امسكها جاسر من حجابها، و قبض على شعرها بقوة و قال الموظف اللي في الشركة دا، و دفعها لتسقط على الاريكة، ليل نظرت له بضيق و قالت لا ونبي يا جاسر بيه بلاش تعمل راجل اوي...
صفعها بقوة، قامت ليل و قالت اضربني ما هو دا اللي انت فالح فيه الضرب و السرير بس، متجوزني عشان تاخد مزاجك مني و في الاخر بتمشي و معرفش عنك حاجه، و جاي تقولي موظف و زفت، انا حره، يا راجل انت عايزني اقلع و اتعري قدام الناس عشان الحجاب مش عاجب سيادتك... جاسر عينها اسودت و برزت عروقه بغضب و صاج بها اسكتي لأحسن اقسم بالله هكسرك...
ضحكت ليل باستهزاء و قالت كسرني انا متعودة على الضرب متخافش و انت هتفضل في نظري انسان مريض... شدها جاسر من ذراعها و وضعه خلف ظهرها و قبض عليه بقوة المتها و قال و حيات امك لوريكي... دمعت عينها و قالت اعمل اللي تعمله، قولتلك اني مبخافش غير من ربنا... شدها من شعرها و سحبها خلفه و ادخلها غرفة أخرى غير اللي الاوضه اللي بتنام فيها، دفعها إلى الداخل و نظرت ليل إلى أركان الغرفة بتعجب و دهشة و قالت ايه دا؟
-الاوضه اللي بجيب فيها النسوان ال***** ابتلعت ليل ريقها بصدمة و بدأ شعورها بالخوف يزيد، انحني جاسر بجسده و قال افتكرتك غير بس طلعتي زيهم، هنا هيبقي مكانك برضو، ليل بدأت تعيط و قالت انت هتعمل ايه؟ -مش بتقولي عليا مريض انا هوريكي المرض... -انت فعلا مريض، قطع حديثها بصفعه قوية و قال بغضب و انتي عاهرة... -محدش قالك اتجوزني طلقني و ارحمني، ضحك بسخرية و قال و انا اشتريتك من ابوكي عشان اسيبك...
ليل ببكاء انا معملتش حاجه، صفعها بقوة، و شدها من يدها لتقف و قال مفيش نزول تاني... -مش من حقك تمنعني... -من حقي هو انتي مش مراتي... -لا مش مراتك، مزق فستانها من الأمام و قال بغضب و انا هخليكي متعرفيش تتحركي تاني... ليل نظرت له بخوف و قالت حرام عليك... اتجه جاسر و احضر السوط المعلق على الحائط و قال اقلعي...
ليل هتموت من الرعب و جسمها كله بيترعش و قالت بخوف حرام عليك، ليل فضلت ترجع للورا لحد ما وقعت، كل خطوة كانت بتقربه منها كانت ليل بتموت فيها من الرعب... -ما تنجزي يا بت... ابتلعت ريقها برعب و قالت هو انت بتعمل كدا ليه؟ و صفع جاسر الأرض بالسوط و قال خلصي... ليل ارتعبت اكتر و أسندت على طرف السرير و قامت و هي تشعر بارتجاف جميع أنحاء جسدها و قالت ماشي...
خلعت ليل ملابسها و كانت تبكي بشدة، رفع السوط و نزل عليها بقوة، ليل صرخت و رفع يده مره أخرى و لكن تراجع و ترك السوط من يده و وضع يده على جسدها و قال ليل... ليل كانت بتعيط جامد و حاطه وشها في الأرض و قالت انت مجنون و مريض، انا بكرهك... جاسر اوصد عينه و زفر بضيق و قال انتي مبتفهميش...
رفعت نظرها له و قالت بانفعال و غضب هو انت ايه بظبط...؟ شتيمه و ضرب و اهانه و جاي متعصب و عامل فيها راجل عشان اتكلمت مع واحد ما تفوق يا جاسر بيه و بلاش الدور كل الناس عارفه أخلاقك الزبالة و سمعتك اللي زي الزفت، وانت متجوزني عشان مزاجك و عشان أتأكدت اني مش هاجي بالطريقة بتاعتك، انت بتعمل كدا ليه انا معرفش حتى لو معقد بقا و بتكره الستات أو شايفهم عاهرات فدى مشكلتك انت، محدش لي ذنب يدفع تمن جنانك، و انت فعلا اشتريني بفلوسك تمام اعمل اللي انتي عايزه بقا اغتصبني و اضربني و للأسف انا مش قدامي غير حل واحد و هو اني اصبر لحب ما تزهق و طلقني، جاسر فضل ساكت بيبص ليها و انفعالها فهي رغم ضعفها الا انها تبدو قوية...
حاوط خصرها بيده فارتجف جسدها و ابتلعت ريقها بخوف الا انها كانت تحدق به، الصقها به و قال عايز اشوفك هتستحملي لحد امتي؟ -مريض، بس انا استحملت كتير من قبلك...
مرر يده ذهابا و إيابا ليتحسس جسدها العاري، و قال بس خسارة جسمك دا يتبهدل في الضرب، نظرت له ليل متعجبة من وقاحته و عدم خجله، انحني عليها ليقبل عنقها بشراهة و اعتصر ثديها بيده، و بعد كدا حملها و وضعها على الفراش، و انحني عليها ليقبل شفتيها و لكنها بعدت وجهها عنه، جاسر اضايق و قال بغيظ ما تتعدلي، نظرت له ليل و قالت معلش اصلي بقرف منك...
