رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والثلاثون
سعادة تليها اخري دقات قلبها لم تتعد تتحمل هناك حفل صاخب يقيمه قلبها يتنشر صداه في أرجاء جسدها تجعل ارتجافات عاشقة تصيب جسدها يبدو أن قبعة الساحر لم تفرغ بعد وجدته يجذب يدها متجها بها الي صندوق خشبي كبير لك يلفت نظرها في البداية جثي بجانب الصندوق يجذب يدها برفق لتجلس بجانبه هتف بابتسامة واسعة عينيه مرتكزة على زرقتيها بعشق يفيض بغزارة من بين نظراته: افتحي صندوق الدنيا.
قطبت جبينها باستفهام نقلت انظارها بين ذلك الصندوق وبين نظرة عينيه التي تشجعها لفتحه مدت يديها ترفع غطاء الصندوق مد يده يأخذه منها عندما لاحظ تجمد يدها في الهواء عينيها تكاد تخرج من محجريها من شدة اتساعهما ترفرف باهدابها بدهشة استطاع أن يري لوزتيها من فتحة فمها المتدلي بدهشة نطقت بصعوبة بعد صمت طويل: اييبيه كل دا.
بسط أصابعه أسفل ذقنها يدير وجهها ناحيته برفق: دول دنيتي، يوم ميلادك أول مرة نطقتي فيها اسم مكسر فاكرة كنتي بتقولي( آلد) أول خطوة مشتيها، يوم خطويتنا واحنا صغيرين، الأيام دي ما كنش ينفع تعدي عادي، أول مرتب ليا اول ترقيه أول مرة اتصبت فيها وكان نفسي تبقي جنبي يوم ما زيدان مات كان نفسي في حضنك استخبي فيه ما كنتيش موجودة فقررت اخليكي موجودة كنت بشتري ليكي هدية في كل مناسبة سعيدة تمر عليا كنت بجبلك هديتك واحتفظ بيها وسنة ورا سنة بقي عندي كل الهدايا دي عشان كدة سميته صندوق الدنيا دنيتي كلها مخبيها فيه.
اغرقت الدموع وجهها كل كلمة تخرج من فمه تدخلها في دوامة عنيفة من المشاعر تلقيها في بحر عشقه تلتطمها أمواج شعف عشق جنون لينا باكية: إنت كتير اوي عليا بإبهاميه مسح دموعها برفق كل حرف يخرج من فمه يقطر عشقا: مافيش اي حاجة في الدنيا تكتر عليكي، الكتير عليكي قليل لحظات توقف كل شئ لم تعد تريد سوي أن تبقي بجانبه تحت ظلال عشقه الي الأبد ولكن للأسف لم تكتمل تلك اللحظات طويلا عندما رن هاتفه.
التقطه سريعا عندما وجد اسم صديق اعتذر منها وخرج يتحدث مع صديقه بينما جلست هي باريحيه تخرج كل ما يجيش بذلك الصندوق الكثييير من الهدايا واللعب والحلي زجاجات عطرها المفضل منذ أن كانت طفلة لم تغيره.
في الخارج خالد بحدة: يعني ايه مش لاقيه محمد بضيق: قلبت عليه الدنيا مش لاقيه خالد: ماشي يا محمد أنا هتصرف محمد سريعا: هتعمل ايه يا مجنون خالد... تركه يثرثر واغلق الخط اظلمت عينيه بوعيد.
دخل الي الغرفة فوجدها تنظر الي الهدايا ابتسامة بريئة واسعة تشق شفتيها راقبها بصمت تلك الصغيرة البريئة كيف أمكنه أن يشك فيها ولو لحظات تلك الصور اللعينة مازالت عالقة برأسه لن يترك ذلك الرجل ابدا يكفيه شاكر الذي يبحث عنه منذ أشهر ليأتي ذلك الوغد يزيد همه لو لم يكن فقط حلم لكان خسرها للأبد هز رأسه نفيا بعنف، فاق على صوتها يسأله بلهفة: مالك يا خالد انت كويس.
خالد مبتسما: جدا، أنا بس ومن غير ما تزعلي لازم امشي دلوقتي عندي مشوار مهم ساعة زمن مش هتأخر لينا مبتسمة: خلي بالك من نفسك دني برأسه مقبلا جبينها بحنان تركها وخرج من الغرفة ليختفي وجهه المتبسم ويحل محله غضب سيحرق الاخضر واليابس استقل سيارته منطلقا الي وجهته بسرعة قصوي أخذت نفسا عميقا تزفره بارتياح: الحمد لله أخذت لعبة صغيرة على شكل سلحفاة متجهه الي ذلك الفراش الصغير تسطحت على الفراش.
تجبر عقلها على النوم الي أن انصاع لها لتغرق في بئر النوم العميق.
صف سيارته امام ذلك الصرح الضخم المسمي خطأ بيتا وقف امام البوابة الضخمة يضعط على الزامور بانفعال في الداخل رآه نائد من خلال كاميرا المراقبة ليمسك جهاز اللاسلكي محدثا حرسه بفتح البوابة له دخل الي حديقة الفيلا الضخمة قفز من سيارته متجها صوب باب المنزل الضخم يدق عليه بغضب يصرخ بحدة: افتح يا نائد.
لحظات ووجد الباب يفتح من الداخل دفع الباب بعنف بخطي سريعة غاضبة دخل الي ساحة المنزل ليجده جالسا على الأريكة بارتياح يشرب فنجانا من القهوة واضعا قدما فوق اخري هتف ببرود: خير يا حضرة الظابط خالد بحدة: ابنك فين يا نائد نائد مبتسما بسخرية: ما اعرفش لو إنت تعرف قولي خالد صارخا بتوعد: ماشي يا نائد بس افتكر كويس انت وابنك الي بداتوا بس أنا الي هنهي وساعتها هتبقي نهايتكوا انتوا الاثنين.
التفت ليرحل فسمعه يهتف بسخرية: نورت يا حضرة الظابط خرج من منزله سريعا بصعوبة استطاع السيطرة على أعصابه قبل أن يقتله لأجلها هي لن يستطيع حتي أن يفكر في أنها قد تبتعد عنه وصل الي منزله حاول أن يصفي ذهنه من كل شئ الليلة من المفترض أنها أسعد ليالي عمره ذهب بخطي متلهفة الي تلك الغرفة الصغيرة دخل الي الغرفة لتندثر ابتسامته عندما وجدها نائمة تضم تلك اللعبة الصغيرة.
تقدم صوبها الي أن وقف أمامه مباشرة ملامحها البريئة وهي نائمة جعلت ابتسامة عفوية ترتسم على شفتيه انحني يحملها بين ذراعيه متجها بها الي المنزل وضعها على الفراش برفق نزع الحذاء من قدميها دثرها جيدا بالغطاء تمدد بجانبها قبل جبينها هامسا: كفاية أنك جنبي دا عندي بالدنيا وما فيها واخيرا بعد يوم طويل شاق متعب استسلم لسلطان النوم.
في صباح اليوم التالي تملمت في نومها بضيق على صوت هامس باسمها فتحت عينيها بضيق لتجده ينظر لها بابتسامة تحولت لدهشة عندما انتفضت بفزع بعيدا عنها قطب حاجبيه بدهشة: مالك يا لوليتا ازدردت ريقها بتوتر تجول بعينيها تتفحص ملابسه: هااا معلش أصل أنا اتخضيت لم يقنعه ردها ومع ذلك لم يدع الأمر يشغل تفكيره قائلا بابتسامة: طب قومي يلا اجهزي عشان هنسافر.
هزت رأسها إيجابا قامت من على الفراش لتجده يسألها بتعجب: ما سألتنيش يعني هنروح فين لينا مبتسمة بتوتر: صحيح هنروح فين خالد بحذر: مالك يا لوليتا شكلك مش مظبط انتي في حاجة مخبياها عليا لينا بتوتر: حاجة زي ايه يعني رفع كتفيه هاتفا بنبرة ذات مغزى: انتي ادري لينا مبتسمة: ما فيش حاجة بس حياة جديدة وأنا لسه مش واخدة عليها أنا هقوم اخذ شاور صحيح إحنا هنروح فين.
