رواية قصة عشق الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني
وفجاه وقبل ما عدى يكمل كلام ... دخل عليهم الحاج صفوان وكان معاه رفاعى وشايل شنطه .
الحاج صفوان بصلهم بقرف وقال .. فز يا بهيم منك ليه .. عشر دقايق بالضبط وتغيروا لبسكم ده وجبتلكم شنطه اهى مع رفاعى فيها لبس ليكم انتم الاتنين .. علشان محدش فيكم يعتب باب السرايه ولا يجى جنبها ولا اشوفه قاعد على السفره حتى فى وسطنا .. ولو لمحت اى بهيم فيكوا جوا السرايه هاموته بايدى دى واستريح منه ومن قرفه .
تغيروا بسرعه والاقيكم واقفين بره اودام باب السرايه .. لو اتأخرتم عن العشر دقايق مش هاقولكم هابب فيكم ايه .. وبحذركم اهو .. مش هاتتوقعوا هاعمل فيكم ايه . وبص لرفاعى وقال .. حط الشنطه اللى فى يدك دى يا رفاعى على الارض ويالا بينا .
وفعلا رفاعى حط الشنطه على الارض وكان مرعوب من جواه ان الشباب يقولوا ان هو الى جاب لهم الازايز اللى شربوها امبارح وكان متوتر وخايف جدا.. وبيقول لنفسه .. يا لهوى كل ده الحاج صفوان عمله فى احفاده اومال لو عرف انى السبب فى اللى حصل ده كله وكمان ساعتهم فيه هايعمل معايا ايه وفضل سرحان لحد ما فاق على صوت الحاج صفوان بيقول اخلص يا زفت انت .. فارد رفاعى بسرعه عليه وقال حاضر يا حاج .. وحط الشنطه على الارض وبعدها خرج على طووول مع الحاج صفوان على بره .
عدى بص على الشنطه وابتسم وبعدها بص لفهد وقال .. انا حاسس ان جدك بيهزر معانا وعامل فيلم عربى علينا علشان يقرص ودانا مش اكتر وهايسامحنا ويعفو عننا كده على طول وعاوزنا نغير علشان نطلع للبنات واحنا نضاف وجبلنا اللبس اهو لحد هنا و الكلمتين اللى قالهم دول تمويه مش اكتر ولا ايه رايك يا فهد ؟
فهد بصله بقرف وقال ... انت حمار يا ابنى انت .. جدك شكله بيخطط لنا فى حاجه تانيه خالص علشان يعاقبنا بيها .. وعاوزنا نغير ونطلعله على بره عند باب السرايه انت دماغك راحت لبعيد اوى مش سامع بيقول مشفش وشكم جوا السرايه وكمان على السفره ... ربنا يستر من دماغ الحاج صفوان وباللى بيخططله .
عدى رد وقال .. يا شييييخ .. هايكون بيفكر فى ايه بس ده انا قولت انه سامحنا خلاص وفرحت وهاطلع لعروستى ونحكى الحواديت زى العيال التانيه اللى قضوها امبارح واحنا لاااااا وبالذات السهونه اللى اسمه فارس ده يا خوفى منه ومن سهوكته دى .
فهد .. انت هاتقضيها رغى ... نسيت العشر دقايق بتوع جدك صفوان ولا ايه .. اخلص وطلع لبسك وغير ام البدله دى ريحتك بقت عامله زى البهايم اللى جنبنا فى كل حته دى .
عدى بصدمه رد وقال ... انا ريحتى بقت زى ريحه البهايم يا فهد .. أومال ريحتك انت زى ريحه ايه المسك والعنبر .. حوش حوش ده انا مش طايق اقرب منك يا جدع الله يكون فى عونك يا ملك يا بنت عمى .
فهد بقرف .. طب اخلص اخلص كتك القرف زمان العشر دقايق خلصوا. عدى .. ااااااخ .. ده قال صح عشر دقايق وانا عمال برغى بقالى اكتر من ربع ساعه .. يا وقعتك السودا يا عدى ما كنش يومك يا عريييييييس .. انا عارف مين بس اللى باصصلى فى ليله دخلتى بالمنظر ده
فهد بغيظ رد وقال ... هى ليله دخلتك لوحدك وبص لعدى بغييييييظ وقال منه لله اللى كاااان السبب . عدى انا حاسس انك تقصدنى انا مش كده . فهد ... ياااااا صبر ايووووب .
وبعد شويه كانوا خلصوا لبسهم وخدوا بعضهم وخرجوا على بره زى ما طلب منهم الحاج صفوان . واول لما وصلوا عند باب السرايه .. شافوا الحاج صفوان قاعد على الكرسى وواقف جنبه رفاعى فقربوا منه وقالوا .. خلصنا يا جدى اللى انت امرتنا بيه .
الحاج صفوان بصلهم بعصبيه وقال ... دول العشر دقايق اللى قولتلكم عليهم يا بلاوى . المهم دلوقتى .. تخدوا عربيه من اللى موجودين دول وتروحوا على المصنع بتاع قصى وتشوفوا الشغل اللى متاخر كله وماشوفش وش حد فيكم غير لما تخلصوا كل الشغل المتأخر .. علشان زى ما انتم عارفين قصى عريس ومش هايقدر يروح المصنع فى شهر العسل بتاعه .. وانتم عالم فاضيه ومقضينها سرمحه فى كل حته ولا شغله ولا مشغله وموجودين اهو .. شيلوا الشغل بداله فى الشهر ده .
عدى بص لفهد بغيظ والكلام مكنش عاجبه وقال بس يا جدى كده حرا ... وقبل ما يكمل كلامه قام الحاج صفوان من مكانه وقال .. هى كلمه واحده .. غور منك ليه على المصنع ونفذوا اللى امرتكم بيه .. ولو جيتم قبل ما الشغل المتأخر كله يخلص هاوريكم العين الحمرا منك ليه .
فهد ببرطمه وبصوت هادى بص لعدى وقال .. الله ينتقم منك يا عدى انت السبب فى ده كله حسبى الله ونعم الوكيل فيك . عدى بغيظ قال .. يادى النيله السودا على دماغك يا عدى .. والعه معاك يا سى قصى يا عريييس .. اصل اخويا هايص وانا لايص .. ما كنش يومك يااااا عدى .
الحاج صفوان بصوت عالى بصلهم وقال .. بتبرطموا بتقول ايه منك ليه .. اخلصوا ويالا على المصنع .. غووووروا من وشى . وفى ثانيه جرى عدى وفهد وركبوا عربيه قصى وراحوا على المصنع وطول الطريق مكنوش مبطلين خناق فى كل اللى بيحصل معاهم ده .
اما الحاج صفوان كان مسك موبيله واتصل على الاسطى حربى مساعد قصى فى المصنع والحاج صفوان بيحبه و بيعزه جدا . ودايما بيطمن على المصنع منه وعن كل العمال . واول لما حربى رد عليه الحاج صفوان قال .. اذيك يا حربى .. اخبار المصنع ايه النهارده؟
حربى رد وقال .. الحمد لله يا حاج صفوان .. كل شىء ماشى مضبوط وكأن الباشمهندس قصى موجود بالضبط متقلقش حضرتك وصباحيه مباركه عليهم كلهم .
الحاج صفوان رد وقال .. اسمع يا حربى .. الواد عدى وفهد احفادى هايجولك دلوقتى عاوزك تعاملهم زى اى عامل فى المصنع واتوصى بيهم اوى فاهمنى يا حربى .. وكل الشغل المتأخر علينا اطلب منهم يخلصوه وميروحوش غير الا لما يخلصوه كله وتتاكد بنفسك انه صح ومفيش اى غلطه فيه .. عاوزك تطلع عينهم فى الشغل النهارده .. ماشى يا حربى .