-ماشي يا روح امك انا هوريكي، قام جاسر و احضر حبل، ليل كانت تنظر له بترقب، رجع ليها و بدأ في تقيدها، ليل بالنسبة لها الموضوع مكنش غريب هي خدت على أنه حيوان، ربط يدها في طرف السرير و قال عشان تلمي نفسك بعد كدا، خلع جاسر ملابسه، و اتجه إلى الفراش و اعتلها و قال كل يوم بتثبتي انك واحدة ملهاش لأزمة...
-وانت كل يوم بتثبت انك مش راجل، صفعها على وجهها بقوة، جعلتها تنزف من انفها و لم يكتفي بذلك بدأ بتقبلها بعنف و كانت أسنانه تطبع على إجزاء جسدها و من ثم اكمل اغتصابها لمره التانيه و لم تقل قسوة و عنف عن الأولى، ليل حاولت تجاهد و تستحمل للوقت اكتر بس طبعا و لا صحتها و جسمها يسمح بدأ و بدأت في فقدان وعيها بالتدريج و عندما احس جاسر إنها توقفت عن البكاء و لم يسمع انينها، ابتعد عنها و قام بأرتدي سرواله، و نظر لها و قال ما هو مش معقول كل مره هيغمي عليكي كدا، جلس بجانبها و ازاح ربطة يدها و كان الحبل علم على معصمها، و مسح بقع الدماء التي ظهرت على وجها بطرف يده و نظر إلى العلامات التي ظهرت على بشرتها الناعمة، زفر بضيق و قال انتي، تنهد جاسر و حملها و خرج من ذلك الغرفة و ذهب إلى غرفتهم و من ثم دلف إلى المرحاض و وضعها في البانيو و فتح عليها الماء، ليل زي ما هي متحركتش، جاسر وقتها قلق مش معقول تكون ماتت يعني...؟ و حملها وخرج وضعها على الفراش و قام بتجفيف جسدها و البسها، و زفر بحنق افوووو ايه اللي انا بعمله دا ما تولع بجاز، حاول تفيقها و كانت نفس النتيجة و عندما تحسس نبضات قلبها وجدها ضعيفة للغاية، لوي فمه باستنكار و قال دي عيشة تخنق، قام جاسر و احضر زجاجه عطر و لكن ليل كانت زي ما هي...
امسك هاتفه و قرر الاتصال بالطبيب و لكنه سمع صوت انينها تتأوه متألمة، فصل المكالمة و اتجه لها و قال انتي فوقتي؟ ليل فتحت عينها لاقيت نفسها في الاوضه و لابسة هدومها، نظرت له بتعجب و قالت هو عدي قد ايه؟ -كتير الساعة بقيت ١٢، تنهدت ليل و اغمضت عينها... -انتي هتنامي تاني؟ ردت ليل بوهن من فضلك سيبني براحتي... -بس انتي مكلتيش حاجه؟ -مش جعانه، قامت بعد شوية، جاسر كان لسه قاعد و قال رايحه فين؟
-هقوم اشرب، ليل كان شكلها تعبان جدا لدرجه ان لونها بدأ يروح و بشرتها بادت شاحبة... -خليكي، و قام جاسر ذهب إلى المطبخ و احضر زجاجة ماء و كوب و قال خدي...
-شكرا، شربت ليل و بعدين وضعت الكوب بجانبها على الطاولة و نامت على الفراش مرة أخرى، إلى أن ذهبت في النوم، جاسر خرج من الاوضه و نام برا على الكنبة، و الصبح جاسر لبس و راح الشركة، و طبعا ليل فعلت المثل اول ما صحيت و رغم أنها كانت حاسه انها تعبانة بس أصرت على الذهاب و اول وصلت دخلت إلى مكتبها لمتابعة عملها.
ليل كانت قاعدة مع مايا و لاحظت أن مايا شكلها مضايق فسألتها قائلة مالك؟ -مفيش يا لولو انتي خلصت شغلك و لا؟ -اهااا من بدري ما عشان كدا جيت أقعد معاكي، ابتسمت مايا و قالت ماشي يا ست... -مالك بقا شكلك مضايق؟ تنهدت مايا و قالت مفيش والله يا ليل بس على طول في مشاكل مع مراد... ليل بتعجب ازاي دا انتي كنتي بتقولي على طول انك عايشه مع مراد و متفاهمين مع بعض ايه سبب المشاكل بقا... -عشان عارف اني بحب جاسر...
ليل ملامحها اتغيرت و قالت جاسر مين؟ -مدير الشركة اسمه جاسر و هو صاحب مراد من زمان... -طب و هو بيحبك...؟ -يا بنتي هو جاسر دا تعرفيله حاجه... -اومال انتي بتحبي ليه؟ تنهدت مايا و قالت والله مش عارفه بس بحبه و خلاص، احلى حاجه ممكن تحصلي أن جاسر يحبني... نظرت لها ليل و قالت و تفتكري ممكن...
ابتسمت بيأس و قالت هي بعيدة اوي بس مش مستحيلة، تعرفي اني ساعات بيكون نفسي احضنه و اقوله اني بحبك يا جاسر و عمري ما حبيبت غيرك، دا حتى يا شيخة مش راضي يتجوز لحد دلوقتي... -بس هو ممكن يكون ميستاهلش حبك دا و تكوني بتضيعي وقت على الفاضي... مايا بحزن ايه يا ليل انتي هتعملي زي مراد... ليل طبعا مش عارفه تقولها أيه و اكيد مايا متعرفش كل حاجه عن جاسر و قالت طب ما تحاولي يمكن ياخد باله منك...
