رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والأربعون
علي مبتسما بشماتة: جاي أصلح غلطتي يا حبيبتي ما تتكسفيش أنا قولت لجاسم على كل حاجة لبني صارخة بغضب: حبك برص وعشرة خرص غلطة ايه دي الي إنت جاي تصلحها تقدم جاسم صوبها بهدوء الي أن وقف امامها هاتفا بهدوء: صحيح يا لبني انتي كنتي بايتة معاه في سويت واحد هزت رأسها إيجابا بتلقائية فهي لم تفعل شئ خاطئ كما يظن جاسم لتصرخ بألم عندما هوي كف جاسم على وجنتها لينتفض سريعا متجها ناحيتها وقف امامها ليحميها من جاسم.
جاسم صارخا ؛ ليه تعملي فيا كدة ليه اعتبرتك بنتي ما فرقتش بينك وبين لينا في اي حاجة في الاخر توسخي شرفي انسابت دموعها قهرا هي لم تفعل شيئا مما يقول لبني باكية: والله العظيم يا جاسم ما عملت حاجة أنا مش فاهمة اصلا أنت بتتكلم عن ايه لتدفع على الذي يرمقها بندم كيف اعماه انتقامه ليفعل بها ذلك لبني صارخة: أنت قولتله ايه حرام عليك.
اخذ نفسا عميقا يسكت به صوت ضميره ليهتف بسخرية: قولتله على الي حصل بينا يا حبيبتي غمز لها بوقاحة لتتسع عينيها بفزع تصرخ غاضبة ؛ اه يا كلب يا، بتعمل كل دا عشان تنتقم مني هتف ببراءة: أنا الله يسامحك بقي دا جزاتي اني جاي أصلح غلطتي واتجوزك مش يمكن تكوني حامل أنا ما يرضنيش إن ابني بتربي بعيد عني أسير عينيها بقلم دينا جمال.
شعرت بأنها تقف في دوامة تعصف بكيانها تنقل انظارها ببن الثلاثة فريدة أختها أكثر من يعرفها لما تنظر لها بهذه الطريقه لما تنظر لها بخزي عتاب، وجاسم أليس هو من رباها الا يعلم أخلاقها جيدا كيف يعتقد أنها من الممكن أن تفعل كيف ينظر لها نظرات الاحتقار تلك وذلك الشخص الذي سعي لتدمير حياتها بتلك الطريقة البشعة علي ببراءة: واضح كدة انكوا مش موافقين على العموم أنا عملت الي عليا وخلصت ضميري عن اذنكوا.
تحرك بعض خطوات ليسمع جاسم يصرخ فيه بحدة: استني عندك أنت مش هتتحرك من هنا قبل ما تكتب عليها هرولت ناحيته تمسك بيده برجاء تهتف بنحيب: لاء يا جاسم وحياة لينا عندك... قاطعها عندما نزع يده من يدها بعنف نظر لها باشمئزاز هاتفا بحدة: ما تجبيش اسم بنتي على لسانك احسن يتوسخ ابتعد عنها يلتقط هاتفه، لتسرع ناحية فريدة التي ما أن رأتها اشاحت بوجهها بعيدا لبني باكية: حتي انتي يا فريدة معقول تصدقي أن أنا أعمل كدة.
التفت بوجهها تحبس دموعها بقوة تتحدث بقسوة: إسألي نفسك يا لبني هانم أنتي بنفسك قولتي انك كنتي بايتة معاه في نفس السويت تآمر الجميع معه عليها.
«هو الظالم ولكن امامهم هو البرئ وهي المذنبة هو المخطئ وهي من ستدفع الثمن هي الجاني والمجني عليها هي ذلك الصوت الذي صرخ في جوف الليل داخل نفق مظلم ليتلاشي بلا رجعه ليبقي صوته هو فقط يرتد صداه داخل ثنايا روحها الهشة يقيده باغلال من العادات يلقيه داخل بئر من التقاليد لتصبح أسيرة قضبان سيطرته بارداتها» (دا أنا عليا جمل، دا أنا عليا جمل ) (رواية حواء يا آدم) (بردوا مش هتنزل ).
تهاوت ارضا جسد بلا روح بلا حياة لن تقاوم ستدعه ينتصر في تلك الجولة لتقسم أنها فوز المعركة من نصيبها ظلت جالسة مكانها تنظر امامها بغموض احتل مقلتيها، ابتسمت ساخرة عندما جاء ذلك الرجل ليعقد قرانها عليه لم تتحرك من مكانها احضر لها جاسم الدفتر لتأخذ منه القلم هاتفة بجملة واحدة حملت كل ما في قلبها من آلام: أنا دلوقتي فعلا صدقت أن عمرك ما كنت بابا يا جاسم خطت اسمها بحروف واثقة يشتعل رائحة الانتقام منها.
بعد دقائق رحل المأذون ليتلفت جاسم الي على هاتفا باقتضاب: ودلوقتي هتعمل ايه لا يعلم، لا يعلم كيف اعماه انتقامه لتلك الدرجة أصبحت زوجته رغما عنها لم يشعر بالسعادة ابدا بل شعر بالاشمئزاز من نفسه هي وثقت فيه لم تخن ثقة اي منهم بل هو من خان تلك الثقة علي: هعمل ايه في ايه جاسم بضيق: يعني هتطلقها ولا هتخليها على ذمتك علي سريعا: لالالا يا عمي أنا مش هطلق لبني.
جاسم بحزم؛ يبقي لازم نعمل فرح وإشهار والدنيا كلها تعرف انكوا اتجوزتوا هز رأسه إيجابا سريعا: اه طبعا يا عمي شوفوا الوقت المناسب لحضراتكوا وانا موافق جاسم: ماشي هشوف واكملك علي: طب استأذن انا عن اذنكوا اتجه ناحية الباب ليفتحه نظر ناحيتها بندم لترمقه بنظرات خاااااوية نظرت لفريدة وجاسم بعد رحيل على هاتفه بلامبلاة: طيب طالما الحكاية اتلمت وسترتوا عليا قبل ما افضحكوا اطلع أنام أنا بقي تصبحوا على خير.
وصل الي مقر عمله وبسبب إتصالات صديقه الكثيرة والحاحه أن لا يتأخر اضطر أن يأخذها معه دخل بصحبتها يقف كل من يقابله ليحيه فيرد عليه التحيه بينما تنظر له بانبهار وصل بها الي مكتبه ليدخلها ويدخل بعدها وقفت تطالع المكتب بنظرات منبرة عينيها متسعين يبرقان بدهشة لينا بانبهار: هو دا مكتبك هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: عجبك هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتشير الي كرسي مكتبه: ممكن اقعد على الكرسي دا.
خالد ضاحكا؛ انتي تقعدي في المكان الي انتي عايزاه اتجهت سريعا ناحية كرسي مكتبه تجلس عليه بشموخ لينا بحزم: احم احم، إنت يا ابني قول للعسكري يعملي شاي بلبن سقطت على ركبتيه ارضا من شدة الضحك ظل يضحك حتي ادمعت عينيه هتف من بين ضحكاته: شاي بلبن دا ايه الظابط النيتي دا نفخت خديها يغيظ من ضحكاته لتهتف بحزم مصطنع: أنت يا متهم بطل ضحك وقف امامها يهز رأسه إيجابا يقبض على شفتيه حتي لا ينفجر ضاحكا.
قاطعهم دقات على باب الغرفة ليدخل يوسف هاتفا بابتسامة واسعة: ايه دا لينا هنا يا اهلا بالقمر في اللحظة التالية كان يصرخ من الألم عندما هوي كف خالد على رقبته من الخلف ( قفاه ) يوسف بألم: انا عرفت دلوقتي يعني ايه قفا ظباط خالد بضيق: اتلم بقي عشان اعلقش يوسف وهو يتحسس رقبته بألم: لاء خلاص دا انت ايدك تقيلة اوي خالد بضيق: فين بقي محمد بيه الي قارفني.
دخل محمد يهتف بجد: انا هنا حمد لله على سلامتك يا خالد ازيك يا لينا خالد: الله يسلمك في ايه بقي يا سيدي محمد بجد: اخرج يا يوسف خرج يوسف سريعا يدعو أن لا يحدث ما يحمد عقباه بينهما فمحمد على الرغم من كونه هادئ دائما الا أنه عندما يغضب يصبح مثل الإعصار في داخل الغرفة خالد بحدة: في ايه يا محمد اتسعت عينيه بصدمة عندما تلقي صفعة قوية من يد صديقه بدأ محمد يدفعه في صدره بقوة.
محمد صارخا بغضب: في أن الباشا متحول للتحقيق عشان بقالنا شهرين مش عارفين نوصله في أن الباشا سايب مستقبله يضيع وواقف يتفرج عليه في أن الباشا واخد بدل الجزا ثلاثة عشان كل ما نحتاجه في عملية ما نقليهوش صرخ بغضب مماثل: وأنت ماااااالك مالكش دعوة بياااااا إنت مش ولي أمري أنا قولتلك أن أنا هستقيل أنا فاشل ما عرفتش اجيب حق زيدان ولا حق بنتي حتي شكر هرب ومش عارفين نلاقيه أسير عينيها بقلم دينا جمال.
