logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 13 من 81 < 1 31 32 33 34 35 36 37 81 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:47 مساءً   [100]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال كاملة
مقدمة الجزء الثالث

كانت تظن ان غيرته وخوفه ينبعان من عشقه الكبير، اعتقدت أنه بعد ما حدث ستحلق في سماء عشقه دون خوف او رهبة انه بعد ما حدث لهما ستعيش تحت ظلال عشقه دون خوف ولكنها كانت مخطئة فعشقه مرض خبيث مرض كلما حاولت علاجه يعود أشرس مما كان عليه ....لتجد نفسها تعود مرة اخري أسيرة قيود عشقه الاعمي كلما زادت عندا للتحرر منها زاد عنفا ليقيدها بها!

تنويه: الجزء الثالث عبارة عن نوفيلا من عشرة فصول فقط بعنوان: عشقك ترياق، وهي تكملة للجزء الثاني. مع العلم أنه هناك جزء رابع طويل من الرواية سنعرضه مباشرة بعد انتهاء هذه النوفيلا.
رواية أسير عينيها الجزء الثالث
رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الأول

مرحب شهر الصوم مرحب
لياليك عادت بأمان
بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت
ياااا رمضان
مرحب بقدومك يا رمضاان
ونعيش ونصومك يا رمضان
بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت
يااا رمضان
صدحت أصوات الموسيقي الرمضانية في فيلا خالد السويسي فغدا بداية الشهر الكريم.

وقفت أمام نافذة غرفتها الكبيرة بأمر منه تحولت الشرفة الي نافذة زجاجية عازلة يمكنها أن تري من في الخارج دون أن يراها تشعر بأنها عادت لسجنها من جديد يوم بعد يوم يزيد من حصاره المعسول كأنه يضع لها السم في العسل بحجة خوفه عليها أغمضت عينيها تزفر نفسا عميقا حارا تتذكر ما حدث قبل بضعة أيام فقط.

Flash back
نظرت للجالسة جانبها تبتسم باصفرار تهتف بتعجب: أنا مش مصدقة ان أنا قاعدة جنبك ومش عايزة اقوم اجيبك من شعرك، لاء وكمان سايبة بنتي قاعدة على رجليكي
نظرت لها الأخيرة بندم تخفض رأسها بخزي تمت بصوت خفيض حزين: أنا آسفة، صدقيني أنا بموت في اليوم مية مرة من الندم من اللي عملته فيكم
تنهدت بضيق تشيح بوجهها تجاه الجالس جوارها ينظر لها باستفهام لتهمس بألم: خلاص يا مايا أنا مش عايزة افتكر اللي فات.

ابتسم بحنو ليمد يده يلف ذراعه حول كتفها لتضع رأسها على صدره تستمع الي صوت دقاته المنتظمة كأنها لحن هادئ يسكن ألمها.

بينما كان يجلس هو في مقدمة الطائرة نظر لها بندم يعض على شفتيه هو السبب في كل ما حدث، ليته لم يترك انتقامه يعميه الي تلك الدرجة، ولكن ماذا يفعل كان ضحية شيطانه الأسود هو من جعله يفعل ذلك، هو فقط نموذج من آلاف هم فقط يفتحون بابهم للشيطان ليتحولوا الي مسوخ قتل سرقة حقد حسد غل كراهية، ليأتي عقاب رب السماء رادعا لهم فمن رفض ان يطيع ربه ويسجد لآدم، اتبعه أولاد آدم كقطيع من العميان متجها الي الهاوية.

تنهد بحزن ليأخذ إذن الهبوط بعد دقائق هبطت الطائرة في مكانها المخصص لينزل حمزة اولا يستند على عكازه، ومن ثم لحقه خالد على درجات السلم الحديدة، قامت لتلحق به لتسمعه يهتف بحزم: خليكي واقفة مكانك
وقفت جوار باب الطائرة تعقد جبينها باستفهام لتجده يفتح ذراعيه يبتسم بعبث: نطي
اتسعت عينيها بدهشة تسبل جفنيها لتضحك رغما عنها من افعاله المجنونة لتصيح بقلق: يا سلام يا اخويا افرض وقعت.

رفع حاجبه الايسر بتهكم يلوي شفتيه بابتسامة ساخرة واثقة دون أن ينطق بحرف لتتنهد بتعجب من افعال ذلك الرجل يظن نفسه مراهق وها هو على اعتاب الرابعة والثلاثين دون تردد قفزت من مكانها تعرف انه من المستحيل أن يتركها تتأذي حتى لو دفع حياته تمنا لهذا شعرت بيديه تحاوطانها بحنو به بعض الشدة
ابتسمت له بخجل تهمس بارتباك: والله انت مجنون.

ضحك ملئ فاهه لينزلها اراضا برفق، بينما نظرت مايا لحمزة ليحمحم الاخير بحرج: والله كان نفسي اقولك نطي بس لو نطيتي هيبقى منظري عار فحفظا لما تبقي من برستيجي انزلي عادي
ضحك خالد ساخرا بقوة يهتق بتهكم: يا ميت خيبة على الرجالة.

نظر له حمزة بغيظ طفولي لتضحك لينا ومايا على مشاحانتهم الطفولية، اخذت صغيرتها من مايا ليتجهوا الي تلك السيارة التي تنتظرهم لتوصلهم لذلك الفندق الفخم ما ان ركبت بجانبه سمعته يهمس بضيق: انتي مش ملاحظة أن حجابك قصير، ومكياجك اوفر اوي
اتسعت عينيها بصدمة هل عاد من جديد لتلك الشخصية الغاضبة المتملكة!

اشاحت بوجهها بعيدا تفكر، طوال المدة الفائتة حينما كانت غاضبة منه كان يتعامل معها بلطف شديد هل كان فقط يستدرجها حتى تعود إليه لتعود غيرته وغضبه من جديد اتسعت عينيها بذعر لالالا مستحيل هي لن تتحمل تلك القسوة مرة اخري، هزت رأسها نفيا بعنف تفنع نفسها أنها فقط تهذي فهو قد وعدها بأنه سيتحكم في غيرته تلك بلعت ريقها بارتباك تتنهد بقلق، تشجع نفسها هي لن تعود تلك الشخصية الضعيفة كثيرة البكاء بعد الآن.

فاقت من شرودها الطويل تنظر للجالس بجانبها بقلق لتجده ينظر للفراغ بشرود، اخيرا وقفت السيارة امام ذلك الفندق الفخم لتتسع ابتسامتها الفندق امام البحر مباشرة الهواء منعش بشكل رائع كفيل بأن يمحي اي قلق بداخلها امسك يدها يدخلان الي باحة الفندق الكبيرة تنظر حولها بسعادة.

ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه حينما رأي ابتسامتها السعيدة ليقطب جبينه بغضب يشتم لبني في نفسه فهي من وضعت لها تلك المساحيق بكثرة يشعر بالدماء تشتعل في رأسه اخذ نفسا عميقا يليه الثاني والثالث سيسطير على غضبه هي بالكاد عادت إليه لن يخفيها مرة اخري ليجد حمزة يتقدم ناحيته ومعه مفتاح غرفته يهتف بهدوء: مفتاح السويت بتاعك اهو العمال ودوا الشنط على هناك.

هز رأسه إيجابا بهدوء يلتقط منه المفتاح ليحاوط كتفيها بأحد ذراعيه لينتبها على صوت مايا تصيح بمرح: يلا يا موزو احسن أنا جعانة أوي
نظر لها بغيظ فهو حذرها مرارا من ان تناديه بذلك الاسم حمزاوي على الاقل اقل منه إهانة بمراحل، ليصدح صوت ضحكات خالد العالية بينما ضمت لينا شفتيها تحاول كبح ضحكاتها على الاسم العجيب الذي تطلقه مايا على حمزة.

هتفت خالد ساخرا من بين ضحكاته: شوف يا اختي تلاقي الراجل من دول طول بعرض
شنباته يقف عليها الصقر وتلاقي البت من دول تقوله يا ارنوبي لاء ويبقي فرحان اوي تيس البراري
أحمر وجهه حمزة من الغضب ليصيح بغيظ: جري ايه يا لودي
هتف خالد بتحدي هو الآخر ينظر لأخيه بتحدي ذكوري خالص: اييييه يا موزو.

ضحكت لينا بانهيار على ما يحدث لم تستطع كبح ضحكاتها ليوجه خالد نظراته المشتعلة غضبا تجاهها مما جعلها تصمت تماما تبلع لعابها بارتباك
حمحم حمزة بحرج حينما لاحظ ان جميع من في الفندق ينظر لهم بسخط من مشاحانتهم ليجد خالد يبتسم بلباقة يهتف بهدوء: اعتذر لما حدث ولكن اخي مريض يعاني من تآخر ذهني حاد لذلك أنا اعامله كالأطفال.

لكز خالد حمزة في كتفه يهمس بخفوت: اعمل اهبل، ليلتفت بوجهه إليه ينظر له بتهكم يكمل بهمس: ولا اقولك انت شكلك اهبل اصلا
تدلي فم حمزة بدهشة مما قاله خالد ليبسط الاخير يده أسفل ذقن حمزة يغلق فمه يهتف بحزن برع في تمثيله: آرايتم أنه حتى لا يستطيع أن يغلق فمه بمفرده مسكين اخي الصغير.