حربى باستغراب رد وقال .. اللى تؤمر بيه يا حاج صفوان .. بس ممكن اعرف هو فى ايه بالضبط علشان تعمل معاهم كده فى ليله صباحيتهم . الحاج صفوان بعصبيه .. نفذ اللى قولت عليه يا حربى ومن امتى وانت بتسال عن سبب اى حاجه طلبتها منك . حربى .. انا اسف يا حاج متزعلش منى ... بس كل الحكايه انى استغربت انك تعمل معاهم كده مش اكتر فى يوم زى ده . الحاج صفوان .. نفذ اللى طلبته منك يا حربى ولو حد فيهم اعترض على اى حاجه انت طلبتها منهم اتصل عليا على طول وانا هاتصرف بنفسى معاهم .. واول باول تبلغنى باللى بيعملوه عندك هما الاتنين .
حربى .. اللى تؤمر بيه يا حاج . وفى اوضه قصى وفرح كان الموضوع غير كدة خالص كان هيييييييييييح خالص مالص . قصى كان يا دوبك لسه خارج من الحمام بعد الشور اللى خده وخرج وهو لابس شورت قصير وصدره عريان وماسك فوطه وبينشف فى شعره وبعدها راح ونام على السرير وقرب من فرح اللى كانت لسه نايمه ومش حاسه بكل اللى بيحصل فى السرايه من صباحيه ربنا ولا بالمصيبه اللى عملها فهد وعدى . وكانت نايمه زى الملاك بقميص نوم قصير فى منتهى الرقه.
قصى قرب منها ورفع ليها خصله الشعر اللى كانت على وشها وبدا يلمس خدودها وشفايفها بايده بكل رقه وحب مع قبلات صغيره على خدها ورقبتها لحد ما فرح فتحت عيونها من لمساته الرقيقه دى واول لما فتحت ابتسمت وقالت .. صباح الخير يا قصى .
قصى ابتسم وقال .. صباح النور يا قلب وعقل وحياة قصى وكل كلمه منهم بقبله ناعمه على خدودها . صباح الخير يا اجمل واحلى واطعم عروسه فى الدنيا كلها وفى لحظه طبع بوسه على شفايفها ليروى عطشه من شهدهم . وبعد حوالى دقيقه بعد عنها لما حس انها محتاجه لهواء وهو كمان وضمها لحضنه وقال ... يالا يا روح قلبى قومى خدى شور واستعدى علشان هاننزل نفطر مع الكل تحت قبل ما اغير رايى ونكمل نوم ونحكى حواديت تانى زى بتاعه امبارح .. على راى الواد عدى الاهبل .
فرح باستغراب ردت وقالت .. حواديت ايه بتاعه امبارح انت محكتليش حواديت يا استاذ انت .. انت بتخم ولا ايه .. وبعدين ايه دخل عدى فى كده وفى الحواديت دى . قصى ضمها لحضنه اكتر وقال .. ااااااه اصل انتى معرفتيش عدى وفهد والمصيبة اللى عملوها امبارح هما الجوز علشان كنتى نايمه . فرح باستغراب عدلت راسها وبصت لقصى وقالت .. مصيبه ! مصيبه ايه اللى عملوها الاساتذه دول .
قصى ابتسم لها ورد وقال .. الاساتذه عملوا ... وبدا يحكى ليها على كل اللى هما عملوه وكمان عقاب الحاج صفوان ليهم واستغربت واتصدمت فرح من كلام قصى وقالت .. يا خبر .. على كده ملك وهدى باتوا لوحدهم امبارح فى ليله فرحهم . وبعدين ايه حكايه الحواديت بتاعه عدى دى هو يقصد ايه من كده ؟ قصى انتى عاوزة تعرفى عدى يقصد ايه ... انا هاقولك حالااااااا
وقرب منها قصى ببطء شديد حتى بات ان لا يفصل سوى سنتيمرات قليله بينهم وشعرت فرح بانفاسه الساخنه تلفح وجنتها فاغمضت عينيها بسرعه وقد اصابت القشعريره جسدها الذى يغطيه قميص النوم الابيض القصير . فمال عليها قصى وطبع قبله خفيفه على خدها فارتجف جسدها بالكامل فقال قصى بكل هدوء ..انا بعشقك يا فرح .. وبموووووت فى كل ذره فيكى وبدا يلمس منحنيات جسمها وما ان سمعت فرح هذه الكلمه حتى رفعت عينيها فى عينيه وقالت .. وانا بحبك اوى اووى اوووى يا قص ... وكانت قبله قصى كفيله على الرد قبل تكملته . وراحوا فى عالمهم الخاص بهم .
(وبطلوا فرجه عليهم وتعالوا نشوف سليم وضحى انا عارفه ان الفضول هايقتلكم وتعرفوا هما هايعملوا ايه بس بعنيكم ) وفى اوضه سليم وضحى كان يادوبك غيروا لبسهم وبدؤا يجهزوا نفسهم علشان ينزلوا يفطروا تحت مع الكل .. بعد ما حكى سليم ليها على مصيبه عدى وفهد . سليم خلاها واقفه اودام المرايه بتعدل لبسها .. فاجه من ضهرها ومسكها من وسطها وضمها لصدره وبدأ يبوسها فى رقبتها بقبلات رقيقه وقال .. ما تيجى نطلب منهم انهم يطلعوا لنا الفطار هنا .. فى حاجات كتير عاوز اقلك عليها ومش هاينفع انزل غير لما احكيهالك كلها .
ضحى بابتسامه خجل قالت .. مينفعش يا سليم .. ماما وبابا زمانهم جايين علشان يزرونا ويصبحوا علينا وميصحش يجوا واحنا لسه فى اوضتنا يقولوا علينا ايه ؟ سليم بمكر بسها برقه على خدها وقال .. هايقولوا ايه بس .. عريس وعروسه ولسه فى يوم صباحيتهم يا حبيبتى .
ضحى لسه هاترد عليه بس هو كان اسرع منها ولف وباسها من شفايفها بشوييييش قبلات متقطعه وبدات ايده تشيل الروب اللى كانت لبساه لتظهر مفاتن جسمها ومنحنياته ونزل لها كمان حملات القميص وضمها لصدره وحس بنبضات قلبها اللى زادت اوى وهى كمان حست بحرارة جسمه وبدا يوزع قبلاته على جسمها لتنهار قلاعها ويفاجئها سليم ويحملها ويضعها على السرير و...
اما فارس السهونه هو وسلمى على راى عدى كان خلص حكايه الحدوته اللى قالها لسلمى اول لما طلع من تحت وحكى لسلمى على عدى اخوها وفهد واللى هببوه . فاستغل الموقف وبدا يشرح لسلمى عملى يعنى ايه الحواديت اللى كان عدى عاوز يحكيها لهدى وعلشان كده شرب خمرة .
وطبعا سلمى مقدرتش تقاوم اودام فارس وسلمت نفسها ليه بكل حب ورومانسيه . فارس وهو واخدها فى حضنه .. شوفتى بقى يعنى ايه الحواديت اللى كان عاوز يحكيها عدى لعروسته . سلمى بكل خجل خبت راسها جوه صدره العريان وقالت .. اخويا طلع قليل الادب وانت كمان طلعت قليل الادب زيه يا فارس . فارس بمكر رد وقال .. طيب عدى وعارفين انه قليل الادب .. طيب انا ليه بس يا حبيبتى ده انا مؤدب خالص اهو . .
سلمى بكسوف .. علشان بتحكى حواديت زى اللى كان هايحكيها لهدى صح ايا استاذ انت . فارس بضحك رد وقال ض.. نشوف الموضوع ده بعدين .. ويالا ندخل ناخد شور انا وانتى علشان ننزل للفطار زمان الكل مستنينا تحت . سلمى بصدمة ردت وقالت .. انت بتقول ايه .. ناخد شور انا وانت مع بعض .. انت اكيد اتجننت ده استحاله طبعا .. قوم انت وانا هادخل لما انت تخلص يا بيه . فارس بضحك على منظر سلمى وخجلها رد وقال .. يا حبيبتى مفيهاش حاجه خالص انا جوزك وانتى مراتى .