كلامها لم يقنعه تلك الفتاة تخفي شيئا يعرفها أكتر مما تظن أنها تعرف حالها خالد بجد: الساحل لينا مبتسمة بحماس: بجد خمس دقايق وهبقي جاهزة دخلت الي المرحاض تغلق الباب خلفها لتشرد عينيه في أثرها هزت خالد في نفسه؛ يا تري مخبية ايه يا لينا بعد ساعة تقريبا كانت تجلس بجانبه في سيارته متجهين الي الساحل لقضاء شهر العسل لينا: صحيح هو إنت روحت فين امبارح خالد بجد: كان ورايا حاجة مهمة بخلصها لوت شفتيها بضيق: اهم مني.
مد يده ممسكا بكف يدها يقبله: أنتي عارفة أنك أهم واغلي حاجة عندي في الدنيا سحبت يدها من يده بخجل لينا: أنا جعانة امام احد محلات التجارية ( سوبر ماركت) اوقف السيارة خالد: تحبي حاجة معينة ولا اجبلك أنا على ذوقي التفت له تهتف بحماس: كيس كبير وحطلي فيه شوية شيبسهات على بسكوتات على عصاير ولو في سندوتشات حط وما تنساش الآيس كريم والجيلي وال... قاطعها عندما خرج من السيارة تركها تثرثر ليعود بعد قليل معه ما طلبت.
خالد ضاحكا بسخرية: خدي يا لينا جبت حاجات كتير رخصة لينا كلنا افتحيلي حاجة اشربها وحاجة اكلها بسرعة صفعها على رقبتها من الخلف ( قفاها ) برفق: ولا ايه يا عادل بيييه، فاتح روتانا سينما عندي في العربية لينا يغيظ: آه يا عم ايدك تقيلة، الحق عليا اني قولت افرفشك شوية يا كئيب يا عدو الفرحة خالد بتوعد: مش أنا كئيب هاتي بقي الحاجة دي بتاعتي لينا بغيظ: والله لو ما جبت الحاجة لاصرخ واقول خاطفني.
خالد بتهكم: ورينا شطارتك لينا صارخة: يا نااااااااااس الحقوني يا نااااااااس حد يلحقني، خااااطفني عاااااااااا وقفت احدي السيارات عندما سمعوا صراخ تلك الفتاة نزل منها رجلين هرولوا ناحية لينا الصارخة هتف أحدهم سريعا: مالك يا آنسة في ايه لينا صارخة وهي تشير لخالد: حضرتك الراجل دا مصر أنه هو بابي وأنا ما اعرفوش.
نظر الرجلين الي بعضمها بحيرة ماذا تقول تلك الفتاة نظرا ناحية خالد الذي اشار لهما بعلامة أنها مجنونة احد الرجلين: ربنا يشفيكي يا بنتي ثم تركاها ورحلا لينا بغيظ: بقي أنا مجنونة هااات الأكل خالد ضاحكا: دا انتي عديتي مرحلة الجنان ابقي فكريني اعملك شهادة معاملة أطفال لينا ضاحكة بتهكم: طبعا ما أنا لازم اكون طفلة جنبك يا جدو، دا جسور صاحبك شكله اصغر منك برنس كدة في نفسه امور و...
لم تكمل جملتها عندما وجدت عينيه على وشك الانفجار لتهتف سريعا بابتسامة بلهاء: بس انت احلي طبعا خالد بحدة: قسما بالله يا لينا لو جبتي سيرة راجل تاني على لسانك هسيبك تتخيلي أنا هعمل فيكي ايه فاااااهمة هزت رأسها إيجابا سريعا ليعطيها حقيبة الطعام اعاد تشغيل السيارة وانطلق بدأت تأكل بصمت تختلس النظرات له من حين لآخر لينا: مش هتاكل خالد بضيق: مش عايز قلبت شفتيها بحزن: انت زعلت خالد ببرود: انتي شايفة ايه.
لينا بندم: أنا آسفة والله كنت بهزر معاك خالد بحدة: أنا ما منعتكيش من الهزار لكن تجيبي سيرة راجل تاني على لسانك لاء أنتي مش متجوزة سوسن اسبلت عينيها ببراءة بها بعض الدلال: خلاص بقي أنا آسفة خالد مبتسما بغرور: تقبلته رمقته بحنق تنفخ خديها بغيظ ليضحك هو عاليا على منظرها الغاضب اخيرا بعد ساعات طوال وصلا الي الشالية الخاص به في مكان شبه خالي من الناس خالد: وصلنا لينا: اخيراااا.
نزلا من السيارة فتح حقيبة سيارته واخرج منها الحقائب لينا: اشيل معاك خالد بضيق: لما تبقي متجوزة سوسن ابقي شيلي معاها لينا بحماس: عشان ما يبقوش تقال عليك خالد بضيق: طب ايه رايك ان انا اقدر اشيلك مع الشنط الي انتي فكراهم تقال دول.
لينا بتهكم: مستحيل طبعا ما تقدرش خالد مبتسما بخبث: ماشي تقدم صوبها تعلو شفتيه ابتسامة ثعلبية ماكرة شهقت بصدمة عندما وجدت نفسها فجاءة تلقي فوق احد كتفيه وبيده الأخري يحمل الحقائب خالد ساخرا: اقدر و لا مقدرش لينا: خلاص خلاص تقدر نزلني بقي دخل الي الشالية فتح الباب انزلها بالداخل لينا بضيق: متجوزة هالك.
خالد: الله اكبر هتبقي انتي ويوسف المهم أنا طالع ارتاح شوية عشان تعبت من السواقة ما تخرجيش من الشالية وأنا نايم لينا: حاضر خالد مبتسما بعبث: احبك وانت مطيع صعد الي غرفة النوم واغتسل وبدل ملابسه ونام اما في الاسفل بدلت ملابسها الي منامة بيتيه مريحة ذهبت باتجاه المطبخ فتحت الثلاجة.
فوجدتها مليئة بالطعام فقررت ان تعد الطعام الي ان يستيقظ قضت حوالي ساعتين تعد الغداء الي ان انتهت فبدلت ملابسها الملوثة من اثار معركة الطعام الى فستان ابيض به ورود سوداء وجلست تنتظر خالد ولكنه لم يستقيظ بعد فبدأت تشعر بالملل لينا: اوووف بقي انا زهقت وخالد لسه نايم انا هخرج اتفرج على البحر شوية قدام الشالية مش هبعد خرجت من الشالية اغلقت الباب خلفها تفكر ماذا سيكون رد فعله عندما يعرف أنها...
بعد مدة قصيرة استيقظ هو جلس على الفراش يبحث عنها بعينه خالد بنعاس: لينا، لوليتا حبيبتي انتي فين عندما لم يجد منها رد خالد: يمكن تحت ومش سامعة قام واغتسل وارتدي قميص ابيض صيفي وشورت جينز ازرق طويل يصل لركبتيه نزل يبحث عنها ظل يبحث عنها في غرف الشالية باجمعها ولكن دون فائدة خالد هاتفا بقلق: لينا، لوليتا انتي فين يا لينا.
انتباه القلق عندما لم يجدها ظن أن مكروه قد حدث لها خرج من الشالية يركض فوجدها تقف امام البحر تتظر اليه بشرود فارت الدماء في رأسه طوي الطريق اليها يشتعل غضبا امسك ذراعها بعنف يصيح بحدة خالد غاضبا: هو انا مش قولتلك ما تخرجيش من الزفت ما بتسمعيش الكلام ليه لينا بألم: اه يا خالد انت بتوجعني يده تضعط بشدة على ذراعيها النحيلين بدأت الدموع تتجمع في عينيها.
لينا بدموع: أنا آسفة أنا بس كنت زهقانة وأنت نايم وما رضتش اقلقك بفزع ابعد يديه عن ذراعيها هاتفا سريعا بندم: أنتي بتعيطي يا نهار ابيض أنا آسف أنا كنت هتجننت لما مالقتكيش افتكرت أن في حاجة حصلتلك لينا: انا اسفة خالد مبتسما: خلاص يا حبيبتي حصل خير بس بعد كدة تسمعي الكلام هزت رأسها إيجابا خالد مازحا: عقابا ليكي بقي.