نظر له النزلاء بشفقة وحزن ليسمك خالد يده يصطحبه معه الي المصعد ما أن أغلق الباب حتى انقض حمزة على خالد يقبض على تلابيب ملابسه يصيح بغضب: بقي أنا مجنون ومتخلف عقليا
نفض خالد يدي حمزة بعنف يهتف بحدة: إيدك ياض لتوحشك، عيب عليك دا أنا الكبير
دفعه حمزة في صدره يهتف بضيق: كبير مين يا ابو كبير دا احنا تؤام.

عقد خالد ساعديه امام صدره يبتسم ساخرا يهتف بتهكم: لاء نزلنا أنا وأنت مع بعض سوا يا حمار بالإمارة كنا مساكين في ايدين بعض، اصل احنا ما حدش يقدر يفرقنا عن بعض ابدا يا موزو
ضيق عينيه بغيظ ينظر لأخيه بعند طفولي بحت يهتف بزهو: حتى لو أنا اللي نزلت الأول يبقي أنا الكبير.

ضحك خالد ساخرا يلف ذراعه حول كتف لينا يتقدم بها ناحية باب المصعد فها هم على وشك الوصول لطابقهم ليهتف ساخرا دون أن ينظر لأخيه: في دي أنا مصدقك ما هو البكري دايما بيبقي اهبل
دون كلمة اخري اخذ لينا وخرج من المصعد متجها الي غرفته خلفه حمزة ومايا يرمقه اخيه بغيظ ممتزج بفرح فهو اخيرا لم يعد وحيدا في تلك الدنيا لديه أخ يناكفه يشعره بأنه اخيرا وجد سندا له سيلجا إليه في وقت شدته.

اتجه خالد الي غرفته يفتح بابها دفع لينا للداخل لينظر لحمزة يبتسم بمكر يلاعب حاجبيه بعبث ليرد الأخير الابتسامة أخذ زوجته متجها الي جناحه هو الآخر.

دخل الي الغرفة ليجدها تقف امام النافذة الزجاجية الكبيرة تنظر للمياه الصافية أمامها بابتسامة عذبة اذابت قلبه، تلك الفتاة يعشقها في كل حالتها عشقها كمرض لعين يتملك جسده وقبله وعقله يوم يليه يوم وهو مستسلم له تماما حتى غرق فيه، كالمجذوب وجد قدميه تتحركان ناحيتها الي أن وصل خلفها مباشرة لتلتفت له بعدما استشعرت وجوده تبتسم باتساع: المكان هنا جميل أوي.

حرك رأسه إيجابا يبتسم بهدوء فتح ذراعيه قليلا كان يود في تلك اللحظة فقط احتضانها يشعر بوجودها داخل قلبه كما هي دائما وكالعادة هي لم تتردد لحظة اندفعت بلطف تختبئ داخل صدره كطفلة صغيرة بين ذراعي والدها ليحل بعدها الصمت يشبع روحه الملتاعة من عبيرها الشدي، ليقع نظره على ما كانت تتظر البحر وموجه الهادئ ليقطب جبينه بغضب حينما رأي هؤلاء النزلاء في الأسفل كل واحد منهم رآها، شاركه غيره في النظر الي ملامحها البريئة جز على اسنانه بغيظ رأوا ما هو ملكه، رأوا ما حرم منه مدة طويلة، فاق من شرودها على صوتها تهمس باسمه بألم، لينتفض بعيدا يحررها من ذراعيه لم يكن يدري بأنه يعتصرها بين ذراعيه وهو شارد الا الآن.

أنا عايزة انزل البحر هتفت بها بحماس لتجد ملامحه تتهجم ببرود لترتسم ابتسامة صفراء على شفتيه: بليل
دون كلمة اخري أخذ حقيبة ملابسه يخرج له بعض الملابس متجها الي المرحاض ولكن قبل ذلك اتجه الي هاتف الغرفة يطلب لهم الغداء، اغلق الخط ليسمعها تهمس بضيق: بس أنا كنت عايزة ننزل نتغدي تحت، احنا مش جايين هنا نقعد في الأوضة.

تنهد بضيق لا يعرف ماذا يقول عذرا صغيرتي ولكني سأقتل من تسول له نفسه وينظر ناحيتك ولو بطرف عينيه اتجه ناحيتها يرفع
يديه يمسك ذراعيها برفق يبتسم بحنان: معلش بلاش النهاردة حاسس إني مرهق من السفر، زعلانة؟
هزت رأسها نفيا تبتسم ببراءة ليدني برأسه يقبل جبينها ينظر للفراغ بشرود، ماكر إنت يا هذا.

اخذ بعض ثيابه واتجه الي المرحاض لتجلس هي على الفراش تتنهد بضيق المكان رائع الجمال تريد الاستمتاع، باتت تعلمه جيدا هو لا يريد ان يراها احد، اجفلت على صوت دقات منتظمة على باب الغرفة ومن بعدها صوت احدهم يهتف بلباقة: Room service.

قامت من على فراشها متجهه الي باب الغرفة من الجيد انها لم تبدل ملابسها بعد ضبطت حجابها تفتح الباب تبتسم بلباقة، افسحت المجال ليدخل العامل يجر عربة الطعام تركها في الغرفة لينظر لها يهتف بعملية: Do you
want something else, madam
هزت رأسها نفيا تبتسم بهدوء: No, Thanks.

خرج خالد في تلك اللحظة من المرحاض لتشتعل عينيه غضبا حينما رأي ذلك العامل يقف امام زوجته والأخيرة تبتسم له، نظر ناحية العامل يزمجر بغضب: what are you doing here
ارتجفت اوصال العامل من مظهره الغاضب ليهتف بتلجلج: Sir، the food as you requested.

مد يده في جيب بنطاله الجينز يخرج بعض النقود أعطاها للعامل كبقشيش ليفر الأخير هربا من ذلك الرجل المرعب، نظرت لينا لخالد بتحدي حقيقة هي لا تجد سببا لغضبه هذا لتهتف بهدوء ما قبل العاصفة: في ايه يا خالد ايه لزمتها العصبية دي كلها
اشتعلت نيران غضبه اكثر فهي لم تعد تخافه كالسابق تقدم ناحيتها يقبض على مرفقها يهزها بعنف يصرخ بغضب: انتي ازاي يا هانم تفتحي الباب لراجل غريب.

نزعت يدها من يده بعنف، عقدت ساعديها أمام صدرها تهتف بهدوء: دا ال Room service وكان جايب الغدا وبعدين أنا مش لابسة قميص نوم قدامك أنا لسه بالفستان والطرحة أهو
كلما زادت عندا زاد عنفا قبض على ذراعيها بعنف يصرخ بقسوة: قسما بربي لو اتكررت تاني ه...
قاطعته تصرخ بحدة: هت ايه يا خالد، رجعت ريما لعادتها القديمة، اخذت نفسا تهدئ به نفسها لتهمس بحذر، خالد أنت محتاج تتعالج حبيبي اللي انت فيه دا مرض.

هزها بعنف يصيح : دا على اساس أن أنا مجنون
صاحت بحدة: أنت بنفسك قولتلي قبل كدة من امتي الدكتور النفسي بتاع المجانين فاكر ولا لاء، أنا مش هستحمل قسوتك وجنانك تاني يا اما تتعالج يا اما هسيبك والمرة دي هدوس على قلبي ومش هرجعلك ابدا.

نظر لها بغضب ممتزجا بألم ليدفعها على الفراش ومن ثم تركها وخرج من الغرفة لتنظر في اثره بشرود تبتسم ساخرة على حالها لم ولن يتغير ابدااا، لم تجد حلا افضل من ان تهرب من الواقع في النوم بدلت ملابسها.

لتتسطح على الفراش احتضنت صغيرتها النائمة دقائق وغطت في نوم عميق لا تعلم كم مر عليها من الوقت وهي نائمة، لتستيقظ على صوته يهمس باسمها بحزن فتحت عينيها تنظر له لتجده يجلس على ركبتيه جوار الفراش ينظر لها بحزن يهمس بألم: هتعالج، هتعالج بس ما تقوليش تاني أنك هتمشي مش هقدر اعيش من غيرك
اتسعت عينيها بدهشة تهمس بصدمة: خالد أنت شارب!

هز رأسه نفيا يهمس بحزن كأنه طفل صغير: أنا وعدتك اني هبطل شرب وبطلت من زمان، وبوعدك اني هتعالج بي بس انتي اوعديني أنك ما تسبنيش ابدا
ابتسمت بحنان لتنتصف جالسة تحتضن رأسه بين ذراعيها بحنان تهمس: اوعدك اني مش هسيبك أبدا
Back.

فاقت من شرودها الطويل حينما احست به يهبط برأسه على كتفها يهمس بمرح: وحوي يا وحوي
ضحكت رغما عنها من مزاحه لتلتفت له مدت كف يدها تصيح بمرح بمرح: ادونا العادة
ارتفعت ضحكاته: الله يسهلك
زمت شفتيها بضيق طفولي لتلكزه في صدره بغيظ طفولي: بقي كدة طب اوعي بقي، أنا اصلا مخصماك
رفع حاجبه بمكر الايسر يبتسم بمكر: ومخصماني ليه يا ست لوليتا.

عقدت ساعديها تهتف بضيق: ما إنت لو مهتم كنت عرفت، بس اقول ايه ما هو الاهتمام ما بيتطلبش، نظرت له بضيق لتتركه متجهه تجلس على حافة الفراش ترفع رأسها بغرور انثوي خالص، ليبتسم على طفولتها جلس جوارها يهمس بحنو: يا واد يا بتاع الاهتمام أنت، أنا عارف انتي زعلانة ليه
نظرت له بشك ليميل يلتقط شيئا من تحت الفراش صندوق كبير به فانوس، لتصرخ بسعادة طفلة صغيرة: فااااااااااااانوس.