سلمى ردت وقالت لا طبعا مقدرش يا فارس عيب ما يصحش ... ويالا قوم انت وخد الشور بتاعك قبل ما حد يجى ويخبط علينا واحنا بالمنظر ده . فارس قام وقف وغمز لها وقال .. ماشى يا ستى هادخل انا لوحدى وامرى لله بس بكرة انتى اللى هاتيجى وتتحايلى عليا علشان ندخل ناخد شور مع بعض وساعتها هاقولك لاااااا عيب ميصحش
نسيب العرسان بقى ونشوف الاساتذه التانين عدى وفهد كانوا وصلوا للمصنع وركنوا العربيه ونزلوا ودخلوا على جوه والكل كان مستغرب من وجودهم فى المصنع يوم صباحيتهم اول لما شافوهم . عدى وفهد راحوا على مكتب قصى ودخلوا وقفلوا الباب وراهم . عدى قعد على الكرسى ورفع رجله على المكتب وقال .. وادى قاعده .
فهد راح على الكنبه اللى فى الاوضه واترمى ونام عليها وقال .. وادى نومه .. الواحد دماغه هاتتفرتك من كتر الصداع وقله النوم . عدى رد وقال .. ومين سمعك ده انا راسى هاتتفرتك وعاوز ولا عشر فناجين قهوة علشان تتضبط .. انا هارن على عم حسين يجبلنا قهوة ايه رايك تشرب معايا .
وقبل ما يرد فهد على عدى باب المكتب اتفتح ودخل الاسطى حربى وماسك فى ايده ولا خمسين ملف لطلبيات جديده للمصنع وقرب من المكتب وحطهم عليه وقال .. اذيكم يا جماعه وصباحيه مباركه . الحاج صفوان بيبلغكم ان الطلبات دى كلها تكون جاهزة النهارده علشان نبدا فيها من الصبح بدرى ومفيش مرواح على السرايه غير لما تخلصوها وخد بعضه من غير حتى ما يسمع ردهم ايه وخرج وقفل الباب وراه .
عدى وفهد اتصدموا اول لما شافوا كميه الملفات اللى المفروض يخلصوها النهارده دى وبصدمه عدى بص لفهد وقال .. صباحيه ايه بقى يا عم حربى .. يا وقعه سودا كل ده شغل هانخلصه النهارده ازاى .. حرام عليك والله يا حاج صفوان اللى بتعمله فينا ده مكنش كاسين شربناهم فى ليله دخلتنا .. ااااااه يا انى يا امااااا .. مكنش يومك يا عدى يا ابن ام عدى . فهد .. الله يخرب بيتك يا عدى كله بسببك انت .. كان زمانى دلوقتى هايص مع الناس اللى زمانها هايصه فى السرايه وواخد عروستى فى حضنى .. روح يا شيخ منك لله .
عدى رد وقال .. طيب انا حمار وغلطت انت ما ممنعتنيش ليه يا زفت انت وكنت قولتلى بلاش .. بلااااش يا عدى استعيذ بالله وروح على اوضتك وخد عروستك فى حضنك وانا هافضل مع عروستى .. بدل الذل اللى احنا فيه ده من جدك .. ااااااه يا عدى ...اااه اااه يا انى يا امااا وفضلوا هما الاتنين يندبوا حظهم الاسود مع بعض المشادات ما بنهم طول الوقت .
وفى السرايه كانت الزغاريط فى كل مكان اول لما العرسان بدؤا ينزلوا من فوق وكل عريس نازل مع عروسته وكانوا كلهم زى القمر . الحاجه انعام كانت قاعده على الكرسى بتاعها هى والحاج صفوان والعرسان اقربوا منهم وسلموا عليهم بكل حب . الحاجه انعام .. ما شاء الله عليكم كلكم زى القمر يا حابيبى .. الف الف مبروك يا عرسان وصباحيه مباركه عليكم .
الحاج صفوان .. الف مبروك يا رجاله .. وانتم يا عرايس الف مليون مبروك يا حبايب جدكم تعالوا فى حضنى تعالوا . وقربت فرح وسلمى من جدهم وحضنوه وهو حضنهم وضمهم لصدره وبعدها مد ايده وسلم على ضحى وبارك لها هى كمان . وقعدوا كلهم .
وفى اوضه ملك .. هدى كانت غيرت لبسها زى ما جدتها طلبت منها وخدت بعضها وراحت لملك اوضتها وقعدوا واتكلموا عن اللى حصل من عدى وفهد وندبوا حظهم هما الاتنين واتفقوا مع بعض انهم هايطلعوا عنيهم ويورهم ايام سودوا ويندموهم على اللى هما عملوه معاهم فى ليله زى دى . وبعدها خدوا بعضهم هما الاتنين ونزلوا على تحت علشان يفطروا مع الكل زى عادتهم. واول لما نزلوا جريت عليهم سلمى وفرح وخدوهم فى حضنهم . سلمى بحب خدت هدى فى حضنها وقالت ... هدى حبيبتى وحشتينى جدا ومش عارفه اقلك ايه انتى وملك انا مش عارفه العيال دى عملت كده ازاى فى يوم زى ده العيال دى اكيد مجنونه .
فرح ردت وقالت .. حبيبتى يا هدى الله يبارك فيكى وان شاء الله قريب اوى هانقولكم الف مبروك وصباحيه مباركه . بس لما العيال دى تتعلم الادب شويه وجدى صفوان هايقوم بالواجب معاهم متقلقوش . ملك خدت نفس طويل وقالت .. متقلقيش يا فرح علينا .. اللى هايعملوا جدى صفوان فيهم كوم واللى انا وهدى ناوينا عليه كوم تانى خالص ..صبرهم علينا هما الاتنين هانطلعه على جتتهم .
سليم كل ده واقف على بعد ومنتظر البنات تخلص سلام عليهم ومكنش عارف يقول لاخته هدى ايه بعد اللى حصل معاها وشاف نظره الحزن اللى فى عيونها . فقرب منها وهى عيونها جت فى عيونه وضمها على طول فى حضنه وقال ... حبيبتى يا هدى .. مش عارف اقولك ايه .. كل اللى هاقدر اقوله ليكى .. انهم شباب وغلطوا وحبوا يجربوا زى الشباب اللى بتعمل كده يوم فرحهم .. بس حقك عليا انا وعدى ده ليه حساب معايا بعدين .. وكفايه عليه عقاب جدى صفوان ليه دلوقتى .. وحسابى انا معاه هاجله شويه . هدى بحب ردت وقالت ... انسى موضوع عدى وفهد ده خالص يا حبيبى انا مش بفكر فيه ولا فى دماغى اصلا المهم الف مبروك عليك وصباحيه مباركه يا احلا واجمل اخ فى الدنيا . قصى وفارس قربوا هما كمان وسلموا على ملك وبعدها هدى .
الحاج صفوان .. يالا بقى يا عرسان كفياكم سلامات موتونى من الجوع النهارده وانتم كمان زمانكم جعتم. وراح الكل على السفره وكل عريس قعد جنب عروسته ويادوبك لسه هايسموا ويبدؤا يكلوا .. الا وسمعوا صوت...
رواية قصة عشق الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث
الا وسمعوا صوت... زغاريط ملت السرايه كلها وهيصه كبيرة وستات ورجاله . وكان جبل ومراته واهلها جايين بالصباحيه لضحى بنتهم وسليم وكمان جايبين صباحيه لهدى وعدى على اساس انها بنت عيله الجبلاوى . الحاج صفوان والحاجه انعام قاموا وراحوا رحبوا بيهم واستقبلوهم .
والحريم بدات تدخل الصباحيه والحاجات اللى جابوها معاهم وكانت عبارة عن كراتين فاكهه وكراتين كعك وبسكوت وحلويات كتير وشيكولاتات وكراتين فيها حاجات كتيرة للمطبخ وأكياس كتير اشكال والوان ده غير البقرتين والخروفين اللى راحوا بيهم على الزريبه وكمان طيور كتير من بط ووز وحمام وفراخ وخيرات كتير من خير الصعيد .