بدأ يرش عليها الماء فبدأت تركض وهي تصرخ ضاحكة بمرح وهو يركض خلفها يشاركها لحظات مجنونة ستكون عونا لهما بعد ذلك لينا ضاحكة: خلاص خلاص حرمت يلا بقي عشان انا جعت خالد: تحبي تاكلي ايه لينا بحماس: لاء انا عملالك مفاجاءة اخذته من يده ودخلا الي الشالية وقفت امام طاولة صغيرة بجانبها كرسيين لينا: استناني هنا، خمس دقايق وجايه سحب احد الكرسيين يجلس عليه بارتياح دخلت هي سريعا الي المطبخ غابت بضع دقائق.
لتعود بعد قليل في يدها صينيه عليها العديد من الصحون وضعتها على الطاولة ثم نقلت الاطباق من الصينية الي الطاولة سألها بضيق: مين الي عمل الاكل دا لينا مبتسمة بحماس: انا خالد مبتسما: ليه يا حبيبتي تعبتي نفسك انا مش جايبك هنا اشغلك السبب الوحيد الي مخلنيش حجزت في فندق اني مش عايز عنين اي راجل تبصلك لو سمحتي يا لينا ما تعمليش حاجة تاني لينا: حاضر حاضر دوق بس الاول وقولي رأيك مش يمكن يطلع وحش.
امسك كف يدها وقبله خالد مبتسما بوله: كفاية انه من ايديكي لينا بخجل: احم طب يلا دوق بدأ في تناول الطعام وهي تراقب تعابير وجهه بلهفة ولكنها للأسف لم تحصل على نتيجة مرضية وجهه كان كاللوحة بدون اي تعابير لينا بقلق: احم ايه رأيك رفع وجهه عن الطبق ينظر لها بجمود: مش بطال بس فيه عيب واحد لينا: ايه خالد بضيق: أنك حطيتي سكر بدل الملح الأكل كله مسكر اتسعت عينيها بصدمة تهتف سريعا: والله ابدا أنا متأكدة إني حطيت ملح.
خالد: وأنا هكذب عليكي ليكمل باشمئزاز، انتي عملتي الأكل دا بايه لينا بضيق: يعني ايه بايه عملته بايديا خالد مبتسما بوله: عشان كدة مسكر رمقته بغيظ تفكر في طريقة لقتله دون دليل.
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والثلاثون
لينا بضيق: يعني ايه بايه عملته بايديا خالد مبتسما بوله: عشان كدة مسكر رمقته بغيظ تفكر في طريقة لقتله دون دليل لينا بغيظ: يا رخم على فكرة يا خالد انت رخم خالد ضاحكا: خلاص خلاص هقول الحقيقة قلبت شفتيها بامتعاض: هاااا هو عاشق متيم لو قدمت له قطعة طعام محترقة سيأكلها بشغف يكفي أنها من صنع يديها خالد مبتسما: بصراحة دا احلي اكل كلته في حياتي تسلم أيديكي.
صفقت بحماس اتسعت ابتسامته عندما رأي بريق عينيها يزهو بسعادة لينا بفرحة: بجد خالد مبتسما: بجد انتهيا من الطعام فوضعت الاطباق في حوض الغسيل خالد: يلا اطلعي غيري هدومك لينا بحماس: ثانية واحدة صعدت لينا سريعا وبدلت ملابسها الي بنطال ازرق وبلوزة بيضاء بنصف كم وكوتشي ابيض تفحصها بنظرات غامضة يحك ذقنه النامية بأصابعه قريبا سيخبرها أن... خرجا من الشالية ذهب ناحية سيارته ليجدها تهتف بحماس.
لينا: لاء يا خالد خلينا نتمشي احسن خالد مبتسما: ماشي يا ستي يلا بينا ذهبا الي مدينة ملاهي كبيرة خالد بحزم: بصي بقي قبل ما ندخل واحد ايدك ما تسبش ايدي لوت شفتيها بضيق: ليه يا خالد هو انا طفلة هتوه خالد: خلاص نرجع لينا سريعا: لاء خلاص خلاص موافقة خالد: انتين ما فيش ركوب لعب ليها علاقة بالماية لينا مبتسمة بتهكم: حااضر وهشرب اللبن واغسل سناني ورجلي قبل ما انام.
خالد مبتسما باصفرار: دا انتي لذيذة بقي ماشي يا لمضة دخلا سويا الي مدينة الملاهي يتنقلان من لعبة لاخري ساعات تملئ ضحكاتها عنان المكان وتضحك عدة ساعات أصرت على دخول بيت الرعب ما إن خطت أول خطوتين داخله حتي بدأت تصرخ لينا صارخة: عااااااااا خرجني من هنا خالد سريعا: طب خلاص هنخرج دلوقتي مش انتي الي اصريتي تدخلي بيت الرعب لينا صارخة بفزع: خرجنننننني من هنا خالد بضيق: يا بت ودني خرجا سريعا من المكان.
لينا غاضبة: أنا غلطانة اني سمعت كلامك ودخلت الزفت دا امسكها من اذنها كالارنب يهتف بغيظ من بين أسنانه: كلام مين يا اوزعة أنا مش قولتلك بلاش انتي اصلا جبانة وبتخافي من خيالك لينا بألم: آه يا عم ودني وبعدين حد قالك تسمع كلامي خالد ساخرا: تصدقي فعلا أنا غلطان اني سمعت كلام عيلة زيك لينا بغيظ: أنا عيلة يا ذكر النعامة إنت خالد بغيظ ايضا: أنا ذكر النعامة يا انثي كلب البحر.
شرارات تحدي خرجت من عيني كلا منهما تبدلت نظراتها سريعا لفرحة لينا بدلال: لودي رفع حاجبه الأيسر ساخرا من تحولها السريع: افندم اسبلت عينيها ببراءة: أنا عايزة آيس كريم هز رأسه نفيا بيأس من أفعال طفلته المجنونة أخذ يدها ذاهبا الي محل بيع المثلجات وقف امام زجاج العرض تنظر الي الانواع تفكر لينا: شوكولاتة ولا منجا خالد للبائع: هات شوكولاتة ومانجا لينا سريعا: لاء استني أنا عايزة توت خالد: زود توت.
لينا مبتسمة ببلاهة: وفانيليا خالد للبائع: عندك حلة! هز البائع رأسه نفيا بتعجب فاكمل خالد ؛ بص يا ابني هات واحد من كل واحد بس حطهم في علب عشان نعرف نشيلهم لينا مبتسمة ببراءة: بس أنا عايزة في بسكوتة عض على شفتيه بغيظ ليجد البائع يقول: حضرتك ممكن تشتري البسكوت لوحده خالد مبتسما باصفرار: يا ريت عشان اخلص تركها واقفة وذهب ليدفع الحساب وقفت تراقبه على شفتيها ابتسامة صغيرة ولهه لينا في نفسها: يخربيت جمالك مزز.
ضيقت عينيها بغيظ عندما وجدت احدي السائحات تقف بجانبه تميل بجسدها عليه كأنها غير قاصدة راقبت ردة فعله لتجده يبتعد بضيق ينظر لتلك بابتسامة صفراء تقدمت صوبه تحرق الأرض تحت قدميها غيظا عندما وجدت تلك الفتاة تتحدث معه زوجها العزيز اندمج للغاية مع تلك الصفراء الاصطناعية لم تصل اليه وجدته يودع تلك الفتاة قادما ناحيتها خالد مبتسما: جبتي الآيس كريم بتاعك لينا غاضبة: مش عايزة زفت منك.
هتف بحدة افزعتها: صوتك يعلي اقطعلك لسانك انتي اتجننتي يا بنتي ايه الي حصل لينا غاضبة: ازاي حضرتك يا بيه يا محترم توقف تتكلم مع الولية الي هناك دي خالد ضاحكا: ولية وفيها ايه يعني دا انا بنشط السياحة انتي عارفة السياحة سوقها واقع لينا بغيظ: يا سلام على كده بقي لازم انا كمان انشط السياحة اشوف واحد اجنبي مز واروح اتكلم واهزر معاه لما الجو أصبح حارق فجاءة تكاد تقسم أن عينيه تبعث شرارات مدمرة.