محمد صارخا: أنت فعلا فاشل عشان إنت عايز كدة بتدور لنفسك على اي حجة عشان تبقي فاشل بتدي لنفسك مبررات وهمية عشان تهد كل الي إنت بنيته بضمير مستريح بس لاء يا خالد أنت ليك دين في رقبتي فاكره طبعا وأنا مش هسمحلك تعمل كدة ابدا، شغلك أنا كنت شايله الفترة الي فاتت عشان كدة الجزاءات الي عندك اتشالت وما تقلقش إنت اقعنت اللوا رفعت يلغي موضوع التحقيق دا.
القي ملف على المكتب بحدة هاتفا بعنف؛ عشر دقايق تكون قريت الي في الملف وتحصلي على الاجتماع عشان تقول للفريق هنعمل ايه اظن واضح لينظر ناحية لينا التي ترمقهم بدهشة هاتفا بابتسامة صغيرة؛ تحبي تشربي ايه هزت رأسها نفيا عينيها شاخصة لدرجة أنها على وشك الخروج من وجهها التفت محمد ليغادر ليسمعه يهتف باسمه استدار له لتفاجئه لكمة قوية اطاحته للخلف يسيل الدماء من جانب فمه.
خالد بغيظ: دي عشان إنت ضربتني بالقلم وقدام مراتي اتجه صوبه ليعانقه هاتفا بامتنان: متشكر يا صاحبي جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال ربط محمد على كتفه بحزم ليتركه ويذهب اتجه هو الي الكرسي بجانب مكتبه امسك الملف وبدأ يقرأه باهتمام ويضع بعض الاشارات يدون بعض الملاحظات بين الحين والآخر وهي تجلس تراقبه باهتمام تعجب دهشة مما حدث منذ قليل.
شعرت ان محمد في تلك اللحظة أب خائف على مصلحة ابنه لذلك يعنفه بقسوة بعد قليل اغلق الملف خالد: تمام يلا بينا يا حبيبتي اخذ يدها ذاهبا بها الي غرفة بها طاوله كبيرة بدون كراسي يلتف حولها الكثير من الرجال وقف على رأس الطاولة ليجلسها على الأريكة المقابلة له خالد: اقعدي هنا على ما اخلص هزت رأسها إيجابا تجلس على تلك الأريكة بهدوء.
خالد بحزم: مساء الخير يا شباب، الموضوع يعتبر مش جديد علينا كالعادة شحنة مخدرات هنجيب صاحبها من قفاه، ركزوا معايا كويس آه والي عينيه هتروح ناحية الكنبة هخلعهاله بدأ يشرح لهم بالتفصيل ما سيقومون بفعله وبين الحين والآخر ينظر لها بطرف عينيه غامزا لها لتتسع عينيها بخجل من وقاحته خالد بجد: طيب يا شباب زي ما اتفقنا بعد انتهاء الاجتماع مال على إذن صديقه: عدي عليا الساعة، في بيت والدي.
هز رأسه إيجابا بهدوء لياخذها متجها بها الي... لينا: خالد هو احنا هنروح فين خالد مبتسما: مفاجاءة وصل بسيارته امام احدي مدن الملاهي خالد: يلا يا ستي انزلي نزلت من السيارة تصفق بسعادة دخلا مدينة الملاهي ليبدآ في اللعب لم تكن المدة طويلة فقط ساعة واحدة ورحل بها رغم تذمرها واعتراضها ليذهب بها الي احد المطاعم وجلسا يتناولان الطعام نظر لها مبتسما بقلق: لينا عايزك تخلي بالك من نفسك كويس.
لم تكن حالته تسمح بالمزاح لذلك هتف بحزم: لينا انا مش بهزر خلي بالك من نفسك وكلي كويس وما تخرجيش من البيت ابدا مهما حصل انكمشت خلجاتها بقلق: ليه يا خالد هو ايه الي هيحصل تمتم بغموض: هتعرفي بعدين اكملا تناول طعامها بالقلق كلا منهما قلق على الآخر هو قلق عليها فتلك المهمة يعرف أنها طويلة ولا يعرف متي سيعود وهل فعلا سيعود أم لاء.
أما هي يكاد قلبها ينفجر خوفا ذلك الشعور الذي يخبرها أن هناك شئ سئ سيحدث هاجم خلايا قلبها ليعتصره خوفا بعد أن انتيها من الطعام دفع الحساب لياخذها منطلقا الي منزل والده لينا: ايه دا احنا رايحين عند بابك خالد: اه لينا: ليه خالد: هسلم عليه وصل الي بيت والده وخرج من السيارة واخرج الحقائب ودخلا الي البيت قابلتهم زينب بترحاب شديد كالعادة وسرعان ما انضمت العائلة كلها تتحدث.
طلب خالد من عنايات دون ان تلاحظ لينا ان تضع حقائبها في غرفتها وان تحضر له حقيبة سفره الصغيره أسير عينيها بقلم دينا جمال بينما هم جالسون يتحدثون قام متجها الي اعلي لينا بقلق: رايح فين خالد مبتسما بهدوء: خمس دقايق وجاي.
صعد الي غرفته تركها تفرك يديها بقلق هناك شئ خاطئ ولكن ما هو لا تعلم نزل بعد قليل يرتدي ملابسه الخاصة بمثل تلك المهمات تيشرت اسود ثقيل وعليه سترة سوداء بدون اكمام وبنطال اسود وجزمة kick سوداء ضخمة زينب بقلق: انت طالع عملية هز رأسه إيجابا وقفت أمامه تنظر اليه بتسأول وصدمة وخوف قلق: خخالد إنت رايح فين ابتسم بهدوء خالد: انا لازم امشي يا حبيبتي عندي عمليه مهمة ما ينفعش أتأخر.
هزت رأسها نفيا سريعا؛ لا يا خالد ما تروحش انا قلبي مش مطمن عشان خاطري ما تروحش وضع رأسها على صدره لتتشبث بصدره بقوة ربط على ظهرها برفق: ما ينفعش يا حبيبتي دا شغلي ما ينفعش ما اروحش، مش لوليتا شاطرة وبتسمع الكلام هزت رأسها إيجابا تبكي بقوة ليبعدها عن صدره مكوبا وجهها بين يديه مسح دموعها بابهامه هاتفا بحنان: لوليتا هتاخد بالها من نفسها وهتاكل كويس ومش هتعيط مش كدة.
هزت رأسها نفيا تنساب دموعها خوفا عليه ليدني برأسه لاثما جبينها بحنان تركها ليحمل حقيبته متجها الي باب المنزل لتسرع خلفه تمسك يده برجاء لينا باكية: اوعدني أنك هترجع أنا ما اقدرش اعيش من غيرك اوعدني أنك مش هتسبني خالد مبتسما بحنان: اوعدك اني هرجع قبل جبينها سريعا عندما سمع صوت صديقه يناديه من الخارج ليسحب يده من يدها متجها الي تلك السيارة ركب فيها ليلوح لها وداعا.
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والأربعون
كانت نائمة على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تتساقط دموعها بصمت تبكي عشقها المؤلم لعنت قلبها الذي عشقه بصدق كانت على استعداد أن تفعل أي شئ من اجله سحقت كرامتها تحت قدميها عندما وافقت على أن تستمع لمأساة حبه مع أخري ابتسمت بسخرية هي اكثر من يعرف الي اي مدي هو متيم بها كيف صدقت بتلك السهولة أنه أحبها هي شعرت بقدوم أختها الي الغرفة فاغمضت عينيها تتصنع.
تنهدت عزة بحزن عندما رأت أختها في تلك الحالة تقدمت تجلس بجانبها تسرح خصلان شعرها بحنان عزة: سمية، أنا عارفة أنك صاحية فتحت عينيها ترفرف باهدابها بسرعة حتي تزيل تلك الدموع العالقة بهما، ردت بصوت بح من كثرة البكاء: أنا تعبانة يا عزة وعايزة أنام عزة مبتسمة: عصام اتصل أكتر من عشر مرات ابتسمت بتهكم لترد بلامبلاة: ما بقتش فارقة عزة بحدة: ليه بتقولي كدة.
جذبتها من ذراعيها بحزم الي ان اجلستها أمامها على الفراش تهتف فيها بحزم: عاجبك الي انتي فيه دا عاجبك السلبية دي لو فعلا بتحبيه حاربي عشان توصلي لحبك دفعت ذراعي اختها بعنف لتهب واقفة على ركبتيها تصيح بنحيب: فكرك ما حاولتش ما دوستش على قلبي بالجزمة وأنا بسمع قصة حبه مع الدكتورة لينا كنت بتحرق مع كل كلمة عشق بتطلع من قلبه ليها هي ما كنتش مصدقة نفسي لما بطل يتكلم عنها.
لما قالي أنا عايز أتجوزك كنت عارفة أنه ما بيحبنيش بس ما قدرتش اقول لاء أنا بحبه يا عزة والله بحبه اووووي عانقتها اختها بحنان تربط على رأسها برفق تشبثت سمية بها كالطفلة الصغيرة التي تختبئ بين أحضان والدتها ظلت تردد بنحبيب: أنا بحبه يا عزة والله بحبه أوي عزة بحنان: هو ما يستاهلش دموعك دي يا عبيطة دا لف الدنيا كلها مش هيلاقي ضفرك وبعدين دا عبيط آه والله عبيط.
