رواية قصة عشق الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن
فرح قامت وقعدت على السرير وزعلت لما عرفت ان جدها تعبان ولسه هاتنزل من السرير وتروحله الا و... حست بدوخه جامده فلحقها قصى بسرعه وقام وسندها وقال بخوف .. مالك يا حبيبتى انتى لسه تعبانه ولا ايه . تحبى اجبلك الدكتور ويكشف عليكى احسن بدام انتى تعبانه اوى كده من الصبح .
فرح بتعب بس حبت تداريه عن قصى علشان ميقلقش اكتر عليها وكفايه اللى هما فيه بقالهم كام يوم .. ابتسمت وردت وقالت .. لا يا حبيبى انا كويسه .. بس علشان قمت فاجأ من على السرير متقلقش يا قصى انا بخير يا حبيبى وبقيت احسن . استريح انت شويه وغير لبسك قبل الاكل وانا هاروح اطمن على جدى علشان وحشنى اوى ووحشنى حضنه الدافىء .
قصى بصلها بغيظ وقال .. يا سلام يا اختى بقى حضنه دافىء وزمانه حلو وحنين وطيب وحضن قصى وحش صح يا مدام فرح ضحكت وحضنت قصى من وسطه ونامت على صدره وقالت .. لا طبعا مفيش احلا من حضن قصى وقلب قصى وعيون قصى وروح قصى وووووووووو رفعت وشها ليه وبصتله فى عيونه وقربت من شفايفه وباسته برقه وقالت .. ولا بوسة قصى قصى ابتسم وقال .. وايه تانى يا حبيبتى.
فرح بخجل ردت وقالت .. عيييب بقى .. يالا سلام هاروح اطمن على جدى علشان بجد قلقانه عليه اوى من كل اللى بيحصل لينا ده .. سلام يا احلا قصى وبسرعه جريت من اودامه قبل ما يكمل اللى هى بدأته معاه وحركت مشاعره واحاسيسه ولسه هايمسكها بس هى كانت اسرع وفتحت الباب وقفلت بسرعه وراها . قصى ابتسم وهرش فى دماغه وقال .. بعشقك يا مجنونه .
وفى مكان تانى خالص وبالتحديد فى اوضه الحبس فى مديريه الامن كان قاعد عدى وفهد وكانوا قاعدين على الارض فى الحبس وبيتكلموا مع بعض وفجأه عدى فرد رجله وكان بيتألم منها وبص لفهد وقال .. مش قادر .. رجلى بتوجعنى اوى وحاسس انها ورمه اوى عن الاول مع انى فكيت الجبس .. مش المفروض اروح للدكتور اللى هنا او يجى ويكشف عليها ولا بيعملوا ايه هنا فى الحالات اللى زى دى . فهد بعصبيه رد وقال .. وانا اشعرفنى يا بتاع انت شايفنى اتحبست قبل كده يعنى وعارف النظام بتاعهم ايه .. اما انت عليك حاجات وحركات غريبه يا عدى اووووف عليك .
عدى بغيظ بصله بقرف وقال .. خلاص خلصنا مكنش سؤال يا باشا انت .. مش كفايه القرف اللى انا فيه ده والوجع اللى مش قادر استحمله بقالى كذا يوم . فهد بعصبيه رد وقال .. والقرف اللى انت فيه ده بسبب مين ان شاء الله بسببى .. كل اللى احنا فيه ده بسببك وبسبب عمايلك السودا .. كان يوم منيل لما سمعت كلامك ونزلت يوم دخلتى من اوضتى ومشيت ورا كلامك .. كان يوم منيل .. كان زمانى دلوقتى متهنى مع مراتى زى البهوات التانيه اللى مقضينها ... واخرتها اتحبس معاك فى جريمه قتل معرفش عنها اى شىء ولا عمرى سمعت عن اللى اسمها سوزى دى شىء قبل كده .. وياسلام بقى لو حكموا علينا بالاعدام .. يبقى خير وبركه يا عدى علشان اخلص منك ومن عمايلك بجد .
عدى بصله باستغراب وقال .. يا لهوى عليك يا فهد كل ده شايله جوه قلبك من نحيتى وكاتم .. طلع طلع يا استاذ كل اللى جواك واظهر على حقيقتك .. قال ابن عمى قال .. ده انت طلع قلبك اسود ومش باين عليك . انا غلطان ان يوم الفرح قولت اعمل بأصلى واشاركك معايا قولت اخد فيك صواب واعملك دماغ يوم دخلتك علشان تدعيلى .. انا فعلا غلطان يا فهد واستاهل ضرب النار .
فهد قام وقف وبكل عصبيه بصله وقال .. ياض اسكت ياض مش عاوز اسمع صوتك .. انت ليك عين تتكلم عن يوم الدخله ده واللى عملناه فيه ..اسكت يا عدى اسكت وانا دقنى اهى لو طلعنا من المخروب ده ودخلنا دنيا . وخلص كلامه وراح قعد لوحده فى ركن اوضه الحبس ومنطقش ولا كلمه بعدها . عدى طبعا قاعد على الارض وشكله زعل من كلام فهد وقال .. خيرا تعمل شرا تلقى وفضل ساكت بعدها هو كمان .
فرح كانت راحت لاوضه جدها وفتحت وشافته قاعد على المصليه فى الارض وكان خلص الصلاه وبيسبح على السبحه .. فقربت منه وقعدت جنبه وحضنته وقالت .. وحشتنى يا جدى .. وحشتنى اوى بجد .. حاسه ان بقالى سنيييين طويله بعيده عنك . وكمان وحشتنى جدتى اوى .. وحشتنى اللمه بتاعتنا وضحكنا وهزارنا .
ووحشنى عدى وفهد اوى اوى يا جدى .. حاسه ان غيابهم طول اوى ونفسى يرجعوا تانى ويملوا علينا السرايه زى زمان . الحاج صفوان بكل حنينه طبطب على كتفها وقال .. حبيبه قلب جدك تعالى فى حضنى يا حبيبتى ..ومين سمعك يا روح جدك .. كلهم وحشونى اوى .. ووحشتنى جدتك اوى .. ووحشنى عدى ومقالبه وهزاره .. ووحشنى اخوكى فهد .. بس ربنا كبير وكريم .. وان شاء الله هايرجعوا قريب اوى اوى .. ونتلم زى الاول واكتر .. قولى يارب . فرح بحب ردت وقالت .. يااااارب يا جدى .. يااااارب .
وفى المستشفى وبالتحديد فى حجرة العنايه المركزة كانت الحاجه انعام نايمه على سريرها ومتركب ليها الاجهزة الطبيه الازمه لحالتها . سليم كان راجع من عند جدته ام والده بعد ما راح وقعد معاها شويه واطمن على صحتها . وحب بالمرة وهو راجع انه يعدى على الحاجه انعام فى المستشفى . من غير ما يقول لحد انه هايروح ويشوف جدته .. واول حاجه عملها انه دخل للدكتور حمدى واستاذن منه انه يدخل لجدته ويشوفها .. وبعد محاولات مع الدكتور حمدى وافق ان سليم يدخل لها خمس دقايق بس .
سليم شكر الدكتور ودخل لجدته الرعايه وقفل الباب وراه . وقرب منها وشاف جدته نايمه على السرير زى الملاك بوشها اللى زى البدر فشد الكرسى بشويش وقربه جنبها وقعد ومسك ايديها بكل حب وحنيه وقال ... وحشتينى اوى يا جدتى .. ووحشنى صوتك اللى كان بيملا السرايه كلها .. ووحشنى حبك وخوفك و عطفك على الكل .. وحشتينى يا جدتى اوى اوى . ارجوكى اوعى تسيبينى زى ما الكل مات وسبنى .. انا ما صدقت لقيت الحضن الدافىء ولمه العيله اللى اتحرمت منها سنين طويله .. قومى يا حاجه انعام .. قومى انا محتاجك اوى وكلنا محتاجينك فى وسطنا .. قومى يا جدتى .. قومى يا حبيبتى .
وللاسف دخلت الممرضه وطلبت منه انه يخرج علشان كده غلط على المريضه .. فقام سليم ووطى على راس جدته وباسها .. وخرج من الاوضه بعد ما طلب من الممرضه انها تخلى بالها من الحاجه انعام . ونزل وخرج من المستشفى وركب عربيته وراح على السرايه . وبظروفها الممرضه كانت لسه فى الاوضه مع الحاجه انعام وبتطمن عليها اتفاجأت بالحاجه انعام انها بتفتح عيونها وقالت بتعب .. نعمة نعمة .. سليم انا فين ؟ اناااا فين ؟
الممرضه بدات تطمنها وقالت .. حمد الله على سلامتك يا حاجه انعام .. انتى هنا معانا فى المستشفى .. ثوانى وهابلغ الدكتور ان حضرتك فوقتى . وفعلا بسرعه خرجت الممرضه وندهت للدكتور اللى قام من على مكتبه بسرعه وراح لاوضه الحاجه انعام ودخل ووقف جنبها وابتسم وقال .. حمد الله على السلامه يا حاجه .. الحمد لله ان حضرتك فوقتى وبقيتى كويسه .. يا ترى حاسه بأى شىء بيألمك .
