رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس
كاد ضحكة صغيرة تخرج من فمه عندما شاهد عينيها المتسعتين بسبب تلك الضربة التي تلقتها على رأسها لتعود لتسدل جفونها على زرقتيها فاقدة للوعي حملها برفق بين ذراعيه متجها الي سيارتها وضعها فيها ثم ذهب وركب على مقعد القيادة اخرج هاتفه واتصل بصديقه خالد: ايوة يا محمد محمد: ايه يا ابني أنت فين أنا قالب عليك الدنيا و... خالد مقاطعا بضيق: محمد مش وقت رغي قابلني بعد عشر دقايق في... محمد بإيجاز: ماشي تمام.
أغلق الخط ثم انطلق بعد مدة قصيرة وصل الي المكان المحدد لم يكن صديقه قد وصل بعد فاطفئ محرك السيارة والتفت الي تلك النائمة وعلي شفتيه ابتسامة سعيدة خالد بضحكة صغيرة: لسانك طول أوي يا لوليتا وشعرك كمان طول عن الأول تقريبا عشرة سنتي فاكرة لما كنتي عايزة تقصي شعرك وانتي صغيرة عشان يبقي شبه شعري ياااااه يا لوليتا نفسي اوي اخدك في حضني بس معلش هانت كلها كام يوم وتبقي على ذمتي.
وقفت سيارة محمد امام سيارة خالد فنزل الصديقين محمد بقلق: خير يا خالد أنت كويس في حاجة حصلتلك ولا ايه خالد ضاحكا: يا ابني بطل دور أمي الي أنت متقسمه دا محمد بضيق: تصدق أن أنا غلطان اولع ثم صمت واشاح بوجهه بعديا لم تمر ثانيتين حتي عاد ينظر لصديقه بقلق: ما قولتيش بردوا مالك خالد ضاحكا: مش هتتغير ابدا، المهم هتركب عربية لينا وتوصلها فيلا جاسم محمد بقلق: ليه هي لينا مالها.
تنهد خالد بحزن: اغمي عليها المهم توصلها لجاسم وتقوله انها تعبت وإنك وديتها المستشفى وهتفضل نايمة لحد الصبح محمد: ماشي يا صاحبي تبادلا مفاتيح السيارات فركب خالد في سيارة محمد بينما ركب محمد في سيارة لينا متجها الي فيلا جاسم بعد مدة وصل محمد الي فيلا جاسم فوجد جاسم على وشك الخروج باحثا عن ابنته عندما تأخرت محمد: احم جاسم باشا التفت جاسم له يهتف باستفهام: أنت مين.
محمد برسمية: حضرتك أنا الرائد محمد محفوظ الدكتورة تعبت في الحفلة فودتها المستشفي الدكتور قال أنها هتفضل نايمة لحد الصبح بس هي كويسة ما تقلقش تنهد جاسم براحة: يعني لينا معاك محمد: آه يا افندم في العربية جاسم بامتنان: متشكر أوي يا ابني أنا كنت هموت من القلق وكنت لسه هخرج أدور عليها محمد مبتسما: العفو يا افندم على ايه دا واجبي لمعت في رأس جاسم فكرة ماكرة فسأل محمد بحذر: هو أنت متجوز يا إبني.
تفاجأ محمد من سؤاله المباغت محمد في نفسه: يا نهار أسود أنت بتفكر في ايه يا عم انت محمد: احم ايوة يا افندم متجوز من 5 سنين وعندي بنوتة زي القمر جاسم في نفسه بضيق: يا ادي الحظ طلع متجوز، أنا لازم اجوزها بسرعة قبل ما الزفت الي اسمه خالد يعرف أنها رجعت محمد: طب عن إذنك ذهب جاسم ناحية باب سيارة لينا وفتحها وحملها على ذراعيه جاسم مبتسما: متشكر مرة تانية وتقدر تخلي العربية معاك وتبقي تجيبها في اي وقت.
محمد سريعا: لالالا قصدي متشكر أنا هتصرف وتركه ورحل مسرعا بينما أخذ جاسم ابنته ووضعها في فراشها علي مقربة من بيت جاسم كان خالد ينتظر محمد في سيارته خالد: اوعي يكون شك في حاجة هز محمد رأسه نفيا ؛ لا ما افتكرش ثم اكمل ضاحكا بسخرية دا بيسألني أنت متجوز ولا لاء شكله كدة عايزني ابقي عريس بنته نظر خالد له نظرة اخرصته لبقية الطريق ذهب كل الي بيته واخيرا مر هذا اليوم بسلام.
في صباح اليوم التالي وضعت يدها على رأسها تدلك جبينها مغمضة العينين بألم لينا بألم: آه يا دماغي دخل جاسم عليها مبتسما: صباح الفل يا حبيبة بابا لينا بألم: صباح النور يا بابا هو ايه الي حصل أنا جيت هنا ازاي جاسم: جابك واحد اسمه محمد وقالي أنه ظابط وإنك اغمي عليكي ووداكي المستشفى وبعد كدة جابك على البيت انكمشت ملامحها بغضب عندما تذكرت ما حدث بالأمس.
لينا بغضب وهي تمسك رأسها: آه يا حيوان يا سافل يا قليل الادب أما وريتك اتسعت عيني جاسم بصدمة ليهتف بغضب: انتي بتشتميني يا لينا انتي اتجننتي هزت رأسها نفيا سريعا: لالالالا والله العظيم يا بابا مش قصدي حضرتك أنا قصدي على الحيوان الي جابني هنا جاسم باستنكار: ماله بقي إن شاء الله دا شاب محترم ومهذب جدا اتسعت عيني لينا بدهشة: هو مين دا الي محترم دا قليل الادب وسافل دي التربية ما عدتش على باب بيتهم.
جاسم بضيق: مش هتبطلي الكلام البيئة دا بقالك كام سنة عايشة برة وبردوا بتتكلمي بنفس الطريقة الغلط الي البيه عودك عليها لينا بملل: I am sorry dad جاسم: هتروحي المستشفى النهاردة لينا بحماس of course النهاردة اول يوم جاسم: طب يلا يا حبيبتي اجهزي.
علي صعيد آخر وكالعادة ذهب متأخرا الي عمله رفعت بضيق: اتأخرت ليه خالد بملل: راحت عليا نومة رفعت بيأس: عملت ايه في القضية الي معاك خالد: النهاردة بليل هطلع مع قوة وهنجيب واحد من الديلر بتوعهم رفعت بإعجاب: عرفت توصله بالسرعة دي التوي جانب فمه بابتسامة واثقة: هو أنت فاكرني بلعب نهايتهم على ايدي رفعت بحزن: يا ريت يا خالد لوجين حالتها وحشة أوي.
غامت عينيه بمرارة حزن ليردف بتصميم: قسما بربي الي خلق الكون لهجيب حقك يا زيدان لو آخر نفس في عمري رفعت: عملت ايه مع لينا خالد بضيق: وانت مالك ومال لينا رفعت: أنا عايز تقارير يا خالد عشان جاسم ما يشكش خالد: لو على التقارير أمرها سهل ليك عليا اسلمك كل أسبوع تقرير حلو كدة رفعت بإيجاز: تمام خالد: طب استأذن أنا بقي رفعت بشك: رايح فين عدل خالد من وضع ياقه قميصه بغرور: هاخد لينا ونروح نتغدي برة.
رفعت بضيق: يا ابني أنت هتجنني أنت مش قولت هتروح تجيب الواد النهاردة ودلوقتي بتقولي رايح اتغدي خالد ضاحكا بثقة: ما تقلقش يا باشا أنا عارف أنا بعمل ايه رفعت بمكر: وتفتكر لينا هترضي بعد الروسية الي ادتهالها إمبارح خالد ضاحكا بثقة: وحياتك هترضي لوليتا ما تقدرش ترفض لخالد طلب رفعت: أنت ناوي تكشفلها عن شخصيتك.
هز خالد رأسه إيجابا: ايوة امبارح كانت شاكة فيا وأنا كدة كدة النهاردة رايح لجاسم، سلام يا سيادة اللواء.
في الغرفة الخاصة بها تشعر بسعادة كبيرة لطالما عشقت ذلك المجال جلست تخطط كيف ستجعل تلك المستشفى ذات صيت عالي وشهرة واسعة عندما سمعت صوت دقات على باب الغرفة ( مش خالد ) دخل ذلك الشاب الذي كان يقق في الحفلة يراقبها بصمت عصام: احم سلام عليكم لينا مبتسمة: وعليكم السلام مين حضرتك عصام مبتسما: أنا يا ستي دكتور عصام نور الدين هكون مع حضرتك هنا في قسم الجراحة العامة.
صافحته لينا بحماس: وأنا دكتور لينا الشريف يشرفني أننا نشتغل مع بعض عصام مبتسما: الشرف ليا يا دكتورة، ممكن حضرتك تتفضلي معايا الشغل بدأ يا دكتورة لينا بحماس: آه طبعا ,let s go خرجت لينا مع عصام لمباشرة عملها.
شاكر بخبث: صبح يا باشا ، : عايز ايه يا شاكر شاكر بمكر: عندي ليك خبر بمليون جنية ، بضيق: اخبارك كلها زي وشك خبر ايه شاكر: نقطة ضعف خالد السويسي ، ضاحكا: وهو دا ليه نقطة ضعف دا مستبيع يا ابني دا بيطلع عمليات من غير واقي رصاص حتي شاكر بخبث: اسمع بس الي عندي خالد السويسي من وهو صغير بيحب بنت الجيران.