ضحك عاليا على طفولتها يهتف بمكر: بقي بذمتك في دكتورة كبيرة عاقلة هبلة كدة تصرخ زي الطفلة عشان فانوس
لاعبت لحيته النامية تهمس بدلال: مش الدكتورة لينا هي اللي عايزة الفانوس لوليتك بنوتك حبيبتك هي اللي فرحانة بالفانوس
ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه ليميل برأسه يقبل جبينها سمعها تهمس بحنان: فاكر لما كنا صغيرين وكنت بتعملي الزينة وتعلقها في أوضتي
خالد: طبعا فاكر أنا عمري ما انسي اي ذكري معاكي يا لوليتي.

وضعت رأسها على صدره تلف ذراعيها حول ظهره تهمس بخجل: بحبك أوي
ارتسمت ابتسامة دافئة على شفتيه ليرفع يده يغوص بها بين ثنايا شعرها الطويل الناعم يهمس بعشق: بعشقك أوي
رفعت وجهها عن صدره
تنظر له بابتسامتها الدافئة المعتادة تهتف بحذر: روحت جلسة العلاج النهاردة
اغمض عينيه بضيق يهز رأسه إيجابا يهتف على مضض: اه روحت، لسه جاي من هناك
مدت يدها تمسد على خصلات شعره برفق تهمس بحنان: طب أنت مضايق ليه.

نفخ بغيظ يهتف بحدة طفيفة: عشان خوفي عليكي مش مرض يا لينا ولازم اتعالج، لو أنا ما خوفتش عليكي مين هيخاف عليكي مين هيحميكي، مين هيخلي باله منك، اومال أنا موجود في الدنيا ليه
ابتسمت برفق هو بالكاد يتقبل فكرة علاجه النفسي: خوف عن خوف يفرق يا خالد
خوفك عليا بيخوفني منك
اخفاها بين ذراعيه يمسد على شعرها بحنان: وأنا ما يرضنيش أنك تخافي مني، اومال أنا بتعالج ليه.

ابتسمت براحة تشعر بسكينة تمتمت بصوت خفيض: ربنا يخليك ليا يا حبيبي
ابتسم بخبث يهمس بمكر: ويخليكي ليا
شدد على عناقها وهو يتذكر آخر حديث دار بينه وبين صديقه الأحمق ذلك الطبيب النفسي الشهير انتهي بصراخ قاسم في وجهه بحدة: أنت عمرك ما هتتعالج طالما انت مقتنع أنك مش مريض!

لن يقتنع أبدا أن خوفه عليها مرض ولكنه حتى يرضيها ذهب الي أحد أصدقائه القدامى الذي أصبح من أشهر الأطباء النفسيين بالاضافة الي انه لا يذهب الي جلساته بانتظام يذهب فقط عندما يصبح فارغا وهو نادرا ما يصبح فارغا
همس بهدوء: لوليتا
همهمت بنعومة ليكمل: قومي يلا حضري الشنط
انتفضت من حضنه بعنف تهتف بقلق: أنت مسافر
هتف بمرح وهو يلف ذراعه حول رقبتها: طب اديني فرصة اتكلم، لاء يا ستي ما تخافيش مش مسافر.

تملمت بضيق من حركته السخيفة تلك لتهتف بحنق: اومال أحضر الشنط ليه
خالد: الحج محمود يا ستي مصمم أننا نروح نقضي شهر رمضان كله معاهم في بيت العيلة ودا أمر مباشر غير قابل للجدال او المناقسة
صفقت بحماس تهتف بسعادة: بجد يعني هنروح عند ماما زينب طب ياسمين هتبقي هناك
خالد: ايوة يا ستي ياسمين وفارس وعمر وتالا
صاحت بسعادة: أنا هحضر الشنط حالا.

قامت سريعا كانت على وشك التحرك عندما شعرت بيده تقبض على رسغ يدها برفق التفت له مستفهمة لتسمعه يهتف بهدوء: اسمعيني كويس يا لينا قبل ما نروح عند والدي ما تخديش معاكي ترينجات
عقدت حاجبيها باستفهام: اومال هلبس ايه
خالد: عبايات أنا جايبلك عبايات كتير
زمت شفتيها بضيق: ايوة يا خالد بس العبايات دي واسعة أوي
خالد: وهو المطلوب أنا مش عايز ولا سنتي منك يبان، فهماني.

هزت رأسها إيجابا تنفخ بضيق، ليكمل بجد: ضحك بصوت عالي لاء، هزار مع عمر وفارس لاء، سلام بالايد لاء، خروج برة الفيلا وأنا مش موجود لاء
ضيقت عينيها تنظر له بشك تهمس بحذر: خالد أنت متأكد أنك بتتعالج
هتف من بين أسنانه بضيق: ودا ايه علاقته بالعلاج أنا بتكلم عن الأدب والاحترام
نفضت يدها من يده بعنف: أنا محترمة غصب عنك
صاح بصوت جهوري جعل جسدها يرتجف من الرعب: لينااااا.



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:47 مساءً   [101]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني

صاح بصوت جهوري جعل جسدها يرتجف من الرعب: لينااا
تجمدت اوصالها تنظر لحالته الغاضبة بخوف احتل مقلتيها، ليغمض هو عينيه يضغط عليهما بشدة بتلك الطريقة ستشك في أمره دون كلمة واحدة سحبها بين أحضانه يطوقها بذراعيه يعتصرها بين ذراعيه، صدره يعلو ويهبط بسرعة محاولا السيطرة على نفسه
أما هي فكانت تضغط على شفتيها بقوة تكبح صوت اناتها المتألمة تشعر أن عظامها ستتفت من عصره لها...

بصعوبة إستطاع السيطرة على نوبة غضبه خفف من عصر ذراعيه لجسدها الرقيق ليهمس بحزن: أنا آسف
رسمت ابتسامة صغيرة تداري خلفها طيات من الالم شديد: ولا يهمك يا حبيبي وبعدين أنت بتتعالج عشاني يعني لازم أنا كمان استحمل معاك
قبل جبينها بحنان يتمتم بامتنان: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي، يلا حضري الشنط على ما انزل احاسب الخدم.

هزت رأسها إيجابا فتركها وخرج من الغرفة لتسقط على الفراش تغمض عينيها من الألم همست لنفسها بحزم: استحملي يا لينا لازم تستحملي معاه انتي عارفة أن هو بيتعالج بالعافية ومش عاجبه موضوع العلاج دا ما تبقيش عبئ زيادة عليه
مسدت ظهرها برفق ومن ثم قامت تضب الحقائب
بينما أعطي هو جميع الخدم اجازة لمدة شهر مع مكافأة كبيرة للجميع.

جلس ينتظرها بعدما وضع الحقائب في السيارة، دقائق وسمع صوت كعب حذائها رفع نظره لها ليقطب حاجبيه بضيق: قبل ما تنزلي ارجعي غيري البتاع دا
اتسعت عينيها بدهشة: ليه يا خالد
هتف بحزم وهو يشير لما ترتدي: أنا مش قايل ما فيش بنطايل تاني
لينا: ما البلوزة طويلة أهي دي واصلة لبعد ركبتي
وضع قدم فوق اخري ببرود: مش هعيد كلامي تاني، ارجعي غيري هدومك.

ضربتها قدميها في الأرض بغيظ لتتجه لاعلي مرة اخري ارتدت فستان بني غامق وحجاب أبيض لتنزل له وقفت أمامه تعقد ذراعيها بضيق: كويس كدة
ابتسم بهدوء يلاعب حاجبه الايسر بعبث: قمر كدة، يلا بينا
هزت رأسها ايجايا تتنهد بيأس من تغيراته السريعة، ركبت سيارته وعلي قدميها صغيرتها بينما استقل هو مقعد القيادة وانطلق الي منزل والده
بعد مدة ليست بالقصيرة وصلت السيارة الي فيلا والده، ترجل من سيارته وفتح الباب لها.

واخذ الصغيرة منها
وحملها على ذراعه وامسك كف يدها بيده الاخري ودخلا الي الفيلا هتف بابتسامة واسعة: السلام عليكم
رد الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تقدمت زينب
زينب بابتسامة واسعة وهي تحتضن خالد: اخيرا جيت عارف لو كنت رفضت تيجي كنت هقاطعك ومش هتكلم معاك تاني
رفع كف يدها وقبلها: وأنا ما يرضنيش إن ست الكل تزعل مني
سلمت زينب على لينا وعانقتها
عمر بمرح: كل دا تأخير عصافير بطني بتصوت مش بتصوصو.

خالد ضاحكا: طول عمرك مفجوع
بدأت الصغيرة تزقزق عندما رأت عمر وتمد يديها ناحيته ليحملها
عمر مبتسما بحنان: حبيبة عمو عمر
التقط الصغيرة من ذراعي لينا يداعبها بحنان: وحشتيني أوي اوي اوي
مد يده ليسلم على لينا: ازيك يا لينا
سلمت لينا عليه بابتسامة المعتادة: الحمد لله بخير ازيك أنت يا عمر
عمر مبتسما: الحمد لله بس بخير لما شوفت حبيببة عمو دي
لينا مبتسمة: الجزمة اول ما شافتك شبت عليك وسابتني.