الحاجه انعام لما شافت الحاجه قالت .. ماشاء الله .. ليه تعبتك نفسكم كده يا جماعه مجيتكم عندنا بالدنيا وما فيها. جبل رد وقال ... دى حاجه بسيطه يا حاجه .. احنا عندنا كام عريس وعروسه يعنى .. ومش صباحيه ضحى لوحدها لاااا ده كمان علشان هدى بنت صالح اخويا الله يرحمه . وكمان علشان العرسان كلهم . الف مبروك ليهم وربنا يتملهم بخير .
الحاج صفوان .. تعيش يا ابوا ضحى .. تعالوا يا عرسان سلموا على عمكم جبل والجماعة بتوعه ولا اقولكم قوموا معانا الاول على السفره هى جاهزة اهى نفطر كلنا مع بعضنا . جبل رد وقال .. لا يا حاج احنا سبقناكم من بدرى .. اتفضلوا انتم افطروا براحتكم واحنا فى انتظاركم لحد ما تخلصوا . وفى المصنع وبالتحديد فى اوضه المكتب اللى كانت مقلوبه على الاخر من الملفات اللى كانت متنطورة فى كل مكان اشى على المكتب واشى على الكنبه واشى على الارض .
عدى بتعب وبعزم ما فيه رمى الملف اللى كان فى ايده وبص لفهد وقال ... لاااااا انا تعبت خلاص ومش قادر استحمل .. ولسه كل الملفات دى انا تعب خلاص وبنام على نفسى . فهد بصله بقرف ورد وقال .. بتقول كده من خمس ست ملفات خلصتهم يا بيه .. اومال بقيت الملفات دى هانخلصها امتى يا عدى باشا ...اطلب لنا فنجانين قهوة خلينا نركز ونخلص من ام الملفات دى .. ونروح نتخمد بدل ما هنام واحنا قاعدين كده . عدى بتعب وارهاق .. مكنش يومك يا عدى يتعمل فيك كده فى ليله صباحيتك ... دى عين وصابتك يا حبيبى ... اااااه يا عدى وعلى اللى بيحصل فيك .. يا ترى يا هدى يا حبيبتى بتقولى عليا ايه .
فهد .. اصل كنا ناقصين جدك ياخد مننا الموبيلات كمان علشان منكلمهمش .. انا عارف بس هو بيعمل كل ده ليه .. يا دوبك شربنا كاسين فى ليله فرحنا . عدى بقهر رد وقال .. انا كل اللى تعبنى وقهرنى ان العيال التانيه زمانهم هايصين فى العسل واحنا ولا على بالهم .. وحبيبتى هدى زمانها مش مبطله عياط علشانى . فهد رد وقال .. ينفع تتوكس وتسكت أحسن .. انت مفكر بعد اللى عملناه فى هدى وملك ده هايسمحونا وينسوا اللى عملناه معاهم فى ليله دخلتهم .. دقنى اهى لو حد فيهم عبرنا ولا بصوا فى وشنا تانى .
عدى ايه ده هما ممكن ميكلموناش ويخصمونا علشان حركه زى كده . فهد .. طبعا يا حمار .. انت مستقل اللى احنا عملناه ده .. البنات فى ليله زى كده بتبقى مستنيه كلمه حلوة .. لمسه رقيقه .. بوسه رومانسيه .. ووووو... عدى بحزن رد وقال .. خلاص خلاص حرام عليك .. انت كده حسستنى بالذنب ياااااااه ده احنا طلعنا بهايم فعلا على راى جدى صفوان .. وضيعنا من أيدينا ليله العمر واللمسات والهمسات والقبلات وال ... اااااااخ.
وبعزم ما فى فهد قام رزعه حته قفا على قفاه وقال .. انت السبب الله يخرب بيت معرفتك ... الله ينتقم منك ضيعت منى ليله فرحى ودخلتى على ملك . عدى رد وقال .. وانا مالى انااا وقفايا زمبه ايه ومسكوا فى بعض هما الاتنين وبدؤا يزعقوا و يضربوا فى بعض لحد ما صوتهم وصل للعمال اللى تحت فى المصنع وجريوا بسرعه كلهم على صوتهم وعلى التكسير اللى كانوا سامعينه فى المكتب من كتر خناقهم .
واول واحد وصل ليهم الاسطى حربى اللى فتح الباب ودخل بسرعه وحاول يخلص ما بينهم .. وبعد معاناه معاهم قدر يسيطر عليهم وقال ... لااااا مش معقول اللى بيحصل ده . دى اول مرة حاجه زى كده تحصل فى المصنع .. انا لازم ابلغ الحاج صفوان باللى حصل ده كله .. وقام مطلع تليفونه وقبل ما يرن على الحاج صفوان .. عدى طلب منه انه ما يتصلش بجده ولا يبلغه اى حاجه .. وان دى لحظه شيطان بينه وبين فهد ومش هاتتكرر تانى .. وكل ده خوفا من ان جده يعرف باللى حصل ويزيد العقاب عليهم اكتر من كده .. ووعد الاسطى حربى بانهم هايتصلحوا وهايكملوا باقى الملفات اللى طلبها منهم جدهم .
الاسطى حربى شخط فى العمال اللى كانت واقفه بتتفرج عليهم وطلب منهم انهم ينزلوا على تحت ويشوفوا شغلهم وبعدها رد على عدى وقال .. بس مش معقول حاجه زى كدة تحصل ومابلغش بيها الحاج صفوان بذات نفسه . عدى .. خلاص بقى يا عم حربى احنا هانرجع كل حاجه زى ما كانت فى المكتب وهانكمل الملفات واوعدك انها مش هاتحصل تانى .. مش كدة يا فهد . فهد برخامه رد عليه وقال .. كده يا عدى .. هانكمل باقى الشغل .
الاسطى حربى رد وقال .. ماشى يا رجاله ربنا يهديكم وبعد اذنكم .. هانزل اكمل شغل مع العمال ولو عزتم اى حاجه نادونى على طول . عدى .. ماشى يا عم حربى اذنك معاك وبدؤا يرجعوا كل حاجه زى ما كانت فى المكتب ومسكوا الملفات من اول وجديد وبدؤا يشتغلوا فيها بس وهما مش طايقين نفسهم هما الاتنين .
وفى السرايه الكل كان متجمع بعد ما خلصوا الفطار وقعدوا مع بعض فى لمه عائليه حلوة بتضم الكل . جبل عيونه كانت بتدور على عدى وعلى فهد كمان فقال .. اومال مش شايف عدى وفهد يعنى .. هما لسه نايمين من امبارح ولا ايه يا سليم يا ولدى . سليم بتردد رد وقال .. ابدا يا عم جبل .. دول صحيوا من بدرى .. بس جدى بعتهم مشوار ضرورى وكلها شويه ويرجعوا ان شاء الله .
جبل حس بشىء غريب فى كلام سليم ومرديش يلح عليه وقال .. على خير ان شاء الله يرجعوا بالسلامه .. والف مبروك يا عرسان .. ونقوم احنا بقى وكفايه اوى كده .. انتم عرسان والمفروض تكون الزيارة خفافى . ولا ايه يا ام ضحى .. بنتك واطمنتى عليها اهى يالا بينا بقى نشوف اللى ورانا . ام ضحى ردت وقالت ... اللى تشوفه يا حاج جبل بس فى حاجه كده ضحى هاتدهالى فى اوضتها فوق وهانزل على طول ونتوكل على الله . جبل باستغراب رد وقال .. ماشى يا ام ضحى بس بسرعه وتنزلى على طول .
وفعلا قامت ضحى وطلعت هى ومامتها على فوق ووصلت لحد باب اوضتها وفتحت ودخلوا وقفلوا الباب وراهم . ضحى باستغراب .. خير يا امى فى ايه .. انا استغربت لما سمعت كلامك لابويا تحت . ام ضحى راحت على السرير وردت وقالت .. تعالى هنا واقعدى جنبى طمنينى ايه الاخبار بينك وبين العريس ضحى بكسوف فهمت امها بتلمح لايه وقالت .. ماما بقى وبعدين .. اطمنى يا ستى احنا كويسين وسليم كان حنين وطيب اوى معايا وووو... خلاص بقى يا ماما افهمى انتى بقى .