الي حصل أن ولما تم 18 سنة خطبها من ابوها الي حصل أن ابوها شافوا مرة كان بيبوسها تقريبا فخد البنت وسافر فضل صاحبك يدور 12 سنة ، بملل: ايوة وبعدين يعني أخرة الفيلم الهندي دا ايه هندور احنا عليها شاكر: ندور على مين البت رجعت وخالد كان معاها امبارح ، بضيق: ما تخلص يا شاكر وتخش في الموضوع على طول.
شاكر: بص بقي البت دي هي الشوكة الي هتكسر ضهر ابن السويسي وأنا عندي بدل الخطة عشرة هنقدر نستخدم حبيبه القلب فيهم ، : تعجبني يا شاكر شاكر بثقة؛ تلميذك يا باشا.
وقف بسيارته امام تلك المستشفى الفخمة خالد ساخرا: لاء واضح أن جاسم صارف ومكلف ترجل من سيارته متجها الي مكتب الاستقبال خالد: مكتب دكتورة لينا الشريف الموظف: الدور الثالث اول أوضة على اليمين هز رأسه إيجابا بإيجاز اتخذ طريقه عبر المصعد إلي أن وصل الي الطابق الثالث كان يستمع الي تهمسات الممرضات المعجبات بوسامته فيزداد غرورا.
وصل الي غرفة مكتبها دق الباب عدة مرات فلم يتلقي ردا ففتح الباب ودخل جال بعينه في أرجاء الغرفة فوجدها فارغة فذهب ناحية اريكة جلدية سوداء وجلس عليها بارتياح واضعا قدما فوق اخري، يعبث بهاتفها الذي وجده فوق سطح المكتب.
عزة صااارخة: اخيرا استراحة الغدا دا أنا هموت من الجوع لينا ضاحكة: والله يا عزة أنتي عسل خالص أنا بجد مش مصدقة أن انتي وسمية تؤام سمية هادية خاالص عكسك تماما وليد ضاحكا: بسرعة يا جماعة هاتولها اي حاجة تاكلها دي ممكن تأكل المرضي عصام مبتسما: مش تيجي معانا يا دكتورة لينا مبتسمة: هجيب موبايلي واحصلكوا ذهب عزة ووليد وعصام وسمية الي الكافتريا.
ذهبت لينا الي مكتبها ما أن دخلته حتي وجدته يجلس ببرود يعبث في هاتفها ظلت تنظر له للحظات عقدت الصدمة لسانها عن الكلام إلي أن سمعته يهتف بسخرية: هتفضلي متنحة كتير انكمشت ملامحها بغضب فهتفت فيه: أنت ايه الي جابك هنا يا بتاع انت وازاي تدخل مكتبي من غير إذن يا نهارك مش فايت وكمان ماسك موبايلي دا أنت بجح أوي رفع نظره عن شاشه هاتفها وقد الوي جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف ببرود: دي طريقة تعاملي بيها الضيوف.
عضت على شفتيها بغيظ: امشي اطلع برة يا كائن الديب فريز أنت خالد مبتسما باستفزاز: قهوة مظبوط لينا غاضبة: لاء دا أنت مجنون رسمي خالد ضاحكا؛ يا بنتي اهدي هتفرقعي احمر وجهها من الغضب: بقولك ايه اطلع برة يا بارد أنت وهات موبايلي قام من مكانه ومد كف يده بهاتفها: تعالي خديه تقدمت ناحيته تدبدب على الأرض بغضب مدت يدها لتخطف هاتفها من يده سريعا ولكنه كان اسرع حين ابعد يده سريعا فصرخت فيه غاضبة: هاااااات الموبايل.
رفع حاجبيه ببراءه مصطنعة: الله ما تاخديه حد حايشك مد يده مرة أخري بالهاتف وعندما حاولت اخذه قبض على كف يدها برفق نظرت له بغضب كادت أن تصرخ فيها ولكنها صمتت تماما عندما هتف بحنان: وحشتيني يا لوليتا اتسعت عينيها حتي كادت تملئ وجهها تسارعت دقاات قلبها بشدة خرجت الأحرف من بين شفتيها بصعوبة: خخخالد هز رأسه إيجابا: وحشتيني يا لوليتا هزت رأسها نفيا سريعا: لا لا مستحيل يكون أنت.
خالد ضاحكا: وليه مستحيل يا ست لوليتا لينا بضيق: عشان خالد الي أنا عرفاه كنت بجري استخبي في حضنه لما حد يزعلني لكن انت... خالد مقاطعا: حيوان وبارد وغلس ورخم وكائن الدب القطبي والديب فريرز صح يا لوليتا فاكرة كنتي بتحبي اللوليتا قد ايه ضيقت عينيها بغيظ لتهتف بضيق طفولي: آه فروحت مسميني لوليتا.
خالد ضاحكا: اعملك ايه ما انتي الي كنتي بتاكلي لوليتا اربعة وعشرين في اليوم وكنتي مقلبظة وبخدود كدة مش خلة السنان الي قدامي لينا بحزن: ليه بقيت كدة يا خالد خالد مبتسما لأول مرة بحزن: الزمن يا لوليتا ما فيش حد بيفضل على حاله، بقولك ايه تيجي نخرج نتغدي لينا بضيق: لاء يا راجل دا انت ادتني روسية امبارح وجاي النهاردة تقولي تعالي نخرج خالد بحدة: احمدي ربنا اني ما ولعتش فيكي بالفستان الي كنتي لابساه.
لينا بضيق: مالوا بقي الفستان إن شاء الله دا قمر أحلي من القمر فيه خالد ضاحكا: لاء يا حبيبتي انتي بالظبط كنتي عاملة زي بلالين المولد امتقع وجهها بغضب من سخريته كادت أن ترد عندما عاجلها هو وهتف بغضب: ما فيش راجل إمبارح في الحفلة الا وكل جسمك بعينيه قسما بربي يا لينا أو شوفتك لابسة الزفت دا تاني هعلقك اللهم بلغت.
المهم يلا عشان احنا اتأخرنا وأنا واقع من الجوع وبدون كلمة اخري سحب يدها برفق خلفه واخذها وخرج من المستشفى.
، : خدها وخرج من المستشفى لاء بصراحة البت مزة تستاهل لاء أنا وراه ما تقلقش، يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة طب سلام بقي اغلق ذلك الشخص الخط وانطلق بسيارته خلف سيارة خالد بعد قليل وقف خالد بسيارته أمام مطعم فخم يطل على النيل، خرج من سيارته والتف حولها ليفتح الباب لها ( لاء الواد چنتل ما فيش كلام ).
اخذها ودخلا المطعم ارشدهما النادل الي احدي الطاولات فاتجها اليها سحب لها الكرسي فجلست عليه ( أنا قولت أنه چنتل ) ثم ذهب وجلس امامها النادل: تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه خالد: اتنين استيك وخضار سوتيه وشوربه كريمة النادل: تمام يا افندم تحبوا تشربوا حاجة على ما الاكل يجهز خالد: واحد مانجا وواحد قهوة مظبوط اخذ النادل الطلبات ورحل خالد: ساكتة ليه ابتسمت لينا بسخرية: طب الحمد لله أنك شايفني.
خالد ضاحكا: ايه الهبل الي انتي بتقوليه دا لينا غاضبة: هبل والله الهبل الي أنت بتعمله أنت ازاي تطلبلي من غير حتي ما تقولي خالد ببراءة: هو انتي كنتي هتطلبي حاجة تانية تحبي اغيرلك الاوردر لينا بغيظ: لاء كتر خيرك شكرا خالد مبتسما باستفزاز: العفو يا حبيبتي، المهم أنا مش عايزك تقولي لجاسم أنك شوفتيني أنا كدة كدة رايحله النهاردة لينا بترقب: رايحلة ليه خالد: هيكون ليه يعني هطلب ايدك طبعا.
لينا: ومين قالك أن أنا موافقة خالد غاضبا: نعم يا اختي لينا: لو سمحت وطي صوتك احنا في مكان عام وفي ناس خالد غاضبا: طظظظ، ايه حكاية مش موافقة دي لينا: أنت عايزني اتجوز واحد متجوز اتنين، بص يا خالد خلينا أصحاب أحسن ظل يفتش في ملابسه بضيق: هو فين راح فين لينا: بتدور على ايه خالد بضيق: نسيته في العربية لينا باستفهام: هو ايه دا خالد غاضبا: المسدس الي هفرتك بيه دماغك.
بصي يا لينا عايزك تعرفي حاجة مهمة انتي بتاعتي ومن زمان وما فيش مخلوق على وجه الأرض هيقدر يبعدك عني تاني اظن واضح لينا غاضبة: لاء مش... قاطعها خالد: هششش، انتي لسه هترغي الموضوع انتهي اشربي العصير يلا اتسعت عينيها بصدمة مجنون تلك هي الكلمة الوحيدة التي ترددت داخل عقلها احضر لهم النادل الطعام فبدأ يأكل بهدوء ينظر لها بين الحين والآخر ليتأكد أنها بالفعل أمامه دقات قلبه ترقص فرحا، لاحظ تجهم وجهها بضيق.
