رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل العشرون
دخل نضال الى الغرفه بملل شديد قم اخذ حماما دافئ ولكنه لم يستطع النوم بسهوله لان تاليا تشغل باله كثيرا واكن انتهى به المطاف نائم بعمق في وسط السرير.
في عصر اليوم الثانى استيقطت تاليا وهي منهكه تماما نظرت تاليا الى الغرفه وتذكرت ليله البارحه وما مر بها من احداث اعتدلت تاليا في الفراش ولكن داهمها دوار فاغمضت عينها بقوه وهي تحاول التغلب على الدوار وبعد قليل استطاعت تاليا التوازن فنظرت الى الساعه فوجدتها 4 عصرا تفاجات تاليا كثيرا هل نامت كل هذا الوقت ولكن اين نضال هل هو نائم مثلها الان حسنا حسنا لايهم يجب ان اهتم بدراستى وجامعتى ولكن الان يجب ان اذهب الى سمر وان اصالحها اسرعت تاليا الى الحمام واخذت حماما دافئ يريح الاعصاب وبعد مده قصيره خرجت تاليا من الحمام الملحق بالغرفه وهي ترتدى.
نظرت تاليا الى نفسها بالمراه برضى شديد ثم اتذهت الى الباب ثم فتحته واتجهت الى المطبخ لتاكل شئ قبل ذهابها فهى حقا تكاد تموت من الجوع فتحن تاليا الثلاجه واحضرت عصير البرتقال ووضعته على فمها وبدات بارتشف بعضه وهي تقفل بتب الثلاجه بسرعه لكى تذهب قبل ان يراها نضال ويمنعها ولكن خاب ظنها فقد وجدته امامها وهو يعقد زراعيه امام صدره فزعت تاليا من منظره امامها والقت ما في فمها عليه.
تاليا بفزع: ا، اسفه والله لتصمت تاليا وفجاه، لاء انا مش اسفه انتا تستاهل علشان بعد كده متخشش مكان فيه بنتا إلا لما تخبط علة الباب او تستاذن نضال وهو يحاول كبت غضبه: يعنى بعد اللى عملتيه ومستخصره تقولى اسفه تاليا بسخريه: على الاقل هتغسل الفلنه هترجع زي ما هيا لكن انا مش هرجع ثم تركته وذهبت علم نضال انها تريد تانيبه فحاول تغيير الموضوع لكيلا تحزن: إنتي راحه فين كده من غير ما تقولى وماشيه تتسحبى.
تاليا بدون اهتمام: يهمك في حاجه نضال وهو يغمض عينه من الغضب: تاليا متستفزنيش إنتي عارفه انو يهمنى تاليا ببرود: هعمل نفسى مصدقه وهقولك انا راحه لسمر صحبتى قالت هذا وهي تاخذ حقيبتها وتذهب ولكن قاطع خروجها نضال وهو يمسك يدها نضال بغضب: تاليا انا لما اكلمك اياكى تدينى ضهرك فاهمه.
تاليا بنفس البرود ولكنه خارجى فداخلها يرتجف بمعنى الكلمه ولكنها لم ترد اظهاره امامه: لاظهرى ولا ظهرك احنا مش هنشتغلهنا شغل اسقار ومفاسا وابعد ايدك انتا وجعتنى نضال وهو يضغت على يدها بقوه ويحاول كبت غضبه: تاليا إنتي بتستفزينى وهتندمى سدقينى انا لحد دلوقتى كويس تاليا وقد انفجر غضبها هي الاخرى: ايه هوه هنا وهناك لاء بقى عاوز تتحكم يبقى على نفسك لو سمحت مش على غيرك وابعد ايدى هتاخر.
نضال بهدوء عكس ما بداخله: هتعملى ايه هناك تاليا بسخريه: لاء اصلها كانت جيبالى عريس قولت اروح اشوف يمكن يعجبنى نضال بغضب: تاليااااا تاليا بغصب هي الاخرى: طيب طيب كانت في مشكله بينى وبنها هصلحها واشوف الجامعه اللى شكلى مش هخرج منها بمقبول السنادى نضال بهدوء: يبقى هوصلك لنفسى تاليا بسخريه: وليه تتعب نفسك خليك قاعد وامشى انا.
نظر نضال لها بغضب ثم استدار وابتعد عنها لكى لا يبطش بها فيقتلها فهو حقا غاضب وبشده وذلك الفضل يعود الى تالك التاليا عندما اختفى نضال من امامها ظلت ترقص وتفرح انها هي السبب في اغاظته تاليا ببتسامه: مكنتش اطلع عينك يا ابن الدمنهورى واعرفك مين هيا تاليا الحلوانى هخليك تركع من غير حتى ما اقولك وبعد مده ليست بطويله خرج نضال من الغرفه وكان يرتدى.
تاليا ببتسامه: مكنتش اطلع عينك يا ابن الدمنهورى واعرفك مين هيا تاليا الحلوانى هخليك تركع من غير حتى ما اقولك وبعد مده ليست بطويله خرج نضال من الغرفه وكان يرتدى كان نضال في قمه روعته وجماله في هذا القميص فكان يوضح عضلات بطنه البارزه تاليا ببرود: انتا حلوف على فكره الجو برد بره وانتا لابس كده نضال بغصب: تاليا حسبى على الفاظك معايا علشان ميكنش في حساب.
تاليا ببرود قاتل: لو في حساب هتضربنى بالقلم مثلا ولا هتشدنى من شعرى وخلى في بالك انا مبخفش يعنى اعلى ما في خيالك اركبو ثم خرجت مسرعه وهي فرحه جدا تقسم انها رات سواد الدنيا في عينيه ولذلك خرجت لكى لا يفتك بها خرج نضال بعدها وهو يحاول تهدات نفسه: اهدى يا نضال اكيد هيا لازم تعمل كده هيا اكيد اعصابها لسه تعبانه معلش استحمل يا ما استحملت مجتش على تاليا.
ركب نضال السياره وهو مازال يتمتم بتلك الكلمات ولكن في نفسه للا تسمعه تاليا وتذيد من تعاملها السيئ معه ولذلك صمت عندما دخل نضال بهدوء: في بيت صحبتك ده تاليا بلا مبالاه: لما هتمشى هتعرف نضال بغضب واضح: اللهم اطولك يا روح ثم قاد السياره الخاصه به وبعد مده كبيره وصلت تاليا الى بيت صديقتها نضال بحزم: قدامك ساعه واجى اخدك انا هروح نشوار وجاى واياكى تروحى من غير ما تقولى فاهمه يا تاليا.
تاليا وهي تنزل من السياره: ان شاء الله ومن غير سلام ثم صعدت الى اعلى ظل نضال واقفا بالاسفل حتى اطمأن انها دخلت الى الشقه ثم ادار المحرك وانجه الى الشركه ليطمإن عليها وكيفيه حال العمل هناك وهل هناك تاخير من اخر صفقه وهكذا امور التي تحدث في الشريكات.
سمر بغضل: ازاى كل ده يحصل من غير حتى ما تقولى تاليا ببكاء مرير: انا. ز، زات نفسى معرفش كل حاجه حصلت بسرعه اوى يا سمر ومش عارفه اعمل ايه انا جيت هنا معاه لوحدى حتى نينا منعتها انها تيجى اسكندريه سمر وهي تهدء رفيقه عمرها: اهدى يا تاليا وكل حاجه هتتصلح تاليا ببكاء: مهو انا عارفه ان كل حاجه هتتصلح لكن انا يا سمر انا اللى مش هتصلح.
