logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 31 < 1 2 3 4 5 6 7 8 31 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية مواجهة الأسد إستسلام غير معهود
  06-01-2022 03:09 صباحاً   [13]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابع عشر

كانت كلماته مثل الصاعقة الكهربائية عليها، حدقت به بصدمة وشعرت ان هذه مجرد تهيئات ليس إلا، خبطت على اذنيها بأطراف اصابعها برفق علها تفيق من هذا الحلم وتسمع جيداً ولكن دون جدوى، كان عمر يتابعها بنظره وهو متوقع ذلك، نطقت بصعوبة وهي فاغرة شفتيها بصدمة..
هآآآه ي يعني ايية!
رفع حاجبيه ثم اعاد كلماته عليها مرة اخرى بهدوء شديد..
قولت تتجوزيني يا شهد، يعني تكوني مراتي على سنة الله ورسوله.

كانت قلبها في قفصها الصدرى يكاد يقفز من السعادة ولكن، ولكنه لا يحبها، كان قلبها يدق بسرعة وشعرت ان حلقها جف، نظرت له وحاولت ان تظهر الجمود، فأردفت بصوت قاسي قائلة..
اسفة، لا طلبك مرفوض يا استاذ عمر
كان بالنسبة له هذا الرد متوقع، هز رأسه ولم يتخلي عن هدوئه للحظة، مسح طرف انفه بأصبعه ثم تابع برزانة..
للأسف معنديش اجابة فِي قاموسي أسمها لا يا انسة شهد
عضت شهد شفتاها السفلية ثم استطردت بغيظ مكبوت..

وانا مش موافقة ابقي وريني هانتجوز ازاى يا استاذ عمر
نهض عمر من مجلسه ثم تقدم بأتجاهها وجلس بجانبها لا يفرق بينهم سوى بعض السنتيمترات، زاد توتر شهد واصبحت تفرك في اصابعها، مد عمر يده واخذ يتحسس وجنتاها برفق وامسك وجهها بين كفيه ثم اقترب اكثر وقبلها بشغف وبعد ثواني ابتعد ليجدها تغمض عيونها، نجح فيما اراده ورأى تأثير فعلته عليها..
قال بصوت جاد: بكرة هأجيب المأذون.

لم تنطق هي، اصبحت مثل المغيبة، ابتسم بخبث ثم نهض ليتجه لغرفته في الأعلي تاركاً اياها تفكر في مصيرها معه.

في منزل رضوى،
في البلكون كانت رضوى تجلس على كرسي على الطرف وعبدالرحمن على الطرف الاخر كانت تنظر للأسفل بملل بينما هو ينظر لها بتدقيق وهو متعجب من كل شيئ يحدث، هل هذا الزواج رغماً عنها، هل هي مجبرة ان تبقي معي باقي العمر، هكذا حدث نفسه قبل ان يهتف بصوت اجش قائلاً..
احم ازيك يا انسة رضوى
رفعت رضوى ناظريها ونظرت له لأول مرة ثم اجابته بهدوء..
الحمدلله، وانت؟

ابتسم عبدالرحمن ابتسامة بسيطة لانها بدأت ان تتجاوب معه ثم تابع بحماس قائلاً..
الحمدلله بخير، ممكن اعرف رأيك فيا
رفعت رضوى شفتيها السفلية بتهكم ثم اردفت بسخرية واضحة..
وهايفرق في اية رأيي اذ كان الفاتحة اتقرأت وخلاص زمانهم بيحددوا كل حاجة جوة
شعر بالإهانة من كونها مجبرة على الزواج منه، حاول لملمة ما تبقي له من كرامة كرجل شرقي فقال بجدية..
خلاص لو مش موافقة ممكن اخرج اقولهم كل شيئ قسمة ونصيب.

تذكرت نظرات والدتها وكلامها الحاد ومعاملة مها معها فقررت الموافقة ف على الأقل سترتاح من كل هذه المشاكل، زفرت بضيق ثم استطردت بتوضيح..
آآ لأ ماكنش قصدى كدة، انا بس اتضايقت عشان عملوا كل حاجة من غير ما يسألوني
اتسعت ابتسامته ثم اردف بتساؤل يشوبه بعض القلق..
يعني افهم من كدة انك موافقة
ايوة موافقة
هتفت بتلك الجملة وهي تنظر للسماء بحزن دفين ثم زفرت بضيق ظهر على وجهها...

بينما تنهد عبدالرحمن بأرتياح فأخيراً هو الاخر سيحقق رغبة والداه في الزواج مم فتاة محترمة جميلة..
حاول فتح اى مجال للحديث فتابع قائلاً..
اية المواصفات إلى عايزاها تكون ف زوجك المستقبلي
فهمت رضوى مقصده فأبتسمت ابتسامة صفراء ونظرت له وردت ب..
اولاً طبعا يتقي ربنا فيا ويكون حافظ القرءان او على الأقل بيحفظه ويكون شاريني وآآ، وبيحبني ويكون طبعا محترم ويعاملني كويس
هز رأسه بهدوء ثم قال برضا..