هتف بمرح: يا بنتي أنا لا أقاوم
تعالت ضحكاتها على مزاحه، فاصطبغ وجه ذلك الذي يقف منهم بالحمرة القانية من شدة غضبه
صاح بصوت عالي: عناااياااات، يا عنااااايااات
جاءت الخادمة مسرعة: افندم ياباشا
خالد: هاتي الحاجات الي في شنطة العربية
هزت الخادمة رأسها إيجابا سريعا وذهبت الي سيارته ليسمع صوت والده يهتف من خلفه برزانة: على طول صوتك عالي
ذهب خالد ناحية والده قبل يده باحترام: كل سنة وأنت طيب يا حج.

محمود: وأنت طيب
دخلت الخادم وهي تحمل الكثير من الاكياس والعلب
فنظر محمود الي ولده : يعني لازم كل ما تيجي تشيل وتحمل انت جاي بيتك على فكرة
خالد: دا بعض من خيرك يا حج
محمود: اومال فين لينا
بحث خالد عنها بعينيه فوجدها تعانق ياسمين: أهي بتسلم على ياسمين
عند لينا
لينا مبتسمة بسعادة: وحشتيني اوي يا سيما
ياسمين: وانتي كمان يا حبيبتي عارفة أنا مبسوطة أوي اننا هنكون كلنا مع بعض في رمضان
لينا بسعادة: وأنا كمان.

فارس بمرح: وأنا كمان
هتفت لينا بسعادة: فارس
مد فارس يده وصافحها: عاملة ايه يا حبيبتي
لينا مبتسمة: الحمد لله بخير
فارس: قوليلي عاملة ايه مع خالد اوعي يكون مزعلك
هزت رأسها نفيا بابتسامة بريئة فذهب فارس واحاط كتفيها بذراعه: ولا يقدر يزعلك واخوكي موجود لو عملك اي حاجة قوليلي وأنا اعلقه
همست بسعادة: ربنا يخليك ليا يا فارس
قبل جبينها بحنان أبوي: ويخليكي ليا يا عسل انتي.

ياسمين بضيق طفولي: ايه دا وانا وقعت من قعر القفة احاط كتفيها بذراعه الآخر يهتف بمرح: دا انتي الي في الحتة الشمال
كانت تضحك مع فارس غافلة عن ذلك الذي يكاد يحترق من شدة غضبه
انتهت السلامات والعناقات بجملة زينب: خلاص بقي كفاية سلامات يلا يا حبيبي خد مراتك واطلعوا غيروا هدومكوا عشان تتغدوا
هز رأسه إيجابا، ذهب ناحيتها وقبض على رسغ يدها بعنف ثم بدأ يجذبها خلفه لأعلي لتهمس بألم: خالد براحة ايدي.

ظل على حالته الي أن وصل الي غرفته فتح ليدفعها للداخل مغلقا الباب عليهم بالمفتاح
اتجه ناحيتها يقبض على ذراعيها يبتسم بجنون: أنا قولت ايه قبل ما نيجي هنا
قطبت جبينها باستفهام: قولت ايه في ايه
صرخ بعنف: نعم يا اختي أنا مش قايلك لا سلام ولا ضحك ولا هزار لكن سيادتك رميتي كلامي ورا ضهرك، تسلمي على عمر وتسيبي فارس يحضنك وتحضني أبويا اييييه هو أنا مش مالي عين سيادتك.

تعلمت مما حدث سابقا أن لا تكتفي بالبكاء فقط بل عليها الدفاع عن نفسها ورد الصاع صاعين له أن تطلب الامر
جذبت جسدها بعنف بعيدا عنه تصيح بحدة: طالما انت شاكك فيا اوي كدة طلقني
لا تعرف تلك الصغيرة أن تلك الكلمة بمثابة شرار احتراق فتيل غضبه قبض على خصلات شعرها بعنف يصرخ بجنون: قولتلك انسي أن أنا اطلقك أنسي انك تبعدي عني تاني انتي فاااااااهمة.

حاولت كبح دموعها ولكن دون فائدة ألم رهيب من يده على خصلات شعرها الرقيق انسابت دموعها رغما عنها: سيب شعري كفاية بقي حرام عليك أنا تعبت من العيشة دي تعبت من شكك وغيرتك اللي ما بيحصلوش كنت فاكرة انك هتتغير زي ما وعدتني بس اللي داء عمره ما بيبطله أنا بجد بقيت بكرهك!

اتسعت عينيه بفزع لينتفض كالملسوع يبعد يده عن خصلات شعرها احتضن وجهها بين كفيه يهمس بحدة : انتي بتحبيني وهتفضلي تحبيني طول ما انتي عايشة، اشار بيده ناحية قلبها ودا هيفضل يدق عشاني انتي فاهمة اوعي تقولي الكلمة دي تاني فاااااااااهمة
كادت أن ترد عندما قاطعهم صوت طرقات على باب الغرفة ليتركها متجها ناحية باب الغرفة فتحه ليجد زينب تسأله بقلق: في ايه يا خالد بتزعق ليه.

هتف بمرح زائف: لا ابدا ما فيش حاجة ما تشغليش بالك انتي
هزت رأسها ايجابا: طب يلا غير هدومك عشان نتغدي
خالد مبتسما: هنحصلك حالا
سمع صوتها تهتف من خلفه بلهفة: استني يا ماما أنا جاية معاكي
نظر ناحيتها بضيق ليجدها تعيد ترتيب خصلات شعرها وتدخلهم تحت حجابها سريعا لتلحق بوالدته
خرجت من الغرفة سريعا كأنها تهرب منه.

مشت بجانب والدته حزينة شاردة حتى انها كادت تتعثر في احدي درجات السلم لولا يد زينب التي جذبتها سريعا: حسبي يا بنتي
ابتسمت بشحوب تمتم بشرود: معلش يا ماما ما اخدتش بالي
ربطت زينب على كتفها برفق: مالك يا بنتي فيكي ايه شكلك حزين ليه كدة
ابتسمت بتصنع: لا حزين ولا حاجة يا ماما أنا كويسة خالص.

ذهبا الي طاولة الطعام جلست لينا جوار ياسمين امسكت معلقتها، اخذت بعض الحساء ما ان وضعته في فمها شعرت بألم عاصف في معدتها منعها من الأكل، ارتسمت ابتسامة صغيرة ساخرة على شفتيها جسدها يرفض تلك الحياة حتى معدتها ترفض الاكل وضعت المعلقة في الطبق مرة اخري تنظر للفراغ بشرود تفكر حياتها تمر كشريط سريع امام عينيها لحظاتها السعيدة قليلة للغاية، اجفلت على يده وهي تلوح أمام وجهها لتنظر ناحيته سريعا لتجده جلس جوارها دون ان تشعر به، سمعته يهتف بهدوء: سرحانة في ايه وما بتكليش ليه.

هزت رأسها نفيا بهدوء تتمتم: لا أبدا أنا بس ماليش نفس
هتف بحدة: وترجعي تدوخي ويغمي عليكي ، كلي يلا
لتسمع صوت والده ينهره بحدة: خالد ما تزعقلهاش
زفر بضيق: أنا خايف عليها، وجه كلامه لها انتي مش سامعة أنا قولت ايه كلي يلا
امسك المعلقة وملئها بالارز ليدسها في فمها لتشعر بالنيران تشتعل بمعدتها تحولت لدموع تتوسله بألم: بالله عليك يا خالد بطني بتوجعني أوي.

انتفض من مكانه يقف أمامها يهتف بلوعة: مالها بطنك يا لينا، حاسة بإيه يا حبيبتي ايه اللي وجعك
أمسكت كف يده تبتسم بشحوب: أنا كويسة أنا بس مش جعانة، هطلع أنام شوية
كاد أن يرد حينما سمع والده يهتف بحزم: سيبها على راحتها يا خالد ولما تجوع في اي وقت عنايات هتجبلها الأكل لحد اوضتكوا.

هز رأسه إيجابا لتتركه وترحل وقف يراقبها حتى اختفت من أمام عينيه ليجلس على كرسيه مرة أخري يأكل بشرود، سمع والدته تهتف بحزن: كان نفسي يبقي حمزة معانا رمضان دا
محمود: هو اللي اختار يا زينب
ابتسم بشرود متذكرا آخر حوار دار بينه وبين حمزة.

Flash back.

ترك الغرفة يهرب من غيران غضبه قبل ان يحرقها بها يتمشي على الشاطئ بعد ان غربت الشمس هو نفسه لا يعرف سبب تلك الحالة التي تتملكه يصبح كالاعمي حينما يشعر بأنها ستضيع منه، غيرته نابعة من جنونه بها ينسي معها بأنه رجل ناضج على أعتاب منتصف الثلثين ويعود مراهق طائش غيرته حارقة، لفت نظره ذلك الرجل الجالس على الرمال ينظر للبحر بشرود ليتقدم منه يجلس جواره دون ان ينطق وجهه نظره هو الآخر للبحر التقط بعض الحصي يقذفهم في مياه البحر ليسمع الجالس بجانبه يهتف بمرح: ايه يا عم جو المسلسلات دا.

التفت له يرفع حاجبه الأيسر بتهكم دون ان ينطق عاد ببصره ناحية مياه البحر ينظر لها بصمت هتف بشرود: انت ايه اللي مقعدك هنا لوحدك
ابتسم حمزة بهدوء يجيب: ابدا نزلنا المطعم أنا ومايا نستناكوا ما نزلتوش فاتغدينا وهي قالت تعبانة من السفر طلعت تنام وأنا قولت اقعد هنا شوية، انت بقي مالك فيك ايه
هز رأسه نفيا يهتف بشرود: عيزاني اتعالج هو أنا للدرجة دي شكلي مجنون.

