رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي عشرفي أحد مستشفيات القاهرةكانت منار تقف أمام غرفة الكشف منهارة والدموع تغرق وجهها ويقف بجانبها صالح يحاول أن يواسيهادخل سامر المستشفى وكانت ملاك تسير بجانبه فهى عرفت ان والد سامر في المستشفى وقد تحول حزنها ودموعها إلى خوف وقلق على والد سامر الذى تعتبره كوالدهاذهب سامر لوالدته وسألها بلهفةسامر: اى حصل لبابامنار بدموع: ااابوك ت ع بانسامر: أهدى ياحبيبتى كفايه دموعنظر سامر لصالح: اى حصل يا صالح.صالح: عمى تعب قوى وجبوه على المستشفى ومرت عمى اتصلت بيه عشان مش كانت عارفه تصرف لحالهانظر سامر بحزن لغرفة الكشفسامر: أنا آسف يا ماما يارتنى ما سافرتصالح: متقولش كده يا سامر انشاءالله عمى هيبقى بخيركانت منار تبكى فذهبت لها ملاك التى تساقطت دموعهاملاك: أهدى يا ماما انشاءالله بابا هيبقى بخيركانت منار تبكى فقط على زوجها ورفيق ضربهاقامت ملاك بأحتضانها فزدادت منار في البكاء.بينما صالح كان يقف بجانب سامر ويواسيهبعد مرور وقت خرج الطبيبفذهبوا جميعا لهمنار بلهفه: وائل عامل اى دلوقتى يا دكتورالطبيب: من الواضح أن وائل بيه اجهد نفسه في الشغل وكان بيوتر نفسه فضغطه على هو دلوقتى نايم ساعتين كده ويفوق وتقدروا تطمنوا عليه بعد أذنكمنظر سامر بحزن وكان يلوم نفسه لأنه ترك العمل لوالده وكان يحمل نفسه ذنب ما حدث.في الصعيدكانت أسماء في غرفتهاوكانت تقف أمام المرأه وتقوم بلف حجابها وتفكر في صالح فعندما استيقظت من النوم لم تجده في الغرفة فأخذت ترن عليه كثيرا ولكن الهاتف كان مغلقبعد وقتانتهت من ارتداء حجابها وكانت تستعد لنزول لأسفل فاليوم والدة شيماء سوف تأتى للمنزل فمنذ ذهاب ابنتها للمستشفى تركت البيت وحتى تسأل عن صالح فمن الممكن أن يكون أحد رأه.ولكن قبل أن تنزل لأسفل أمسكت هاتفها ورنت على زوجها ولكن هذه المره كان الهاتف مفتوح ولم يمضى ثوانى حتى استمعت لصوتهصالح: الواسماء بقلق: صالح انت فين انا صحيت من النوم مش لقيتك في الاوضه وتلفونك مقفول كنت هنزل أسألك عليك تحتصالح: أنا نزلت مصر عن عمىاسماء بأستغراب: مصر لى هو في حاجه انت لما بتروح بتقولى بس المرة دى مش قلتلى حتى عشان اطمن عليك ومش ابقى قلقانة كده.صالح: أنا أسف ياحبيبتى بس عمى تعبان ومرات عمى اتصلت بيه فروحتلها علطولاسماء: الف سلامه عليه ايه عامل دلوقتىصالح: الحمد لله بس الضغط كان عالى عشان اجهد نفسه اليومين الفاتو في الشغلاسماء: هو مش سامر معاه في الشركهصالح: ايوه بس سامر كان مسافر هو مرته فعمى مسك الشغل كلهاسماء: مممم طيب الحمدلله أنه بقى بخيرصالح: لو حد سألك عليه قوليله نزل مصر يومين بس متقوليش انه عمى تعبان مش عايز حد يقلق.أسماء: حاضر. سلامصالح: سلامأغلقت اسماء مع زوجها وفتحت باب غرفتها ونزلت لأسفل وذهبت للمطبخ وفتحت الثلاجه وأخرجت الطعام حتى تجهز الفطار ولكن فجأه تجمدت عندما شعرت بأحد يضع يديه على كتفها: مرحب بضرة بتىأسماء بخوف: اانتى مين: أنا ام الخاليتى جوزها يطلقها ويرميها في مستشفىاسماء: انتى بتقولى اى انا معملتش حاجه: لا عملتى كفايه انك خاليتى صالح يطلق بتى ومش هخليكى تتهنى ولا انتى ولا هو.