فهتف بقلق: مالك انتي تعبانة ولا ايه هز رأسها نفيا: أنا كويسة عاد يأكل مرة أخري وعينيها تنظر اليها لاحظ أنها لا تنظر له بل تنظر خلفه فتلقائيا نظر خلفه لتشتعل عينيه بغضب عندما وجد شابين جالسين على الطاولة خلفه يغازلان لينا بطريقة مقززة وبدون كلمة اخري اندفع ناحية طاولتهم استطاع أحدهما الهروب من براثنه بينما وقع الآخر بين براثن الوحش خالد غاضبا وهو يضربه: أنا هحرمك تبص لاي بنت تاني يا ابن ال...
انطلق أعاصير غضبه تصعق ذلك الشاب حتي سقط أرضا غارقا في دمائه بينما تصرخ لينا فيه لينا صارخة: كفاااااية يا خالد سيبه يا خالد كفاية سيبه مش هو والله مش هو، يا خالد هيموت في ايدك حرام عليك كفاية صرخ خالد غاضبا في النادل: هاتلي الزفت مدير المطعم هرول النادل سريعا عاد بعد ثواني ومعه المدير المدير ؛ خير يا افندم.
خالد غاضبا: المفروض أن دا مطعم محترم وما ينفعش ابقي قاعد مع خطبتي والاقي عيل ظي الكلب دا بيعاكسها نظر المدير ناحية الملقي ارضا ليتنهد براحة في نفسه: الحمد لله مش هو المدير: إحنا اسفين يا افندم واوعد حضرتك أنها مش هتكرر تاني خالد بتوعد: احسنلك ما تتكرش تاني وضع يده في جيب بنطاله واخرج بعض النقود والقاهم على الطاولة ثم قبض على رسغ يدها يجرها خلفها الي سيارته ولكنها بصعوبة أن تفلت يدها من يده.
لينا صارخة بغضب: أنت بني آدم متخلف ومجنون وهمجي وحيوان خالد غاضبا: كنتي عيزاني أعمل ايه وأنا شايفة بيعاكسك لينا غاضبة: في مليون طريقة تانية غير أنك تضربه بالوحشية دي ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم: دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي على وجنته بصعفة قوية.
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السادس
ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم: دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي على وجنته بصعفة قوية اشتعلت عينيه من الغضب بالتأكيد جنت تلك الفتاة لتفعل ذلك صرخ فيها بغضب افزعها: انتي اتجننتي انتي عارفة أنا ممكن اعمل فيكي ايه بعد الي عملتيه دا أنا أبويا وأمي عمرهم ما مدوا أيديهم عليا.
ردت بثقة عكس دقات قلبها التي كادت أن تنفجر من شدة خوفها: كان المفروض يعملوا كدة ومن زمان بدل ما أنت متفرعن وشايف نفسك أوي كدة رفعت سبابتها امام وجهه تهتف بتحذير: مش عايزة اشوف وشك تاني أنت فاهم وانسي انك في يوم كنت تعرف واحدة اسمها لينا هتفت بألم أنا الي غلطانة إني في يوم حبي، عرفت واحد حيوان زيك.
تركته ورحلت سريعا هي واثقة من أنها لو بقيت ثانية اخري سيقتلها دون تردد، اوقفت سيارة أجري لتذهب الي منزلها فيكفي ما حدث اليوم بينما يقف هو كالتمثال يضغط على قبضة يده بشدة حتي ظهرت عروقه الزرقاء النافره تصرخ بغضب، استطاع السيطرة على غضبه بمعجزة لو كانت شخص آخر لكان قتله دون تردد خالد في نفسه بتوعد: حسابك تقل أوي يا حبيبتي بس هانت كلها أيام وهتبقي تحت ايدي وهدفعك تمن القلم دا غالي أوي.
استقل سيارته وانطلق يشق غبار الطريق من سرعته ذهب الي صالة تدريباته ليخرج غضبه في تلك الآلات المسكينة.
في فيلا جاسم دخلت لينا راكضة الي غرفتها فريدة بقلق: لوليتا مالك يا حبيبتي صعدت خلف ابنتها سريعا فوجدت ملقاة على الفراش تبكي فريدة: مالك يا لوليتا لينا باكية: أنا بكرهه بكرهههههه اوي فريدة: هو مين دا هزت رأسها نفيا وهي تمسح دموعها بعنف: ما فيش يا ماما، لبني كان عندها حق دا ما يستاهلش حتي إني أفكر فيه فريدة: يا حبيبتي انتي بتتكلمي عن مين أنا مش فاهمة منك حاجة.
لينا: ما فيش يا ماما أنا بس تعبانة وعايزة أنام فريدة بحنان: طب يا حبيبتي نامي دلوقتي ولما تصحي نبقي نتكلم تسطحت على الفراش تحتضن ساقيها لتدثرها فريدة جيدا وقبلت جبينها بحنان خرجت وتركتها وهي تنظر لها بحزن.
نزلت الي أسفل فوجدت جاسم كالعادة منشغل في مكتبه العمل يأخذ كل وقته كعادته أن ذهبت واخبرته أن ابنته تبكي سيرد عليها بجملته المعتادة ( دلع بنات مش لو كنتي خلفتي ولد ما كنتش هفضل شايل همه، روحي يا فريدة أنا مش فاضي) تنهدت بحزن فجاسم لم يكن ابدا حنونا على ابنته منذ أن كانت طفلة ذلك ما جعلها متعلقة بخالد بشدة فقد كان يعوضها عن حنان الأب الغائب عنها، أين أنت يا خالد.
سمعت صوت دقات على باب المنزل ذهبت ناحية الباب وفتحته لتتسع عينيها بصدمة هل خرج من أفكارها ليتجسد لها أمام عينيها فريدة بصدمة: خاالد خالد مبتسما: ايوة يا فيري خالد فريدة ضاحكة: هههههه ياض مش هتبطل الإسم دا ابدا خالد ضاحكا: ابدا لوليتا نايمة صح فريدة بدهشة: صح أنت عرفت انها رجعت ازاي رفع ياقة قميصه بغرور: مصادري الخاصة، جاسم فين فريدة بحذر: في مكتبه خالد بالله عليك من غير خناق.
خالد: ما تقلقيش المرة دي هنتفاهم بالعقل وأنا واثق اني هقنعه فريدة: طب تعالا معايا اصطحبت فريدة خالد الي مكتب جاسم خالد: ممكن تتفضلي انتي أنا عايز اتكلم معاه لوحدنا هزت فريدة رأسها إيجابا وتركتهم ورحلت دق خالد الباب جاسم من الداخل: ادخلي يا فريدة فتح الباب بهدوء ودخل وجد جاسم جالسا خلف مكتبه يطالع اوراق احدي القضايا باهتمام خالد: صباح الخير يا عمي.
رفع جاسم عينيه ينظر للواقف امامه بغضب: أنت، انت ايه الي جابك هنا.
الله يخربيتك، دا مجنون أنت مش شايف عمل ايه في حاتم هتف بها ذلك الشخص بغضب وهو يتحدث في هاتفه شاكر ساخرا: وأنا الي فاكرك هتعرف تعلق البت وعمال تقولي أنا دنجوان وثق فيا ومش هتاخد في ايدي عشر دقايق ، غاضبا: بقولك ايه أنت عارف اني مش مجبر اعمل كدة واني بعمل كدة تسلية مش أكتر أنت عارف أنا مين كويس شاكر: عارف يا سيدي هتكمل ولا اشوف واحد غيرك.
، سريعا: لاء طبعا أنا مش هسيب المزة دي تعدي من تحت ايدي، هما يومين وهضمها لقايمة حريمي شاكر ضاحكا: تعجبني يا زوز enjoy يا برنس.
خالد: محمد ارمي الواد دا في حجز انفرادي خد بالك هيحاولوا يقتلوه محمد بدهشة: انت جبته ازاي دا خالد ضاحكا: ما شوفتنيش وأنا عامل إبراهيم الأبيض Flash back بعد بحث مكثف استطاع خالد أن يعرف مكان عضو مهم من اعضاء تلك العصابة يعمل في توزيع المخدرات في احدي المناطق الشعبية دخل المنطقة متخفي في صورة بائع أنابيب ليستطيع دخول العمارة السكنية التي يسكن فيها ذلك الرجل.
ما كاد يخطو خطوة واحدة داخل العمارة حتي سمع صوت يهتف من خلفه بخشونة: أنت مين ياض ورايح فين خالد: أنا راجل على باب الله وطالع استرزق الحارس: تتفتش الاول يا حيلتها بدأ الحارس بتفتيشه فلم يجد معه شئ الحارس: غور وما تتأخرش خالد: حاضر يا بيه صعد الي الشقة المطلوبة ودق الباب خالد بصوت عالي: انااااابيب فتح له شاب في أواخر العشرينات يرتدي (فانلة حملات بيضاء وسروال كحلي ) الرجل: عايز ايه يا جدع انت.
خالد بطريقة سوقية: محسوبك برعي انابيب يا بيه الرجل غاضبا: غور ياض من هنا خالد برجاء: ليه بس كدة يا بيه دا أنا لسه بستفتح بالله عليك ما تكسرش بخاطري دا أنا بجري على كوم لحم الرجل بانزعاج: يوووووه دا انت رغاي قوي خش حط الانبوبة وغور دخل خالد الي المنزل وهو يحمل الأنبوبة على كتفه خالد: احم احم يا رب يا ستار الرجل: حط الانبوبة عندك وغور يلا خالد: حاضر يا بيه.