-مستحيل يا ليل جاسر عنده عقدة من الستات اصلا، و تقريبا مش هيتجوز طول حياته... -بس انتم بتقولوا انه بتاع ستات... -بتاع ستات بس بيسلي وقته، لكن و لا عمره حب و لا عمره هيحب، بس انا لسه مفقدتش الأمل تنهدت ليل و قالت هنروح امتى...؟ -استنى محمود هيجي معنا... تنهدت ليل و قالت ليه؟ -عادي المنطقة هناك مش حلوة زي ما انتي شوفتي و بيكون في عمال هناك، و محمود بصراحه محترم و كويس...
انتظروا، إلى أن انتهى محمود من عمله و بعد ذلك غادروا الثلاثة معا بسيارة مايا و ذهبوا إلى موقع المصنع لإشراف على قدوم المعدات، وصلوا و كان الأغراض تنتقل إلى الدخل و ظلوا هما واقفين بالخارج... محمود بص لليل و قال شكلك مضايق؟ ابتسمت ليل و قالت مفيش بس اليومين دول تعبانة مش اكتر... -طب ليه مخدتيش اجازة ليه؟ -عادي الشغل احسن من القعدة...
ابتسم محمود و قال فعلا بس انتي بنت و في الاخر هتتجوزي و تقعدي في البيت... -لا طبعا انا هفضل اشتغل على طول... -هو انتي مخطوبة؟ -لا... محمود ابتسم و قال و لا انا واضح ان احنا الاتنين سنأجل، ابتسمت ليل و لكن قبطت ملامحها عندما رأيت سيارة جاسر، و نزل منها و معه غادة السكرتيرة و توقفت سيارة أخرى و كان مراد... جاسر اضايق لما شاف ليل و محمود وافقين مع بعض و مايا بعيد عنهم...
لم يعطيها اهتمام و دخل إلى المصنع و معه غادة و تابعه مراد، و مايا اول ما شافته طبعا دخلت وراهم... محمود حس انها اضايقت اكتر و قال ليل في حاجه و لا إيه؟ -و لا حاجه بس بفكر أروح قبل ما الوقت يتأخر عن كدا... -لا مينفعش تمشي لوحدك انا هدخل استأذن من مايا و نمشي مع بعض، ابتسمت ليل بامتنان و قالت ماشي...
ليل فضلت واقفه برا شوية و بعدين لما حسيت ان محمود اتأخر و طبعا زي ما توقعت جاسر طلب منه حاجات، نظرت ليل إلى جاسر بضيق و اتجهت ناحيه مايا و قالت مايا انتي مش هتمشي؟ -لسه بدري يا ليل متقلقيش، زفرت ليل بضيق و وقفت، محمود كان بيساعد العمال في نقل الحاجة لدور التاني...
و ليل حاسه انها هطق و عارفة ان جاسر عمل كدا عن قصد، فضلت واقفه تبص عليه بس هو كان بيتجاهل نظراتها أكنها مش واقفه، و لكن أثناء نقل الأشياء الي الطابق الثاني، كان احدي العمال يقف على السيارة النقل المحملة بالبضائع و بيناول الآخرين و لكن اختل توازنه و سقط اللوح الزجاجي منه و طبعا ليل هي اللي كانت واقفه و كمان ليل كانت حاسه انها دايخه و الرؤية بدأت تتشوش قدامها، محمود خد باله و صاح بصوت عالي لكي يثير انتباها ليل، بس طبعا مش محمود بس اللي كان ملاحظ كان جاسر كمان، بس مش معقول جاسر هيسيب مكانه و يروح ينقذها، محمود ركض على السلم بسرعة و لكن...
محمود ركض من على السلم بسرعة و لكن تفاجأ بجاسر الذي كان أسرع منه و حاوط خصرها قبل أن تسقط، طبعا مايا كانت مستغربة من رد فعل جاسر، و مكنتش هي بس طبعا، وقع الزجاج عليه و جرح يده، الكل كان مندهشة طبعا حملها جاسر و قال موجه كلامه لمراد خلصوا و ابقى امشوا... غادة قالت بضيق يا جاسر بيه ممكن ايه حد ينقلها المستشفى و بعدين أيدك اتعورت...
نظر لها جاسر و قال مليكش دعوة، و بعدين جاسر خرج فتح السيارة و وضعها بيها... و بعدين اتجه ليركب هو الآخر... مايا اضايقت و قالت هو ايه اللي جاسر عمله دا؟ مراد بحيرة مش عارف و بعدين ملناش دعوة يا مايا كل واحد حر في حياته، مايا زفرت بضيق و سكتت، و محمود التاني كان واقف هيطق ليه جاسر بيه بعمل حاجه زي كدا و طبعا كان غيران عليها منه...
