logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 81 < 1 4 5 6 7 8 9 10 81 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  21-12-2021 09:43 صباحاً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل العشرون

تركهم وصعد الي غرفته ولكن عندما مر بجانب غرفتها سمع ما جعل قلبه يسقط صريعا
صوت بكائها يخترق قلبه كالخناجر يمزقه اشلاء بلا رحمة كانت تنوح بصوت عالي
اتجه ناحية غرفتها دق الباب عدة مرات لم يريد دخول الغرفة دون أن تسمح له حتي لا يشعرها بأنه يقتحم خصوصيتها
في الداخل
قامت من على الفراش، مسحت دموع عينيها بعنف متجهه ناحية الباب ادارت المقبض وفتحته فوجدته يقف أمامها مباشرة.

صرخت روحه بفزع عندما شاهدها بتلك الحالة شبه حية، عينيها كالجمر المشتعل من شدة بكائها وجهها شاحب يشعر بارتجافة يديها
رسم على شفتيه ابتسامة مرحة: أنا خالد السويسي جارك في الأوضة الي جنبك القيش عندك بصلتين
لم تكن في حالة تسمح لها حتي بالابتسام طالعته بخواء نظرات فارغة لا معني لها
لتتركه واقفا أمام باب الغرفة متجهه الي الفراش جلست عليه ضامة ركبتيها لصدرها تحيطهما بذراعيها تنظر للفراغ بخواء.

تنهد بحرقة دخل الي الغرفة متوجها اليها بخطوات بطيئة الي أن وصل الي الفراش جلس امامها لتحيد بنظراتها عنه
تكلم بعد صمت طويل شعر فيه بأنه قد نسي كيف يتكلم نطق بندم: أنا آسف
اتجهت بنظراتها نحوه ببرود ليهتف هو بندم: أنا آسف، أنا مش قصدي...
قاطعته بلامبلاة: ما بقتش فارقة
احتدت نبرته يهتق فيا بحزم: يعني ايه مش فارقة عجبك حالتك دي عاملة زي الاموات هي دي لينا
هتفت بقسوة صدمته: انتوا قتلتوا لينا.

خالد بحزم: ليه كل دا عشان ابوكي سافر وفيها ايه يعني ايه شغل العيال الي انتي عملاه دا
اشاحت برأسها بعيدا عنه ليكمل هو برفق: اللي حصل حصل يا لوليتا ما ينفعش تقعدي تبكي على الأطلال كدة وبعدين اعتبري نفسك قاعدة في اوتيل اليومين دول لحد ما باباكي يرجع وأنا أوعدك اني مش هضايقك ابدا ولو مش عايزة تشوفيني خالص مش هوريكي وشي ابدا.

سالت دموعها بصمت هتفت بنبرة باكية: هو ليه عمل فيا كدا ليه بيكرهني أوي كدا أنا ما عملتوش حاجة
خالد برفق: صدقيني يا حبيبتي ما فيش أب بيكره بنته وبذات باباكي أنا عارف هو بيحبك قد ايه
تقوس فمها بابتسامة ساخرة: عشان كدة قالي أنا مش عايزك صح
خالد: معلش هتفهمي كل حاجة قريب فكي بقي، ابتسم ابتسامة واسعة ليهتف بمرح، اقولك نكتة
لم تبدي ردة فعل إزاء ما قال فاكمل هو بمرح: مرة واحد اسمها لينا اتجوزت بقت ليهم.

ضيقت عينيها ترمقه بغيظ ممتزج باشمئزاز بعد تلك النكتة السخيفة لينفجر هو ضاحكا على منظرها
خالد ضاحكا: استني هقولك واحدة تانية
مرة اتنين أخوات واحد فكهاني والتاني ربط هاني
( الشتيمة حرام عشان تبقوا عرفين )
لينا صارخة بغيظ: اطلع برة يا خالد
خالد مبتسما: مش طالع قبل ما تضحكي تيجي نتراهن هقولك فزورة لو حليتها صح هخرج من الاوضة ومش هوريكي وشي باقي اليوم
لو حليتها غلط تنفذيلي طلب ديل
تأفتت بضيق: ديل.

خالد: لو انتي راكبة عربية في سبق عربيات وعديتي المتسابق التاني هتبقي رقم كام
نظرت له بسخرية لتهتف بثقة: الأول طبعا
خالد ضاحكا: وبتقوليها بثقة أوي
غلط طبعا، هتبقي التاني لأنك عديتي المتسابق التاني مش الأول، يلا بقي أنا عايز أحلي ابتسامة في الدنيا
ابتسمت ابتسامة صغيرة ليست لكي تنفذ كلامه لكن لسعيه بتلك الطرق الصبيانية على سنه فقط لاضحاكها.

نظر لابتسامتها الشاحبة هاتفا بندم: انا اسف عارف ان انا قولتهالك كتير عارف اني دايما مزعلك بس صدقيني انا اسعد لحظات في عمري لما بشوف ضحكتك انا اسف واوعدك ان دي اخر مرة ازعلك فيها
ابتسمت له بامتنان على كلماته تلك التي سكنت وبقوة ألم قلبها مما فعله بها والدها على حد اعتقادها
خالد مبتسما بمرح: تلعبي
قطبت حاجبيها باستفهام: هنلعب ايه
خالد: الي انتي عيزاه
لينا سريعا: stop it s complete.

خالد ضاحكا: لاء دي اسمها في مصر اتوبيس كومبيليت بس ماشي نلعبها
ذهب الي غرفته وأحضر بعض الاوراق والأقلام
جلس أمامها على الفراش
وبدآ باللعب
خالد: اختاري حرف
لينا سريعا: الخه
( آه يا سوسه )
بدآ يتسابقان من منهما سيكتب أسرع
خالد صائحا: اتوبيس كومبيلت
نفخت خديها بغيظ: لاء على فكرة أنت بتكتب بسرعة وانا بقالي كتير ما بكتبش عربي
خالد مبتسما بانتصار: ماليش دعوة
لينا بضيق: بووووف قول
خالد: الولد، خيري وانتي
لينا: خالد.

ابتسم بسعادة: ماشي، الي بعده بنت خيريه
لينا: خلود
خالد: جماد، خوذة
لينا سريعا: خياط
رفع حاجبيه بدهشة: خياط، بقي الخياط جماد يعني الراجل ينام في أمان الله كائن حي من بني آدم يصحي يلاقي نفسه بقي جماد، غلط ومش محسوبة
لينا بغيظ: على فكرة انت رخم اتفضل بقي يا فالح هاتلي بلد بحرف الخه
صفعه على رقبتها من الخلف برفق (قفاها ): رخم وفالح دا انتي خدتي عليا أوي وبعدين
سهلة يعني خراسان.

لينا بغيظ: امشي يا خالد أنا غلطانة اني بلعب
معاك اصلا انت رخم
خالد مبتسما: رخم، رخم بس أهم حاجة انك بطلتي عياط
ابتسمت له بامتنان: شكرا
خالد مبتسما بمرح: اي خدعة يا ريت عشين جنية بس معلش احنا طلعنا الانبوبة السابع
قطبت حاجبيها باستفهام؛ أنبوبة ايه
خالد ضاحكا؛ أنبوبة الغاز الي هتولع في حبنا يا حبيبتي
لينا مبتسمة باتساع: خالد
خالد مبتسما بوله: عيونه
لينا: اطلع برة.