سمر وهي تهدءها: اهدى بس وسدقينى كلوا هيتصلح وانتى كمان هتتصلحى بس اصبرى ماشى تاليا وهي تمسح بكائها: ماشى سمر بغضب طفولى: ايدك يا حببتى على الحلاوه انا عملت العجب علشان ميكتبوكيش غياب تاليا وهي تضحك: يا سمر ده إنتي الكلب الكبير سمر بتزمر: في الاخر بقيت كلب ماشى مقبوله منك ظلت الفتاةان تضحكان ويلقون النكات على بعضهم البعض.
نضال بغضب: ازاى يحصل كده وانتا موجود يا عمار عمار بتوتر: صدقنى انا كنت متابع حركاتهم بس مش عارف ازاى انا كنت ببعت حمزه وراهم وكان بيقول ليا الاخبار عم صمت مريب وفجاه قال نضال وعمار بصوت واحد: زياد عمار بشك: اعتقد انو زياد لانو هوا اللى ماسك المصنع واللى داخل واللى خارج في الملفات والملفات معاه نضال بغضب: عمار الواد ده ساعتبن اعرف كل حاجه تخصو مهو متخلقش اللى يخون نضال الدمنهورى.
عمار بتوتر: نضال اهدى وبلاش العنف احنا لو هوه خان فعلا ارجوك سبهولى وانا هتصرف معاه نضال بغضب: عمار روح اعمل اللى قولتلك عليه وملكش دعوه انا اعمل ايه ومعملش ايه عمار بتوتر: هعمل نفسى مصدق انك مش هتستعمل العنف خرج عمار وهو يدعو الله ان ينشغل نضال ويتولى هوه امره.
نضال بغضب: ماشى يا ذياد دى اخرت الجميل امك كانت بتموت عملتلها العمليه وخفت ووظفتك وقولتلك مش عاوزك ترد الجميل تقوم تطعنى في ضهرى ماشى يا ذياد وانا مبيتلويش ليا دراع.
ثم صاح في السكرتيره ان تجلب له جميع الملفات الخاصه بهذا الاسبوع ليراجعها انشغل نضال بالاعمال ومراجعه الملفات والتأكد من السيارات التي تم تصديرها واستوراده السيارات التي تحتاج الى التصليح ظل على هذا الوضع ساعات طويله حتى اتت الساعه 1 صباحا وتذكر تاليا وانها تجلس بصحبه صديقتها ولكن هل عادت بمفردها وعند هذه الفكره اسرع نضال بالاتصال على تاليا ولكن لا رد.
نضال بغضب: ردى يا تاليا مش وقت زعل اطمن عليكى الاول وبعدين نشوف هتزعلى ازاى ولكن لارد نضال بغضب: اووووووووف مش وقتك خالص ولكن لا رد نضال: ماشى يا تاليا لينا بيت نتلم فيه وهنشوف مش بتردى ليه وبعد وقائق اتاه اتصال من تاليا نضال بسرعه: تاليااا مبترديش ليه بعد كده تردى مش عاوز شغل عيال، الوووو سمر بهدوء: حضرتك نضال نضال باستفهام: مين معايا مش ده رقم تاليا الحلوانى.
سمر بهدوء: ايوه وانا سمر صحبتها تاليا نامت يا استاذ نضال نضال بهدوء لانه علم انها لم تذهب بدونه: تمام خليها عندك انا دقايق وهاجى سمر: تمام ثم اقفلت الخط.
نضال بغضب: بتنامى في بيوت الناس عال عال يا بنت الحلوانى ثم اخذ اشيائه من على المكتب ثم خرج وامر عمار ألا يذهب احد إلا بعد ساعه من الان وامره عمار بالدخول الى ورشه التصليح والاطمانان ان كل شئ بخير والتاكيد على الموظفين انه إذا وجد اى خطأ سيعاقب الكل ثم ذهب الى محبوبته النائمه في بيوت الناس كما يقول هو.
وبعد دقائق وصل نضال اسفل البنايه وقام بالاتصال على تاليا لتجيب سمر وتقول له ان تاليا ترفض الاستيقاظ ولذلك صعد نضال ورحب به ابوى سمر ليقوم بالدخول إليها نضال بهدوء وهو يزيح عنها الغطاء ببطئ: هيا نامت من امتى يا سمر سمر بغضب وهي تشيح بوجهها للجهه الاخرى: نامت من بدرى علشان كانت جايه ميته من التعب وشددت في اواخر كلماتها نضال ببتسامه ساخره: هيا لحقت قالت.
سمر بسرعه وهي تمنعه من حمل تاليا: ارجوك يا استاذ نضال متزعلش تاليا هيا والله غلبانه ومتستهلش كل ده هيا نقيه وقلبها ابيض تعرف مع ان جدتها زعلتها ممكن تلاقيها من بكره الصبح بتكلمها ويكون ولا اكن حصل حاجه نضال بهدوء: اظن ان دى حاجه إنتي ملكيش فيها.
سمر بخجل: والله عارفه ان ماليش اى حق انى اتكلم بس والله انتا لو شوفت شكلها وهيا بتعيط كنت غيرت رايك هيا بتيجى بالحنيه والمسايسه هتلاقيها تحت رجليك ارجوك براحه عليها نضال ببرود: هحاول ينفع بقه توسعى علشان انا اصلا جاى الشركه هلكان سمر بخجل: ا، ا. اسفه.
نزل نضال لمستوى الفراش الذي به تاليا وحملها برفق شديد فامسكت تاليا قميصه بشده بسبب بروده الجو لعن نضال نفسه لعدم جلبه الجاكيت الخاص به ولكنه تفاجا بسمر وهي تضع فوقها جاكيت خاص بها نضال بهدوء: شكرا سمر ببتسامه: دى صحبتى يعنى متشكرنيش.
اوما نضال لها وشكر والديها لعنايتهم بها اثناء غيابه ثم رحل بهدوء وبعد دقائق كان نضال يفتح السياره ويضع تاليا بها ثم اقفل باب السياره وبعد مده وصل نضال وتاليا الى البيت فحملها نضال ودخل بها الى البيت ثم وضعها في فراشها ودثرها جيدا ثم ذهب هو الاخر ليستحم ويرتدى بنطال قطنى خفيف واستلقى على الفراش وهو يفكر فيما قالته سمر اليوم اغمض نضال عينيه ولم يشعر بشئ بعدها.
في صباح يوم باكر استيقظت تاليا على صوت هاتفها فنظرت له فوجدتها الساعه 6 صباحا فاعتدلت تاليا على الفراش ونظرت تاليا الى المكان فوجدت نفسها بالغرفتها فاخر شئ تتذكره انها راحت في سبات عميق في غرفه سمر اهو احضرها ولكن لا يهم يجب على الاستعداد الان فاليوم ستذهب الى الجامعه اسرعت تاليا الى الحمام واخذت حماما دافئ يريح الجسد وبعد قليل خرجت تاليا وهي ترتدى فوطه تغطى بها جسدها النحيف وقفت تاليا امام الدولاب وبعد مده اخرجت تاليا طقم في قمه الروعه وارتدته فورا وصففت شعرها بعنايه.