أسماء: أنا مخلتهوش يطلقها صالح طلقها من عمايلها البيزرع حاجه بيحصدها وهى زرعت شر والشر الزرعته حصدته يبقى انا مليش ذنبهى مكنتش بتحب صالح بس انا بحبه ولو فكرتى تأذيه انا مستحيل أسكتلكام شيماء: ده القطه طلعت ليها ضوافر و بتخربشاسماء: صح بتخربش بتخربش اى حد بيقرب منها أو من اى حد يخصها وانتى بقا لو فكرتى تأذينى أو تأذى صالح هتشوفى ضوافرى البتخربشام شيماء: يتكسروا ياحبيبتى يتكسروا وانا الهكسرهملك.قالت شيماء كلماتها وخرجت بينما اسماء بعد خروجها نزلت دموعها وفقدت قوتهااسماء بدموع: مستحيل اخليكى تأذيه ولا تفرقينا.في المستشفىكانوا جميعا يجلسون في الغرفة منتظرين أستيقاظ والد سامرصالح: أنا هروح الكفتيريا وجاىذهب صالح وبعد مرور وقت قصير عادومعه سندوتشات وعصيربينما ملاك كانت تقف وتضع يديها على رأسها وهى تشعر بدوارصالح: مرت عمى اتفضلى السندوتش والعصير دهمنار بدموع: مش عايزة اكل حاجهسامر: ماما انتى لازم تاكلى عشان متتعبيش.منار بدموع: قولت مش عايزة انا مش عايزة حاجه غير أن وائل يقوم بالسلامه عشان انا مستحيل اعيش من غيرهسامر: انشاءالله ياحبيبتى هيبقى بخير بس انتى اشربى حتى العصيراخذ سامر العصير وذهب به لوالدتهسامر وهو يمد لها العصير: يلا ياحبيبتى اشربىمنار: مش هقدر ياسامرسامر: لا هتقدرى يلا اشربى عشان خاطرىشربت منار العصير بعد أصرار من سامرصالح: خدلك سندوتش ياسامر انت وملاكسامر: أنا مليش نفسنظر سامر لملاك.سامر: ملاك انتى عايزه سن ولكن بتر كلامهونطق بصراخ ملللللللاكركض سامر وقام بامساك قبل أن تسقط ركض الجميع لهامنار: ملاك ملاكسامر بخوف: أنا هروح اوضيها لدكتور يكشف عليهاصالح: يلا انا هاجى معاكسامر وهو يحمل ملاك ومتجه خارج الغرفة: لا خليكم مع بابا وانا هروحذهب سامر لأحد الغرف وقام بوضع ملاك على السريرو بعد وقت جاء الطبيب وكشف على ملاكسامر بخوف: خير يا دكتور ملاك مالها.الطبيب: من الواضح أنها مأكلتش ليها فترة وده خطر عليها وعلى الجنين لازم تتغذىسامر بصدمة: جنينالطبيب: اه المدام حاملنظر سامر لطبيب ثم لملاك التى فاقت واستمعت لكلام الطبيب مما جعل دموع السعادة تتساقط من عينيها بينما سامر وضع يديه على خصلات شعره بصدمة وتوتر وسعادة وكان لا يعرف ماذا يفعلبينما الطبيب عندما رأهم هكذا فضل الرحيل وذهب خارج الغرفةملاك بدموع: سامر اا انا حامل.نظر لها سامر وذهب لها وأحتضنها بسعادةسامر: مبروك ياقلبىملاك بعدم تصديق: اانا حامل وهبقى ماماسامر: هتبقى أحلى ماماسامر: أنا آسف ياحبيبتى أسف عشان طريقة كلامى معاكى قبل ما ناجى انا عارف انى كلمتك بطريقة وحشه وزعقت فيكى وانتى ملكيش ذنب انا اسفملاك: متعتذرش يا حبيبى انا مقدره موقفك وانت كنت خايف على بابا وانا مستحيل ازعل منكسامر: ربنا يخليكى ليهملاك: ويخليك ليه ولأبننا.