logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 10 من 81 < 1 23 24 25 26 27 28 29 81 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:22 مساءً   [76]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والعشرون

نظر خلفه سريعا ليجدها تقف اعلي درجات السلم تضع يدها على فمها تنساب دموعها بقهر وهي تري تلك الحية متعلقة برقبته، نزع يديها بعنف يركض لأعلي سريعا يهتف باسمها بلهفة: لينا، استني يا لينا انتي فاهمة غلط.

صعد إلى اعلي ليجدها قد اختفت، هرول ناحية غرفتهم وجدها تقف امام الشرفة تنظر للحديقة بشرود تنساب دموعها بصمت، تحرك بخطي واسعة ليقف خلفها مباشرة يهمس بحزن: صدقيني انتي فاهمة غلط، لوليتا عشان خاطري كفاية عياط الدكتور قال الزعل غلط عليكي
همست بصوت مبحوح تمسح دموعها بعنف: قولتلي هتمشيها.

كور قبضة يده يشد عليها همس بقهر: يا ريت أقدر، امسك كتفيها يلفها ناحية مد يده يمسح دموعها برفق، كوب وجهها بين كفيه يهتف بحزم: قسما بالله لهدفعهم التمن غالي
همست بألم: أنا مش هقدر أعيش معاها في بيت واحد
هتف بحزم: دا بيتك انتي، هي مجرد ضيف تقيل، هحفر بيه قبر رفعت، بس انتي اصبري ما تخليهاش تغيظك، رفع كف يدها يبسطه فوق صدره يهمس بعشق: دا بيدق بس عشانك، أنا عايزك بس تثقي فيا.

ابتسمت بسعادة كيف لها أن تقاوم تأثير كلماته الحانية، ليهتف بمرح: اسكتي مش ست لوليتا هانم بقت أخت جاسر ابن رشيد في الرضاعة، شروق كانت بترضعها طول المدة اللي فاتت
ابتسمت بخجل: يعني كدة لوليتا هيبقي ليها اخين
عقد جبينه باستفهام يردد: اخين، هزت رأسها ايجابا تهمس بخجل: ايوة مش الدكتورة قالت ما ينفعش احمل قبل 3 سنين عدي منهم سنة وكام شهر.

اختفت ابتسامته بلع لعابه الجاف بصعوبة ليبتسم بتوتر: آه، أنا رأيي أن كفاية لوليتا، انتي بتتعبي في الحمل وبتتبهدلي وبتبهدليني معاكي
زمت شفتيها بضيق ليتنهد بقلق هتف بحزم لينهي ذلك النقاش: لما المدة تخلص نبقي نتكلم في الموضوع دا، دلوقتي تعالي يلا عشان ترتاحي
هتفت ذراعيها حول عنقه تهتف سريعا: استني بس، مسحت عنقه بعنف بكم قميصها تبتسم باصفرار: اصل كان في تراب
ضحك بخبث: تراب بردوا، هنبتدي بقي.

ضيقت عينيها بغيظ: هنبتدي ايه بالظبط
لاعب حاجبيه بمشاكسة: شغل غيرة الضراير
جذب ياقة قميصه بعنف تهتف من بين أسنانها بتملك: انتي بتاعي أنا لوحدي، عارف يا خالد لو شفتك حاضن العقربة اللي اسمها مايا دي، هقتلك وادفن كل حتة في بلد بعيدة عن التانية
اتسعت عينيه بذعر مصطنع: سلاما قولا من رب رحيم، انا اقدر يا حبيبتي، أنا مش مش مستغني عن عمري، حد يلحقني، والله لاروح اعملك محضر عدم تعرض.

ضحكت عاليا على مزاحه لتنقبض معدتها بألم ضمت شفتيها تعقد جبينها بألم ليهتف بجد: تعالي اقعدي على السرير
اسندها للفراش، إلى أن تسطحت عليه تهمس بألم: بطني بتوجعني أوي
فتح درج المكتب بجانبه يخرج علبة دواء منزوعة الهوية، اخرج منها قرص يعطيها له
خالد: خدي دي وهتسكن الوجع.

هزت رأسها ايجابا دون تردد تأخذ ذلك القرص اخذت بعض الماء لتتسطح على الفراش تبتسم بشخوب شعرت بتثاقل جفنيها شيئا فشئ إلي ان اغمضت عينيها رغما عنها تغوص في نوم عميق دون إرادتها
دني بجسده يقبل جبينها، فرت دمعة هاربة من عينيه يهمس بألم؛ أنا آسف.

وضع الغطاء عليها، ليخرج من الغرفة وجد مايا تتجول بين ممرات البيت بحرية، ذهب يقبض على يدها بعنف يجرها خلفه إلى احدي الغرف يهتف بحدة: دي اوضتك رجلك ما تخطيش برة الباب دا، انتي فاهمة
هزت رأسها ايجابا بطاعة تسبل عينيها بدلال، مدت يدها تضعها على صدره تبتسم باغواء: حاضر يا حبيبي.

دفعها بعنف يهتف باشمئزاز وهو يمسح قميصه: وسختي القميص كاتك الارف، طفقها بنظرات احتقار كارهة ليتركها ويعود لغرفته يتحدث في الهاتف
لتهتف بتوعد: ماشي يا خالد انا هوريك مايا هتعمل ايه دخلت لغرفتها تبتسم بتوعد.

في صباح اليوم التالي
في شقة خالد الذي يسكن فيها إسلام حاليا، كانت تعد الإفطار ترتسم ابتسامة هادئة على شفتيها تشعر بسعادة تغمر كيانها من مجرد رؤية ابتسامته فقط، عوض الله لها عن ما كل ما لاقت في حياتها سمعت صوته يهتف بسعادة من الخارج: شمس يا شموسة
خرجت من المطبخ سريعا تهتف بابتسامة دافئة: خير يا إسلام.

وقف أمامها يهتف بسعادة: كل خير يا وش السعد، الشركة رجعت لسه السكرتيرة بتاعت الشركة مكلماني قالتلي أن الشغل رجع تاني وأن الفترة إلى فاتت الشركة هتعوضهنا حوافز
صفقت بسعادة: بجد، إنت أنت طيب يا إسلام وتستاهل كل خير
إسلام مبتسما: أنا هقوم بسرعة عشان اروح الشركة، مش عايزة حاجة
ردت بتلقائية: لا يا حبيبي عايزة سلامتك
تجمد مكانه من هول ما سمع اتسعت عينيه بذهول التف اليها ببطئ يهتف بصدمة: انتي قولتي ايه.

رمشت بعينيها عدة مرات بخجل تهمس بصوت خفيض خجول: ممما قولتش حاجة
امسك يديها يهتف برجاء: لاء قولتي بالله عليكي لتقوليها تاني
احمرت وجنتيها تهمس بخجل: حبيبي
اتسعت عينيه بفرحة دقات قلبه تصرخ من السعادة، جذب جسدها بلهفة يطوقها بذراعيه يشدد على عناقها تنهد مبتسما بسعادة يهتف بحرارة: ااااه يا شمس لو تعرفي أنا بحبك قد ايه
تلعثمت بخجل، بالكاد خرج صوتها: أاانا كمان ب، بحبك.

ابعدها عنه يمسك كتفيها يهز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة: بجد يا شمس، بجد بتحببني.

هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة اغمضت عينيها تأخذ عميقا لتكمل جرئتها إلي النهاية: آه يا إسلام، بحبك، بحب طيبتك وحنيتك أنت مش عارف أنت عملت فيا ايه طول المدة إلى فاتت كفاية انك لسه صابر عليا ومش عاوز تغصبني على حاجة، كفاية ابتسامتك إلى دايما بتدهالي حتى وأنت تعبان ومضايق، كفاية حنيتك دايما محسسني اني بنتك مش مراتك أنا بحبك يا إسلام
ادمعت عينيه من شدة سعادته ضم رأسها لصدره بقوة.

اسلام بسعادة: اااااه، يا شمس أنا مش مصدق انك اخيرا حسيتي بحبي ليكي
ظلت بين ذراعيه يضمها بقوة على شفتيه ابتسامة سعيدة ليهتف بمرح: يعني ينفع تقوليلي الكلام الحلو، وأنا رايح الشغل، والله اقعد جنبك وأن شاء الله حتى اترفد
ضحكت بخجل: لالالا ازاي يلا عشان تروح شغلك بقي
غمز لها بخبث: حاضر يا شمسي، بس لينا كلام تاني لما أرجع
اتسعت عينيها بخجل ليضحك هو على خجلها، راقبته وهو يرحل يلوح لها بيده وداعا...

تنهدت بسعادة، اخيرا بدأت الحياة تبتسم لها: اللهم لك الحمد.

في فيلا خالد السويسي
وقف أمام مرآه الزينة يصفف شعره، يرتدي سترته حلته السوداء، يضع عطره المفضل، ساعته الفضية الكبيرة، كان يحاول عقد رابطة عنقه حينما سمعها تهتف بإعجاب: متجوزة مز يا ناس
نظر لها من خلال المرأة يغمز بخبث: لا خدي بالك أنا ظابط وممكن اعملك محضر تحرش
ضحكت بمرح لتهتف بدلال: واهون عليكي يا لودي تحبس لوليتا حبيبتك.

تقوس جانب فمه بابتسامة واثقة: طب ما حابسك فعلا جوا قلبي وقافل عليكي بقضبان عشقي وموقف روحي سجان عليكي
ابتسمت بتوتر كلامه به مزيج مخيف من العشق والتملك
اقترب ناحيتها يجلس على ركبتيه يهتف بضيق: اربطي الزفتة دي مش عارف اربطها
مدت يديها تعقد رابطة عنقه بخفة: هتروح الإدارة الاول ولا الشركة
هتف بجد: لاء الإدارة وبعد كدة هطبع على الشركة.