ضربتها بكف يدها برفق تهتف من بين دموعها: ما تشتيهوش عزة ضاحكة: ماشي يا هبلة ما جمع الا ما وفق العبيط والهبلة اسم سينمائي رائع، المهم يا اوختشي ما طولش عليكي قولي طولي ضحكت سمية بمرح لتكمل اختها بابتسامة سعيدة بضحكات اختها: سي الاستاذ عبيط بتاعك بعد ما كل دماغي طول النهار عايز اكلم سمية عايز اكلم سمية، بلغني اننا لازم نرجع بكرة المستشفى عشان الحالات والمرضي والمعفن بتاعك خصملنا النهاردة عشان غبنا.
شردت في نقطة وهمية امامها في الفراغ لتهز رأسها إيجابا بغموض.
رفعت يدها تلوح له ظلت عينيها معلقة به إلي أن اختفي من أمامها رحل ليأخذ معه روحها لتبقي جسد فقط تذكرت تلك الجملة التي دائما ما كان يقولها( يا لينا انتي روحي ) الآن فعلا صدقته تشعر أنه روحها غادرت معه وجدت والدته تقف بجانبها تنظر الي السماء داعية برجاء: ربنا يرجعك بالسلامة يا إبني يارب اغمضت عينيها تنساب دموعها خوفا عقلها مركز في شئ واحد فقط ماذا إن لم يعد.
فتحت عينيها عندما شعرت بيد والدته تجذبها بعيدا عن الباب لتقوم بإغلاقه لتدرك في تلك اللحظة أنه بالفعل رحل ضمت يديها الي صدرها تغمض عينيها تسمح لرائحة عطره العالقة بيديها أن تعطيها بعض الأمان في غياب صاحبها ربطت والدته على كتفها برفق: بإذن الله هيرجع يا بنتي، يلا عشان تتعشي.
هزت رأسها نفيا دون كلام لم ترد أن تتكلم أن تسمع أن تري غيره، اشتاقت له وقد غادر فقط منذ دقائق انسحبت بهدوء الي غرفته فتحت بابها تنظر لها بلوعة خطت داخلها موصدة الباب عليها بالمفتاح بخطي سريعة اتجهت ناحية فراشه تتحسسه باصابعها امكست وسادته تضمها لصدرها تستنشق عبيره العالق بها لتجد ورقة بيضاء سقطت من عليا أمسكت الورقة تفتحها بلهفة لتجدها رسالة.
{ مساء اللوليتا يا لوليتا ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه يلا يا بت امحسي دموعك طبعا سيادتك دلوقتي قاعدة على السرير وحاضنة مخدتي وعمالة تعيطي ولا عبد الحليم في الوسادة الخالية عارفة لو جيت لقيتك بهدلتي الاوضة هعلقك.
هتوحشيني يا لوليتا عشان خاطري خدي باللك من نفسك وكلي كويس وبلاش حركات السيرك الي انتي بتعمليها وانتي نايمة دي واستغطي كويس وما تخرجيش من البيت ابدا آه صحيح أنا سايبلك موبيلي تحت المخدة وحطتلك عليه لعب كتير ابسطي يا ستي خلي بالك من نفسك خليكي قوية دايما ما تخليش اي حاجة تكسرك سواء كنت موجود ولا لاء عاجبك كدة سايب لبسي وقاعد اكتب في الجواب وزمان محمد جاي وهيهزقني بس فداكي يا ستي آخر حاجة بقي.
بحبك يا لوليتي خالد } ضمت تلك الورقة لصدرها تعانقها بقوة هي ووسادته وتلك الصورة الصغيرة الموضوعة بجوار فراشه لتسقط في النوم رغما عنها بعد يوم طويل شاق.
في صباح اليوم التالي كان جالسا على مكتبه في تلك الوحدة الصحية لديه الكثير من الكشوفات ما أن ينهي واحد يدخل الثاني مباشرة سمع دقات على باب الغرفة ليأذن للطارق بالدخول سامح مبتسما: صباح الخير يا افندم اقدر اعرف حضرتك بتشتكي من ايه جلس ذلك الرجل على الكرسي جوار مكتبه واضعا قدما فوق اخري فمه متقوس بابتسامه ثعلبيه خبيثة: اني زين يا دكتور أنا جايلك أنت عندي ليك اخبار عفشة.
قطب جبينه باستفهام: اخبار ايه أنا مش فاهم حاجة حضرتك ضحك ذلك الرجل بتهكم: عزام السويسي.
في مستشفى الحياة ذهبت عزة وسمية الي المستشفى تجنبت سمية الالتقاء بعصام تماما منذ أن جاءت كانت جالسة في مكتبها تراجع احد الكشوفات عندما سمعت دقات على باب الغرقة لتبتسم بتهكم فهي أكتر من يعرف دقاته المميزة لم تعره انتباها انصب تركيزها على تلك الاوراق أمامها لتسمع الباب يفتح تسارعت دقات قلبها بعنف عندما اقتحم أنفها رائحة عطره تقدم صوبها بهدوء جالسا على الكرسي جوار مكتبها.
عصام مبتسما: صباح الخير يا سمية لم تفارق عينيها الاوراق أمامها تحدثت ببرود: صباح الخير يا دكتور خير في حاجة ابتسم بعبث ليقوم من مكانه حاملا ذلك الكرسي الي أن أصبح بجانبها فوضع ذلك الكرسي بجانبها مباشرة ومن ثم جلس عليه ينظر الي تلك الاوراق التي تشغلها، بينما تنظر هي له بدهشة عينيها متسعتين دقات قلبها تصرخ بعشقه هزت رأسها نفيا سريعا لتتحدث بضيق: لو سمحت يا دكتور ما ينفعش كدة فو حد دخل يقول علينا ايه.
عصام مبتسما بخبث: ما تقلقيش أنا قافل الباب بالمفتاح هل يظن أنه يطمئنها بتلك الكلمات ابتعدت في كرسيها عندما لاحظت اقترابه المبالغ منه نظر في عينيها هاتفا ببطئ عصام: سمية أنا بحبك أغمضت عينيها للحظات كانت على وشك الابتسام عندما مر ذلك المشهد أمام عينيها يوم زفافهم يصرح بحبه لاخري فتحت عينيها سريعا تدفعه بحدة هبت تصيح فيه: امشي اطلع برة شخصت عينيه بصدمة: اطلع برة انتي مراتي يا سمية فاهمة يعني مراتي.
هزت رأسها نفيا بألم سامحة لدموع بالهبوط: للأسف مش عارفة بعد إذنك يا دكتور عصام حافظ على ذرة احترام ليك عندي وطلقني وقف امامها يهدر بعنف: مش هيحصل يا سمية أنا بحبك انتي ليه مش مصدقة صرخت بغضب: كدااااااااب انت بتحبها هي كنت عايز تتجوزها هي انا اكتر واحدة عارفة انت بتحبها قد ايه هز رأسه نفيا بعنف يهدر سريعا: صدقيني يا سمية انا اه كنت بحبها بس دلوقتي بحبك انتي والله بحبك.
اولته ظهرها تهتف ببرود: ما بقتش فارقة معايا الاحسن تطلقني عصام بحدة: انسي يا سمية طلاق مش هطلق انتي مراتي بمزاجك او غصب عنك أنا همشي دلوقتي هسيبك تهدي وتعقلي.
تركها ورحل لتسمح دموعها بعنف عازمة على الخروج من تلك المستشفي وعدم العودة اليها مرة اخري التقطت حقيبتها تهرول خارج المستشفى بخطي سريعة تغشي الدموع عينيها يحرق العشق قلبها فللأسف لم تنتبه لتلك السيارة المسرعة وربما انتبهت ولكنها يأست في أقل من لحظات كان جسدها يهوي ارضا مدرجا بالدماء.
صرخ بعنف وهو يمسكه من تلابيب ملابسه سامح: أنت اتجننت يا جدع إنت، أنا هدفنك هنا عزام مبتسما بسخرية: إني عارف أنها مفاجاءة أن مرتك تطلع بتحب واحد تاني وكانت هتهرب معاه كمان بس صدقني يا ضاكتور هي دي الحقيقة ابعد عزام يدي سامح عن ملابسه ليرمقه بسخرية ثم ذهب ليتهاوي هو ارضا جاحظ العينين يشعر بشرخ ضخم في كرامته.
ضحك بسخرية كان يظنها بريئة ساذجة يأنب نفسه أنه تزوجها في ذلك السن الصغير ليكتشف أنه هو الصغير بجانبها التقط مفاتيح سيارته الصغيرة كان سعيدا بأنه سيريها إياها اليوم ليخبرها بأنه سيوصلها بها يوميا حتي لا تعاني في المواصلات انطلق يشق غبار الطريق الي منزلها يكاد يصرخ من ألم قلبه الذبيح وصل بعد دقائق قليلة ليترجل من السيارة دق الباب ففتحت له والدتها فاطمية مبتسمة بود: يا اهلا يا اهلا يا ولدي.