جاسر ذهب إلى المنزل و دخلها الأوضة، و قام بوضع مطهر على يده و اخرج قطع الزجاج و لفها بالشاش... و اتجه ناحيه ليل و حاول تفيقها بالعطر و قال ليل... بعد شوية ليل فاقت و اول ما حسيت انها في البيت قامت مفزوعة و نظرت إلى جاسر بخوف و قالت انا جيت هنا ازاي؟ انتي كان هيقع عليكي الازاز... ليل ابتلعت ريقها و نظرت له بتوجس و قالت إزاي و الناس؟ -مش هبقي واقف و شاف واحد هيلمس مراتي و انا افضل اتفرج عليه...
ليل فهمت انه يقصد محمود لأنها فعلا آخر حاجه سمعتها انه بينادي عليها و قالت و لما حد يسألني على اللي حصل؟ جاسر بضيق والله مش مشكلتي... -لو سمحت ملكش دعوة بيا خالص طول ما احنا برا، زفر بضيق و قال والله دا اللي عندي مش عاجبك اقعدي في البيت -مش هقعد في البيت و انا حره في حياتي... -لو عايز اقعدك هقعدك غصبن عنك... نظرت له و استندت على الفراش لتقوم و حسيت انها هتقع تاني جاسر مسكها و قال خلي بالك...
ردت باقتضاب شكرا... جاسر مضايق من طريقة كلامها معاه و قال بضيق تمام براحتك، انا ماشي... مشي جاسر و تركها و ذهب إلى القصر، اول ما دخل اتفاجا بوجود نسمة، ، قامت نسمه و عناقته و قالت وحشتني اوي... ابتسم جاسر و بادلها العناق و قال و انتي كمان يا حبيبتي، جيتي امتى من شوية و طلبت من سعاد تحضر العشا... جاسر كان مضايق و قال بس انا مش جعان...
-لا هتاكل معايا مش معقول هاكل لوحدي و بعدين انا قررت اقعد معاك هنا... -و امك و ابوكي... -عادي انا قاعدة مع اخويا، ابتسم جاسر و قال طيب يا اختي هطلع اغير عقبال ما الاكل يجهز... صعد جاسر إلى الغرفة و ابدل ملابسه و بعد ذلك نزل و كانت سعاد أحضرت الطعام على السفرة و نسمه جلست في انتظاره. جاسر سحب كرسي و قعد و بدوا في الطعام، وضعت يدها على يده و قالت مالك يا جاسر؟
تنهد جاسر و قال مفيش حاجه شوية مشاكل في الشغل... -يا جاسر انت قاعد سرحان و مش بتأكل... جاسر بنرفزة مفيش حاجه يا نسمه... نسمه بعتاب جاسر انت عارف كويس انك لو زعقت فيا انا مش هخاف يعني و بعدين انا اختك يعني احكيلي على اللي مضايقك، اتكلم ياخي ابتسم جاسر وقال مفيش اتجوزت و ندمت... نسمه بصدمة اتجوزت مين و ازاي؟ -واحدة شاغله في الشركة عندي و جوازنا في السر يعني محدش يعرف خالص... -و انت اتجوزتها ليه؟
تنهد و قال مفيش سبب عادي زيها ايه واحدة... -بنات الناس مش لعبه يا جاسر، طب و انت ايه اللي مضايقك... -اسلوبها زي الزفت و واد جديد طالعلي و قال ايه شكله معجب بيها... -انت بتحبها؟ -لا طبعا بس مينفعش دا يحصل و هي على ذمتي -يعني من الاخر كدا انت متجوزها غصب صح، اومأ جاسر برأسه... -ليه يا جاسر؟ حرام عليك، اكيد هي مش ذنبها حاجه و كمان حرام انك تخليها تعيش معاك بالعافية...
جاسر بص ليها و قال بسخرية عشان وحش يعني؟ تنهدت نسمه و قالت جاسر بلاش تتطلع عقدتك على الناس، افتح قلبك و عيش حياتك، و اتجوز واحده تحبها و تحبك و الله ساعتها الدنيا هتتغير... رد عليها بسخرية و قال الدنيا مبتتغيرش يا نسمه كل حاجه بتفضل زي ما هي... -مش عشان حصلت ليك ذكرى وحشة زمان تفضل عايش فيها طول عمرك... -حظي كدا بقا... -مايا اخت مراد بتحبك يا جاسر و اكيد انت لاحظت دا كتير...
سكت جاسر و بص ليها و قال ايه الهبل دا؟ نسمه بدهشه نعم؟ -مستحيل افكر في مايا هي بالنسبالي زيك بظبط، و بعدين انا مستحيل اتجوز و اعيش حياة روتينية و سخيفة... -طب ما انت متجوز؟! -جواز مؤقت و هطلقها بدليل ان محدش يعرف حاجه... -جاسر ابوك لو عرف هتبقى مشكلة خصوصا انك رافض سمر بنت عمك و هو هيموت و يرجعكم لبعض... نظر لها باستنكار و قال يبقى يموت احسن و بعدين ما يجوزها لابنه و لا انا مباخدش غير القرف...
نسمه فعلا مش عارفه ترد تقوله بس هو كالعادة لازم تطلع من الحوار بدون فايدة زي كل مرة و قالت بيأس والله يا جاسر انت و هادي اخوات يعني مينفعش طريقتك دي -نسمه قفلي على الحوارات دي... -يا جاسر انا نفسي اطمن عليك يا حبيبي انت بتكبر و على الأقل في الاخر تلاقي عيل يبقى جنبك... جاسر بضيق نسمه كفايه بقا مش كل مره تتكلمي معايا في المواضيع دي غيري و بعدين ريحي دماغك حوار العيال دا عمره ما هيحصل.
