logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 31 < 1 2 3 4 5 6 7 8 31 > الأخيرة


06-01-2022 03:02 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10











t22000_3638كانت نبضات قلبها تزداد بخوف اكثر وشعرت كأنه يستمع إلى نبضاتها، نظرت للأرضية وهتفت بنبرات متقطعة قائلة .._ آآ انا بس آآ انا هأمشينهضت من الأرض مسرعة وهي تحاول ان تركض من امام ذلك الكائن الغريب لتجده يمسك معصم يدها وهو يجز علي اسنانه ويقول .._ اكتر حاجة بأكرها اني اكون بكلم حد ويسبني ويمشي.نظرت هي له بتعجب، فمن هو ليتحكم بها هكذا ولم تمر دقائق علي حديثهم !، ام هو شخص مجنون سائر، ابعدت يدها علي الفور ونظرت له بتوتر قائلة .._ لو سمحت عايزة أمشي، انت اية !!ابتسم هو بسخرية علي كلمتها وشعر كأنها قطة خائفة من حيوان مفترس امامها، تابع بنبرات ساخرة قائلاً .._ هأ، انا انسان، ماتخافيش مش هاكلكوصمت برهه من الزمن ثم اكمل وهو يغمز بطرف عينيه قائلاً : انا بس مستغرب ازاى بنت حلوة كدة زيك تقعد الساعة 2 ف نص الليل وفـ نص الطريق العام وبتعيط.توترت هي اكثر عندما تذكرت وانخرطت في البكاء مرة اخرى وعلت شهقاتها، فنظر لها بتعجب ثم هتف بنبرات جادة .._ ماكنتش اقصد اخليكي تعيطي تانيمسحت هي دموعها السائدة غلي خديها برفق بالتيشرت الخاص بها ونظرت له بحزن قائلة : انا عايزة اعرف احنا فين ؟عقد حاجبيه بتعجب ونظر لها نظرات شك من قدراتها العقلية ثم بحركة تلقائية مد يده ليجس جبينها قائلاً .._ انتى سخنة يا انسة ولا مجنونة، يعني جاية حته ماتعرفيهاش وقاعدة بتعيطي زى العيلة الصغيرة ولا انتي بتستعبطيني ولا اية نظامك انتي ع المساا ؟فصول رواية مواجهة الأسد الجزء الأولرواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل الأولكانت خصلات شعرها الاصفر الذي يشبه ضوء الشمس الساطعة تتطاير مع الهواء الذي يعم المكان وعيناها البنية ورموشها الكثيفة وجسدها النحيف، وهي تجلس على الارض في منتصف الطريق تضم ركبتيها إلى صدرها وهي تبكي بخوف وتدعو الله في سرها..اقترب منها شاب ليس على ما يرام ثم نظر لها نظرات زائغة، لم تنظر له هي قط وابتلعت ريقها والخوف يتملكها اكثر، كما ابتسم ذلك الشاب ابتسامة شيطانية وتنحنح قائلاً..مالك يا انسة؟ قاعدة كدة ليةكانت نبضات قلبها تزداد بخوف اكثر وشعرت كأنه يستمع إلى نبضاتها، نظرت للأرضية وهتفت بنبرات متقطعة قائلة..آآ انا بس آآ انا هأمشينهضت من الأرض مسرعة وهي تحاول ان تركض من امام ذلك الكائن الغريب لتجده يمسك معصم يدها وهو يجز على اسنانه ويقول..اكتر حاجة بأكرها اني اكون بكلم حد ويسبني ويمشي.نظرت هي له بتعجب، فمن هو ليتحكم بها هكذا ولم تمر دقائق على حديثهم!، ام هو شخص مجنون سائر، ابعدت يدها على الفور ونظرت له بتوتر قائلة..لو سمحت عايزة أمشي، انت اية!ابتسم هو بسخرية على كلمتها وشعر كأنها قطة خائفة من حيوان مفترس امامها، تابع بنبرات ساخرة قائلاً..هأ، انا انسان، ماتخافيش مش هاكلك.وصمت برهه من الزمن ثم اكمل وهو يغمز بطرف عينيه قائلاً: انا بس مستغرب ازاى بنت حلوة كدة زيك تقعد الساعة 2 ف نص الليل وف نص الطريق العام وبتعيطتوترت هي اكثر عندما تذكرت وانخرطت في البكاء مرة اخرى وعلت شهقاتها، فنظر لها بتعجب ثم هتف بنبرات جادة..ماكنتش اقصد اخليكي تعيطي تانيمسحت هي دموعها السائدة غلي خديها برفق بالتيشرت الخاص بها ونظرت له بحزن قائلة: انا عايزة اعرف احنا فين؟عقد حاجبيه بتعجب ونظر لها نظرات شك من قدراتها العقلية ثم بحركة تلقائية مد يده ليجس جبينها قائلاً..انتى سخنة يا انسة ولا مجنونة، يعني جاية حته ماتعرفيهاش وقاعدة بتعيطي زى العيلة الصغيرة ولا انتي بتستعبطيني ولا اية نظامك انتي ع المساا؟اتسعت حدقة عيناها بذهول من جرأته الزائدة بالنسبة لها، فهي بعمرها لم يتجرأ شخص عليها هكذا ودائما تضع حدود لتعاملها مع الاخرين، حدقت به بعصبية قائلة: انت إلى مجنون واياك تمد ايدك تاني، هتقولي احنا فين ولا اروح اسأل حد تاني؟!حرك هو رأسه يميناً ويساراً بأستغراب اكثر من خوفها اللانهائى في نظره ثم هتف بجمود قائلاً: احنا في الهرم، شارع ابراهيم سلطان.استدارت ونظرت امامها لتجد الشارع مظلم جداً ولا يُسمع به صوت اى شخص سوى نحيب الكلاب، شعرت بالخوف مرة اخرى، فماذا ستفعل اذا قابلت شيئ، التفت مرة اخرى ووجهت انظارها عليه لتجده استدار ويغادر، هتفت بسرعة قائلة..يا كابتنالتف لها وحدق بها بجمود قائلاً: نعمارجعت خلصة شعرها المتطايرة للخلف ثم تابعت بنبرات مختنقة..انا عايزة اعرف اى اوتيل قريب من هنا بس آآ احم، كمان ممعايش فلوس.تنهد هو بضيق وزفر ثم فرك شعره وهو ينظر لها قائلاً: تعالي معاياعقدت حاجبيها بعدم فهم وهي تقول..اجي معاك فين؟الشاب بجدية: البيت، او خليكي قاعدة ف الشارع بقاانظرت له وهي فاغرةً شفتيها بصدمة قائلة: نعممممادرك مقصدها على الفور ثم هتف بتوضيح: ماتقلقيش، اختي عايشة معاياشعرت ببعض الراحة ولكن مازالت ينتابها بعض القلق، صمتت ثواني معدودة ثم اكملت بتوتر: آآ طب ماشي هأجي معاك.