وضع خالد أسطوانة الغاز جانبا ووقف يتفحص ذلك المنزل الصغير بعينيه لفت نظره مجموعة من الصناديق الصغيرة مختفية في احد الجوانب فاق على صوت الرجل وهو يهتف فيه بحنق: خد الفلوس أهي اخذ منه النقود وقبلها ووضعها في جيبه: توشكر يا بيه بقولك يا بيه الهي ربنا يسترك دنيا وآخره تقولي بس دورة الماية فين اصل بعيد عنك عندي السكر و... الرجل بضيق؛ بس بس انت لسه هترغي عندك آخر الطرقة على اليمين خالد سريعا: توشكر يا بيه.
دخل خالد الي المرحاض سريعا، دقائق وبدأ يصرخ فهرع له الرجل سريعا يهتف فيه بغضب: أنت بتصرخ ليه ياض خرج خالد من المرحاض جسده يرتجف يمسك رأسه بكفيه يضع عليه بقوة يصرخ بألم صدره يعلو ويهبط بسرعة الرجل غاضبا: مالك ياض أنت ملبوس ولا ايه خالد بألم: البرشامة البرشامة همووووووت اااااااااااه الرجل ضاحكا: هو أنت منهم طب تعالا تعالا سحب ذلك الرجل خالد خلفه الي صالة البيت الصغيرة.
وذهب ناحية تلك الصناديق ليخرج منه كيس بوردة صغير الرجل بخبث: أنا عندي الي أحسن من مليون برشامة كبسسسسسسة يا معلمي كبسسسسسة الرجل غاضبا: الله يخربيت وشك أسرع يركض عندما سمع صوت شد اجزاء مسدس قادما من خلفه خالد: لو اتحركت من مكانك هفجر دماغك تصنم الرجل مكانه من تلك المفاجأة كاد أن يركض عندما باغته خالد برصاصة مرت بجانب رأسه مباشرة خالد: المرة الجاية هتبقي في دماغك تقدم منه بخطوات واسعة الي أن وقف امامه.
خالد ضاحكا: بس ايه رايك بعرف امثل مش كدة وعلي حين غرة صدم رأسه برأس ذلك الرجل فسقط الأخير ارضا BACK محمد ضاحكا: دا انت عليك دماغ خالد: كثق عليه الحراسة دا أهم خيط هيوصلنا لأسمه شاكر محمد: تمام ما تقلقش خالد: طب امشي أنا بقي عشان هلكان وهموت وأنام.
هتيجي يا عمر ولا لاء عمر بقلق: بلاش احسن، أنت مش عارف خالد مستنيلي غلطة الشاب ضاحكا: ايه يا موري أنت بتخاف من أخوك ولا ايه والله عيب على الرجالة عمر غاضبا: لاء طبعا مش خايف منه أنا أنا أنا بحترمه ما بخافش منهى سامر ضاحكا: طب يلا يا موري دي هتبقي درمغة.
اخذ سامر عمر الي احدي الملاهي اليليلة وبدآ بالرقص واحتساء المشروبات ( احذر من صديق السوء فالمعصية لذيذة كالحلوي حادة كالموس في النهاية لن تجد سوي طعم دمائك التي اهدرتها بنفسك ).
مساء الفل يا امي زينب مبتسمة: مساء الخير يا حبيبى اتأخرت ليه كدة خالد: من امتي وأنا ليا ميعاد يعني زينب بضيق: أنت هتقولي وعمر كمان لسه مجاش خالد في نفسه: ليلتك سودا يا عمر خالد مبتسما: اطلعي انتي ارتاحي وانا هستناه زينب: ماشي يا ابني تصبح على خير خالد: وانتي من اهله.
عمر بسكر: كفاية كدة يا سامر أنا مش شايف قدامي سامر بسكر: عندك حق تصبح على خير يا موري عمر ضاحكا: دا أنا هاكل علقة لو روحت وكان خالد في البيت سامر ضاحكا: يا عم علقة تفوت ولا حد يموت عمر ضاحكا: الي يغيظك يا اخي إن هو بيشرب ومحرج عليا الشرب بيحلل الحاجة ليه ويحرمها على غيره استقل عمر سيارته وقادها بسرعة كبيرة الي منزله.
وضع المفتاح في مكانه في قفل الباب واداره ببطء شديد، سمع صوت انفتاح القفل فتنهد براحة دفع الباب بهدوء حتي لا يسمعه أحد أطل برأسه من فتحه الباب الصغيرة التي فتحها يتطلع حوله بحذر هتنهد براحة عندما وجد المكان يغرق في بحر من الظلام ولا أثر لوجود اي من أسرته مستيقظا دخل بخفه واغلق الباب برفق عمر: الحمد لله كلهم نايمين اطلع بسرعة قبل ما حد يشوفني حمد لله على السلامة يا عمر.
تصنم عمر في مكانه كأن صاعقة كهربائية ضربت جسده، فرت الدماء هربا من جسده، شحب وجهه كالموتي التفت ببطء وهو يدعو الله بداخله أن يكون ما سمعه مجرد خياله المريض فقط نظر ناحية مصدر الصوت فوجده جالسا في الظلام ومع ذلك استطاع رؤية تلك اللمعة المخيفة التي تضئ في عينيه وكأنه حيوان ضاري يستعد للانقضاض على فريسته ازدرد عمر ريقه عدة مرات بفزع: ممممساااء الخير يا اااابيه.
قام من على كرسيه ببطء شديد واضعا كفيه في جيبي بنطاله خرج من ذلك الركن المظلم يمشي ناحية ذلك الواقف يرتجف رعبا بخطوات ثابتة يسمع صداها المنتظم الي أن وقف أمامه مباشرة، تمني ذلك الفتي في تلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعه عوضا عن أن يري تلك النظرات نظرات غاضبة مخيفة خبيثة خالد بهدوء: كنت فين يا عمر بلل الاخير شفتيه بلسانه فقد شعر بأن حلقه قد اصبحت قحطا جافا من شدة خوفه: ككككك.
حك خالد ذقنه بأطراف أصابعه بهدوء وقد انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: ايه هتكاكي كتير عمر بخوف: كككنت بببذاكر مع اصحابي يا ابيه خالد ضاحكا بسخرية: في الديسكو، بتذاكر مع اصحابك في الديسكو، ايه عندك بكرة تسميع اغنية زلزال اخرج خالد هاتفه من جيب بنطاله ووضعه امام وجه اخيه الصغير خالد بحدة: ايه رأيك، تفتكر رد فعل ابوك ايه لما يشوف البيه بيسكر وبيرقص مع شوية ××××.
اطرق عمر رأسه بخوف اكثر من كونه خزي: أنا آسف يا ابيه مش هتكرر تاني ابتعد خالد عنه ذاهبا الي كرسي بعيد فجلس عليه بعنجهيه واضعا قدما فوق اخري يحرك سبابته وابهامه على ذقنه يفكر ليهتف بجمود: تفتكر اعاقبك ازاي يا عمر كاد الاخير أن يسقط صريعا من الفزع خرجت الحروف من بين شفتيه بخوف: اللللي تشووفه يا ااابيه أرجع رأسه في الكرسي مغمضا عينيه بهدوء هتف بهدوء وهو مازال على تلك الحالة: 300 ضغط.
اتسعت عيني عمر بصدمة: كااااااام خالد ضاحكا بسخرية: ايه عندك اعتراض ولا حاجة عمر سريعا: لالا ابدا خالد: طب ابدا واقف ليه.
في صباح اليوم التالي استيقظ خالد على صوت طرقات متتالية على الباب قام وهو يترنح من التعب والمشروب وفتح الباب فوجد والدته خالد بضيق: في ايه يا ماما خير زينب بامتعاض: خير انا، خير انت ممكن اعرف اخرة الي انت بتعمله في نفسك دا ايه خالد بضيق: اصطبحنا بقي، عايزة أيه يا ماما زينب: وسع داخلني الاول فتح لها المجال لتدخل الي غرفته، ما ان دخلت حتي شهقت في فزع زينب: ازازتين يا خالد حرام عليك يا ابني نفسك وصحتك.
خالد: ما لهومش قيمة عندي زينب: بس ليهم قيمة عندي انا، لو حصلك حاجة انا هروح فيها خالد بحنان: بعد الشر عليكي يا ست الكل أرادت زينب ان تغير مجري الحديث زينب: انت ما روحتش الشغل النهاردة ليه خالد بضيق: شوية ورايح زينب: على فكرة رفعت بيشتكي منك خالد ضاحكا: يحمد ربنا اني بروح اصلا قوليلي البت ياسمين فين زينب: ياسمين نزلت من بدري مع انور، عشان يجيبوا شوية حاجات ناقصة للفرح خالد: اه قولتيلي خرجت مع سي زفت.