عدل ياقة قمصيه باحراج مصطنع: احم ايه الاحراج دا
في تلك الاثناء سمعا صوت زينب تهتف من الأسفل
زينب صائحة بصوت مرتفع: يا خالد يا لينا يا عمر يلا يا ولاد الغدا جاهز
خالد: يلا
فركت كفيها بتوتر: أنا مش جعانة
خالد بهدوء: اوعي تكوني مكسوفة
لينا بتوتر: شوية
خالد ضاحكا: الله يرحم كانت بتاكل اكلي زمان
هبت ناحيته تصرخ بغيظ: عااااا يا رخمممم
نزل يركض لأسفل وهي تركض خلفه تصرخ فيه بغيظ.

اتجه ناحية طاولة الطعام يقف بجانب والدته يضحك بمرح: الحقيني يا أمي البت دي بنتحرش بيا
اتسعت عينيها بصدمة فتحت فمها لترد ليبادر هو سريعا: اكذبي وقولي ما حصلش مش انتي الي عماله تقولي هات بوسة يا خالد أنا بحبك يا خالد، اخس عليك يا سونة يا خاين لاء استني دا فيلم تاني
زينب ضاحكة: والله انتوا مجانين يلا اقعدوا كلوا
جلس في المنتصف بين والدته ولينا جاء عمر بعد قليل وجلس مقابلهم وترأس محمود الطاولة.

عمر مبتسما بود: ازيك يا لينا انا عمر السويسي اخو جوزك الصغير وواضح جدا ان انا احلي منه في اخر سنة في كلية الهندسة وزي ما انتي شايفة شاب امور وحليوة ومرح ومتفاهم وسلس عكس خالد تماما
قطب حاجبيه بغضب يهتف من بين اسنانه بغيظ
خالد بتحذير: في ايه يا لذيذ انت رايح تتقدم لعروسة، عمر اتلم عشان انت عارفني
عمر مبتسما ببلاهة: احم اه طبعا عارفك على العموم انا سعيد جدا انك هتقعدي معانا.

لينا مبتسمة: متشكرة يا عمر اتمني ان انا بس مااضيقوش
محمود بحنان: ايه الي انتي بتقوليه دا يا بنتي دا بيتك
زينب بودها المعتاد: ولو ما شلتكيش الارض نشيلك جوه عنينا
مال ناحيتها ليهمس بجانب اذنها بمشاكسة: او اشيلك جوة قلبي
احمرت وجنتيها بشدة من كلماته العابثة
انتهي الغداء، استنأذنت منهم لتصعد الي غرفتها ترتاح بعض الوقت أما هو خرج الي الحديقة شمر عن ساعديه بهمة متمتما بحماس: استعنا على الشقي بالله.

اما في مستشفى الحياة
في حالة غياب لينا يتولي عصام رسميا الادارة بدلا منها الي ان تعود بقرار منها
الكثير من العمل اليوم جلس على كرسي مكتبها يغمض عينيه بارهاق حاول الاتصال بها عدة مرات علها تساعده في ذلك اليوم المزدحم ولكن دائما هاتفها مغلق
مر امام عينيها ذلك البغيض عندما حملها خالد ودار بها وقتها شعر بالنيران تشتعل في أوردته لعن نفسه لأنه لم يصرح لها بعشقه.

كانت وقتها ستكون بين ذراعيه هو ملكه هو احس بالهموم تتصارع في عراك دامي يجيش في صدره فقرر الذهاب اليها يريد أن يلقي ما في صدره لأحد ولم يجد سواها هي
فذهب الي مكتبها ولحسن حظه كانت عزة منشغلة في غرفة احدي المرضي
دخل الي المكتب عندما وجد بابه مفتوحا يمشي بهدوء الي أن وصل الي مكتبها القي بجسده على الكرسي يغمض عينيه بألم
سمية بقلق: أنت كويس
عصام بألم: ممكن تسمعيني
هزت رأسها إيجابا: اكيد.

وبدا يخرج كل ما يجيش به صدره وتلك المسكينة تستمع لعذاب حبيبها مع فتاة اخري دون ان تجروء على الاعتراض قلبها يصرخ يبكي وابتسامة صغيرة هادئة ترتسم على شفتيها تستمع له بإنصات وهو يعترف لها بحبه الشديد للينا وغيرته الحارقة عليها قاطعه كالعاده دخول عزة المفاجئ فقام واعتذر وخرج
عزة بخبث: هي ايه الحكاية بقي كل يوم أجي القيه، هي الصنارة غمزت ولا ايه.

تقوس فمها بابتسامة ساخرة كادت ان ترد عندما قاطعها دخول احدي الممرضات تهتف بلهفة: دكتورة سمية يا ريت تيجي بسرعة
نظرت لها تهتف سريعا وهي تخرج من الغرفة: يا ريت تنسي الموضوع دا خالص يا عزة ويا ريت ما نتكلمش فيه تاني عن اذنك
عزة بحزم بعد خروجها: ابدا يا سمية مش هسمحله يكسر قلبك ابدا.

في فيلا محمود السويسي
بعد ان قضي عدة ساعات من العمل صعد الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه المتسخة اتجه الي غرفتها يدق الباب عدة مرات الي ان استيقظت قامت تمشي بخطوات مترنحة ناعسة نحو الباب
خالد مبتسما: كل دا نوم صحصحي بقي
تثأبت بنعاس: انا صحيت اهو
خالد: طب يلا روحي اغسلي وشك عشان تفوقي
هزت رأسها إيجابا تركته متجهه الي المرحاض غسلت وجهها وعندما عادت وجدته جالسا على حافة الفراش وفي يده قطعه قماش سوداء.

قطبت حاجبيها هاتفه باستفهام: ايه الي في ايدك دا؟
اقترب منها الي ان وقف امامها
اقترب منها مبتسما بمكر
خالد: هخطفك
ربط قطعة القماش حول عينيها برفق
لينا بضيق: خالد انا مش شايفة حاجة ايه الي انت بتعملوا دا
خالد بضيق: هو انا مش قولتلك بخطفك
امسك يدها يسير معها بهدوء خطوات بطيئة حذرة حتي لا تتعثر
لينا بضيق: ممكن افهم احنا رايحين فين وانت ليه رابط عنيا.

خالد ضاحكا: يا بنتي اخلصي من شخصية وكيل النيابة دي، دا انا الي اسمي ظابط ما بسألش الاسئلة دي كلها في جملة واحدة
ظل ممسكا بيدها يسير معها بحذر الي أن خرج بها الي الحديقة برفق نزع قطعة القماش من على عينيها فتحت عينيها ببطئ للتفاجئ ب...
اعتذار واجب.

أنا عارفة أن فصل النهاردة قصير جدا وكمان متأخر من غير ما تقولوا
عذرا أنا بقالي يومين تقريبا ما بنامش كنت بضغط على مخي عشان اعرف اكتب فصل النهاردة أنا اصلا ما كنتش هنزل فصل النهاردة
بس نزلت احتراما لمواعيد الرواية ولحضراتكوا عذرا مرة تانية وهيبقي فيه تعويض قريب جداااا.