انتهت من عقد رابطة عنقه لتمسد عليها بخفة قبلت وجنته تتحدث بابتسامة صغيرة: ما تتأحرش
تنهد بحرارة: أنا احتمال ما اروحش اصلا
عبست بدلال: يلا يا لودي على شغلك وبطل قلة أدب
هتف بجد: قبل ما امشي، ما تخرجيش من اوضتك انتي لسه تعبانة وتاكلي كويس وتاخدي علاجك في مواعيده، وما لكيش كلام مع البتاعة اللي اسمها مايا لو عملتلك اي حاجة قوليلي وانا هطينلك عيشتها
هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة: حاضر يا حبيبي.

ابتسم بعبث: مش بقولك شكلي مش هروح
لكزته في صدره بضيق: يلا ياض على شغلك
امتعضت ملامحه باشمئزاز: ياض يلا يا بيئة، تربية زبالة، ليبتسم بفخر: تربيتي
ضحكت بمرح ليقبل جبينها ويرحل إلى عمله.

في غرفتها تدور حول نفسها بضيق تفكر بشر، حينما رن هاتفها برقمه
مايا: حبيبي وحشتني
ضحك بخبث: صباحية مباركة يا عروسة
مطت شفتيها بضيق: ابقي قول كدة للست لينا، البيه مش طايقني من ساعة ما جيت بيتعامل معايا على اني كلبة
اياد بحدة: بقولك ايه يا حلوة أنا مش صارف ملايين عليكي عشان تقولي لي قاعد جنب لينا وانتي لزمتك ايه، اتحركي يا مايا انتي مش هتغلبي، لازم تشديه ليكي باي طريقة
زفرت بضيق: خلاص ماشي هحاول.

هتف بحدة: ما فيش حاجة اسمها هحاول، هتنفذي على طول، بينا مصالح مشتركة اخد لينا وانتي تاخدي البيه وعليه 5 مليون دولار والا والله هبعت فيديوهاتك اللي متصوره فيها معايا لابوكي الحقيقي وانتي عارفة الصعايدة هيقتلك ويغسل عاره
هتفت بذعر: لا خلاص خلاص هعمل اللي انت عاوزه حاضر
ابتسم بخبث: كدة تعجبيني، سلام يا حلوة
اغلقت الخط تزفر بضيق اتجهت إلى دولاب ملابسها تبتسم بخبث.

صف سيارته أمام الإدارة نزل منها يمشي بخطي منتظمة متجها لمكتبه، فتحه ودخل ليبتسم ساخرا، اخيرا انتهت الرحلة، وبدأ الانتقام، دخل محمد يهتف بابتسامة واسعة: حبيبي واخويا وعم عيالي حمد لله على السلامة يا كبير
جلس على كرسي مكتبه: الله يسلمك، قولي بقي أخبار الشغل ايه
هتف بثقة: كله زي الفل، ليحمحم بحرج: بس في حوالي 20، 30 قضية كدة عايزين مساعدتك حاجات يعني.

كرر بسخرية: حاجات بسيطة خالص، طب يلا يا اخويا على الشغل
قضي ساعات طويل في عمله، ينظر بين الحين والآخر لهاتفه، ليجده اخيرا يرن بذلك الرقم التقطه يهتف بلهفة: عملت ايه، انتظر قليلا يستمع للطرف الآخر ليهتف بخبث: حلو اوي هكون عندك بكرة، ما تقلقش فلوسك محفوظة، سلام
اغلق الخط ليتصل بايمن هتف بجد: ايمن أنا متنازل عن المحضر ضد رشدي
ايمن: تمام يا باشا.

اغلق الخط يتنهد بتعب اخفي وجهه بين كفيه يفكر، ماذا فعل لتتحول حياته بهذا الشكل أهو فقط اختبار، ام ذنب، ام ماذا!
قام من مكانه متجها خارج الإدارة، ليجد هاتفه يرن
على: أنت فين يا عم خالد في شغل بالكوم عايز امضتك
خالد: هات اي ورق وتعلالي على الفيلا إنت وعمر، أنا تعبت ومش قادر
على: تمام هنخلص ونجيلك.

خطي رشدي اول خطواته خارج القسم يتوعد لشمس بداخله مشي قليلا ليجد سيارة سوداء خرج منها رجلين جذبوه للسيارة بعنف يكممون فمه لتنطلق به السيارة إلى حيث المجهول
في تلك الغرفة القديمة المجهورة طرقات حذاء منتظمة يسمع صداها، صوت باب الغرفة يفتح، لتعود الخطوات من جديد، كان فقط يسمع ما يحدث ليشعر فجاءة بأن احدهم ينزع تلك العصابة التي تغطي عينيه.

فتح عينيه ينظر حوله بخوف لتسلط عينيه على ذلك الجالس امامه يبتسم بخبث: ازيك يا معلم رشدي وحشتني يا راجل
هتف رشدي بحدة: انت اتجننت ياض أنت
ضحك ساخرا: تؤتؤتؤ، ياض انت ماشي ياعم مقبولة منك
حك ذقنة بأطراف أصابعه ببطي يهتف بخبث: تفتكر اعمل فيك ايه، واحد كان عايز يعتدي على مراتي وبيطلع يهددها في غيابي، اعمل فيه ايه، أقتله تؤ الموت راحة، ما تفكر معايا يا معلم
بلع رشدي لعابه بخوف: سماح يا بيه، انا آسف.

ضحك بشر عاليا: آسف تؤتؤتؤ، هقولك سر أنا واحد مجنون، اي حد بيفكر يقرب من مراتي بنسفه، تخيل هعمل فيك ايه، ليبتسم بخبث: أنا بقي مش هعمل فيك حاجة، انا هسيبك مرمي زي الكلب وأنت وحظك بقي تعيش، تموت الاعمار بيد الله، يلا سلام يا معلم
تركه وخرج إلى رجاله يهتف بحدة: روقوه وبعدين ارموه قدام اي مستشفي.

ظلت في غرفتها لا تفعل شيئا تناولت الطعام واخذت دوائها وجلست تلاعب صغيرتها إلى سمعت صوت صوت سيارته
قامت تتحامل على ألمها ارتدت احد فساتينها الرقيقة وصففت شعرها خرجت من الغرفة لتجد مايا تخرج من الغرفة المقابلة لها، اتسعت عيني لينا بخجل فكانت تلك الصفراء ترتدي قميص نوم أسود، فاضح العاية وتضع أحمر شفاه صارخ
لينا في نفسها: ايه قلة الادب إلى هي لبساها دي، دا انا اتكسف البسه قدام نفسي حتي.

نزلت مايا لاسفل سريعا وخلفها لينا
كان في طريقه للداخل حينما وقعت عينيه عليهما مايا تقف في نهاية السلم ولينا تقف اعلي منها ببضع درجات، اتسعت ابتسامته متجها اليهم، لتبتسم مايا باتساع ظننا أن مظهرها المغري اثر فيه لتضيق عينيها بغيظ حينما تجاوزها بهدوء وكأنها غير موجودة بالأساس وصعد إلى صغيرته يصفر بإعجاب: ايه القمر دا
نظرت له مايا بغيظ وبداخلها غضب كفيل لاحراقهما معا.

جاءت احدي الخادمات: الغدا جاهز يا باشا
خالد: يلا يا حبيبتي
جذب يدها متجهين إلى حجرة الطعام جلس على رأس الطاولة كعادته وجلست على الكرسي المجاور له، جاءت مايا وجلست مقابله للينا
هتفت بدلال: حمد لله على سلامتك يا خالودي
هتف ببرود: خالد بس مش مسموحلك تدلعيني
مايا بغيظ: اشمعني يعني ما هي دايما بتقولك يا لودي
خالد: هي مسحمولها تعمل كل إلى هي عايزاه.

مايا بغيظ: اشمعني يعني انا مراتك انا كمان على فكرة والمفروض تعدل بينا.

خالد: اعدل بينكوا لو متجوزك برضايا لو متجوز حبا فيكي، بس انتي عارفة انا متجوزك ازاي وليه، وانا بصراحة ما بعتبركيش مراتي انتي مجردة رجعت بيها فلوسي، فما تديش نفسك حجم اكبر منك، انا عمري ما هبصلك حتى لو عملتي ايه وزي ما قولتلك انا، لا طالب منك حقوق ولا انا عليا واجبات، ما بني على باطل فهو باطل، اااه وابقي البسي حاجة عدلة شوية بدل الارف دا، ثم اشار ناحية لينا اتعلمي منها شايفه هي لبسها شيك ازاي.

نظرت له بحزن فبالاخير هو جرح انوثتهت وكرامتها لتفر راكضة إلى غرفتها، وبالطبع ذات القلب الطيب شعرت بالحزن عليها حتى لو كانت غريمتها: ليه كدة يا خالد، جرحت كرامتها
خالد: تستاهل كل حرف قولته
لينا بحزن: بس حرام دي كانت بتعيط
خالد: حبيبتي انتي إلى طيبة زيادة عن اللزوم دي دموع التماسيح، انا عارف اشكالها كويس
انتهوا من الطعام وجلسوا في غرفة الصالون وخالد يلاعب ابنته الصغيرة وهي تضحك بشدة.

خالد: مين إلى هياكل لوليتا، هممممم
ثم يبدأ بدغدغه الصغيرة برفق
جاءت لينا تحمل طبق طعام صغير مرسوم عليه رسومات كرتونية فيه طعام للأطفال( سيريلاك )
خالد: هاتيه انا هأكلها
لينا: لاء انا إلى هأكلها
خالد: خلاص نسأل لوليتا
ثم نظر إلى ابنته
خالد: ها يا لوليتا عايزة مين إلى يأكلك، بابا حبيبك إلى بيجبلك شوكولاتة وبسكوت وبامبرز كتير لما هيفلس، وبيلعب معاكي، ولا ماما دي.