زينب: انا مش عارفة انت ما بتحبوش ليه خالد: مش عارف بس مش مرتاحله، المهم حضرتك كنتي عيزاني في ايه زينب سريعا: اه صحيح، صاحبتي ميرفت وبنتها نسرين جايبن يزوروني النهاردة ومش عايزة اقولك بقي يا خالد نسرين حاجة كدة قمر قمر خالد بضيق: بصي يا ماما انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة، واتفضلي لو سمحتي يا ماما عشان عايز اغير هدومي زينب: ما قولتيلش بردوا ايه رايك خالد بضيق: لاء عرفتي رائي.
زينب بامعتاض: يا خالد يا ابنيطب شوفها بس يمكن تغير رأيك خالد مقاطعا: خلاص يا ماما الموضوع انتهي اتفضلي بقي حضرتك عشان متأخر خرجت زينب من غرفته غاضبة وهي تمتم مع نفسها بضيق: ماشي يا خالد بردوا هتشوفها البت اصلا مستنية تحت يعني كدة كدة هتشوفها وأنت خارج في غرفته انتهي من تبديل ملابسه فنزل متوجها الي أسفل ما كاد يفتح باب المنزل حتي سمع صوت امه وهي تنادي عليه زينب؛ مش هتيجي تسلم يا خالد.
عض على شفتيه بغيظ التف لهم وعلي شفتيه ابتسامة صفراء خالد مبتسما: أهلا وسهلا زينب: دي ميرفت صاحبتي خالد: اهلا وسهلا يا مدام ميرفت زينب؛ والقمر دي نسرين بنتها خالد: اهلا وسهلا يا مدام نسرين لكزته زينب في كتفه بضيق وهتفت بصوت منخفض: آنسة الله يخربيت دماغك رن هاتف خالد في تلك اللحظة نظر الي هاتفه فوجد رقم محمد فلمعت برأسه فكرة فتح الخط و خالد بسهتنة: ايوة يا حبيبتي، انتي كمان وحشتيني اوي.
محمد بدهشة: حبيبتك مين يا كبير انا محمد خالد: بتقولي ايه البيبي تاعبك طبعا طالع شقي زي باباه محمد مندهشا: بيبي مين يا ابني الي تاعبني، انا محمد يا خالد خالد: عارف، لا انا لما اجي هخليه يسكت خالص، سلام يا حبي انهي خالد المكالمة المصطنعة ونظر اليها فوجد علامات الدهشة على وجه امه وعلامات الغضب على وجه صديقتها، وعلامات الحزن على وجه الفتاة خالد: احم طب عن اذنكوا أنا بقي.
تركهم ورحل سريعا استقل سيارته متجها الس عمله في الطريق عاود الاتصال بصديقه خالد: أيوة يا محمد محمد: ايه يا ابني الجنان الي كنت بتقوله دا، دا انا بدات اشك فيك خالد: اثبت ياض تشك في مين، الحكاية وما فيها اني كنت بخلص من واحدة من مجايب عمتك محمد ضاحكا: قولتلي، المهم أنت فين خالد: جاي في الطريق محمد: طب ما تتأخرش الل... خالد مقاطعا: اللوا رفعت قالب عليك الدنيا حاضر جاي أهو.
ميرفت غاضبة: ما كنش العشم يا حجة زينب تجيبنا على ملا وشنا ويطلع ابنك متجوز زينب: لا لا متجوز ايه، هو خالد كدة بيحب يهزر ميرفت: هزار ايه يا حجة زينب دا متجوز ومراته حامل كمان ثم قامت غاضبة متجه ناحيه الباب هي ونسرين زينب بضيق: آه منك يا خالد هتجنني بعمايلك دي.
في مستشفي الحياة فكان يوم روتينيا عاديا الي ان تفاجئت لينا بزيارة اسعدتها كثيرا فبينما كانت منهمكة في عملها دق باب مكتبها لينا: ادخل نظرت لينا الي من دخل فتفاجآت بصديقاتها لينا بفرحة: مش معقول، وحشتوني جدا جدا جدا، انا مش مصدقه انكوا هنا نهي وهي تحتضنها: لاء يا ستي صدقي وحشتيني اوي يا لولو سلمي: حمد لله على سلامتك يا لولا ساندرا: سبع سنين يا جزمة ما تسأليش عنا، بس وحشتيني اوي اوي.
لينا: الله يسلمكوا والله وحشتوني اوي اوي، بس انا زعلانة منكوا لسه فاكرين تسألوا عليا دلوقتي نهي: مش قصدنا والله احنا قولنا نسيبك تستريحي شوية من السفر وبعد كدة نطب عليكي زي القضي المستعجل لينا: بجد دا احلي قضي مستعجل في حياتي وحشتوني جدا سلمي: انتي اكتر يا حبيبتي، يلا بقي احنا هنقضيها سلامات ولا ايه، يلا نخرج ساندرا: استني بس يا بنتي لنكون هنعطلها لينا: لاء ابدا عايزين تخرجوا فين.
ساندرا: انا عن نفسي واقعة من الجوع يلا نروح نتغدي لينا: ماشي يلا بينا نهي: انا بقي هوديكوا حتة مطعم فظيع وكمان ببطل على النيل، عشان انا عارفاكي يا لولو بتحبي النيل اد ايه توجة الأصدقاء الاربعة الي سيارتهم وقادتهم سيارة نهي الي المكان المطلوب امام احد المطاعم المطلة على النيل وقفت سيارة نهي ولحقت بها باقي السيارات نهي: ايه رايكوا بقي في المطعم.
ابدي الجميع سعادتهم من شكل المطعم وموقعه الا لينا فقد جاءت الي هذا المطعم من قبل مع خالد ومازلت تحمل عنه ذكري سيئة للغاية نهي: لينا، يا لينا ايه يا بنتي روحتي فين لينا: ها، انا معاكوا اهو نهي: ما عجبكيش المطعم ولا ايه لينا: لاء حلو جدا نهي: اومال سرحتي في ايه لينا: لا ابدا في الشغل مش اكتر سلمي: طب يلا بينا ندخل دخلت الفتيات الي المطعم وتوجهوا الي احدي الطاولات وجلسوا يتحدثون في امور شتي حتي جاءهم النادل.
النادل: تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه نهي: انا هاخد استيك سلمي: وانا زيها ساندرا انا هاخد برياني نهي: وانتي يا لينا هتاخدي ايه، لينا، يا لينا، يا بنتي لينا: ها سلمي: لا دا انتي مش معانا خالص لينا: معلش كنت سرحانة شوية نهي: بقولك هتطلبي ايه لينا: اي حاجه النادل: تحبي حضرتك تاخدي استيك، حضرتك طلبتيه لما كنتي مع الباشا خطيب حضرتك لينا بصدمة: لاء لا انا هات اي حاجة تانية ذهب النادل لإحضار الطلبات.
نهي: نهارك اسود اتخطبتي من ورانا سلمي: اومال مش لابسه دبلة ليه ساندرا: ايوة بقي يا عم خايفة تتحسدي ولا ايه لينا: اسكتوا بقي وخليني افهمكوا الي حصل قصت لينا على صديقاتها ما حدث معها منذ ان قابلت خالد في الافتتاح نهي: دا بني ادم مستفز سلمي: دا انا من كلامك بس عايزة اروح اولع فيه ساندرا: يا بااي هو في حد كدة لينا: شوفتوا بقي ان انا مظلومة وما اتخطبتش من وراكوا ولا حاجة.
نهي: بس خلاص اقفلي على الموضوع دا عشان سيرته بقت بتعصبني جاء النادل وبدأ في وضع الطعام على الطاولة وبعدها ذهب ولكن جاء بعده شخص فزعت لينا لرؤيته.
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع
في الإدارة دخل خالد الي مكتبه فوجد محمد ويوسف في انتظاره خالد بضيق: هما البهوات مش ليهم مكاتب ولا انا بيتهيئلي محمد: اخيرا جيت تعالا يا عم دا أنا طلع عيني مع الواد الي أنت مسكته مش راضي ينطق خالد: طب اطلعوا برة وهاتهولي هز محمد رأسه إيجابا ثم اصطحب يوسف الي خارج الغرفة عاد بعد قليل ومعه ذلك الشاب اشار له خالد أن يخرج من الغرفة فخرج واغلق الباب خلفه خالد ضاحكا: انااااابيب يا بيه.
نظر له الشاب بحقد فقام خالد من مكانه وجلس امامه خالد: ازيك يا... صالح: صالح خالد: عاشت الاسامي يا صالح ها هتعترف صح صالح: اعترف بايه أنت مسكت المخدرات عندي في بيتي تبقي بتاعتي خالد بحدة: اهبل أنا عشان اصدق أن عيل زيك يعرف يتجار في الكمية دي كلها صالح: والله دا الي عندي خالد بحدة: يا ابني ساعدني عشان اقدر اساعدك دي فيها اعدام بدل ما تلبسها لوحدك تطلع منها شاهد ملك وتاخد براءة.
صالح: ما اقدرش ما اقدرش لو قولتلك هيقتلوا امي وأختي ما اقدرش عقد خالد حاجبيه باستفهام: أمك واختك هز صالح رأسه إيجابا سريعا: ايوة شاكر خاطفهم عشان لو فكرت اعترف عليه يقتلهم خالد سريعا بثقة: اقسم بالله يا صالح لو ساعدتني هرجعلك أمك واختك سلام من غير خدش حتي وهتخرج شاهد ملك من القضية براءة هتبقي أنت الكسبان من كل الاتجاهات بس تقولي شاكر مستخبي فين وازاي بيقدر يهرب بالسرعة دي قبل ما نمسكه.
