داليدا بحدة مكنش لي لأزمة اللي انت عملته دا؟ حمزة بتعجب و لي لأزمة انك تبقى متجوزه و على علاقه بواحد تاني داليدا بصدمة علاقة ايه؟ انا قولتلك اني بحب واحد تأني براحتك خرج حمزة من الغرفه، و كان يشعر بالاختناق و استحالة عيشهم معا فهي تتصرف بطريقه حمقاء، وهو لا يستطيع تحملها حتى أن كان يعشقها نزل إلى أسفل و كان محمود يجلس بمفرده و عندما وجده ذهب حمزة إليه.
ابتسم محمود و قال تعالى يا حمزة، من الواضح انكم متخانقين حمزة بضيق واضح اني اتسرعت و داليدا متنفعش ليا محمود بعتاب يا أبني انا خايف اموت و اسيبها تبهدل ما انت عارف طه عايز يكوش على كل حاجه و فادي هيطاوع اخو تنهد حمزة و قال يا عمي انا و داليدا مستحيل نبقى، قطعه محمود و قال داليدا امانه في رقبتك يا حمزة حافظ عليها هي بس محتاجة وقت حمزة استسلم و قال طيب يا عمي، انا هروح اصلي العشا و بعدين هرجع.
داليدا كانت مستنية حمزة و قالت بضيق مكنش لازم اعمل كدا اوف بجد حمزة رجع بعد ساعتين و طلع على فوق على طول، اول ما شافته قامت و قالت حمزة نعم؟ انا قطعها حمزة و قال مش عايز اسمع حاجه حزنت داليدا و لكنها كانت تعلم بأنها أخطأت و اقتربت منه و قالت حمزة انا قولتلك.. انا سيبك على ذمتي عشان ابوكي مش اكتر غير كدا متلزمنيش داليدا بصدمة بجد؟! طب ماشي طلقني انا اصلا مش عايزك هيحصل...
نظرت له و ذهبت إلى الفراش و نامت، نظر عليها باستياء و ابدل ملابسه و نام على الاريكة و بكت بهدوء لكي لا يسمعها، و بعد مرور الوقت انقطعت الكهرباء قامت داليدا مفزوعة و قالت حمزة... لم يرد عليها فهي ليست طفلة لكي تخشى الظلام داليدا بصوت باكي حمزة لم يستطيع أن يتركها و قام و فتح فلاش هاتفه و قال متخافيش هي بس الكهربا بتقطع هنا و قبل ما يرجع، قامت داليدا و أمسكت يده و قالت خليك معايا داليدا...
عقدت ذراعها حول خصره و دفنت وجهها في صدره و قالت انا اسفه تفاجأ حمزة من فعلتها و قال حصل خير ابعدها عنه و لكنها أمسكت يده و قالت الأوضة ضلمه اعمل ايه؟ نام جنبي حمزة بدهشة نعم؟ اقتربت منه و قالت ما انا مش هعرف انام حمزة كان مستغربها و قال طيب لما نشوف اخرتها... نام حمزة على طرف الفراش لكي يترك لها مسافه، نظرت داليدا عليه و ابتسمت و بعد ذلك اقتربت منه حتى التصقت به و قالت هو انت نايم بعيد اوي ليه؟
تنهد حمزة فهو لا يعلم ما خطبها و لما تفعل ذلك و قال عادي انت زعلان مني يعني؟ لا و ممكن تسكتي عشان انام عقدت ذراعها حول خصره و قالت بخفوت انا مش عايزك تزعل مني بليز داليدا الموضوع انتهى و قام يجلس قائلا زمان النور هيجي داليدا بتعجب هو انت بتعبد عني ليه؟
نظر لها حمزة و قال بجد و انتي عايزني أقرب منك، بصراحة يا داليدا انا قفلت على الآخر، و انا مش عيل عشان الاقي مراتي عاملة علاقة غرامية مع حد لا و كمان بتنسي نفسك قدام الناس و قاعدة مع أحمد في الجنينة و لوحدكم انا قولتلك اني بحب عمر و انت اللي قررت تتجوزيني حمزة بيأس كنت غلطان يا داليدا داليدا بضيق بجد اومال ايه حوار بحبك و بعشقك دا.
