رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون
جفت الدماء في عروقها في لحظة شعرت ان جسدها اصبح أكثر برودة من الثلج ارتجفت شفتيها بذعر تلقائيا تجمعت الدموع في عينيها هزت رأسها نفيا بخوف تتحرك بقدمين مرتجفين للخلف تحاول الابتعاد عنه، انتفضت بفزع حينما سمعته يهتف بحدة: ما تنطقي رشدي خبط عليكي قبل كدة ردت بصوت مرتجف باكي: والله ما فتحتله ولا مرة جز على أسنانه بغضب يهتف بحدة: احكيلي كل اللي حصل.
هزت إيجابا بسرعة وخوف لتقص عليه ما حدث بحروف متقطعة مرتعشة: بببسس والله ممممااا ففتححتلته ووولاااا مرة اقترب منها خطوة واحدة يهتف بهدوء: طب خلاص اهدي انتي بتترعشي ليه كدة تقدم ناحيتها كان هدفه ان يضمها إلى صدره ليهدئها ليقف متسمرا مكانه حينما صرخت بفزع التصقت بباب الغرفة تضم ذلك المأزر تقبض عليه بأصابع مرتجفة تبكي بفزع: لا والنبي يا خالد عشان خاطري بلاش والله ما فتحتله والله كنت خايفة عليك.
شخصت عينيه بذهول بلع ريقه بصعوبة هتف بصدمة: لينا مالك يا لينا انتي للدرجة دي خايفة مني هزت رأسها إيجابا ملامحها فزعة خائفة جسدها مرتعش لتجده يهمس بنبرة حزينة متألمة: لاء يا لينا انا آمانك ما ينفعش تخافي مني انا خالد يا لينا، خالد حبيبك، خالد إلى مستعد يضحي بنفسه عشانك، أنا آمانك يا لينا انا عايش بس عشان احميكي، لما تخافي مني يبقي وجودي في الدنيا مالوش لازمة.
انكمشت تنظر له بخوف لتري تلك النظرة الحنونة التي كانت تراها في عينيه قديما ارتسمت ابتسامة مرتعشة على شفتيها ليتقدم ناحيتها بخطي سريعة متلهفة اغمضت عينيها خوفا منه لتشعر بيده يلف ذراعيه حول حولها يضمها بحنان كانت قد نسته، بكت بعنف ليربط على شعرها بحنان.
ابعدها عنه برفق يمسح دموعها بابهاميه يهمس بابتسامة حانية: خلاص بقي كفاية عياط، صحيح عنيكي بتبقي حلوة وانتي بتعيطي بس ضحكتك احلي منها مليون منها، يلا ابقي عايز اشوف احلي ابتسامة في الدنيا ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه، لتزداد دقات قلبه بسعادة: بحبك يا احلي حاجة في عمري في الأسفل، بعد مرور أقل من ساعة جاءت سيارة شرطة ووقفت امام قهوة رشدي نزل ايمن منها أيمن: فين صاحب الورشة دي رشدي: أيوة يا بيه أنا.
أيمن للعساكر: هاتوه امسك العساكر برشدي وذهبوا به ناحية البوكس رشدي: في ايه يا بيه، طب أنا عملت ايه، واد يا عطا، خلي بالك من الجماعة ايمن ساخرا: لاء راجل أوي وعندك نخوة اخذ ايمن رشدي ورحل ليصعد عطا سريعا لشقة رشدي سريعا ففتحت له دلال تهتف بضيق: عايز ايه ياض يا عطا عطا بسرعة: المعلم اتقبض عليه لطمت دلال بيدها على صدرها: يا لهووووووي يا مصيبتك السودا يا دلال، يا حظك الاسود يا دلال يا سميحة الحقي يا سميحة.
جاءت سميحة على صوتها تهتف سريتا: مالك يا وليه بتصوتي ليه دلال: الناس كلها خيبتها السبت والاحد واحنا خيبتنا ما وردت على حد، رشدي يا اختي رشدي اتقبض عليه لطمت سميحة على وجهها: يا مصيبتك السودا يا سميحة ايه إلى حصل يا واد يا عطا عطا: ما اعرفش احنا فجاءة لقينا بوكس داخل والظابط قبض عليه اومال فين شمس دلال بضيق: مرمية في المطبخ.
دخل إلى حيث اخته سريعا ليفجعه ما رأي لم يراها منذ أن تزوجت ليفاجاء بها الآن اشبه بالخرقة البالية شعرها اشغث عينيها حمراء علامات ضرب وتعذيب تغطي جسدها ملقاة على الأرض تسمحها بدموعها هتف بألم: شمس رفعت نظرها له ليري في عينيها نظرة انكسار وذل وكأنه تقول له لما فعلتم بي ذلك همس بأسي: شمس، رشدي اتقبض عليه.
وعلي عكس زوجتيه ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها تهتف بسعادة: الحمد لله يا رب اخيرا استجبت دعائي وخلصتني منه دخلت دلال تصيح بحدة: بقي انتي يا بنت ال، ، السبب امسكتها من شعرها، شرعت في ضربها بغل هي وسميحة وعطا يحاول جاهدت ازاحتهم عنها ولكن دون فائدة، تعالت صرخاتهم حتى سمعها كل من في العمارة في شقة إسلام سمع إسلام صوت الصراخ فخرج من الشقة سريعا وكذلك لينا وخالد لينا بخوف: خالد ايه الصوت دا.
هتف سريعا وهو يخرج من المنزل: ما تخافيش يا حبيبتي خير إن شاء الله خرج سريعا من المنزل فوجد إسلام يصعد إلى أعلي فلحقه سريعا دخلا إلى شقة رشدي متجهين سريعا ناحية مصدر الصوت، وقف متسمرا مكانه حينما رأي حبيبته بلا رحمة لم يتردد لحظة ذهب ناحيتهم وبدأ بجذبهم بعيدا عنهم بعنف يصرخ بغضب: ابعدوا عنها.
ابعدهم عنها ينظر لهم بغضب لتتكور تلك المسكينة حول نفسها كالجنين كاد أن يحملها عندما امسك خالد بذراعه واشار له بعينه الا يفعل خالد لإسلام: انزل نادي والدتك بسرعة هز إسلام رأسه سريعا ونزل لأسفل، واحضر والدته وصعد سريعا ليهتف بجد: لو سمحت يا أم اسلام خديها على تحت هزت سعاد رأسها إيجابا سريعا وذهبت ناحية شمس وساعدتها على القيام من على الارض سعاد: قوي معايا يا بنتي.
قامت شمس مع سعاد بصعوبة فأخذتها سعاد ونزلت إلى شقتها في الأسفل، رمق خالد وإسلام السيدتين بغضب واشمئزاز ليهتف خالد برشمئزاز: لولا انكوا ستات أنا كنت رديت عليكوا على اللي عملتوه في البنت دي كاتكوا القرف اخذ إسلام ونزل إلى أسفل يلحق بسعاد يهتف بجد خالد: أم اسلام دخليها عندي الشقة اسلام بحدة: نعم، دا ليه أن شاء الله.
خالد: عشان لينا تعرف تعالجها يا أستاذ إسلام حد الله بيني وبين الحرام، وبعدين أنا لو عايز أعمل حاجة حرام مش هاخدها عندي الشقة قدام مراتي ولا ايه هز إسلام رأسه إيجابا بحرج، دخلت سعاد وهي تسند شمس التي بالكاد تستطيع التحرك ليتقدمهم يهتف سريعا: لينا يا لينا خرجت من غرفتها بعدما بدلت ملابسها وارتدت حجابها لتشهق بفزع وضعت يدها على فمها من هول ما رأت: ايه دا مين اللي عمل فيها كدة.
خالد: مش مهم دلوقتي، خديها الاوضة وعالجيها اسندت لينا شمس مع سعاد وادخلتها إلى غرفتها وبدأت تمارس عملها كطبيبة، في مداوة جروح تلك المسكينة همست شمس بابتسامة شاحبة: شكرا ربطت لينا على شعرها بحنان: العفو يا حبيبتي على ايه، حاسة بأية دلوقتي شمس: الحمد لله حقنها لينا بمهدئ لتنام قليلا حتى لا تشعر بألم جروحها الشديدة في الخارج جلس إسلام مع خالد وسعاد لتخرج اليهم اسلام بلهفة: خير هي كويسة.
لينا: أنا عملت إلى اقدر عليه، هي دلوقتي نايمة إسلام: أنا هاخدها تقعد عندنا سعاد بحدة: تأخذها فين لاء طبعا ما ينفعش احنا شقتنا اوضتين، أنت وبدور اوضة وانا وابوك أوضة، هتبات فين هتف بانفعال: هتبات في اوضتي مع بدور وأنا أن شاء الله ابات في الحمام ابتسم خالد في نفسه فها هو عاشق آخر سيؤدي به العشق إلى الجنون ليهتف بهدوء: شمس مش هتمشي من هنا إسلام غاضبا: دا على جثتي خالد: اهدي يا اسلام واسمعني.
هز إسلام رأسه إيجابا فاكمل خالد: شمس هتفضل هنا مع لينا عشان تعرف تعالجها الفترة الجاية، رشدي مش هيرجع قريب خالص شطرتك أنت بقي في الفترة دي انك تخلصها منه وانا هساعدك على قد ما اقدر هز رأسه إيجابا بلهفة: ماشي موافق رحل إسلام مع والدته بينما لتذهب لينا ناحيته تدفن ليربط على ظهرها برفق: مالك يا حبيبتي همست بحزن: ليه الناس بقت وحشة اوي كدة أنت ما شوفتهاش يا عيني متبهدلة خالص من كتر الضرب.