في صباح يوم باكر استيقظت تاليا على صوت هاتفها فنظرت له فوجدتها الساعه 6 صباحا فاعتدلت تاليا على الفراش ونظرت تاليا الى المكان فوجدت نفسها بالغرفتها فاخر شئ تتذكره انها راحت في سبات عميق في غرفه سمر اهو احضرها ولكن لا يهم يجب على الاستعداد الان فال... خرجت تاليا بسرعه لكى لا تتاخر ولكنها وجدت صوته يرج المكان نضال بغضب: على فين العزم راحه تنامى في بيوت الناس تانى.
تاليا ببرود: ملكش فيه شوفتنى نايمه على قلبك نضال بغضب: تاليا متستفزنيش انا شيطين الدنيا بتنطط في وشى تاليا بغضب هي الاخرى: اعمل ايه مهو انتا سبتنى مرميه هناك استنيتك لحد ماراحت عليا نومه نضال بهدوء: لاء يا حببتى المره الجايه ابقى اتصلى وقولى هتنيل انام تعالا خدنى وانا هاجى اخدك مفهوم تاليا بغضب: ان شاء الله عاوزه اروحة الكليه ولا دى برضو فيها اوامر نضال ببرود: لاء كفايه كده لحد انهرضه.
تاليا بغضب: اوووووف وكادت ان تذهب ولكن قاطعها نضال وهو يعطيها شئ تاليا باستفهام: اعمل بيها ايه دى نضال بهدوء: دى ليكى فتحتلك اسم في البنك بمبلغ صغير تشترى به اللى إنتي عاوزاه نظرت له تاليا ثم اخذت البطاقه وخرجت من المنزل ولم تشكره حتى على ذلك ابتسم نضال على افعال تاليا ثم ذهب الى غرفته ليستحم ويذهب الى الشركه.
سمر بغضب: اييه يا تاليا هنرجع نتأخر تانى تاليا بمرح: ايوه هنرجع هيا المحضره بدأت ولا لسه سمر بغضب: معرفش ويالا علشان انا هطق منك تاليا بضحك: هههههه ماشى يلا نخش وبعدين طقى برتحتك ذهبت الفتاةان الى القاعه التي ستقام فيها المحاضره وكانت تلك المحاضره تخص الدكتورماذن تفاجأ ماذن من حضورها المفاجا وبدا المحاضره وعندما انتهى وبدا الطلاب بالذهاب وكانت تاليا على وشك الخروج ولكن قاطعها صوت ماذن مناديا.
ماذن بهدوء: تاليا، تاليا نظرت تاليا خلفها فابتسمت ووقفت بهدوء ماذن باستفهام: اييه يا تاليا غبتى كل المحاضرات دى ليه لو علشان اللى حصل قبل كده فانا قولتلك متغبيش وانا هتصرف صح وقولتى حاضر وبعدين مشفتكيش تاليا مقاطعه: لو سمحت يا دكتور متفكرنيش باللى حصل وانا مغبتش علشانهم انا عبت علشان في ظروف حصلت في العائله علشان كده اتطريت اغيب مش اكتر وشكرا لاهتمامك بعد اذنك.
ثم ذهبت بسرعه من امامه وهو مندهش بما قالته تاليا قبل قليل ولكنه ابتسم على افعالها فهو حقا عشيقها.
سمر بسرعه: قالك ايه تاليا بجمود: مقلش غير غبتى ليه مغبتيش ليه سمر بمكر: يا جامد تاليا ببرود: سمر احترمى نفسك ومتنسيش ان انا متجوزه وهو اه انا بكرهو بس انا مش خاينه سمر بحرج: ماشى يا ستى مكنتش كلمه بس انا جعانه تيجى ناكل تاليا ببتسامه: ماشى بس عاوزه اعدى على بنك سمر بقلق: ليه في ايه اخرجت تاليا البطاقه التي اعطاها لها نضال وقالت تاليا بلا مبالاه: معايا بطاقه وانا عاوزه فلوس تتمسك.
سمر بمكر: يا جامد بقى ليكى فيزه كمان إنتي مبقاش حد ادك تاليا بسخريه: مهو مبقاش حد اهبل منى برضو سمر: ... تاليا مغيره الموضوع: هتيجى ناكل ولا اروح سمر ببتسامه: لاء لاء جايه اهو هتكلى ايه تاليا بتفكير: حسب المطعم اللى هنخشوا انا وانتى ظلت الفتاةان تتحدثان حتى وصلوا الى المطم المنشود وطلبوا الطعام وبعده بعض الحلوى وهما يتحدثان عن الدراسه وبعض المحاضرات التي فوتتها تاليا.
تاليا وهي تخرج من المطعم هي وسمر: تمام يبقى المذكرات إنتي هتتبعيها وانا عليا اروح اجيب الكتب من الجامعه بكرا تمام والمحاضرات إنتي مسجلاها سمر مقاطعه: تاليا إنتي بتعيدى الكلام مع نفسك كده ليه تاليا بمرح: عليان الجذمه اللى فوق دى تستوعب الكلام ده سمر بحسره: بقه دماغك جذمه اشحال نفوخى يكون ايه محصلش حتى زنوبه مقطوعه تاليا بضحك: لاء لاء حصلتيها متزعليش مهو المركز التالت حلو برضو مش وحش.
سمر بغضب: اسكتى يا تاليا وامشى من هنه احسن والله انا مستحلفالك اصلا تاليا ببتسامه ممتنه: شكرا ليكى يا سمر مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه سمر بضحك مغيره الموضوع: كنتى هتعملى حواجبك الفتاةان: ههههههههههههههه سمر مقاطعه الضحك: تاليا ايه رايك بعد الجامعه بكرا نروح الكوافير نعمل شعرنا وحجات تانيه ثم غمزت لها تاليا ببتسامه: إنتي منحرفه بس يالا ماشى مفيش مشكله ذهبت الفتاةان كل واحده منهم بطريق.
اوقفت تاليا تاكسى وبعد مده وصلن تاليا الى البيت ولم تحد احد حمدت تاليا ربها تنه لم ياتى بعد فدخلت غرفتها وابدلت ملابسها باخرى مريحه ثم غطت في نوم عميق.
رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الحادي والعشرون
في مكان اخر نضال بغضب: في ورق ناقص يا منى راح فين منى بخوف: له ما اعرف انا كنت حطا الورق ده امبارح كامل ومراجعاه مع الباشا عمار لما حضرتك مشيت نضال بغضب: يعنى الورق ليه رجلين هيمشى وانا مش حاسس منى بخوف من صوته الذي رج المكان هنا: صدقنى والله ما اعرف يا باشا نضال بغضب: بصى يا منى قدامك 3سعات لو الورق ده مبقاش قدامى هيكون ليا كلام تانى فاهمه.
منى بخوف: حاضر يا باشا ثم انصرفت وهي تدعو الله ان تجد باقى الملف وإلا سوف تطرد وبعد 3ساعات ونصف دخل عمار وكان نضال يوبخ منى بشده ويقول لها انها مطروده عمار بهدوء وهو يحاول تهدات نضال لكى يعرف ما به: اهدى يا نضتل مش كده في ايه نضال بغضب: عمار اسكت انتا مش عارف حاجه عمار بهدوء: طيب عرفنى في ايه انا مبحبش اكون زي الاطرش في الزفه كده.
نضال وهو يزفر من الغضب: الهانم ضيعت ورق من صفقه الدهشنيه اللى المفروض يكون الاجتماع معاهم بكرا يعنى احضر اجتماع مش عارف فيه حاجه عمار بهدوء: ورق الدهشنيه معايا انا اختوا اراجعو امبارح بعد ما إنتي مشيت علشان اطمن ان كل حاجه كويسه في الاجتماع نضال بغضب: طيب مبتقولش ليه مش شايفنى بزعق طول النهار عمار بمزاح: وايه الجديد مهو إنتي علطول بتزعق نضال بغضب: بعد كده يا عمار متخدش حاجه إلا لما تقولى.