ظهرت ابتسامة ساخرة على ثغره وهو يقول: يلااثم استدار وسار بخطوات واثقة وهي خلفه متوترة وتفرك اصابعها بقلق.في احدى الاحياء الشعبية،كانت فتاة ترتدى ( بيچامة ) بكم مرسوم عليها أطفال، وشعرها البني ينسدل على ظهرها، كانت تجلس على مكتب متوسط كانت ترتدى نظارة وتمسك بقلم وامامها ورقة وتدون بعض الاشياء الخاصة بها، طُرق الباب عدة مرات ثم دلف طفل صغير يقرب خمس او ست سنوات قائلاً بطفولة..خالتوو رضوى تعالي كلي يلاخلعت رضوى النظارة ثم ابتسمت ونظرت له بحب وردت ب: حاضر يا عيون خالتو جاية.ابتسم الطفل ثم استدار وغادر بسرعة، نهضت رضوى ثم ابتلعت ريقها وحدثت نفسها بملل قائلة..ياارب محدش يكلمني ف الموضوع اياهثم خرجت من الغرفة واغلقت الاضاءة والباب خلفها لتجد اهلها يجلسون على السفرة وبدأو بالطعام، ردت السلام اولاً كعادتها دائماً قائلاً بحنو..احم السلام عليكم ازيك يا ماما، ازيك يا مها.تنهدت مها ( الأخت ) ببرود ونظرت لها كأنها تسبها او شيئ كهذا ثم اجابتها بأقتضاب قائلة: كويسين يا رضوى، هو انتي خلاص محدش بقا بيشوفك غير على الأكل بس!ابعدت رضوى احدى الكراسي ثم جلست بهدوء تام لتمتص غضبها، فهي اصغر بالعمر لكن اكبر بالحكمة والعقل، اختلست النظرات ل مها لتجدها تنظر لها بغضب وكادت تصيح إلا ان رضوى قاطعتها بهدوء قائلة: اهدى يا مها، اولاً انتم عارفين ان شغلي واخد كل وقتي من ساعة وفاة بابا الله يرحمه، ثانياً انتي إلى بتيجي لما بكون مشغولة بس يا مها، ثالثاً حقك عليا يا ستي وحاضر هقعد معاكي اهوو خلاص.جزت مها على اسنانها بغيظ في حين رمقتها والدتها بنظرات هادئة وهي تقول..طول عمرك هادية وعاقلة يا رضوىنظرت رضوى بحنان لوالدتها ثم ابتسمت ابتسامة عزباء فنظرت لها مها نظرات تحمل الكثير من الحقد والغيرة المكبوتة تجاه اختها رضوى، ف مها من صغرها كانت تغار وبشدة من رضوى لانها من رأيهها والدها كان يحب رضوى حباً جماً اكثر منها حتى ولا يرفض لها طلب ابداً.في منزل كبير،اخرج الشاب المفتاح من جيبه ثم بدأ بفتح باب المنزل والفتاة خلفه تتلفت حولها لتستفهم المكان ولكنها لم تجد أى شيئ حيث كان مكان مهجور تماماً، رجح ذلك الشاب ما يدور برأسها من نظراتها ثم هتف بنبرات جادة قائلاً: مافيش حد ساكن قريب مننا، انا بحب الهدوء جدا والانعزال.اومأت هي برأسها ببعض التوتر المصحوب بالخوف الذي لطالما كرهته لانها لا تحب ابداً ان تكون ( جبانة وضعيفة ) وفي نظرها القوة هي الكرامة، دلف الشاب ثم تبعته هي ولم تكف عن النظر في كل جهه لتجده منزل كبير مكون من طابق ارضى وطابق سفلي وفي الارضي يوجد المطبخ واريكة كبيرة وتلفاز وغرف مغلقة، والمنزل كأنه تراث قديم جداً، نظرت له ثم هتفت بتساؤل قائلة: فين اختك بقا يا...نظر هو لها ثم جلس على اريكة واجابها قائلاً: اسمي عمر وع فكرة انا ماعنديش اخواتحدقت هي به بصدمة، فكيف له ان يجلبها منزل مهجور ويكذب عليها كي تثق به، أيعقل ان يكون مجرم او شيئ كهذاصاحت بغضب قائلة: يعني اييية، يعني انت كنت بتكذب عليا عشان تجيبني هنا!نظر لها نظرات نارية اخافتها كثيراً، تراجعت للخلف بخطوات بطيئة حتى كادت تصطدم بالتلفاز بينما تابع هو بحدة قائلاً: وانتى بتكلميني توطي صوتك، سامعة، وثانيا بقا يعني انتي كنتى عايزانى اسيبك بقاا في حته زى دى وانتى كنتى عاملة زى الكتكوت المبلول من كتر خوفك وبعدين انا هاعمل لك اية يعني!ثم نهض من على الاريكة وتقدم منها وهي ترجع للخلف اكثر وهو يتقدم اكثر حتى التصقت بالحائط فوضع يداه على الحائط وهي محاصرة بين يديه ونظر في عيناها بجدية وهي تشعر ان ضربات قلبها تزداد بصوت مسموع ثم قالت بصوت متقطع اثر التوتر: آآ انت بتقرب كدة لية ابعد.ومدت يدها لتدفعه إلا انه امسك معصميها بيده وهو يضغط عليهم بقوة وهي تتألم ولكنها بطبعها لا تحب ان تظهر ضعفها امام اى شخص كان، قرب وجهه من وجهها كثيراً ثم هتف بنبرة تشبه فحيح الافعي قائلاً: انا لو عايز منك حاجة كنت خدتها، بس انتي مش من النوع إلى احبه.ثم ابتعد عنها في لحظة ووقفت هي مذبهلة للحظات تستوعب ما قاله لها للتو، فهي منذ الصغر لم يتجرأ اى شخص ان يجرح انوثتها بهذه الطريقة، نظرت له بغضب ثم زمجرت فيه قائلة..انت ماتقدرش اصلا، افهم داابتسم هو بسخرية ثم استدار وغادر إلى الاعلي بكل برود كأنها لم تقل شيئاً..في احدى مدن الصعيد،.في منزل كبير جداً اشبه للقصر، ذو اثاث عالي، عبارة عن صالة بها فراش واريكة امامه وتلفاز والغرفة على اليسار وفي الداخل اكثر المطبخ والحمام وغرفة وله طابق اخر، يجلس على الاريكة في الخارج رجل كبير يبدو عليه الهيبة والصرامة يرتدى جلباب من اللون الاخضر الغامق ويلف حول رأسه ( شاش ) من اللون الابيض وله شوارب ومن ملامحه يظهر الغضب الشديد، كان يقف امامه رجل آخر من يراه يعطيه الثلاثون من عمره يرتدى نفس تلك الملابس بأختلاف الالوان، نظر الرجل الكبير له ثم صاح باللهجة الصعيدية قائلاً..يعني ايييية مش لاجينها ( لاقينها ) يا محسن!