حرك حمزة رأسه إيجابا بهدوء: أنت مجنون فعلا بس بيها خالد انت بتأذي نفسك أكتر ما بتأذيها إنت موقف حياتك كلها عليها، خايف لتهرب منك فبتعمل اي حاجة عشان تقصقص ريشها تخليها خاضعة ليك
نظر له بحدة يقطب حاجبيه بغضب: مش حقيقي الكلام دا مش صح...

قاطعه يهتف بهدوء: لاء صح، اقولك إنت كسرت دراعها ليه لما نزلت الحارة مش عشان العيال عكسوها عشان كنت فاكرها انها هتمشي ومش هترجعلك، اقولك اغتصبتها ليه يوم ما خرجت بالفستان ورشدي برة عشان خوفت من جملة رشدي لما قالك ربي مراتك يا باشمهندس أنها تخرج عن طوعك وتهرب من سجنك كنت عايز تكسرها بأي طريقة تبثت لنفسك أنها مستحيل تسيبك...

صرخ بحدة: بس يا حمزة كفاية، وبعدين انت عرفت كل دا منين أنت كنت بتجسس عليا في بيتي.

هز رأسه نفيا: ازاي يعني أنا كنت هعرف منين أنت هتسكن فين، أنا كنت بتجسس عليك فعلا بس في ورشتك وبما أنك كنت بتحكي كل حاجة لمحمد فأنا كنت بسمعك وأنت بتحكي، تعرف أنا كنت كتير بحسدك ان عندك صاحب زي محمد واقف دايما في ضهرك، اقترب حمزة منه الي ان جلس جواره مباشرة يهتف بهدوء: اتعالج عشانك مش عشانها ما توقفش حياتك عليها، لما كنت عايز انتقم منها ما كنتش موقف حياتي علص الانتقام كنت بشتغل واكبر وانجح، ما تخليش عشقك سد في طريق نجاحك أنت عارف لما كنت بجمع معلومات عنك كنت مبهور بيك جدا بشخصيتك ونجاحك ازاي بتشتغل في شركة صفقات ورق وأرقام ومشاريع وبتشتغل ظابط مؤمريات وخطط ما فشلتش ابدا في اي عملية ليك، ما تنساش أنت ايه وعملت ايه عشان توصل للي انت فيه.

هز رأسه إيجابا بشرود يفكر في كلام حمزة بتمعن ليهتف: عندك حق
حمزة: صحيح أنا قررت اسافر دبي
نظر خالد باستفهام: سياحة يعني
هز رأسه نفيا بهدوء: لاء هستقر هناك أنا صفيت كل شغلي برة وقررت افتح شركة برمجة في دبي وقدمت في الجامعة هناك هشتغل دكتور في كلية الهندسة التكنولوجية هناك، واشتريت بيت هعيش فيه أنا ومايا
سأله بهدوء: هتسافر امتي
ابتسم بحزن ؛ بعد يومين.

رفع يده يربط على كتف اخيه برفق: خلي بالك من نفسك يا موزو
ابتسم بحزن لتتجمع الدموع في عينيه ليضربه خالد على رأسه برفق يهتف بمرح: ما تعيطش ياض ما فيش رجالة بتعيط، لو مش عايز تسافر خليك يا عم صدقني ما حدش فينا عايزك تسافر
حمزة: لاء يا خالد انا عايز اسافر، عايز استقر في بلد جديدة عايز أبدا من جديد
ابتسم لأخيه بحزن: ربنا معاك.

لكزه حمزة في كتفه بمرح: اضحك بقي ياض ما تقلبهاش غم، طب اقولك حاجة تضحك لما كان عندي تقريبا 21 سنة جاتلي بنت صغيرة تبقي بنت صاحب يوسف اللي هو المفروض عيلة عندها 15 سنة في يوم لقيتها جاية تقولي أنا بحبك ، فقولتلها يا حبيبتي انتي لسه صغيرة ما ينفعش كدة، نفس اليوم بليل لقيت تمارا بتوريني الاستوري بتاعت البنت دي على فبس بوك كانت كاتبة جملة بالانجلش ترجمتها « احببت كهلا لا يعرف معني الحب ».

انفجر خالد ضاحكا يهتف من بين ضحكاته: كهلا يا موزو، لاء انا اقولك مرة لينا اصرت تشرب شامبنيا مع إن أنا كنت بطلت شرب من فترة كبيرة وما اعرفش لقت ازازة فين أنا كنت كسرت كل الازايز، لقيتها فجاءة قاعدة جنب السرير بتاعنا وعمالة تعيط وتطبطب على المرتبة وتعيط قربت منها لقيتها بتكلم السرير وهي منهارة من العياط ؛ أنت زعلان عشان احنا بننام عليك والله أنا خفيفة خالص ومش باكل كتير خالد هو اللي تقيل عشان عنده عضلات كتير وبياكل كتير خلاص أنا مش هاكله تاني.

كان يحكي وهو يضحك ليشاركه حمزة الضحك
يهتف بتعجب: حتى ذكرياتك الكوميدية معاها هي أنت غريب يا خالد
تنهد بحرارة: أنا بعشقها يا حمزة
Back.

ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه لا ينكر أنه اشتاق لأخيه تمني لو كان معهم الآن وضع المعلقة من يده اعتذر من الجالسين ليتجه لغرفته ينوي مصالحتها، فتح الباب بهدوء ليجدها تجلس على مكتبه ترسم باندماج اقترب منها ببطئ ليجدها ترسم صورة له كالعادة لا ترسم سواه وهو يحملها فوق كتفه كرجل الكهف ليرفع حاجبه الايسر بتوعد حينما كتبت اسفلها شرير قاسي متوحش كرجل الكهف.

انتفضت حينما سمعته يهتف بتوعد ؛ آه يا بنت الجزمة
التفت له سريعا تبتسم بارتباك ؛ خالد إنت أنت انت جيت أمتي
ابتسم بشر: من اول شرير قاسي متوحش
اقترب منها يهتف بتوعد: كرجل الكهف هاااا
بلعت لعابها بارتباك تهتف ببلاهة: هي مالها بردت كدة ليه ولا أنا بايني جعانة
ضحك بمرح ليتلقطها بين ذراعيه يلاعب حاجبيه بمشاكسة
بعد مرور الكثير من الساعات.

استيقظت زينب وقامت تعد السحور لأولادها وبداخلها سعادة لأنها ستقضي رمضان هذا العام بصحبة أبنائها وأحفادها
نزلت لأسفل لتجد عمر يجلس على الاريكة واضعا وجهه بين كفيه
ذهبت ناحيته تربط على كتفه بحنان: عمر مالك يا إبني
ابتسم بشحوب: ما فيش يا ست الكل
هتفت بعتاب: هتخبي عليا بردوا دا أنا أمك دا انت اقرب واحد ليا في البيت دا اديك شايف خالد والنداهة ندهته من هو صغير.

و ياسمين دماغها مطرقعة أنت الوحيد الي بحسك قريب مني فضفضلي يا حبيبي يمكن
ترتاح
عمر بحزن: تالا
زينب: مالها تالا انتوا متخانقين ولا ايه
هز رأسه نفيا: لاء أنا ونرمين متجوزين بقالنا شهرين وما حصلش حمل لحد دلوقتي
اتسعت عينيها بدهشة تهتف بتعجب: عادي يا ابني دول شهرين مش سنتين عادي يعني ممكن الحمل يتأخر شوية دول شهرين بس يا عمر أنا مش عارفة أنت مستعجل ليه كدة.

ابتسم بحنان: نفسي أوي يا أمي يكون عندي طفل عارفة لما باخد لينا بنت خالد في حضني بحس اني طاير من الفرحة
ابتسمت بحنان: قريب إن شاء الله ربنا هيكرمك ومراتك هتحمل وادي شهر رمضان بدأ أهو ادعي يا ابني ربنا يرزقك بالذرية الصالحة
عمر مبتسما: امين يا رب
زينب: يلا بما إنك صاحي روح صحي اخواتك على ما احضر السحور
هز عمر راسه إيجابا بابتسامة: حاضر يا ست الكل
صعد عمر لأعلي فوجد والده في طريقه لأسفل.

عمر مبتسما بمرح: صبح يا حج محمود يا عسل
محمود ضاحكا: مش هتعقل أبدا، يلا ياض روح صحي اخواتك
عمر بمرح: علم وينفذ يا افندم ثم بدأ يصيح بصوت عالي: اصحي يا نايم السحور يا نايمين، اصحي يا نايم السحور
خرجت تالا على صوته: في ايه يا عمر بتزعق ليه
ابتسم بسهتنة: بصحيكي يا روح الروح يلا يا حبيبتي عشان تتسحري
ابتسمت تالا بخجل: حاضر يا حبيبي هغسل وشي واغير هدومي وأنزل.

تنهد بحرارة يبتسم ببلاهة: هيييح والله بقي بيتقالك حبيبي يا موري
ذهب ناحية غرفة فارس وايقظة هو وياسمين ومن ثم ذهب لغرفة خالد وبدأ يدق الباب
تملمت لينا في نومتها على صوت دق الباب فبدأت تهز خالد النائم بجانبها
لينا بنعاس: خالد، يا خالد
همهم وهو نائم فاكملت: يا خالد قوم شوف مين الي بيخبط
همس وهو نائم: الصبح
زفرت بضيق: صبح ايه يا خالد بقولك في حد بيخبط
خالد وهو نائم: حاضر بكرة.