خالد: هي الدنيا كدة يا حبيبتي، فيها الحلو والوحش لينا: صعبانة عليا أوي خالد: هي عاملة ايه دلوقتي لينا: مش كويسة أنا اديتها مهدئ عشان تنام وما تحسش بوجع الجروح إلى في جسمها صحيح اعطته الورقة التي في يدها لينا: لازم نجبلها الدوا دا ضروري خالد: حاضر، هروح اجبهوها واجي حمحت بحرج: بس يعني الدوا غالي شوية ابتسم برفق: ما تقلقيش الورشة شغالة وربنا رازقنا من وسع الحمد لله، أنا هقوم اجيب الدوا، عايزة حاجة تانية.
لينا: عاوزة سلامتك، خلي بالك من نفسك خالد: حاضر يا حبيبتي نزل إلى أسفل واحضر الدواء واشتري بعض الطعام والفاكهة وصعد إلى شقته فوجد رجمة تطعم الصغيرة بزجاجة الحليب هتف بصوت خفيض: اومال لينا فين رحمة: في المطبخ رأسه إيجابا بهدوء تسلل برفق ناحية المطبخ ليجدها تقف أمام الطاولة تهتف بحنق: يوووه بقي المقادير مش عايزة تتظبط ليه ضحك بخفوت ليتقدم ناحيتها بهدوء وقف خلفها مباشرة ليضع رأسه على كتفها.
فأجفلت من حركته لتشهق بخوف: حرام عليك يا خالد خضتني ابتسم بعبث: سلامتك من الخضة يا قلب خالد قوليلي بقي مين إلى منرفز الجميل نفخت خديها بغيظ: مقادير البسبوسة مش راضية تتظبط خالص لتصيح بحننننق جننتني ضحك عاليا بمرح ليهتف من بين ضحكاته: حرام عليكي تظلمي البسبوسة انتي اصلا مجنونة لكزته بكوعها في صدره بغيظ: يا رخم خالد ضاحكا: خلاص خلاص طب انتي عارفة ليه سموا البسبوسة بالاسم دا نظر له بترقب تهز رأسها نفيا.
خالد: بصي يا ستي كان فيه اتنين لسه متجوزين جداد زيينا كدة وكانوا بيحبوا بعض جدا زيينا برضوا في يوم رجع عبد الصمد من الشغل لقي... لينا مقاطعة باستغراب: اسمه عبد الصمد زم شفتيه بضيق: هو اسمه كدة المهم بقي لقي امينة واقفة في المطبخ فدخل يسألها ( قلد صوت اجش كالذي يظهر في الأفلام القديمة ) بتعملي ايه يا امينة راحت امينة اتفزعت من صوته اللي كان شبه الضفدعة اللي حد دايس على رجلها.
( قلد صوت أنثوي مسرسع ) يوووه يا سي عبد الصمد خضتني لينا ضاحكة: كمل كمل خالد: فعبد الصمد قالها ما تنطقي يا ولية قالتلوا بعمل نوع حلويات جديد عشان لما يجلنا ضيوف فعبد الصمد كان عايز قلة ادب زي ما انا عايز كدة بالظبط لكزته لينا بكوعها مرة اخري: قليل الادب خالد ضاحكا: عارف، هتسكتي عشان اكمل ولا لاء هزت رأسها ايجابا سريعا: خلاص خلاص سكت كمل خالد: اللهم صلي على النبي، أنا كنت فين.
فامينة ما رضتيش عشان مشغولة في الحلويات فعبد الصمد قالها بس بوسة اختطف قبلة صغيرة من وجنتها الصغيرة المكتنزة لتلكزه في صدره بضيق: خالد بطل قلة ادب خالد ضاحكا: اشمعني عبد الصمد هي يعني جت عليا زمت شفتيها بضيق: وبعدين كمل خالد: بس يا ستي امينة عملت الحلويات وجه الضيوف كلوا منها وعجبتهم جدا وسألوا عبد الصمد عن اسمها فعبد الصمد افتكر الموقف وركب الكلمتين على بعض فبقت بسبوسة.
لينا بغيظ: قليل الادب حتى لما بتقول حكايات بتبقي حكايات قليلة الادب يا قليل الادب خالد ضاحكا: والارنب فنور منور وارنب فنور مننمور صرخت بغيظ: اطلع برة يا قليل الأدب ضحك بمرح: طب أنا جعان لينا: هودي الأكل لشمس وبعدين اجبلك تاكل عقد ساعديه بضيق مصطنع: طب وانا هتسبيني جعان لينا: يا حبيبي خمس دقايق، هودي الأكل لشمس واجي احطلك الاكل ابتسم بخبث ليميل بوجهه مختطفا قبلة سريعة من وجنتها: الحمد لله شبعت.
صرخت بغيظ: قليل الاددددددب تعالت ضحكاته ليخرج من المطبخ وتركها اعدت الطعام واخذته وذهبت إلى غرفتها وبدأت توقظها برفق لينا: شمس، شمس، حبيبتي اصحي فتحت زمردتيها بصعوبة تنظر حولها باستفهام هتفت بصوت منخفض ضعيف: ااااه، أنا فين لينا بابتسامة صافية: انتي في بيت خالد السويسي شمس باستفهام: مين خالد دا لينا: جوزي ايه الهبل إلى أنا بقوله دا صحيح انتي هتعرفيه منين، احنا يا ستي جيرانكوا انا أسمي لينا.
ساعدتها لينا على الجلوس ووضعت الطعام امامها على الفراش لينا مبتسمة: يلا بقي عشان تاكلي وتاخدي الدوا ابتسمت بتعب: أنا مش عارفة اشكرك ازاي لينا مبتسمة: تشكريني ايه بس، هو في شكر ببن الأخوات هزت رأسها نفيا بابتسامة شاحبة فاكلمت لينا: خلاص، ينفع نبقي أنا وأنتي أخوات شمس: طبعا ينفع لينا مبتسمة: اشطة عليكي دا احنا هنقلب الدنيا، قوليلي حاسة بايه شمس: الحمد لله، اخيرا ربنا استجاب دعائي وخلصت منه، اللهم لك الحمد.
لينا: هو مين دا شمس: رشدي هتفت بذهول: انتي مرات رشدي هز رأسها إيجابا فاكلملت لينا: ازاي يعني انتي عندك كام سنة شمس: 19 سنة لينا بصدمة: بس انتي صغيرة اوي ازاي اتجوزتيه وليه بدأت شمس تقص على لينا ما حدث كاملا منذ أن ذهبت لأخيها في القهوة بسبب مرض والدتها.
شمس باكية: من ساعة ما اتجوزته وهو كل يوم يهري جسمي بالخرطوم، واقوم الصبح الاقي هدومي مقطعة، ومراتته الاتنين بيخلوني اعمل كل حاجة في الشقة ولما هو يرجع يقولوله أن أنا طول النهار نايمة وهما إلى بيعملوا كل حاجة، ويفضلوا يسخنوه عليا لحد ما يجلد فيا كل ليلة بالخرطوم، كنت بدعي ربنا ليل ونهار انه يخلصني منه والحمد لله ربنا استجاب دعائي.
انسابت دموعها هي ايضا على تلك المأساة التي عاشتها تلك الطفلة، مسحت دموعها وحاولت التماسك قدر الإمكان لينا مبتسمة: خلاص يا حبيبتي بقي انسي إسلام هيرفعلك قضية طلاق وخالد هيساعده وهيخلصوكي منه بإذن الله شمس مبتسمة: أنا مش عارفة اقولكوا ايه أنا متشكرة أوي ليكوا هتفت بحماس: عايزة تشكريني، يبقي تاكلي وتاخدي الدوا وتخفي بدأت شمس تأكل طعامها، فسمعوا دقات على باب الغرفة.
ذهبت لينا ناحية وفتحته فوجدت رحمة تحمل الصغيرة النائمة رحمة: لوليتا نامت لينا: طب هاتيها يا دادة، معلش يا دادة حطي لخالد الأكل عشان كان بيقول جعان رحمة: حاضر يا بنتي ذهبت رحمة ناحية المطبخ فأغلقت لينا الباب شمس: دي بنتك هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة فأكملت شمس: انتي عارفة أنا بحمد ربنا أن انا مخلفتش من رشدي لينا مبتسمة: بكرة ربنا هيرزقك بابن الحلال وإن شاء الله هتخفلي دستة عيال بحالها.
همست بأسي على حالها: وتفتكري انا بعد كل إلى حصلي دا هبقي عايزة اتجوز تاني لينا: ما حدش عارف ايه إلى هيحصل بكرة، يلا بقي كملي اكلك تناولت شمس طعامها واعطتها لينا الدواء وظلتا تتحدثان وتحدثان استطاعت لينا بطيبتها وخفة ظلها ان تنسي شمس بعض من ألمها في الخارج شعر خالد بالضيق من إهمال حبيبته له خالد بضيق: صحيح خير تعمل، شر تلقي، بقي كدة يا لينا، سيباني بقالك 3 ساعات ولا سألة فيا حتي ظل يدور حول نفسه بضيق.