ابتلع محسن ريقه بتوتر ثم اجابه بتنهيدة: يعني مالاجينهاش يابوى ودورنا عليها في كل حته، ماموجوداش في البلد كلياتهاصمت الاب لثوان وهو يفكر أين يمكن ان تكون وهي لا تخرج من منزلهم إلا للضرورة القصوى، تابع بصرامة قائلاً..اجلبووا البلد عليها تاني ولو مالاجيتوهاش يبقي مفيش غير المكان ده إلى ممكن اتكون راحتله.عقد محسن حاجبيه بأستغراب ثم قال بنبرات متسائلة: تجصد اية يابوى، فين!حدق به الأب قائلاً بجدية: ماممكنش تروح إلا...في منزل عمر،غادر عمر ببرود ووصل امام غرفته ومد يده ليفتحها ولكنه توقف للحظة وكاد يلتفت ليعود لتلك البائسة في الاسفل ولكنه نفض تلك الافكار من رأسه وفتح الباب ودلف ثم اغلق الباب خلفه ومن ثم خلع الجاكيت الخاص به وألقي به على الكرسي المجاور للفراش بأهمال ثم رمي بجسده على الفراش واغمض عيناه لينام ولكن ماضيه يطارده دائماً حتى في نومه..كانت الفتاة تجلس على الاريكة في الأسفل وحيدة بعد طلوع عمر إلى الاعلي تاركاً اياها تتخبط بأفكارها اينما ارادت، كانت تقضم اظافرها بتوتر وهي تفكر فيما سيحدث معها وفي مصيرها القادم، بينما عمر في الاعلي نائم على الفراش الخاص به في غرفته بكل راحة، لم تكن تعلم ما يفكر به ذاك الشاب غريب الاطوار، نهضت واتجهت للمطبخ الموجود بنفس الطابق ووزعت انظارها فيه لتجد كل شيئ موجود به، تقدمت نحو الثلاجة وفتحتها ثم اخرجت علبة جبن وامسكت بالبيضة ووقفت امام الرخام وبدأت تعد طعام لنفسها وهي لم تكف ابداً عن التفكير، حتى احترق البيض الذي وضعته على النار، شمت رائحة الحرق ونظرت على ( البوتجاز ) لتجده احترق، زفرت بضيق وهي تقول..اوووف حتى البيض بيعند معاياكادت تمسك بالمقلاه التي بها البيض إلا ان اوقفها صوت الباب وهو يدقظلت تفكر دقيقتان والدق يزداد، حسمت قرارها بعقلها ثم اتجهت للخارج ومدت يدها على المقبض وفتحت ثم صرخت قائلة بذعر: عمررررررررر.تااابع اسفل
 
 




look/images/icons/i1.gif رواية مواجهة الأسد إستسلام غير معهود
  06-01-2022 03:02 صباحاً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل الثانيصرخت بذعر قائلة: عمرررر.حينما رأت رجال كثيرون يشبهون الديناصورات بدرجة كبيرة ووجههم مشوه، ممسكون بالأسلحة في يدهم موجهه نحوها، سمع عمر صوت صراخها العالي فأنتفض من نومه بسهولة لانه اعتاد على ذلك ( لا ينام براحه ابداً ) نهض من على الفراش بسرعة وفتح الباب ثم ركض على السلم بأسرع ما لديه والافكار السيئة تطارده، وجدها تقف امامهم ترتعش من الخوف اقترب منهم وهو ينظر لهم بتوعد ثم نظر لها بجمود وهتف قائلاً..انتوا جاين لية؟اجابه احد الرجال بصوت أجش قائلاً: حامد بيه بيقولك رد على تليفوناته وتعالي معانازفر عمر بضيق وهو يفكر لدقائق ومسح على شعره ثم تابع بنبرات مختنقة..ماشي، روح وقولوا جاى وراكوانظر له الرجل بجدية قائلاً: بس آآقاطعه عمر بحركة بيده قائلاً بصرامة..قولت جاى وراكوا غوورنظر الرجال لبعضهم بحيرة، هل يخلفوا اوامر رب عملهم او يظلوا هكذا ويلقنهم عمر درساً لن ينسوه ابداً، حسم احدهم الأمر قائلاً بصوت آمر..يلا يا شباب نمشي وهو جاى وراناانصت له باقي الرجال واستداروا جميعاً وذهبوا بهيبة كما آتوافي حين استدار عمر هو الاخر ونظر لتلك الفتاة التي لم تسلم من الخوف منذ ان رأها، تنهد تنهيدة تحمل الكثير ثم قال بسرحان: انا عارف انك خايفة جداً طبعاً و..قاطعته هي بصوت اشبه للبكاء قائلة..مييين دول، ولما انت بتتعامل مع الناس إلى زى دى جبتني هنا لية!نظر لها وصمت فلم يعرف ماذا يقول لها وهي مازالت غريبة بالنسبة له حتى الان، حدق بالفراغ ثم اجاب بجمود..حاجة ماتخصكيشثم استدار وكاد يذهب إلا ان اوقفه بكاؤها وشهقاتها وصوتها الجمهورى وهي تقول..انت اييية يا اخي، من ساعة ما شوفت خلقتي وانتى بتعاملنى كأنى ليك طار عندى، انا هأمشي من هنااغمض عيناه وفتحهم وهو ينظر حوله ويعض على شفتيه حتى يتمكن من التحكم بأعصابه ثم رد ب:مش بمزاجك يا حلوة.ثم اكمل طلوعه إلى الاعلي ببرود كعادته منذ ان رآها، في حين حدقت به هي بصدمة فماذا يعني ب ( مش بمزاجك )، هل سيجبرها ويجعلها سجينته دون إرادتها، يا الله ماذا فعلت بنفسي، جئت إلى الموت بقدمي كما يقولون، ظلت ( شهد ) تحدث نفسها هكذا وهي تجلس على الأريكة في الاسفل بعد طلوع عمر حتى غاصت في نوم عميق...في منزل رضوى،كانت رضوى تحت عمارة منزلهم وهي ترتدى زى إسلامي كامل عبارة عن إسدال من اللون الأسود وخمار من اللون النبيتي الغامق و( جوانتي ) في يدها من اللون الاسود، كانت تسير لتدخل باب العمارة بهدوء، وسيدة ما تسكن بالعمارة المقابلة لهم رأتها وهي تهم بالطلوع فتعودت ان تلقي ببعض الكلمات التي لا يقبلها اى شخص ونظرت لها بغيظ قائلة: اية يا رضوى عاملة اية بالشوال إلى انتى لابساه دا؟اغمضت رضوى عيونها وفتحتها بكل هدوء وردت بضيق قائلة..