الام بفرحه .. وطت عليها وحضنتها وباستها وقالت الف مبروك يا حبيبتى. بس قوليلى ايه حكايه عدى وفهد دى ... اصل انا استغربت من كلام سليم وبعدين مشوار ايه اللى هايروحوه يوم صباحيتهم ده .. وبعدين هدى وملك شكلهم مش فرحانين زيك انتى وسلمى وفرح .
ضحى اترددت كتير تقول ولا متقولش لامها على عامله عدى وفهد ... بس فى الاخر حكت لها كل اللى حصل والام اتصدمت من اللى هى قالته وقالت .. يا نهار اسود .. فى حد يعمل كده ليله فرحه.. اخص عليهم هما الاتنين .. يا عينى يا هدى .. حظك وحش يا حبيبتى . ضحى ردت وقالت .. خلاص يا ماما بقى وكلها يومين بالكتير وجدى صفوان هايسامحم هما الاتنين وتفرحى بهدى .. لس متجبيش سيرة انى قولتلك اى حاجه مش عاوزة مشاكل .
الام .. متخافيش يا ضحى هو انا عبيطه وقامت وقفت وقالت .. يارب يا حبيبتى يسعدك ويفرحكم ببعض .. هانزل انا بقى بدل ما ابوكى يستعجلنى . ضحى بحب .. ماشى يا حبيبتى .. هاتوحشونى اوى با ماما . الام .. حضنت بنتها وقالت .. وانتى يا حبيبتى البيت وحش اوى من غيرك .. بس هى دى سنه الحياه وربنا يسعدك . وخدت بعضها ونزلت على تحت .. والحاج صفوان كان ماسك موبيله وبيتكلم مع حربى اللى كان اتصل عليه وحكاله كل اللى حصل من عدى وفهد وزعل جدا واتوعد ليهم اكتر .
وبعد ما جبل خد كل اللى كانوا معاه ومشيوا.. الكل قعدوا مع بعض يحكوا فى الفرح واللى حصل فيه واد ايه كان كبير والناس كلها فرحت بيه وليهم .. وشويه العرسان كل واحد خد عروسته وطلعوا على اوضتهم . الحاجه انعام خدت بالها أن الحاج صفوان مكنش بيتكلم كتير طول القاعده وشكله قلب مرة واحده من ساعه ما اتكلم فى التليفون مع حربى فابصتله وقالت.. خير يا حاج.. من ساعه ما كلمت حربى وانت متغير.. هو قالك حاجه عفشه عن المصنع.
الحاج صفوان اتنهد جامد وقال .. هو فى غير مقاصيف الرقبه عدى وفهد اللى مغلبنى دايما وحارقين دمى على طول من كتر بلاويهم . الحاجه انعام بخوف ردت وقالت .. خير يا حاج العيال دى هببت ايه تانى ومزعلينك كده . الحاج صفوان رد وقال .. البهايم مسكين فى بعض فى المصنع وكسروا المكتب عليهم والعمال لما سمعتهم اتلموا و طلعوا بسرعه وحاشت بينهم .
الحاجه انعام بخضه ردت وقالت .. يا وقعتهم السودا هى حصلت يتخانقوا مع بعض فى المصنع .. الناس تقول عليهم ايه ... بص يا حاج .. ريح دماغك ورجع العيال دى السرايه وخليهم يدخلوا على عرايسهم خلينا نخلص من الهم ده .. هما هايفضلوا يعاركوا فى بعضهم كده طول ما انت قالب عليهم بالمنظر ده . الحاج صفوان بعصبيه .. وانا مش هاغير اى شىء من اللى حكمت عليهم بيه .. العيال دى غلطت ولازم تتربى وتسترجل كده علشان يخلوا بالهم من البنات بعد كده ويبطلوا شغل العيال اللى بيعملوه ده .
الحاجه انعام اتنهدت وقالت .. اللى تؤمر بيه يا حاج .. واللى انت شايفه صح اعمله . عدى كذا ساعه والليل ليل ولسه عدى وفهد فى اوضه المكتب طالع عنيهم من كتر الشغل اللى المفروض يخلصوه قبل ما يرجعوا على السرايه . فهد بتعب وارهاق قال .. اااااااااه .. خلاااص تعبت .. ومعتش قادر اتحمل اكتر من كده .. الناس كلها مشيت من بدرى الا احنا والغفير اللى بيحرس المصنع . عدى بتعب هو كمان رد وقال.. هانت يا فهد .. كلها الملفين دول ونخلص كل اللى جدك كان عاوزه مننا ونرجع على السرايه ونااااام .
فهد .. مش قادر يا عدى والله خلاص.. اعملهم انت الملفين دول عقبال ما اريح جسمى شويه على الكنبه دى .. ضهرى خلاص مش قادر افرده واصلب طولى . عدى برخامه رد وقال .. ماشى يا اخويا ماشى .. روح أفرد براحتك ضهرك شويه وانا هاخلصهم على طول ونرجع السرايه .. الساعه خلاص داخله على 11 نصف الليل . فهد .. ماشى يا عدى ربنا يخليك .. واول لما تخلص صحينى ونمشى من ام المخروب ده ونرجع السرايه .
عدى مسك الملفين وبدا يشتغل فيهم وفهد راح نام على الكنبه .. وفضل عدى شغال فيهم حوالى ساعه الا ربع واول لما خلصهم قام وقف وحط ايده فى وسطه وبدا يحرك ضهره يمين وشمال وقال .. يا لهووووى الواحد كأنه بقى عنده 100 سنه .. يا خسارة شبابك يا عدى . اما اروح اصحى الواد اللى نام زى القتيل ده ونرجع على السرايه ونحضن السرير .
وفعلا قرب من فهد اللى كان راح فى سابع نومه وبدا يصحيه وبالعافيه قام فهد مع عدى وخدوا بعضهم ونزلوا على تحت والمصنع كان هوس هوس والدنيا كانت ليلت جامد .. فراحوا للعربيه وهما ماشين بالعافيه من كتر التعب والارهاق وركبوها وخرجوا من المصنع وراحوا فى الطريق اللى هايوصلهم للسرايه . وطول الطريق وهما فى العربيه كانوا بيتكلموا عن اليوم الصعب الطويل اللى قضوه كله فى المصنع . عكس اللى هما كانوا متخيلينه وكانوا بيحلموا بيه لما يتجوزا البنات .
الطريق كان ضلمه جدا ويادوبك كانوا ماشين بضوء العربيه الضعيف وفجاه ومن غير اى مقدمات طلع اودامهم شخصين فجاه وعدى مخدتش باله منهم وخبطهم بالعربيه وفى ثانيه عدى وقف العربيه بسرعه ونزل هو وفهد علشان يشوفوا الشخصين اللى خبطوهم دول . عدى بسرعه قرب منهم هو وفهد وبدا يطمن عليهم ولحسن الحظ انه كان ماشى براحه بالعربيه وحمد ربنا ان الخبطه كانت بسيطه والاتنين بخير بس للاسف بدؤا يزعقوا لعدى جامد ومسكوا فيه وواحد منهم قال .. ايه بهايم وسايقه عربيه وبتدوسوا على خلق الله .. انت اعمى ولا شارب حاجه ياض انت وهو .
عدى باستغراب وبعصبيه بص لفهد وبعدها للعيال دى وقال .. انت بتكلمنا احنا كده ده على اساس انكم واقفين جنب الحيطه وانا اللى خبطكم بالعربيه . ده انتم اللى بهايم وعديتوا اودامى وانا ماشى من غير ما تخدوا بالكم.. وبأيده اللى حطها على كتف واحد منهم قال .. على العموم حصل خير وانا مش هاقدر ارد عليكم وهاعزركم .. اتكلوا على الله وامشوا يالا .