في غرفة لينا لينا مبتسمة: ياااااه انا بقالنا كتير اوي بنتكلم معلش بقي دوشتك، يلا اسيبك بقي تنامي شوية شمس: متشكرة اوي يا لينا لينا مبتسمة: العفو يا ستي على ايه خرجت لينا من الغرفة فوجدت خالد على الارض يؤدي تدريبات الضغط، فذهبت ناحيته بهدوء وجلست فوق ظهره خالد غاضبا: انزلي يا لينا لينا بدهشة: حاضر، مالك انت متضايق ليه جلست بجانبه على الأرض: مالك يا خالد خالد بضيق: لسه فاكرة تسألي على خالد.
نظرت له لينا بدهشة وسرعان ما انفجرت في الضحك خالد بضيق: انتي كمان بتضحكي قام متجها ناحية البلكونة فلحقته سريعا قبل أن يدخلها وامسكت بذراعه لينا: ما ينفعش تدخل البلكونة وانت عرقان كدة يجيلك برد خالد ساخرا: اهمك أوي كبتت لينا ضحكاتها بصعوبة حتى لا يغضب منها لينا: طب أنت زعلان ليه.
خالد بضيق: بقالك 3 ساعات وخمسة تلاتين دقيقة ما بتسأليش عليا وقاعدة مع شمس حبيبتك ولا اكنكوا اصحاب من عشرين سنة انتي بتحبيني أنا بس، تفضلي معايا أنا تتكلمي معايا أنا لم تستطع كبت ضحكتها أكتر من ذلك انفجرت في الضحك حتى ادمعت عينيها شبت على أطراف أصابعها وقبلت وجنته لينا بدلال: أنا آسفة، خلاص بقي سامحني خالد: لاء، أنا زعلان منك وضعت رأسها على صدره تحتضنه بقوة لينا: واهون عليك تزعل من لوليتك حبيبتك.
تنهد مبتسما باتساع: اه منك يا اوزعة، لاء طبعا ما تهونيش لينا مبتسمة: بحبك يا لودي خالد ضاحكا: بعشقك يا قلب لودي اما اسلام فذهب إلى محامي ليستشيره في القضية المحامي: القضية سهلة ومضمومة إن شاء الله اسلام بلهفة: بجد يا أستاذ.
المحامي: إن شاء الله، بس عشان نضمن مكسبها لازم نقدم للمحكمة الدوافع إلى تخليها توافق على قبول دعوة الطلاق، وفي الحالة إلى حكتلي عليها الموضوع سهل، حضرتك هتودي الزوجة عند الدكتور وهنعمل كشف طبي بالجروح وآثار التعذيب إلى على جسمها ونقدمها للمحكمة دا غير طبعا أن الزوج مسجون دا في صالحنا هي جلسة واحدة وإن شاء الله هنخلصها منه.
اسلام مبتسما: إن شاء الله، همتك معانا يا أستاذ والي انت عايزة كله أنا مستعد ادفعه خرج إسلام من مكتب المحامي والتفاؤل يملئ قلبه، بقي القليل فقط ويصل إلى حبيبته عاد إلى الحارة وذهب إلى منزل خالد فدخلت لينا إلى غرفتها سريعا بينما فتح خالد الباب خالد: تعرف أن الساعة 10 يعني أنا عندي حق لو قفلت الباب في وشك دلوقتي اسلام سريعا: معلش يا باشا، أنا بس كنت عايز اقول لشمس على إلى قالهولي المحامي.
خالد بدهشة: أنت لحقت روحت لمحامي بالسرعة دي هز إسلام رأسه إيجابا: ضاعت مني مرة، مش هسمح أنها تضيع مني تاني ابتسم خالد في نفسه فهو يعرف شعوره جيدا خالد: طب وقالك ايه المحامي قص عليه إسلام ما قاله له المحامي كاملا اسلام: أنا عايز حضرتك تقولها أن أنا هاخدها بكرة الصبح عشان نعمل كشف طبي خالد: ماشي، وأنا هاجي معاكوا اسلام: ماشي يا باشا هعدي على حضرتك بكرة الساعة 6 الصبح.
خالد ضاحكا: هنروح نصحي الدكتور من بيته هنروح يا ابني على الضهر اسلام بضيق: لسه هستني للضهر خالد: ما تنساش انك لسه هتستني 3 شهور على ما عدتها تخلص اسلام: ربنا يصبرني على ال3 شهور دول خالد: طب يلا روح نام، تصبح على خير اسلام: وأنت من اهله يا باشا رحل إسلام إلى شقته وعاد خاد إلى شقته واغلق الباب في شقة إسلام دخل فوجد والدته تنتظره على كرسي في الصالة اسلام: مساء الخير يا امي سعاد بحدة: واخرتها معاك با ابن بطني.
اسلام: تقصدي ايه يا أمي سعاد غاضبة: قصدي جريك ورا إلى اسمها شمس دي، ومروحاك للمحامي، تقدر تقولي بتعمل كل دا ليه اسلام: انتي عارفة أنا بعمل كل دا ليه وعارفة كمان ان انا بحب شمس وأول ما تطلق هتجوزها صرخت بصدمة: يا خبيتك في ابنك يا سعاد اخرتها تتجوز خرج بيت يا ابن بطني ما البنات على قفي من يشيل شاور أنت بس وأنا اجيبلك ست البنات.
اسلام: بس أنا بحب شمس وهتجوزها يا أمي، مش ذنبها انها اتباعت للي اسمه رشدي الدنيا كلها جت عليها وبهدلتها ما تبقيش انتي كمان معاهم يا أمي وآخر ما عندي يا أمي أنا هتجوز شمس تركها وذهب إلى غرفته خرج طه من غرفته سعاد بحدة: عجبك إلى ابنك بيعمله دا طه: اسمعي كلام ابنك يا سعاد، إسلام من زمان وهو بيحب شمس، وزي ما قالك ما تبقيش عليها، وارضي عن الجوازة، أنا عارف ابني كويس، مهما حصل بردوا هيتجوزها.
سعاد بحدة: مش هيحصل يا اسلام على جثتي أن البت دي تشيل اسمك يا أنا يا هي...
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون
في صباح اليوم التالي، في شقة خالد قضي ليلة غير مريحة إطلاقا بسبب نومه على الارض، قام يدلك ظهره ملامحه ممتعضة من الالم ليجدها تهتف من خلفه بلهفة ممتزجة بقلق: مال ظهرك يا خالد ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه: ما فيش يا حبيبتي صحيح قولتي لشمس على إلى قولتلك عليه لينا: آه يا حبيبي، وسيباها بتلبس خالد: طب مش تفطر الأول زمت شفتيها بضيق: أكيد يعني فطرت وادتها الدوا رفع حاجبه بمكر: مالك.
اشاحت بوجهها بعيدا تعقد ساعديها بضيق: ما فيش بسط أصابعه أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته يهمس بابتسامة حانية: على لودي بردوا مطت شفتيها بضيق: مش ملاحظ انك بتسأل عليها كتير ولا انا بيتهيألي ضحك بخبث: بجد، اصلها بصراحة حلوة اوي شعرها أصفر وعينيا لونها غريب كدة اشتعلت نيران الغيرة تلتهب في عينيها بدأت تتقدم ناحيته بغضب وهو يتراجع إلى الخلف يكبت ضحكاته بصعوبة إلى ان ارتطم ظهره بباب الشقة المغلق.
التقطت سكين صغير للفاكهة تشهره امام عنقه تهمس بحنق: كنت بتقول ايه بقي يا أستاذ خالد ابتسم باتساع يهتف ببراءة: أنا! ابدا كنت بقول أنك قمر هتفت من بين أسنانها بغيظ: والله يعني ما كنتش بتعاكس في شمس هز رأسه نفيا يبتسم ببراءة لتشهر السكين امام عنقه مباشرة تهتف بتوعد: عارف يا خالد لو شوفتك بتعاكس اي واحدة تاني هدبحك بالسكينة دي ضحك بمكر: يا حبيبتي دي كبيرها تقشرلك تفاحية.
ليتبدل الوضع في لحظة لتصبح مكانه وهو يشرف عليها بطوله المهيب يبتسم بخبث وهو يبقبض على يدها التي تقبض على السكين يتجه بهما ناحية عنقها ابتسم بشر: كنتي بتقولي ايه بقي يا حبيبتي ابتسمت ببلاهة: مين اللي بتقول أنا ما بعرفش اتكلم اساسا ضحك عاليا بخبث: ناس ما تجيش غير بالعين الحمرا صحيح سمعا صوت شمس ينادي من الداخل: يا لينا تعالي لوليتا بتعيط صاحت بصوت عالي وهي تدفعه بعيدا: جاية يا حبيبتي.
فرت إلى غرفتها تضحك بمرح على غيظه، وجد الباب يدق فتح ليجده إسلام: ادخل يا إسلام دخل إسلام ينتظر شمس إلى أن تنتهي من ارتداء ملابسها في غرفة لينا ارتدت شمس احد فساتين لينا، كان فستان ابيض اللون عليه ورود وردية اللون وحجاب يجمع بين اللونين ابتسمت بود: ايه القمر شمس مبتسمة بتوتر: بجد شكلي حلو لينا مبتسمة: قمر والله، يلا عشان إسلام مستنيكي انكمشت ملامحها بخوف: أنا خايفة اوي.
