logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 12 من 81 < 1 29 30 31 32 33 34 35 81 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:35 مساءً   [94]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس والأربعون

هتفت برجاء: طب عشان خاطري كفاية كدة
لتسمع ذلك الصوت يهتف من خلفها بخبث: عشان خاطرها بقي يا خالد
نظرله بغضب يهتف ببرود: مش خالد السويسي اللي يرجع في كلامه، وأنت يا حاتم مش عندك فريق طالع تدربه ولا أنت طالع تتفسح
ابتسم باصفرار: بيتغدوا
خالد: طب ما تروح تتغدي معاهم جاي ترازي فينا ليه
رمقه حاتم بنظرات خبث كارهه ليتركه ويذهب، لينظر خالد للينا يهمس لها بتوعد: حصليني احسنلك.

نظرت له ببرود ترفع حاجبها الايسر بتحدي، تركها وذهب إلى المطعم، لتظل هي واقفة جوار ريان حتى انهي المئة، جلس ارضا يلتقط أنفاسه ليعطيه يوسف زجاجة مياه باردة يربط على كتفه بحزم: عاش يا بطل، مستنينك في المطعم، يلا يا لينا
لينا: هحصلك
هز ذ رأسه إيجابا ليتركهم ويذهب هو الآخر لتجلس لينا بجوار ريان ارضا تهمس بندم: انا أسفة
ابتسم بهدوء يهتف بمرح: ولا يهمك، أهو الواحد مرن عضلاته بردوا شوية.

همست بحزن: أنا بجد اسفة، الأحسن ما تتكلمش معايا تاني عشان ما يعاقبش تاني
ضحك بمرح: يا ستي كله بيعدي
لينا: اتفضل، الكريم دا ادهن منه بعد ما تعمل كمادات دافية على دراعاتك عشان ما يحصلكش شد
ابتسم بامتنان: متشكر، يلا بقي نقوم ناكل قبل ما خالد باشا يحرمنا من الأكل
ذهبا إلى حجرة الطعام
عبارة عن حجرة كبيرة بها طاولات مستطيلة طويلة على جانبيها مقاعد مستطيلة طويلة يجلس عليها المتدربين.

وجدت يوسف يلوح لها من على احدي الطاولات كانت مختلفة عن غيرها فهي مربعة تكفي لستة أشخاص بالكثير
لينا: يلا يا ريان
رد بابتسامته المعتادة: معلش انا هقعد مع زمايلي عن اذنك
هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة لتتركه متجهه ناحية طاولتهم وجلست عليها بعيدا عنه، لتجده يقوم من مكانه يتأفف بضيق: في مسمار بيشبك في الهدوم
ليبتسم محمد بخبث يهتف ببراءة: خلاص يا عم قوم من هنا اقعد جنب الدكتورة.

هز رأسه إيجابا يبادله نفس الابتسامة جلس بجانبها يهمس بتوعد: انتي ليه مصرة تشوفي اسوء ما فيا
همست ساخرة: ما تقلقش انا شوفت اسوء ما فيك ما اعتقدش ان في اسوء من إلى شوفته
محمد: صلوا على النبي يا جماعة مش كدة
ارتسمت ابتسامة باردة على شفتيه يهمس بحدة: اياكي، شوفي اياكي الاقيكي مع إلى اسمه ريان دا تاني، انتي مش متجوزة سوسن
ضحكت ساخرة تهمس بتهكم: حاضر يا سوسن قصدي يا خالد.

كبت محمد ويوسف ضحكاتهم بصعوبة بينما كاد هو أن يتفحم غضبا يهتف في نفسه بتوعد: ماشي يا لينا اما وريتك سوسن
شرعوا في الاكل بهدوء لتشخص عينيها بصدمة ذلك الوقح ماذا يفعل، احمرت وجنتيها بشدة من شدة خجلها تشعر بيده تتحرك على قدمها اسفل الطاولة نظرت له بغيظ ليبتسم ببرود همست بغيظ: أنت ايه إلى بتعمله دا شيل ايدك بدل ما أصرخ وافرج الناس عليك شوف بقي هيقولوا عليك ايه.

لما يعرفوا ان القائد بتاعهم بيتحرش بالدكتورة
ابتسم ببرود يهمس بلامبلاة: طظ، انتي مراتي يا دكتورة ولا ناسية
جزت على أسنانها بغيظ تهمس بحدة: كان في واحد قبل كدة زعل وقلب الدنيا عشان لما مراته حبت تصالحه لبست فستان عريان وقالها للدرجة دي شيفاني شهواني وبمشي ورا غرايزي أهو نفس الواحد دا إلى بيحرك ايده على جسم مراته بطريقة مقززة.

عض على شفتيه بغيظ يبعد يده عنها ليجدوا حاتم يجلس بحانبهم يبتسم بخبث: ازيك يا دكتور
ابتسمت باصفرار تهتف ببرود: كويسة
وضع امامها طبق زجاجي عليه قطع من اللحم المشوي لتقطب جبينها بتعجب: ايه دا
حاتم: أكل، عايزة تكلي من أكل المعسكر، ما اعتقدش إن واحدة رقيقة زيك معدتها هتستحمل الأكل دا
زمجر بحدة: حاتم، ما تلعبش في عداد عمرك مالكش دعوة بلينا
رفع حاجبيه بدهشة يبتسم ساخرا: جري ايه يا جدع برحب بمرات صاحبي.

لتتكلم هي تلك المرة بثقة: أنا مش فاهمة ايه مشكلة حضرتك مع الاكل، الاكل كويس جدا
لو معدتك مش مستحملة الاكل فدي مشكلتك انت
نظر لها بضيق يضيق عينيه بغيظ ليتركهم ويرحل وهو يتمتم بحنق: مرات الفهد بصحيح
ضحك يوسف عاليا: قصف جبهه
بينما نظر لها يبتسم بفخر، بعد قليل وقف يهتف بصوت حازم: انتبااااااااااه
توقف الجميع عن الأكل ينظرون له باهتمام ليكمل بحزم: عشر دقايق وتبقوا في صالة التدريبات.

بعد عشر دقائق بالثانية كان الجميع يقف امامه منتصبون في تلك الصالة الكبيرة، بدأ هو بتقسيهم إلى مجموعات كان يتجول بين الفرق يلقي التعليقات
بينما هي جالسة على كرسي في طرف القاعة لم تستطع ان تحيد بعينيها عنه شخصيته الحازمة الجادة هيئته الرسمية هيبته الطاغية تنهدت بحرارة تنظر له بوله، لتلتقط اذنيها بعض تعليقات الشباب الساخطة.

( هو ما بيتعبش، جايبنا من الدار للنار، طب ناخد النهاردة راحة حتى، بس يا اخويا أنت
وهو لو سمعنا هيجي يطحنا )
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها تنظر له بشفقة لتسمعه يصيح بحدة: كل واحد لسانه جوة بوقه سامعين
اسبلت جفنيها تنظر له بدهشة كيف أستمع لهم رغما عنها بدأت تضحك بقوة، لينظر الجميع لها باستفهام بينما يجز هو على أسنانه بغيظ.

من افعال تلك الحمقاء ليهتف بحدة: دكتورة لينا دي مش سينما وما اعتقدش ان احنا بنقول نكت في التدريب عشان الضحك دا كله
بلعت ريقها بصعوبة وجنتيها اصبحت بلون الدماء من الخجل همست بحرج: أنا آسفة.

نظر محمد لهم بهدوئه المعتادة لتلمع في رأسه فكرة ماكرة يعلم أن خالد سيقتله عليها اتجه إلى منتصف القاعة يصيح بصوت عالي: يا شباب، طبعا انتوا عارفين ان التدريبات دي مهمة ليكوا قبل ما تكون للبلد، يعني مثلا اللي هيفوز في نهائي المصارعة هيبقي ليه جايزة قيمة زي مثلا نقول مثلا رقصة مع الدكتورة لينا.

شخصت أعين لينا وخالد بصدمة ليصيح خالد بحدة: انت بتهزر يا محمد، وقف يوسف بجانبه يهمس بفزع: أنا مش معاهم والله اقتله هو بس
تجاهله ليكمل بهدوء: بالتوفيق يا شباب
رحلت لينا إلى غرفتها غاضبة، اتجه يوسف ناحية محمد يهمس بضيق يوسف: ايه إلى انت هببته دا استلقي وعدك بقي من خالد دا هينفخك
ابتسم بثقة يهمس بهدوء: انا عارف انا بعمل ايه
يوسف: طب يا اخويا ابقي اتشاهد قبل ما تطلع الاوضة.

انتهي تدريب اليوم الأول وصعد الجميع إلى غرفهم ليتناولوا قسطا من الراحة
ما كادت تخطو قدمي محمد الغرفة حتى سقط أرضا من احدي لكمات خالد الغاضبة سمعه يزمجر بغضب: ورحمة امك لقتلك
امسك بفكه يتأوه بألم ليهتف بهدوء: اهدي بس يا خالد وخليني افهمك
خالد غاضبا: اقتلك الاول وبعد كدة فهمني.

وقف امامه يهتف بحدة: يا جدع افهمني أنا عملت كدة عشانك لما نوصل لنهائي المصارعة اللي هيكسب هيلاعبك وما اعتقدش ان في حد هيعرف يغلبك يا كينج كونج أنت
ابتسم بخبث يحك ذقنه باطراف أصابعه يفكر بمكر: امممم، فكرة بردوا، ماشي انا موافق بس لينا.

محمد: سيب لينا عليا انا هقنعها توافق، ليهتف بضيق: وانت يا ذكر الطور أنت براحة على البت، عمال تزعقلها كل شوية واحرجتها كذا مرة قدام الناس، يا ابني طريقتك دي هتكره لينا فيك
هز رأسه نفيا يضحك بثقة: لينا بتحبني مستحيل تكرهني هي آه زعلانه مني بس مش لدرجة انها تكرهني
عقد ساعديه امام صدره يهتف ببرود: القسوة بتولد الكره يا خالد وهي شافت منك كتير، انت فاكرها لسه بتحبك بعد كل اللي عملته فيها.

بلع لعابه بارتباك يبتسم بصدمة: انت بتقول ايه لينا بتحبني، لاء مستحيل مش ممكن طبعا تكرهني
هز رأسه نفيا بعنف ليتركهم ويخرج من الغرفة
هتف يوسف بعتاب: كنت قاسي عليه اوي يا محمد
تنهد بتعب يهمس بهدوء: خليه يفوق لنفسه قبل ما تضيع منه لو ضاعت منه المرة دي هيتدمر بجد
في الخارج اشعلت كلمات صديقه بركانه المستقر فتأججت حمم القلق في قلبه وعقله.

مشس هائما على وجهه يصارع نفسه التي تشتاق لها حتى الموت، ليسمع صوت بكاء منخفض.

جلست على ذلك الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تنظر أمامها بشرود لتنتبه على صوت فتح باب الغرفة دخلت زينب تحمل صينية طعام اتجهت ناحيتها تضعها امامها على الفراش تهتف برفق وهي تجلس بجانبها؛ الاكل، اتغذي كويس عشان خاطر اللي في بطنك
بلعت ريقها بتوتر تهمس بارتباك: انا عايزة اسألك سؤال، هو انتي ليه بتقولي ان انا ليا عدة وخالد اصلا ما لمسنيش.

تنهدت زينب بضيق من ذلك الموقف تهتف بهدوء: ليكي عدة اسمها العدة الاحترازية عشان انتي عشتي معاه تحت سقف واحد نام جنبك في نفس الأوضة حتى لو ما حصلش بينكوا حاجة
هزت رأسها ايجابا بتفهم تهمس بارتباك: طب والعدة دي قد ايه
عقدت جبينها باستفهام تسألها بتعجب: هي انتي ما تعرفيش حاجة خالص في الدين
هزت رأسها نفيا بحرج تهمس: لاء، أنا حتى ما اعرفش ازاي اتوضي ولا حتى اصلي.

نظرت لها بشفقة تربط على كتفها برفق: العدة يا ستي بتبقي 3 حيضات
عقدت جبينها بتعجب اسألها: يعني ايه 3 حيضات
اقتربت زينب من اذنها تهمس لها ببضع كلمات تفهمها ما تريد لتهز مايا رأسها إيجابا بتفهم: طب ما هو يعني اصل عدي اكتر من 3 من بعد ما خالد طلقني
هتفت زينب بلهفة؛ انتي بتتكلمي بجد، قبل ما اياد يجي وتحصل المصيبة دي.

هزت رأسها ايجابا لتتنهد زينب بحرارة تشعر بأن ثقل انزاح من فوق صدرها تهتف براحة: الحمد لله يا رب اللهم لك الحمد، طب كدة تمام اوي كلي أنتي دلوقتي وأنا لما عمك محمود يجي هتصرف.

ابتسمت بخوف تهز رأسها ايجابا لتتركها زينب وتخرج من الغرفة جلست على الأريكة تتحدث إلى نفسها بحيرة: وبعدين يا ربي في الوقعة دي، طب الحمد البت طلع مالهاش عدة، طب هقول ايه لمحمود منك لله يا ابن بطني زي ما انت ملففني حوالين نفسي كدة زي الفرخة الدايخة
شهقت بذعر حينما سمعت صوت محمود يهمس من جانبها بدهشة: انتي بتكلمي نفسك يا زينب
نظرت له بعتاب تهتف بضيق: اخس عليك يا محمود خضتني.

ضحك بمرح يهتف من بين ضحكاته: ما انتي قاعدة زي اللي طبيخها اتدلق عمالة تكلمي نفسك، قوليلي مالك ايه اللي محيرك كدة
ابتسمت بارتباك تحاول تجميع الكلمات في عقلها لينظر لها بتفحص يهتف بشك: في ايه يا زينب أنا عارفك كويس، انتي مخبية ايه
اخذت نفسا عميقا تزفره على مهل تحاول التماسك قدر الامكان: بص يا محمود انت عارف إن أنا ما بعرفش اخبي حاجة عليك، بصراحة حصل حاجة وانت لازم تعرفها.

هز رأسه إيجابا بهدوء يحثها على الاكمال لتكمل: النهاردة الصبح جت مايا بنت رفعت
هب واقفا يهتف بحدة: ودي ايه اللي جابها هنا وعايزة مننا ايه مش كفاية اللي حصل لخالد بسببها
وقفت امامه تهتف سريعا: اللي حصل لخالد ما كنش بسبب مايا، كان بسبب حمزة مايا عملت كل دا عشان ترضي حمزة ابنك هو السبب هو اللي قيلها تعمل كدة
عقد ساعديه يهتف بسخرية: وهي خلاص ما عندهاش مخ تفكر بيه يقولها شمال، شمال، يمين يمين.

هزت رأسها نفيا بيأس تبتسم ساخرة: نعمل ايه بقي بتحبه، زي ما لينا مستحملة عمايل خالد عشان بتحبه
محمود: أهو طلع على دماغه في الآخر وعمال يلف وراها عشان تسامحه، بس دا مش موضوعنا أنا مش مقتنع بالجوازة دي ولا بالبت دي أصلا
امسكت يده تهتف راجية: لاء يا محمود ابوس ايدك هما لازم يتجوزوا.

ضيق عينيه ينظر لها بشك لتهتف سريعا: قصدي يعني ان هو بيحبها وهي بتحبه وكمان رفعت طردها وهي كانت عايزة تسافر وحمزة كان عايز يسافر معاها، أنا فين وفين على ما اقنعتها انها تقعد هنا ويتجوزوا، يعني ينفع يقعودوا هما الاتنين في بيت واحد من غير جواز تراضها على نفسك يا اخويا وما تقلقلش من موضوع العدة البت عدتها خلصانة واصلا خالد ما لمسهاش، وافق يا محمود عشان خاطري.

هز رأسه إيجابا بهدوء: طيب يا زينب مع إني مش مطمن وحاسس ان في ريحة حاجة مش كويسة بتحصل، مد يده على الطاولة امامه يعطيها غلاف بها بعض الأوراق يهتف بهدوء: دي بطاقة حمزة الجديدة
فتحت الورق سريعا تنظر لتلك البطاقة بأعين دامعة لتهتف بتعجب: بس عملتها بسرعة كدة ازاي.

ضحك بمرح: اسكتي يا زينب أنا يا يدوب دخلت المصلحة وبقولهم أنا ابقي والد العقيد خالد السويسي، ابنك طلع ليه جمايل عند ناس كتير واللي يقولي سلملنا على الباشا، واللي يقولي السلام أمانه، واللي يقولي ابن حضرتك دا والله راجل ولا كل الرجالة، ما فيش دقايق والورق كان خلص
ابتسمت زينب بفخر: عشان تعرف ابنك جدع وابن حلال هو صحيح غشيم شوية بس والله ما فيه في طيبته ولا جدعنته، طلعلك يا سي محمود.

لاعب حاجيبه بمشاكسة يهتف بعبث: يالهوي على سي محمود طالعة منك زي العسل
ضربته في صدره بضيق تهمس بخجل: يوووه بقي يا محمود بتكسف يا راجل
ابتسم بخبث يغمز لها بعبث: لسه بتتكسفي مني يا زوزو دا احنا بقالنا 34 سنة متجوزين، فاكرة اول مرة شوفتك فيها
ابتسمت بخجل تهز رأسها ايجابا تتذكر ما حدث قديما.

Flash back
وقفت جوار شجرة المانجا الكبيرة تنظر لحباتها الصفراء الناصعة بضيق تحاول القفز لتحصل على واحدة حتى منهم، لتجد ذلك الشاب يمر من امامه لتوقفه سريعا: يا استاذ يا أستاذ لو سمحت
نظر لها بهدوء: خير يا آنسة
زينب بخجل: ممكن تجبلي مانجايا من الشجرة دي اصلها عاليا أوي.

هز رأسه إيجابا يبتسم بوله لتلك الصغيرة الساحرة ذات الأعين الخضراء ليتسلق تلك الشجرة محاولا الوصول لأجمل حبة حتى يقدمها لها لتنزلق قدمه ليسقط ارضا شهقت زينب بذعر تركض ناحيته تهتف بفزع: يالهوي يالهوي يالهوي انت كويس يا استاذ
امتعضت ملامحه بألم رغم ذلك ابتسم باتساع يمد يده بتلك الحبة التي استطاع قطفها قبل ان يسقط: اتفضلي
اخذتها منه تبتسم بخجل لتركض سريعا من امامه تحتضن تلك الحبة بسعادة
Back.

