logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 81 < 1 2 3 4 5 6 7 8 81 > الأخيرة


21-12-2021 02:19 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

t21989_5853
نظرة واحدة من عينيها الساحرة جعلت فؤاده أسير حبها، تُيِّم بعشقها حتي بات يدمنه احتلت خلايا جسده حتي أصبحت تجاور دمه، فشاء القدر فراقهم حاول نزع اغلال عشقها فوجد نفسه مازال متيم بها .
قال أبو تمام في واحدة من أروع قصائده : نقل فؤادك حيث شئت من الهوي - ما الحب إلا للحبيب الأولي.
شخصيات الرواية

- عائلة البطل
خالد محمود السويسي: 30 سنة، عقيد شرطة طويل القامة مفتول العضلات فهو دائم علي ممارسة التدريبات الشاقة منذ صغره، شعر أسود كثيف، عينان بلون البندق الغامق، قاسي مغرور متعجرف عنيد يكره جميع النساء الا هي.
محمود السويسي: 58 عاما طويل القامة بشوش الوجه يمتلك مصنعا لصناعة الأقمشة.
زينب محفوظ : والدة خالد كل ما يقال عنها أنها( ام مصرية أصيلة بكل ما تحمله من طيبة وعطف علي ابنائها ) 50 عاما.
ياسمين السويسي: 27 عاما خريجة كلية آداب قسم لغة انجليزية تعمل مترجمة، مخطوبة لدكتور أنور محروس الذي يكره أخيها وبشدة لأسباب سنعرفها لاحقا.
عمر السويسي: اصغر افراد اسرة السويسي 23 سنة في كلية هندسة شاب وسيم ولكنه مهمل وفاشل هوايته الوحيدة السهرات والفسح التي لا تنتهي، في كلية هندسة ( دخلها ازاي ما اعرفش ) يخاف من اخيه اكتر حتي من خوفه من ابيه.

- عائلة البطلة
لينا جاسم الشريف: 25 عاما طبيبة حديثة التخرج اخذت شهادتها الطبية من جامعة هارفارد بأمريكا، قصيرة القامة حيث يبلغ طولها 157 سم، بشرة حليبية تشبه بشرة الاطفال وشعر بني يتدرج ألوانه، عينيها زرقاء ساحرة وكأن البحر قد عانق السماء في عينيها، مرحة رقيقة عنيدة حساسة جدا.
جاسم الشريف: 54 عاما والد لينا محامي شهير، صعيدي الاصل يحب ابنته بجنون وعلي استعداد أن يفعل اي شئ من أجلها.
فريدة نور: والدة لينا، لبنانية من أصول تركية ( اومال انتوا فاكرين لينا هتطلع بتنور كدة ازاي).
48عاما تحب ابنتها كثيرا فقد أصيبت بمشكلة في الإنجاب ولم تستطع الإنجاب بعدها.
لبني فريد نور: أخت فريدة من الأب ، 26 عاما جريئة وقحة معقدة سليطة اللسان شعرها بني قصير بالكاد يغطي رقبتها عينيها سوداء واسعة تعمل صحفية في اخبار الحوادث ، تعيش مع فريدة منذ عدة سنوات.

- بعض الشخصيات المهمة
اللواء رفعت محفوظ: 55 عاما لواء شرطة خال خالد ورئيسه في العمل
محمد محفوظ: 30 عاما، صديق خالد منذ الطفولة واخيه في الرضاعة التؤام المختلف في الطباع المتشابه في الشكل الي حد ما، متزوج من خمس سنوات ولديه ابنه صغيرة.
علي رفعت محفوظ: ابن اللواء رفعت الثاني مهندس معماري في شركات الرحاب للمقاولات، طويل القامة كمعظم افراد عائلته، تميزه عينيه الخضراء وشعره الكستانئ.
يوسف الخياط: الضلع الثالث في مثلث الاصدقاء، أصغرهم سننا 27عاما مرح جدا عكس خالد الغاضب دائما ومحمد الهادئ دائما، خاطب ابنة خالته.
فصول رواية أسير عينيها الجزء الأول
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الأول

اطلت بزرقتيها من خلال نافذة الطائرة الصغيرة المغلقة تتطلع الي الغيمات القطنية الكبيرة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها عندما تذكرت كم كانت تود الصعود إلى السماء وهي صغيرة حتي تعانق الغيمات
عادت برأسها تستند علي ظهر مقعدها تغمض عينيها بهدوء وعلي ثغرها تلك الابتسامة الصغيرة الدافئة
Flash back.

كانت تلك الصغيرة ذات السبعة أعوام تجلس على الأرضية العشبية تتطلع الي السماء الصافية بانبهار عندما سمعت ذلك الصوت يهتف وهو يجلس بجانبها
بتبصي علي السما كدة ليه يا لوليتا
نظرت له الصغيرة بابتسامة واسعة: نفسي اطلع السما واحضن السحاب
ضحك بقوة علي برائتها: وعايزة تحضني السحاب ليه بقي يا ست لوليتا
ردت سريعا ببراءة وهي تفتح يديها على اتساعهما: عشان السحاب كبيرررر اوي.

طب يا ستي ايه رأيك اجيب لك دبدوب كبير اوي تحضنيه وانتي نايمة بليل
هزت رأسها نفيا سريعا فاكمل هو: لاء ليه
ردت بابتسامة واسعة: عشان أنا بليل بنام في حضنك وانت احلي من الدبدوب
فاقت من شرودها علي تلك اليد تربت علي كتفها بهدوء، فتحت عينيها تنظر للفاعل فوجدت احدي المضيفات تنظر لها وعلي شفتيها ابتسامة صغيرة
المضيفة: دكتورة لينا حضرتك كويسة
هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة.

فاكملت المضيفة بعملية: يا ريت حضرتك تربطي حزام الأمان عشان خلاص الطيارة علي وشك الهبوط
هزت رأسها إيجابا باقتضاب وامسكت طرفي الحزام الجلدي لتحكمه حولها في الكرسي
لتتذكر صوته وهو يقول: يا لوليتا هفضل اعملك لحد امتي تربطي الحزام امسكي دا ودخلي فيه الجزء دا شوفتي يا ستي سهلة ازاي.

ابتسمت وهي تفعل ما علمها بهدوء مضت اثنا عشر عاما علي آخر مرة رأته فيها ولكنها مع ذلك لم تستطع نسيان كلمة واحدة مما قالها ربما لا تتذكر شكله جيدا فقط صورة مشوشة هي كل ما تملك له في ذاكرتها ولكنها لم يمكنها ابدا إخراجه من عقلها وقلبها وروحها.

سما، سمسم، يا سوسو قومي يا حبيبتي كفاية نوم هتتأخري علي المدرسة
فتحت تلك الفتاة الصغيرة ذات السبعة أعوام عينيها بنعاس: سبيني شوية كمان يا ماما
رحاب: لاء يا سما يلا قومي هتتأخري علي المدرسة
نهضت الصغيرة وهي تتم بضيق من استيقاظها مبكرا للمدرسة بعد تلك العطلة الصيفية الطويلة
هزت والدتها رأسها بيأس ثم اتجهت ناحية دولابها الصغير تخرج رداءها المدرسي.

بعد قليل خرجت الصغيرة من غرفتها تركض ناحية جدها الجالس بجوار الشرفة يحتسي الشاي
سما بسعادة: جدوووووو
سيد ضاحكا: حبيبة جدو، ها جاهزة للمدرسة
هزت سما رأسها إيجابا بحزن بادئ علي قسمات وجهها البرئ
سيد: مالك يا حبيبتي زعلانة ليه
سما بحزن: كل البنات باباهم بيوديهم أول يوم المدرسة وأنا بروح لوحدي، هو بابا هيرجع امتي يا جدو.

ادمعت عيني سيد حزنا علي حفيدته الصغيرة كاد أن يتكلم ولكن قاطعته خروج رحاب من المطبخ تحمل حقيبة صغيرة بها بعض السندويشات للصغيرة
رحاب بعتاب: وبعدين يا سما مش قولنا بابا مسافر عشان عنده شغل كتير
سما بحزن: بس هو وحشني أوي أنا عمري ما شوفته نفسي اشوفه مرة واحدة، نفسي يوديني المدرسة زي اصحابي، بيفضلوا يضايقوني ويقولولي أن هما عندهم بابا وأنا لاء.

دنت رحاب الي مستواها ووضعت حقيبة السندويشات الصغيرة داخل حقيبتها المدرسية
رحاب: خلاص يا ستي ما تزعليش لما بابا يتصل هخليه يجي عشان تشوفيه
تهلل وجه الصغيرة بسعادة: بجد يا ماما
رحاب مبتسمة: بجد يا حبيبتي، يلا بقي عشان ما تتأخريش علي المدرسة
أسرعت الصغيرة ناحية الباب لتذهب لتلك المدرسة القريبة من البيت عندما استوقفها صوت جدها
سيد: استني يا سما فين بوسة جدو.

عادت له الصغيرة سريعا وقلبته علي وجنته ثم ذهبت إلى مدرستها
سيد: هتفضلي مخبية علي البنت لحد امتي يا رحاب
رحاب بضيق: ما اعرفش يا بابا ما اعرفش
سيد بحدة: حرام عليكي يا شيخة ما بيصعبش عليكي بنتك نفسها يبقي عندها أب زي باقي البنات
رحاب غاضبة: لاء ما بيصعبش كفاية أوي الي ابوها عملوا فيا
سيد غاضبا: انتي الي غلطانة يا رحاب أنا عارف وانتي عارفة البلوة السودا الي عملتيها احمدي ربنا انه ما قتلكيش.

رحاب غاضبة: اووووووف بقي يا بابا مش هنخلص من السيرة دي ابدا، دي بنتي أنا وأنا الوحيدة الي تقرر تعمل معاها ايه
ثم تركته وذهبت الي المطبخ غاضبة
تنهد سيد بيأس: ربنا يهديكي يا رحاب.

كان جالسا على مكتبه بشموخه المعتاد يطالع القضية التي امامه بتركيز، ممسكا قلم ازرق بين أصابع يده اليمني، بينما يحرك سبابه وابهام يده اليسري علي ذقنه النامية يفكر
في الحقيقة لم يكن يفكر في القضية التي امامه فقد وجد حلا لها في دقائق ذلك القاتل الأحمق ترك بصمات يده علي سلاح الجريمة
انتهي الأمر.

ولكن ما يقلق تفكيره حقا جنيته الصغيرة تلك النداهة التي قيدته باغلال عشقها واختفت يبحث عنها منذ اعوام ولم يجدها آخر ما توصل إليه انها تدرس في الخارج ولكن أين لا يعرف
فاق من شروده علي تلك اليد تلوح أمام وجهه فاحتدت نظراته بغضب
محمد بهدوئه المعتاد: ايه يا ابني روحت فين.

اغمض عينيه بضيق اخذ نفسا عميقا وبدأ يزفره ببطئ فتلك الحركة نصحه بها طبيبه النفسي حتي يسيطر علي غضبه عاد بجسده يستند على ظهر مقعده الوثير واضعا قدما فوق اخري
خالد باقتضاب: بفكر في القضية
محمد ساخرا: قضية آه واضح انها قضية صعبة اوي بقالك 12 سنة مش عارف تحلها
كاد أن يفجر بركانه الغاضب علي رأسه عندما انقتح الباب فجاءة
يوسف بمرح المعتادة: حماده، وابو الخلد هنا دا أنا قالب عليكوا الدنيا.

اوقفه خالد بإشارة من يد قائلا باقتضاب: اطلع برة وخبط الباب ولما اسمحلك تدخل تبقي تدخل احنا مش في سوق هنا
نظر يوسف لمحمد بدهشة فهز الاخير كتفيه باستسلام
فخرج يوسف واغلق الباب وبدأ يدق علي الباب من الخارج وخالد صامت تماما
محمد بضيق: ما تدخله يا ابني
خالد: تعالا يا زفت
فتح يوسف الباب ودخل
يوسف بمرح: حلو كدة يا سيدي
محمد بهدوء: خير يا يوسف
يوسف بتوتر: أنا خلصت شغلي وكنت عايز استأذن بدري شوية
خالد باقتضاب: ليه.