التفت لها و قال هو مش حوار بس انا و لا همد ايدي عليكي و لا هغصبك على حاجه داليدا باستهزاء عشان متقدرش تعمل حاجه من دي؟ حمزة باستياء اول حاجه عشان بحبك، و لما تعرفي معنى الحب هتعرفي انا بعمل كدا ليه؟ و على فكرة انا اقدر اعيشك معايا غصبن عنك و ايه حاجه ممكن تتخيلها بس و لا أخلاقي تسمح لي بكدا و لا تهوني عليا اشوفك بتعاني و فعلا انا مستعد اخليكي تتجوزي عمر لو فعلا بتحبي و هو بيحبك.
داليدا بدهشه بجد؟! بس بابا مش هيوافق اكيد شايف في حاجه وحشه يا داليدا خلاص نبقى صحاب تنهد حمزة و قال ماشي بس فكري في الكلام قبل ما تقولي... نامت داليدا و قالت يلا ننام بقا نام بجوارها، و اقتربت منه و وضعت رأسها على صدره و قالت خليني انام كدا عشان انا بخاف من الضلمة.
استسلم حمزة لطلبها، فهي بالنسباله فرصة رائعة لكي تصبح بجواره و يشعر بأنها ملكه حتى أن كان ذلك يقتصر على ساعات محدودة رتب عليها بحنان و كانت داليدا ذهبت في النوم و قال نفسي تعرفي اني بحبك اوي يا داليدا استيقظت داليدا في الصباح و لم تجده بجانبها، نظرت إلى الساعه و عملت بان الوقت مازال باكرا و ظنت بأنه ذهب.
قامت داليدا و فردت ذراعها و بدأت بخلع ملابسها التي كانت عبارة عن بنطلون جينز و بلوزة تصل عن خصرها و اخدت فستان من الدولاب و لكنها شهقت بصدمة عندما خرج من المرحاض و كان لا يرتدي شي سوى منفشة يضعها حول خصره و وضعت الفستان عليها و أدارت وجهها قائلة انت مش عارف في واحدة معاك..؟ لم يحدث حمزة و اكتفي بالتحديق بها فهو لا يستطيع منع عينه من التطلع عليها، و افتراس جسدها.
شعرت داليدا باقترابه منها، فتوترت و تصاعدت الدماء إلى وجهها و قالت بتحذير حمزة لو سمحت ابتسم حمزة و أدار وجهها له بطرف يده و قال مع ان المفروض عادي بما اننا متجوزين فتحت عينها و ازدارت ريقها بتوتر و قالت انا مكنتش اعرف انك موجود و انا مكنتش اعرف انك هتصحي بدري و تقومي تقلعي هدومك... وضع ذراعه حول خصرها و قربها منه داليدا بتوتر حمزة لو سمحت بلاش كدا نفسي تكوني ملكي.
شعرت بدقات قلبها تقرع و اضطربت انفاسها و قالت بخفوت من فضلك انحني عليها و قبل عنقها بشوق، اوصدت داليدا عينها و سقطت الفستان من يدها... و ارتفع بوجه و قبل شفتيها بحب، عينها كل جزء بوجهها همست داليدا قائلة حمزة... يا روح و قلب حمزة ممكن تبعد؟ ابتسم حمزة و قال حاضر أبتعد عنها و قال خلاص اهو أخذت داليدا الفستان و ارتديته بسرعه، و قالت انت... قطعها و قال انا بعشقك و بعدين مش محتاجة كل الكسوف دا؟
داليدا بدهشة دا ليه؟ اقترب منها و قال عشان بحبك مش مبرر يعني؟ ابتسم و قال على رأيك بس اليوم اللي هتكوني في ملكي هيبقى كل شي مباح نظرت له باستنكار و قالت انت بتقول حاجات غريبه و خرجت من الغرفة مسرعة، استندت على الباب و أخذت انفاسها و قالت لا فعلا مجنون انا مستحيل احبه وضعت يدها علي قلبها و قالت شكلي تعبانة نزلت داليدا إلى الأسفل و وجدت مديحة تجلس على السفرة و تقطع الخضار.
