logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





05-01-2022 11:55 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10











t21999_6561في دار أيتـام متوسطة الحال...دلفت مديرة الـدار إلي الصف الذي تقف فيه الفتيات اللاتي تجاوزن عامهن الثامن عشر.. يقفن خائفات مرتجفات من شبح المستقـبل الحالك !!!من جحيمٍ مستعـر مُشتاق لأجساد تلاطمها الزمن فيتآكلها هو... !نظـرت لــ "رودين" التي كانت تقف بحال لا يختلف كثيرًا عن الموتى.. متبلدة الجسد في إنتظار عناق سوط العذاب لها...لتشير لها المديرة مرددة في حدة :-افردي وشك يا رودين!! أحنا مش ناقصين كلمة كدة ولا كدة، ولا عايزة يوسف بيه يطفش من غير ما يختار ولا واحدة منكم زي المرة اللي فاتت !تقوس فاهها بشبح ابتسامة ساخرة قبل أن تخبرها بجدية مزيفة :-لا طبعاً، اديني هبتسم واقول نُكت كمان.. دا أنا هزغرط وارقع بالصوت وانا بقول " يا نااااااس أحنا هنشتغل فتايات ليل !! من بنات ايتام بريئة لــ....قاطعتها صفعة مدوية من مديرة الدار سقطت على وجنتها الخمرية ليشهق الباقي بخوف حقيقي..فيما قالت هي بصوت عالي تضمن أن يخترق اذان جميعهن :-أخرسي، الدار اللي مش عاجبك دا هو اللي آواكي سنين من وأنتِ لسة متفهميش الدنيا لحد دلوقتي.. وبعد كدة تسمعي اللي هيتقالك وتنفذيه بالحرف الواحد يا رودين والا إنتِ عارفه اللي هيحصلك سامعة ولا لا ؟!وهل تنسى من الأسـاس !!!!هل تنسى لوحة العذاب بلون الدماء التي رُسمت على جسدها ببشاعة عندما تعترض او تحاول الهرب.. !قاطع شجارهن صوت العاملة وهي تخبرهن بلهفة تحذيرية :-يوسف بيه وصل يا ست إنتصاراومأت المدعوة "إنتصار" بسرعة ليقفوا جميعهم بهدوء منتظرين ذلك الشاب في اوائل الثلاثينات الذي دلف بشموخ ينقل ناظريه بين هذه وتلك..حتى سقطت عيناه عليها.. على التحدى المُرصع بلهيب إحمرار عينيها، وكما حدثها شعورها... لم ينطق سوى بــ :-هاخد دي !سقط قلبها بين يديه كما يقولون.. سقط صارخًا بجنون ملتهب" لم أنا !! لمَ أنا تحديدًا.. لمَ تنوي قتل من كان يُتيم بك عشقًا في الظلام !!!!! "فصول رواية قيود بلون الدماءرواية قيود بلون الدماء للكاتبة رحمة سيد الفصل الأولليلاً، تحديدًا في الثانية عشر في منتصف الليل، هدوء مخيم، وسكون يشع ظلامًا من ثنايا الليل!رفعت هي رأسها عن الجثة المُلقاة أرضًا تضخ الدماء منها بكثرة، لتمسك السكين لتمسح عنها الدماء بهدوء تام..هدوء يخفي أدراجه حلكة قتل نامية!بصقت على الجثة وأخيرًا خرج صوتها شرسًا متمهلاً في الكره:-حيوان، دي أخرتك يا كلب!ثم أستدارت لتغطي رأسها بالچاكيت الأسود، مخرجة هاتفها من جيبها لتتصل بالشرطة مرددة بعد ثواني:-الووو بوليس النجدة، لو سمحت كنت عايزة أبلغ عن جريمة قتل في ...ثم أغلقت الخط لتخرج -شريحة الهاتف- وتُكسرها لقطع صغيرة ثم تركب دراجتها موتوسيكل لتنطلق متجهة نحو مكان ما...!في مكان مختلف تمامًا...كان عز يضع الهاتف على أذنيه يُحادث صديقه المقرب وهو يخبره عن الجريمة الجديدة، فانفلتت أعصابه وهو يصرخ به:-جريمة تاااااني يا كريم! هو القاتل دا مابيزهقش، دا أنا زهقت من جرايمه المتتالية!-هنعمل أية بقا يا عز، حظك إنك لبست في القضية المعقدة دي!-اووووف بجد تعبت، مش كفاية البلوة اللي عندي ديظهرت تمارا أمامه فجأة، وبجرأة تُغلف حروفها قالت بنبرة مستفزة ولكنها صلبة تمامًا:.-ياريت تحترمني أكتر من كدة عشان أنا اللي زهقت من معاملتك، ومتنساش ان أنت في بيت جوزي، اللي هو بيتي دلوقتي!لتجده فجأة أمسك ذراعيها بقوة مختزنة تُهدد بالأنفجار داخله، يصرخ فيها مزمجرًا:-إتجوزتيه لية هه؟! نفسي تجاوبيني إجابة مقنعة!كانت نظراتها ثاقبة، هادئة ولكنها مخترقة كسهم سلس ونحيف حد الخطورة...!حاولت إبعاده قبل أن تخبره ببرود مستفز:-وأنت مالك! أنا حبيته..إزداد إنفعاله وحنقه وهو يكمل بجنون:.-بتحبيه، بتحبي واحد قد أبوكِ مرتين يا منافقة، أنا عارف الشغل دا، واحد غني ومتريش، ومافاضلوش في الدنيا كتير، وإنتِ واحدة مريضة نفسية نفسها تأمن نفسها عشان ماتتحطش في مستشفي المجانين...وكدوي الإنفجار تمامًا دفعته بكل قوتها لتهب فيه مشتعلة كجمرة حرقت نفسها إشتعالاً قبل أن تحرقك حيًا!-أيوة أنا كدة، أنت ملكش دعوة بيا، أنت مش الواصي عليا، أنت مجرد حفيد جوزي فخليك بعيد عني احسنلك.أنهت كلمتها بنظرة ذات مغزى، نظرة أشعرته أنه يُحادث مجرمة لوهلة!ولكن لم يبالي وهو يضع إصبعه على شفتاها ليُسكتها، ثم بدأ يقول وحروفه تفوح تهديدًا واضحًا:-قصدك أرملته، متنسيش إن جدي مابقاش ليه وجود دلوقتي!أخرج وصية جده من جيب بنطاله، ليرفعها أمام ناظريها مرددًا بخبث متوعد:-أنا يا تمارا، أنا بس اللي هتدخل في حياتك من هنا ورايح!أمسك فكها يضغط عليه بقوة مكملاً:.-ولولا إن أسمي ظابط وبدور على المجرم مش بسبب اجرام، كان زماني قتلتك ومحدش عرف لك طريق جره!أغمضت عيناها قهرًا، رغم كل ما قدمه لها المرحوم حسن تظل سيئته الوحيدة أنه سيجبرها على قبول الزواج بذلك الوغد عز بعد وفاته!وفجأة وضعت يدها على أذنيها وأصبحت تصرخ بهيسترية، ليبتعد هو محملقًا فيها، أستغلت هي الفرصة بدهاء لتركض ممسكة بتلك السكين لتقربها منه وهي تهمس بصوت أشبه لفحيح الافعى:.-أنا مريضة زي ماقولت، يعني لو دبحتك دلوقتي محدش هيقدر يكلمني، مهو مفيش على المريض حرج ولا القانون بيحاسبه يا حضرت الظابط!وفي اللحظة التالية أستخدم مهاراته ليرمي السكين من يدها، فدفعها نحو الحائط بقوة حتى إلتصقت به وكبل يداها الاثنان بيد واحدة، ثم قرب وجهه من وجهها كثيرًا وهو يردف:-مشكلتك إنك ضعيفة يا تمارا، أيوة ضغيفة جدا كمان، مجرد قطة مسكينة بتحاول تظهر الشراسة بضوافرها مش اكتر.أصبح يتحسس وجنتاها بأصابعه فبدا النفور جليًا على ملامحها البيضاء، ليهمس بعدها:-وأنا هكون سعيد أووي وأنا بقصقص لها ضوافرها دول!أنهى كلمته بقبلة مفاجئة لشفتاها الصغيرة يقتنص منها بعنف ما كان لغيره مسبقًا...!ليبتعد بعد دقيقتان لاهثًا ليوليها ظهره ويغادر دون كلمة اخرى..بينما مسحت هي أثار قبلته بتقزز زحف متلبسًا همسها وهي تستطرد متوعدة بغل:.-غبي ووقح، وغباءك دا هيكلفك كتير أوي يا حضرت الظابط، مش بعيد يكلفك دمك!في دار أيتام متوسطة الحال...دلفت مديرة الدار إلي الصف الذي تقف فيه الفتيات اللاتي تجاوزن عامهن الثامن عشر، يقفن خائفات مرتجفات من شبح المستقبل الحالك!من جحيمٍ مستعر مُشتاق لأجساد تلاطمها الزمن فيتآكلها هو...!نظرت ل رودين التي كانت تقف بحال لا يختلف كثيرًا عن الموتى، متبلدة الجسد في إنتظار عناق سوط العذاب لها...لتشير لها المديرة مرددة في حدة:.-افردي وشك يا رودين! أحنا مش ناقصين كلمة كدة ولا كدة، ولا عايزة يوسف بيه يطفش من غير ما يختار ولا واحدة منكم زي المرة اللي فاتت!تقوس فاهها بشبح ابتسامة ساخرة قبل أن تخبرها بجدية مزيفة:-لا طبعاً، اديني هبتسم واقول نُكت كمان، دا أنا هزغرط وارقع بالصوت وانا بقول يا نااااااس أحنا هنشتغل فتايات ليل! من بنات ايتام بريئة ل...قاطعتها صفعة مدوية من مديرة الدار سقطت على وجنتها الخمرية ليشهق الباقي بخوف حقيقي..