يوسف بتوتر: اصلي عازم ساندرا علي الغدا ومش عايز اتأخر عليها
خالد بهدوء: خلصت القضية الي معاك
ازدرد يوسف ريقه بتوتر: هااا بصراحة مش أوي يعني
خالد بحدة وهو يصفع سطح المكتب بغضب: احنا هنهزر يعني ايه مش أوي يعني
يوسف: ما هو بصراحة الواد مش راضي يعترف
مال خالد برأسه يسارا قليلا ليهتف وكأنه لم يسمعه: مش ايه يا اخويا
رد عليه يوسف مبررا موقفه محاولا مغالبة خوفه: مش راضي يعترف حاولت معاه كتير ومش راضي.

هدر بغضب حانق: وسيادتك لازمتك ايه اطلع برة يا يوسف وأعمل حسابك مش هتتحرك من هنا غير لما الواد دا يعترف إن شاء الله تبات هنا
يوسف: يا خالد ما ينفعش أنا عازم ساندرا وهتزعل لو اتأخرت
كبت خالد غضبه بصعوبة فنظر ناحية محمد واردف بغضب مكبوت: مشيه من قدامي يا محمد هقتله والله هقتله
محمد سريعا: خلاص يا خالد سيبه يمشي وإن كان القضية هشيلها أنا وأنت.

خالد غاضبا: أنت هتجنني أنت كمان بشتغل مع شوية معاتيه غور في داهية لما نشوف يا محمد بيه هتعمل ايه
أسير عينيها بقلم دينا جمال
جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال
رحل يوسف سريعا قبل أن يقتله خالد
نظر محمد ناحيه خالد بهدوء: براحة علي يوسف شوية يا خالد
خالد غاضبا: هتنقطي ببرودك والله في يوم يا محمد
محمد: أنا مش فاهم أنت اديت القضية دي ليوسف ليه دا أنت طلع عينك علي ما مسكت الواد دا.

خالد بمكر: أنا عارف أنا بعمل ايه
محمد باستفهام: مش فاهمك
خالد بلامبلاة: مش لازم تفهم
محمد بحدة: يعني ايه مش لازم تفهم زيدان كان صاحبي أنا كمان أنت مش شغال في القضية دي لوحدك
احمرت عيني خالد بغضب: لآخر مرة تتكلم معايا بالطريقه دي، أنا قولتلك قبل كدة شيل نفسك من القضية دي حق زيدان أنا الي هجيبه
محمد ساخرا: ما هو واضح بأمارة أنك روحت أديت القضية ليوسف الي لسه متعين جديد.

خالد بخبث: دي لعبة يا غبي هما اكيد عرفوا أن الراجل بتاعهم اتمسك
وإن الي بيحقق معاه ظابط جديد فهما مطمنين وحاطين في بطنهم بطيخة صيفي ثم اكمل غاضبا لكن سيادتك ويوسف بيه بهدلتوا الدنيا
محمد بحدة: المفروض تقولي أنت بتفكر في ايه
تحرك من خلفه مكتبه بهدوء لخارج الغرفة، فاستوقفه محمد بضيق: أنت رايح فين
انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: هجيب الاعتراف يا محمد بيه
خرج من الغرفة بهدوء واغلق الباب.

محمد: هانت يا خالد هانت يا صاحبي.

بعدما أنهت المعاملات الخاصة باوراق وصولها بالمطار، ذهبت لتستقل سيارة أجري
لينا وهي تلوح بيديها: تاكسي
والمضحك في الأمر أن ما يزيد عن خمسة سيارات اجري وقفت امامها
اتسعت عيني لينا بدهشة عندما وجدت ذلك العدد الغفير امامها، ذهبت الي السيارة القريبة منها وركبت فيها
السائق مبتسما باتساع: دا أنا أمي دعيالي في كل أدان، يا بركة دعاكي يا اما، الا انتي منين يا عسلية





قطبت لينا حاجبيها بدهشة:!what.

السائق بترحاب: اجدع ناس الواطوطة دول محسوبك من قلعة الكبش
لينا بضيق: please, go
السائق: هاااا، يعني ايه طب انتي رايحة فين يا عسلية
لينا بضيق: فيلا جاسم الشريف في...
السائق: الله الله الله ما انتي بتتكلمي عربي أهو، علي العموم نورتي مصر
لينا مبتسمة باقتضاب: شكرا.

بعد مدة طويلة نوعا ما وقفت السيارة امام فيلا جاسم الشريف، تطلعت الي الفيلا بانبهار لم تكن تتخيل أن فيلا والدها بهذه الفخامة فهي قد سافرت قبل سبعة اعوام وقبلها كانوا لا يستقرون في مكان أكثر من شهر واحد دائما تشعر أن والدها يهرب من شئ لكنها لا تعرف ما هو
فاقت علي صوت السائق وهو يهتف: وصلنا هو دا البيت
هزت رأسها إيجابا سريعا فتحت الباب ونزلت من السيارة
وضعت يدها في حقيبتها واخرجت بعض الدولارات.

لينا للسائق: اتفضل
السائق: لاء والله العظيم ابدا
لينا بضيق: اتفضل حضرتك خد الفلوس
السائق: أنا حلفت والله خلاص
نظرت لينا للسائق بدهشة: بس دا حقك ليه مش عايز تاخد الفلوس
السائق: عشان تعرفي بس إن المصريين جدعان
لينا مبتسمة: شكرا
احضر لها السائق الحقائب ورحل
ما إن تأكد أنها دخلت من بوابة الفيلا حتي اخرج هاتفه واتصل برقم ما.

السائق: حصل ووصلت لحد البيت، انتظر ثواني يستمع الي الطرف الآخر، لا كويسة ما تقلقش لاء ما شكتش في حاجة، تمام.

تتطلع حولها بانهبار تلك الحديقة الضخمة، حمام السباحة تتلئ مياهه تحت أشعة الشمس الدافئة أشجار الفاكهة العالية، أحواض الأزهار الملونة، يبدو أن قرار والدها في العودة لم يكن سيئا كما كانت تعتقد
وصلت الي باب الفيلا الكبير ودقت الجرس عدة مرات، دقائق ووجدت الباب يفتح لتتسع ابتسامتها البريئة عندما رأتها تلك السيدة العجوز الطيبة مربيتها وهي صغيرة
لينا بسعادة: دادة رحمة وحشتيني اوي اوي اوي.

تهللت اسارير رحمة بفرحة عندما رأتها بعد تلك المدة الطويلة فهي تبقي ابنتها التي تولت رعايتها منذ أن كانت طفلة
احتضنت رحمة لينا بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، كل دي غيبة يا لينا مصر ما موحشتكيش
لينا بمرح: اديني جيت اهو وهفضل قاعدة علي قلبكوا علي طول
رحمة بحنان: يا حبيتي انتي قاعدة جوا قلوبنا ومربعة كمان
لينا مبتسمة: ربنا يخليكي ليا يا دادة، صحيح قوليلي فين جاسم باشا
رحمة: في المكتب.

لينا: وماما فين
رحمة: في المطبخ
لينا بصوت منخفض: هي لسه بتحاول تطبخ من ساعة ما سافرت
رحمة ضاحكة: اه وبردوا لسه ما اتعلمتش، بس انتي ليه ما قولتيش انك جاية
لينا: عشان اعملهالكوا مفاجاءة
رحمة بحنان: احلي مفاجأة والله
لينا: قوليلي بقي مكتب جاسم باشا اركبله منينن في الهيبر دا
رحمة ضاحكة: مش هتعقلي ابدا امشي يمين هتلاقي باب كبير في وشك.

قبلت لينا رحمة علي وجنتها: حبيبتي يا دادة بصي انا هروح المكتب عند بابا، وانتي روحي قولي لماما جاسم باشا عايزك في مكتبه
تطلعت رحمة في أثرها بحزن
رحمة في نفسها بحزن: لسه الخوف مالي عينيكي يا بنتي رغم انك بتحاولي تداريه ربنا يسامحك يا جاسم
اتجهت لينا ناحية مكتب والدها بخطي سريعة مشتاقة الي أن وصلت إليه ففتحت الباب بهدوء وجدت والدها جالسا خلف مكتبه منكبا علي بعض الأوراق يراجعها بتركيز شديد.






فتسللت علي أطراف أصابعها الي أن وقفت خلفه
لينا بمرح: لك دخيلك يا خيي ما بتمل من الشغل
استدار جاسم بكرسي مكتبه بلهفة قلبه الملتاع ليري صغيرته التي افترقت عنه سبعة اعوام
جاسم بسعادة: لوليتا يا بنت الذين انتي وصلتي ازاي وامتي وما قولتليش ليه عشان استناكي في المطار
لينا بمرح: كل دي أسئلة، انا مش هتكلم الا قدام المحامي بتاعي
ضمها جاسم لصدره في عناق ابوي دافئ احتاجه هو أكثر من حاجتها هي إليه.

جاسم بلوعة: وحشتيني يا زئردة، وحشتيني اوي اوي وحشتني لماضتك اوي، ما فيش سفر تاني، مفهوم
لينا بخوف: حاضر يا بابا بس علي فكرة أنا زعلانة منك بقي تتصل بيا وتقولي لو ما رجعتيش لا هتبقي بنتي ولا اعرفك
جاسم بحزم: دي الطريقة الوحيدة الي كنتي هترجعي بيها كفاية بعد بقي يا لوليتا أنا مش هعيش قد الي عيشته وعايزك تكوني جنبي في آخر ايامي
لينا بحزن: بعد الشر عليك يا بابا اديني جيت اهو.

جاسم بحزم: ما فيش سفر تاني يا زئردة انتي
لينا بمرح: علم وينفذ يا افندم، بس عشان خاطري بطل تقولي يا زئردة
جاسم ضاحكا: اعملك ايه انتي الي قصيرة
دقت فريدة الباب
فردت لينا: مين هونيك
فتحت فريدة الباب سريعا واسرعت تنتشل ابنتها من بين ذراعي جاسم تطوقها بين ذراعيه وهي تبكي من شدة سعادتها بعودة ابنتها الغائبة
فريدة باكية: اشتقتلك يا عمري، اشتقتلك كتير
لينا بدموع: وانا كمان يا ماما اشتقلك كتير.

جاسم ضاحكا : اتكلموا مصري يا زئردة انتي وهي
فريدة بحزم وهي تجفف دموعها: مفيش سفر تاني فاهمة
لينا: فاهمة والله فاهمة، اطلع انا بقي ارتاح شوية عشان جاية من السفر هلكانة، صحيح فين خالتوا لبني
فريدة: في الجرنان عندها تحقيق صحفي اطلعي انتي ارتاحي شوية علي ما تيجي
وبالفعل تركت لينا والديها وصعدت الي غرفتها وارتمت علي سريرها بملابسها وغطت في نوم عميق.

نصف ساعة مرت عاد خالد الي غرفة مكتبه
محمد بترقب: اعترف؟
خالد مبتسما بثقة: انت عندك شك
محمد ضاحكا: لا طبعا يا رجل المستحيل أنت
خالد بضيق: محمد ما اتستظرفش تاني عشان ما قومش اشلفت وشك
محمد: احم ماشي يا سيدي المهم هو الي قتل
خالد بحدة: أنا عبيط ولا بتستعبط ما أنت عارف إن هو بأوامر من الزفت إياه
محمد بشك: اوعي يكون...
خالد مقاطعا: هو، شاكر مهران
محمد غاضبا: تاني شاكر مهران اي مصيبة لازم يكون هو الي وراها.