تجاهلت داليدا وجودها و لكنها اوقفتها مديحة قائلة تعالى يا حلوة انتي؟ اقتربت داليدا منها و قالت نعم؟ هو انتي معنديكش هدوم يا بنتي داليدا باستغراب لا عندي ما لابسه فستان اهو... لوت فمها بتعجب و قالت حسبته حاجه تانيه، المهم بجي انا رايده حفيدي ينور بيت ابوه داليدا بدهشة هو انتي عندك حفيد بينور؟ مديحة بدأت تفقد أعصابها و قالت لا يا حلوة عايزة ابن حمزة داليدا فهمت و قالت أمم أن شاء الله يا طنط.
طب يلا يا اختي، ادخلي حضري الفطار لجوزك كدا ابتسمت داليدا فهي لا تدخل المطبخ ابدا و حتى لا تعلم شي به و قالت انا مش بعرف مديحة بتهكم ليه بجي؟ اومال الراجل يروح شغله جعان و لا إيه عاد؟ ادخلي يا اختي دخلت داليدا إلى المطبخ و قالت انا مش بعرف اعمل حاجه اوف بقا... دخل حمزة ليها و كانت داليدا واقفه زي ما هي، حاوط خصرها من الخلف و قال عتفكري في ايه؟ استدارت له و قالت أمك عايزني اعمل فطار و انا مش بعرف.
ابتسم حمزة و قال طب اقولك على حاجه سهلة اوي قولي؟ قبل شفتيها بخفة و قال كدا احلى فطار داليدا بدهشة والله؟ انحني عليها مرة أخرى و قبل شفتيها قطعهم دخول مديحة التي قالت بدهشة هو في ايه عاد؟ تحمم حمزة و شعر بأن الدماء هربت من جسده و قال ايه؟ مديحة بامتعاض و لما انت فالح كدا يا اخويا، مراتك لسه محبلتش ليه؟ داليدا كانت تشعر بالخجل الشديد و قد توقفت الكلمات في حلقها انا هروح الشغل.
مديحة بتعجب طيب يا حبيبي ياكش بس اسمع خبر عدل عاد... خرج حمزة و تنفس بارتياح و قال ايه الموقف المحرج دا؟ داليدا خرجت مسرعة من أمامها فقدت شعرت بالخجل هي الآخرى، وجدت أحمد بطريقها و اوقفها قائلا صباح الخير يا داليدا؟ داليدا باقتضاب صباح النور زعلانه مني عشان اللي حصل امبارح و لا إيه؟ لا عادي محصلش حاجه، بعد اذنك رايحه فين؟ طالعه اوضتي... تركته داليدا و صعدت، زفر أحمد بضيق و قال ماشي يا بنت ال.
خبطت مريم على ظهره و قال لا من الواضح انك طلعت... قطعها أحمد بحدة و قال ونبي اسكتي يا مريم الواحد مش ناقص من الواضح أن عجبها حمزة أحمد بضيق عتشوفي اخوكي هيعمل ايه؟ ابتسمت مريم بخبث و قالت نفسي اشوف... تركها أحمد و ذهب، جلست مريم مع لبنى و قالت محتاجة حاجه يا مرات خالي ابتسمت لبنى و قالت اقعدي يا مريم، عايزة اتكلم معاكي خير؟ ايه يا بنتي بقالك سنتين متجوزه و محصلش حمل، دي سمر متجوزه بعدك و معاها عيلين.
تنهدت مريم بضيق و قال نصيب بجي طب انا حجزت عند ضكتور كويس و هاخدك النهارده عنده تلعثمت مريم بتوتر و قال ليه؟ قطعتهم مديحة و قالت حلوة قوي و أخد مرات حمزة قمان ابتسمت مريم بخبث فهي تتمنى وقوع داليدا في مصيبة و قالت بس اكيد مش هترضي اصلي أشك يعني أنهم مفيش بينهم حاجه... مديحة بحدة بس يا بت بلاش كلام ماسخ عاد و حطي لسانك جوه خشمك، حمزة ابني راجل و سيد الرجالة.