الحاجه انعام بتعب وارهاق ردت وقالت .. الله يسلمك يا دكتور حمدى .. انا بخير الحمد لله.. انا ايه اللى جبنى هنا وبقالى اد ايه فى المستشفى . الدكتور .. اطمنى يا حاجه .. حضرتك بقالك فترة معانا هنا فى المستشفى وكنتى تعبانه شويه وبفضل الله بقيتى احسن اهو زى ما انا شايف .. بعد اذنك هاروح ابلغ الحاج صفوان والجماعه كلهم علشان كانوا قلقانين على حضرتك جدا .. ولو اعرف ان سليم حفيدك لما يدخلك ويقعد شويه معاكى هاتفوقى كنت طلبت منه انه يدخلك من زمان .
واستأذن وخرج الدكتور وراح على مكتبه تانى وساب الممرضه مع الحاجه انعام وطلع موبيله واتصل على الحاج صفوان . الحاج صفوان كان قاعد لسه على المصليه هو وفرح وسمع موبيله بيرن .. فطلب من فرح انها تجيبوه ليه من على السرير .. فقامت فرح وراحت ناولت لجدها الموبيل .. الحاج صفوان اول لما خد الموبيل وشاف اسم الدكتور حمدى .. قلبه بدا يدق جامد وخاف لايكون فى حاجه حصلت فى المستشفى وقال .. اللهم اما اجعله خير .. استرها يارب لاجل حبيبك النبى .
فرح بخوف قالت .. هو ده الدكتور بتاع جدتى فى المستشفى يا جدى ؟ الحاج صفوان رد بقلق وقال.. اه يا حبيبتى هو ربنا يسترها ورد وقال .. سلامو عليكم . خير يا دكتور .. الحاجه انعام بخير طمنى وحيات ابوك ؟ الدكتور بفرحه رد وقال .. خير يا حاج صفوان متقلقش .. الحاجه انعام فاقت وفتحت عيونها واتكلمت معاها كمان .. وقولت اتصل بيك وافرحك بالخبر الحلو ده علشان عارف انك زعلان علشانها .
الحاج صفوان بفرحه قال .. الله يفرح قلبك يا دكتور حمدى زى ما فرحت قلبى .. الف حمد وشكر ليك يا يارب ..والف شكر ليك يا دكتور حمدى يا وش الخير ربنا يخليك ويسعدك . انا هاروح ابلغ الجماعه كلهم علشان يفرحوا بالخبر الحلو ده .. احنا ممكن نيجى دلوقتى المستشفى ونشوفها ونطمن عليها ؟ الدكتور حمدى رد وقال .. شكرا يا حاج صفوان على ايه بس ده شغلى .. ومعلش خليها بكرة افضل علشان ما نتعبهاش بالكلام النهارده احنا ما صدقنا انها فاقت وبقت زى الفل .. بكره ان شاء الله تعالوا واطمنوا عليها وشوفوها بس اهم حاجه ما تحولوش تتعبوها بالكلام .
الحاج صفوان بفرحه رد وقال .. اللى تشوفه يا دكتور حمدى .. احنا ما صدقنا انها قامت بالسلامه وربنا يخليك . وبعدها قفل الموبيل مع الدكتور ومسك ايد فرح وقال ... الحاجه انعام فاقت يا حبيبه جدك يا وش الخير انتى .. جدتك قامت بالسلامه يا فرح . يالا بينا ننزل ونفرح الكل تحت .
فرح بفرحه ردت وقالت .. الحمد لله يا جدى ... الحمد لله .. اخيرا سمعنا حاجه تفرحنا من اسبوع كامل .. يالا يا حبيبى قوم و هات ايدك تعال اساعدك وننزل على تحت . وفعلا قام الحاج صفوان بمساعده حفيدته فرح من على الارض وفرح بسرعه جابتله العبايه بتاعته والعكاز ومسكت ايده وفتحوا باب الاوضه ونزلوا على تحت . الكل كانوا قاعدين تحت ما عدا قصى اللى كان لسه منزلش من اوضته .. وكان يادوبك سليم لسه واصل من بره وقاعد معاهم .
الحاج صفوان وفرح قربوا منهم وعلى وشهم ابتسامه كبيرة وقال .. افرحوا .. افرحوا كلكم .. الحاجه انعام فاقت وبدات تتكلم الدكتور لسه مطمنى ...احمدوا ربنا واشكروه . اخيرا ربنا قومها بالسلامه وهاترجع تنور السرايه من جديد . عقبال ما نفرح كمان بخروج عدى وفهد عن قريب ان شاء الله . الكل فرح جدا جدا .. وحمدوا ربنا وكانوا عاوزين يروحوا ليها دلوقتى .. بس الحاج صفوان بلغهم ان الدكتور فضل ان تكون الزيارة بكرة علشان تكون افضل ومنتعبهاش بالكلام .
قصى كان يا دوبك نازل من فوق وسمع صوتهم وشاف فرحتهم وسأل عن السبب فاقربت منه فرح وفرحته وقالتله ان جدته انعام قامت بالسلامه وبكره ان شاء الله هايروحلها كلهم . وشويه وخدوا بعضهم وراحوا على السفره بعد ما الحريم كانت جهزت ليهم الاكل علشان يتغدوا بعد يوم طويل وايام طويله كامله محدش قعد فيها على سفره .
جه الليل وبالتحديد فى مديريه الامن كان طلب وكيل النيابه من العسكرى انه يجيب ليه عدى وفهد من الحبس . وفعلا راح العسكرى على طول ونفذ الاوامر ووصل لاوضه الحبس وفتح بالمفتاح واتفاجاه عدى وفهد اللى كانوا قاعدين كل واحد فى ركن غير التانى ان الباب اتفتح والعسكرى طلب منهم انه هايخدهم هما الاتنين لان وكيل النيابه عاوزهم ضرورى فى مكتبه .
فقاموا هما الاتنين من غير ما يتكلموا مع بعض وبصوا للعسكرى باستغراب وراحوا معاه لحد ما وصلوا لباب وكيل النيابه والعسكرى خبط الاول ودخلهم . وكيل النيابه بصلهم هما الاتنين وقال .. اتفضلوا اقعدوا . عدى وفهد بصوا لبعض وكل واحد فيهم قعد على كرسى .
وكيل النيابه وجه كلامه ليهم وقال .. احنا بقالنا فترة بنعمل تحريات تخص القضيه والمحامى بتاعكم بلغنا بالكلام اللى انتم قولتوا ليه النهارده وعلى اساسه بدانا نعمل تحريات جديده فى القضيه تانى وكنا فرغنا الكاميرات اللى اودام العمارة اللى فيها شقه القتيله علشان نشوف مين اللى كان بيتردد عليها فى الشقه . والكاميرات اكدت لينا ان فيه شخصين كانوا بيترددوا على شقه القتيله من فترة قصيرة وراحوا ليها اكتر من مرة الاسبوع الأخير ده .. بعد ما كانت بترجع من شغلها. المهم روحنا بنفسنا وفرغنا برضه الكاميرات اللى عند السرايه وعند داخله البلد بتاعتكم علشان نتاكد من الكلام بتاعكم اللى انتم قولتوه واتاكدنا انكم مخرجتوش تانى بعد ما رجعتوا من المصنع .. ولاحظنا ان الشخصين اللى انتم خبطوهم بالعربيه لما كنتم راجعين من المصنع .. هما هما نفس الشخصين اللى كانوا بيترددوا على شقه القتيله .
ومن خلال الكاميرات ظهر لينا انهم كانوا بيعملوا كده بقصد السرقه وحاجه تانيه هانعرفها منهم .. وفعلا خدوا منكم محفظه كل واحد فيكم وانتم ما اخدتوش بالكم خالص وركبتم عربيتكم ومشيت بعد ما اتخانقتم معاهم وهما استغلوا الخناقه دى وسرقوكم . الغريبه انكم ما لحظتوش اختفاء محفظه كل واحد فيكم وده شىء غريب . وبرضه ايه سبب وصول محفظه كل واحد فيكم لمكان الجريمه .
عدى بفرحه قام وقف وقال .. يعنى احنا كده نقدر نرجع على السرايه .. وكمان احنا كده خدنا براءة . فهد بصله بعصبيه وقال .. اتنيل اقعد لما نسمع كلام حضره الوكيل للآخر . وكيل النيابه رد وقال .. مش هاقدر اقول ليكم اكتر من كده .. وحاليا احنا بعتنا قوة بالبحث عنهم علشان يقبضوا عليهم وجالى اخباريه دلوقتى حالا انهم فعلا تم القبض عليهم وهانبدا نحقق معاهم . وساعتها اقدر اقول ليكم انكم تقدروا تمشوا من مديرية الأمن . عدى ابتسم هو وفهد وفرحوا جدا وشكروا وكيل النيابه .
وكيل النيابه قام وقف وقال .. دلوقتى اقدر اسيبكم مع المحامى بتاعكم اللى زمانه منتظر بره علشان يقابلكم وان شاء الله اوعدكم ان فى اسرع وقت هاتخرجوا من هنا .. سمعه الحاج صفوان جدكم وعمل الخير بتاعه ومساعده الناس وعطفه على الصغير والكبير هو اللى نفعكم فى المشكله بتاعتكم دى . واحنا من تحرياتنا عرفنا انكم مالكوش خالص فى المشى الشمال .. ربنا معاكم .
خرج وكيل النيابه ودخل المحامى وهو مبتسم بالاخبار الجديده اللى عرفها دى وبارك لعدى وفهد اللى مكنوش مصدقين ان ربنا هايخرجهم من المصيبه دى فى فترة قصيرة زى كده .. واكيد كل ده بفضل عمل الخير اللى بيعمله فعلا الحاج صفوان زى ما وكيل النيابه قال ودعوات جدتهم انعام وامهاتهم ليهم . عدى بفرحه بص للمحامى وقال .. طيب يالا بسرعه اتصل على جدى وفرحه بالكلام ده كله علشان يطمنوا ويفرحوا لينا زمانهم مش بيناموا بسبب كده .