سامح بابتسامة صغيرة: عمي راشد موجود فاطمية مبتسمة: موجود يا ولدي خش تعالا دخل خلفها الي حيث يجلس راشد في تلك المندرة وجدها تجلس جوار والدها تضحك بمرح كيف يمكن أن تكون تلك الضحكات الصافية لتلك الخبيثة اجفل على صوت والدها: يا اهلا يا سامح يا ولدي تعالا سامح مبتسما بتهذيب: معلش يا عمي مش هقدر أنا بس كنت عايز استأذن حضرتك اخد فرح معايا نص ساعة بس هفرجها على طقم صالون في المحل.
راشد بجد: ماشي يا ولدي أنت جوزها بس ما تتأخروش سامح: حاضر يا عمي نظر ناحيتها هاتفا باقتضاب: هستناكي في العربية هزت رأسها إيجابا سريعا بتوتر ليتركها ويخرج من المنزل بأكمله.
وقف بجانب جسدها المسجي على الفراش امامه ينظر لها بضياع صدمة ذهول لم يصدق أذنيه عندما أخبرته تلك الممرضة أن حادث قد أصابها خرج من مكتبه يركض كالمجنون دقات قلبه تصرخ بقلق خوف عشق نعم أدرك الآن أنه بالفعل أحبها ولكن ربما أدرك ذلك بعد فوات الأوان، الاطباء من حوله يتحركون سريعا يحاولون إنقاذها بقدر استطاعتهم.
بعد ساعتين تقريبا خرج من الغرفة يجر قدميه تهاوي على أول مقعد قابله لتهرول عزة ووالدها ناحيته بلهفة محمد سريعا: طمني يا ابني بنتي عاملة ايه هز رأسه نفيا بألم: سمية دخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوق منها أمتي عقلها رافض يرجع الدنيا تاني.
انهار عزة في صدر والدها تبكي لتبدأ في الصراخ عليه: أنت السبب، إنت السبب حسبي الله ونعم الوكيل فيك أنت ما تستاهلش حبها أنت شيطان فضلت وراها لحد ما دمرتها أنت السبب منك لله اغمض عينيه يخفي وجهه بين راحتي يده سامحا لدموعه بالانهيار مصدقا على كلامها هو بالفعل شيطان احرق من أحبته بصدق لأجل اخري لم تنظر حتي له أسير عينيها بقلم دينا جمال.
اطلت بزرقتيها على الدنيا من جديد نظرت حولها بحيرة للحظات ليغيم الحزن كاسيا مقلتيها تنهدت بحزن التقطت صورته تنظر له باشتياق قبلت صورته لتضعها مكانها مرة أخري أمسكت الوسادة لتضعها لتجد هاتفه التقطته تفتحه خطت اسمها ليفتح الهاتف على صورتها وهي صغيرة.
لتدمع عينيها باشتياق فتحت معرض الصور لتجد الكثير من الصور لها اتسعت عينيها بدهشة هل كان يصورها دون أن تعلم الكثير من الصور وهي تأكل وهي نائمة وهي تشاهد التلفاز وهي ترسم قلبت بين صورها بضيق هل كل الصور لها هي أين صوره ظلت تقلب بضيق لتشخص عينيها بصدمة عندما فتحت ذلك الملف تلك الصور ليست لها من المستحيل أن تفعل ذلك ومن ذلك الرجل الذي معها قلبت بين تلك الصور بصدمة ذهول فزع.
من زيف تلك الصور اللعينة ولماذا يحتفظ بها على هاتفه هل يمكن أن يكون هو فعل ذلك هزت رأسها نفيا بعنف لالالا من المستحيل أن يفعل ذلك اغلقت هاتفه اتجهت ناحية المرحاض تغسل وجهها بعنف.
اختلست النظرات له بقلق لم تعرف سر تلك الزيارة الغريبة تشعر بالقلق لسبب مجهول بدلت ملابسها سريعا لتذهب اليه استقلت السيارة بجانبه ما يقارب من ربع ساعة وهو يجلس صامتا دون أن يتفوه بكلمة انتبهت عندما توقفت السيارة في أرض شبه صحراوية فارغة تماما ازدردت ريقها بتوتر تسأله بقلق: أنت وقفت اهنه ليه التفت اليها يرمقها بازدراء هاتفا باشمئزاز: انتي بجد مقرفة أوي.
شخصت عينيها بصدمة لتصرخ بألم عندما هوي كف يده على وجنتها سامح صارخا بغضب: انتي رخيصة رخيصة أوي اوي ايه مصدومة اني عرفت حقيقة الهانم ال، ، انتي عارفة أنا لولا صعبان عليا أهلك ناس طبيبن وما يستاهلوش الفيضحة كنت طلقتك وخلصت من قرفك فرح صارخة بنحيب: بكفياك اهنات بقي إني عارفة اني غلطت وغلطت غلطة واعرة قوي مهما قولت ما هببرش غلطي بس اني بنت صغيرة نفسي أحس أن حد هيحبني ومستعد يعمل اي حاجة عشاني.
سامح ضاحكا بسخرية: تصدقي اقنعتيني وهي أي بنت في سنك نفسها تحس أن في حد بيحبها تروح تعرف واحد من ورا أهلها ويا عالم عملت معاه ايه نكست رأسها نفيا بخزي: والله العظيم ما لمسني انا غلطت وتوبت ما كنتش اعرف أنه بيضحك عليا اني رهان بينه وبين أصحابه اني آسفة قوي يا سامح.
تقوس جانب فمه بابتسامة مريرة ؛ آسفة بالبساطة دي تعرفي يا فرح أنا بحبك بقالي 3 سنين من وانتي في أولي ثانوي شوفتك صدفة مع اخوكي في الوحدة من ساعتها وأنا مستني بفارغ الصبر أن تخلصي ثانوية عامة عشان اروح اتقدملك كنتي أول دعوة بدعيها لما بسجد كنت دايما بقول يا رب خليها من نصيبي لما كانت الدنيا بتمطر كنت بفضل اقول يارب نجحها واسعدها يارب تبقي من نصيبي ليه عملتي فيا كدة يا فرح.
اشار ناحية صدره هاتفا بألم: قلبي بيوجعني أوي يا فرح أمسكت يده تقبلها تهتف بنحيب: أحب على يدك سامحني ما عيزاش أحس اني جرحاك اكدة طب اضربني اقتلني اني ما استهلش حبك دا اني غلطانة واستاهل ضرب النار بس أنت ما تستاهلش الوجع دا أنت تستاهل واحدة احسن مني بكتير شهقت بذهول عندما جذبها لصدره يعترصها بين ذراعيه بألم قلبه ظل على تلك الوضع للحظات هو يشدد على عناقها وهي تبكي وتنتحب ترجوه أن يسامحها.
سامح بهدوء: خلاص يا فرح كل شئ انتهي انتفضت تنظر له بفزع: هتطلقني خلاص ما بقتش تحبني إني آسفة عشان خاطري لو لسه باقي ليا ذرة حب في قلبك سامحني مد يده يمسح دموعها برفق: مسماحك جحظت عينيها بذهول: بجد مسماحني يا سامح هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: اعمل ايه بقي مش بيقولك لكل إنسان نصيب والمشكلة اني سامح وعشان واثق أنك هبلة واتضحك عليكي وأن هو ما عملكيش حاجة مش كدة هزت رأسها ايجابا سريعا: والله ما لمسني.
اشهر سبابته أمام وجهها بتحذير: أنا مستعد انسي وأبدا صفحة جديدة بس قسما بالله يا فرح لو عرفت أنك مخبيه عليا حاجة تاني هقتلك هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة سامح ساخرا؛ انتي مبتسمة ليه أنا بقولك هقتلك ازدادت ابتسامتها اتساعا ليهتف بدهشة: دا انتي عبيطة بقي يلا يا هبلة نرجع هتفت بامتنان: متشكرة قوي يا سامح هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة عازما على نسيان ما حدث ولكن هل سيقدر على ذلك فعلا «تنوية ».
( بما أن دي رواية فكان لازم حكاية فرح تنتهي نهاية سعيدة بس في الحقيقة النهاية عمرها ما هتبقي سعيدة انتي غالية اوووووي اوعي ترخصي نفسك لأي كان تحت اسم الحب زي ما فرح كانت بتقول الي بيحبك هيشوفك غالية هتبقي في نظره جوهره ثمينة هينحت في الصخر عشان يوصلها حافظي على قلبك عشان يوم ما يجي سامح تخافيش زي فرح ما تترجيهوش يسامحك ويا عالم سامح هيسامحك ولا لاء ) اسير عينيها بقلم دينا جمال.
جلست على كرسي صغير امام باب المنزل تنتظره من الداخل تنظر للباب بلهفة تنتظر قدومه بين الحين والآخر زينب: يا بنتي قومي كلي كدة هيحصلك حاجة هزت رأسها نفيا: معلش يا ماما مش جعانة زينب: على فكرة قعدتك قدام البيت مش هترجعه على طول هو لما يخلص هيرجع هتفت بلوعة: وحشني اوي يا ماما زينب: ما تخافيش يا حبيبتي ان شاء الله ربنا هيرجعهلنا بالسلامة لينا: يا رب يا ماما يا رب جاء عمر حاملا كرسي وكوب عصير.