خالد بثقة: ما تقلقش نهايته قربت اوي وعلي ايدي ان شاء الله.

في المدرسة عند سما دخلت المعلمة الي الحصة الأخيرة
المعلمة مبتسمة: أنا أسمي ميس شيماء، كل واحد يقوم يقولي اسمه رباعي ونفسه يبقي ايه لما يبقي يكبر
بدأت الطالبات تقفت يعرفن عن أنفسهن ويقولن ما يرغبن فيه الي أن وصلت الي سما
سما بحماس: نفسي ابقي دكتورة كبيرة
المعلمة مبتسمة: انتي اسمك ايه مش قولنا نقول الاسم الأول
سما بابتسامة واسعة: سما خالد محمود السويسي.
تااااابع اسفل
 
 

تم تحرير الموضوع بواسطة :زهرة الصبار بتاريخ:21-12-2021 02:57 صباحاً





look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  21-12-2021 02:20 صباحاً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني

بعد عدة ساعات في فيلا جاسم الشريف
دخلت تلك الفتاة صاحبة الشعر البني القصير والعيون السوداء الواسعة مرتدية بنطال اسود وقميص جينز ازرق تسير بثقة خطوات لا تمت للانوثة بصلة.

جذب انتباهها تلك الرائحة الشهية المنبعثة من ناحية المطبخ فاتجهت ناحية المطبخ دون تردد ( كله الا الأكل معلش يعني ) فوجدت الكثير من أصناف الطعام الشهية التي تجعل اللعاب يسيل جوعا، بينما تقف فريدة في منتصف المطبخ تشرف علي تحضريات الطعام بحماس
لبني: ايه يا فريدة الاكل دا كله احنا عندنا عزومة ولا ايه
فريدة بسعادة: لينا رجعت يا لبني اخيرا رجعت
اتسعت عيني لبني بفرحة؛ بسكوتة رجعت بنت الايه دي وحشتني اوي.

فريدة ضاحكة: عشان خاطري بطلي تقوليلها يا بسكوتة انتي عارفة أنها بتكره الإسم دا
لبني ضاحكة: اعمل ايه يعني ما بنتك الي عاملة زي بسكوت نواعم تخافي تلمسيها لتتكسر، المهم هي فين
فريدة: في اوضتها اطلعي يلا صحيها علي ما نحضر السفرة
لبني بحماس: فُريرة
صعدت لبني الي غرفة لينا وظلت تحاول جاهدة إيقاظها
لبني: بسكوتة يا بسكوتة اصحي بقي يا بسكوتة
بعد مدة طويلة اخيرا بدأت لينا تستيقظ متذمرة.

لينا بضيق: لبني بليز سبيني انام انا جاية تعبانة من السفر وبطلي تقوليلي يا بسكوتة
لبني ضاحكة: طب يا بسكوتة يا بسكوتة يا بسكوتة يا بسكوتة
انتفضت لينا بغضب جالسة علي الفراش تعقد حاجبيها بغيظ
لينا غاضبة: بطلي يا لبني انتي عارفة إني بكره الاسم دا والله هقول لخالد
نطقتها بعفوية لتغيم زرقتيها بسحابات الدموع الحبيسة
جلست لبني بجانبها تداعب خصلات شعرها برفق: مش بقولك بسكوتة
لينا بدموع حبيسة: وحشني أوي يا لبني.

لبني بضيق: كان سأل عليكي هو يعني يا لينا
لينا باكية: ما هو دا الي واجعني كنت فكراه بيحبني بس دا حتي ما فكرش يسأل عني وبابا قالي أنه اتجوز مرتين وحشني اوي
ضمت لبني ابنه أختها بحنان علي الرغم من أنها أكبر منها بعام واحد ولكنها تشعر دائما أنها ابنتها
لبني بمرح؛ يا اختي بلا نيلة خدنا ايه من الرجالة غير وجع القلب.

ضحكت لينا ضحكة خافتة من بين دموعها فابعدتها لبني عنها برفق وامسكت كتفيها تنظر لها بجد: لوليتا ما توقفيش حياتك علي حد انتي دكتورة معاكي شهادة من أكبر الجامعات كلها يومين وتفتحي المستشفي بتاعتك انتي مش محتاجاه يا لوليتا
لينا بدموع: كان حياتي كلها يا لبني انا فتحت عينيا في الدنيا دي عليه هو الي علمني كل حاجة.

لبني بضيق: وفي الآخر سابك وشاف نفسه زيه زي كل الرجالة ما بيحبش غير نفسه ما بيهتمش بحد نفسه الست عندهم شهوة مش اكتر انسيه يا لينا هتلاقيه اصلا مش فاكرك يلا قومي اغسلي وشك يلا أنا واقعة من الجوع
لينا مبتسمة: حاضر
بدلت لينا ملابسها ونزلت الي الاسفل مع لبني لتشارك عائلتها في طعام العشاء في جو أسري دافئ افتقدته لمدة طويلة.

محمد: كفايه كدة يا خالد مش هتروح
خالد: لاء قوم روح انت انا لسه هقعد شوية
محمد: يا ابني كفاية انت ما تعبتش
خالد بضيق: لاء يا محمد ما تعبتش هتمشي ولا هتقعد
محمد: خلاص يا عم ما تتعصبش كدة انا ماشي، سلام
خالد: سلام
بعد رحيل محمد اخرج خالد من جيبه صورة لفتاة صغيرة
خالد بألم: وحشتيني اوي يا حبيبتي هتجنن يا لوليتا من غيرك عشان خاطري ارجعي بقي.

اغمض عينيه لتهاجمه واحدة من ابشع ذكريات ماضيه البشعة قضي عدة ساعات في مكتبه تهاجمه ذكرياته كالوحوش الضارية، فقرر العودة الي منزله.

مصيبة يا باشا مصيبة وحلت علي دماغنا
هتف بها ذلك الشخص بذعر وهو يدخل الي غرفة رئيسه
، : مصيبة ايه يا زفت أنت ما يجيش من وراك خبر عدل ابدا
خالد السويسي
، غاضبا: خالد السويسي، خالد السويسي، خالد السويسي ما فيش في الدنيا غيره، عمل ايه البيه
الواد اعترف
اتسعت عيني زعيمه بصدمة: اعترف يعني ايه اعترف أنت مش قولت أن القضية ماسكها واد اسمه يوسف ما تنطق يا شاكر يعني ايه اعترف.

شاكر: بالظبط القضية كان ماسكها الرائد يوسف الخياط وشكله كدة ما عرفش يطلع مع الواد بعقاد نافع راح مسلم القضية لابن السويسي وأنت طبعا عارفه، الواد ما خدش في ايده نص ساعة وكان اعترف عليا ابن ال***** أنت عارف خالد السويسي حاطنني في دماغه من ساعة ما قتلت صاحبه دا الي اسمه زيدان أنا لو وقعت تحت ايده مش هيرحمني ولو وقعت مش هقع لوحدي عشان تبقي عارف.

عاد ذلك الرجل بجسده مستندا على ظهر الكرسي وعلي شفتيه تتراقص ابتسامة شيطانية: أنا عندي فكرة هتخلصنا من ابن السويسي خالص
شاكر بلهفة: الحقني بيها ابوس ايدك
الزعيم مبتسما بخبث: اسمع...

في صباح اليوم التالي في بيت كبير ( سرايا ) في محافظة اسيوط تنزل تلك الفتاة ذات القامة المتوسطة والبشرة القمحية والعينان العسليتان الواسعة تهرول علي سلم البيت الكبير
فاطيمة: علي مهلك يا فرح يا بتي متسربعة اكدة ليه
فرح مبتسمة: رايحة لشروق يا اما هذاكر وياها
فاطيمة: ماشي يا بتي قولتي لابوكي
فرح: ايوة يا اما وهو وافق
فاطيمة بحنان: خلي بالك من حالك زين يا فرح.

فرح مبتسمة: حاضر يا اما ما تقلقيش يلا سلام عليكم
فاطيمة: وعليكم السلام يا بتي تروحي وترجعي بألف سلامة.

خرجت من السرايا الكبيرة تتلفت حولها بحذر فإن رآها أحد ستكون في مشكلة او بمعني احري مصيبة تسير بخطي مسرعة ناحية تلك الأرض المهجورة منذ سنوات لا يذهب أحد إليها بسبب تلك الاشاعات التي أخرجها هو! إن بها اشباح تقتل من يقترب من تلك الأرض الملعونة وصلت خلف ذلك الكوخ المصنوع من الخوص والذي من المفترض أن تقابله هناك.

تنهدت بضجر عندما طال انتظارها لتشهق فجاءة وهي تضع يدها علي فمها لتمنع صرختها عندما ظهر فجاءة امامها بدون سابق إنذار
فرح غاضبة: خرعتني يا عزام
عزام مبتسما بوله: سلامتك يا قلب عزام
تفجرت شلالات الدماء تغزو وجنتيها الصغيرتين بخجل
التمعت عيني عزام بخبث: يا ابوووووي تفاح امرياكاوي عاوز قطفه
فرح بخجل: وبعدهالك يا عزام والله همشي
عزام سريعا: لع لع خلاص دا اني مصدقت اشوفك واملي عنيكي منك يا لهطة القشطة.

فرح بضيق لتداري خجلها: اكدة طيب أنا ماشية
ما كادت تتحرك خطوتين حتي شعرت بيده تقبض علي رسغ يدها ليعيدها مكانها مرة أخري
عزام غاضبا: رايحة فين يا مجنونة حد يشوفنا انتي اتخبلتي عاد
نزعت يدها من يده بضيق: بعد يدك يا عزام خبرتك قبل سابق ما تمسكش يدي قبل ما انتجوز
قطب عزام حاجبيه الكثيفين بغيظ ليهدر بضيق: ما هو علي يدك يا فرح اتقدمت لابوكي 3 مرات ورفضني اخرتهم كانت امبارح.

ثم اكمل بغيظ كأنه يحادث نفسه: إني عزام السويسي الي بنات البلد كلياتهم بتتمني نظرة واحدة منه اترفض
ضيقت عينيها ترمقه بغضب وقد زمت شفتيها وبدأت بتحريك قدمها اليسري بضيق: بقي اكدة
تدارك عزام نفسه سريعا عندما سمع صوتها الغاضب لترتسم علي شفتيه ابتسامة غابثة: واه واه واه هتغيري يا موهجه القلب
نظرت فرح ارضا بخجل لتهمس بصوت خفيض بالكاد سمعه: اومال عاد.

كانت تنظر ارضا وجنتيها تكاد أن تنفجران من شدة خجلها فلم تلحظ تلك النظرة الخبيثة التي احتلت مقلتيه تلك الابتسامة الشيطانية التي زينت ثعره ها قد اقترب من نيل مراده وكيف لا يفعل امام تلك الساذجة البريئة التي تراهن مع اصدقائه علي نيلها
مد أصابعه الغليظة لتستقر أسفل ذقنها، رفع وجهها ببطئ ليقابل بحر الزمرد في عينيها الواسعتين
عزام مبتسما بحنان: انتي الي في القلب يا موهجه القلب.

لاحظ ارتجاف بحر الزمرد بحزن وهي تهتف بأسي: والعمل عاد يا عزام
تكلم ببراءة ذئب وديع: إني خبرتك قبل سابق بس انتي الي ما عيزاش
هدرت سريعا وقد اتسعت عينيها بفزع: لع يا عزام كيف يعني اتجوز من ورا ابوي، دا لو عرف...
قاطعها عزام سريعا: ومين بس الي هيقله يا موهجه القلب
فرح برفض قاطع: لع يا عزام اني مستحيل أعمل اكدة
قطب حاجبيه بغضب ليردف بحزن مصطنع وهو يوليها ظهره: انتي ما هتحبنيش يا فرح.