تمام جداً، الحمدلله انا فيا الصفات دى وربنا يقدرني واكون حسن زوج ليكي
شعرت بالراحة قليلاً من الحديث معه ثم اومأت برأسه بأبتسامة بسيطة..
تنحنح هو ثم سألها بهدوء..
حابة تعرفي حاجة معينة عني؟!
هزت رأسها نافية فأبتسم هو ثم نهض وهو يقول..
يلا نطلع ونبلغهم الموافقة
اومأت برأسها ايضاً دون ان تتحدث فأستدار هو واتجه للداخل ولحقته هي بهدوء للخارج..

في الفندق ( غرفة مصطفي )،
كان مصطفي مسطح على الفراش يفكر في شهد، يتخيلها زوجة له وله ابناء منها يعيشون حياة سعيدة، ولكن ما ان تذكر نفورها منه حتى ظهر الغضب على معالم وجهه، زفر بضيق شديد ثم امسك بالهاتف الخاص به واتصل برقم ما ثم وضعه على اذنه منتظراً الرد، اتاه صوت الشخص بعد ثواني قائلاً بترحيب..
الوو مصطفي باشا
ايوة يا عبدالله كيفك؟
بخير الحمدلله وانت اية اخبارك يا باشا.

تمام، كنت عايز خدمة تاني منك
اؤمرني يا برنس
عايز كام راجل من رجالتك
امممم تمام بس فين
يجوا القاهرة
تمام بس كله بحسابه يا باشا
اكييد ماتقلقش
تمام ممكن العنوان بقا
فندق (، ) وهبعتلك العنوان ف رسالة
في الانتظار، سلام
سلام.

اغلق مصطفي ثم ارسل عنوان الفندق بالتحديد لعبدالله، ليتنهد عبدالله ويأمر رجاله ان يسافروا القاهرة سريعاً ويعيطيهم ذاك العنوان، فينطلق بعض الرجال ذو العضلات البارزة والجسد الممشوق، ركبوا السيارات ثم انطلقوا إلى القاهرة...
اخذ مصطفي يحدث نفسه وهو يتوعد لشهد ويحمس نفسه بأنها ستكون له حتماً وان ما قالته ليس إلا كذب ليتركها، همس بأصرار وجمود قائلاً..

مضطر اخطفك بجا يا بت عمي ومش بعيد اجتل إلى بتجولي عليه دة...!

اخبر عبدالرحمن الاهل بالموافقة وتهللت اساريرهم خاصة والدة ادرضوى التي كانت تعتقد ان رضوى لن تجعل هذه الزيجة تتم، اتفقوا على ميعاد الخطبة وتقريباً كل شيئ خاص بالزواج ورضوى لم تنطق بكلمة ابداً كانت مثل ضيف الشرف وليست العروس، شعرت والدة عبدالرحمن انها مجبورة ولكنها تجاهلت احساسها وقالت لنفسها بفتور اكيد دة خجل بس ، انتهت المقابلة بسلام وخرج اهل عبدالرحمن وغادروا المنزل، كانت سعادة مها لا توصف كأنها هي من ستتزوج ولكن ليس من حبها لأختها بل لأن كل شيئ سيكون لها حتماً ولكن، بعد وفاة والدتهم فقط..!

في منزل عمر،
لم تنام شهد طول الليل ظلت تفكر كيف صممت هكذا، كان يجب ان تنهره وترفض ولكن، نجح فيما اراده ورأى تأثير فعلته عليها، ظلت تفكر طول الليل وعزمت على تنفيذ ما قررته ثم غطت في نوم عميق..

بينما في الصباح استيقظ عمر بنشاط ودلف إلى المرحاض واغتسل وبدل ملابسه وارتدى بنطال من اللون الاسود وتيشرت من اللون الاحمر وجفف شعره ووضع العطر الخاص به ثم اخذ هاتفه وامواله ثم اغلق النور والباب وهبط للأسفل ببطئ ليجد شهد مازالت نائمة، اقتربت منها واخذ يتفرس ملامحها كانت مثل الملاك الهادئ، ملامحها جميلة للغاية، لأول مرة يقترب منها إلى هذا الحد، كانت هناك خصلة مش شعراتها هاربة إلى وجهها، مد يده بتردد وابعد الخصلة عن عيناها ثم تحسس وجنتاها برفق، فجأة ابعد يده بسرعة عندما تذكرها وكان يلوم نفسه وبشدة على فعلته هذه نهض ثم هتف بهدوء قائلاً..

شهد، شهد قومي
لم تستجيب له فأقترب قليلاً ثم وكزها في ذراعها بخفة لتفيق ولكن فجأة وجدها تتشنج وتصبب عرقاً، تعجب بشدة فوكزها مرة اخرى لتستيقظ هي بصياح يشوبه الخوف قائلة..
لااااا ابعد عني لااااا عممممر
اقترب عمر بسرعة وظل يهزهت برفق وهو يقول بهدوء..
شهد فوقي اهدى مفيش حاجة
ظلت تتنفس بسىرعة وهي تضع يدها على صدرها بخوف، ظل ينظر لها بهدوء، حاولت ان تجمع شتات نفسها، اردفت بصوت اشبه للبكاء..
كان حلم وحش اووى.