فاقا من بحر ذكريتهما على صوت عمر يهتف بمرح: هييييح قصة حب تحت شجرة المانجا ويا تري بقي كانت فص ولا عويسي
نظر محمود لعمر شرزا ليهتف الاخير بسخط: ايوة ايوة اقعد انت حب في مزتك وسبني أنا لا طايل سما ولا ارض والبت بنت الجزمة اللي أنا خاطبها كل اللي طالع عليها انا مستحيل اتجوز غير لما اخلص كليتي، ماليش دعوة انا عايز اتجوز، نفس حد يقولي يا سي عمر قبل ما اموت.

نظر محمود لزينب يبتسم بهدوء: زينب يا حبيبتي ناوليني الشبشب اللي جنبك دا
التقط ذلك الخف يلقيه على عمر بغيظ ليضحك بمرح وهو يتفاداه: ما جتش فيا، ما جتش فيا
ضحكت زينب عاليا ليشترك معها محمود في الضحك.

وصل إلى صاحبة الصوت ليجد صغيرته تجلس على مقعد خشبي تبكي بعنف تنظر للفراغ بشرود، وقف يراقبها من بعيد بحزن تمني لو استطاع إخفائها داخل قلبه يسمح تلك الدموع للأبد، ليقطب جبينه بغضب حينما وجد ذلك الفتي يتقدم ناحيتها ويجلس بجانبها على المقعد
ريان بمرح: انتي لسه بتعيطي عشان انا كلت ساندويتشات اللانشون خلاص هعملك معايا المرة الجاية
خرجت منها ضحكة صغيرة من بين دموعها: تعرف ان دمك خفيف اوي.

رفع ياقه قميصه يهتف بغرور: كلهم بيقولولي كدة
هتفت سريعا: صحيح، لما سألتك ليه اسمي لايق عليا قولتلي هقولك بعدين
ريان مبتسما: هقولك بصي يا ستي اسم لينا.

هو اسم علم مؤنث، له أصل عربي معناه الفاتنة الجميلة، وأصل أجنبي يعتبر مختصراً لاسم ماجدلين الذي يعود أصله إلى مدينة مجدل في فلسطين وكذلك مختصر لاسم كارولينا، يعتبر الاسم من أكثر الأسماء المنتشرة في العالم سواء في العالم العربي وكذلك في في الدول الغربية من أوروبا والولايات المتحدة
قطبت جبينها بتعجب تفغر فاهها بدهشة: انت عرفت الكلام دا كله ازاي.

ابتسم باحراج يهتف بمرح: لو عايز تعرف اي معلومة اسأل جوووجل
ضحكت عاليا ليشاركها في الضحك، توقف عن الضحك تمسح دموعها تبتسم بامتنان: متشكرة يا ريان
اخرج منديل من جيبه واعطاه لها يهتف بحنان: عايزة تشكريني بجد بطلي عياط
هزت رأسها إيجابا تسمح دموع عينيها لتجده يهمس بوله: تعرفي ان عينيكي حلوة اوي فيها سحر كدة بيخليك مشدود ليها
نظرت له بضيق ليحمحم بحرج: احم، ممكن اسألك سؤال
لينا: اتفضل
ريان: انتي عندك كام سنة.

لينا: تديني كام سنة
ريان سريعا: 18
لينا ضاحكة: بطل هزار يا ريان، انا يا سيدي عندي 28 سنة
اتسعت عيني ريان بدهشة: بتهزري مستحيل طبعا
لينا: آه والله عندي 28 سنة وأنت
ريان: 25 سنة، انتي متأكدة ان عندك تمانية وعشرين سنة، وريني البطاقة انا ظابط ومن حقي اشوف البطاقة.

تعالت ضحكاتها من مزاحه مرة اخري لتضرم النار في جسده يزداد اشتعالها سيقتل ذلك الفتي يشعر بقلبه سينفجر من الغضب خرج لهم يهتف ساخرا: معلش لو كنت قاطعت القعدة الرومانسية دي
حمحم ريان بحرج: لا ابدا يا افندم انا بس...
خالد غاضبا: ارجع على العنبر بتاعك وحسابك معايا بعدين
ريان: حاضر يا افندم عن اذنك، عن اذنك يا دكتورة
لينا: اتفضل.

تركهم ريان ورحل فقامت لينا لترحل هي الاخري حينما شعرت بيده تقبض على رسغ يدها يهمس من بين اسنانه بحدة: رايحة فين
حاولت سحب يدها من يده لتهتف بحدة: طالعة انام، سيب ايدي
زمجر غاضبا: أنت ازاي تقعدي مع إلى اسمه ريان دا لوحدكوا وازاي تسمحيلوا يتكلم معاكي بالطريقة دي
صرخت بغيظ: على فكرة ريان بني آدم محترم جدا انت إلى مريض وشكاك
احتضن وجهها بين كفيه يهمس بصوت رخيم لم تخلو منه نبرة التملك: مريض بيكي.

مريض بحبك مجنون لينا
انا بحبك وانتي عارفة كدة كويس غلطة يا لينا وكل الناس بتغلط سامحيني عشان خاطري
هتفت ببرود: لاء
شعرت بقسوة ضغط يده على وجهها يهمس بصوت حاد: لاء ليه انتي ما تقدريش تعيشي من غيري ما بتعرفيش تنامي غير في حضني حبي بيسري في كل خلية جوة جسمك يبقي لاء ليه
لم ترد عليه اكتفت زرقتيها بنظرات العتاب واللوم همست بصوت مختنق باكي: انت بتوجعني.

زمجر بألم: وانتي ما بتوجعنيش، وانتي قاعدة مع إلى اسمه ريان دا وهو عمال يمدح في جمال عنيكي ويسأل عن سنك ويهزر معاكي، وانتي منسجمة معاه ليه يا لينا ليه بتعملي فيا كدة انتي عارفة انا بحبك قد ايه انتي بتاعتي يا لينا ملكي فاهمة ولا لاءما فيش حاجة مهما كانت هتقدر تبعدك عني.

اتسعت عيني الواقف بعيدا بذهول وهو يري قائده يقبل الطبيبة ليهتف في نفسه: دا انتي طلعتي مقضياها بقي يا دكتورة وأنا اللي كنت فاكرك إنسانة محترمة لما اتضايقتي لما مدحت عينيكي
نظر لها باحتقار ليتركهم متجها إلى غرفته مقررا ان...

اسند جبينه على جبينها يتنفس بعمق يهمس بندم: أنا آسف سامحيني يا قلب خالد
انسابت الدموع من زرقتيها تهمس بألم؛ أنت يا خالد أنت الحاجة الوحيدة اللي هتكرهني فيك
دفعته في صدره بعنف لتفر هاربة إلى غرفتها، تنهدت بألم ينظر في أثرها ليجد صديقه يقف بجانبه يربط على كتفه يهتف بضيق: إنت متخلف يا ابني بتبوسها هنا افرض حد شافك
زمجر غاضبا: أنت بتراقبني.

محمد: أنا قلقت لما لقيتك اتأخرت خرجت اشوفك لقيتها بتبوسها لو حد شافك هتبقي كارثة
امتعضت ملامحه بضيق ليتركه ويرحل متجها إلى غرفته.

في شقة عزام في الحارة
صرخت بغيظ من أفعاله الطفولية: واااااه بكفياك يا عزام كلت الكفتة قبل ما احطها في الدمعة
زم شفتيه بضيق طفولي يهتف بحنق: اني خبرتك قبل سابق اني عحب الكفتة مقلية
رفعت المعلقة الخشبية في وجهه تهتف بغيظ: اطلع برة يا عزام عايزة اخلص الوكل.

اقترب منها يبتسم بخبث ينظر لها بمكر لتبلع لعابها بارتباك تتراجع للخلف حينما رأته يقترب منها ببطئ لتتسع عينيها بتوجس تهتف بتلعثم: عععزام اانت عتقرب ليه كدة، هاااا.

شهقت بصدمة حينما ارتطم ظهرها بحافة طاولة المطبخ الخشبية لتصبح الطاولة خلفها وهو ما زال يقترب منها وقف امامها يبتسم بلؤم ليميل بجذعه ناحيتها اغمضت عينيها حينما شعرت بأنفاسه الحارة تداعب خلجات وجهها بفرق لتشعر ببرودة فجاءة صاحبتها ضحكاته الصاخبه المنتصرة نظرت له لتجده التطق اناء تلك الاصابع كاملا من خلفها ينظر لها بخبث يبتسم بانتصار لتصرخ بغيظ تركض خلفه وهي تحمل المعلقة الخشبية في يدها: عااااا عزام خد اهنه.

فر إلى غرفته يغلق الباب خلفه لتفتح الباب ببطئ تنظر في ارجاء الغرفة بحذر لتهتف بغيظ: واااه راح فين، عااااا
صرخت بفزع حينما ظهر خلفها فجاءة طوق خصرها بأحد ذراعيه ليبدأ بدغدغتها بيده الاخري وهي تصرخ من كثرة الضحك
هدى ضاحكة: عععزهههههههعزاممههه بكفياههههههههك ههههههههههه
بعد قليل كانت تجلس جواره على الاريكة في الصالة يأكلان من ذلك الإناء باستمتاع لتهف هي ضاحكة: تصدق اكدة طعمها أحلي.

نظر لضحكتها الصافية بابتسامة واسعة ليهتف بحب: هدى اني عايز اخبرك حاجة مهمة جوي
عقدت جبينها باستفهام تنظر له باهتمام ليهتف فجاءة: إني عحبك، امتي وكيف ما خابرش اني فجاءة لقيت حالي بحبك
نظرت له بدهشة عينيها متسعتين بذهول ليهتف هو: اني كمان مستعجب حالي، يعني اني عمري ما فكرت فيكي الا اختي الصغيرة وبت عمتي بس والله فجاءة لقيت حالي عحبك.

عحب ضحكتك، جلبي عيوجعني اوي لما بتبكي، هدى اني غلطت في حقك غلطة واعرة جوي، سامحيني يا هديا
رددت بدهشة: هداك
هز رأسه إيجابا يبتسم بعشق: لولا اللي حصل دا ما كناش اتقابلنا ما كنتش حبيتك، ما كنتش عرفت كيف ابقي راچل يكسب لقجمته من عرق جبينه، راجل ما يضحكش على عقول البنتة الصغيرين، راجل بيخاف ربنا، عرفتي ليه بجي انتي هدايا.

ارتسمت ابتسامة راضية على شفتيها تضع رأسها على صدره بخجل ليبتسم بسعادة؛ اول مرة تيجي لحضني وما تبقيش خايفة مني
لم ترد، هي بالفعل مندهشة مما فعلت ولكنها شعرت بأنها تود فعل ذلك لتسمعه يهتف برفق وهو يسرح خصلات شعرها: هدى ايه رأيك لو نعاود البلد.

انتفضت تنظر له برجاء تهز رأسها نفيا تهتف سريعا: لع يا عزام احب على يدك اني ما صدقت بعدت عن امي وقسوتها، نكست رأسها بحزن تهمس بألم: دي عمرها ما خدتني في حضنها عمرها ما قالتلي كلمة تحسسني بيها اني بتها وعتحبني اني ما عيزاش ارجعلها
بسط يده أسفل ذقنها يرفع وجهها برفق لتنظر له: ما عيزكيش تخافي من حاجة واصل طول ما اني جنبك.

هزت رأسها نفيا تهتف بنبرة نحيب باكية: لع يا عزام اني عارفة أمي زين ما هتبطلش تهري بدني بكلامها اللي كيف السم، خلينا اهنه عشان خاطري
جذبها بجانبه يضع رأسها على صدره يهتف بابتسامة مرحة: تعالي انتي بس اهنه الاول، ماشي يا هديا خلينا اهنه كيف ما تحبي.

في صباح اليوم التالي
كانت تتقلب على فراشها طوال الليل تشتاقه، تشتاق لدفئ ذراعيه لشعورها بالأمان وهي بين احضانه أصبحت الدموع صديقتها وونيس وحدتها
استطاعت النوم سويعات قليلة فقط لتستيقظ مع شروق الشمس قامت واغتلست وبدلت ثيابها ليلفت نظرها أن هاتفها يضئ اتجهت اليه تفتحه لتجد رسالة منه فتحتها لتجدها أغنية فتحتها تستمع لها
ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى.

واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف
ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده
و مسهر عيني كده في بعده
و مطول ليلى و أنا مواعده
و عامل مش عارف
ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى
واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف
ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده
و مسهر عيني كده في بعده
و مطول ليلى و أنا مواعده
و عامل مش عارف
سامحنى يا اللى قلبى و عيونى
مبطلوش عليك يسألونى
بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح
يا حب عمري خليك معايا.

بلاش تروح و تعند كفايه
تعالى شوف ايه بعدك حصلى
ياللى ياللى ياللى
ياللى زعلان منى و مخاصمنى
و مش عايز تانى تكلمنى
واخد على خاطرك اوى منى
يا حبيبى أنا اسف
ده أنت عمرى و عمرى مفيش بعده
و مسهر عينى كده في بعده
و مطول ليلى و آنا مواعده
و عامل مش عارف
لو سمحت سامحنى المرادى
يا واحشنى بشكل ماهوش عادى
بقى هنت عليك للدرجادى توبه نبعد توبه
قلبى عاشق على بابك غنى
و بيحلم يرجع للجنه
سامحنى يا اللى قلبى و عيونى.

مبطلوش عليك يسألونى
بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح
يا حب عمري خليك معايا
بلاش تروح و تعند كفايه
تعالى شوف ايه بعدك حصلى
ياللى ياللى ياللى
ياللى زعلان منى و مخاصمنى
و مش عايز تانى تكلمنى
واخد على خاطرك اوى منى
يا حبيبى أنا اسف
ده أنت عمرى و عمرى مفيش بعده
و مسهر عينى كده في بعده
و مطول ليلى و آنا مواعده
و عامل مش عارف.

ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها ذلك الوقح يجيد اختيار الأغاني الرائعة لتقطب جبينها بضيق هل ستضعف فقط من أغنية لا عليها تلقينه درسا قاسيا، لن تعود تلك الفتاة الضعيفة الهشة كثيرة البكاء مرة اخري نزلت لأسفل متجهه إلى غرفة الطعام لتجد بعض الشباب في حجرة الطعام ومن ضمنهم ريان
يجلس على طاولة بمفرده يبدو شاردا اتجهت ناحيته تجلس على المقعد امامه تبتسم بهدوء: صباح الخير
نظر لها شرزا ليهتف بتهكم: اهلا.

قطبت جبينها بتعجب من طريقته لتسأله: مالك يا ريان
مط شفتيه بضيق يبتسم ساخرا: ماليش يا دكتورة، الشويتين اللي انتي بتعمليهم دول ما يدخلوش عليا أنا خلاص عرفتك على حقيقتك
امتعضت ملامحها بضيق من حديثه الغاضب لتهتف بضيق: شويتين ايه وحقيقة ايه أنا مش فاهمة منك حاجة
هتف بتهكم: لا يا شيخة انتي عارفة اكتر حاجة غيظاني وش البراءة اللي انتي رسماه دا، أنا شايفكوا بعيني امبارح انتي وفهد باشا.

نظر لها باشئمزاز: انتي عارفة أنا مضايق اوي من نفسي كنت فاكرك إنسانة محترمة، طلعتي مقضياها، وعلي فكرة بقي أنا هبلغ سراج باشا عنكوا
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بألم: كلكوا زي بعض بتحكموا من ظاهر الصورة، نظرت له ببرود تهتف بخواء: فهد باشا اللي شوفتني معاه امبارح يبقي جوزي.

اتسعت عينيه بذهول لتقم من على الطاولة متجهه ناحية طاولتهم الصغيرة تجلس عليها وحيدة تحاول كبح دموعها بصعوبة لتجده يجلس أمامها يهتف بذهول: جوزك ازاي
مسحت دمعتها الخائنة بعنف تهتف ببرود: مش شغلك، لو عايز تبلغ سراج باشا اتفضل روح بلغه، أنا ما عملتش حاجة اخاف منها
بلع ريقه باحراج يهمس بندم: أنا آسف، أنا لما شوفته بيبوسك افتكرت
قاطعته تهتف ساخرة: افتكرت أن في بينا علاقة.

هز رأسه إيجابا بحرج يهمس؛ أنا آسف، أنا فعلا اتضايقت لما شوفته بيبوسك دا لاني اعتبرتك زي اختي
انا لو كنت إنسان مش كويس كنت ساومتك تنفذي اللي أنا عايزه لاما افضحك قدام الكل، أنا بجد آسف
هزت رأسها ايجابا ببرود: خلاص يا ريان ما حصلش حاجة
ابتسم بمرح: مع ان شكلك لسه زعلانة بس مش مهم يلا، المهم تقبلي نبقي صحاب
ابتسمت تهز رأسها ايجابا ليحضر لها طعام الإفطار لينا مبتسمة: متشكرة يا ريان.

حاتم: صباح الخير يا دكتورة
لينا في نفسها: صباح الزفت على دماغك
ابتسمت باصفرار: صباح الخير
ابتسم بخبث: هو الباشا ناموسيته كحلي ولا ايه
لينا: معرفش روح اسأله
حاتم: اكيد هسأله ازاي يسيب مراته قاعدة لوحدها مع راجل غريب
هتفت بضيق: طب اتفضل روح اسأله وسيبني في حالي
هتف بكره: انسي، انسي اني اسيبك في حالك أنا ليا تار عند جوزك وما حدش هيدفع تمنه غيرك، سلام يا حلوة
نظر ريان لها بقلق: قوليله.

هزت رأسها نفيا تتنهد بتعب: هيقتله أنا عرفاه
ظهر الثلاث رجال، لتشتعل عيني خالد حينما رأي ذلك الريان يجلس امامها يتحدثان بانسجام ليهمس بغيظ لمحمد: هقتله، بعد شغل المراهقين اللي انا عملته وعمال ابعتلها في رسايل واغاني وشوية كدة هخش عليها بمجات ودباديب وهي عمالة ترغي مع الزفت
لكزه محمد في ذراعه يهمس بحزم: اهدي هي بتعمل كدة عشان تغيظك أنا وانت عارفين كويس هي بتحبك قد ايه اهدي واتصرف عادي.

