logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 10 من 81 < 1 22 23 24 25 26 27 28 81 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:19 مساءً   [73]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والعشرون

في صباح اليوم التالي استقيظت مبكرا هي في الأساس لم تنم سوي بضع ساعات تشعر بقلق غير مبرر ذلك الخوف ينهش خلجات قلبها بعنف، ودعت صغيرتها بعد أن أوصت رحمة عليها جيدا
جلست على الاريكة في الصالة الصغيرة تنظر للفارغ بشرود هزت رأسها نفيا بعنف تحاول طرد كل الافكار السيئة من رأسها لتمسك هاتفها تتصل بوالدتها
فريدة بسعادة: لوليتا وحشتيني يا حبيبتي كل دا سفر للدرجة دي الغردقة حلوة اوي كدة.

ابتسمت بقلق لترد سريعا: آه يا ماما كنا بنريح اعصابنا شوية من ضغط شغل خالد، أنا بعتلك لوليتا لما عشان بابا قالي أنها وحشتك اوي
هتفت بسعادة؛ آه في حضني أهي حبيبة تيتا دي كانت وحشاني بطريقة
ادمعت عينيها بقلق تهتف برجاء: ماما عشان خاطري خلي بالك منها
انقبض قلب فريدة قلقا: طبعا يا حبيبتي دي في عينيا، بس في ايه يا لينا مالك انتي كويسة يا حبيبتي.

هتفت سريعا: ما فيش يا ماما اصلها اول مرة تبعد عني فقلقانة عليها
فريدة: ما تقلقيش يا ستي، دي اعز الولد وانا هشيلها جوا رموش عينيا، بس ما تتأخريش انتي بس عشان وحشتيني اوي
لينا: حاضر يا ماما، مع السلامة
فريدة: سلام يا حبيبتي.

اغلقت الخط تتنهد بقلق، اتجهت ناحية غرفة نومهما، جلست جواره على الفراش تنظر له بابتسامة حزينة قلقة مدت يدها تغوص في خصلات شعرها دنت برأسها تقبل جبينه لتجد تلك ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه، شهقت بصدمة؛ إنت صاحي
هتف بخبث وهو مازال يغلق عينيه: لا نايم كملي كملي
لكزته في صدره بضيق: طب قوم بقي ألبس عشان ما نتأخرش
ضحك بمرح ينتصف جالسا على الفراش يبعثر شعره بنعاس يمط ذراعيه بكسل: هي الساعة كام.

همست بابتسامة صغيرة: ثمانية ونص قوم يلا ألبس أنا جهزتلك الحمام وحضرتلك هدومك جوا
التقط كف يدها يقبله بامتنان: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي، ليكمل بمرح والجنونة ما تطلعش تاني
ابتسمت بقلق تفرك يديها بتوتر: بقولك يا خالد ممكن تتصل برشيد
قطب جبينه باستفهام: رشيد! ليه يعني
ابتسمت بارتباك: كنت عايزة اكلم شروق ومش معايا نمرتها
لم يزيده كلامها الا حيرة ليسألها مرة اخري: شروق ليه يعني.

نفخت بضيق تهتف بحنق: هقولها حاجة يا خالد مش لازم كل حاجة يبقي ليها الف سؤال
اسودت عينيه من الغضب ليقبض على مرفقها يهزها بعنف يهتف بحدة: نتظبط عشان ما اظبطكيش على الصبح
نكست رأسها بحزن تهز رأسها ايجابا تتجمع الدموع في عينيها
ترك يدها يلتقط هاتفه يتصل برشيد وبعد الكثير من الترحيب، القي الهاتف أمامها على الفراش يهتف ببرود: شروق على الخط.

خرج من الغرفة متجها للمرحاض تابعته بعينيها إلى أن خرج لتلتقط الهاتف تهتف بلهفة: ايوة يا شروق
شروق بود: ايوة يا لينا كيفك يا حبيبتي
لينا: أنا كويسة، شروق معلش أنا ليا عندك طلب
شروق: طبعا يا حبيبتي قولي
لينا: خلي بالك من لينا بنتي هي جيالكوا في السكة وحياة جاسر يا شروق خلي بالك منها
شروق سريعا: طبعا يا حبيبتي ما تقلقيش واصل بتك في عينيا
تنهدت بارتياح: متشكرة اوي يا شروق بجد مش عارفة اشكرك ازاي.

شروق بود: ما تقوليش اكدة يا حبيبتي دا انتي زي اختي والله
بعد كثير من الشكر اغلقت الخط تزفر براحة خرجت من الغرفة بعدما بدلت ملابسها لتجده واقفا في صالة المنزل يرتدي بنطال اسود من خامة الجينز وقميص ازرق غامق
ابتسمت باتساع تهتف بإعجاب: ايه القمر دا متجوزة مز يا ناس
نظر لها بجانب عينيه ببرود يرفع حاجبه الأيسر بتهكم، لتمط شفتيها بحزن اسبلت عينيها ببراءة كالطفلة الصغيرة ليضحك رغما عنه.

اتجه ناحيتها يقرص وجنتها الصغيرة برفق: خلاص يا ستي مش زعلان
زمت شفتيها بضيق تشيح بوجهها بعيدا فها هي قد تذكرت موقف حدث منذ عدة أيام وآن الأوان حتى تبدأ وصلة النكد هتفت بضيق: اوعي بقي أنا اصلا اللي زعلانة منك
رفع حاجبيه بتعجب يهمس في نفسه: مجنونة والله مجنونة، عقد ساعديه أمام صدره يهتف بتعجب: وزعلانة من ايه بقي إن شاء الله.

اشهرت سبابتها أمام وجهه تهتف بضيق: مش نسيهالك أن الفلانتين عدي وما جبتليش حتى وردة
امسك اصبعها ينزله لأسفل يهتف بجد: نزلي دا بس أحسن اكسره، وبعدين فلانتين ايه دا اللي بتتكلمي عنه، الفلانتين دا بتاع العيال التوتو اللي لمؤخذة بتسقط البناطيل وتمشي دباديب وتسشور شعرها احنا رجالة أوي لمؤاخدة بنجيب كحك في العيد الصغير وندبح في الكبير، ويلا اخفي من وشي عشان هكلم الواد إسلام يجي، يلااااا.

فرت هاربة إلى غرفتها ليعدل ياقة قميصه متمتا بفخر: الحمشنة حلوة ما فيش كلام
التقط هاتفه يطلب رقم إسلام رن الهاتف بعض الوقت قبل ان يجيب إسلام
خالد ضاحكا: معلش يا عريس صحيتك
إسلام بصوت ناعس: ولا يهمك يا باشا، خير يا باشا
خالد: معلش تعالالي خمس دقايق عايز اقولك كام حاجة قبل ما أسافر
إسلام: حاضر يا باشا، ثواني وهبقي قدام حضرتك
دقيقتان ودق إسلام باب المنزل، فذهب خالد وفتح الباب
خالد: صباح الخير يا إسلام.

اسلام: صباح الفل يا باشا
خالد: معلش ازعجتك، بس أنا مسافر كام يوم، اعطاه مفاتيح الورشة والشقة
خالد: دا مفتاح الورشة افتح واشتغل والي يطلع منها حلال عليك، ودا مفتاح الشقة اقعد فيها أنت وشمس على ما أجي
ابتسم باحراج: أنا متشكر أوي يا باشا أنا لو ليا أخ مش هيعمل معايا كدة
ربط على كتفه بحزم: بس ياض بطل عبط ويلا أرجع لعروستك معلش خدناك منها
إسلام: ولا يهمك يا باشا عن اذنك.

عاد إسلام لشقته فنادي خالد على لينا: لوليتا يلا يا حبيبتي عشان منتأخرش
خرجت من غرفتها واتجهت ناحية الحقيبة لتحملها
ليتنهد بضيق: الهانم بتعمل ايه
هتفت بتلقائية: هشيل الشنطة
خالد: دا على اساس انك متجوزة سوسن
ضحكت رغما عنها: خلاص، خلاص انا اسفة يا سوسن قصدي يا خالد
زمجر بتوعد: بقي كدة طب تعالي بقي.

صرخت بفزع وبدل من ان تركض بعيدا ركضت ناحيته تختبئ في صدره تلف ذراعيها حول خصره تهتف بدلال: الحق يا بابا خالد عايز يضربني
ضحك عاليا يشدد من احتضانها: بتثبتيني انتي كدة، يلا يا عسل عشان متأخرين ولسه المشوار طويل
لينا: صحيح احنا هنروح ازاي
خالد: يلا ننزل وهشرحلك في السكة
نزلا إلى اسفل، فشبكت لينا يدها في يده
لينا: ها يا سيدي هنروح ازاي.

خالد: بصي يا ستي، هنركب ميكروباص لحد المترو، وبعدين هنركب المترو وبعدين هنركب اتوبيس كبير لحد أسيوط، مشوار طويل ومتعب، ليتنهد بقلق: يا ريتك روحتي مع باباكي
ربطت على يده تبتسم بحنان: طب ما انا رايحة مع بابا أهو
ابتسم بسعادة، فهي تعرف جيدا كيف تثلج صدره بكلماتها الحانية: آه منك يا اوزعة، ربنا يخليكي ليا يا احلي ضحكة في عمري.