الحمدلله رب العالمين، شكراً على سؤال حضرتك يا طنطمطت السيدة شفتيها بعدم رضا وهي تتسائل كيف تتقبل رضوى هذا الكلام بصدر رحب هكذا، بينما اكملت رضوى طلوعها إلى منزلهم ووصلت امام باب المنزل ثم دقت جرس المنزل، بعد ثواني فتحت لها مها الباب بوجه عابس كالعادة، لم تعلق رضوى على هذا وردت السلام..السلام عليكم ازيك يا مها.رفعت مها احد حاجبيها واجابتها بأمتغاض قائلة: كويسةودلفت رضوى إلى الداخل ووزعت انظارها في ارجاء المنزل بحثاً عن والدتها فلم تجدها، نظرت ل مها وهتفت بتساؤل..اومال فين ماما يا مها مش شيفاها؟نظرت لها مها ثم اجابتها بخبث وهي تجلس بجانبها على الأريكة ب..راحت تشوف واحدة صاحبتها وجاية.اومأت رضوى رأسها ثم خلعت خمارها وسط نظرات مها التي لم تريحها ابداً، ثم نهضت من الأريكة متجهه لغرفتها، فأوقفتها مها بنبرة جامدة قائلة..ماتناميش عشان ماما اما تيجي هتقولك خبر حلو اووىالتفتت رضوى ونظرت لها بتعجب ثم ردت بأستنكار: خبر اية دا؟رفعت مها كتفيها وهي تمط شفتيها قائلة: ماعرفش، اما تيجي هنعرف كلناهزت رضوى رأسها موافقة واكملت متجهه لغرفتها وهي تفكر فيما يمكن ان يكون هذا الخبر يا ترى!في احدى مدن الصعيد،.تحديداً في احدى المنازل الفارهه بالقرية، منزل من الاثاث الحديث ومزين وكبير جداً، شاب على ما يبدو انه في العشرينات من عمره، يرتدى زى الصعيد، جلباب من اللون الكحلي، وسيم إلى حداً ما ولكن ملامحه صارمة للغاية، اسمر اللون، جسم متوسط وله عضلات بارزة، يجلس على فراشه في غرفته الخاصة التي هي عبارة عن سرير كبير ودولاب وتوجد بلكون تطل على الخارج ( الحديقة ) كان يدب على الارض بغضب وهو يفكر ببعض الاشياء، دخل رجل كبير بالعمر له شوارب ويرتدى ملابس شبيه لملابسه، نظر له بخيبة امل وهو يتسائل..لسة مالاجيتوهاش يا مصطفي؟هز مصطفي رأسه نافياً دون ان ينظر إلى والده، فين حين اكمل ( عبدالرحمن ) كلامه وهو يجلس إلى جانبه قائلاً..ماتوجفش ( ماتوقفش ) حياتك على حد يا ولدى، هي ماعايزاكش، طالعها من نفوخك بجي ( بقي )زاد دب مصطفي على الارض واجاب بعصبية مفرطة: لا يابوى لا، مش انا إلى مرتي تهرب ليلة دخلتنا.هز الاب رأسه بعدم رضا بحزن على تلك الحالة التي وصل لها ابنه، ثم نهض وهو يتابع بخوف من ردة فعله قائلاً..وناوى تعمل اية يا ولدى؟نظر مصطفي للفراغ بتحدى دون ان يرد مما زاد قلق والده اكثر، و رد ب..هاتشوف يايوى هاتشوف وهاتعرف ان ولدك راجل ومافيش مرة تجدر تعمل كده.هز والده رأسه وهو يفكر ماذا سيفعل ابنه، فهو يعرفه كثيراً واذا غضب لا يرى امامه، ربت على كتف مصطفي وهو يقول: بس اتمني انك ماتتخيش راسي في الارض ب أى حاجة يا ولدىثم ابعد يده واستدار وغادر من الغرفة.في منزل عمر،.كان عمر في غرفته يقف امام المرآه وارتدى ملابسه المكونة من بنطلون جينز وتيشرت من اللون الازرق، مد يده وأخذ البرفان الذي يفضله من على الكمدين ثم وضع منه وقام بعمل شعره بالچل ثم ألقي نظره اخيرة على نفسه في المرآه، وكان مظهره جذاب للغاية حيث كان عمر ذو عيون سوداء ولكن حادة كعيون الصقر وجسم رياضي وشعر اسود ناعم وعضلات مفتولة وبشرة قمحاوية، اخذ الموبايل الخاص به من على الفراش ثم استدار واغلق الاضاءة وغادر الغرفة، هبط إلى الاسفل وهو يبحث بعيناه عنها ليجدها تنام على الأريكة، اقترب منها حتى اصبح امامها تماماً ونظر لها جيداً ووجد شعرها مبعثر بجانبها، كانت كالملاك النائم، نظر عمر لها بجمود ثم هتف بنبرات خبيثة قائلاً: شكل الايام الجاية حلوة اوى.ثم استدار واتجه للمكتبة واخذ ورقة وفتح الدرج ليجد القلم فأخذه واستند على التلفاز وكتب بعض الكلمات ثم ترك الورقة ووضع القلم عليها والقي نظرة على شهد واستدار وغادر المنزل.في احدى المنازل بالقاهرة،.نزل عدة رجال من سيارة جيب سوداء كبيرة يرتدون ملابس عادية ( بنطال وتيشرت ) واغلقوا الابواب خلفهم ثم نظروا للعمارة التي نزلوا امامها واتجهوا جميعهم إليها وطلعوا إلى الدور الاول ثم تقدم محسن امامهم ونظر لرقم المنزل ليتأكد اولاً ثم دق الجرس، انتظر ثواني ولم يفتح الباب، دق الباب بقوة وانتظر مرة اخرى لتفتح له امرأه ليست كبيرة وليست شباب، في منتصف عمرها ترتدى ( عباية سوداء ) مرسوم عليها بعض الورود وتضع على رأسها طرحة، وضعتها هكذا بسرعة لتعرف من الطارق، اطالت النظر لمحسن والرجال الذين خلفه بريبة ثم قالت متسائلة..محسن!، خير يابني ومين دوللم يجيبها محسن بل تقدم للداخل وهو ينظر في الشقة، كاد باقي الشباب يلحقونه ولكنه توقف واشار لهم بتحذير قائلاً: خليكوا انتوا هناثم دلف هو ودلفت خلفه تلك السيدة وهي لم تفهم اى شيئ، ف محسن بغير عادته يأتي إلى منزلها بالقاهرة ومعه هؤلاء الرجال، قطع تفكيرها صوت محسن الصارم قائلاً..فين هي يا عمتي نبيلة؟عقدت نبيلة حاجبيها ثم اجابته بعدم فهم قائلة: هي مين دى!حدق بها محسن بغضب مكبوت وهو يبحث في ارجاء المنزل بغضب مكملاً..اختي، اختي شهد يا عمتي، اكيد هي عندك صح؟شهقت نبيلة ونظرت له بصدمة قائلة..هي شهد فين، مش عندكوا؟لم يجيبها محسن بل ظل يكمل بحثه في المنزل ولكن لم يجد شهد، زمجرت فيه نبيلة قائلة بغضب وهو تلوح بيدها..