المحامى رد وقال ... لا مش وقته خالص .. غير لما نتاكد من وكيل النيابه .. وزمان المتهمين بيتحقق معاهم .. اصبر يا عدى .. وان شاء الله على طلعه النهار .. هانكون خرجنا كلنا من هنا ورجعتوا على السرايه وساعتها هاتبقى احلا واجمل مفاجاه ليهم كلهم فى السرايه . فهد رد وقال .. اللى تشوفه حضرتك ومتشكرين جدا ليك تعبناك معانا يا متر . المحامى .. متقولش كده .. الحاج صفوان وعيله السيوفى كلها .. ليهم فضل كبير على كل اللى حواليهم ودى اقل حاجه نقدمها ليهم .
وفى السرايه وبالتحديد فى اوضه فارس وسلمى اللى كانوا طلعوا على اوضتهم بعد ما خلصوا اكلهم مع الكل على السفره اللى فضلت ايام كتير محدش قعد عليها بسبب حزنهم على الحاجه انعام وكمان موضوع عدى وفهد . سلمى كانت يا دوبك لسه خارجه من الحمام بعد ما غيرت لبس البيت ولبست قميص اسود طويل ورقيق جدا .. واول ما شافها فارس اللى كان منتظرها على السرير وعيونه جت عليها اعجب بيها جدا وابتسم لها وقال .. ايه الجمال ده كله يا حبيبتى . سلمى ابتسمت ليه ووشها احمر من الخجل وقالت .. بجد القميص عجبك يا فارس .
فارس قام من السرير وقرب منها وشدها لحضنه وقال .. مش القميص اللى عجبنى يا حبيبه قلبى .. اللى لابسه القميص هى اللى عجبانى وبمووووت فيها . سلمى بعشق ردت وقالت .. وانا كمان بموووت فيه .. ومن خجلها وكسوفها بعدت نفسها وراحت ناحيه المرايه علشان تسرح شعرها وتحط بعض المكياج الخفيف ليظهر جمالها اكتر واكتر .
فارس قرب منها تانى ومد ايده ومسك بدالها المشط وبدا يسرح لها شعرها الاسود الطويل وفرده ليها على ضهرها وقال .. تحبى يا حبيبتى ارفعه ليكى ديل حصان ولا تفضلى انك تسيبيه كده مفرود على ضهرك . سلمى برقه ردت وقالت .. لا احب انه يفضل كده مفرود يا روحى .
فارس كان خلص تسريح شعرها و قرب وشه منها اوى وهى قاعده ومد ايده ورا ضهرها وايده التانيه من تحت ورفعها من على الكرسى اللى كانت قاعده عليه وفضل يلف بيها فى الاوضه وهو شايلها وهى فرحانه بقربها منه كده لحد ما وصل فارس للسرير ونزلها بشويش ونايمها ونام جنبها وضمها لصدره اوى اوى . وقال .. بعشقك يا سلمى .. وبحبك اوى من ساعه ما كنا اطفال صغيرين .
كنت بفرح اوى لفرحك وبزعل لزعلك .. وكنت بتخانق مع اى حد يزعلك او يجى جنبك .. وبذات الواد عدى وفهد .. لانهم من صغرهم وهما كانوا غاويين يعملوا فيكم مقالب كلكم .. وكانوا بيخبوا اللعب بتاعتك انتى وباقى البنات . سلمى ... ياااااه يا فارس .. انت لسه فاكر كل حاجه ده حاجات قديمه اوى وعدى عليها سنين .
فارس ضمها لحضنه اكتر وطبع بوسه رقيقه على خدها وقال .. كل حاجه حصلت معاكى واحنا صغيرين لسه فاكرها وعمرى ما قدرت انساها .. انا بحبك يا سلمى واداها بوسه تانى على خدها بشويش . انا بعشقك . واداها بوسه اكبر على الخد التانى . انا بموووووت فيكى يا سلمى . وهنا بقى البوسه كانت على شفايفها بمنتهى الشوق واللهفه والرومانسيه واستمرت عده دقايق لحد ما حس انهم محتاجين للهوا . وفجاه ... ؟
رواية قصة عشق الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع
وفجاه... سلمى حست بتعب وبدوخه وقامت من السرير بسرعه وجريت على الحمام وقفلت الباب وراها . فارس خاف جدا عليها وقام بسرعه وراح ناحيه باب الحمام وخبط وقال .. حبيبتى انتى كويسه . سلمى ارجوكى طمنينى عليكى .. وخبط تانى وقال .. سلمى .سلمى .
لحد ما باب الحمام اتفتح وخرجت سلمى وكان وشها شاحب جدا ولونه اصفر وبتعب قالت .. انا كويسه يا فارس متقلقش . فارس بسرعه لما شاف منظرها كده مسك ايديها و سندها لحد السرير ونومها وغطاها وبكل حب وخوف قال .. مالك يا حبيبتى .. حصل ايه فجاه كده .. حاسه بايه قوليلى .. تحبى اندهلك ماما او مامتك يشوفيكى .
سلمى بكل تعب ردت وقالت .. مش عارفه انا حصلى ايه .. مرة واحده حسيت انى دايخه ومش قادرة اتنفس .. وحسيت ان الدنيا بتلف بيا ونفسى غمت عليا . فارس بخوف قال ... الف سلامه عليكى يا روح قلبى .. ممكن يكوخوا شويه برد ولا حاجه وقام وقف وقال .. انا هاروح انده ماما او مامتك ويطمنوا عليكى او اطلب الدكتور يجى يشوف فيه ايه بالضبط لايكون الضغط واطى ولا حاجه . وبعد ما قام بصلها بحب وقال ثوانى واهاروح انده ليهم هما الاتنين .
سلمى بتعب ردت وقالت .. بلاش تقلقهم يا فارس زمانهم ناموا الوقت متاخر . فارس .. لا يا حبيبتى لازم انده حد فيهم ويعرفوا فى ايه بالضبط وايه اللى حصلك ده .. ثوانى وارجعلك .. وفعلا قرب من الباب وفتحه واحتار يروح يخبط على اوضه مامته ولا اوضه احلام مامت سلمى .. وفى الاخر قرر انه يخبط على مامته . وفعلا راح وخبط وحسين اتفاجاه ان حد بيخبط على الباب فى وقت متأخر زى كده لانه فعلا كان نام هو وسماح .. فقام ونزل من السرير بعد ما لبس نضارته وقرب من الباب وفتحه واول لما فتحه اتفاجاه بفارس اودامه .
حسين .. خير يا فارس يا ولدى .. ايه اللى مصحيك لحد دلوقتى .. حصل حاجه ولا ايه طمنى ؟ جدك كويس ؟ فارس بقلق رد وقال .. معلش يا بابا حقك عليا انى صحيتك بس كنت عاوز ماما بسرعه .. سلمى تعبانه اوى واتكسفت اخبط على اوضه مرات عمى احلام دلوقتى .. نادى ماما لو سمحت يا بابا وخليها تيجى تشوف سلمى مالها . حسين بخوف رد وقال .. ثوانى وهاصحيها . روح انت لمراتك واقعد جنبها وانا هابعتلك امك على طول . ولسه فارس هايروح على اوضته الا واحلام فجاه فتحت باب اوضتها لما سمعت صوت فارس بيتكلم وبيقول ان سلمى تعبانه .. فجريت على فارس بخوف وقالت .. سلمى مالها يا فارس .. بنتى مالها ؟
فارس حاول يطمنها وقال .. متخافيش يا مرات عمى .. هى كل الحكايه انها حست بدوخه شويه . وقبل ما فارس يكمل كلامه جريت احلام على اوضه بنتها وراحت جنبها على السرير وبكل حب وحنيه وخوف مسكت اديها وقالت .. مالك يا روح قلب امك .. فيكى ايه يا سلمى وايه اللى بيوجعك . سلمى بتعب .. ابدا يا ماما .. متخافيش . كل الحكايه انى حسيت انى دايخه والدنيا بتلف بيا ونفسى غمت عليا .
سماح كانت جت بسرعه هى كمان وبخضه دخلت الاوضه وقالت ... مالك يا سلمى يا حبيبتى حاسه بايه . احلام بفرحه حضنت سلمى وباستها وقالت .. متخافيش يا سماح .. شكلها هاتجيب لينا نونو صغير .. والصبح ان شاء الله هاخدها واروح للدكتورة العياده ونتاكد من كده . سماح بفرحه حضنت فارس وقالت .. مبروك يا حبيبى .. الف مليون مبروك .
فارس باستغراب .. يا جماعه اصبروا بس .. انتوا بقيتوا داكترة وخلاص خليتوها حامل وهاتجيب نونو كمان . احلام بفرحه ردت وقالت .. ايوااا يا فارس يا ولدى احنا عارفين الحاجات دى كويس اوى وفاهمين ايه سبب تعبها ده وزى ما بقولك كده مراتك حامل ... قوليله يا سماح انتى علشان ابنك يصدق .
سماح بفرحه ردت وقالت .. حماتك عندها حق يا فارس يا ولدى .. اللى سلمى بتقول عليه ده كله واللى هى حست بيه بيقول انها حامل وهاتجيب لنا نونو صغير . انا هاروح افرح ابوك زمانه قاعد قلقان عليها علشان يفرح . فارس .. يا ماما اصبرى لما نتاكد الاول وبعدين قولي لكل اللى انتى عوزاه . سماح بفرحه .. اسكت انت انا ومرات عمك عارفين الحاجات دى كويس .. انا هاروح افرح ابوك .