نظرت لينا لريان تهمس سريعا ما أن رأت خالد: اوعي تقوله حاجة
كاد ريان ان يقوم ولكن خالد اوقفه بإشارة من يده
خالد: اقعد كمل فطارك
جلس خالد بجوار لينا بينما احضر محمد لهما الإفطار
لينا: احم، هو انا ينفع اعمل تليفون ولا الموبيلات ممنوعة هنا
هتف ببرود: على حسب هتكلمي مين
مطت شفتيها بضيق: مش شغل حضرتك هكلم مين
كاد ان يدق عنقها عندما لكزه محمد في كتفه
يهمس بحدة: احنا قولنا ايه.

اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل يحاول ان يهدأ: ما فيش مشكلة
لينا: شكرا
ساد الصمت بينهم طوال مدة تناولهم للافطار ليظل هو يختلس النظرات اليها وهي تتجاهله تماما، إلى ان وقف هو كالعادة يصيح بحزم: وقت الفطار خلص يلا على التدريب.

وبدأت التدريبات الشاقة، بدأوا بتدريبات التسلق والاقتحام وهي تقف بعيدا وهم يتدربون حتى اذا أصيب احدهم تسرع في علاجه وهو يقف بجانبها تشعر به يكاد ينفجر من الغيظ وضعت يدها امام وجهها تحميها من إشاعة الشمس التي بدأت تصيبها بالدوار لتعقد جبينها بتعجب حينما شعرت بذلك الظل الذي كساها وحجب عنها تلك الأشعة رفعت نظرها اليه حينما سمعته يقول بهدوء: الشمس حامية عليكي خليكي واقفة ورايا أنا أطول منك فالشمس مش هتوصلك.

وقبل ان تجيب اولاها ظهره يراقب التدريبات ويعطي الأوامر، وقفت هي تتطلع إلى ظهره تتذكر حينما كانت صغيرة، كانت تدخل خلسة إلى غرفته وهو نائم، ومن عادته انه يحب النوم على وجهه، فتصعد على الفراش، تجلس على ظهره وتربع قدميها فيستيقظ غاضبا: لوليتا انزلي يا جزمة من على ضهري
ضحكت ببراءة: لاااااا
خالد غاضبا: انزلي يا لوليتا عايز انام
لينا بعند: لااااا انت نايم بقالك ساعة وساعة و ساعة وساعة صغيرة.

خالد: ايه ساعة صغيرة دي
عقدت جبينها تفكر: ساعة صغيرة يا حالد إلى هي اصغر من الساعة الكبيرة
خالد: نص ساعة قصدك
لينا: ايووة هي دي ثاطر يا حالد، يلا بقي اصحي انا زهقت ومش كلت وياسمين عمالة تاحد لعبي
خالد: طب قومي عشان اقوم
هتفت بحدة: لو مث قومت يا حالد هاكل ثعرك
خالد ضاحكا: لالا خلاص هقوم
فاقت من شرودها على صوته وهو يعنف احد الشباب: أنا قولت التدريبات دي عايزة رجالة إلى مش قدها يتفضل يروح.

ضحكت بصوت منخفض وهي تنظر لشعره الاسود الكثيف تهمس بمرح: هاكل ثعرك
التفت اليها يكبح ابتسامته يهتف بجد: لو جعانة انا ممكن اجبلك أكل من المطعم صدقيني طعم شعري مش هيعجبك
تخضبت وجنتيها من الاحراج تهمس بتوتر: هاااا، انا ممش قصدي
ابتسم بحنان: اخبار الساعة الصغيرة ايه كبرت ولا لسه
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بألم: الساعة الصغيرة كبرت واتكسرت
كاد أن يرد عنما قاطعه صوت محمد.

محمد: يلا يا خالد هندخل الصالة إلى جوه
هز رأسه إيجابا، تنهد بتعب يهتف بجد: يلا عشان الشمس حامية عليكي.

وقف كلا من عمر ومحمود في غرفة حمزة ينظرون لما يحدث بضيق ليهمس عمر بضيق؛ يا بابا أنا مش فاهم ايه اللي بيحصل دا ايه اللي جاب الحرباية دي هنا وليه ابيه حمزة عايز يتجوزها
تنهد محمود بضيق ينظر لابنه بحدة ليبقابله حمزة بنظرات باردة خاوية بدأ المأذون في إجراءات عقد القران لتدخل زينب تجذب يد مايا برفق تطلق الكثير من الزغاريد العالية لينظر لها محمود بحدة فصمتت سريعا.

انتهت إجراءات عقد القران سريعا ليرحل المأذون ويسود الصمت لحظات ينظر عمر لمايا باحتقار بينما تنظر هي ارضا تفرك يديها بتوتر
قطع الصمت صوت حمزة يهتف ببرود: عمر، ساعدني اوصل للسرير
هز عمر رأسه إيجابا يسند اخيه ليتلفت حمزة لمايا يهتف بحدة؛ وانتي قاعدة بتعملي ايه روحي هاتي هدومك وتعالي
بلعت لعابها بارتباك تهز رأسها ايجابا لتخرج من الغرفة سريعا، جلس حمزة على الفراش يريح ظهره على الوسائد
عمر: عاوز حاجة مني.

هز رأسه نفيا يغمض عينيه بهدوء، ليخرج عمر يتبعه كلا والديه، ظل على حالته تلك إلى ان شعر بدخولها للغرفة فتح عينيه ينظر
لها بسخرية ليهتف بتهكم: ايه يا عروسة واقفة بعيد ليه كدا مش تيجي في حضن عريسك
رفعت وجهها تنظر له بضيق لتتسع ابتسامته الساخرة يهتف ببرود: اول ما نرجع امريكا هطلقك وهديكي الفلوس اللي انتي عيزاها ومش عايز اشوف وشك تاني لا انتي ولا اللي في بطنك
هتفت بتعجب: هو احنا هنرجع امريكا تاني.

تعالت ضحكاته الساخرة: مش بقولك غبية، انتي فاكرة ان انا هقعد هنا فعلا ولا ايه، أنا بس بجاريهم لحد ما اقدر امشي على رجلي وبعد كدة هدفعهم تمن حبستي هنا غالي اوي
اتسعت عينيها بخوف تهتف بقلق: طب ولينا
هتف ساخرا: لاء خلاص أنا خدت منها تالت ومتلت، ما بقاش ليها لازمة في حياتي.

جزت على أسنانها بغيظ تهتف بحدة: انت واحد اناني ما بتحبش غير نفسك، أنا الغبية اللي حبيتك وسمعت كلامك ودمرت حياة ناس مالهمش ذنب بس عشان ارضيك، انت ايه يا اخي شيطان ما بتحسش ما بتشوفش غير نفسك وبس.

زمجر غاضبا: اخرسي بدل ما اقطع لسانك، انتي بتستغلي فرصة اني مش هعرف اتحرك، ايوة أنا ما بشوفش غير نفسي وبس ما فيش حاجة اسمها أهل، اهلك دول اول ناس هيبعوك، زي ما اهلك باعوكي ورموكي قدام ملجاء، ما تعشيش في دور الضحية انتي كان ممكن ترفضي انك تعملي اي حاجة بس انتي واقفتي...

قاطعته تصرخ بألم: عشان بحبك، وافقت عشان انت الإنسان الوحيد اللي حسيت في يوم معاه بالأمان، كنت بموت وأنا برخص نفسي لخالد، كل إهانة كان بيقولهالي كانت بتدبح فيا ومع ذلك كملت عشانك، عشان تاخد حقك زي ما قولتلي وحفظتني
انتصف جالسا ينظر لها بغضب يهتف بحدة: قولتلك هدفعلك التمن
ابتسمت ساخرة: تمن ايه، تمن حبي ليك ولا تمن مايا اللي بقت عاهرة بسببك، ولا تمن ابنك اللي في بطني، تمن ايه بالظبط.

نظرت له بعتاب لتأخد بعض من ملابسها متجهه إلى المرحاض ليصدم رأسه في الوسادة بعنف هو قال ذلك ليخرس صوت ضميره الذي يصرخ ليل نهار، ذلك الدفتر كل حرف قرأ فيه يقر بعشق صاحبه، تلك الصورة التي اعطتها له والدته كلماتها حينما قالت له وهي تعطيه الصورة( دي الصورة الوحيدة اللي ما خبتها من والدك عشان ما يحرقهاش شايف كنتوا مسكين ايدين بعض ازاي، كان خالد بيقولك يا همزة وانتوا يا بتقوله يا آلد، أنا لما اخترت اساميكوا اخترت حرفين ورا بعض كنتوا عيزاكوا تبقوا قريبين من بعض ما تسبوش بعض ابدا، والله يا ابني لما توهت مني خالد ما كنش بيبطل عياط بالليل بالنهار ).

ذلك الحلم الذي يحلم به يوميا منذ سنوات لم يفهم معناه الا قريبا
يري طفل صغير يقف بين الزحام يبكي ينظر حوله بخوف بينما يقف هو بعيدا ينظر لذلك الطفل بحزن، ليجد نفسه يتحرك رغما عنه متجها ناحية ذلك الطفل إلى ان يقف امامه فيجلس على ركبتيه يسأله بحنان: بتدور على مين يا حبيبي
ينظر له ذلك الطفل يبكي بخوف: بدور على آلد، ماما قالتله ما تسبش ايد حمزة.

فتح عينيه لتنساب دموعه رغما عنه يهتف في نفسه بألم؛ ليه يا خالد ليه سبت ايد حمزة.

انتهت تدريبات رفع الاثقال في صالة التدريبات الداخلية ليخرج الفريق حتى يتنالوا قسطا من الراحة بينما وقفت هي تنظر لتلك الاثقال بحماس تبتسم ببلاهة نظرت حولها تتأكد من عدوم احد جوارها لتتجه لاحد الاثقال الذي كتب عليه 10 kg
امسكته بيديها الاثنين وبدأت تحاول رفعه إلى ان احمرت وجنتيها وبدأ العرق يتصبب من جبينها ومعه بعض خصلاتها التي ظهرت من تحت حجابها لتهتف بغيظ: تقيل أوي، بس بردوا هشيله.

عاودت تحاول رفعه مرة اخري لتجده يرفع بسهولة لتهتف بسعادة: هيه شيلتوا، دا طلع خفيف أوي، ايه دا
نظرت خلفها بغيظ حينما لاحظت تلك القبضة الثالثة التي تجاور قبضتيها
رفع قبضة يده بالثقل فارتفع جسدها عن الأرض قليلا
خالد: 15 كيلو
لينا: دا عشرة بس على فكرة
ضحك بمرح: هو عشرة وانتي خمسة
ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: نزلني.

خفض يده لأسفل فهبط جسدها أرضا لتدفعه بعيدا رحلت غاضبة تتمتم بغيظ: غتت وتنح ورخم، هيييح يا نهار ابيض على عضلاته عسل
محمد ضاحكا: ايه يا ابني إلى أنت عملته دا
ابتسم بعبث يهتف بثقة وهو يدس يديه في جيبي بنطاله: اصبر عليا دي لسه هتحلو
محمد: يلا أول مبارة في المصارعة هتبدا
خرجا من صالة التدريبات ليجدا ريان يتقدم منهم يحمحم بحرج: محمد باشا
محمد: ايوة يا ريان
ريان: كنت عايزك في موضوع يا باشا لوحدنا.

محمد: طب تعالا معايا
ذهب محمد برفقة ريان بعيدا عن الجميع
يوسف: تفتكر عايزة في ايه
خالد: واحنا مالنا، يمكن عايز أجازة ولا حاجة
جلسوا يشاهدون مباراة المصارعة الاولي
جاء محمد في منتصف المباراة واتجه ناحية لينا
محمد: تعالي يا لينا عايزك
خالد بضيق: عايزها في ايه بقي إن شاء الله
محمد: مالكش دعوة، يلا يا لينا
هزت رأسها ايجابا تخرج معه من الغرفة.

حمد لله على السلامة يا حبيبي، هتفت بها سعاد بود وهي تجلس جوار شمس على فراشها في منزل إسلام
اسلام مبتسما؛ الله يسلمك يا امي، عامله ايه يا شموسة
عقدت ذراعيها بضيق: مش كويسة، يا إسلام عشان خاطري اقنع ماما اني أساعدها في شغل البيت كتير عليها اوي شغل الشقتين
هتفت سعاد بضيق: وانتي مالك هو أنا كنت اشتكتلك.

شمس: لا يا ماما ما اشتكتيش وعمرك ما هتشتكي عشان ماتتعبنيش بس عشان خاطري أنا عايزة اساعدك، واوعدك لو تعبت هقعد
سعاد: ما هو لو اضمن أنك لو تعبتي هتقعدي زي ما بتقولي هخليكي تعملي معايا، انما انتي غبية ما تزعليش انتي زي بنتي ممكن تبقي تعبانة وما ترضيش تقولي
اسلام: طب بصوا نمسك العصاية من النص، شمس احلفي انك لو تعبتي هتقولي لماما وتقعدي
شمس سريعا: والله العظيم لو تعبت هقولك يا ماما وهقعد.

جلس بجانب والدته يقبل يدها يهتف بحنان: ربنا يخليكي لينا يا ست الكل
ربطت على رأسه بحنان: ويخليكوا ليا يا حبيبي
قاطع تلك اللحظات العائلية صوت دقات على باب المنزل ليهتف اسلام بمرح: هتلاقيها الزئردة بدور
تركهم متجها ناحية باب الشقة فتحه لتتسع عينيه بدهشة هتف بذهول: جاسم باشا.

على صعيد آخر كانت واقفة امام تلك الفيلا تحمل حقيبة يدها والصغيرة النائمة تدق على الباب
في الداخل هتفت زينب بضيق: حاضر حاضر ياللي بتخبط فتحت الباب لتهتف بدهشة فريدة!



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:41 مساءً   [95]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والأربعون

جلست فريدة جوار زينب على الأريكة تنساب دموعها بصمت، لتهتف زينب بقلق: مالك يا فريدة ايه اللي حصل انتي متخانقة انتي وجاسم طيب
هزت رأسها ايجابا هتفت بنحيب: جاسم يا زينب جاسم طلع متجوز عليا
شهقت زينب بعنف تضرب بيدها على صدرها: يالهوي، متجوز عليكي مين وامتي وازاي دا حصل
قبل بضع ساعات.

كان مستطحا على فراشه ينظر للفراغ بشرود يعيد حساباته من البداية عمره يمر امام عينيه كشريط سريع عرف نفسه جيدا، شخص اناني انتهازي لا يهمه سوي مصلحته يحقد على ذلك الرجل فقط لأن ابنته تحبه، لينتهي به الحال يتآمر ليأذي ابنته او بمعني آخر ليعيدها إليه كما صور له شيطانه حتى يبرر لنفسه أفعاله الدنيئة، انتبه من شروده على صوت زوجته بجانبه: خير يا جاسم أنت كويس.

هز رأسه نفيا بشرود، لتهتف هي سريعا بقلق؛ مالك يا جاسم انت تعبان اطلبك دكتور
اخذ نفسا عميقا يزفره بحرارة يهتف بشرود: أنا وحش اوي يا فريدة، أنا اسوء بني آدم على وجه الارض، فضلت آذي في بنتي وأنا فاكر ان أنا كدة بحبها، فاكر انها لما تكرهه هتحبني.

ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها: دلوقتي بس فهمت أنك كنت بتأذيها، مش أنت بس اللي اذيتها، أنا كمان ساعدتك بصمتي وسلبيتي في حق بنتي لما كنت بقول في نفسي جاسم بيحب بنته ومستحيل يأذيها، حاولت اكفر عن ذنبي لما اشتركت مع محمد في اللعبة اللي رجعتها لخالد تاني
نظر لها بندم يهمس بألم: مش لينا بس اللي اتأذت بسببي، شمس كمان اتبهدلت كتير بسببي
عقدت جبينها باستفهام تسأله بقلق: شمس مين.

ابتسم بمرارة: من اكتر من عشرين سنة لما كنت لسه محامي صغير بكون نفسي عشان اكبر ويبقي ليا اسم، كنت بتدرب في مكتب محامي كبير كنت بسافر بالشهور وما برجعش غير يومين بس كل كام شهر، كنت دايما بلح عليكي انك تجيبي لينا وتيجي تعيشي معايا وانتي دايما كنتي بترفضي بحجة أن لينا متعلقة بخالد ومش هتقدر تبعد عنه
هزت رأسها ايجابا بقلق: ايوة دا حصل بس أنا ليه بتفتح في كلام قديم مر عليه سنين طويلة
واتقفل.

هز رأسه نفيا بهدوء: ما اتقفلش الماضي كان فيه إنسان أناني كان مستعد يدوس على اي حد عشان مصلحته، كنت محتاج احس ان في حد معايا بيشاركني حياتي، وكانت هي روحية بنت عم عبده عامل البوفية، بنت جميلة أوي الف مين بتمناها، عرضت على ابوها مبلغ كبير مقابل أني اتجوزها في السر.

شهقت فريدة بفزع تنظر له بذهول ليكمل بألم؛ 3 شهور وبعد كدة قررت اخدكوا واسافر، طلقتها غيابي من غير ما اشوفها، يمكن لو كنت شوفتها ساعتها ما كنتش طلقتها لأنها للأسف كانت حامل، وخلفت شمس، شمس اللي ماعهاش حتى ابتدائية من قلة الفلوس، شمس اللي قبل ما تم حتى عشرين سنة اتجوزت واحد اكبر مني عشان فلوسه واحد بيضربها ويعذبها، شمس اللي لولا خالد كانت هتفضل في العذاب دا طول عمرها، أنا لازم ارجع بنتي لحضني لازم اعوضها عن اللي فات، مش هفضل طول عمري اجمع في فلوس واكبر في اسمي وبناتي حياتهم بايظة بسببي.

وقفت فريدة تنظر له بذهول تصرخ بألم: إنت ايه يا اخي نمرود ولا فرعون ولا اييييييييه، دلوقتي ضميرك صحي كان فين ضميرك وأنت بتتجوز عليا، قصرت في حقك في ايه، ليه حرام عليك والست الغلبانة اللي أنت رمتها دي ذنبها ايه، منك لله يا اخي حسبي الله ونعم الوكيل فيك، طلقني يا جاسم
هز رأسه نفيا بعنف نظر لها بندم يهتف سريعا: فريدة سامحيني أنا آسف.