ربطت لينا على كتفها برفق: ما تخافيش يا حبيبتي إلى انتوا بتعملوا دا عشان تخلصي من سجن رشدي همست بارتجاف: خايفة ما نكسبش القضية وخايفة لما يطلع ويعرف، مش هيرحمني لينا مبتسمة: ما تقلقيش إن شاء الله هتكبسوا القضية ولو على رشدي ما اعتقدش انه هيطلع دلوقتي خالص، يلا بقي عشان ما تتأخروش خرجت شمس من الغرفة لتتعلق انظار اسلام بها ظل يحملق في جمالها البرئ حتى وكزه خالد في ذراعه يهمس بضيق: اتلم.
حمحم بحرج لينظر لشمس مرة اخري: احم جاهزة هزت رأسها إيجابا بخجل فاكمل: طب يلا بينا ذهب خالد وشمس وإسلام إلى احدي العيادات الطبية وقابل خالد الطبيبة وشرح لها تفاصيل القضية الطبيبة: تمام اتفضلي معانا امسكت شمس بيد إسلام تهمس بخوف: أنا خايفة ابتسم بحنان: ما تخافيش يا شمس، ثم نظر ناحية الممرضةما ينفعش ادخل معاها خالد بضيق: تدخل فين يا حمار أنت هي اختك بس يالا.
نظر ناحية شمس هاتفا بجد: ما تخافيش يا بنتي إلى احنا بنعمله دا عشان مصلحتك وأكيد مش هنعمل حاجة تأذيكي هزت رأسها إيجابا، تركت يد إسلام ودخلت إلى غرفة الكشف دقائق كاد أن يحترق فيها من القلق يجوب الممر أمام الغرفة ذهبا وايابا خالد بضيق: ما تتهد بقي يا اسلام روشتني إسلام بقلق: مش قادر هما اتأخروا ليه كدة خالد بضيق: يا ابي هما كملوا عشر دقايق اهدي شوية مش كدة مر حوالي نصف ساعة إلى أن خرجت شمس من الغرفة.
اسرع اسلام ناحيتها اراد أن يحتضنها ليجد سد منيع يقف امامه يهتف بحدة: اتلم يا اسلام والا والله العظيم هلمك بطريقتي ساعتها مش هيبقي فيك تقوم من مكانك طأطأ رأسه بحرج ليجد خالد يهتف بجد: روح هاتلها عصير أو اي حاجة تشربها وانا داخل للدكتورة دخل خالد إلى غرفة الطبيبة لينظر اسلام لشمسه هاتفا بقلق: انتي كويسة هزت رأسها إيجابا عينيها جاحظتين بصدمة مما قالته لها الطبيبة بالداخل في غرفة الطبيبة.
خالد: خير يا دكتور الطبيبة: أنا عملت تقارير طبي بالجروح واثار التعذيب إلى على جسمها، دا غير التقرير دا امسك التقرير الطبي يقرءه بعينيه ليقطب جبينه بدهشة همس بتعجب: عذراء.
هزت رأسه إيجابا ليسألها بشك: حضرتك متأكدة الطبيبة: طبعا متأكدة خالد: متشكر يا دكتورة الطبيبة: على ايه يا افندم دا شغلي خرج من الغرفة معه ذلك التقرير ليجد أسلام يجلس بعيدا قليلا عن شمس التي تحتسي علبه عصير ينظر لها بعشق ينير في نظراته ليبتسم داخله اتجه ناحيتهم ليجد اسلام يسأله بلهفة: جبت التقارير هز خالد رأسه إيجابا ليهتف إسلام سريعا: طب أنا هروح اوديهم للمحامي خالد: تمام وأنا هاخد شمس ونروح.
سبقهم اسلام مهرولا سريعا اخذ سيارة تاكسي متجها إلى مكتب المحامي، ليأخذ خالد شمس ويتجها إلى البيت هتف بجد وهو يمشي بجانبها: اجبلك عصير هزت رأسها نفيا تهمس بخجل: شكرا إسلام جابلي ابتسم بخبث: ابن حلال اسلام وطيب ويعرف ربنا، كفاية وقفته معاكي ولا ايه هزت رأسها ايجابا تهمس بقلق: وتفتكر أن في حد بيعمل حاجة لوجه الله.
هتف بغموض: هو صحيح كل اللي بيدي بيبقي مستني ياخد بس صدقيني واحد زي اسلام مش عايز غير راحتك وسعادتك.
في مكتب المحامي المحامي: اتفضل يا استاذ إسلام اسلام: أنا جبت لحضرتك التقرير الطبي إلى حضرتك طلبته اخذ المحامي الاوراق من اسلام يتفحصها بدقة ليهتف بابتسامة واثقة: كدة تمام اوي التقارير إلى معانا هتضمن أننا نكسب القضية من أول جلسة عقد جبينه باستفهام: اشمعني يعني ناوله المحامي تلك الورقة لتتسع عينيه بدهشة ممتزجة بفرحة ليهتف بلهفة: طب هو حضرتك هترفع القضية أمتي.
المحامي: النهاردة وفي خلال يومين هيحددوا جلسة وإن شاء الله هنكسب القضية هز إسلام رأسه إيجابا وشكر المحامي ورحل بعد مرور يومين تم عقد جلسة في المحكمة وحصلت شمس اخيرا على حريتها من رشدي اسلام بسعادة: مبروك يا شمس ابتسمت بارتباك: متشكرة اوي يا أستاذ إسلام هتف سريعا: لاء أستاذ ايه بقي، شمس انتي اكيد عارفة ان انا بحبك وعايز اتجوزك، وانتي دلوقتي حرة بعد ما كسبتي قضية الخلع وكمان مالكيش عدة.
فركا يديها بتوتر: أنا مش عايزة اتجوز تاني كفاية إلى حصلي في جوزاتي الاولنية هتف بحنو: شمس أنا بحبك ومستحيل آذيكي شمس: ارجوك يا استاذ إسلام افهمني، كفاية إلى حصلي أنا مش عايزة أتجوز تاني مش عايزة، انا متشكرة جدا على مساعدة حضرتك، بس صدقني أنا ما انفعش حضرتك أنا جربت حظي مرة وخلاص هتف بحزم: مش هسيبك يا شمس، انا بحبك وهتجوزك، قدامي يلا عشان نروح.
هزت رأسها ايجابا سريعا تمشي أمامه ليبتسم بثقة يهتف في نفسه: هبلة دي ولا ايه فكراني هسيبها.
في فيلا الشريف كان جالسا في مكتبه حينما رن هاتفه بذلك الرقم، التقطه سريعا يرد ليسمع الطرف الآخر يهتف ببرود: لقد طال الوقت ولم تفعل شيء رد سريعا بتوتر: ماذا أفعل هي عنيدة لا تريد تركه، وهو مصر على موقفه لا يريد التراجع ماذا افعل.
، هتف ساخرا: كنت أظنك اذكي من ذلك جاسم انت بالطبع لا تريد أن يكون مصيرك مثل عز ووالده، أنا اريدها عليك أن تجعلها تكره ذلك الرجل اريد قلبها محطم حتى اعيد تجميعه من جديد بطريقتي، اقسم جاسم أن جئت أنا لن يجعبك فعلي هتف سريعا: حسنا حسنا سأفعل ما بوسعي هتف ذلك الرجل بخبث: جيد أنت بالطبع لا تريد تدمير اقتصادك باكمله بلع ريقه بتوتر: لا لالا، سأفعل ما تريد اقسم سأحاول تفريقهم امهلني فقط بعض الوقت.
هتف الرجل ببرود: سنري ما ستفعل وداعا عمي اغلق جاسم الخط ينظر امامه بشرود ليلتقط هاتفه يتصل بأخيه يهتف راشد بسعادة: عمرك أطول من عمري كنت لسه هتصل بيك يا اخوي اعزمك على سبوع وعقيقة ماهر ولد فرح جاسم مبتسما بارتباك: مبروك يا راشد، ليهتف بقلق: راشد أنا في مصيبة هتف راشد سريعا بقلق: خير يا اخوي كفا الله الشر.
هتف جاسم بحزن مصطنع: بنتي يا راشد لينا هتضيع، جوزها عمل مصيبة في شغله واترفد وضيع فلوسه مش عارف تقريبا في صفقة خسرانه وخدها وراح يقعد في منطقة زبالة المصيبة ان بقي على طول بيضربها لحد ما يعني بيغمي عليها من الضرب آخر مرة كسرلها دراعها، المشكلة انها لما بيغمي عليها بتنسي اللي حصل أنت عارف، فهو بيفهما ان أنا الشرير اللي عايز افرق ما بينهم أنا مش قادر عليه ومش عارف اعمل ايه.
هتف راشد بحدة: هو اتجن دا ولا ايه بيمد يده على واحدة من بنات عيلة الشريف، أنا بكرة هكون عندك وإن شاء تبقي حرب دم بين العيلتين اتسعت ابتسامة جاسم الماكرة ليهتف سريعا بمسكنة مصطنعة: متشكر يا اخوي متشكر اوي اغلق الخط ينظر امامه يبتسم بخبث يهتف بتوعد: هانت يا خالد.
عودة للحارة، عاد اسلام بصحبة شمس لتصعد شمس سريعا إلى شقة لينا، ويذهب أسلام إلى الورشة كان خالد يقف أمام احدي السيارات يصلح ذلك الموتور سأله باهتمام وهي يفك ذلك الموتور: ها عملت ايه تنهد بحزن: كسبنا القضية هتف بحماس: طب كدة تمام أوي ها هتكتب أمتي عقد اسلام ساعديه يتنهد بيأس: ما هي دي المشكلة شمس مش موافقة، بتقول كفاية عليها تجربة واحدة هتف بجد: ناولني المفتاح اللي جنبك.