احلام بفرحه وانا كمان هاروح اصحى عصام واقوله علشان يفرح هو كمان سلام يا عرسان الهنا ربنا يتملك على خير يا سلمى يا حبيبه قلبى.. خلى بالك منها يا فارس هاروح اقول لعمك عصام وانزل على المطبخ اجيب لها صينيه اكل كبيرة وعصير كمان وشويه فاكهه . فارس باستغراب من الملام بتاع نرات عمه بص لسلمى بزهول ولسه هايرد ويتكلم الا وقامت فعلا سماح هى واحلام وخرجوا وهما فرحانين وكل واحده راحت على اوضتها وقالت لجوزها وفرحوا جدا جدا بالخبر ده واول حاجه هايعملوها اول ما النهار يشقشق انهم يبلغوا الحاج صفوان بالخبر الحلو ده .. وكمان يبلغوا الحاجه انعام بيه علشان هى كمان تفرح بيه .
وشويه ونزلت احلام على تحت علشان تجيب صينيه اكل كبير علشان تروح بيها على اوضه سلمى . فارس قرب من السرير ونام جنب مراته وقال .. معقول يكون الكلام اللى مرات عمى وماما ده قالوه صحيح يا حبيبتى .. معقول هاتجبيلى نونو صغير . سلمى بكسوف ردت وقالت .. ياريت يا حبيبى يكون صح .. بس ازاى .. ده يادوبك عدى على جوازنا شهر ونصف .. هالحق انى اجيب نونو بالسرعه دى .
فارس غمز لها بعينه وقال ما انتى مش متجوزة اى حد يا حبيبتى .. انا ابن عيله السيوفى يعنى جامديييييين اوى سلم ضربته فى كتفه واتكسفت وقالت .. فارس ؟ فارس بحب بسها فى خدها برقه وقال .. عيون فارس وقلب فارس من جوه اؤمرينى يا روح قلبى . سلمى ردت وقالت .. انا عاوزة فرواله فارس باستغراب بصلها اوى وقال .. ايه ده .. هى بالسرعه دى كمان هاتتوحمى على الفراوله يا سلمى .
سلمى بضحك .. اشمعنى بالسرعه دى خلتونى حامل يا استاذ وجبت كمان نونو وفضلوا يضحكوا كتير ويحلموا بالنونو لما يشرف وصوته يملى البيت كله . واحلام كانت جت وجابت صينيه الاكل وطلبت من فارس انه يأكلها كل الاكل ده ويشربها كمان العصير وسابتهم وراحت على اوضتها . وحاول فارس انه يعمل اللى مرات عمه قالت عليه وحاول ياكلها ويشربها العصير. وفضلوا يتكلموا كتير ويحلموا باليوم اللى هايشرف فيه ولى العهد . لحد ما راحوا فى النوم وناموووووووا هما الاتنين .
الشمس طلعت ونورت الدنيا كلها.. والكل صحى من بدرى علشان يروحوا مع بعض للحاجه انعام المستشفى ويطمنوا عليها لما فاقت وبقت تتكلم زى ما الدكتور بلغهم . الحاج صفوان كان خلص لبسه وخد عبايته وعكازه ونزل على تحت . الكل كان موجود وفرحان بالخبر بتاع سلمى .. واول حاجه عملها حسين اول لما شاف الحاج صفوان .. انه جرى عليه ووطى على ايده وباسها وقال .. صباح الخير يا ابوى .. بارك لسلمى وفارس يا حاج .. سلمى حامل وهاتجيب حفيد صغير .
الحاج صفوان بفرحه رد وقال .. انت بتقول ايه يا حسين يا ولدى .. انت متاكد من الكبام ده سلمى فعلا حامل . حسين .. ايوا يا ابوى .. احلام خدت سلمى من بدرى اول لما الشمس طلعت على عياده الدكتورة بتاعه النساء وعملت لها تحليل دم واتاكدت انها حامل فى اول شهر . الحاج صفوان بفرحه رد وقال .. الف مبرووووك يا حبايب جدكم فرحتونى اوى بالخبر الحلو ده وعقبال قصى وفرح وسليم وضحى .. وووووووو... وسكت الحاج صفوان والفرحه اتحولت لحزن وقال .. وعقبال عدى وفهد لما يخرجوا بالسلامه من الازمه اللى هما فيها دى و يعملوها هما كمان .
وقبل ما يكمل كلامه ... اتفاجأ الكل بعدى وفهد داخلين عليهم مع المحامى بكل فرحه وعدى كان سمع كلام الحاج صفوان فقال ... انا خرجت اهو يا جدى بالسلامه وعاوز اعملها بقى .. عاوز ادخل يا جدعاااااااان على مراتى .. جوزونى هدى مراااتى علشان اجبلكم النونوووووووو . الكل فرح اوى اوى اول لما شافوا عدى وفهد اودامهم وجريوا عليهم بفرحه وبدؤا يسلموا بكل حب وشوق وفرحه وهما جريوا على جدهم الحاج صفوان ووطوا على ايده وباسوها .
الحاج صفوان بفرحه ودموع ملت عيونه قال .. الف حمد وشكر ليك يارب .. الف حمد وشكر ليك يا كريم .. حمد الله على السلامه يا رجاله . خرجتوا ازاى وامتى . عدى نسى كل اللى بيحصل حواليه واول حاجه عملها بعد ما سلم على جده انه جرى على هدى وحضنها اودام الكل وفضل يلف بيها من فرحته وقال .. وحشتينى يا هدى .. وحشتينى اوى اوى وحشتييييييينى .
هدى بفرحه وكسوف .. وانت كمان يا عدى .. وحشتنى اوى .. اووووى .. انا كنت هاتجنن عليك يا حبيبى. عدى بفرحه .. وانا كنت هامووووووت عليكى وبصوت واطى قال .. ما تيجى نطلع اوضتنا علشان احكيلك على الحواديت بتاعه ليله الدخله اللى لسه محكتهاش ليكى هدى بكسوف ردت وقالت .. بس يا مجنون انت حد يسمعنا . عدى .. انا مجنون بيكى يا هدى وهاتجنن واحكيلك حواااااديت اااااااد كده . سامحتينى يا هدى ؟ هدى بفرحه .. سامحتك يا عدى .
فهد جرى هو كمان على ملك اللى كانت دبلانه وعيونها مليانه دموع الفرحه اول لما شافت عدى وفهد .. فامد ايده ليها وشدها لحضنه وقال ... وحشتينى اوى اوى يا روح قلبى .. ملك انا بحبك اوى اوى وكنت هاتجنن علشان اشوفك .. سامحينى يا حبيبتى .. سامحينى على كل لحظه زعلتك فيها .. انا بموووت فيكى يا ملك .. بحبك والله العظيم .. وان شاء الله هاعمل كل اللى اقدر عليه علشان اسعدك وارجع الضحكه تانى فى وشك .
ملك بخجل ردت وقالت .. وانت كمان وحشتنى اوى اوى يا فهد .. وسامحتك خلاص على كل حاجه .. المهم انى شوفتك لودام بدعيونى واوعدنى انك هاتفضل جنبى يا فهد . فهد بحب رد وقال .. اوعدك يا روح قلب فهد وعيون فهد وحيات فهد وووووو ما تيجى نطلع لوضتنا . ملك بخجل .. عيب يا فهد حد يسمعنا . فهد بحب .. يا بت انتى مراتى مرااااتى .
عدى وفهد بعد ما سلموا على كل الموجودين عيونهم كانت بتدور على الحاجه انعام فاعدى بص للكرسى بتاعها وقال .. اومال الحاجه انعام فين .. هى لسه فى اوضتها ولا ايه مش عاويدها يعنى تتاخر كده دى اول واحده تنزل وتقعد هنا الصبح وقال .. انتى فين يا حاجه انعام ؟ عدى وصل هو وفهد وملوا السرايه تانى .. انتى فين يا جدتى ؟
صلاح قرب من عدى هو وفهد وبحزن قال .. جدتكم من ساعه ما دخلتوا الحبس وهى فى المستشفى من كتر الحزن عليكم وكانت فى غيبوبه ولسه يا دوبك امبارح الدكتور طمنا عليها وقال انها فتحت عيونها واتكلمت كمان واحنا كنا هانروح لها دلوقتى علشان نشوفها .. احنا مردناش نقولكم على الخبر الوحش ده وانتم فى الحبس وقولنا كفايه اللى انتم كنتم فيه يا رجاله .
عدى وفهد بصوا بحزن لبعض وزعلوا اوى على الحاله اللى وصلت ليها الحاجه انعام بسببهم وقرروا انهم هايطلعوا بسرعه ويغيروا اللبس بتاعهم ويروحوا معاهم كلهم على المستشفى علشان يشفوها ويعرفوها كمان انهم خرجوا بالسلامه . وفعلا خدوا بعضهم بسرعه وطلعوا على اوضهم .
الحاج صفوان بص للمحامى وقال .. وانت يا متر تعال اتفضل اقعد وعقبال ما العيال تنزل من فوق تكون انت حكيت لينا على اللى حصل معاهم وخرجوا ازاى من التهمه دى والنيابه لقت المجرم ولا لسه . المحامى قعد على اقرب كرسى وبص للحاج صفوان وقال .. اولا الف مبروك خروجهم يا حاج صفوان .. والف سلامه على الحاجه انعام تعالوا اقعدوا كلكم وانا هاحكيلكم على كل اللى حصل وخرجوا ازاى الحمد لله .