ليل كانت مش عارفه تنام من التعب و قامت و خرجت تقف في الشرفة و بدأت في استنشاق الهواء و قالت بيأس و هي تنظر إلى السماء اكيد مش هفضل كدا صح؟، و نزلت الدموع من عينها و أكملت الموضوع بقى صعب اوي بس اكيد هتفضل معايا و مش هتتخلي عني، و وضعت يدها على قلبها و قالت مش عايزة اموت دلوقتي نفسي اعمل وصية ماما الأول و بعدين اموت، والله انا مش زعلانه و لا معترضة على حاجه و راضية بس خلي حياتي تتطول شوية كمان..
جلست ليل على الأرض و ضمت ركبتيها إلى صدرها و تذكرت والدها الذي لم يسأل عنها، منذ أن غادرت و أكنه تخلص منها إلى الأبد، قضيت ليلتها في البكاء و من ثم بدأت صلاتها التي اعتادت عليها... النهار طلع و ليل لبست و جهزت نفسها عشان تروح الشغل و طبعا كانت شايله هم أسئلة محمود و مايا عن جاسر، ذهبت إلى الشركة و اول ما وصلت لاقيت محمود مستنيها قدام مكتبها، و سألها بلهفة ايه اخبارك؟
ليا بابتسامة الحمد الله كويسه... -انا عايز اتكلم معاكي يا ليل... ليل استغربت و قالت تمام اتفضل جلسوا في المكتب و ليل كانت متوترة و متأكدة انه هيسألها عن جاسر...
محمود كان متردد طبعا و قال ليل انا من اول يوم شوفتك و انا معجب بيكي و كنت عايز افتحك في موضوع الجواز لاني مش بتاع حوارات و يومين و خلاص بالعكس طول عمري عارف ربنا و مرضاش الغلط ابدا و عجباني أخلاقك بس اللي حصل امبارح كان موقف غريب اوي و، قطعه ليل و قالت قبل ما تكمل جاسر بيه يبقى جوزي... محمود اصدم و تقريبا مكنش مستوعب و قال بدهشه نعم؟
تنهدت ليل و قالت جوزي على سنه الله و رسوله و محدش يعرف غير اهلي... محمود بص ليها و كأنه مش مصدق و قال ازاي و ليه مقولتيش؟ -والله يا محمود انا كان نفسي اقولك قبل ما تقولي حاجه زي كدا، بس فعلا مجتش فرصه و خصوصا أنه مش عايز حد يعرف... محمود استغرب فكرة ان جاسر و مش عايز حد يعرف و قال و انتي موافقه على كدا ليه؟ تنهدت ليل و قالت ابويا باعني لجاسر بالفلوس فمقدرش اتكلم...
محمود و حس ان الامل رجع لي تاني و قال يعني أنني مبتحبهوش.. -لا و عمره هحبه انا و هو غير بعض... -بيعاملك وحش؟ -اللي اقدر اقوله مع حياتي معاه مستحيلة... -طب افهم من كدا انكم هتنفصلوا... -اكيد، ، محمود ابتسم و قال و بعدها ممكن تتجوزي عادي... ليل مفهمتش و قالت الله اعلم بقا، انا هبقي مطلقة و اكيد فرصتي هتبقى صعبه ما انت عارف مجتمعنا...
-بعد ما تتطلقي و تخلصي فترة العدة نتجوز، ليل بصيت لي بصدمة، فاكمل محمود و قال انا معنديش غير اخت واحدة و أمي و ابويا ماتوا و انا من القاهرة في الأساس و جيت هنا لأن جوز خالتي جاب ليا الشغل دا...؟ و خدت شقة مش هقولك كبيرة اوي هي معقولة و عايش على مرتبي يعني مش غني بس هقدر اسعدك و عمري ما ههينك... ليل ساكته مش عارفه ترد عليه...
-مش عايزك تقولي حاجه بس انا فعلا عايزك تبقى مراتي، عارف ان كلامي ممكن ميكنش صح عشان انتي على ذمة راجل تاني بس زي ما قولتي أن حياتك معاه مستحيلة و اوعدك اننا هنفضل زمايل مش اكتر لحد ما دا يحصل...
ليل فعلا كانت طول عمرها نفسها تتجوز راجل محترم يحافظ عليها و تبقى حياتهم سعيدة و مستقرة يمكن لو كانت قابلت محمود قبل جاسر كانت حاجه كتيره اتغيرت بس يمكن هو جي متأخر، كانت بتفكر اذا كانت هتقدر تلحقه و لا اللي بيجي متأخر بيضيع للأبد؟!، تنهدت و قالت بس... -زي ما وعدتك يا ليل بس نفسي توافقي...
ليل ردت بحيرة و قالت سيبها بظروفها يا محمود لأن في حاجات تاني كتير لازم تعرفها و اول ما أطلق و اخد حريتي منه اول حد هفكر في هو انت... ابتسم محمود و قال انا هقوم بقا عشان الشغل، كمان شوية هعملك كوبايه النسكافيه بتاعتك، و كمان فطار بقا يلا عدي الجمايل، ابتسمت ليل و قالت اشطا... خرج محمود و طبعا كان فرحان بس برضو مش اوي لأن هي في الأول و الآخر على ذمه راجل تاني، بس كان متعلق بالأمل البسيط دا...؟
طبعا ليل كانت مستغربة ان مايا مرحتش الشغل و اتصلت بيها بس لاقيت تليفونها مقفول...