ماترد عليا يابن اخويا، انت داخل بيتي كدة ومعاك ناس ومتخفيين وعمال تدور وتقولي شهد عندى.تنهد محسن بضيق ثم رد ب: شهد هربت ليلة دخلتها يا عمتي نبيلة...في منزل عمر،كانت شهد تتململ على الأريكة وهي تتأثب بكسل، فأحست بشيئ بجانبها، فتحت عيونها بتثاقل وهي تنظر امامها لتجده..حدقت به بصدمة غير مصدقه ماتراه الان، ايعقل ان يكون هو بالفعل، لا لا، نهضت من الأريكة بخوف وهي تنظر له ولأبتسامة الساخرة المستفزة التي تظهر دائماً على ثغره وتعود للخلف اكثر وهي تضع يدها على فمها والصدمة مسيطرة عليها وهي تهز رأسها يميناً ويساراً، كان مستمتع هو بذلك الخوف الذي يراه في عيونها وعلى هيئتها تلكابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت بصوت متشنج قائلة بذعر: مصطفي!نهض مصطفي من على الأريكة وتقدم منها وتحولت ابتسامته إلى وجه غاضب وبشدة، اقترب منها اكثر حتى امسكها من ذراعها بقوة ألمتها وهو يرد ب:ايوة مصطفي، ولا كنتى مفكرة هتعرفي تهربي مني...!


look/images/icons/i1.gif رواية مواجهة الأسد إستسلام غير معهود
  06-01-2022 03:03 صباحاً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالثاستيقظت هي بشهقة وهي تضع يدها على صدرها بخوف مرددة: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ياااربظلت تلهث لمدة دقيقتان من كثرة الخوف وهي تفكر ماذا ستفعل ان وجدها حقاً!، شعور بالرهبة والرعب سيطر على جميع جسدها وبردت اطرافها من مجرد التخيل فقط، فماذا عن الحقيقة!نهضت عن الاريكة وهي تتفحص المنزل من الأعلي إلى الاسفل وكأنها تبحث عنه هو، كانت تود دخول الحمام ولكنها حتى الان لا تعرف اين هو، اتجهت إلى الاعلي بخطوات هادئة حتى وصلت إلى الطابق الذي فيه غرفة عمر، انتابها الفضول حول هذه الغرفة، غيرت اتجاه سيرها واتجهت لغرفة عمر، كان يقودها شيئ داخلي لتدخل الى ذاك العالم الخاص به، مدت يدها على المقبض لتفتح الباب ولكن فجأة وجدته يمسك يدها وهو ينظر لها بتحذير انتفضت هي اثر لمسته وابعدت يدها على الفور،.نظر لها نظرات شك وهتف بتساؤل قائلاً: كنتي بتعملي اية ادام اوضتي؟كانت لا تعرف ماذا تقول له، ابعدت خصلات شعرها خلف اذنها واجابته بنبرات متوترة جداً..انا آآ بس ك كنت عاوزة آآ الحمامتفحصها من اعلي إلى اسفل بنظراته التي اغاظتها وتابع وهو يضغط على حروفه..كنتي عايزة الحمام ف اوضتي!، ع العموم احسنلك ماتدخليش الاوضة دى ابداً وإلا...صمت برهه قبل ان يكمل بتهديد قائلاً..وإلا هيحصل حاجة مش هتعجبك خالص.كانت تقف تستمع إلى حديثه وهي تنظر للأرضية ومازال التوتر مسيطر على الموقف، ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة..طيب ماشيثم استدارت دون سماع اى كلمة اخرى كأنها تهرب من ذلك القفص الذي دخلت به بنفسها، وسارت متجهه للأسفل بخطوات مسرعة وهي تتنفس الصعداءبينما تابعها هو بعيونه ونظراته غير مفهومة، او بالمعني الاصح غير مطمئنة، اردف بهدوء قاتل قائلاً..ماينفعش تدخلي الدوامة دى دلوقتي، لسة وقتك ماجاش...في منزل نبيلة،شهقت نبيلة اثر سماعها لجملة محسن بصدمة، ووضعت يدها على فمها وهي تحدق به، اغمضت عيونها وفتحتها قائلة..لا اله إلا الله، يعني اية هربت يا محسنزفر محسن بضيق ثم اقترب وجلس على الأريكة مكملاً حديثه ب..يعني هربت يا عمتي يوم فرحها، مافهماش اية ف كديه!؟تنهدت نبيلة وهي تلوى فمها بتهكم قائلة: قولتلكوا، قولتلكوا البت مش عايزاه، قولتلكوا هتدمروا حياتها بس ماسمعتوش كلامي، شوفتوا اخرة عمايلكوا خسرتونا البت ارتحت انت وابوك!جز محسن على اسنانه بغيظ وهو يقول..آآه لو اطولها، اجطعها بسناني بنت الكلب إلى جابتلنا العار دىهنا صاحت نبيلة بغضب قبل ان تقترب منه وتجلس بجانبه قائلة..يا شيخ اتقي الله، البت بتترعب منه، عايزين تجوزوها ليه، كل دا عشان العادات والتقاليد والتخلف دا!نهض محسن من الاريكة بضيق ونظر لعمته بتحذير قبل ان يردف قائلاً: ياريت لو جاتلك يا عمتي تخبرينا، لان لو مصطفي لجاها جبلنا هيجتلها!حدقت به نبيلة وهي تتلقي صدمة للمرة الثانية في نفس اللحظات ضربت على رجليها بغلب وهي تقول..اللهم انى لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه، يا حبيبتي يا بنتي.استدار محسن متجهاً للخارج تاركاً اياها تندب حظ تلك الفتاة التي كادت تذهب ضحية لرغبة أهلها في زواجها هي من شخص تمقته وبشدة، خرج من المنزل واغلق الباب خلفه واشار للرجال ان يسيروا خلفه ونزلوا للأعلي وفتح محسن باب السيارة الخلفي وركب وهو يقول بهدوء..سوج انت انا مش جادراومأ الرجل برأسه متفهماً ثم ركب البقية واتجهوا عائدين إلى الصعيد بخيبة امل.في منزل عمر،نزل عمر إلى الاسفل وهو يبحث بنظره عنها ليجدها تجلس على الاريكة بملل وهي تمسك شعرها وتفعل لنفسها ( سنبلة ) انتبهت لوجوده امامها بخطوات بسيطة ولكنها تجاهلته عن قصد، واستمرت بعمل السنبلة وهي تدندن بالاغاني القديمة لأم كلثوم التي لطالما عشقتها، رفع هو حاجبيه ثم تنحنح قائلاً..احم احم نحن هنا.