وصلا إلى موقف للميكروبصات ليسأل عن السيارة التي ستذهب إلى المترو دله أحدهم عليها فذهب مع لينا وركب في تلك السيارة على كرسيين متجاورين
خالد مبتسما: أول مرة تركبي ميكروباص صح
هزت رأسها ايجابا تنظر حولها باستغراب كأنها فقط طفلة صغيرة: بصراحة آه، شكله غريب شوية
ظلت السيارة واقفة لمدة طويلة بدون حركة
لتهتف بضيق: هو مش بيتحرك ليه
خالد: الميكروبصات ما بتتحركش قبل ما تحمل العدد كامل
لينا: والاتوبيسات كدة بردوا.

خالد: لا يا حبيبتي، الأتوبيسات بتتحرك بمواعيد
همست بقلق: يعني كدة ممكن يمشي وما نلحقوش
خالد: لاء ما تقلقيش احنا نازلين بدري وأن شاء الله هنلحقه
واخيرا اكتمل العدد وصعد السائق، وكعادة سائق الميكروباص في قام بتشغيل اغاني شعبية ( مهرجنات ) بصوت عالي جدا
لينطلق بسرعة كبيرة
قبضت على كف يده بخوف: هو بيسوق بسرعة ليه كدة.

خالد مبتسما: حبيبتي ما يبقاش قلبك خفيف كدة، دا كدة ماشي براحة عشان الشارع زحمة، عارفة لو فاضي كنتي هتحسي انك بتطيري
لينا بضيق: والصوت دا مزعج أوي هو ليه معلي الصوت اوي كدة
خالد: زي ما تقولي كدة دا تقليد أساسي عند سواقين الميكروباصات، لازم يشغلوا أغاني بصوت عالي جدا زي ما انتي سامعة دلوقتي
دق احدهم على كتفه واعطاه عشرين جنية
الشخص: اربعة من عشرين.

اخذ خالد النقود من الرجل ثم اخرج عشر جنيهات من جيبه واعطاها للرجل، ودق على كتف الرجل الذي امامه
خالد: ستة من عشرين
فأعطاه، الرجل خمسة جنيهات
نظرت له لينا ببلاهة لا تعي ما يحدث وخاصة عندما بدأت النقود تمطر من الخلف
اتنين من عشرة، واحد من خمسة، ثلاثة من عشرين.

اخذ خالد منهم النقود ثم يقوم بجمعها وتفوقيها ويعطي منهم الباقي من النقود التي معه، ثم يعطيهم للراجل الذي امامه فيعطيه باقي النقود، ابتسم رغما عنه حينما وجدها تنظر له وكأنه يفعل شيئا خارقا: بتبصيلي كدة ليه
هتفت ببلاهة: مش فاهمة حاجة أنت عرفت تحسب الحاجة دي ازاي، وبعدين صحيح أنت ركبت البتاع دا قبل كدة
خالد: آه طبعا كتير، أيام ثانوي والكلية، لحد ما اشتريت عربية.

لينا: امممممم، بس انا بردوا مش فاهمة حاجة يعني ايه 15 من 14
خالد ضاحكا: ايه 15 من 14 سمعتيها ازاي
لينا: ما هما اللي بيقولوا حاجات غريبة
خالد: أول وآخر مرة اركبك ميكروباص
لينا: ليه دا لطيف خالص، بس الجو حر ومش عارفة افتح الشباك
فتح لها خالد فتحة صغيرة من الشباك، فبدأ التراب في الشارع يدخل إلى السيارة وخصوصا مع سرعتها الكبيرة
فبدأت لينا تسعل منه: اقفله، اقفله
اغلق خالد الشباك سريعا يهتف بلهفة: انتي كويسة.

استطاعت بصعوبة ان تسيطر على نوبة السعال هتفت بصوت لاهث: الحمد لله
التفت الفتاة التي كانت جالسة على الكرسي الامامي للينا
الفتاة: قوليلي لو سمحتي هي اللينسز إلى في عنيكي دي جيباها منين
كتم خالد ضحكته، بينما نظرت لها لينا بذهول
لينا: لاء حضرتك دي عنيا مش لينزز
الفتاة: مستحيل طبعا، ازاي يعني عينيكي، أنا كل اللي عايزاه اسم المحل
هتفت بضيق: والله دي عنيا فعلا
الفتاة: هي انتي مصرية
لينا: آه حضرتك مصرية.

الفتاة: تبقي مش عنيكي قوليلي بس اسم المحل اصل انا متقدملي عريس بكرة وعيزاه ينبهر بيا
لينا: والله حضرتك هو المفروض ينبهر بشخصيتك واخلاقك مش بعنيكي، وآخر مرة هقولها لحضرتك والله دي عنيا
خالد بصوت عالي: على جنب يا أسطى
ثم نظر للينا، يلا عشان هننزل
هزت رأسها ايجابا، اوقف السائق السيارة على جنب الطريق، فنزل منها خالد وساعد لينا على النزول، وما ان نزلا حتى انفجر خالد في الضحك
لينا بضيق: بتضحك حضرتك.

خالد ضاحكا: ما شوفتيش نفسك وانتي متعصبة وخدودك حمرا وعماله تحلفي انها عنيكي وبردوا البت مش مصدقة
لوت شفتيها بضيق: دي كان ناقص تقولي اخلعيها عشان اصدق انها عنيكي، خالد هو انا لون عنيا حلو أوي كدة
ابتسم بعشق: اومال أنا أسير عينيكي ازاي
توردت وجنتيها تهمس بخجل: هنروح فين دلوقتي
اشار خالد إلى محطة مترو الأنفاق
خالد: هنركب المترو، طبعا دي اول مرة تركبيه
هزت لينا رأسها إيجابا
خالد ضاحكا: دا انتي هتشوفي العجب.

دخلا إلى محطة مترو الأنفاق وقطع خالد التذاكر وذهب ناحية ذلك القطار
خالد: بصي يا حبيبتي، انتي هتركبي عربية السيدات
لينا: وأنت هتركب عربية الرجالة
خالد ضاحكا: هو الحقيقة ما فيش حاجة اسمها عربية رجالة، العربيات التانية بتبقي مشتركة بين الرجالة والستات
لينا: طب ليه ما فيش عربيات للرجالة
هتف بأسي: احنا ضايع حقنا في البلد دي والله يلا المترو وصل
همست بقلق: خالد انا خايفة اركب لوحدي.

هتف بحزم: لوليتا بلاش دلع، صحيح احنا هننزل محطة، ، لما المحطة تيجي هتلاقي ناس كتير واقفة على الباب، اقفي معاهم وانزلي في المحطة
وصل القطار وقف خالد مع لينا امام كبينة السيدات، وعندما انفتح الباب جحظت عينيها بصدمة وخوف عندما رأت تلك العربة المزدحمة
قبضت على كف يده تهمس بخوف: خالد انا هركب هنا لوحدي
نظر لها يتنهد بقلق فهو ايضا قلق من فكرة تركها بمفردها: تعالي هتركبي معايا وامري لله.

وقف امام احدي العربات المشتركة لم تكن مزدحمة كعربة السيدات، ولكن لم تكن بها أماكن فارغة، امسك خالد يدها واوقفها عند الباب المغلق ووقف امامها مباشرة حتى يغطي جسدها الصغير بجسده
همست بضيق: خالد ابعد شوية
همس من بين أسنانه بحدة: هششش، ولا كلمة لحد ما ننزل، مش عايز اسمع غير حاضر وبس
هتفت بصوت خفيض: حاضر
نزل احد الركاب فاصبح هناك مكانه فارغا فنادي أحد الركاب الجالسين على خالد.

الراكب: يا أستاذ في مكان فاضي اهو للأنسة
نظر ناحية المكان الفارغ، فوجده بين رجلين
خالد: متشكر حضرتك اتفضل أنت
همست بصيق ليه يا خالد، رجلي وجعتني من الوقفة
نظر لها نظرة حادة اخرستها
ظلت صامتة تنظر له باستفهام لا تفهم سبب ضيقه ولكنها لاحظت ان نظراته حادة غاضبة
بعد مدة قصيرة فرغ مكانين متجاورين فجلس خالد واجلس لينا بجانبه حتى اصبح مسند الكرسي الحديدي بأحد جانبيها وهو بالجانب الآخر.

كانت تنظر حولها باستغراب كالطفلة التي تري مكان جديد لأول مرة لتسمعه يهمس بحدة: وشك في الأرض
هزت رأسها ايجابا سريعا، ظلت تنظر ارضا بضيق طفولي إلى ان نزل المترو تحت الارض في الظلام فشهقت بخوف ليضغط على يدها يهتف بحدة: صوتك ما يطلعش
لينا بصوت منخفض: أنا آسفة، انا بس اتخضيت.

بدأت حركة المترو تزيد وألم بطنها تزيد بحدة فقبضت على يده بألم، واغمضت عينيها من قوة الألم، عندما حاولت ان تضع يدها على معدتها، جذب يدها بعنف وابقاها بجانبها لتهمس بألم: أنا آسفة
واخيرا انتهت وصلة العذاب، ووصل القطار إلى المحطة
خالد: يلا عشان ننزل
لينا بصوت منخفض: حاضر
نزلا من المترو، فامسك خالد يدها وخرجا من المحطة بأكملها
خالد: ساكتة ليه
نظرت له لينا بضيق لتشيح بوجهها بعيدا.

خالد مبتسما: اممممم، دا انتي زعلانة بقي
لينا بضيق: ليه انت عملت حاجة تزعل
خالد مبتسما: لينا حبيبتي انا راجل شرقي واحنا في المترو، عارفة يعني مترو يعني الف عين هتبصلك لو عملتي ولو حركة صغيرة وانتي عارفة انا ما بحبش حد يشوف الماستي
لينا: بردوا زعلانة منك
ابتسم بثقة: ما بتعرفيش اصلا تزعلي مني
لينا مبتسمة: اعمل ايه يعني بحبك، وما اقدرش أزعل منك.