بعد انتهاء عملها ذهبت الي المنزل و دخلت إلى الاوضه خدت هدومها و بعدين دخلت الحمام خدت شاور و صليت الفرض اللي كان عليها و بعدين خلعت إسدال الصلاة و ظلت بالبيجامة التي كانت باللون البنفسجي و تتكون من شورت و بدي بحملات رفعيه و من قماش الستان، و بعدين سرحت شعرها و ربطته على هيئة ديل حصان و خرجت إلى الصالة طبعا كان بالنسبالها يوم جميل عشان مشفتش جاسر خالص، ليل كانت مشتريه حاجات من السوبر ماركت و قعدت على الكنبة و فتحت التليفزيون و فضلت تقلب لحد ما لاقيت فيلم عجباها و ليل كانت من عشاق الأفلام الرعب و في نفس الوقت بتخاف منها، قعدت تتفرج على الفيلم و اندمجت معاه و كانت بتأكل شيبسي...
جاسر وصل و دخل إلى الشقة و كان سامع صوتها و هي بتصرخ و بتقول هيقتلك حاسب، العفريت وارك يا حمار جاسر قلق ليكون حصلها حاجه و اول دخل وجدها ممددة رجلها على الطاولة و تسمك كيس الشيبسي و تشاهد التلفاز... جاسر طبعا كان خايف يخضها لأن شكلها مجنونة، و اصدر صوت بالمفتاح ليل مسمعتش لأن كان صوت التلفزيون عالي، تنهد جاسر و راح قعد جانبها و قال عالي اوي...
ليل اتفزعت و كأنها شافت عفريت و قامت وقفت و قالت انت؟، جيت امتى -من ساعه ما كنتي بتصوتي... -طيب بعد أذنك... -اقعدي كملي الفيلم و بعدين لتلاقي العفريت جوه، جلست ليل و كانت بتحاول تندمج مع الفيلم تاني بس جاسر كان مشتت أفكارها مع انه قاعد جانبها ساكت، ليل بصيت لي و قالت تاخد شيبسي؟ -لا...
-انا استأهل عشان عزمت عليك و امسكت واحدة لتأكلها و قبل أن تقطمها، تفاجأت به يقطم نصفها الاخر و يقبل شفتيها، و بعد عنها ليل بصت لي بضيق و سكتت و بصت على التليفزيون تاني و اندمجت مع الفيلم...
جاسر كان بيص عليها و بيراقب انفعالها مع الفيلم و أكنها احد أبطاله، و عند جاء مشهد مخيف، أدارت ليل وجهها و اغمضت عينها، جاسر ضمها إليه، بعدت عنه و عادت لمشاهدة الفيلم مرة اخري و اول ما خلص جمعت الأكياس و دخلت إلى المطبخ لتضعهم في القمامة و بعدين ذهبت إلى الغرفة، و بعدين خرجت تاني فجاسر استغرب بس معلقش... ليل قعدت مكانها تاني و قالت نسيت تليفوني...
طفى جاسر التليفزيون و اقترب منها و قال يعني مش خايفه؟ -لا و بعدين اكيد لو خايفه مش هقعد معاك يعني بس انا هنام دلوقتي... جاسر فضل يقرب منها و هي ترجع لحد ما بقى مفيش مكان ترجع في و وصلت إلى ذراع الكنبة، و قالت بتوتر انت بتقرب مني ليه؟ -عايز ابوسك...
ليل رمشت بعينها و شعرت بالخجل و اخفضت بصرها بعيدا عنه، أنحني على شفتيها ببط و اوصدتها عينها، حاوط خصرها و الصقها به و قام بتقبيلها، قطعهم رنين هاتفها فابتعد جاسر عنها و نظر إلى شاشه هاتفها الموضوع الطاولة و عندما وجد الاسم(محمود) تغيرت ملامحه و اشتعل غضبه، ليل خافت و اتوترت جامد...
ليل كانت هتموت من الرعب و قالت انا، جاسر بص ليها و قام دخل الاوضه ليل لحد دلوقتي خايفه يضربها، و ردت على محمود و طبعا صوتها كان باين ان عندها مصيبة و قالت الو. -في حاجه و لا؟ -لا مفيش... -طب انتي بعتي الايميلات و لا نسيتي...؟ تنهدت ليل و قالت لا بعتهم، متقلقش... -تمام سلام و خلي بالك من نفسك... -سلام، قفلت ليل معاه و وضعت الهاتف على الطاولة، و طبعا مش عارف هتقول لجاسر ايه؟
دخلت وراها و لاقيته قاعد، ليل قالت بتوتر كان بيسالني على الايميلات... جاسر رفع نظره لها و قال عادي اعملي اللي انتي عايزها أن شالله تروحي تنامي معاه مش فارق معايا... ليل نظرت له بصدمة و قالت لا ما انا مش زيك و انا مش قصدي ابرر لسعادتك حاجه بس خايفه علي نفسي منك، و مش معقول كل يوم هضرب... جاسر بص ليها و قال يعني بتحللي لنفسك الغلط اهو...
-لا جاسر بيه انا مغلطتش و مفيش راجل غريب قرب مني و انت لما قربت مني كنت مراتك يعني مش حرام... -براحتك برضو انتي مش فارقه معايا و في الآخر هطلقك و ارميكي -والله دا هيبقي احلي يوم في حياتي لما تسيبني و ياريت يكون قريب... تنهد جاسر و كان يشعر بالغضب و قال و هو يعرف انك متجوزه... -والله محدش يعرف اني متجوزه و بعدين انا مش بعتبرك راجل اصلا...