صالح: هقولك يا باشا، شاكر بيهرب لانه اصلا ما بيكنش موجود خالد باستفهام: يعني ايه صالح: شاكر دايما بيبقي عنده يعني زي ما تقول كدة مكانين قريبين من بعض دايما بيعمل كدة الي أن وهو بيعمل كدة بيبقي عامل حسابه أنهي واحد منهم ممكن يتكشف أسرع فبيفضل في التاني وبمجرد ما انتوا بتهجموا على المكان دا واحد من رجالته بيبلغه فهو بيهرب على طول عشان كدة انتوا ما بتلقهوش.
خالد بتوعد: اما وريتك يا شاكر ال*****، طب هو دلوقتي فين صالح: هقولك يا باشا هو في... خالد: تمام يا صالح ثم صاح بصوت عالي يا محممممد دخل محمد مسرعا ينظر لخالد بترقب فهز الأخير رأسه إيجابا خالد: رجع صالح الزنزانة وكثف عليه الحراسة اخذ محمد صالح وخرج فدخل يوسف إليه يوسف بترقب: اعترف هز خالد رأسه إيجابا ليهتف سريعا: اجمعلي محمد والفريق بسرعة يوسف سريعا: تمام.
في فيلا محمود السويسي نزل محمود على سلم البيت الكبير فوجد زوجته تجلس على احدي الارائك وجهها ممتعض بضيق تحدث نفسها بحنق محمود: صباح الخير، مالك يا زينب زينب بضيق: البيه ابنك كسفني وخلي رقابتي قد السمسمة قدام الضيوف محمود سريعا: طب في ايه بس فهميني زينب بغيظ: كنت جيبالوا عروسة زي القمر وبنت صاحبتي يعني عارفة اصلها وفصلها، على الي ابنك عمله ثم بدأت تقص عليه ما حدث لينفجر محمود ضاحكا.
زينب بغيظ: أنت بتضحك يا محمود أنت عايز تجنني أنت كمان محمود ضاحكا: اهدي بس كدة يا زينب بصراحة الواد عنده حق مش هتبطلي بقي يا زينب زينب بغيظ: أنا غلطانة إني عيزاه يتجوز دا تم التلاتين دا الي في سنه عنده عيال طوله محمود بحزم: كفاية بقي يا زينب كفاية الي عملوا في المسكينة شهد غامت عيني زينب بحزن لتهتف بندم: أنا السبب في الي حصلها أنا ما كنتش اعرف أنه هيعمل فيها كدة.
محمود بجمود: خالد كان خارج مدبوح من تجربة رحاب وانتي اصريتي أنه يتجوز شهد فطلع الي حصله على المسكينة زينب بندم: خلاص يا محمود بالله عليك كفاية تقطيم فيا صباح الخير يا بابا، صباح الخير يا ماما مالكوا بتزعقوا ليه هتفت بها ياسمين بمرح وهي تنزل على سلم البيت محمود مبتسما: صباح النور يا ياسمين، لا يا حببتي ابدا ما بنزعقش ولا حاجة زينب بحنان: صباح الفل يا عروسة محمود: ها يا بنتي كل حاجة جاهزة.
ياسمين: تقريبا، فاضل شوية حاجات بسيطة قبل الفرح محمود: طب الحمد لله أن شاء نفرح بيكي قريب ادعيلي يا حاج انا كمان تفرحوا بيا هتف بها عمر بمرحه المعتاد ياسمين ضاحكة: صباح الخير يا لوما عمر بمرح: صباح الفل يا سيما محمود بيأس: صباح الخير يا لمض عمر بمرح: صباح الفل يا حوده محمود بضيق: حودة ايه يا ولد ما تتكلم عدل زينب ضاحكة: ما سمعكش خالد كان علقك.
عمر بذعر: لالالالا بالله عليكوا بلاش عم هيركل بتاعكوا احسن انا مجرب آه يا درعاتي يا إني ياسمين: صحيح فين خالد مش كان بيقول هياخد اجازة عشان فرحي محمود: استني هكلمه اخرج محمود هاتفه وطلب رقم ابنه رن الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب محمود: السلام عليكم خالد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، خير يا حج محمود: ما فيش يا ابني، انا بس بسالك هتيجي امتي خالد: لاء انا احتمال ما اجيش النهاردة ياحج.
محمود: ليه يا ابني خير خالد: عندي عملية مهمة النهاردة محمود: طب يا ابني خلي بالك من نفسك خالد: حاضر يا حج مع السلامة محمود: في رعاية الله يا ابني مع السلامة اغلق محمود الخط ثم توجه بحديثه إليهم محمود: خالد احتمال ما يجيش النهاردة زينب بقلق: ليه خير محمود: عنده عملية مهمة زينب: ربنا يجيبه بالسلامة يا رب عمر: طب يا جماعة انا رايح الجامعة عن اذنكوا ياسمين: وانا كمان ماشية هروح اجيب شوية حاجات ناقصة كدة.
محمود: ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي، مش عايزة فلوس ياسمين: لا يا بابا شكرا لسه معايا فلوس كتير، سلام عليكم الجميع: وعليكم السلام غادر كل من ياسمين وعمر، همّ محمود بالمغادرة فاستوقفته زينب زينب بقلق: انا قلقانة اوي على خالد يا محمود من ساعة ما قولتيلي ان هو طالع عملية وانا قلبي مقبوض محمود: ربنا معاه إن شاء الله، عن اذنك عشان اتاخرت عن المصنع، سلام عليكم.
زينب: وعليكم السلام، ثم اكملت في نفسها بقلق، ربنا يستر.
في الادارة خالد بحزم: مفهوم يا شباب كل واحد دوره ايه محمد ويوسف هيجهموا على المكان الي شاكر متوقع الهجوم عليه وأنا هروح على المكان التاني، أيمن ومراد هيبقوا جاهزين عشان لو احتاجنا دعم محمد: مش هيبقي خطر انك تطلع لوحدك خالد بتصميم: أنا مستني اللحظة دي بقالي سنين وأنت جاي تقولي خطر لا يا محمد لو كان فيها موتي مش هسيب حق زيدان انتهي الاجتماع بعدما تم توزيع الادوار والاتفاق على ساعة الهجوم المحددة.
جلس خالد على كرسي مكتبه يغمض عينيه بهدوء يوسف: خالد خالد خالد يا خااااالد فتح الاخير عينيه يرمقه بغضب؛ عايز ايه يا زفت يوسف: أنا جعان خالد غاضبا: اعملك ايه يعني في حضانة احنا هنا يوسف بضيق: يا ابني قوم نروح ناكل لقمة في اي حتة قبل معمة بليل محمد بهدوء: يوسف عنده حق تعالا نروح ناكل لقمة ونروح نريح ساعتين خالد ساخرا: أنا مش هروح عمتك لو شافتني هتفضل تعيط ولاء ما تروحش وقلبي بيتقطع وقلقانة خليني احسن.
محمد بهدوء: خلاص ماشي نروح ناكل ونبقي نرجع تاني على هنا.
في المطعم كانت لينا وصديقاتها يمزحن ويضحكن وهن يتذكرن ذكريات طفولتهم حتي احضر لهم النادل الطعام النادل معتذرا: أنا آسف جدا على التأخير بس عندنا عجز في العمالة النهاردة ساندرا بضيق: أنت عارف احنا بقالنا اد ايه مستنين، دا معظم الناس الي في المطعم مشيت اساسا النادل بأسف: أنا آسف والله يا افندم دي ظروف خارجة عن ارداتنا ما فيش جوة غير طباخ واحد الباقيين ما جوش مش عارف ليه.
لينا: خلاص يا ساندرا هو مالوش ذنب اتفضل أنت النادل مبتسما بامتنان: شكرا رحل النادل فنظرت لينا لساندرا بعتاب: عيب كدة يا ساندرا هو الراجل ذنبه ايه ساندرا بضيق: انتي الي طيبة أوي ومزة أوي أوي نظرت الفتيات الي مصدر الصوت لتتسع عيني لينا بفزع: ااانت عز مبتسما باستفزاز: ايوة يا عسل ما اعتقدش لحقتي تنسيني Flash back.
عز نائد السيوطي ابن رجل اعمال غني جدااا شاب مدلل فاسد يعشق الركض وراء الفتيات والرهان على الفوز باجملهن وكانت لينا رهانه الجديد عندما اخبره شاكر صديقه وبائع تلك السموم البيضاء التي يدمنها كان يجلس في سيارته امام المستشفى الخاصة بها عندما رآها تخرج بصحبة ذلك الرجل ( خالد ) وتركب سيارته فانطلق بسيارته خلفهم في تلك الاثناء جاءه اتصال من شاكر شاكر: ايه الي حصل، أنا عرفت أن خالد راحبها.
عز: خدها وخرج من المستشفى بس بصراحة البت مزة تستاهل شاكر: طب هتمشي ولا هتعمل ايه عز: لاء أنا وراه ما تقلقش شاكر: ما تنساش الي اتفقنا عليه عز بضيق: يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة سلام بقي ظل يسير خلفهم بسيارته الي أن وجدهم يقتربون من ذلك المطعم عز بحماس: اووووووبا اما حتة صدفة اخرج هاتفه واتصل بصديقه عز: آه يا حاتم أنت في المطعم.