ابتسم بتوعد قائلا بهدوء: فكري بس انتي تعملي كدة وأنا ادفنك مكانك وكزته بسبابتها في صدره بعنف تصيح بعند: اشمعني إنت تدي لنفسك الحق دا دس يديه في جيبي بنطاله قائلا بابتسامة صفراء مستفزة: عشان أنا الراجل زفرت بضيق لا فائدة من الجدال معه: ماشي يا خالد أعمل الي تعمله بس أنا عايزة اروح خالد: أنا فعلا مش فاهم انتي زعلانة ليه هي الست والله كانت بتسألني على عنوان وأنا كنت بقولهولها.
قلبت شفتيها السفلي بضيق دموعها تترقرق في عينيها: إنت ما شوفتهاش كانت بتصبلك ازاي، هي احلي مني مش كدة عشان كدة وقفت تتكلم معاها تنهد بضيق ليتركها ويذهب اتسعت عينيها بدهشة أين ذهب كامن تتوقع أن يواسيها ويحتضنها والكثير من الحلوي وجدته عائدا بعد قليل بصحبة تلك الفتاة خالد مبتسما ؛ عذرا لازعاجك سيدتي هل يمكني أن تلتقطي لي صورة مع زوجتي الجميلة.
اتسعت عينيها بدهشة تعلقت عينيها به بينما يقف هو بجانبها يحاوطها بذراعيه فالتقطت لهما الفتاة الكثير من الصورة معظم أن لم تكن جميعها تنظر له بعشق فارسها الغامض، فاقت على صوته يقول بعتاب خالد: مش عايزة تقولي حاجة نظرت ارضا بخزي تفرك يديها باحراج: أنا آسفة رفع وجهها برفق: وشك مش مكانه الارض مهما حصل ما تحطيش وشك في الارض ها يا ستي تحبي تلعبي كمان شوية ولا نرجع الشالية نراجع قواضي مهمة.
قطبت حاجبيها باستفهام: قواضي هو أنت بقيت محامي غمز لها بخبث: دا أنا بقيت قاضي الغرام تعالي بس لما نروح هفهمك كل حاجة.
اجتماع عائلي هام على طاولة الطعام في ساحة المنزل الكبيرة يجلس فارس بجانب رشيد امام جهاز الاب توب وعلي احدي الارائك تجلس فرح تفرك يديها بخوف تتحرك في أنحاء الغرفة بهستريا تجلس وتقف وتجلس وتقف وتدور لا يا سادة هي لم تجن هي فتاة مثل المئات تنتظر نتيجة الثانوية العامة منذ أن اعلن موقع الوزارة صباحا إن النتيجة مساء هذا اليوم.
تلك الدقائق التي تمر كالسعات يقف البيت كله على قدم وساق يمكنك سماع قلب تلك المسكينة على بعد أميال فاطيمة بحنان: اهدي يا بتي خير إن شاء الله راشد: ما تخافيش يا فرح انتي ذاكرتي زين كادت أن ترد عندما قاطعها صراخ فارس بلهفة؛ الموقع فتح انقض الجميع عليه يقفون خلفه تلك اللحظات المعدودة التي مرت وهو يدخل رقم جلوسها أقسم أنها تمر كعمر كامل فارس صارخا بسعادة: 96%.
فرحة سعادة زغرايط تشق المكان اخويها يحتضنها بفرحة عارمة اتسعت ابتسامة والدها بفخر كل ذلك خمد عندما ألقت جملتها التي كانت بمثابة قنبلة تفجرت فيهم: أنا ما هكملش علامي يا ابوي توضيح: راشد أبو فرح يبقي عم لينا رشيد: ابنه الكبير مش عارفة من قلة الاسامي اخترت الاسمين شبه بعض، حاجة منتهي العته رشيد غاضبا: انتي اتخبلتي في مخك اياك يا فرح كيف يعني ما عيزاش تكملي علامك.
فارس بحدة: اوعاكي تكوني فاكرة اكمننا مدلعينك اننا هنسيبك تعملي اكدة انتي هتكملي علامك بمزاجك او غصب عنك صوت طرقة عالية صدرت من عصا والدهم التي اصطدمت بالأرض بعنف: فارس، رشيد انتوا كيف تعلوا صوتكوا على خيتكوا قدامي رشيد بضيق: يا ابوي... راشد مقاطعا بحدة: ما عايزش أسمع ولا كلمة.
نظر ناحية ابنته هاتفا برفق: ليه يا بتي ما عيزاش تكملي علامك دا انتي جايبة مجموع زين قوي ولو نفسك في كلية أكبر من مجموعك قوليلي وأنا ادخلك فرح بتوتر: يا ابوي إني ما عيزاش اكمل علامي كفاية عليا لحد اكدة فارس بحدة: سامع الحديت الماسخ راشد غاضبا: إني قولت ما عيزش أسمع صوت حد فرح مش صغيرة وطالما هي عايزة اكدة لا أنا ولا حد فيكوا هيغصبها على حاجة ما هياش عوازها وخلص الحديت لحد اكدة.
تعلقت انظارهم جميعا بالباب فجاءة عندما سمعوا دقات سريعة على باب المنزل اتجه رشيد بخطي واسعة ليفتح الباب ليجد طفلته تلك الفتاة المعذب بحبها سنوات تلك الفتاة التي بسببها حرم على نفسه الزواج تفحصها بقلق عندما وجد عينيها منتفختين من شدة البكاء أصابع يد منطبعة على وجنتيها رشيد بقلق: واااه مالك يا شروق ادخلي تعالي.
« نقول تاني عشان الناس الي بتنسي شروق تبقي بنت خالة رشيد، في عمر فرح عندها 19 سنة رشيد بيحبها من زمان بس مش راضي يروح يتقدملها عشان شايف أنه كبير جدا عليها ومش عايز يظلمها بفرق العمر الي بينهم رشيد عنده 33 سنة » دخلت شروق سريعا تختبئ داخل خضن خالتها تبكي وتنتفض بقوة فاطيمة بقلق: مالك يا بتي كفا الله الشر.
ردت من بين شهقاتها المتواصلة: ابوي يا خالتي ضربني لما قولتله عايزة اكمل علامي ومش راضي يخليني اكمل علامي وعايز يجوزني لواحد صاحبه لطمت فاطيمة على صدرها بصدمة: يا حزنك يا فاطيمة، نظرت الي زوجها تهتف برجاء، إنت هتسكت يا حج راشد راشد بحدة: لع طبعا ما هسكتش ابوكي اتخبل في عقله وانا الي هردهوله.
يقف هو يكور قبضته بغضب يتنفس بعنف تلك الفتاة التي طالما تمني وصالها التي منع نفسه من أن يذهب ليتقدم للزواج منها حتي تتمتع بزهرة شبابها اليانعة يريد والدها قتل تلك الزهرة التي حافظ عليها طوال تلك السنوات خرج من افكاره العاتية على صوت احد الرجال يصرخ بحدة يلقي سباب لاذع على الجميع حسنين غاضبا: انتي اهنه يا بت ال، بتهربي من البيت يا، والله لاقتلك يا...
تقدم صوبها ليجد سدين يقفان امامه متمثلان في فارس ورشيد دائما رشيد هو الرجل الناضح الهادئ قليل الكلام ولكن ما حدث كان العكس تماما شخصت عيني الواقفين بفزع عندما هوي كف رشيد على وجه حسنين رشيد صارخا بغضب: انت راجل، لاء والله ابقي بظلم الرجالة لو حسبتك منهم، كييييييف تعمل في بتك اكدة عايزة تحرمها من العلام وكمان عايز تحجوزها غضب عنها انت اييييه يا أخي شييييطان، شروق مش هتخرج من اهنه.
وإن كان على القرشين الي العريس زغلل بيهم اعنيك أنا هديك قدهم عشر مرات وتسيبها في حالها حسنين غاضبا ؛ عايزني اسيبها في بيت واحد مع اتنين عذاب طرطور أنا إياك رشيد غاضبا: أنت عارف أنت بتتكلم عن مين يا راجل يا مخبول فارس الشريف وراشد الشريف الي كل بيضرب باخلاقهم المثل بس إني هريحك شروق هتقعد اهنه بصفتها مرتي حسنين: أنت موافق على الكلام دا يا حج راشد.