ابتسمت ساخرة: لاء يا جاسم أنا اللي آسفة، آسفة اني ضيعت سنين عمري مع شيطان، آسفة إني خلفت بنت شافت منك المر والويل، آسفة على كل لحظة حبيتك فيها، طلقني يا جاسم ودا آخر كلام عندي، وابعد عن بنتي كفاية كدة
Back.

هتفت باكية: طلعت على المطار عشان اسافر لأمي بس مالقتش طيارات طالعة تركيا غير بعد يومين
ربطت زينب على كتفها بحنان: دا بيتك يا فريدة، هاتي لوليتا وتعالي معايا ارتاحي انتي شكلك تعبان وبكرة بإذن الله ربنا كل حاجة هتبقي كويسة.

اوصلت زينب فريدة إلى احدي الغرف تركتها لتهدأ قليلا لتنزل هي إلى أسفل تحمل الصغيرة جلست على الأريكة تهتف مع نفسها؛ عيني عليكي يا فريدة الناس كلها خيبتها السبت والحد وانتي خيبتك ما وردت على حد
لتجد محمود يهتف من خلفها بمرح: مش معقول يا زينب كل ما ادخل اللاقيكي بتكلمي نفسك، ايه دا لوليتا
اخذها من بين ذراعي زينب يداعبها بحنان اجلسها على قدميه ينظر لزينب يسألها بجد: ايه اللي حصل.

تنهدت بحزن تهتف بضيق: اقولك ايه بس منك لله يا جاسم يا ابن أم جاسم الراجل الواطي بعد السنين دي كلها يطلع كان متجوز على فريدة وعنده بنت من مراته التانية
هز رأسه إيجابا بهدوء يحثها على الإكمال: وبعدين
مصت شفتيها بتهكم: ولا قبلين فجاءة ضميره صحي واعترف لفريدة انه كان متجوز، ففريدة طلبت الطلاق وكانت عايزة تسافر عند أمها تركيا بس مالقتش طيارات غير بعد يومين فأنا قولتلها تفضل هنا.

هتف بجد: تمام كدة احسن بردوا، وأنا هروح لجاسم وافهم منه
ابتسمت بحب: طب يا حبيبي اطلع غير هدومك على ما احط الغدا
غمز لها بوقاحة: حبيبي لالالا انتي بتجرجيني للرذيلة وأنا بصراحة بحبها
اتسعت عينيها بخجل من وقاحته: يا راجل عيب اختشي مش كفاية آخر مرة الواد عمر شافنا، وبعدين عيب البنت الصغيرة.

لاعب حاجبيه بعبث يهتف ساخرا: البت الصغيرة دي ابوها بيعمل انيل من كدة هيطلع البت منحرفة، ابنك وانا عارفه كويس ما شافش ربع ساعة تربية
دفعته بضيق تدافع عن ولدها: لاء على فكرة بقي أنا ابني متربي احسن تربية دا بيتكسف من خياله
اتسعت عينيه بدهشة يهتف ساخرا: لاء هو فعلا خجول لدرجة انه اتجوز اربع مرات بس، فاكرة يوم عيد ميلاده لما
فضحنا ابن المفضوحة قدام الناس كلها.

لكزته في كتفه تجز على أسنانها بغيظ: مفضوحة هااا روح يا محمود مالكش كلام معايا تاني
كادت ان تقوم ليجذب يدها سريعا يبتسم بخبث يغمز لها بوقاحة: انتي زعلتي ولا ايه يا زوزو دا انتي اللي في الحتة الشمال
ابتسمت بدلال: يا راجل عيب بقي بطل قلة أدب
هتف بمكر: احنا قلة الأدب فينا بس ربنا هادينا.

اوعي بابا الروش اوي، هتف بها عمر بمرح وهو يدخل من باب المنزل لينظر محمود له بغيظ يهتف بضيق: انت ايه اللي جابك يا زفت مش قولت عندك شغل كتير وهتتأخر، مش عارف استفرد بامك شوية
لاعب حاجبيه بمرح يبتسم بخبث: وأنت بتستفرد بيها في الصالة ليه، ليهتف بحسرة مصطنعة: ابهات آخر زمن ابويا وامي في الصالة يالا هول الصاعقة، ايه الاوفر دا ما عادي يعني ما هم متجوزين.

اعطي الصغيرة لزينب يهتف بتوعد: دا ما ينفعش معاه الشبشب دا هياخد بالحزام على وش امه، خد هنا ياض
فر عمر هاربا يضحك بمرح وخلفه والده، لتضحك زينب على افعالهم الطفولية نظرت للصغيرة التي تضخك ببراءة لا تعي ما يحدث حولها لتبتسم بمكر حملتها متجهه بها إلى اعلي.

اتسعت عينيها بدهشة لا تصدق أن هو من يقف أمامها نطقت بصعوبة: بابا
هز رأسه إيجابا بألم ينظر لها نظرات غريبة مزيج من الندم والشوق والالم، نظر لاسلام الواقف بجانبه يهمس بارتباك: ممكن تسيبوني مع بنتي شوية
هز إسلام رأسه إيجابا، اتجه ناحية والدته ياخذها ليخرج بها من الغرفة التفت إلى جاسم يهتف بتحذير: إياك تزعلها، شمس حامل والدكتورة قالت الزعل غلط عليها.

هز رأسه إيجابا بلهفة ليخرج إسلام من الغرفة مغلقا الباب خلفه، صمت ساد المكان اقترب ناحية فراشها يجلس جوارها لتشيح بوجهها بعيدا تكبح دموعها لتشعر به يبسط كف يده على بطنها برفق يهمس بحنان؛ مبروك يا حبيبتي
ابعدت يده ببرود ظلت تنظر بعيدا لتهمس بصوت مختنق باكي: إنت عاوز مني ايه
انسابت دموعه ألما يهمس بندم؛ عايزك تسامحيني يا بنتي.

نظرت له بألم لتنساب دموعها رغما عنها لتهتف ساخرة: اسامحك بالسهولة دي، أنا عمري ما هسامحك، انت مستحيل تكون اب ولا حتى بني آدم، أنا شوفت الذل والويل بسببك كنت بتبقي نايم في قصرك على سريرك وأنا نايمة على البلاط في عز التلج
هتف بانفعال يحاول تبرير موقفه وهو يبكي: أنا ما كنتش اعرف ان عندي بنت والله ما كنت اعرف.

صرخت بألم: عذر اقبح من ذنب، ذنبها ايه أمي الست الغلبانة أنها وثقت فيك وحبتك ورضيت تتجوزها في السر، عشان ترميها رمية الكلاب من غير حتى ما تشوفها ولا حتى تسأل عنها، ولما عرفت ان عندك بنت دا ما كنش من قريب على فكرة انا حامل في الشهر الرابع ليه ما فكرتش تسأل عني ليه ما جتليش ولا مرة، أنا عمري ما هسامحك
اتسعت عينيها بدهشة حينما جذب كف يدها يقبله يهتف بألم: ابوس ايديكي يا بنتي سامحيني.

جذبت يدها سريعا تنظر له بذهول ليكمل بألم: آخر مرة تعبت فيها الدكتور قال لاختك إن عندي ذبحة صدرية، أنا اللي قولتله يقول كدة الحقيقة ان عندي سرطان في الدم وما فضلش في عمري كتير، مش عايز اموت وانتي زعلانة مني يا بنتي
شهقت بفزع تضع يدها على فمها تهز رأسها نفيا بعنف لتضربه بقبضتيها على صدره تصيح بألم
: ليييه ليييه دا أنا ما صدقت بقي ليا أب ليه عايز تشمي تاني ليه عايز تسيبني تاني.

امسك قبضتيها يبتسم بحزن: أنا عايزك بس تسامحيني يا بنتي واللي انتي عيزاه بعد كدة انا هعمله
نظرت له بألم للحظات لتندفع تلقي رأسها في صدره تعانقه بقوة تنتحب كطفلة صغيرة وهو يمسد على شعرها بحنو هتفت من بين دموعها بألم: أنا مسمحاك بس انت افضل معايا.

ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه ليخرجها من بين ذراعيه يمسح دموعها برفق: كفاية عياط، اسلام قالي الزعل غلط عليكي عشان اللي في بطنك، ايه رأيك تيجي تعيشي معايا في الفيلا
همست بقلق: واسلام!
ابتسم بهدوء: يجي معانا
هتفت بحيرة: مش عارفة إسلام هيوافق ولا لاء
ربط على شعرها برفق: مالكيش دعوة باسلام أنا هقنعه يوافق، المهم انتي موافقة.

هزت رأسها ايجابا تبتسم ببراءة ليبتسم بحزن: تعرفي يا شمس ان فيكي شبه كبير من لينا نفس برائتها وطيبتها، قرص ذقنها برفق: وزي القمر زيها
لتسأله بلهفة: هي لينا فين صحيح، بقالي كتير ما شوفتهاش
شردت عينيه بألم يبتسم بتصنع: لينا مسافرة مع جوزها هترجع قريب إن شاء الله
هتفت بخجل: هو أنا ممكن اطلب من حضرتك
هز رأسه إيجابا سريعا: اومري يا حبيبتي من الف لمليون تحت أمرك.

ابتسمت بيأس تهز رأسها نفيا: الدنيا مش كلها فلوس يا بابا، أنا عايزة أنام في حضن من وأنا صغيرة وكان نفسي أنام في حضن بابا
ابتسم بسعادة يهز رأسه إيجابا ليخلع حذائه ويتسطح جوارها يأخذها بين احضانه يلاعب خصلاتها بحنان، همس بألم؛ تعرفي ولا مرة لينا قالتلي أنا عايزة أنام في حضنك، كانت دايما بتنام في حضن خالد ومن هي بيبي صغيرة.

رفعت وجهها تنظر له ببراءة تهمس بهدوء: طب ليه حضرتك ما روحتش ولا مرة خدتها وقولتلها تعالي نامي في حضني يا حبيبتي
عقد جبينه بتعجب، صحيح لما لم يفعل ذلك لما يبدأ هو، لما انتظر البداية من طفلته الصغيرة تنهد بألم ليضم الاخري بحنان.

وقفت خارج صالة المصارعة امام محمد تسأله بحيرة: خير يا محمد
تنهد بضيق يهتف بهدوء: بصي يا لينا أنا وخالد وزيدان وحاتم كنا أعز أربع اصدقاء من زمان أوي زيدان توفاه الله في عملية من العمليات
همست بحزن: الله يرحمه
محمد: آمين يا رب، بعد زيدان ما مات كنا مثلث الشر زي ما بيقولوا زيدان كان الطيب اللي فينا
عملنا كل إلى نفسنا فيه بس من غير طبعا ما نغضب ربنا.

حاتم كان خاطب بنت كان اسمها سمرا على حد ما اتذكر آه تقريبا كان اسمها سمرا و كان بيحبها جدا
بعد خطوبتهم بأسبوع، كنت قاعد أنا وخالد على قهوة مستنين حاتم موبايل خالد رن فبيرد لقي سمرا خطيبة حاتم
خالد: ايوة مين معايا
سمرا بلهفة: أنا سمرا يا خالد
عقد جبينه يسألها بتعجب: سمرا مين
سمرا: خطيبة حاتم
حمحم بتعحب: احم آه ازيك يا آنسة سمرا
هتفت بلهفة: سمرا بس يا خالد، خالد أنا مش عارفة افكر في حد غيرك، أنا بحبك.

هتف بحدة: انتي اتجننتي ايه إلى انتي بتقوليه دا
سمرا: بقول الحقيقة أنا بحبك يا خالد، بحبك أوي مش عارفة اتعامل مع حاتم مش شيفاه هو دايما شيفاك مكانه
صرخ باشمئزاز: انتي اقذر من اني ارد عليكي، واغلق الخط سريعا وقص على محمد ما حدث
محمد: هنقول لحاتم
زفر بضيق: مش عارف حقيقي مش عارف
باااااك
هتفت بحدة: ايه البجاحة دي ازاي تعمل كدة
محمد: خالد ساعتها قالي اننا ما نقولش لحاتم، لحد ما نشوف هنتصرف ازاي.

لحد ما جه اليوم الأسود راحت الزفتة إلى اسمها سمرا قالت لحاتم أنها حامل، وأن خالد ضحك عليها وعمل معاها علاقة
اتسعت عيني لينا بذعر: لا لا لا مستحيل خالد يعمل كدة
محمد: هو فعلا ما عملش حاجة حاتم راح يومها لخالد وفضلوا يتخانقوا والأثنين طحنوا بعض حوشت بينهم بالعافية وحاولت افهم من حاتم حكالي على إلى قالتهوله سمرا.

صرخ خالد غاضبا: وأنت ازاي تصدق اننا أعمل كدة انا بردوا هخون صاحبي
حاتم غاضبا: وهي هتكدب ليه
هز رأسه إيجابا بهدوء: ماشي يا صاحبي هي مش كدابة كلمها واعرف منها أنا عملت معاها كدة أمتي ولا يوم ايه
وانا مسؤول أنك تعرف كل إلى حصل في اليوم اللي هتقول عليه وبالشهود
حاتم غاضبا: ماشي يا خالد الماية تكدب الغطاس
بااااك.

محمد: وعشان هي كدابة وربنا كشف كدبها اليوم إلى هي قالت عليه كان يوم كتب كتاب خالد على رحاب وفضلنا سهرانين احنا الثلاثة لوش الصبح مع بعض وبتنا كلنا عند خالد
لينا: وايه إلى حصل بعد كدة
محمد: حاتم نزل ضرب فيها فاعترفت له أنها بتحب خالد وأنها حاولت تجذبه ليها اكتر من مرة ولكنه رفض
هتفت بضيق: يا بجاحتها وبعدين الهانم نيلت ايه تاني
محمد: انتحرت
شخصت عينيها بصدمة: انتحرت، ليه.

محمد: عشان خسرت حاتم وما عرفتش تطول خالد
هتفت بتعجب: تقوم تنتحر
محمد: ومن الحب ما قتل
لينا: طيب ليه حاتم بيقول انه ليه طار عند خالد
محمد: من ساعة ما سمرا ماتت وحاتم مقتنع ان خالد السبب في موتها وأنها لو ما كنتش شافته ما كنتش حبته ولا انتحرت
رفعت حاجبيها بدهشة تهتف بتعجب: دا مجنون ايه الهبل دا
محمد: من ساعتها وخالد وحاتم اتحولوا من اصدقاء لأعداء، عشان كدة حاتم جه هددك النهاردة
شهقت بصدمة: أنت عرفت منين.

محمد: ريان قالي ما تشغليش بالك أنا هخلص الموضوع دا على بكره بالكتير
لينا مبتسمة: متشكرة اوي يا محمد
وانا ماليش نصيب في الابتسامات إلى بتتوزع دي
هتفت ببرود: لاء ما فيش
عض على شفتيه بغيظ يهتف ببرود ظاهري: بقالكوا ساعة بترغوا دي المباراة خلصت
محمد؛ ومين إلى كسب
خالد: علاء، يلا عشان نتعشي
لينا: لاء انا مش جعانة عن اذنكوا أنا طالعة انام
خالد: ما فيش نوم من غير عشا.

ابتسمت ببرود: اعلي ما في خيلك اركبه أنت مش هتمشي كلامك عليا
زمجر غاضبا: لينا، اتظبطي لاظبطك
وقفت امامه تصرخ بحدة: هتعمل ايه هتجلدني ولا هتكسر دراعي ولا هتغتصبني حدد بالظبط نوع العقاب
هتف محمد سريعا محاولا تهدئه الوضع: صدقيني يا لينا خالد اتغير
ابتسمت ساخرة: وأنا كمان اتغيرت عن اذنكوا
تركتهم ورحلت غاضبة فدفع محمد خالد في كتفه يهمس بحدة: وراها.

هرول خلفها يهتف بلهفة: لينا لينا استني أسرع في خطواته إلى أن وصل اليها وامسك ذراعها: استني يا لينا
لينا غاضبة: افندم
همس بندم: لينا أنا آسف والله ما هزعلك تاني بس سامحيني
صاحت بحدة عشم إبليس في الجنة
ابتسم بحنان: لاء عشم خالد في قلب لوليتا الأبيض.

بلعت لعابها بصعوبة تنظر لابتسامته الدافئة يصرخ قلبها بألم، تود احتضانه بقوة ليصرخ عقلها يوقظها لتجذب يدها من يده بعنف تصرخ غاضبة: سيب دراعي يا خالد، انت ايه يا اخي ما بتحسش بقولك بكرهك، بكرهك حل عني بقي
فرت هاربة إلى غرفتها توصد بابها جيدا تبكي بألم فهي تقول اكرهك وقلبها يقول اعشقك تقول ابتعد عني وقلبها يهتف برجاء لا تتركني.

حمزة يا حبيبي، هتفت بها زينب بابتسامة واسعة وهي تدخل من باب الغرفة لتجد مايا تجلس بعيدا عنه وهو يشاهد التلفاز بخواء
امتعضت بتعجب: انتوا قاعدين كدا ليه دا منظر عرسان دا، قومي يا مايا تعالي معايا عشان نحضر الغدا
هزت رأسها ايجابا سريعا لتتجه زينب ناحية حمزة تضع الصغيرة على بطنه تهتف بحزم: وأنت خد بالك من لوليتا.

اتسعت عينيه بدهشة فتح فمه ليعترض ليجد والدته قد خرجت بالفعل، نظر للصغيرة الجالسة على بطنه بضيق ليجدها تنظر له بدهشة تضحك ببراءة، ليجد نفسه يبتسم رغما عنه اتسعت عينيه بدهشة حينما وجدها تميل بجسدها على صدره تنام عليه براحة وكأنها مهدها الواسع ليضع يده برفق على رأسها يربط على شعرها القصير بحنان تعجب هو منه احضر الغطا يضعه عليها وهي نائمة فوق صدره برفق يهمس بحنان: نامي صغيرتي، احلام حلوة مثلك.

تأكد أنها نامت لينسحب من جوارها برفق تحرك بهدوء يخرج من باب الغرفة، ليجد إسلام يقف امامه سألها بلهفة: شمس كويسة
همس بصوت خفيض: ما تقلقش دي بنتي هي نايمة ممكن اتكلم معاك كلمتين
هز رأسه إيجابا ليصطحبه إلى صالة المنزل الصغيرة هتف جاسم بهدوء: بص يا ابني أنا واحد مريض ايامه في الدنيا بقت معدودة، فمعلش لو تسمح الكام يوم اللي فضلنلي اخد بنتي تعيش معايا.