نظرت له بطرف عينيها ثم اكملت ما كانت تفعله دون ظهور اى درت فعل، اقترب منها اكثر حتى اصبح امامها ثم ابعد يدها عن شعرها بحركة تلقائية وهو يصيح قائلاً..قولتلك قبل كدة اكتر حاجة بأكرها ان حد يتجاهلني!حدقت به بصدمة فهذه ليست المرة الاولي ومن الواضح انها ليست الاخيرة التي يتعدى حدوده معها هكذا، هبت واقفة وهي تقول بغضب..وانا قولتلك مليون مرة ماتتعداش حدودك معايا واعرف انت بتعمل اية.نظر لها نظرات على غير عادته وهو يجيبها ب: بلاش تتحديني يا...صمت لحظة ثم اكمل بتساؤل قائلاً..إلا بالحق انتي اسمك اية يا انسة؟قهقهت هي بشدة وهي تنظر له لتجده يستشيط غضباً، حاولت تمالك نفسها ف أردف هو بغيظ قائلاً: هو السؤال دا بيضحك للدرجة!؟توقفت هي بعد ثواني ثم ردت بسخرية قائلة: بصراحة اه، اصل واحد مقعد واحدة ف بيته يومين ومايعرفش حتى اسمها بالاضافة انه مايعرفش اى حاجة عنها اطلاقاً.ابتسم هو ابتسامة ماكرة وهو يتابع ب..المشكلة انك انتى إلى ماتعرفيش انتي بتتعاملي مع مين يا حلوةجلست هي على الأريكة بأريحية ثم اردفت ببرود قائلة: بتعامل مع مين يعنياجابها وهو يهز رأسه بجدية قائلاً..خليها مفاجأة بقااثم استدار كعادته وكاد يغادر دون ان يسمع ردها كأنه المدير، يلقي اوامره ويستدير ويذهب دون سماع الردهتفت هي بأمتغاض قائلة: شهد، اسمي شهد يا عمر.توقف للحظة دون ان يلتف لها ثم ظهرت شبح ابتسامة على وجهه واكمل سيره.في منزل رضوى،كانت رضوى تجلس على فراشها في غرفتها بعد عودتها من عملها، ( رضوى تعمل مصممة ازياء في شركة خاصة )، كانت ترتدى البيچامة الخاصة بها وتربط شعرها بتوكة صغيرة، سمعت صوت الباب من الخارج يُغلق فعلمت ان والدتها عادت من الخارج، تنهد وهي تحاول ان تتوقع ذلك الخبر الذي اخبرتها عنه مها، طُرق بابها فأذنت للطارق بالدخول فإذا ب مها تهتف والابتسامة على وجهها قائلة..يلا يا رضوى تعالي ماما عايزاكى.اومأت رضوى برأسها متفهمة ثم اجابتها ب: انا جاية اهو حاضر يا مهااستدارت مها ثم ذهبت للخارج، كانت رضوى لا تعلم ما سر تلك الابتسامة التي تبتسمها مها، نهضت من على الفراش ثم عدلت شعرها بتنهيدة واتجهت للخارج لتجد والدتها تجلس على الأريكة بتعب، وهي تتنفس بصعوبة اثر صعودها السلم، نظرت لها رضوى بلوم قائلة..مالك يا أمي انتي بطلتي تاخدى الدواء ولا اية بقي؟هزت والدتها رأسها ثم هتفت بجدية قائلة..لا بس تعالي يا رضوى عاوزة اتكلم معاكي شويةاقتربت رضوى من مجلس والدتها وجلست بجانبها ثم امسكت بكف يدها محتضناه بكفيها واجابتها بنبرة حانية..اؤمريني يا ست الكلجايلك عريس ولازم توافقي عليه فوراًاردفت والدتها بتلك الجملة وهي تنظر لها لترى ردت فعلها، لتجد رضوى نظرت للجهه الاخرى بحزن وهي ترمش ثم ابعدت يدها عن يد والدتها ونهضت عن المقعد وهي تقول..مش موافقة يا أمي وارجوكى ماتحاوليش تفتحي الماضى تاني.حدقت بها والدتها بغضب ثم صاحت قائلة: لا بقي المرة دى هتتجوزيه وغصب عنك، انا مليش ذنب ف اختياراتك المتخلفة!في منزل عمر،.اتجهت شهد إلى الطابق العلوى لتشبع رغبتها في اكتشاف هذا الطابق الذي لم تراه منذ قدومها الى ذلك المنزل، صعدت إلى الاعلي بخطوات حذرة وهي تتلفت حولها كاللص، وصلت امام تلك الغرف وبالاخص غرفة عمر، ظلت تحدث عقلها لدقيقتان تقريباً هل تدخل ام تذهب خوفاً من تحذير عمر لها، ظلت تفكر وكادت تخطي خطوة اخرى الا انها تراجعت باللحظة الاخيرة واستدارت وهبطت إلى الاسفل مرة اخرى، جلست على الاريكة ثم اتكأت وتناولت الريموت من على المكتبة وكادت تعود ولكن لفت نظرها تلك الورقة المطوية على المكتبة، امسكتها بتساؤل وهي عاقدة حاجبيها ثم تابعت بنبرات شك قائلة..فيها اية الورقة دى!فتحتها برفق وهي متشوقة لمعرفة الكلام المدون بداخلها، قرأت ما بداخلها لتتغير معالم وجهها للأستغراب حيث كان مضمونها كالآتي ( صباح الخير، احذرى افعالك لان إلى انا هعمله خارج عن ارادتي صدقيني، عمر )لوت فمها بتهكم قائلة: عاملي فيها نمس بوند حضرته وكل شوية يهدد.تركت الورقة مكانها مرة اخرى ورمت الريموت على الاريكة ثم تنهدت واتجهت للخارج حيث الحديقة، لفت نظرها الزهور والاشجار الملونة لانها منذ الصغر تعشق الزهور وخاصة ( الياسمين ).فتحت الباب وخرجت وخصلات شعرها تتطاير مع الهواء وهي تستنشق عبير الزهور بمتعة، ابتسمت ابتسامة هادئة وهي تلمس الزهور وتتذكر ايامها الماضة مع اهلها واحبائها ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها وهي تتذكر ما حدث معها وكلما حاولت التفكير في مصيرها القادم شعرت انها تريد ان تبكي كثيراً حتى تخرح كل ما بداخلها من هموم وحزن، قطع تفكيرها صوت ضجة داخل المنزل، عقدت حاجبيها بتعجب وهي تتنصت لذلك الصوت ثم التفتت متجهه للداخل، فجأة سمعت صوت طلق نارى، وقفت متسمرة مكانها للحظات تستوعب ذلك الصوت الذي لم تسمعه بعمرها الا ف الافلام او الافراح، ركضت للداخل بسرعة ووجدت الباب مفتوح، فتحته اكثر وهي توزع انظارها في المنزل لتتسع حدقة عيناها بصدمة وهي ترى...!