فيما قالت هي بصوت عالي تضمن أن يخترق اذان جميعهن:-أخرسي، الدار اللي مش عاجبك دا هو اللي آواكي سنين من وأنتِ لسة متفهميش الدنيا لحد دلوقتي، وبعد كدة تسمعي اللي هيتقالك وتنفذيه بالحرف الواحد يا رودين والا إنتِ عارفه اللي هيحصلك سامعة ولا لا؟!وهل تنسى من الأساس!هل تنسى لوحة العذاب بلون الدماء التي رُسمت على جسدها ببشاعة عندما تعترض او تحاول الهرب..!قاطع شجارهن صوت العاملة وهي تخبرهن بلهفة تحذيرية:-يوسف بيه وصل يا ست إنتصاراومأت المدعوة إنتصار بسرعة ليقفوا جميعهم بهدوء منتظرين ذلك الشاب في اوائل الثلاثينات الذي دلف بشموخ ينقل ناظريه بين هذه وتلك..حتى سقطت عيناه عليها، على التحدى المُرصع بلهيب إحمرار عينيها، وكما حدثها شعورها، لم ينطق سوى ب:-هاخد دي!سقط قلبها بين يديه كما يقولون، سقط صارخًا بجنون ملتهبلم أنا! لمَ أنا تحديدًا، لمَ تنوي قتل من كان يُتيم بك عشقًا في الظلام!وبالفعل تم كل شيئ سريعاً..جمعوا جميع أغراضها لتغادر مع يوسفيوسف الشاب الذي يعمل معهم، ولكن اذا اعجبته فتاةً ما يدفع لهم مالاً ويأخذها ليلة او ربما عدة ليالٍ...وصل يوسف بها إلى منزله الخاص، كان صامت تمامًا كعادته ككتاب مُغلق!أمسك بحقيبتها ليسحبها خلفه هامسًا بصوت آمر:-إنزلي، أنتِ هتفضلي متجمدة مكانك كدة كتير!إنتبهت لنفسها فسارت ببطئ تود لو استطاعت الهرب، ولكنه كان ممسكًا بيدها بقوة وكأنه على علم بما يدور برأسها..!وما إن شعرت به يغلق باب الشقة خلفهم صارت تعود للخلف وهي تهز رأسها نافية بصوت مبحوح:-أنتوا بتعملوا فينا كدة لية؟! أحنا أية ذنبنا إننا لاقينا نفسنا في دار ايتام ابن ستين كلب! عشان نتباع بالرخيص كدة؟لم يرد عليها وإنما كانت عيناه تدور على جميع أنحاء جسدها حتى وصل لعيناها التي تشع حقدًا لامعًا بشراسة..فاقترب منها ببطئ حتى أصبح على بُعد خطوة واحدة منها ليهمس لها:-وأنا مش ذنبي كل دا، أنا دفعت فلوس فيكِ عشان أروق مزاجي مش عشان أعكننه، وبعدين هاوديكِ لشغلك الجديد وابقي قوليلهم البوقين دول!ولكي تُلهيه عما ينويه قليلاً وجدت نفسها تسأله وصوتها بالكاد يسمع:.-لو أنت مكنتش أختارت واحدة فينا كان هيحصل فينا أية؟تأفف عدة مرات بنفاذ صبر، وحتى ينهي ذلك الحوار الذي إنحدر متدليًا نحو السكون أجابها:-مش شغلك، أنتِ هنا لحاجة معينة وبس...!صارت تصرخ فيه بهيسترية عالية:-ليييية كل دا ليييية، ملعون أبو الشهوة اللي تشتري وتبيع في البشر!وفجأة شعرت بصفعته على وجهها جعلتها تبتلع باقي حروفها، دنى منها قليلاً فبدا لها أنه شخصًا اخر غير ذاك الذي عشقته بصمت!ليقول بنبرة تشبه فحيح الافعى:-الظاهر اني سبتك تتجاوزي حدودك، أنتِ تخرسي وتعملي اللي اقولك عليه بسأصبحت تهز رأسها نافية بضعف حاولت إخفاؤوه وهي تسأله ببرود مستفز:-ولو مخرستش هتعمل أية يا أستاذ يوسف؟!-هعمل كدةقالها وبحركة مباغتة أزاح طرحتها عن رأسها لتظهر خصلات شعرها البنية مسترسلة تعلن التمرد كصاحبتها...وقبل أن تبدي أي رد فعل كانت يده الأسرع لتبدأ في تمزيق سترتها العلوية ومن ثم باقي ملابسها بعشوائية..حاولت الدفاع عن نفسها، عن كنزها الذي كانت تخبئه له!ولكن في الحلال، تحت ظلال الحب الذي حُرمت منه كثمرة مفقودة..!سقطت على الأرض وهي تشهق بعنف بينما هو فوقها يكبل يداها بقوة، فلم تشعر بنفسها سوى وهي ترجوه بضعف:-لا يا يوسف، ارجوك لا، بلاش بالطريقة دي بالله عليك!تجمد مكانه للحظة من نطقها لأسمه دون ألقاب هكذا ولأول مرة!ومن تلك النبرة الغريبة التي تتحدث بها، نبرة حملت رنينًا خفيًا عن عالمه الطبيعي الأسود...ولكنه لم يأبه كثيراً وهو يقترب من أذنيها مردفًا بخبث قاسي:-عارفة أنا اختارتك أنتِ بالذات لية؟! شوفت في عنيكي نظرة التمرد والشراسة اللي أنا بقالي كتير مشوفتهاش في أي بنت..وكُتمت حروفها كما كُتم أنين روحها عند هبط بشفتاه لرقبتها يُقبلها بشراسة وعنف وقد بدأ يتحسس انحاء جسدها في محاولة للسيطرة عليها..!واسفًا، بدأت قواها تخور من كثرة المقاومة...كانت تجلس على الأريكة في منزلها الجديد، تتنهد كل دقيقة وهي تنظر في ساعة الحائط...الوقت يمر، والدقائق تفوت، ولكن عقرب حياتها لا يتقدم!ساكن هو كجسد وسط الاتربة، ولكنها اليوم ستتخذ خطوة ايجابية مؤكدة حين يأتي ذلك المدعو زوجها فهدورغمًا عنها شردت في الماضي...فلاش باك###في ملهى ليلي...كانت تتمايل بجسدها يمينًا ويسارًا على الأرضية الزجاجية، يعلو صوت الغناء الإنكليزي بجنون!وهي تدندن بصوت عالي وكأنها تُناجي الكبت الذي يُكبل إشتعالها..ومن حولها شباب وفتيات لا يختلف حالهم عنها كثيرًا، بل أسوء منها!وبين ذلك وذاك، يجلس هو يراقبها بصمت، ولكن صمت مٌلأت أجنحته بمرارة السكوت المخزي!يشعر بالتقزز عندما يراها بهذا المنظر..لم يشعر بنفسه سوى وهو ينهض بخطى شبه راكضة ليجذبها من ذراعها فجأة بقوة حتى أنها كادت تقع أكثر من مرة ولكنه لم يأبه لصراخها..حتى خرجوا فتركها وهو يتساءل مستنكرًا:-مش كفاية كدة النهاردة يا كلارا؟!رفعت حاجبها الأيسر مندهشة من جملته التي تتعدى خط الخصوصية بين طيات حياتها المخزية!لتهتف بصوت ساخر:-أنت مين اصلاً عشان تقولي كفاية ولا مش كفاية، فهد أنت مجرد السواق بتاعي مش الBoy friend على فكرة!اومأ موافقًا بأنفعال وقد بدأت درجات صوته تتخطى المعتاد:-ايوة وعشان كدة انا ماقبلش علي نفسي ان حد يقول اني بشتغل مع واحدة كل حياتها حرام في حرام..تأففت بصوت عالٍ، تسرب لها الملل علنًا من طرب الكلمات الذي لا يسد أذنيها عن لهوها وسط هؤلاء الاوغاد...!نظرت له بجدية لترد بهدوء حاد بعض الشيئ:-فهد دي حياتي انا، ولو مش راضي عنها للدرجة ممكن تسيب الشغل خالص وانا هشوف سواق تاني.كان ينظر لها بجمود، وبداخله لعنة تصدح الاف المرات لذلك الفقر!ذلك الوحش الكاسر الذي قضى على جذور كرامته امام تلك...صدح صوت هاتفها فأخرجته ببطئ من جيب سترتها، لتجيب بصوت هادئ:-الووو Hi مين!-أنا عمك خليل يا كلاراابتلعت ريقها بتوتر وهي تردف:-ايوة معاك يا أنكل اتفضل؟بينما كان فهد في عالم اخر، عالم هو فيه نقطة تمحيها حروف وتدونها حروفًا اخرى!مرت دقائق لم ينتبه فيهم لحديث كلارا ولكنه إنتبه جيدًا وهي تناديه بخفوت:-فهد، استني لو سمحتنظر لها متساءلاً:-خير اللهم اجعله خير؟عضت على شفتاها السفلية بتردد ثم قالت بنبرة مفاجئة:-فهد تتجوزني؟!باك###.افاقت من شرودها وقد تسللت أبتسامة ساخرة لثغرها الوردي، لم تكن تتخيل يومًا أن تصبح زوجة فهد!في البداية كان الأمر بالنسبة لها -اضطراري- ولكنه الان أصبح شغف في التجربة لحياة طبيعية معه...!نظرت لذلك القميص الذي ترتديه لتغلق عيناها بتردد، ثم ما لبث أن سمعت صوت جرس الباب يعلن وصوله فنهضت مسرعة تفتح الباب...وما إن رآها حتى أدار وجهه للجهة الاخرى دون رد فعل ليدلف متجهًا للغرفة المخصصة له، ركضت هي خلفه تهمس برقة:-فهد، استنيإلتفت لها بهدوء ما قبل العاصفة يسألها:-اممم؟وبحركة تلقائية إرتمت بين أحضانه بنعومة تستطرد بصوت ذو بحة خاصة:-أنا مستعدة أكمل حياتي معاك يا فهد، أنا عايزة أكون مراتك بجدصُدمت من رده الجامد:-لا يا كلارا، متنسيش إنه جوازنا على ورق لحد ما التلات شهور يخلصوا!تجمدت الحروف صريعة على شفتاها، وثبتت النظرة على عيناه التي كانت تدور يمينًا ويسارًا بعيدًا عنها وهو يكمل:-أنا مش هقدر أكمل حياتي مع واحدة اعلي مني، عشان ماتجيش في يوم تعايرني او تحصل مشاكل!