جلس أمامها وأعطاها ذلك الكوب عمر مبتسما؛ اشربي اخذت منه الكوب بابتسامة صغيرة ليكمل هو مبتسما بتوتر: احم، لينا ممكن اسألك سؤال هزت رأسها ايجابا ليكمل: انتي بتحبي خالد مش كدة هزت رأسها ايجابا بخجل عمر بحماس: عرفتي ازاي أنك بتحبيه يعني ايه الي بتحسي بيه عشان تعرفي أنك بتحبيه.
رفعت حاجبها الايسر ترمقه بشك لتكمل بابتسامة عاشقة: بحس بايه بصراحة مش عارفة بالظبط خالد لما بيكون موجود جنبي بحس بأمان بسعادة قلبي بيدق بسرعة بحس إن أنا دايما عايزة اشوفه بحب خوفه عليا لما بيبقي جنبي ويقوم ولو لدقايق بحس انه بيوحشني أوي لما بيضحك بحس ان الدنيا كلهتا بتضحك ولما بيبقي تعبان بحس ان أنا خايفة خالد بالنسبة ليا كل حاجة بابا الي فتحت عيني عليه أول وآخر صديق ليا...
صمتت تماما عندما وجدت ذلك الصوت يهتف من خلفها: بحبك يا نبض قلبي ونور عينيا شخصت عينيها بدهشة ذهول سعادة عاد ذلك الإحساس يهاجمها جسدها بارد كالثلج يشع حرارة كالنار رفرفت باهدابها بدهشة التفت برأسها سريعا لتجده يقف خلفها مبتسما بحنان المعهود كان يود مفاجائتها لذلك دخل من الباب الخلفي تقدم صوبها بهدوء عندما وجدها جالسة تتحدث مع اخيه ليقف مكانه مبتسما بسعادة عندما سمعها تحاول التعبير عن حبها له.
ضحك عاليا عندما قفزت من مكانها تتعلق برقبته تعانقه بقوة خالد ضاحكا؛ الحقوني يا ناس لينا بتتحمرش بيا دفنت وجهها في صدره تهتف بلوعة: وحشتني وحشتني اوي اوي خالد مبتسما بمكر: لحقت اوحشك دا ما عداش غير 24 ساعة لينا بغيظ: الاربعة وعشرين ساعة دول عدوا عليا أربعة وعشرين سنة خالد ضاحكا بمرح: يعني انتي دلوقتي عندك 49 سنة مش عيب على سنك يا حجة لكزته في كتفه بضيق لتنكمش ملامحه بألم لاحظته لينا بقلق: أنت كويس.
ابتسم برفق: ما تقلقيش دي خدش بسيط شخصت عينيها بفزع: انت اتصبت طب يلا بسرعة نروح المستشفي خالد برفق: هششس اهدي أنا روحت المستشفى الحمد لله طلع جرح سطحي الدكتور قالي محتاج تغيير مرتين في اليوم بس بدون كلمة اخري جذبته من يده الي أن غرفته احضرت صندوق الإسعافات لتبدأ في تنظيف جرحه لينا بقلق؛ بقي دا جرح سطحي يا خالد خالد مبتسما: يا ستي الحمد لله أنا عايش لينا بقلق: هو إنت لازم تطلع العمليات دي.
هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة أنهت تقطتيب جرحه كان يراقبها بشغف وهي تعمل باهتمام على تضميد جرحه رفعت عينيه لتتلاقي مع نظراته العاشقة فركت يديها بتوتر هاتفه: خالد أنا فتحت موبيلك هز رأسه إيجابا: أنا اصلا سيبهولك لتكمل باستغراب: وشوفت صور ليا غريبة والله العظيم يا خالد دي مش أنا، أنا مستحيل... وضع إصبعه على شفتيها يمنعها من الاكمال: هششش أنا عارف أنها مش انتي نظرت لها باستفهام ترجوه أن يفهمها.
تنهد بألم قائلا: الصور دي جبهالي عز يوم فرحنا قالي دي فضيخة مراتك شخصت عينيها بفزع تهز رأسها نفيا بعنف: ما حصلش والله العظيم ما حصل ابتسم لها بحزن وذكري ذلك الحلم تضئ في عقله: أنا عارف أنه مش أنتي، وأنك مستحيل تعملي كدا انسابت دموعها هاتفه بامتنان: أنت كتير عليا اوي يا خالد خالد مبتسما بحنان: أنا قولتلك قبل كدة الكتير عليكي قليل في اللحظة التالية كانت تختبئ داخل صدره تشعر بالأمان والسعادة من جديد.
هتفت بصوت منخفض خجول: أنا مش خايفة منك اتسعت عينيه بذهول ابعدها عن صدره سريعا يسألها بلهفة: انتي بتتكملي بجد هزت رأسها ايجابا تنظر ارضا بخجل خالد سريعا: قومي يا لينا نصلي خمس ثواني والاقيكي بالاسدال لم تسنح لها الفرصة لتخجل حين قاطعهم دقات على باب الغرفة جز على اسنانه بغيظ: ميييين ياسمين: أنا ياسمين يا خالد ممكن ادخل لينا سريعا: ادخلي يا ياسمين رمقها بغيظ يتوعد لها داخله لتدخل ياسمين مبتسمة.
ياسمين مبتسمة: حمد لله على السلامة يا خالد خالد مبتسما: الله يسلمك يا حبيبتي خير ياسمين مبتسمة باحراج: بصراحة أنا كنت عايزة اروح المول اجيب شوية حاجات وكنت عايزة لينا تيجي معايا جز على أسنانه بغيظ: حبكت النهاردة يا ياسمين اندثرت ابتسامتها هاتفه باحراج: أنا آسفة عن اذنكوا لينا سريعا: استني يا ياسمين رمقته بضيق لتنظر الي ياسمين هاتفه بابتسامة واسعة: خمس دقايق هغير هدومي ونروح أنا وانتي.
ياسمين مبتسمة بحماس: هستناكي تحت ما تتأخريش خرجت ياسمين من الغرفة لتنظر له بضيق: ينفع كدة زعلت ياسمين ابتسم باصفرار: أنا آسف حلو كدة تمتم بغيظ: ايه النحس دا أنا عارف إن الجوازة دي منظورة هي عين يوسف ماشي يا يوسف الكلب لما اجيلك بعد قليل كانت تتلقي الوصايا العشر منه وهي تقف بجوار ياسمين في الأسفل بعد رفضها القاطع من الذهاب معهم بسبب جرحه خالد بحزم: ما تبعدوش عن بعض ولو حصل اي حاجة كلموني وما تتأخروش.
ظلتا تهزان رأسهما ايجابا دون توقف الي أن انتهي ليركبا سيارته مع السائق منطلقين الي المول ياسمين: تعالي نروح نشرب حاجة الاول عشان يبقي عندنا طاقة نلف هزت رأسها ايجابا لتذهب معها الي مقهي كبير في ذلك المول لينا بضيق: معلش يا ياسمين هروح الحمام اظبط الحجاب لسه لابساه جديد فكل شوية يفك ياسمين مبتسمة: ما تتأخريش عشان نلحق نلف براحتنا هزت رأسها ايجابا سريعا: خمس دقايق وجاية.
وقفت أمام مرآه المرحاض تربط حجابها بأحكام لتجد سيدة تنظر لها بمكر: انتي لينا جاسم مش كدة عقدت حاجبيها باستفهام تهز رأسها إيجابا لتكمل تلك السيدة: جوزك اسمه خالد طويل كدة وعنده دقن هزت رأسها ايجابا تسألها باستفهام: ايوة بس انتي مين وتعرفيني وتعرفي خالد منين.
ابتسمت تلك السيدة بمكر: أنا ما اعرفكوش أنا بشتغل هنا هو قالي إني هلاقيكي مع اخته في الكافيه دا لما ووصفلي شكلك وشكلها لما روحت لاخته قالتلي أنك هنا في الحمام على العموم هو باعتلك معايا رسالة بيقولك انزلي الجراش دلوقتي هو محضرلك مفاجأة هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة خرجت من المرحاض سريعا بخطي سريعة متلهفة اتجهت ناحية جراش السيارات تنظر حولها بترقب تفكر تري اي مفاجأه اعدها لها.
نظرت خلفها سريعا عندما شعرت بيد تربت على كتفها اندثرت ابتسامتها اتسعت عينيها بفزع: ععععععز اتسعت ابتسامته الشيطانية: وحشتيني يا لوليتا وقبل أن تتحرك خطوة واحدة شعرت بوخزة قوية في رقبتها من الخلف ليسري ذلك المخدر في جسدها سريعا لتسقط بين ذراعيه فاقدة للوعي.