نظرت لهما الصغيرة بدهشة لم تفهم حرف واحد مما قال لكنها رأت طبق الطعام في يد والدتها لتهتف بصوتها الطفولي: ماما
ضيق عينيه بغيظ: واطي يا عماد، نفس التربية الزبالة
ضحكت لينا بشدة على كلامه لتعطيه الطبق
لينا ضاحكة: خلاص خد انت أكلها
عقد ذراعيه امام صدره بغيظ طفولي: لاء انا زعلان منها، خانك الشكولاتة يا لوليتا ماشي ماشي، مش لاعب معاكي تاني
لينا ضاحكة: الحقي يا لوليتا بابي زعل.

حملت الصغيرة ووضعتها على قدم خالد واعطته الطبق، فبدأ خالد يطعم الصغيرة
وضع المعلقة في الطبق وقربها من فم الصغيرة وقبل ان تأكلها ابعدها عنها، فنظرت له الصغيرة بغيظ، فعاد يقربها منها مرة اخري وقبل ان تأكلها ابعدها عنها مرة اخري لتصيح الصغيرة بغيظ: بااااا با
لينا: بس يا خالد بطل تضايقها
خالد: لاء مش هبطل
نظرت الصغيرة إلى يد خالد المحتضنة اياها واقتربت منها ثم عضته بقوة بسنتيها الصغيرتين بقوة.

خالد متألما: ااااه يا بنت العضاضة، كل دا عشان الاكل بتاعك
لينا ضاحكة: احسن، قولتلك بطل تضايقها
شطورة يا لوليتا
خالد: كدة يا لوليتا تعضي بابي
لوليتا الصغيرة: تتتتتتتتتتتتتللللاتاااللااتاالتتت، مممممممممو بوففففففف فااااففففف
خالد: طب وليه الشتيمة يعني
لينا ضاحكة: أحسن عشان تبطل تضايقها.

أكملت لينا إطعام الصغيرة وظل خالد يلاعبها وضعها على الاضية اللامعة فبدأت تحبو فبدأ يمشي بجانبها على يديه وقدميه مثلها والصغيرة تنظر له وتضحك
رن جرس الباب فذهبت احدي الخادمات تفتح فدخل على وعمر لتضع لينا حجابها سريعا
عمر ضاحكا: ايه يا خالد إلى انت عامله دا
خالد: أنت مالك، انت ايه إلى جابك ياض انت وهو
على: مش قولت هنكمل الشغل عندك في البيت.

ذهبت الصغيرة ناحية عمر فدني عمر بجسده والتقطها من على الارض وحملها بين ذراعيه
عمر: حبيبة عمو عمر وحشتيني
اخرج لها شكولاتة من جيبه واعطاها لها
عمر: احلي شوكولاتة لاحلي لوليتا
لياخذها على منه يقبلها: حبيبه قلبي، ليعطيها هو الآخر قطعة شوكولاتة
انتزعها منهم بضيق: هات ياض أنت وهو البت بتضحكوا على البت بشوكولاتة يا شوية كلاب، لينا، خدي لوليتا يلا عشان ورانا شغل.

حاولت لينا ان تأخذ لوليتا من يد خالد فبدأت الصغيرة تبكي بشدة
عمر: خلاص خلاص سبيها
لينا: لوليتا حبيب مامي تعالي عشان بابي وراه شغل
على: هي شكلها عايزة تيجي تحضر معانا الإجتماع
خالد: خلاص يا لينا اطلعي انتي اوضتك
لينا: طب ولوليتا
خالد: هتحضر معانا الإجتماع
ذهب ثلاثتهم إلى مكتب خالد وجلسوا على الطاولة الكبيرة وضع خالد الصغيرة فوق الطاولة
أخرج عمر وعلي الاوراق وبدأوا بالعمل.

دقت لينا الباب ودخلت ومعها المشروبات والحلوي
خالد: حبيبتي ما خلتيش حد من الخادمين يجبهم ليه انتي لسه تعبانة
لينا: ما تقلقش انا كويسة، انا قولت أجي انا يمكن أعرف اخد ست لوليتا وما تعطلكوش
على: خلاص سبيها، اهي قاعدة ساكتة اهي
لينا: ماشي لو ضايقتكوا قولولي
خالد: حاضر يا ستي
خرجت واغلقت الباب خلفها ذهبت لحجرة المعيشة تشاهد التلفاز
عندما نزلت مايا من اعلي
مايا بتعالي: انتي ياااا.

نظرت لها لينا بهدوء تهتف بلامبلاة: نعم
مايا: خالد فين
لينا: في مكتبه
تقدمت مايا من المكتب عندما قاطعها صوت لينا: ما ينفعش تدخلي كدة معاه ناس جوة انتي مش شايفه لبسك
مايا بغرور: قصدك ان انا احلي منك الف مرة عشان كدة انتي متغاظة مني
لينا: انتي حرة انا حذرتك انتي لسه ما تعرفيش غضب خالد السويسي عامل ازاي
لم تعرها مايا انتباها، دقت الباب
خالد: ادخل
دخلت مايا تتحرك بغنج.

رفع الجميع بصرهم للباب ليروا الطارق ليخفض على وعمر انظارهم سريعا
اما هو فقد اظلمت عينيه بغضب، صاح بصوت عالي كالرعد: انتي ازاي تدخلي المكتب وباللبس دا
هتفت بخوف: انا ما كنتش اعرف ان معاك حد، لينا قالتلي انك لوحدك في المكتب
زمجر بحدة: ليناااااا.



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:23 مساءً   [77]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن والعشرون

انتفضت فزعة حينما سمعت صوته يصيح باسمها بتلك الطريقة هرولت ناحية مكتبه تنقل انظارها بينه وبين مايا التي تبتسم بخبث، بلعت ريقها بخوف تسأله بارتباك: في ايه يا خالد
عقد ساعديه يتحدث بجد: انتي قولتي لمايا أن أنا لوحدي في المكتب
شخصت عينيها بصدمة تهز رأسها نفيا تهتف سريعا: ابدا والله أنا قولتلها أنه معاك ناس جوا وما تخشش بالمنظر دا
صاحت مايا بحدة: كدابة، انتي قولتيلي أنه لوحده في المكتب وادخليله عادي.

هزت رأسها نفيا بفزع: والله العظيم ابدا يا خالد
قاطعهم يصرخ بحدة: بس ولا كلمة مش عايز ولا كلمة من واحدة منكوا
اقترب ناحيتهم عينيه لا تبشر بالخير ابدا، اغمضت لينا عينيها بخوف، لتسمع صوت صفعة مدوية ولكنها لم تشعر بشئ فتحت عينيها لتجد مايا ساقطة ارضا تضع يدها على وجنتها تبكي بعنف
سمعته يصرخ بحدة: انجري على أوضتك
فرت مايا هاربة إلى غرفتها لا تبكي ولكن تتأكل غيظا.

زفرت بارتياح لأنه صدق كلامها تحدتث سريعا: والله العظيم يا خالد...
قاطعها يبتسم برفق: أنا مصدقك من غير حلفان، دا انتي تربية ايديا يا بت، واعرف من عينيكي إن كنتي كدابة ولا صادقة
تنهد عمر بحرارة: هييييييح، يا عم في ناس نفسها تتجوز هنا
خالد ضاحكا: بس يا هايف
ابتسمت بخجل لتنظر لصغيرتها وجدتها تفرك عينيها تتأثب بنعاس اتجهت ناحيتها تحملها من على الطاولة: لوليتا بتنام، هطلع احطها في سريرها.

ابتسم برفق: طب يا حبيبتي
وأخذت الصغيرة وصعدت لغرفتهم تضعها في مهدها الصغير ودثرتها جيدا بالغطاء قبلت جبينها جلست على فراشها تشاهد التلفاز، بضع الوقت مدت يدها لتأخذ زجاجة المياه لتجدها فارغة، لتزفر بضيق: اووووف لسه هنزل اجيب ماية
خرجت من غرفتها متجهه لأسفل لتجد باب غرفة مايا يفتح وقفت مايا أمامها تنظر لها بشر وبدون سابق إنذار هوت يد مايا على وجه لينا، صفعة قوية دوي صداها في ارجاء الممر.

لتبتسم مايا بتشفي.

وضعت لينا يدها على وجهها تنظر لها بذهول عينيها متسعتين من الصدمة والألم، ولحظ لينا الجيد كان خالد في طريقة لأعلي ليحضر احدي الملفات من خزنة غرفته سمع صدي تلك الصفعة، ورأي لينا وهي بتلك الحالة ذهب ووقف بجانبها يدس يديه في جيبي بنطاله ينظر لهما بهدوء، وبدون سابق إنذار صرخت لينا ومايا معا، صرخت لينا من المفاجأة وصرخت مايا من كم الصفعات التي تلقتها كانت يديه تهوي على وجنتيها بعنف غضب، صرخت لينا بخوف لتهرول ناحيتهم تحاول أبعادها عنها تصرخ: كفاية يا خالد هتموتها خلاص كفاية عشان خاطري سيبها.

دفع لينا بعيدا ليجذب مايا من خصلات شعرها يجرها لغرفتها بعنف اغلق الباب خلفه بالمفتاح ليتلفت اليها يجذب خصلات شعرها، لتصرخ وتبكي: شععع، ررري يا خالد
صرخ بغضب: قسما بالله يا بنت رفعت لو ايدك اترفعت على مراتي تاني هقطعهالك
حاضر حاضر قالتها وهي تصرخ دموعها لا تتوقف.