صعدت مديحة إلى داليدا و قالت البسي و تعالى معانا هنروح مشوار داليدا بتساؤل مشوار ايه يا طنط هجولك في الطريق ذهبت داليدا معهم، نزلوا من السيارة و صعدوا إلى المستشفى داليدا بدهشة احنا جايين المستشفى ليه هو في حد تعبان و لا إيه؟ مريم همست له بمكر لا يا حلوة ام حمزة عايزة تتطمن داليدا بتساؤل مش فاهمه؟ تتطمن على ايه؟ مديحة باستفسار عتكلموا في ايه عاد؟ داليدا بتعجب هو احنا في المستشفي ليه؟
قطعهم صوت الممرضة مدام مريم و مدام داليدا مديحة قائلة انا هدخل الأول و هي معايا، و خليكم انتم بعدها مريم كانت عايزة دا اصلا و قالت ماشي يا مرات خالي المهم تطمن على دودو قبضت مديحة على ذراعها و اخذتها معاها و دخلوا إلى الدكتور... اصدمت داليدا عندما علمت بأنه طبيب نسا و نظرت إلى مديحة بصدمة الدكتور بابتسامة اتفضلي يا مدام داليدا... مديحة شرحت له قائلة عايزين تطمن عليها أصلها متأخرة في الحمل...
طلب الدكتور من داليدا أن تذهب إلى سرير الكشف، داليدا لم يكن لديها فكرة عن طريقه التصرف الصحيح فهي الان بمأزق و لكنها استسلمت و قامت...
خرج الدكتور و جلس على المكتب و من بعده داليدا مديحة بقلق خير يا ضكتور طمني ابتسم الطبيب و قال متقلقيش يا حجه و بعدين دي لسه متجوزه جديد مديحة بارتياح طب مفيش علاجات أو ايه حاجه؟ لا يا حجه هي كويسه مش محتاجة حاجه خرجت مديحة و داليدا و بعد ذلك دخلت مريم و لبنى ذهبوا إلى المنزل و صعدت داليدا إلى غرفتها و كانت تفكر فيما حدث #فلاش باك.
قامت داليدا و جلست على سرير الكشف و كانت تشعر بالتوتر البالغ، فهي الان في مأزق لا تستطيع الخروج منه فتح الطبيب الستارة و قال دكتور حمزة فاهمني كل حاجه متقلقيش داليدا باستغراب مين؟ #باك داليدا كان شاغل بالها موضوع حمزة ازاي يقنع الدكتور انه يغير رأيه و ازاي هو بيقول عليه دكتور و افتكرت كلام أحمد دخل حمزة إلى الغرفة، قامت داليدا و قالت حمزة اقترب منها و وضع يده على بداية ذراعها و قال انتي كويسه.
هزت رأسها و قالت اهاا انت ازاي عملت كدا؟ مش مهم يا داليدا المهم محدش عرف حاجه عشان هتبقى مصيبة داليدا بضيق مصيبة ليه؟ معلش كنت هقولهم أن مراتي مش عايزني المسها عشان هي بتحب واحد تأني و لا كنت هقول ايه؟ اصل الموضوع مكنش هيبقى عليكي لوحدك و انا مش عايز ادخل في جدال و لا مع امي و لا مع ابويا داليدا كان أكثر ما يشغل بالها جملة دكتور حمزة، و هي تعلم بأنه لا يريد أن يقول لها، سألته قائلة حمزة هو انت دكتور؟
كان يعلم بأن حوريته لم تجعل الأمر يمر بهذه السهولة، وقال اها دكتور يعني متعلم اهو؟ انا هنزل عايزة حاجه أمسكت داليدا معصمه و قالت على فكرة احنا بنتكلم مع بعض تنهد حمزة و قال داليدا انا مش عايز اتكلم في حاجه براحتك يا حمزة بس انا هعرف عنك كل حاجه، ما هو مش معقول يبقى انا الوحيدة اللي معرفش و انا اهمك عشان كدا عايزة تعرفي تلعثمت داليدا و قالت لا طبعا انا بس عشان مراتك فالمفروض أكون عارفه.
عقد ساعديه أمام صدره و قال طب لما تبقى مراتي داليدا بدهشة اومال انا ايه؟ انتي حياتي و روحي و قلبي شعرت باضطراب دقات قلبها و قالت حمزة انا بتكلم بجد على فكرة ابتسم حمزة و قال ما انا بتكلم جد داليدا بضيق طيب انا هنزل، هو صحيح بابا ليه بيتاخر برا؟ عادي هتلاقي بيشتغل.