وفعلا قعدوا كلهم وبدا يحكى ليهم على كل المستجدات والتحريات اللى النيابه قدرت توصل ليها وانهم قبضوا على الاتنين المجرمين اللى قتلوا الرقاصه .. وكمان اعترفوا بكده وكمان طلعوا هما هما نفس الشخصين اللى طلعوا فى طريق عدى وهو سايق العربيه بالليل متاخر هو وفهد ساعه ما كانوا راجعين من المصنع وعملوا نفسهم ساعتها ان عدى هو اللى خبطهم بالعربيه وشدوا معاهم واتخانقوا علشان يقدروا يسرقوا المحفظه بتاعتهم هما الاتنين ويورطوهم فى جريمه القتل وان الحكومه لقت الدليل على انهم هما الاتنين عدى وفهد اللى قتلوا الرقاصه والدليل طبعا هو المحفظه بتاعه ده وده جنب القتيله .
الحاج صفوان باستغراب .. طب ليه المجرمين دول عملوا كده وبينهم وبين عدى وفهد ايه اصلا . المحامى رد وقال .. انا هاقولك يا حاج صفوان العيال دى عملت كده ليه . العيال دى كانوا بيقعدوا دايما على الكافيه اللى عدى كان متعود يقعد عليه هو وفهد .. وكانوا دايما بيتغاظوا منه ومن الخير والعز اللى هما فيه .. ودايما كانوا بيغيروا من حب الناس ليهم ومن لمه الشباب حواليهم .
ومن الحقد والغل اللى جواهم حاولوا يعملوا معاهم اى مشكله وفعلا جروا شكل عدى وفهد قبل كدة فى الكافيه قبل شهر رمضان .. وطبعا عدى وفهد علموا عليهم ساعتها واتخانقوا معاهم ومحطوش فى دماغهم خالص ونسوا الموضوع . لكن المجرمين دول كانوا بيخططوا ازاى وباى طريقه يردوا اللى اتعمل فيهم فى الكافيه واودام الشباب كلها لعدى وفهد من بعيد لبعيد من غير ما يظهروا فى الصورة .
وفضلوا يفكروا ويختطوا لكده ايام واسابيع بس مقدروش يعملوا اى شىء .. لحد ما قرروا انهم يعملوا اللى عملوه ده . وفى يوم كانوا بيراقبوا كل خطوات عدى وفهد وعرفوا انهم اتجوزا كمان بعد العيد والحقد والغل زاد اكتر جواهم . وفى اليوم اللى عدى وفهد راحوا فيه المصنع يوم صباحيتهم .. العيال دى كانت قاعده على اول البلد بعربيتهم بظروفها هى ومجموعه من الشباب ولمحوا عربيه عدى ومعاه فهد .
فابسرعه ركبوا عربيتهم وراحوا وراهم لحد ما عرفوا ان عدى وفهد راحوا لحد المصنع . وفضلوا طول اليوم ده مستنين اودام المصنع على بعد شويه منه خروج عدى وفهد اللى طول اوى اوى عليهم وهما استغربوا لكده لحد ما فاجأه وهما مستنين فى عربيتهم شافواعدى وفهد وهما خارحين من باب المصنع قرب نصف الليل ومشيوا وراهم بالعربيه بتاعتهم وعرفوا وتوقعوا انهم هايرجعوا على السرايه . فاختصروا من طريق تانى صغير وركنوا العربيه بتاعتهم بعيد شويه ولما شافوا عربيه عدى بتقرب منهم عملوا نفسهم بيعدوا الطريق وقال ايه عدى خبطهم . وفعلا حصل بالضبط اللى هما خططوا ليه .
ومن هنا شدوا قصاد بعض واتخانقوا جامد معاهم بحجه ان عدى خبطهم . بس لما زودوها وتطاولوا بلسانهم على عدى وفهد احفادك قاموا بالواجب معاهم ولتانى مرة يعلموا عليهم . بس للاسف كان كل ده بيعملوه علشان يخدوا موبيلتهم او يسرقوا منهم المحافظ بتاعتهم وهو ده اللى هما كانوا مخطتين ليه بقالهم فترة طوييييله . وبما ان كان ليهم علاقه بالقتيله دى من فترة .
قرروا انهم يروحوا ليها ويترددوا عليها علشان يسرقوها وفى نفس الوقت يسيبوا محفظه عدى وفهد او موبيلتهم مكان السرقه وده بيكون اكبر دليل على انهم اللى عملوا كده . بس مكنوش يعرفوا ان الموضوع هايوصل للقتل .. لان ساعه ما كانوا بيسرقوا شقه الرقاصه كانت وصلت فجاه من شغلها وفتحت باب شقتها وكان معاها رجاله كمان وسهروا وشربوا معاها.
وفضلوا مستخبين ساعتها فى بلكونه اوضتها لحد ما الناس اللى كانت عندها دى مشيوا وهى دخلت وغيرت لبسها ودخلت الحمام. وهما بسرعه دخلوا الاوضه وفتحوا شنتطها وخدوا مفتاح الدولاب وخدوا دهبها وفلوسها وفجاه ومن غير ما يحسوا كانت سوزى خرجت من الحمام ولسه هاتصرخ اول لما شافتهم اودمها جريوا عليها وكتموا نفسها ورموها على الارض .
واحد منهم قال للتانى .. يخرب بيتك ايه اللى انت عملته ده .. احنا قولنا سرقه بس تقوم تقتلها يا حمار .. كده هانروح فى ستين داهيه . التانى ضحك وقال .. وهانروح ليه .. قول هما هايروحوا فى ستين داهيه .. وبصله وقال بسرعه سيب محفظه منهم هنا والتانيه سيبها بره مطرح ما كانت قاعده مع الرجاله اللى كانت سهرانه معاهم بره . علشان ناكد انهم سهروا معاها وحصل اى حاجه بينهم واختلفوا معاها وقتلوها .
وادى كل الحكايه يا حاج صفوان وكل اللى المجرمين دول فكروا فيه وخطاتوله ونفذوه علشان يلفقوا التهمه لعدى وفهد . والحمد لله كل التحريات اللى عملتها الشرطه ووصلت ليها النيابه ظهرت براءتهم هما الاتنين وخدوا المجرمين على الحبس . الحاج صفوان .. كل ده شويه عيال مقاطيع يعملوه علشان بيحقدوا على عدى وفهد . كل الكره والغل ده ليه .
عمرهم ما اذوا اى حد والحمد لله يلفوا مهما يلفوا بس بيعرفوا فى الاصول كويس اوى زى ماربتهم بالضبط .. وبيساعدوا الفقراء .. وعمرهم ما اتكبروا على اى حد اذا كان صغير ولا كبير .. الحمد لله كل رجاله عيله السيوفى كده بيعرفوا الاصول والتقاليد والعادات كويس اوى .. وربنا يعلم كل الخير اللى الواحد فيه ده بفضله هو وعمرى ولا انا ولا عيالى ولا احفادى ما قفلنا وشنا فى وش حد ابدا ولا اتكبرنا على حد من اهل البلد بالعكس بساعد كل الناس .
المحامى .. يالا الحمد لله يا حاج صفوان هاقوم انا واستاذن علشان اروح على شغلى . والف مبروك مرة تانيه . الحاج صفوان شكر المحامى وبلغه انه هايبعت ليه صلاح ابنه على المكتب علشان يديله حساب اتعابه . ومشى المحامى ونزل عدى وفهد بعد ما غيروا لبسهم هما الاتنين وقام الكل وراحوا على السفرة اللى كانت جهزت من كل خيرات ربنا . والفرحه مكنتش سيعاهم كلهم .. لكن كان فى شىء كبير ناقصهم وهو وجود الحاجه انعام عمود السرايه والقلب الطيب اللى مليان حنيه وحب تملى قلوب الناس دى كلها . وقعدوا وفطروا كلهم والضحكه مفرقتش اى حد فيهم .
وشويه العربيات كانت وصلت اودام المستشفى اللى كانت محجوزة فيها الحاجه انعام . والكل كان موجوده وركنوا عربياتهم وخدوا بعضهم كلهم وطلعوا على فوق لحد ما وصلوا لحد باب الرعايه . و...
رواية قصة عشق الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل العاشر والأخير
وقفوا اودام الباب وفضلوا يبصوا لبعض كلهم .. مين الاولى فيهم انه يدخل الاول ويشوف الحاجه انعام .. لان طبعا مينفعش كل العدد ده يدخل ليها .
لحد ما قرروا فى الاخر ان الحاج صفوان وصلاح هما اللى يدخلوا الاول ليها ويمهدوا ليها الوضع علشان ما تتفاجأش بعدى وفهد اودامها وهى لسه تعبانه . وفعلا قرب الحاج صفوان من باب الاوضه هو وصلاح وفتحوه وعيونهم بابتسامه جت على السرير بتاعها بس للاسف الاوضه كانت فضيت خالص ومفيهاش اى حد . الحاج صفوان وصلاح اتصدموا وبدا الشك والقلق يظهر عليهم ولفوا نفسهم للكل وبحزن قال الحاج صفوان ... الحاجه انعام مش موجوده ووشه بقى ميت لون .
حسين وعصام وكل اللى كانوا واقفين خافوا لا يكون حصل لها حاجه .. فرد حسين بقلق وقال .. اطمن يا ابوى .. اكيد نقلوها لمكان تانى بدام صحتها بدات تتحسن .. انا هاروح للدكتور مكتبه واساله عليها . عصام وصلاح بصوا لبعض وقالوا .. خدنا معاك يا حسين يا اخوى .. ولسه هايتحركوا من مكانهم .. الا والدكتور شافوه جاى على بعد وقرب منهم ورحب بيهم . الحاج صفوان بخوف بصله و قال .. طمنى يا دكتور وحيات ابوك ... الحاجه انعام فين مش فى اوضتها يعنى .