بينما كانت لينا تطرق على باب الغرفة تصرخ وترجوه: افتح يا خالد، عشان خاطري سيبها، افتح يا خالد، كفاية يا خالد عشان خاطر لوليتا سيبها مش تعملها حاجة
في الداخل غرز أصابعه في خصلات شعرها يجذبها بعنف: سامعة، ضربتيها وبردوا بتدافع عنك، هانت يا مايا وهدفعكوا التمن غالي
ألقاها على الفراش بعنف ليتجه ناحية الباب ما أن فتحه حتى دخلت لينا مسرعة تهتف بلهفة؛ مايا انتي كويسة.

هز رأسه نفيا بيأس من افعالها ليقبض على معصمها برفق اخذها إلى غرفتهم يقف بها أمام المراءة يهتف بضيق: بصي، شوفي صوابعها معلمة على خدك وانتي بتدافعي عنها
نظرت لخدها الذي اصطبغ بالون الاحمر اثار اصابع يدها واضحه عليه ولكنها مع ذلك همست بحزن: بس حرام يا خالد أنت ضربتها جامد اوي
اتسعت عينيه بدهشة ضرب كف فوق اخر يهتف بتعجب: انتي اغرب واحدة شوفتها في حياتي صعبان عليها ضرتها لا وكمان بتدافع عنها.

أمسكت يده تهتف برجاء: عشان خاطري ما تتضربهاش تاني
نزع يده من يدها يهتف بضيق وهو يخرج من الغرفة: أنا هنزل احسن ما اضربك انتي.

في غرفة مايا أمسكت هاتفها تتصل بوالدها
مايا باكية: الحقني يا بابا
تحدث رفعت بلهفة: في ايه يا حبيبتي
مايا باكية: خالد، خالد ضربني
قطب جبينه بضيق يهتف بحدة: ليلة ابوه سودا ازاي يمد ايده عليكي.

تعالت شهقاتها وهي تكمل: ومن ساعة ما جيت وهو مش راضي يدخل اوضتي خالص ولازق جنب الست لينا وضربني بسببها، تخيل كانت عايزة تدخل مكتبه بقميص النوم وهو كان معاه ناس جوا، لما قولتها عيب ما يصحش، ما سمعتس كلامي وبردوا دخلت وقالت لخالد ان انا قولتلها أنه لوحده جوا، طبعي خالد ما صدقنيش وضربني
رفعت: طب اهدي يا حبيبتي وأنا هطينلك عيشته وخليه يجي يصالحك ورجله فوق رقبته، بس ما تيعطيش انتي.

ابتسمت بسعادة: بجد يا بابي إنت احلي بابى في الدنيا
رفعت: وانتي املي مايا في الدنيا، يلا سلام يا حبيبتي.

نزل إلى أسفل ليجد عمر وعلي يسآله بلهفة
على: في ايه يا خالد ايه صوت الصريخ
حمحم عمر بحرج: احنا ما رضناش نطلع ليكون حد من الستات خالع رأسه ولا حاجة
هز رأسه نفيا بشرود: ما فيش حاجة يلا نكمل شغل
انشغلوا كثيرا في تلك الاوراق امامهم إلى أن رفع أذان المغرب
خالد: قوموا يلا نصلي
عمر: استني بس نخلص الصفقة اللي في ايدينا.

هتف بحزم: لاء يلا قوموا، الصفقة تستني بس الموت لما يجي مش هيستني لما نخلص الصفقة وهيبقي عذر وحش لما نقول ربنا ما صلناش عشان كنا بنخلص الصفقة
ابتسم على بهدوء؛ اتغيرت يا خالد
هز رأسه إيجابا بشرود: لو بصينا كويس لكل ابتلاء بيحصل لينا هنلقيه خير وخير جدا مش شر زي ما كنا فاكرين، يلا قوموا نصلي
توضأ ثلاثتهم وأدوا فرضهم ليعدوا لعملهم مرة اخري، لاحظ خالد شرود على معظم الوقت لكزه بمرفقه في ذراعه: مالك يا على.

زفر بضيق يمسح وجهه بكفي يده: مخنوووووق
قطب جبينه يسأله باهتمام: من ايه يا ابني
زفر بضيق: لبنى، في حاجة غلط أنا واثق من كدة
هتف بحدة: ما تتكلم على طول حاجة ايه اللي غلط.

لاعب أصابعه على سطح الطاولة يهتف بشرود: بتتهرب من موضوع الخلفة، حطتها قدام الأمر الواقع وخدتها نكشف، بس الدكتورة قالت انها تمام المسألة مسألة وقت، من كان يوم شوفتها بتاخد حباية من علاج ولما سألتها عنه اتهربت وقالت أنها كانت مصدعة وبتاخد اسبرين
همهم خالد بتفهم: هممم، انت شاكك يعني انها بتاخد حبوب منع الحمل.

هز رأسه إيجابا بشرود: آه المشكلة أن أنا قلبت الدنيا على الشريط اللي كانت بتاخد منه مالهوش أثر، تفتكر اعمل ايه
هتف خالد بجد: مش عايز اقولك راقب تصرفتها بس حاول تسألها تتكلم معاها، بس بردوا خد بالك من تصرفتها
هز رأسه إيجابا بشرود: دا اللي أنا هعمله
نظر لعمر يهتف بتهكم: ها يا استاذ في حاجة مضيقاك أنت كمان.

هز رأسه نفيا يبتسم بمرح: لاء أنا زي الفل من البيت للشركة ومن الشركة للبيت وكل خميس باخد البت تالا افسحها
هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: طب ابقي سلملي عليها
نفخ عمر بضيق: بقولك ايه يا خالد، تالا كانت خطيبتك دلوقتي هي خطيبتي أنا وقريب هتبقي مراتي.

هتف خالد بحدة: عمر، انت اتجننت! ما هي قدامي وأنت عارف كويس أنا خطبتها ليه، يا حمار دي اختي الصغيرة زيها زي ياسمين بالظبط، نتلم بقي احسن هتلاقي ايدي معلمة على وشك
هز عمر رأسه إيجابا مبتسما باصفرار ليتنهد هو بتعب: كفاية كدة انا تعبت
على: على رأيك يلا بينا يا عمر
خالد: اترزعوا نتعشي سوا
ابتسم عمر ببلاهة: لا يا عم النهاردة الخميس هاخد البت تالا ونروح نتعشي برة
على: وأنا ماليش نفس أنا هروح أنام.

نظر لها بقرف يهتف باشمئزاز: كاتكوا الارف عيال تسد النفس غور ياض أنت وهو من هنا.

في صباح اليوم التالي
بينما يتولي خالد تحقيق احدي القضايا دخل عليه يوسف المكتب يهتف بمرحه المعتاد: صباح الفل يا باشا
رفع نظره من على الاوراق يبتسم بهدوء: صباح الخير يا سيدي
يوسف: خلصت ولا لسه
خالد: يعني بقفل أهو
يوسف: اصل اللوا رفعت عايزك، سيب أنت القضية وانا هكملها
نفخ بضيق: مش هنخلص بقي، اللوا رفعت عايزك، اللوا رفعت عايزك، اكيد الحرباية بنته اتصلت بيه
يوسف: ليه انت عملتلها ايه.

التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: ضربتها
رفع يوسف حاجبيه بدهشة: من أولها كدة، ليه هي عملت ايه
ضحك ساخرا: لاء حاجات بسيطة خالص، نزلت بقميص النوم المكتب وانا شغال مع على وعمر جوة
شخصت عينيي يوسف بذهول ليهتف بذهول: يا بنت المجنونة، احم سوري
أكمل بتهكم: ولا بتقولي ان لينا قالتلها ان انا لوحدي جوة وادخلي عادي
حمحم يوسف بحرج: طب ما يمكن لينا قالتلها كدة فعلا، احم غيرة ضراير بقي وكدة.

هز رأسه نفيا بثقة: لينا حلفت، انها ما قالتلهاش حاجة بالعكس دي حذرتها تدخل كدة عشان معايا ناس، فالست معايا اتغاظت من لينا وراحت ضربها بالقلم
هتف بذهول نهار ابوها أسود ضربتها بالقلم طب وأنت عملت ايه
ضحك بخبث: ضربتها من 15 ل 25 قلم
يوسف ضاحكا: يا نهار ابيض دا انت شلفتها خالص
خالد: فهي اكيد اتصلت بابوها قالتله
يوسف ضاحكا: استلقي وعدك من حماك العزيز
خالد ضاحكا: ماشي يا سخيف.

خرج من مكتبه متوجها إلى مكتب رفعت دق الباب ودخل
رفعت بحدة: ساعة عشان تيجي
ابتسم خالد باصفرار: اديني جيت، خير
رفعت غاضبا: أنت ازاي تمد ايدك على بنتي
عقد ساعديه امام صدره يتحدث بلامبلاة: والله انا حر، دي مراتي واعمل فيها إلى انا عايزة
مش هي كانت تموت وتتجوزني خليها تشرب بقي
رفعت غاضبا: بس انت كدة ما بتعدلش
ما بينهم، انت بتعامل لينا كويسة جدا، والعكس مايا.

ضحك بتهكم: انت بتقارن مين بمين، بتقارن لينا، اكمل باحتقار بمايا
رفعت غاضبا: انت كدة بتخالف شرع ربنا
ما ان انتهي رفعت جملته حتى انفجر خالد في الضحك حتى ادمعت عينيه: والله يا حمايا انت دمك خفيف اووووي
رفعت غاضبا: انت كمان بتضحك، اقدر اعرف سيادتك ما دخلتش اوضة بنتي خالص ليه
خالد ساخرا: ليه هي بتخاف تنام لوحدها
رفعت غاضبا: ممكن تبطل طريقتك دي، بنتي ليها حق عليك زي لينا.