هتف إسلام بحزن: ولو انه هيبقي صعب اني أعيش من غيرها بس أنا ما عنديش مانع
هتف جاسم سريعا: مين قالك انك هتعيش من غيرها، شمس مش هترضي تيجي من غيرك
اراد ان يعترض ليهتف جاسم سريعا: عشان خاطرها وخاطري هي أيام وهترجعوا لحياتكوا تاني
هز رأسه إيجابا امام نظرة الرجاء والندم التي تحتل عيني ذلك الرجل.

في المعسكر ليلا في غرفة حاتم دقات على باب الغرفة فتح ليجد محمد امامه وقبل أن ينطق بحرف كان كف محمد يهوي على وجهه بعنف اتسعت عيني حاتم بدهشة ليهتف محمد بحدة: من امتي واحنا بندخل الحريم في مشاكلنا يا صاحبي رايح تهدد مرات صاحبك انت عارف لو خالد عرف هيعمل فيك ايه
صرخ حاتم بغضب: هو السبب في موتها.

امسك من تلابيب ملابسه يصرخ بحدة: انت مصدق نفسك مصدق ان خالد يخونك أنت بنفسك اتأكدت انها كدابة محمله ذنب مالوش علاقة بيه ليه، نفضه بعنف يهتف ببرود: ما تزعلش من اللي هعمله
خرج محمد ليتهاوي هو ارضا يتذكر اخر مقابلة بينهما
اتسعت عينيه بذعر وهو يراها واقفة فوق ذلك السطح تود إلقاء نفسها من فوقه
هتف بذعر: سمرا لا يا سمرا عشان خاطري لاء.

صرخت بجنون: انت مالكش خاطر عندي أنا ما بحبكش وعمري ما حبيتك من زمان وانا بحبه هو اتخطبتلك عشان ابقي قريبة منه بس هو ما بيحبنيش
في لحظات كان جسدها يهوي ارضا
فاق من شروده يصرخ بألم: انت السبب لو ما كنتش حبتك ما كنتش ماتت وسابتني.

في تلك الفيلا الصغيرة
جلس رفعت على كرسي صغير أمام ذلك الرجل يهتف بخبث: فهمت يا مسعد
مسعد بخبث: ما تقلقش يا باشا دا أنا مسعد الجن اللي رصاصته عمرها ما خابت أبدا
رفعت: حلو اخفي انت بقي لحد ما ابلغلك بالميعاد والمكان
رحل ذلك الرجل ليبتسم رفعت بشر يهتف بتوعد: نهايتك قربت اوي اوي يا خالد!

دخل منزله ليلا يصفر ببرود اغلق الباب التف ليدخل إلى الغرفة لتتسع عينيه بدهشة حينما رآها حورية فاتنة بلع ريقه بارتباك ليجد قدميه يتحركان ناحيتها رغما عنه جلس على ركبتيه أمامها يبعد خصلاتها الثائرة التي تغطي صفحة وجهها الهادئة البريئة، فتحت عينيها بثقل تسبل جفنيها بدهشة مصطنعة تهمس بنعومة: على، إنت جيت امتي.

حمحم بجد يستعيد بروده من جديد ليقف امامه واضعا كفيه في جيبي بنطاله يهتف ببرود: لسه جاي دلوقتي، أنتي ايه اللي منيمك هنا وايه اللي انتي لابساه دا
قامت من على الأريكة بحركة خاطفة هندمت شعرها، وقفت امامه تبتسم بدلال تبسط كفيها على صدره: كنت مستنياك الظاهر اني نمت غصب عني
ابعد يديها ببرود: عايزة ايه يا لبني.

عضت على شفتيها بغيظ من تجاهله لتبتسم بدلال تتقدم منه مرة اخري لفت ذراعيها حول عنقه تهمس ببطئ: عايزة اصالحك، يا لولو إنت بقالك اكتر من اسبوعين زعلان مني، وأنا سمعت كلامك وما بقتش بروح الشغل، وبردوا زعلان مني، بتخرج الصبح من غير ولا كلمة وبتيجي بليل من غير ولا كلمة، للدرجة دي هانت عليكي لبنى حبيبتك.

ظلت تنظر لعينيه تسبل جفنيها بدلال، بينما هو صامت تماما حدث ما لم تتوقعه رفع يديه يفك يديها من حول رقبته ببرود يبتسم ساخرا: انتي اللي بعتي الأول، وأنا ما بشتريش اللي باعني
جزت على أسنانها بغيظ تهتف بحدة خفيفة: يعني ايه يا على.

اشار إلى ما ترتدي يبتسم ساخرا: يعني كل اللي انتي عملاه دا يأثر فيا بمزاجي، مرواحك الشغل كان بمزاجي، نمردتك وفرعنتك كانت بمزاجي، حتي لما عرفت أنك بتاخدي الحبوب دي وعدتها أول مرة عدتها بمزاجي، بس واضح ان في ناس المعاملة الطيبة ما تنفعش معاهم، وعلي فكرة أنا لسه عند كلمتي قريب هجيب عروستي الجديدة ونيجي نونسك يا لولو
تحرك خطوتين ليسمعها تصرخ بغيظ: على جثتي يا على مش هتتجوز غيري انت فاهم.

التفت لها برأسه يضحك ساخرا: لاء مش فاهم
دخل إلى غرفته لتهرول خلفه تصرخ بحدة: طلقني لو هتتجوز غيري يبقي تطلقني
ابتسم ببرود يربط على وجهها برفق: لما تشوفي حلمة ودنك
دفعت يده بعنف تصرخ بحدة: لو انت راجل طلقني
نظر لها يبتسم بشر مد يده يقبض على فكها بعنف يهمس بتوعد: اللي قبلنا قالوا اتقي شر الحليم إذا غضب، وأنا طول المدة اللي فاتت كنت بحاول اجنبك شري، بس انتي ما بتحرميش
القاها على فراشه بعنف يبتسم بتوعد.

جلس جاسم مع محمود في غرفة الصالون في فيلا محمود
محمود برزانة: بس يا جاسم ما كنش ينفع لللي عملته، وطالما هو موضوع قديم واتقفل ايه اللي خلاك تقول لفريدة.

هز جاسم رأسه نفيا يهتف بتعب: أنا عارف اني غلطت لما اتجوزت على فريدة بس الماضي ما اتقفلش الماضي مكمل مع بنت عندها عشرين سنة بنتي يا محمود بنتي اللي غلطت في حقها كتير اوي وجه الوقت اني اعوضها، العمر ما بقاش فيه قد اللي راح يا صاحبي، معلش بس ممكن تنهدلي فريدة.

هز رأسه إيجابا بهدوء خرج من الغرفة متجها ناحية زوجته التي تجلس جوار فريدة على طاولة صغيرة في المطبخ، حمحم بجد ليتلفت انتباههم: مدام فريدة، جاسم عايز يشوفك
هزت رأسها نفيا بعنف تهتف باكية: مش عايزة اشوف وشه
واهون عليكي يا فيري، هتف بها جاسم بحنان وهو يقف خلف محمود، لتنظر له بعتاب تشيح بوجهها بعيدا
محمود: تعالي يا زينب عايزك.

هزت رأسها ايجابا ليخرج كلا من زينب ومحمود وتبقي فريدة بصحبة جاسم، اتجه جاسم ناحيتها يجلس جوارها التقط كف يدها يحتضنه بين كفيه يهمس بندم: بصيلي يا فريدة
لفت وجهها ناحيته ليري عينيها المنتفختين من البكاء وجهها الشاحب انفها الصغيرة الحمراء.

رفع كف يدها يقبله بحنان: سامحيني يا فريدة صدقيني لو رجع بيا الزمن عمري ما كنت هعمل كدة، أنا كنت اناني ما بفكرش غير في نفسي وبس، فريدة خلاص ما بقاش في عمري قد اللي راح، أنا واحد ايام في الدنيا بقت محسوبة.

عقدت جبينها بقلق ليكمل بألم: أنا عندي سرطان يا فريدة، وفي مراحله الاخيرة ما ينفعش معاه علاج أنا بس كان نفسي اجمع شمل العيلة قبل ما اموت، نفسي تسامحوني على غبائي وانانيتي، نفسي اتدفي بيكوا قبل ما اسيبكوا
هزت رأسها نفيا بعنف تنساب دموعها بغزارة، رفعت يديها تحتضن وجهه بين كفيها تنتحب باكية: لاء يا جاسم ما تقولش كدة أنا مش هقدر اعيش من غيرك دا أنت كل حاجة ليا في الدنيا.

قبل كفي يدها يهمس بحنان: وانتي دنيتي كلها يا فريدة، أنا عارف اني غلط في حقك وفي حق لينا واهو ربنا بيخلص حقكوا مني، عشان خاطري ارجعي معايا نعيش أنا وانتي وشمس سوي
نظرت له بألم تهمس بعتاب؛ هعيش أنا وبنت مراتك في بيت واحد.

امسك كف يدها يهتف بجد: انتي مش مرات أب يا فريدة ولا عمرك هتكوني انتي اطيب واحن ام في الدنيا، وأنا واثق انك هتعاملي شمس زي لينا، شمس غلبانة اوي يا فريدة وشافت كتير اوي في حياتها، محتاجة حنيتك وطيبتك ما تحرمهاش منهم يا فريدة
هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة لتهتف بخوف: بس يا جاسم أنت لازم تتعالج
هز رأسه إيجابا يبتسم بتعب: حاضر يا فريدة لو رجعتي معايا هتعالج
هزت رأسها ايجابا بلهفة: هغير هدومي حالا.

خرجت من المطبخ سريعا لتبدل ملابسها وتحضر حقيبتها قابلتها زينب تسألها بخبث: يا سيدي يا سيدي على الحب ما استحملش تباتي بعيد عنه ليلة واحدة
ابتسمت فريدة بخجل لتهتف سريعا: صحيح هي فين لوليتا
هتفت زينب سريعا برجاء: ما تسبيها معايا يا فريدة
هزت رأسها نفيا: لالالا لينا موصياني عليها قبل ما تسافر.

زينب بعتاب: لو هي غالية عندك قيراط فهي غالية عندي 24 دي بنت الغالي، عشان خاطري يا فريدة صدقيني لوليتا هتعمل اللي أنا ما قدرتش اعمله
عقدت جبينها باستفهام من كلامها الغريب لتتنهد باستسلام: ماشي يا زينب بس عشان خاطري خلي بالك منها
زينب: هتوصيني على حفيدتي يا فريدة دا اعز الولد ولد الولد دا أنا هشيلها في عينيا وقوف رأسي.

ابتسمت فريدة برضا ودعت زينب بعدما تركت معها حقيبة مستلزمات الصغيرة متجهه إلى منزل جاسم.

دخلت زينب غرفة حمزة لتجده ينظر للصغيرة بابتسامة حانية همست بصوت خفيض: مش هتاكل
هز رأسه نفيا بهدوء يهمس بصوت خفيض خوفا من ايقاظ الصغيرة: لاء مش جعان
اقتربت منه تريد أخذ الصغيرة ليعقد جبينه بضيق يهز رأسه نفيا بعنف: سيبيها
زينب: يا ابني هتتعبك ما تنساش ان عندك ضلعين مكسورين
همس بحدة: هي مش تعباني.

ربطت على كتفه برفق: طب يا ابني لو احتجت حاجة اندهلي، صحيح أنا هاخد مايا بكرة تكشف عشان نطمن على اللي في بطنها
هز رأسه إيجابا بلامبلاة لتتركه زينب وتخرج من الغرفة ابتسمت بخبث تهتف في نفسها: أنا عارفة أنك حنين يا حمزة وان لوليتا هي اللي هتخرج حمزة وتبعد الزفت اللي اسمه إياد.

في اليوم التالي تم استدعاء حاتم للعودة للقاهرة وارسال قائد آخر يتولي تدريب مجموعته
جلست مايا جوار زينب في السيارة متجهين إلى عيادة الطبيبة
على فراش طبي تحرك الطبيبة جهاز السونار على الظاهر من بطنها
الطبيبة بهدوء: لاء تمام الجنين تمام، تحبي تسمعي صوت نبضاته.

هزت رأسها ايجابا بلهفة تلتهم شاشة السونار بعينها تشعر بسعادة تغمر كيانها زادت اضعافا حينما سمعت صوت دقات قلب صغيرها تعاتبها على تفكيرها في قتله انسابت دموعها بعنف
تهمس بصوت مبحوح: هو حضرتك ممكن تسجليلي الصوت
هزت الطبيبة رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة لتعطيها اسطوانة عليها صوت نبضات قلب الصغير وصور له في السونار، كتبت لها بعض الفيتامينات.

خرجت بصحبة زينب من غرفة الطبيبة لتهتف بابتسامة واسعة سعيدة: سمعتي دقات قلبه يا ماما، أنا آسفة
اختفت ابتسامتها تنظر ارضا بحرج لتربط زينب على كتفها بحنان، رفعت وجهها الباكي تنظر لزينب تهمس بألم: أنا وحشة اوي، يا رتني ما قبلت اياد، ولا حبيته، ما كنتش اذيت خالد ولينا
زينب برفق: كلنا بنلغط يا حبيبتي وندمك دا اكبر دليل على انك إنسانة كويسة، بس مالقتيش اللي يوجهك للصح.

عادا للمنزل، كانت مايا تحتضن تلك الاسطوانة بشدة كأنها كنز ثمين التفت لزينب تهتف بلهفة: انا عايزة لاب توب
زينب: خدي من عمر معاه واحد
هزت رأسها ايجابا بارتباك لتصعد لأعلي سريعا وقفت امام غرفة عمر تبلع ريقها بارتباك دقت الباب عدة مرات ليفتح عمر باب الغرفة، رمقها بنظرات احتقار يهتف بضيق: خير
همست بتوتر: هو يعني ممكن تدني اللاب توب بتاعك خمس دقايق، عايزة اوري اياد قصدي حمزة حاجة مهمة.

زفر بضيق يهز رأسه إيجابا دخل إلى غرفته ليعود بعد قليل يحمل جهاز اللاب توب، شركته بابتسامة واسعة اتجهت ناحية غرفة حمزة فتحت الباب لتشخص عينيها بذهول حينما رأت، حمزة يجلس على فراشه والصغيرة تجلس بطنه يحمل طبق طعام صغير
يبتسم باتساع يهتف بمرح: الطيارة رايحة فين على بوق لوليتا، هممم يا عسل
والصغيرة تدلل تغلق فمها عمدا حتى يلعب معها
هتف ببرود وهو ينظر ناحية مايا: مالك واقفة متنحة ليه.

هزت رأسها نفيا لتتجه ناحيتهم جلست جوارهم على الفراش تفتح جهاز اللاب توب لتري صورة فتاة جميلة تغطي شاشة الخلفية وضعت الاسطوانة في المخرج الخاص بها ليبدأ الصوت، نظرت له بابتسامة واسعة ليعقد جبينه باستفهام: صوت ايه دا
أمسكت كف يده تبسطها على بطنها برفق تهمس بسعادة: دقات قلب دا.

بلع لعابه بارتباك يشعر بدقات قلبه تتسارع بروده قارصة تغزو أطرافه، حرك كف يده ببطئ على بطنها كأنه يستشعر وجود صغيره بداخلها لترتسم لأول مرة ابتسامة عذبة على شفتيه.

مر 10 أيام بأحوال مختلفة منذ الحادثة الأخيرة بين على ولبني وهي تتجنب الحديث معه تماما دائما ما يري نظرة عتاب وألم في عينيها، فريدة كالعادة غلب حنانها طباعها احبت شمس كابنتها وخاصة عندما عملت انها حامل، حمزة اصبح المربية الرسمية للوليتا الصغيرة لا يدع احد يحملها سواه يطعمها ويدللها تنام على صدره، يشعل بفرحة عارمة بذلك الطفل الذي ينمو بين احشاء مايا ولكنه يخفيها دائما، هدى وعزام علاقتهم في تحسن مستمر.

لينا تتجنب الحديث مع خالد بشتي السبل بينما أصبحت على علاقة وطيدة مع ريان اصبحت صديقها المقرب وحكت له عن حياتها السابقة مع خالد دون ان تذكر له الحادثة الأخيرة وكان رده
ريان: على فكره هو بيعشقك بجنون و بيخاف عليكي جدااا بس مش عارف يعبر عن الخوف دا فبيتحول لغضب، خالد عامل زي الطفل الصغير عارف ان مهما عمل مامته هتسامحه عشان هي بتحبه
أما مباراة المصارعة فكانت على أشدها والغالب فيها هو علاء.

خالد: أنا تعبت يا محمد بقالها عشر أيام بتتعامل معايا على إني هوا والزفت إلى اسمه ريان دا لازقلها طول الوقت
محمد: مش أنت إلى غلطت استحمل بقي نتيجة غلطك
همس بندم: غلطت وندمت وعايزها بس تسامحني
محمد: طب أنا عندي خطة حلوة، هتخليك تعرف تقرب منها
خالد: ماشي قول
محمد: اسمع...
في صباح اليوم التالي كانت لينا جالسة بجوار ريان على طاولة الإفطار عندما دخل خالد ومعه محمد
همس بضيق: شايف ابن ال...

محمد: اهدي ونفذ إلى قولتلك عليه
خالد: ماشي اما نشوف
محمد مبتسما: صباح الخير يا لينا، صباح الخير يا ريان
لينا/ ريان: صباح النور
خالد: صباح الخير
ريان: صباح النور يا افندم
خالد: والدكتورة مش هترد
اشاحت بوجهها بعيدا ببرود
ليهتف محمد بخبث: بقولك يا لينا صحيح انتي بتعرفي تنامي كويس في الأوضة دي
عقدت حاجبيها بتعجب من سؤاله الغريب: آه ليه يعني
خالد بخبث: خلاص بقي يا محمد عشان ما تخافش
محمد: صح صح عندك حق.

هتفت بضيق: هو ايه إلى ما تخافش وعندك حق، في ايه
محمد: ما سألتيش نفسك ليه ما حدش قاعد معاكي في الدور التالت
لينا: لاء عادي، هو في ايه يا محمد
كبح ابتسامته يهتف بجد: اصل يا ستي من مدة طويلة كان في هنا عاملة نظافه كانت بتنضف المكان وتروقه الصبح وتنام في اوضة في الدور الثالث بليل في يوم قبل ما تنام كانت مولع بجاور الجاز دا عرفاه
لينا: آه شوفته في الافلام.