راشد برزانة: ولاد الشريف كلمتهم واحدة آخر السبوع دا فرح رشيد على شروق لحد ما الفرح يتم شروق هتروح معاك واوعاك يا حسنين تفكر بس أنك تمد يدك عليها ابتسم حسنين بجشع: طب والمهر عاد يا كبيرنا رشيد باشمئزاز: عايز كام حسنين مبتسما بجشع: 200 ألف جنية دا غير الشبكة ومؤخر الصداق دا شرع ربنا.
رشيد ضاحكا بسخرية: لع وأنت ضليع قوي في الشرع يا راجل دا أنت ما بتركعهاش، إني موافق أنا كان ليك عند الكلب حاجة قوله يا حسنين اتجه بنظره الي شروق التي تنظر له ببلاهة فمها مفتوح حتي آخره بداخله سعادة تتراقص فرحا عاد ينظر الي والدها هاتفا بحدة: شروق من دلوقتي في حكم مرتي يعني يا ويلك ما هخليش نهارك يطلع لو فكرت تمد يدك على مرت رشيد الشريف، مفهوم ازدرد حسنين ريقه بتوتر: مفهوم يا بيه.
أخذ حسنين ابنته ورحل بعدها تفرق كل الي وجهته دخل رشيد الي غرفته عينيه متسعين بدهشة لا يصدق أنها ستصبح زوجته هكذا بعد كل تلك السنوات سيحصل عليها اخيرا أما في غرفة فرح جلست تحادث نفسها رفضت أن تكمل تعليمها لأجله ستهرب معه غدا كما اتفقا ولكن أخيها تعلم عشق رشيد لشروق أن فعلت تلك الفعلة الآن سيستغلها حسنين لصالحها ليطيح بمكانه رشيد ومكانة والدها قلبه، لذلك اتخذت قرارها أمسكت هاتفها تبعث له برسالة فحواها.
( عزام اني ما هينفعش اهرب معاك بكرة فرح رشيد أخوي آخر السبوع لو بتحبني صحيح استناني لحد ما الفرح يخلص وهبقي ليك ) لتجد رسالة منه بعد دقائق بها( واني هستني آخر الأسبوع على نار يا موهجة القلب ) قرأت تلك الرسالة لتبتسم بسعادة يشوبها بعض القلق تفكر هل بالفعل اتخذت القرار الصحيح.
تهاوت على الأريكة بانهاك ما ان دخلا الي الشالية لينا بتعب: آه يا إني خالد بضيق: مش قولنا نروح بالعربية لينا مبتسمة ببلاهة: أنا جعانه اخرج هاتفه يطلب احد محلات الوجبات السريعة خالد: تاخدي ايه لينا بحماس: بيتزززززا طلب الطعام ليجدها متجهه صوب سلم الشالية تهتف بنعاس: أنا هروح اغير هدومي على ما الأكل يجي أحسن هموت وأنام ابتسم بمكر قام من على الأريكة متخذا طريقه عبر السلم الي تلك الغرفة.
يقف في شرفة الغرفة يسحق سيجارة بين اصبعيه يدخن بشراهة لم يقترب منها حتي ليجدها تبكي بهستريا الي أن فقدت وعيها وعندما استيقظت ظلت تصرخ بفزع ما أن رأته لم تهدأ الا عندما ترك الغرفة ذاهبا الي الشرفة.
تلك الشياطين تتلاعب في رأسه تلك الصور تمر امام عينيه صوت صراخها يصم أذنيه تلك الأحداث المتداخلة تشل تفكيره قبض على خصلات شعره بعنف، رمي تلك السيجارة ارضا يدعسها بقدميه عائدا الي الغرفة ليجدها جالسة على الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنظر له بذعر، جلس امامه على الفراش مد يده ناحية شعرها يمسد عليه برفق خالد بهدوء: مالك يا لوليتا هزت رأسها نفيا سريعا تنظر له بذعر.
خالد بحنان: فيكي ايه يا لوليتا يا حبيبتي قوليلي فقط تهز رأسها نفيا، هو نفسه لا يعرف كيف نطق تلك الجملة خالد بحذر: لوليتا حبيبتي لو حصل حاجة وانتي مسافرة برة قوليلي أقسم في نفسه أنها لو فعلت ذلك سيقلتها ويقتل نفسه قطبت حاجبيها باستفهام نطقت بصعوبة: يعني ايه خالد بضيق: انتي عارفة أن العلاقات برة منتفحة أوي وما فيش حدود ليها شخصت عينيها بفزع: أنت ازاي حتي تفكر أن أنا ممكن أعمل حاجة زي دي.
خالد غاضبا: اومال مالك يا لينا أنا دماغي هتنفجر من التفكير الشيطان بيلعب في دماغي بمفك رمقته بعتاب: للدرجة دي مش واثق فيا، زي بالظبط ما كنتش واثق في شهد شخصت عينيه بدهشة ازدرد ريقه بتوتر هاتفا بصعوبة: شششهد، أنتي مين الي قالك لينا بدموع: مامتك قالتلي على كل حاجة قالتلي أنك ازاي كنت إنسان معدوم المشاعر ما عندكش قلب ازاي دبحتها وقتلت فرحتها لما اجبرتها أنها تسقط الجنين الي كانت حامل فيه.
انسابت دموعه ندما: شهد لعنة الذنب الي هتفضل تطاردني لحد ما أموت كل الي بيحصلي دا ذنب شهد، أنا مش وحش يا لينا انا كنت خارج مدبوح من تجربة رحاب كنت حاسس أن ضهري مكسور، ساعة أمي كان قرارها أني لازم اتجوز تاني الجواز هو الي هينسيني، أنا ساعتها كنت محتاج دكتور نفسي أنا لحد دلوقتي مش عارف أنا ازاي عملت كدة كان مسيطر عليا شيطان غل وحقد وشك.
وافقت على أول عروسة ما كنتش شوفتها ولا اعرف حتي اسمها اهلها ناس غلابة ما كنتش اعرف اي حاجة عشان كدة أنور عرف يضحك على ياسمين أمي كانت شايفة أنها العروسة المناسبة دفعتلهم مهر كبير عشان الجوازة تتم باسرع وقت، ساعتها أنا صممت أن الجواز يتم في أسيوط في بيت جدي عارفة ليه عشان أنا حيوان شيطان.
انتحب بندم مكملا، دبحتها ورا ستارة أن عادتنا في البلد وما ينفعش اخالفها ولما اتأكدت أنها شريفة خدتها ورجعت وما شفوتهاش من ساعتها فضلت مسافر حوالي شهر ونص أسابيع لما رجعت لقيتها بتقولي أنها حامل في سبع أسابيع وانها راحت هي وامي للدكتور.
الكلام دا كله ما فرقش معايا غصب عنها خلتها نزلت الي في بطنها بعدها طلبت الطلاق ومن ساعتها وأنا ما اعرفش عنها حاجة، لاء آخر حاجة اعرفها أنها سافرت السعودية مع ابن عمها بعد ما اتجوزوا انا عارف اني مهما قولت مش هبرر جريمتي في حقها لحد دلوقتي بتعاقب عليها أنا موت إبن شهد وهو عنده سبع أسابيع، بنتي ماتت وهي عندها سبع سنين يمهل ولا يهمل نظر لها يجدها ترمقه بلوم دموعها تنساب بغزارة على وجنتيها: ليييه.
خالد باكيا: صدقيني أنا لحد دلوقتي بتعذب بذنبها دورت عليها كتير كان نفسي اعتذرلها بس للاسف سافرت، أنا آسف لينا باكية: أنا مسمحاك بس الغلبانة دي تفتكر هتسامحك هتف بتوسل: يا رب يا لينا يااارب أنا مستعد أدفع كل ما املك بس هي تسامحني (ايه النكد دا نكدتوا عليا يا بعدة ) مسحت دموعه برفق: أنا آسفة ما كنتش اقصد اضايقك.