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والأربعون
انتفض واقفا صدره يعلو ويهبط بسرعة وضع يده على صدره يشعر بوخز قوي في قلبه زينب بقلق: مالك يا ابني إنت كويس هز رأسه نفيا بعنف يهدر بقلق: لينا مش كويسة قلبي حاسس لينا فيها حاجة التقط هاتفه يتصل بها دقائق كاد قلبه أن ينفجر من شدة الفزع الي أن سمع صوتها يجيب خالد بلهفة: لينا انتي كويسة ياسمين: أنا ياسمين يا خالد لينا في الحمام خالد سريعا: روحي حالا أديها الموبايل ياسمين سريعا: حاضر حاضر.
قامت من مكانها متجهه الي ذلك المرحاض دخلت تبحث عنها قطبت حاجبيها بدهشة عندما وجد المرحاض فارغ تماما ياسمين بدهشة: خالد لينا مش في الحمام جحظت عينيه بذعر كان يعلم أن شئ سئ أصابها صاح في أخته بحدة: تركبي العربية وترجعي على البيت حالا ياسمين سريعا: حاضر حاضر اغلق الخط يفتح ذلك البرنامج المسؤول عن تتبع مكانها من خلال تلك القلادة.
خالد بقلق: يا رب تكون لابسة السلسة يا رب تكون لابسة السلسة يا رب تكون، الحمد لله يارب زينب بقلق: في ايه يا خالد لم يعرها انتباها انطلق راكضا كالصاروخ الي سيارته فتح تابلوه السيارة ليتأكد من وجود مسدسه أدار محرك السيارة لتصرخ عجلات السيارة من سرعة احتكاكها بأسفلت الطريق أسير عينيها بقلم دينا جمال.
رائحة قوية منفرة اجتاحت أنفها قطبت جبينها بضيق تهز رأسها نفيا تأن بألم تلك الرائحة تستفز عقلها بدأت تتأوه بألم مازالت غير قادرة على فتح عينيها ارتجف جسدها فزعا عندما شعرت بتلك اليد تتحرك على وجهها بطريقة غريبة من المستحيل أن يكون هو فتحت عينيها رغما عنها سريعا عندما امتدت تلك اليد وبدأت تتحرك على جسدها انتفضت بفزع عندما وجدته يجلس بجانبها ينظر لها بطريقة مقززة أثارت اشمئزازها.
زجفت بجسدها للخلف بعيدا عن مرمي يده نظرت حولها سريعا برهبة لتجد نفسها في غرفة صغيرة اضاءاتها خافتة ليس بها اي أثاث سوي ذلك الفراش القديم المهترئ التي تجلس عليه عادت تنظر له بفزع عندما شعرت بنظراته الدنيئة تلتهما دون رحمة عز مبتسما بخبث: صباح الفل ولا اقولك صباح اللوليتا زي ما هو بيقول، اخيرا يا لينا اخيرا بقيتي تحت أيدي هزت رأسها نفيا بعنف تتساقط دموعها خوفا.
انكمشت ملامحه بسخرية: تؤتؤتؤ بتعيطي ليه أنتي مش عارفة أن دموعك دي غالية عليا أوي استجمعت بعض شجاعتها الهاربة تعرف في قرارة نفسها أنه لن يتركها بين لحظة وأخرى سيأتي لانقذها ادرفت برجاء علها تؤثر عليه: أنت عايز مني ايه يا عز أنا عمري ما اذيتك ليه بتعمل فيا كدة.
اقترب منها محطما مساحتها الشخصية جلس أمامها مباشرة مد يده ناحية وجهها يمسد عليه بأطراف أصابعه هاتفا بخبث: عجبتيني ورفضيتني وبسبب الفتوة بتاعك فضلت مرمي شهور بين الحياة والموت كان لازم اخد حقي منه ومنك مد يده ناحية حجابها وبدأ يخلعه عن رأسها برفق الي أن خلعه ورماه بعيدا وضعت يدها على رأسها تبكي بصمت ليزيح يدها بعنف جاذبا مشبك شعرها بقوة لتصرخ بألم نظر لها بشهوانية مقززة هاتفا بجوع: كدا احلي بكتير.
هزت رأسها نفيا بعنف نظرت له بكره ذلك المختل المريض لتصرخ في وجهه: خالد مش هيسيبك والعجيب أنها وجدته يضحك بقوة كأنها كانت تخبره فقط دعابة مضحكة، امسك خصلة من شعرها يلفها حول إصبعه مدرفا بخبث: أنا اصلا مش عايزه يسيبني انتي عارفة أنا خطفتك ليه عشان انتي كارت الحظ الي هيجيبهولي لحد عندي وساعتها هموته قدام عينيكي الحلوين دول وهتبقي ملكي للأبد.
اتسعت ابتسامته المختلة وهو يردف بجنون: ايه رأيك في الفكرة دي حلوة مش كدا صرخت في وجهه بكره: أنت مريض ومجنون ااااااااااااه صرخت من الالم عندما هوي كفه على يدها عز بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ اخس عليا وجعتك معلش أنا هصالحك، اردف بابتسامة واسعة: ايه رأيك اتصلك بحبيب القلب معايا نمرته ومعايا رصيد على فكرة استني هكلمهولك.
أين اخذها سحقا ذلك المكان بعيد جدا تكاد عجلات سيارته تصرخ من سرعتها عروق وجهه ورقبته ويديه نافرة تصرخ غاضبة قاطع تركيزه رنين هاتفه برقم غريب التقطه سريعا وعقله يخبره بشئ واحد بالتأكيد هي مكالمة من الخاطف ولكن من هو أعدائه كثيرون فتح الخط سريعا ليجد ذلك الصوت يضحك بخبث: ابو الخلد يا غالي قطب جبينه باستفهام: أنت مين.
عز بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ كدة يا ابو الخلد تنسي صوتي دا عشرة يا راجل دا أنا حتي خطفت مراتك زمجر بغضب أصابعه تكاد تعصر ذلك الهاتف: قسما بربي لو لمست شعره منها هقتلك لحظات صمت بعد تلك الجملة ليسمع بعدها صراخ لينا أبعد الهاتف عن اذنه سريعا ليجد عز ينظر له من خلال كاميرا هاتفه عز ضاحكا بجنون: شوفت أنا شاطر وبسمع الكلام ازاي ما لمستش شعره منها قبض على شعر لينا بقبضة يجذبه بعنف ضاحكا بمرح: شعرها كله أهو.
صرخ بغضب: هقتلك يا عز قسما بربي لهقتلك نظر ناحية لينا التي تبكي بألم تنظر برجاء أن يأتي سريعا لكي ينقذها شعر أن قلبه سيخرج من مكانه هز رأسه إيجابا بعزم؛ أنا جاي ما تخافيش جاي هزت رأسها نفيا بعنف تصيح باكية: ما تجيش يا خالد هيموتوك اااااااااه صرخت بألم عندما صفعها مرة اخري ضاحكا بجنون: كدة يا لوليتا تحرقي المفاجأة خالد صارخا بجنون: ليناااااااا هقتلك يا عز عز ضاحكا: وأنا مستنيك ما تتأخرش.
ليغلق الخط ليصرخ هو بجنون اتصل بذلك الرقم سريعا خالد صارخا: محمد لينا اتخطفت محمد بدهشة؛ انت بتقول ايه يعني ايه اتخطفت خالد سريعا: مش وقته يا محمد أنا عرفت مكانها عايز تجيب قوة وتحصلني على... محمد سريعا: أنت رايح لوحدك خالد بلاش جنان استني يا خا... لم يتسمع له القي الهاتف جانبا يزيد من سرعة سيارته هو بالأساس اتصل به حتي يهتم بها ويتفرغ هو لقتل ذلك العز ببطئ.
جذبها من شعرها بعنف: كدة يا لوليتا تفتني عليا لم تعد تشعر بوجهها من قوة صفعاته دمائها تسيل بغزارة من شفتيها وأنفها ردت بصوت بح من الخوف والبكاء: أنت مجنون عز ضاحكا بجنون: بجد صح عندك حق تعالي بقي اوريكي الجنان على أصوله بجنون بدأ يمزق ملابسها وهي تصرخ تقاومه بشراسة غرزت اظافرها في كف يده ليصفعها بقوة كادت أن تفقد الوعي لم تعد تتحمل ما يحدث هرب صوتها بعيدا بقيت تقاومه بضعف.
ولكن لحسن حظها أنه ابتعد عنها دون أن يفعل لها شئ رغم ما يحدث لها ابتسمت، ابتسامة شاحبة عرفت طريقها الي شفتيها لتجده يضحك بخبث: ما تفرحيش اوي كدة أنا بس مستنيه لما يجي عشان يبقي العرض قدام عينيه عشان مذلول طول عمره دا لو نفد من تحت ايدي، راجعلك تاني يا حلوة اغمضت عينيها تهتف في قلبها بقوة: ياااااارب ساعدني يااااارب أسير عينيها بقلم دينا جمال.
أوقف سيارته بعيدا عن ذلك المبني القديم قطب حاجبيه باستفهام ذلك المبني يعرف صاحبه ولكن من هو! تسلسل ناحية ذلك المبني بحذر لقب الفهد الأسود لم يعطي له من فراغ هاتفه يخبره أن قلادتها في تلك الغرفة في الاعلي في ذلك المبني المرتفع امامه ابتسم بتهكم عندما راي بعض الحراس تحرس الغرفة من الأسفل شمر عن ساعديه مبتسما بثقة لتبدأ الملحمة.