محمد: ايوة هو دا المهم ولعته ونسيته ونامت، فالبتاع ولع في الاوضة
اتسعت عينيها بصدمة: وماتت
خالد ساخرا: لاء اتشوت بس
محمد: آه طبعا ماتت ومن ساعتها كل ما حد يسكن في الدور دا يشوف عفريته الست دي وهي بتصرخ فيه بشكلها المرعب بعد ما اتحرقت طبعا
بلعت لعابها بخوف تتسارع دقات قلبها فزعا لتهتف بخوف: على فكرة انت بتكذب عشان أنا قاعدة في الاوضة دي بقالي عشر أيام وما شوفتش حاجة اشمعني بتقولي النهاردة يعني.

هتف ببراءة: عشان النهاردة ذكري وفاتها وهي بتظهر في اليوم دا بس على فكرة انا مش بكذب عليكي أنا شوفتها بنفسي وخالد كمان شافها
حركت مقلتيها ناحية خالد ترجوه ان ينفي ما سمعت تهمس بخوف: أنت فعلا شوفتها
كبح ضحكته بصعوبة يهتف ببرود: آه وصدقيني مش هتحبني تشوفيها خالص
ريان: ما تخافيش يا دكتورة ما عفريت الا بني آدم، شعلي انتي قرآن في الاوضة وما فيش حاجة هتقدر تدخلك مهما كانت.

نظر خالد لريان بحدة وغضب فقابله الاخير بنظرات تحدي ثابتة
قام خالد ومعه محمد لإنهاء بعض الاوراق لاقتراب نهاية المعسكر
وجلست لينا تأكل افطارها
نظرت امامها فوجدت شاب طويل القامة مفتول العضلات كالبقية وسيم إلى حد ما
لينا: مين حضرتك
رد الرجل: مش هتعرف الدكتورة عليا يا ريان
ريان بضيق: دا علاء بطل المصارعة
لينا مبتسمة: لينا الشريف
علاء: مبتسما بخبث: اهلا وسهلا يا دكتورة منورة الوحدة
لينا مبتسمة: متشكرة.

علاء: يا تري بقي بتعرفي ترقصي، اصل انا ناوي اكسب مباراة المصارعة دي بأي تمن
ريان بضيق: بقولك ايه يا علاء بطل رخامتك دي واتكل على الله
علاء ضاحكا: ماشي يا عم، ثم اكمل غامزا هنيالوا يا عم ريان
تعالت ضحكاتهم السخيفة التفت علاء ليغادر فوجد خالد خلفه ينظر له بغضب
ازدرد ريقه بخوف: فففهد باشا
خالد: 300 ضغط حالا
علاء: ححاضر يا باشا
ذهبت معهم إلى صالة التدريبات تراقبهم كالعادة فجاءة وجدت علاء يقف امامها.

يهتف بحدة: 300 ضغط عشان وقفت اتكلم معاكي دقيقة واحدة، دا انتي غالية اوي عند الباشا
لينا بحدة: احترم نفسك يا بتاع أنت، لوريك شغلك
ضحك ساخرا: شغلي آه، انتي يا شبر ونص هتوريني أنا شغلي، كبيرك هتروحي تعيطي للباشا
كلماته المستفزة جعلت الدماء تشتعل في عروقها
نظرت له بكره كورت قبضتها بغضب وعلي حين غرة فاجاءته بلكمه عنيفه في فكه السفلي، صرخ بغيظ: آه يا بنت ال
محمد سريعا: الحق.

اشار خالد بكفه يوقف يبتسم بثقة: سيبها، انا واثق في تلمذيتي دي متدربة على ايدي
نسي علاء انه يتعامل مع امرأة حاول تسديد لها لكمة قوية لها ولكن لينا كانت أسرع منه تفادت لكمته بخفة
هرع ريان اليهم مسرعا ولكم علاء في وجهه
ريان غاضبا: أنت اتجنتت بتمد ايدك على واحدة ست
علاء غاضبا: بتضربني يا ريان طب وحياة امي لربيك
( وحياة امي انا ما حد هيربيك غيري ).

ما ان التفت علاء خلفه حتى فاجئته لكمه خالد الغاضبة التي اطاحته ارضا والدماء تسيل من فمه
خالد: قوم، لما تتحب تستقوي ما تستقاوش على واحدة يا ست، عشان دا عيب كبير اوي في حق الرجالة ولا أنت مش منهم
بعد الانتهاء من التدريب ذهبوا لتناول طعام العشاء في المطعم
جلست لينا على الطاولة شاردة لا تأكل
خالد: ما بتاكليش ليه
لينا: هااا
خالد: دا انتي مش معانا خالص
لينا: عايزة اكلم لوليتا
خالد: تفرق معاكي اوي.

نظرت له بحدة: طبعا تفرق معايا دي بنتي
خالد: طالما هي بنتك ازاي تسبيها لوحدها وتيجي هنا
هتفت بضيق: هي مش لوحدها أنا سيباها مع ماما
زفر بضيق يهز رأسه إيجابا لتهتف هي بخمول:
في تدريبات تانية النهاردة
خالد: لاء
لينا: طب انا طالعة انام عن اذنكوا
محمد ضاحكا: خلي بالك للعفريته تطلعلك.

سحقا، لقد كانت نسيت ذلك الموضوع المخيف تماما رمقته بغيظ ومن ثم تركتهم وصعدت إلى غرفتها تهتف في نفسها: اهدي يا لينا، اكيد محمد بيقول كدة عشان يخوفك انتي دكتورة هتصدقي التخاريف دي بردوا
اخذت نفسا عميقا تسيطر به على خوفها.

ذهبت ناحية حقيبتها واخذت ملابسها وذهبت ناحية المرحاض الصغير لتغتسل وتبدل ملابسها، وبينما هي تجفف شعرها ارتطمت يدها بزجاجة غسول الشعر فسقطت ارضا وسقط قلب لينا معها من الخوف، خرجت من الحمام سريعا تغلق بابه جيدا صدرها يعلو ويهبط بسرعة من الخوف
لينا: اهدي يا لينا ما فيش حاجة آه صحيح ريان قالي شغلي قرآن
ذهبت ناحية هاتفها وحاولت تشغيله فوجدت بطاريته قد نفدت
لينا بغيظ: يييييي البطارية خلصت والشاحن مع ريان.

ولأن الهواء كان شديد تلك الليلة كلما حرك شئ في غرفتها واو ارتطم بالزجاج تتلفت حولها بخوف لالالا، يا ماما انا خايفة اوي
صعدت على الفراش وضمت ركبتيها لصدرها وظلت تتلفت حولها بخوف
في الأسفل
هتف بقلق: أنا خايف على لينا دي بتخاف من خيالها منك لله يا زفت
محمد ضاحكا: الله وأنا مالي يا لمبي
القي عليه فردة حذائه فأصابت رأسه: ااااه صحيح أخرة خدمة الغز علقة
يوسف ضاحكا: بقيت بيئة اوي يا محمد.

محمد: بس ياض، يا خالد دلوقتي لينا لما كانت بتخاف كانت بتعمل ايه
خالد: بتستخبي في حضني
ابتسم بخبث: تبقي هي محتاجة دلوقتي ايه
بادله الابتسامة يهتف بحمسا: حضني يا ابن اللذين طب اوعي بقي انا طالعلها
محمد: بس اوعي حد يشوفك وانت طالع
خالد: لاء ما تقلقش، يلا سلام
تركهم وخرج من الغرفة وصعد إلى الدور الثالث، رأه ذلك الشخص وهو يصعد لأعلى فابتسم بخبث: دي هتحلو اوي.

دق باب غرفتها فسمعها ترد بصوت مرتجف خائف: مين، مين إلى برة
خالد: أنا خالد يا حبيبتي افتحي
انفتح الباب سريعا تلقي بنفسها في صدره تحتضنه بقوة تبكي بخوف: أنا خايفة اوي
تحرك بها إلى داخل الغرفة واغلق الباب خلفه
خالد: هششششش اهدي يا حبيبتي انا هنا
بعد أن هدأت قليلا وهرب الخوف بعيدا بعدما رأي حصن الأمان الذي شيده حضنه الدافئ ابتعدت عنه بضيق: أنت ايه إلى جابك هنا.

نظر لها متفحصا مأزر الحمام الأزرق الذي ترتديه شعرها المبتل وجنتيها المتوردتين من الغضب ولمعة عينيها التي يعشقها
وجد لسانه يقول تلقائيا بنبرة عاشق: انتي حلوة اوي، كل مرة بشوفك فيها بتبقي أحلي من المرة إلى قبلها
زادت حمرة وجنتيها ولكن تلك المرة من الخجل اخفضت بصرها بخجل: أنت امشي
ابتسم بخبث يهتف ببراءة: براحتك خليكي قاعدة مع العفريتة لوحدك.

اتسعت عينيها بفزع تحرك يديها في الهواء بنفي: لالالا عشان خاطري ما تمشيش
هتف ببراءة: مش انتي قولتي امشي
نظرت ارضا بخجل تهمس بخوف: أنا خايفة أنام لوحدي
رفع ذقنها ببطء فرفعت بصرها تنظر إلى وجهه المبتسم بحنان: ينفع تخافي وأنا موجود
بتلقائية بريئة هزت رأسها نفيا
ضمها إلى صدره يمسد على شعرها المبتل بحنان قبل قمة رأسها بشغف يهمس بشوق: وحشتيني.

صدح بها قلبها وأنت ايضا أنا اموت بدونك يا هذا، دفعته بضيق تركته ودخلت إلى الحمام وبدلت ملابسها بأحدي منامتها الطفولية التي يعشقها
وخرجت تنظر له بحدة عندما وجدته نائم على الفراش
لينا بحدة: أنت ايه إلى نيمك هنا
خالد: اومال هنام فين
لينا: على الأرض
هتف بحدة: نعم يا اختي لاء خلاص مش لاعب عن اذنك انا نازل انام على سريري أحسن
لينا: أحسن بردوا
خالد غاضبا: ماشي يا لينا ما ترجعيش بقي تقولي خايفة.

كاد أن يخرج حينما سمعها تهمس.



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:42 مساءً   [96]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والأربعون

تصنم مكانه حينما سمعها تهمس كطفلة صغيرة خائفة: أنا خايفة
تنهد بتعب يبتسم بيأس من أفعالها عاد إلى الغرفة مغلقا الباب أخذ وسادة وضعها على الأرض بجوار فراشها يتمدد على الارضية الصلبة همس بهدوء: نامي وما تخافيش انا جنبك
همست بخجل: شكرا
اراد خالد مشاكستها فضحك بخبث: شكرا، دا على اساس اننا لسه متعرفين على بعض امبارح دا احنا فيه بينا عيال يا اما
رفعت وجهها تنظر له بغيظ هتفت بضيق: تصدق خسارة فيك شكرا.

تركته وصعدت إلى الفراش توليه ظهرها لتسمع صوته يهمس بندم: لوليتا، مش ناوية تسامحيني بقي
أغمضت عينيها تكبح دموعها لتهتف ببرود مصطنع: لاء مش ناوية
جلس ارضا ينظر لها بشوق قلبه يصرخ شوقا لها ليهمس بندم: كفاية بقي يا لوليتا انا عارف ان غلطان بس عارف ان قلبك كبير وهتسامحيني.

انتفضت جالسة التفت له تنظر له بحدة نظرات غاضبة دموع حبيسة متألمة صرخت بألم: عايزني اسامحك، اسامحك على ايه ولا ايه، دا أنت كنت بتعاقبني على اقل غلطة حسستني ان انا لعبة عروسة بتحركها زي ما انت عايز ولو فكرت تفك الخيط عنها بتلفه حولين رقبتها وبتخنقها بيه.

هبطت دموعها رغما عنها لتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها تهمس بصوت بح من البكاء: الخيط وجعني اوي يا خالد، مش انت وعدتني انك مش هتخلي اي حاجة توجعني ليه بقيت انت إلى بتوجعني.

نظرت له لتجد نظرة عينيه مزيج غريب ما بين الألم والندم همس بحزن: عشان انا غبي مش مقدر النعمة إلى معاه، ما حسش بقيمتها غير بعد ما ضاعت منه، تعرفي ان انا بخاف منك بخاف تسبيني تاني بحب اصحي في يوم اللاقي نفسي كنت بحلم وانتي مش موجودة، تعرفي ان أنا قعدت شهور بعد ما جاسم بعدك عن أتخيل ان انتي موجودة لحد ما افتكروني اتجننت وودوني لدكتور نفسي أنا طلقتك مرة ومستحيل هكررها تاني مستحيل هضيعك مني تاني حتى لو فضلت مستنيكي تسامحيني لآخر لحظة في عمري.

نظر لها نظرة أخيرة ليتمدد الارض مرة اخري يوليها ظهره لتدخل في صراع عنيف بين قلبها العاشق وعقلها العاصي
صرخ قلبها بألم: انا بحبه، بحبه اوي ليه بتعمل كدة ليه ليه
رد عقلها غاضبا: اسكت بقي اسكت، لسه بتحبه بعد كل دا حرام عليك نسيت هو عمل فيها ايه
هتفت في نفسها: آه نسيت وسامحته أنا بعاقب نفسي مش بعاقبه أنا بموت كل ليلة وأنا بعيد عنه.

جلست بهدوء على الفراش تنظر له بصمت إلى ان شعرت بانتظام انفاسه نزلت من على الفراش بخفة متجهه اليه جثت على ركبتيها امام وجهه مدت يدها تمسد على شعره برفق.

تهمس بحزن: والله بحبك، ونفسي اسامحك بس مش قادرة، مش قادرة انسي إلى عملتوا فيا، مش قادرة انسي انك شكيت ان انا خونتك معقولة يا خالد تصدق ان لوليتا تعمل كدة دا أنا بتكسف منك لحد دلوقتي هروح اخونك مع واحد تاني معقولة تصدق ان بنوتك حبيبتك تخون ثقتك دا انت بابا قبل ما تكون حبيبي وجوزي، ازاي تصدق عني كدة
شهقت بفزع حينما فتح عينيه يهمس بندم: مش بقولك غبي.

اختل توازنها من تلك المفاجاءة لتسقط ارضا على ظهرها ليهب سريعا يجذبها برفق تجلس بلهفة: انتي كويسة، ضهرك وجعك
ظلت تنظر إلى لهفة عينيه دون ان تنطق بحرف لتتسع عينيه بقلق يهتف سريعا: دا مالوش علاقة بالزعل يا لوليتا ازعلي مني زي ما انتي عايزة بس قوليلي ضهرك وجعك، طب قومي يلا قومي نشوف دكتور.

دون حرف آخر القت بنفسها داخل صدره تحتضنه بقوة تدفن وجهها بعنف في صدره ليشدد على عناقها حتى سمعت صوت طقطقة عظامها بين يديه همس بندم: أنا آسف والله آسف
آسف على كل مرة اذيتك فيها
آسف على كل مرة وجعتك فيها
وحياة حبك في قلبي لا هزعلك ولا هوجعك تاني
مش هخلي عينيكي الحلوة دي تنزل دمعة حزن تاني
آسف يا اغلي من حياتي
وكانت رصاصة الرحمة التي نطقتها اخيرا: مسمحاك.

اتسعت عينيه بسعادة ابعدها عن صدره يحتضن وجهها بين كفيها يبتسم بسعادة يهتف بلهفة: مسمحاني يا لوليتا صح انتي مسمحاني
هزت رأسها إيجابا تبتسم بسعادة ليحرك ابهاميه يمسح دموع عينيها برفق يبتسم بحنان: بحبك والله بحبك اوي وعمري ما هزعلك تاني ابدا وهقطع ايدي قبل ما افكر حتى امدها عليكي
مطت شفتيها كطفلة صغيرة تعاتبه ببراءة: مش هتضربني تاني.

دس رأسها في صدره سامحا لدموعه بالهبوط فنبرى صوتها البريئة المعاتبة ادركته كم كان عديم الاحساس ليؤذي تلك الصغيرة همس بندم: ابدا يا حبيبتي
أبعدت رأسها عن صدره تمسح دموعه بحنان تبتسم بحنان: مش خالد السويسي إلى يعيط
امسك كف يدها يقبل باطنه بعشق لتحمر وجنتيها خجلا تهمس بارتباك: عايزة انام في حضنك.

تمدد على الارض يجذبها برفق حتى تمددت بجانبه فوضع رأسها على صدره يحاوطها بأحد ذراعيه، يداعب خصلات شعرها بحنان ليجدها تهمس بسعادة: عارف انا لو مت دلوقتي هبقي أسعد إنسانة في الدنيا
اني مت في حضنك
قطب حاجبيه بغضب يزمجر بغضب: بعد الشر عليكي، عارفة يا لوليتا لو قولتي كدة ه...
وصمت ولم ينطق بحرف واحد لتنظر له بمكر تبتسم بخبث: هت، ايه يا خالد.

نظر لابتسامتها الخبيثة تلك الماكرة تغيرت كثيرا ولكن ليس عليه ابتسم بخبث حتى ظهرت انيابه البيضاء مال على اذنها يهمس بمكر: هفضل ابوس فيكي لحد ما تحرمي تقولي على نفسك كدة تاني
اتسعت عينيها بحرج تخضبت وجنتيها حتى اصبحت بلون الدماء لتصرخ بغيظ: أنت قليل الادب
اغمض عينيه باستمتاع يهتف بابتسامة واسعة: قوليها تاني انتي مش عارفة الكلمة دي وحشتني اد ايه.

اسبلت عينيها بدهشة تهتف بذهول: وحشتك كلمة انت قليل الادب بجد!
هز رأسه إيجابا يبتسم بحنان: وحشني كل كلمة كنتي بتقوليها
وحشتني ضحكتك البريئة وحشنتي خدودك الحلوة دي لما بتحمر لما بتتكسفي وحشتيني اكتر مما تتخيلي انتي مش متخلية انا نفسي المهمة دي تخلص ازاي عشان ترجعي تنوري بيتك من تاني
ابتعدت عنه تجلس على الأرض بجانبه تربع قدميها: ومين قالك اني هرجع البيت تاني.