نظر عمار الى السكرتيره منى التي اشرق وجهها بعد ما عافت ان الاوراق مع عمار وهذا يعنى انها لن تطرد واشار لها بالانصراف فانصرفت وهي تكاد ترقص من الفرحه عمار بغضب: استاذن ايه يا نضال انتا فاكرنى موظف عندك ولا ايه انا ليا نص الشركه دى (الشركه الام ) يعنى ذيى ذيك بس انا مليش في القياده علشان كده قولتلك خليك انتا الماسك بس مش معنى كده انك تتعالى عليا.
نضال وقد فقد اعصابه ولم يشعر بما يقول: انتا اه ليك نص الشركه بس انتا خلتنى امسكها وهو ده اسلوبى يعنى ذيك زي اقل عامل هنه لو مش موتفق يبقى انتا غلطان انك خلتنى امسكها.
نظر له عمار بصدمه وحزن: صح، انتا صح انا غلطان اصلا ان انا ضحبت بكل مالى وثروتى ليك علشان تعمل اليركه اللى انتا كنت بتحلم ببها مش انا بس انا قولت صحبى وحلمو حلمى بس طلعت غلطان، سلام يا، يا صحبى ثم خرج تاركا نضال خلفه لايدرى بما قال وبما سيقول فقط ظل واقفا كما هو وام يبدى اى رده فعل سوى انه ظل يكسر الاشياء وفي المساء ظل نضال يعمل بلى ملل ولا هواده فقط يعمل ويشرب القهوه وبعد عده ساعات من العمل سمع نضال صةت طرقات على الباب.
نضال بهدوء ولكن كان هناك بركان بداخله: اتفضل السكرتيره بهدوء: الساعه بقه 1: 30 يا فندم والموظفين عايزين يمشوا تفاجا نضال بالوقت فهو حقا لم يشعر بما مربه من وقت نضال بهدوء: تمام خليهم يمشوا وانتى افضلى معايا كمان ساعه ومتقلقيش كلو بحسابو السكرتيره بأدب: تمام يافندم.
في مكان اخر تاليا بتوتر: هوه لسه مجاش خرجت تاليا تنظر الى غرفته وجدت النور الخاص بها مطفئ دخلت تاليا غرفتها مره اخرى.
تاليا بخوف ولكن لا تعلم لماذا: وبعدين هوه اتاخر ليه الساعه 12 مكنش بيتاخر كده امسكت تاليا بالهاتف الخاص بها وكادت ان تتصل به ولكن توقفت فجاه وهي تفكر: ايه ده انا هتصل بيه ليه هوه اصلا ميهمنيش ثم اقفلت الهاتف وذهبت الى الثلاجه لتأكل فقد كانت جائعه حد الجنون فتحت تاليا الثلاجه فوجدت بها كل ما هب ودب فرحت تاليا كثيرا واخذت بعض الحلوى فهى حقا تعشق الكاب كيك بالشوكولاته واى شئ متعلق بها فاخذت.
تاليا بخوف ولكن لا تعلم لماذا: وبعدين هوه اتاخر ليه الساعه 12 مكنش بيتاخر كده امسكت تاليا بالهاتف الخاص بها وكادت ان تتصل به ولكن توقفت فجاه وهي تفكر: ايه ده انا هتصل بيه ليه هوه اصلا ميهمنيش ثم اقفلت الهاتف وذهبت الى الثلاجه لتأكل فقد كانت جائعه ح...
ذهبت تاليا الى الصالون وفتحت التلفاز واحضرت بعض الافلام الدراميه الحزينه واحضرت بعض المسليات وبدأت بسماع الفلم ظلت تاليا على هذا حتى بدا يغلبها النعاس نظفت تاليا المكان الذي جعلته كالفوضى وبعد ان أنتهت نظرت تاليا الى باب المنزل ثم دخلت الى غرفتها... ذهبت تاليا الى الصالون وفتحت التلفاز واحضرت بعض الافلام الدراميه الحزينه واحضرت بعض المسليات وبدأت بسماع الفلم.
ظلت تاليا على هذا حتى بدا يغلبها النعاس نظفت تاليا المكان الذي جعلته كالفوضى وبعد ان أنتهت نظرت تاليا الى باب المنزل ثم دخلت الى غرفتها لتدرس قليلا بعض المحاضرات والدروس التي فاتتها ظلت تاليا تدرس حتى اتت الساعه 2: 22 دقيقه ولم ياتى بعد هل اصابه مكره هل قام بعمل حادث سياره خافت تاليا كثيرا عند تفكيرها لهذه النقطه وقررت ان تتصل به ولكنها فوجات بصوت سيارته في الخارج اقفلت تاليا الانورا وذهبت الى السرير بسرعه لكى لا يعلم انها كانت بانتظاره بهذا الوقت المتاخر ولكنها حقا لا تعرف لماذا انتظرته.
دخل نضال الى البيت وهو منهك تماما فلم يشعر بتعب جسده إلا عندما خرج من الشركه نظر نضال الى غرفه تاليا وذهب ليطمأن عليها فهو لم يراها إلا في الصباح فقط دخل الغرفه فوجد الانوار مطفاه فوضع يده على مصباح المكتب وجده مازال ساخنا فابتسم بشراقه وخرج مطفأ النور خلفه.
دخل نضال الى غرفته وهو منهك تماما يكاد يموت من شده تعبه وانهاكه وما ذاد الطين بلا تفكيره في عمار فهو من وقت خروج عمار وهو لا يزال يفكر به وكيفيه مصالحته واستعادت صديق عمره الوفى خلع نضال ثيابه وابدلها باخرى مريحه واطفأ الانورار ف جاء بباله تاليا هههه هل هي حقا كانت بانتظاره ابتسم نضال بشده عند هذه النقطه إذا فهناك امل ان تعودى إلى حبيبتى ثم راح في سبات عميق.
تاليا وهي ترفع الغطاء عن وجهها: هوه خرج نظرت الى الباب فوجدته مغلق فاغضت تاليا عينها وراحت في سبات عميق وهي تأمل ان يكون الغد افضل.
في صباح يوم جديد استيقظت تاليا على صوت الهاتف الخاص بها نظرت تاليا الى الساعه عوجدتها 6: 55 دقيقه جحظت تاليا عينيها ثم قفزت من على الفراش لا تعلم كيف فعلت هذا ولكنها حقا تاخرت بشده وسوف تقتل اليوم على يد سمر دخلت الى الحمام بسرعه واخذت حماما سريعا...
خرجت تاليا من الغرفه وهي تكاد تقفز مثل الارنب من شده سرعتها كان نضال في المطبخ يجهز الفطور وهو شارد في صديقه الوفى الذي اهانه ليله البارحه لم يكاد يتزوق الطعام حتى وجد من تدفعه من الخلف نضال بغضب: ايييه في اييه تاليا وهي تفتح الثلاجه مسرعه لتأخذ منها تاكله: سورى معلش انا متاخره وانتا واقف زي الحيطه ماخدتش بالى وخبط فيك نضال بسخريه: إنتي بتعيبى يا هانم والمفروض تكونى إنتي اللى بيعمل الاكل مش انا.