سألها عمر بفضول: حلم اية دة؟
تذكرت محاولة الاعتداء التي تعرضت لها ثم انهارت امامه وظلت تبكي بصوت حاد وهي تتذكر نظراتهم ومحاولة ذاك الرجل، نظرت لعمر بغضب ثم تابعت وسط دموعها..
انت السبب انت إلى سبتني هناك، كنت هضيع بسببك انت
ظلت تهذى بالكلمات هكذا وهي تبكي واحياناً تسب عمر وهو صامت حتى تهدأ ولكنه شعر انها لن تهدأ، ظهر الغضب على وجهه فزمجر وهو يحدقها بنظرات نارية قائلاً..

اهدى بقااا، انت سبتك هناك لمصلحتك، ومكنتش اعرف ان في حد ممكن يروح هناك ولو كنتي فضلتي هنا كان هايحصل لك حاجة اسوء من كدة
صمتت شهد بصدمة ومسحت دموعها بيدها بسرعة وهي تقول بتساؤل..
يعني اية فهمني!؟
نهض عمر وهو ينظر للفراغ ثم اخذ يتذكر ما حدث جعله يفعل ذلك ولكنه استطرد حديثه بنبرات قاسية قائلاً..

مش هاينفع تعرفي اى حاجة دلوقتي، كل حاجة هاتعرفيها في وقتها احسن، وماتفكريش انى هتجوزك لجمال عيونك لأ خالص انتي من النوع إلى يعجبني
شعرت بغصة في حلقها بسبب كلمته التي جرحت كرامتها كأنثي، اغمضت عيونها بألم محاولة ان تتغاضي عن كلمته ثم تابعت بحزن واضح..
امال اييية فهمني، انت كل حاجة غامض فيها، من حقي اعرف لية بتساعدني ومن حقي اعرف لية ودتني هناك ومن حقي اعرف ليية انقذتني ولية عايز تتجوزني...!

لم يرد عمر فعزمت على تنفيذ شيئ ما ثم هتفت بصرامة وجدية قائلة..
لو ماقولتليش كل حاجة يبقي انا لازم امشي يا عمر
زفر عمر بضيق واخذ يفكر قليلاً ثم استدار ونظر لها بهدوء كأنه هدوء ما قبل العاصفة، صمت لثواني ثم قال بكل هدوء يشوبه بعض البرود..
مأقدرش اقولك غير إني بشتغل قاتل يا شهد...!



look/images/icons/i1.gif رواية مواجهة الأسد إستسلام غير معهود
  06-01-2022 03:10 صباحاً   [14]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس عشر

ها هي تتلقي صدمة مرة اخرى على التوالي، ولكن هذه المرة الصدمة اكبر واصعب بكثير، رمشت للحظات وهي محدقة به بصدمة ثم اقتربت قليلاً منه مرددة بصدمة..
يعني اية!، يعني انا كنت عايشة مع مجرم كل دة، كنت بأكل حرام وبلبس بفلوس حرام.

جلست على الأرض بغلب وبدأت في البكاء كعادتها، كأنه اصبح رفيقها الوحيدة ووسيلتها لتخرج كل ما بداخلها، ظلت تبكي بنحيب لدقائق او ثواني وربما اطالت كثيراً، كانت عمر يعطيها ظهره وهو يحدق بالفراغ، هتفت بصعوبة وهي مستمرة في البكاء قائلة..
حرام عليك لية ما قولتليش، طب انا آآ كنت مفكراك شخص عادى بيساعد إلى يلجأله، مكنتش مفكراك كدة
صرخت بحدة ثم اكملت بنفس الحزن والبكاء..

حرااام، انا سبت اهلي وبيتي وكنت بتعذب كل يوم، بس كنت مفكرة إني على الأقل أهون من اني اتجوز واحد زى مصطفي بس طلع مصطفي ملاك بالنسبالك يا مجرم
استدار عمر في تلك اللحظة وعيناه السوداء اصبحت حمراء من كثرة الغضب، يحدق بها بغضب شديد وعيناه تشع شرارة لم تراها من قبل، زمجر فيها بغضب قائلاً..
كفاية بقا اسكتي، انتي ماتعرفيش حاجة عني ولا تعرفي انا مريت بأية، انتي عارفة كنت هتقتل ليييية.

لم ترد شهد وانما ظلت محدقة بها ودموعها لم تكف عن الهطول، تابع حديثه ببعض الحزن الذي كاد يظهر في نبرته..
انا مريت بحاجات اصعب مما تتخيلي، انا خسرت اعز الناس ف حياتي ومع ذلك عايش، ومش هأضعف ولا هأموت إلا لما ربنا يأذن
اعاد للجمود واصبحت نبرته قاسية وهو يقول: انا كنت هأموت بسببك انتي، وانتي فعلاً كنتي ف امان وهاتفضلي ف امان لحاجة واحدة بس لانك هاتبقي مراتي يا شهد.

هبت واقفة فجأة ثم نظرت له بحدة وجمود لم يعتادهم منها من قبل واردفت بنفي واضح قائلة..
ابداً، عمرى ما هأكون زوجة لواحد زيك، اقل ما يقال عنه انه سفاح مابيخافش ربنا
جز على اسنانه بغيظ ثم زفر بضيق ظهر جلياً على وجهه..
مش هاينفع خلاص، مش هاينفع تراجع عن دة دلوقتي
كادت تصيح به مرة اخرى الا انه اشار لها بيده وصرخ فيها بصوت آمر قائلاً..