سامر: أنا هروح اطمنهم عليكى بقا مش هتأخر عليكىملاك: اجى معاكسامر: تاجى فين انتى لازم ترتاحىفي غرفة وائلطرق سامر الباب ثم دخلتفاجأ بوالده مستيقظوائل: سامرذهب سامر لوالده وحتضنه بسعادةسامر: الف سلام عليك يا باباوائل: الله يسلمك يا حبيبىمنار بلهفه: عامله اى ملاك ياسامرسامر: الحمد لله يا ماما هى بقيت بخير الحمدللهمنار: طيب اى سبب الأغماءسامر: قله تغذيه وعشان حاملنظروا جميعا بصدمة لسامر.بينما منار قامت بأحتضان سامرمنار بسعادة ودموع: مبروك يا حبيبى. انا هروح اشوف ملاكوائل: مبروك يابنىسامر: الله يبارك فيك يا باباصالح: مبروك ياسامرسامر: الله يبارك فيك يا صالح عقبالكبينما صالح كان سعيد لسامر وكان يتمنى أن يرزقه الله طفل من أسماء.في الصعيدكانت أسماء تقوم بإخراج الطعام لسفرة هى وحماتها وام شيماءأجتمع الجميع على السفرةوالجميع لاحظ عدم وجود صالحالحاج عتمان: أسماء هو فين صالحأسماء: سافر مصرالحاج عتمان: مقاليش يعنى أنه مسافرأسماء: مش عارفة هو قالى انه مسافر يومين وراجعالحاج عتمان: ياجى بالسلامةصمت الجميع بينما أم شيماء كانت تنظر لأسماء بنظرات غير مفهومة مما جعلها تتوتر وتشعر ببعض الخوف منهابعد وقت ذهبت اسماء لغرفتها.في الغرفةكانت أسماء جالسه وتفكر كيف ستتصرف مع ام شيماء وكيف سوف تحمى نفسها وزوجها من شرها وكانت تدعى الله أن يكون معها ويحمى عائلتهااستفاقت اسماء من شرودها على رنين الهاتفوعندما شاهدت اسم المتصل ردت بلهفهاسماء: صالح حبيبى عاملصالح: الحمدلله بخير ياحبيبتى انتى عامله ايهاسماء: أنافجأه لم تستطيع اسماء استكمال الكلام ووضعت يديها على فمها وركضت للمرحاصصالح: أسماء اسماء.في المستشفىفي غرفة ملاكطرقت منار الباب ثم دخلتمنار: ازيك ياحبيبتى عاملهملاك بأبتسامة: بخير الحمدللهمنار: الف مبروك ياقلبىملاك: الله يبارك فيكى يا ماما.منار: أنا مبسوطه وفرحانه انتى انهردة قدمتيلى حاجه غاليه أوى انا مش مصدقه انى هبقى تيته انتى يا ملاك من وقت ما دخلتى بيتنا وهو بقى كله فرح بعد ما كان كئيب والله انا بعتبرك زى بنتى انا صح مخلفتش غير سامر وكان نفسى يكون ليه بنوته ومن يوم ما ظهرتى في حياتنا وامنيتى اتحققت وبقا عندى أحلى بنوتهكانت ملاك تستمع لكلامها بسعادة.ملاك: وانا بحبك يا ماما وبعتبرك زى مامتى بظبط انا اتحرمت من بابا وماما في سن صغير وكان ديما نفسى حد يعوضنى عنهم مع أن محدش بيقدر يعوض الأم والأب بس بجد انا ديما بشوف ماما وبابا فيكى انتى وبابا وائل ربنا يحفظكم ليهقامت منار بأحتضانها وملاك أيضا أحتضنتها بسعادة.
رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثاني عشرفي الصعيدفي غرفة أسماءصالح: الو اسماءخرجت اسماء من المرحاض وهى تضع يديها على بطنهاحملت هاتفها لتكلم زوجهاأسماء: صالحصالح: أسماء مالك ياحبيبتىاسماء: مفيش بس شويه تعب وبقيت بخير دلوقتىصالح: متأكدةاسماء: اه يا حبيبى شويه تعب بس وبقيت كويس متقلقشصالح: أنا كلها يومين وهاجى خالى بالك من نفسك.بعد مرور يومين تحسن والد سامر وسمح له الطبيب بالخروج ورجع صالح الصعيدفي صباح يوم جديدأستيقظ صالح كانت أسماء مش موجوده في الغرفة فذهب للمرحاض وأخد شور وغير ثيابه ونزل لأسفل وجلس على السفرةفي المطبخكانت تقف اسماء وتعد الطعام وكانت تشعر ببعض التعب الذى كانت تحاول ان تخفيه حتى لا تقلق زوجها بينما أم شيماء كانت تنظر لها ولاحظت تعبها الذى كانت تحاول ان تخفيه وفجأه خطرت في بالها شئ جعلها تنتفض.ام شيماء في نفسها: معقول تكون حاملعند تلك الفكره شعرت بالغضب الشديدفصعدت لغرفتها بعد ما قالت لهم أنها لن تفطروفى غرفتها كانت تفكر و تخطط لأسماء.في القاهرةبعد مرور ثلاث اشهرفي غرفة ملاكاستيقظت ملاك وكان سامر في المرحاض فذهبت ملاك لتأخذ العلاج الخاص بها ولكن وقع نظرها على ملف فساقها فضولها وقامت بفتحه فتفاجأت بأسمها مكتوب في الملف في تلك اللحظه خرج سامر من المرحاض فنتفضت ملاك وسقط منها الملفسامر بأستغراب: ملاك اى بتعملىفنظر سامر للملف وقام بحملهسامر: لقتيه فينملاك: لقيته انا وبجيب العلاج. هو ده ملف اى.سامر: ده كان تقديم ليكى في الجامعة كنت هعملهالك مفاجئةنظرت له ملاك بصدمة وسعادة: بجد هتخلينى أكمل جامعةسامر: بس ده كان قبل ما عرف بحملك دلوقتى هيبقى خطر عليكى وعلى البيبى وانتى لسه في شهورك الأولىملاك برجاء: بليز ياسامر خلينى اروح الجامعة ووعد هاخد بالى من نفسى يلا وافقسامر بحب: انتى عارفة انا مش برفضلك طلب بس الموضوع ده مرفوض دلوقتى.ملاك: سامر حبيبى وافق عشان خاطرى وانت هتكون معايه وهتاخد بالك منى بليز وافقده حلم عمرىبعد اصرار والحاح من ملاك وافق سامر لكن بشرط أن تهتم بنفسهاملاك بسعادة وهى تحتضن سامر: شكرا انك وافقت بس ممكن طلبسامر: قولى ياقلبىملاك بطفوليه: عايزة شوكولاتهسامر: حاضر ياقلبى. يلا ننزل بقانزل سامر وملاك لأسفلكان وائل و منار جالسين على السفرةفجلسوا بعد ما ألقوا التحيهبعد وقت انتهوا من الطعام وذهب سامر للعمل.في الصعيدفي غرفة ام شيماءكانت جالسه ومعالم الشر على وجههاام شيماء بشر: لقيتها ولازم انفذها دلوقتىذهبت ام شيماء لغرفة اسماءوطرقت الباببعد ثوانى فتحت اسماء وتفاجأت بام شيماءام شيماء ببرود: ام صالح عايزاكى أنزليلهانظرت لها أسماء بأستغراب فهى من دقائق كانت بالأسفلاسماء: حاضر دقايق ونازلهأم شيماء: بس هى عايزاكى فورا يلا انزلى قدامىنزلت اسماء وكانت ام شيماء خلفها.جاءت أسماء تنزل على السلم ولكن لم تشعر بنفسها الا وهى تدحرج على السلم لاخرهوكانت ام شيماء تنظر لها بشراجتمعت العائله حول اسماء في محاوله لأن تفيق ولكن من دون جدوى بينماأم شيماء بلهفة ودموع مزيفه: أسماء يابتى قومى مالك يابتىبعد دقائق قليله جاء صالح بعد ما اتصلوا به وقد انخلع قلبه على منظر أسماء فأسرع لها وقام بحملها وذهب للمستشفىفي المستشفىكانت العائله منتظره خارج غرفة الكشفبعد وقتخرجت الطبيبه.