هتف برفق: وأنا بموت فيكي، تعالي يلا اجبلك أكل عشان انتي لسه ما فطرتيش
وقف امام محل ( سوبر ماركت) واشتري بعض المأكولات السريعة والشيبسي والعصير
ثم ذهبا إلى الأتوبيس، ركبا على كرسيين متجاورين
خالد: عشر دقايق والاتوبيس هيطلع
لينا: هي المسافة بتاخد وقت اد ايه
خالد: اممم 3 ساعات، او 3 ونص
لينا: كتير اوي
خالد مبتسما: كلي ونامي لحد ما نوصل وانا هصحيكي
اعطاها بعض الطعام فبدأت تأكل إلى ان انتهت، فأعطاها علبة عصير.

لينا: لاء خلاص شبعت
خالد: لوليتا مش عايز دلع، اشربي العصير عشان ما تدوخيش
لينا بضيق: حاضر
شربت العصير لتغمض عينيها ومن تعب الطريق والألم الحاد الذي عاد يغزو معدتها سقطت في بئر النوم بعض دقائق لتستيقظ سريعا حينما سمعت صوته يصرخ: عينيك يا ابن ال...
فتحت عينيها سريعا لتجده يمسك احد الرجال من تلابيب ملابسه يضربه دون توقف، صرخت بفزع كادت أن تقم حينما سمعته يصرخ كعادته: اترزعي مكانك.

بعد مدة طويلة نوعا ما استطاع بعض الركاب أن يخلصا ذلك الرجل من يده، وعرفت هي من احدي السيدات أن ذلك الرجل كان ينظر لها بطريقة وقحة وهي نائمة، عاد يجلس بجانبها جذب رأسها يخبئها داخل صدره لتشد على قميصه تحتمي به، جحظت عينيها بذهول حينما سمعته يهتف بجد: انا هجبلك نقاب
ابعدت رأسها عن صدره: ليه
خالد: من غير ليه إلى اقوله يتنفذ، وإلا انسي انك هتخرجي من باب البيت تاني.

تجمعت الدموع في عينيها تهمس بخوف: انا ذنبي ايه
زمجر بحدة: ذنبك انك جميلة جدا، في زمن انعدم فيه الاخلاق
هتفت بنحيب: مش هلبس النقاب يا خالد
خالد غاضبا: هتلبسيه يا لينا، يا إما مش هخليكي تشوفي حتى ابوكي
ابتعدت تحتمي في كرسيها بعيدا عنه
لينا باكية: انت ليه بتعمل كدة، ليه بقيت قاسي عليا كدة
هتف غاضبا: انتي مش شايفة إلى بيحصل كل مرة بنخرج انا وأنتي
لينا باكية؛ ودا ذنبي.

خالد غاضبا: ولا ذنبي أن ألف عين تجرح في جسمك، تجرح في شرفي انتي فاهمة
لينا باكية: لاء مش فاهمة ومش عايزة اتكلم معاك تاني
التوي جانب فمه بابتسامة واثقة: هترجعي بليل لحضني تاني انتي ما تقدريش تعيشي من غيري.

اغمضت عينيها تصطنع النوم لتنهي ذلك النقاش المؤلم لتهرب تلك الدموع العالقة بعينيها نظر لها بحزن ليهتف في نفسه بأسي: هو ايه إلى بيحصل انا بقيت بقسي عليها ليه كدة، ليه بقيت انا السبب في دموعها دي لوليتا بنتي إلى ما كنتش بتسكت عن العياط غير في حضني دلوقتي انا إلى بعيطها
لاحظ انها ترتجف وهي نائمة ففتح حقيبته.

واخرج منها سترة جلدية سوداء اللون يدثرها بها بدأ يمسد على شعرها عندما لاحظ ان بعض الهمهات الغير مفهومة تخرج منها، ولكن سرعان ما فهمها لينغرز خنجر مسموم داخل قلبه، فهي كانت تقول.

( خالد، خالد، ياسمين خدت عروستي، ليه يا خالد كسرتها دي عروستي، لتبدأ في البكاء وهي نائمة شخصت عينيه بصدمة يتذكر ذلك اليوم جيدا عندما اخذت ياسمين عروسة لينا المفضلة وكسرتها وحتي لا تحزن ظل يجوب المحلات لأكثر من خمس ساعات حتى وجد عروسة مشابها لها، يقسم انه لم يكسرها، يبدو ان قسوته حولت احلامها السعيدة إلى كوابيس
همست بصوت مرتجف: برررردانة برررردانة.

بسط راحة يده على جبهتها خشية ان تكون حرارتها مرتفعة ولكنه وجد جسدها بارد للغاية
خالد بقلق: لينا، لينا حبيبتي انتي كويسة
ازدادت ارتجافة جسدها بشكل مخيف ليقم سريعا من مكانه متجها ناحية الأريكة الكبيرة في نهاية الاتوبيس يتحدث مع بعض الركاب.

ليعود اليها بعد قليل حملها بين ذراعيه متجها بها إلى تلك الاريكة يجلس مكان ذلك الركبين الذي بدل معهما الامكان اجلسها بالداخل ليجلس بجانبها يخبئ جسدها في صدره يشدد على عناقهات يربط على شعرها: انا آسف يا حبيبتي، آخر مرة هعاملك بالطريقة دي
فتحت عينيها الباكية تهمس بخوف: مش هتخوفني منك تاني
خالد بحنان وهو يمسح دموع عينيها: اموت نفسي تحت رجليكي قبل ما أعمل كدة
لينا: بعد الشر عليك.

قبل جبينها يضمها لصدرها مرة اخري
خالد: بحبك
ابتسمت بخجل: وأنا كمان
واخيرا وصل الاتوبيس إلى أسيوط ونزلا منه
خالد مبتسما: اخيرا وصلنا
كان قد بلغ منها التعب مبلغه ابتسمت بشخوب تسأله: احنا هنركب حاجة تاني
خالد: تعبتي
لينا: اوي، عايزة انام
عقد جبينه بشك؛ مش ملاحظة انك بقيتي اليومين دول بتنامي كتير
رفعت كتفيها بلامبلاة: عادي، أغمضت عينيها حينما غزت انفها تلك الرائحة الشهية: خالد انت مش شامم ريحة مانجة.

خالد بدهشة: مانجا، لينا انتي بتتوحمي ولا ايه
لينا: لاء طبعا
وضعت لينا يدها على معدتها واغمضت عينيها بألم
خالد بلهفة: مالك يا لينا
لينا: ما فيش بطني بتوجعني شوية
خالد: لينا احنا لازم نروح تكشفي
لينا: طب نستريح شوية يا خالد بجد تعبت
خالد: ماشي
شعرت فجاءة بأن هناك شئ دافئ يتحرك على قدميها، لتهتف بفزع: الحقني يا خالد انا بنزف!



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:20 مساءً   [74]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس والعشرون

صرخ باسمها حينما هوت ارضا ليلتقطها سريعا بين ذراعيه ينادي باسمها بذعر، ليجد احد الرجال يهتف سريعا من داخل سيارته: تعالا يا استاذ بسرعة في مستوصف قريب من هنا
حملها يركض بها مهرولا ناحية سيارة ذلك الرجل يشكره: متشكر، متشكر اوي.

وضعها على الأريكة الخلفية يحتضن جسدها بين ذراعيه يبكي بخوف خاصة حينما أصبحت ساكنة تماما جسدها قطعة من الجليد، اخيرا وصل إلى المستشفى حملها سريعا يصرخ في الممرضات، ليأخذها بعض الممرضات متجهين إلى غرفة العمليات ليجد ذلك الصوت يهتف من خلفه بدهشة
رشيد: خالد أنت بتعمل ايه هنا
التفت خالد ناحية بلهفة يمسك يديه يهتف باكيا: لينا يا رشيد لينا في أوضة العمليات، لينا بتموت يا رشيد، أبوس ايدك الحقها.

هز رأسه إيجابا سريعا ليتركه مسرعا إلى غرفة العمليات لينهار هو ارضا يجلس أمام غرفة العمليات يبكي بانيهار يديه وقميصه ملطخان بدمائها انتحب باكيا يدعي داخل قلبه: يااااارب ياااااارب
دقائق مرت كساعات ليخرج رشيد من الغرفة وجهه مظلم حزين انتفض خالد يهرول ناحيته يسأله بلهفة: لينا يا رشيد لينا عاملة ايه
هز رشيد رأسه نفيا بحزن يهمس باضطراب: أنا آسف يا خالد، لينا كانت حامل والجنين مات.

اتسعت عينيه بصدمة ولو أنه تلقي صاعقة كهربائية لكانت ارحم به من وقع تلك الكلمة، طفل آخر من أطفاله مات، ألن تتركه تلك اللعنة، إلى متي سيتحمل، لقد خارت اليس بشر اليست لديه طاقة احتمال، فاق على يد رشيد تربط على كتفه برفق يهمس بحزن: ربنا يعوض
اخذ نفسا عميقا حينما شعر بأنه يختنق يهتف بحرقه: لله الأمر من قبل ومن بعد، لله الأمر من قبل ومن بعد.