خلاااص، النقاش انتهي والموضوع ماعدش ينفع فيه كلام، انا رايح عشان اجيب المآذون جهزى نفسك
ظلت ناظرة له بلامبالاة كأنها في عالم اخر، لا تستوعب ما يقوله او غالباً لا تريد ان تستوعب، ولكنها، لن تصمت وتخضع لرأيه وكلامه كالعادة، نهضت ببطئ ثم جلست على الأريكة وهي تنظر للفراغ.

في حين استدار عمر متجهاً للخارج وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله، مسح على شعره ثم اتصل على احد الاشخاص ووضع الهاتف على اذنه، بعد ثواني رد المتصل فهتف عمر بجدية وتركيز..
اسمعني كويس يا عمار، اعمل إلى هأقولك عليه بالحرف انت ه...
وقص عمر عليه ما اراده وبالطبع كان خارج المنزل، ركب سيارته وهو ينظر على المنزل ثم تنهد بضيق وهو يفكر..

في الفندق،
وصل رجال عبدالله الاربعة امام الفندق، كان يبدو ان واحد منهم يرأسهم، ترجلوا من سيارتهم بهدوء واغلقوها ثم اتجهوا لذلك الفندق، نظر احدهم لموظف الأستقبال ثم هتف بجدية وتساؤل قائلاً..
فين اوضة مصطفي محمد
بحث موظف الاستقبال لثواني ثم اجابه بجدية معتادة: الاوضة رقم 50 على ايدك اليمين اول دور
اومأ برأسه ثم اشار لباقي الرجال برأسه وتعجب الموظف ثم صاح بتساؤل قائلاً..
هو كلكوا طالعين له كدة؟!

الرجل بصوت أجش مؤكداً: ايوة، في مانع ولا اية يا حضرت؟
هز الموظف رأسه نافياً بأرتباك بينما اتجه الرجال لغرفة مصطفي، وصلوا امام الغرفة ثم طرق الرجل الباب ليفتح له مصطفي وينصدم من رؤيتهم فجأة، حيث كانوا ذوى عضلات ويشبهوا العمالقة بدرجة كبيرة، قال بتساؤل وهو ممسك بالباب قائلاً..
هو انتوا إلى باعتكم عبدالله صح؟!
اجابه الرجل بجدية وهو يهز رأسه: ايوة، مصطفي بيه صح؟

اومأ مصطفي برأسه ثم ابتعد ليفسح لهم الطريق ليدلفوا، اغلق مصطفي الباب جيداً ثم نظر لهم واردف بخبث قائلاً..
ركزوا معايا يا رجالة ف إلى هأقوله كويس أوى لأننا هنعمل حاجة مش سهلة وممكن تبقي قتل كمان..!
لم يندهشوا ابداً لان هذا من الأساس عملهم التقليدى، هزوا برأسهم ونظروا له بأنصات ليبث هو خطته الخبيثة على مسامعهم على أمل ان ينجح ما يريده وتصبح شهد ملكه وللأبد...

منزل رضوى،
لم يتحركوا من اماكنهم منذ ذهاب عبدالرحمن وأهله، كانت رضوى تجلس في ركن بمفردها تنظر للأرضية بحزن شديد بينما والدتها تجلس على الأريكة لا تفعل اى شيئ سوى التفكير اما عن مها فهي تجلس بأبتسامة بجانب والدتها تأكل العلكة بتسالي، كادت رضوى تنهض متجهه لغرفتها ولكن مهلاً ف مها لن تتركها براحة ابداً، قالت مها بخبث..
مبرووك يا عروسة
اغمضت رضوى عيناها بضيق ثم ابتلعت ريقها وردت ببرود تعمدت اظهاره..

الله يبارك فيكي يا مها شكراً
مطت مها شفتيه بعدم رضا، لأن رضوى لم تبدى اى ضيق بل العكس اظهرت البرود، هتفت والدتهم بجدية موجهه حديثها لرضوى..
كويس يا رضوى إنك ماعملتيش إلى ف دماغك وصممتي
ابتسمت رضوى بسخرية ثم ردت بتهكم ومرارة..
اه عملتلك إلى انتي عاوزاه اهو، مبروك ليكي بقا مش ليا انا
استغلتها مها فرصة وهبت واقفة وهي تشيى بيدها بغضب مصطنع..
رضوى ياريت تتكلمي مع امك بطريقة احسن من كدة.

انا ماقولتش حاجة غلط يا مها
هتفت رضوى بتلك الجملة وهي تدلف للداخل متجاهله باقي حديث مها الخبيث والذي تفهمه رضوى بسهولة...
في نفس الوقت في منزل عبدالرحمن،
دلف عبدالرحمن خلف والديه ثم اغلق الباب ونظر لوالديه وهم يجلسوا على الأريكة بتعب، قال بحنق..
اهو عملتلكم إلى انتم عاوزينه، اى خدمة تاني؟!
زمجرت والدته بغضب وهي تجز على اسنانها بغيظ..