زفرت بضيق فهو غارق في النوم قامت وارتدت روبها القطني فوق ملابسها تضع حجابها باهمال فوق شعرها ذهبت ناحية الباب وفتحت فتحة صغيرة لتجد عمر يهتف بمرح: ايه يا بنتي كل دا نوم، اومال خالد فين
ابتسمت بنعاس؛ نايم مش عايز يقوم
عمر: طب صحيه عشان تتسحروا يلا
على الفراش مد يده ليتأكد من أنها بجانبه فوجد مكانها فارغ لينتفض فزعا من على الفراش
يبحث عنها الي أن وجدها تقف عند باب الغرفة
وسمع صوت عمر.

فذهب ناحيتهم بغضب امسك بذراع لينا يدفعها داخل الغرفة
ثم توجه ناحية عمر يهتف بحدة: خير يا عمر
عمر: احم، ماما بتقولكوا يلا عشان تتسحروا
خالد: طب روح واحنا هنحصلك
عمر: حاضر
رحل عمر فاغلق الباب خلفه التفت الي تلك الجالسة على الفراش تفرك عينيها بنعاس كالأطفال يصرخ بغضب: انتي خلاص ما بقاش فيكي مخ، ما بقتيش بتفكري ولا خلاص ما فيش تربية
انتفضت بفزع من صراخه الغاضب تهتف بخوف: أنا ما عملتش حاجة.

خالد غاضبا: وحياة أمك واقفة قدام أخويا بمنظرك دا
صرخت بحدة: كفاية بقي حرام عليك، أنا فضلت ساعة اصحي فيك وأنت مش راضي تصحي ولما روحت فتحت الباب فتحت حتة صغيرة يبان منها وشي بس وكنت لابسة الروب وحاطة الطرحة على شعري كفاية بقي انا تعبت منك ومن تحكماتك وغيرتك وشكك الي ما بيخلصوش أنا تعبت ارحمني بقي وسبني في حالي حل عني بقي يا اخي حرام عليك طلقني بقي طلقني.

قبض على فكها بعنف: لو سمعت كلمة طلقني دي تاني هقطع لسانك هتعيشي صحيح خارصة بس هتفضلي معايا في حضني قدام عينيا
مسد على شعرها بحنان يلا يا حبيبتي غيري هدومك عشان تاكلي
همست بضعف: مش عايزة انزل
خالد: انتي عندك حق مش لازم تنزلي انا هخليهم يطلعولك الأكل لحد عندك انتي عارفة أنا ما عنديش اغلي منك
اغتسل وبدل ملابسه وعندما خرج وجدها تتظاهر بالنوم ليهتف بابتسامة صغيرة: ما تناميش قبل ما تاكلي.

نزل من الغرفة وجلس معهم على طاولة الطعام
زينب: اومال لينا فين
خالد مبتسما: تعبانة ومش قادرة تنزل وعنايات هتطلعلها الاكل فوق
في غرفة خالد امسكت لينا هاتفها واتصلت بوالدها تهتف بألم: بابا الحقني
يا جماعة حد يقولي وحشة وقفيها وأنا اوقفها أنا اصلا مش مقتنعة بيها بجد والله مش بهزر.



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:48 مساءً   [102]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث

في غرفة خالد امسكت لينا هاتفها واتصلت بوالدها تهتف بألم: بابا الحقني
سمعت صوت والدها يهدر بقلق: مالك يا لينا
هتفت من بين شهقاتها العالية: خالد، خالد خلاص اتجنن ابوس ايدك تعالا خدني من هنا
جاسم بلهفة: ما تخافيش مسافة السكة وهكون عندك
همست بذعر: بسرعة يا بابا أنا خايفة منه أوي، على فكرة احنا عند عمي محمود.

جاسم: دقايق وهكون قدامك، ما تخافيش يا حبيبتي جهزي نفسك على ما أجي أنا مش هسيبك مع المجنون دا دقيقة واحدة
اغلقت الخط لتبدل ثيابها سريعا هي وصغيرتها تنتظر والدها تدعو الله في قلبها أن يصل والدها قبل أن يصعد هو الي الغرفة
في الأسفل.

ظلت أنظار خالد معلقة بالطابق العلوي يشعر بقلبه يشتعل حزنا عليها ما كان عليه اخفاتها لتلك الدرجة حسنا قرر انه سيصعد ليصالحها صغيرته بريئة وستسامحه كان على وشك النهوض حينما سمع والده يهتف بهدوء: خالد
التفت له يهتف بأدب: ايوة يا حج
سأله بشك: هي جلسات العلاج مكملة في رمضان بردوا
هز رأسه إيجابا سريعا يهتف بتوتر: آه آه طبعا
رفع حاجبه الايسر ينظر لابنه بشك: والجلسة الجاية امتي.

حمحم بارتباك هو بالفعل لا يعلم ميعاد الجلسة القادمة: الجلسة الجاية، ااه بعد 3 أيام
ضيق عينيه بشك يهتف بحذر: متأكد!
هتف بسرعة حتى يقطع شك ابيه به: آه طبعا متأكد من امتي وأنا كدبت عليك يا حج
هز محمود رأسه إيجابا بهدوء، ليستأذن منهم حتى يصعد لها، ما كاد يخطو خطوة واحدة على سلم البيت الكبير حتى سمع صوت دقات عنيفة على باب المنزل، لتهتف زينب بقلق: يا ستار يارب مين اللي بيرزع كدة.

ذهب خالد سريعا ناحية الباب يفتحه لتتسع عينه بدهشة هتف بذهول: جاسم!
وقبل أن ينطق حرفا آخر دفعه جاسم في صدره بعنف ليدخل الي المنزل يصيح بعنف: فين بنتي يا خالد عملت فيها ايه
في لحظة سمع صوت خطواتهاتركض بعنف ناحية والدها ترتمي بين ذراعيه تشهق في بكاء عنيف ليهتف جاسم بقلق: بس يا حبيبتي خلاص
خرج صوتها مبحوحا ضعيفا تمسكت بسترة والدها تهتف بخوف: بابا خدني معاك ما تسبنيش هنا ما تسبنيش معاه.

نظر جاسم لمحمود بغضب يهتف بحدة: بقي دي العشرة يا محمود، ابنك مبهدل البنت في بيتك وأنت واقف ساكت
نظر لابنه بغيظ لوضعه في ذلك الموقف المحرج ليهتف سريعا يبرر موقفه: والله العظيم يا جاسم ما كنت اعرف، هو قلنا انها تعبانة
شعر خالد فجاءة بيد تقبض على تلابيب ملابسه ليجد فارس يصيح في وجهه بعنف: عملت فيها ايه انطق.

نظر خالد له بخواء ليشيح بنظرة ناحية تلك التي ترتجف من شدة بكائها ترحل تتركه شعر وأنه يقف في نهاية نفق مظلم ينضر لضوئها الساطع وهو يختفي شيئا فشئ، امسك يدي فارس يدفعه بعيدا عنه بعنف اسقطه على ظهره ارضا، لينظر لينا يهتف بحنو وهو يفتح ذراعيه قليلا: لوليتا تعالي يا حبيبتي، تعالي يا حبيبتي ما تخافيش.

هزت رأسها نفيا بعنف تتشبث بحضن والدها خوفا منه ليمد يديه حاول انتزاعها من حضن والدها ليجد عدة رجال ضخام الجثة وقفوا أمام جاسم ليمنعوه من الوصول له
اتسعت عينيه بجنون فبدأ يصرخ بهيستريا: أنت فاكر انك هتقدر تبعدها عني تاني دا انا اقتلك يا جاسم، لينا تعالي هنا.

بدأ يحاول الوصول اليها بجنون يضرب الحرس بوحشيه حتى تكابلوا عليه وقيدوا حركته ليسقط ارضا على ركبتيه يصرخ: ليناااااا مش هتمشي يا لينا مش هتبعدي عني تاني، انتي فاهمة
انتفضت فزعة من صوت صراخه: بابا يلا نمشي
همس بحنان ليطمئنها: يلا يا حبيبتي
تحركت خطوتين لتسمعه يصرخ باسمه حتى أصبح صوت صراخه ضعيفا التفتت له سريعا لتجد عينيه زائغتين بألم آخر ما سمعته منه: ما تمشيش.

ليغمض عينيه فاقدا للوعي صرخت باسمه لتعطي الصغيرة لوالدها تهرول ناحيته بلوعة
تصرخ بخوف: خالد، خالد اصحي يا خالد حرام عليك، قربك وجع وبعدك وجع، فوق يا خالد
حمله عمر وفارس يضعوه على احدي الارائك وبدأت لينا ترش على وجهه الماء
فبدأ يتمتم باسمها بصوت منخفض ضعيف: لينا، لينا مااا تمشيش، لينا
لينا باكية: مش همشي يا خالد، فوق يا حبيبي
والله مش هسيبك
انتفض فزعا من على الاريكة يصرخ باسمها: لينااااااا.