التقطه متجها ناحيته أخذه خالد منه يحكم به ربط ذلك البرغي يهتف بجد: هتلاقيك خضتها البت لسه خلعه جوزها من عشر دقايق تروح قايلها أنا عايز اتجوزك كدة خبطت لزق تنهد بضيق: اعمل ايه يعني أنا بحبها اوي نظر خالد مبتسما بثقة: واللي يخليها توافق نظر له اسلام بلهفة هاتفا بسعادة: اديله عمري كله.
امسك تلك المنشفة الصفراء يمسح يده من الشحم يهتف بجد: لاء تديله وعد انك هتحافظ عليها وتعاملها بما يرضي الله البنت دي اتبهدلت كتير اوي في حياتها هتف سريعا بلهفة: وعد طبعا ابتسم بثقة يهز رأسه إيجابا.
في شقة خالد مساءا جلس على الأريكة ينادي عليها: لينا ردت من الداخل: ثواني يا خالد بغير للوليتا رد بهدوء: طب تعالي لما تخلصي وهاتي معاكي شمس انتظرهم قليلا ليجد لينا تخرج بعد قليل تحمل الصغيرة وخلفها شمس جلستا على الأريكة المقابلة له لتشب الصغيرة ناحية والدها تزقزق بسعادة ليضحك بمرح قام يلتقطها من لينا ليعود جالسا على الأريكة يضعها على قدمه لينا: خير يا خالد.
خالد: خير ان شاء الله، بصي يا آنسة شمس دلوقتي احنا الحمد لله، كسبنا القضية وخلصتي من رشدي، بس أنتي ما سألتيش نفسك ياتري هيكون ايه رد فعله لما يطلع من السجن ويعرف انك اتطلقتي منه غصب عنه ارتعدت اوصالها حينما مر امام عينيها بعض المشاهد المتتالية مما فعله بها لتهمس بارتجاف: هو ممكن يعملي حاجة خالد: دا أكيد وخصوصا أن والدتك ست كبيرة وتعبانة واخوكي صغير مش هيقدر يحميكي.
قبضت على يد لينا تهمس بخوف: طب والعمل ابتسم بثقة: إسلام، انتي لو اتجوزتي اسلام رشدي مش هيقدر يعملك حاجة لأنك هتبقي في عصمة إسلام وهو إلى هيتصرف مع رشدي لو فكر يضايقك ولا يعملك حاجة وبعيد عن دا كله إسلام بجد بيحبك وهيحميكي حتى من نفسه ربت لينا على يدها بحنان: والله بيحبك انتي ما بتشوفيش اللهفة إلى في عنيه وهو بيتكلم معاكي هتف بتوعد: وانتي بتشوفيها بقي يا ست لينا.
ابتسمت ببلاهة تهتف سريعا: مين بيشوف ايه أنا ما بشوفش اساسا ضحكت شمس بخفوت على مزاحهم ليهتف بجد: ها يا شمس موافقة مش كدة هزت رأسها إيجابا بخجل لتعانقها لينا بسعادة: مبروك يا شموسة والله لو بعرف ازغرط لزغرطلك الصبح أرسل خالد رسالة إلى رقم اسلام ( وافقت يا حمار ) استقبل إسلام الرسالة، يصرخ بسعادة: يا ماما، يا بابا، بت يا بدور سعاد: مالك ياض يا إسلام انت اتجننت اسلام صارخا بسعادة: شمس وافقت، شمس وافقت.
مصت سعاد شفتيها بتهكم: وهي المحروسة كمان ما كنتش موافقة طه: سيبك من أمك يا إبني، قولي هتكتبوا الكتاب أمتي إسلام: بكرة أن شاء الله، أنا لو عليا أروح أجيب المأذون دلوقتي سعاد بتهكم: وهتقعدوا فين بقي يا فالح طه: هيقعدوا في اوضته وبدور هتيجي تبات معانا إسلام: متشكر أوي يا بابا، أنا بجد مش عارف اشكرك ازاي طه: بس ياض يا عبيط تشكرني على ايه دا انا ابوك.
جلس اسلام جوار والدته وضع رأسها على قدمها يهتف بحنو: مش أنا سيمو حبيبك ابتسمت سعاد رغما عنها تربط على شعره بحنان: وحتة من قلبي كمان.
همس بحزن: أنا بحبها اوي يا امي، انتي ما تعرفيش أنا حسيت بايه يوم ما عرفت أن رشدي، كنت حاسس أن روحي هتخرج ون جسمي قلبي كان بيصرخ من الوجع وبذات وأنا سامعها كل ليلة بتصرخ وأنا مش قادر اعملها حاجة، عشان خاطري يا أمي ارضي عن الجوازة، صدقيني شمس غلبانة اوي يا امي الدنيا كلها جت عليها، وبعدين رشدي اصلا ما لمسهاش ربطت والدته على شعره تهتف بحنو: ربنا يهينك يا ابني أنا اهم حاجة عندي سعادتك.
هب اسلام يعانق والدته بسعادة يتنهد براحة: ربنا يخليكي لينا يا ست وما يحرمنا منك ابدا.
في صباح اليوم التالي في فيلا جاسم الشريف جلس راشد مع جاسم في مكتب الاخير جاسم بألم: كويس انك ما اتأخرتش يا راشد لينا هتضيع أنا حاسس اني متكتف بنتي عايشة مع واحد مجنون كل يوم يضربها بنتي هتموت يا راشد لينا اصلا ضعيفة جسمها مش هيستحمل، إنت عارف أنا قايل لفريدة انهم مسافرين بتفسحوا عشان ما تعرفوش الوكسة السودا اللي بنتها فيها دي ممكن يجرلها حاجة.
راشد بحدة: قسما بالله لهدفعه التمن غالي هو وعيلته كليتها ابتسم جاسم بمكر ليخفي ابتسامته سريعا يهتف بمسكنة: أنا عندي حل كويس عشان اخلص بنتي، احنا نروحله بليل كأنك ما تعرفش حاجة ورايح تعزمه على سبوع ماهر ونخدهم ونسافر ولما نوصل هاخد بنتي وحفيدتي ورجالة العيلة يمنعوه من الدخول، اول ما الوضع يهدي اخد مراتي بنتي وحفيدتي ونسافر برة البلد خالص، عشان المسكينة تعرف تعيش حياتها عن المجنون دا.
هز راشد رأسه إيجابا بحزن على حال اخيه: بليل هنكون عنديهم.
في شقة خالد كان في طريقه للمرحاض عندما سمع صوت أحدهم يتأوه بألم من الداخل ارهف السمع لتشخص عينيه بذعر حينما تأكد أنها هي دق الباب بلهفة يهتف بقلق: لينا افتحي يا لينا فتحت باب المرحاض لتطل عليه ببشرة صفراء شاحبة وجه مرهق وعيون ذابلة وضعت يدها على فمها ما أن استنشقت رائحته لتسرع إلى المرحاض مرة اخري تتقئ بألم.
دخل خلفها سريعا يغسل وجهها ويبعد خصلاتها المتمردة عن وجهها يهتف بقلق: مالك يا حبيبتي ايه إلى تعبك ابتسمت بشحوب: ما فيش يا حبيبي، أنا كويسة، الظاهر إني اخدت برد في معدتي هتف سريعا: طب يلا البسي هنروح للدكتور هزت رأسها نفيا تهتف بهدوء: والله أنا كويسة ما تقلقش خالد: طب ادخلي ارتاحي وما تعمليش اي حاجة بس لو فضلتي تعبانة لحد بليل هنروح للدكتور مفهوم ابتسمت بمرح: تمام يا افندم، ممكن تبطل قلق شوية بقي.
ابتسم بحنان: لو انا ما قلقتش عليكي انتي هقلق على مين يعني وضعت رأسها على صدره: بحبك يا لودي هتق بثقة: طب ما أنا عارف، لتلكزه في صدره بضيق: يا رخم اوعي بقي خليني أروح لشمس خالد: تفضلي مولاتي افسح لها المجال لتتركته، ذهبت إلى غرفة شمس لينا مبتسمة: ايه القمر دا كانت شمس ترتدي فستان بنفسجي غامق بحزام ابيض عند منطقة الخصر وطرحة من نفس اللون شمس بخجل: بجد شكلي حلو لينا مبتسمة: مزة المزز.
شمس ضاحكة: أنا مش عارفة اشكرك ازاي لولاكي كنت انتحرت وخلصت لينا: بس يا بت بطلي هبل قوليلي بقي البس ايه ظلت تنتقي من بين فستانيها إلى ان وقع اختارت فستان ستان ابيض اللون ابتسمت بحنين حينما امسكته هو نفس الفستان الذي كانت ترتديه يوم أن كتبت على اسمه صحيح أنه لم يكن يوم جيد حينها ولكنها ذكري سعيدة الآن ارتدته واخذت عليه حجاب بلون السكر (وبندة) بنية اللون لينا مبتسمة: ايه رأيك.
شمس: وبتقولي عليا أنا قمر اومال انتي ايه المجرة بحالها لينا مبتسمة: بجد شكلي حلو شمس: حلو دي كلمة قليلة، شكلك تحفة في الخارج ارتدي خالد قميص رمادي غامق وبنطال أسود تركت لينا شمس تكمل ارتداء ملابسها وخرجت تعد مع رحمة المشروبات التي ستقدم للضيوف فلمحها خالد، وقرر كالعادة مشاكستها خالد: بس، بس، بس يا آنسة ما تيجي ونجيب مليجي، دا البيت فاضي وبابا راضي التفت لينا له وقد اتسعت عينيها بدهشة مما يقول.