اتكلم بأحترام يا ولد، انت إلى تحمد ربنا ان الموضوع عدى على خير، وإلا قولي مين كانت هاتقبلك بالعيوب إلى فيك دى!
ظهر الحزن والضيق والغضب معاً على وجه عبدالرحمن، ثم صرخ بهيستريا قائلاً..
انا معنديش نقص، انا إنسان عندى ومش ذنبي ان العيب دة فيااا
صمت وقد هدئ قليلاً ثم اكمل بألم قائلاً..
افهموا بقا انا بأموت كل يوم بيعدى، ومش عارف لما هي نفسها تعرف هايبقي اية رد فعلها وهترضي بيا ولا لا.

هنا تحدث والده بعدم صمت قائلاً بتساؤل..
وهاتقولها امتي يابني؟
هز عبدالرحمن رأسه وهو يقول بهمس وحيرة: مش عااارف، مش عارف حاجة.

انطلق عمر بسيارته إلى احدى الأماكن المطلة على البحر، كان مكان هادئ لا يسمع به سوى موجات البحر الهادئة، ترجل عمر من سيارته بهدوء ووقف امام البحر مكانه المفضل، وقف ينظر للبحر وللونه الأزرق الهادئ الجميل، رغم انه غدار احياناً إلا انه يحمل هموم الكثير من الناس، كان يعتبر صديق عمر حيث كان يلجأ له كثيراً في وقت الضيق، بدأ شريط حياته يمر امام عينه، وبالأخص المشهد الذي يتكرر في احلامه يومياً، موت والدته و، وموت حبيبته.

فرت دمعه هاربة منه وهو يتذكر ذلك اليوم الذي خسر روحه فيه..
فلاش باك..

كانت فتاة ذات شعر كستنائى جميل وبشرة قمحاوية وجسد متوسط وملامح هادئة جميلة ترتدى فستان من اللون البنفسجي الطويل، تعلو الابتسامة وجهها وهي تقف في حديقة احد المنازل، كانت ممسكة بخيط مربوط بالبالونات التي تطير في الهواء، كان عمر يقف بجوارها وهو ممسك بواحدة اخرى، نظراتهم تحمل كل معاني العشق والحب والأمان، كان عمر حينها شاب عادى احبب فتاة واراد ان يتزوجها ويعمل من اجلها، فجأة قطع هدوئهم وسعادتهم صوت الطلق النارى، سقطت هند بعدما تلقت الرصاصة عند القلب تماماً، ركض عمر بأتجاهها بصدمة ونزل لمستواها ثم امسك بوجهها بين راحتي يده، كانت تلتقط انفاسها الأخيرة، نظرت له ومع ذلك كانت تبتسم وربما تلك اخر ابتسامة لها، هتفت بوهن وصعوبة..

عمر، هتوحشني اوى يا عمر
بدأت دموع عمر في الهطول ولأول مرة في حياته بعد وفاة والدته، كان يشعر ان قلبه يتقطع على رؤية حبيبته الوحيدة بين يديه وهي تموت، هتف بتنشج قائلاً..
لأ لأ انتي مش هاتموتي انتي هاتفضلي عايشة وهانقضي باقي عمرنا مع بعض
تنفست بصعوبة وهي تقول بألم..
اوعي تنساني يا عمر، بحبك اوى.

وماتت، ماتت من كان قلبه ينبض لها ومن كانت تصبره بعد وفاة والدته، كانت تهون عليه مصاعب الحياة، تربت معه منذ الصغر وتعهدوا ان يظلوا مع بعضهم حتى اخر العمر، ولكنها تتركه وحيداً الآن بعدما فقد اعز الناس إلى قلبه، صرخ بعلو صوته قائلاً..
لااااااااا هند ماتسبينيييش
باك
شعر بالألم يغزو قلبه مرة اخرى، ظهر عمر الضعيف امام الامواج فقط، بدأ بالبكاء كالطفل الصغير كلما تذكر، همس بحزن دفين بداخله قائلاً..

عمرى ما هنساكي يا هند ابداً وهأجبلك حقك اوعدك.

منزل عمر،.

نهضت شهد بعدما تأكدت من مغادرة عمر، كانت تتلفتت حولها بتوتر وارتباك لتتأكد انه لا يراها، اتجهت للأعلي بخطوات سريعة إلى حداً ما وفتحت احدى الغرف التي توضع فيها بعض الملابس لها، دلفت بسرعة وامسك بّ ( احدى الاكياس ) ثم بدأت في وضع الملابس فيها دون تفكير وكعادتها متهورة، انتهت ثم ربطته برفق واغلقت الانوار وخرجت بعدما اغلقت الباب، هبطت للأسفل وهي توزع انظارها في كل انحاء المنزل، تنهدت بضيق كبير وشعرت انها ستشتاق لعمر ولكن مهلاً، لا يمكنها ان تقضي باقي عمرها مع شخص مثل عمر وهو هكذا، كانت لا تعرف اين ستذهب وماذا ستفعل وهي لا تملك اى شيئ ولكن ايضا يستحيل ان تبقي في هذا المنزل لحظة اخرى..