التفت له تنظر الي وجهه بدموع حبيسة: انت عارف زين اني هحبك قوي
عزام ساخرا: الي هيحب حد بيبقي عايز يفضل معاه
ازدرقت ريقها بتوتر لتكمل بصوت مرتجف: هفكر يا عزام
عزام مبتسما بحنان: فكري يا موهجه القلب فكري براحتك بس عايزك تعرفي زين انك ما حدش هيحبك ولا هيخاف عليكي قدي حتي ابوكي.

هزت رأسها إيجابا بلا وعي منها سرعان ما تذكرت شيئا لتتسع ابتسامتها السعيدة: فتحت ذلك الكتاب الذي كانت تحتضنه واخرجت منه شهادة تقدير باسمها
فرح بسعادة: شوف دي يا عزام
نظر عزام للورقة باستغراب فهو أُمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة: ايه دي يا فرح.

فرح بسعادة: دي شهادة تقدير عطتهالي المدرسة بتاعت التاريخ عشان جيت الدرجات النهائية في الامتحان تعرف يا عزام كان امتحان صعب قوي قوي، تعرف كمان أنا عحب التاريخ قوي عشان اكدة ناوية اخش كلية الاثار
التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة تركها تثرثر كما تريد ليلقي بقنبلته فجاءه وبدون مقدمات
عزام بجمود: بس أنا ما عيزكيش تكملي علامك بعد ما انتجوز.

اتسعت عينيها بفزع شعرت وكأن صفعة قاسية نزلت علي وجهها كادت أن ترد عندما وضع عزام إصبعه على شفتيها يمنعها من الكلام
عزام بحنان يقطر من بين حروفه من شدة فيضانه: عارف أنك مصدومة يا موهجه قلبي وفكراني عهزر
هزت رأسها إيجابا سريعا وهي ترجوه أن يكون فقط يمزح.

فاكمل وهو يغرقها بطفوان كلامه المعسول: يا فرح انتي فرحة قلبي أنا ما عرفتش يعني ايه فرحة غير لما قابلتك يا فرح كيف عيزاني اسيب العلام يشغلك عني، اني ابنك يا فرح في أم تهمل والدها، ردي علي في أم تهمل ولدها
هزت رأسها نفيا بتوتر فاكمل هو بانتشاء من قرب وصوله لهدفه: يبقي كيف عايزة تسبيني انتي حبيبتي ومرتي وخيتي وامي الي انحرمت منيها قبل ما اشبع من حنانها عايزة تحرميني من حنانك انتي كمان يا فرح.

هزت رأسها نفيا سريعا فابعد إصبعه عن شفتيها لتتحدث هي بلهفة ودموعها تأخذ طريقها علي وجنتيها: لع يا عزام اني ما ههملكش واصل، خلاص زي ما تحب مش هكمل علامي
دني برأسه يقبل جبينها بحنان: ربنا يخليكي ليا يا موهجه القلب
فرح مبتسمة: ويخليك ليا يا رب، امشي أنا بقي احسن أنا اكدة هتأخر علي خالتي والبت شروق
عزام بحنان: خلي بالك من نفسك يا موهجه القلب
هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة ثم تركته ورحلت.

عزام في نفسه بخبث: هانت يا فرح هانت قوي.

نزل الي أسفل بعدما استعد للذهاب الي عمله
نزل علي سلم البيت الكبير بعجرفته المعتادة
القي بجسده على أول كرسي قابله يشعر بأن رأسه سينفجر ذلك المشروب الذي أصبح يدمنه حتي يستطيع النوم دون أن يفكر فيها يشعره صباحا بأن هناك حمم من النيران تأكل عقله
اغمض عينيه عائدا برأسه الي ظهر الكرسي
خالد بصوت عالي: عنيااااات
جاءت الخادمة تهرول من المطبخ سريعا
الخادمة: افندم يا باشا
خالد باقتضاب: فين القهوة.

الخادمة سريعا: حالا يا باشا
في غرفته بعدما تأكد من هيئته للمرة العاشرة تقريبا وقف يقيم ذلك التيشرت الازرق والسروال الاسود من خامة الجينز وتلك القلادة الفضية التي تأخذ شكل ساري السفينة شعره الاسود الكثيف الطويل مصفف بعناية يكاد يلمع وضع عطره المفضل بغزارة نظر الي نفسه وابتسامة مغتره مرتسمة علي شفتيه.

خرج من غرفته ينزل علي سلم البيت سريعا عندما وجده جالسا علي الكرسي مغمض العينين بدأ يتحرك بخفة حتي لا يسمعه ولكنه ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي سمعه يهتف ساخرا
خالد ساخرا: والله عيب علي الرجالة يتسحبوا كدة
تمتم عمر بضيق: بيشوف وهو مغمض دا بيشوف بقفاه اساسا
خالد ساخرا: تعالا يا موري تعالا يا حبيبي ما تتكسفش
عض عمر علي شفتيه بغيظ ليتجه ناحية اخيه الي أن وقف امامه
عمر: صباح الخير يا ابيه.

اشار له بطرف عينيه الي الكرسي المقابل له: اقعد
جلس عمر علي الكرسي بارتباك: خير يا ابيه، أصل أنا مستعجل عندي محاضرات كتير النهاردة
خالد ضاحكا: محاضرات كتير لا الله يكون في عونك، أنهي محاضرات دي يا عمر الي أنت ما بتحضرهاش صح
عمر سريعا: ما بحضرهاش ايه بس يا ابيه الي قال لحضرتك الكلام دا بيضحك عليك.

تجهم وجهه بغضب ليهتف غاضبا؛ انت شايفني اهبل قدامك عشان يتضحك عليا الدكاترة بتوعك هما الي قالولي يا فالح وقالولي علي المصايب والخناقات التي بتعملها كل يوم والتاني ولوليا يا حلو كان زمانك مرفود من زمان
ازدرد عمر ريقه بخوف ظاهر فهو يخاف من أخيه أكثر حتي من خوفه من ابيه: أنا آسف يا ابيه اوعدك ان دي آخر مرة.

خالد ببرود كالصقيع: أنا عارف أنها مش هتبقي آخر مرة فما تحاولش تقنعني، بس عايزك تعرف كويس لو وقعت تحت ايدي يا عمر الله في سماه ما حد هيعرف ينجدك من ايدي اللهم بلغت اللهم فاشهد اظن فاااهم
ارتجفت اوصاله بذعر ليهز رأسه إيجابا سريعا دون تردد: فففاهم يا ابيه فاهم.

تعلقت أنظار خالد علي رقبة عمر يطالعه بجمود ثانية اثنين ثلاثة وقبل أن يستوعب عمر ما يحدث مد خالد يده ونزع تلك القلادة من علي رقبته بعنف حتي انها جرحت رقبته جرح سطحي
خالد بحدة: رجالة السويسي ما بيلبسوش سلاسل
شعر عمر بوغز مؤلم في رقبته فوضع يده عليها يمسدها برفق مغمغما بألم: حاضر يا ابيه.

خالد: يلا قوم شوف أنت رايح فين وابعد عن جنس حوا يا عمر صدقني ما بيجيش من وراهم غير الوجع
هز عمر رأسه إيجابا وهو يرحل سريعا واخيرا انتهت جلسة العذاب
كان يشرب فنجان قهوته الثاني ولا يزال ذلك الصداع يعصف برأسه عندما وجد هاتفه يرن
ما إن انفتح الخط حتي وجد محمد يهتف سريعا
محمد: أنت فين يا خالد
خالد: في البيت
محمد: يا ابني أنت عارف الساعة كام اللوا رفعت سأل عليكي يجي خمسين مرة.

خالد بضيق: بقولك ايه ما تقرفنيش أنت وأبوك ساعة وجاي
محمد غاضبا: هترفدنا كلنا والله
وبدون كلمة اخري اغلق خالد الخط في وجهه
قام من مكانه عندما وجدها تنزل بخفة علي سلم المنزل، أبتسمت باتساع عندما رأته
تقدمت ناحيته بخطي واسعة الي ان ذهبت اليه فقبلته علي وجنته: صباح الخير
خالد بابتسامة صغيرة: صباح النور، رايحة فين بدري كدة.

ياسمين بحماس: رايحة الشغل وبعد كدة هنروح أنا وانور نتغدي وبعدين نشوف الانترية وصل ولا لسه
خالد بضيق: قللي خروجتك مع سي زفت دا ولو عوزتي تروحي في حتة اوديكي أنا
زمت شفتيها بعبوس: يووه يا خالد بطل تشتمه ما تنساش أنه خطيبي ومكتوب كتابنا يعني جوزي
خالد ساخرا: ماشي يا ست جوزي خلي بالك من نفسك
ياسمين: حاضر
خالد: لو الواد دا ضايقك اتصلي بيا
ياسمين مبتسمة: حاضر
خالد: معاكي فلوس.

ياسمين مبتسمة: أيوة بابا اداني الصبح قبل ما يروح المصنع
وضع يده في جيب بنطاله واخرج لها حفنة كبيرة من الاوراق النقدية: خلي دول معاكي احتياطي، السواق برة
هزت رأسها إيجابا فاكمل هو سريعا قبل أن يغادر: ما تسوقيش انتي مهما حصل انتي ما بتعرفيش تسوقي، ولما سي زفت دا يركب معاكي يركب قدام جنب السواق وتركبي لوحدك ورا ولو عوزتي حاجة كلميني.

كانت تستمع له وهي تهز رأسها إيجابا دون توقف تحب اهتمامه بها كثيرا يشعرها أنها ما زالت تلك الطفلة الصغيرة.

صباح الخير يا بابا
جاسم مبتسما بحنان: صباح الورد والفل والياسمين نمتي كويس
هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة: جدا
جلست علي الكرسي بجانبه تفرك يديها بتوتر
جاسم ضاحكا: عايزة تقولي ايه يا بنت الشريف
لينا ببلاهة وهي تشير الي نفسها: ها أنا هو يعني هو ما سألش عليا
رمقها جاسم بشك ليكمل بحذر: هو مين
ازدردت ريقها بتوتر لتهتف بصوت منخفض متلعثم: خخاالد
ما إن نطقتها حتي مر أمامه عدة مشاهد سريعة متتالية.

( لينا فين يا جاسم، أنت فاكر أنك هتقدر تبعدها عني، بنتك فين، مش هسيبها يا جاسم، لو آخر يوم في عمري مش هسيبها )
هز جاسم رأسه نفيا بعنف ليكمل ببرود: لاء ما سألش هتلقيه نسيكي اصلا يا لوليتا كنتوا عيال يا لوليتا وبعدين أنا قولتلك أنه اتجوز بدل المرة اتنين لو كنتي في دماغه ما كنش فكر أنه يتجوز ولا ايه
همست باسي: عندك حق.

مسد جاسم علي شعرها البني الطويل وهو يهتف بحنان: لوليتا انتي ما بتحبهوش كنتي لسه عيلة في فترة المراهقة وما تعرفيش غيره عشان كدة كنت فاكرة نفسك بتحبيه دا انتي كنتي بتقوليله يا بابا
لينا بابتسامة صغيرة وهي تحتضن والدها: عندك حق أنا مش بحبه أنا بحبك أنت وبس يا بابا
جاسم بحنان: وانتي اغلي حاجة عندي يا لوليتا وعشان خاطرك مستعد أعمل اي حاجة.

مسد على شعرها بحنان وهو يتمتم بداخله: آسف يا لينا ما كنش ينفع اسيبه جانبك بعد الي عمله ابن ال، ، كان مسيطر عليكي يا حبيبتي وانتي بريئة ومش فاهمة حاجة
فاق من شروده علي صوت لينا تهتف: بابا سرحان في ايه
جاسم مبتسما: أبدا يا حبيبتي
دقت الخادمة ودخلت: جاسم باشا الاستاذ عامر برة
جاسم: خليه يتفضل
هزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت ليدخل بعدها بقليل رجل متوسط الطول بدين بعض الشئ يرتدي نظارة كعب كوباية.