اعتدل يجلس بجانبها يقطب جبينه باستفهام: ومش هترجعي ليه بقي أن شاء الله
ابتسمت بمكر: مش هرجع الا لما تنفذ شروطي الاول
ربع ذراعيه امام صدره يهتف بجد: شروطك اي كانت انا موافق عليها كلها
اتسعت عينيها بدهشة: مش لما تسمعها الأول
التقط كف يدها يقبله بحنان يهمس بعشق: اي حاجة هتخليكي جنبي انا موافق عليها من غير ما اعرفها حتي
ابتسمت بخجل تسحب يدها بارتباك حمحمت بجد: واحد، ما فيش شك.

خالد: أنا عمري ما شكيت فيكي لينا انتي بريئة أوي انا ببقي خايف عليكي دا مش شك يا حبيبتي دا خوف انا بخاف عليكي اكتر من لينا بنتي
هتفت بضيق من خجلها: يوووه بقي بطل كلامك دا مش هعرف اكمل باقي الشروط
ابتسم بمكر: خلاص كملي
لينا: اتنين، غيرتك المبالغ فيها دي يا خالد أنا مش هقدر استحملها دا أنت بتغيير من بابا.

احتضن وجهها بين كفيه يهمس بحرارة: أنا بابا وحبيبك وصاحبك وجوزك وابنك واخوكي انتي مش محتاجة لحد غيري أنا كل دنيتك زي ما انتي كل دنيتي
هزت رأسها نفيا بهدوء: لاء يا خالد الدنيا فيها ناس غيرنا ما ينفعش دنيتنا تبقي أنا وانت وبس احنا كدة بنموت بعض، وكمان غيرتك دي بتتحول لغضب، غضب بيرعبني منك عشان خاطري
همس بحنان: ماشي يا حبيبتي
لينا: ثلاثة، شغلي انا عايزة أرجع شغلي يا خالد.

ابعد يديه عن وجهها بجفاء يعقد ساعديه بضيق
امسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري يا خالد انت ما تعرفش انا بحب شغلي اد ايه
زم شفتيه بضيق: بتحبيه اكتر مني
مدت يدها تداعب لحيته بدلال تهمس ببراء: لاء طبعا يا حبيبي، انت اغلي واحد عندي في الدنيا
ابتسم بوله يبلع ريقه بتوتر: بتثبتيني يعني طب افرضي أنا وافقت هتعملي ايه مع لوليتا انتي مش ملاحظة اننا بقينا مهملين فيها اوي ودي بنتنا الوحيدة.

همست بحرج: عندك حق احنا فعلا بقينا بنسيبها كتير اوي
طب بص مش لازم اروح كل يوم إن شاء الله حتى يوم واحد في الأسبوع عشان خاطري يا خالد وافق انت ما تعرفش أنا بحب شغلي قد ايه
ابتسم بهدوء يهز رأسه إيجابا: ماشي يا ستي موافق في اي شروط تانية
لينا: آه ما فيش عقاب
لما اغلط خدني في حضنك وفهمني غلطي وأنا مش هعمله تاني
همس بحنان: حاضر يا ستي فاضل شروط تانية.

هزت رأسها نفيا ليجذبها مرة اخري يضع رأسها على صدره يمسد على شعرها إلى ان غلبها النوم
وقف في شرفة شقته الصغيرة يتحدث في الهاتف: ايوة يا ابوي، ما تقلقش كل حاجة زين، هدى بخير وزينة لا ما خبرتهاش باللي حصل لأمها، لساتها ما فاقتش، هدى ما رضياش نعاود، حاضر يا ابوي سلملي على جدي
اغلق الخط التفت ليدخل ليجد هدى تقف امامه تنظر له بخوف: مالها أمي يا عزام.

اخذ نفسا عميقا يزفره بحرارة يهمس بحزن: امك وقعت من السلم ودخلت في غيبوبة بقالها شهرين وزيادة
ظلت صامتة لم تنطق لم تتحرك لم تبكي حتى وقفت تنظر للفراغ بخواء ليضع يده على كتفها برفق يهمس بقلق: هدى انتي زينة
هزت رأسها نفيا بخواء تهتف بجمود: أنا ما زعلناش عليها يا عزام، أنا ما مصدقاش حالي أنا حتى ما زعلناش عليها
جثي بجانبها يضمها لصدره يهمس بحنان: ابكي يا هدى.

هزت رأسها نفيا بخواء: ما عرفاش، ما عرفاش يا عزام، عزام اني عاوزة اعاود البلد دلوقيت
تنهد بحزن على حالها ليهتف بهدوء: حاضر قومي غيري خلجاتك وهاتي شنطة هدومك
في صباح اليوم التالي
حركت راسها بنعومة تفتح عينيها ببطئ لتجده ينظر لها بحنو
همست بصوت متحشرج به آثار النوم: صباح الخير
اتسعت ابتسامته يهمس بحنان: صباح الورد والفل والياسمين
عقدت جبينها بتعجب: أنت ما نمتش ولا ايه.

هز رأسه نفيا يهتف بهدوء: خوفت انام فاصحي الاقي نفسي كنت بحلم
قبلت وجنته تهمس بخجل: بحبك
همس بشجن: مش أكتر مني
دفعته تهتف بمرح: طب يلا قوم انزل تحت قبل ما حد يشوفك هنا وتبقي مشكلة
ضحك بمرح يعتدل واقفا ينفض ملابسه: ماشي يا ستي مستنيكي في المطعم ما تتأخريش.

قبل جبينها تركها متجها ناحية باب الغرفة ما أن فتحه اتسعت عينيه بصدمة وقف متسمرا في مكانه حينما وجد اعضاء الفريق كله يقفون امامه ينظرون له ما بين غضب وضيق وسخرية
صرخ بغضب: انتوا بتعملوا ايه هنا
ليجد ذلك السخيف علاء يضحك ساخرا: المفروض احنا إلى نسألك السؤال دا، هو سيادتك كنت بتعمل ايه هنا انا شوفتك امبارح بليل وانت طالع بس ما رضتش اقطع عليك شوفت انا جنتل ازاي.

قبض على عنقه يزمجر بصوت هادر كالرعد: اخرس يا *****، دا هسففك تراب المعسكر
ضحك علاء ساخرا: عشان كشفتك على حقيقتك القائد بتاعتنا كان في اوضة الدكتورة بليل لوحدهم والشيطان معاهم يا تري بقي كانوا بيعملوا ايه اكيد بتكشف عليك صح
لكمة قوية كانت رده على كلامه المستفز اطاحته ارضا ينظر له بغضب عينيه سوداء قاتمة
ليصرخ علاء بحدة: انت بتضربني عشان كشفتلهم حقيقتك القذرة أنت والست هانم إلى جوه.

قبض على تلابيب ملابسه يجذبه ليقف امامه ليقبض على فكه بعنف يصرخ بغضب واقطع لسانك لو فكرت تجيب سيرتها يا قذر يا ****
دفعه بعيدا عنه يخرج محفظته اخرج منها ورقة مطوية القاها على وجهه
فتح علاء الورقة لتسخص عينيه بفزع: مراتك
تبادل الجميع نظرات دهشة وتعجب فيما بينهم
ليصيح بصوت عالي: مراتي، مراتي يا علاء بيه
ليرد احد الشباب: طب ليه حضرتك ما قولتش
خالد غاضبا: عشان دي اوامر ان ما حدش يعرف انها مراتي.

احد الشباب: احنا اسفين يا افندم
هتف بحدة: على تحت مش عايز اشوف وش حد فيكوا، وقف امامه علاء يهمس بتوعد أما انت فالموت هيبقي رحمة من إلى هعملوا فيك.

نزل الجميع إلى اسفل بينما عاد هو إلى غرفتها فوجدها متكومة في احد اركان الغرفة تضم ركبتيها لصدرها وتضع يديها على اذنيها تتحرك للامام وللخلف تبكي بانهيار هرول ناحيته بلهفة جلس على ركبتيه امامها شعرت به فرفعت وجهها تنظر له بألم: خليهم يسكتوا هما ليه بيقولوا كدة
امسك كتفيها بين يديه: اهدي خلاص هما مشيوا ما حدش هيقدر يقول اي حاجة تضايقك
بكت بألم: هي ليه الدنيا دي وحشة كدة يا خالد.

داعب خصلات شعرها برفق: لا يا حبيبتي الدنيا مش وحشة الدنيا جميلة بس المشكلة في الناس إلى فيها هتلاقي فيهم الخير والشر
هزت رأسها نفيا بعنف تهتف بانفعال: كلهم شر شر وبس
جلس على الارض واجلسها على قدميه يهمس بحنان: ممكن لوليتا تبطل عياط وبعدين ازاي ما فيش خير وايقونة الخير بذات نفسها قاعدة على رجلي
لينا: خالد انا عايزة اسافر أنا وانت ولوليتا نروح مكان بعيد عن الناس كلها.

خالد: حاضر يا حبيبتي المعسكر يخلص وهوديكي اي حتة انتي عيزاها يلا بقي يا سكر قومي غيري هدومك وتعالي ننزل
هزت رأسها إيجابا وقامت متجهه إلى الحمام
ليخرج هاتفه يتصل بمحمد
محمد: أنت ما بتردش على موبيلك ليه
خالد بضيق: بطل زعيق يا زفت وطلعلي شنطتي اوضة لينا
محمد: طيب يا اخويا
جلس على الفراش دقائق قبل ان يسمع دق على الباب ذهب وفتح
محمد: إيه إلى حصل
زفر بضيق: علاء الزفت ثم اخبره باختصار ما حدث
محمد: طب هتعمل ايه.

ابتسم بتوعد: هسففه تراب المعسكر
ليكزه محمد في كتفه يبتسم بخبث: بس شكلك مبسوط، شكلها كدة إفراج
خالد بضيق: غور ياض من وشي
محمد ضاحكا: صحيح خير تعمل شرق الدلتا أكمل بجد نهائي المصارعة النهاردة، فاضل علاء وريان هيلاعبوا بعض واللي هيكسب هينتحر قصدي هيلاعبك
خالد بمكر: يا رب علاء هو إلى يكسب عشان اكتبلوا شهادة وفاته بأيدي
محمد: الحمد لله ان أنا ما اشتركتش، هنتستاك في المطعم ما تتأخرش.

هز رأسه إيجابا فرحل محمد بينما دخل إلى الغرفة مرة اخري، فوجد لينا تخرج من الحمام
لينا: مين إلى برة
خالد مبتسما: دا محمد كان بيجبلي الشنطة
تخصرت بضيق تهتف بدلال: يا سلام انت استحلتها بقي وهتقعد معايا
اقترب منها بخطوات ثابتة يبتسم ابتساكة فهد مفترس على وشك الإيقاع بفريسته لتبلع لعابها بارتباك تهتف بتوتر: انت بتقرب كدة ليه.

هي ترجع للخلف وهو يتقدم للامام إلى ان اصطدمت بالحائط خلفها ليسجنها بين ذراعيه هتفن بشجاعة زائفة: لو سمحت ابعد عشان النفس
ضحك رغما عنه: النفس
لينا بضيق: آه، واوعي بقي انا عندي برد وممكن اعديك
ابعد يديه عن الحائط يحتضن وجهها بهما
يهتف بقلق: انت تعبانة بجد، اكيد عشان نمنا على الارض معلش يا حبيبتي أنا آسف
ابتعدت عنه سريعا تضحك بخبث تخرج طرف لسانها بمرح: وضحكت عليك وضحكت عليك.

خالد ضاحكا: آه يا اوزعة طب تعالي بقي
خرجت تركض خارج الغرفة وهو خلفها فقابلهم يوسف الذي كان صاعدا ليسأله عن شئ
يوسف ضاحكا: دا في شهر عسل بقي
خجلت لينا من تعليق يوسف فعادت سريعا لغرفتها واغلقت الباب
خالد بضيق: أنت ايه إلى طالعك يا رخم
يوسف غامزا: عطلتك انا صح
خالد غاضبا: انجز يا رخم
يوسف بضيق: خلاص يا عم ما تزعقش محمد بيقولك اللوا سراج بيقول ان النهاردة آخر يوم في المعسكر ونرجع بكرة.

خالد: احسن بردوا مش قولتي خلاص يلا غور في داهية
يوسف: خلاص يا عم ماشي
عاد إلى الغرفة مرة اخري
خالد مبتسما: النهاردة آخر يوم في المعسكر
لينا: بجد اخيرا هرجع للوليتا دي وحشتني اوي
ابتسم بخبث: وأبو لوليتا ما وحشكيش
همست بدلال: تؤتؤ، أبو لوليتا قليل الادب
خالد ضاحكا: طب يلا يا سكر عشان اتأخرنا
ارتدت حجابها فامسك يدها ونزلا إلى أسفل حتى وصلا إلى المطعم فنظر إلى الجميع شرزا ثم اخذها وذهب إلى طاولتهم.

خالد: صباح الخير
محمد بخبث: صباح النور ساعة على ما تنزل
يوسف غامزا: ايوة يا عم
خالد بحدة: اخرس يا زفت منك ليه لعلقكوا
يوسف مبتسما ببلاهة: لا يا عم على ايه ازيك يا لينا عاملة ايه
لينا ضاحكة: كويس يا يوسف أنت عامل ايه
يوسف: انا هبقي كويس لو بعدتي هيركليز دا عني، الحمد لله يا رب اني مش مشترك في بطولة المصارعة
لينا: طب ما خالد كمان مش مشترك فيها
ابتسم بخبث: وتفتكري انا اقدر اخلي حد غيري يرقص معاكي.

لينا: يعني ايه
يوسف ضاحكا: يعني إلى أمه داعيه عليه وهيفوز النهاردة من بين ريان وعلاء هيواجه الوحش، قصدي خالد
لينا: خالد ممكن اطلب منك طلب
خالد مبتسما: اؤمري يا حبيبتي
لينا: ممكن بعد إذنك لو ريان هو إلى فاز لما تلاعبه براحة عليه
خالد غاضبا: نعم يا اختي براحة على مين
هتفت ببراءة: على ريان صدقني يا خالد ريان بني آدم محترم وفي غاية الادب والأخلاق
خالد بضيق: طب اخرسي بقي لاقوم أولع فيه.

لينا غاضبة: شوفت اهي رجعت ريما لعادتها القديمة أنت مش وعدتني انك هتسيطر على غيرتك وغضبك شوية
تنهد بضيق: استغفر الله العظيم يا رب يعني انتي ينفع تجيبي سيرة راجل تاني قدامي
لينا: يا خالد صدقني ريان مش اكتر من صديق وعلي فكرة بقي كمان ريان خاطب وبيحب خطيبته جدا، عشان خاطري يا خالد
تنهد بضيق: ماشي يا لينا، ادعي بس ان علاء هو إلى يفوز
يوسف: خلاص بقي يا جماعة صلوا على النبي.

خالد/ لينا: عليه أفضل الصلاة والسلام
نظر خالد لمحمد فوجده شارد: أنت يا ابني
محمد منتبها: هاا
خالد ساخرا: ها ايه يا ابني سرحان في ايه
محمد: لاء ابدا ولا حاجة
خالد بجد: قولي بقي، ايه إلى خلي اللوا سراج ينهي المعسكر بالسرعة دي
هتف بتوتر: وانا اعرف منين، ابقي اسأله
ضيق عينيه بشك: ماشي يا صاحبي هسأله
عادوا للأكل مرة اخري بينما شرد محمد فيما قاله له سراج.

Flash back
وجد محمد هاتفه يرن برقم اللوا سراج
محمد: صباح الخير يا سيادة اللواء
سراج سريعا: محمد ما فيش وقت لازم تنهوا المعسكر في أسرع وقت
محمد بقلق: ليه يا سيادة اللوا في ايه
سراج: جاتلي معلومات أن رفعت اتفق مع قناص عشان يقتل خالد
محمد بفزع: ايه إلى أنت بتقوله دا مستحيل طبعا، بابا مستحيل يعمل كدة
سراج: لاء عمل يا محمد، المشكلة إلى الواد إلى اتفق معاه مش عارفين نلاقيه.

محمد: طيب، طيب، بكرة بالكتير هنسيب المعسكر
فاق على صوت خالد وهو يقول بصوت عالي: يلا على صالة التدريبات
محمد في نفسه: ربنا يستر
بعد قليل ذهب الجميع إلى صالة المصارعة وصعد ريان وعلاء إلى حلبة المصارعة
ابتسم علاء بخبث: ما تزعلش مني يا ريان بس انا مش متعود أخسر
ريان بثقة: هنشوف
جلس خالد ويوسف ومحمد ولينا يشاهدون
وبدأت المباراة
لينا بضيق: علاء بيضرب بغباء اوي.

انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: خليه، انا اصلا نفسي يكسب
مطت شفتيها بضيق: بس كدة هيأذي ريان
نظر لها شرزا ليشيح بوجهه بعيدا
في داخل الحلبة على الرغم من قوة ريان إلى ان خبرة علاء في المصارعة كانت اقوي منه وانتهي الامر بتبيث علاء لريان وانتهاء المباراة بفوز علاء
قام خالد وصفق بيديه ببطئ
خالد مبتسما بخبث: مبروك يا علاء
نزل ريان فاتجهت لينا ناحيته ومعها حقيبة الإسعافات الأولية، وجلست امامه وبدأت تضمد جراحه.

ريان: أنا آسف
لينا بهدوء: حصل خير
ريان: ما كنتش اعرف والله انه هيعمل كدة
لينا: خلاص يا ريان أهو خالد قالهم الحقيقة عشان كل واحد يحط لسانه جوة بوقه
جاء علاء ووقف بجانبهم يبتسم بسماجة: معلش بقي يا ابو ريان أنا قولتلك انا مبحبش اخسر
ريان مبتسما بهدوء: مبروك
علاء مبتسما: الله يبارك فيك
وجه كلامه للينا، مش هتقوليلي مبروك يا دكتورة
ابتسمت باصفرار: مبروك.

علاء مبتسما بخبث: أنا آسف ما كنتش اعرف انك مرات الباشا بس دا ما يمنعش اني كسبت في النهائي ومن حقي اخذ جايزتي
همست بمكر: طبعا، بس انت ما كسبتش النهائي لسه
عقد حاجبيه باستفهام لينظر تجاه محمد حينما صاح بصوت عالي: برافو يا شباب انتوا فعلا مجموعة تشرف وترفع الراس بجد وطبعا انا قولت قبل كدة ان اللي هيكسب في النهائي هتبقي جايزته رقصة مع الدكتورة لينا علاء.