صالح بلهفة: أسماء عامله اى يا دكتورةالطبيبه: هى بقيت بخير بس شويه كدمات من أثر الواقعة بس هى محتاجه تنتظم على العلاج وهتبقى بخير انشاءاللهام شيماء بلهفة: طيب والحملالطبيبه بأستغراب: حمل اى المدام مش حاملذهبت الطبيبه بعد ان شكرها صالح.دخل صالح والعائلة للغرفةكانت أسماء مستلقيه على السرير مغمة العينينوهناك بعد الكدمات وهناك جرح على رأسهانظر لها صالح بحزن وذهب وجلس على الكرسى القريب من السرير وقام بتقبيل يديها شعرت به اسماء فقامت بفتح عينيها ونظرت له بحب وتعب ونظرت في أرجاء الغرفة ووقع نظرها على ام شيماء التى تجلس في زاويه من الغرفه وكانت ملامح الخوف ظاهرة على وجههاصالح: عامله اى دلوقتىاسماء بتعب: الحمد لله.صالح: قوليلى انتى وقعتى من على السلم ازاىأسماء وهى تنظر لأم شيماء التى كانت تتمنى أن الأرض تنشق وتبلعها من كثرة خوفها من أن تذكر اسماء أسمها وتقول لهم أنها هى من قامت بألقائها من السلم: مش عارفة انا ونازله من السلم محستش بنفسى غير وانا واقعةنظرت لها ام شيماء بصدمة وكانت تفكر لماذا لم تقول شئ لصالح والعائلة فهى تعلم انى اكرها ولا اتمنى لها الخير فلماذا فعلت ذلك فكان بإمكانها أن تخبرهم.بعد وقت ذهبت العائله للمنزل بينما صالح ظل معها فجاء له مكالمه فخرج خارج الغرفةبينما كانت أسماء متسطحه على السرير عندما فتح الباب كانت تعتقد صالح ولكن تفاجأت بأم شيماء التى جلست بجوارهاام شيماء: ليه عملتى كدهاسماء: قصدك اىأم شيماء: ليه مقولتيش لصالح أن انا الرميتك من على السلم.أسماء: عشان لو قولت كان صالح والعائلة هيضايكوا منك وانا مش عايزة كده وعشان انا عارفة انك أنسانة كويسه من جواكى وانتى كنتى بتحاولى تأذينى من كتر حبك لبنتك وانا عارفه انك لو بتعتبرينى بنتك مش هتعاملنى كده جربى نك تعاملينى زى بنتك انا عارفه انك محتاجه لبنتك وهى وحشتك زى ما أنا محتاجه لماما وهى وحشتنىكانت أسماء تتحدث ودموعها تتساقط بالأخص عندما ذكرت والدتها.نظرت ام شيماء لها بحزن واسف وقد لامس كلام أسماء قلبها: أنا آسفه بتمنى تسمحينى انا عارفه انى اذيتك ومع ذلك انتى مقولتيش لحد مع أن انا لو مكانك كنت هقول للكل بس انتى احسن منى و انتى معاكى حق انا لو كنت معاملك واشوفك على أنك بنتى مكنش ده حصل وبدموع بس أن ام وبنتى وحشتنى ونفسى املى عينى منها ومش قادرة اشوفها هى بنتى الوحيدة كان نفسى تتجوز وتخلف وشوف عيالها بيكبروا قدامى زى ما شوفتها هى كان نفسى اشوفها أحسن واحدة وهنا قد انفجرت من البكاء انا بنتى وحشتنى وحشتنى ومحدش حاسس بيا وانا بتقطع على فراقها.قامت اسماء بأحتضانها وقد نزلت دموعها.بعد ثوانى قد هدأت أم شيماء وجفت دموعهافدخل في ذلك الوقت صالح ونظر لأم شيماء بأستغرابصالح: مرت عمى انتى هنا من امتهأم شيماء بحزن: من شويه جيت اطمنت على شيماء قصدى اسماءقالت ام شيماء كلماتها وذهبتبينما ظلت تنظر في أثارها بحزن.