شخص منهم زق ايد عدى جامد وقال .. لا محصلش خير وانتم فعلا بهايم ولازم تتربوا علشان تخدوا بالكم بعد كده وانتم ماشين ولسه هايمد ايده ويضرب عدى ..الا وفهد زق ايده وضربه فى وشه بالبوكس وقال .. بدام الادب مش نافع معاكم .. تستاهل بقى الى هايحصل ليكم انتم الظاهر مش عارفين انتم بتتكلموا مع مين . الشخص التانى رد وقال .. عارفين يا عيله السيوفى انتم مين .. وهانقولكم احنا مين وهانعلم عليكم .
وبدات الشباب تضرب فى بعض جامد طاااخ طييبخ لحد ما عدى وفهد علموهم الادب ووروهم انهم فعلا رجاله عيله السيوفى .. وسابوهم مرميين فى نصف الطريق غارقنين فى دمهم وركبوا العربيه ورجعوا بيها على السرايه . بس عدى حس انه شاف العيال دى قبل كده بس فين مش فاكر ولان الدنيا كانت ضلمه والضوء ضعيف مختش باله اوى من شكلهم بالضبط .. فقال لفهد .. انا نش عارف انا شوفت العيال ده فين قبل كده ؟
فهد رد وقال .. وانا برضه حاسس انى اعرفهم .. على العموم سيبك منهم ادينا علمناهم الادب على طوله لسانهم دى . شويه وكانوا وصلوا السرايه وركنوا العربيه ونزلوا هما الاتنين وكل اللى كانوا فى السرايه نايمين الا رفاعى اللى كان قاعد ومستنى رجعوهم علشان يبلغهم باللى الحاج صفوان امره بيه . عدى بص لرفاعى وقال .. خير يا زفت انت كمان اصل كانت نقصاك ليه صاحى لحد دلوقتى لييييه ؟
رفاعى رد وقال .. مستنيكم ترجعوا من المصنع زى ما امر الحاج صفوان وبيقولكم .. النوم هايبقى فى الزريبه زى ما قالكم الصبح وسايب ليكم الاكل والمايه والغطاء جوا فى الزريبه .. وبيقولكم اياك يلمح اى حد فى السرايه من جوا هايطلع عينه .. يالا تصبحوا على خير .
وسابهم رفاعى وراح على اوضته وهما غصب عنهم من التعب والارهاق اللى شافهوه طول اليوم راحوا على الزريبه اللى ريحتها كانت لا تطاق وغيروا لبسهم ونفسهم اتسدت من الاكل اللى كان موجود من الريحه البشعه اللى كانوا شمنها . واترموا هما الاتنين زى الفسيخه على الارض من كتر التعب بس للاسف من الريحه ومن صوت البهايم مجاش ليهم نوم وفجاه قام عدى وقف وقال .. واااد يا فهد انا جاتلى حته دين فكره؟
رواية قصة عشق الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل الرابع
فهد رد برخامه وقال .. وحيات امك يا عدى انا مش ناقصك .. سيبنى اغمض عينى ده لو قدرت من القرف اللى حوالينا فى كل حته ده اصلا . عدى اتعدل وبص لفهد وبحماس قال .. ياض اسمع كلامى بس وبعدين ابقى اتكلم .. ايه رايك بدام مش جايلنا نوم ناخد بعضنا انا وانت ونتسحب بشويش من غير ما حد يحس بينا وندخل السرايه ونطلع للبنات فى اوضهم ونحاول نشوفهم ونكلمهم و يمكن نقدر نحكى حدوته صغيرة حتى و ...
فهد .. تسمح تتنيل وتسكت .. مش شايف اللى اسمه رفاعى ده بيقول جدك قال ايه .. قال لو لمح حد فينا جوا السرايه هايطلع عينه .. اذا كنت مستغنى عن نفسك روح واعمل اللى انت عاوزه ده يا عدى .. اما انا .. توبه امشى ورا كلامك تانى . عدى .. ياض اسمع بس كلامى المرة دى وخلاص واوعدك اننا هانطلع للبنات ومحدش هايحس بينا .. ووطى صوته وقرب من فهد وقال .. بزمتك مش عاوز تاخد عروستك فى حضنك وتحكى ليها حدوته زى قصى وسليم وفارس ما زمانهم بيحكولهم حواديييت ااااااد كده .
فهد دورها فى دماغه وبدا يضعف اودام كلام عدى وقال .. من ناحيه كده فانا هامووووت واخدها فى حضنى واحكيلها حواديت . بس انا قلقان من جدك صفوان لو قفشنا عند البنات فى الاوض . عدى رد وقال .. خليها عليا انا المرة دى واتكل على عدى ومتقلقش انا عدى ياااااض .. وقوم بقى قبل ما النهار ما يطلع علشان نلحق نقعد معاهم ون ...
وفى اوضه هدى اللى كانت نايمه على سريها وعماله تتقلب جامد يمين وشمال و مكنتش عارفه تنام ومش جايلها نوم خالص .. فقررت انها تروح عند ملك فى اوضتها جايز تعرف تنام وهى معاها او يتكلموا شويه زى زمااان . فقامت وفتحت الباب وراحت لاوضه ملك وخبطت بشويش على بابها ولما ملك سمعتها قامت من السرير وقالت مين ؟
فتحت ودخلت وقفلت الباب وراها وقالت .. هايكون مين يعنى يا هانم .. اصل مش جايلى نوم وقولت اجى انام معاكى جايز اعرف انام . وكويس انك صاحيه تعالى نتكلم شويه لانى مخنوقه اوى اوى ونفسى اتكلم مع حد وانتى اكتر واحده هاتحس بالاحساس اللى جوايا . ملك فرحت اول لما شافت هدى فى اوضتها وقالت .. والله مين سمعك ده انا برضه مش جايلى نوم خالص وكنت هاجيلك فى اوضتك واقعد معاكى شويه وسبحان الله انتى سبقتينى وجيتى .
تعالى نقعد على السرير زى زمان ونحكى فى اللى بيحصل فينا ده وفى حظنا المنيل . وفعلا هدى قربت من ملك وقعدوا جنب بعض على السرير وسرحت شويه وقالت .. شوفتى يا هدى .. شوفتى اخرتها ولا كأننا اتجوزنا انا وانتى .. والبركه فى البهوات وفى اللى عملوه معانا يوم دخلتنا .
كان زمان كل واحده فينا دلوقتى نايمه جنب حبيبها ويدفيها فى حضنه . هدى بحزن عندك حق يا ملك .. هما اللى عملوه فينا ده شويه .. حد يسيب عروسته يوم الدخله وينزل يشرب قرف زى اللى شربوه ده .. هايفيده فى ايه بس . الواحده مننا عاوزة ايه غير كلمه حلوة ولمسه رقيقه و... ملك بهزار ردت وقالت ... وايه تانى يا قليله الادب انتى ... سكتى يعنى ما تكملى يا هانم .
هدى بحزن قالت ... وحضن دافى يضمنى لصدره ويعوضنى الحنان اللى اتحرمت منه سنين طويله زى حضن امى وابويا اللى عمرى ما شوفتهم ولا حسيت باحساس عطفهم وحنيتهم عليا . حضن وخوف الاخ اللى لسه يادوبك عرفاه من فترة قريبه ومهما خالى صلاح ومامتك يا ملك حبونى ومقدروش يفرقوا بينى وبينك .. بس اكيد حضن الام والاب هايكون مختلف عن حضنهم هما .