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  21-12-2021 09:44 صباحاً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون

ظل ممسكا بيدها يسير معها بحذر الي أن خرج بها الي الحديقة برفق نزع قطعة القماش من على عينيها فتحت عينيها ببطئ للتفاجئ بارجوحة كبيرة معلقة على فرع شجرة ضخم
لمعت عينيها بسعادة طفولية بريئة تركته وركضت متجهه الي ارجوحتها ليضحك عاليا على طفولتها المتأخرة تلك ذهب خلفها يدفع تلك الارجوحة برفق
لتصرخ فيه بغيظ: زوق جااامد
خالد ببراءة مصطنعة: انتي الي قولتي.

دفعها بقوة لتضحك بقوة عندما ارتفعت بها تلك الارجوحة لأعلي
بعد قليل جاء عمر ينظر للينا بغيظ طفولي: اشمعنا هي أنا كمان عايز اتمرجح
اخرجت لها طرف لسانها لتغيظه: لاء
خالد: عايز ايه يا عمر
عمر: آه بابا عايزك في مكتبه
خالد: طيب ماشي
تركهم وذهب الي مكتب والده لينظر عمر للينا هاتفا بمرح: بقولك ايه تيجي نلعب كوتشينة
لينا بحماس: اشطة
دق الباب بهدوء فسمع صوت والده يأذن له بالدخول فتح الباب ودخل
خالد بهدوء: خير يا حج.

محمود: انا لسه قافل مع عمك جاسم وصلوا لندن وبعدين طلعوا على المستشفى يعملوا تحاليل وإشاعات عشان يحددوا ميعاد العملية
هز رأسه إيجابا بهدوء: ربنا يشفيه
محمود بصدق: آمين يا رب جاسم بيقولك خلي بالك من لينا كويس
خالد: ما تقلقش، عن إذنك أنا بقي
محمود: اتفضل
خرج خالد من مكتب محمود سمع صوت ضحكاتها قادمة من غرفة المعيشة ذهب خلف الصوت وجدها جالسة على الارض هي واخيه يلعبان الورق
لينا بغيظ: انت بتغش ياض يا عمر.

خالد ضاحكا: انتوا بتعملوا ايه
عمر: بنلعب زي ما أنت شايف وطبعا أنت يا ابيه مالكش في اللعب
لينا مبتسمة: خالد ألعب معانا
هز رأسه إيجابا ليجلس جانبهم على الارض
ليفغر عمر فاهه بصدمة: هتلعب بجد دي عمرها ما حصلت
رمقه بنظرات غاضبة مشتعلة هاتفا من بين اسنانه: عندك مانع يا عمر
عمر سريعا: ها لا طبعا
جلسوا عدة ساعات يلعبون تعلوا ضحكاتهم في أرجاء المكان الي ان حان منتصف الليل.

تثأبت بنعاس: طب عن اذنكوا عشان انا هموت وانام
احتدته عينيه بغضب: اسمها عايزة انام مش هموت وانام اوعي تجيبي سيرة الموت تاني
اتسعت عينيها بدهشة لما هو غاضب هي لم تقصد شيئا هدرت سريعا: حاضر حاضر تصبحوا على خير
خالد/عمر: وانتي من اهله
صعدت الي غرفتها واغتسلت وبدلت ملابسها
تتدثر تحت غطائها الوثير سابحة في بحر النوم
خالد: طب انا طالع انام وانت يلا كمان اطلع نام مش عندك جامعة الصبح.

عمر بمرح: في ديلك هتلاقيني في ديلك
خالد مبتسما باصفرار: مش عشان قعدت هزرت تاخد عليا ماشي يا عمر
ازدرق الاخير ريقه بتوتر: حاضر يا ابيه
خالد: يلا على أوضتك.

صعد خالد الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه اتجه ناحية الركن الاخير في خزانته ليخرج منه جيتاره نظر له بسخرية لم يعزف عليه منذ ثماني سنوات اشتراه لها هي تلك الفتاة التي باعت حبه بكل سهولة كأنه لا يعينها في شئ وهو الذي كان يفعل فقط ما تؤشر عليه تنهد بغضب مكتوم ليأخذ ذلك الجيتار بدأ في تنظيفه واعاده ضبط اوتاره ثم اخذه متجها الي فراشه يحؤك أصابعه على الاوتار بدأت الموسيقي تخرج من بين اوتار الجيتار برفق.

جلس يغني عدة مقاطع من عدة اغاني مختلفة
في غرفتها
تململت في نومتها على صوت غناء عذب ولكن الصوت مألوف جدا لها اعتدلت في جلستها ترهف السمع
( دي الوحيدة اللي في غيابها صعب جدا اكون بخير )
قطبت حاجبيها بدهشة من المعقول هو اتجهت ناحية باب غرفتها خرجت منه الي الممر أمام الغرفة تتبع مصدر الصوت لتجدخ آتي من الغرفة المجاورة لها.

اقتربت من مقبض الباب لفتحته بهدوء كانت لا تزال واقفة خارج الغرفة عندما وجدته جالس على فراشه مغمض العينين يحتضن ذلك الجيتار يبدو في حالة انسجام كبيرة
صوته عذب بطريقه جعلتها تقف رغما عنها تستمع له
بعد مدة قصيرة من الانسجام مع نغمات صوته سمعته يقول: واقفة برة ليه ادخلي
اتسعت عينيها بارتباك ها قد امسكها بالجرم المشهود
لينا بارتباك ؛ أنا ما كنتش اقصد اصل أنا سمعت حد بيغني فكنت بشوف مين و...

قاطعها بضحكة صغيرة: مالك مرتبكة ليه عادي ما حصلش حاجة تعالي خشي
لينا بارتباك: ها لا أنا هروح انام تصبح على خير
قام من على فراشه متجها اليها لتفر سريعا الي غرفتها تغلق الباب خلفها لتسمعه يضحك بمرح على خجلها.

وقف يضحك على منظر تلك البلهاء وهي تركض، تنهد بحرارة ليعود لغرفته واضعا جيتاره في مكانه استلقي على فراشه واضعا يديه خلف رأسه وابتسامة واسعة تغمرها السعادة تزين شفتيه ظل يفكر فيها الي ان نام وصورتها مطبوعة امام عينيه.

في صباح اليوم التالي
استيقظت قرابة التانية عشر ظهرا اخذت حماما وبدلت ملابسها الي ترينج رياضي وردي
اللون وعقدت شعرها ديل حصان، ونزلت الي اسفل
وجدت زينب في المطبخ فذهبت اليها
لينا مبتسمة: صباح الخير يا طنط
زينب مبتسمة بود: صباح الورد يا لولو نمتي كويس
لينا: اه هو حضرتك بتعملي ايه
زينب: بعمل قهوة لخالد
لينا: ايه دا هو خالد صحي
زينب: من بدررررري
لينا: اومال هو فين
زينب: في صالة التدريبات.