الدكتور بكل احترام قرب من الحاج صفوان وبدأ يطمنه وقال .. اطمن يا حاج .. الحاجه انعام بخير .. وحالتها اتحسنت اكتر من امبارح كمان ساعه ما كلمتك .. سبحان الله انا والفريق الطبى كله اللى بيشرف على حالتها مستغربين لكده .. واكيد ده بيرجع لقلبها الطيب ودعواتكم ليها والخير اللى هى كانت بتعمله طول عمرها .. ولكده نقلناها الصبح بدرى على اوضه عاديه .
الحاج صفوان خد نفس كبير وابتسم وقال .. الف حمد وشكر ليك يارب .. الله يطمن قلبك يا دكتور .. قولنا على اوضتها الجديده علشان نروح لها ونشوفها بعنينا . الدكتور .. تقدروا تروحلها كلكم مفيش مشكله بس اهم حاجه متقلقوهاش ولا تتعبوها بالكلام كتير .. وياريت ولا اخبار تزعلها ولا اخبار تفرحها اوى متنسوش انها لسه طالعه من مرحله صعبه مرت بيها وما صدقنا انها بقت احسن بفضل ربنا .. واستاذن ومشى وراح على مكتبه .
الكل فرحوا جدا للاخبار الحلوة اللى سمعوها دى وخدوا بعضهم وراحوا على الاوضه اللى الدكتور قالهم عليها . وفتحوا الباب بشويش ودخل الحاج صفوان كبير العيله الاول وبعده عياله الرجاله وحريمهم . واول لما دخلوا شافوا الحاجه انعام زى الملاك الجميل نايمه على السرير وماسكه المصحف الشريف وبتقرا فيه . واول لما حست بفتحه الباب ودخول اغلى الناس عليها واحب الناس على قلبها .. ابتسمت وقفلت المصحف بعد ما صدقت وبصت ليهم .
قرب منها الحاج صفوان وعيالها الرجاله وسلموا عليها وقال الحاج صفوان... الف حمد الله على السلامه يا ست الكل .. والله ليكى وحشه كبيرة يا حاجه والسرايه مضلمه من غيرك .. اخيرا شوفتك بعيونى واطمنت عليكى .
الحاجه انعام بابتسامه جميله ونظره كلها حب وحنيه وعطف قالت .. الله يسلمك يا حاج .. وحشتونى كلكم والله .. وبصت لصلاح اللى عيونه كانت مليانه دموع من الفرحه لما شاف امه بقت بخير وقالت .. وحشتنى يا صلاح يا ولدى.. ليه الدموع اللى فى عيونك دى يا ولدى .. اطمن انا بقيت بخير وفرحت بشوفتكم .. وبصت لحسين وعصام وللحريم كلهم وسلمت عليهم كلهم واحد واحد .. وشويه ودخل قصى وهو ماسك ايد فرح وقرب من جدته وباس ايديها وقال .. الف سلامه عليكى يا جدتى .. وحمد الله على سلامتك يا غاليه .. السرايه وحشه ومضلمه من غيرك يا حبيبتى .
فرح بابتسامه وفرحه فى عيونها بصت لجدتها وقالت .. حبيبتى يا جدتى .. وحشتينى اوى اوى يا روح قلبى. الحاجه انعام بكل حب بصت ليهم هما الاتنين وقالت .. انا بخير اهو يا عرسان اطمنوا .. ده كان اختبار من ربنا والحمد لله عديت منه بالسلامه . وعيونها جت على الباب لما دخل سليم وضحى وابتسمت ومدت ايديها ناحيه سليم وبكل حنيه قالت .. تعال فى حضن جدتك يا ابن الغاليه .. تعال يا سليم يا ولدى وخدته فى حضنها وفضلت حضناه بكل حب وحنيه .
وبعدها مدت ايديها لضحى وحضنتها وقالت .. اذيك يا ضحى يا بتى .. يارب تكونى بخير يا حبيبتى . وثوانى ودخل فارس هو وسلمى وقربوا منها وهى فتحت ايديها ليهم وحضنتهم وقالت .. اهلا بحبايب قلبى .. كلكم وحشتونى اوى اوى .. وكان نفسى يبقى معاكم عدى وفهد .. اتوحشتهم اوى اوى .. نفسى اخدهم فى حضنى واشم ريحتهم . وبصت باستغراب للحاج صفوان وقالت .. اومال فين هدى وملك مشفتهمش يعنى .. وايه اخبار عدى وفهد .. لسه محبوسين لحد دلوقتى ولا ايه؟
الحاج صفوان ابتسم ليها وقال .. ليكى عندنا مفاجاه يا حاجه هاتفرحك كتير ... بس امسكى اعصابك كده جامد .. وبص ناحيه باب الاوضه وقال .. ادخلوا يا رجاله . الحاجه انعام قلبها بدا يدق جامد وعيونها جت ناحيه الباب وبرقت اول لما شافت عدى وفهد وهدى وملك داخلين عليها هما الاربعه . عدى وفهد ما صدقوا وجريوا عليها واترموا فى حضنها وفضلوا يبوسوا فيها وفى ايديها. لدرجه ان دموعهم نزلت لما اترموا فى حضن جدتهم الدافئ اللى اتحرموا منه فترة طويله .
الحاجه انعام بفرحه رفعت ايديها لفوق وقالت .. الف حمد وشكر ليك يارب .. يا كريم يا رحيم يا رحمن . حمد الله على سلامتكم يا حبايبى .. انا كنت هاموت لو حصل ليكم اى شىء عفش .. انتم حبايب قلبى وروحى والهوا اللى بتنفسوا .. انتم عيالى اللى ربتهم مش احفادى .. ربنا يحفظكم ويبارك فيكم يا حبايب قلبى . وفضلوا يبوسوا فى ايديها وفى راسها .. لحد ما احلام قربت منها وبكل فرحه وحب قالت .. استعدى يا حاجه وشدى حيلك كده علشان تربى احفادك الجداد زى ما ربيتى اباهتهم .
الحاجه انعام باستغراب بصت لاحلام وردت بفرحه وقالت .. اوعى تقولى ان حد من البنات حامل . احلام بفرحه .. اه يا حاجه افرحى .. سلمى هاتجبلك حفيد صغير وفرح كمان طلعت حامل وعرفنا دلوقتى اول لما وصلنا المستشفى انها حامل . باااااك .
اول لما دخل الكل من باب المستشفى فرح كانت ماشيه جنب قصى وفجاه حست بدوخه وان الدنيا بتلف بيها ولولا قصى وفارس اللى كان خد باله منها وبلونها الشاحب .. جرى عليها وسندها هو وقصى وقعدوها على اقرب كرسى وبسرعه الكل اتجمع حواليها وطلبوا الدكتور بسرعه . ولما الدكتور جه وكشف عليها وخد منها عينه دم وبعدها بلغنا انها حامل وده سبب الدوخه والدوران اللى هى حست بيه .
احلام بصت للحاجه انعام وبكل حب قالت .. افرحى يا حاجه .. هايجيلك حفيدين جداد اهو عقبال العرسان الباقيه .. وعيونها جت على سليم وضحى وقالت عقبالك يا ضحى يا بنتى .. عقبالك يا هدى انتى وملك . عدى القديم اللى متعودين عليه رجع بهزاره وبكل غيظ قال .. يا سلام يا اختى .. طب سليم وضحى ودخلوا على بعض يوم دخلتهم وزمانه حكالها حواديت لحد ما زهق ومن حقه يجيب لنا حفيد صغير .
وبصوت عالى وبغيظ بص للكل وبذات الحاج صفوان وقال .. طيب انا والغلباااان اللى اسمه فهد ده .. هانجيب عيال ازاى من غير حوادييييت يا ناااااس .. حد يفهمنى ابوس ايديكم .. عينى عليك يا عدى .. مكنش يومك . الحاج صفوان برق بعيونه ورفع عكازة ناحيه عدى وبصله ورد وقال .. الله يخرب بيتك يا قليل الادب هاتلم علينا الناس .. اتلم يا واد انت يا قليل الادب انت لسه محرمتش يا واد منك ليه .. حواديت تانى .. مش كفايه اللى حصل ليكم لحد دلوقتى .. اتلم يا زفت انت وهو .
فهد بص لجده وقال .. انا زمبى ايه بس يا جدى .. هو الزفت ده اللى اتكلم مش انا .. وبص لعدى بكل غيظ وقال .. الله يخرب بيت معرفتك يا شيخ دايما جايبلى التهزيق حده من جدك . عدى بضحك بصله وقال .. ياض انت تطول اصلا انى اخدك معايا فى كل نصيبه لعملها .. ده شباب كتير يتمنوا يكوهوا معايا فى اى حاجه حتى المصايب بتاعتى فهد بعصبيه بصله وقال .. هو فيه حاجه جيباك ورا غير المصايب بتاعتك يا حمار .. روح اتشطر وورينى هاتدخل امتى على عروستك .
عدى لسه هاينطق الا وصلاح شخط فيهم هما الاتنين وقال.. وبعدين معاك ياض انت وهو .. ما تتلموا وعيب الملام اللى بتقولوه ده . الكل فضل يضحك جامد ورجعت الضحكه تانى لوشوشهم كلهم اللى اتحرموا منها فترة طويله .. وعدى يومين وخرجت الحاجه انعام من المستشفى بعد ما اطمنوا عليها وعلى صحتها .