أشعلت انفاسه و ازاد غضبه الذي حاول السيطرة عليه و قال لو وقعتي حتى ايدي المرة دي مش هتقومي بعدها فلمي اليوم دا و شوفي انتي هتعملي ايه...؟.. ليل سكتت و هو سكت و خرج من الاوضه و ذهب إلى الغرفة الأخرى لينام بها... ليل خرجت و اتجهت إلى الصالة و بدأت بترويقها و قامت بتشغيل المكنسة الكهربائية، جاسر خرج و قال انتي بتعملي ايه؟ -بروق فيها حاجه دي... زفر جاسر بضيق و قال معلش أجلي حملة النضافة دي للصبح...
-انا حره و بعدين انا اتعودت انضف بليل و أكملت ليل عملها المكنسة... جاسر كان هيتجنن و راح فصل فيشة المكنسة و قال عايز انام... -و انا ماسكك يعني ما تنام حد جي جنبك، نفخ بغضب و قال من الاخر كدا انتي مش هتسكتي صح... عقدت ذراعها و قالت ايه حد بيروق على فكرة اكيد مش قصدي اضايقك... اقترب جاسر منها و قام بحملها على كتفها، ليل رفست بقدمها و قالت نزلني...
دخل إلى الاوضه و وضعها على الفراش و قال نامي بقا مش عايز صداع... ليل قعدت و قالت مش عجباك روح نام في حته تانيه... تنهد و قال ليل انا خلقي ضيق فبلاش الحركات دي و بعدين لو مش عايزة تنام و عايزة تقرفني فممكن نعمل حاجه تانيه... ليل اتوترت و بصيت لي و قالت قصدك ايه يعني؟ جاسر قرب منها و مال عليها و مرر أنامله علي شفتيها و قال هيكون ايه؟ ليل عايزة تقوم بس مش عارفه و قالت اوعي كدا...
-هو انتي ايه علاقتك بمحمود... نظرت له و قالت بيحبني، و عايز يتجوزني... جاسر بص ليها بغضب و قال و هيتجوزك على ايه؟ ليل اضايقت و قالت والله واحده حلوة و زي القمر زيي هيتجوزها على ايه... جاسر بص ليها اللي هو فين حلاوتك و قال ولا في حاجه من دي؟ -بجد و أنت متجوزني على ايه؟ -انا راجل فاضي، ابتسمت ليل و قالت بصراحه اوي... قطع حديثهم رنين هاتفه، اخرج الهاتف من جيبه و رد قائلا ايه؟ -انت فين؟
-مش هاجي انهاردة، نسمه بضيق ونبي؟ و انت فين بقا... -في البيت... -عند المزة... -اقفلي يا بت، ضحكت نسمه و قالت نفسي اشوفها... -سلام يا نسمه... قفل جاسر معاها و ليل بصيت لي و قامت مسكها جاسر و قال انتي رايحه فين؟ نظرت له و قالت ما تروح... -اروح فين؟ -ليها... -نسمة تبقى اختي... -امممم ماشي انا هطلع اكمل، سحبها جاسر و حاوط خصرها و قال ما تهمدي بقا...
-لو سمحت، اقترب منها و مال على شفتيها ليقبلها و استمرت قبلتهم لدقائق و بعدين بعد عنها، و قال خبرتك في البوس صفر، ليل أحمر وجهها بخجل و مش لاقيه حاجه تقولها و سكتت و بعدين قالت مش مهم بقا بكرا اتعلم... -والله الفاشل بيفضل فاشل و لو حد اتجوزتك بعدي هيبقى خسران... عقدت ساعديها و قالت دا ليه أن شاء الله... -يا اما مش قادرة و اها و مش اها يا اما يغمي عليكي خالص... ليل اتكسف و قالت بعد اذنك...
مسك أيدها و قال جات على الجرح طبعا، ليل غمضت عينها ثانية و فتحتها و قالت انت قليل الادب... -و انتي شفايفك جامده، ليل اتسعت عينها بدهشه و فتحت فمها بتعجب و قالت استغفر الله العظيم... -ما انا جوزك عادي يعني... زفرت ليل بضيق و قالت لوسمحت متقولش الكلمة دي عشان بضايق... -طب ايه مش ناويه تثبتي أنك تقدري تتعلمي... ليل بتوتر اقدر بس مش دلوقتي... -لا عشان متعرفيش... -انا بعرف اعمل ايه حاجه بس مش عايزة...
-مش بقولك فاشلة في كل حاجه، و قفت ليل على أطرافها و قالت مش فاشلة، و بدأت تقرب منه و كانت مترددة... جاسر بيتابعها و هي شوية تقرب و تبعد، قبض على خصرها و اطبق شفتيه على شفتيها .. و قال بطيئة اوي، بعدت ليل عنه و قالت و انت قليل الادب و سأفل... -و كلمه تاني و هبوسك... سكتت ليل و بصيت لي بغيظ و قالت دا العادي بتاعك يعني، وضع قبله خفيفة على شفتيها و قال عندك حق، هتنامي و لا؟
-اعتبرني نمت و راحت ليل ناحيه الفراش و نامت و غطت وشها... جاسر بص عليها و بعدين خرج من الأوضة و قفل الباب وراها... ليل شالت الغطا و أتنفست بارتياح، و ذهبت في النوم...