قبل باطن يدها بحنان: أنا الي آسف عشان شكيت فيكي ولو للحظة ارتاحي دلوقتي عشان بكرة محضرلك مفاجأة هتعجبك اوي #اقتباس من فصل بكرة شخصت عينيها بفزع تنظر الي ذلك الطافي أمامها على سطح الماء ساكن عينيه مغلقة لم تعي لنفسها الا وهي...
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والثلاثون
في صباح اليوم التالي صعدت الجوناء تلقي بأشعتها الدافئة على عيني تلك النائمة سحبت الغطاء تضعه على وجهها ليحجب عنها تلك الأشعة المزعجة.
ليعقد هو ذراعيه بضيق امام صدره تلك الكسولة النائمة لا تستيقظ بسهولة ابتسم بمكر ليقترب ببطئ من فراشها الي وصل بجانب رأسها أزاح الغطاء عن رأسها برفق ينظر لوجهها وابتسامة ثغلبية خبيثة تعلو ثغره وعلي حين غرة صرخ بجانب أذنها بفزع مصطنع: حررررريقة اصحييييي يا لينا هنتحرررررررق في لحظات وجدها تقفز من على الفراش تركض هنا وهناك لينا بفزع: حريقة حريقة فين الموبايل فين الشاحن فين الكلوك بتاعي.
التقطت هاتفها تضعه داخل كيس صغير نظرت ناحية لتجده واقع ارضا من شدة الضحك لينا بغيظ: أنت بتضحك عليا ومافيش حريقة خالد ضاحكا: كان شكلك مسخرة وأنتي عمالة تجري زي الهبلة بقي يا هطلة حريقة والدنيا بتولع بتدوري على الموبايل والشاحن والكلوك لينا بغيظ: اومال يعني انزل حافية خالد ضاحكا: لاء تموتي بالكلوك نفخت خديها بغيظ كعادتها عاقدة ذراعيها أمام صدرها: أنت رخم وهزارك رخم زيك.
دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بخبث: ماشي يا لينا مش انا رخم ما فيش مفاجأة هرولت ناحيته سريعا تمسك بذراعه هاتفه برجاء سريعا: لا خلاص خلاص أنا آسفة، دا أنت حتي أمور وطيب رفع حاجبه الأيسر بخبث وقد تقوست شفتيه بابتسامة ساخرة هاتفا بتهكم: لاااا والله اسبلت عينيها ببراءة تهتف بابتسامة واسعة بلهاء: آه والله رمقها بطرف عينيه بخبث هاتفا بمكر: لاء بردوا لسه زعلان صالحيني.
قطبت حاجبيها بغيظ تهتف على مضض من بين اسنانه: عايزني اصالحك ازاي بقي إن شاء الله اشار الي خده تتراقص ابتسامة ثعلبية خبيثة على شفتيه: بوسيني اتسعت عينيها بذهول تترفرف باهدابها سريعا بدهشة: أنت قليل الأدب على فكرة خالد ساخرا: قليل الأدب! الله يكرمك يلا بوسي والا ما فيش مفاجاءات لينا بضيق: مش عايزة منك حاجة.
أولاها ظهره متجها الي باب الغرفة ليخرج منه ليجدها تهتف بضيق: ما تبقاش رخم يا خالد أنا من إمبارح نفسي اعرف ايه هي المفاجأة استدار لها هاتفا بتهكم: وأنا من يوم ما اتجوزنا من اكثر من 3 شهور وأنا نفسي في طفل منك اتسعت عينيها بذعر تهز رأسها نفيا سريعا تراجعت للخلف ببطئ خوفا: لالالا أنت هتعمل فيا زي ما عملت في شهد مامتك قالتلي أنك هتعمل كدا.
شخصت عينيه بدهشة والدته! لكن لما تفعل ذلك والدته تعرف أنه يعشقها لا يحبها فقط وأنه ندم بشدة على ما فعله بشهد لما تخبر لينا بذلك خالد بهدوء: البسي يا لينا عشان اوريكي المفاجأة أنا مستنيكي تحت وبدون أن يسمع ردها خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بهدوء يشد على شعره بعنف لماذا! نزل لأسفل مبتعدا عن الغرفة اخرج هاتفه يطلب رقم والدته دقائق سمعها ترد زينب بسعادة: ازيك يا خالد وحشتني يا حبيبي قولي...
خالد مقاطعا بضيق: ممكن افهم ايه الي حضرتك قولتيه للينا دا زينب: قولت ايه؟ خالد بضيق: أنتي عارفة كويس، ازاي يا أمي تقوليها كدة زينب سريعا بتلعثم: والله يا ابني ما كان قصدي حاجة أنا بس كان قصدي أنها يعني ما تفضلش تعند معاك وترد عليك الكلمة بكلماتها خالد بضيق: انتي عايزه تخوفيها مني عشان تسمع كلامي مش دا الي انتي عايزاه زينب سريعا: والله يا إبني مش قصدي أنت عارف أنا بحب لينا قد ايه دا أنا الي مربياها.
خالد بضيق: أنا فعلا كنت فاكرك بتحبيها زينب بندم: أنا آسفة والله يا إبني ما كانش قصدي حاجة أنا كل الي قولتهولها أن خالد لما بيتعصب مابيشوفش قدامه فما تعنديش معاه واسمعي كلامه أحسن ما يقسي عليكي زي ما كان بيعمل مع مراته القديمة ما كنتش اعرف والله الي قولته دا هيخوفها.
تنهد بضيق يعرف والدته طيبة القلب تتكلم كما يقول المثل الشعبي ( الي في قلبها على لسانها)، هي فقط كانت خائفة عليها من نوبات غضبه الجنونية الذي مازال يعاني منها حاولت تحذيرها ولكن كانت النتيجة عكسية، لينا استقبلت الكلام برهبة اعتقادا منها أنه سيأذيها هي الاخري خالد: خلاص يا أمي حصل خير، مع السلامة دلوقتي.
رفع نظره يأخذ نفسا عميقا انحبس داخل صدره عندما وجدها تتهادي بخطي خجولة مرتبكة على السلم مرتدية فستان اصفر كناري بحمالتين عرضتين يصل الي ما بعد ركبتيها بحزام اسود عند منطقة الخصر، تعقد شعرها ذيل حصان تاركة بعض الخصل تغطي غرتها البيضاء برفق، ضم شفتيه يطلق صفيرا اعجابا بكتلة البراءة والجمال التي تقف أمامه خالد مبتسما: ايه القمر دا.
اكتملت اللوحة الفنية عندما غزت الحمرة القانية وجنتيها وأسرع الورد الجوري يتفتح فيهما خالد مبتسما بمرح: مستعدة للمفاجاءة رفعت وجهها اليه تهز رأسها إيجابا سريعا بحماس فاقترب منها يخرج قماشه سوداء من جيب بنطاله يلفها حول عينيها برفق لينا بتوتر: أنت بتعمل ايه خالد ضاحكا: كل مرة بتسأليني نفس السؤال وبجاوبك نفس الإجابة بخطفك يا حبيبتي عندك مانع.
هزت رأسها نفيا سريعا بعدها لم تري سوي الظلام شعرت بيده تحتضن كف يدها برفق يمشي بها صوب المجهول، شهقت بصدمة عندما وجدته يحملها بين ذراعيه لينا بتوتر: خالد أنت شيالني ليه، هو احنا رايحين فين وضعها ارضا ليحل رابطة عينيها برفق، لحظات ربما وربما ساعات هي التي مرت عليها وهي تقف عينيها شاخصة بدهشة سعادة فرح ذهول دقات قلبها تهدر بعنف تقف على سطح مركب كبير( يخت ).
من أين حصل على كل تلك الورود التي تغطي كل شبر فيه، أمامها مباشرة مجسم لقلب كبير من الورود بداخله جمله واحدة ( بحبك يا لوليتا ) فاقت من شرودها على صوته الدافئ يهمس من خلفها مباشرة: بحبك يا لوليتا والله العظيم بحبك اوي التفت له في اقل من ثانية تلقي بروحها في جسده تبكي من شدة ما تلاقيه من سعادة تغمر كيانها وتغمر معها دموعها لينا باكية: أنا كمان بحبك اوي اوي.