سمع رشيد سريعا: خالد أنك الخبر صعب عليك، بس لازم بسرعة ننقل لينا مستشفي تانية المستشفي دي مش مجهزة ابدا وهي حالتها صعبة جدااااا
وضع يده في جيبه ليبتسم بسخرية، كل ما يملك فقط 100 جنية، شردت عينيه في الفراغ لتختفي دموعه ويملأ الانتقام حدقتيه، أقسم سيدفع الجميع ثمن ما حدث له ولها، نظر لرشيد يهتف سريعا: رشيد أنا مش عايز حد يعرف ان لينا هنا
رشيد: حاضر بس إنت هتعمل ايه.

شردت عينيه في الفراغ ليهتف سريعا؛ مش هتأخر
تركه وخرج يركض من المستشفي، يطلب ذلك الرقم: أنا موافق، بس بشرط
رفعت مبتسما بانتصار: طبعا
خالد: ...
رفعت: تمام مستنيك
اغلق الخط يركب أول سيارة اجري تقابله، متجها إلى ذلك البيت ينسج مئات من الخطط الشيطانية للانتقام وقفت السيارة امام ذلك القصر الفخم فترجل.

من السيارة ودخل إليه بعدما تم تفتيشه جيدا عند البوابة. دخل إلى القصر ينظر حوله ليجد رفعت ينزل على سلم البيت بهدوووء يبتسم بانتصار يهتف بشماتة: كنت عارف انك عاقل وهتسمع الكلام صحيح اتأخرت بس معلش كل تأخيره وفيها خيرة زي ما بيقولوا
جز على أسنانه بغيظ ليهتف ببرود: فلوسي يا رفعت
وقف رفعت أمامه يبتسم بخبث: أول ما تمضي على القسيمة هترجعلك.

نزلت مايا في تلم اللحظة تركض ناحية خالد تصرخ بسعادة اسرعت تلقي بنفسها داخل صدره تصرخ بسعادة: اخيرااااا مش قولتلك إنت بتاعي
شعر بأن نيران تستعر في جسده بأكمله ما ان لامس جسدها جسده، كلامتها السامة تجعله يود أن يدق عنقها ينزع قلبها، يقطع لسانها حتى تصمت للأبد ابعدها عنه بعنف ينظر له باشمئزاز يوجه كلامه للرفعت: ابعت هات المأذون
ابتسم رفعت بانتصار: المأذون مستنيك في المكتب، اتفضل معايا.

دخل بخطي مترددة وتلك العقربة متعلقة بذراعه
وجلس بجانب المأذون من ناحية بينما جلس رفعت على الناحية الأخرى
المأذون: المهر قد ايه
رفعت: عشرين الف جنية
المأذون: ومؤخر الصداق
ابتسم رفعت بخبث: عشرين مليون دولار
حينما اشترط خالد أن تعود املاكه له دون أن يكن رفعت اي صلة بها، اشترط رفعت عليه أن يكون مؤخر الصداق كبيرا جدا حتى لا يستطيع طلاق ابنته.

تهدجت أنفاس خالد بغضب ينظر لرفعت بتوعد وضع يده في يد رفعت، وبدأ بالترديد خلف المأذون بحروف تقطر دما والما، إلى ان وصل إلى الجملة الاخيرة
المأذون: قول يا ابني ورايا قبلت زواجها
اغمض عينيه بألم ليري حبيبته تضحك بسعادة هي وصغيرتها في مشهد جعله يبتسم تلقائيا ليتبدل المشهد رآها وهي فاقدة للوعي شاحبة متعبة
يحتاج النقود لأجلها، سأفعل اي شئ من أجلك حبيبتي، واعدكِ حبيبتي لن اعتبرها زوجة ما حيت انتي فقط زوجتي.

انتي فقط من اسرتي قلبي وفؤادي، اعدكِ حبيبتي ساذيقهم اسوء عقاب على ما فعلوه بنا
اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا لينطق بتلك الجملة التي خرجت بشق الأنفس: قبلت زواجها
المأذون: زواج مبارك بإذن الله
رحل المأذون ووقف ينظر لهم بجمود
خالد: فلوسي يا رفعت
رفعت: ما تقلقش من قبل ما ندخل للمأذون وأنا اتنزلتك عن كل املاكك، صحيح يا خالد ما تتأخرش اجازتك قربت تخلص
عقد جبينه باستفهام: اجازة ايه.

ابتسم رفعت بخبث: هو أنا ما قولتكش، اصل أنت ما كنتش موقوف عن العمل أنا ما اقدرش اوقفك عن العمل مني لنفسي، أنت بس كنت مقدم طلب اجازتك السنوية اللي أنا وافقت عليه واللي بالمناسبة فضلها أسبوعين وتخلص
صرخ بغضب لينقض عليه يقبض على تلابيب يزمجر غاضبا: قسما بربي اللي خلق الكون لهدفعك التمن غالي اوي يا رفعت
خرج من المنزل يركض يتصل بعلي وعمر ومحمد يصرخ فيهم يلقي الكثير من الأوامر.

في فيلا رفعت
جلس رفع جوار مايا يبتسم بانتصار: اظن أنا وفيت لحبيبة بابي وعملتلها اللي هي عيزاه
ابتسم مايا باتساع تقبل رفعت على وجنته: thanks dad، l love you so much
اخرج رفعت تلك الورقة المطوية من جيبه يفتحها أمامها يبتسم بخبث: وانا كمان بحبك اوي يا حبيبتي، بس يلا امضي مش في بينا اتفاق، أنا اجوزك خالد وانتي ترجعيلي فلوسي اللي امك سرقتها مني وهربت وحرمتتي منها ومنك.

هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة لتلقط القلم سريعا تخط اسمها على تلك الورقة ليأخذها رفعت منها يطويها بحرس شديد يعديها إلى جيبه مرة اخري يهتف بسعادة: حبيبة بابا والله
عقدت ساعديها تمط شفتيها بضيق: طب يعني دلوقتي انا مش هروح اعيش مع خالد
قبل رفعت جبينها: لاء طبعا هتروحي أول ما يجي من السفر أنا بنفسي هوديكي لحد عنده مبسوطة كدة يا ستي.

عانقته تصيح بسعادة: اوووووي يا دادي أنت احسن بابا في الدنيا، أنا هروح بقي البس عشان هروح الديسكو مع أصحابي
رفعت بحزم: خلي بالك من نفسك وما تتأخريش
هزت رأسها ايجابا سريعا بابتسامة صفراء لتركض إلى غرفتها تصيح بسعادة فها هي قد فازت بلعبتها التي تمنتها!

في شقة إسلام، اتجه ناحية فراشها يوقظها برفق: شمس، شموسة، قومي يا حبيبتي
فتحت عينيها تنظر له باستفهام لتهب جالسة على الفراش تنظر له بفزع: أنت مين وبتعمل ايه هنا، كادت ان تصرخ حينما وضع يده على فمها سريعا يهتف بدهشة: في ايه يا شمس انتي فقدتي الذاكرة أنا إسلام يا ماما، جوزك والله العظيم جوزك، افتكرتي.

هز رأسها ايجابا تخفض انظارها بخجل ابعد يده عن فمها ليجدها تهمس باحراج: معلش اصل أنا لما بصحي من النوم ببقي مش مركزة
ابتسم بحنان: طب قومي يلا هنروح نقعد في شقة خالد
عقدت جبينها باستفهام: طب وهما
ابتسم يرجع خصلة ثائرة من شعرها الاشقر خلف اذنها: خالد خد اختك حبيبتك وسافروا النهاردة الصبح
مطت شفتيها بحزن: يعني لينا سافرت من غير حتى ما تودعني
إسلام: كلها وهيجيوا، لو مش عايزة تروحي خلينا هنا.

هزت رأسها نفيا: لا عادي اللي تشوفه
ابتسم بسعادة يهتف بمرح؛ ياااه كان نفسي اتجوز من زمان عشان اسمع اللي تشوفه يا سي إسلام
ضحكت بمرح على مزاحه ليغني هو بصوت نشاذ: ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق بينا اتشال
شمس: إسلام ممكن اطلب منك طلب
هتف سريعا: اؤمري
شمس بقرف: ما تغنيش تاني عشان صوتك وحش
حمحم باحراج يعبث في شعره تمتم في نفسه: أين الجبهه أنا لا اراها، وأنا اللي كان نفسي ابقي سي إسلام.

حمحم بضيق: قومي يا شمس، ادي جوزاة اللي يغني لمراته.

في المستشفي
دخل على سريعا خلفه طاقم من الأطباء إلى تلك المستشفي الصغيرة دله مكتب الاستقبال على حجرتها اتجه إليها مسرعا ليجد رشيد ومعه احدي الممرضات في الحجرة
رشيد بدهشة: على، أنت بتعمل ايه هنا
على سريعا: بعدين يا رشيد سيب الدكاترة يشوفوا شغلهم
خرج رشيد مع على من الغرفة ليهتف رشيد يسأله؛ في ايه يا على وخالد فين وليه الدكاترة دي هنا.

في تلك اللحظة خرج الاطباء من الغرفة يدفعون ذلك الفراش الطبي الذي تسطح جسد لينا عليه متصل بالكثير من الاجهزة، ليهتف على سريعا وهو يهرول خلفهم: بعدين يا رشيد أهم حاجة ابقي بلغ جاسم أن لينا مع خالد وانهم مش جايين
اخذها الأطباء إلى سيارة اسعاف مجهزة وضعوها في السيارة لتنطلق سريعا إلى المطار.

حيث كان ينتظرهم على متن طائرة خاصة ركض ناحية سيارة الاسعاف ما ان رآها يحملها بين ذراعيه متجها بها إلى تلك الطائرة بجانبه العديد من الاطباء لتنتطلق الطائرة بعدما اخذت اذن الاقلاع إلى احدي المستشفيات الشهيرة بلندن.