عقدت حاجبيها باستفهام: ودي فين
زينب: في الجنينة الخلفية بتاعت الفيلا
هزت رأسها إيجابا بتفهم: آها
زينب مبتسمة بخبث: عجبك عزف خالد
لينا سريعا: آه جميل جدا ايه دا هو حضرتك سمعتيه
زينب: اه سمعته تعرفي ان خالد بقاله 8 سنين ما مسكش الجيتار منها لله الي كانت السبب
سألتها بحذر: مين دي يا طنط
ابتسمت زينب بتوتر: ها لالا ابدا يا حبيبتي ما فيش انا خلصت القهوة ايه رأيك تروحي توديها لخالد على ما اعملكوا الفطار.

لينا: هو خالد لسه مافطرش
زينب بمكؤ: لا يا حبيبتي قال هيستناكي لما تصحي عشان تفطروا سوا ها يا ستي هتروحي توديله القهوة ولا اروح انا
لينا مبتسمة: لاء هروح انا.

اخذت منها كوب القهوة وذهبت بها الي الحديقة الخلفية وجدت هنالك غرفة كبيرة بها العديد من المعدات الرياضية، ووجدته يقف يرتدي قفازات الملاكمة يضرب جوال كبير، وقفت تشاهده وهو يتمرن بدهشة الي ان شعر بوجودها التفت برأسه ناحيتها فذهبت ووضعت القهوة على طاولة صغيرة
خالد مبتسما: طب ما فيش صباح الخير
لينا: صباح النور، القهوة
خالد: بنفسك
لينا: اصل طنط زينب مش فاضية بتحضر الفطار عن اذنك.

خالد بجد: استني يا لينا عايزك
التفت تنظر له بترقب
لينا: خير
خالد: بتعرفي تدافعي عن نفسك
قطبت حاجبيها باستفهام: يعني ايه
خالد: يعني لو حد ضيقك او اتعرضلك او حاولا مثلا يعني انه انتي فاهمة بقي هتعرفي تدافعي عن نفسك
ردت بتلقائية: وانت روحت فين
خالد: افرضي انا مش موجود او فرضي مثلا ان انا استغليت الفرصة ان كان في بنت زي القمر في الأوضة الي جنبي والدنيا ليل والناس نايمة مش لازم تعرفي تدافعي عن نفسك.

لينا: انت عمرك ما هتعمل كدة
خالد: ليه يعني
لينا بحدة: عشان لو فكرت تعمل كدة عمي محمود هيديك بالجزمة على دماغك
اشتعلت عينيه غاضبا: ما تنسيش انك مراتي ودا حقي
اتجه بخطوات واسعة ناحية باب الغرفة واغلقه بالمفتاح هاتفا بخبث: عارفة اصل أنا ما بحبش الدوشة فعامل باب الاوضة دي كاتم للصوت لا حد يسمعني ولا اسمع حد.

بدأ يقترب ناحيتها ببطئ صدي خطواته كان يرجف قلبها فزعا هو يقترب وهي تبتعد للخلف خوفا من نظرة الخبث في عينيه تلك الابتسامة الشيطانية المفزعة على شفتيه شهقت فجاءة عندما ارتطم جسدها بالحائط خلفها وصل امامها مباشرة يطالعها ببرود
خالد: تخيلي معايا انك اتخطفتي والي خطفك حبسك في اوضة زي دي وعمل زي ما انا عملت بالظبط قفل الباب بالمفتاح وبدأ يقرب عليكي هتعملي ايه.

تسارعت دقاتها فزعا: ممش عارفة انا اصلا ممكن يغمي عليا من الخوف
صرخ فيها بغضب: غبية لو اغمي عليكي هتبقي سهلتي عليه مهمته اوي وهيعمل كل الي هو عيزه
انتفضت جسدها فزعا من صوت صراخه الغاضب ادمعت عينيها من شدة خوفها
لينا بدموع: طب اعمل ايه اضربه بالقلم
خالد: اضربيني
اتسعت عينيها بصدمة: ها
خالد غاضبا: انتي ما سمعتيش انا قولت ايه اضربيني.

رفعت لينا يدها لتضربه ولكن في حركة سريعة امسك يدها ولفها خلف ظهرها ثم دفعها فسقطت على الارض
خالد بخبث: وبعد الحركة الغبية الي حضرتك عملتيها هيعمل نفس الي انا عملته بالظبط وانتي هتبقي زي ما انتي دلوقتي عاملة زي القطة المرعوبة هتبقي تحت رحمته زي ما انتي دلوقتي تحت رحمتي
لينا باكية بفزع: أنت هتعمل ايه.

رفع كتفيه ببراءة: ولا حاجة أنا بس بعيشك تجربة ممكن تحصل بعرفك أنك محتاجة تتعلمي ازاي تتدافعي عن نفسك بس بطريقتي
قامت من على الارض تصرخ في وجهه بغضب: أنت بني آدم مريض أنت مستحيل تكون طبيعي أنا كنت هموت من الخوف
اتجهت ناحية الباب لتدير المقبض عدة مرات بعنف فلم يفتح لتصرخ في وجهه: افتح الباب
اتجه ناحية باب الغرفة وفتحه ممسكا بيدها حاولت نزع يدها من يده ولكنه لم يكن ليسمح لذلك.

خالد بقلق: انتي ايدك متلجة ليه كدة صدقيني أنا ما كنتش هعملك حاجة المفروض تبقي واثقة فيا أكتر من كدة
رمقته بنظرات لوم وعتاب على ما فعله بها في دقائق قليلة مرت عليها كعمر كامل
دخلا الي الفيلا
زينب: ايه يا ولاد إتأخرتوا كده ليه
خالد: ابدا كنت بقنع لينا توافق انها تتدرب ازاي تدافع عن نفسها
شهقت زينب بصدمة واسرعت ناحية لينا تضمها لصدرها تحتوي ارتجافة جسدها بحنان.

زينب بضيق: حرام عليك يا خالد لينا مش حمل اسلوبك دا البت كانت هتوت من الرعب مش شايف بتترعش ازاي خلاص يا لينا يا حبيبتي اهدي خالد نيته كويسة بس هو الي طريقته شريرة شويتين دا بالنسبة لخالد هزار.

انتفضت لينا من حضن زينب غاضبة: هزار، ايه الي عملوا دا هزار
زينب بضيق: انتي هتقوليلي على عمايله ابن بطني دا هيجنني
خالد: طب اسيبكوا أنا بقي تكملوا شتيمة فيا وأطلع اخد دش على ما تحضروا الفطار
صعد الي غرفته وذهبت زينب الي المطبخ تبعتها لينا وهي تفكر كيف ترد له الصاع صاعين
حاولت ان تتذكر ما هي الأشياء التي كان يكرهها خالد عندما كان صغيرا لم تتذكر منهم شيئا قاطع شرودها.

زينب: عنايات ما تحطيش شطة على طبق خالد
اتسعت ابتسامتها الخبيثة تابعت زينب وهي تخرج من المطبخ لتضع الصحون على الطاولة فذهبت لينا الي الخادمة
لينا مبتسمة: ازيك يا دادة
عنايات: الحمد لله يا بنتي
لينا مبتسمة: صحيح هي ليه طنط قالتلك ما تحطيش شطة على طبق خالد.