جاسم: تعالا يا عامر، لوليتا دا الاستاذ عامر مدير اعمالي أنا هسلفهولك 48 ساعة بس، الرجل شايلي الشغل كله أنا من غيره اغرق
لينا بغيظ طفولي: ماشي يا سي بابا ما تقلقش مش هاكله
ثم اتجهت ناحية عامر بابتسامة واسعة: يلا يا عمو لسه عندنا شغل كتير قبل ما نفتح المستشفي.

وصل خالد الي عمله قبل أن يدخل مكتبه وجد محمد يجذبه من ذراعه
محمد سريعا: أنت لسه هتدخل مكتبك اللوا رفعت قالب عليك الدنيا وشكلها كدة فيها جزا
خالد ضاحكا بثقة: يبقي يعملها كدة ويشوف مين الي هيجيبلوا العيال بتوع قضايا المخدرات
محمد: لاء الموضوع المرة دي شكله مختلف
خالد ساخرا: مختلف في ايه بقي ما هو لقتل لسلاح لاثار لخطف لاغتصاب لمخدرات ايه الجديد بقي
محمد بضيق: يا عم روح وانت تعرف.

خالد بضيق: أما نشوف آخرتها معاك أنت وابوك
تحرك خالد ناحية مكتب اللوا ودق الباب، ادار المقبض ودخل عندما سمع الاذن بالدخول
خالد وهو يؤدي التحية: صباح الخير يا افندم معاليك طلبتني
رفعت غاضبا: لسه بدري يا بيه أنت عارف أنا سألت عليك كام مرة ايه الي اخرك
خالد ببرود: راحت عليا نومة
رفعت بحدة: يا ابني الي بتعمله دا غلط انت كدة بتضيع نفسك وبتهد اسمك الي بنيته في مدة قصيرة بيحسدك عليها ناس كتير.

خالد في نفسه بضيق: مش هنخلص بقي الاسطوانة بتاعت كل يوم
خالد بابتسامة صفراء: حاضر يا افندم هبقي اظبط المنبه
تنهد رفعت بيأس: ما فيش فايدة فيك، اقعد
جلس خالد امام مكتب رفعت فوضع رفعت امامه ملف ازرق
خالد: ايه دا
رفعت: زي ما انت شايف قضيتك الجديدة
خالد: ايوة بس القضية الي معايا لسه ما خلصتش
رفعت: ما أنا عارف أنت هتشتغل في القضتين مع بعض
خالد ساخرا: ليه هو أنا سوبر مان.

رفعت بمكر: ما تستعجلش علي رزقك مش تعرف القضية الاول
رفع خالد حاجبه الأيسر باستفهام ( ايوة زي ما انتوا عملتوا كدة بالظبط )
تناول الملف من علي المكتب فتح صفحته الأولي ليجد صورة فتاة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معني دقق النظر في ملامح وجهها المألوفة وخاصة في عينيها لتجحظ عينيه بصدمة لا بل دهشة بالتأكيد سعادة ممزوجة بقلق: لينااااا.



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  21-12-2021 02:21 صباحاً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث

تناول الملف من علي المكتب فتح صفحته الأولي ليجد صورة فتاة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معني دقق النظر في ملامح وجهها المألوفة وخاصة في عينيها لتجحظ عينيه بصدمة لا بل دهشة بالتأكيد سعادة ممزوجة بقلق: لينااااا.

منذ أن تركته بعدما القي قنبلته المعسولة في وجهها وهي تسير هائمة تحبس دموعها بصعوبة تفكر فقط تفكر أن وافقت علي الزواج منه دون علم والدها ستجلب العار لعائلتها بأكملها سيقتلها والدها وإن استبعدت ذلك فهي ابنته اولا واخرا سيقتلها احد اخويها أو عمها سيفعل ذلك بدون تردد ما ستفعل ستكون السبب في حرب دماء بين العائلتين لا نهاية لها، ياااااارب الهمني الصواب.

كانت شاردة فلم تنتبه اليه حتي اصطدمت به فجاءة فوقعت الكتب من يدها
سمعت صوت أخيها يهتف
رشيد مبتسما: ايه يا فرحتي سرحانة في ايه، سيبيهم أنا وسامح هنلمهم
انحني رشيد ومعه صديقه يلتقطان الكتب نن علي الارض فوقعت في يد سامح شهادة التقدير فامسكها يطالعها بفخر وكأنها تخصه
سامح بفخر: مبروك ألف مبروك يا آنسة فرح من نجاح لنجاح إن شاء الله
رشيد مبتسما: فرح طول عمرها سوسة في المذاكرة.

التفت حولها بحذر فلو رآها عزام لن يمرائها لها علي خير ابدا
رشيد مبتسما: فرح دا دكتور سامح زميلي وصاحبي ودي يا سيدي فرح آخر العنقود في 3 ثانوي السنة دي
سامح مبتسما: تشرفنا
فرح بتوتر من أن يراها عزام: ششكرا
رشيد: انتي رايحة فين كدة يا فرح
فرح بتوتر: هااا إني راحة عند البت شروق اذاكر معاها
عند نطق اسمها تسارعت دقات قلب رشيد بشدة فنطق سريعا: طب أنا هاجي اوصلك، اسبقني يا سامح علي المستشفى وأنا هحصلك.

هز سامح رأسه إيجابا فاخذ رشيد اخته ورحل بينما ظل سامح ينظر مكانها وعلي شفتيه ابتسامة بلهاء عاشقة
سامح في نفسه: بتعرفني علي مين بس يا رشيد آه يا فرح من ساعة ما شوفتك مع اخوكي صدفة من سنتين كنتي لسه عيلة في اولي ثانوي وانتي مش راضية تخرجي من عقلي خلصي انتي بس السنة دي وأنا مش هسيبك تضيعي من ايدي ابدا.

بينما علي جانب آخر وصل رشيد مع فرح الي بيت خالتهم دقت فرح الباب فاسرعت تلك الفتاة تفتح الباب سريعا وهي تصيح بحنق
شروق غاضبة: اكدة يا فرح كل دا تأخير يا حيوان...
قطمت باقي كلمتها عندما وجدته يقف امامها لتشع وجنتيها خجلا
رشيد ضاحكا: طب اسيبكوا أنا بقي تولعوا في بعض
شروق بخجل: ما بدري يا سي رشيد
رشيد مبتسما: معلش عشان متأخر علي المستشفي، احم خلي بالك من نفسك يا فرح هبقي اعدي عليكي وأنا راجع.

فرح مبتسمة: ماشي يا اخوي
ما كاد يتحرك خطوتين حتي سمعها تهتف بخجل: سي رشيد
التف لها وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة عاشقة لم تلحظها لأنها كانت تنظر ارضا من شدة خجلها
رشيد مبتسما: خير يا شروق
شروق بخجل: لا إله الا الله
رشيد مبتسما: محمد رسول الله
تركها ورحل فبقيت تتطلع اليه وهو يرحل بوله
فرح بمرح: احم احم نحن هنا
شروق بغيظ: رخمة يلا يا اختي نطلع نذاكر.

استووووووووووب
( رشيد راشد الشريف: 33عاما دكتور أمراض نسا شاب طويل القامة بشرة برونزية شعر اسود به بعض الشعيرات البيضاء عينان سوداء
يعشق إبنه خالته ولكنه غير قادر علي التصريح بحبه لأنه أكبر منها بخمسة عشر عاما
فارس راشد الشريف: 30 عاما مهندس ذراعي والذراع الايمن لأبيه في عمله مطلق يتميز عن باقي افراد عائلته بعينيه الزرقاء التي ورثها عن والدته.

شروق خيري شلبي: إبنه خالتهم في الثامنة عشر من عمرها في الصف الثالث الثانوي )
رشيد في نفسه بأسي: يا رب ارحمني من العشق دا استغفرك ربي واتوب اليك.

كان مازال ينظر الي صورتها تلتهم عينيه كل أنش من صورتها تجمعت الدموع في عينيه فرحا شوقا صغيرته كبرت لم تتغير تلك الملامح البريئة الابتسامة العفوية التي تجعل قلبه يطرب فرحا خصلات شعرها البنية يكاد يقسم أنه مازال يشعر بملمسهم الناعم بين أصابعه، استفاق من نشوة سعادته علي صفعة اقلقته لما يوجد صورتها في ملف قضية ماذا فعلت صغيرته مستحيل أن تكون فعلت شئ خاطئ.

تحرك برأسه ناحية رفعت الذي ينظر له بأسي ليهتف بذعر: للللينا لللينا مستحيل تكون عملت حاجة غلط أنا عارفها لينا، دي لينا بتخاف من الضلمة بتخاف من العصافير أنت مش فاهم لينا حساسة جدا دي بتخاف من اي حاجة مستحيل تكون عملت حاجة
رفعت سريعا: اهدي يا خالد اهدي يا ابني كدة هيحصلك حاجة أنا ما قولتلكش أنها عملت حاجة
اخذ نفسا عميقا وزفره علي مهل محاولا تنظيم دقات قلبه التي علي وشك الانفجار من شدة قلقه وسعادته.

رفعت: بص يا خالد أنت ابن اختي قبل ما تكون تلميذي وعلي رأي المثل الخال والد، أنا مش عاجبني حالك كنت فاكر أنه حب مراهقة وهيروح لحاله بس الموضوع طلع اكبر من كدة
انت هتضيع مستقبلك بسبب الي انت فيه عشان كدة قررت اساعدك
خالد سريعا: سيادة اللواء اوعدك أول ما ارجع هسمع الي انت عايزة كله أنا لازم امشي دلوقتي
رفعت: اهدي يا خالد واسمعني أنت فاكر أن جاسم هيخليك تقرب منها.

خالد غاضبا: دا أنا اقتله لو فكر يبعدها عني
صفق رفعت بيده ساخرا: برافوا هايل، روح اقتله وضيع مستقبلك وكره لينا فيك ما أنت قاتل باباها
خالد غاضبا: أنت عارف جاسم بيكرهني اد ايه
رفعت مبتسما بثقة: وانا عندي الحل الي هيخلي جاسم هو الي هيترجاك عشان تتجوزها
خالد بشك: أنا مش هأذيها يا رفعت شيل الفكرة دي من دماغك
رفعت: مش دا الي في دماغي اسمع يا فهد...

خالد؛ وليه دا كله ما اروح اتجوزها أسهل وتأمين وحفلة، أنا هروح اكتب عليها واخدها معايا البيت ويبقي جاسم يوريني هيعمل ايه
رفعت بحدة: يا خالد ما تجننيش ومن امتي وأنت متسرع كدة دا أنت بتفكر في القضية ميت مرة ومن كل الجوانب قبل حتي ما تبدأ فيها
انتفض غاضبا من مكانه: لينا مش قضية، لينا ملكي بتاعتي أنا الي ربتها علي ايدي ومش هسمح لاي حد يبعدها عني تاني.

رفعت غاضبا: يا خالد يا ابني أنا كل الي عايزة منك شوية صبر استنيت 12 سنة ما جتش علي كام يوم
خالد بضيق مكتوم: ماشي يا خالي أما نشوف آخرتها
رفعت ضاحكا: آخرتها بدلة سودا وفستان ابيض واحلي فرح
رفع خالد كفيه داعيا برجاء: ياااااااارب
رفعت: اجهز بقي يا بطل عشان هتأمن افتتاح مستشفي الحياة ومبروك مقدما يا عريس
في مكتب صغير للترجمة كانت منكبة علي الكتاب الذي امامها لتنهي ترجمته سريعا عندما سمعت صوته يهتف.