ليلا في القاهرةكانت ملاك تجلس في غرفتها أمام التلفازوأمامها طبق ملئ بالفشاربعد وقت أستمعت لصوت فتح الباب ثم دخول سامرسامر بحب: عامله اى ياحبيبتىملاك: انا الحمدلله بخير. بس قولى بقا فين الشوكولاتهسامر: اوه نسيتملاك بحزن: نسيتسامر: أنا آسفملاك: ولا يهمكذهبت ملاك لتخت وتسطحت عليه وغمضت عيونهافي صباح يوم جديدأستيقظت ملاك ونظرت في انحاء الغرفة بتفاجأ كانت سوف تصرخ ولكن قامت بوضع يديها على فمها.فكانت الغرفة مزينة بالبلالين بطريقة جميلهنظرت ملاك بجانبها فتفاجأت ببوكس أحمر اللون وشريط أسود رفيع في المنتصفنظرت ملاك للبوكس بأعجاب فكان شكله رائعقامت ملاك بحمل البوكس وفتحه كانت به فستان جميل جدا كانت ملاك ستذهب حتى تعلم اين سامر ولكن توقف عندما رأت بوكس أيضا نظرت له بتفاجأ وقامت بفتحهكان به مجموع الشوكولاته الفاخره ابتسمت ملاك تدريجيا عندما رائتهم وكان بجانب البوكس ورقه فامسكتها ملاك وقرأتها.(صباح الخير ملاكى ارتدى الفستان وبالاسفل سيكون بانتظارك السائق احبك )بعد انتهاءها من القرأة ركضت للمرحاض بسعادة واخدت شور ورتدت الفستانبعد وقت انتهت ملاك من تجهيز نفسهاونزلت لأسفلكان وائل و منار يجلسون على السفرة وعندما رأوها ابتسموا لهامنار بمشاكسه: السواق منتظرك من بدرىنظرت لهم ملاك بخجل وذهبت لسائق وركبت السيارةوبعد وقت وصلت ملاك للمكانوكان مكان جميل جدا على البحر.وكان هناك طربيزة عليها طعام وحوليها بلالين وورد أحمرنظرت ملاك للمكان بصدمة بينما سامر كان يقف أمامها فذهب لها: مش وقت صدمات ياملاكىنظرت له ملاك بسعادة بينما هو أمسك يديهاوذهب لها تجاه الطربيزة وقام بسحب كرسىوجلست عليه ملاك بسعادة وجلس سامر أمامهاسامر بحب: كل سنه وانتى طيبه ياقلبى عقبال سنين كتير و انتى معايا ومنوره حياتىملاك بسعادة: انت فاكر عيد ميلادىسامر: أنا مستحيل انسى اى حاجه تتعلق بيكى.قامت ملاك بمسك يديه: وانت طيب يا حبيبى ربنا يخليك ليهقام سامر بسحب يديها ورقص معها على موسيقى هاديهوكانت ملاك تشعر بالسعادة وتشكر الله أن سامر معهابعد وقت عادوا لطربيزة وبدأوا في الطعامبعد مرور وقت أخذ سامر ملاك للملاهى ولعبوا العاب بسيطه مش خطيرة عشان ملاك حامل.وجابلها سامر غزل البنات و حجات حلوة كتير وراحوا السينما وفى نهايه اليوم اخدها سامر وذهبوا اتعشوا في مطعم وبعد ساعات استمتعوا فيها رجعوا للبيت وتفاجأوا أن وائل و منار ذهبوا لغرفتهم نظر سامر لساعة فوجدوا الوقت تأخر فذهبوا لغرفتهم.
رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثالث عشرفي صباح يوم جديدفي الصعيدتحسن وضع اسماء وخرجت من المستشفى وأصبحت أم شيماء تعاملها كويس وتهتم بيهاوصالح كان بيحاول ياجى من شغله بدرى عشان يقعد معاها ويهتم بيها حتى تحسنت اسماءكانت أسماء ما زالت نائمة عندما أستيقظ صالحفحب أن لا يزعجها فذهب للمرحاض واخد شور وغير ثيابه وذهب لعملهبعد مرور وقتاستيقظت اسماء على صوت طرق على الباب فنظرت بجانبها فلم تجد صالح فنظرت لساعة فلقد تأخر الوقت.