ليل كانت هتموت من الرعب و قالت انا، جاسر بص ليها و قام دخل الاوضه ليل لحد دلوقتي خايفه يضربها، و ردت على محمود و طبعا صوتها كان باين ان عندها مصيبة و قالت الو. -في حاجه و لا؟ -لا مفيش... -طب انتي بعتي الايميلات و لا نسيتي...؟ تنهدت ليل و قالت لا بعتهم، متقلقش... -تمام سلام و خلي بالك من نفسك... -سلام، قفلت ليل معاه و وضعت الهاتف على الطاولة، و طبعا مش عارف هتقول لجاسر ايه؟
دخلت وراها و لاقيته قاعد، ليل قالت بتوتر كان بيسالني على الايميلات... جاسر رفع نظره لها و قال عادي اعملي اللي انتي عايزها أن شالله تروحي تنامي معاه مش فارق معايا... ليل نظرت له بصدمة و قالت لا ما انا مش زيك و انا مش قصدي ابرر لسعادتك حاجه بس خايفه علي نفسي منك، و مش معقول كل يوم هضرب... جاسر بص ليها و قال يعني بتحللي لنفسك الغلط اهو...
-لا جاسر بيه انا مغلطتش و مفيش راجل غريب قرب مني و انت لما قربت مني كنت مراتك يعني مش حرام... -براحتك برضو انتي مش فارقه معايا و في الآخر هطلقك و ارميكي -والله دا هيبقي احلي يوم في حياتي لما تسيبني و ياريت يكون قريب... تنهد جاسر و كان يشعر بالغضب و قال و هو يعرف انك متجوزه... -والله محدش يعرف اني متجوزه و بعدين انا مش بعتبرك راجل اصلا...
أشعلت انفاسه و ازاد غضبه الذي حاول السيطرة عليه و قال لو وقعتي حتى ايدي المرة دي مش هتقومي بعدها فلمي اليوم دا و شوفي انتي هتعملي ايه...؟.. ليل سكتت و هو سكت و خرج من الاوضه و ذهب إلى الغرفة الأخرى لينام بها... ليل خرجت و اتجهت إلى الصالة و بدأت بترويقها و قامت بتشغيل المكنسة الكهربائية، جاسر خرج و قال انتي بتعملي ايه؟ -بروق فيها حاجه دي... زفر جاسر بضيق و قال معلش أجلي حملة النضافة دي للصبح...
-انا حره و بعدين انا اتعودت انضف بليل و أكملت ليل عملها المكنسة... جاسر كان هيتجنن و راح فصل فيشة المكنسة و قال عايز انام... -و انا ماسكك يعني ما تنام حد جي جنبك، نفخ بغضب و قال من الاخر كدا انتي مش هتسكتي صح... عقدت ذراعها و قالت ايه حد بيروق على فكرة اكيد مش قصدي اضايقك... اقترب جاسر منها و قام بحملها على كتفها، ليل رفست بقدمها و قالت نزلني...
دخل إلى الاوضه و وضعها على الفراش و قال نامي بقا مش عايز صداع... ليل قعدت و قالت مش عجباك روح نام في حته تانيه... تنهد و قال ليل انا خلقي ضيق فبلاش الحركات دي و بعدين لو مش عايزة تنام و عايزة تقرفني فممكن نعمل حاجه تانيه... ليل اتوترت و بصيت لي و قالت قصدك ايه يعني؟ جاسر قرب منها و مال عليها و مرر أنامله علي شفتيها و قال هيكون ايه؟ ليل عايزة تقوم بس مش عارفه و قالت اوعي كدا...