جاسم صارخا من القلق: يعني ايه البنت راحت فين، اكيد خطفها دا مجنون ويعمل اي حاجة
راشد: اهدي بس يا اخوي وحاول تتصل بيهم تاني
جاسم بحدة: موبيلها مقفول وموبيله زفت ما بيردش هقتله قسما بالله لو البنت حصلها حاجة لهقتله
دخل رشيد في تلك الاثناء يهتف بجد: أنا عارف لينا فين
هرول جاسم ناحيته يسأله بلهفة: فين يا ابني، هي فين.

بلع ريقه يهتف بحزن: لينا خالد جابها المستوصف بتاع البلد من حوالي ساعتين كانت حالتها صعبة جدا للأسف لينا كانت حامل والجنين نزل، شهقت فريدة بفزع: بنتي، بنتي
جاسم سريعا: طب يلا نروحلها
هز رشيد رأسه نفيا: على جه من شوية ومعاه طقم دكاترة وخدوا لينا ومشيوا حاولت اعرف هيروحوا فين رفض يقولي
شحب وجهه جاسم من الصدمة: يعني ايه، كدة يبقي اتجوزها، طب بنتي راحت فين، وداها فين.

كانت شروق تقف بعيدا تنظر لتلك الصغيرة التي تحملها بين يديها تتذكر كلمات لينا، لتجد نفسها تلقائيا تضم الصغيرة لصدرها تربط على ظهرها بحنان تهمس: ما تخافيش يا بتي، ما تخافيش انتي بتي زي ما وعدت امك، ربنا يرجعهلنا بالسلامة يا رب
ربط رشيد على كتفها يبتسم بامتنان: دا العشم بردوا يا شروق خلي بالك من البنت لحد ما نعرف لينا حصلها ايه.

ردت سريعا: ما تقلقش يا سي رشيد لينا من دلوقتي بتي وحتة من قلبي زيها زي جاسر تمام
خرج جاسم من المنزل يتصل بذلك الرقم يصرخ بحدة: ايه اللي حصل يا رفعت وازاي ما تبلغنيش
رفعت: ابلغك بايه، بقولك ايه يا جاسم اللي انت عايزة خلاص حصل، خالد اتجوز مايا، وأنا خلاص رجعلتي فلوسي وهدفعلك الفلوس اللي في الشيك اللي عليا وخرجني بقي من العبة القذرة بتاعتكوا دي.

هتف جاسم بسخرية: أنت فاكر أن دخول الحمام زي خروجه يا رفعت ولا ايه، أنت هتخرج بمزاجي أنا، دلوقتي أنا عايز اعرف خالد خد البنت وراح فين
رفعت: ما اعرفش أنا اعرف أنه سافر برة مصر فين بقي ما اعرفش
جاسم بحدة: طب اقفل، اقفل ما يجيش من وراك خبر عدل
اغلق الخط ليجد هاتفه يرن بذلك الرقم ليجيب سريعا
، : لقد تم الأمر
جاسم: أين ابنتي.

، ساخرا: لا تخبرني انك خائف، صدقا جاسم لا يليق بك دور الاب الخائف فكلانا يعلم إنت لا تخاف سوي على اقتصادك فحسب
جاسم بحدة: اين ابنتي
، : هي قادمة لي لا تقلق ساستقبلها بنفسي
وداعا عمي
جاسم بحدة: اياك ان تؤذيها، أنا اساعدك فقط حتى ادمر علاقتها بذلك الرجل
ضحك ذلك الرجل ساخرا: اوووه جاسم انت تكرهه بقدر حب ابنتك له، لا تقلق انت تعلم اني أحبها ولن اؤذيها أنا فقط اريدها، انت تعلم اني اعشقها، وداعا عمي.

جاسم بهدوء: وداعا
اغلق جاسم الخط يشرد في الفراغ امامه سيفعل اي شئ ليدمر ذلك الرجل ويبعد ابنته عنه.

في شقة إسلام
طرقت سعاد غرفة اسلام تطلق الكثير من الزغاريد العالية تهتف بسعادة: اصحوا بقي يا عرسان كل دا نوم
هتف طه بضيق: ما تسبيهم يا سعاد
سعاد مبتسمة بخبث؛ يا راجل يقوموا حتى يفطروا وأنا اسيبهم براحتهم
ظلت تطرق على الباب بعنف دون مجيب لتهتف بقلق: هما ما بيردوش ليه، أنا هدخل
طه سريعا: تدخلي فين يا سعاد يمكن نايمين
هتفت ساخرة: نايمين ايه دول لو كانوا ميتين كانوا صحيوا، انا هدخل يعني هدخل.

فتحت باب الغرفة لتشهق بفزع تصيح بصوت عالي؛ يالهوووووي
دخل طه سريعا يهتف بقلق؛ في ايه يا سعاد
سعاد بقلق: الواد والبت راحوا فين، العيال راحوا فين، اتخطفوا اكيد اتخطفوا، انا قيلالة ابن الموكوسة ما يكلمش حد غريب في الشارع ولا ياخد حاجة من حد ما يعرفوش
نظر لها بصدمة كأنها برأسين لا يعرف ايضحك ام يقلق: ايه اللي انتي بتقوليه دا يا سعاد هو ابنك لسه عيل صغير
سعاد بقلق: اومال راحوا فين، يمكن البت راحت لاختها.

خرجت سعاد سريعا من باب الشقة تدق باب الشقة المقابلة بلهفة وطه يحاول جذبها دون فائدة: يا سعاد تعالي بطلي فضايح
كادت أن تتكلم حينما فتح لها إسلام يفرك عينيه بنعاس: صباح الخير يا ماما
سعاد بصدمة: يالهوي أنت بتعمل ايه هنا يا موكوس يا ابن الموكوسة وفين البت شمس
إسلام: في ايه يا امي، شمس نايمة جوا
سعاد: طب ولينا وجوزها نايمين في الحمام.

إسلام: خالد باشا سافر النهاردة بدري وسابلي مفتاح شقته ومفتاح الورشة على ما يجي
هتفت سعاد بابتسامة واسعة: والنبي جدع طيب وابن حلال
ضحك إسلام ساخرا: مش الطيب دا اللي ما كنتيش طيقاه من يومين
هتفت بثقة: يلا بقي المسامح كريم وأنا طول عمري كريمة، أنا هروح اجبلكوا الفطار عشان ترم عضمك يا حبيبي
ضحك إسلام على خفة ظل والدته وعفويتها في الحديث لتذهب سعاد سريعا تحضر له صينية الطعام لتعود إلى شقتها مرة اخري.

خرجت شمس تهمس بارتباك: هو في ايه
إسلام: ما فيش يا حبيبتي دي ست الكل كانت بتجيبلنا الفطار اقعدي يلا كلي أنا نازل عشان في شغل كتير في الورشة
همست بخجل: طب ممكن تقعد تفطر معايا
هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة: يا خبر أنا أطول يا باشا، بس للأسف أنا ماليش في الحلويات
نظرت ناحية صينية الطعام باستفهام تهمس باستفهام: بس الفطار ما فهوش حاجات حلوة.

هتف بسهتنة: هو ما فيهوش بس انتي اي حاجة هتمسكيها بايديكي هتبقي احلي من السكر
غزت الحمرة القاتمة وجنتيها تفرك يديها بتوتر لتجده يجذب يدها متجهين إلى طاولة الطعام الصغيرة جلس واجلسها بجانبه يطعمها بيديه تاخذ منه الطعام بخجل دقات قلبها سريعة عنيفة بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها شعور غريب لذيذ يغزو خلاياها يدغدغ حواسها برفق يبدو ان قلبها بداء يدق من جديد.

على متن الطائرة يجلس جوار فراشها يمسك بيدها يهمس بألم: سامحيني يا لينا سامحيني يا حبيبتي أنا عارف إن اللي عملته دا غلطة كبيرة في حقك، بس أنا تعبت يا لينا كل إنسان ليه طاقة احتمال وانا خلاص ما بقتش قادر استحمل، الدنيا كلها بتحاربنا كلهم علينا، انا كنت مستعد أحارب لآخر نفس فيا طول ما انتي وبنتي بخير، بسط يده على بطنها لتنساب دموعه بألم: مات يا لينا، ما قدرتش يا لينا والله ما قدرت كفاية اوي كدا، قسما بالله لهدفعهم التمن غالي، بس تبقي بخير وأنا وربي ما هسيبهم، بس عشان خاطري سامحيني، ما كنش قدامي حل تاني، تعبت من فكرة اني عاجز، انتي عارفة كل ليلة لما كنت بحط دماغي على المخدة ما كنتش بنام كنت بفضل افكر يا تري بكرة هقدر اجيب فلوس تكفينا، لو حد فيكوا تعب أنا هعمل ايه، أنا آسف يا لينا، اسف والله آسف، وحياتك عندي لهخدلك حقك منهم كلهم واولهم مني أنا.

اخيرا وصلت الطائرة ليحملها سريعا متجها بها إلى سيارة الاسعاف التي تنتظرهم متجهين بها إلى تلك المستشفي، التي بمجرد وصولهم اخذها الأطباء منه سريعا إلى غرفة الطوارئ
ليقف هو خارجا يجوب الممر ذهابا وايابا يهنش القلق قلبه بلا رحمة مر اكثر من ساعة حينما خرج أحد الأطباء من الغرفة هرع إليه يهتف بلهفة: ارجوك اخبرني ما هي حالتها
الطبيب بأسي: أنا آسف حالتها خطيرة جدا عليها البقاء في العناية المركزة.