رفع حاحبيه ببراءة مصطنعة: حق ايه لمؤخذة يعني
رفعت بحدة: حقها الشرعي أنت ناسي انها مراتك هي كمان
هتف باشمئزاز: انا ما شوفتش في وقاحتكوا بجد حاجة مقرفة
ابتسم رفعت بخبث: ماشي يا خالد، ما تبقاش تزعل بقي بما ترجع البيت وتلاقي لوليتا حبيبة القلب، عارفة كل حاجة
صرخ غاضبا: اوعاك يا رفعت انت فاهم، لينا لسه تعبانة ومش حمل خبر زي دا
ابتسم بشماتة: يبقي تسمع الكلام وتعدل بينهم.

تهدجت أنفاسه بغضب يصرخ بحدة: انت ايه يا اخي شيطان
تركه وخرج من الغرفة غاضبا صافعا الباب الباب خلفه
ركب سيارته وهو يكاد يحترق من الغضب
اخرج هاتفه واتصل برقم ما
خالد: سراج باشا، وحشتنا يا باشا والله
سراج: وأنت كمان يا خالد وحشتني جدا، ايه يا ابني فينك مختفي ليه
خالد: ما هو دا إلى انا عايزك فيه يا باشا حضرتك رجعت و لا لسه
سراج: لسه يا خالد كمان أسبوع، عشر ايام بالكثير.

خالد: تيجي بالسلامة يا باشا، خلاص اول ما حضرتك ترجع هاجي لحضرتك
سراج: تمام وانا هستناك
خالد: مع السلامة يا باشا
سراج: سلام يا خالد
اغلق خالد الخط وقال بتوعد: نهايتك قربت يا رفعت
ادار سيارته لذلك المكان ليتلقي بذلك الرجل نزل منها متجها إلى مكتبه: جبت الورق
اعطاه ذلك الرجل ظرف اصفر كبير يهتف بخبث: جاهز يا باشا.

ابتسم بانتصار ليخرج دفتر الشيكات من جيبه، خط عليه مبلغ 150 الف جنية ليعيطه لذلك الرجل، الذي ابتسم بخبث: مظبوط يا باشا
اخذ الورق يخرج من المكان بأكمله عائدا إلى منزله.

رأته من شرفة غرفتها وهو يركن سيارته مجرد ان نزل منها خلع سترة حلته واتجه بخطوات غاضبة ناحية صالة التدريبات
نزلت خلفه فوجدته يلاكم جوال الملاكمة بغضب عارم مخيف بلعت لعابها تتحدث بتردد: خالد
رفع عينيه الحمراء من شدة غضبه ليرتجف بدنها بخوف: مالك يا خالد، ايه إلى حصل
كور قبضته يضرب بها عرض الحائط يصرخ بغضب: رفعت، رفعت حصل، قسما بربي لهدفعه التمن
لينا: فهمني يا خالد عشان مش فاهمه حاجه.

ضحك ساخرا: عايزني اعدل بينكوا، قال ايه انا بخالف شرع ربنا عشان ما بعدلش بينكوا
هزت رأسها نفيا: لاء طبعا مستحيل دا يحصل، طلقها يا خالد
اغمض عينيه يهمس بقهر: يا رتني اقدر
بكت بخوف: لا يا خالد، مش هتسبني، عشان خاطري
احتضنها بقوة، لا يعرف أهي بالفعل من تحتاج إليه أم هو من يريد الاختباء بين أحضانها همس بحزن: غصب عني يا لوليتا والله غصب عني
أبعدها عنه برفق يمسح دموعها بيديه.

خالد: عشان خاطري بطلي عياط، انا ممكن استحمل اي حاجة في الدنيا الا دموعك
سألته بارتباك: هتعمل ايه
خالد: مش عارف، تعالي يلا نروح نتغدي انا واقع من الجوع
تناولا الطعام كالعادة جلس خالد يلاعب صغيرته، ثم دخل مكتبه وانتهي بعض الأوراق
نزلت لينا اليه عندما تأخر
لينا: كفاية يا خالد، عشان ما تتعبش
اشار لها بيديه يهتف بهدوء؛ تعالي يا لينا.

هزت رأسها ايجابا بخفة تتحرك ناحيته جذبها لتجلس بجانبه، وضع قلمه الفضي بين أصابعها يهتف بهدوء: انتي عارفة أنا بحبك ومستحيل أعمل حاجة تأذيكي
هزت رأسها ايجابا دون تردد، فتح درج مكتبه يضع ورقتين أمامها: أمضي من غير ما تسألي
رفعت كتفيها بلامبلاة، لتخط اسمها على الورقتين
اخذ منها الاوراق يبتسم بغموض: كدة احنا في السليم.

عقد حاجبيها بحيرة: والله أنا ما فاهمة منك حاجة بس يلا بقي عشان أنا نعسانة خالص وعايزة أنام
تنهد بتعب ليقم معها متجهين إلى الغرفة وقف أمامها يبتسم بارتباك: ليه أنا، أنا، مش
ابتسمت بتعجب: مالك يا خالد، أنا ومش، مش ايه
زفر باختناق: أنا هبات عند مايا النهاردة
شهقت بذعر تضع يدها على فمها عينيها متسعتين من أثر صدمة كلماته: انت بتتتهزر صح، قولي أنك بتهزر
اخفض رأسه يهمس بضيق: غصب عني.

صرخت باجتياح: غصب عنك، من امتي وخالد السويسي بيعمل حاجة غصب عنه
خالد: لو الحاجة دي ليها علاقه بيكي فأنا لازم اعملها حتى لو غصب عني
دفعته في صدره بقوة تصرخ من ألم قلبها:
وانا ايه علاقتي بمايا، ماتتكلم، لا يا خالد قول انك حبيتها وانها عجباك، صح.

امسك كتفيها يحاول السيطرة على حركاتها الهائجة: غلط والله العظيم غلط، انا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك، انتي عارفة انا بحبك ازاي ومستعد اعمل اي حاجة عشان خاطرك، صح ولا لاء
ضحكت ساخرة: وعشان خاطري، رايح تنام في حضن ضرتي صح، عبيطة انا عشان اصدق الكدبة الهبلة دي
يدرك ان هناك نصل مسموم يخترق قلبها لذلك لم يجادلها لم يغضب، حاول امتصاص غضبها قدر المستطاع ولكن دون فائدة.

كاد أن يرد حينما قاطعة طرقات على باب الغرفة، فتح الباب ليجد مايا تقف امامه ترتدي قميص نوم اصابه باشمئزاز تهتف بدلال: ايه يا لودي اتأخرت ليه
هتف بحدة: غوري وانا جاي وراكي.

ومال لم يكن في حسبانه تلك القطة الوديعة التي تحولت إلى نمرة شرسة بعد سماعها تلك الجملة وجدها فجاءة تزيحه من امام الباب وتنقض على مايا بضرب مبرح جذبت شعرها لتسقطها ارضا جثت فوقها تضربها بغل وهي تصرخ: يا حيوانة يا غبية يا متخلفة، خالد دا بتاعي لوحدي مش من حقك تتكلمي معاه ولا حتى تدلعيه يا حيوانة يا خطافة الرجالة.

وقف مذهولا عينيه متسعتين على اخرهما امام ما يحدث ولينا تنشب اظفارها لتدافع عن حقها فيه، لاحت ابتسامة طفيفة على شفتيه اختفت عندما لاحظ ان مايا ستهم بضرب لينا ذهب ناحيتهم وحمل لينا من خصرها لتصرخ بعنف وتركل بقدميها في الهواء: سبني انا هموتها
خالد: اتهدي بقي، نظر إلى مايا يصرخ بحدة وانتي غوري على اوضتك.

فرت مايا هاربة إلى غرفتها، بينما وضع خالد لينا على الفراش يحاول تثبيتها وهي تصرخ بغضب ضحك رغما عنه: اهدي بقي، خلاص شوهتي البت
صرخت بغيظ: خايف عليها اوي سعادتك
خالد مبتسما: ما كنتش اعرف انك بتغيري اوي كدة
قبضت على ذراعه تهمس برجاء: ما تسبنيش يا خالد عشان خاطري ما ترحلهاش
ابتسم بحزن: غصب عني يا لوليتا، تصبحي على خير يا حبيبتي.

قبل جبينها وخرج من الغرفة سريعا ولكن قبل ان يخرج فتح درج المكتب الصغير والتقط منه شئ وخرج
تكورت على الفراش تبكي بقهر تشعر بألم حارق في قلبها وضعت يدها على فمها تكتم صرخاتها الذبيحة فقد ذهب حبيبها إلى أحضان أخري وعليها الا تعترض فهي أيضا زوجته
شعرت بالاختناق بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها خرجت تقف في الشرفة تنظر إلى الحديقة تجلس جوار سواها ارضا تحتضن ركبتيها تبكي بقهر.

ذهب خالد بقلب مكلوم جريح يعلم انها الان تبكي كم يكره دموعها اخذ نفسا عميقا ليمد يده يفتح باب تلك الغرفة دخل ليجدها مزينة بالورود والشموع وعشاء فاخر وعصير ومايا تقق في انتظاره
مايا غاضبة: شايف المتوحشة دي عملت فيا ايه
رفع سبابته يهتف بحدة: اوعي تشتميها فاهمة والا والله هوريكي ايام اسود من سواد الليل كله الا لينا، انا مستحمل الوضع المقرف دا عشانها
مطت شفتيها بدلال: كده يا لودي بقي انا وضع مقرف.