ثلاث رصاصات اصابوا الهدف مباشرة بقي اثنين دق عنق احدهما ليفر الأخير هاربا ضحك بتهكم ليتعلق بتلك الماسورة القديمة متسلقا الي اعلي بخفة ما أن وصل الي الغرفة استطاع فتح تلك النافذة القديمة ليقفز الي داخل الغرفة بهدوء نظر حوله بحذر لتقع عينيه على جسدها الملقي على ذلك الفراش هرول ناحيتها بلهفة شخصت عينيه بذعر عندما رآها في تلك الحالة ربط على وجنتيها برفق يهتف باسمها بلوعة: لينا فوقي يا لينا.
فتحت عينيها بصعوبة تنظر للجالس أمامها يرمقها بقلق لتلقي نفسها في صدره تنتحب تضم ملابسها لجسدها تنتحب بألم ابعدها عن صدره ينظر لملابسها الممزقة بفزع يهز رأسه نفيا بعنف لتهز رأسها نفيا هي الاخري تنتحب بقوة في صدره: ما لمسنيش والله ما لمسني زفر براحة بعد أن كاد يجن عندما رآها بتلك الحالة نظرت الي وجهها المكدوم بألم خالد غاضبا: هقتلك يا عز ليسمع صوته يتحدث من خلفه بمرح: مين بينادي.
ارتجفت بفزع تتشبث بقميصه تتعالي شهقاتها ذعرا يتكرر في عقلها صوته وهو يقول ( هقتله قدام عينيكي ) نزع يدها عن قميصه متجها صوبه وجهه مشتعل غضبا عينيه سوداء قاتمة عروق يديه تزمجر بعنف تلك الدماء تشتعل برأسه لكمه واحدة اطاحته بعيدا يلهث بألم ليصرخ مناديا على رجاله عز ضاحكا بسخرية: روقوه احاطوه من جميع الجوانب نظر حوله يقيم الموقف حرك رقبته يمينا ويسارا ليسمعوا صوت طرقعة عروق رقبته كأنها تضحك بتهكم.
خالد: استعنا على الشقي بالله بدأ يضربهم بشجاعة يضرب هذا ويركل ذاك ويحطم رأس هذا ويدق عنق ذاك ولكن للأسف فاق عددهم قوته باغته أحدهم ضربه بقوة على رأسه من الخلف بعصا خشبية كبيرة اتسعت عينيه للحظات ليسقط ارضا على وجهه خرجت آخر أنفاسه تصارع ذرات الغبار الكثيفة على الارض نظر ناحيتها قبل أن يغمض عينيه بلحظات رآها وهي تحرك فمها بالتأكيد تصرخ باسمه حرك شفتيه بصعوبة هاتفا باسمها: لينا.
ليغمض عينيه ساقطا في بئر لا نهاية له أسير عينيها بقلم دينا جمال في فيلا جاسم الشريف نكس رأسه بخزي ليردف بندم: أنا كدة ريحت ضميري دلوقتي حضرتك عرفت أن لبني مظلومة تحرك جاسم من خلف مكتبه وقف أمامه يرمقه باشمئزاز ليرفع كفه هاويا به على وجهه جاسم بحدة: أنت، من أن يتقال عليك راجل عض على شفتيه يكبح غيظه ليكمل جاسم بحدة: هتطلقها أنت فاهم ولا لاء.
هز رأسه نفيا سريعا: لاء طبعا مش هطلقها أنا قولتلك بس عشان ما تظلمهاش لكن أنسي خالص اني أطلقها جاسم بقرف: وأنت فاكر أنها هتقبل تعيش مع واحد زيك أنا بجد مش مصدق ازاي وصلت بيك البجاحة أنك تهتمها الإتهام البشع دا وبعدين جاي بمنتهي البساطة تقول انك ندمان علي بحزن: يا عمي والله العظيم أنا بني آدم كويس بس... قاطعه صوت رنين هاتفه قطب حاجبيه باستفهام عندما وجد رقم يوسف علي: خير يا يوسف.
يوسف سريعا: على ما تعرفش محمد اخوك فين علي: وأنا هعرف منين يا يوسف انتوا مش مع بعض في الشغل يوسف سريعا: يا عم افهمني خالد اتصل بيه من شوية وقاله أن لينا اتخطفت محمد خد قوة وطلع على طول وقالي حصلني من غير حتي ما يقولي هو رايح فين وموبيله مقفول علي بصدمة؛ انتوا بتقول ايه لينا اتخطفت ازاي وامتي شخصت عيني جاسم بفزع هل ما سمعه صحيح هل بالفعل ابنته اختطفت اندفع ناحية على ينزع الهاتف من يده.
جاسم صارخا بقلق: أنت يا ابني لينا اتخطفت ازاي بنتي فيييين يوسف سريعا: ما اعرفش يا افندم بس بإذن الله هنلاقيها ما تقلقش حضرتك القي الهاتف ارضا راكضا صوب هاتفه عازما على الاتصال به جاسم صارخا بلهفة: إياد الحقني يا ابني لينا اتخطفت أسير عينيها بقلم دينا جمال شهق بقوة محاولا التقاط أنفاسه بعد دفعة الماء القوية التي تلقاها على وجهه فتح عينيه سريعا ليجد شاكر! يقف بجوار عز ونائد السيوطي.
شاكر ضاحكا بسخرية: صباح الخير يا خالد باشا لم يعره انتباها ظل يبحث عنها لا يهمه كونه مخطتفا ولا أن بينه وبين الموت خط ضئيل ما يهمه فقط يراها بخير تقلصت ملامحه بألم عندما رآها مقيدة تنظر له برجاء رأي ابتسامتها السعيدة عندما استيقظ هز رأسه إيجابا يخبرها أنه بخير راسما ابتسامة هادئة على شفتيه رفع نظره لهم يهتف بقوة خالد: طاركو معايا انا هي مالهاش دعوة.
عز ضاحكا بسخرية: تؤتؤتؤ يا ابو الخلد بقي عايز تاخد الجمال دا كله ليك لوحدك من غير ما تدوقنا دا حتي الي ياكل لوحده يزور يا راجل اشتعلت الدماء في رأسه صدقا لو أن النظرات تقتل لسقط عز صريعا: ابقي اتشاهد يا عز عشان صدقني لحظاتك في الدنيا بقت معدودة نائد بغيظ: حتي وانت متكتف ومربوط وعارف أنك هتموت بردوا مناخيرك في السما حاولت اكسرك اكتر من مرة ما عرفتش.
هقولك على سر يا خالد انا الي بعت عز بالصور والميموري كارد يوم فرحك على اساس انك تشك في السنيورة مراتك وتقتلها بس طلعت بتثق فيها اوي وما عملتلهاش حاجة اقولك على مفاجاءة تانية بما ان اجلك قرب فمش لازم احرمك من حاجة انا رئيس العصابة الي خطفت بنتك surprise مش كدة قولت يمكن موتها يكسرك بس انت ايه يا اخي ما فيش حاجة بتقدر عليك كنت هتجنن خلاص مالكش نقطة ضعف لحد ما اكتشفت ان نقطة ضعفك كانت قدامي طول الوقت وانا ما كنتش واخد بالي، لولو، لوليتا حبيبة القلب فقررت احرق قلبك عليها.
ما إن انهي كلامه حتي رج زئيره الغاضب جدران ذلك المكان: قسما بربي يا نائد لخليك تتمني الموت من الي هعمله فيك ضخك ثلاثتهم عاليا بسخرية شاكر ضاحكا: تؤتؤتؤ اهدي كدة يا ابو الخلد الف من ليه طار عندك واولهم انا وكله هنخلصه بس مش منك من حبيبة القلب يا لودي وجه كلامه لعز بابتسامة شيطانية: احنا اتفقنا انا الاول بادله عز نفس الضحكات ليهتف بتهكم: ماشي يا سيدي enjoy خرج عز ونائد تاركين شاكر مع خالد ولينا.
نظر شاكر لخالد مبتسما بشماتة شاكر ساخرا: انت مش متخيل انا استنيت اللحظة الي هكسرك فيها اد ايه واهي جت جسدها ينتفض خوفا مما يحدث خالد متعب ومقيد لن يستطيع حمايتها. خائفة عليه مما يحدث كلمات عز في اذنها لا تفارق أذنيها زحفت بجسدها للخلف برعب نظراته الشيطانية تجردها من ملابسها تسمع صراخ خالد وتهديده له الا يقترب منها.
اغمضت عينيها فرأت خالد يحبسها في حجرة التدريب في منزل والده ترددت تلك الجمله في اذنيها ( تخيلي لو حد خطفك وحبسك في اوضة زي دي هتعملي ايه ) فتحت عينيها عندما شعرت بيده تتحرك على كتفها لمسات مقززه اغمضت عينيها بشدة وعلي عكس ما توقع خالد انها ستفقد الوعي اما شاكر فتوقع انها ستصرخ او تبكي فتحت لينا عينيها وظلت تضحك ضحكات عالية ساخرة اثارت دهشة الجميع شاكر بدهشة: انتي بتضحكي.