قاطعته بحدة:-بس أنت عارف اني...صرخ فيها فجأة وهو يدفعها بعيدًا عنه:-لا لا لا، متحطيش أي مبررات، أنا استحالة اربط نفسي بيكِ يا كلارا استحااااالة، أنتِ اخر واحدة ممكن اقضي معاها باقي حياتي.ألقى نظرة أخيرة على القميص الذي ترتديه ليخبرها بصوت غُرز بين مسام الانثى داخلها حاملاً سموم الدنيا:-وياريت متحاوليش تعملي حاجة أنتِ عارفة إنها عمرها ما هتحصل، ماترخصيش نفسك أكتر من كدة يا كلارا!سقطت على الأرضية تكبح تلك الدموع التي تود الهطول بغزارة، تلك الروح التي تنزف بلا توقف...!كان عز يتمرن في الغرفة المخصصة لذلك، يتصبب عرقًا وعيناه مشتعلة كلهيب لم يرى الانطفاء يومًا...!كلما تذكر ذلك الذي يراقبها وهو يخبرهراحت الكبارية يا عز باشا، وبعدين خرجت بس بهدومها العادية !كز على أسنانه بغيظ، وما إن رأها تعبر من أمامه حتى ناداها بصوت عالي وأجش:-تمااااارا!إبتلعت ريقها بتوتر ثم أستدارت نحوه ببطئ وبصوت مبحوح ردت:-أيوة يا عز؟وقف امامها يلهث بعنف وصدره يجيش بالكثير، وبنبرة تناغمت بالتوتر، مشحونة بالحدة سألها:-أنتِ روحتي الكبارية أمبارح!عقدت ذراعيها ببرود لترد بجدية:-أيوة رحت، انت عارف اني مش هبطل ارقص و...قاطعها بصفعة مدوية إنفجر اوساطها بركانه المتناثر بين جنبات روحه، لتشهق هي بعنف وسرعان ما صرخت:-أنت مجنون! أنت بتمد أيدك عليا بصفتك مين يا حيوان، وبعدين اه انا برقص وبروح الكبارية، ملكش دعوة بيا.أمسك فكها بكفه يضغط عليه بقوة مردفًا:-الجو اللي كنتي بتعمليه على جدي دا مش هيخيل عليا! أنا عز مش حسن، أنا مش هصدق التمثيلية ديحاولت دفعه عنها بقوة، لتجده يقترب منها يود إزاحة ملابسها عنه بعنف وهو يهذي:-مش أنتِ بترقصي ادام الناس من غير كسوف، يلا وريني انا كمان!واخيرًا استطاعت دفعه عنها بقوة، لتضع يدها على أذنيها بقوة واصبحت تصرخ بهيسترية:-لاااا لاااا كفاية سبني، اااه، لا أنا، سيبهااااااااا!كان مدهوشًا وهو يراقبها بصمت، وفجأة جذبها لأحضانه بقوة فاصطدمت بصدره العريض لتشهق بالبكاء...وجملة جده الراحل ترن بأذنيهتمارا كانت طفلة لما والدتها اتقتلت ادام عنيها يا عز !مرت الثواني عليهم هكذا، حتى أبتعدت عنه فجأة تحدق به والصورة غير متزنة، ثم كادت تنطق:-أنت إنسان م...قاطعها هذه المرة بسلاحه المضاد، قبلة عميقة يسترقها منها بشوق دون أن يعطيها فرصة الابتعاد!تاااااابع اسفل
 
 




look/images/icons/i1.gif رواية قيود بلون الدماء
  05-01-2022 11:55 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية قيود بلون الدماء للكاتبة رحمة سيد الفصل الثانيعاد عز من عمله للتو، خلع الچاكيت الخاص به ليرميه على الفراش ثم بدأ يفك ازرار قميصه العلوية ليظهر صدره العريض..!جلس امام الشاشة ليفتح التسجيل الذي سجله جده له وأوصاه ألا يفتحه إلا قبل زواجه ب تمارا، تنهد بقوة قبل أن يبدأ صوت جده الراحل في العلو:.-عز، هتوحشني أوي، أنا عارف إنك أكيد دلوقتي زعلان عشان ماقولتلكش بمرضي الا قبل موتي، بالرغم اني مش جدك بجد لكن كنت بعتبرك اكتر من حفيدي اللي ماشوفتوش، أنا واثق فيك يا عز، عشان كدة عايزك تصون الامانة، تمارا أمانة عندك ياعز، انا عارف إن في خلافات بينكم لكن مسيرها تزول مع الوقت، تمارا مش وحشة يا عز، ودا اللي هتثبته ليك الايام، انا مش هقدر احكيلك سرها لاني حلفت يمين ليها، بس هي أكيد هتحكيلك في يوم، بس أنت اوعدني انك تحافظ عليها وتكون جمبها لانها ملهاش حد من بعدي!أغلق الجهاز وهو يعود برأسه للخلف، هل شعرت يومًا أنك غريبًا بين مستقنع حياتك؟!أنك أصم عن إشاردات فطرية يصنعها فجر الروح...!تنهيدة عميقة خرجت منه يليها نهوضه المفاجئ ليجد أمامه تلك الخادمة الشابة تقول بتوتر:-عز بيه، ال آآ الأكل جاهز تحت!تفحصتها عيناه بشك لوح لها بخوف، ليرد بهدوء تام:-روحي وأنا جاي، وبعد كدة ماتدخليش اوضتي من غير ما اسمحلك.اومأت مسرعة لتركض من امامه بخوف، بينما هبط هو بالفعل ليسأل -مشرفة الخدم-:-هي تمارا لسة ماجتش؟!هزت رأسها نافية وبتمهل أجابته:-لا لسة يا عز بيهوفجأة دلفت تمارا وهي تردف ببرود بات يشعر أن خلفية حياتها السوداء:-أنا اهو، بتسأل عليا لية يا عز؟نهض مقتربًا منها، لتعود هي للخلف بتلقائية، فحاول هو عزل جمرة غضب عيناه عنها وهو يسألها بهدوء ما قبل العاصفة:-ممكن أعرف كنتي فين لحد دلوقتي والساعة 11بليل!؟قلبت عيناها ببطئ تجادله:-ممكن أعرف أنت حاطتني في دماغك لية؟ ما تفكك مني بقا!وبحركة مباغتة جذبها من يدها لتصطدم بنصف صدره العاري، ثم أصبح يزمجر فيها وعيناه تبوح ما يُكدسه داخله:-أنتِ هتبقي مراتي، وأنا مش اي حد، يعني ماقبلش إن سمعتي تبقي في الارض بسبب واحدة مش محترمة زيك! أخر مرة تروحي الكبارية يا تمارا، إنسي البيئة ال اللي كنتي عايشة فيهادفعته بقوة وهي تصرخ في المقابل:.-قولتلك مليون مرة انا حره، أنت ملكش حكم عليا لحد ما نتنيل وامرنا لله!كان يحاول حزم أعصابه، يحاول لملمة شتات غله تجاهها، ولكن كلماتها كانت كأسمدة مميتة على عملية فاشلة من الاساس...فأمسكها من ذراعها بقوة يسحبها خلفه وهو يردد بحدة:-أنا هاوريكِ ليا حكم عليكِ ولا لا!وصل بها أمام غرفتها ليفتح الباب ويُلقيها بالداخل، فصارت تهتف بعصبية كادت تطق عروقها منها:.-أنت إنسان متخلف، عايز يفرض سيطرته ويعمل نفسه راجل وخلاصرفع يده ينوي صفعها، ولكن لا يدري من أين أخترقت جفونه صورة جده وهو يوصيه بها!فأولاها ظهره بصمت ليغلق الباب بالمفتاح الذي يحمله دومًا، ثم هبط ليصرخ في الخدم بصوت آمر:-محدش يفتح لها الباب الا للأكل بس، والا أنتوا عارفين أنا ممكن أعمل أية..ثم نظر لباب الغرفة وبنبرة عالية يضمن بها أن تخترق أذنيها تابع:.-وأعملي حسابك يا تمارا خلال 3 أيام بالظبط وهنتجوز!ثم رحل كالأعصار الذي أسقط زهورًا وأشجار..بعضها ماتت، وبعضها حادة تُميت قدماك أنت التي تضغط عليها!نهض يوسف عن رودين التي شبه كُتمت أنفاسها كالموتى..تعي الدنيا كعقل مُبرمج، ولكن القلب بحاجة لإنعاش مفقود تمامًا!أمال رأسها يمينًا ويسار وهو يُحادثها بتوتر:-أنتِ، يا، آآ رودين، رودين قومي!لم يجد إستجابة كلامية، ولكنها تململت ببطئ ورغمًا عنها أصدرت صوتًا متأوهًا، فمد يده يمسك كتفها وهو يسألها:-أنتِ...ولكنها قاطعته صارخة فيه بجنون:-أبعد عني، إياك تقرب مني!نظر لها بازدراء ليخبرها:.-أنا بشوفك عشان مش عايز بلاوي، وبعدين كفياكِ تمثيل قومي اعملي أكل عقبال ما اخد شاورلم ترد عليه إطلاقًا، فيما نهض هو بالفعل ليسحب بعض الملابس من دولابه متجهًا للمرحاض...بينما هي، هي كانت تمامًا كالزهرة الضغيفة في عرض البحر الغريق التي تلاطمتها الامواج مليون مرة!وفجأة نهضت بالفعل تمتثل لأوامره، اتجهت نحو المطبخ بعدما ارتدت الروب الذي وجدته مُعلق على الباب...لتفتح الثلاجة وتبدأ بتحضير ما وجدت..بعد قليل إنتهت لتفتح الثلاجة مرة اخرى وتمسك بشريط دواء أبيض..نظرت خلفها بتوتر لتفتحه وتضع الاقراص كلها، ثم تبدأ بتفتيها جميعها مع -البطاطس- التي اعدتها له...عفوًا بل السم الذي أعدته له!