أنور بمرح: مسا مسا يا ياسمين
رفعت نظرها تنظر له مبتسمة: مساء النور يا أنور
أنور بضيق مصطنع: يا بنتي لاغيني اقولك مسا مسا يا ياسمين تقوليلي مسا مسا يا أنور، يلا بقي مسا مسا يا ياسمين
ياسمين ضاحكة: مسا مسا يا أنور
أنور: خلصتي ولا لسه
ياسمين مبتسمة: آه خلصت هنروح نشوف الانترية
أنور: هنتغدي الاول وبعد كدة هنروح نشوفه اشطات
ياسمين ضاحكة: مربات
اخذ يدها متجهين الي سيارتها
ياسمين باحراج: احم أنور هو يعني خالد.

تجهم وجه بضيق عندما سمع اسمع أخيها: مالوا
ياسمين بتوتر: قالي يعني ما تركبش جنبي
عقد أنور ذراعيه بضيق أمام صدره: دا علي أساس أن جربان وهعديكي والا أكون مش قد المستوي عشان ما عييش ملايين زي البيه اخوكي
ياسمين سريعا: لا والله العظيم يا أنور خالد مش قصده كدة خالص وبعدين أنا كمان ما وافقتش
أنور بضيق: اركبي يا ياسمين أنا جوزك وأنا الوحيد الي تسمعي كلامه.

هزت رأسها إيجابا سريعا صعدت علي الكنبة الخلفية فصعد أنور بجانبها واحاط كتفيها بذراعه ينظر لها مبتسما بحنان
أنور في نفسه بغل: صبرك عليا يا ابن السويسي ان ما كسرتك أنت والمحروسة اختك
ما بقاش أنا أنور محروس
كان يحترق غلا بداخله ومن الخارج ابتسامة حنونة دافئة تداري خلفها طيات من الحقد والغل.

جاسم: ها يا حبيبتي جاهزة للافتتاح
لينا بحماس: جاهزة جدا أنا بجد فرحانة اوي أن بكرة الافتتاح، أنا ما كنتش متخيلة أن كل حاجة جاهزة كدة دا ما فضلش غير الافتتاح بس، تعرف يا بابا السيفهات بتاعت الدكاترة الي اتقدموا للمستشفي معظمهم شباب مجتهد وشاطر ودرجاته ممتازه
جاسم بفخر: طبعا يا لوليتا كل التقدم الي شوفتيه برة معظمه أن ما كنش كله فكر وابداع مصري
لينا: صحيح اومال لبني فين انا ما شفوتهاش النهاردة.

فريدة: عندها تحقيق صحفي في أسوان سافرت الصبح
جاسم بضيق: وازاي تسافر من غير ما تقولي أنا مش فاهم اختك بتتعامل معايا كدة ليه دا أنا الي مربيها بذمتك أنا عمري فرقت بينها وبين لينا
فريدة بحزن: أنت عارف لبني يا جاسم الي شافته عقدها ربنا يسامحه بابا
تنهد جاسم بحزن: ماشي يا فريدة بس بردوا أنا ليا كلام معاها لما تيجي، التفت ناحية ابنته يهتف بحنان اطلعي انتي يا حبيبتي نامي عندك يوم طويل بكرة.

فريدة: استني يا جاسم تنام ازاي دي من صباحية ربنا ما كلتش ولا لقمة لينا ايه دا هي راحت فين
نظرت فريدة حولها بدهشة: هي راحت فين
جاسم ضاحكا: انتي عارفة لينا لما بتكون متوترة ما بتعرفش تاكل
تنهدت فريدة بيأس من تصرفات ابنتها الطائشة
فريدة برجاء: فينك يا خالد
ما إن انطلقت تلك الجملة حتي شعرت أن عيني جاسم ستحرقها من شرارات الغضب الملتهبة المنبعثة منها.

جاسم صارخا بغضب: خالد تاني مش قولت سيرة الزفت دا ما تجيش في البيت ابدا، فينك يا خالد ايييييييه عايزاه عشان يرجع يتحرش بيها ويا عالم كان ممكن يعمل ايه تاني لو احنا ما شفناهوش
أسرعت فريدة تحاول تهدئته فامسكت يديه برجاء وهتفت بتوسل: جاسم عشان خاطري وطي صوتك أنا آسفة والله آسفة مش هجيب سيرته تاني.

كان يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بقوة وكأنه كان في سباق للركض كور قبضة يده وضغط عليها بقوة حتي نفرت عروقه الزرقاء تعبر عن غضبها
هتف من بين اسنانه: آخر مرة يا فريدة آخر مرة تيجي سيرة الزفت دا في بيتي ولا حتي قدام لينا
فريدة سريعا: حاضر والله العظيم حاضر 2.

يا عم محممممممممد، يا عم محمممممد 2
هتف بها ذلك الشاب وهو يقوم باطاله تلك الحروف الخارجة من فمه عمدا وهو يقف أسفل عمارة سكنية بأحد الأحياء الشعبية المتوسطة
خرج علي أثر صياحه رجل في أواخر الخمسينات الي شرفة منزله هاتفا له بغضب
محمد: اطلع يا وليد.

تنهد وليد براحة عندما تأكد من وجود حماه العزيز في منزله سريعا كان يصعد درجات السلم حتي وصل الي غايته المنشودة ليقابل حماه واقفا عند باب الشقة المفتوح يعقد ذراعيه امام صدره بضيق ينظر له شرزا
وليد بابتسامة بلهاء واسعة: حمايا حبيبي وحشتني والله
محمد بضيق: ايه السياح الي أنت عامله دا يا وليد
تقدم وليد منه يدفعه برفق الي داخل المنزل هاتفا بمرح: احنا هنفضل واقفين علي السلم خش، خش يا راجل دا البيت بيتك.

محمد ضاحكا: ما جمع الا ما وفق مجنون وهبلة
وليد ضاحكا: اومال فين الهبلة قصدي بنتك
محمد بجد: مش لما تقولي الأول ايه سر الزيارة الليلية المفاجاءة دي وواقف تزعق في الشارع ما اتصلتش بيا ليه
حك وليد شعره باحراج ليهتف بابتسامة صغيرة: اصلي بصراحة يعني مش معايا رصيد
محمد بود حتي لا يزيد احراجه: طب يا ابني كنت ابعتلي حتي كلمني شكرا وأنا هكلمك.

وليد بضيق: لاء يا عمي أنا مش نتن عشان اعمل كدة، انا كنت عايز عزة وما كنتش اعرف حضرتك موجود ولا لاء عشان اطلع فنديت علي حضرتك ولما اتأكدت أن حضرتك موجود طلعت
محمد مبتسما: تعرف يا وليد كل يوم بتكبر في نظري اكتر
ربط وليد براحة يده على صدره هاتفا بمرح: إن شاء الله يخليهوملك يا حج، ممكن بقي تناديلي عزة عندي ليها خبر بمليون بوسة
ليهتف محمد بغضب: أنت بتقول ايه ياض
وليد سريعا: جنية يا عمي مليون جنية.

نظر محمد الي وليد شرزا ثم صاح بصوت عالي: يا عزة، عزة
جاءت تلك الفتاة تركض من الداخل فمن سرعتها تعثرت في حرف السجادة المقلوب لتنقلب هي ارضا علي وجهها لينفجر وليد ضاحكا عليها، بينما ضرب محمد كف فوق آخر هاتفا بيأس: أنا قولت ما جمع الا ما وفق، قومي يا هبلة قومي
قامت عزة من علي الارض تنظر الي وليد الغارق في الضحك شرزا
عزة غاضبة: اطلع برة يا وليد.

قطب والدها حاجبيه بغضب ليهدر فيها بضيق: عزززة انتي اتجننتي ولا ايه اعتذري لخطيبك حالا
احمرت وجنتيها بغيظ لتهتف من بين اسنانها علي مضض: أنا آسفة يا وليد
وليد بابتسامة صغيرة: أنا الي آسف عشان ضحكت بس بصراحة كان شكلك مسخرة لما وقعتي
كادت أن تنفجر فيه غاضبة فأسرع هو قائلا: عندي ليكي خبر
عزة بلهفة: خبر ايه
وليد: فاكرة إعلان المستشفى الي شوفناه أنا وأنتي من مدة وفضلتي تقولي مش هيقبلونا.

عزة: آه فاكرة بس أنت ايه الي فكرك
وليد بابتسامة واسعة: اتقبلنا يا هبلة ولسه استاذ عامر متصل بيا عشان نحضر حفل الافتتاح بكرة
صرخت عزة وبدأت تقفز في مكانها من السعادة: احلف كدة
وليد ضاحكا: والله العظيم يا مجنونة اتقبلنا اومال فين سمية عشان نفرحها
عزة صارخة: سميييية يا سمييييية
جاءت تلك الفتاة تمشي بهدوء القت السلام عليهم
سمية مبتسمة بهدوء: ازيك يا وليد.

وقبل أن يتحدث وليد صرخت عزة فيها بسعادة: اتقبلنا يا عزة اتقبلنا
سمية: اتقبلنا في ايه بالظبط
وليد: فاكرة بما طلبت منكوا تجيبوا السيفهات بتاعتكوا عشان اقدمها عشان نشتغل في المستشفي الخاصة الي بتفتح جديدة
سمية مبتسمة: بجد اتقبلنا الحمد لله
وليد: الحمد لله ربنا عالم بحالنا بكرة بإذن الله هعدي عليكوا عشان نروح الحفلة دا طبعا بعد إذنك يا عمي
محمد: ماشي بس ما تتأخروش، مبروك يا أولاد.

وليد: الله يبارك فيك يا عمي، استأذن أنا بقي.

استووووووووب
( العائلة المجنونة
وليد شهاب ؛ طبيب شاب في السابعة والعشرين من عمره من أسرة بسيطة حديث التخرج تقدم لخطبة لعزة منذ عامين
محمد سليمان: ابو عزة وسمية يعمل موظف في احدي المصالح الحكومية توفيت زوجته منذ عدة سنوات يعيش في شقة صغيرة مع ابنتيه
عزة وسمية: التؤام المختلفين شكلا وطباعا في الخامسة والعشرين من ربيعهما.

فعزة: قصيرة قمحية البشرة ذات لسان طويل مرحة في الخامسة والعشرين خطبت لوليد قبل عامين تخرجت بتفوق من كلية الطب
سمية: اطول من شقيقتها ببعض السنتيمرات هادئة خجولة قليلة الكلام تحب شقيقتها كثيرا
دخلت هي وشقيقتها كلية الطب وتخرجت هي الاخري منها بتفوق
عزة بحماس: يلا يا عزة انتي لسه واقفة تعالي نشوف هنلبس ايه بكرة
ضحكت سمية ضحكة خافتة علي حماس اختها ثم ذهبت معها الي غرفتهم.

في صباح اليوم التالي
كان يقف في حديقة المستشفي ينظم التأمين الخاص بالحفلة علي قدم وساق كلما مر بباله أنها سيراها اليوم تتصارع دقات قلبه بسعادة وشوق وغضب من انها ستكون امامه ولن يستطع الذهاب
خالد يا خالد أنت يا ابني سرحان في ايه
انتبه من شروده علي صوت صديقه بجانبه
خالد: أنت ايه الي جابك
محمد بثقة وهو يعدل ياقة قميصه: جاي اساعدك أنا عارف انك ما بتعرفش تعمل حاجة من غيري.

رمقه خالد بغضب فاكمل محمد بابتسامة واسعة بلهاء: احم اللوا رفعت هو الي باعتني عشان عارفك عصبي ومجنون وممكن تبوظ الدنيا
وعلي عكس ما توقع أن خالد سيصب غضبه عليه الا أن ابتسامة شيطانية ارتسمت على شفتي خالد ازدرد محمد ريقه بتوتر وهو ينظر: مش مطمنلك.



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  21-12-2021 02:21 صباحاً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع

وعلي عكس ما توقع أن خالد سيصب غضبه عليه الا أن ابتسامة شيطانية ارتسمت على شفتي خالد ازدرد محمد ريقه بتوتر وهو ينظر: مش مطمنلك.