حاتم بضيق: آه يا اخويا في المطعم ما انا الفلبنية بتاعت ابوك مشحططني ما بين المطعم والشركة والمصنع عز بضيق: بس بطل رغي خليك عندك انا جايلك وقف خالد بسيارته امام الطعم فنزل منها هو ولينا وعز خلفهم في داخل المطعم حاتم: في ايه يا عز سحب عز حاتم من يده وجلسا على الطاولة المقابلة لطاولة خالد ولينا بحيث يصبح عز مقابلا للينا بدأ عز مشاغبتها فنهره صديقه بضيق حاتم بضيق: بتعمل ايه الله يخربيتك أنت اتجننت.
عز بصوت منخفض غاضب: اسكت أنت بس حاتم بضيق: أنت مش شايف الي معاها شكله عامل ازاي لو شافك هينفخك عندما بدأت ملامح الغضب والضيق ترتسم على وجه لينا لاحظها خالد وذقام لضرب عز ولكن لحسن حظه استطاع الهروب وامسك خالد بحاتم وقام بضربه بشدة حتي فقد وعيه Back لينا بفزع: اااانت عايز مني ايه غمز عز بطرف عينيه بوقاحة: عايزك اتسعت عينيها بفزع لكنها ردت بغضب: احترم نفسك يا بتاع أنت واتفضل امشي من هنا حالا.
عز ضاحكا: لاء امشي ايه دا أنا ما صدقت شوفتك وكويس أوي أنك جاية من غير الفتوة بتاعك لينا غاضبة: أنت لو ما مشتش دلوقتي حالا أنا هنده الأمن يرموك برة ضحك عز عاليا بسخرية: وتفكري الأمن بتاع مطعم أبويا هيرموني برة شحب وجهها من وقع الصدمة ابتلع جوفها الكلام فلم تستطع شفتيها النطق به سلمي: مين دا يا لينا رفع عز ياقة قميصه بغرور: اعرفكوا بنفسي عز نائد السيوطي ابن المليونير نائد السيوطي.
ساندرا ساخرة: حصلنا الأرف البيه بقي عايز ايه عز: أنا مش عايز منكوا حاجة انتوا التلاتة أنا عايز من الجميل الرابع لينا بصدمة: أنت مجنون سلمي غاضبة: أنت فاكر اننا هنسيبك تاخدها فعلا دا أنا ناكلك بسنانا عز ضاحكا بسخرية: أموت أنا في القطط الشرسة ثم اتجه ناحية لينا وبدأ يجذبها من ذراعها بعنف خلفه فتشبثت باصدقائها اللاتي حاولن منعه وضربه ولكنه كان بنية رياضي متناسق ليجذب به الفتيات.
الاثناء كان يدلف خالد وصديقيه الي نفس المطعم بالصدفة ( قال يعني مش انا الي قصداها ) راي لينا وهي تصرخ في عز لينا بصراخ: سيب ايدي يا حيوان ابعد عني كان هذا المشهد كفيل للغاية ليجعل الدماء تشتعل في رأسهوتبرز عروق رقبته تصرخ بغضب ركض ناحيتهم قبض على يد عز الممسكة بيد لينا خالد بتوعد: هي مش قالتلك سيب ايديها ضغط خالد بشدةعلي يد عز حتي كاد يهشمها مما جعله يفلت يد لينا.
فاسرعت لينا تقف خلف ظهر خالد تحتمي به ترتجف خوفا لينا باكية: الحقني يا خالد الحيوان دا عايز ياخدني معاه بالعافية وانا ما اعرفش هو مين ولا عايز مني ايه اشتعلت عينيه غضبا بعد سماعه لتلك الكلمات هجم على عز وظل يضربه بشدة حتي اتي محمد ويوسف محاولان انتزاع خالد عنه قبل ان يقتله محمد صارخا: كفاية يا خالد هيموت في ايدك يوسف صارخا: خلاص يا خالد كفاية، هتموته.
اما هو فكان في عالم اخر لا يسمعهما لايري سوي دموعها وارتجافة جسدها وهي خائفة كلما تذكره وهو يمسك ذراعها يزيد من قسوة لكماته بعد مدة طويلة نجح محمد ويوسف في انتزاع خالد عنه قبل ان يقتله خالد غاضبا: كلب، سيبوني اموته محمد: خلاص يا خالد اهدا خلاص يوسف: اهدا يا عم خلاص انا اتصلت بالقسم القريب من هنا وهما جايين دلوقتي ما هي الا دقائق حتي حضر احد ظباط القسم بصحبة بعض العساكر.
الظابط: ممكن اعرف ايه الي بيحصل هنا خالد: العقيد خالد السويسي الظابط وهو يؤدي التحية: خالد باشا، يا اهلا وسهلا يا افندم، خير يا باشا ايه الي حصل خالد غاضبا: الكلب الي مرمي قدامك دا حاول يعتدي على الدكتورة لينا الشريف بدأ الظابط في سؤال صديقات لينا عما حدث فقاموا بسرد ما حدث حاول الظابط سؤال لينا ولكن خالد منعه خالد: بلاش لينا، انت عرفت الي حصل من صاحبتها قفل المحضر واتفضل.
كانت نبرة خالد تحمل تحذير شديد اللهجة الظابط: احم، انا هقفل المحضر في القسم بعد اذنك يا خالد باشا امر الظابط العساكر بوضع عز في البوكس ليذهبوا به ضائعة، خائفة دموعها ترفض التوقف شعور بالضياع والضعف تفكر ماذا كان سيحدث ان لم ياتي خالد لإنقاذها، ادركت كم هي ضعيفة هشة وان قوتها ما هي الاقناع واهي تحاول التخفي خلفه.
اما هو فكان بالقرب منها بعد ان رحل الظابط شعر بتخبط افكارها كيف لاء وهي ابنته الصغيرة التي شبت على الدنيا بين يديه ذهب اليها وجثي على ركبتيه امامها رفع وجهها برفق ليري هاتين العينين الباكيتين ليقول حنان افتقدته نبرته منذ سنوات.
خالد بحنان: على فكرة انتي مش ضعيفة زي ما انتي فاكرة انتي قوية وقوية اوي كمان ثم اكمل مازحا دا انتي الوحيدة اللي ضربت خالد السويسي بالقلم دي معجزة محتاجة حد زي هيركل عشان يعمل كدة ابتسمت ابتسامة ضعيفة فاخرج منديل من جيبه واعطاه لها خالد بحنان: امسحي دموعك وعلي الله اشوفك بتعيطي تاني هعلقك لينا بخوف: هو مش هيرجع تاني صح تبا لتلك النظرة الخائفة التي تحتل عينيها تحرق ثنايا روحه ببطئ.
خالد برفق: صح، ما تخافيش يا لوليتا أنا مستحيل اخلي اي حاجة في الدنيا تأذيكي حتي لو هدفع حياتي التمن، ممكن بقي تقومي تكملي اكلك هزت رأسها إيجابا: حاضر قام خالد يحادث صديقاتها: اتفضلوا يا بنات كملوا اكلكوا ما تخافوش يوسف بمشاكسة: وحشتيني يا سوسو ساندرا بخجل: بس بقي يا چووو خالد بضيق: يا حنين تعالا هنا يا بابا هتف بها خالد وهو يجلس على طاولة قريبة من طاولة الفتيات هو ومحمد.
ذهب يوسف وجلس معهما بينما عادت ساندرا الي طاولتهم في هذه الاثناء اتصل احد افراد امن المطعم (بنائد) وابلغه ما حدث مع ابنه، فتوجه نائد الي المطعم سريعا بينما خالد والبقية يتناولون الطعام دخل المطعم في اعصار غضب رجل يبدو في نهاية الخمسينيات من عمره يرتدي حله انيقة يسير خلفه حارسيين شخصيين ووجهه يشتعل من الغضب، دله احد افراد الامن على خالد فتوجه اليه ووقف امامه نائد بصوت اجش: انت ازاي تمد ايدك على ابني.
خالد ببرود: عشان قليل الادب و عايز يتربي نائد بغرور: انت ما تعرفش انا مين؟ خالد باستخفاف: مين؟ نائد: نائد السيوطي اكبر رجل اعمال في البلد خالد: طظظ نائد بدهشة: ايه بتقول ايه خالد ساخرا: ايه ما سمعتش اعيدهالك تاني طظظظ، ويلا بقي خدلك جنب عشان انت قاطع مية ونور نائد غاضبا: لاء بقي دا انت قليل الأدب وعايز تتربي ثم اشار الى حارسيه: رورقوه ابتسم خالد بسخرية كاد يوسف ومحمد ان يقوما فاوقهما خالد بإشارة من يده.
خالد بهدوء: مكانوا كملوا اكلكوا على ما اخلص يوسف ضاحكا: راحوا في الكازوزا محمد: ما تتاخرش يا خالد عشان لسه ورانا شغل قام خالد وشمر ذراعيه وهجم عليهما كالبرق، يعصف بهما الي ان بدا الاثنان يصرخان بنائد حتي ينقذهما من براثنه، تركهما وبدا يعدل هندامه وذهب تجاه نائد ووضع يده على كتفه خالد ساخرا: المرة الجاية ابقي هات معاك رجالة نائد غاضبا: ماشي يا بتاع انت انا هوريك نائد السيوطي هيعمل فيك ايه.