نظرت للطبق وهي تحرك يداها فيه، لتهمش بصوت لا يمت لواقعنا بصلة:-أنا كنت بحبك، قبل ما تعمل اللي عملته، أنا مكنش عندي أغلي من اللي أنت خدته، وعمري ما هنسى اللي حصل، بس مش هاسيبك تتهنى بعد ما دمرتني!مرت ثواني لتجده خلفها يبعدها عن الأطباق بالقوة وهو يقول بقسوة:-اوعي اشوف نيلتي اية بالظبطكانت تتابعه بخوف فلم تكن أنهت إخفاء الأقراص البيضاء على أكمل وجه..بينما ظل هو يتفحص الاطباق ببطئ، إلى أن وقعت عيناه على الشريط الفارغ الذي كانت تحاول مداراته عنهليلتقطه متفحصًا اياه، وقد ادرك تلك المصيدة التي هُدمت قبل أن تقبض روحًا!لم تعد تشعر بشيئ بعدها، تلقت الصفعات القاسية منه بلا توقف.وهو يسحبها نحو الغرفة صارخًا بغضب أعمى:-عايزة تموتيني يا بنت ال أنا هاوريكِ النجوم في عز الضهرولكنها لم تكن تصرخ هذه المرة، فما مرت به كان الأصعب، كانت دموعها تهبط بصمت تام، وتأوهات مذبوحة تخرج كأنين ضعيف منها!رماها على الفراش بعدما سحب منها ذلك الروب الخفيف،.مدت يدها التي ترتعش بعدم إتزان نحو الملاءة تجذبها لتغطي جسدها المُعرى، ولكن فجأة وجدته يمسك يدها بقوة ألمتها، لتتأوه بصوت عالي هامسة وعنوة وصل صوتها له:-سيب إيدي!ولكن وكأن صدى الكلمات أصبح ينعكس باغتراب داخل روحه، فضغط على يدها بقوة أكبر، ليصدح صوته مرددًا في خبث قاسي:-لا، أنا عايزك كدة، زي ما أنتِ دلوقتي، عشان كل ما اعوزك اوفر وقت!أغمضت عيناها بقوة وكأنها تحلم بإزالة تلك الصورة من أمام عينيها، ثم ظلت تهمس له بهيسترية:-أنت بتعمل معايا كدة لية! أنا أذيتك في أية؟!ولم تجد الرد سوى صفعة، وشبحًا متلبسه وهو يصرخ بوجهها:-أنتِ كنتي هتقتليني يا بنت المالت بجسدها قليلاً أثر صفعته ولكن حاولت الإعتدال سريعًا لتداري ما ظهر من جسدها، ولكنه كان الاسرع ليسحب تلك الملاءة ويرميها ارضًا، ثم هجم عليها يكبل يداها كما يفعل عندما يرغبها!حتى باتت تشعر أن رغبته بها لا ولن تنتهي...ظلت تصرخ وتنوح بصوت مكتوم سكنته الآهات المتألمة:-ارجووك كفاية، أنا هموت مش قادرةولكنه لم يكن مبالي وهو يكتسح روحها الممزقة كما يفعل، يقبلها بشراسة وعنف ويداه تستبيح حرمة جسدها بحرية!لتعلو شهقاتها وهي تحاول إبعاده عنها، ولكنه وضع يده على فاهها يهتف بحدة قاسية:-هششش، يستحسن تسكتي وتوفري مجهودك لبكرة هتحتاجيه اوي، دول 6 طالبينك بالاسم يا شرسة..!كانت كلارا في المطبخ تعد العشاء لها ول فهد الذي تعتقده لم يأتي من عند والدته وشقيقته الي الان!ابتسمت بسخرية عندما تذكرت، فهي إلى الان لم تقابل والدته يومًا او شقيقته!ولمَ لا؟!فوالدته ترفض زواجه بتلك الطريقة من الاساس، دون زفاف، دون فرحة او حتى بهذه السرعة التي مرت!كلعبة مرت لم يخسر فيها سواها...إنتبهت لصوته خلفها يقول بجدية:-أية دا أنتِ أية اللي مصحيكِ، فكرتك نمتي!هزت رأسها نافية بهدوء:.-لا، كنت مستنياك عشان احضرلك العشااومأ موافقًا بهدوء..لم يدري لمَ وافقها وهو قد تناول عشاءه من الاساس؟!اتجه الي الصالون يجلس أمام التلفاز، بينما هي بدأت ترص الاطباق بهدوء على -السفرة- الي ان انتهت فقالت له بخفوت:-خلاص يا فهد تعالى كُلوكأنه إنتبه لتوه من ملابسها التي لا تغطي الا القليل منها!شورت قصير جدًا، وتيشرت يظهر ذراعيها بالاضافة لشعرها الاصفر المسترسل المفرود على ظهرها...ابتلع ريقه بتوتر قبل أن يزجرها بحدة:-احنا مش قولنا شيلي اللي أنتِ عايزاه دا من راسك، وانسي انه يحصلنظرت له بعدم فهم لتسأله:-انت قصدك أية؟! أنا فعلاً نسيته خلاصنهض صارخًا فيها:-امال أية اللي أنتِ لابساه دا؟ مفكراني كدة هاضعف...ابتلعت تلك الغصة المريرة بحلقها، متجاهلة نغزة قوية حُفرت بين ثنايا قلبها وهي تخبره:-أنا مش قصدي كدة، بس دي طبيعة لبسي ونسيت اني مفروض ألبس إسدال ادامك.تأفف هو بصوت عالي قبل أن يستطرد:-كلارا، أنتِ اتفقتي معايا انك 3 شهور وهنطلق وانا هاخد الفلوس وانتِ تكوني اخدتي ورثك من صاحب ابوكِ دا، ياريت نلتزم بأتفاقناولم تشعر بنفسها وهي تزمجر فيه غاضبة:-أنت محسسني لية اني برمي نفسي عليك؟! على فكرة لولا ان انكل خليل قالي ان وصية بابا اني ماخدش ورثي قبل ما اكمل سن الرشد او اتجوز ويطمن عليا مع واحد كويس بشهادة انكل خليل مكنتش هتجوزك ابدا يا فهد!تجاهلها تمامًا وهو ينهض ليبدأ تناول طعامه ببطئ، التقط -توست- وشرع يأكله..كادت هي الاخرى تشاركه طعامه ولكنه صرخ فيه مسرعًا بحدة غير مبررة:-أنتِ بتعملي أية! قومي من هناحدقت فيه بتعجب مرددة:-بعمل أية يعني؟ هاكلولكنها ضرب المنضدة بيده وهو يستطرد بقسوة:-مش عايزك تاكلي معايا، قومي كلي في المطبخ او حتى في اوضتككانت ترمقه بنظرات متجمدة لتجده يكمل بنفس النبرة:.- ومن هنا ورايح كل واحد في حاله، ملكيش دعوة بأي حاجة تخصنيثم عاود صراخه بوجهها متابعًا:-أنتِ مراتي بالاسم بس يا كلارا فمتحاوليش تعملي دور الزوجة!لم تستطع منع تلك الدموع التي جرت بعينيها تقابل تمزق روحها، لتنهض مسرعة وهي تردف امامه بصوت خفيض:-أنا بكرهك يا فهد، بكررررررهك!ثم ركضت الي غرفتها لتصفع الباب خلفها، فيما ظل هو يمسح جبينه متنهدًا بألم عميق يجتاحه...!وفي منزل المرحوم حسن سابقًا...كانت الخادمة تسير ذهابًا وإيابًا في المطبخ بسرعة وهي تعض على شفتاها بخوف، ثم رفعت الهاتف الذي رن تضعه على اذنها:-الووو ايوة يا باشا-...-بس انا خايفة لا عز باشا يعرف ساعتها هروح في ستين داهية-...-حاضر يا باشا حاضر هدي نفسك بس-...-تحت امرك يا بيه!-...-مع الف سلامة.وضعت الهاتف في جيبها مرة اخرى وهي تهمس متوترة:-الله يخربيت الفقر اللي يحوج البني ادم!نظرت يمينًا ويسارًا ثم عادت لعملها مرة اخرى قبل أن تلحظها مشرفة الخدم...بعد قليل عاد عز من عمله ولكنه لم يكن بطبيعته ابدًا، كان يشعر بشيئ غريب!او انه غير متزن على الاطلاق...رفع عيناه بترنج نحو تمارا التي خرجت من غرفتها للتو تتنفس الصعداء، ليصرخ بصوت عالي:-تمااااارا!إلتفتت له بقلق وهي تلعن ذلك الحظ الذي جعله يأتي الان، وقبل أن تقرر شيئ كان يصعد لها ولكن خطواته لم تكن ثابتة بعض الشيئ...دفعها بقوة نحو الغرفة ليغلق الباب خلفه، فيما ابتلعت هي ريقها بازدراد وهي تسأله:.-أنت قفلت الباب لية!؟ افتح الباب يا عزولكنه لم يعير كلماتها الواهنة اهتمام بل ظل يتقدم منها حتى إلتصقت بالحائط خلفها..تعلقت عيناه بلسانها الذي يبلل شفتاها بتوتر رهيب تفجر بين اوردتها مماثل للدم!ظل يقترب اكثر حتى بات ملتصقًا بها، فحاولت هي دفعه مرددة بصوت متقطع:-أنت بتعمل أية، اطلع بره أنت شكلك سكران و...ولكنه وضع إصبعه على شفتاها يهتف لها بقوة واهنة بعض الشيئ:-هششش، اسكتي خالص.بدأ يتحسس شفتاها بأصبعه، ليقترب من شفتاها وفجأةً قبلها بقوة عنيفة كادت تدمي شفتاها قاتلاً لأي محاولة لها في الابتعاد...!حاولت دفعه ولكنه احكم يداه من حولها، ثم مد احد يداه عند رقبتها يتحسسها ببطئ شديد حتى قشعر بدنها من لمساته التي لم تلون قاموسها هكذا يومًا...فصرخت فيه بفزع من لمساته التي تزيد جراءة:-ابعد عني يا عزفصرخ هو في المقابل وبدأت عيناه تنذر بالشر:.-لااااااا، أنتِ بتدي كل واحد اللي هو عايزه، أشمعنا انا لا! أنا عايزك دلوقتي يا تمارا...!ثم عاود الاقتراب منها مرة اخرى وهو يفتح أزرار قميصه ببطئ افقدها شعورها بالحياة...!