تاليا وهي ترتشف العصير بسرعه لكى تذهب: ماشى هبقى احط ده في قيمتى ولما اجى ابقى افكر فيها نضال بهدوء: إنتي هتروحى الكليه على قطعة جاتو وعصير تاليا وهي مسرعه ولم تشعر انها تكلم نضال: يا ابن الناس سبنى في حالى انا عاوزه آكل لقمتين واغور من بوذ الفقر اللى عايش هنه نضال بتفاجا وهو يجاريها في الكلام: اه قولتيلى هوه وحش اوى كده.
تاليا بدون وعى: لاء مش وحش بالعكس هوه امور خالص بس انا زعلانه منو علشان كان في اتفاق بنا و... نظرت تاليا الى من تتكلم فجحظت عينيها بشده ولكنها سرعان ما وجدها تبتسم بشراقه تاليا مازحه: انتا هنه من امتى نضال بسخريه: من ساعه الحيطه وبوز الفقر وامور تاليا مغيره الموضوع: شوفت مش بيقولوا فتحو القدس اجرى شوف في الاخبار وابقى قولى نضال بسخريه: تاليا محدش قالك ان انا عيل وفي بوقى الببرونه علشان اصدق كلامك.
تاليا بتوتر وحرج: انا اسفه نضال بخبث: حاف كده تاليا بغضب: امال انتا عاوز ايه تانى وعلى فكره انا متأخره نضال ببرود: لاء لحد دلوقتى مش عاوز إنتي راحه الكليه يمين ولا شمال تاليا بتستفهام: ايه يمين وايه شمال انتا هتخترع اماكن جديده في اسكندريه نضال بغضب: إنتي راحه من الشارع اللى في اليمين ولا الشمال تاليا بتستفهام: الشمال بتسأل ليه نضال بهدوء: تمام 5 دقائق هغير هدومى ونروح انا وانتى.
ظلت تاليا في الخارج وهي تشتم بجميع انواع الشتائم وتنظر الى ساعه يدها وتنفخ في ضيق وبعد دقائق خرخ نضال وهو يعدل من وضعيه الساعه على يده الغليظه واه من عروقه التي تكاد تخرج من شرينها بسبب قوه دخ الدماء في عاوقه وهذا حقا مايذده وسامه وكان نضال ينظر لها ببتسامه ثقه شديده وهو يستند الى اطار باب الغرفه.
الغليظه واه من عروقه التي تكاد تخرج من شرينها بسبب قوه دخ الدماء في عاوقه وهذا حقا مايذده وسامه وكان نضال ينظر لها ببتسامه ثقه شديده وهو يستند الى اطار باب الغرفه نضال بثقه: مش كفايه بحلقه بقه انا كتفى وجعنى ومش إنتي عماله تقولى متأخره طب ما يالا تاليا بخجل شديد: على فكره نا مكنتش ببص انا بس كنت بفكر يمكن ناسيه حاجه يعنى مش اكتر نضال بسخريه: ااااه قولتيلى.
تاليا بغضب طفولى: على فكره انا فعلا متأخر ثم خرجت مسرعه وهي لا تريد ان تواجهه الان فهى محرجه وبشده ايضا خرج نضال وهو يقهقه على محبوبته الصغيره ركب نضال وتاليا السياره وبعد مده طويله من الزحام المستمر وصل نضال وتاليا الى الجامعه الخاصه بتاليا نزلت تاليا الى سمر التي تكاد تنفجر من الغيظ ولو انفجرت سمر حقا لاحرقت الجامعه باكملها اسرعت تاليا الى سمر.
سمر بغضب: اييه يا تاليا انا قولت متتاخريش إنتي بتفهمى الكلام بالمشألب تاليا بأسف: سورى يا سمر والله الزحمه كانت جامده اوى وكمان الاخ ن، قاطع كلتمها صوت رجالى يقهقه نظرت الفتاةان الى مصدر الصوت فوجدوا نضال يسلم على ماذن وهم الان يقهقهوا معا سمر بسخريه: ايه ده يا تاليا هوه نضال هيسأل الدكتور مازن على شغلك ومجهودك زى سنه اولى ابتدائى بالضبط تاليا بلا مبالاه: سيبك سيبك المهم عملتى ايه.
سمر بغضب: معملتش حاجه حضرتك اديكى ضيعتى المحاضره اللى احنا قعدنا ساعه نيتحايل على الدكتور يعيد اديه عاد وقبلينى لو عادها تانى وانتى عارفه كويس انو دكتور ناشف في معاملاتو واحين عليان مش كل يوم استناكى بالساعه ملطوعه هنا.
هبت الفتاةان الى المقهى المجاور للجامعه لتجلب سمر لتاليا عصير فري طازخ لان تاليا غاضبه بشده لان هذه المحاضر مهمه جدا بالنسبه لها اما لسمر فسمر قد سمعتها قبل بل كانت متضايقه لاجل صديقتها تاليا بعضب: إلاهى يا نضال يكون وراك اجتماع مهم اوى اوى ويفوتك وتتحسر الحصره السوده اللى انا قاعده فيها ده اوف اوف اوف شعرت تاليا بيد تضرب كتفها.
تاليا بغضب: سمر انا كام مره اقواك لما تجيبى حاجه حطيها على الصنيه علطول متقفيش وتدهولى في ايدى دقائق وشعرت تاليا باحد يهمس لها فجحظت عينيها بشده فهى تعرف ذلك الصوت حق المعرفه وقفت تاليا بسرعه كرد فعل عند سماعهل لصوته مما ادى الى وقوع الكرسى الذي كانت تجلس عليه الفتى: ايه براحه يا جميل مالك تاليا بخوف: انتا عاوز ايه ابعد عنى مش كفايه اللى انتا عماتو.
الفتى بخبث: ايه حيلك حيلك ايه المحاضره دى إنتي هتعملى فيها الخضره الشريفه مش عليا تاليا بخوف داخلى ولكن حاولت السيطره عليه: انتا حيوان وقليل الادب ومش متربى انك تقول لوحده كده اكيد مهو مش غريبه عليك حيوان عاوزه ايه منو الفتى بغضب: طب تعالى ما اوريكى الحيوانات بتعمل ازاى.
جرت تاليا مسرعه باقصى مالديها من قوه نظرت تاليا خلفها على امل انهلم يعد يلحقها ولكن خاب ظنها فوجدته خلفها تماما وكاد ان يمسك بها لولا ان تالا اصتدمت بيئ قوى فعلا نظرت تاليا فظهرت ابتسامتها برشاقه فامسكت سمر يد تاليا لتسحبها خلف نضال تمسكت تاليا بسمر بخوف كبييييير وهي حقا تكاد تلتقط انفاسها بصعوبه.
الفتى باستهزاء: طب مهو امال عامله فيها الخضره الشريفه مهو إنتي ليكى زباين اهو و، لم يكمل حتى تلقى لكمه من نضال افقدته توازنه ووقع على الارض لم يكاد يلفظ بكامه اخرى حتى انهال عليه نضال بالضرب وهو يسدد له بعض اللكمات وكان المنظر دمويا حقا اجتمع بعض الشباب وهم يحاولون ابعاد نضال عن ذلك الفتى ولكنهم لم يستطيعوا وكانت هناك اعين شامته فذلك الفتى حقا يكرهه الجميع حتى زملائه المخلصين تركوه ورحلوا جميعا وبعد دقائق حاول الدكتور مازن اخر ابعاد نضال ولكنه صرخ بقوه ان يتركه ولكن.