look/images/icons/i1.gif رواية مواجهة الأسد إستسلام غير معهود
  06-01-2022 03:03 صباحاً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مواجهة الأسد الجزء الأول للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابعاتسعت حدقة عيناها وترى جثة شخص مُلقاة على الارض والدماء من حوله، كان يتآوه من شدة الألم، وضعت يدها على فمها وهي مصدومة كثيراً وهي ترتجف من الخوف ايضاً بينما صُدم عمر هو الاخر من وجودها امامه ثم اقترب من ذاك الشخص بسرعة ثم اتكأ وجس نبضه ليتأكد ان كان مات ام مازال على قيد الحياة ليجده مازال يتنفس، تنهد ثم حمله على كتفه وسط انظار شهد المعلقة عليه ثم خرج به خارح المنزل وكان امام البوابة فأنزله وفتح الباب ثم تنهد واتكأ وحمله مرة اخرى وسار بأتجاه الخارج وسار بخطوات سريعة قدر ما يستطيع وهو يتلفت حوله ثم رماه على الارض وهو فاقد الوعي واستدار ليعود لمنزله، وصل امام البوابة الخاصة بمنزله ثم دخل واغلق الباب خلفه واتجه للداخل وهو يبطئ خطواته حتى وصل امامها ليجدها كما هي تقف مصدومة من هول ما رأت، تقدم اكثر منها وهي ترجع للخلف بخوف، اقترب اكثر وهو يقول بصوت أجش..انتي خايفة مني؟اومأت هي برأسها بخوف شديد فهي ولأول مرة تقف امام مُجرم! في نظرهاابتلعت ريقها بخوف وشعرت ان حلقها جف ثم ردت ب: انا عايزة امشي من هنانظر لها بنظرات غير مفهومة ثم تابع بأستنكار قائلاً: تمشي من هنا؟!اومأت برأسها مؤكدة وهي ترجف كلما تذكرت شكل الرجل وهو ملقي امامها جثة هامدة، انهارت فجأة على الارض وهي تبكي ويعلو صوت شهقاتها، لم يتأثر هو ابداً ثم تابع بنبرات جامدة قائلاً..مافيش مبرر يخليكي تمشيصمتت عن البكاء عندما سمعت جملته ثم نهضت وحدقت به بغضب ثم صاحت قائلة: مافيش مبرر اييية انت مجنون انا شوفتك قتلت واحد ادام عيني يا مجرمجز هو على اسنانه والغضب قد تملك منه واحمر وجهه من شدة الغضب فأقترب منها وامسك كفها وهو يغضط عليه بقوة قائلاً: اياكي تتجرأى وتتكلمي معايا كدةثم زمجر بصوت عالي، ساااامعة ولا لا.كانت دموعها تسقط بغزارة وهي متألمة من ضغطته وتحاول ان تبتعد ولكن بالطبع القوة الجسمانية تختلف، تأوهت هي بألم قائلة: آآه ساامعة بس آآ ابعدتركها وهو ينظر لها نظرات نارية وهي ولأول مرة منذ ان رأته تشعر بالخوف والرهبة منه مثل الان، رجعت بخوف اكثر للخلف والقي هو نظرة اخيرة عليها ثم نظر لملابسه التي يملؤها الدماء، دماء ذاك الرجل ثم استدار تاركاً اياها وسط صدمتها التي لم تزول.في منزل رضوى،حدقت رضوى بوالدتها بصدمة فهي لم تتخيل ان تجبرها والدتها على اى زيجة، هتفت بنبرات مختنقة قائلة..انا عارفة انكم ملكمش ذنب في اختياراتي المتخلفة بس انا خلاص ماعدتش عايزة اتجوز يا أمينهضت والدتها من على الاريكة بعصبية مفرطة قائلة: يعني اية ماعدتيش عايزة تتجوزى يا ست رضوى، لا فوقي قولتلك هتتنيلي وتتجوزى وف اقرب وقت كمانكادت رضوى تبكي ثم اردفت بجدية قائلة..طب على الاقل الفترة دى سيبيني.اغمضت والدتها عيناها كأنها تذكرت شيئاً ثم تابعت بجمود..انا قولت إلى عندىثم التفتت لتغادر ولكن توقفت للحظة واستدارت نظرت لرضوى قائلة..واعملي حسابك ان العريس واهله جايين الخميس الجاى فهمتي.اومأت رضوى برأسه ثم اكملت الام سيرها تاركة رضوى خلفها انفجرت في البكاء الحاد وهي تتذكر ذلك الماضى المؤلم الذي لطالما تمنت ان تنساه وللأبد، كانت في الغرفة المقابل للصالون تجلس مها وهي تتصنع انها تنيم ابنها ولكن كان غرضها ان تتسمع إلى حديث والدتها مع اختها الاصغر، نظرت لها بشماته ثم خبطت برفق على سيف وقامت بتغطيته ثم نهضت متجهه للخارج بعد ان اغلقت الباب..ما توافقي بقا وتخلصينا.هتفت مها بتلك الجملة وهي تجلس بجانب رضوى التي لم تكف عن البكاء لحظة، نظرت لها رضوى وهي تحاول ان تتوقف عن البكاء ثم ردت ب..ارجوكي يا مها، إلى فيا مكفينيجزت مها على اسنانها بغيظ قائلة..وهو انا قولت حاجة ياختي، بنات توكس بصحيحنهصت رضوى بنفاذ صبر من الأريكة ثم اتجهت نحو غرفتها وهي تتنهد بأختناق.في منزل عمر،.اتجه عمر للأعلى ثم فتح باب غرفته ودلف بهدوء، خلع قميصه ثم رماه على الارض بأهمال ودلف إلى المرحاض واغلق الباب خلفه، فتح الدش ووقف تحته والماء يسقط على جسده وهو يشعر ان الماء كما لو انها تنقيه هو شخصياً وتستطيع ان تمحو كل ما في ذاكرته من ذكريات يمقتها جدا، نظف نفسه من الدماء بالكامل ثم تناول المنشفة ونشف جسده وخرج، ارتدى شورت جينز من كحلي وجلس على الفراش بهمدان وهو يتذكر مقابلته مع المدعو ( حامد ) تنهد بضيق وهو يمرر يده على شعره الحريرى ونفض تلك الافكار من رأسه ومدد جسده على الفراش على امل ان يناام...