وطول اليومين دول الحاج صفوان كان محرج على عدى وفهد انهم يقربوا من البنات لحد ما هايعمل ليهم ليله كبيرة ولاهل البلد كلهم. ويعوضهم عن ليله دخلتهم اللى راحت منهم . وقررت هدى وملك انهم هايرجعوا يلبسوا فساتين فرحهم تانى فى الليله الكبيرة دى زى ما الحاجه انعام طلبت منهم كده . سليم وصلاح وفاتن كمان كانوا راحوا للحاجه انعام المستشفى علشان يجبوها .
وفعلا راحوا وجابوها ورجعت الفرحه تانى للسرايه ونورت بالحاجه انعام . ودخلت وقعدت بشويش على كرسيها والكل كان فرحان وسعيد . احلام وسماح والبنات كانوا فى المطبخ من بدرى بيجهزوا اشهى المأكولات احتفالا بالحاجه انعام . قصى وفارس وعدى وفهد كانوا بيجهزوا لليله الكبيرة وبيشرفوا على الجزارين اللى دبحوا عجلين كبار بالمناسبه الحلوة دى . وعصام وحسين كانوا بيشرفوا على العمال بتاعه الفراشه وبيجهزوا الترابيزات الكتير والكراسى . رجعت الفرحه للسرايه ونورت من جديد بعد الضلمه .
السفره كانت البنات جهزتها خلاص وحطوا عليها الاطباق والاكل كله . واتجمع الكل على سفره واحده بكل حب وعطف وفرحه . عدى رجع تانى بالمقالبه وهزارة مع الكل . كان قاعد جنب هدى وبيقطع من اكله ويديها بكل رقه . ومد ايده وشد الطبق بتاع فهد من غير ما فهد ياخد باله وحط مكانه الطبق اللى كان خلصه.
فهد كان سرحان فى ملك وفى رقتها و لسه هايمد ايده وياكل من طبقه اتفاجأه ان طبقه فاضى .. وباستغراب بص يمين وشمال وقال .. ايه ده .. هو مين خد الطبق بتاعى من اودامى وبص لعدى اللى كان عامل نفسه مش سامع وملخوم مع هدى . كل ده والحاجه انعام واخده بالها من اللى بيحصل وكاتمه ضحكتها ومنتظرة العيال هايعملوا ايه فى بعض . فهد لف نفسه وبص لعدى وقال .. انت ياض مش واخد ورك البطه علشان بتحبه .. ممكن تفهمنى ايه اللى جاب فى طبقك الصدر بتاعى مكان الورك .
عدى عمل نفسه عبيط وقال .. انت بتكلمنى انا يا فهد .. انت مين ياض فهد بكل غيظ قام وقف وبص لعدى وقال .. ياض انا زهقت منك ومن عمايلك ومن مقالبك الله يقطعك . الحاجه انعام بضحك .. اهدى يا فهد يا ولدى ابن عمك وبيضحك معاك .. اديله يا سماح يا بتى صدر بدل اللى الواد عدى خده منه . عدى لسه هاينطق ويتكلم بس مقدرش يمسك نفسه من الضحك وفضل يضحك بهستريه وبص للحاجه انعام وقال .. اه منك انتى يا حاجه انعام .. اااااه . دايما فقسانى كده يا حجوج .
وفضلوا يضحكوا كتير وخلصوا اكلهم وبدؤا يستعدوا علشان الليله الكبيرة اللى الحاج صفوان عاملها علشانهم وعلشان رجوع الحاجه انعام للسرايه . البنات كل واحده كانت طلعت مع جوزها على اوضتها.. قصى وفرح وفارس وسلمى . لكن سليم كان خد بعضه وراح يجيب جدته من الفيلا علشان تحضر معاهم الليله الكبيرة دى .. وكمان بالمرة يجيب عمه جبل ومراته لان عربيته كانت عطلانه . وهدى وملك كانوا طلعوا اوضهم لوحدهم وبدؤا يستعدوا ويجهزوا نفسهم وفساتنهم .
وعدى وفهد كل واحد راح على اوضه ودخلوا خدو شور وجهزوا بدلهم ولبسهم وبدؤا يلبسوا . عدى حوالى ساعتين والكل كان خلص لبسه وبدؤا ينزلوا على تحت. وفى اوضه عدى وفهد اللى كانوا خلصوا كل شىء وكانوا طالعين زى القمر هما الاتنين.
عدى كان واقف اودام التسريحه وبيسرح فى شعره وبص فى المرايه لفهد وقال .. واد يا فهد .. انا فرحان اوى اوى .. اخيرا هانحقق حلم عمرنا .. ياااااه انا مش مصدق كل اللى احنا مرينا بيه ده .. ولولا اللى كان حصل ده كان زمان هدى وملك دلوقتى حوامل زى فرح وسلمى بالضبط . فهد بصله وقال .. احمد ربنا يا عم انت .. ربنا كان كاتب لينا كده .. والحمد لله انها عدت على خير .. وكويس ان العيال دى اعترفت بالحقيقه وبكل شىء .. ده لولا كده كان زمانا محبوسين لحد دلوقتى ويا عالم كان هايتحكم علينا بايه .
عدى .. يالا الحمد لله .. ايه رايك كده بقيت تمام .. يا ترى زمان هدى وملك خلصوا لبسهم . فهد .. اكيد زمانهم خلصوا ولسه هايكمل كلامه الا وباب الاوضه اتفتح ودخل قصى وفارس وسليم كمان وكانوا لابسين بدل حلوة اوى هما كمان . عدى بصلهم بغيظ اول لما شافهم بالبدل وبرخامه قال ... يا سلام يا سلام .. ايه اللى انتم لابسينه ده يا بهوات طيب انا والواد فهد عرسان علشان كده لابسين بدل .. لكن انتم لابسين بدل ليه انت وهو وهو .
مش دخلتم واتجوزتم من زمان وكمان حريمكم حوامل . بطلوا حقد وغل بقى .. وسيبوا الليله لصحابها يا عالم يا رخمه . قصى قرب منه ووقف جنبه ومد ايده وهووووبا اداله على قفاه وقال .. انت بتقول حاجه يا واد يا عدى ؟
عدى يا عينى حط ايده على قفاه وفضل يدعك فيه وقال .. ايه يا عم انت ده .. هو دايما مش بيحلا ليكم الضرب بالقفا غير على قفايا انا .. والله العظيم ده ظلم . وفضلوا يضحكوا كلهم وسليم قال .. الحاج صفوان بيستعجلكم .. يالا يا استاذ منك ليه اودامنا .. اظن خلصتم لبسكم ؟ فهد رد عليه وقال .. ايوا يا عم خلصنا .. يالا بينا .. وفعلا خرج الشباب كلها من الاوضه والبنات كانت واقفه عند اوضه ملك وهدى ..الشباب قربت منهم وكل واحد مسك ايد مراته .
وفهد وعدى دخلوا اوضه البنات واتفاجؤا بحلاوتهم وجمالهم بفساتين الفرح كمان .. لان الحاجه انعام كانت طلبت منهم كده وكمان ما يقولوش لعدى وفهد على الفكرة الحلوة دى . عدى جرى وقف جنب هدى وقال .. الله .. ايه يا بت يا هدى الحلاوة دى كلها .. يخرب بيت عقلك طالعه زى القمر . هدى ضحكت وقالت .. الله على الرومانسيه اللى فى كلامك يا عدى .
فهد بصلها وقال .. الله يكون فى عونك يا هدى انا مش عارف انتى هاتعشرى الواد ده ازاى .. بص ليا واتعلم يا عدى .. وبص لملك وبكل رقه ورومانسيه قال ايه الحلاوة والجمال ده يا حبيبتى .. طالعه زى القمر . عدى برخامه ضحك جامد وقال .. قال رومانسيه قال .. ملك طالعه زى القمر .. يا عم اتوكس على خيبتك .. انا مش عارف هاتعاشر ام لسان طويل دى ازاى .
ملك بغيظ ردت وقالت .. انا لسانى طويل يا عدى .. ولسه هاتكمل الا ودخل صلاح وبصلهم وقال .. ما شاء الله عليكم يا حبايب قلبى طالعين زى القمر .. مش يالا بقى يا عرسان .. الناس تحت اد كده وانتم اتاخرتم اوى عليهم . يالا اودامى كل واحد يمسك ايد عروسته ويجى ورايا . عدى غمز بعينه لهدى ومد ايده ليها وقال .. يالا يا حبيبتى . فهد كذلك مد ايده لملك وخرجوا كلهم ورا صلاح ونزلوا على تحت .. والظغاريط ملت المكان والكل كان فرحان وسعيد بيهم وليهم .
والمزمار البلد الصعيدى اشتغل والاغانى كانت فى كل حته فى السرايه واودام السرايه والانوار فى كل حته . الكل خرجوا على بره وكان فيه مكان عاملينه للحريم لوحدها وفضلوا يرقصوا ويرقصوا مع بعضهم . وملك وهدى مبطلوش رقص هما كمان .. وشدوا ايد الحاجه انعام ورقصوها معاهم .. وهى من فرحتها بيهم قامت ورقصت بشويش معاهم . اما عند الرجاله الاغانى كانت فى كل مكان والشباب مكنوش مبطلين رقص خالص كلهم مع بعضهم . لحد ما جت اغنيه الصعيدى ريس لمحمود الليثى والكل قام ووقف وفضلوا يرقصوا جاااامد .