ليهتف بصدمة مصطنعة: ايه دا لينا هتفت بدهشة: يا سلام، بتخوني يا خالد وعمال تعاكس في أي واحدة معدية خالد ضاحكا: واحدة مين يا هبلة هو فيه في البيت غيرك انتي وشمس وبعدين يعني أنا مش هعرف القمر لما اشوفه توردت وجنتيها بخجل: بردوا زعلانة منك خالد بخبث: انتي عارفة ان انا ما بصدق تزعلي عشان اصالحك وعندما اقترب رن جرس الباب مرة اخري عض على شفتيه بغيظ: أنا هولع في جرس الباب وفي الباب وفي إلى بيخبط.
ذهب ناحية الباب ليجد وروحية والدة شمس التي دخلت إلى ابنتها ظلت تبكي وتعتذر لها ومن بعدها جاء اسلام وطه وسعاد وبدور ومعهم المأذون خالد مرحبا: اتفضلوا، اتفضلوا دلفوا جميعا إلى المنزل خالد: مبروك يا إسلام اسلام مبتسما: الله يبارك فيك يا باشا، اومال فين شمس خالد ضاحكا: يا ابني أصبر بتلبس وجاية خرجت لينا وسلمت على الجميع سعاد مبتسمة: ايه الجمال دا زي القمر يا حبيبتي لينا مبتسمة: متشكرة يا طنط، ازيك يا بدور.
بدور: ابلة لينا، انتي حلوة أوي لينا ضاحكة: متشكرة يا بدور جلس الجميع يتحدثون وبدأت لينا ورحمة يقدمون المشروبات إلى أن خرجت شمس فاطلقت رحمة وروحية الزغاريد العالية خالد: أهي العروسة يلا بقي نكتب الكتاب همست بخفوت: بس في مشكلة اسلام: مشكلة ايه شمس: انا لسه ما تمتش سن الرشد يعني ما ينفعش اجوز نفسي لازم يبقالي وكيل خالد مبتسما: بس كدة اخرج خالد بطاقته ووضعها أمام المأذون: خالد السويسي وكيل العروسة.
المأذون: بطايق العريس والعروسة لو سمحتوا اخرج إسلام بطاقته الشخصية يضعها أمام المأذون لتهمس لينا لشمس: هاتي يا حبيبتي البطاقة اعطتها شمس البطاقة لتاخذها لينا متجهه ناحية خالد لتصدم بها بدور وهي تركض فوقعت البطاقة من يدها هتفت بعتاب: كدة يا بدور انحنت تلتقط البطاقة لتشخص عينيها بصدمة وقفت تنظر للاسم الذي أمامها بذهول عينيها متسعين بدهشة لتهتف بصدمة: شمس جاسم عبد الله الشريف، انتي اختي!
رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والعشرون
كانت لازالت تقف تقبض على تلك البطاقة بين يديها تنظر للاسم بأعين شاخصة مذهولة شعرت أن الأرض تميد من تحتها كادت أن تسقط حين التقطها سريعا بين ذراعيه يسند رأسها على صدره يهتف بلوعه؛ لينا، مالك يا حبيبتي كانت تردد بذهول صوتها بالكاد يخرج من بين شفتيها: اختي، انتي اختي، ازززاي شدد على احتضان جسدها بين ذراعيه حتى لا تسقط يهتف سريعا: يا حبيبتي ممكن يكون تشابه أسماء.
قبضت بأظافرها على كف يده تهز رأسها نفيا تنظر ناحية شمس التي تنظر لها بدهشة، نظرات ضائعة حائرة، لتترك يد خالد تمشي بخطي مترنحة ناحية تلك السيدة تهتف باكية: ازاي، انتي تعرفي بابا، اتجوزك، طب ازاي، نظرت لها تلك السيدة بأسي كادت أن تتكلم حينما سمعوا صوتا يهتف بصدمة: روحية.
التفتت خلفها سريعا لتجد جاسم يقف جوار راشد ينظر لتلك السيدة بذهول لتجلس ارضا على ركبتيها تنظر لأبيها عينيها متسعتين بصدمة، لتجد تلك السيدة تتحدث بسخرية: جاسم باشا عاش من شافك يا باشا لسه فاكر روحية، البنت الغلبانة اللي جيت قولتلها أنك حبيتها ومش قادر تعيش من غيرها، وكتبت عليها في السر، وطلقتها غيابي من غير ما تشوفها لتتجه ناحية شمس تربط على كتفها تهتف بحرقة: سبتني أنا وحامل في شهرين، فاكر يا باشا طلقتني غيابي في المحكمة واختفيت وسيبت الدنيا تلطش في ست غلبانة حامل كل اللي معاها ورقة جواز وورقة طلاق وكام الف رمتهم ليها.
ربطت على كتف شمس مرة اخري تهتف بحرقة: بنتك يا باشا بنتك اللي شافت الويل والذل بنتك اللي لسه ما كملتش 20 سنة واتجوزت واتطلقت وشافت ذل وتعذيب يهد جبال، منك لله يا جاسم أنت شيطان مستعد يدوس على اي حد عشان خاطر مصلحته صدح صوت راشد يهتف بحدة: اللي هتقوله الست دي صُح يا جاسم.
نكس رأسه يجز على أسنانه بغيظ عليه إيجاد حل مناسب ليخرج من تلك الورطة، رفع وجهه يهز رأسه إيجابا بخزي: صح يا راشد، كنت لسه في أول حياتي وعلي طول كنت مسافر شغل، شغل، شغل، روحية كانت بنت الساعي وكانت بتساعده في تنضيف المكتب، وعشان ما افتحش بابي للشيطان اتجوزتها على سنة الله ورسوله والله يا راشد على سنه الله ورسوله، طبعا في السر عشان فريدة ما تزعلش، إنت عارف أنا بحب فريدة قد ايه، وبعد كدة حصلي لغبطة كتير في شغلي وعشان ما تفضلش متعلقة طلقتها وسيبتلها مبلغ تبدأ بيه حياتها، ما كنتش اعرف أنها حامل والله ما كنت اعرف، هتف جملته الاخيرة بنحيب برع في تمثيله.
ساد الصمت ينظر الجميع لبعضهم بصمت وكأن على رؤوسهم الطير، لتقم لينا تتجه ناحية والدته تمشي بخطي مترنحة قبضت على تلابيب سترته تصيح وتبكي: لييييه ماما عملتلك ايه عشان تتجوز عليها، الست الغلبانة دي ذنبها ايه، وشمس انت ما تعرفش هي شافت ضرب وتعذيب من واحد حيوان، حاول أن يتهجم عليا أنا كمان، خالد كان عنده حق لما قالي ابوكي ما يهموش غير مصلحته وبس، شيطان ايه اللي بتتكلم عنه ما فيش شيطان هنا غيرك.
هتف بحدة: اخرسي، رفع يده ليضربها ليجد ذلك المقبض يسحق كف يده زمجر من بين اسنانه بحدة: لا عاش ولا كان اللي يمد ايده على مراتي حتى لو كنت إنت يا جاسم أبوها اسما.
جذب جاسم يده من يد خالد يهتف بمسكنة برع في تمثيلها: خلاص بقيت أنا شرير الحكاية وأنت الطيب، بتلوموا عليا عشان اتجوزت وما سلمتش وداني للشيطان عشان ما رضتش اعمل حاجة حرام ما رضتش اغضب ربنا، أنا عارف اني غلطت لما طلقتها غيابي بس والله ما كنت اعرف انها حامل، اكمل بحدة: وبعدين الاستاذ اللي بيتكلم ما إنت متجوز بدل المرة اتنين قبل بنتي وما حدش اتكلم وبنتك ما هي ماتت بسبب اهمالك والكل ساعتها بقي بيواسي فيك، انما دلوقتي كلكوا نصبين ليا المحكمة كلكوا جايبين الغلط عليا، نظر ناحية لينا يهتف بحزن ليستعطفها: حتى انتي يا لوليتا انتي مش عارفة بابا بيحبك قد ايه، وبيحب ماما قد ايه، كنت لسه شاب طايش كنت بسافر بعيد عنكوا بالشهور كنت عايز احس ان في ونس في حياتي، وطبعا ما كنش ينفع اخدكوا معايت لأنك ما كنتيش بترضي تبعدي عن خالد.
وطبعا فريدة ما كنتش بتبعد عنك، امسك صدره من ناحية اليسار يصيح بألم: اااااااه، اااااااه لتصرخ لينا بفزع: بابا، بابا انت كويس اسنده راشد وخالد إلى تلك الأريكة يجلس عليها لتجلس لينا بجانبه، وضعت رأسها على صدره تنتحب بحرقة: بابا، انا آسفة، سامحني ربط على شعرها يهتف بصوت ضعيف منخفض: ما تعيطيش يا حبيبتي، انتي عارفة دموعك دي غالية عليا أوي.
وضع يديه في جيبي بنطاله ينظر لحماه العزيز يثني جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف في نفسه: اوسكار يا جاسم ممثل درجة أولي نظر جاسم ناحية روحية يهمس بحزن: روحية أنا آسف، أنا عارف إن آسفي مش هيغير حاجة، بس انا مستعد اعوضك انتي وبنتي.