-هو انتي ايه علاقتك بمحمود... نظرت له و قالت بيحبني، و عايز يتجوزني... جاسر بص ليها بغضب و قال و هيتجوزك على ايه؟ ليل اضايقت و قالت والله واحده حلوة و زي القمر زيي هيتجوزها على ايه... جاسر بص ليها اللي هو فين حلاوتك و قال ولا في حاجه من دي؟ -بجد و أنت متجوزني على ايه؟ -انا راجل فاضي، ابتسمت ليل و قالت بصراحه اوي... قطع حديثهم رنين هاتفه، اخرج الهاتف من جيبه و رد قائلا ايه؟ -انت فين؟
-مش هاجي انهاردة، نسمه بضيق ونبي؟ و انت فين بقا... -في البيت... -عند المزة... -اقفلي يا بت، ضحكت نسمه و قالت نفسي اشوفها... -سلام يا نسمه... قفل جاسر معاها و ليل بصيت لي و قامت مسكها جاسر و قال انتي رايحه فين؟ نظرت له و قالت ما تروح... -اروح فين؟ -ليها... -نسمة تبقى اختي... -امممم ماشي انا هطلع اكمل، سحبها جاسر و حاوط خصرها و قال ما تهمدي بقا...
-لو سمحت، اقترب منها و مال على شفتيها ليقبلها و استمرت قبلتهم لدقائق و بعدين بعد عنها، و قال خبرتك في البوس صفر، ليل أحمر وجهها بخجل و مش لاقيه حاجه تقولها و سكتت و بعدين قالت مش مهم بقا بكرا اتعلم... -والله الفاشل بيفضل فاشل و لو حد اتجوزتك بعدي هيبقى خسران... عقدت ساعديها و قالت دا ليه أن شاء الله... -يا اما مش قادرة و اها و مش اها يا اما يغمي عليكي خالص... ليل اتكسف و قالت بعد اذنك...
مسك أيدها و قال جات على الجرح طبعا، ليل غمضت عينها ثانية و فتحتها و قالت انت قليل الادب... -و انتي شفايفك جامده، ليل اتسعت عينها بدهشه و فتحت فمها بتعجب و قالت استغفر الله العظيم... -ما انا جوزك عادي يعني... زفرت ليل بضيق و قالت لوسمحت متقولش الكلمة دي عشان بضايق... -طب ايه مش ناويه تثبتي أنك تقدري تتعلمي... ليل بتوتر اقدر بس مش دلوقتي... -لا عشان متعرفيش... -انا بعرف اعمل ايه حاجه بس مش عايزة...
-مش بقولك فاشلة في كل حاجه، و قفت ليل على أطرافها و قالت مش فاشلة، و بدأت تقرب منه و كانت مترددة... جاسر بيتابعها و هي شوية تقرب و تبعد، قبض على خصرها و اطبق شفتيه على شفتيها .. و قال بطيئة اوي، بعدت ليل عنه و قالت و انت قليل الادب و سأفل... -و كلمه تاني و هبوسك... سكتت ليل و بصيت لي بغيظ و قالت دا العادي بتاعك يعني، وضع قبله خفيفة على شفتيها و قال عندك حق، هتنامي و لا؟
-اعتبرني نمت و راحت ليل ناحيه الفراش و نامت و غطت وشها... جاسر بص عليها و بعدين خرج من الأوضة و قفل الباب وراها... ليل شالت الغطا و أتنفست بارتياح، و ذهبت في النوم...
الصبح ليل صحيت و لابست هدومها و بعدين خرجت و جاسر كان مشي، ذهبت إلى الشركة، و بعد ما دخلت مكتبها بشوية لاقيت محمود قدامها... محمود بابتسامه صباح الخير يا لولو... ليل ابتسمت و قالت صباح النور اتاخرت انهاردة... -كنت بودي بنت اختي المدرسة... -عندنا شغل كتير اوي -و ماله يا ست الشغل للشطار، ابتسمت و قالت ماشي يا اخويا، هي مايا جات و لا؟ -مش عارف والله بس تقريبا لا...
تنهدت ليل فهي تشعر بالقلق عليها و قالت طيب... -انا هروح على مكتبي و شوية و نفطر مع بعض... ابتسمت ليل و قالت اشطا، خرج محمود و اندمجت ليل في عملها، و بعدين اتاها اتصال فقامت برفع السماعة و ردت ايوه يا افندم -اطلعي ليا حالا، و قفل السكة زفرت ليل بحنق و خرجت من المكتب، و صعدت له، أوقفتها غادة و قالت انتي رايحه فين؟، تنهدت ليل و قالت داخله لجاسر بيه و هو اللي طلبني في حاجه.
