالك يا دكتورة وافتكرتى حبيبك ؟
ضحى بكل حب ابتسمت وقالت .. حبيبى معلش حقك عليا والله مشغوله جدا من الصبح من ساعه ما وصلت المستشفى ويادوبك لسه مخلصه شغل وقولت اطمن عليك .. سامحنى يا روح قلبى واوعى تزعل منى . سليم بحب رد وقال .. يا حبيبتى وانا مقدرش ازعل منك انتى حبيبتى وروحى وحياتى يا ضحى وعمرى ما هاقدر ازعل منك .. بس ايه كل الشغل ده .. ولا فيه طوارىء عندكم بخصوص موضوع الكورنا اللى الناس كلها بتتكلم عنه ده ؟
ضحى بقلق بس محاولتش تظهره لسليم ردت وقالت .. يا عم كورونا ايه وبتاع ايه بس هى تيجى كده وتشوف احنا هانعمل فيها ايه .. الوزارة بتعمل كل اللى عليها من ساعه ما الحالات بتاعه مدينه اسوان ظهرت فى الباخره السياحيه وبتحاول تخفف التجمعات على اد ما تقدر وكل شويه نعرف اخبار جديده وتعليمات بتجلنا من وزارة الصحه . واحنا هنا فى المستشفى فى استعدادات كبيرة بنقوم بيها وده اللى شغلنى من الصبح . المهم .. حبيب قلبى عامل ايه وهايرجع امتى علشان وحشنى اوى اووى اوووى سليم بابتسامه رقيقه رد وقال .. مش سامع الصوت بيقطع انتى بتقولى ايه ؟
ضحى بكل حب وخجل ردت وقالت .. بقول وحشتنى اووووووى اوووى انا والنووونو يا حبيبى . سليم خد نفس كبير ورد وقال .. انتى اللى وحشتينى جدا انتى والنونو يا روح قلبى . وفى اسرع وقت هاخلص بكرة شغل الشركه على طول وارجع البلد على طول . ضحى ردت وقالت .. ترجع بالسلامه يا حبيبى .. يالا سلام بقى علشان فى اجتماع تانى للمدير دلوقتى ... خلى بالك من نفسك . سليم .. سلام يا حبيبتى وخلى بالك انتى من نفسك . وقفل بعدها الموبيل وكان وصل اودام الفيلا وركن عربيته فى الجراج ودخل على جوا .
عدى وفهد كانوا سلموا على كريم واتفقوا معاه انهم هايتقبلوا تانى فى اقرب وقت ممكن . وركبوا العربيه وراحوا على الكافيه اللى كانوا متعودين يسهروا فيه دايما . واول لما دخلوا الكل رحب بيهم وجمعوا تربيزات كتير جمب بعض وقعدوا كلهم ودبعد ما طلبوا مشاريب وعصاير وفى منهم اللى طلب الشيشه . وخلال نصف ساعه بالضبط اتحول الكافيه بالكامل لمدخنه كبيرة بسبب دخان الشيشه الفظيع اللى الشباب بيشربوها . وكأن عندهم لا مبالاه بصحتهم وبصدرهم رغم كل التعليمات اللى اصدرتها وزارة الصحه خلال الكام يوم الاخيرة .
وفضل الشباب سهرانين طول الليل مع بعضهم فى وسط الدخان ده كله لحد ما عدى فضل يكح جامد من كميه الدخان الكبيرة اللى كانت حواليهم فى كل مكان دى مع انه مش بيشرب ولا هو ولا فهد الشيشه .. وطلب من فهد انه يقوم هو كمان وكفايه كده النهارده لانه خلاص تعب وعاوز يرجع للسرايه . وفعلا قام فهد مع عدى وسلموا على الكل وخرجوا من الكافيه وركبوا عربيتهم ويادوبك بعدوا حوالى عده مترات الا ووووووووووو عاااااااا .
رواية قصة عشق