خرجت من المنزل للطريق العام ثم نظرت على السيارات القادمة بحزن وسارت دون ان تنظر امامها بحرص، كانت شاردة تفكر في مصيرها وفي أهلها ايضاً وخاصة والدها، لم تفيق الا على صوت ابواق السيارة السريعة وهي تقترب منها بدرجة كبيرة فصرخت بفزع..
لاااااااااااا.



look/images/icons/i1.gif رواية مواجهة الأسد إستسلام غير معهود
  06-01-2022 03:11 صباحاً   [15]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل السادس عشر

صرخت شهد بفزع وهي تضع يدها على وجهها بخوف..
لاا لاااااااا
توقفت السيارة فجأة ولم يكن بينهم سوى بعض السنتيميترات القليلة، تنفست شهد بصعوبة وهي تبعد يدها عن وجهها لترى سيدة ما تترجل من السيارة ترتدى جيبة قصيرة جداً قبل الركبة وتيشيرت دون اكمام وتضع مساحيق تجميل مبالغ فيها، نظرت لشهد بهلع ثم هتفت بتساؤل..
انتي كويسة يا أنسة؟!

اومأت شهد رأسهم ومازال الخوف مسيطر عليها اثر الصدمة، فحصت السيدة شهد بعينيها لتجدها بخير، هنا تابعت بتوبيخ..
انتي ازاى تمشي على الطريق السريع لأ وسرحانة كمان
لم ترد شهد عليها وانما حدقت بها بصدمة، فهي من كانت ستموت منذ قليل والآن هي التي توبخ، قالت شهد بأندفاع..
انتي مش ملاحظة إني انا إلى كنت هأموت وحضرتك كنتي هتبقي السبب
مطت السيدة شفتيها ثم قالت بأمتغاض..

وهو في حد بيمشي سرحان كدة وبقالي ساعة بديكي كلاكس، بنات اخر زمن صحيح
اغتاظت شهد بشدة ونظرت لها بغضب واصبحت نبرتها اكثر حدة..
لأ بقا، كدة كتير بجد سيبيني في حالي الله لا يسيئك انا مُش ناقصة
عقدت السيدة حاجبيها وهي تقول بتساؤل..
مالك يا اوختشي قوليلي يمكن أساعدك
زفرت شهد بضيق اكثر واصبحت تفكر للحظات، علها يكن الله اوقعها في طريق هذه السيدة لتساعدها، نظرت لها بحيرة ثم اردفت بقلق..

انا عاوزة اشتغل ومش لاقية شغل
هزت السيدة رأسها ثم وضعت يدها على طرف ذقنها بتفكير وهي تقول..
عايزة تشتغلي اى حاجة؟!
هزت شهد رأسها موافقة ثم تابعت بلهفة ظهرت في صوتها..
أيوة أى حاجة المهم اشتغل
ابتسمت السيدة ثم قالت بخبث..
عندى شغل ومكان كمان، مستعدة
اومأت شهد رأسها بأبتسامة صافية بينما تابعت السيدة بلؤم..
جميل، يلا تعالي معايا اوديكي
سألتها شهد بحسن نية: هو الشغل فين؟

استدارت السيدة واتجهت لسيارتها وهي تقول: انا هأوديكي ماتقلقيش
اتكأت شهد وحملت الكيس الذي يحمل ملابسها وسارت خلف تلك السيدة واشارت لها ان تركب من الباب الاخر، ركبت شهد السيارة الفاخرة وينتابها القلق، حاولت السيدة فتح اى مجال للحديث فنظرت لشهد مرددة بهدوء..
إلا قوليلي بقا انتي اسمك اية؟
نظرت شهد لها ثم اجابتها بخفوت قائلة..
أسمي شهد
استطردت السيدة بتساؤل وفضول..

منين يا شهد، كلميني عن نفسك عايزة اعرفك شوية
تابعت شهد بنفس الهدوء بشوبه التوتر بذكر بلدتها: عادى يعني اسمي شهد من آآ من هنا وعندى 23 سنة وبس
اومأت السيدة بأبتسامة تخفي الكثير ونظرت امامها وهي تفكر بينما شهد تتنهد بضيق وهي تلوم نفسها لثقتها بهذه السيدة بسرعة..

في الفندق،
بث مصطفي خطته الدنيئة على مسامع هؤلاء الرجال الذين كانوا يسمعونه بأنصات، انتهي ثم تنهد بأرتياح وهو يقول بحماس..
يلا بقاا يا رجالة ننزل عشان نلحق ننفذ
اومأوا برأسهم بجدية في حين فكر مصطفي قليلاً واكمل بهدوء..
بس اسبقوني انتوا هأعمل حاجة وهأحصلكم، اركبوا عرابيتكم واستعدوا
هتف احدهم وهو يهز رأسه: تمام يلا بينا يا رجالة.

استداروا ببطئ وخرجوا من الغرفة واغلقوا الباب خلفهم، خرجوا من الفندق بأكمله وركبوا سياراتهم بهدوء، في نفس الوقت جلس مصطفي على الفراش وهو يفكر بخبث ليقرر شيئ ما، فجأة وجد الباب يدق بقوة، فزع ثم نهض وفتح الباب والغضب يظهر على وجهه ولكن في لمح البصر أختفي حين رأى رجال الشرطة امامه، تنحنح متسائلاً بخوف..
احم نعم حضراتكوا عايزين اية؟
اجابه الضابط بجدية وحدة: بوليس ياروح أمك، خدووه.