نظر علاء له باهتمام ليكمل محمد: أنت كسبت في نصف النهائي فاضل المباراة الاخيرة قدها ولا تنسحب
علاء بثقة: قدها طبعا
محمد: اتفضل اطلع الحلبة
صعد علاء إلى الحلبة منتظرا خصمه دقائق ودخل خالد وهو يرتدي تيشرت اسود اللون وبنطال اسود وقفازات ملاكمة سوداء على شفتيه ابتسامة ثقة: مستعد يا علاء
بلع لعابه بذعر: فففففهد باشا
هز رأسه إيجابا ببطئ يبتسم بخبث
محمد بصوت عالي: ها يا علاء هتكمل ولا هتنسحب.

خالد بخبث: لو كسبت هسيبك ترقص مع مراتي
علاء بثقة: مستعد نكمل
خالد في نفسه: حبيبي
بدأت المباراة وما ان دق جرس البداية حتى طار علاء إلى طرف الحلبة بلكمة قوية من خالد
قام علاء ومسح الدم عن فمه براحة يده
هم ان يسدد لكمة لخالد ولكن الأخير تفادها بسرعة وخفة، وسدد له لكمة قوية بمرفق يده في ظهر علاء
خالد بحدة: انا هوريك ازاي تجيب سيرة مراتي على لسانك.

بدأت الضربات تشتد وعلاء يحاول الدفاع عن نفسه ولكن دون فائدة فضربات خالد كانت تحمل غضبه وحنقه مما فعل هذا الأحمق
لينا بخوف: محمد خالد هيموت علاء من الضرب
محمد: انا هتصرف
ذهب محمد ناحية خالد واقترب منه وقال بصوت منخفض: خالد كفاية كدة هتخوف لينا منك
نظر خالد ناحية لينا فوجد الخوف يحتل نظرة عينيها
فقرر إنهاء المباراة وقام بتثبيت علاء حتى انهي الحكم العد وانتهت المباراة بفوز خالد.

نزل خالد من الحلبة وجلس امام لينا يبتسم ببراءة: عالجيني
ضحكت ساخرة: يا سلام اعالجك دا أنت بهدلت الواد من غير ما يخدشك حتي
خالد: عيزاني اضرب يا لوليتا
لينا: لاء طبعا يا حبيبي لو انت كنت اضربت كنت انا إلى هتوجع
محمد: تيرررارارررر، ما اجيب شجرة واتنين ليمون
التفت خالد يرمقه بنظرات نارية مشتعلة: عايز ايه يا حيوان
محمد: عايز الدكتورة، في واحد أنت شلفته وعايزين نعالجه
خالد بحدة: طب غور قبل ما اشلفتك انت كمان.

همت لينا لتغار من امامه فامسك يدها
خالد: رايحة فين انتي كمان
لينا: رايح اشوف علاء ما تنساش ان انا هنا عشان اعالج المصابين مش جاية سينما فاكر يا خالد باشا
خالد ضاحكا: دا انتي قلبك أسود اوي
قامت واخذت شنطة الاسعافات واتجهت ناحية علاء
لينا بهدوء: ألف سلامة عليك
اشاح علاء بوجهه بغضب: شكرا
بدأت لينا تضمد جراح وجهه فتأوه بألم
علاء: ااااه براحة، مش كفاية إلى عملوا جوزك فيا.

لينا بهدوء: أنا مالي، انا الدكتورة إلى بتعالجك ماليش دعوة مين إلى عمل فيك كدة وبعدين انت إلى اصريت تلاعبه عشان تكسب وتثبت للكل انك اقوي منهم كلهم
دا إلى انت بتحاول تعمله من ساعة ما بدأتوا التدريبات عايز بس تبان انك أحسن من الكل في كل حاجة صح ولا انا غلطانة
هتق ساخرا: طلعتي دكتورة نفسية كمان
لينا: تريقتك دي اكبر دليل على صحة كلامي أنت عندك عقدة نقص.

نظر لها شرزا ولم يجيب ظلت تكمل عملها بهدوء دون ان تتكلم لتسمعه يهمس بألم: خانتني
رفعت نظرها له تعقد جبينها باستفهام: هي مين دي.

تنهد بألم: مراتي كنت بحبها اوي عملت اي وكل حاجة كانت بتطلبها عاندت اهلي واتجوزتها ثلاث سنين شفت فيهم المر ما كنتش بتبطل طلبات كنت بشتغل ليل ونهار عشانها طلعت ما بتخلفش ومع ذلك ما رضتش اسيبها اغمض عينيه بألم محاولا السيطرة على دموعه كان عندي مأمورية لمدة اسبوع خلصنا قبل ما الأسبوع ما تخلص جريت طيران على البيت كانت وحشاني ونفسي اخذها في حضني فتحت باب الشقة وفضلت ادور عليها زي الطفل إلى بيدور على مامته لقيتها عريانة في اوضتنا في حضن مين ضحك ضحكة مريرة يكمل ساخرا في حضن ابن جرنا عيل عنده 20 سنة، قتلتها.

شخصت عينيها بفزع: قتلتها
هز رأسه إيجابا بحزن: ما اقتدرش اشوفها بالمنظر دا
لينا بصدمة: ازاي، ازاي تقتلها وانت بتقول انك بتحبها اوي
علاء: وعشان بحبها اوي قتلتها انا مش ندمان اني عملت كدة الخيانة شعور وحش اوي يا دكتورة، بيكوي القلب مهما اوصفهولك عمرك ما هتحسي بيه
همست بارتباك: احم، طب لو واحد شاف مراته في نفس المشهد دا وما قتلهاش.

علاء: ياه دا يبقي بيعشقها اوي عشان يعرف يسطر على نفسه وما ينتقمش لكرامته المدبوحة، في الموقف دا العقل بيتشل ما بيبقاش فيه تفكير ما بيقاش في دماغ الواحد منا غير حاجة واحدة بس ازاي ينتقم لشرفه
نظرت ناحيته لتحده يجلس وسط مجموعة من الشباب يضحكون التقت عينيها بعينيه فغمز لها بطرف عينيه بوقاحة فأشاحت وجهها بخجل.

علاء بندم: أنا آسف على إلى عملتوا بس انا من ساعة إلى حصل وانا فعلا حاسس بعقدة النقص زي ما انتي قولتي انتي كشفتي حقيقتي قدام نفسي عشان كدة انا حكتلك وارجوكي اوعديني ان ما حدش يعرف اي حاجة عن إلى قولته ليكي
ابتسمت بهدوء: اوعدك، ممكن اقدملك نصيحة
علاء: طبعا اتفضلي
لينا: انسي وعيش حياتك دور على الانسانة اللي هتحبك بجد.

لو كنت ركزت كويس كنت هتلاقي ان مراتك ما كنتش بتحبك ابدا كانت بتستغلك مش اكتر كنت بالنسبة ليها بنك فلوس صدقني انت لسه ما بدأتش حياتك وقريب إن شاء الله هتبدأها مع إنسانة تستهلك بجد
ابتسم بامتنان: متشكر يا دكتورة
اتسعت ابتسامتها البريئة تهتف بمرح: لينا بس، ينفع نبقي أخوات
علاء بابتسامة صافية: يا خبر وأنا أطول ان اختي تبقي عسل كدة
نظرت حولها بحذر مصطنع لتهمس بمرح: هشششش خالد لو سمعك هيجي يضربني انا وأنت.

عقد جبينه بغضب مصطنع: يبقي يمد ايده عليكي كدة واخوكي موجود
لينا: متشكرة يا علاء أنا خلصت بالشفا
علاء مبتسما: شكرا ليكي انتي
ذهب خالد ناحيتهم: ايه يا جماعة هو الكشف دا هيطول
لينا مبتسمة: لاء خلاص انا خلصت
ابتسم بمكر: وأنا كسبت يعني الرقصة من حقي أنا
لينا: انسي يا خالد
كادت ان تذهب ولكنه امسك بيدها وطرقع بأصبعيه فبدأ الجميع يخرجون من الصالة
واغلق محمد الباب عليهم
لينا: ممكن افهم ايه إلى بيحصل.

تركها خالد وذهب ناحية هاتفه وشغل اغنية ( اخيرا قالها )
اخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي توقف بعدها وخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي نبضه توقف بعدها
واخيرا قالها قال احبك قالها، وانا قلبي قلبي قلبي قلبي نبضه توقف بعدها من فديت انا العيون قال احبك وبجنون
ود اطير ود اعيش في الدنيا بقربها واحد احبه من زمان، ومايحس احبه كان، وانا كل وعاني.

من زماان أتاني حس بوقتها اخيرا قالها قال احبك قالها
الفرحه يمه لقيتها صعب جدا، وصفها هو قلبي وهو نبضه، وحلى نبضه يديقهاا الفرحه يمه لقيتها قال احبك قالها الفرحه يمه لقيتها صعب جدا وصفها اي صحيح اني هويت حتى اسمي اني نسيت لما قالي تعال احضني بوقتها ادري مايكفي الكلام جنن احساس الغرام، واني مغرم انا احبه اني عاشق يحبني قالها واخيرا قالها قال احبك قالها.

ذهب ناحيتها انحني أمامها بحركة مسرحية يبتسم بعشق: تسمحلي مولاتي بالرقصة دي
ابتسمت بخجل تهز راسها ايجابا فاحتضن كفها في كفه، ولف يده الاخري حول خصرها وقربها منه وبدآ يتميلان على أنغام الموسيقي
صمتت الالسنة عن الكلام وبدأ حديث العشق الصامت بين العيون حينما تقابلت عينيها مع عينيه
أنا آسف على إلى حصل
مسمحاك عمري ما هقدر ازعل منك ابدا
بس انا زعلان منك ازاي قدرتي تعيشي من غيري.

كنت بموت في اليوم ميت مرة وأنت مش معايا انا بحس بأمان الدنيا كله وأنا في حضنك
وأنا بحس ان انا عايش وانتي في حضني
انت إلى بعدتني وخوفتني من حضنك
خلاص بقي يا حبيبتي ننسي ونفتح من دلوقتي صفحة جديدة نتعاهد فيها اننا نبقي مع بعض
طول العمر يا حبيبتي
طول العمر يا حبيبي
انتهت الاغنية فضمها إلى صدره يستنشق عبيرها الذي يعشقه وتستمع هي بدفيء عبيره المميز همس بعشق: بحبك أوي اوي
نظرت لعينيه بوله: أنا كمان بموت فيك.

مال بوجهها ناحيتها يريد، لتبتعد عنه بخجل تهمس بحرج: خالد عيب عيب احنا مش في البيت في هنا ناس
همس بعشق: مفيش في دنيتي غير لينا، لينا وبس
صاحت بغيظ من خجلها: يوووه بقي انا مش بعرف ارد على كلامك الحلو دا
خالد: كفاية نظرة عنيكي ضحكة شفافيك دول عندي بالدنيا بحالها
نفخت خديها بغيظ: يووو بقي ما فيش فايدة فيك ابدا
دق محمد يهتف مازحا: يا عم روميو خلاص ولا مطول.

احتقن وجه خالد بغضب فتركها وذهب ناحية باب الصالة وفتحه يهتف بحدة: وبترجع تزعل لما اهزقك
محمد ضاحكا: خلاص يا عم بهزر معاك اخرج يلا الشباب هيترجموا الوضع غلط خالص وأنت عارف الشيطان شاطر
خالد: طب يا اخويا خارج
ذهب ناحية لينا وامسك يدها وخرجا من الغرفة
فبدأت لينا تؤرجح يدها الممسكة بيده إلى الامام والخلف بمرح
خالد ضاحكا: مش هتكبري أبدا
لينا بدلال: تؤتؤتؤ، هفضل طول العمر لوليتك الصغيرة.

خالد بحنان: احلي ضحكة في عمري
على بعد خطوات منهم كان يقف ذلك الرجل الملثم يوجه نظره للبندقيه التي في يده يحاول التركيز على هدفه
وبينما هما يسيران وقفت لينا فجاءة خلف خالد
خالد: وقفتي ليه
نظرت ناحية قدميها بخجل: الكوتشي اتفك وهيوقعني
اتسعت ابتسامته وأردف بحنان؛ وانا ما يرضنيش ان حاجة توقعك
اخيرا توقف الهدف، ركز المجرم وجهز سلاحه في وضع الاطلاق وقبل انطلاق الرصاصة بثواني انحني خالد ليربط حذاء لينا.

ضحك بمرح: معقولة لسه بتلبسي كوتشيهات لحد دلوقتي
لينا بغيظ طفولي: بطل تتريق عليا
خالد ضاحكا: انا اقدر بردوا
سمع صوت طلق ناري هب ينظر حوله سريعا لتشخص عينيه بفزع حينما وجدهع تتهاوي ارضا التقط جسدها بين ذراعيه يهمس بذهول: لينا، ليييينا، لالالا مش حقيقي
نظر إلى البقعة الحمراء التي تزداد اتساعا على قميصها يصرخ بفزع: ليييييييينا لييييييينا
فتحت عينيها بدرجة بسيطة تبتسم بشحوب: خلي بالك من لوليتا يا خالد.

صرخ بألم: لاء يا لينا، لاء مش هتسبيني يا لينا
تجمع الجميع على صوت صراخه
محمد بفزع: يا نهار اسود ايه إلى حصل بسرعة هاتوا عربية بسرعة
بينما يصرخ هو كطفل صغير يقفد امه: لينا
لينا فتحي عنيكي فتحي عنيكي عشان خاطري مش هتموتي يا لينا انتي فاهمة
محمد: هاتها بسرعة على العربية
حملها بين ذراعيه يركض باتجاه السيارة جلس على الأريكة الخلفية وهي بين احضانه
بينما تولي محمد القيادة وتبعه الباقي في سيارات اخري.

كان جالسا على فراشه يداعب الصغيرة كعادته حينما رن هاتفه الذي احضرته له مايا برقم غريب فتح الخط ليجد صوت يهتف بخبث: سيد اياد معي
رد ببرود: من معي
ضحك رفعت بخبث: أنا من يحمل لك خبر بمليون دولار
رد بحذر: ما هو
رفعت: والنقود
رد ببرود: سأعطيك قدر سعادتي بخبرك، الآن ما هو
رفعت: عدوك ذهب إلى الجحيم
قطب جبينه باستفهام: عدوي!
رفعت بخبث: خالد انتهي.

اتسعت عينيه بذعر تسارعت دقات قلبه فزعا سيطر بصعوبة على اعصابه ليهتف ببرود: متي وأين
رفعت: اليوم في معسكر التدريب
رد ببرود ظاهري: اعطني العنوان اريد ان أراه بنفسي وحينما اتأكد سأشبعك حتى تكتفي
رفعت سريعا: بالطبع انه في *******
اغلق حمزة الخط في وجهه يضع الصغيرة جانبا صاح بصوت عالي وهو يخرج من الغرفة: عمر، عمر انت فين
خرج من غرفته يهتف بلهفة: في ايه يا ابيه.

هتف بلهفة: بسرعة تعالا معايا بسرعة في مصيبة لازم نلحقها.

احتضن جسدها بشدة يخفيها بين ذراعيه كيف ومتي مستحيل كانت تضحك قبل لحظات نال مغفرتها بالأمس كيف تتركه مستحيل لن يحدث افكار عصفت برأسه وهو يراها ساكنة بين ذراعيه
بسرعة جنونية استطاع محمد ان يصل إلى احدي المستشفيات الصغيرة، نزل من السيارة واخذ يصرخ في الجميع فهرول كل من في طوارئ المستشفى ناحيتهم.

أعطاها لهم نزع روحه من جسده واعطاها لهم وقف امام غرفة العمليات العمليات تائه كأن احدهم القي به داخل بئر لا قاع له يشعر انه كابوس فقط كابوس وسيستيقظ منه ليجدها ما زالت بجانبه يجدها تختبئ في صدره سيري ضحكتها سيسمع أنغام صوتها
في غرفة العمليات اصدر جهاز ضربات القلب خط مستقم وأطلق صفارته المشئومة
حرك الطبيب رأسه بأسي خرج من الغرفة ليهرع إليه يسأله بلهفة: طمني هي كويسة صح صح هي كويسة.

هز الطبيب رأسه باسي يهمس بحزن: أنا آسف القلب وقف البقاء لله
اتسعت عينيه بفزع يهز رأسه نفيا بهستريا، امسك الطبيب من تلابيب معطفه الطبي يصره فيه: أنت كداب لينا عايشة لينا عايشة غور من وشي.

دفعه جانبا بعنف يقتحم غرفة العمليات فوجد جسدها مغطئ بملائه بيضاء نزع الملاءة عنها امسك بكتفيها يهزها بعنف يصرخ بألم تنساب دموعه دون توقف: لينا، لينا، لينا فتحي عنيكي يا حبيبتي لينا مش هتسبيني يا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي لاء يا لينا ابوس ايدك ابوس ايدك ما تمشيش يا حبيبتي يااااااارب لاء ياااااارب بلاش هي ياااااارب فوقي يا لينا قومي يا حبيبتي قومي يلا هنمشي من هنا قومي قومي يلا، قومي يا لينا احنا اتعاهدنا هنفضل مع بعض طول العمر ما ينفعش تكسري وعدك قومي يا لينا.

نظر حوله بفزع فوجد جهاز تنشيط ضربات القلب فامسكه سريعا وبدأ يحاول تنشيط قلبها
يصرخ باكيا: قومي يا لينا قومي عشان خاطري طب بلاش عشان خاطري أنا عشان خاطر لوليتا، لوليتا عايزة ماما
دخل محمد ومعه بعض الاطباء يحاولون ابعاده عنها
بدأ محمد يجذبه بعنف لخارج الغرفة: كفاية يا خالد كفاية.

صرخ بغضب: سبني يا محمد لينا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي ما تسبنيش يا حبيبتي ما تموتيش يا لينااااا، ياااااارب خدني انا بس هي تعيش سبني يا محمد
انسابت دموع صديقه حزنا عليه: كفاية يا خالد، حرام اللي بتعمله دا لينا خلاص ماتت
خالد صارخا: أنت غبي لينا عايشة لينا مش هتموت مش هتسبني ما ينفعش، ما ينفعش قووووومي يا لينا.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 12 من 81 < 1 29 30 31 32 33 34 35 81 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1980 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1463 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1471 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1291 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2467 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أسير ، عينيها ،











الساعة الآن 11:40 AM