عنايات: اصل يا بنتي خالد باشا بيكره الشطة أوي اوي ما بيكلش اي اكل عليه شطة وهو بيحب الفول بالكمون والليمون عشان كدة زينب هانم بتفكرني كل يوم ما احطش عليه شطة
لينا: دادة على فكرة ماما زينب بتنادي عليكي
عنايات: واضح ان الواحد كبر وسمعه بقي على قده، عن اذنك يا بنتي.

ذهبت عنايات فابتسمت لينا بخبث ذهبت ناحية التوابل واخد علبة التوابل التي كتب عليها شطة لتفرغها بأكملها على طبق الفول ثم قلبته سريعا لتخفي إثر الفلفل الحار واعادت العلبة مكانها وخرجت من المطبخ بهدوء
ذهبت الى طاولة الطعام وجلست عليها
نزل خالد وجلس على الكرسي المقابل لها
بدأ ياكل ولكن بعد ان تناول لقمة واحدة
انتفض من على الكرسي وهو يصرخ ويسعل بشدة
زينب بقلق: مالك يا خالد في ايه.

خالد صارخا بألم: ميين ااااااه، مين الي حط شطة على الاكل
امسك ابريق الماء وشربه دفعه واحدة ولكن الامر زاد سوءا بدا المه يزيد فبدا يصرخ ويتحرك بهستريا وزينب تحاول تهدئته أما لينا فظلت تتناول طعامها بهدوء وعلي شفتيها ابتسامة انتصار
خالد غاضبا: اتصرفوا، نار قايدة في بوئي
أخذ الماء وظل يشرب بنهم
لينا بهدوء: الماية هتزود حرقان بوقك اشرب لبن ساقع احسن.

علم من تلك الابتسامة الساخرة على شفتيها انها من فعلت ذلك رمقها بتوعد قبل ان يذهب مسرعا الي المطبخ فتح المبرد ليأخذ علبة حليب باردة شربها على جرعة واحدة احس بعدها بتحسن كبير
خرج من المطبخ وعينيه تشتعل غضبا خاصة عندما وجدها تاكل ببراءة كأنها لم تفعل شئ
خالد غاضبا: انتي الي عملتي كده صح
لينا ببراءة: عملت ايه
خالد غاضبا: ما تستعبطيش يا لينا انتي الي حطيتي شطة على الاكل
لينا بتهكم: استني كدة افتكر اه انا.

خالد غاضبا: وحيات امك وكمان بتهزري عملتي كدة ليه
لينا غاضبة: اتكلم كويس يا بني آدم انت ايه وحيات امك دي عايز تعرف عملت كدة ليه عشان اعرفك يا خالد باشا انك مش انت لوحدك الي بتعرف تعمل مقالب انت رعبتني وانا خليتك تتلوي من الالم
خالد غاضبا: انتي عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه
زينب سريعا: استهدي بالله يا خالد خلاص يا ولاد اهدوا مالكوا سخنتوا فجاءة كدة ليه
خالد غاضبا: انتي مش شايفة هي عملت ايه.

لينا غاضبة: والله انت للي عملت الاول وانا كنت برد عليك
خالد بغيظ: بت انتي ما تستفزنيش مش عشان بتعامل كويس تسوقي فيها انتي لسه ما شوفتيش قلبتي
لينا ساخرة: يا امي يا امي يا امي خاف يا عيد
خالد غاضبا: ايه يا بت لسانك طول فجاءة ما كنتى زي الكتكوت المبلول
زينب بحدة: كفاية انتوا الاتنين
رمقها بتوعد ليتركهم صاعدا بغضب الي غرفته دخل غرفته واخد بعض الاقراص وتمدد على سريره يشعر بالألم يغزو امعائه
في الاسفل.

زينب بعتاب: ليه كدة يا لينا هو انتي ما تعرفيش ان خالد عنده قرحة في المعدة
معدته ما بتستحملش اي اكل في شطة
اتسعت عينيها بصدمة لتشهق بفزع: يا نهار أبيض والله ما كنت اعرف والا ما كنتش عملت كدة
زينب: خلاص يا حبيبتي حصل خير.

ذهبت زينب ناحية المطبخ ووقفت لينا يقتلها احساسها بتأنيب الضمير دفعها قلبها لأن تذهب وتطمئن عليه فبالنهاية هي السبب في المه صعدت بخطئ مترردة ناحية غرفته وقفت امام غرفته كلما ارادات ان تدق الباب تخذلها يدها اخذت نفسا عميقا
واغمضت عينيها ودقت الباب سريعا
كان ممدا على الفراش واضعا احد ذراعهه على عينيه
عندما سمع دق الباب ظل كما هو لم يتحرك وإذن للطارق بالدخول
كما هو لم يتحرك وإذن للطارق بالدخول
خالد: ادخل.

دخلت بخطئ مترردة تفرك يديها بتوتر اشفقت عليه عندما وجدته يضع احدي يديه على معدته، طال صمتها ولكنه لم يتحرك
خالد: هتفضلي ساكتة كتير
لينا بدهشة: انت عرفت منين ان انا هنا
تقوس فمه بابتسامة ساخرة ولم يجب
لينا بتوتر: انا أسفة
خالد بهدوء: علي
لينا: عشان حطتلك شطة في الأكل ما كنتش اعرف ان عندك قرحة في المعدة
خالد: مش اعتذرتي امشي بقي
لينا سريعا: أنا معايا دوا هيبقى كويس اوي ليك
خالد: مش عايز منك حاجة.

لينا بضيق: ما تبقاش رخم
خالد بحدة: اطلعي برة
شهقت بصدمة: انت بتطردني طبعا ليك حق ما أنا قاعدة في بيتك
قام من على فراشه متجها ناحيتها يصيح بغضب: انتي عايزة ايه يا لينا
كادت أن ترد عندما وجدته يمسك معدته بألم اتسعت عينيها بفزع عندما رات قطرات الدماء تخرج من فمه.



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  21-12-2021 09:45 صباحاً   [21]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون

صرخت باسمه بفزع عندما وجدت تلك الدماء تتساقط من بين شفتيه
لينا بفزع: خاااااالد خااااااالد مالك يا خالد
كان الألم يعصف بامعائه قطرات الدماء تتساقط من فمه تحامل على نفسه متجها الي المرحاض ليجدها تهرول ناحيته تحاول إسناده
اتجهت معه ناحية الخوض فتحت الصنبور بيديها اليمني ويدها اليسري تلتف حول بطنه تحاول جاهدة إسناده.

فتحت صنبور المياه فاندفعت المياه الباردة عبره اخذت القليل في كف يدها وبدأت تمسح فمه برفق
كانت منشغلة بما تفعل لم تلاحظ نظراته المثبتة عليها يرمقها بهيام عشقع يفيض من بين نظراته الولهة، لم يكن متعبا كما تظن اعتاد على تلك القرحة وما تفعله عندما يسرف في المشروب ألم حاد بضع دقائق ربما وربما ساعات، القليل من الدماء حدث ذلك مرارا
ولكنه الآن شعور لذيذ ليس الألم بالطبع.