مازن بخوف على صديقه: اهدى يا نضال هوه عمل ايه علشان تعمل فيه كده نضال بغضب: ده درس لكل واحد هنه يتطاول على اسياده فهمين فتى بسخريه: اسياد مين يا نجم ده هوه اللى لما يصحى هيطربق الجامعه فوق دماغنا نضال بتحدى: ماشى وانا هعرفو مين هوه نضال الدمنهورى.
صمت الجميع فجاه عندما ذكر اسمه فابتسم نضال بثقه ثم قام من فوق ذلك الفتى وظل يبحث بعينيه عن محبوبته فوجدها تجلس بعيدا وسمر تدلك لها ظهرها جحظ نضال عينه وذهب مسرعا الى تاليا وجثى على ركبتيه بجانبها نضال بقلق: ت، تاليا مالك سمر بقلق: مش عارفه مالها هيا من ساعه... لم تكمل سمر كلامها حتى وجدت نضال يحمل تاليا مسرعا ثم وضعها برفق في السياره وجعل سمر تدخل معها الى السياره سمر بقلق: هيا مالها تاليا ردى عليا.
نظر نضال الى تاليا وقال نضال بسرعه: سمر بتعرفى تسوقى سمر باستفهام: ايوه بس ليه الث نضال بسرعه: تعالى مكانى وانا هشوف تاليا وبعد دقائق ابدل نضال وسمر الاماكن وكان نضال يحاول ان يجعل تاليا تهدا نضال بقلق: تاليا إنتي كويسه يا حببتى تاليا بتعب: ا، ايوه م، م، متقلقش نضال بخوف: متقلقيش إنتي احنا هنروح المستشفى وهتبقى كويسه تاليا باعتراض: لاء، لاء م، كح كح كح، مش عاوزه اروح، كح، المستشفى انا عاوزه اروح، كح، كح.
سمر بضحك: سورى والله مش قصدى بس انتا بجد صعبت عليا انتو عاملين زى الاب وبنتو نضال بثقه وهو ينظر الى تاليا: هههه بس اللى يقدر حاولت تاليا الاعتراض ولكن السعال قاطعها ليدلك نضال ظهرها: اهدى يا حببتى الانفعال غلط عليكى.
ظلت تاليا طةال الطريق صامته لا تتكلم من بعد ما ابدل نضال وسمر الاماكن وبعد مده ليست بطويله وصل نضال وتاليا وسمر الى البيت تفاجات سمر من البيت فكان يبدو كالقصر ولكنه راقى بشل كبير وتلك الازهار وبعض الشجيرات الصغيره التي تزين المكان.
نضال بثقه وهو ينظر الى تاليا: هههه بس اللى يقدر حاولت تاليا الاعتراض ولكن السعال قاطعها ليدلك نضال ظهرها: اهدى يا حببتى الانفعال غلط عليكى ظلت تاليا طةال الطريق صامته لا تتكلم من بعد ما ابدل نضال وسمر الاماكن وبعد مده ليست بطويله وصل نضال وتاليا وس... سمر باندهاش: وااااااااو البيت تحفه بجد ابتسم نضال وقال: اتفضلى هتفضلى وقفه كده مينفعش سمر باعتراض: لاء مينفعش انا هاخد تكسى واروح مش هينفع.
نضال ببتسامه: تمام خلينى بقه اوصلك سمر بخجل: ا، اسفه لو ازعجتك ومش مشكله على فكره الظهر لسه مأذن هعرف اروح نضال ببتسامه راقيه: لاء برضو ميصحش سمر بخجل: بس نضال بهدوء: خلاص ابعت معاكى الحج عبدو يوصلك سمر بهدوء وخجل: ماشى اوك وبعد قليل ودعت تاليا سمر بتعب ثم دخلت وكانت على وشك فتح باب غرفتها ولكن اوقفها نضال وهو يسحبها معه بقوه ثم دخل واقفل الباب بشده نضال بغضب: مين المحروص اللى كان بيجرى وراكى.
تاليا بفزع وكأن نضال تم استبداله: و، واحد ق، ق، قليل الادب مش اتكر نضال باستفهام: لا والله جبتى الديب من ديلو مثلا منا عارف انو قليل الادب ايه اللى وداه نمتك وكان عملك ايه اولانى علشان يعملك تانى تاليا باستفهام: عرفت منين الكلام ده نضال ببتساه: من صحبتك تتوتر تقول اللى برا واللى جوا دى كانت ناقصه تقولى امها طبخت ايه انهرده بس متتهربيش انا عاوز اسمع منك اللى حصل بابضبط تاليا بتوتر: ه، هو، ه..
نضال مقاطعا: تاليا اهدى انا جوزك إنتي مش بتقولى حاجه لحد غريب يعنى هزت تاليا راسها موافقه ثم نظرت له نظره اخيره وبدات بسرد ما حصل معها بالتفصيل الممل كان نضال يسمع لها وهو يكاد يشتعل من شده غضبه في هذه اللحظه وعندما انتهت تاليا: و، وبس الدكتور مازن فضل واقف احد ما طلعت وبعدين مشى وبعدين لقيت عمو صلاح وعمو فاروق عندنا، والباقى انتا عارفه بس بالله عليك ما تزهق عليا هوه اللى م، كح كح كح.
نضال بقلق: تاليا مالك اهدى مهو إنتي كنتى حلوه ايه اللى جرا تاليا ببكاء وهي تضع يدها الاثنتين على وجهها: ا، انا خوفت انهرده يا نضال انا كنت، كح كح، بشتم وخايفه منو، كح كح كح، عل... لم تكمل حتى وجدت نضال يحتضنها بشده بين زراعيه؛اهدى يا حببتى اهدى سدقينى هنتقملك منو ولكل بنت عانت على ايدو.
لتحتضن تاليا نضال بشده وهي تتشبث بقميصه وتبكى بعنف إلى كتفه وتضع راسها في تجاويف عنقه القوى ظل نضال يهدئها وهي بين زراعيه تبكى مثل الطفل الصغير وهو يتوعد لذلك الفتى انه سوف ينتقم منه شر انتقام وبعد دقائق حمل نضال تاليا الى الفراش فاعترضت تاليا مهمهمه ولكن نضال اسكتها باحتضانه لها جلس على السرير وهي فوقه حتى راحت في سبات عميق وضعها نضال برفق على الفراش ثم نظر الى ثيابها فخلعهم عنها واحد تلو الاخرى ثم البسها قميصه وكم كانت تبدو شهيه يا إلاهى من تلك الصغيره وما تفعله بى نام نضال بجوارها بل وهو يحتضنها بشده ولت يريد ان يخرج راسه من تجاويف عنقها لانه لن يضمن نفسه بعدها ابتسم نضال عند هذه النقطه فصغيرته ذات اللسان الطويل جميله لالا بل جميله جدا جدا لحد انه إن ابتعد لن يظمن نفسه ونضال كل يوم من الايام تاتى الفتيات ويعرضن على نضال النوم معهن ولكن لا لا صغيرته وجه آخر عند هذه النقطه راح نضال في سبات عميق وهو يتوعد لذلك الفتى الذي اخاف محبوبته بجهنم لحمراء باذن الله.