لينا ضاحكة: آه اصل انتوا اغبيا اوي بصراحة يعني عايزين تنتقموا من خالد فيا وأنا أكتر واحدة في الدنيا دي بتكرهه شاكر ضاحكا بسخرية: بتصيعي عليا يا مزة انتي فكراني اهبل وهصدقك بالسهولة دي مالت برأسها عليه بدلال: وحياتك عندي أنا ما بكرهش حد كده دا أنا حتي رفضت اخليه يلمسني من يوم اتجوزنا رمقها شاكر بنظرات شك حذرة: مش عارف ليه مش مصدقك لينا مبتسمة بدلال: مستعدة اعمل اي حاجة تخليك تصدقني.
اخرج شاكر سكينة صغيرة ( مطوة) من جيبه وفك بها وثاق يدها وقدمها سحبها من يدها الي أن وقف بها أمامه شاكر مبتسما بخبث: عايزاني أتأكد انك بتكرهيه لينا بدلال: اكيد اهم حاجة اخرج من هنا شاكر بمكر: اضربيه بالقلم جحظت عينيها بفزع ذهول صدمة تصفعه سيقطع يدها أن فعلت ذلك ازدردت ريقها بتوتر تحدثت بصعوبة: اااضضربه شاكر بمكر: آه مش انتي بتكرهيه ونفسك تذليه زيينا اضربيه بالقلم.
أغمضت عينيها تاخذ نفسا عميقا ازدردت ريقها الجاف تحاول استعادة رباطة جأشها فتحت عينيها تنظر له كانت نظراته سوداء قاتمة تتوعد لها أن فعلت ذلك لينا في نفسها: أنا آسفة رفعت يدها عاليا لتهوي بقوة على وجنته اغمض عينيه بألم بالطبع ليس من صفعتها ولكنه ألم كرامته الذبيحة خالد غاضبا: هقتلك يا لينا لينا بقوة: ما تقدرش تعملي حاجة لانك مربوط انت حتي مش قادر تدافع عن نفسك.
لف شاكر ذراعه حول خصربها جذبها نحوهه الي ان ارتطمت بصدره شهقت بذعر تنظر له بخوف حاولت إخفاءه بابتسامة صغيرة مصطنعة شاكر بخبث: عندك حق هو ما يقدرش يعملك حاجة تعرفي انك حلوة اوي اوي ازدردت ريقها بفزع انفاسه المقززة تلفح وجهها بعنف لينا في نفسها: يا رب يا رب ساعدني يا رب شاكر: ايه يا حلوة مش يلا مش انتي كمان عايزة تذليه ولا ايه.
فكرت سريعا لتحرك رأسها باضطراب وضعت يدها على رأسها هاتفه بتعب به بعض الدلال: أنا دايخة اوي ما كلتش حاجة من الصبح ارجوك ممكن تجبلي عصير لتميل عليه بدلال وأنا هعلمك الي إنت عاوزه بلع ريقه باشتهاء يهز رأسه إيجابا: من عنيا يا حلوة تركها وخرج من الغرفة مغلقا الباب بالمفتاح خلفه فاسرعت ناحيته واخرجت السكين الصغيرة التي اخذتها من جيب شاكر عندما تظاهرت بالتعب وبدأت تقطع الحبال التي تقيده.
لينا باكية: انا اسفة يا خالد والله ما كنتش عايزة اضربك بس هو الحيوان دا ما كنش هيصدقني غير لما اعمل كدة فكت وثاق يديه سريعا فاخذ تلك السكينة وفك قدميه لينا باكية: انت كويس انا اسفة خالد بضيق: أنا كويس مش عارف الزفت محمد أتأخر ليه لينا باكية: انا خايفة اوي يا خالد هما هيعملوا فيا ايه احتضنها بحنان: ماتخافيش يا حبيبتي هنخرج من هنا عشان هولع فيكي على الي انتي عملتيه من شوية دا.
ضحكت بارتباك: الله مش كنت بتصرف مش أنت قولتلي شغلي مخك عشان تعرفي تعيشي مسدت على رأسه برفق لتنقبض ملامحه بألم نظرت الي كف يدها لتجد الدماء يغطيها لينا بقلق؛ رأسك بتنزف وجرح ايدك فتح كدة دمك هيتصفي قبل أن يجيب احسوا بحركة قفل الباب ليعود مكانه سريعا كأنه مازال مقيد شاكر مبتسما بخبث: العصير يا حلوة اخذت العصير منه تبتسم له بتوتر: شكرا شاكر بخبث: حاف كدة لينا بخوف: اومال عايز ايه شاكر مبتسما بخبث: بوسه.
انتفض عندما شعر بتلك اليد تربط على كتفه التف باندهاش ليسقط ارضا باحدي لكماته الغاضبة لينا بحماس: جووون خالد ضاحكا؛ وقت هزار دا رمقت الملقي ارضا باشمئزاز تنظر لخالد بحزم: روقه خالد مبتسما ببراءة ذئب: سيبهولي يا حبيبتي.
في لحظات ضرب الرعد الغرفة اصبح كالاعصار يعصف بشاكر بشدة، كسر ذراعه الذي لفه حول خصر زوجته وكسر كف يده الاخري الذي امسك كف يدها وضربه على ظهره تحديدا على عموده الفقري فسمعت لينا صوت العمود الفقري وهو ينكسر ظل خالد يضرب شاكر حتي اصبح الاخير حطام او بمعني اصح بقايا فتش في ملابس شاكر ليأخذ مسدسه فقد اخذوا سلاحه عندما كان فاقدا للوعي أخذ لينا ووقفا خلف باب الحجرة بحيث حين يفتح الباب لا يراهما احد.
دق على الباب من الداخل بقوة عدة مرات ولحسن الخط وسوءه معا كان عز قريبا من الغرفة فسمع الدقات ليذهب الي الغرفة مسرعا عز بحماس وهو يدخل: اخيرا خلصت دو... بتر جملته عندما رأي شاكرا ملقي ارضا ينزف من جميع أنحاء جسده عز بفزع: شاكر، شاكر مين الي عمل فيك كده خرج من خلف الباب واغلقه مبتسما بخبث خالد ضاحكا: ايه رأيك في المفاجأة دي شخصت عينيه بفزع: انت انت انت ازاي، مين الي فكك.
خالد مبتسما بخبث: مش قولتلك اتشاهد يا عز اطلق رصاصة اخترقت رأسه فسقط صريعا بثق عليه باشمئزاز دخل نائد في تلك اللحظة عندما سمع صوت إطلاق الرصاص تهاوي ارضا عندما وجد ابنه قتيلا وشاكر شبه ميت جلس بجانب جسد عز يهزه بقوة يصيح باكيا: عز، عز قوم يا ابني أنا عملت كل دا عشانك رفع نظره لخالد الذي ينظر اليه بسخرية نائد باكيا: ليه حرام عليك قتلته ليه قوم يا عز، قوم يا ابني.
خالد: عرفت بقي أنا حسيت بإيه لما موت بنتي أنا مش هقتلك يا نائد أنا هسيبك تتعذب بموت ابنك لآخر عمرك بعدها بدقائق اقتحم محمد المكان مع قوة كبيرة والقوا القبض على جميع الموجودين ومن بينهم نائد محمد بلهفة: خالد، لينا انتوا كويسين خالد غاضبا: اتأخرت ليه يا زفت كنا هنموت لازم يعني تيجي في آخر الفيلم.
محمد سريعا: معلش يا خالد لما كلمتني روحت الميدرية على طول وجبت قوة بس الطريق طويل وزحمة اوي الحمد لله انكوا بخير اتجه ناحيتها يخبئ جسدها المرتجف داخل صدره يربط على رأسها بحنان خالد: الحمد لله يا حبيبتي عدت انتي كويسة هزت رأسها نفيا بقوة رفع رأسها من بين ذراعيه خالد بقلق: حد عملك حاجة لينا باكية: عز خلع حجابي وشدني من شعري وضربني بالقلم كتير اعادها بين ذراعيه مرة اخري يمسد على شعرها برفق.
خالد: انا اسف يا حبيبتي رفعت رأسها عن صدره تنظر له برجاء: انت قولتلي ما ينفعش يغمي عليكي وانتي مخطوفة بس والله العظيم ما بقتش قاردة استحمل هز رأسه إيجابا هاتفا بهدوء: غمضي عينيكي واهدي خالص اوعدك لما تصحي هتلاقيني جنبك ابتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة لتسدل جفونها على زرقتيها وكأن عقلها كان ينتظر أن تفعل فقط ذلك في لحظات فقدت الوعي بين ذراعيه.
ارتخي جسدها بين ذراعيه حملها ووضعها في سيارة الاسعاف التي احضرها محمد احتياطيا لينطلقوا الي المستشفي وقف ذلك الرجل ذو الحلة السوداء القاتمة بجانب سيارة جيب سوداء ينظر للمبني امامه يتحدث في الهاتف الرجل: ايوة يا باشا، لاء الموضوع خلص، لا لا يا باشا ما تقلقش البوليس جه وانقذوها حاضر يا باشا هنخليه تراب تحت امرك خرج بعض الرجال من تلك السيارة وفي دقائق اشتعل الحريق بذلك المبني بأكمله.