غادة بصيت ليها من فوق لتحت و قالت ادخلي... دخلت ليل و قالت خير يا جاسر بيه، قام جاسر و قفل الباب بالمفتاح و قال اقعدي... ليل بصيت لي بضيق وقالت انت عايز ايه؟ و بعدين احنا في الشركة و، قطعها و قام بتقبيلها و قال بلاش كلام كتير و روحي اقعدي، تنهدت ليل بضيق و راحت تقعد على الاريكة جاسر راح قعد جانبها و اديها شنطتين و قال خدي... نظرت له ليل بتعجب و قالت ايه دا؟
-شنطة سوبر ماركت هيبقى جواها ايه و التاني بتاعت مطعم؟، انتي اكيد مفطرتيش و دي الحاجات اللي انتي بتحبيها... -مش عايزة... -لو مخلصتش و خدتي و كلتيها مش هنزلك من هنا و طبعا الباب مقفول و احنا مع بعض و حاجات كتير ممكن تحصل.. ليل نظرت له بتوتر و قالت طيب، بس دا كتير و بعدين انت جايب سندوتشات و أنا بفطر برنش بس... تنهد جاسر و قال البرنش مش اكل تمام و المفروض تفطري و تأكلي زي الناس...
ليل بصيت إلى الاكل و قالت والله كتير و انا مش هقدر أكُل... -معلش حاولي... -طب كُل معايا، فتحت ليل الشنطة و اعطيت له واحد و أخذت هي واحد و بدأت في الأكل و نظرت له و قالت مش المفروض كنت جيبت بيبسي فاتتك دي... -اهااا نسيتها ثواني هجبلك... -لا مش لازم بقا، هشرب قهوة... جاسر كان بيبص ليها، انتهت ليل و قالت الحمد الله، هو انت مش بتأكل ليه؟ -كلت، ترك جاسر الطعام من يده و قال ايه اللي انتي لابسها دا؟
ليل استغربت فهي كانت ترتدي فستان بلون الأسود مشجر و عليه طرحه باللون النبيتي و قالت بدهشه ايه ماله؟ -ضيق... ليل فتحت فمها بتعجب و قالت دا ضيق... -اها ضيق من عند الصدر و الطرحة مش طويله، اتحرجت ليل و شعرت بالخجل و قالت انا هقوم...
مسكها من معصمها و اجلسها و قال مقولتش امشي و بعدين قرب منها و فك الدبابيس التي كانت تثبت بها الطرحة فنظرت له بتوجس، فتح جاسر زارير الأولى لكي تعطي له وسع، ليل كانت بتبص لي باستغراب اكمل جاسر و قام بتثبت حجابها مره أخرى و غرس الدبابيس جيدا لكي لا يظهر شي منها و قال كدا احلى... نظرت ليل له بتعجب و قالت ماشي ممكن انزل بقا... جاسر اتنهد و قال ماشي...
خرجت ليل عنده و طبعا غادة كانت قاعدة هتطق، ليل مهتمتش ليها و نزلت و راحت مكتبها، و افتكرت انها المفروض انها تفطر مع محمود و خرجت و راحت لي و قالت والله المدير طلبني... محمود كان زعلان اوي و بص ليها بعتاب و قال عادي يا ليل انا مش زعلان و بعدين هو في الأول و الآخر جوزك، تنهدت ليل بيأس و قالت متقولش جوزي بس و بعدين خرجت و سأبته و لاقيت مايا مستنيها -مايا انتي جيتي امتى؟ -لسه دلوقتي و كنت اجي اشوفك...
طبعا ليل كانت قلقانه من أسئلة مايا ليها عن موضوع جاسر و مكنتش عارفه هتقولها ايه؟ خصوصا أن محدش يعرف انها مراته و هو منبه عليها و اكيد مش هينفع تقول لمايا حاجه زي كدا و طبعا متأكدة انها هتسال... مايا سكتت شوية و بعدين قالت و نبرتها كانت توحي بالاتهام هو انتي ايه علاقتك بجاسر؟