رواية عشق الصعيدي الجزء الأول للكاتبة جهاد خليفة الفصل الثاني والعشرون
فردوس بغضب: راحوا اكسندريه دى هنعملو ايه دلوجت الفتاة بسخريه: هههه اسمها اسكندريه وكمان اطلعى إنتي من اللعبه وانا هتصرف فردوس بسخريه: جولتى اكده ورجعتى جفاكى يأمر عيش الفتاة بغضب: متقولش كده ودلوقتى هيا راحت ملعبى والكوره بين رجليا فمفيش حاجه هتمنعنى عنها فردوس بمكر: لما تخلصى عليها جوليلى، ولا اجولك أبقى جوليلى اللى بيحصل عنديكم بالتفصيل وانا جريب هكون عنديكوا ف اكسندريه وهتصرف مع نضال.
الفتاة بمكر: يبقى كده اتفقنا.
في صباح يوم جديد وفي بيت جديد هناء وهي إمراه في منتصف العقد الخامس تحمل ملامح قاسيه وجديه ولكنها في داخلها حنونه جدا وهي تعتبر والده عمار لان والدا عمار ماتا منذ زمن بعيد وهي التي تولت رعايته وتعمل في قصر عمار رئيسه الخدم وهي المسؤله عن كل شئ في القصر وهي منظمه لحد كبير ولذلك لا تتوقف المشكلات والمشاجرات بينها وبين عمار لانه مهمل لدرجه لا توصف.
هناء وهي تبعد الستائر عن النافذه ليتسلسل ضوء الشمس إليها: عماااار اصحى الساعه 6: 30 عمار يتململ: سبينى انام لسه بدرى وبعد قليل لم يشعر عمار إلا واذنه يبدو انها تقطع هناء بجديه: انا لما اقول اصحى يعنى تصحى ولما اقول اتاخرت يبقى اتاخرت وتقوم بسرعه ومتغلبنيش فاهم عمار بألم: اه اه اه طيب سيبى ودانى خلاص صحيت اهو هناء وهي تترك أذنه: ماشى ادينى سبتك اهو عالله اطلع ملأكش صاحى ولابس كمان.
عمار بتذمر في نفسه: اصطبحنا واصطبح الملك لله دى طريقه الواحد يصطبح بيها هناء مقاطعه بصراخ: عماااااااار عمار بفزع: ايه في ايه الاهلى خسر ولا ايه هناء بمكر: انا كنت بقول ايه دلوقتى يا عمار عمار بلا اهتمام: ان إنتي لو جيتى وصحتينى وملقتنيش لابس هتقولى للكل ان انا بشخر وانا نايم هناء وهي تفتح الباب: ههههههه شاطر بس المرادى مش الشخير بس لاء انا اكتشفت حاجه جديده.
عمار وهو جاحظ عينيه: هنوئه حببتى مش هتقول لحد حاجه مش كده هناء بلا مبالاة: لو قمت ممكن اغير رئيي اسرع عمار بالنهوض من على الفراش متجها الى الحمام لكيلا تفضح سره ابتسمت هناء على افعال صغيرها المدلل ونزلت لاسفل لتعد له وجبه الافطار.
وبعد مده ليست بطويله نزل عمار الى اسفل وهو يعدل من وضعيه الكاب الذي يرتديه فقد كان يرتدى ترنج رياضى لانه سوف يذهب الى التمرين بما انه تشاجر هو ونضال كان لينوب عنه ولكنه حقا جرحه وبشده ولذلك قرر نضال عدم الذهاب الى الشريكه إلا عندما يقدم نضال اعتذره واسفه منه وعندها يفكر حين إذن الذهاب الى الشريكه عمار ببتسامته المعتاده: ماما هناء ماما هناء هناء وهي تصرخ به: عماااار اسكت وبطل تنبح زي الكلاب.
عمار بغيظ: يالهوى على الفاظك كلب مره وحده هناء بجديه: ايه اللى انتا لابسو ده انتا هتروح الشركه كده يا فرحتى الباشا عمار اتهبل عمار بجديه: ماما هناء قولتلك ميت مره متقوليليش باشا إنتي بالذات عارفه ان انا مش بحب منك كلمه باشا فيريت متقوليهاش تانى هناء ببرود: ماشى يا حنين هتروح الشركه كده.
عمار بغضب: لاء نضال اول امبارح قال كلام مينفعش يتقال وانر بجد زعلت منو فخليه يشبع بالشركه واللى فيها وانا ادينى قاعد لا ورايا شغل ولا مشغله وبمنسبه الهدوم انا هروح الجيم علشان امبارح كنت زعلان وكلت اكل لو اتوزع على مصر هيقديها ويفيض هناء باهتمام: يعنى نضال قالك كلام مينفعش يتقال علشان كده سبتو في الشركه يتطحن شغل وانتا قاعد عمار بمسكنه: ايوه علشان تعرفى ان انا غلبان موووووووووووووت.
هناء بغضب: عمار روح غير هدومك واطلع على الشركه وبلاش دلع عمار بتفاجا: اييييه بقولك جرحنى وقلى كلام مينفعش يتقال تقوليلى روح يبقى اكيد لاء مش رايح هناء بجديه: عمار انتا بتقولى لاء عمار باسف: سورى بس بليز متجبرنيش اروح انا بجد مش عاوز اروح.
هناء بهدوء: عمار انتا عارف ان نضال بيحبك ومش ممكن يكون قاصد يقولك حاجه زي دى تلاقى انتا نرفزتو ولا حاجه مهو انتا اهبل انا عارفاك بس صدقنى لو مروحتش يبقى انتا اللى عملت شرخ في علاقتكوا اللى بقالها 15 سنه ولو اتشرخت صدقنى مش هترجع تانى والمنافسين مستنيين منكوا كده عاوزينكوا تتفرقوا علشان يهزموكوا وخصوصا انك انتا اللى قايلى انهم مسمينكم في السوق التوأم تقوم انتا تحقق اللى هما عاوزينوا وتتفرق عن اخوك هوه اه مش من نفس الام بس انتوا توأم في الروح والمخ وطريقه التفكير والجسم فعيب عليك انتا لما تقطع الاخوه دى وتسبهم يدمروا اخوك او بالاحرى توأمك.
عمار بمسكنه: انا مش قولتلك متجبرنيش اوح هناء بجديه: قوم يا عمار صدقنى انا بقول كل يوم ربنا يكون في عونك يا نضال علشان تعرف ان اتا تستحق الكلام اللى قالهولك نضال غور يا عمار من قدامى وروح البس عمار بمذاح: يا ستى قايم متزقيش اوى كده هقع ذهب عمار الى اعلى وهو سعيد انه سوف يذهب الى الشريكه بيته الثانى وهو ممتن ل امه هناء بشده ف دائما ما ترشده لطريق الصواب عندما يكون تائه.
وبعد مده صغيره ابدل عمار ملابسه بملابس رسميه واستعد للذهاب الى الشريكه نزل عمار مسرعا فنادته المدبره هناء هناء بصراخ: مش هتاكل يا عمار انتا مفطرتش عمار بفرح: مرسى مش عاوز هخلى نضال يعزمنى على الغدا ثم خرج مسرعا وركب سيارته الفاخره وانطلق بها الى الشريكه.
في مكان اخر في الصعيد ياسين بملل: اووووف انا زهقت سالم تيجى نلعب دور بلاى ستيشن واكدلك انى هكسب ان شاء الله سالم وهو يذاكر بجد: ذاكر يا ياسين خلاص مبقاش في وقت ياسين بملل: مهو انا زهقت بقالى سبع ساعات قاعد عامل زى اللى عليا ذنب وبكفرو سالم وهو مندمج في الكتاب: ياسين ذاكر علشان مقولش لابوك يسحب منك الفيزه ياسين بكره: انا بكرهك اوى يا سالم متخليك في حالك يا اخى سالم ببرود: بتكرهنى علشان عاوز مصلحتك.