look/images/icons/i1.gif رواية قيود بلون الدماء
  05-01-2022 11:56 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية قيود بلون الدماء للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالثكان يحطم كل شيئ في غرفته، غضبه محصولاً لن يقتضيه عقل مشوش!كلما تذكر ما حدث كانت النيران تشتعل لتتآكله أكثر وكأنه يُنميها لينهار منصهرًا هو...!فلاش باك###كان يقترب منها أكثر حتى أصبح ملتصقًا بها، فظلت تهمس بصوت مبحوح:-عز، عز أرجوك أبعد!ولكنه لم يكن ليبتعد بعد أن اكتسح تلك الفرصة في القرب، واخيرًا لمس شفتاها، يُقبلها بعمق، بنهم ملحوظ، وشوق مكتوم!حاولت إبعاده أكثر من مرة ولكنه كان منغمسًا يشبعها تقبيلاً، في محاولة فاشلة لإشباع نفسه!كان غارقًا في ذلك الشعور الذي يغضبه، يغضبه وبشدة وكأن مرآة المشاعر إنعكست بانهيار...!واخيرًا أبتعد عنها لاهثًا، أغمضت هي عينيها تحاول تلطيف ذلك اللهب الذي اشتعل في جوفيها، لتجده يقترب منها مرة اخرى فهمست بجدية متوترة رغمًا عنها:-عز مينفعش كدة، لو سمحت اطلع برهلم تكاد تمر الثواني حتى وجدته يلثم رقبتها برقة متناهية، ليتابع همسه الجنوني:-تمارا، أنا بحبك! بحبك أووي ومش قادر أبعد عنك خلاصتجمدت مكانها للحظات تستوعب تلك التعويذة التي جعلتها كالصنم صامتة تستقبل فقط..ليكمل وهو يتحسس وجنتاها بنعومة:-بحبك من ساعة ما شوفتكثم سرعان ما كان يردف بغضب حقيقي إلتمع بين حدقتا عينيه:-بس لا...ثم همس بنبرة مُشققة ألمًا:-إنتِ كسرتيني، خذلتيني اوي!كانت ساكنة تمامًا تستمع لحديثه بصمت تام، لتشعر بيداه التي تعبث بأطراف قميصها يحاول فتح ازرار قميصها، فأمسكت يده صارخة فيه:-لاااا، مينفعش، مينفعش ابدًا يا عزظل يهز رأسه نفيًا وبصوت هيستيري قال:.-مينفعش لية؟! أنا هاتجوزك، هاكتب عليكِ اول ما يطلع النهار!ظلت تهز رأسها نافية بشرود تام، ولا تدري كيف إنفلت لسانها يخبره بنفاذ صبر:-تكتب عليا ازاي وانا اصلاً مكتوب كتابي! جدك عايش يا عزسكن تمامًا مذهولاً من الصدمة التي ألقتها بوجهه..باك###.أستعاد نفسه واخيرًا، نظر في المرآة المدمرة والتي تعكس صورته النفسية حاليًا، ليعدل ثيابه ثم يهبط متجهًا نحو الأسفل في إنتظار عودة -قريب والدته- ذاك!وبالفعل، مرت حوالي نصف ساعة ووجد الخادمة تشير له بهدوء مرددة:-اتفضل يا حسن بيه اتفضلكان حسن يسير ببطئ شديد، يبدو عليه المرض الذي كان ينهش به كالحيوان المفترس!بينما قال عز ساخرًا بنبرة ذات مغزى:-أنا لية حاسس اني بقيت عايش في فيلم هندي؟!جلس حسن بهدوء متألم، فأسرعت تمارا تركض نحوه وهي تتعلق بأحضانه مرددة باشتياق حقيقي:-وحشتني أوي أوي، اوعى تبعد عني تاني!أحتضنها بحنان مرددًا بحزم:-متقلقيش يا حبيبتي، مش هابعد عنك تاني ان شاء اللهكانت الغيرة كفتيل لا يعلم له نهاية تشتعل بصدر عز الذي تقدم لينتشلها من بين أحضانه صارخًا:-أنا عايز أفهم أية اللي بيحصل دا؟!تنحنح حسن وهو يخبره بجدية صلبة:.-اهدى يا عز الاول عشان نعرف نتكلم وانا هاشرحلك كل حاجةلم تتغير معالمه ليبدأ حسن بشرح ما حدث خلال تلك الاشهر بهدوء:.-لما عرفت اني مريض سرطان، كانت صدمة كبيرة ليا، مكنتش عارف اعمل أية ولا اقولك ولا لا، فضلت تايه كدة لحد ما عرفت إني مدحت الاسيوطي عايز يخلص مني عشان السوق يفضاله، قولت دي فرصتي اني ابعد لحد ما إما اتعالج او ربك ياخد امانته، محدش عرف اي حاجة الا الخدامة اللي كانت بتجيب لي اخبارك والدكتور اللي اجبرته يقولكم اني مُت، وطبعا بعلاقاتي عرفت اطلع جثه من المشرحة وبتصريح الدفن بتاعها أنت دفنتها بس طبعا بعد ما الخدامة بدلته بتصريح مزيف ليا، واوهمت الكل بموتي، استفدت اني مش هاعذبك معايا، وانتقمت من مدحت الاسيوطي، وتمارا! عرفت انت هتبقي ازاي مع تمارا لو جرالي حاجة، كنت محتاج اعرف حاجات كتير زي ما عرفت برضه انك...قاطعه عز صارخًا بذهول وكأن العقل لا يحتمل كم المشاحنات التي تتفجر لتُحطم القلب والعقل في آنٍ واحد:-لا لا متكملش، أنت ازاي عملت كل دا! ازاااااي قدرت اصلاً! طب والمحامي، والوصية، كل دا ظبطته، وأنا، أنا كنت لعبة سهلة بالنسبالك اوي كدة؟!تنهد حسن بقوة وهو يهتف بثقة:-متنساش أنا مين يا عز، أنا حسن السيوفي مش عيل صغير بلعب!ظل عز يهز رأسه نفيًا وكأنه لا يستوعب، ثم ركض للخارج دون كلمة اخرى ليستقل سيارته متجهًا نحو وجهة لا يعرفها سواه!ساعات مرت و تمارا تجلس في غرفتها، شاردة صامتة تحاول إستيعاب ما حدث!كلمته التي كانت كنقطة أحدثت تغييرًا شاملاً في محتوى كلمات حياتها بأكملها..!بحبك، بحبك، بحبككلما أخترقت تلك الكلمة أذنيها شعرت رغمًا عنها بغزيرتها الأنثوية تنفض أتربة الكتمان عنها، حتى صارت ملتعمة بلهبًا منغمسًا بالطفو الساكن كالبركان مؤقتًا...!نهضت بهدوء متوجهة نحو الأسفل تدلف المطبخ لتعد لها كوبًا ساخنًا من القهوة لتعيد ترتيب ما هُدم من أفكارها المشعثة...بعد قليل تفاجئت بمن يمسك يدها ليسحبها معه بالقوة، شهقت بعنف متوتر من فعلته:-أنت بتعمل أية يا عز! أوعى سيبنيأدخلها الي الغرفة التي يتمرن بها ثم أغلق الباب خلفه يضمن ألا تدلف واحدة من الخدم وقد تأكد أن حسن غادر ليباشر عمله بالشركة...أمسك ذراعيها وهو يهزها بعنف مزمجرًا:.-إنتِ اللي عملتي كدة، اوعي تكوني مفكراني اهبل ومصدق اني قولت التخاريف دي وانا في كامل قوايا العقلية!كانت تحدق به مذهولة، منذ قليل كانت عيناه غيمة متحجرة من عشقٍ مكبوت، والان أصبحت مجرد -تخاريف-!لتجده يكمل بحدة أكثر:-أنتِ أكيد حطتيلي حاجة في أكلي او شربي عشان اخطرف بأي حاجة، لكن أنا استحالة اقول الجنان دا وانا واعيواخيرًا إستطاعت لملمة شتات نفسها، لتدفعه بقوة واهية وهي تردد:.-لا أنت مجنون، وانا هعمل كدة لية اصلاً اذا كنت انا بكرهك؟! أنا معملتش كدة ومستحيل اعملها اصلاًقبض على فكها بقوة وهو يخبرها:-اسمعيني كويس، أنا مكنتش في وعيي وانا بخرف كدة، واستحالة افكر في، في مرات جدي يا مدام!تركها تلهث بعنف، ليتقدم من الجسم الموضوع أمامه، ثم بدأ يضرب فيه بعنف، رغمًا عنه فاحت عيناه قدحًا مميتًا ينمو بين مجحريه...!بينما دقيقة وركضت هي للخارج ليسقط هو على الارض صارخًا بوجع مزق روابط قيد التكوين بعد:-اااااااااااه، يااااااارب!بعد مرور أسبوعان...كانت كلارا في الملهى الليلي...وتقريبًا إنطبقت عليها جملة ورجعت ريما ل عادتها القديمة !تجاهل فهد لها قد جعلها تدرك أن ما كانت تسعى له مستحيل، مستحيل يرتكز خلف ضفتي نهر سيكتم أنفاسها ابديًا إن حاولت تخطيه...!وما إن رأوها صديقات السوء ركضن عليها يهتفن في تهليل:-كلارا! أخيرًا رجعتي، Really أنا مش مصدقة نفسيابتسمت كلارا مجاملةً وهي تخبرها:.-رجعت يا ليان، ومش هابعد عن حياتي القديمة تاني خلاص!اومأت ليان فرحة ثم انطلقت من امامها، بينما مالت كلارا برأسها نحو النادل تهتف بهدوء:-عايزة المشروب بتاعي يا مدحت بسرعة please!ثم بدأت تحك رأسها بتوتر، توتر أختلقته أفكارها المشعثة عن رد فعل فهد عندما يعلم!وجدت يد تربت على كتفها بهدوء مرددة:-مالك في أية! أنتِ جاية تهدي ولا تتوتري اكتر؟نظرت كلارا بشرود للحظة ثم سألتها مستفهمة:-أنتِ مين؟!ابتسمت تمارا وهي تجيبها بخفوت:-أنا تمارابادلتها كلارا البسمة مرددة:-وانا كلاراابتسم كلاً منهما ثم بدأوا يتحدثن في شتى الامور وكلاً منهما تتناول مشروبها إلى أن تبادلا أرقام هواتفهم...مرت حوالي ساعتان وحل الليل، لتفاجئ كلارا بمن يقبض على ذراعها هاتفًا بنبرة سكرة:-ماتيجي نرقص يا كلارا؟هزت رأسها نفيًا وبأعين زائغة اجابت:-لا، أنا آآولكن وجدته يحيط خصرها بيداه، وعيناه تموج رغبةً بها..!نظرة مقززة لو رأتها وهي بكامل قواها العقلية لتفجرت خلاياها غضبًا...!وفجأة وجدت الرجل يبتعد عنها صارخًا من الألم، لتنظر فتجد فهد قد لكمه بعنف!لم يعطيها فرصة اذ سحبها بقوة من يدها ليغادر مسرعًا دون أن يأبه بتمارا التي ظلت تنادي كلارا.