اللي ابوه صعيدي مايخافش يا خلق اهم الصعايدة اهم حضروا رقصوا الصعيدي دايما ريس عشان متربي كويس مستشار محامي و دكتور طيار و ظابط و مهندس اهل الكرم ناس رجالة في التجارة هما عدالة هما اللي بنوا مصر يا ابوي ليل نهار على السقالة و داوينا داوينا داوي داوي سيدي عبدالرحيم يا قناوي واحد اتنين تلاتة اربعة هع رجولة و شهامة صعيدي بصمة و علامة صعيدي و كريم و حنين يا ابويا بيحب بذمة صعيدي عليه ربطة عمة الصعيدي و دي تاج على راسه يا ابويااااا .
عدى وفهد جريوا على جدهم الحاج صفوان وشدوه من الكرسى اللى كان قاعد عليه وخدوه وراحوا ورقصوا مع باقى الشباب . والفرحه ملت كل مكان فى القريه والكل كان فرحان لكبير بلدهم ولاحفاده .. ولخروج الحاجه انعام من المستشفى. عدى الوقت على طول .. وانتهت الليله الكبيرة اللى عملها الحاج صفوان لاحفاده ولاهل بلده كلهم .
كل واحد خد مراته وراح على اوضته ..وعدى خد هدى ودخلوا اوضتهم وقفل الباب وراه . وكذلك فهد خد ملك ودخل اوضته بعد ما سلم على الكل والكل باركلهم واتمنوا ليهم حياه سعيده . عدى بعد ما قفل باب الاوضه وراه لف نفسه وشاف هدى واقفه مكسوفه فى وسط الاوضه .. فقرب منها ووقف اودامها ومد ايده ورفع وشها لفوق وعيونها جت فى عيونه وبكل رومانسيه قال... ياااااااه اخيرا يا هدى يا حبيبتى .. اخيرا اتقفل علينا باب الاوضه وبقينا لوحدنا .
هدى بخجل بصت فى عيونه وقالت .. اخيرا يا عدى .. انا مش مصدقه وكأنى بحلم . عدى قرب اوى اوى اووووى منها وقرب بشافيفه من شفايفها ولسه هايبوسها الا وهدى اتكسفت وبعدت بسرعه عنه وقالت .. عدى انا مكسوفه .. انا هادخل اغير لبسى الاول فى الحمام تكون انت غيرت لبسك ماشى يا حبيبى . عدى خد نفس طوييييل وقال .. طيب ما تغيرى هنا انتى مكسوفه منى ولا ايه . وبعدين علشان افتحلك سوسته الفستان زى ما بنقرا فى الروايات ونشوف فى الافلام .. مش احنا عرسان ولا ايه ؟
هدى بخجل ردت وقالت .. لا انا هاغير فى الحمام وسيبك انت من شغل الروايات والافلام ده يا سى عدى . عدى رد وقال .. اشطى يا قطه اللى تحبيه وانا هاغير فى السريع واستناكى على ناااااار . وفعلا هدى مدت ايديها وخدت اللبس اللى هاتلبسه لما تغير فستانها ودخلت على الحمام ومن كسوفها قفلت باب الحمام بالمفتاح . وفى اوضه فهد وملك .. الوضع كان غيييير خالص .. فهد اول لما دخل وقفل الباب وراه شغل موسيقى رومانسيه وهاديه وقلع جاكيت البدله بتاعته وحطه على السرير .
وقرب من ملك اللى كانت قعدت على كرسى التسريحه من كسوفها . فقرب منها فهد وقال .. مبروك يا حبيبه قلبى . انا مش مصدق نفسى اننا اتقفل علينا باب اوضه واحده .. ياااااه يا ملك .. انا كنت فى كابوس واخيرا صحيت منه .. انا بحبك اوى اوى يا ملك ويارب تكونى بتحبيني زى ما بحبك .. ومد ايده على وشها وبكل رقه بدأ يلمسه بمنتهى الرومانسيه وعيونه جت فى عيونها ومد ايده ليها ووقفها ووقف اودمها.
وقربها منه وضمها لحضنه اوى وشافيفه لمست شفايفها وباسها بكل حب وشوق وعشق وفجاه سمعوا الباب بتاع الاوضه بيخبط . فهد استغرب وبص لملك وقال .. مين هايخبط علينا دلوقتى .. يا ترى فى ايه وقرب من الباب وفتحه واتصدم اول لما شاف عدى واقف اودامه . فهد بكل غيظ بصله وقال .. الله يخرب بيتك .. انت ورايا ورايا ياض انت .. عاوز ايه يا زفت الطين انت وايه اللى بيخليك تخبط عليا دلوقتى وايه اصلا اللى مخرجك من اوضتك يا حمار .
عدى بعصبيه رد وقال .. حيلك حيلك يا عم انت .. انت ما صدقت كرارة واتفتح ولا ايه . فهد بعصبيه بصله وقال .. تسمح تقولى انت عاوز ايه دلوقتى .. ياض انا مش فاضيلك لو انت فاضى اوى كده .. انطق وقول عاوز ايييه يا عدى ؟ عدى رد وقال .. اصل هدى دخلت الحمام وقفلت بالمفتاح علشان تغير واتحبست فى الحمام ومش عارفه تخرج وحاولت انى افتحه معرفتش وللاسف وانا بحاول افتحه كسرت الاوكره بتاعه الباب .
فهد .. الله يخرب بيتك يا عدى على بيت هدى على اليوم الاسود اللى عرفتك فيه . انا اهببلك ايه دلوقتى ممكن تفهمنى ؟ عدى برخامه بصله وقال .. خلاص يا عم مش عاوز منك حاجه .. ادخل لمراتك واقفل الباب وفجأه باب اوضه الحاج صفوان اتفتحت اتفاجأ بعدى وفهد هما الاتنين بره اوضهم فقرب منهم وقال.. انت بتعمل ايه يا واد منك ليه وسيبين عرايسكم لوحدهم ؟
فهد بص لعدى وقال .. قوله يا اخويا سايب عروستك وجيت خبطت عليا ليه دلوقتى .. تحب تقول انت ولا اقول انااااا يا سى عدى . الحاج صفوان بدأ يقلق وبصلهم بعصبيه وبصوت عالى قال .. انتم هاتتعزموا على بعض ولا ايه .. انطقوا فى ايه وايه اللى خرجكم من اوضكم . وفجاه وقبل ما عدى ينطق كل اللى فى السرايه خرجوا من اوضهم على صوت الحاج صفوان واتصدموا اول لما شافوا عدى وفهد واقفين مع بعضهم وكمان الحاج صفوان اللى شكله متعصب على الاخر منهم .
سليم قرب من جده وقال .. خير يا جدى فى ايه ؟ الحاج صفوان رد وقال .. والله ما عارف يا سليم يا ولدى .. انا طلعت على صوت البلاوى دى ولقيتهم واقفين بالمنظر ده . فهد .. والله يا جدى هو اللى جه وخبط على الباب بتاعى وبسأله فى ايه بيقولى هدى دخلت الحمام والباب اتقفل عليها وهو جه علشان يحاول يفتحه ليها كسر الاوكرة بتاعه الباب .
سليم انت بتقول ايه وحرى ودخل على اوصه عدى وهدى وخبط على الباب والكل دهل وراه . سليم بكل بدخوووف قال .. هدى انتى كويسه ؟ هدى من جوا الحمام ردت وقالت .. اه يا سليم انا كويسه .. بس مش عارفه افتح الباب .. هو عدى فين ؟
سليم بص لعدى بكل غيظ وعصبيه وقال .. عدى واقف جنبى اهو .. ابعدى يا هدى من ورا الباب علشان هاكسره . الحاج صفوان بقلق .. اصبر يا سليم يا ولدى .. حاول الاول معاه يمكن يتفتح من غير ما تكسره . وفعلا سليم حاول مرة واتنين وتلاته انه يفتح الباب وبفضل الله اتفتح الباب ودخل سليم بسرعه ومد ايده لاخته وخدها فى حضنه وقال .. انتى كويسه يا حبيبتى . هدى ردت وقالت .. انا الحمد لله كويسه متخافش يا سليم .
الحاج صفوان بص للكل وقال .. حصل خير يالا يا جماعه كل واحد ياخد مراته ويروح على اوضته .. وبص لعدى وقال وانت يا وش الفقر انت .. بعد ما نخرج تقفل الباب عليكم واياك يا عدى اسمع صوتك تانى النهارده لحد ما النهار يطلع .. انت فاهم يا بهيم انت ولا لا . عدى حاضر يا جدى .. والله ما هاطلع اى صوت .. انا هاحكى الحواديت بس . الحاج صفوان الله يخرب عقلك ياض اتلم واحترم نفسك يا موكوس .. وخد بعضه وخرج من الاوضه وشد الباب وراه .
عدى صقف على ايده الاتنين وبص لهدى وغمز لها وقال .. مش يالا بقى يا دودو يا حبيبتى نحكى الحواديت هدى بكسوف بصتله وقالت .. حواديت ايه يا مجنون انت . عدى شدها لحضنه وقال .. انا هاوريكى الحواديت دلوقتى على اصولها يعنى ايه . وراحوا فى دنيا غير الدنيا .. واخيرا عدى حكى لهدى الحواديت بتاعته اللى مجنناه . وفهد كذلك عاش ليله من اجمل ليالى العمر مع عروسته . واخيرا ناااام كل اللى فى السرايه فى هنا وسعاده . تمت الجزء التالي رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج كاملة