بل شعوره بلهفتها دقات قلبها المتسارعة قلقا عليه يديها الصغيرة التي تظن بالفعل انها تسند جسده الضحم، كف يدها وهو يوضع على لحيته النامية ينظفها من قطرات الدماء
كل ذلك جعله في عاصفة مشاعر رائعة
فاق من شروده عندما سمعها تهتف بقلق: بص خليك واقف دقيقة واحدة هجبلك فوطة واجي
هز رأسه إيجابا بهدوء ليراها تهرول خارج المرحاض اتجهت ناحية دولابه تبحث بين أعراضه بلهفة وقع فجاءة ذلك الشئ امامها ارضا.

انحنت قليلا لتاخذه تلك الورقة البيضاء المستطيلة ولكنها اكتشفت عندما امسكتها أنها لم تكن ورقة، صورة وقعت على وجهها فظهر الجزء الفارغ صدقا لم يكن فارغا خطت عليه بعض الكلمات ادارت تلك الصورة تري ما فيها لتجحظ عينيها بصدمة، دقائق شلت فيهم الصدمة حواسها تنظر لتلك الصورة بصدمة ودهشة
فاقت على صوته قريبا منه: بتعملي ايه يا لينا
اخفت الصورة في جيب سترتها التقطت اول منشفة وقعت عليها يدها لتعد إليه سريعا.

ممسكة بتلك المنشفة وجدته جالسا على الفراش
وضعت المنشفة بجانبه هاتفه سريعا: أنا هروح اجبلك الدوا
خرجت من غرفته بخطوات واسعة ذهبت لغرفتها لتحضر له علبة الدوا لتجد نفسها تجلس على الفراش مدت يدها في جيب سترتها تخرج تلك الصورة تنظر لها بحسرة
يبدو سعيدا ابتسامة واسعة تشق وجهه
يقف بجانب شجرة كبيرة يده اليسري في جيب بنطاله بينما يده اليمني تحاوط كتف تلك الفتاة.

تلك الفتاة بها شئ غريب قطبت حاجبيها بدهشة تلك الفتاة رفعت نظرها الي مرآه غرفتها تتطلع لصورتها بدهشة تلك الفتاة تشبهها!
الشبه بينهما واضح جدا صحيح ليستا متطبقتين يمكن تميز كل منهمن ولكن هناك شبه كبير خاصة لون عينيها النمش البني الصغير الذي يحيط بانفها قلبت الصورة للناحية الاخري لتجد مكتوبا عليها
خالد ورحاب
خالد ولوليتا2.

تلك الفتاة اذا هي رحاب التي كان يهذي باسمها وهو نائم ولكن لما اسمها مكتوب اسفل اسم رحاب وما سر رقم اثنين هذا
هزت رأسها نفيا بدهشة تعرف انه كان متجوزا باثتين لم ترد أن تسأله عنهما كرامتها لم تسمح لها بذلك شئ بداخلها يحترق كلما تذكرت ذلك فحاولت تناسيه حاولت أن تقنع نفسها بأنها الاولي في حياته لذلك لم ولن تفكر بسؤاله عنهما ابدا
ولكن ما تلك الصورة وذلك الكلام الغريب.

افاقت من شرودها سريعا التقطت علبة الدواء من حقيبة يدها ومن بعدها نزلت الي المطبخ صنعت له مشروب دافئ ومن ثم عادت لغرفته
دقت الباب فلم تجد ردا مرة ادارت المقبض لتدخل وجدته نائما ذهبت ناحيته برفق وبدأت توقظه
لينا بصوت منخفض: خالد خالد اصحي
فتح عينيه بارهاق واضح يطالعها باستفهام لتكمل هي برفق: الدوا
ناولته قرص الدواء وكوب من الماء وضعت ذلك المشروب على الطاولة الصغيرة جواره
لينا: لسه حاسس بوجع.

هز رأسه نفيا بهدوء لتتنهد براحة: اوووف الحمد لله دا انت وقعت قلبي، هقوم أنا بقي
ما كادت أن تتحرك حتي وجدته يقبض على رسغ يدها برفق هاتفا بعبث: خوفتي عليا
نزعت يدها من بده ببرود: لاء ابدا ممكن تسميها شفقة او تأنيب ضمير اصل انا السبب الي في حصلك ولا ايه.

تلك الكلمات التي نطقتها كانت كالسم يحرق أوردته بقسوة اشتعل جسده غضبا عينيه كانت كالجمر صرخ فيها بحدة: اطلعي برة والا قسما بالله هدفعك تمن الكلام دا غالي أوي
فرت هاربة من غرفته لا تعرف لما قالت تلك الكلمات ربما تلك الصورة هي السبب شعورها بالغيرة والغضب منه لما اعطي لنفسه الحق بأن يحب ويتزوج وهي لاء
تلك الفتاة التي يهذي باسمها ليلا ما زال يحتفظ بصورتها بين ملابسه كالمراهقين بالتأكيد هو يحبها.

عادت الي غرفتها تتجول فيها بشرود تتغير ملامحها ما بين ضيق وغضب وغيرة وندم
لينا بضيق: يووووه بقي ما كنش لازم اقوله كدة، اروح اعتذرله لالا بلاش أحسن
أيوة بس هو تعبان وكمان لما كنت زعلانة بقي بيعمل اي حاجة عشان يضحكني أنا هروح اعتذله والي يحصل يحصل
اما هو ظل يجوب غرفته بخطوات غاضبة مشتعلة لو ترك العنان لغضبه لذهب وقطع لسانها الابلة ذلك.

ذهب ناحية دولاب ملابسه فتح باب صغير موجود في آخره ليخرج منه زجاجه مشروب
فتحها بعنف بدأ يشرب بنهم كاد ينهيها عندما سمع صوت شهقة فزعة قادمة من ناحية باب غرفته
اتجه بنظره ناحية الصوت ليجدها تضع يدها على فمها عينيها متسعتين بصدمة
نقلت نظراتها بينه وبين تلك الزجاجة في يده
هزت رأسها نفيا عدة مرات بعنف
خالد بحدة: ايه الي جابك هنا أنا مش قولتلك اطلعي برة.

اتجهت ناحيته ببطئ تنظر له بألم ترجوه أن ينفي ما رأته عيناها
نطق لسانها كلمة واحدة خرجت بصعوبة من بين شفتيها: ليه
كانت بمثابة اشتعال فتيلة غضب عشق جنون هوس صرخ بجنون وهو يضرب بقبضة يده على موضع قلبه: عشان داااااا، عشان داااا ما يفضلش متعذب ليل ونهار عشان اعرف اعيش من غيرك عشان اقدر انساكي.

قبض على ذراعيها بعنف نظرت له بفزع لتجد عينيه متسعين بجنون ارعبها: انتي لسه مش حاسة بيا انا مش بحبك ومش بعشقك أنت عديت المراحل دي من زمان أنا بقيت مجنون بيكي بقيتي النفس الي من غيره أموت
لكن لاء ملعون العشق الي يقل من كرامتي
انتي ملكي سواء رضيتي او لاء
انسابت الدموع من عينيها خوفا من حالته تلك
صرخت فيه وهي تبكي: الي يشوفك كدة يقول قفلت على قلبك مش حبيت واتجوزت بدل المرة اتنين.