نظر حوله سريعا يبحث عنها فوجدها جاثية على ركبتيها على الارض بجانبه ليجذبها سريعا الي صدره يضمها اليه بقوة يعتصر جسدها بين ذراعيه كأنه يريد إدخالها الي قلبه حتى لا تهرب منه
سيطر الصمت على جميع الواقفين لا يقطعه سوي صوت بكاء وشهقات لينا وهي بين ذراعيه
همس بحنان: هششششش خلاص اهدي خلاص، كدة يا لوليتا عايزة تسيبي خالد
انتحبت باكية: أنت الي عايز تقطع لساني.

ضحك بخفوت: وانتي يا هبلة صدقتي دا أنا كنت بهزر معاكي
لينا باكية: لاء يا خالد أنت اتغيرت، اتغيرت اوي بقيت قاسي وعلي طول بتزعقلي ودايما بتمد ايدك عليا وتشد شعري جامد
همس بندم: معلش يا حبيبتي أنا آسف أقطع ايدي قبل ما امدها عليكي تاني بس ما تسبنيش ما تبعديش عني، انتي عارفة إني ما اقدرش أعيش من غيرك
لينا باكية: ولا أنا أقدر أعيش من غيرك، بس أنا تعبت، تعبت من غيرتك وشكك وخوفك.

همس بشرود: عشان كدة بتعالج استحمليني لحد ما العلاج يخلص عشان خاطري، يا لوليتا انتي بتجري في دمي زي ما تكوني إدمان مش عارف اتعالج منه
أدرك الآن أن الجميع يتطلعون اليهم حينما هتف والده بحدة: أنت بتمد ايدك عليها أنت اتجننت
رفعت وجهها عن صدره تنظر لمحمود: خلاص يا عمي هو مش هيعمل كدة تاني
تنهد بيأس من تلك الساذجة: برائتك دي هي الي مفرعناه عليكي
تغضنت ملامح خالد بغضب حاول اخفاءه.

زينب: دا عين وصابتكوا والله يا إبني
جاسم: يعني هتيجي معايا ولا لاء يا لينا
هزت رأسها نفيا: مش هقدر أبعد عنه، معلش قلقتك بليل
جاسم بضيق: بطلي هبل يا بت، لو حصل اي حاجة في اي وقت اتصلي بيا وهتلقيني قدامك على طول
ليوجه كلامه لخالد وأنت لو عرفت أنك مديت ايدك عليها تاني هطلقها منك وأنت عارف أنا جاسم الشريف من أول جلسة هخلي القاضي يخلعك مفهوم.

اشاح خالد بوجهه بضيق قبل ان يفقد السيطرة على نفسه وبعدين ويقوم بخلع رقبة ذلك الجاسم ليسمعه يكمل بحدة: أظن مفهوم استأذن أنا بقي
محمود: خليك يا جاسم اتسحر معانا
جاسم: معلش عشان فريدة قلقانة على لينا هروح اطمنها
نظر لابنته يهتف بجد: متأكدة انك مش عايزة تيجي معايا
فتحت فمها لترد لتشعر بيده تشدد على احتضانها لتهز رأسها نفيا سريعا.

نظر جاسم لهما بقلق ليوجه نظرة لمحمود يهتف بجد: بنتي امانتك يا محمود واضح أن أنا غلطت لما سلمته الأمانة
محمود: ما تقلقش بنتك في عينيا
استاذن ورحل
زينب: يلا يا جماعة عشان تتسحروا الفجر ما فضلش عليه كتير يلا يا خالد
خالد: هنحصلكوا
خرج الجميع من الغرفة وتركوهما سويا
خالد: هو أنا مش قولتلك لما تخافي مني تعالي استخبي في حضني، ليه سبتي حضني وروحتي لجاسم.

تعرف تماما في تلك اللحظات أن الجدال لن يفيد، فوضعت رأسها على صدره وتمتمت بخفوت: أنا آسفة
لفه ذراعيه حول جسدها بحنان وابتسم بخبث، عليه بالفعل أن يعمل في مجال التمثيل فحينما وجد أنها ستذهب لا محالة تصنع أنه فقد الوعي لعب على نقطة برائتها وقلقها عليه كم انت ماكر يا هذا
مسد على شعرها بخشونة تختلف تماما عن حنانه: ما تدخليش حد في مشاكلنا، مشاكلنا نحلها أنا وأنتي بس فهماني طبعا
هزت رأسها إيجابا: حاضر.

خالد: يلا بقي عشان انتي لسه ما كلتيش حاجة لحد دلوقتي وبكرة صيام
قامت معه وذهبا الي طاولة الطعام وتناولوا الطعام بصمت فيكفي ما حدث الأيام من أحداث
في صباح اليوم التالي
بدأت تتململ في نومتها فتحت عينيها فوجدت الفراش بجانبها فارغ دارت بعينيها في الغرفة لتجده يقف أمام المراءة يمشط شعره
همست بصوت خفيض: أنا عطشانة
نظر لها من خلال المرأه بقلق: لو تعبانة افطري
هزت رأسها نفيا: كنت ناسية ان احنا في صيام.

خالد: طب يا حبيبتي بس بردوا لو تعبانة افطري وانا هخرج فلوس عن كل يوم تفطري فيه
لينا: خالد الرخصة دي لما الإنسان يكون تعبان او كبيرفي السن ومش قادر يصوم
خالد ضاحكا: وانتي مش تعبانة دا احنا ماشيين بكيس علاج يا بنتي
نفخت خديها بضيق: مش هرد عليك عشان أنا صايمة
أنهي تمشيط شعره يعدل من هندامه اقترب منها دني برأسه منها ليقبل جبينها كالعادة
فابتعدت للخلف تنظر له بقلق: ايه.

رفع حاجبيه بتعجب يهتف ضاحكا: ايه يا بنتي هبوس راسك ما أنا دايما بعمل كدة قبل ما اخرج
لينا: أيوة بس احنا صايمين
خالد ضاحكا: لاء ما تقلقيش ما بتفطرش
لينا: بردوا لاء
هتف ضاحكا: خلاص خلاص بلاش أنا ماشي خلي بالك من نفسك ومن لوليتا ولو تعبتي افطري لو عرفت أنك تعبتي يا لينا هعلقك ولو اتأخرت بعد المغرب افطري وما تستنيش
ذهب لعمله ونزلت لينا اليهم مع الصغيرة
لينا مبتسمة: صباح الخير
رد الجميع: صباح النور.

زينب: يلا يا بنات عشان نحضر الفطار.

يااااه يا راجل عاش من شافك، هتف بها قاسم بمرح حينما دخل خالد الي الغرفة.

القي مفاتيحه وهاتفه على احد الطاولات ليلقي بجسده على ذلك الفراش الاسود الصغير «الشيزلونج » يغمض عينيه بهدوء ليقم قاسم من مكانه اخذ كرسي خشبي جلس جواره بصمت ينتظره أن يتحدث ليهتف بألم بعد صمت طويل: أنا مش مجنون، هو انا عشان بعشقها ابقي مجنون، عشان مش عايز حد غيري يبصلها ابقي مجنون، عشان بخاف عليها اكتر من نفسي ابقي مجنون، انا آه عصبي شوية لا كتير بصراحة، دمي حامي شويتين تلاتة بش مش مجنون، ما بعرفش اسيطر على غضبي صحيح بس والله ما ببقاش عايز آذيها أنا بحبها أوي، انت عارف يا قاسم، انا بحس وانا قدمها ان أنا اضعف راجل في الدنيا، بضحكة منها تقدر تخليني اجبلها الدنيا باللي فيها، هي ما تعرفش دا، ما تعرفش أن أنا مستعد اتنازلها عن حياتي وفلوسي وكل ما أملك إلا كرامتي ورجولتي ساعتها ادوس على قلبي وعليها.

هنا تحدث قاسم بهدوء: وهي لينا بتهين كرامتك ورجولتك عشان تدوس عليها، اللي اعرفه عنها من كلامك انها غلبانة جدا وبريئة اوي وساذجة لأبعد حد يعني مستحيل تفكر انها تهينك ولا إيه
فتح عينيه ينظر للجالس امامه يبتسم ساخرا ليسمع قاسم يهتف بحذر: يمكن لأنها شبه رحاب!
اتسعت عينيه بصدمة ينظر له بذهول ليبتسم قاسم بثقة: يعني كلامي صح
انتفض جالسا يهتف بحدة: لينا مش رحاب يا قاسم انت فاهم.

ابتسم قاسم بهدوء يهتف بثقة: هي الجملة لينا مش رحاب يا خالد قولها لنفسك ما تقولهاش ليا، انت حبيت رحاب عشان شبه لينا، خيانة رحاب كانت صدمة ما قدرتش تتحملها لأنك كنت بتتعامل مع رحاب على أنها لينا فبالنسبالك لينا هي اللي خانتك مش رحاب، عشان كدة يوم فرحك لما عز جابلك الصور افتكرت الحادثة القديمة ورجعت تحط لينا مكان رحاب لولا ستر ربنا أنك فقدت الوعي ساعتها كان ممكن جدا أنك تقتلها، وجود اي راجل قريب منكم بيخلي عقلك الباطل تلقائيا يشيل لينا ويحط رحاب فأنت بتبقي بتنتقم من رحاب مش من لينا عرفت ليه إنت بتبقي اعمي في غضبك لأنك بتشوف رحاب مش لينا، الحاجة الوحيدة اللي بتفوقك من الحالة دي صوت لينا لأنه يختلف عن صوت رحاب، دي أول عقدة.

ليهتف خالد بحدة: مش صحيح لينا عمرها ما تبقي رحاب.