هتف سريعا: ارجوك افعل اي شئ سأعطيك كل ما تريد فقط اريدها أن تعيش
هز الطبيب رأسه إيجابا: سأفعل ما بوسعي
خالد: هل يمكنني أن أرها
هز الطبيب رأسه نفيا بهدوء: آسف لا يمكنك دخول العناية المركزة
هز رأسه إيجابا بتفهم ليتركه الطبيب ويرحل، وقف أمام غرفتها ينظر لجسدها الهزيل الشاحب المتصل بالكثير من الأجهزة يبكي بحرقة: أنا آسف، يا ريتنا ما سافرنا، انا السبب أنا اللي وصلتك للحالة دي.

ياااارب ما تحرمنيش منها أنا مش هقدر اعيش من غيرها
مرت عدة ساعات كان يقف فقط فيهم امام غرفتها ينظر لها وهي غائبة عن تلك الدنيا ليقتحم أنفه رائحة منفرة، منبعثة من الدم المتجلط على ملابسه، قرر الذهاب لاحد الفنادق القريبة ليبدل ملابسه ويعود اليها مرة أخري القي عليها نظرة اخري ليتركها ويرحل.

خرج من المستشفي يستقل سيارة اجري لتتسع ابتسامة ذلك الجالس في سيارته نزل من السيارة يغلق زر حلته السوداء يمشي بخطي منتظمة متجها لتلك المستشفى، ومنها إلى تلك العربة الذي اخبره رجاله برقهما، حذاء أسود لامع خطوات منتظمة حادة يسمع صداها في طرقات المستشفي الفارغة وصل إلى تلك الغرفة لينثني جانب فمه بابتسامة ساخرة اظهرت بعض أسنانه البيضاء اللامعة ادار المقبض، دخل إلى الغرفة يغلق الباب خلفه بهدوء، تقدم ناحية ذلك الفراش إلى أن جلس بجانبه، ابتسم بخبث مد يده يحرك أصابعه على وجهها هتف بابتسامة شيطانية خبيثة: اوووه لوي لو تعلمين كم اشتقت لكي صغيرتي!



look/images/icons/i1.gif رواية أسير عينيها
  23-12-2021 02:20 مساءً   [75]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والعشرون

اووووه لوي لو تعلمين كم اشتقت لكي صغيرتي، حرك أصابعها على وجهها يتحسس وجنتها ببطئ صعودا وهبوطا تنهد ينفس أنفاسه الحارة في وجهها يهمس بخبث: لوي صغيرتي اشتقت لكي، ابتسامتكِ عينيكِ ضحاتكِ شهد شفتيكِ، ذلك الأحمق لا يعلم إني سرقت قبلتكِ الأولي، التفت خلفه إلى ذلك الجهاز يبتسم بخبث حينما لاحظ زيادة معدل دقات قلبها بسرعة كبيرة.

نظر لها يضحك، تلك الضحكات الشيطانية التي طالما ارعبتها همس بخبث: اوووه صغيرتي يبدو انكِ خائفة، سأخبركِ سرا صغيرا، أنا السبب في كل ما يحدث لكِ، أنا من خططت لكل ذلك، تعلمين لماذا لا تكذبِ صغيرتي، بالتأكيد تذكرين، همس بجانب اذنها بهسيس مستعر، لقد عشقتك تعلمين كم أحببتك أنا فقط اردت امتلاكك حتى لا تبتعدي عني ولكني رفضتي، تذكرين صغيرتي لقد اطلقتي على النار، ضحك ساخرا وهو يقبض على فكها في قضبة، من يصدق أن ذلك الوجه البرئ يمكنه إطلاق النار ببراعة، ضغط باصابعه يهتف بحدة، انتي السبب، ركضتي تبكين لأبي، ليهتف بلهجة عامية صحيحة يقلدها بسخرية: الحقني يا عمي اياد كان عايز يغتصبني، جز على أسنانه بعنف: فاكرة، روحتي اعتذرتلك أنا آسف يا لوي ما كنتش في وعيي.

بالطبع تتذكرين ما قولتي، حسنا حسنا سأسمعه لكِ، اخرج هاتفه يشغل ذلك التسجيل
لينا صارخة: أنت حيوان وأنا عمري ما هسامحك أنا مش ندامنة على اللي عملته فيك، لولا اني خايفة على مستقبلي كنت قتلتك، أنا بكرهك يا اياد، انا عمري اصلا ما حبيتك، انا بحب خالد وهفضل لآخر نفس فيا احبه، انت ولا حاجة في حياتي.

اغلق التسجيل ينظر لها يضحك بشر: أتعلمين ما فعل والدي بعد ذلك لقد حرمني من منصبي وجردني من كل صلحياتي، اخذ مني الشركات وتوكيل الإدارة والسيارة وسحب نقودي اخذ كل شيء لأجل الصغيرة المدللة عشت لسنوات مجرد عامل حقير اتقاضي بعض الدولارات وكله بسببك انتي، لذلك أقسمت على تدميرك، تركها يجلس على الكرسي يعقد جبينه وكأنه يفكر يهتف بتهكم: لذلك فكرت جيدا كيف ادمرك، لو أخذت املاكك سيعوضك عنها ذلك الأحمق زوجك، فبحثت عنه وجمعت كل المعلومات عنه، ضحك ساخرا، أعترف أنه يعشقك، لذلك فكرت في تدمير عشقكما الكبير، وبعد بحث طويل عثرت عليها مايا عاهرتي المميزة جمعت كل شئ عنها اوقعتها في شباكي، أصبحت كالخاتم في أصبعي، دفعت الكثير لوالدتها لتوافق على سفرها بعدما أخبرتها بما ستفعله هي فقط سكون المسمار الاول الذي سيدق في نعش حبكما، اقترب منها يتسطح جوارها يهمس بخبث: تعلمين صغيرتي كان بإمكاني قتل ذلك الرجل فقط رصاصة واحدة، واتخلص منه ولكني اريده هو أن يقتل عشقك له، وأنا سأساعده، دفن وجهه بجانبها على الوسادة يشتم رائحتها باستمتاع يهمس بحرارة: اااه لو تعلمين كم اشتقت لكي، لو تعليمن كم أنا سعيد بتلك الحالة التي اصبحتي عليها، ولكنها لا تشبع انتقامي اريدك مدمرة بائسة حزينة حطام سأعمل على تجميع بطريقتي، سآتي لكي قريبا صغيرتي، انتظريني اياد عاد صغيرتي.

دخلت احدي الممرضات تهتف بلهفة: سيد أياد عليك الرحيل الآن
قام بخفة من جوارها متجها ناحية تلك الممرضة وضع يده في جيبه يخرج بعض الاموال ومعهم كارته الشخصي
غمز لها بخبث: سأنتظرك مساءا
ابتسمت باغواء تهز رأسها ايجابا ليخرج من الغرفة بخطي بطيئة منتظمة جانب فمه منثني بابتسامة واثقة خبيثة، اصطدم بكتفه ذلك الرجل الذي يمشي مسرعا ليعتذر سريعا
خالد: عذرا
هتف اياد بخبث: لا عليك.

لم ينتبه له خالد ولم ينظر حتى إليه بل اتجه مسرعا إلى غرفتها لاحظ أن بعض الأطباء والممرضات يركضون في نفس الاتجاه الذي يمشي فيه لينقبض قلبه بخوف ركض سريعا معهم إلى ان وصل إلى غرفتها منعه الأطباء من الدخول وقف امام ذلك الحائط الزجاجي سريعا ليخر قلبه صريعا حينما سمع تلك الصافرة المشئومة الصادرة من جهاز ضربات القلب الذي أصبحت نبضاته خط مستقيم، يخبره وبكل قسوة أن معشوقته قد فارقت الحياة، شلت الصدمة حركته اراد التحرك الصراخ التكلم حتى ولكن دون فائدة أصبح جسده كتلة صلبة من الجليد.

فقط يري الاطباء وهم يسرعون هنا وهناك يحاولون تنشيط قلبها مرة أخرى، صدقا كان قلبه هو الذي توقف عن العمل، انحبست أنفاسه داخل صدره هو ما صدر منه هو دموع غريزة كالشلالات تنهمر بغزارة على وجهه، عادت من جديد بدأ جهاز ضربات القلب يصدر نبضا ضعيفا شيئا فشئ إلى أن انتظمت دقات قلبها، لتتسع ابتسامته يضحك ويبكي، عادت من جديد لينبض قلبه من جديد.

خرج الطبيب من الغرفة ينظر لحالته بأسي وقف بجانبه يربط على كتفه: لا تقلق هي الآن بخير
همس بصوت متحشرج باكي: كيف حدث هذا
الطبيب: لا أعلم ليس من الطبيعي أن يحدث هذا، لقد تسارعت دقات قلبها بدرجة عنيفة مما تسبب توقف نبضاته، ولكن لا أعلم ماذا حدث لها حتى تتسارع دقات قلبها بتلك الحالة ولكنها الآن بخير، التفت له يهتف برجاء وهو يبكي: ارجوك اريد أن ادخل إليها
هز الطبيب رأسه نفيا بأسي: آسف لا يمكنك.

تركه الطبيب ورحل ليتهوي هو جالسا على احد المقاعد يخفي وجهه بين كفيه يجهش في بكاء مرير، حينما وجد احدهم يربط على كتفه
صوت حازم يحدثه: اجمد يا صاحبي
انتحب باكيا: لينا بتموت يا محمد، خلاص هتسبني أنا ما اقدرش اعيش من غيرها
عانقه صديقه ليبكي كالطفل الصغير بين ذراعي والده يبكي ويردد: لينا بتموت يا محمد
بعد نصف ساعة من البكاء بدأ يهدئ قليلا مسح وجهه بكفيه ينظر لصديقه يهتف باستفهام: أنت.