نصف ساعة تقريبًا وكانوا قد وصلا منزلهم..ظل فهد صامت يحاول إنتشال نفسه من بين براثن غضبه قبل أن يهتك تلك التي امامه!وما إن دلفا حتى سحبها من يدها للمرحاض ليضعها اسفل الدش ثم فتح المياه لتتساقط على كلاهما بغزارة!شهقت كلارا عدة مرات وهي تدفعه دون وعي:-اوعى يا فهد، سبني بقا ملكش دعوة بياولكنه شدد يداه حولها وهو يردف بغيظ وغضب متناثران حول حروفه:-فووووقي بقا فووووقي كفاية!وفجأة احتضنته وهي تشهق باكية، ظلت متشبثة بلياقة قميصه ودموعها تهبط مختلطة بتلك المياه ثم بدأت تهمس بصوت مبحوح:-سبني أنت السبب، أنا بكررهك يا فهدثم عادت تبكي بصوت عالي متابعة:-بس مش عايزة أبعد عنك...!احتضنها هو بحنان وكأنه يخبأها داخل أحضانه، قلبه يرتعش تأثرًا بها وسط أحضانه هكذا!ولكن قبضة متينة كادت تخنقه ذكرته بالواقع الذي أمات نظرة عيناه الراغبة والمشتاقة لها دومًا...مد يده يتحسس وجهها بهدوء حاني حتى وصلت يداه لشفتاها فارتعشت بتوتر، لم يستطع كبت رغبته بها فاقترب ببطئ حتى لامست شفتاه شفتاها الوردية الصغيرة، اُنعش ذلك القلب، وتخدرت مسام العقل، وبقي الجسد جندي مزموم وسط حرب القلوب!مد يداه تلقائيًا يحيط خصرها بتملك، بينما شفتاه تلتهم شفتاها بجوع، تجرأت يداه قليلاً فأزاح عنها التيشرت ببطئ، كالأعمى الذي يسمع صوت الطبول، ولكنه لا يدري أهي طبول حرب ام طرب عشقًا جارف؟!ابتعدا قليلاً يلتقطا أنفاسهم اللاهثة، يدوي صوت أنفاسهم فقط كسلسال لأشتياق يتنكر متلبسًا لهفتهم في القرب، إلى أن قالت كلارا بهمس يكاد يسمع:-أنا عايزاك بجد، وعايزة أعيش حياة طبيعية معاك، أنت لية بتبعد عني؟!إنتفض كالملسوع يبتعد عنها ناهضًا، وكأن جملتها رنينًا أيقظه من حلم قصير!ثم بدأ يصرخ بعصبية نافذة وهو يمسح خصلاته السوداء بقوة:-مينفعش، مش اما ابقى انا طبيعي، مينفعش يا كلارا مينفعشصرخت هي الاخرى منفعلة تسأله:-مينفعش لية لييييية يا فهد!؟-عشان انا مريض، مريييض بالإيدز يا كلارا!صرخ بها بنفاذ صبر غير مدركًا ما فجره للتو متناسيًا عاقبته الوخيمة...!كانت الخادمات في منزل حسن يرصن الأطباق على السفره بهدوء..بينما هبط عز لتوه من غرفته للغداء، جلس على الكرسي ليشرع في تناول طعامه دون ان ينتظر حسن او تمارا كالعادة..هو طيلة الاسبوعان لم يتعامل معهم اساسًا، هو بالأسم يعيش معهم ولكن لم يختلط بأيًا منهم إطلاقًا...تقدمت منه تمارا دون كلمة، نظر عز للخادمة يسألها وهو يمضغ الطعام مستمتعًا بمذاقه:-مين اللي عمل الاكل دا يا داده؟اجابت الخادمة بابتسامة:.-دي الست تمارا اللي عملته بنفسها عشان حسن بيهتوقف فجأةً، ومن دون مقدمات كان ينهض ليسحب -المفرش- الموضوع عليه الطعام ويلقيه على الأرض بقوة!شهقت الخادمة بفزع بينما ظل عز يزمجر في تمارا بحدة:-أية الاكل دا؟! دا عك مش أكل، لما انتِ انسانة فاشلة حتى في دا بتعملي لية! ولا عايزة تثبتي وجودك وخلاصثم نظر للخادمة ليكمل صراخه بها:-وأنتم اية شغلانتكم لما البت دي نيلت اللي نيلته!حاولت الخادمة الرد بتوتر مرتعد:.-احنا آآ اس اسفين يا عز بيهبينما كانت تمارا تقف ثابتة تنتظره أن يفرغ شحنات غضبه كاملة، وكأنه يصارع وحوشًا داخله!بينما زفر عز أنفاسه بقوة ليستدير ويغادر دون كلمة اخرى...هبط حسن لتوه يتسائل بجدية:-في أية؟! أية اللي حصل دا!اجابت الخادمة بصوت خافت:-عز بيه اتضايق عشان الاكل ماعجبوشثم انصرفت مسرعة، لتصرخ تمارا ساخرة:-عز اتجنن خلاااص مابقاش شايف نفسهتنهد حسن بهدوء، وبحكم خبرته العميقة ب عز كان يستطرد:.-هو عز كدة، لما بيكون عصبي ممكن يعمل اي حاجة، وهو دلوقتي حاسس انه لعبة بأيدينا عشان كدة اتوقعي منه اي حاجة يا تمارا!إتجه يوسف نحو المرحاض يغتسل، بينما كانت رودين مجرد جثة هامدة على الفراش يأخذ منها ما يريد فقط لاشباع رغبته بها ثم يتركها مُلقاه كريشة لُوثت بدماءها التي دنسها!دقائق ونهضت هي بصمت تام، بعدما تشبثت بملابسها التي كانت مُلقاه ارضًا ككل ليلة، ثم فتحت احد الادراج في المطبخ لتخرج -سكين- حاد.لحظة تردد مرت على عقلها خشيةً من الله، ولكن ما مرت به يوميًا جعلها كالمغيبة فوضعت السكين على -شريان يدها- وبحركة مباغتة ضغطت بقوة لتقطع شريانها في محاولة للانتحار!وقد كان ما كان وسقطت على الأرضية بقوة تضخ دماؤوها بغزارة...!بعد قليل خرج يوسف من المرحاض بعدما ارتدى ملابسه فلم يجدها، ساوره الشك فركض خارجًا يبحث عنها في ارجاء المنزل مناديًا:-رودييييين، رودييييين!وعندما إتجه نحو المطبخ توقف مذهولاً للحظة، ثم سرعان ما كان يصرخ بفزع وهو يهبط نحوها:-رودييين، روديييين فوووقي قومي! بقولك قومي إنتِ مش هتموتي لااااااسارع بحملها بين ذراعيه، ولا يدري لمَ كان قلبه ينبض بالخوف من موتها!حاول جعلها ترتدي أي شيئ يغطي جسدها سريعًا ثم هبط مسرعًا ليضعها في سيارته ليتجه بها نحو اقرب مستشفى...وبالفعل وصل إلى احدى المستشفيات فترجل من سيارته مسرعًا ليحملها بحذر ثم ليصرخ مسرعًا في الاستقبال:-يا ممرضة! فيييين الترولي!تم كل شيئ سريعًا وبالفعل دلفت رودين مع الطبيب إلى غرفة الطوارئ...ساعة مرت عليه وهو ينتظر والقلق يتآكله، هالة عميقة من الرهبة تحيط به مما قد يحدث لها!واخيرًا خرج الطبيب ليقترب منه بهدوء متساءلاً:-هي دي مراتك يا يوسف؟ألجمته الكلمة وقتلت الرد على حافة لسانه..زوجها!هو حتى لم يخطر بباله أن تكون زوجته..نظر للطبيب مرددًا بصوت أجش:-ايوة يا دكتور مصطفى، طمني هي كويسة؟تنهد الطبيب بقوة قبل أن يخبره:.-طبعًا دي محاولة انتحار واضحة، أحنا وقفنا النزيف ونقلنا لها دم، بس في حاجتين تانينظر له يوسف باهتمام:-ها؟فأكمل بجدية:-المدام شبه متعرضة لأغتصاب! و...سأله يوسف بتوتر:-وأية يا دكتور؟!-وهي حامل، كويس اننا مافقدناش الطفل ولحقناه، عشان كدة اديتها حقنة تثبيت ولازم تقعد في السرير، والا احنا ممكن نخسره لو عملت مجهودقالها الطبيب ثم تنحنح متابعًا بهدوء:.-وعشان انا عارفك كويس يا يوسف وما أحبش ادخلك في مشاكل وبعتبرك زي اخويا الصغير، احنا مش هنعمل محضر، واهتم بالبنت شوية بقارد يوسف بامتنان:-انا جيت لحضرتك عشان كدة يا دكتور مصطفىربت الطبيب على كتفه بهدوء ليغادر...بينما كان يوسف في عالم اخر، ما كنت تعتقده نقطة للنهاية إتضح أنه تكملة لبداية جديدة!هو لم يكن عنيفًا معها بذلك الشكل، ولكن مقاومتها هي التي ادت الي -شبه الاغتصاب- ذاك!؟وهي، حامل!ظل يمسح على شعره عدة مرات، ومطارق حديدية تكاد تميته يشعر بها تقاتله...!ماذا سيفعل؟!وكيف ستتقبل هي ذلك اساسًا...!دلف إلى الغرفة التي تقطن بها بهدوء ليجدها متسطحة عيناها زائغة تحدق في اللاشيئ...اقترب منها بهدوء ليجدها تصرخ فيه بحدة هيستيرية:-اطلع بررررره مش طايقة اشوف خلقتك برررررره!وضع يداه على شفتاها لتصمت ثم زمجر فيها بحدة:.-هششش اسكتي، لازم تعرفي انك حامل، وهانكتب الكتاب اول ما تخرجي من هنا عشان نعرف ننزل الزفت الجنين اللي ف بطنك!ليلاً، دلف عز إلى المنزل ممسكًا بيد تولين زميلته في العمل والتي عبرت له سابقًا الاف المرات عن إعجابها ورغبتها به!واليوم هو قرر قرارًا قد اتخذ وضع التنفيذ في حيز حياته...قرر الارتباط بها، وهو ليس بخائن ليقترب من تمارا وقد ارتبط ب تولين!اتجه بها الي غرفته ليتحدثا قليلاً، وما إن صعدا السلم حتى سمعوا صوت تمارا تدلف الي المنزل وتغلق الباب خلفها باكية بعنف!وما إن رأتهم حتى نادت بأسمه بصوت مبحوح:.-عزكاد يستدير ليذهب لها، ولكن يد تولين التي قد علمت كل شيئ قبضت على يده بهدوء وكأنها تذكره بحدة الوعود التي وضعها قانونًا لحياته منذ الان...فسار معها متجاهلاً نداء تمارا الذي كان يزيد مع بكاؤوها...ومن دون تردد فجأة نهضت تمارا راكضة نحو لتلقي نفسها بين أحضانه بغتةً وهي تشهق مرددة بهمس يكاد يسمع:-عز، أحميني منه يا عز، اوعى تسبني!ومع اخر كلمة لها كانت تغمض عيناها لتفقد وعيها بين أحضانه التي استقبلتها بلهفة فزعة وهو يصرخ بأسمها:-تمااااااااااارا!.