خالد: روحي اعمليلي قهوة
هتفت بسخط: دلوقتي
خالد: اه دلوقتي، هتروحي ولا امشي
مايا: لا لا خلاص هروح اهو
خالد: البسي حاجة عليكي
ابتسمت بسعادة: بتغير عليا يا لودي
نفخ بضيق: اخلصي وبطلي رغي
خرجت مايا من الغرفة
فذهب ناحية الطعام تحديدا العصير ووضع احد الحبوب في احد الاكواب.

شعر بالاختناق يحرق خلاياه من تواجده في تلك الغرفة فخرج إلى شرفة الغرفة ينظر إلى شرفة غرفتها لمح جسدها الصغير مكتوم في احد اركان الشرفة، اراد أن ينادي عليها ولكن عجز لسانه عن النطق باسمها، بينما صرخ دقات قلبه باسمها، سمع قلبها نداء قلبه رفعت وجهها تنظر ناحيته، رأت نظراته الحزينة المتألمة وهو ينظر لوجهها الشاحب دموعها الغزيرة، مد يده في الهواء كأنه يمسح دموعها لترفع يدها بلا وعي تمسح دموعها بقوة رسم علامة ابتسامة صغيرة على شفتيه لتفعل المثل وكأنه هو من يحرك حتى مشاعرها، اختفت ابتسامتها حينما دخلت مايا إلى الشرفة وضعت رأسها على ظهر خالد تلف ذراعيها حول صدره كالحيه تبتسم للينا بانتصار.

لم تعد تستطع التحمل دخلت إلى غرفتها مسرعة تبكي، اما هو دفع مايا بعنف بعيدا عنه إلى داخل الغرفة ليدخل خلفها، لتتغير نظرة عينيه إلى نظرة اخري خبيثة ماكرة
التقط كوب العصير متجها ناحيتها يبتسم بخبث: اشربي يا حبيبتي
اسبلت عينيها بسعادة: حبيبتك، بجد، طب ليه بتتعامل معايا بالطريقة دي.

زفر بضيق: عشان لينا ماسكاني من ايدي اللي بتوجعني، لو مشيت هتاخد البنت معاها وأنا ما اقدرش استغني عن بنتي، سيبك انتي من الهري دا كله اشربي يلا، احنا لسه قدامنا كلام كتير
ابتسمت باغواء لتأخذ كوب العصير تشربه بسرعة وضعته جانبا لتضع رأسها على صدره تحتضنه بتملك: مش قولتلك هتبقي بتاعي، شايف نتيجة عندك، وبردوا بقيت ليا
جز على أسنانه بغيظ يحاول التحكم في غضبه ليشعر بها تتحرك بتوهان بين ذراعيه.

مايا: اااه دماغي وجعاني اوي
ابتسم بخبث ليخرج ورقتين من جيبه اسند جسدها بأحد ذراعيه يبتسم بخبث: لالالا ركزي معايا
اجلسها ارضا يجلس بجانبها يضع الاوراق على الطاولة الصغيرة يبتسم بحنان زائف: أمضي يا حبيبتي.



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:24 مساءً   [78]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع والعشرون

الانتقام وجبة يفضل أن تقدم باردة
اجلسها ارضا يجلس بجانبها يضع الاوراق على الطاولة الصغيرة يبتسم بحنان زائف: أمضي يا حبيبتي
وضع قلمه الفضي بين أصابعها يبتسم بخبث، مد يده يمسد على خصلات شعرها يتمتم بخبث: امضي يلا ما تضيعيش علينا الليلة
ابتسمت بخمول لتلتقط القلم خطت اسمها على الورقة الأولي ليأخذها سريعا، وضع الورقة الاخري لتزفر بضيق تتمتم بتهوان: اوووف بقي تاني.

دس وجهه بين خصلات شعرها يهمس بخبث: ولو قولتلك عشان خاطري
ابتسمت بدلال لتوقع سريعا على الورقة الاخري ليأخذها سريعا طواها ووضعها في جيب بنطاله، ليجدها تلف ذراعيها حول رقبته تبتسم باغواء تضحك ببلاهة، ليعانقها بقوة يبتسم بخبث يهمس: حبيبتي يا غالية.

اسودت عينيه بغل رفع يده يزيح شعرها من رقبتها لتبتسم بسعادة، ضعط بقوة على ذلك العرق في رقبتها لتفقد الوعي ضحك بخبث حينما ارتخي جسدها بين ذراعيه، حملها يلقيها على الفراش بعنف، نظر لها باشمئزاز ليتركها ويرحل.

كانت في غرفتها تجلس جوار فراش صغيرتها تبكي بصمت حتى لا تزعج صغيرتها، همست بصوت مبحوح من البكاء: شايفة يا لوليتا، شايفة بابا عمل في ماما ايه، سابني وراح ينام في حضن مراته التانية، أنا وانتي مش هنتكلم معاه تاني، ايوة هو شرير وأنا مش بحبه
سمعته يضحك من خلفها بمرح: طفلة بتكلم طفلة
مسحت دموعها بعنف تتحدث ببرود: أنت ايه اللي جابك هنا، روح لست مايا أحسن تزعل منك.

ابتسم بيأس يهز رأسه نفيا، اتجه ناحيتها يجلس بجانبها ارضا يتحدث بابتسامة صغيرة: أصل أنا ما اقدرش ابعد عن ست لوليتا
ابتسمت ساخرة تشيح بوجهها بعيدا عنه: آه ما أنا واخده بالي
بسط راحة يده أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته برفق يهمس بحنان: يا بت بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك، صدقيني أنا مالمستهاش، انا روحلتها عشان اجيب حقك
عقدت حاجبيها باستفهام: مش فاهمة، وليه ما قولتليش.

هتف بجد: عشان ما كنتش عايزها تشك، كنت عايزك في حالتك دي، صحيح كان قلبي بيتقطع عليكي بس كنت عايزها تصدق فعلا أنها كسبت عليكي وقدرت تاخدني منك
اضطربت بقلق: طب ما هي دلوقتي...
قاطعها ضاحكا: لاء ما تقلقيش زمانها بتاكل الرز من الملايكة
ابتسمت بعذوبة لتخبئ وجهها في صدره، أغمضت عينيها بقهر تنساب دموعها حينما شمت رائحة عطر تلك الصفراء تغطي ملابسه.

ابعدها عنه حينما شعر بدموعها امسك كتفيها يهتف بقلق: بتعيطي ليه دلوقتي.

اشارت إلى قميصه تبكي بقهر، فهم اشارتها ولكنه لم يظهر، رفع جزء من قميصه يقربه من انفه لتمتعض ملامحه باشمئزاز: اوووف ايه القرف دا، نزع قميصه اتجه ناحية سلة المهملات يلقيه داخله، ابتسمت على ما فعل لتمسح دموعها بينما اتجه هو للمرحاض اغتسل وبدل ملابسه خرج من الغرفة فلم يجدها قطب جبينه بضيق يبحث عنها بعينيه في أرجاء الغرفة بينما كانت تلك الخبيثة تقف خلفه مباشرة تضع يدها على فمها حتى تكتم صوت ضحكاتها، ابتسم بخبث حينما شعر بدقات قلبها تطرق بعنف من خلفه، تحرك في أرجاء الغرفة كأنه يبحث عنها ينادي عليها بضيق: لينا، انتي يا بت روحتي فين، حك شعره بحيرة مصطنعة: راحت فين البت دي.

بينما تقف هي خلفه مباشرة تبتسم بانتصار
التفت لها فجاءة يحيطها بذراعيه يصيح بمرح: قفشتك، يلا يا هبلة راحة تستخبي مني ورايا
ابتسمت بعذوبة: أنا ماليش غيرك في الدنيا لما بزعل منك بتسخبي فيك ولما بخاف منك ماليش غير حضنك يحميني منك.

ابتسم بسعادة يتنهد بحرارة دني برأسه يلثم جبينها بقبلة حانية يهمس بندم: أنا آسف، آسف على كل مرة زعلتك فيها، آسف على كل دمعة نزلت من عينيكي بسببي، انتي ما تعرفيش أنا بحبك قد ايه أنا مريض بيكي
ابتسمت ببراءة: مسمحاك أنت عارف أنا اصلا ما بعرفش ازعل منك
اخفاها بين ذراعيه يسرح شعرها برفق باصابعه يتنهد بتعب يهتف في نفسه برجاء: يا رب تسامحيني، المرة دي بجد هتزعلي مني
في صباح اليوم التالي.

فتحت عينيها بألم تشعر بصداع شديد يكاد يفتك برأسها استندت على الفراش بيديها تحاول الجلوس عليه لتتسع عينيها بدهشة، شدت الغطاء سريعا تخبئ به جسدها، نظرت بجانبها لتجده يغط في نوم عميق في جانب الفراش بعيدا عنها، عقدت حاجبيها باستفهام تفرك جبينها بألم تحاول تذكر ما حدث بالأمس والنتيجة هي صفر لا تتذكر شئ
مدت يدها تهزه بهدوء تهمس بدلال: خالد، اصحي يا لودي، خالد
همهم بضيق وهو نائم: بس يا لوليتا عايز أنام.

مطت شفتيها بضيق: أنا مايا يا خالد مش ست لوليتا بتاعتك
فتح عينيه بضيق يزفر بحنق: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، عايزة ايه على الصبح
قطبت جبينها تسأله باهتمام: هو ايه اللي حصل امبارح
انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف ساخرا: نعم يا اختي! هو أنا المفروض اقولك ايه اللي حصل
هزت رأسها نفيا ترجع خصلات شعرها خلف اذنها تتحدث سريعا: لاء مش قصدي أنا بس مش فاكرة حاجة.

قام متجها لخارج الغرفة يتحدث ببرود نبرته جافة متهكمة: مش شغلي، اللي ابوكي طلبه مني عملته، سلام يا عروسة
خرج من الغرفة لتعقد جبينها بضيق تحاول التذكر ولكن دون فائدة
خرج من الغرفة متجها إلى غرفته، قبل سطوع الشمس بقليل انسحب من جوار لينا، ليذهب لتلك العقربة حتى لا تشك في الأمر حينما تستيقظ.