خالد هاتفا بعشق: عارفة يا لوليتا كل مرة بتقوليلي بحبك بحس أنها أول مرة أسمعها ليكمل بمرح، يمكن عشان انتي بتطلعي عيني على ما تقوليها.
تكاد تقسم في تلك اللحظة أنهم لو قسموا ما في قلبها من سعادة سيكفي العالم باجمع ويفيض شعرت بأن الزمن قد توقف بين دفئ ذراعيه الحنونين لطالما احتمت بهما منذ أن كانت رضيعة الي أن أصبحت تلك الشابة الناضجة حملها يدور بها يمحي ما في قلبها من احزان عاشتها من قبل لو عرضوا عليها اموال العالم أجمع في مقابل لحظة واحدة بين ذراعيه لاختارته هو دون تردد.
انزلها برفق ينظر الي تلك الابتسامة الواسعة التي تعزف لحنها العاشق على قلبه: مبسوطة لفت حول نفسها بسعادة تزقزق بضحكات مرحة تهتف بحماس: مبسوطة اوي اوي اوي وقف أمامه تنظر له بعشق: ربنا يخليك ليا يارب خالد مبتسما: خمس دقايق وراجع.
تركها ونزل لأسفل يدير محرك تلك المركب الكبيرة بينما تقف هي تنظر حولها بابتسامة تكاد تشق وجهها، في لحظات اختفت تلك الابتسامة ليحل الذعر محلها عندما شعرت بتحرك اليخت داخل الماء بسبب ذلك الرهاب الذي يلازمها منذ أن كانت طفلة تخشي الماء صرخت باسمه بفزع: خااالد صعد يركض يكاد يتعثر من صوتها الخائف وصل اليها فوجدها تنظر الي الماء بذعر خالد بقلق: مالك يا لوليتا انتي كويسة.
هزت رأسها إيجابا بتوتر: أنا بس اتخضيت لما ما لقتكش اخذ نفسا عميقا زفره بارتياح: حرام عليكي يا شيخة وقعتي قلبي تعالي يلا عشان نفطر نزلا الي الدور السفلي لتجد طاولة متوسطة عليها الكثير من ألوان الطعام المختفلة لينا بدهشة: انت عملت كل دا امتي رفع ياقة قميصه بغرور: أنا خالد السويسي يا ماما لينا مبتسمة: فخامة الاسم تكفي.
ارضت جملتها غروره الذكوري فابتسم لها باتساع جذابا لها المقعد لتجلس على طاولة الطعام، تناولت بعض القيمات السريعة لتجذب يده سريعا مهرولة الي سطح اليخت خالد بمرح: تيجي نصطاد صفقت بحماس: هييييييه يلا نصطاد احضر صنارتين ودلو صغير به طعم للاسماك هتف بمكر: تيجي نتراهن قطبت حاجبيها باستفهام: نتراهن على ايه خالد: الي يصطاد السمكة الاكبر يطلب من التاني طلب لينا بحماس: ديل لو انا الي كسبت انت الي تطبخ السمكة.
خالد: ديل لينا: طب لو انت كسبت هتف بغموص: هقولك انا عايز ايه بعدين ازدردت ريقها بتوتر تهز رأسها إيجابا اعطاها صنارتها بعد ان رمي طرفها في الماء واخذ صنارته يقف بجانبها دقائق صمت شقها صوت بكرة الخيط في صنارة لينا لينا صارخة بلهفة: الحق يا خالد دي بتدور بسرعة القي صنارته ارضا ممكسا بخاصتها يحكم سيطرته عليها بدأ يجذبها خارج الماء ليلوح لهما ما جعل عينيه تتسع بذهول من تلك السمكة الضخمة.
ليجدها تصفق بجانبه بسعادة وهي تلتف حول نفسها: هيييييييييه مسكت سمكة كبيرة هيه نقل نظراته بين تلك السمكة الضخمة التي تكفي عشرة أفراد وبين تلك الصغيرة التي تصفق بسعادة أجزم في تلك اللحظة أن طعم برائتها هو ما جذب ذلك الصيد الثمين لها وضع السمكة في صندوق به قطع ثلج ضخمة الي حد ما ليجدها تهتف بغرور: شوفت انا اصطدت سمكة كبيرة وانت لااااااااا خالد ضاحكا: ماشي يا لمضة دلوقتي تشوفي سمكتي.
عاد يمسك صنارته لحظات وبدأ بكرة خيطه تدور بقوة ليجذبها سريعا لأعلي هاتفا بثقة خالد مبتسما بثقة: هتشوفي يا ماما السمك دلوقتي الصيد دا فن مش عن عن امتقع وجهه بحرج عندما وجد سمكة صغيرة للغاية لا تتعدي كف يده لينا بسعادة: هيه انا الي كسبت وانت خسرت رمي السمكة مرة اخري في الماء يهتف بغيظ حاول إخفاءه خالد بضيق: على فكرة دا حظ.
أخرجت له طرف لسانها لتغيظه هاتفه بغرور: بس انا بردوا الي كسبت يا بتاع الصيد فن انت وانت الي هتطبخ خالد: ماشي يا لمضة انا الي هطبخ تعالي بقي ننزل نعوم شوية المكان هنا فاضي تلاشت ابتسامتها السعيدة في لحظات من على شفتيها وحل مكانها الذعر مكانها هتفت بذعر: لالالا بلاش يا خالد أنا والله بخاف من الماية اضُئ في عقله تلك الذكري البعيدة خالد بذهول: انتي لسه بتخافي من الماية من ساعة الي حصل زمان.
هزت رأسها إيجابا لتغيم عينيه بتلك النظرات الغامضة خالد: خلاص يا حبيبتي بلاش تنزلي الماية ممكن انزل انا هزت رأسها إيجابا ليذهب هو ويبدل ملابسه قافزا الي الماء بخفة اما هي فوقفت تراقبه وهو يسبح بمهارة شردت في ذكري خوفها من الماء فلاش باك عندما كانت طفلة صغيرة ذهبت العائلتان ( عائلة محمود، وعائلة جاسم ).
في رحلة إلى الإسكندرية كانت تلعب بالرمال تبني تلك القلاع الصغيرة هي وياسمين اخته امام شاطئ البحر ولكن تلك الغيرة الطفولية التي كانت بين ياسمين ولينا بسبب تدليل خالد الشديد للينا جعلت ياسمين تأخذ ذلك الجروف الصغير الذي تلعب به لينا وتلقيه على سطح الماء لينا باكية: انتي وحثة يا ياسمين انا هقول لحالد ياسمين بغيظ: حالد مثي مع اثحابه لينا باكية: انا حايزة الللوف تاعي.
قامت لينا متجهه الي الماء لتحضر الجاورف ولكن لسوء الحظ بدأ الماء يجذبه للداخل وبجذب تلك الصغيرة أيضا فبدأت تصرخ تحاول مقاومة طوفان الغرق الذي يهجم عليها الي أن استسلمت له فاقدة للوعي بعد مدة بدأت تفتح عينيها فوجدته جالسا امامها وقد احتل الذعر ملامح وجهه كله بحاول افاقتها وعندما فتحت عينيها اخذها بين ذراعيه خالد بلهفة: الحمد لله الحمد لله انك كويسة ايه الي حصل نتي ازاي تدخلي الماية.
اخبرته لينا ما حدث وهي تبكي كظم غضبه من ياسمين: معلش يا حبيبتي، ياسمين كانت بتهزر معاكي لينا باكية: لاء ياسمين وحشة ياسمين بغيظ: انتي الي وحشة خالد غاضبا: ياسمين اعتذرليها حالا واياكي تعملي كدة تاني ياسمين: انا اسفة خالد غاضبا: يلا على فوق ومافيش نزول البحر تاني يا ياسمين.
فرت ياسمين هاربة الي والدتها بينما أخذها هو الي والدتها تبدل لها ملابسها وأخذها يشتري لها الكثير من الحلوي حتي ينسيها ما حدث لكنها منذ ذلك اليوم وهي تخشي المياه حد الذعر باااك فاقت من شرودها عندما غيابه من امامها جالت المكان بعينيها تبحث عنه ولكنها لم تجده فبدأت تصرخ بصوت عالي تنادي عليه لينا صارخة: خالد يا خالد يا خالد انت فين خالد رد عليا يا خالد.