طرقت سلمي الباب و دخلت و قالت عملتي ايه؟ مريم بامتعاض مفيش الدكتور قال اني كويسه سلمي بتساؤل اومال ايه اللي ماخر الحمل عادي يا سلمى نصيب، ياما ناس كتير اتجوزت و مخلفتش يا بنتي امك هتتجن و عايزك تجيبي حته عيل، سمر معاها ولدين ما شاء الله و الحلوة الجديدة دي ممكن تخلف زفرت مريم بضيق و قالت هعمل ايه يعني؟ سلمي خدي بعضكم كدا و امشي انا مش طايقه نفسي... سلمي بتعجب هو انا عملت ايه عاد، طيب يا اختي خارجة؟
خرجت سلمي و رأيت حمزة يخرج من عرفته فابتسمت و ذهبت في اتجاه و قالت حمزة؟ خير يا بنت عمتي سلمي بابتسامة اصلك غايب عننا و لا العروسة خدتك مننا حمزة باقتضاب لا ما انا موجود اهو كنت عايزك تذاكر ليا، اصلي خايفه أسقط قوي تنهد حمزة و قال انا دكتور و انتي في حقوق يبقى ازاي؟ المهم ابقى معاك، جصدي يعني محتاجك في الانجليزي ابقى شوفي انتي عايزة ايه و قوليلي... تعالى معايا أصلي عندي امتحان.
ذهب حمزة خلفها و دخل معاها و قال سيبي باب الاوضه يا سلمى زفرت سلمي و تركت الباب موارب و قالت حاضر أمسكت الكتاب و جلست أمامه و قالت اهو عايز اترجم الصفحة دي أصلها صعبة قوي تنهد حمزة هاتي طيب داليدا شافتهم و راحت وراهم دخلت الغرفة فجأة و قالت حمزة أرتبك حمزة و قال خير يا داليدا؟ أنا عايزك سلمي باقتضاب و ضيق مش كنتي استنيتي شوية ذهبت داليدا و جلست بجوار حمزة و كانت ملتصقة به و قالت خلاص هستني.
سلمي بغضب اتفضل يا حمزة كمل انا هخلصها و اجيبهلك يلا يا داليدا خرج حمزة و تابعته داليدا و بعدين دخلت اوضتها، استغرب حمزة و قال دي مجنونة و لا إيه؟
استيقظت داليدا في الصباح على صوت صويت، فاقت من نومها و خرجت من الغرفة و اتجهت في اتجاه الصوت كانت لبنى واقفه أمام غرفتها و كانت تبكي بشده و كذلك فريدة داليدا بتساؤل هو في ايه؟ سمر رتبت عليها و قالت عمي محمود تعبان داليدا بصدمة عنده ايه؟، دفعت لبنى من أمام الباب و دخلت طه بغضب انتي دخلتي ليه عاد؟ لم ترد عليه و اتجهت ناحيه والدها، كان يريد اوقفها و قبل أن يضع يده عليها اوقفه حمزة قائلا طه مش وقته.
جلست داليدا على طرف الفراش و قالت ببكاء بابا... رتب عليها يدها بوهن و قال خلي بالك من نفسك، و بلاش تزعلي مني انا عملت كل حاجه لمصلحتك و نظر إلى حمزة و قال بنتي امانه في رقبتك يا حمزة داليدا باكية هو أنت ليه بتقول؟، لم تجد منه رد و قد تراخت قبضته عليه داليدا ببكاء بابا... اقترب منها حمزة و امسك معصمها و قال البقاء لله.
انتهوا من دفنه و العزاء و في اليوم التالي طلب طه جمعهم داليدا كانت مستغربة طلبه و قال هو في ايه؟ طه باقتضاب عايزين كل واحد ياخد حقه و الغريب اللي ما بينا هو اللي لازم يطلع ابتلعت ريقها و عملت بأنه يقصدها و قالت و انا اصلا مش عايزة يكون ليا صله بيكم فادي بهدوء يا جماعة ابويا سايب وصية و بعدين مش هنتخانق... سمر رتبت على زوجها و قالت مش وقته الكلام دا عاد يا طه، داليدا زعلانه على ابوها.