look/images/icons/i1.gif رواية قيود بلون الدماء
  05-01-2022 11:56 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية قيود بلون الدماء للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابعإنتفض فزعًا يحاول إفاقتها، شعر بقلبه يخترق ضلوعه مستنجدًا بلهب العشق ذاك!حملها بين يداه برفق ثم أشار لتولين التي تقف متعجبة ومغتاظة في آنٍ واحد قائلاً:-روحي إنتِ وانا هابقى اكلمكلم ينتظر ردها وغادر متجهًا ب تمارا نحو غرفته ليضعها على فراشه بهدوء متوتر، ثم سرعان ما كان يجلب -عطره الخاص- لينثر قطرات منه على أنفها وهو ينادي:-يا داده، اعملي كوباية ليمون بسرعة يا داده لو سمحتي.ثم بدأ يربت على وجنتا تمارا بنعومة هامسًا:-تمارا، تمارا فوقي يا حبيبتي!كانت الكلمات تخرج منه دون ترقب، دون اختلاط بقوة العقل، كانت صافية تمامًا من ذلك القلب الذي يهفو عشقًا بأسمها!بدأت تتململ في نومتها واستعادة وعيها ببطئ..ثم بدأت تهمس دون وعي:-لا، ابعد عني، حرام عليك بقاامد يده يملس على وجهها في حنو، وكأن قلبه غطاءًا لشقوق روحها المنكمشة بلا هوادة!وفجأة هبت منتصبة تشهق بعنف باكية وهي ترتمي بأحضانه، رفرف قلبه بين جوانح مشاعره المكتومة...ليضمها له بقوة ويداه تحيط ظهرها،بينما هي في واديٍ اخر، تشعر أن تلك الثنايا باتت تتلقى صفعات بين جدار ذاك الوادي!تشبثت بأحضانه وهي تردد بصوت هيستيري:-مش هيسبني، هيموتني زي ما موتها!رفع وجهها له بطرف إصبعه وهو يسألها بتوجس:-هو مين دا يا تمارا؟! وهيموتك لية؟تعالت شهقاتها المنغوزة بطميم الألم ثم بدأت تخبره:.-اللي، آآ اللي موت أمي، شافني، شافني ومش هايسبني في حالي! هايقتلني زيهاإتسعت حدقتا مصدومًا، بينما أكملت هي:-هو عاوز مني أية تاني، مش كفاية خد مني أعز واحدة في حياتي، هو أنا لية مكتوب عليا الوجع دايمًا!ضمها له أكثر وهو يتأوه بصوت مكتوم، وكأن الألم يُشابك بينهم دون توقف...كانت هي متسطحة وتضع رأسها على صدره، بينما يداه تحيطها برفق، إلى أن همس لها برقة:-كملي يا تمارا، طلعي كل اللي في قلبك.ضغطت بأصابعها على صدره، ثم خرج صوتها ملكومًا كقلبها الملخط بدماء العذاب:.-كنت طفلة لسة ما أفهمش حاجة، كنت عايشة مع ماما عادي زي اي واحدة بعد موت جوزها، كانت ماما بتشتغل جرسونه في الكباريه اللي بشتغل فيه دلوقت، جت في يوم من الشغل عادي وكانت بتنيمني، فجأة الباب خبط، فقامت تفتح وهي مستغربة مين ممكن يجي في وقت زي دا؟! وأحنا اساسًا كنا عايشين في حته شبه مهجورة، قالتلي اوعي تطلعي يا تمارا لحد ما انا اجي لك، وخرجت هي، سمعت صوت زعيق وضرب، وبعدين صريخ.بدأت انفاسها تتهدج ولكنها أكملت وهي تحدق بالفراغ:-خرجت بسرعة لقيته ماسك سكينة حاططها على رقبتها وكان باين عليه انه سكران، وبدأ يصرخ وهو بيقولها مش هاسيبك، ولو ماكنتيش ليا يبقي الدنيا حرام عليكِ وعلياودبحها، دبحها بدم بارد وقدام عنيا!ولما انا صرخت وانا بنادي بأسمها طلع يجري!ثم صارت تضرب صدره بقبضتا يدها وهي تزمجر بجنون:.-دبحها عشان مارضتش تبيع شرفها يا عز! هو اللي تحافظ على شرفها تستاهل الدبح يا عز! هو احنا رخاص اوي كدة؟ ولا الفقر هو اللي خلانا أرخص وأقل من الجزمة...!ألمته كلماتها، ألمته وصارت تنغز قلبه كمرض مميت يعتصر تلك الحياة من بين قبضتا روحك بلا تردد او توقف!ثم صار يربت على شعرها بنعومة مكملاً:.-أدعيلها يا تمارا، هو اللي حصل مش قليل، لكن برضه في ناس اسوء منك ومني بكتير، كل ما تفتكري اللي حصل، أفتكري إن في ناس كل يوم بيموت لها شخص عزيز، ابن، اخ، ام، او حتى اب، وياريت بعد دا كله بترتاح، لا دي بيداس عليها بالجزمة ومش بعيد تتدبح هي كمان، أنتِ في نعمة يا تمارا، وأكيد ربنا هايعوضك، بس لما تقربيله، اقطعي المسافة اللي بينك وبين ربنا يا تمارا، دا ربك بيقول إنه اقرب لينا من حبل الوريد، ماتخليش النقطة السودة اللي في قلبك تكبر لحد ما تخلط بلون دمك!كانت تسمعه بصمت، صمت تام إلى أن كانت عيناها تُغلق ببطئ..إختطفها النوم مجددًا من بين يديه؟!ابتعد قليلاً ليضع رأسها على الفراش ثم نهض ليطل عليها بهيئته الرزينة، ورغمًا عنه سقطت عيناه على شفتاها الحمراء من كثرة الضغط عليها بأسنانها...وردد له قلبه الشغوف بقربها قبلة واحدة، قبلة واحدة فقط وسأبتعد!وبالفعل اقترب ببطئ حتى لامس شفتاها ببطئ مُتمهل، يلتهمها بنهم ملحوظ، يروي عطشه وجوعه الذي لا ينتهي منها، ظل يشبعها تقبيلاً حتى شعر انه بحاجة للهواء ويبدو أنها ايضًا كذلك ففتحت عيناها وهي تزمئر بهمس:-عز، عزولكنه لم يجب، فقط كان صوت لهاثه يدوي كلهيب يحيط لوحة النشوة المشعثة بالعشق..!اقترب مرة اخرى فجأة يقرب وجهها له بجذبها من شعرها له برفق، يقبلها بشراسة اختلطت بشوقه نوعًا ما، وكأنها المرة الاخيرة التي يتذوق فيها شهد شفتاها!وهي مستسلمة ساكنة تتحرك يداها بتلقائية لتحيط رقبته دون وعي وكأن الحلم اختلط بواقع...!ثم ابتعد بعد دقائق ليهمس من بين لهاثه:-أنا، أنا آآ خلاص، مفيش مرواح كباريه تاني يا تمارا، سواء بأرادتك او غضبن عنكثم أستدار ليغادر فسمع صوتها تهمس بأسمه:-عزز!استدار لها فجأة ليضع أصبعه على شفتاها ليهز رأسه نافيًا وبصوت هادئ رغم موجة القتامة التي فاحت به:-هششش، انا خطبت تولين زميلتي، وعمري ما كنت خاين، ومش هاكون خاين فالأخر عشانك!ثم غادر مسرعًا دون كلمة اخرى او حتى دون أن يعطيها فرصة الرد..لتنكس هي رأسها مرددة بصوت مختنق بالبكاء:-حتى أنت هاتبعد...!بينما في الخارج...ما إن خرج عز حتى قابل حسن الذي كان يبتسم ابتسامة غريبة وهادئة في آنٍ واحد، ابتسامة تحمل راية مٌقلقة له!وكأنه يخبره بلغة الشفاه المحملة بالصمت التامقد علمت بأنهيارها، رأيتك وبوضوح !حياه عز برأسه وحمدالله ان الباب كان مغلقًا نوعًا ما فلم يراهم، ثم همس:-تمارا تعبانة، خليك جمبها أحسن يا استاذ حسن.اومأ حسن موافقًا، ليغادر عز، فيما ظل حسن يتذكر حينما جلب تمارا من ذلك الكباريه الذي كانت تعيش به من شفقته عليها..!تنهد بقوة ثم همس بأصرار:-أنتِ بنتي يا تمارا، بنتي وبس، وانا استحالة أسيب بنتي تضيع، أنتِ لازم ترجعي تباشري مع الدكتور النفسي!كلارا متجمدة تمامًا من أن اخبرها فهد بحقيقة مرضه..الان ادركت لمَ كان يبتعد عنها حتى الطعام لا يشاركها اياه!