فزع مصطفي وحدق بهم بصدمة، كان على علم ان هذا المكان مشبوه ولكنه اعتقد أنه أمن ولكن تأتي الشرطة له ابداً، قال بخوف بدى على جميع ملامحه..
نعم، انا عملت اية
امسك به رجال الشرطة في حين اكمل هو صريخه وهو يقول بتساؤل..
فهمني الأول ياحضرت الظابط انا عملت اييية، انا واحد قاعد في فندق عادى
استدار الضابط وهو يقول بحدة..
لما نروح هناك هاتعرف كل حاجة، يلااا
نظر للشرطي وهو يسأله بجدية: فتشتوا الأوضة يابني؟

اجابه بجدية مماثلة قائلاً: ايوة ياباشا ومفيش اى حاجة ومفيش اى حد غيره
اومأ الضابط برأسه ثم اكمل سيره متجهاً للأسفل، يتبعه الشرطي ومصطفي، وصلوا للأسفل لتكن الصدمة لمصطفي عندما يرى الشرطة تحاصر المكان وبعض الأشخاص لا يرتدون سوى ملابسهم الداخلية، علم ان الأمر انكشف وخبط جبينه برفق ثم اخذ يحدث نفسه بغلب..
غبي غبي انا غبي مش لاقي غير الفندق دة، اوووف اوووف بجد.

سار معهم ليركب سيارة الشرطة تحت انظار باقي الناس التي تقف بعيدة ومن ضمنهم رجال عبدالله، الذين كانوا يشاهدوا ما يحدث من داخل سياراتهم وهم ينظرون لبعض بحيرة، هل يذهبوا لتقبض عليهم الشرطة هم ايضا ام يظلوا هكذا ويتم القبض على مصطفي!، ولكن الشيئ المؤكد والمحتوم انهم لن يتخلوا عن انفسهم من اجل اى شخص..
رحل مصطفي مع رجال الشرطة والضيق مسيطر عليه، كان يمسح على شعره بضيق وغضب وهو يتأفف.

بينما اخرج احد الرجال الهاتف وأتصل بعبدالله ليجيبه عبدالله بعد ثواني قائلاً بصوت أجش..
الووو نعم يابني
عبدالله بيه إلحقنا
خير في اييية حصل حاجة؟
البوليس جه في الأوتيل إلى مصطفي كان قاعد فيه وقبض عليه
اممم طب وأنا مالي!
هآآه، أنا آآ قولت لازم أقول لحضرتك
استنوا شوية ولو مجاش أمشوا
تمام يا باشا امرك
ابقي عرفني اية إلى حصل اول بأول
حاضر سلام يا باشا
سلام
اغلق عبدالله مع الرجل ثم ابتسم بشر وهو يقول بشماته..

والله ووقعت ف شر أعمالك يا مصطفي...!

انتهي عمر من جلسته امام البحر بعدما اخرج كل الهموم قدر ما يستطيع، ألقي عليه نظره اخيرة كأنه يودعه قبل مغادرته ثم تنهد وهو يمسح على شعره بضيق ثم استدار واتجه لسيارته، فتح الباب وركب بهدوء شديد على عكس موقفه عندما أتي، ادار المقود متجهاً لمنزله..

بعد قليل وصل امام المنزل وترجل من سيارته بهدوء ورزانة معتادة، اخرج المفتاح من جيب بنطاله الأسود ثم فتح الباب، وزع انظاره في ارجاء المنزل ولكن لم يرى شهد، زفر بضيق وتأكد من شكه، إتجه للأعلي ليرى ان كانت موجودة عله يكون خاطئ ولكنه تأكد ان شكه صحيح حينما رأى جميع الغرف فارغة، هبط للأسفل وجلس على الأريكة ثم اخرج من سترته سيجاره الفاخر واخرج المشعلة وبدأ يدخن بشراهه وهو ينظر للفراغ...

في منزل رضوى،.

كانت رضوى حبيسة في غرفتها منذ ان دخلتها، تجلس على فراشها وتضم ركبتيها إلى صدرها وفي عيونها الدموع، فبرغم أرتياحها بعض الشيئ لعبدالرحمن إلا انها ابداً لم تتمني ان تتزوج هكذا عنوة عنها، تفكر في مصيرها مع عبدالرحمن وتحاول ان تهدئ نفسها قليلاً، دلفت مها ثم نظرت لها ببرود ولم تحدثها بل كانت تنظر لهاتفها، اتصلت ب حسن ووضعت الهاتف على اذنها لتستمع ولكنه لا يرد، زفرت بضيق وهي تقول لنفسها بغضب...

ما ترد بقاا يا حسن الله، والله اما اشوفك انا هعرفك مين هي مها
في نفس الوقت رن الهاتف الخاص برضوى معلناً عن اتصال، نظرت مها لرضوى ولكن رضوى كانت في عالم اخر، لا تشعر بأى شيئ حولها، فقط تفكر في مصيرها المحتوم، نهضت مها وامسكت بالهاتف لتجد رقم غير مسجل، عقدت حاجبيها ثم نظرت لرضوى مرة اخرى وهي تقول بعفوية..
بصي دة رقم غريب بيرن عليكي.