طه بضيق والله انا مش هسيب بنت الخواجيه تاخد تعبنا و شقنا و تمشي دخل حمزة و قال بصوت عالي طه كلامك يكون معايا انا و داليدا ملكش دعوة بيها قام طه و قال بغضب والله يا حمزة دي اختي و انا اللي ليا حق اتصرف و بعدين داليدا لسه عندها عشرين و ملهاش حق التصرف في ايه حاجه و باعتبار اني اخوها الكبير هبقي الواصي عليها.
حمزة بحدة أن شاء الله الكلام دا لما انا اموت، داليدا مراتي و انا الواصي عليها و مش عايزك تنسى انها مرات حمزة الصياد و ايه تصرف مش هيعجبني تصرفي مش هيعجب حد فادي بضيق حمزة احنا مش عيال عشان تكلمنا اكدة حمزة بغضب ياريتكم كنتوا عيال على الأقل كان هيبقى ليكم عذركم لكن انتم عايزين تفرقوا و لسه الراجل ميت امبارح طه بتهكم ايوه يا حمزة بيه انت الوحيد المثالي اللي هنا...
حمزة بجدية من الاخر كدا يا طه طلع داليدا من دماغك فاهم... و أخذها حمزة و صعدوا إلى فوق و قال داليدا لوسمحتي مليكش دعوة بحد فيهم... داليدا ببكاء هما بيعملوا كدا ليه؟ انا مش عايزة حاجه منهم اصلا تنهد حمزة و قال دا حقك يا داليدا و المحامي هيجي كمان اسبوع و هيحدد كل حاجه مر اسبوع عليهم و كانت داليدا تظل في غرفتها و لم تخرج منها طرقت سمر غرفتها و دخلت قائلة داليدا المحامي تحت و حمزة عايزك حاضر نازلة...
خرجت سمر و تركتها ردت داليدا على والدتها قائلة نعم يا ماما كاميليا بضيق انتي هتفضلي عندك ولا ايه مش ابوكي مات داليدا بحزن يا ماما بابا لسه ميت مكملش اسبوع اصلا حرام عليكم بقا كاميليا بجدية يا بنتي افهمي اكيد مش هتفضلي عندك كدا، تعالى على لندن و كمان كفاية أن عمر ميعرفش أنك اتجوزتي داليدا بحيرة ماشي يا ماما بس انا هفضل في مصر و مش هسافر لندن و هقفل دلوقتي عشان ورايا حاجه.
قفلت معها و نزلت إليهم جلست بجوار حمزة و قالت في ايه؟ زياد جايب المحامي عشان كل واحد يعرف حقه بدأ المحامي قائلا مدام داليدا فين؟ انا... التفت كل من طه و فادي و مريم و لبنى إليها... المحامي باستغراب...
المحامي باستغراب استاذ محمود الله يرحمه كتبلك نص التركة داليدا بدهشه النص؟! طه بغضب ازاي يعني؟! دا و لا شرع و قانون يقول كدا لبنى بحدة اهو دا اللي كان ناقص علينا تنهد حمزة و قال نخلي المحامي يشوف شغله و لا إيه؟ اكمل المحامي قائلا البيت اللي في القاهرة ملكك و البيت دا ليكي في الربع و دا غير الأراضي طه بتساؤل مين الواصي عليها؟ دكتور حمزة الصياد طه بغضب و ايه قمان؟!
استأذن المحامي و غادر، داليدا كانت تشعر بالخوف و قامت أوقفها طه قائلا هاخد منك كل حاجه يا داليدا نظرت له داليدا بتعجب فهو يسمى شقيقها و لكن يحاربها من أجل المال صعدت إلى المنزل و كانت تشعر بالغربة في هذا المنزل و كانت تريد أن تذهب منه على الفور فما كان يربطها بيهم قد توفي، دخل حمزة إليها و قال هتعملي ايه في أرضك؟ نظرت له داليدا و لامعت عينها بالدموع و قالت بحيرة فهي لا تعلم ما وجهتها الصحيحة.