اسماء: معقول نمت ده كله اناذهبت اسماء وفتحت الباباسماء بأبتسامة: مرت عمى اتفضلىأم شيماء بأبتسامة: صباح الخير انا جبتلك الفطار يلا تعالى افطرىاسماء: أنا كنت هنزل دلوقتى وناكل مع بعض انا بقيت كويسهام شيماء: تعالى افطرى دلوقتى وابقى انزلى في الغداء.في القاهرةأستيقظت ملاك وذهبت للمرحاض واخدت شور وغيرت ثيابها وبعد وقت خرجت وذهبت لسامر النائمملاك: سامر سامر حبيبىأستيقظ سامر: صباح الخير ياحبيبتىملاك بأبتسامة: صباح النور يا حبيبىذهب سامر وغير ثيابه لملابس العملوبعد وقت نزل سامر وبجانبه ملاك وجلسوا على السفرة بعد ما ألقوا تحيه الصباحمنار: كل سنة وانتى طيبة يا قلبىوائل: كل وانتى طيبه يا ملاكملاك: وانتو طيبين ويخليكم ليه ياحبايبى.بعد وقت انتهو من الطعام وذهب سامر للعملبينما صعد وائل لغرفتهمنار: تعالى يا ملاك نقعد في الجنينة شويهملاك: حاضر يا ماما يلا بيناذهبت منار وملاك لحديقة الفيلاوجلسوامنار: عامله ايه يا ملاك والبيبى عامل اىملاك بحب: بخير ياحبيبتى طول ما انتى بخيرظلوا يتكلمون في شتى الأمور حتى مر بهم الوقت ودخلوا للفيلا.ليلا في الصعيدكانوا جميعا يجلسون على العشاء وكان صالح لم يأتى بعد فجأة وقفوا جميعا بصدمة عندما وجدوا صالح أمامهم وهو يحمل طفل رضيعنظروا له جميعا بصدمة وكانت أولهم اسماءعتمان بصرامة: مين العيل ده يا صالحصالح: ده بنتى من شيماءعندما استمعت أسماء لذلك الكلام سقطت فاقدة الوعىركض صالح لها بعد ما اخذت ام شيماء منه الطفلة وحتضنتها بحنان وكانت تشعر أنها تحتضن ابنتها.قام صالح بحمل أسماء بخوف ولهفة وذهب بها لغرفتها ووضعها على السريرصالح بخوف: أسماء حبيبتى قومى عشان خاطرىقامت ام صالح برش بعد الماء على وجه اسماء فرمشت بعينيها ثم فتحت ببطئعندما رأت اسماء صالح أمامها تساقطت دموعها وأخذت تبكى بشهقاتصالح بصراخ: كله يطلع برهخرج الجميع خارج الغرفة ولم يتبقى سوى صالح واسماء التى كانت تبكىصالح: عشان خاطرى متبكيش دموعك دى بتقتلنى. طيب اسمعينى وبعدين احكمى.قامت اسماء بتجفيف دموعها ونظرت له بوجه خالى من التعبيرصالح: أنا كنت في الشغلفلاش باككان صالح في العمل عندما أتاه اتصال من المستشفى نظر بأستغراب ولكن قام بالرد عليهمصالح: الو: أستاذ صالح معاياصالح: ايوه انا: ممكن حضرتك تاجى على المستشفى ضرورىصالح: ليه هو في حاجه: لما حضرتك تاجى هتعرفصالح: طيب مسافة الطريق وجاىأغلق صالح الهاتف وذهب للمستشفى وهناك كانت الصدمةالطبيب: اتفضل حضرتك.صالح بأستغراب: بنت مين دىالطبيب: دى بنتكصالح: ايه البتقوله ده بنتى ازاىالطبيب: حضرتك أكيد مستغرب ومش فاهم بس انا هفهم حضرتك مدام شيماء كانت في مستشفى الامراض العقليه بس هناك اكتشفوا أنها حامل وكنا هنتصل بحضرتك ونقولك بس هى كانت رافضه أن حد يعرف حتى أنها كانت بتهدد أنها هتموت نفسها وفعلا حاولت كذا مرة ولكن كانوا بينقذوها بس حضرتك دى كل حاجه حصلت وهى ولدت انهردة ولادة مبكرة بس للأسف.