ملك بحزن على منظر وكلام هدى ردت وقالت ... يااااااه يا هدى .. ايه كميه الحزن اللى جواكى دى يا حبيبتى .. وانا روحت فين يا قلبى ... انا امك وابوكى واخوكى واختك كمان .. ولو عوزانى اكون عدى جوزك مفيش مشكله برضه وتعال فى حضن اخوك يا فواااااز البنات حضنت بعض بكل حب وحنيه مع دموع هدى اللى نزلت على حالها وحظها وفى نفس الوقت ضحكها هى وملك على كلامها وهزارها معاها .. وفجأة سمعوا صوت اصوات غريبه جايه من ناحيه الجنينه .. فاستغربوا جدا وملك بصت لهدى وقالت .. ايه ده فى ايه؟ وصوت ايه ده .. الكل نايم اومال صوت مين تحت فى الجنينه ده ؟
هدى باستغراب ردت وقالت .. فين ده يا بنتى انا مش سامعه صوت حاجه خالص. ملك .. يا بنتى انا سامعه صوت تحت فى الجنينه جاى من تحت البلكونه .. تعالى نفتح البلكونه بشويش ونشوف فى ايه تحت لا بكون فيه حرامى ! هدى لخوووف ردت وقالت .. حراااامى .. ماشى تعالى نشوف يمكن عندك حق وفى حد تحت وانا اللى مش سمعاه .
وقامت ملك هى وهدى بشويش على طراطيف صوابعهم وراحوا ناحيه البلكونه الى فى الاوضه وفتحوها براحه ودخلوا علشان يشوفوا فى ايه تحت فى الجنينه . بس للاسف بصوا هما الاتنين وملقوش حاجه خالص تحت البلكونه ولا الجنينه .. فقالوا ده ممكن يكون عم رفاعى هو والبواب او يمكن تكون شويه قطط وعملت صوت ودخلوا على جوا .
وعند باب السرايه كان واقف عدى وفهد وبيحاولوا يدخلوا السرايه من جوا .. وكانوا لافين على وشهم شيلان لقوها متعلقه على حبل عند الزريبه وتوقعوا انها بتاعه رفاعى او البواب .. فالفوها علشان محدش يعرفهم ويادوبك سايبين عيونهم بس اللى ظاهرة .. بس للاسف لقوا الباب مقفول بالمفتاح فاتصدموا ومعرفوش يعملوا ايه .. وفجاه و بعد تفكير طويل خطرت فى دماغ عدى فكرة حلوة وقال .. واد يا فهد .. ايه رايك نروح عند اوض البنات من الجنينه ونتشعلق على الشبابيك ونطلع البلكونه بتاعه اوضه هدى وبتاعه ملك كمان .
فهد رد وقال .. يا عم انت بتقول ايه .. ولما حد يشوفنا واحنا متشعلقين على الشبابيك هايقول ايه بس .. وبعدين اشعرفك ان البنات ممكن يكونوا فى اوضهم دلوقتى . عدى .. بقولك ايه .. تعالى نروح براحه من غير ما البواب يشوفنا هو او رفاعى ونحا ل نتشعلق ونطلع ونشوف هما البنات فعلا فى اوضهم ولا الاوض فاضيه يالا بينا . وفعلا عدى مشى وفهد راح وراه بعد ما قال .. انا مش عارف انت ناوى على ايه بالضبط بس كل اللى عارفه انك هاتودينا فى ستين داهيه بافكارك وعمايلك السودا دى وانا زى الاهبل مش بحرم وماشى وراك .
عدى بصوت هادى رد عليه وقال .. ياض انت اخلص وبطل لوك لوك بتاعتك دى واخرتها عسل ان شاء الله . وفعلا مشيوا الشباب الاتنين وراحوا بشويش وعدوا من اودام الغفير اللى واقف على البوابه ومختش باله منهم وهما بيعدوا من اودامه لانه كان مديهم ضهره .. وراحوا للبلكونات من ورا تحت اوض البنات . فهد بفرحه اول لما عيونه جت على البلكونه وشاف النور منور بتاع الاوضه فبص لعدى وقال .. ايه ده ده شكل ملك لسه صاحيه الحق ده النور بتاع الاوضه منور .. اكيد حبيبتى مش جايلها نوم.
عدى .. ابسط يا عم علشان تعرف بس اللى يمشى ورا عدى ما يندمش ابدا .. ليلتك بيضه يا ابن عمى وهاتطلع لعروستك و... فهد بفرحه .. اتكتم بقى وبطل تقر عليا وسكت وقال تانى.. معقول تكون ملك صاحيه وبتفكر فيا زى ما بفكر فيها دلوقتى ؟ عدى بهزار .. اكيد يا عريس بتفكر فيك وبتتخيل حاجات رهيييبه بقى ايوا يا عم المشكله دلوقتى فى حاجه . فهد بتوتر .. حاجه ايه انطق ؟
عدى رد وقال .. الشبابيك مقفوله ومش هانعرف نتشعبط فيها وهى كده ... ومفيش غير حل واحد دلوقتى اننا نتشعبط فى الماسوره اللى هناك دى ونمشى على الحرف الصغير ده اللى بينها وبين الاوض لحد ما نوصل لبلكونه هدى وجنبها بلكونه ملك على طول .. وهو ده الحل الوحيد علشان نطلع ليهم . فهد بفرحه رد عليه وقال .. طيب يالا بينا الوقت اتاخر جدا وكلها شويه والفجر هايأذن وجدك هايصحى وممكن يحس بينا ويشوفنا . عدى بخوف رد وقال .. طيب يالا بينا بسرعه تعال ورايا .
وفعلا راحوا ناحيه المواسير القريبه من البلكونات وبدؤا يطلعوا عليها بعد كام محاوله فاشله لحد ما اتسلقوا المواسير ورا بعضهم عدى فى الاول ووراه فهد لحد ما وصلوا للحرف الصغير اللى بيربط بين المواسير والبلكونات وكان مساحته عباره عن حوالى 15 سنتيمتر يا دوبك على اد رجلهم وبدا عدى فى المشى بخطوات بطيئه جدا ومشى خطوة واتنين وتلاته وبعده بدأ فهد هو كمان خطوة واتنين وعدى اودامه لحد ما خلاص قرب جدا وفاضل كام خطوة على بلكونه اوضه هدى .. وفعلا وصل لبلكونه هدى ونط عدى جواها ودخل بشويش لجوا وللاسف اتصدم اول لما شاف الاوضه فاضيه ومفيش حد نايم فيها خالص .
فخرج براحه وقال لفهد ان مفيش حد فى الاوضه اومال هدى راحت فين . فهد بصدمه رد وقال .. ايه ده معقول اومال راحت فين ؟ يمكن راحت لملك اوضتها وناموا مع بعض علشان كده نور اوضه ملك هو اللى منور والاوضه دى لا عدى .. جايز كلامك مضبوط .. يالا بينا نروح اوضه ملك ونشوف مين بالضبط اللى فيها .
وفعلا بدؤا يمشوا تانى على حرف الحيطه الصغير ده اللى موصل المواسير بسور البلكونات بتاعتهم وفهد هو اللى كان فى الاول وبعده عدى وشويه ووصلوا لسور البلكونه التانى ونور الاوضه كان انطفى والدنيا بقت ضلمه يا دوبك ضوء القمر فانط فهد فى البلكونه بشويش وبعده عدى بمنتهى الهدوء وفتحوا ازاز البلكونه براحه اللى كان يادوبك مردود ومش مقفول من جوا وعلى الضوء الخفيف للقمر اللى كان داخل للاوضه من البلكونه اما اتفتحت عيون عدى وفهد جت على السرير وفعلا شافوا اتنين نايمين على السرير ومتغطين بالكوفرته ومفيش حاجه ظاهرة منهم خالص حتى شعرهم .
عدى بصوت واطى بص لفهد وقال مش قولتلك اكيد هنلاقيهم هما الاتنين نايمين مع بعض فى نفس الاوضه زى ما اتعودوا طول عمرهم . بس انا محتار شويه ولازم اشغل دماغى الاول هى مين فيهم هدى ومين فيهم ملك . فهد رد بصوت واطى وقال .. حلها انت بقى يا ابوا العريف وقولنا مين هى هدى ومين هى ملك . عدى هاحلها بس اصبر عليا اخطط الاول واقولك هاحلها ازاى.