مش عارفه يا حمزة بس انا زهقت مش عايزة المشاكل دي؟ تنهد حمزة فهو يعلم بأن حوريته لا تريد العيش معاهم و انها حتى أن حاولت فالطبع لم تتكيف معاهم و قال بيأس و اومال هتعملي ايه؟ هترجعي بلدك؟ صممت داليدا و نظرت له فهي تشعر بأنها تريد العيش معه و مع ذلك لديها شعور بأنه ليس صواب و عليها و العيش و الاستماع بحياتها التي تعشقها و بعد ثواني من صمتها قالت هرجع ازاي و انا مراتك؟ عايزة تطلقي؟
قررت تتخلى عني و هتسيبني اوجههم لوحدي ابتسم حمزة و قال بحزن مستحيل اتخلى عنك يا داليدا و حتى انا مش هقيدك هنا؟ و هديكي حريتك داليدا بتعجب بس انت الواصي عليا لحد ما أتم ٢١ سنه حقك هيفضل محفوظ بيتك اللي في القاهرة تقدري تسلمي لأنه باسمك و الأرض اللي ليكي شوفي حابه تتصرفي فيها ازاي؟ يعني انت قررت تطلقني؟
يبقى حرام عليا اخليكي عايشه معايا غصبن عنك، و انتي هتفضلي بنت عمي، حضري نفسك عشان هننزل القاهرة و عشان تروحي على بيتك ازدارت ريقها بصعوبة فهي تشعر بأنها تريد البقاء معه و لكن قراره هو الأفضل هحضر حاجتي... نظر لها و كان يتأملها بدقه فهي من ملكت قلبه و لكنها تمردت عليه انتي طالق شعرت داليدا بأن الدموع تتجمع بعينها لم تحدد سببها سواء أن كانت حزن ام فرح.
تنهد حمزة و قال ساعه و تكوني خلصتي و ان شاء الله و ورقتك هتوصلك خلال اسبوعين خرج حمزة من الغرفة و قفل الباب خلفه، هبطت دموعها بغزارة...
ذهب حمزة إلى غرفة زياد و دخل له و قال عايز اتكلم معاك اتفضل يا اخويا تنهد حمزة و قال و انت مسافر خد داليدا معاك هي بتحضر نفسها زياد باستغراب و انت هتسيبها تعيش لوحدها ازاي؟ انا طلقتها زياد بدهشة نعم؟ ليه؟! تفتكر طبيعي أفضل عايش مع واحدة مش عايزني هو من الطبيعي تتجوزها و متكملوش شهرين؟! حمزة بحزن مس عايز اشوفها زعلانه و مضايقه و بعدين داليدا حياتها مختلفة و دا يعتبر ظلم ليها.
زياد بعدم اقتناع يا ابني دول هياكلوها محدش هيقدر يقرب منها و بعدين انا اللي هتصرف في كل حاجه، و انت بس اطمن عليها من وقت لتأني زياد باستغراب و انت بقى عايز تختفي من حياتها حمزة بحيرة اهاا بس انت بتحبها و.. قطعه حمزة و قال انجزي يا زياد عايزها تطلع برا البيت دا، طه و فادي مش هيسكتوا ارتديت داليدا ملابسها و أحضرت حقيبتها، طرق حمزة الباب و دخل قائلا يلا؟ داليدا بتساؤل انت مش جاي معايا؟ زياد هيكون معاكي.
لم تستطيع منع دموعها و مسحتها بأناملها حمزة بتعجب بتعيطي ليه؟ عادي افتكرت بابا و كدا... ذهبت داليدا مع زياد و بعد مرور ساعات الطريق وصلوا إلى المنزل شكرا ابتسم زياد و قال لو احتاجتي ايه حاجه كلميني و انا خذت رقمك من حمزة و هتصل بيكي عشان تسجلي عندك شكرا، فتحت داليدا باب السيارة و نزلت، دخلت إلى المنزل و فتحت فكان لم يجد به أحد جلست على الاريكة و شعرت بدموع الدافئة تسيل على وجنتها.