الصبح ليل صحيت و لابست هدومها و بعدين خرجت و جاسر كان مشي، ذهبت إلى الشركة، و بعد ما دخلت مكتبها بشوية لاقيت محمود قدامها... محمود بابتسامه صباح الخير يا لولو... ليل ابتسمت و قالت صباح النور اتاخرت انهاردة... -كنت بودي بنت اختي المدرسة... -عندنا شغل كتير اوي -و ماله يا ست الشغل للشطار، ابتسمت و قالت ماشي يا اخويا، هي مايا جات و لا؟ -مش عارف والله بس تقريبا لا...
تنهدت ليل فهي تشعر بالقلق عليها و قالت طيب... -انا هروح على مكتبي و شوية و نفطر مع بعض... ابتسمت ليل و قالت اشطا، خرج محمود و اندمجت ليل في عملها، و بعدين اتاها اتصال فقامت برفع السماعة و ردت ايوه يا افندم -اطلعي ليا حالا، و قفل السكة زفرت ليل بحنق و خرجت من المكتب، و صعدت له، أوقفتها غادة و قالت انتي رايحه فين؟، تنهدت ليل و قالت داخله لجاسر بيه و هو اللي طلبني في حاجه.
غادة بصيت ليها من فوق لتحت و قالت ادخلي... دخلت ليل و قالت خير يا جاسر بيه، قام جاسر و قفل الباب بالمفتاح و قال اقعدي... ليل بصيت لي بضيق وقالت انت عايز ايه؟ و بعدين احنا في الشركة و، قطعها و قام بتقبيلها و قال بلاش كلام كتير و روحي اقعدي، تنهدت ليل بضيق و راحت تقعد على الاريكة جاسر راح قعد جانبها و اديها شنطتين و قال خدي... نظرت له ليل بتعجب و قالت ايه دا؟
-شنطة سوبر ماركت هيبقى جواها ايه و التاني بتاعت مطعم؟، انتي اكيد مفطرتيش و دي الحاجات اللي انتي بتحبيها... -مش عايزة... -لو مخلصتش و خدتي و كلتيها مش هنزلك من هنا و طبعا الباب مقفول و احنا مع بعض و حاجات كتير ممكن تحصل.. ليل نظرت له بتوتر و قالت طيب، بس دا كتير و بعدين انت جايب سندوتشات و أنا بفطر برنش بس... تنهد جاسر و قال البرنش مش اكل تمام و المفروض تفطري و تأكلي زي الناس...
ليل بصيت إلى الاكل و قالت والله كتير و انا مش هقدر أكُل... -معلش حاولي... -طب كُل معايا، فتحت ليل الشنطة و اعطيت له واحد و أخذت هي واحد و بدأت في الأكل و نظرت له و قالت مش المفروض كنت جيبت بيبسي فاتتك دي... -اهااا نسيتها ثواني هجبلك... -لا مش لازم بقا، هشرب قهوة... جاسر كان بيبص ليها، انتهت ليل و قالت الحمد الله، هو انت مش بتأكل ليه؟ -كلت، ترك جاسر الطعام من يده و قال ايه اللي انتي لابسها دا؟
ليل استغربت فهي كانت ترتدي فستان بلون الأسود مشجر و عليه طرحه باللون النبيتي و قالت بدهشه ايه ماله؟ -ضيق... ليل فتحت فمها بتعجب و قالت دا ضيق... -اها ضيق من عند الصدر و الطرحة مش طويله، اتحرجت ليل و شعرت بالخجل و قالت انا هقوم...
مسكها من معصمها و اجلسها و قال مقولتش امشي و بعدين قرب منها و فك الدبابيس التي كانت تثبت بها الطرحة فنظرت له بتوجس، فتح جاسر زارير الأولى لكي تعطي له وسع، ليل كانت بتبص لي باستغراب اكمل جاسر و قام بتثبت حجابها مره أخرى و غرس الدبابيس جيدا لكي لا يظهر شي منها و قال كدا احلى... نظرت ليل له بتعجب و قالت ماشي ممكن انزل بقا... جاسر اتنهد و قال ماشي...
خرجت ليل عنده و طبعا غادة كانت قاعدة هتطق، ليل مهتمتش ليها و نزلت و راحت مكتبها، و افتكرت انها المفروض انها تفطر مع محمود و خرجت و راحت لي و قالت والله المدير طلبني... محمود كان زعلان اوي و بص ليها بعتاب و قال عادي يا ليل انا مش زعلان و بعدين هو في الأول و الآخر جوزك، تنهدت ليل بيأس و قالت متقولش جوزي بس و بعدين خرجت و سأبته و لاقيت مايا مستنيها -مايا انتي جيتي امتى؟ -لسه دلوقتي و كنت اجي اشوفك...
طبعا ليل كانت قلقانه من أسئلة مايا ليها عن موضوع جاسر و مكنتش عارفه هتقولها ايه؟ خصوصا أن محدش يعرف انها مراته و هو منبه عليها و اكيد مش هينفع تقول لمايا حاجه زي كدا و طبعا متأكدة انها هتسال... مايا سكتت شوية و بعدين قالت و نبرتها كانت توحي بالاتهام هو انتي ايه علاقتك بجاسر؟