في الاسفل تجلس شهد على الفراش المتواجد في الاسفل وهي لم تتوقف عن البكاء، كانت ممسكة يدها ببعضها وهي تردد بعض الادعية، فشهد اساسها تخشي الله وتحبه وتسأله دائما ان يهديها للطريق الصحيح، نهضت وهي تمسح دموعها برفق مثل الاطفال ثم اتجهت للمرحاض في الاسفل وتوضأت وهي تتذكر ما حدث منذ قليل، خرجت بعد ان انتهت ونظرت لملابسها بحيرة حيث كانت ترتدى بنطال من اللون الاسد وتيشرت من اللون الاحمر وكما انها لا تملك حجابها طرحة ، زفرت بضيق وهي تقول لنفسها..اعمل ايية دلوقتي بقاا ياارب انا تعبت.اكملت سيرها للخارج ثم جلست على الفراش مثلما كانت ووضعت يدها على رأسها وهي تفكر ماذا يمكن ان تفعل، مرت دقيقتان وهي على نفس وضعها ثم خطرت ببالها فكرة، نهضت وهي تنظر للأعلي بتردد وخوف، سارت بخطوات بطيئة وهي تقدم قدم وتأخر الاخرى، وطلعت موجهه نظرها على احدى الغرف، وصلت امام الغرفة ومدت يدها لتفتح الباب ولكنها تذكرت جملة عمر وهو يحذرها ( لو فكرتي تدخلي هتحصل حاجة مش هتعجبك )، دفعها العند الذي بداخلها ان تتحداه اكثر وتدخل لترى ما بالداخل، فتحت الباب وهي تنظر لتندهش مما رأت امامها...في الاسكندرية،.امرأة تبدو في الخمسين من عمرها ذات شعر بني يخلطه خصلات بيضاء تدل على كبر سنها، ترتدى عبائة من اللون الاسود المنقشة وطرحة على شعرها ولكنها تظهر بعضه، كانت تبكي وتبكي وتنحب بخوف او يفضل ان يقال رعب بالفعل، كان يجلس بجانبها طفل في اوائل عمره 6 سنوات تقريباً ينظر لها بشفقة وحنان وخوف معاً، كانوا يجلسوا في منزل متوسط المعيشة وتحديداً في غرفة صغيرة غرفة اطفال عبارة عن سريران وبينهم كمدينو وفي الامام دولاب من اللون البني وغالبية الاساس من اللون البني، دخل رجل كبير في العمر ذو منكبين عريضين وعلى وجهه ملامح الغضب، نظر لها بحقد ثم هتف بشر قائلاً..بردو مش ناوية تقولي يا ولية؟هزت المرأة رأسها نافية وهي تتابع بكلمات متقطعة: والله ماهو آآ صدقني هو آآ بس يعنيقاطعها الرجل بصفعة مدوية هوت على وجهها بقسوة بالغة ثم أردف بغيظ قائلاً..انا بقا هخليكي تعرفي تنطقيثم انقض عليها بالضرب المبرح وهي تصرخ من شدة الألم والطفل ذو الست سنوات يشاهدهم وهو يرجف ومنكمش في مكانه والدموع تنهمر من عيونه كالشلال بصوت مكتوم، صاح بنبرات جريئة طفولية قائلاً..بس سيبهاا حرام عليك سيب ماماحدق به الرجل بغضب وعروقه تظهر على وجهه والمرأة مُلقاة على الارض والدماء تملأ وجهها، ضربه الرجل على وجهه ضربة اوقعته على الفراش، خاف الطفل اكثر ورجع للخلف بينما تابع الرجل قائلاً..غوور ف داهية ملكش فيهثم عاود النظر للمرأة وهي تتآوه متابعة بألم شديد: آآه حرام عليك دا طفل سيبوا، دا مهما كان ابنك.ركلها الرجل برجله بقوة جعلت الدماء تزداد مع ازدياد صرخة المرأة ثم اتكأ للأسفل ممسكاً اياها من شعرها وهو يقول بنبرات جافة..انا ماعندييش عيال فاهمةثم ترك رأسها وهو يدفعها لترتطم بالحائط وتفقد المرأة وعيها او بمعني اوضح تغادر الحياة، حدق بها بجمود ثم اتكأ مرة اخرى ووضع يده امام فمها ليرى ان كانت تتنفس ام لا ليجد نفسها متقطع.استدار وغادر ببرود متناااهي تاركاً اياها تغادر تلك الحياة الظالمة لها وسط ذهول طفلها الذي لم يتعدى العشر سنوات...في احدى مدن الصعيد،.في منزل عائلة الهوارى تحديداً في غرفة والد شهد، غرفة كبيرة مكونة من سرير كبير من التراث القديم واثاث فخم وغسالة وتلفاز وحمام في الجانب، يجلس والدها على احدى الكراسي ممسك السبحة في يده وهو يسبح بهدوء، نهض من على الكرسي واتجه نحو المصلاة وامسك بها ثم فرشها بأتجاه القبلة وبدأ يصلي العصر، في نفس الوقت طرق محسن الباب بقوة فلم يجد رد، دفع الباب ودلف ليجد والده يصلي، جلس على الفراش منتظراً ان ينهي صلاته والابتسامة على وجهه، انتظره لمدة 6 دقائق تقريباً وانهي والده الصلاة فهتف محسن بأبتسامة قائلاً..حرماً يابوىجمعاً يا ولدى، مالك الفرحة مش سيعاكاردف والده بتلك الجملة قبل ان ينهض ويلم المصلاة ويجلس لجانب محسن على الفراش، تنحنح محسن وابتسامته تزداد في الاتساع ثم تابع قائلاً..لجيييتها يابوى لجييتهاعقد والده حاجبيه ثم سأله بعدم فهم قائلاً..هي مين دى إلى لجيتها يا محسنمحسن بتوضيح ومكر: شهد، لجيت ( لقيت ) شهد يابوى لجيتها واخيراً لجييييتهاا...!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 31 < 1 2 3 4 5 6 7 8 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مواجهة ، الأسد ، إستسلام ، معهود ،










الساعة الآن 01:36 PM