تمددت عليها و وضعت ذراعها أسفل وجهها و بكت... ذهبت في النوم و لم تستيقظ سوى في الصباح، قامت و تفحصت هاتفها و كانت تبحث عن مكالمة منه و لكنها لم تجد فالمكالمات الموجودة من والدتها و عمر و صديقتها زفرت داليدا بضيق و قالت بحنق حتى مش هاين عليه يطمن عليا... اتصلت بصديقتها و قالت سوري يا دودي كنت نايمه هتيجي لندن امتى؟ داليدا بحيرة شكلي مش هاجي هخليني في مصر، ما تيجي انتي؟
هند بحزن انا جايه بس على الشهر الجاي، لأن ماما تعبانة و حاجزين عند دكتور في مصر و محدش بيعرف يشوفه اصلا بقالنا يجي شهرين حاجزين عنده، المهم انتي ايه اخبارك؟ تمام ايه مش ناوية تتجوزي انتي و عمر داليدا بحيرة مش عارفه مبقتش حاسه الموضوع هند بدهشة في حد جديد و لا إيه؟ صمتت داليدا و تذكرت حمزة و قالت لا مفيش، اهو هسيبها بظروفها و بعدين انا اتجوزت و أطلقت هند بصدمة بجد؟
والله قبل ما بابا يموت و حكيت داليدا ما حدث معها هند بدهشة طب الحمد الله انه طلقك، بصراحة طلع جدع جدا و مستغلش ظروفك داليدا بحزن اها كويس و بعدين انا اصلا مش بحبه و لا هفكر في هند بتعجب و انا مسالتش اصلا؟! أمم ابقى قوليلي هتيجي امتى بقا؟ ماشي يا حبيبتي مر شهر عليها و لم يحدثها حمزة و كانت ذهبت كاميليا و عمر للعيش معها طرق عمر الباب ادخل دخل عمر و قال ديدا عايزك نعم يا عمر؟ انتي بقالك شهر على نفس الحال.
داليدا بضيق عايزني اعمل ايه يعني؟ بقولك ايه عمر فكك مني انا خلاص عايزة تسيبني تنهدت داليدا و قالت بصراحة مبقاش عجباني عمر بضيق و انا مش هسيبك هو مش بمزاجك و لا عشان اتجوزتي ابن عمك الجاهل دا و طلقك داليدا بتحذير: سيرة حمزة متجيش على لسانك يا عمر مفهوم عمر بصوت عالي: انا هتجوزك و حتى لو غصبن عنك زفرت داليدا بحنق و غادرت من الغرفة، فهي كانت لا تريد رؤيته استقلت سيارتها و ذهبت لمقابلة صديقتها.
وصلت إلى منزلهم و انتظرتهم و بعد ذلك ذهبوا إلى المستشفى امل بابتسامة شكرا اوي يا حبيبتي ابتسمت داليدا و قالت: انا معملتش حاجه المهم نطمن عليكي هند بضيق ايه الدكتور دا، مواعيده صعبه بجد داليدا بتعجب: واضح انه شاطر جدا، صحيح هو اسمه ايه؟ المستشفى دي بتاعته اصلا و اسمه حمزة الصياد ابتلعت داليدا ريقها بصعوبة و قالت بدهشة: حمزة الصياد... هند باستغراب اهاا ادخلي على النت و اعملي سيرش عنه، هو انتي تعرفي؟
داليدا بعدم تصديق: مستحيل يكون حمزة فتحت هاتفها و بحثت عنه، اتسعت عينها بدهشة عندما رأيته فهو يختلف تماما عن ما رأيته في البلد و لكن لماذا كان يخفى حقيقته عنها... قامت داليدا و اتجهت إلى الاستعلامات و قالت: عايزة اقابل دكتورة حمزة حالا ردت الموظفة بتعجب: مينفعش يا افندم تنهدت داليدا و قالت انا داليدا الصياد بنت عمه و ممكن تقوليله استغربت الموظفة أكثر و قالت: مقدرش لأن دكتور حمزة مشغول اوي.
زفرت داليدا بضيق ر اتجهت إلى غرفته و فتحت الباب، و دخلت ذهبت الموظفة خلفها قائلة يا انسه مينفعش كدا... عندما راها حمزة زادت دهشته فهو آخر شي توقعه رؤيتها في مكتبه و قال اتفضلي انتي... تعجبت الموظفة و خرجت وقفت داليدا أمامه وقالت: انت ليه عملت معايا كدا؟! ليه ضحكت عليا...