جيت ازاي وعرفت منين ان انا هنا
محمد: جيت اكيد بالطيارة، وعرفت انك هنا من على، أنت ليه قولتله ما يقولش لحد على مكانك، جاسم قالب الدنيا على لينا
هتف بشرود: مش شغلي مش لازم حد يعرف احنا فين، مفهوم يا محمد
هز الاخير رأسه إيجابا بتفهم: مفهوم يا صاحبي.

خالد: صحيح، انا ما اعرفش لوليتا فين ولا عاملة ايه، دور على بنتي يا صاحبي وخليها عندك لحد ما ارجع
محمد: حاضر ما تقلقش عليها
يوم واثنان وثلاثة وهي غائبة حالتها لا تتحسن أصر الأطباء ابقائها تحت تأثير المخدر لتدهور حالتها الصحية بشكل كبير.

في أسيوط في بيت راشد، ذهب محمد ليأخذ الصغيرة
محمد: السلام عليكم
هب جاسم سريعا متجها اليه: بنتي فين يا محمد، صاحبك وداها فين
محمد: ما تقلقش يا استاذ جاسم لينا مع خالد
جاسم بلهفة: طب هي فين قولي يا ابني ابوس ايدك
محمد: ما اقدرش اقول لحضرتك، انا جاي هنا لمهمة محددة، انا عايزة لوليتا بنت اخويا
كانت فريدة تقف تستمع لهم وهي تحمل الصغيرة وما ان نطق محمد الجملة الاخيرة حتى احتضنت الصغيرة بشدة تبكي بجزع.

هتف جاسم بحدة: انسي انك تاخدها، عايز تخدها عشان تخفيها زي ما اخوك اختفي ببنتي وما اعرفش عنها حاجة
محمد: أرجوك يا عمي هات البنت
فريدة باكية: حرام عليك، دي الحاجة الوحيدة إلى بقيالي من ريحة بنتي، إلى ما اعرفش هي عايشة ولا لاء
جاء رشيد في تلك اللحظة يهتف بجد: بص يا محمد باشا، لينا مش هتخرج من هنا وفهم صاحبك دا كويس، مش احنا إلى نرمي لحمنا
محمد: صدقوني البنت هتبقي في امان معايا.

رشيد: وهتبقي في أمان اكتر معانا
في تلك اللحظة نزلت شروق زوجة رشيد من اعلي غاضبة اخذت الصغيرة من بين ذراعي فريدة تحتضنها بخوف، نظرت ناحية محمد بغضب تهتف بحدة: اوعاك تفكر تاخد بتي مني، اخذت الصغيرة وصعدت لأعلي سريعا
خرج محمد من المنزل واتصل بخالد واخبره ما حصل
خالد: خلاص خليها معاهم، فريدة وشروق هياخدوا بالهم منها كويس.

في المستشفى اغلق خالد الخط من محمد ليتجه إلى غرفة الطبيب المسؤل عن حالة لينا دق الباب ودخل
هتف الطبيب بابتسامة هادئة: تفضل سيد خالد، استرح
هتف بانفعال: لم آتي لاسترح، ارجوك اريد رؤيتها فقط خمس دقائق، سأعطيك مقابلهم مليون دولار
ابتسم الطبيب بهدوء: حسنا فقط خمس دقائق ولا اريد منك نقودا، هيا تعالا معي
اتسعت ابتسامته يشكره بحرارة: اشكرك، اشكرك بشدة
ذهب خلف الطبيب إلى ان وصلا إلى غرفة لينا.

الطبيب: خمس دقائق فقط.

هز رأسه إيجابا سريعا فتح باب الغرفة وذهب ناحيتها بخطي سريعة متلهفة إلى ان وصل إليها جلس ارضا على ركبتيه بجانب فراشها امسك كف يدها يقبله بشوق يهتف بلوعة: لوليتا، وحشتيني اوي يا حبيبتي، لوليتا ارجعيلي بقي، عشان اجبلك بلحسة، قاومي يا حبيبتي، ارجعيلي عشان خاطر لوليتا الصغيرة، لوليتا مستنية ماما ترجعلها، ما تسبنيش يا لوليتا ما تسبنيش يا حبيبتي، انا الموت عندي اهون من اني اخسرك، وحياة خالد عندك اجمدي.

دخل الطبيب في ذلك الوقت يهتف بجد: لقد انتهي الوقت
هز رأسه إيجابا كاد أن يتحرك حينما شعر باصابعه تقبض على كف يده بضغف، شخصت أعين الطبيب بذهول حينما فتحت عينيها بدرجة بسيطة تهمس بوهن: ما تسبنيش
عاد مكانه يقبل جبينها ويديها يهتف بلوعه: مش هسيبك يا حبيبتي ما تخافيش
هتف الطبيب بذهول: مستحيل، مستحيل، كيف، مستحيل
قطب خالد جبينه باستفهام يسأله: ماذا تقصد.

هتف الطبيب بتعجب: كيف فتحت عينيها كيف تحدثت هي تحت تأثير مخدر قوي جدااا، مستحيل، ماذا قالت لم افهم لغتها
ابتسم بحزن: لا تتركني.

ضحك الطبيب بهدوء: يبدو أنك كنت العلاج من البداية، انظر، اشار له ناحية جهاز دقات القلب، يهتف بتعجب: نحاول منذ ايام تنظيم دقات قلبها اما بطيئة جدا او سريعة جدا ولكنك منذ أن بدأت بالحديث معها ودقات قلبها تسير بشكل منتظم، كنت مخطئا حينما ابعدتك عنها، يبدو أن انك كنت الدواء من البداية.

التفت لها يبتسم بحنان، وقد كان أسبوع كامل لم يتحرك من جانبها يتحدث فقط، والطبيب مصاب بالذهول فجسدها يستقبل الدواء بسرعة كبيرة كأنها تتعافي فقط من كلماته، في ذلك اليوم عاد اليها بعدما ذهب للفندق ليبدل ملابسه فتح الباب فلم يجدها على الفراش شخصت عينيه بذعر، كاد أن يخرج حينما ربت احدهم على كتفه فوجده الطبيب
خالد بلهفة: أين زوجتي.

ابتسم الطبيب بهدوء: لقد تم نقلها من العناية المركزة إلى احدي الغرف العادية، ثد تحسنت صحتها بشكل كبير في هذا الاسبوع ويمكنها ان تخرج من المستشفى متي شئت
احتضن خالد الطبيب، يصرخ بسعادة: لينا بخير، زوجتي عادت لي اخيرا، أشكرك اشكرك أشكرك
الطبيب ضاحكا: يا رجل لقد اصابك العشق بالجنون، ليبارك الرب لكما ذلك الحب الكبير
زوجتك في الغرفة، في الدور الثاني.

تقدم محمد ناحيتهم سريعا فأسرع خالد ناحيته يصرخ بسعادة: لينا خفت يا محمد، لينا خفت
ضحك محمد بمرح: خلاص يا ابني فضحتنا، حمد لله على سلامتها يا صاحبي
ابتسم بسعادة: الله يسلمك أنا بجد مش عارف اشكرك ازاي على وقفتك جنبي
هتف محمد بحزن: ما تقولش كدة يا رتني في ايدي حاجة كنت عملتها وبعدين إنت ليك دين قديم في رقبتي
هتف بملل: يا ابني انسي بقي، المهم احجزلي أول طيارة راجعة مصر أن شاء الله تكون خاصة.

حرك محمد رأسه إيجابا سريعا ليتركه ويرحل
الطبيب: هل تريد مني ان أزيل مفعول الادوية حتى تستفيق
خالد مبتسما: لا، أريدها ان تستفيق في منزلنا على فراشها.

لا يصدق انه جالس الآن في منزله بعد كل تلك المدة وهي نائمة امامه امسك بيدها يقبلها بشوق: فوقي بقي يا حبيبتي وحشتيني اوي أوي
ويبدو ان شوقها له لم يقل عن شوقه لها بدأت تتململ في نومتها، تفتح عينيها بصعوبة وهي تهمس باسمه: خالد، خالد
هتف سريعا بلهفة: انا اهو يا حبيبتي انا جنبك
فتحت عينيها بضعف تنظر له بابتسامة شاحبة: وحشتني حاسة اني بقالي كتير ما شوفتكش.

ابتسم بعزوبة: يعني انا المفروض اعمل ايه بعد الكلام الحلو دا بقي
تأوهت بألم تشعر بأن هناك سكاكين تخترق معدتها: ااااه هو ايه إلى حصل
خالد: كالعادة يا ستي جسمك ضعيف جدا واغمي عليكي، ليكمل بمرح انتي عارفة انا هحشيكي اكل بس اصبري عليا
ضحكت بوهن، لتعقد جبينها باستفهام كيف لم تنتبه لذلك المكان الذي تمكث فيه، هتفت بذهول: احنا في الفيلا طب ازاي وليه.

اطرق رأسه بخزي ظل صامتا صدقا لا يجد ما يقوله لها، حاولت القيام لتتأوه بألم، انتفض سريعا يريح جسدها على الفراش مرة اخري يهتف بلهفة: خليكي مرتاحة انتي لسه تعبانة
قبضت على يده تنظر لعينيه، نظر لزرقتيها بحزن، رأي رجائها الصامت ترجوه أن ينفي ما تفكر فيه هتفت بألم: احنا رجعنا ازاي يا خالد اغمض عينيه لتنساب دمعة هاربة من عينيه يهمس باسف: غصب عني، كنتي هتضيعي مني غصب عني والله.