كان صالح يجلس ومعالم الصدمة ظاهرة على وجهالطبيب: مدام شيماء توفت أثناء الولادةنهايه الفلاش باكبعد أن انتهى صالح من سرد ما حدث نظر لأسماء التى اغرق وجهها بالدموعاسماء بدموع: البنت فقدت امها وهى لسه طفلة حتى ما شبعتش منهاصالح: ده قضاء ربنانظر لها صالح برجاء: انتى هتعتبريها بنتك وهتهتمى بيها صحاسماء بحب: هى بقيت بنتى خلاصاحتضنها صالح بسعادةنزل صالح لأسفل وبجانبه اسماء.كانت أم شيماء تحتضن الطفله بحنان وحبفذهب لها صالحصالح: بعد اذنك يامرت عمىأخذ صالح الطفله وذهب بها لأسماءبينما اسماء نظرت لطفله بحنان فهى طفله جميله ذات ملامح بريئه وقامت بحملها واحتضانهاعتمان: ممكن تفهمنا دلوقتى ايه حصلنظر لهم صالح وبدأ بسرد ما حدث مع انتهاء هاخذت ام صالح تصرخ وتبكى وكان الجميع يواسيها ويخفف عنها.بعد مرور ٦ اشهرأصبحت ملاك في شهرها التاسعو كانت تذهب لجامعة وسامر كان بجانبها دائماوكان هناك حفلة لرجال الاعمالملاك بعناد: مفيش دعوة ياسامر هروح الحفله يعنى هروحسامر: ياحبيبتى ازاى هتروحى والكورة القدامك دىنظرت ملاك لبطنها المنتفخة ثم نظرت لسامر بحزن ونزلت دموعها: يعنى انت بتتريق عليه وبتقول على ابنك كورةنظر سامر لدموعها و ذهب لها: أنا آسف ياقلبى عشان خليتك تعيطى.ملاك: لا مش مسمحاك انت قولت على ابنى كورةسامر: خلاص ياحبيبتى انا الكورة متزعليش بقاملاك بدموع: برضوا زعلانة ومش مسمحاكسامر: طيب هخدك معايا الحفلةفجأة جفت دموع ملاك ونظرت له بسعادة وبأبتسامة: حبيب قلبى دقايق وهكون جاهزةنظر لها سامر بصدمة فهى الآن كانت تبكىبعد وقت قليل خرجت ملاك وكانت ترتدى فستان أزرق جميل نظر لها سامر بإعجاب فالحمل لم يزيدها الا جمالبعد وقت كانوا في السيارة في الطريق الى الحفلة.في الصعيدأصبح البيت مملوء بالبهجهفالبيت أصبح له شكل ثانى بعد مجئ الطفلة التى اطلق عليها اسم جميلةالتى جعلته مملوء بالسعادة خصوصا بعد معرفة خبر حمل أسماءكانت أسماء جالسه وتقوم بأطعام الطفلهأسماء: جوجو حبيب ماما هياكل يلا افتح بقك يا جميلهجميلة: ههههههههظلت جميلة تضحك ضحكاتها الرنانةمما جعل اسماء تشاركها في الضحكفجاء على صوتهم ام شيماءام شيماء: ربنا يديم الضحكة جميلة حبيبة تيته عاملة ايه.اسماء بضحك: جميلة حبيبة تيته مش عايزة تاكلام شيماء: ايه يا جوجو ليه مش عايزة تاكلى تعالى انا هأكلكأخذت ام شيماء جميلة لحضنها وأخذت تطعمها بحنانبينما اسماء تنظر لهم بحببعد وقت قليلجاء صالح سلم عليهم وقبل جبين اسماءصالح: جوجو ياقمر عاملة ايهقام صالح بحملهااسماء: صالح أستنىولكن قبل أن تكمل كلامها كان أمر جميلة نفذ وأفرغت ما في معدتها على ملابس صالحنظر صالح لملابسه بشمأزاز.بينما اسماء ظلت تضحك عليه ومن بين ضحكاتها: كنت لسه هقولك هى لسه واكلهولم تستطيع إكمال كلامها وانفجرت في الضحك على شكل صالح وشركوها الجميع في الضحك من بينهم جميلةبينما صالح نظر لهم بغيظ لأسماء ثم نظر لجميلة: حتى انتى ياقردة بتضحكى عليهاصبرى بس عليه انتى وامكوكأن جميلة تعرف ماذا يقول فأخذت تضحك على كلام ابيهابينما صالح ذهب لغرفته حتى يغير ثيابه التى أصبح لا يطيقها.