لم تنتبه لها رضوى حتى، اقتربت من رضوى ثم وضعت الهاتف على الفراش وهي تلوح بيدها لتلفت انتباهها، افاقت رضوى اخيراً وهي تقول بشرود..
اييية يا مها اييية عايزة اية
مطت مها شفتيها بضيق ثم اردفت قائلة..
موبايلك عمال يرن ردى شوفي مين
تأففت رضوى ثم امسكت الهاتف وضغطت على الزر ثم وضعته على اذنها، اتاها صوت رجل وهو يقول بجدية..
الووو سلام عليكم
اجابته رضوى بجدية مماثلة بل اشد..
الوو مين حضرتك؟

انا عبدالرحمن منعم يا رضوى
تنحنحت رضوى بحرج قائلة: احم ايوة يا آآ عبدالرحمن، خير
الأول ازيك؟!
الحمدلله تمام وانت؟
بخير، كنت عايز أقولك حاجة كدة
اتفضل خير
كنت عاوز اشوفك بكرا ان شاء الله
اممم مش عارفة بصراحة
ضرورى لإني عاوز اتكلم معاكي في حاجات كتيير قبل اى حاجة ماتتحدد بخصوصنا
طيب ما تنورنا في البيت
لا معلش عشان اتكلم براحتي، بكرا العصر في كافيه (، ) إلى على النيل
تمام، مع السلامة
سلام.

اغلقت الهاتف وتركته بحيرة، حكت ذقنها بأصابعها وهي تتسائل في نفسها ماذا ينتظرها في الغد، تنهدت ومازال الضيق سيد الموقف ثم اندثرت تحت غطاؤها وغطت في نوم عميق...

وصلت شهد مع تلك السيدة امام احدى البنايات، كانت شهد تتفقدها ببصرها ببطئ لتجد الشارع توجد به اشخاص قليلة، هادئ، نظيف، كانت تطمأن نفسها بأنها لن يحدث لها شيئ وأنها ستعمل فقط، قطع تفكيرها صوت تلك السيدة وهي تقول بجدية..
يلا إنزلي وصلنا يا شهد
اومأت شهد ثم نزلت من السيارة واغلقت الباب ومازالت معلقة بصرها بتلك البناية، ترجلت السيدة من سيارتها ثم نظرت لشهد واكملت بنفس الجدية..

على فكرة أنا أسمي مدام عفاف.

لم تتفوه شهد بكلمة وانما اكتفت بأن تومأ برأسها مع ابتسامة صفراء لازمتها منذ ان رأت تلك السيدة، اتجهوا للبناية سوياً ولكن سرعت عفاف من خطواتها ودلفت تتفقد المدخل، اتجهت للأعلي وشهد خلفها، وصلوا إلى احدى المنازل، طرقت عفاف الباب برفق لتفتح لها فتاة ترتدى ملابس مشابهه لملابس عفاف بل اسوء، نظرت لشهد بتساؤل ولعفاف مرة، دلفت عفاف بأبتسامة واسعة ثم هتفت موجهه نظرها لشهد التي كانت تقف بعيد تتابعهم بعيونها..

تعالي يا شهد خشي يا حبيبتي برجلك اليمين يلا.

كان التوتر مُسيطر على شهد واصبحت تفرك اصابعها كعادتها عندما تتوتر، سارت ببطئ لتدلف وما ان دلفت حتى اغلقت الفتاة الباب ودلفت وهي تتمايل ببرود، لحقتها عفاف دون ان تتحدث لشهد كلمة اخرى، تعجبت شهد ولكن لم تعلق، جلست على كرسي ونظرت للأرضية وهي تفكر، بعد قليل نظرت شهد للمنزل كله تتفحصه بعيونها كان منزل ليس فاخراً ولكنه فوق المتوسط، اثاثه حديث، وقليل ايضاً وواسع جداً..

اندهشت شهد للغاية عندما وجدت رجل يخرج من الغرف المجاورة وهو يضع يده على خصر احدى الفتايات ويضحكوا بأصوات عالية، كانت الفتاة تقريباً ترتدى قميص للنوم، نظر الرجل لشهد نظرات لم تفهمها بسبب طيبتها الزائدة ثم اردف بخبث قائلاً..
اية يا موزة ماتيجي شوية يلا
هبت شهد واقفة وهي تحدق به بصدمة ودب الرعب اوصالها، اصبحت دقات قلبها سريعة وهنا صاحت بخوف قائلة..
عفاااااف يا عفااااف.

أتت عفاف مسرعة إلى حداً ما وهي تنظر لهم ثم قالت بتساؤل..
اييية اييية في اية؟
اشارت شهد على ذلك الرجل وهي تتابع حديثها بصعوبة..
دة آآ دة بيقولي آآ
قاطعتها عفاف بضحكة خبيثة وخليعة، ثم نظرت للرجل وعاودت النظر لشهد التي كانت تقف مثل القطة وسط أسود مفترسة، استطردت بتهكم قائلة..
أيوة شقة مفروشة في شارع الهرم، امال كنتي مفكراني هأجيبك تحفظي هنا قرآن للأطفال...!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 31 < 1 2 3 4 5 6 7 8 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مواجهة ، الأسد ، إستسلام ، معهود ،











الساعة الآن 06:53 PM