دخل إلى غرفته ليجدها نائمة بهدوء شعرها يغطي الوسادة بجانبها جلس على ركبتيه بجانب فراشها امسك خصلة من شعرها يداعب بها أنفها لتهز رأسها نفيا بضيق، تهمهم بنعاس
همس بحنان: لوليتا اصحي يا حبيبتي، يلا بقي كفاية نوووم
اولته ظهرها تتمتم بنعاس: لا يا خالد مش هصحي ومش هروح المدرسة.

ضحك بقوة يهتف من بين ضحكاته: كل مرة بصحيكي، تفتكري أن أنا بصحيكي عشان تروحي المدرسة، حبيبتي والله انتي اتخرجتي واتجوزتي وعندك بنوتة زي القمر شبهك
استيقظت على صوت ضحكاته تفرك عينيها بنعاس: صباح الخير
هتف بابتسامة واسعة: صباح الورد والفل والياسمين
قطبت جبينها تسأله بنعاس: هي الساعة كام
نظر في الساعة بجانبه: عشرة ونص
هتفت بفزع: يا نهار ابيض، انت كدة اتأخرت خالص على الشغل، ثواني هحضرلك الحمام و...

قاطعها بحزم: هشش بس اهدي ما فيش شغل النهاردة، النهاردة الجمعة يا ست لوليتا
زفرت بارتياح: هوووف الحمد لله، طب أنا هنزل احضر الفطار واجيبه لملكة قلبي وعقلي وروحي
توهجت وجنتيها من الخجل تهز رأسها ايجابا ليتركها وينزل لأسفل، اتجه إلى المطبخ يعد الإفطار وسط هسمات الخدم بأن العروس الجديدة جعلت سيدهم يعد لها الإفطار بنفسه، أتت رحمة تهتف بذهول: معقول يا ابني بتحضر الفطار بنفسك، عنك إنت.

هتف بجد: وأنا كان كلامي واضح يا دادة انتي مش هتحطي ايدك في اي حاجة، انتي بس تشرفي عليهم، ليكي الحق تطردي اللي ما تسمعش كلامك او اللي تعمل حاجة غلط، ربنا يعلم مكانتك عندي قد ايه
ابتسمت رحمة بامتنان تربط على ذراعه برفق: ربنا يكرمك يا ابني ويريح بالك
حمل صينية الطعام متجها لغرفته ليجد ايضا قد أن الصغيرة قد استيقظت أيضا
ليبتسم بسعادة: دا ايه العسل دا الحورتين صاحيين.

ضحكت تتحدث بدلال: شوفت بقي يا سيدي، سيبنا بقي نروح ناخد شاور
دخلت إلى المرحاض هي وصغيرتها، ليجلس هو على الفراش ينظرهم إلى ان خرجتا بعد مدة ليست قليلة اطلق صفيرا طويلا حينما رآها كل منهما ترتدي مأزر المرحاض الأبيض: أنا قولتلك أنا عندي حوريتين من الجنة ماحدش صدقني
وضعت الصغيرة امامه: طب اتفضل بقي سرح لست لوليتا شعرها على ما اسرح شعري.

على الرغم من صغيرته قد أتمت فقط عامها الاول منذ عدة أشهر الا أنها كانت تملك شعر بني كثيف يشبه شعر والدتها ولكنه قصير يصل لنهاية رقبتها
هز رأسه نفيا يبتسم بعبث: تؤتؤ، انا هسرح للوليتا الصغيرة ولوليتا الكبيرة.

ابتسمت بسعادة تهز رأسها ايجابا احضرت مشط الصغيرة الخشبي ليأخذه منها يمشط شعر ابنته بحرس شديد، كانت الصغيرة تمسك لعبة صغيرة تعض فيها، سقطت من يدها ارضا لتنكمش ملامحها تبكي بصراخ، ليتنفض هو يهتف بفزع: في ايه، ايه اللي حصل شديت على شعرها المشط وجعها
هتفت سريعا وهي تلتقط اللعبة: اهدي يا خالد مش كدة دي اللعبة بتاعتها وقعت
تنهد بارتياح: حرام عليكوا وقعتوا قلبي.

جدل لصغيرته شعرها برفق فاخذتها لينا تضعها في مهدها لتعود سريعا تجلس امامه تبتسم بحماس: دوري
ضحك بمرح: انا هفتح كوافير واسميه كوافير لخالد للوليتا
لينا ضاحكة: وتبقي لوليتا بس الزبونة بتاعتك
خالد: يا سلام وهنكسب ازاي بزبونة واحدة يا فالحة
لينا: عادي يعني انت هتاخد كام لو في زباين كتير
خالد: مثلا خمس تلاف في اليوم
لينا: سهلة، اخد الخمس تلاف منك وارجعملك تاني
خالد ضاحكا: ودا إلى بيسموه غسيل الأموال صح.

دق باب الغرفة فتركها وقام ليفتح الباب ليجدها مايا، زفر بضيق يستغفر في سره: نعم
ابتسمت بدلال: ايه يا بيبي أنت هتفضل عندك طول النهار ولا ايه
خالد: مش شغلك، ليلتك كانت امبارح النهاردة ليلة لينا
هتفت بدلال: أيوة بس انا عروستك الجديدة يعني المفروض تفضل معايا انا اكتر
هتف بحدة: والله المفروض دا انا إلى احدده مش انتي اتفضلي بقي
مايا: بس...

وقبل ان تكمل اغلق الباب في وجهها، عاد لينا ليجدها تقعد ذراعيها بضيق امام صدرها تقطب جبينها بغضب...
خالد مبتسما: خلاص بقي مشتها نفك التكشيرة دي بقي
هتفت بضيق: انت هتبات عندها بكرة
خالد مبتسما: آه ولاء، غمز لها بطرف عينيه ففهمت ما يرمي
لتبتسم بسعادة: بحبك يا لودي
خالد: مش أكتر مني انا مستعد ارمي نفسي في النار عشان خاطرك.

اصدر اللاسلكي الخاص به تنبيها بأن هناك احد الحراس يريد التكلم، فالتقطه خالد يضغط على زر الاستقبال
الحارس: احم، خالد باشا، صباح الخير يا باشا
خالد: خير يا ابني على الصبح
الحارس: في واحدة ست على البوابة بتقول انها عمت حضرتك
خالد: طب انا نازلك
اغلق اللاسلكي، نظر إليها: انا نازل اشوف في ايه تحت
هزت رأسها إيجابا، فنزل إلى اسفل متوجها إلى البوابة
حياه الحرس باحترام، اقترب من السيارة فوجد رسمية وهدي والسائق.

خالد: افتح يا ابني البوابة
الحارس: اوامرك يا باشا
انفتحت البوابة الضخمة على مصرعيها فدخلت تلك السيارة إلى داخل الفيلا
ونزلت هدي أولا ومن ثم رسمية رحب بهما ببرود: حمد لله على السلامة كان المفروض تدوني خبر انكوا هتشرفوني
رسمية بمسكنة: انا جيت اصالح ولدي، إلى زعلان منا ومقاطعنا بقالوا سنتين عشان خاطر مرتوا.

خالد: انتوا عرفين كويس انا مقاطعوا ليكوا انتوا شكيتوا في شرف مراتي يعني شكيتوا في شرفي انا شخصيا، خلتوني اجبرها على حاجة هي مش عايزاها، صح ولا لاء يا عمتي
هتفت بحزن: يعني نعاود يا ولدي
خالد: لاء طبعا، اتفضلوا بس من غير يا ولدي قولت لحضرتك انسي ان ليكي ابن اسمه خالد
تقدم يسبقهم إلى دخل الفيلا يتوجه بهم الصالون لينادي بصوت عالي: سناء، فتحية
جاءت الخادمتان بسرعة
وقالا معا: اوامرك يا باشا.

خالد: حضروا الفطار بسرعة
هزتا رأسهما ايجابا ورحلا سريعا
خالد: عن اذنكوا خمس دقايق وجاي
قام من مكانه وصعد لأعلي متجها لغرفته: عمتي تحت
لاحظ اضطراب ملامح وجهها بقلق: جت ليه
خالد: أكيد مش هسألها انتي جاية ليه
لينا: ها، لا طبعا مش قصدي.

امسك يدها يقبلها برفق: انتي قلقانة ليه، انا عارف ان آخر مرة كنا هناك، مخوفك منهم بس لازم تعرفي ان خالد حبيبك، مستحيل يسمح لاي حد مهما كان انه يأذيكي دا انا امحيه من على وش الدنيا
ابتسمت برفق وقد رسخت كلماته الطمأنينة في قلبها
خالد: يلا يا حبيبتي، قومي غيري هدومك وانا هاخد لوليتا واسبقك على تحت
هتفت سريعا: لاء خلي لوليتا معايا، اصلي لسه هغيرلهت هدومها.

خالد مبتسما: ماشي يا ستي مع اني مش مقتنع بالسبب دا بس اعملي اللي يعجبك
خرج من الغرفة متجها لأسفل
خالد: اتفضلوا معايا اوريكوا اوضكوا عشان تغيروا هدمكوا على ما يجهزوا الفطار
صعدت رسمية وهدي خلف خالد اوصلهم إلى غرفتين متجاورتين
سمع صوت يأتي من خلفه
مايا: مين دول يا لودي
نظرت رسمية لمايا بتفحص تقيمها بنظراتها: واااه مين دي يا ولدي
ابتسمت بدلال: انا مايا عروسة خالد الجديدة.