فهد برخامه رد وقال .. هو انا لسه هاستناك لما تخطط وتفكر وانا هاموت والمس ملك واخدها فى حضنى .. انا هاخد اللى هناك دى هى اكيد ملك حبيبتى باين على جسمها .. وانت تاخد دى .. دى اكيد هدى علشان ارفع شويه من ملك عروستى . عدى بصوت عالى شويه وقف وحط ايده فى وسطه وبص بغضب لفهد وقال .. وحيات امك يا فهد لو قربت لاى واحده فيهم ولمستها وانت مش عارف هى مين وتطلع كمان غلط فى الاخر لا هاطلع عينك انت فاهم .. مش خضار هما علشان تعفص فى كل واحده شويه وتسيبها .
فهد بصوت واطى رد وقال .. الله يخرب بيتك يا عدى هاتفضحنا وطى صوتك خلاص انا مش هاعمل حاجه ولا هاجى جنب اى واحده فيهم .. حلها انت بقى يا ابوا العريف وورينى شاطرتك . عدى حط ايده على راسه وفضل يفكر ويفكر شويه وفجاه قال .. انا هاخد دى .. دى اكيد هدى عروستى .. وانت تاخد دى .. دى اكيد البت ملك ام لسان طويل باين عليها وهى نايمه زى البهيمه اهو .
فهد .. اللهم صبرك يا روح .. ما هو ده الكلام اللى انا قولت عليه من الاول ومكنش عجبك يا بهيم انت وبعدين ما اسمحش تقول على مراتى لسانها طويل وبهيمه يا حمار لم نفسك احسنلك . عدى خلاص يا عم هالم نفسى اهوووو .. وروح انت جنب مراتك وانا هاقعد هنا جنب مراتى حبيبتى واصحيها ونروح اوضتنا مش عاوزين حاجه منكم . وفعلا قعد عدى جنب شخص من اللى نايمين على السرير ومفكرها هدى مش ملك وفهد لف نفسه الناحيه التانيه وقعد جنب اللى نايم على السرير ومفركها ملك عروسته وطبعا كل ده فى الضلمه والضوء الخافت جدا .
عدى اول لما قعد بدأ يلمس الغطاء وقال .. هدى .. هدى حبيبتى .. انا عدى اصحى يا روح قلبى وتعال نروح اوضتنا .. عريسك جه اهو .. وهايخدك وتروحوا على اوضتكم .. وتعملوا ليله دخله من اول وجديد غير المرة المشؤمه اللى فاتت .. اصحى يا روح قلبى ويالا بينا من هنا علشان الواد السمج اللى اسمه فهد قاعد بيبص علينا وهايقلدنى دلوقتى ويقول لملك كده هو كمان ... اصحى يا هدى بقى ولسه بيشيل الغطاء من عليها بشويش علشان يشوفها الا واتصدم وووو... عدى اول لما شاف اللى نايمين على السرير اتصدم و بخضه قال ... عااااااااااااا انتم ايه اللى جابكم هنا .
فهد اتصدم هو كمان وقام وقف والغطاء اللى كان مغطى الشخصين اللى كانوا نايمين اترمى على الارض وكان اللى نايمين اصلا قصى وسليم مكان ملك وهدى . قصى بعزم ما فيه اول لما الغطاء اتشال وشاف عدى اودامه اداله حته بوكس على وشه وقال ... انت بتهبب ايه هنا انت والبغل ده .. ليلتكم سودا مش خايفين لجدكم صفوان يشوفكم فى السرايه وكمان طالعين من على المواسير و البلكونات لاوض البنات زى الحراميه .
سليم من كتر الضحك قام وقف هو كمان وقال .. انا اللى هاروح ابلغ جدى بالكلام الفاضى ده علشان يبقوا يشربوا حلو اوى ليله دخلتهم .. ويزعلوا هدى وملك كمان . وقال ايه عاوزين يبقوا رجاله كتكم خيبه . فهد من الصدمه اللى كانت لسه ماثرة عليه قال .. انا عاوز اعرف بس انتم هنا ليه وسايبين اوضكم ونايمين فى اوضه مراتى يا استاذ انت منك ليه .. وفين البنات .
عدى بصدمه حط ايده على راسه وبدا يهرش فى شعره من تاثير الخضه وقال .. وديتوا هدى عروستى فين يا ظلمه .. مش كفايه انتم دخلتوا ليله فرحكم ومقضينها من غير متراعوا مشاعيرى انا والغلبان ده .. واحنا مقضينها اعمال شاقه فى المصنع ونوم فى الزريبه مع البهايم كمان . انتم عالم جبابرة .. انا عاوز هدى هاتولى هدى انا عاوز اتجوز زيكم . فهد بعصبيه رد وقال .. اتنيل اسكت لما نشوف البهوات دول ناموا هنا ازاى الاول وبعدين انت بتشحت ولا ايه يا بلوة انت قال ايه هاتولى هدى يا بواختك يا اخويا .. مفيش فين هدى وملك اصلا وودوهم فين .
قصى بفرحه وشماته فيهم رد وقال .. انا هاحكيلكم ايه اللى حصل بالضبط وخلانا نيجى ننام هنا . كل وما فيها ان هدى كانت نايمه مع ملك هنا وكانوا سهرانين مع بعض وعمالين يتكلموا وفجاه حسوا بصوت دوشه جاى من ناحيه الجنينه ولما فتحوا باب البلكونه وبصوا فى منها على تحت ملقوش أى حاجه ولسه هايقفلوا البلكونه ويدخلوا شافوا شخصين ملثمين جايين ناحيه البلكونه بتاعه اوضتهم و من خوفهم فكروهم اتنين حراميه ونطوا فى الجنينه والغفير ما شفهمش .. فابسرعه ردوا باب البلكونه بشويش وخرجوا من الاوضه وراحوا على اوضه سليم .
هدى وملك فضلوا يخبطوا على اوضه سليم لحد ما فتح لهم واول لما شافته جريت عليه و قالت .. الحقنا يا سليم الحقنا بسرعه . وانا من صوت الخبط كنت لسه صاحى انا وفرح فافتحت الباب بسرعه انا وفرح وقولت لايكون فى حاجه وحشه حصلت ولقيت سليم هو وهدى وملك واقفين وحالت البنات وحشه جدا من كتر الخوف . جريت عليهم وسالت فيه ايه ومحدش رد عليا . سليم قال مش عارف يا قصى البنات خايفه اوى بس اكيد فيه حاجه .
سليم بص للبنات وحاول يهديهم وقال .. فى ايه بس يا هدى يا حبيبتى وخايفين كده ليه . هدى بخوف نطقت وقالت .. الحقوا بسرعه فى اتنين حراميه فى الجنينه تحت وشكلهم كان بيقرب من بلكونات اوضنا انا و ملك وكانوا مخبين وشهم واول لما شوفناهم جرينا من الاوضه بسرعه وقولنا نيجى نقولك .
قصى اول لما سمع كده ومن غير تردد هو وسليم طلبوا من البنات انهم يدخلوا عند ضحى وفرح جوه اوضتهم ويقفلوا عليهم الباب بالمفتاح ويقفلوا كمان البلكونات بتاعه الاوض بتاعتهم وجريوا على اوضه ملك واول حاجه عملوها انهم طفوا النور علشان محدش يشوفهم وراحوا بشويش ناحيه باب البلكونه وبصوا وشافوا فعلا اتنين ملثمين وبيتسلقوا على المواسير اللى على بعد شويه من سور البلكونه ومن صوتهم عرفوا انهم عدى وفهد واتوعدوا ليهم .
وناموا مكان البنات فى السرير بسرعه وغطوا وشهم علشان عدى وفهد ما يشفوهمش . وادى كل الحكايه يا استاذ منك ليه قوللنا بقى كنتوا طالعين زى الحرامية كده ليه لاوضه ملك وهدى اعترفوا ولسه عدى وفهد هايتكلموا... للاسف سمعوا صوت رجلين بتقرب من باب الاوضه اللى هما فيها ؟