ابتسم بجنون كانت ابتسامته مفزعة: انتي عارفة اني عمري ما حبيت واحدة غيرك
هز رأسها نفيا بقوة هتفت بقهر من بين دموعها: سبني بقي سبني
لفظها من بين ذراعيه بقسوة لترتد للخلف بعنف
صرخ في وجهها بقوة: اطلعي برة قسما بالله لو دخلتي الاوضة دي تاني ما هتخرجي منها زي ما دخلتي.

لا تعرف كيف نجت من براثنه بعد كلماته القاتلة تلك لم تشعر بقدميها سوي وهي تركض تفر من حجيمه اختبئت في غرفتها اوصدت باباها بالمفتاح جيدا عله يحميها منه
ظلت في غرفتها طوال النهار تحتمي بها منه الي أن حل الليل وسمعت صوت سيارة والده تدخل الي الفيلا.

اخذت نفسا عميقا تسيطر به على خوفها فتحت باب غرفتها نظرت الي الممر بحذر قبل أن تنزل الي أسفل، تريد الذهاب لعملها ستأخذ إذن والده لسببين أولهما والده يعاملها جيدا ولن يرفض والثاني هو الوحيد الذي يستطيع أن يقف لذلك المجنون المسمي خطاء زوجها
ذلك ما كنت تفكر فيه وهي في طريقها لأسفل
ازدرقت ريقها بفزع عندما وجدته جالسا على الأريكة جوار والده يحتسي فنجانا من القهوة ببرود
حمحمت لتجلي صوتها: احم السلام عليكم.

محمود مبتسما: وعليكم السلام تعالي يا بنتي
تقدمت بتوتر تجلس على الاريكة بجانب والده من الاتجاه الآخر تفرك يديها بتوتر من نظراته تشعر أنه يخترق عقلها بنظراته تلك
لينا مبتسمة بارتباك: عمي محمود أنا كنت عايزة اطلب من حضرتك طلب
محمود مبتسما: طبعا يا بنتي اؤمري
لينا مبتسمة بارتباك: أنا كنت عايزة انزل شغلي
سمعته يهتف بحدة: والهانم مالهاش جوز تستأذن منه ولا أنا شفاف
محمود بحدة: خالد ما تزعقلهاش هي ما غلطتش.

التفت اليها قائلا بابتسامة حنونة: طبعا يا بنتي تقدري تنزلي شغلك وخالد هيبقي يوديكي ويجيبك مبسوطة كدة يا ستي
لينا في نفسها: دا أنا مبسوطة خالص حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا خالد يا ابن أم خالد
هزت رأسها إيجابا بتوتر: عن إذن حضرتك هطلع انام
محمود: مش هتتعشي يا بنتي
هزت رأسها نفيا: شبعانة تصبح على خير يا عمي
محمود: وانتي من اهله يا بنتي
راقبه بعينيه وهي تصعد سلم المنزل متجهه الي غرفتها
محمود: انتوا متخانقين.

خالد بلامبلاة: ما تشغلش بالك أنت يا حج يلا تصبح على خير
محمود: وانت من اهله
قام متجها الي غرفته وقف امام باب غرفتها ينظر له دقائق بشرود ليرحل بهدوء الي غرفته.

في صباح اليوم التالي
استيقظت بضيق على صوت طرقات متتالية على باب غرفتها قامت تجر قدميها بنعاس ناحية باب الغرفة فتحته لتجد الخادمة
عنايات مبتسمة: صباح الخير يا بنتي خالد باشا بيستعجلك عشان وراه وكدة هيتأخر
لينا سريعا: حاضر يا دادة مش هتأخر.

سريعا هرولت الي مرحاض غرفتها تغتسل وتفرشي أسنانها خرجت سريعا تبحث عن ما سترتدي فوقع اختيارها على جيبة ببضاء تصل لبعد ركبتيها بقليل وقميص وردي اللون وسترة ابيض نزلت الي اسفل فوجدته جالس على طاولة الطعام بصحبة والدته يخفي وجهه خلف تلك الجريدة
لينا: صباح الخير
زينب بود: صباح النور يا لولو يلا يا حبيبتي اقعدي كلي
لينا بابتسامة صغيرة: شكرا يا ماما مش جعانة
هتف بحدة من خلف تلك الجريدة: مفيش خروج من غير اكل.

جلست على الطاولة رغما عنها تأكل بضع اللقيمات
لينا سريعا: الحمد لله شبعت يلا عشان ما نتاخرش
قام من على الطاولة فلاحظ تلك الجيبة التي تريديها
خالد غاضبا: الزفتة دي تتغير
لينا بضيق: نعم
خالد بحدة: ايه ما سمعتيش الزفتة الي انتي لابساها دي تتغير.

لينا بعند: لاء مش هغيرها عجباني
خالد بهدوء: يبقي ما فيش شغل
تركها متجها الي الباب لتهتف سريعا
لينا: خلاص خلاص هغيرها
خالد ببرود: خمس دقايق وهمشي
صعدت الي غرفتها سريعا وبدلت ملابسها عندما نزلت وجدته جالسا على احد المقاعد واضعا قدما فوق اخري ينظر امامه بشرود نظرة عينيه تبعث شعور سئ ازدرقت ريقها بخوف لتتحدث بتوتر
لينا بتوتر: انا خلصت.

طفقها بنظرات ساخرة ساخطة ليقم من مكانه متجها الي سيارته وهي تهرول خلفه تحاول اللحاق به
استقلا سيارته ظل صامتا طوال الطريق لم ينطق الا عندما وصل الي المستشفي قال جملة واحدة
خالد: ما تمشيش قبل ما اجي
هزت رأسها إيجابا نزلت من سيارته الي داخل المستشفئ
اما هو اطمئن انها دخلت وانطلق الي عمله
دخل مكتبه فلاحظ حالة التوتر والقلق البادية على زميليه
خالد بشك: صباح الخير يا رجالة، مالكوا في ايه.

يوسف توتر: ها لا ما فيش
صرخ بحدة غاضبا: في ايه ما تنطقوا
محمد: شاكر هرب
اتسعت عينيه بدهشة: هرب ازاي يعني هرب
محمد: ما اعرفش ما اعرفش النهاردة كانت ميعاد جلسته لما العساكر راحوا ياخدوه من الزنزانة مالقهوش اختفي فص ملح وداب والدوريات من ساعتها قالبة الدنيا عليه
صفع سطح مكتبه بعنف صارخا: يعني ايه هرب احنا بنلعب
وضع محمد ورقة صغيرة على المكتب امامه
محمد بتوتر: لقوا دي في الزنزانة.

رفع الورقة امام عينيها ليجد فيها
الي شجيع السيما فضلت ورايا لحد ما قبضت عليا حقيقي برافو تستاهل جايزة اغبي رجل في العالم عشان الي انت عملتوا دا هدفعك تمنه غالي اوي وأنت طبعا ما عندكش اغلي من لوليتا حبيبة القلب الحق اشبع بيها عشان مش هتشوفها تاني
قبض على يده بشدة حتي برزت عروقه ليزمجر بغضب: وحيات امي لهقتله الكلب بيهددني بلينا
محمد: ما تخرجش لينا الفترة دي خالص وشدد الحراسة علس الفيلا.