ادركت لمَ كان يغلق تلك الدائرة المُدمرة من حوله وبشدة..كان يكتم الالام عنها، يخفض صهب روح تتعذب، لتبقي هي آمنة فقط!ورغم خوفها من ذاك المرض، الا أنها لم تتردد وهي تنهض وتمسح دموعها متجهه له في الخارج..وجدته يجلس صامت ساكن، وشاحب ايضًا!اقتربت منه وهي تسأله بصوت حاد:-ماقولتليش قبل كدة لية؟!بعد صمت دام لدقائق رد بجمود:-واقولك لية؟ أنا مش محتاج شفقة منك، ولا اصلًا ليكِ دور في حياتي عشان أقولك!إنتفخت اوداجها بأحمرار غاضب وهي تصرخ فيه:-أنت أناني يا فهد، أناني اوي وعكس ما كنت متخيلاكثم أكملت بقسوة غليظة:-أنت جبان يا فهد، جبان واناني اووويلم تتلقى سوى صفعة قوية منه أسقطتها ارضًا لتصرخ متألمة:-اضرب، هو دا اللي أنت بتعرف تعمله، هو دا مفهومك عن الرجولة.وكأنه لم يكن بوعيه فأقترب منها مسرعًا ليجذبها من شعرها مقربها له وهو يهمس لها بقسوة تناغمت وسط الالم:-وعشان صورتي ماتتعكسش ليكِ، أنا هاعمل اللي أنتِ عاوزاه ومستنياه!وبحركة مباغتة كان يمزق التيشرت الذي يخبئ جسدها وقد عاونته المياه في ذلك!ثم اقترب اكثر ليقبلها بشراسة، حاولت إبعاده ولكنه لم يكن ليبتعد، كان كالذي خرج عن طوره تمامًا، فصار يشكل هاجسًا كهربائيًا..!وعندما فشلت وجدت يدها تحيد نحو العكس فضمته لها ببطئ مما جعله يثور أكثر، ثم جرها من يدها بقوة متجهًا نحو غرفته...دفعها نحو الفراش ثم بدأ يخلع ملابسه، ثم أنقض عليها يأخذ حقه الذي حُرم منه لشهور..ينتشله بشراسة ولكن اظافر تلك الشراسة ربما تدمي وتسفك دموعًا منكسرة!همست هي بصوت مبحوح:-اهدى يا فهد، اهدى وابعد عنيولكنه لم يهدئ ولم يبتعد، استمر فيما يفعل، وعندما استسلمت له تمامًا لانت لمساته نوعًا ما..لتهمس هي من وسط دموعها:-أنا، أنا ب..ولكنه قاطعها بقبلة اخرى ليُسكتها عما لا يستطع سماعه وانكاره، وما يتوق له ذاك القلب ايضًا!فزمجر بحنق:-هششش، اوعي!وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح، ولكن لم تصمت تلك القلوب عن الدق بقوة، تدق كالدماء التي تضخ في عروقنا بلا هوادة!بعد فترة..نهض فهد مسرعًا وكأنه ادرك ما فعله للتو!،كان يرتدي ملابسه دون أن ينظر لها فهمست وهي تغطي ما ظهر جسدها بصوت مكتوم:-فهد...ولكن على العكس تمامًا صرخ بها بغضب:-اخررررسي، أنتِ السبب يا كلاراثم أكمل قبل أن يخرج:-أحنا انتهينا يا كلارا، امي اختارت لي عروسة، وهانكتب الكتاب قريب!ثم سحبها من يدها بقوة يأمرها بجمود:-ودلوقتي قومي معايا نروح لزفت دكتور، قوووومي أنتِ لسة متنيلة مكانك لييية؟!كانت رودين متسطحة على الفراش في منزل يوسف...كانت كالتي تنتظر الموت الذي يقترب منها ممثلاً في -زواجها بيوسف-ونفسها تتساءل بهذيان...لم ما كنا نستشعره حلمًا جميلًا، ناعمًا وحانيًا، شغوفين بيه ومتمنين له حد الجنون، عندما يأتينا، تتلبسه شيطان الدنيا الآسية، فيريك مرآة عكست لك كل توقعاتك الوردية !وبالفعل سمعت صوت يوسف يهتف بهدوء:-أتفضل يا مولانا، هي في الاوضة دي عشان تعبانة شوية بس.وبالفعل دلف معه، جلسا مع الشهود وبدأت مراسم كتب الكتاب..ليسألها الشيخ بهدوء بشوش:-موافقة يا بنتي؟وبعد صمت أقرت بصمة قتلها وهي ترد:-موافقةوبالفعل تم كل شيئ، انتهى ولكن ليس بسلام، ولكن بحرب اشتعلت لتوها!رحل الجميع ولم يبقى سواها وهووما إن اقترب منها حتى قالت بصوت لا روح به:-أنا مش هاقتل أبنينظر لها بصمت، ثم قال ساخرًا:-امال انا كتبت عليكِ لية؟!لم تتردد وهي تجيبه بازدراء:.-عشان اغطي على غلطتك ال عشان ماحطش راسي فالطين بسبب كلب ولا يسوى زيكرفع يده يود ضربها وهو يصرخ فيها بحدة ؛-اخرسي..ولكنه توقف، ولكنها لم تتوقف، فماذا يعني ضربات لها الان؟!ماذا تعني بجوار تلك الجروح التي تنزف وبعمق..نظرت له مرددة باستخفاف:-ماتضرب مستني اية؟ لايكون ضميرك صحي! تؤ تؤ عيب عليك يا حيواندفعها بعنف للفراش وهو يقول بغلاظة:.-اسمعي يابت أنتِ، لو مش عايزة تنزلي اللي ف بطنك يبقي الفيديوهات دي هاتنزل على النت ونستفاد احنا من الفلوس اللي هتيجي منهاثم اتجه نحو المسجل ليبدأ بتشغيله فيظهرا سويًا وهي في ذلك الوضع المخزي..في اصعب دقائق كُسر جناح الروح داخلها حينها!بينما أكمل هو:-هااا، اذيع؟كانت متجمدة تمامًا تحبس تراكم تلك الدموع، وبدلاً عن عشق تدفق اوردته، اصبح الكره في مقدمة كل شيئ، كل دافع وكل شعور!ثم همست بصوت بالكاد يسمع:-موافقة، بس خليك فاكر كلامي كويس يا يوسف، هايجي يوم وهتعض على صوابعك العشرة من الندم، وساعتها هدوس عليهم بكل قوتي، وبحق كل صرخة ألم صرختها من حرقتي!-أنا طلقتك من ساعة ما رجعت يا تمارا، طلقتك غيابينطقها حسن الذي كان يبتسم بوجه تمارا الشاحبة تسأله عن وضعها في ذلك المنزل، عن الاتربة التي كادت تغطيها حية!كانت ساكنة تمامًا وهي تسأله مستنكرًا:-بجد؟ يعني أنا دلوقتي مكاني مش هنا صحهز رأسه نافيًا وهو يقول بصرامة:-لا طبعًا، أنتِ هتفضلي زي ما أنتِ، انا في البداية اتجوزتك عشان ماحدش يتكلم على قعدتك هنا، انما دلوقتي انا عايزك تبقي حره في تصرفاتك.اومأت تمارا بصمت ثم نهضت متجهة لغرفتها..حل الليل يغطي الكون بستائره المظلمة، وصل عز الى المنزل، ثم اتجه نحو الاعلى ليرى غرفة تمارا المفتوحة..كاد يتجه لها ولكن لم يكمل فعاد لغرفته، نادى على الخدم بهدوء يسألها:-حسن بيه فوق يا داده؟ولكنها هزت رأسها نافية:-لا طلع يا عز بيهاومأ عز موافقًا، ثم سار متجهًا نحو الخارج فوجدها تقف بعيد لجوار الخيل، تتحسسه ببطئ..اقترب منها بهدوء وما إن رآها تود الركوب هتف فيها بحدة:-لا أنزلي، مش مسموح تركبيه.جادلته ببرود:-لية ان شاء الله؟! كان مكتوب عليه لعز فقط!جذبها بعيدًا عنه بعنف فشهقت متألمة من قبضته وهي تتابع:-ابعد يا عز سيبنيزمجر فيها بغضب:-قولت لا، ويلا غوري من هنا!إلتفت بعنف ثم توجهت نحو الباب لتخرج وهو يراقبها بعيناه، وما إن خرجت حتى صدح صوت الرصاص فجأة، ليعم السكون، وتسود الظلمات امامها عيناها، ولربما لوقت طويل، طويل جدًا!فسقطت مصطدمة بالارضية بقوة تنزف دماءها بغزارة...!بينما الاخر يصرخ بأسمها فزعًا و...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 7 < 1 2 3 4 5 6 7 >





الكلمات الدلالية
رواية ، قيود ، بلون ، الدماء ،










الساعة الآن 11:28 AM