خالد ببراءة مصطنعة وهو يشير الي نفسه: عيب عليك دا أنت حبيبي بص بقي يا حمادة بما إنك جاي تساعدني الجزء الشرقي ظبط الحراسة بتاعته والجزء الغربي بعتنا نجيب بتاع الصيانة عشان الكاميرات مش شغالة خد بالك من الي داخل والي خارج وما تدخلش حد من غير ما يوريك ال ID بتاعه وابقي اشرف علي العمال الي جوة
فغر محمد فاهه بصدمة حتي وصل الي الارض: لما أنا هعمل كل دا أنت هتعمل ايه.

خالد ببراءة: هروح اشتري بدلة جديدة للحفلة ربنا معاك يا صاحبي اشوفك بليل
محمد بحسرة: أنا الي جبته لنفسي البس يا معلم
عندما حل المساء في فيلا جاسم الشريف
تألقت هي بفستان ازرق غامق بربع كم يصل الي ما بعد ركبتيها بقليل تركت شعرها حرا طليقا ووضعت مكياج هادئ يلائم الفستان
نزلت لأسفل فوجدت والدها يرتدي بدلة سوداء بقميص أبيض وربطة عنق سوداء
جاسم مبتسما: ايه القمر دا
لينا: بجد شكلي حلو.

نظر جاسم لفريدة بمشاكسة: طبعا يا حبيبتي طالعة لأمك
قلبت لينا شفتيها بعبوس: برضوا يا ماما مش هتيجي معانا
فريدة بحنان: انتي عارفة يا حبيبتي إني ما بحبش الدوشة والزحمة روحي انتي وبابا معاكي ولبني هتخلص شغل وتحصلكوا
جاسم: يلا يا لوليتا عشان ما نتأخرش، سلام يا فيري خلي بالك من نفسك
فريدة: خلي بالك أنت من لوليتا ثم أكملت بصوت منخفض وربنا يستر.

وقف أمام مرآته يرتدي سترته السوداء فوق قميصه الاسود يكره بشدة ربطات العنق فترك ازرار قميصه الاولي مفتوحة
عندما وجد هاتفه يرن فخط علي شاشته اسمها لينفتح الهاتف علي صورة فتاة صغيرة ضغط علي زر قبول المكالمة وفتح مكبر الصوت يتابع المكالمة وهو يكمل ارتداء ملابسه
علي بمرح: السلام عليكم اخيرا رديت دا التليفون بيزغرط من الفرحة
خالد بضحكة صغيرة وهو يصفف شعره: أنت واخوك دمكوا عسل عايز ايه يا زفت.

علي بضيق: يا ابني الشغل نصه تقريبا واقف بسببك
خالد ببرود: أنت عايز ايه يعني
علي بضيق: يا ريت بعد اذن حضرتك جنابك تتفضل في الشركة عشان تمضي ورق الصفقات المتعطلة
خالد بضيق: طيب طيب بكرة ولا بعده هكون عندك اقفل بقي ما تصعدنيش
علي بحذر: خالد أنا عارف أنك بتكره الشركة دي بسببها بس الشركة مالهاش علاقة بيها ما تهدش الي بنيته بتعب وشقي سنين
خالد بحدة: اقفل يا علي
وبدون كلمة اخري اغلق الخط في وجهه.

وبينما هو يرتدي ساعة يده السوداء سمع صوت دقات علي الباب
خالد: ادخل
دخلت تلك السيدة على شفتيها ابتسامة حنونة: مساء الخير يا خالد
خالد مبتسما: مساء الفل يا ست الكل
تفحصته زينب بمكر: عيني عليك باردة متشيك كدة ورايح فين
خالد ضاحكا: ايه يا أمي انتي محسساني اني كنت معفن قبل كدة
زينب سريعا بفخر: فشر دا انت سيد الناس بس مستغربة بتضحك ومتشيك وما اتخانقتش النهاردة خير اللهم اجعله خيرا.

رفع خالد حاجبيه بذهول: لا كدة عاجب ولا كدة عاجب في الاول أنت كشري وبتخانق دبان وشك ودلوقتي هادي وما بتتخانقش
زينب بمكر: أنا بس عايزة اعرف سر التغير
التفت الي مرآته مرة أخري يضع عطره المفضل
ثم تقدم ناحيتها بخفة ودني برأسه يقبل جبينها
ويهمس لها: مرات ابنك رجعت
غادر هكذا بكل هدوء تاركا والدته خلفه جاحظة العينين بصدمة
زينب بذهول: مرات ابني مين ورجعت منين يالهوي الواد اتجوز من ورانا ولا ايه واااد يا خالد.

خرجت سريعا من غرفته تحاول اللحاق به ولكنه قد غادر بالفعل
جاء صوت محمود من خلفها: في ايه يا زينب
زينب بصدمة: خالد يا محمود الواد اتجوز عرفي من ورانا
محمود ضاحكا: ايه يا زينب الكلام الي انتي بتقوليه دا ابنك مش عيل يا زينب عشان يعمل كدة
ضيقت زينب عينيها واقتربت من محمود تهمس له بصوت منخفض: اصل انت ما سمعتوش قال ايه فوق
كبح محمود ضحكاته بصعوبة واردف بنفس الطريقة: قال ايه.

زينب بثقة وكأنها اكتشفت حل للغز مبهم: كان واقف عمال يسبسب في شعره والضحكة من الودن دي للودن دي أنا مش معترضه ربنا يسعده دايما بس ايه بقي كان بيتكلم مع حد في التليفون وأول ما دخلت قفل
لاء وقالي ايه كمان مرات ابنك رجعت
قطب محمود حاجبيه باستنكار: مرات ابنك مين
زينب بغل: هتلاقيها عيلة من بتوع اليومين دول ضحكت عليه آه لو تقع تحت ايدي هجيبها من شعرها.

محمود بشك: لاء ما افتكرش ابنك مش اهبل عشان يضحك عليه الموضوع في سر
اتسعت عيني زينب بترقب لتهتف بلهفة ؛ سر ايه
تصنع محمود اللامبالاة: الله وانا اعرف منين يا زينب وعلي رأي المثل يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقي ببلاش.

امام المستشفي
وقفت سيارة تاكسي خرج منها عزة وسمية ووليد
عزة بحماس: يا حلاوة يا ولا احنا هنشتغل في المستشفي دي
بسط وليد كف يده امام وجهها: لا إله الا الله، الله أكبر في ايه يا عزة حرام عليكي المستشفي هتولع قبل ما نلحق نشتغل فيها يا بنت الناس عايز الحق اجمع قرشين عشان نفرش الشقة ونتجوز بقي
عزة سريعا: لالا خلاص انا هسكت دا أنا احتمال اجيب بخور وابخرها بس اتجوز بقي.

لكزتها سمية بكوعها في كتفها لتهتف بخفوت من بين اسنانها: عيب يا عزة الراجل يقول عليكي مدلوقة هتموتي وتتجوزي
عزة بصوت عالي، : صح صح عندك حق لازم ابينله البرستيج بردوا
وليد ضاحكا: طب يلا يا برستيج
وصل خالد بسيارته الي باب المستشفى الخلفي ترجل منها الي غرفة الحراسة الصغيرة وجد محمد يقف مع عامل الصيانة
خالد: كله تمام
العامل: تمام يا باشا الكاميرات اتوصلت وشغالة
خالد: طب اتكل أنت.

رحل العامل سريعا فذهب خالد يجلس علي كرسي امام تلك الشاشات الصغيرة التي تعرض كل جزء من الحديقة
لاحظ محمد نظراته المتفحصة لكل جزء
محمد: لسه ما وصلتش
هز رأسه إيجابا كان يشعر بأن النيران تندلع في صدره فقط بحر عينيها هو ما سيخمد نيران شوقه
سيارة فضية اللون وقفت أمام المدخل جعلت انظاره تتوجه ناحية بوابة المدخل سريعا نزل جاسم من السيارة ثم مد يده ليساعدها علي النزول.

راقبت عينيه كف يدها وهو يستقر في يد جاسم برفق
صدره يعلو ويهبط بجنون يكاد قلبه يصرخ شوقا راقب ترجلها برفق من السيارة تلك الابتسامة البريئة التي لم ولن ينساها ابدا خصلات شعرها المتمردة فوق صفحة وجهها الصافية عادت من جديد ليحي هو من جديد
علي الرغم من أن سعادته في تلك اللحظة كانت لا توصف الا أن غضبه ايضا كان علي وشك أن يدمر تلك الحفلة فوق رأسها.

احتقنت عينيه بغضب أعمي قام من مكانه متجها الي خارج غرفة الحراسة فاعترضه محمد سريعا
محمد: أنت رايح فين يا مجنون
خالد غاضبا: اوعي يا محمد
محمد بدهشة: في ايه يا خالد دا أنت المفروض تبقي فرحان أنك شوفتها
خالد غاضبا: فرحان ايه وزفت ايه اوعي أنا هجيبها من شعرها الي فرحانة بيه دا
دفعه محمد عن الباب يصيح فيه بضيق: يا ابني في ايه.

خالد غاضبا: أنت مش شايف هي مهببة ايه بس العيب مش عليها العيب علي جاسم بيه الي سابها تخرج من البيت بالمنظر دا
محمد سريعا : معلش اهدي يا ابني اهدي هتبوظ الدنيا عديها المرة دي كلها كام يوم وابقي لبسها ملحفة لو عايز اهدي بقي
خالد بتوعد: ماشي يا لينا تبقي علي ذمتي بس اما عدت تربيتك من أول وجديد
في الحفلة مرت لينا وهي ممسكة بيد جاسم أمام عزة والبقية
عزة بإعجاب: وليد مين المزة دي.

وليد ضاحكا: الله يخربيت دماغك دي يا ستي دكتورة لينا الشريف صاحبة المستشفى
ضيقت عزة عينيها ترمق وليد بتحذير: عارف يا وليد لو عاكستها هعمل فيك ايه
مال وليد علي اذنها يهمس بهيام: أنت الي في القلب يا جميلة
تلك الجريئة طويلة اللسان تصبح كالقطة الصغيرة المبتلة امام تلك الكلمات التي تداعب اوتار قلبها الخجول
فبدأت تتلعثم من شدة خجلها: اااااننت اااننننا هقول لبابا.

وليد مبتسما: خلاص خلاص ما تقلبيش طماطم كدة تعالوا يلا نتعرف عليها
علي الجانب الآخر كانت تقف هي يعرفها عامر علي طاقم العمل في المستشفي
وليد: احم السلام عليكم
عامر مبتسما: تعالا يا دكتور وليد، دكتورة لينا دا دكتور وليد ودكتورة عزة ودكتورة سمية
صافحت كل منهم بود: اهلا بيكوا
علي الجانب الآخر كان يقف ذلك الشاب يراقبها بهدوء.

بعد قليل ذهب جاسم اليها: لوليتا أنا لازم امشي دلوقتي يا حبيبتي عندي ميعاد مهم السواق هيروحك
هزت رأسها إيجابا فتركها جاسم وغادر.

محمد باستفهام: الحق دا جاسم مشي
خالد: اوعي بقي
محمد بشك: انت رايح فين يا مجنون انت
خالد غاضبا: مش كنت قلقان من جاسم أهو جاسم مشي اوعي بقي
ازاحه تلك المرة بعنف وخرج الي حديقة المستشفي ينظر اليها من بعيد قبل أن يناديه احد الحراس
لينا بإعجاب: بس أنا شايفة أن الحفلة متأمنة جامد
عامر باستفهام: بالظبط مع أن احنا ما اتفقناش مع شركة حراسة تيجي تأمن مش عارف مين ظبط كل دا
لينا: عن إذنك
عامر: اتفضلي.