رحمه مقاطعه: في ايه بتتخنقوا ليه ده بدل ما تذاكروا سالم بغضب: إنتي هتلومينى وانا عمال اقول لابنك ذاكر وفي الاخر انا اللى مش بذاكر رحمه ببتسامه حانيه: خلاص يا سلومه متزعلش انا مكنتش اعرف ياسين بحزن: بقه هوه سلومه وانا فين في الحب ده كلوا.
رحمه ببتسامه حانيه من غيره ياسين من اخوه: انتا الحب كلياتو يا عيونى هوه احنا عندينا غير ياسين في المصائب والمشاكل وعدم المذاكره واللى ابوه هيطلع يكسر المكان تكسير ده كلياتوا فوق دماغو النشفه اللى مش عاوزه تذاكر علشان الامتحنات على الابواب وقع سالم على نفسه من الضحك على منظر اخوه الذي كان فخورا في البدايه ولكن معالم وجهه تغيرت من الفخر الى التهجن ومن ثم الى الغضب من بعد ضحك سالم.
سالم بقهقهه: يا خراشى عليك وانتا وشك محمر كده متقولى هوه الحمرتن ده كسوف ولا غضب ياسين بغضب: سالممم والله منا سيبك ظلوا الفتيان يدورون حول والدتهم وهي تكاد تقع على الارض من شده الضحك على ولديها اللذان لم تفارقهم المشاغبه هكذا طوال حياتهم بل تقسم انها شعرت بهم وهم يتشاجرون في داخلها ولم تدب الحيات بهم بعد وبعد قليل وقع ياسين جالسا على الارض من شده التعب ولم يستطع الامساك باخيه.
سالم بضحك: ايه تعبتى يا سوسو ياسين بتعب حقيقى: ماما انا عاوز انام سالم بفزع على اخيه وهو يجلس بركبتيه امامه: ياسين انتا اخدت الدواء بتاعك صح رحمه بفزع: وه مالك يا ولدى ياسين ببتسامه مصتنعه: متقلقوش يا جماعه انا كويس انا بس تعبت من الجرى مش اكتر سالم وهو يعاتب نفسه: انا اسف يا ياسين مكنش قصدى انا كنت عاوزك تضحك علشان ترجع تذاكر تانى ومتزهقش ياسين ببتسامه: والله كويس مقلقش فخلاص بقه يا جماعه.
رحمه بشفقه على ولدها: انتا دلوقت زين يا ولدى بدك شئ اجبهولك ياسين ببتسامه: تسلميلى يا ست الكل انا بس دايخ وحاسس الاوضه بتلف بيا فمش عاوز غير انى انام رحمه ببتسامه لولدها: انا دلوقت هسيبك تنام وبعدين هبقى اصحيك علشان الوكل ماشى يا ولدى ياسين ببتسامه: ماشى يا امى بس دلوقتى اخرجى إنتي علشان بابا وانا هنام وبعدين هتلقينى بنط فوقك زى القرد رحمه ببتسامه: ماشى ياحبيبى.
وبعد قليل خرجت رحمه تاركه ابنيها لمفردهما سالم بحزن: انتا اخدت الدواء بتاعك صح ياسين: ... سالم بغضب: ياسين انتا بقيت تستهبل مش انا قولتلك خد دواك قبل ما ننزل صح ياسين بغضب: زهقت يا سالم زهقت انا طول عمرى باخد البتاع ده كل يوم بقالى 20 سنه باخدو زهقت سالم بألم لحزن اخاه: م، معلش يا ياسين تعالى على نفسك وخده هوه مش هيكمل دقيقتين معاك ياسين بغضب: لاء واخرج علشان انا تعبان وعاوز انتم.
خرج سالم مسرعا من الغرفه وهو يلعن ذلك المرض بسبب جعله اخوه حزينا، نظر ياسين الى الباب وقال في نفسه: عارف يا سالم انك قلقان عليا بس انا زهقت مش قادر اكمل يا انا يا المرض وانا مرضاش بالهزيمه و، لم يكمل ياسين كلامه حتى وجد من يفتح الباب بعنف حتى كاد ان يتكسر في يده والاسوء انه اخوه سالم لم يشعر ياسين بشئ سوى بأن سالم جالس فوقه على السرير سالم بغضب؛هتاخد العلاج يعنى هتاخد العلاج.
ياسين بغضب وهو يحاول دفع سالم عنه ولكن بلا جدوى: وانا زهقت وقولت مش هخدو.
سالم بغضب: طيب، لم يكمل سالم كلامه حتى انقض على ياسين وامسك فكه ليضغط عليه بقوه ليفتح ياسين فمه لا إرتديا ليدس سالم العلاج الخاص بياسين في فمه بقوه ولم يعطى سالم لأخيه فرصه ليبثقه فقد دس زجاجه المياه في فمه ليبتلع ياسين الدواء لا إراديا ليبتسم سالم بنصر ويبتعد عن ياسين وبعد دقائق لم يجد سالم اى رده فعل من ياسين فذهب اليه ليطمإن على حالته ولكنه تفاجا به يبكى بقوه اسرع سالم باحتضان اخيه.
سالم باسى وألم لاخيه: هانت يا ياسين وكل حاجه هتخلص اسرع ياسين احتضان اخيه: تعبت يا سالم تعبت عارف يعنى ايه حياتك مرهونه ببرشامه لا بتجيب ولا بتودى سالم باسى: معلش يا ياسين انتا قدها وقدود ده انتا الباشا ياسين مش انتا علطول بتقول كده ياسين بألم؛والباشا بيحس فعلشان كده وزهق وتعب انا بشر زيكوا بالضبط سالم ببتسامه: معلش يا ياسين وتعالى على نفسك شويه هما خمس دقائق.
ياسين بغضب: طب اخرج بقه علشان عاوز انام وبقى وجعنى من حركتك السوده دى وايدك يا باى عليها تقيله اوى سالم بضحك لانه يعرف انه لا يحب جو الحزن او التعب فيكون اقل من الثانيه مغيرا للموضوع: ماشى يا سوسو هسيبك تنام وعلشان العيش والملح اللى بنا مش هذاكر غير لما انتا تصحى علشان عرفك غبى مبتفهمش وبعد ما هذاكر هتخلينى اشرحلك تانى فبكده اختصر احسن ليا ومذكرش.
وبعد ما انهى سالم حديثه خلع حذائه و التيشرت الذي كان يرتديه بسبب ان الجو حار في الصعيد ياسين بمرح: لو قربت منى هصوت والم عليك الناس واقولهم انك بتتحرش بيا وانك عاوز تبسنى من بقى سالم ببتسامه على افعال اخيه: من بقك مره واحده.
اسين بنعاس: ايوه من بقى سالم وهو يقترب من فراش اخيه ويتمدد عليه ويحتضن اخيه ويقترب من ويضمه اكثر لكى ينام ياسين بنعاس بسبب تأثر العلاج: تفتكر هخف ف يوم من الايام يا سالم سالم بآسى: هتخف وتكون زى الحصان ومتفكرش علشان متتعبش ونام وانا هنام جنبك اهو ياسين بحنين لاخيه: ماشى يا كوتش، ثم سحب الغطاء وراح في سبات عميق بسبب ارهاقه الشديد ومرضه.