شهقت بفزع عينيها متسعتين بصدمة صدرها يعلو ويهبط من ذلك الخنجر الذي اقتحم قلبها يمزقه بلا رحمة: اتجوزتها
هتف بانفعال وهو يبكي: غصب عني كنتي هتضيعي مني كنت محتاج فلوسي عشانك، انتي بقالك شهر في غيبوبة ولولا اني رجعت فلوسي وعرفت انقلك مستشفي في لندن كان زمانك ضعتي مني.

شخصت عينيها بفزع: احنا كنا في لندن، إذن ما شعرت به ليس وهما لمسته رائحة عطره صوته أنفاسه الملتهبة، صحيح لا تذكر ما قاله لكنها شعرت به وكيف تنساه
هزت رأسها نفيا تسأله بفزع: ولوليتا فين
خالد: ما تقلقيش شروق كانت واخدة بالها منها كويس، وبعدين جاسم خدها ورجع القاهرة واكيد مامتك واخدة بالها منها
بكت بألم: هاتلي بنتي يا خالد، انا عايزة بنتي.

وضع رأسها يريط على شعرها برفق: حاضر يا حبيبتي بس عشان خاطري كفاية عياط انتي لسه تعبانة والدكتور قال الانفعال والزعل غلط عليكي جدا
همست بانكسار: هي هنا
خالد: هي مين
لينا: مراتك
خالد: اه قدامي اهي
لينا: انا مش قصدي...
وضع أصبعه على شفتيها، يبتسم بحنان: هشششش انتي بس إلى مراتي، هي مجردة ورقة، رجعت بيها فلوسي ماشي يا حبيبتي على العموم يا ستي هي مش هنا
لينا: اومال فين.

خالد: متلقحة عند أبوها، داهية تاخدها هي وأبوها، انا هروح اجيب لوليتا مش هتأخر
ابتسمت بحزن: بسرعة يا خالد احسن دي وحشتني اوي
خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي مسافة السكة.

رحل لتختفي ابتسامتها قطبت جبينها بقلق، ينهس الخوف قلبها، تزوج، ستشاركها اخري فيه تري هل سيحبها، لا لا هو يحبني انا فقط، هل سيجعلها تنام على صدره، لا هذا مهدي انا اقسم بربي اقتلها ان حاولت ان تسرقه مني فهو حبيبي انا فقط، حبي انا فقط هو الذي يسري داخل عروقه، كما يتغلغل حبه في كياني تنهدت بقلق قامت ببطئ تشعر بألم حاد في معدتها لا تعرف سببه ذهبت ناحية دولاب ملابسها واخذت بعض الملابس ثم ذهبت ناحية المرحاض اغتسلت وبدلت ملابسها وخرجت تستند على الحائط وقطع الاثاث من الالم فوجدت رحمة في الغرفة فذهبت الاخيرة اليها مسرعة تهتف بلهفة: ايه يا حبيبتي إلى قومك بس.

هسمت بألم: كنت باخد دش يا دادة، مش عارفة بطني وجعاني ليه كدة
ابتسمت رحمة بتوتر: اكيد من قلة الاكل بقالك مدة طويلة ما كلتيش ولا لقمة يلا تعالي كلي بدل ما خالد باشا يجي يزغطك
ضحكت بوهن: لا خلاص خلاص هاكل
ساعدتها رحمة على الجلوس على الفراش
لينا: كلي معايا يا دادة مش بحب آكل لوحدي
رحمة مبتسمة: حاضر يا حبيبتي
مر بعض الوقت قبل ان يسمعوا ضجة في الخارج من ناحية الحديقة
لينا: في ايه، ايه إلى بيحصل يا دادة.

رحمة: مش عارفة والله يا بنتي
لينا: معلش يا دادة ناوليني اللاسلكي إلى خالد بيكلم منه الحرس
احضرته رحمة للينا واعطته لها
لينا: احم، حد سامعني
رد احد الحراس: ايوة هانم
لينا: ايه إلى بيحصل عندكم ايه الدوشة دي
الحارس: في واحدة مصممة تدخل
لينا: مين دي
الحارس: واحدة بتقول انها مرات الباشا
لينا غاضبة: ودي ايه إلى جابها هنا، قولها الباشا مش موجود
الحارس: قولتها يا هانم، بردوا مصممة تدخل
لينا بغيظ: طب دخلها.

الحارس: حاضر يا هانم، افتح يا ابني البوابة
لينا: ساعديني يا دادة انزل تحت.

وصل خالد إلى فيلا جاسم فالمسافة بينهما ليست بعيدة دخل إلى الفيلا ليجد فريدة تجلس في الحديقة تحمل الصغيرة على قدميها تطعمها برفق، ضحكت الصغيرة بسعادة ما أن رأت والدها تشب بيديها ناحيته ليسرع يلتقطها يقبل يديها وجهها بحنان: وحشتيني يا حبيبة بابا
فريدة بلهفة: لينا فين يا خالد
ابتسم برفق: ما تقلقيش يا حماتي لينا كويسة
فريدة: طب أنا عايزة.

خالد: معلش استني كام يوم لحد ما صحتها تتحسن هي ما تعرفش أنها كانت حامل وسقطت معلش سيبيها كام يوم تتحسن وأنا بنفسي هاجي أخدك ليها
هزت رأسها ايجابا بابتسامة قلقة: طب يا ابني خلي بالك منها وابقي خليها تكلمني
هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: حاضر، وجه كلامه لابنته، يلا يا ست لوليتا احسن وحشتي ماما خالص، سلام يا حماتي
فريدة: مع السلامة يا ابني، سلام يا لوليتا.

اخذها متجها إلى السيارة وضعها على قدميه يلف حزام الأمان حولهما لتصرخ الصغيرة بحماس: فووووف
ضحك بسعادة: حاضر يا ستي هنسوق فوووف، شغل محرك السيارة منطلقا إلى منزله.

ساعدت رحمة لينا إلى ان نزلت إلى أسفل
فوجدت تلك العقربة تجلس على احد الكراسي تضع قدم فوق اخري بجانبها حقيبة سفر كبيرة
لينا بحدة: ايه إلى جابك هنا
ابتسمت مايا باصفرار: دا بيت جوزي، يعني حقي اقعد فيه زيك بالظبط يا خالد يا خالودي انت فين يا بيبي
قطبت جبينها تصرخ بغضب: امشي اطلعي برة، بدل ما اجيب الحرس يجرجروكي برة البيت، برة.

ضحكت مايا بسخرية: في المشمش دا بيتي زي ما هو بيتك، وقريب هيبقي بيتي انا لوحدي وانتي هتبقي برة
ايه إلى بيحصل هنا
دخل خالد وهو يحمل صغيرته رمق مايا بنظرات نارية عندما رآها، ثم تركها وذهب ناحية لينا يهتف بحنان: ايه يا حبيبتي إلى نزلك من على السرير، انتي لسه تعبانة
لينا باكية: خالد مشيها برة
خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي، اطلعي انتي بس ارتاحي، اتفضلي يا ستي جبتلك لوليتا.

اخذت منه الصغيرة تحتضنها بشوق: وحشتيني أوي اوي يا حبيبتي
خالد: امسكيها كويس
حملت لينا الصغيرة بعناية لتجد نفسها مرفوعة بين ذراعي خالد هي والصغيرة
لاعب حاحبيه بمشاكسة: يلا يا حلوين عشان تناموا
حملهما متجها بهما إلى الغرفة يضعهما على الفراش برفق، قبل جبينها: هخلص منها وراجعلك
خرج من الغرفة لتختفي ابتسامته وتحل محلها شرارات الجحيم تستعر في عينيه.

نزل إلى اسفل وما ان راي مايا حتى ذهب وقبض على خصلات شعرها بعنف يصرخ بحدة: انتي ايه اللي جابك هنا يا روح امك
مايا بألم: اااه شعري يا خالد، سيب شعري
دفعها بعيدا يزمجر بغضب: امشي اطلعي برة
رن هاتفه برقم رفعت زفر بغضب وامسك الهاتف وفتح الخط
رفعت: مايا وصلت
خالد غاضبا: يعني انت إلى باعتها
رفعت: طبعا انت مش وصلت بالسلامة من لندن، ودي مراتك يعني مكانها جنبك
خالد غاضبا: وانا مش عايزها.

رفعت: بينا اتفاق يا خالد، والا اتصال صغير لحبيبه القلب وتعرف ايه إلى حصل في الشهر إلى فات والعملية إلى اتعملت وهي مش دريانة
خالد غاضبا: قسما بربي يا رفعت لهدفعك التمن غالي
رفعت: تؤتؤتؤ اهدي كدة يا ابو الخلد وعامل مايا كويس، لو مش عايز حبيبة القلب تضيع منك
اغلق الخط بغضب التفت إلى تلك الفتاة يرمقها بغضب واشمئزاز ليجدها تتجه نايحته لفت ذراعيها حول عنقه بدلال: خالد أنا بحبك.

كاد ان يخلع يديها حينما سمع تلك الشهقة الفزعة تأتي من خلفه مباشرة.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 10 من 81 < 1 22 23 24 25 26 27 28 81 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1980 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1463 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1471 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1290 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2466 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أسير ، عينيها ،











الساعة الآن 09:57 PM