تركت ذلك الجمع الغفير واتجهت ناحية احد الحراس
لينا: لو سمحت
الحارس: افندم يا هانم
لينا: مين الي اتفق معاكوا انكوا تأمنوا الحفلة
الحارس: لا والله يا هانم ما اعرفش عندك الباشا واقف هناك أهو ممكن حضرتك تسأليه
نظرت الي ما يشير الحارس فوجدت رجل طويل القامة يوليهم ظهره يتكلم مع احد الحراس
لينا مبتسمة: شكرا
تركت الحارس متوجهه اليه الي أن اصبحت خلفه تقريبا
لينا في نفسها بذهول: يا نهار أبيض هو مالوا طويل ليه كدة.

هزت رأسها نفيا بعنف: احم احم، حضرة الظابط
سمعت صوته يهتف وهو يتحدث مع الحارس: ثواني
كان يتحدث بشأن بعض الكاميرات المعطلة وهي تقف خلفه تعقد ذراعيها امام صدرها بضيق عندما طال انتظارها
لينا بضيق: أنت يا أستاذ
التفت اليها يهتف بغضب افزعها: هو أنا مش قولت...

صمت علقت الكلمات داخل فمه وهو يراها واقفة أمامه مباشرة يقسم بأنها علي وشك سماع دقات قلبها التي تطرق بعنف يكاد صدره يتشقق منها عينيه البنية التهمت ببطئ واشتياق ولهفة ملامح وجهها الصغير
حمحمت بارتباك عندما شعرت بنظراته المتفحصة: احم احم حضرة الظابط
اغمض عينيه يضغط عليهما بقوة يحاول التقاط أنفاسه التي خطفتها تلك الصغيرة
لينا بارتباك: حضرتك كويس
هتف من بين اسنانه بصعوبة: كويس خير.

لينا مبتسمة: أنا كنت جاية أشكر حضرتك علي تأمين الحفلة ومعلش عندي سؤال هو مين الي طلب من حضرتك تأمن الحفلة
ارحلي ارحلي ارحلي أنا بالكاد امسك زمام نفسي قبل أن اقتلك بسبب ذلك الفستان الفاضح
خالد بضيق: مش شغلك مين الي قالي ومالوش لزوم شكرك دا شغلي الي بقبض عليه مرتبي يعني لازم اعمله حتي لو مش طايقه.

عقدت حاجبيها بغضب: أنت قليل الذوق أنا الي غلطانة اني جيت اشكرك اصلا، رفعت رأسها تنظر له بغرور: ابقي شوف شغلك كويس الحراسة مش عجباني
فرت سريعا من امامه عندما لاحظت كتلات الجمر التي احتلت عينيه
لينا في نفسها: ماما هو بيعمل كدة ليه معقول لونه هيخضر ويبقي ضخم زي Hulk
سخرت من نفسها ومن أفكارها السخيفة تلك
بدأ دوار طفيف يهاجمها بسبب قلة تغذيتها الفترة الأخيرة ولكنها تحاملت علي نفسها الي حين انتهاء الحفل.

واخيرررررررا بدأ المدعوون بالرحيل
جاء السائق اليها يهتف بارتباك: دكتورة لينا
نظرت لينا له بابتسامة ودوده: خير يا عم صابر
صابر بقلق: معلش يا دكتورة أنا لازم امشي دلوقتي مراتي اتصلت بيا وقالتلي في خناقة جامدة أوي بين اختي وجوزها
لينا مبتسمة: ما فيش مشكلة يا عم صابر ولو عايز تاخد العربية معاك ما فيش مشكلة
صابر سريعا: لالا يا بنتي ربنا يخليكي أنا هاخد اي حاجة من علي أول الشارع خلي بالك من نفسك يا بنتي.

لينا مبتسمة: حاضر يا عم صابر مع السلامة
اتجه صابر الي باب الخروج وهو يلتفت حوله بارتباك يبحث عنه إلي أن وجده يقف هناك ينظر له فهز صابر رأسه إيجابا سريعا ليرد عليه الاخير بابتسامة واثقة كعادته
بينما علي الجانب الآخر بعدما رحل الجميع بدأت تسير بخطي بطيئة الي سيارتها ذلك الدوار يعصف برأسها وصلت أخيرا الي سيارتها
ما لبثت أن سقطت أرضا فاقدة للوعي علي ذراعيه.

هو من اتفق مع السائق حتي يرحل لتسنح له الفرصة بقضاء بعض الوقت معها وهو يوصلها عندما وجدها تذهب الى سيارتها ذهب خلفها ليعرض عليها إيصالها ولكن المفاجأة حينما وجدها تتهاوي ارضا أسرع يلتقطها بين ذراعيه قبل أن تصتدم رأسها في الارض
خالد بقلق وهو يربط علي وجنتها برفق: لوليتا، لوليتا فوقي يا حبيبتي لوليتا لوليتا.

اخذ مفتاح السيارة من يدها فتح باب السيارة وهو يحملها على ذراعيه ووضعها برفق علي الكرسي ليهرول سريعا يجلس علي مقعد القيادة
بعد قليل وبسرعة قصوى وصل الي احدي المستشفيات ضغط علي المكابح بقوة فتوقف السيارة خرج سريعا ليفتح الباب من ناحيتها
حملها بين ذراعيه ودخل يركض الي المستشفى
خالد صارخا: بسررررعة.

هرع الممرضات سريعا يحضرون السرير النقال وضعها عليه برفق فاخذوها منه الي غرفة الكشف، بينما بقي يحترق هو في الخارج يأكل الممرض أمام الغرفة ذهابا وايابا
خالد في نفسه بقلق: يارب يا رب انت عالم بحالي يا رب أنت عارف أنا استنتها قد ايه يا رب ما تبعدش عني تاني يااااارب ياارب
اخيرا جاء أمر الافراج وخرجت تلك الطبيبة من الغرفة
خالد بلهفة: هي كويسة
الطبيبة: الحمد لله كويسة
خالد: ايه الي حصل.

الطبيبة بعملية: مبدئيا حضرتك لازم تعرف حاجة مهمة الانسة الي جوه عندها حالة ضعف شامل وواضح أنها مش من قريب خالص يعني ممكن نقول انها كانت بتحاول تنتحر فما بتاكلوش خاااالص
قطب خالد حاجبيه بغضب: ايه الي انتي بتقوليه دا ولينا هتعمل كدة ليه.

الطبيبة بعملية: والله يا افندم ما اعرفش دي نتيجة التحاليل الي طلعت جسمها ضعيف جدا ونحط تحت جدا دي مليون خط اما الاغماء الي حصل دا نتيجة أنها تقريبا بقالها يومين ماكلتش، أنا علقتلها محلول وياريت تستريح لحد الصبح
هز رأسه إيجابا بشرود فاكملت الطبيبة: هو حضرتك مين
خالد بشرود: جوزها
الطبيبة: يا ريت حضرتك تاخد بالك منها أكتر من كده.

هز رأسه إيجابا مرة أخري وعينيه تغيم بحزن تحرك من مكانه ذهب ناحية باب غرفتها فتح الباب بهدوء ودخل
وجد ممرضة تقف بجانب فراشها
خالد بجمود: برة
نظرت له الممرضة بدهشة فصرخ فيها بحدة: برررررة
انتفض جسد تلك الممرضة بفزع فاسرعت تهرول خارج الغرفة وأغلقت الباب خلفها
اخذ ذلك الكرسي ووضعه بجانب فراشها امسك كف يدها يحتضنه برفق بين راحتي يده.

خالد بحزن: ما كنتيش بتاكلي ليه بقي يا ست لوليتا يعني لازم اجري وراكي بالأكل عشان تاكلي عاجبك كدة ضعف حاد ليه يا لوليتا
شعر بها تحرك جفنيها ببطئ تحاول فتح عينيها فترك يدها ومسح دموعه العالقة في عينيه
لينا بتعب: آه أنا فين
حمد لله على السلامة يا دكتورة
التفتت الي مصدر الصوت: أنت، هو ايه الي حصل
خالد ببرود: أغمي عليكي
ابتسمت له ابتسامة مرهقة: شكرا
خالد ببرود: قولتلك دا شغلي مش عايز عليه شكر.

لينا بضيق: كان عندي حق لما قولت خسارة فيك كلمة شكرا
صمتت ألسنتهم عن الكلام بينما بقيا يرمقان بعضهما بتحدي وغضب للحظات ليسرح هو في بحر عينيها الذي أسره منذ رآها أول مرة بينما تنظر له بحيرة ملامحه مألوفة لالا يستحيل أن يكون هو
لينا بحيرة: هو أنا ما شوفتكش قبل كدة
خالد ساخرا: ما اعتقدش يا سمو الأميرة
لينا بغيظ: تنح.

ابتلع ضحكته بصعوبة علي منظرها الغاضب جال بعينيه علي ملامحها الغاضبة باشتياق رغما عنه نزلت عينيه الي ذلك الفستان اللعين
بالكاد يغطي ركبتيها كيف لها أن ترتديه يتذكر عندما كانت صغيرة زيّ مدرستها الأحمق، ( جيبته) الغبية كانت تصل ايضا الي ما بعد ركبتيها بقليل هل تظنون أنه كان سيسمح لها بالخروج بهذا الشكل ذهب واشتري لها ذلك الجورب الابيض الطويل ( الكولون ) الذي كان يغطي قدميها بلونه الأبيض الحليبي.

فاق من شروده وهو يتخيل ذلك الجورب الآن يغطي قدميها الظاهرتين بسخاء
لاحظت لينا نظراته المثبتة على قدميها العارية فاسرعت تشد غطاء السرير تضعه على قدميها
لينا غاضبة: أنت بتبص علي ايه يا قليل الادب انت
نظرت له بسخرية وابتسم بوقاحة: هو عيب اني أبص ولا ايه
لينا غاضبة: آه طبعا عيب
خالد ساخرا: طالما عيب اني ابص على رجلك معرياها ليه
لينا غاضبة: أنت مالك أنت، أناحرة.

نظر لها ببراة مصطنعة: وانا كمان حر وزي ما أنتي فاكرة ان العُري حرية ما تزعليش لما تلاقي الناس كلها بتنهش في جسمك
لينا غاضبة: أنت مالك أنت امشي اطلع برة
نظر لها بطرف عينيه ثم رجع بظهره الي الكرسي يجلس عليه بارتياح واضعا قدما فوق اخري ببروووووووود
انتصفت لينا علي فارشها تنظر له بحنق: أنت يا بني آدم أنت ما سمعتش أنت قولت ايه اطلع برة.

ظل ينظر لها ببرود ظاهري واعصابه تغلي كالمراجل متقدة بنار غضبه من لسانها السليط انتظري حبيبتي ساقصه لكي قريبا جداااا
لينا غاضبة: أنت يا أستاذ انت دا ايه البرود دا يا كائن الدب القطبي أنت اطلع برة
رمقته بنظرات غاضبة متقدة: يعني مش هتطلع
هز رأسه نفيا بهدوء
لينا غاضبة وهي تنزل المحلول الوريدي من يدها: طيب أنا الي هطلع.

ما كادت تتحرك خطوة واحدة حتي شعرت بقبضة يد تعتصر معصمها وبهدوء شديد وكأنها لا تزن شيئا جذبها ليجلسها علي قدميه
شهقت بفزع وبدأت تمطره بوابل من السباب: يا قليل الادب يا سافل يا مش محترم وعمال تتكلم عن الأخلاق يا معدوم الاخلاق سيبني لهصوت وألم عليك المستشفي
وضع اصبعه علي شفتيه: هششششش
ثبت رأسها بكف يده وقرب رأسه من رأسها بهدوء
خالد بهدوء: أنا آسف على الي هعمله.

وقبل أن تعي ما يقول صدم رأسه برأسها ففقدت الوعي.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 81 < 1 2 3 4 5 6 7 8 81 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1970 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1448 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1456 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1256 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2432 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أسير ، عينيها ،











الساعة الآن 11:30 PM