ضحك قاسم بثقة: صوتك العالي دليل على ضعف موقفك وهثبتلك ان كلامي صح، بموقفين انت حكتهملي: الواد اللي باس ايد لينا في المول في المول لما خدتها ودخلت المكتب طول ما كنت سامع صوتها كنت بتتريق فانز الدكتورة لينا الشريف وكلامك المستفز دا اول ما سكتت بدأ عقلك الباطل يبدل بين لينا وبين رحاب، طول ما هي كانت بتعيط وهي ساكتة كنت مكمل في جنانك مع اول شهقة طلعت منها غصب عنها انت اتنفضت لأنك عقلك بدأ يرجع كل حاجة مكانها.

الموقف التاني الراجل اللي اسمه رشدي لما عرفت انه كان بيخبط عليها اكيد فاكر لما قولتلها احكيلي كل حاجة اشمعني المرة دي ما اتعصبتش ولا ضربت ولا اي حاجة من الجنان دا لأن عقلك الباطن كان عارف ان دي لينا وأنت ما تقدرش تأذي لينا
هز رأسه نفيا بعنف يهتف بحدة: مش حقيقي امبارح أنا كالعادة فقدت اعصابي عليها لما حضنت ابويا وسملت على عمر
هتف قاسم بهدوء: قالتلك ايه.

اغمض عينيه بألم يهتف بحزن: انا بكرهك مش هستحمل العيشة دي طلقني
اكمل قاسم بنفس الثقة: العقدة التانية، انت جبان، نطقها بثقة ليهجم خالد عليه يلكمه بعنف يصرخ بغضب: أنا جبان يا، ليصمت سريعا مسح وجهه بكف يده يستغفر في سره يهتف بحدة: اللهم إني صائم، قاسم ما تخلنيش أفطر عليك.

قام قاسم يلتقط منديلا ورقيا يسمح به تلك الدماء التي سالت من انفه وفمه من تلك اللكمة القوية يهتف بضيق: انت ايه يا عم مركب رجليك في ايديك الله يكون في عونها لينا
نظر له بغضب ليهتف قاسم سريعا: سيكهاي سيكهاي ايه يا خالد هتتحول ولا ايه، خلاص يا عم بهزر أنت هتاكلني، انا مش قصدي أنك جبان بمعني جبان لا يا عم دا أنت أسد يلا في ايه.

نظر له بغضب يهتف بتوعد: اهي خفة دم اهلك دي اللي هتخليني اقوم امسح بيك بلاط العيادة وادورلي على دكتور نفسي وانت تدورلك على دكتور تجميل يعيد تجميع بقايا وشك
حمحم قاسم بارتباك يهمس بصوت خفيض: مفتري ويعملها، أنا ايه اللي خلاني ابقي دكتور نفسي مالها آداب فلسفة زي الفل.

حمحم عدة مرات ليستعيد هدوءه يهتف بجد: كل واحد فينا عنده عقدة في ناس بتخاف من الحشرات بشكل مرضي والمرتفعات والحيوانات في ناس عندهم عقدة انهم بيفتكروا ان كل اللي حوليهم عايزين يموتوهم في ناس عنده عقدة الحقد
هتف خالد بتعجب: هو الحقد عقدة.

قاسم بثقة: طبعا، في ناس بتكره انها تلاقي اي حد احسن منها ما عندهمش رضي ابدا حقدهم مرضي بشكل وحش، كل حاجة بتزيد عن حدها بتبقي عقدة، اوعي تكون فاكر أنك مجنون عشان جيتلي، بالعكس كونك معترف ان عندك مشكلة وعايز تحلها دا يخليك اعقل من ناس كتير عارفين ان عندهم مشاكل بس بيكابروا
هتف خالد بضجر: يا عم الفليسوف اخلص ورايا شغل متأخر.

قاسم: طب خلاص كفاية كدة النهاردة بص يا سيدي مبدائيا كدة لما تلاقي نفسك هتفقد السيطرة على نفسك خالص، خد حباية من العلاج دا، عايز اقولك حاجة كمان علاجك في ايدك والله أنت مش محتجلي أنت محتاج تخلص من قوقعة الشك اللي محاوط نفسك بيها.

قبل المغرب بقليل في فيلا محمود السويسي
دق الباب أول مرة
أسرعت تالا تفتح الباب فوجدت الطارق
عمر زوجها
هتفت باسمه بسعادة واحتضنته بقوة: عموري وحشتني
عمر ضاحكا: يا بت اتلمي أنا صايم
لينا مبتسمة: عمر، هو خالد مش كان معاك في الشركة
عمر ؛ آه بس هو جه متأخر فلسه عنده شوية شغل
هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة
بعد مرور بعض الوقت رن الباب مرة أخري
ياسمين بسعادة: دا أكيد فارس.

هرعت ناحية الباب وفتحته لتهتف بإسم زوجها بسعادة: فارس وحشتني اوي
فارس بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي
وبعد قليل جاء محمود جلس محمود بجوار زينب وعمر بجوار نرمين وفارس بجوار ياسمين ضمت الصغيرة لصدرها بحنان تنظر لهم بحزن أين زوجها
لاحظ محمود نظراتها فاردف برفق: على فكرة خالد هيتاخر شوية
التفت له سريعا تهتف بقلق: هيتأخر ليه.

محمود: معلش يا حبيبتي النهاردة أول يوم رمضان ولازم ينظم بنفسه المائدة ويشرف على العمال ويفهمهم يعملوا ايه
هزت رأسها إيجابا بتفهم: ربنا يعينه
قبل أذان المغرب في المطبخ تقف لينا مع ياسمين وتالا
ياسمين: لينا بقولك ايه ايه رأيك بعد الفطار نعمل زينة رمضان زي ما كنا بنعمل واحنا صغيرين
لينا بابتسامة واسعة: موافقة جدا جدا
ياسمين مبتسمة: اشطة عليكي بعد الفطار نعمل شوية ولما نرجع من التراويح نكمل.

تالا بضيق طفولي: هتعملوا من غيري
لينا: لاء ازاي طبعا هنعمل احنا التلاتة
عمر بمرح: قصدك احنا الاربعة، انتوا هنسيبوني لوحدي قاعد مع الخناشير دول وانتوا تلعبوا، لاء أنا هلعب معاكوا
لينا ضاحكة: والله يا عمر أنت مسخرة
زينب: يا بنات يلا هاتوا الأكل
ياسمين: يلا يا أختي انتي وهي قبل ما الحجة زينب تيجي تشبشبلنا
عمر بغرور: بما اننا مجتمع ذكوري فأنا هروح اقعد على السفرة لحد ما تيجبوا الأكل.

لينا بضيق: اطلع برة يا عمر لاقول لخالد
عمر بثقة: على فكرة انا بحترم خالد ما بخافش منه
لينا: سامع يا خالد
التفت عمر خلفه سريعا بخوف يهتف: والله ما...
قطب حاجبيه بضيق عندما لم يجد احد بينما انفجرت الفتيات في الضحك عليه
زينب بصوت عالي: يا بنات يلا المغرب هيأذن
تالا سريعا: يلا يلا وأنت يا عمر خد صينية العصير معاك
عمر بضيق: ليه يا أختي حد قالك أن أنا العروسة
لينا بمكر: هقول لخالد.

عمر سريعا: هي صينية واحدة ولا اتنين
حمل عمر صينية العصائر الكبيرة وخرج ليضعها على الطاولة بجوار السفرة
زينب مبتسمة: طول عمرك متعاون
عمر بمرح: طبعا أنا جايبها بمزاجي وبكامل إرادتي اوعي تكوني فاكرة انهم مهددني جوة انهم يقولوا لخالد خالص
وضعت الفتيات الطعام على الطاولة الكبيرة ورفع أذان المغرب في الجوامع وإلي الآن خالد لم يأتي
زينب: مش هتفطري يا بنتي
لينا: لاء يا ماما هستني خالد.

زينب: يا بنتي تعالي افطري عشان ما تدوخيش وهو لما يجي هياكل
لينا: معلش يا ماما أنا عايزة استناه
جلس الجميع يتناولون الافطار وجلست هي تطعم صغيرتها وتلاعبها هي وغيث ابن ياسمين الي أن نام الطفلين
لينا بحنان: يا حبايبي انتوا نمتوا تعالوا يلا انايمكوا فوق
حملت الطفلين متجهه الي غرفتها وضعتهما في فراش الصغيرة
في الأسفل فتح خالد باب المنزل بالمفتاح الخاص به
خالد مبتسما: السلام عليكم.

رد الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زينب: اكيد واقع من الجوع أنا هروح احضرلك الأكل تفطر أنت ولينا
هتف بضيق: هي لينا لسه ما فطرتش
زينب: أنت عارف دماغها الناشفة ما رضيتش تفطر غير لما أنت تيجي
زينب: طلعت تنيم لوليتا وغيث
ذهبت زينب ناحية المطبخ وتركه يقف أمام السلم
خرجت لينا من الغرفة بهدوء حتى لا تزعج الصغيرين بينما هي تنزل وجدت خالد يقف في الاسفل
هتفت بسعادة: خالد.

نزلت تهرول على السلم الي أن وصلت اليه فالقت نفسها في صدره تحتضنه بقوة
لينا بسعادة: وحشتني كدة تتأخر كل دا
ابعدها عنه بجفاءو...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 13 من 81 < 1 31 32 33 34 35 36 37 81 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1982 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1470 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1487 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1307 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2512 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أسير ، عينيها ،











الساعة الآن 12:12 PM