في مستشفي الحياة يجلس في مكتب المدير فكما قلنا من قبل في حالة غياب لينا مدة طويلة يتولي هو الإدارة بدلا منها الي حين عودتها كان جالسا خلف مكتبه عندما سمع دقات على باب مكتبه عصام بهدوء: ادخل دخلت سميه تهتف بابتسامة صغيرة: حضرتك طلبتني عصام مبتسما: تعالي يا سمية اتفضلي اقعدي سمية مبتسمة بارتباك: خير يا دكتور في مشكلة عصام بجد: ايه رأيك فيا يا سمية قطبت حاجبيها باستفهام: مش فاهمة حضرتك من ناحية ايه يعني.
عصام بجد: يعني من ناحية شخصيتي وظيفتي أنا عريس لقطة ولا لاء اصلي بيني وبينك نويت اتجوز وقعت كلمته كالصاعقه طوال المدة المنصرمة كانت تشعر بسعادة كبيرة فقد توطدت علاقتهم بشكل كبير ولكن ما كان يسعدها حقا أنه لم يعد يتحدث عن تلك اللينا والآن يخبرها أنه سيتزوج من أخري سميه بألم: حضرتك عريس لقطة وألف بنت تتمناك، ربنا يهنيك معاها عصام مبتسما: قصدك معاكي.
لطالما كانت تكره درس الضمائر في حصة اللغة العربية ولكن ذلك الضمير موجه لها هي أليس كذلك تنظر له كالبلهاء فمه مفتوح حتي آخره عينيها تكاد تخرج من مكانها عصام بحزن مصطنع: انتي مش موافقة صح سمية سريعا: هي مين دي الي مش موافقة لتتدارك نفسها سريعا تهتف بارتباك: قصدي يعني حضرتك فجئتني، اديني فرصة افكر.
عصام بضيق مصطنع: فرصة مين يا ماما أنا اتصلت بوالدك وحددت معاه ميعاد وهجيلكوا النهاردة بعد العشا أنا بس بقولك عشان تبقي عارفة اتفضلي يا هانم على مكتبك ورانا شغل كتير بدهشة احتلت ملامحها هزت رأسها إيجابا لتغادر الغرفة سريعا دقات قلبها تقفز بسعادة تكاد تصرخ من السعادة تحتضن الممرضات المارة في طرقات المستشفي في غرفة المكتب اعاد رأسه لظهر الكرسي مغمض العينين يتذكر فلاش باااك.
عندما كان جالسا في مكتبه في احد المرات دخلت عزة كالاعصار الي الغرفة عصام بدهشة: دكتورة عزة في ايه ازاي تدخلي مكتبي كدة عزة بحدة: بص بقي يا دكتور عصام مالكش دعوة خالص بسمية كفاية اوي كدة عصام: انا مش فاهم منك حاجه عزة بضيق: بص يا دكتور عصام تقريبا المستشفى كلها عارفة انك بتحب دكتورة لينا دا مش موضوعي خالص ليه دون عن المستشفى كلها ما اخترتش غير سمية تحكيلها قصة حبك الملحمية مع الدكتورة لينا.
عصام بحدة: ايه الجنان الي انتي بتقوليه دا يا دكتورة ومالها سمية ومال لينا.
عزة بغيظ: اصل البعيد ما بيحسش اخترت الانسانة الوحيدة الي بتحبك عشان تحكيلها قصة حبك مع واحدة تانية اتسعت عيني عصام بدهشة: سمية بتحبني ازاي وامتي عزة ساخرة: هو الحب فيه ازاي وامتي وانت حبيت الدكتورة لينا ازاي وامتي ابعد عن سمية يا عصام ما تجرحهاش اكتر من كده خرجت عزة من مكتب عصام وجلس هو جاحظ العينين مذهولا مما سمعه.
عصام بذهول: سمية بتحبني ازاي ترضي تسمع كل دا معقول تكون بتحبني للدرجة دي معقول انا غبي للدرجة حبيت واحدة عمرها ما كانت هتحبني وسبت الي بتتمني رضايا قرر عصام من وقتها ان يحاول يغير مشاعره تجاه سمية وتحويل مسارها من الصداقة الي الحب وبعد مدة ليست قصيرة بالفعل تغيرت مشاعره واصبحت تبض بحب صادق تجاه سمية.
صرخت بفزع: خالد خالد رد عليا يا خالد خالد انت كويس عشان خاطري يا خالد رد عليا نظرت للماء بذعر عادت تنظر لجسده الساكن كان عليها أن تقرر سريعا هما خيارين لا ثالث لهما أما أن تلقي بنفسها داخل أكبر مخاوفها او أن تتركه يرحل من حياتها عند تلك النقطة اتسعت عينيها بذعر ابدا لن تسمح له أن يبتعد عنها مرة اخري.
دون تفكير القت بجسدها داخل الماء تصارع تلك الامواج الصغيرة التي تلطم جسدها الضعيف تحاول العوم بعد مجهود شاق استطاعت الوصول إليه إليه فبدأت تهز جسده بقوة وهي تصرخ: خالد رد عليا يا خالد، خالد ارجوك ما تسبنيش انا ما اقدرش اعيش من غيرك رد عليا يا خالد وحياة لوليتا عندك فتح عينيك بدأت تبكي بهستريا وهي تهز جسده بقوة: قوم يا خالد والله العظيم لو ما قومت هزعل منك و مش هتكلم معاك تاني.
وأنا ما يرضينيش إن لوليتا تزعل مني ابدا توقفت عن البكاء عندما سمعت صوته يهتف بتلك الجملة تلقي نفسها بين ذراعيه تنتحب بقوة أكبر لينا باكية: خالد انت عايش الحمد انت كويس خالد بهدوء: ما تخافيش يا حبيبتي انا كويس لينا باكية: عملت كدة ليه خالد: عشان اخليكي ما تخافيش من الماية واديكي جواها اهو ومش خايفة دفعته في صدره تصرخ في وجهه بحدة: ابعد عني انا بكرهك رجعني اليخت دلوقتي خالد: اهدي خلاص هرجعك.
سبح بها الي أن وصل الي سطح المركب لتدفعه بعيدا تجلس على أحد المقاعد تهز ساقيها بعنف احضر لها بطانية لفها حول ذراعيها جثي على ركبتيه امامها لينا غاضبة: ابعد عني مش عايزة اتكلم معاك مش عايزة اشوف وشك خالد برفق: خلاص بقي يا لوليتا ما تزعليش لينا غاضبة: لاء واتفضل بقي امشي خالد بضيق: حصل ايه لكل الزعل دا.
هبت واقفة تصيح في وجهها حتي برزت عروق رقبتها: مش عارف حصل ايه انا كنت هموت من الرعب لما مالقيتكش في الماية وقلبي وقف لما لقيتك على وش الماية مغمض عينيك انا ما اقدرش اعيش من غيرك وانت عارف كدة كويس انا ما اقدرش حتي اتخيل ان انت مش موجود في دنيتي الموت عندي اهون بكتير من الفكرة دي وانتي جاي تقولي حصل ايه لكل دا احتوي نوبتها العنيفة بين ذراعيه يحاول تهدئتها وقلبه يصرخ فرحا بعد كلامها ذاك.
خالد بندم: انا اسف اختاري العقاب الي يعجبك بعد الغلطة الغبية دي وانا مستعد انفذه ابتعدت عنه تبتسم بمكر انثوي لينا بخبث: اي حاجة اي حاجة خالد سريعا: اي حاجة تؤمري بيها لينا بتوعد: طب رجعنا الاول عاد ذ بها الي الشاطئ نزلا من اليخت يقفان على الساحل لينا بخبث: بص يقي يا سيدي انا عايزة خمسة جنية خالد بضحكة صغيرة: بس كدة اديكي خمس تلاف مش خمسة.
لينا مبتسمة بخبث: لاء اصبر انت هتمشي على الشط وتطلب من اي حد معدي جنيه لحد ما يبقوا خمسة جنية.