خالد ضاحكا بسخرية: اعلي ما في خيلك اركبه بس اوعي تقع من عليه خرج نائد من المطعم غاضبا وهو بتوعد لخالد بالويل والانتقام خالد: ها يا شباب خلصتوا اكل ولا لسه يوسف: اه خلصنا يلا بينا طلب خالد النادل ودفع حساب طاولتهم وطاولة لينا أيضا وقبل ان يغادر المطعم ذهب الي لينا واعطاها كارته الشخصي خالد برفق: لينا دا الكارت بتاعي لو احتاجتيني في اي وقت ما تتردديش ثانية واحدة انك تتصلي بيا مفهوم لينا: مفهوم.
محمد مبتسما: ازيك يا لينا، اكيد مش فكراني لينا: محمد، صح محمد مبتسما: صح، كويس انك لسه فكراني لينا: بص هو انا كل الي فكراه ان خالد كان بيتخانق معالك كتير اما يشوفك محمد ضاحكا: لاء انتي فاهمة غلط، خالد كان بيتخانق لما كان بيشوفني معاك... خالد مقاطعا: محمد كفاية يوسف مازحا: انا يوسف يا لينا كنت معاهم(بصوت عاطف في فيلم الناظر) لينا ضاحكة: لاء الصراحة مش فكراك خالص.
يوسف: يا ستي بكرة تفتكريني براحتك على العموم اتفضلي دا الكارت بتاعي قبل ان يعطي يوسف للينا كارته التقطه خالد ومزقه خالد غاضبا: كفاية كارت واحد، وانتي بطلي ضحك، اتفضل يا حنين انت وهو قدامي لسه ورانا شغل محمد: خلاص يا عم ما تزوقش خالد بتوعد: حساكبوا معايا لما نرجع الادارة يوسف: أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله، يا صغير على الموت يا يوسف، يالي كان نفسك تتجوز ومش هتلحق يا يوسف.
انفجرت لينا وصديقتها ضاحكين عليه نظر خالد الي لينا نظرة غاضبة مخيفة فسكتت عن الضحك خالد غاضبا: ادامي يا نحنوح خرج الفريق وتوجهوا للادارة استعدادا لعملية الاقتحام اما في المطعم نهي بدهشة: مش معقول دا خالد لينا: لاء هو يا اختي سلمي بضيق: حرام عليكي يا شيخة، دا الواد فضله فولتين وينور، شوفتيه وهو بيضرب البدي جارد يخربيت عضلاته لينا: دا همجي ومتوحش سلمي: انتي طول عمرك مفترية، دا الواد حنية وادب وحلاوة.
نهي مكملة بهيام: وشهامة و جدعنه وعضلات وشعر ودقن مش على حد، هييييح لينا باستغراب من طريقتهم: في ايه يا جماعة مالكوا انتوا اتهبلتوا نهي: بس عارفة شكله بيحبك لينا بشرود: ما اعتقدش سلمي غاضبة: انتي حوله يا بت دا الواد كان فاضله ثانية وياخدك في حضنه ويزعق ويقول بحبك لينا: بيتهيقلوكوا هو بس بيحب يبان بطل قدام الناس نهي: ما افتكرش، دا حتي مارضيش يخلي الظابط يتكلم معاكي عشان مش يضايقك.
سلمي: انا قولت انك حولة دا ركع تحت رجلكيلي يمسح دموعك يا حولة ساندرا: صحيح، هو انتوا تعرفوا بعض قبل كدة لينا بتوتر: احم، اه كنا جيران من حوالي 12 سنة سلمي بهيام: يااااه وفضل يحبك كل المدة دي وانتي بعيده عنه هييييييح لينا: بقولكوا ايه قفلوا على الموضوع دا، انا هطلب الحساب ونمشي نهي: وهتحاسبي على طبقك وانتي مالمستهوش لينا: مش جعانة، متر لو سمحت الحساب جاء النادلإليهم النادل: الحساب اتدفع يا افندم.
لينا: مين اللي دفعه؟ النادل: خالد باشا يا افندم لينا: طب اتفضل انت سلمي: مش بقولكوا الواد شهامة وجدعنه مش على حد لينا بحدة: بس دا ما يدلوش الحق ان هو يدفعلنا الحساب نهي: خلاص اهدي، دلوقتي هنعمل إيه لينا: انا لازم ارجع المستشفى عشان ورايا شغل مهم سلمي: خلاص لينا ترجع شغلها، واحنا نروح بيوتنا وبالفعل عادت لينا لعملها لتستعد للوردية المسائية أما في إدارة مكافحة المخدرات الساعة 11 مساءا.
خالد: يلا يا شباب اجهزوا هنتحرك دلوقتي يوسف بدهشة: نعم، انت مش قولت هنتحرك الساعه 2 محمد: انت يا ذكي، مش عارف خالد بيحط الميعاد وبعدين يغيره يوسف متسائلا: اه، صحيح ليه يا خالد بتعمل كدة خالد غاضبا: احنا هنقعد نرغي يلا اجهزوا استعد الفريق كاملا وانطلقواالي وجههتهم.
في مستشفي الحياة دق باب مكتبها لينا: ادخل د/وليد: د/لينا، دي كشوفات بنك الدم الخاص بالمستشفى بيقولوا عندهم عجز جامد في فصيلة (O negative) لينا بحدة: ميت مرة قولت الكشوفات دي تيجي الصبح، لو جت حالة خطيرة ومحتاجة دم دلوقتي نعمل ايه، نقعد جمبها نعيط، اتفضل بلغ المسؤول عن بنك الدم انه متحول للتحقيق د/وليد: حاضر يا دكتور عن اذنك.
خرج وليد من الغرفة فعادت تجلس على كرسيها، خلعت نظارتها الطبية ورمتها على المكتب ثم عادت الي ظهر كرسيها تفرك عينيها بتعب لينا بتعب: يعني اليوم الوحيد الي تعبانه فيه يكون عندي وردية فيه، يلا الحمد لله انا هقوم اغسل وشي واخد واحد قهوة مظبوط واروح امر على المستشفى.
اما على صعيد آخر نجحت الفرقة في عملية الاقتحام وتم القبض على شاكر خالد بانتصار: والله ووقعت يا شاكر شاكر ضاحكا: ما تفتكرش انك كسبت يا ابن السويسي لسه اللعبة في أولها خالد ضاحكا: وأنا عايز اشوف آخرها خدوه.
بعد انتهاء الاقتحام ظل خالد يبحث عن والدة صالح وبينما هو يبحث وجد غرفة بها العديد من السيدات والفتيات اسيرات هذه الغرفة ومن حسن حظه وجد الغرفة دون حراسة فقد تم القبض على الجميع فدخل الغرفة بهدوء وقام بحل وثاق كل من في الغرفة خالد برفق: اهدوا ما تخافوش، انا جاي عشان أخرجوا من هنا عندما انتهي من حل وثاق الجميع سمع صوت شد أجزاء مسدس يأتي من خلفه التفت ببطئ فوجد أحد الحراس يشهر مسدسه في رأسه.
خالد بصوت امر لجميع الرهائن: اقفوا ورايا امتثلوا جمعيا لامره ووقفوا خلفه المجرم ساخرا: لاء راجل يالا ومالوا اموتك انت الاول وبعدين هما خالد بحدة : اوعي تكون فاكر انك هتخرج من هنا عايش حتي لو قتلتني، فاحسنلك ترمي اللعبة الي في ايدك دي وتسلم نفسك.
اغتاظ المجرم من كلامه فباغته برصاصه اخترقت صدره فسقط ارضا على ركبتيه ليس من الم الرصاصة كما يعتقد المجرم ولكن ليخرج المسدس الذي يضعه في حذائه لمثل هذه الحالات اخرج المسدس سريعا وباغت المجرم برصاصة اخترقت رأسه ومات بعدها حاول الوقوف عده مرات ولكنه لم يستطع بسبب الم الرصاصة القوي فبدأ بالزحف حتي القي بجسده على الحائط امسك بجهاز اللاسكي محاولا التحدث مع ( محمد او يوسف) خالد بصوت مجهد: محمد، محمد سامعني.
محمد: سامعك يا خالد انت فين يا ابني، انت كويس خالد: انا كو... لم يكمل خالد كلامه بل قاطعه صوت احدي السيدات وهي تصرخ: لاء يا ابني مش كويس الحقه ضربوا عليه نار محمد بفزع: يا نهار اسود انا جاي حالا توجه خالد الي السيدة التي صرخت: ليه يا امي عملتي كده السيدة: اومال عايزني اسيبك تموت بقي جاي تنقذنا وبتدافع عنا وعايزني اسيبك تموت حاولت احدي السيدات خلع حجابها لربط جرحه الذي ينزف بشدة.
خالد بألم: خلي حجابك مكانه يا امي ما ينفعش تبان شعره منك ما ينفعش في هذة الاثناء حضر محمد ويوسف مسرعين الي المقر الرئيسي حيث وجدوا خالد ومجموعة من الرهائن محمد صارخا: يا نهار اسود ايه كل الدم دا، احنا لازم نوديه المستشفي بسرعه خالد بصوت ضعيف و متقطع: مح مد قوو لها انيي بحببها اوي ثم اغلق عينيه.