اتسعت عينيه بفزع: يا نهار مش فايت دي لينا في المستشفي
بعد ثانية كان يركض من الغرفة سريعا قفز في سيارته منطلقا بجنون الي المستشفي
ضغط على دواسة البنزين بعنف وهو يصيح في نفسه بغضب: غبي انا غبي يا رتني ما ودتها المستشفي استرها يا رب
وصل الي المستشفى فدخل يركض الي مكتبها فتح الباب سريعا توقف قلبه عندما وجد المكتب فارغا ظل يسأل عنها كل من يقابله.

الي ان علم انها في غرفة العمليات ذهب اليها سريعا فوجد ان الغرفة مضائة باللون احمر
فظل يجوب الممر امام غرفة العمليات يأكله الخوف والقلق الي ان خرجت فأسرع يخفيها بين ذراعيه
خالد بلهفة: انتي كويسة حصلك حاجة
ابتعدت عنه بضيق: أنا كويسة في ايه
قبض على رسغ يدها برفق
خالد سريعا: يلا احنا لازم نمشي من هنا دلوقتي
قطبت حاجبيها بغضب صارخة بحدة: ايييه لا طبعا ما ينفعش انا لسه ما كملتش ساعة.

هتف بضيق من بين اسنانه: يلا يا لينا
لينا: لاء يعني لاء
قاطعه عصام: ما ينفعش كدةحضرتك الدكتورة لسه عندها عمليات كتير
لينا: قوله يا عصام
خالد غاضبا: مالكش دعوة يا بتاع انت يلا يا لينا
لينا بعند: لاء يا خالد مش هاجي معاك
هتف بتوعد: طيييييب
صرخت بفزع عندما وجدت نفسها فجاءة معلقة في الهواء بين ذراعيه
لينا صارخة: خالد انت اتجننت نزلني يا خالد يا بني آدم نزلني.

تجاهلها الي أن الي سيارته فالقاها فيها قصرا لياخذ مكانه خلف المقود منطلقا الي المنزل
لينا صارخة: أنت مش طبيعي والله العظيم أنت مجنون أنت يا بني آدم أنت في حد يعمل كدة اتفضل رجعني المستشفي حالا
خالد صارخا: قسما بالله ما اتكتمتي لديكي قلم يخرسك
رمقته بأسي نظراتها كانت ذليلة منكسرة هو المتحكم في كل شئ ستفعل كل ما يقول إن لم يكن برضاها سيكون رغما عنها انسابت دموع عينيها قهرا
لينا باكية: أنا عايزة ماما.

تقوس فمه بابتسامة ساخرة: يا نونا عايزة ماما
لينا باكية؛ انت...
قاطعها ببرود: هشششش لو طولتي لسانك عليا تاني هقطعهولك
ظلت تبكي بصمت طوال الطريق وصل الي المنزل فاوقف السيارة هاتفا فيها ببرود: انزلي
هتفت من بين دموعها: مش هنزل أنا مش عايزة اعيش معاك
زفر بضيق لينزل من السيارة فتح الباب من ناحيتها جذبها من السيارة بعنف وهي تصرخ تغرز قدميها في الارض حتي لا تتحرك معها
ليفعل مثلما فعل سابقا حملها بين ذراعيه.

دخل الي الفيلا تصرخ بين ذراعيها صعق محمود وزينب من منظرهم
محمود غاضبا: خالد انت اتجننت نزل البنت
خالد بهدوء: هطلعها اوضتها ونازلك
صعد الي غرفتها ليلقيها على الفراش
خالد بحدة: مفيش شغل بعد كدة ومفيش خروج من البيت اصلا حتي الجنينة ما تعتبيهاش
تهاوت على ركبتيها ارضا يكفي ما يفعله بها لو كانت حيوانا لكان أحس ولو بالشفقة عليها
رفعت نظراتها اليه كانت تنظر له بانكسار، ذل قهر
هتفت بقهر: أنت ليه بتعمل فيا كدة.

لم يرد تركها وخرج من الغرفة اوصد الباب خلفه بالمفتاح متجها الي أسفل
محمود: ممكن افهم ايه الي بيحصل
خالد: حاضر خدي يا امي المفتاح اطلعي شوفيها عشان بتعيط
شهقت زينب بدهشة: انت حابس مراتك
خالد بضيق: اطلعي يا امي ونتفاهم بعدين
خطفت منه زينب المفتاح تهرول لاعلي سريعا
محمود بحدة: ما تنطق
قص عليه خالد ما حدث: الكلب بيهددني بيها كنت عايزني اعمل ايه.

محمود: بس براحة عليها يا ابني كدة انت هتخوفها منك ما تكررش مأساءة شهد تاني يا خالد
خالد غاضبا: تخاف مني احسن مية مرة من انها تضيع مني
تركه متجها الي اعلي قابل والدته في طريقه
خالد: لينا عاملة ايه
زينب بلوم: فضلت تعيط لحد ما نامت ليه كدة يا ابني
خالد: بابا هيفهمك كل حاجة، فين المفتاح
زينب: انا ما قفلتش الباب انا مش هحبس بنتي
خالد: انا بقي هحبس مراتي هاتي المفتاح يا ماما والا والله هاخدها وامشي من هنا.

اعطته زينب المفتاح على مضض فاخذه متجها الي غرفتها فتح الباب فوجدها نائمة بقايا الدموع عالقة على اهدابها وجنتيها وانفها اصطبغا باللون الاحمر من شدة بكائها ذهب ناحيتها دني برأسه مقبلا جبينها همس بجانب اذنها بندم
خالد: أنا آسف
خرج من غرفتها الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه جلس على كرسي مكتبه يجري العديد من الاتصالات شركات الحراسة وصديقه الدوريات التي تتولي البحث عن شاكر مضت عدة ساعات.

فتحت عينيها بصعوبة وظ تشعر بآلام حادة تغزو جسدها كله اعتدلت في جلستها تحاول تقنع نفسها ان ما مرت به كان حلما ليس الا ولكنها وجدت نفسها ترتدي الثياب الخاصة
بالمستشفى ليس حلما اذن انسابت دموعها بصمت لم تعتد أعصابها تستطيع التحمل فانهارت مرة اخري بدأت تصرخ بجنون وتكسر كل ما يقابلها.

هب فزعا عندما سمع صوت صراخها ركض ناحية غرفتها وجد معظمها قد تكسر ووجدها جالسة في احد اركان الغرفة تضم ركبتيها الي صدرها تخفي وجهها بين ركبتيها يرتجف جسدها ببكاء عنيف ناحيتها وجثي على ركبتيه
لترفع وجهها اليه رأي في عينيها نظرة كره وغضب وألم وبدون سابق انذار انقضت عليه تضربه بيديها الصغيرتين على صدره وتخدش رقبته ووجهه باظافرها.

تركها تفرغ شحنة غضبها بين ذراعيه ضم جسدها الصغير الي صدره بقوة فبدأ بكائها يعلو بدأ جسدها يهتز بعنف فجاءه وبدون سابق إنذار استكان جسدها وفقدت الوعي.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 81 < 1 4 5 6 7 8 9 10 81 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1532 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1126 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1165 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 965 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 1735 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أسير ، عينيها ،











الساعة الآن 06:54 PM