هنا تحدثت شمس كانت نبرتها ساخرة مريرة: تعوضني، تعوضني عن ايه ولا ايه، عن الأيام اللي كنت بنام فيها من غير أكل وأنت نايم في قصرك، وعلي المدرسة اللي ما عرفتش أدخلها زيي زي اي بنت في سني عشان ما عناش فلوس حتى نشتري قلم وانت باعت بنتك تتعلم في امريكا، تعوضني على ايه على إني اتجوزت وأنا عندي 18 سنة لواحد أكبر منك انت، كان بيهري جسمي كل ليلة من الضرب شوفت ذل وعذاب وقهر عشان تيجي أنت بعد كل السنين دي تقولي هعوضك.
لاء يا جاسم باشا أنا شمس حامد عبد النبي بنت الراجل الغلبان اللي كان بيشقي طول النهار في فرن العيش عشان يرجعلنا آخر الليل برغفين ناكلهم حاف فلوسك ما تلزمنيش مش هتعوضني على اللي راح، اتجهت ناحية خالد تقف بجانبه: أنا ما حستش بحنان الاب غير معاه قعدت عنده أسبوع كان بيعملني كأني بنته، بينام على الأرض عشان أنا أنام على سريره جنب مراته اللي طلعت اختي، نظرت ناحية لينا تبكي بألم: رغم كل اللي حصل انا مبسوطة اوي أنك اختي، انا والله حبيتك أوي وكنت بتمني نبقي اخوات، يا ريت ما اتمنيت الامنية دي.
هب لينا تهرول ناحيتها تعانقها بحنان ليشتركان في وصلة بكاء ثنائية رائعة جلس راشد على احد المقاعد يشاهد ما يحدث بصمت، يفكر داخله تلك الفتاة لا تعرف خالد ومع ذلك تشهد بأخلاقه وموقفه النبيل معها، بالإضافة من أنه منع جاسم من ان يضرب لينا هنا بدأ راشد يشك في كلام أخيه، قرر الآتي سيأخذهم معه بالفعل ولكنه لن يبعده عنها بل سيتحدث معه بعيدا عن جاسم والجميع ليتأكد من صحة كلام جاسم.
ضرب بعصاه الخشبية أرض المنزل بحدة يهتف برزانة: بكفياكوا بكا عاد، اللي حصل حصل، نظر ناحية روحية: انتي يا ست، توافقي ان جاسم يردك هزت رأسها نفيا بقوة تهتف بحزم: لا يا حج مش بعد كل السنين دي أنا اللي يبعني ما اشتريهوش سألها مرة اخري: متوكدة هزت رأسها ايجابا بحزم ليكمل راشد بجد: يبقي خلاص ليكي عليا انك تخرجي من المكان دا وتقعدي في شقة كبيرة في حتة زينة ومبلغ كل شهر يكفيكوا وزيادة هتفت سريعا: لا يا حج...
قاطعها بحزم: أنا ما عيزش حد يقاطعني واصل، نظر ناحية شمس يهتف بحنو: اني عارف إن اللي عمله ابوكي واعر قوي في حقك واني مستعد اعملك كل اللي انتي عيزاه هزت رأسها نفيا تهتف ببرود: أنا مش عايزة منكوا حاجة سيبوني في حالي، انا هعيش مع جوزي أن شاء الله في اوضة واحدة هتف جاسم بدهشة: جوزك مين حمحم اسلام بحرج: أنا يا افندم طفقه جاسم بنظرات متفحصة: وأنت بتشتغل ايه.
رد خالد بهدوء: بشمهندس إسلام كان بيتشغل عندي في الشركة رد جاسم بحدة: يعني انت عاطل ما هي الشركة اتقفلت.
وهنا هبت سعاد تدافع عن والدها كأي أم مصرية اصيلة: هو مين دا يا استاذ انت اللي عاطل أنا ابني الحمد لله بيشتعل وكسيب ويقدر يفتح بيت ويصرف عليه دا غير أدبه وأخلاقه دي الحتة كلها بتحلف بأخلاقه، لاء بقولك ايه، احنا اللي مقعدنا هنا أن بناتك الاتنين اطيب من بعض، صحيح يا بت يا شمس أنا ما كنتش طيقاكي في الاول بس يا حبة عين امك قطعتي قلبي على اللي حصلك، انتي من الساعة دي بنتي مش مرات ابني بس وأن ما شلتكيش الأرض اشيلك جوا حباب عينيا.
بينما كان جاسم ينظر لها بصدمة فاهه منسدل بذهول من تلك السيدة، ليجدوا ذلك الرجل المأذون يهتف بهدوء: يا جماعة لو مش هكتب الكتاب اقوم اروح إسلام سريعا: هو مين دا اللي مش هيكتب دا أنا اصورلكوا قتيل هنا، يلا يا سيدنا الشيخ ابدا المأذون: طب ممكن وكيل العروسة يتفضل، ليقم جاسم متجها اليهم وبالمثل فعل خالد هتف جاسم ساخرا: اعتقد دي بنتي أنا.
افسح له خالد المجال، ليجد شمس تهتف سريعا: أنا عايز خالد هو اللي يبقي وكيلي اتجه جاسم ناحية لينا وشمس اللتان تجلسان على الأرض متجاورتين يصيح بحدة: يا ادي خالد، خالد هو ايه ساحرلكوا نظر ناحيته بأعين مشتعلة يتأجج الكره فيهما يتوعد له في نفسه ليذهب ناحية راشد يجلس بجانبه.
جلس خالد جوار المأذون وضع يده في يده إسلام، لتبدأ إجراءات عقد القرآن التي انتهت بجملة المأذون؛ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير هب إسلام يعانق خالد بسعادة: أنا مش عارف اشكرك ازاي بجد شكرا ضحك خالد بمرح، ليدفعه بعيدا عنه: اوعي يا عم أنت جاي تحضني أنا ليه، روح احضن مراتك اتجه إسلام ناحية شمس بلهفة ليجد لينا تعانقها بحنان، حمحم باحراج: ممكن مراتي هتفت لينا بحزم: لاء، مالكش دعوة باختي.
ضحكت شمس بسعادة تختبئ بين ذراعي لينا كأنها طفلة صغيرة بين أحضان والدتها نظر إسلام ناحية خالد يهتف بضيق: مش راضية تديهالي ضحك بمرح ليتجه ناحيتهم: لوليتا سيبي شمس يلا عشان إسلام هياخدها ويخرجوا نظرت ناحية إسلام تهتف بحزم: ما تتأخروش وخلي بالك منها هز رأسه إيجابا بطاعة: حاضر يا حماتي اخذ إسلام يد شمس يهتف بمرح: يلا يا بنتي نهرب بسرعة اخذ يدها متجها إلى باب الشقة ليجد جاسم يهتف من خلفهم بهدوء: شمس.
التفت تنظر له ببرود، لتجده يمد يده لها بحفنة كبيرة من المال يهتف بهدوء: خلي دول معاكي وأن كان على إسلام أنا مستعد اشوفله شغل في شركة هندسة كبيرة بمرتب كبير كادت أن ترد حينما سبقها إسلام: متشكرين أوي يا جاسم باشا مراتي ما حدش يصرف عليها غيري وأن كان على شغلي فقريب اوي الراجل دي ربنا هيرجعله حقه، عن اذنك عرسان بقي وعايزين نحتفل.
اخذ إسلام ذهب ورحل، لينظر راشد لجاسم بغموض نظرات فهمها جيدا فهتف في نفسه: كدة كل حاجة باظت وراشد بقي متأكد اني كنت بضحك عليه، اوووووف كل ما اعدلها تتعقد، اعمل ايه بس استئذن الجميع ورحلوا واحدا تلو الاخري ليبقي خالد ولينا وجاسم وراشد لينا بحزن: على الرغم من اني سعيدة اني سعيدة من أن شمس طلعت اختي، بس أنا زعلانة منك اوي يا بابا، تتجوز على ماما.
جلس بجانبها بربط على شعرها يهتف بحزن: أنا آسف يا لوليتا، غلطة وكل الناس بتغلط، بس عشان خاطري ما تجبيش سيرة لماما، انتي عارفة أنا بحبها قد ايه مش هتسحمل اخسرها دا أنا اموت فيها هتفت سريعا بخوف: بعد الشر عليك، حاضر مش هقولها حاجة ابتسم راشد بحنان: ايه يا ست لوليتا ما اتوحكيش عمك ولا ايه هبت واقفة تهرول ناحيته تهتف بسعادة: ازاي بقي حضرتك وحشتني قوي قوي قوي ضحك راشد عاليا: واااه عتتكلمي صعيدي.
هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة: خالد علمني شوية كلمات عانقها راشد بحنان: اتوحشتك قوي يا قلب عمك حمحم بضيق: احم احم نحن هنا لينا بمرح: أنت مين خالد: خالد محمود السويسي، 33 سنة، أعزب لينا غاضبة: أ، ايه يا اخويا خالد سريعا: أعول يا افندم، متزوج واعول لينا بضيق: بحسب راشد ضاحكا: ما هتبطلوش نقار ابدا لينا ضاحكة: ابدا، ابدا راشد: طب يلا اجهزوا عشان عتيجوا معايا بكرة أسيوط هتفت مستفهمة: ليه يا عمي.