اتسعت عيني رسمية بدهشة: واه واه واه أنت اتجوزت تاني
ابتسم باصفرار: آه يا عمتي اتجوزت
مصت رسمية شفتيها بتهكم: ومرتك عارفة على اكدة
اجاء ببرود: آه يا عمتي، والاتنين قاعدين هنا في نفس البيت
رسمية: ليه عملت اكدة
خالد: انا حر الشرع محللي اربعة
هتفت بانفعال: طالما الشرع محللك اربعة ما اتجوزتش بت عمتك ليه، ولا بتي عفشة واني ما اعرفش
هتف سريعا: لاء طبعا هدي زينة البنات بس انا عمري ضعف عمر بنتك.

هتفت بحزم: دا ما يعيبكش يا ولدي الراجل ما يعبوش الا جيبه
خالد: وانا ما يرضنيش اني اظلم هدي معايا، دي عيلة صغيرة
اتفضلوا يلا ادخلوا الأوض، التفت لمايا يهتف بحدة: وانتي على غوري من وشي لاطين عيشتك
تجمعوا بعد مدة قصيرة على طاولة الطعام جلس خالد على رأس الطاولة ولينا الكرسي المجاور له وبجانبها مايا، ومقابل لهم رسمية وهدي
لينا مبتسمة: حمد لله على سلامتك يا طنط.

لوت رسمية شفتيها بضيق تبتسم باصفرار: الله يسلمك يا مرات ولدي
لينا مبتسمة: عاملة ايه يا هدي
ردت هي أيضا ببرود مثل والدتها: بخير
لينا مبتسمة: يا رب دايما
لاحظ خالد طريقة ردهم الجافة والباردة فربت على يدها بحنان: كلي يا حبيبتي
تحدثت رسمية بسخرية شامتة: قوليلي يا لينا، انتي عملتي ايه لولدي خلتيه يروح يتجوز عليكي، اكيد ما ملتيش عينيه صح
زمجر بحدة: عمتتتتتي.

لوت شفتيها بتهكم: مالك هتزعق اكدة هو يعني قولت حاجة غلط
ابتسمت بشخوب تهتف سريعا: عن اذنكوا لوليتا عايزة تنام
قامت من على الطاولة تركض إلى غرفتها وضعت الصغيرة في مهدها لترتمي على الفراش تبكي
في الأسفل
خالد بضيق: ينفع إلى حضرتك قولتيه دا
رسمية: اااه، ينفع اومال اتجوزت عليها ليه اكيد مش مالية عينك، وعندك حق دي معصعصة ومسفرتة اكدة ما بينلهاش وش من قفا ينظر لهم بضيق ليتركهم متجها إلى غرفته
في الأسفل.

ابتسمت مايا بخبث: واضح أنك مش طايقة البتاعة دي خالص.

رسمية بابتسامة خبيثة: وواضح اكدة انك كمان مش طايقة سيرتها
مايا بخبث: يبقي نتفق انا وانتي ونخلعها من هنا
رسمية: مقابل ايه
ابتسمت مايا بانتصار: هقنع خالد يتجوز هدي
رسمية سريعا
موافقة طبعا
بينما تحاك اكفان الشر في الأسفل، دخل هو إلى غرفة صغيرته ليراها بتلك الحالة الحزينة
جلس بجانبها على الفراش يهمس بحزن: حقك عليا
انتحبت باكية: سبني لوحدي.

بدون حرف آخر جذبها إلى مهدها الواسع يضمها اليه بشدة، كأنه يحاول امتصاص احزانها همست بقهر وهي تبكي: أنا تعبت يا خالد تعبت، أنا ذنبي ايه، عشان أنت اتجوزت ما حدش حاسس بيا في سكينة بتتغرز في قلبي كل ما بشوفها معاك، والمطلوب مني اني استحمل واصبر، لحد ما تلاقي حل وفي الاخر عمتك بتعايرني
خالد: وحياتك عندي لهدفع كل واحد كان السبب في نزول دموع عينيكيحتي لو كان أنا.

لينا باكية: أنت لاء أنت حبيبي انا ما اقدرش اعيش من غيرك
خالد مبتسما: وانتي نبض قلبي، انا من غيرك ميت، يلا بقي امسحي دموعك ومش عايز اشوفك بتعيطي تاني أبدا
مد يديه ومسح دموعها برفق: عارفة مين إلى يقدر على عمتي رسمية
نظرت له باهتمام ليكمل: الحاجة زينب
اتسعت عينيها بدهشة: ماما زينب
هز رأسه إيجابا مؤكدا: بالظبط، اصلي انتي ما تعرفيش لسه الحاجة زينب لما بتقلب استني اكلمها
التقط هاتفه واتصل بوالدته.

خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل
زينب بسعادة: صباح النور يا حبيبي اخبارك ايه انت ولينا وحبيبة تيتا
خالد مبتسما: زي الفل وبيسلموا عليكي ليكمل بجد، بس في مشكلة
زينب بقلق: خير يا حبيبي في ايه
خالد: عمتي رسمية عندي
هتفت بغضب: رسمية ودي ايه إلى جابها
خالد: مش عارف، المهم انا خايف اسيبها مع لينا لوحدها وخصوصا مع العقربة إلى اسمها مايا
زينب بحزم: انا مسافة السكة وهبقي عندك.

خالد مبتسما: حبيبتي يا زوزو مستنيكي على نار
اغلق الخط ونظر للينا مبتسما بمرح: لقاء العمالقة، دا احنا هنشوف العجب
لينا ضاحكة: ليه يعني
خالد: كلها شوية وهتشوفي بعينكي الحلوة دي
لينا بخجل: بس بقي يا خالد
ظل جالسا معها في الاعلي إلى ان سمع صوت محرك سيارة بالاسفل
نظر من شرفة غرفته فوجد والدته تخرج من احدي سيارات والده
ابتسم بحماس: الحاجة زينب جت يلا بينا نلحق المعركة من أولها.

حملت الصغيرة من مهدها ونزلت معه لأسفل
رن جرس الباب ففتحت لها الخادمة
الخادمة: يا اهلا يا اهلا يا هانم اتفضلي
دخلت زينب إلى المنزل فنظرت لها رسمية بصدمة: زينب انني هتعملي ايه اهنه
زينب ساخرة: هكون بعمل ايه يعني يا رسمية جاية ازور ابني، انني بقي بتعملي ايه هنا
رسمية: هاااا، جايو ازور ولدي
زينب بتهكم: دا إلى هو مين بقي
رسمية: خالد
زينب بحدة: خالد ابني انا يا رسمية.

نزل خالد مسرعا قبل ان تحتد تلك المشاحنة وعانق زينب: حمد لله على السلامة يا ست الكل
ثم رفع يدها وقبلها
زينب مبتسمة: الله يسلمك يا حبيبي
جاء صوتها من خلفه فرحا: ماما زينب حضرتك وحشتيني اوي اوي
ثم ذهبت واحتضنت زينب التي ربطتت على شعرها بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، انتي ولوليتا حبيبة تيتا
أعطت لينا الصغيرة لزينب
خالد: فتحية، فتحية
جاءت الخادمة مسرعة: أوامر يا باشا.

خالد: حضروا الفطار بسرعة لزينب هانم
زينب: لاء يا حبيبي مالوش لزوم انت عارف اني بفطر بدري
خالد: خلاص نخليه غدا
زينب: ماشي يا حبيبي روح انت صلي الجمعة واحنا هنتستناك على الغدا
مال يقبل جبينها وهمس بصوت منخفض: مش هوصيكي يا أمي لينا لسه تعبانة، ورسمية اول ما شافتها ضايقتها بكلام زي السم
زينب مبتسمة: ما تقلقش يا حبيبي، اطمن عليها
خالد مبتسما: حبيبي يا زوزو، ابتعد عنها ووجه كلامه للينا.

خالد: تعالي عايزك، امسك يدها وصعد لأعلي
خالد: بصي يا لينا، إلى انا واثق منه كويس اوي، ان رسمية ومايا، هيعملوا كل حاجة تتخيليها عشان يضيقوكي او بمعني اصح يخلوكي تسيبي البيت وتمشي
اخرج من درج مكتبه عقد تنازل واعطاه لها
لينا مستفهمة: ايه دا
هتف بجد: فاكرة الورقة اللي خليتك تمضي عليها
هزت رأسها ايجابا باهتمام ليكمل: أنا اتنزلتلك عن املاكي كلها
شخصت عينيها بصدمة: أنت ازاي تعمل حاجة زي دي.

هتف بجد: أنا عارف أنا بعمل ايه، انا بس عايزك تعرفي أن البيت دا ملكك انتي وحتي من غير ما اتنازلك، انتي ست البيت دا ما تخليش حد يضايقك، اعرفي مكانك كويس فهماني
هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة، بدل ملابسه متجها بصحبتها إلى أسفل
فوجد زينب تلاعب الصغيرة ومايا ورسمية يجلسان بجانب بعضهما بشكل مثير للقلق
خالد: انا خارج، حد عايز حاجة وانا جاي
زينب: لا يا حبيبي عيزينك تيجي بالسلامة
خالد: يلا، السلام عليكم.

الجميع: وعليكم السلام
خرج من الفيلا وهو قلقا عليها ولكن ما يطمئنه وجود زينب معها، ركب سيارته وانطلق إلى المسجد
في شقة على، كان يبحث بين ملابسه على جلبابه الأبيض ليسقط ذلك الشريط امامه، التقطه بين أصابعه يقرأ اسمه لتحتقن عينيه بالدماء غضبا، صرخ بصوت عالي غاضب: لبببببببنى.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 10 من 81 < 1 23 24 25 26 27 28 29 81 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1980 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1463 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1471 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1290 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2466 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أسير ، عينيها ،











الساعة الآن 09:59 PM