راشد: سبوع ماهر واد فرح وسامح قولت لازم يتعمل في بيت العيلة في أسيوط خالد: ألف مبروك يا عمي أنا هبقي اكلم سامح اباركله بس سامحني مش هنقدر نسافر دلوقتي راشد بضيق: اكدة يا خالد، يعني أنا قاطع المسافر من اسيوط لحد اهنه عشان تقولي ما هينفعش خالد: يا عمي اسمعني... راشد مقاطعا: ما هسمعش، لهتيجوا معايا، أما وعهد الله ما هتكلم معاكوا تاني واصل لينا سريعا: ايه إلى أنت بتقوله دا يا عمي.
راشد: هو دا إلى عندي يا بت يا اخوي، قولت ايه يا ولدي خالد: حاضر يا عمي اللي تشوفه راشد: اكدة زين، هعدي عليكوا الصبح تيجوا معايا خالد: معلش يا عمي أنا وافقت اننا نسافر أسيوط، بس أنا هسافر بفلوسي هتف جاسم بحدة: هتسافر مواصلات، لينا ولوليتا هيتسحملوا اربع ولا خمس ساعات في المواصلات هتف ببرود يدس يديه في جيبي بنطاله: والله دول مراتي وبنتي وانا ادري واحد بمصلحتهم.
جاسم بضيق: فريدة نفسها تشوف لينا لوليتا بتسأل عليهم في اليوم عشر مرات، انا قولتلها انكوا مسافرين بس هي مش مقتنعة ان سفركوا مطول أوي كدة لينا: طب أنا عندي حل احسن، بابا يأخذ لوليتا ودادة رحمة وأنا وأنت نسافر مواصلات راشد: ما تيجوا معانا كلكوا يا بتي لينا: أنت عارف خالد ودماغه الناشفة مش هيوافق خالد: انتي بتتكلمي عليا قدامي على فكرة لينا ضاحكة: اومال يعني اتكلم عليك من وراك وأخد ذنوب خالد ضاحكا: لاء ازاي.
جاسم: يعني آخر ما عندكوا ايه لينا: زي ما قولت لحضرتك، حضرتك هتاخد لوليتا ودادة رحمة وأنا وخالد هنيجي مع بعض راشد: ماشي يا بتي جاسم: هعدي عليكوا الصبح أخد لوليتا واتمني انكوا تغيروا رايكوا على ما أجي وتيجوا كلكوا معايا ودع خالد ولينا راشد وجاسم على لقاء غدا وذهبت لينا إلى رحمة تخبرها ما حدث حتى تستعد ومن ثم ذهبت إلى غرفتها وبدأت تضب الحقائب.
عند إسلام وشمس أخذها إسلام إلى مطعم صغير وطلب لهما طعاما هتف برفق: ساكتة ليه همست بخجل: هقول ايه اسلام: اي حاجة سمعيني صوتك اكديلي أن أنا مش بحلم، انتي عارفة أنا كنت عايز اقوم اصرخ من الفرحة لما قولتي لابوكي أنا هعيش مع جوزي أن شاء في اوضة، أنا لحد دلوقتي مش مصدق انك بقيتي مراتي أنا عايز اقوم اصرخ واقول اخيرا بقت مراتي يا ناااااس نفسي تعرفي انا بحبك قد ايه.
ادمعت عيني شمس بسعادة: كان نفسي اقولك ان أنا كمان بحبك اوي، بس إلى حصلي... إسلام مقاطعا: انسي يا شمس، اوعدك اني هعمل كل إلى اقدر عليه عشان اسعدك، عشان تنسي كل إلى حصل، عشان تديني قلبك ابتسمت بسعادة تهمس بخجل: أنا متشكرة اوي يا اسلام بجد مش عارفة اقولك ايه تنهد بحرارة مبتسما بعشق: ما تقوليش حاجة كفاية اني شايفك قدام دا عندي بالدنيا وما فيها.
انتهيا من طعامها فأخذها إسلام وتمشيا قليلا واشتري لها غزل البنات والآيس كريم يعاملها بحنان كأنها ابنته لا زوجته إسلام مبتسما بحنان: مبسوطة شمس بسعادة: أوي اوي أوي ربنا يخليك يا رب اسلام مبتسما: ربنا يخليكي ليا واشوف دايما ضحكتك منورة وشك عادا إلى البيت في ساعة متأخرة، ، ما ان صعدا إلى العمارة توجهت شمس إلى شقة خالد إسلام: انتي رايحة فين هتفت بتلقائية: هروح أنام عند لينا.
اسلام ضاحكا: ازاي يعني، مش كفايه منيمين الراجل أسبوع بحاله على الأرض كفاية كده ابتسمت ببلاهة: اومال هبات فين إسلام: عندي طبعا، انتي مش مراتي يبقي تباتي معايا ارتجف جسدها فزعا مر ببالها يوم زفافها من رشدي وكم الضرب الذي ضربه لها لتفقد الوعي وحينما استفاقت في اليوم التالي لتجد فستانها ممزقا واثار اعتداءات وحشية على جسدها.
أمسك إسلام يدها وجذبها خلفه برفق إلى ان دخل إلى شقته، بهدوء ومن ثم إلى غرفته وجد فراش بدور فارغ، كما وجد عشاء فاخر في انتظارهم إسلام مبتسما: ست الكل حضرلتنا العشا، يلا عشان تاكلي شمس: شكرا مش جعانة إسلام: ولا أنا احنا اكلنا كتير اوي برة، ذ احنا ننام أحسن همست بخوف وهي تشير إلى فراش بدور: هو أنا ينفع أنام هنا.
هز إسلام رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة هاتفا برفق: طبعا ينفع، ما تخافيش يا شمس، أنا عمري ما هغصبك على حاجة ابتسمت بامتنان: أنا متشكرة أوي يا إسلام إسلام مبتسما بسعادة: أنا اللي متشكر، متشكر انك في حياتي يا شمس ابتسمت بخجل فاكمل اسلام: أنا جبتلك يعني حاجات بسيطة كدة لحد ما ربنا يفرجها وهجبلك كل إلى نفسك فيه، هتلاقي الهدوم في الدولاب، أنا هروح أغير في الحمام، خدي راحتك.
اخذ ملابسه وذهب إلى الحمام. وبدل ملابسه، ثم عاد إلى الغرفة ليجدها نائمة على الفراش تتدثر بالغطاء حتى وجهها ذهب ناحيتها ورفع الغطاء عن وجهها مقبلا جبينها بحنان: تصبحي على جنة يا شمسي نظرت له بحب وابتسمت بخجل: وأنت من أهلها ذهب ناحية فراشه وتمدد عليه ينظر إلى وجهها وهي نائمة حتى غلبه النوم، وصورتها مطبوعة أمام عينيه في شقة خالد تمدد على الفراش يهتف بألم: ااااه يا ضهري الواحد ضهره اتكسر من نومه الأرض.
لينا بحزن: بس تصدق شمس هتوحشني اوي كنا بنفضل أنا وهي نتكلم كتير لحد ما ننام خالد بضيق: أروح اناديهالك هتفت بحماس: يا ريت خالد ضاحكا: عشان إسلام يولع فيا أنا وانتي النهاردة فرحه يا أختي، صحيح فاكرة ليلة فرحنا لينا: أنهي واحدة فيهم خالد: التانية أكيد لينا بضيق: لاء مش فاكرة ومش عايزة افتكر خالد مستفهما: مالك اتضايقتي ليه.
هتفت بضيق: يعني مش عارف كفاية انك طلقتني وكمان رايح تخطب واحدة تانية وكمان ضحكت عليا وقولتلي أنك هتتجوزها هي همس بصوت منخفض: مسلسل النكد الحلقة الأولي خالد: مش انتي إلى طلبتي هتفت بحدة: يا سلام وأنا رخيصة عندك اوي كدة، أول ما اقولك طلقني تطلقني، طب طلقني يا خالد رفع حاجبيه بدهشة: مالك يا لينا، لا حول ولا قوة الا بالله، في ايه يا بنتي لينا بضيق: أنت شايفني مجنونة قدامك، ما انت خلاص ما بقتش بتحبني.
فغر فاهه بدهشة: مالك يا لوليتا أنتي اتجننتي وايه حكاية ما بتحبنيش دي، اومال هحب مين يعني لينا غاضبة: شوف أنت بقي بسط راحة يده فوق جبينها يتحسس درجة حرارتها: مش سخنة الحمد لله رمقته بضيق ثم اولته ظهرها تتمدد على الفراش، ظل ينظر لها باستفهام من تحولها المفاجئ، تذكر آخر مرة رآها في تلك الحالة عندما كانت تحمل في لوليتا لتتع عينيه بقلق خالد: لينا، لينا ملحقتيش تنامي قومي جلست على الفراش تهتف بضيق: نعم.
خالد: انتي بتاخدي علاجك بانتظام لينا: علاج ايه خالد: بتاع منع الحمل بلعت ريقها بتوتر فذلك الدواء قد نفذ من مدة ولم ترد إخباره حتى لا تحمله عبئا آخر فهي تعرف ذلك الدواء غالي للغاية هتفت سريعا: اه باخده رفع حاجبه بشك: متأكدة لينا بضيق: هو انت إلى بتاخده ولا أنا، ما قولت أه بخده هتف بحدة: طب اتظبطي لاظبطك.
نظرت له بحزن تلمع الدموع في عينيها لتتسطح على الفراش توليه ظهرها ليتنهد بقلق يهتف في نفسه بخوف: استرها يا رب وما يطلعش اللي في بالي صح دي تبقي مصيبة.